النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الفرق بين النسخ والتدرج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الفرق بين النسخ والتدرج

    .................................................. ... بسم الله الرحمن الرحيم

    الفرق شاسع بين النسخ والتدرج
    النسخ هو في العهود التشريعية أما التدرج فهو في أحكام هذه العهود
    هناك فرق شاسع : بين ( النسخ في العهود التشريعية بصفة عامة ) , وبين ( التدرج في أحكام العهد التشريعي الواحد بصفة خاصة )
    .
    بالنسبة للنسخ :
    إن تطوير( النواميس أو العهود أو الشرائع أو الدساتير أو المناهج ) الوضعية في النظام المادي , هي في الحقيقة انعكاس للنظام الروحي الأسمى والأعمق من النظام المادي
    للتوضيح :
    إن ما يحدث في النظام الروحي هو الأصل .. مثلا :
    • في الديــن : تطور الحياة يقتضي تطوير العهــود ( من عهـــد إلى عهـــد ) من حين لآخر عهــد يناسب الإنسان في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة

    إن ما يحدث في النظام المادي هو انعكاس .. مثلا :
    • في السياسة : تطور الحياة يقتضي تطوير الدساتير ( من دستور إلى دستور) من حين لآخر دستور يناسب المواطن في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة
    • في التعليـم : تطور الحياة يقتضي تطوير المناهـج ( من منهـج إلى منهــج ) من حين لآخر منهج يناسب الطالب في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة

    .تطوير الشيء يعني تحديثه وهذا التحديث يقتضي النسخ :
    • في النظام الروحي نسميه نسخ من ( شريعة أو دستور أو منهج ) روحي -- إلى ( شريعة أو دستور أو منهج ) روحي آخر
    • في النظام المــادي نسميه نسخ من ( شريعة أو دستور أو منهج ) مــادي -- إلى ( شريعة أو دستور أو منهج ) مــادي آخر
    هذا بالنسبة للنسخ
    .
    أما بالنسبة للتدرج :
    هو التدرج في أحكام ( الشريعة أو الدستور أو المنهج ) الواحد كالقرآن مثلا :
    1. فيه تدرج في الأحكام التي تتعلق بالقضاء على شرب الخمر من مرحلة إلى مرحلة إلى مرحلة حتى يتم تحريم الخمر نهائيا
    2. وفيه تدرج في الأحكام التي تتعلق بالقضاء على تجارة الرق اللي كانت سائدة في المجتمعات قبل الإسلام , فجاء الإسلام كعهد تشريعي أخير ينهي تجارة الرق بالتدريج عن طريق شراء العبيد بأموال المسلمين لتخليصهم من قبضة مالكيهم ثم تحررهم فيما بعد عن طريق المكاتبة
    3. وفيه تدرج في الأحكام التي تتعلق بالقضاء على مخلفات الفتوحات كالسبايا والجواري وغير ذلك عن طريق فتح باب المكاتبة على مصراعيه لمن أراد التحرر مع تعهد الأمة في المكاتبة بسداد ما تكبده المسلم من نفقات الحرب التحريرية بالتقسيط المريح
    .
    ما أود قوله هو أنه لابد من أن نفرق بين اللفظين ( النسخ والتدرج ) النسخ يتعلق بتغيير وتحديث وتطوير عهود التشريع من عهد تشريعي قديم إلى عهد تشريعي جديد .. والدليل ما يلي :
    1. أول ما أنزل الله تعالى من العهود التشريعية هي:
    2. العهد التشريعي الأول أنزله على آدم ع
    3. ثم نسخ عهد آدم ع بعهد نوح ع
    4. ثم نسخ عهد نوح ع بعهد إبراهيم ع
    5. ثم نسخ عهد إبراهيم ع بعهد موسى ع
    6. ثم نسخ عهد موسى ع بعهد محمد ع
    وبناءا عليه بالنسبة للعهود التشريعية في نسل إبراهيم ع ( عهد أو شريعة موسى التوراة هو العهد القديم , وعهد أو شريعة محمد القرآن هو العهد الجديد )
    أما التدرج فهو أمر يتعلق بكل عهد تشريعي على حدة تدرج في نصوص العهد التشريعي الواحد , هذا تدرج وليس نسخ !
    .
    والله تعالى أعلم .. تحياتي
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    1. أول ما أنزل الله تعالى من العهود التشريعية هي:
    2. العهد التشريعي الأول أنزله على آدم ع
    3. ثم نسخ عهد آدم ع بعهد نوح ع
    4. ثم نسخ عهد نوح ع بعهد إبراهيم ع
    5. ثم نسخ عهد إبراهيم ع بعهد موسى ع
    6. ثم نسخ عهد موسى ع بعهد محمد ع
    تعديل :
    أول ما أنزل الله تعالى من العهود التشريعية هي:
    1. العهد التشريعي الأول أنزله على آدم ع
    2. ثم نسخ عهد آدم ع بعهد نوح ع
    3. ثم نسخ عهد نوح ع بعهد إبراهيم ع
    4. ثم نسخ عهد إبراهيم ع بعهد موسى ع
    5. ثم نسخ عهد موسى ع بعهد محمد ع
    يبقى العهود التشريعية التي أنزلها الله تعالى للبشرية من أول آدم ع إلى قيام الساعة ( خمسة عهود تشريعية فقط )
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  3. #3

    افتراضي

    إن تطوير( النواميس أو العهود أو الشرائع أو الدساتير أو المناهج ) الوضعية في النظام المادي , هي في الحقيقة انعكاس للنظام الروحي الأسمى والأعمق من النظام المادي
    للتوضيح :
    إن ما يحدث في النظام الروحي هو الأصل .. مثلا :
    في الديــن : تطور الحياة يقتضي تطوير العهــود ( من عهـــد إلى عهـــد ) من حين لآخر عهــد يناسب الإنسان في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة

    إن ما يحدث في النظام المادي هو انعكاس .. مثلا :
    في السياسة : تطور الحياة يقتضي تطوير الدساتير ( من دستور إلى دستور) من حين لآخر دستور يناسب المواطن في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة
    في التعليـم : تطور الحياة يقتضي تطوير المناهـج ( من منهـج إلى منهــج ) من حين لآخر منهج يناسب الطالب في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة

    .تطوير الشيء يعني تحديثه وهذا التحديث يقتضي النسخ :
    في النظام الروحي نسميه نسخ من ( شريعة أو دستور أو منهج ) روحي -- إلى ( شريعة أو دستور أو منهج ) روحي آخر
    في النظام المــادي نسميه نسخ من ( شريعة أو دستور أو منهج ) مــادي -- إلى ( شريعة أو دستور أو منهج ) مــادي آخر
    هذا يسمى مفهوم النسخ وفق قوانين الدياليكتيك!
    صدقا لا أدري إن كان صاحب الموضوع مدرك أنه غارق في مصطلحات وتقريرات الفكر الماركسي والفكر الهيجلي تحديدا لا لشيء إلا من أجل تأويل مصطلح شرعي معلوم!
    التعديل الأخير تم 02-24-2020 الساعة 09:51 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    خلاصة الموضوع : أنا كمسلم لا أؤمن بالنسخ في القرآن , ولكن أؤمن بالنسخ بين الشرائع فقط , يعني الله تعالى نسخ شريعة التوراة ( العهد القديم ) بشريعة القرآن ( العهد الجديد )
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إيضاح للأخوة الأفاضل :

    الْمُلْكَ : هو جمع من الممالك أو الأملاك المادية
    الكون المادي برمته بما يحتويه من مجرات ونجوم وكواكب ومنها كوكب الأرض , هو عبارة عن مُلك الله المادي , والله تعالى أراد أن يجعل هذا المُلك المادي ومنه كوكب الأرض بما يحتويه من ممالك مادية , أرد الله تعالى أن يحول هذه الممالك المادية من مجرد ممالك مادية عادية إلى ممالك مادية فيها ملكوت الله الروحي , أي أن يدخل أهل هذه الممالك المادية العادية في ملكوته الروحي ( ملكوت السماوات ) اللي أراد أن يُقيمه في الأرض

    الْمُلْكَ المادي :
    هو منطقة أو دائرة على كوكب الأرض تحتوي على مجموعة من الممالك (جمع مملكة) المادية , والممالك المادية نوعان :
    الممالك المادية العادية : هي الممالك المادية التي لا يُقام (لا يسود) فيها عهد الله (شرع الله) , كالمملكة المتحدة ومملكة اليونان ومملكة بلجيكا ومملكة كمبوديا ومملكة أسبانيا ومملكة النرويج ومملكة الدانمرك وغيرها , ولكل مملكة من هذه الممالك ملك مادي ( سياسي ) فقط
    ملوك هذه الممالك سلطتهم سلطة مادية سياسية فقط ولا علاقة لهم بالسلطة الروحية الدينية , لأن السلطة الروحية الدينية في يد ( الباباوات والقساوسة )

    الملكوت الروحي :
    هو منطقة أو دائرة على كوكب الأرض تحتوي على مجموعة من الممالك (جمع مملكة) المادية , لكن هذه الممالك يُقام فيها عهد الله (شرع الله)
    الممالك المادية الروحية : هي الممالك المادية التي يُقام (يسود) فيها عهد الله (شرع الله) , كالمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المصرية سابقا والمملكة المغربية ومملكة البحرين وغيرها , ولكل مملكة من هذه الممالك ( ملك مادي سياسي + ملك روحي ديني )
    يقول تعالى : وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ @
    فمثلا : ملوك بني إسرائيل ( كداوود وسليمان وغيرهم ) هؤلاء أنبياء جمعوا بين السلطة المادية السياسية والسلطة الروحية الدينية , فهم ملوك على التوالي لمملكة إسرائيل ويهوذا


    فعندما أتكلم عن النظام الروحي أو عن النظام المادي , هذه ألفاظ باللغة العربية ليس فيها أي إشكال
    • أنا أقصد بعبارة ( النظام المادي ) أي النظام التربوي المادي للأجساد المادية في العالم المادي أو لنقل في المُلك المادي اللي احنا ( كأنفس روحية ليست مخلوقة من هذا العالم ) عايشين فيه ( بأجساد مادية مخلوقة من هذا العالم ) أي في الدنيا وتحديدا على كوكب الأرض , وهذه التربية المادية تتعلق بالأجساد المادية المخلوقة من عناصر طبيعة هذا العالم , ولا تتعلق بتربية الأنفس
    • وأقصد بعبارة ( النظام الروحي ) أي النظام التربوي الروحي للأنفس الروحية في العالم المادي أو لنقل في المُلك المادي اللي احنا ( كأنفس روحية ليست مخلوقة من هذا العالم ) عايشين فيه ( بأجساد مادية مخلوقة من هذا العالم ) أي في الدنيا وتحديدا على كوكب الأرض , وهذه التربية الروحية تتعلق بالأنفس الروحية الغير مخلوقة من عناصر طبيعة هذا العالم , ولا تتعلق بتربية الأجساد
    فلابد أن نفرق بين الماديات والروحانيات وإلا لم نقطف من ثمار الدين شيئا

    المهم أن لفظ أو مصطلح النظام سواء الروحي أو المادي اللي عامل مشكلة عند بعض الأخوة أو قد يكون غير مفهوم أو غير واضح
    مثلا في الأرض : كل مملكة مادية تقع تحت سلطة ملك مادي يعني ( ملِك عادي ) أو كل مملكة روحية تقع تحت سلطة ملك روحي يعني ( ملِك نبي ) , كل ملك منهم سواء الملك العادي ( أي ملك المملكة المادية ) أو الملك النبي ( ملك المملكة الروحية ) لكل منهما له نظامه التربوي الخاص به :
    الملك المادي العادي له نظامه التربوي المادي الخاص بالأجساد البشرية اللي موجودة في مملكته
    الملك الروحي النبي له نظامه التربوي الروحي الخاص بالأنفس الروحية اللي موجودة في مملكته

    وللإيضاح أكثر .. لابد من هذه المقارنة مع الفارق في القياس :
    • لفظ أو مصطلح النظام المادي أقصد به النظام التربوي في المُلك المادي , أي كل شيء يتعلق بالدنيا والماديات وما يسعى إليه الإنسان من المعيشة ونظام الصناعة والزراعة والتجارة والسياسة والتعليم والطب وامتلاك الثروات والسعي وراء المناصب الدنيوية ابتغاء مكاسب ومتطلبات الحياة اليومية وما إلى ذلك , نظام الحياة هذا طبعا بيتطور ومع التطور الأمر يقتضي تطوير وتحديث التشريعات والقوانين الوضعية التي يضعها ويشرّعها البشر على مر العصور والأزمنة كلما اقتضت الحاجة لذلك لكي ينظم بها حياة الناس , كتحديث الدساتير السياسية وتحديث المناهج التعليمية وغيرها بما يناسب ويخدم جميع نواحي الحياة المادية فقط
    وللعلم : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)
    • لفظ أو مصطلح النظام الروحي أقصد به النظام التربوي في الملكوت الروحي , أي كل شيء يتعلق بالدين والروحانيات وما يسعى إليه الإنسان من توحيد الله سبحانه وتعالى وأداء العبادات والمعاملات والتسبيحات وإقامة الصلوات وإيتاء الزكاة والصوم والأخلاق والتقوى والعمل الصالح ابتغاء وجه الله تعالى وما إلى ذلك , نظام الحياة هذا طبعا بيتطور ومع التطور الأمر يقتضي تطوير وتحديث التشريعات والقوانين الشرعية التي يضعها ويشرّعها الله س على مر العصور والأزمنة كلما اقتضت الحاجة لذلك لكي ينظم بها حياة الناس , كتحديث العهود التشريعية من عهد تشريعي إلى عهد تشريعي آخر بما يناسب ويخدم جميع نواحي الحياة المادية والروحية
    كما تم نسخ العهد التشريعي القديم ( التوراة ) بالعهد التشريعي الجديد ( القرآن )
    وللعلم : وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)
    وفي النهاية فضل ربنا واسع إذ يقول : كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)
    مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)

    بمعنى آخر للتيسير على القارئ .. التربية هي العامل المشترك بين النظامين ( والاشتراك في اللفظ لا يلزم منه الاشتراك في المعنى والكيفية )
    النظام التربوي المادي هو مرآة أو كما قلت ( انعكاس ) للنظام التربوي الروحي
    في النظام التربوي الروحي الخاص بالروحانيات فقط , إن ( الوحي ) هو مصدر الحياة الروحية لكل نفس بشرية حية في العالم الروحي
    في هذا النظام : بما أن الله تعالى وحده هو اللي خلق الأنفس الروحية وهو السبب في وجودها في هذا العالم المادي , يبقى هو اللي هيربي هذه الأنفس التربية الروحية وذلك ( بالغذاء الروحي يعني بالوحي اللي هينزله على الأنبياء ليغذي به أنفسهم ويبلغوه للناس ) , وفي هذه الحالة يكون الله سبحانه وتعالى هو الأب الروحي لجميع الأنبياء وهم أبناءه ( ليس لأن الله خلّفهم أو ولدهم وهم أولاده!! كلا والعياذ بالله ) , في هذا النظام لا يوجد فيه حاجة اسمها ولادة بالمرة بل يوجد فيه تربية يترتب عليها نشأة علاقة أبوة وبنوة , نعم الله سبحانه وتعالى خالق والأنبياء مخلوقين هذا من ناحية لا شك فيها , لكنن إلى جانب ذلك الله سبحانه وتعالى يربي الأنبياء خلفائه أئمة الناس وبسبب التربية الروحية لأنفس الأنبياء من قبل الله تعالى , يكون كل نبي هو ابن الله (خالقه) يعني ابنه من ناحية تربية النفس وليس لأن الله ولده!! , ويكون كل نبي هو ابن الإنسان (والده) يعني ابنه من ناحية تربية الجسد , الأنبياء أبناء الله من ناحية تربية أنفسهم وأبناء آبائهم من ناحية تربية أجسادهم , كالمسيح تارة قال أنه ابن الله وتارة قال أنه ابن الإنسان (مريم) , فهو ابن الله لأن الله هو اللي رباه يعني ربى نفس المسيح روحيا ولا يُفهم من هذه الأبوة والبنوة أن الله والده والمسيح ولده!! , وتارة أخرى قال أنه ابن الإنسان لأن والدته مريم الإنسانة إلى جانب الولادة هي التي قامت بتربية جسد وليدها عيسى ماديا , فهناك فرق بين الولادة والتربية , الولادة يترتب عليها نشأة علاقة الوالدين بالأولاد , والتربية يترتب عليها نشأة علاقة الآباء بالأبناء
    ملحوظة : المسيحيين قالوا أن الكلمة اللي هي في الحقيقة مجرد صفة من صفات النفس ( الذات ) الإلهية , قالوا أنها انبثقت أو مولودة من عقل الله !! وطالما أن الكلمة ( المسيح ) مولودة من الله وتجسدت في جسد بشري , يبقى كلمة الله المولودة والمتجسدة ( اللاهوت ) تقود أو تتحكم في جسد المسيح البشري ( الناسوت )!! , وهذا ما لا نؤمن به نحن المسلمون

    أما في النظام التربوي المادي الخاص بالماديات فقط , إن ( الماء ) هو مصدر الحياة المادية لكل جسد مادي حي في العالم المادي
    في هذا النظام : بما أن الوالدين هما اللي ولدا (خلفا) أجساد أولادهما المادية وهما السبب في وجود هذه الأجساد في هذا العالم المادي , يبقى هما معا اللي هيربيا هذه الأجساد التربية المادية وذلك ( بالغذاء المادي يعني بالطعام والشراب اللي هيقدماه لأولادهما ليغذيا به أجسادهم ) , وفي هذه الحالة تنشأ علاقة أبوة وبنوة بين الوالد وأولاده ( فيكون الوالد هو الأب المادي لأولاده وهم أبناءه وتكون الوالدة أيضا هي الأم المادية لأبنائها ) هذه أمومة مادية على غرار أمومة أمهات المؤمنين الروحية ,
    ومما لا شك فيه أن في هذا النظام فيه والدين قد يلدا الأولاد ولكن قد يلقيا بهم في الشارع أو ملجئ الأيتام وفي هذه الحالة لا يستحقا لقب الأبوة والأمومة لأنهما لم يقوما بتربية أجساد أولادهما التربية المادية,
    فلابد أن نفرق بين اللي ولد أولاد ورباهم وبين اللي ولد أولاد وتركهم للشارع يربيهم , الأول والد وأب والثاني والد وبرغم أنه لا يستحق لقب الأبوة لأنه مرباش أولاده لكن الله تعالى قال (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ) , فهناك فرق بين الولادة والتربية , الولادة يترتب عليها نشأة علاقة الوالد بأولاده والتربية يترتب عليها نشأة علاقة الأب بأبناءه

    نستنتج من هذه المقارنة إن مثل النظام التربوي المادي في الحياة الدنيا كمثل النظام التربوي الروحي في الحياة الدنيا وفي الآخرة , ولا أقصد بهذه المقارنة ( وحدة الأضداد أو الدمج بين النظامين!! ) , كل ما قصدته هو أن كل ما يحدث في النظام التربوي الروحي اللي بيتعلق بالروحانيات أيضا بيحدث مثله في النظام التربوي المادي اللي بيتعلق بالماديات , ولا يوجد شيء معشش في ذهني من هذه الخرافات اللي قذفني بها الأخ التكفيري ( مستفذ ) , كخرافة الفكر الصوفي أو الماركسي أو الهيجلي أو ...................... الخ وطبعا هو استاذ في كده ومذاكر كويس !!
    وبناءا على ذلك أنا قلت في موضوعي :
    إن ما يحدث في النظام الروحي هو الأصل .. مثلا :
    • في الديــن : تطور الحياة يقتضي تطوير العهــود ( من عهـــد إلى عهـــد ) من حين لآخر عهــد يناسب الإنسان في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة

    إن ما يحدث في النظام المادي هو انعكاس .. مثلا :
    • في السياسة : تطور الحياة يقتضي تطوير الدساتير ( من دستور إلى دستور) من حين لآخر دستور يناسب المواطن في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة
    • في التعليـم : تطور الحياة يقتضي تطوير المناهـج ( من منهـج إلى منهــج ) من حين لآخر منهج يناسب الطالب في الزمان والمكان لمواكبة تطور الحياة

    .تطوير الشيء يعني تحديثه وهذا التحديث يقتضي النسخ :

    • في النظام الروحي نسميه نسخ من ( شريعة أو دستور أو منهج ) روحي -- إلى ( شريعة أو دستور أو منهج ) روحي آخر
    • في النظام المــادي نسميه نسخ من ( شريعة أو دستور أو منهج ) مــادي -- إلى ( شريعة أو دستور أو منهج ) مــادي آخر
    هذا بالنسبة للنسخ
    تحياتي للجميع
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء