النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: "جنازة نجيب محفوظ" استفتاء شعبي على المشروع العلماني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي "جنازة نجيب محفوظ" استفتاء شعبي على المشروع العلماني


    "جنازة نجيب محفوظ" استفتاء شعبي على المشروع العلماني
    المصدر


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    المشروعان الإسلامي والعلماني، كلاهما يؤمن بأنه صاحب رسالة يؤديها إلى البشرية، ومن ثم فكلاهما لا يؤمن بالاستفتاء الشعبي كوسيلة لقياس مدى صحة أفكاره من عدمها، وإن كان أصحاب المشروع العلماني ووافقهم على ذلك بعض الإسلاميين يقبلون بالاحتكام إلى الشعب كوسيلة لتداول السلطة. غير أن هذا لا يعني لدى العلمانيين أنهم يرون الرأي للشعب مقياسا لصحة أفكارهم، بل هم لا يفتأون يصفون أنفسهم "بالنخبة المثقفة" وغيرها من الألفاظ الاستعلائية.

    وعلى الرغم من الاشتراك بين المشروعين الإسلامي والعلماني في أن لكل مشروع دعوته يريدون نشرها بين جموع الناس، إلا أن المشروع الإسلامي معه قوة الفطرة والعقل ومعجزات الرسل، ويملك كنتيجة لهذا قوة الادعاء الصادق بفضل الله بأنه عنده الحقيقة المطلقة لكل ما في هذا الكون وما وراءه، لأنه وحي من الله تعالى –ولا نعني دخول المسائل الاجتهادية في ذلك طبعا- وعنده قوة الادعاء بأنه يرشد الناس إلى الطمأنينة في الدنيا، والسعادة الأبدية في الآخرة. بينما لا يملك المشروع العلماني إلا الشك والحيرة والتردد والتفتيش في التجارب البشرية، ولا يبشر إلا بسكر الخمر والنساء، ولا يعد بأكثر من الدنيا هذا إذا تحققت.

    "
    المشروع الإسلامي معه قوة الفطرة والعقل ومعجزات الرسل."


    هذا إذا افترضنا أن المشروعين يخاطبان إنسانا محايدا ليس لديه ميل مسبق إلى أحد المشروعين، فكيف إذا كان الصراع على أناس هم في الحقيقة مسلمون منحازون بطبيعة الحال إلى المشروع الإسلامي، وإن حال دون الدخول الكامل فيه بعض الشبهات وكثير من الشهوات.

    وإذا ما تقرر أن الاستفتاء الشعبي هو وسيلة لقياس مدى انتشار الدعوات، وليس مدى صحتها، فلا شك أن يسعدنا أن تعكس لنا الاستفتاءات الشعبية انتشار الحب للإسلام والكره للعلمانية. والجنائز تعكس مدى حب الجماهير لشخص الميت ومدى تعلقها به.

    ولقد كانت الجنازة الشعبية لنجيب محفوظ رغم كل الطبول التي دقت، ورغم هذه الهالة الإعلامية التي أقيمت، ورغم فصل جنازته الشعبية عن جنازته الرسمية، توقعا بوجود حشود شعبية لوداع أديب نوبل، ورغم إقامة الجنازة في مسجد الحسين حيث يمكن أن يتواجد قدرا كبيرا من الناس، إلا أن عدد حضور الجنازة الشعبية حسب تقدير موقع "العربية نت" لم يتجاوز مائتي شخص معظمهم من أقاربه وأصدقائه. إذن التصويت الشعبي على نجيب محفوظ صفرا . والحمد لله رب العالمين.

    وهذا لا يعني انتشار الوعي الكامل بدين الله تعالى لدى جميع طبقات الشعب، ولكن عندما تفوح رائحة الالحاد والعهر حتى تزكم الأنوف فماذا تنتظر؟ وعندما يبكي الغرب رجلا كان داعية سلام ومحبة، فكل الناس يعرف أنه داعية استسلام لهم ومحبة لمنهجهم.

    "
    عندما يبكي الغرب رجلا كان داعية سلام ومحبة، فكل الناس يعرف أنه داعية استسلام لهم ومحبة لمنهجهم."

    وإذا انتقلت إلى جنازات من هم أقل شرا من هذا من أصحاب الشهوات كالممثلين والمغنين، لوجدت ارتباط الناس بهم مازال كبيرا إلى حد ما يستدعي من الدعاة وقفة لكسر سلطان هذه الشهوات من القلوب.

    إلا أنه من الملاحظ أن جنازات المغنين والممثلين لا تختلف كثيرا عن حفلاتهم. إنما يحضرها الشباب المتلهف على رؤية الاحياء منهم الذين سيحضرون الجنازة.

    وإذا انتقلنا إلى شر اخف منه وربما يكون ممتزجا أحيانا بكثير من الخير، وهم لاعبي الكرة فلا شك أنك تجد ارتباطا من الناس بهم، لا أنه كمؤشر على ارتفاع معدل حب التدين في الناس، أصبح إقبال الناس على حب اللاعب يكون أكبر وأصدق إن كان ممن يصلي ويفعل بعض أنواع البر، ولذلك حضر الناس بالآلاف مباراة اعتزال لاعب عرف بأنه شيخ الملاعب المصرية، وحضروا كذلك بالآلاف جنازة لاعب تزامنت وفاته مع وفاة نجيب محفوظ، وأقيمت جنازته في قريته، وليس في قلب القاهرة ومع ذلك حضرتها حشود كبيرة من الناس –الغير مشجعين للكرة- وفاء منهم لهذا اللاعب الذي كان ينفق أمواله في أوجه الخير –وهذه الأموال وإن كانت غير مباحة لكونها مستفادة من اللهو، إلا أن كثيرا اللاعبين المحبين للالتزام يحصلون على فتاوى من جهات عديدة بأن هذا كسب طيب- على أية حال كانت هذه جولة استفتاءات شعبية حرة نزيهة بلا لجان ولا اشراف من أحد ترصد حجم التدين في الشارع المصري، وحجم العلمانية، فهل يتوقف العلمانيون المتشدقون بالعلمانية ومن فروعها الديمقراطية عن الادعاء بأنه لا مناص من العلمانية، لأن هذا سوف يتنافى مع ديمقراطيتهم، ومع الحرية التي يطالبون بها .

    وهل يقدر الإسلاميون مدى القوة الكامنة في دين الله تعالى؟ وألا يلتفتوا إلى مساومات رخيصة من قبل أقوام فقدوا رصيدهم من كل شئ، ولم يبقى معهم من رصيد إلا المساومة الإسلاميين بالترويج لهم بدلا من الإجهاز عليهم .

    كم من الشباب الطيب لم يكن سمع بنجيب محفوظ حتى زاره الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قبل عدة أشهر ودار ما دار من جدل؟

    أيها الدعاة استعينوا بالله وخذوا ما أتاكم الله بقوة، واجهزوا على المشروع العلماني، لا تداهنوه فإنه يلفظ أنفاسه الأخيرة في بلادنا بفضل الله تعالى.

    www.salafvoice.com
    موقع صوت السلف

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  2. افتراضي

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    30
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكي الله خير علي هذة المقالة الهادفة،ولكن احب ان اعلق علي قولك(ان اموال لاعبي الكرة غير مباحة لانها تاتي من اللهو)بان ما تقولينة قد يحمل بعض الخطا لان لا يستطيع احد تحريم لعب الكرةاذا كانت لا تلهوا عن عبادة الله ...فقد كان الخليفة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي يحب لعب الكرة ويلعبها يوميا وهو من اتقي الناس ..فلا بد عليكي يا اختي لال تتشددي في ارائك وان تبحثي فيها مسبقا ..فكثير من لاعبي الكلرةهم اهل ايمان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: اقرأوا خلاصة هذه "الدراسة" وقرروا (أهمية ما توصلت إليه).
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى عبدالله الشهري
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 11-04-2012, 02:41 PM
  2. إعلان: اقرأوا خلاصة هذه "الدراسة" وقرروا (أهمية ما توصلت إليه).
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 11-04-2012, 02:41 PM
  3. دعاة على أبواب جهنم .... الحلقة الثالثة "نجيب محفوظ"
    بواسطة darkaaa في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-05-2008, 01:13 PM
  4. "المسلم العلماني" وليد غير شرعي! ..
    بواسطة قرآن الفجر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-23-2006, 10:16 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء