صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 93

الموضوع: قالوا عن نبينا ، قالوا عن إسلامنا ، قالوا عن حضارتنا

  1. Arrow قالوا عن نبينا ، قالوا عن إسلامنا ، قالوا عن حضارتنا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أعضاء منتدانا الحبيب ( التوحيد ) :
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    هذا موضوع للأستاذ الفاضل مصطفى الفاسى فى ملتقى أهل الحديث موجودا على هذا الرابط :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25810

    و سأنقله لكم تباعا لأهميته القصوى و أرجو من حضراتكم متابعة قراءته الماتعة و الاستفادة مما فيه
    و معرفة كيف يكون الإنصاف من أهل الإنصاف حتى و لو كانوا أعداءً ، و الحق ما شهدت به الأعداء

    يقول الأستاذ مصطفى :
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه أجمعين.

    إن ديننا الحنيف قد أثَّر في كثير من كبار العقليات الغربية من أهل الإنصاف، مما جعلهم يجهرون بشهادتهم لنبينا صلى الله عليه وسلم ورسالته إما تصريحا أو إشارة من خلال مدح حضارتنا الإسلامية عبر التاريخ، وهذا على مرأى ومسمع من العالمين، رغم أنف المعاندين والحاقدين، فشهدوا شهادة عدل وإحسان وإن لم يسلموا، لأن الباحث الغربي المنصف لا يملك إلا أن يقف إجلالا لشخصية نبينا ورسالته . بله الذين أسلموا منهم فإن أعدادهم لا تحصى.

    مما دعاني إلى أن أذكر بعض ما كتبوه ودونوه فيكون هدية مني لِـذَا الملتقى المبارك بأهله، وبفضل الله وعونه، حتى صار حبيبا صعبا فراقه، وسيلا عِلميا عذبا مذاقه، قليله منه يغرق العصابة من الرجال، ونزر يسير من علمه يُمَسِّكُنَا بممدود الحبال. الخُلق الرفيع عند أهله أسّ البنيان، والأدب السامي منهم يروى عطش الظمآن.

    فأرجو أن يشاركني المشائخ الأفاضل وطلبة العلم في هذا الموضوع لإثرائه، دونما خروج عن هذا الإطار وبنائه، من غير إسهاب مُمِلّ، ولا تلخيص مُخِل.

    وهذا مما دونته خلال قراءاتي القديمة، ومعظم الفقرات لم أكتب رقم الصفحة التي أخذتها منها الفقرة ، ومنها ما أخذته نقلا عن كتاب آخر. فتنبه.

    فلنبدأ الرحلة على بركة الله:
    يقول مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13، وقد جعل على رأس المئة سيدَنا محمدا صلى الله عليه وسلم لاقتناعه بأنه هو أفضل شخصية عرفها التاريخ،

    يقول:
    "لقد اخترت محمدا صلى الله عليه وسلم في أول هذه القائمة، ولا بد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار، ومعهم حق في ذلك، ولكن محمدا عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي.

    وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا، وبعد 13 سنة من وفاته، فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قويا متجددا.

    وأكثر هؤلاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا في مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسيا وفكريا، إلا محمدا صلى الله عليه وسلم فهو قد ولد سنة 570 م في مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية في منطقة متخلفة من العالم القديم، بعيدة عن مراكز التجارة الحضارة، والثقافة والفن. " وقال ص 18: "ولما كان محمد جبارة، فيمكن أن يقال أيضا إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ"

    قال يان سامويلسون في كتابه: "الإسلام في السويد":

    "إن الإسلام أشدّ حضارية ممّا يظنّه الكثير من المسيحيين و يذهب إلى القول أيضا بأنّ الإسلام هو مدرسة قائمة في حدّ ذاتها وليس الإسلام صورة منسوخة عن المسيحية كما يعتقد كثير من المسيحيين في الغرب."
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  2. افتراضي

    أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم

    (جمعه : ممدوح أبو العلا)

    - برناردشو ( برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية. )

    برناردشو إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).

    إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

    - السير موير ( السير موير الإنكليزي في كتابه (تاريخ محمد). )

    إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.

    - سنرستن الآسوجي (العلامة سنرستن الآسوجي: مستشرق آسوجي ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة، ساهم في دائرة المعارف، جمع المخطوطات الشرقية، محرر مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيل المحمدي) ومنها: (تاريخ حياة محمد). )

    إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.

    - المستر سنكس ( المستر سنكس الأمريكي: مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام 1831، توفي 1883 في كتابه: (ديانة العرب).)

    ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.

    إلى أن قال: إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة.

    - آن بيزيت ( آن بيزينت: حياة وتعاليم محمد دار مادرس للنشر 1932. )

    من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.

    هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.

    فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية.

    - تولستوي (ليف تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية. )

    يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

    - شبرك النمساوي (الدكتور شبرك النمساوي)

    إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته
    ..........................
    مساهمة من الاخ الجندى المسلم
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  3. افتراضي

    و يواصل مصطفى ...
    قال الفيلسوف الفرنسي "جوستاف لوبون" في كتابه "حضارة الغرب"

    ..هل يتعين أن نذكر أن العرب، والعرب وحدهم، هم الذين هدونا إلى العالم اليوناني والعالم اللاتيني القديم، وأن الجامعات الأوربية ومنها جامعة باريس عاشت مدة ستمئة عام على ترجمات كتبهم وجرت على أساليبهم في البحث، وكانت الحضارة الإسلامية من أعجب ما عرف التاريخ".

    وتقول زيجريد هونكه الألمانية في كتابها "شمس الله تشرق على الغرب ":

    " إن أوربا مدينة للعرب وللحضارة العربية، وإن الدين الذي في عنق أوربا وسائر القارات للعرب كبير جدا. وكان يتعين على أوربا أن تعترف بهذا الفضل منذ زمن بعيد، لكن التعصب واختلاف العقيدة أعميا عيوننا وتركا عليها غشاوة، حتى إننا لنقرأ ثمانية وتسعين كتابا ومئة، وفلا نجد فيها إشارة إلى فضل العرب وما أسدوه إلينا من علم ومعرفة، اللهم إلا تلك الإشارة العابرة إلى أن دور العرب لا يتخطى دور ساعي البريد الذي نقل إلينا الثرات الإغريقي"

    وقالت في نفس الكتاب: "وفي مراكز العلم الأوربية لم يكن هناك عالم واحد إلا ومد يده إلى الكنوز العربية يغترف منها، وينهل كما ينهل الظامئ من الماء العذب..ولم يكن هناك ثمة كتاب واحد من بين الكتب التي ظهرت في أوربا في ذلك الوقت، وإلا وقد ارتوت صفحاته بوفرة من نبع الحضارة العربية"

    وقال المستشرق "سبانسر فاميري":


    "لا يستطيع عالم واحد أن يتأمل القبة الزرقاء دون أن يلفظ اسما عربيا، ولا يستطيع عالم طبيعي أن يحلل ورقة من الشجر أو يفحص صخرة من الصخور دون أن يذكر درسا عربيا، ولا يقدر أي قاض أن يبت اليوم في خلاف دون أن يستدعي مبدأ أنلته العرب، ولا يسع أي طبيب أن يتأمل دائرة أحد الأمراض المعروفة منذ القدم لأإا أن يهمس بآراء طبيب عربي ولا يستطيع رحالة أن يدلف إلى أبعد زوايا آسيا وإفريقيا دون أن يعمد عن اللغة العربية"

    و اردف الجندى المسلم ب :
    لومارتان : من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء 11، صفحة 276-277.

    "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.

    و زاده الفاسى ب :
    وأكمل لو مارتان كلامه فقال:

    لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).

    هذا هو محمد الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد

    بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد ؟

    .....................

    جاء في موسوعة مشاهير العالم إعداد موريس فرادوارد (4/130) ط 2002

    وفي الحديث عن غوته الشاعر الألماني الكبير (1749-1832)

    قال وقد كتب عن الإسلام والمسلمين مصححا بعض مفاهيم الغرب عنهم ثم قال (أي غوته الشاعر):

    "وهكذا نرى أن هذا المذهب (الإسلام) لا يفتقر إلى شيء، وأننا لا نفوقهم بشيء على الرغم من تعدد مذاهبنا، ولا يستطيع أحد أن يتقدمهم في شيء " اهـ .

    إلى أن قال المؤلف : كما قرأ القرآن الكريم في ترجمتين مختلفتين، وقد انعكس هذا الاهتمام في مجموعته الشعرية "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي نشره سنة 1819 ، ونهل فيه من ينابيع الحكمة الشرقية حتى جاءت بعض القصائد وكأنها ترجمة لبعض آيات القرآن الكريم ومحاكاة لتسابيح سعدي وحافظ

    من ذلك قوله في قصيدة شهيرة: " لله المشرق والمغرب، أرض الشمال والجنوب، كلها غارقة في السلام بين يديه إنه العادل الأوحد، الذي يريد الحق للجميع فلنسبح باسمه هذا من أسمائه المئة، آمين، آمين يكاد الضلال يتقاذفني، ولكنك تعرف كيف تهديني، فأرشدني فيما أعمل وأشعر إلى الصراط المستقيم" اهـ ص131.

    قال مصطفى غفر الله له:


    ونحن لا ندري هل أسلم هذا الشاعر الألماني أو لا، لأنه عرف أنه شاعر المرأة وما التقى بامرأة إلا ووقع في حبها وألف قصيدة أو ديوانا عنها،

    ولكنني بتتبعي البسيط وجدت أنه قد ألف كتبه وأشعاره عن المرأة والعاطفة وغيرها، قبل 1819م، السنة التي ألف فيها "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي أبرز فيه إيمانه بالله سبحانه، كما هو مسطور أعلاه.

    ورسائله ل"بتينا" كانت قبل ذلك التاريخ ولقاؤه بها كان سنة 1807، وتزوجت بصديق أخيها سنة 1811،
    وفي سنة 1873 وقع في غرام شارلوت بوف وهي بطلة كتاب "آلام فرتر"

    وله كتب أخرى يدافع فيها عن البلاد كما في رواية "ولهلم مايستر" وهي من جزءين صدر أولهما في سنة 1796 يركز فيها على واجب العمل وخدمة المجتمع والعلاقة بين الطبقات التي يردها علاقة ود لا علاقة تطاحن وصراع.

    وفي رواية "أغمونت" وهي نثرية عالج فيها مشكلة حرية الإرادة وتجري أحداثها في بروكسيل في عهد فيليب الثاني.

    والتقى بنابليون، ووصفه نابليون فقال :" هذا رجل!"

    المهم أن حديثه عن الإسلام والمسلمين كان في أواخر حياته، فإن أسلم فنسأل الله أن يتقبل منه، وإن لم يؤمن فلعنة الله على الكافرين
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  4. افتراضي

    وهذه مساهمة من الاخ د. هشام عزمى فى نفس الموضوع :
    عندما تغير العالم The Day The Universe Changed
    تأليف جيمس بيرك James Burke
    ترجمة ليلى الجبالي
    مراجعة شوقي جلال

    هذا الكتاب يتحدث عن التطور المعرفي و الحضاري في العالم و لكنه منصب أساسًا على العالم الغربي .. يقول الكاتب ص48 : (( و لكن من حسن المصادفات أن جاءت لحظة تاريخية مذهلة أعيد فيها اكتشاف المعرفة . ففي عام 1085 ، سقطت قلعة توليدو العربية في إسبانيا ، لتجد القوات المسيحية المنتصرة بين أيديها كنزًا أدبيًا ، كان أبعد ما يكون عن كل أحلامهم . فمنذ ما يزيد على مائة عام ، لم تكن أوروبا تعرف شيئًا عن العرب الأسبان إلا القليل . . . و منذ ذلك الوقت انتشر الحديث في أوروبا عن الحضارة القائمة خلف جبال البرانس ))

    و يقول ص50 : (( و قد تميز موقف هذا المجتمع الثري الحضاري ذي الثقافة الرفيعة بالتسامح مع العقائد الأخرى ، حيث عاش في ظل حكم الخلفاء المسلمين آلاف اليهود و المسيحيين في سلام و انسجام كامل . و استخدمت عوائد الأرض لتطوير مستوى الحياة . و الأهم من ذلك كله ، أن الدين و الثقافة تعايشا معًا في تواؤم ، فحيثما وجد الإسلام ، وجد معه التعطش إلى المعرفة و تطبيقاتها على شتى مناحي الحياة ))

    و يقول ص51 : (( و من الناحية الفعلية ، كان الخليفة في قرطبة هو الحاكم المطلق لشمال أسبانيا ، حيث كان المسيحيون يعيشون في قلاعهم المكشوفة في مدينتي ليون ، و نافاري ، في حالة من القذارة و الجهل مثلما كان عليه الحال في بقية شمال أوروبا . و قد اعتاد الخليفة أن يرسل على فترات منتظمة حملات إلى الشمال للتأكد من استقرار الأمن و القيام ببعض المناوشات و نهب ما يقع عليه الاختيار من بلدان الريف ، و غالبا ما كانت هذه العملية تنفذ طبقًا لجدول زمني محدد خلال الربيع و الخريف . أما خلال فترة هدوء الصيف ، فقد اعتاد المسيحيون أن يرسلوا إلى قرطبة طالبين استئجار أطباء الأسنان ، و مصففي الشعر ، و الجراحين ، و المهندسين المعماريين ، و الموسيقيين ))

    و يقول ص54 : (( استمر تدفق طلاب العلم على أسبانيا في طوفان منتظم فاستقر بعضهم هناك ، و تفرغ آخرون لترجمة النصوص التي كانوا يبحثون عنها ثم عادوا مرة أخرى إلى بلادهم في الشمال ، غير أن الجميع أصابه الذهول من تلك الحضارة التي وجدوها في الأندلس . لقد كان العرب ينظرون إلى الأوروبيين الشماليين على أنهم لا يزيدون في مستواهم الفكري و الثقافي على مستوى الصوماليين . أما المثقفون الشماليون فقد وجدوا في أسبانيا ، مجتمعًا ثقافيًا على درجة عالية جدا من التفوق بالمقارنة مع مستوى المحتمع الثقافي في بلادهم مما ترك لديهم إحساسًا بالغيرة من الثقافة العربية التي ظلت تؤثر في الفكر الغربي مئات السنين ))

    و يستشهد في ص55 بقول أديلارد الذي كان أول من نقل العلوم العربية لأوروبا : (( كلما اتجهت أكثر إلى الجنوب ، اكتشقت أنهم يعرفون المزيد من العلم . إنهم يعرفون كيف يفكرون و قد تعلمت من العرب شيئًا واحدًا يتلخص في : " إذا كانت السلطة هي التي تقودك ، فهذا معناه أنك دابة يقودها رسن " ))

    و الكتاب يتحدث في هذا الفصل عن انبهار العالم الأوروبي بهذه الحضارة المذهلة من جميع النواحي في أسبانيا و التي دامت قرونًا خلف جبال البرانس ، و لولا ضيق الوقت لنقلت الفصل كله فهو نفيس جدًا .

    و من Abou Anes :
    قام طاقم من الخبراء في شتى المجالات بإعداد كتاب بعنوان " الخمسون الذين كانوا أعظم شأن في التاريخ" وقد تم اختيارهم من عدد قدره 11 مليار إنسان [هكذا قالوا].

    وبعدها خلصوا إلى خسمين شخصا، وبقي عليهم أن يرتبوهم حسب الأهمية وكانت المسألة الحساسة كون من هو الشخص الذي سيكون رقم " واحد ".

    معاييرهم في الاختيار:

    أشار مؤلف الكتاب أولف نيلسون ( Ulf Nilson ) مرة بعد مرة في كتابه كون منهجهم في الاختيار لم يبن على اختيار أشهر إنسان أو أنبل إنسان، بل على أكثرهم تأثيرا على التاريخ البشري.
    هؤلاء الناس حسب طاقم التحرير كانوا أكثر الناس تأثيرا على الحياة البشرية من حيث القيم والتطور.
    ذكر نيلسون في مقدمة كتابه المشاكل التي واجها، والسؤال الذي كان يرجع مرة بعد مرة: من هو الشخص الذي سيكون رقم " واحد " ؟؟
    كل هذا لمدى حساسية الموضوع.

    الشخص الذي تم اختياره هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحينها أقام البعض الدنيا ولم يقعدوها، فإذا بامرأة شابة قالت غاضبة لنيلسون حينما رأت أن أفلاطون جاء في مرتبة أقل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ما أرى هذا إلا خزعبلات تجارية!
    لم يتمكن نيلسون من طلب استفسار منها لأنها خرجت؟!

    ثم ذكر نيلسون المعايير الثلاثة التي تم استخدامها في الاختيار والتي نتجت إلى كون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضلهم على الإطلاق.

    1 ـ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عاش في فترة زمنية بعيدة عن حاضرنا. مما جعله يؤثر على قيم وأفكار أجيال متعاقبة وأضافوا أن تأثيره مازال قائما إلى يومنا هذا.

    2 ـ اختلافا عن النبي عيسى عليه السلام والذي كان قائد روحيا فقط ، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان قائد روحيا وسياسيا تمكن من إنشاء أمة بأكملها خلال 23 سنة فقط.

    3 ـ وختم كون محمد صلى الله عليه وسلم كتب القرآن ( المؤلف إنسان كافر لا يؤمن بالوحي ـ هداه الله للإسلام ـ ) مما يجعل دعوته قائمة مادام لأتباعه بقية. وأتباعه المؤمنون لا يحيدون قيد أنملة عن أوامره ونواهيه، فالخمر والزنا لن يقربهما المسلمون ماداموا يؤمنون به.

    ثم تطرق الكاتب على غرار أسلافه إلى الأحكام المسبقة الزاعمة أن الإسلام دين الرجال وأن المرأة مهضومة الحقوق، لكن لو كلف الكاتب نفسه قليلا بالبحث والتعمق في مقاصد الشرع للاحت له لآلئ ما كانت لتخطر له على بال.

    ترتيبهم كان كالتالي:

    1 ـ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
    2 ـ النبي عيسى عليه الصلاة والسلام.
    3 ـ المشرك بودا.
    4 ـ إسحاق نيوتن (الفيزيائي المشهور)
    5 ـ يوهان غوتانباري
    6 ـ ألبارت آنشتاين
    7 ـ كارل ماركس
    8 ـ أفلاطون
    9 ـ غاليليو غاليلي
    10 ـ شارل داروين

    المصدر:
    Nilson, Ulf: De 50 som betytt mest - en mänsklighetens ranking list. Jugoslavien, Wiken 1989. ISBN: 91-7024-444-8.

    الكتاب مكتوب باللغة السويدية.

    الجندى المسلم :

    بوسورث سميث : من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92
    لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.

    إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54.

    ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.

    لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.

    الدكتور زويمر الكندي ،مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه (الشرق وعاداته).

    إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  5. افتراضي

    و يواصل الاخ مصطفى و نحن معه :

    يقول الشيخ مصطفى الزرقا في مقدمة كتاب المدخل الفقهي العام (1/6)

    نذكر أنه في مثل هذا اليوم من العام الفائت (الثاني من تموز 1951م) عقدت شعبة الحقوق الشرقية من " المجمع الدولي للحقوق المقارنة" مؤتمرا في كلية الحقوق من جامعة باريس للبحث في الفقه الإسلامي تحت اسم "اسبوع الفقه الإسلامي" برئاسة المسيو (ميو Montet) استاذ التشريع الإسلامي في كلية الحقوق بجامعة باريس دعت إليه عددا كبيرا من أساتذة كليات الحقوق العربية وغير العربية وكليات الأزهر، ومن المحامين الفرنسيين والعرب وغيرهما، ومن المستشرقين. ................

    إلى أن قال:

    وفي خلال بعض المناقشات وقف أحد الأعضاء وهو نقيب محاماة سابق في باريس، فقال:

    " أنا لا أعرف كيف أوفق بين ما كان يحكى لما عن جمود الفقه الإسلامي وعدم صلوحه أساسا تشريعيا يفي بحاجيات المجتمع العصري المتطور، وبين ما نسمعه الآن في المحاضرات ومناقشتها مما يثبت خلاف ذلك تماما ببراهين النصوص والمبادئ. "

    وفي ختام المؤتمر وضع المؤتمرون بالإجماع هذا التقرير الذي نترجمه فيما يلي:

    --- إن مبادئ الفقه الإسلامي لها قيمة (حقوقية تشريعية ) لا يمارى فيها.

    --- وإن اختلاف المذاهب الفقهية في هذه المجموعة الحقوقية العظمى ينطوي على ثروة من المفاهيم والمعلومات، ومن الأصول الحقوقية، هي مناط الإعجاب، وبها يستطيع الفقه الإسلامي أن يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، والتوفيق بين حاجاتها." اهـ


    وقال الشيخ الزرقا في هامش ص 9

    _باختصار_

    أن "الجمعية الدولية للحقوق المقارنة" بتلخيص وقائع أسبوع الفقه الإسلامي، ونشرت هذه الخلاصة في 30 صفحة في "المجلة الدولية للحقوق المقارنة"

    revue internationale de droit comparé

    في العدد الرابع من السنة الثالثة، ايلول-تشرين الأول/1951

    ولقد أصدرت كتابا يحوي كل المحاضرات التي ألقيت في المؤتمر، مكتبة "مجموعة سيريه" (ٍsirey) للبحوث القانونية سنة 1953، بإشراف المسيو ميو رئيس المؤتمر.

    قال مصطفى غفر الله له:

    هذا حكم من يفهم من العقلاء، لا كما يردد هؤلاء الببغوات، من الإعلاميين الغربيين، وأذيالهم من علمانيّي بلداننا.

    يا ليت قومي يعلمون !!
    إنا لله وإنا إليه راجعون.

    قال ستانلي لين بول Stanley Lane-Poole في كتابه قصة العرب في إسبانيا The Story of the Moors in Spain ط 1986:

    "...وإنا لنحس فضل العرب وعظم آثار مجدهم، حينما نرى بإسبانيا الأراضي المهجورة القاحلة التي كانت في أيام المسلمين جنات تجري من تحتها الأنهار، تزدهر بما فيها من الكروم والزيتون وسنابل القمح الذهبية. وحينما نذكر تلك البلاد التي كانت في عصور العرب تموج بالعلم والعلماء، وحينما نشعر بالركود العام بعد الرفعة والازدهار."

    يقول الكاتب البريطاني هـ. ج. ويلز H.G. Wells في كتابه معالم تاريخ الإنسانية:

    "...وتقدموا في الطب أشواطا بعيدة على الإغريق، ودرسوا علم وظائف الأعضاء، وعد تدبير الصحة، ويكاد علم الأقرباذين لديهم أن يكون نفس ما لدينا اليوم، ولا يبرح كثير من طرق العلاج عندهم مستعملا بين ظهرانينا إلى اليوم، وكان لجراحيهم دراية باستعمال التخدير، وكانوا يجرون طائفة من أصعب الجراحات المعروفة. وفي ذات الوقت التي كانت الكنيسة تحرم فيه ممارسة الطب انتظارا منها لتمام الشفاء بموجب المناسك الدينية التي يتوالاها القساوسة، كان لدى العرب علم طبي حق" اهـ

    ولم يمنع الحقد المستشرق الإنجليزي برنارد لويس من أن يقول كلمة حق وذلك في كتابه "العرب في التاريخ"، فقال:

    "...السمة الأولى التي تسترعي انتباهنا هي المقدرة الاستيعابية للثقافة العربية التي غالبا ما وصمت بأنها قائمة على المحاكاة والتقليد، فقد وحد الفاتحون العرب _ ولأول مرة في التاريخ _ الأقاليم الشاسعة الممتدة من حدود الهند والصين إلى تخوم اليونان وإيطاليا وفرنسا. ومن خلال قواهم العسكرية والسياسية لبعض الوقت، ثم لفترة طويلة بعد ذلك من خلال لغتهم وعقيدتهم؛ وحد العرب بين ثقافتين كانتا تتصارعان في الماضي، هما الثرات المتنوع لحوض البحر الأبيض المتوسط البالغ العمر ألف عام (ثرات اليونان وروما وبني إسرائيل والشرق الأدنى القديم)، وحضارة فارس الثؤية وأنماطها الخاصة في الحياة والفكر، وصلاتها المثمرة بالحضاران العضيمة في الشرق الأقصى. ذلك أنه في خلال التعايش بين الكثير من الشعوب والعقائد والثقافات داخل حدود المجتمع الإسلامي ولدت حضارة جديدة؛ متنوعة من حيث أصولها ومبدعيها، لكنها تحتمل في كل مظاهرها البصمة المميزة للعروبة والإسلام، ومن هذا التنوع الذي اتسم به العالم الإسلامي نشأت سمة ثانية لافتة بصفة خاصة لأنظار المراقب الأوربي، هي تسامحه بالمقارنة بالمجتمعات الأخرى. فعلى النقيض من معاصريه الغربيين نادرا ما شعر المسلم في العصور الوسطى بالحاجة لفرض عقيدته بالقوة على كل الخاضعين لحكمه، لقد ترسخ في وعيه مثلهم أن أولائك الذين يعتنقون عقيدة مغايرة سيحرقون في الجحيم في الوقت المقدر لذلك، لكنه على خلافهم لم ير ثمة فائدة في استباق القضاء الإلهي في هذه الدنيا، وكان قانعا في أغلب العصور بالانتماء إلأى العقيدة السائدة في مجتمع متعدد العقائد. لقد فرض على الآخرين قيودا اجتماعية وتشريعية معينة كرمز لسيادته، وكان يذكرهم تذكرة فعالة إذا ما بدا أنه في سبيله للنسيان، وفي ما عدا ذلك ترك لهم حرياتهم الدينية والاقتصادية والثقافية، كما ترك فرصة الإسهام البارز في حضارته هو" اهـ

    والنص من ترجمة أ. محمد غريب جودة.

    من آخر كتب برنارد لويس هو "أزمة الإسلام"

    ومن أراد أن يتعرف أكثر على الرجل:


    حياته

    ولد برنارد لويس في لندن عام 1916م( 1334هـ)، حصل على الشهادة الجامعية من جامعة لندن عام 1936م( 1355هـ) وهو لم يتجاوز العشرين، ودرس في باريس سنتين مع المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون وغيره، ثم عاد إلى بريطانيا ليحصل على الدكتوراه عام 1936م( 1358هـ) عن رسالته بعنوان (أصول الإسماعيلية) تحت إشراف المستشرق هاملتون جب. له عدد كبير من البحوث والكتب والمقالات الصحفية . من أشهر كتبه (العرب في التاريخ) وقد أعيد طبعه سبع مرات. و( ظهور تركيا الحديثة) و(استنبول وحضارة الإمبراطورية العثمانية ) و( الغرب والشرق الأوسط) و ( العرق واللون في الإسلام) و( يهود الإسلام) والحشاشون فرقة ثورية في الإسلام وآخر كتبه ( اللغة السياسية في الإسلام)
    عمل لويس في جامعة لندن مدرساً في قسم التاريخ- مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية- حتى ترأس هذا القسم في أول أكتوبر 1957م(1266هـ) وظل رئيساً له مدة خمسة عشر عاماً حتى انتقل إلى قسم دراسات الشرق الأدني بجامعة برنستون بولاية نيوجرسي الأمريكية عام 1973 م( 1394هـ) بالإضافة إلى عضويته الدائمة في معهد برنستون للدراسات المتقدمة وهو المعهد الذي كان يعمل فيه ألبرت إينشتين صاحب النظرية النسبية.
    حصل لويس على الجنسية الأمريكية عام 1982م وهو الآن أستاذ متقاعد ، ولكنه مازال يحتفظ بمكانته العلمية في الجامعة ، وقد أصبح عام 1986 مديراً مشاركاً لمعهد بحوث أننبرج للدراسات اليهودية ودراسات الشرق الأدنى بمدينة فيلاديلفيا بولاية بنسلفانيا.
    هذا وأشرف لويس على العشرات من الطلاب العرب والمسلمين وغيرهم. وكانت معاملته لهم راقية جداً حتى إنه كان نادراً ما يشكو طالب من سلوكه معه على العكس كان الكثير من الطلبة يحبونه ويتعلقون به. وقد أفادني بهذا الدكتور شارل عيساوي وأكده كل من محمد مناظر أحسن ومايكال كوك. وملاحظة هامشية هنا إن لويس لا يفعل كما يفعل بعض المشرفين في بلادنا وفي بلادهم أيضاً حيث يصرون على أن مهمتهم هي عرقلة سير الطالب وملء حياته بالغم والكمد واستغلاله أسوأ استغلال. ونظراً ليهوديته وصهيونيته فلا بد أنه ضايق بعض الطلاب في اختيار موضوعات بحوثهم أو توجيهها وجهة معينة.
    وأنصح بالرجوع إلى كتاب "بحوث في الاستشراق الأمريكي المعاصر" تأليف د. مازن مطبقاني

    قال أناتول فرانس في روايته "الحياء المزهرة" على لسان البطل دوبوا قائلا لسيدة أندرياس:

    "ما هو أشأم يوم عرفته فرنسا يا سيدتي؟؟
    قالت: هو اليوم الذي انهزم المسلمون فيه في معركة Poitier (بلاط الشهداء سنة 732)، ضد الفرنسيين ! ! ! "

    قال مصطفى غفر الله له:

    أي أن هذه المرأة كانت تتمنى أن ينتصر المسلمون في المعركة لتصل فرنسا حضارةُ المسلمين وتنقذهم من أحبال الظلام والرجعية التي كانوا يعيشون فيها آنداك.
    إنا لله وإنا إليه راجعون.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  6. افتراضي

    السلام عليكم
    كيف حالكم
    مازال الحديث متصلا لمصطفى الفاسى .......

    ومما يؤكد ما ذكره أناتول فرانس، ما قاله كلود فرير أستاذ اللغات الشرقية في "الكليج دو فرانس"

    "..حلت بالإنسانية في القرن الثامن الميلادي كارثة لعلها أسوأ ما شهدته القرون الوسطى، تخبط من جرائها العالم الغربي سبعة قرون أو ثمانية في الهمجية قبل ظهور النهضة.
    وما تلك الكارثة إلا ذلك النصر الهائل الذي أحرزته الجماعات الجرمانية بقيادة " شارل مارتل" على فرق العرب والبربر؛ ففي مثل ذلك اليوم المشؤوم تقهقرت الحضارة ثمانمئة عام.
    وحسب المرء أن يذكر ما كان يمكن أن تصل إليه فرنسا لو أن الإسلام النشيط الحكيم الحاذق الرصين المتسامح استطاع أن ينتزع وطننا فرنسا من فظائع لا نجد لها اسما" اهـ

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    قال ويل ديورانت Well Durant في قصة الحضارة ص 8914 ، وويل ديورانت خير من كتب في تاريخ الحضارات، إلى جانب أرنولد توينبي Arnold Toynbee المؤرخ البريطاني الكبير صاحب الموسوعة التاريخية "دراسات في التاريخ" والذي أمضى في كتابته 40 عاما، وأوزويلت شبينجلر الذي اشتهر بكتاب "أفول الغرب"، وتوماس أرنولد، صاحب كتاب "الدعوة إلى الإسلام". وهؤلاء قمة في الموضوعية في الطرح.


    قال: (أي ويل ديورانت)
    "ولاقى يهود "الشتات" هؤلاء أقل العناء والشقاء في ظل السلاطين الأتراك والبابوات في فرنسا وإيطاليا، وعاشت الأقليات اليهودية آمنة في القسطنطينية وسالونيك وآسيا الصغرى وسوريا وفلسطين والجزيرة العربية ومصر وشمال أفريقية وأسبانيا تحت حكم العرب. وتسامح البربر معهم كارهين. على أن سيمون ديوران ترأس مستوطنة مزدهرة في الجزائر،
    وعاشت الجالية اليهودية في الإسكندرية- كما وصفها الحبر أوباديا برتينورو في 1488- حياة طيبة، وشربوا الخمر بكثرة،
    وتربعوا على البسط كما فعل المسلمون، وخلعوا نعالهم عند دخول المعبد أو بيت أحد الأصدقاء. وكتب اليهود الألمان الذين لجئوا إلى تركيا إلى أقربائهم وصفاً خماسياً للحياة الطيبة التي ينعمون بها هناك. ورخص الباشا (الوالي) العثماني في فلسطين لليهود هناك في أن يبنوا معبداً على جبل صهيون. وحج بعض اليهود الغربيين إلى فلسطين، واعتقدوا أن من حسن حظهم أن تفيض أرواحهم في الأرض المقدسة، والأفضل منها في أورشليم بالذات.اهـ

    قال مصطفى غفر الله له:

    هذه هي حياة الرفاهية التي كانت تعيشها الأقليات الكافرة تحت ظل الخلافة الإسلامية، خير مما تعيشه الأقليات المسلمة في الغرب في هذه الأيام. وهذا باعترافهم هم. لا كما ينشره هؤلاء الناعقون في آذان الناس، ويتلقفه علمانيونا بألسنتهم، ويلبسون به على عقول الناس.
    إنا لله وإنا إليه راجعون.

    قال ليون روش: 1841 ـ 1842 (ضابط في الجيش الفرنسي ومترجم رسمي له إلى اللغة العربية التي كان يتقنها تماما، خالط أهل الجزائر في جميع مرافق الحياة، واثناء الهدنة بين الامير عبدالقادر وفرنسا دخل روش في خدمة الأمير عبدالقادر ابتداء من سنة 1837م، ولازمه في حروبه الداخلية واجتماعاته واصبح احد كتابه الخاصين، ساعده الأمير عبدالقادر في تعلم اصول الدين الاسلامي، فاعلن اسلامه وزوجه من مسلمة.

    قال في "ثلاثون عاما من الإسلام"

    (اعتنقت الإسلام زمنا طويلا لأدخل مُنْدَسّأ عند لاأمير عبد القادر الجزائري ونجحت الحيلة ووثق بي الأمير كل الثقة وجعلني سكرتيرا له..لكنني مالبثت أن وجدت دين الإسلام أفضل دين عرفته، فهو دين إنساني طبيعي اقتصادي أدبي، ولم يدر بخلدي شيئا من قوانيننا الوضعية إلا وجدته مستنا في الإسلام. بل إني عدت إلى التشريع الذي يسميه غول سيمون (التسريع الطبيعي) فوجدته أخذ من الشريعة الإسلامية.

    وقال

    (..وهو الدين الوحيد الذي حل مشكلة حقوق وواجبات الأبناء حلا عادلا، باعترافه بالمولود ورفضه للوضع الشاذ المخالف لنواميس الطبيعة الذي فرضه المذهب الكاثوليكي تجاه الأولاد الشرعيين كل الحقوق وحرم غير الشرعيين من كل الحقوق)

    قال مصطفى غفر الله له:

    يشير إلى قاعدة "الولد للفراش"

    قال واشنطن إيرفينغ Washington Irving في كتابه "محمد وخلافاؤه" (Mohomet and his Successors) ترجمة د. هاني يحيى نصري ط المركز الثقافي العربي 1999 ص 453:

    "والرسول كان عادلا يحب العدل، فقد كان يعامل الصاحب والغريب، والفقير والغني، والقوي والضعيف بالتساوي، وكان محبوبا بين الناس، بسبب التفاته إلى الكل وسماعه من الجميع، وعدله المطلق بينهم"

    هذا الكتاب طبعته Hudson Edition , G.P. Putman and son 1868 N. Y

    وقال في نفس الصفحة :

    " ...لأنه أكد في غير مناسبة نفيه لأي معجزة سوى القرآن الكريم (على زعمه)، الذي يعتبر من أعجز وأفضل ما قدم إلى البشرية من نص مكتوب، لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال مقارنته بسواه من النصوص" اهـ

    قال السير أنتوني ناتنج Sir Antony Nating في كتابه "العرب: تاريخ وحضارة" وهو يتحدث عن حضارة الأندلس من خلال الحديث عن الواقع في قرطبة العاصمة الأموية آنذاك:

    "..وكان تعداد سكان قرطبة يناهز 800 ألف نسمة، وارتفع عدد المساجد إلى 700 ، وكان في المدينة 300 من الحمامات العمومية في وقت كانت فيه الشعوب الأوربية لا تزال تعتبر الاستحمام عادة وثنية، وكانت الشوارع ممهة ومضاءة - وطولها 10 أميال _

    وهو تقدم كان مقدرا ألا تنعم به لندن وباريس قبل 700 عام تالية، كان المواطنون أثناءها يتحسسون طريقهم ليلا في الظلام الحالك يتخبطزن في وحول تغوص فيها الأقدام حتى الكعبين،وكانت المدينة تضم 70 مكتبة عامة، وفي عهد الحكم بن عبد الرحمن، الذي كان شغوفا بالكتب جمعت مجموعة من 400 ألف كتاب من المكتبات العامة والخاصة في الاسكندرية ودمشق وبغداد، في حين لم يكن يكن يوجد في أي مكان في العالم أكثر من عشرة آلاف كتاب باللغة الإنجليزية،

    وكان حكام ليون ونافار وبرشلونة يرسلون إلأى قرطبة إذا احتاجوا إلى طبيب أو مهندس معماري، لا إلى فرنسا ولا إلى إلى ألمانيا، وكانت قرطبة تجتذب الطلاب من أوربا وإفريقيا وآسيا.

    وكانت معرفة القراءة والكتابة عامة، حتى أكد المؤرخ راينهارت دوزي أن كل فرد تقريبا كان يقرأ ويكتب، في حين أن معرفة القرءة والكتابة في أوربا كانت لا تزال ميزة لرجال الدين وقلة من الكتبة المحترفين . اهـ


    قال مصطفى غفر الله له:

    ارفع رأسك أيها المسلم وقُلها مدوية : لا إله إلا الله محمد رسول الله،
    إن الغربيين يعرفون صدق رسالتنا وعُلوية مكانتها، ويعلمون أن خلاصهم في الاستسلام لله، ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون


    نكتة جرت بيني وبين دانمركي وقد جاء مع 30 شخصا في مؤسستنا:

    قال لي بعد انتهائي من المحاضرة : لماذا أنتم _المسلمين _متمسكون بالقرآن وهو كتاب قديم كتب منذ 14 قرن من الزمان، وتتركون الديمقراطية !!؟؟؟

    قلت لأنني أخذت بنفس مبدئك:

    وهو أن أتبع الأحدث، باعتبار أن الديمقراطية _ كمصطلح وفكرانية (آيديولوجية) _ نشأت منذ 500 سنة قبل ميلاد المسيح. والإسلام هو الأحدث.

    فانظر إلى من هو المتحضر منا !!!!

    فبهت الذي كفر، وضحك الآخرون بكل اعجاب.

    يقول جورج سارتون البليكي المولد الأمريكي الجنسية،
    مؤرخ العلم الأستاذ في جامعة هارفرد (George Sarton (1884-1956 في كتابه " الشرق الأوسط في مؤلفات الأمريكيين":

    " ...إن المسلمين يمكن أن يعودوا إلى عظمتهم الماضية، وإلى زعامة العالم السياسية والعلمية، كما كانوا من قبل، لو أنهم عادوا إلأى فهم حقيقة الحياة في الإسلام والعلوم لاتي حث الإسلام على الأخذ بها." اهـ

    قال جاك ريسلر الفرنسي Jaque Risler في كتابه الحضارة العربية (the culture of arabs):

    " ...وطوال الألف سنة حالكة الظلمة في تاريخ العصور الوسطى، كان يشع عبر العالم الإسلامي اسم العالم أو الريحان محمد بن أحمد البيروني، الذي قدر له أن يبلغ شهرة واسعة، فقد ترك البيروني _ الفيلسوف والمؤرخ والرياضي والفيزيقي واللغوي والشاعر _ في هذه الميادين المختلفة مؤلفات هامة جعلت منه (ليوناردو دافينشي العالم الإسلامي)

    ويقول توماس أرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) ص 73:

    «ولما بلغ الجيش الإسلامي وادي الأردن، وعسكر أبو عبيدة في بلدة فحل، كتب الأهالي النصارى في تلك البلاد إلى العرب الفاتحين يقولون: يا معشر المسلمين! أنتم أحب إلينا من الروم، وإن كانوا على ديننا، وأنتم أوْفى لنا وأرأف بنا، وأكفُّ عن ظلمنا، وأحسن ولاية علينا، ولكنهم غلبونا على أمرنا».

    وقال «وغلَّق أهل حمص أبواب مدينتهم، دون جيش هرقل، وأبلغوا المسلمين أن ولايتهم وعدلهم أحب إليهم من ظلم الإغريق والروم وتعسفهم».


    وقال:
    "لقد عامل المسلمون المسيحيين العرب بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة واستمر هذا التسامح في القرن المتعاقبة ونستطيع بحق أن نحكم أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامحاهـ

    الفرنسي "غستاف دوكا" : وهو مستشرق فرنسي، كان يدرس اللغات الشرقية في باريس، له العديد من المقالات عن جغرافية البلدان الإسلامية، وألف كتاباً اسمه :"تاريخ فلاسفة المسلمين وفقهائهم".

    "للدين الإسلامي أثر كبير في تهذيب الأمم وتربية مشاعرها ووجدانها، وترقية عواطفها، فإذا قرأت تاريخ العرب قبل البعثة، وعلمت ما كانت عليه، اعتقدت أن للشريعة السمحة في تهذيب الأخلاق التأثير الأكبر، إذ ما كاد يتصل بالأمة العربية ذلك الإصلاح الروحي المدني، حتى انتشر العدل وزال النفاق والرياء والعدوان"اهـ.
    ...................................
    تصحيح لخطأ سابق فى اسم الكاتب الفرنسي" لامارتين" عوضا من "لو مارتان" :

    اسمه: Alphonse de Lamartine، ألفونس دو لامارتين 1790-1869، صاحب "الروح الإنسانية" و"تاريخ روسيا"، "سقوط ملاك" وغيرها.

    http://www.areopage.net/Lamartine.htm
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  7. افتراضي

    محمد محمود الشنقيطى :

    يقول المستشرق مرماديوك باكسال
    يكفى محمدا فضلا ان اصحابه ظلوا اثنتى عشرة سنة
    فى اضطهاد وتعذيب ومع ذلك كانوا يزيدون ولا ينقصون
    ويكفى كتاب الاسلام جلالا انه مضى عليه اربعة عشر
    قرنا لم يصب اسلوبه بجفاف بل ظل غضا نديا كان عهده بالحياة
    امس

    الجندى المسلم :

    الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894 قال في آخر كتابه (العرب).

    عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.

    الفهم الصحيح :
    ومما يذكر في هذا المقام قول مهاتما غاندي:

    ( أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر..لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب، وليس السيف. بل بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة).

    وقال جورج برنارد شو:

    ( كنت دوما أرى دين محمد في مكانة عالية بسبب حيويته الرائعة، وهو الدين الوحيد الذي يبدو لي أنه قادر على استيعاب التغيرات التي تحدث في العالم في كل عصر، لقد درست سيرته، إنه رجل رائع، وهو في رأيي أبعد ما يكون عن عداوة المسيح، وينبغي أن يسمى منقذ البشرية.
    وأظن أن رجلا مثله لو حمل على عاتقه دكتاتورية العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته، بطريقة تجعل العالم ينعم بالسعادة والسلام اللذين يحتاجهما.
    وإني أتنبأ بأن دين محمد سيكون له شأن في أوروبا غدا، كما أن بواكير قبوله في أوروبا بدأت اليوم، وإذا كان ثمة دين له فرصة الحكم في انجلترا، بله أوروبا في غضون مائة سنة قادمة فإنه سيكون الإسلام).

    ابو عبد الله المستبشر :

    الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال : " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .
    وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس ، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة ؟ !

    إلى أن قال : " وعلى ذلك ، فلسنا نَعُدُّ محمداً هذا قط رجلاً كاذباً متصنعاً ، يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغيته ، ويطمح إلى درجة ملك أو سلطان ، أو إلى غير ذلك من الحقائر . وما الرسالة التي أدَّاها إلا حق صراح ، وما كلمته إلا قول صادق .
    كلا ، ما محمد بالكاذب ، ولا المُلفِّق ، وهذه حقيقة تدفع كل باطل ، وتدحض حُجة القوم الكافرين .
    ثم لا ننسى شيئاً آخر ، وهو أنه لم يتلق دروساً على أستاذ أبداً ، وكانت صناعة الخط حديثه العهد إذ ذاك في بلاد العرب ـ وعجيب وأيم الله أُمِّيَةَ العرب ـ ولم يقتبس محمد من نور أي إنسان آخر ، ولم يغترف من مناهل غيره ، ولم يكن إلا كجميع أشباهه من الأنبياء والعظماء ، أولئك الذين أشبِّههم بالمصابيح الهادية في ظلمات الدهور .
    وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم بعيداً ، كريماً بَرًّا ، رؤوفاً ، تقياً ، فاضلاً ، حراً ، رجلاً ، شديد الجد ، مخلصاً ، وهو مع ذلك سهل الجانب ، ليِّن العريكة ، جم البشر والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب ، وكان ـ على العموم ـ تضيء وجهه ابتسامةٌ مشرقة من فؤاد صادق ؛ لأن من الناس من تكون ابتسامته كاذبة ككذب أعماله وأقواله " . ويقول:
    : " كان عادلاً ، صادق النية ، كان ذكي اللـب ، شهم الفؤاد ، لوذعياً ، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم ، ممتلئاً نوراً ، رجلاً عظيماً بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ، ولا هذبه معلم ، وهو غني عن ذلك"

    و بعد أن أفاض كارليل في إنصاف النبي محمد ختم حديثه بهذه الكلمات : "هكذا تكون العظمة· هكذا تكون البطولة·هكذا تكون العبقرية"



    أما <لا مارتين> الفيلسوف الفرنسي فيدافع بحرارة النبي صلى الله عليه وسلم وينفي بصرامة وقوة أن يكون كاذباً أو مفترياً على الله فيقول:
    <إن حياة محمد، وقوة كقوة تأمله وتفكيره وجهاده، ورباطة جأشه لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية··· إنه فيلسوف وخطيب ومشرع وهاد للإنسانية إلى العقل وناشر للعقائد المعقولة الموافقة للذهن وهو مؤسس دين لا فرية فيه ومنشئ عشرين دولة في الأرض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد، فأي رجل أدرك من العظمة الإنسانية ما أدرك محمد وأي آفاق بلغ إنسان من مراتب الكمال ما بلغ محمد· و يقول في موضع آخر : "أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود، ومن ذا الذي يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد ؟! ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه ، عند النظر إلى جميع المقاييس التي تُقاس بها عظمة الإنسان؟! إن سلوكه عند النصر وطموحه الذي كان مكرساً لتبليغ الرسالة وصلواته الطويلة وحواره السماوي هذه كلها تدل على إيمان كامل مكّنه من إرساء أركان العقيدة . إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الأخرى الذي أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد ، لقد هدم الرسول المعتقدات التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق

    و هذا جوتة الأديب الألماني : " "إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد"[5]

    ويقول الأديب الروسي (ليو تولستوي) والذي حرمته الكنيسة بسبب آرائه الحرة الجريئة :
    "أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضاً آخر الأنبياء … ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق ، وجعلها تجنح للسكينة والسلام ، وفتح لها طريق الرقي والمدينة"[6]

    ويقول العلامة شيريل ، عميد كلية الحقوق بفيينا :"إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها"

    ...............................

    ملحوظة :

    صفحة الدكتور عبد المعطي الدالاتي في موقع صيد الفوائد و كتابه ربحت محمدا ولم أخسر المسيح الموجود في الموقع أيضا يحويان طائفة كبيرة من مثل هذه الأقوال
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  8. افتراضي

    مازلنا مع مصطفى فى رحلته الماتعة :

    وقال كذلك "توماس أرنولد" في مقدمة كتابه السابق "الدعوة إلى الإسلام" ص 10:

    "ومع أنَّ هذا المؤلف، وهو أمر مسلم به كما يتضح في التمهيد، عبارة عن سجل لجهود نشر الدعوة، وليس تاريخاً للاضطهاد".

    وقال في ص 30:

    "إننا لم نضع هذا الكتاب لدراسة تاريخ الاضطهادات الإسلامية، وإنَّما وضعناه لدراسة الدعوة الإسلامية في أنحاء العالم، فليس الغرض تاريخ الحملات التي استعملت فيها القوة لإدخال الناس في الدين الإسلامي، وقد عني الكُتَّاب الأوربيون ببيان هذه الحملات حتى لم يعد ثمة خوف من إغفالها".

    وقال ليتسين أستاذ الديانة المسيحية في جامعة برمنغهام في بريطانيا واقفا أمام بني قومه ليهدي رسول الله قصيدة حب وولاء يقول فيها:

    يا ابن مكة ويا نسل الأكرمين
    يا معيد مجد الآباء والأمهات
    يا مخلص العالم من ذل العبودية
    إن العالم ليفتخر بك...
    ويشكر اللهَ على تلك المنحة العزيزة..
    ويقدر لك مجهوداتك كلها
    يا نسل الخليل إبراهيم..
    يا من منحت السلام إلى العالم..
    ووفـقـت بين قلوب البشر
    وجعلت الخلاص شعارَك
    يا من قلت في شريعتك:
    إنما الأعمال بالنيات
    لك منا جزيل الشكر...

    الفونس ايتين دينيه ـ الفرنسي ـ قال في كتابه ـ محمد رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلم) صفحة 48:

    إن حدود هذا السفر لن تسمح لنا بأن نقدم لك جميع التفاصيل وجميع النواحي لحياة حافلة بالعظائم إلى هذا الحد كما هو الشأن في حياة النبي محمد نبي المسلمين وقال صفحة 49 منه:
    والحق أننا نرى من بين جميع الأنبياء الذين أسسوا ديانات، أن محمداً هو الوحيد الذي استطاع أن يستغني عن مدد الخوارق والمعجزات المادية، معتمداً فقط على بداهة رسالته ووضوحها، وعلى بلاغة القرآن الإلهية، وإن في استغناء محمد عن مدد الخوارق والمعجزات لأكبر معجزة على الإطلاق.

    وقال صفحة 52 منه:
    إن في مرأى المؤمنين وفي أعمالهم لصورة تلمحها منعكسة من مآثر محمد وإذا كانت بالطبع باهتة بالقياس إلى كمالاته العليا، فإنها لا جدال في صحتها، هذا على حين تجد قياصرة روما مع دقة تماثيلهم لا يطالعنا منهم سوى قناع مزيف لوجوههم الجامدة تحت صورة من الخيلاء، إن صورهم تظل ميتة يعجز خيالنا عن أن يلمح لها شيئاً من الحياة، وإنه لبوحي هذه الحقيقة قامت برؤوسنا فكرة نشر لوحات في تاريخ محمد ، تمثل المآثر الدينية لأتباعه، وبعض صور من حياة العرب، وبعض مدن الحجاز الذي هو وطنه.

    وقال صفحة 87 منه:

    حقاً إنه ليدهشني أن يرى بعض المستشرقين أن محمداً قد انتهز الفرصة فروى ورتب عمله للمستقبل بل لقد ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فوسوس بأن محمداً ألف في تلك الفترة القرآن كله !!

    أحقاً لم يلاحظوا أن هذا الكتاب الإلهي خال من أية خطة سابقة على وجوده، مرسومة على نسق المناهج الإنسانية وإن كل سورة من سوره منفصلة عن غيرها وخاصة بحادثة وقعت بعد الرسالة طيلة فترة تزيد على عشرين عاماً وإنه من المستحيل على محمد أن يتوقع ذلك ويتنبأ له. اهـ

    قال المؤرخ الأمريكي فكتور روبنسن صاحب قصة الطب:

    "كانت أوربا في ظلام حالك بعد غروب الشمس بينما كانت قرطبة تضيئها المصابيح العامة كانت أوربة تغطيها الهوام بينما أهل قرطبة مثال النظافة كانت أوربا غارقة في الوحل بينما كانت قرطبة مرصوفة الشوارع كانت سقوف أوربا مملوءة بثقوب المداخن بينما قصور قرطبة تزينها الزخرفة العربية العجيبة وكان أشراف أوربا لا يستطيعون توقيع أسمائهم بينما كان أطفال قرطبة العربية يذهبون إلى المدارس وكان رهبان أوربا يلجئون إلى تلاوة سفر الكنيسة بينما كان معلموا قرطبة قد أسسوا مكتبة تضارع في ضخامتها مكتبة الإسكندرية العظيمة".

    المسيو ميخائيل اماري - الإيطالي - قال في كتابه - تاريخ المسلمين - :

    لقد جاء محمد نبي المسلمين بدين إلى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقي، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية، ولا يسعنا أن ننقصه، وحسب محمد ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته، على كثرة فنون المساومة واشتداد المحن، وهو القائل ( لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته) عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بالنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله ، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشرية.
    ..................

    اقرأوا هذا الحوار

    دار بين الأستاذ محمود بيومي والمستشرق البلغاري الدكتور توفيان تيوفا نوفا الذي اعتنق الإسلام

    http://www.islamtoday.net/articles/s...4&artid=4 845

    حوار: محمود بيومي 11/11/1425
    23/12/2004


    بلغاريا .. هي إحدى دول أوروبا الشرقية وإحدى دول البلقان .. التي فتحها المسلمون في نهاية القرن الثامن الهجري .. واستمر الحكم الإسلامي لها لمدة تزيد عن خمسة قرون ونصف .. تأصلت خلالها هوية المجتمع الإسلامي .. كما انتشرت المؤسسات الإسلامية في كافة أنحاء البلاد .. حتى بلغ عدد المساجد الكبرى أكثر من (1200) مسجد .. وعدد مماثل من المدارس الإسلامية والمكتبات .. وكان الكتاب الإسلامي من أكثر الكتب رواجاً وانتشاراً .. ونشطت مؤسسات الدعوة والتعليم في إبلاغ هدايات الدين الحنيف إلى كافة السكان في بلغاريا والمناطق المجاورة لها مثل رومانيا ويوغوسلافيا السابقة.

    في بدء الحوار .. قلت للمستشرق البلغاري الدكتور توفيان تيوفا نوفا .. قام عدد من المستشرقين باعتناق الإسلام طواعية مثل جارودي وهوفمان وغيرهما.. ومنهم من بقي على ديانته ودافع عن الإسلام مثل المستشرق المجري روبرت سيمون والمستشرق الأسباني سيمون هايك وغيرهما .. فما هي الدوافع التي أدت إلى اعتناقكم للإسلام؟

    في الحقيقة .. أنا أدرس الإسلام واللغة العربية منذ مدة طويلة .. حيث تخرجت في جامعة بغداد قسم اللغة العربية ثم التحقت بجامعة القاهرة لدراسة اللغة العربية وآدابها .. وحصلت على الدكتوراه في معهد الاستشراق في روسيا .. وأنا أعمل أستاذًا للدراسات الإسلامية في جامعة " صوفيا " ببلغاريا وأستاذًا بالمعهد الإسلامي هناك .. وعضو بجمعية المستشرقين الأمريكان، وعضو جمعية بحوث الشرق الأوسط البريطانية .. وعضو اتحاد المستشرقين الأوروبيين .. وقد أهّلني ذلك لإصدار مجموعة من الكتب حول الحضارة الإسلامية والعربية.

    وأضاف: وقد لاحظت أن بعض المستشرقين – غير الموضوعيين يطعنون في الإسلام .. وتركّزت مطاعنهم في القرآن الكريم .. فقالوا: إنه كلام بشري لا رباني، كما طعنوا في الآيات المكيّة والآيات المدنيّة .. وأنكروا حقيقة الوحي وغير ذلك من الافتراءات التي تعوّدوا على ترديدها في الساحة العلمية .. وأنا – وكل مستشرق موضوعي – يرفض هذا المنهج الاستشراقي الذي يشوّه صورة الاستشراق الموضوعي ويطعن في الإسلام بلا مبرر.

    وأنا أؤكد هنا .. أن الاستشراق ليس شراً كله على الإسلام والمسلمين .. صحيح أن هناك العديد من الأخطاء في ترجمات معاني القرآن الكريم .. التي أعدّها نفر من المستشرقين .. إلاّ أننا يجب أن نفرّق بين الأخطاء المتعمّدة والأخطاء غير المتعمدة؛ فالذين يُخطئون – بصورة عفوية – يكون ذلك دائمًا نتيجة عدم إلمامهم باللغة العربية – التي هي لغة القرآن الكريم – ونتيجة أيضًا لعدم فهمهم لمعاني الآيات القرآنية الكريمة .. وأنا شخصيًا قد أُخطئ في بعض دراساتي ولكنها أخطاء غير متعمّدة .. والذي أود أن أوضحه هنا أن لكل مستشرق إسهاماته في فهم الإسلام والحضارة الإسلامية .. وكل مستشرق في هذا المجال له خبرته .. وأنا أحمد الله –تعالى- أن وفقني لإنجاز الترجمة التي قمت بها لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة البلغارية .. حيث التزمت فيها بدقة المعنى.. مما جعل دار الإفتاء العامة في بلغاريا تعتمدها وتقوم بتوزيعها على عدد كبير من المؤسسات الإسلامية، وفي مقدمتها المساجد بالإضافة إلى عدد لا بأس به من المسلمين.

    أود أن أؤكد هنا أن الإسلام ليس خطرًا على الآخرين .. ونحن أمام حقائق مهمة .. وفي مقدمتها أن أوروبا استفادت من عطاءات الحضارة الإسلامية ومُعطيات المسلمين الثقافية والعلمية والحضارية .. في مجالات الطب والصيدلة والرياضيات والفلك وغير ذلك من الإنجازات التي كان للمسلمين فضل السبق فيها .. والحقيقة التي لا يمكن أن تُنكر .. أن الحضارة الأوروبية المعاصرة قامت على ركائز الحضارة الإسلامية .. فحضارة الغرب أساسها حضارة الإسلام والمسلمين.

    النظرة الاستشراقية

    ما هي نظرة المؤسسات الاستشراقية لكم بعد اعتناقكم للإسلام؟ وما هي نظرتكم لهذه المؤسسات ومناهج المستشرقين بعد أن أصبحت مسلمًا؟

    كما سبق أن ذكرت لكم أن هناك عددًا من المستشرقين يطعنون في الإسلام، وذلك بإثارة الشبهات حول ما جاء في القرآن الكريم، وفي الأحاديث النبوية الشريفة، وفي صحة الوحي الرباني .. فيدّعون أن القرآن الكريم ليس وحيًا ربانيًا إنما هو كلام بشري وغير ذلك من الافتراءات والأباطيل .. ولا شك أن هذا المنهج الاستشراقي منهج خاطئ ونتيجة مباشرة للخصومة التاريخية التي نشأت في الغرب منذ مدة طويلة.

    وأضاف : وأنا كمستشرق أدّت بي الدراسات الموضوعية الصحيحة لاعتناق الإسلام .. فأتصدى لهذه المنهجية الاستشراقية المعادية للإسلام والمسلمين .. وأدافع عن الدين الإسلامي الذي درسته واعتنقته .. وأنا واحد من المستشرقين الذين التزموا بالمنهج الموضوعي في دراساتهم الإسلامية .. ولا شك أن المنهج الاستشراقي غير الموضوعي هو وليد الحركة الاستعمارية والمنهج التنصيري الذي يستهدف تشويه الإسلام وصورته وبث الأخطاء المُتعمّدة حول الإسلام .. وأنا أعتقد أن هذا هو الجزء الأكبر في الحركة الاستشراقية العالمية التي يجب التصدّي لها بكافة السبل المتاحة لدى المؤسسات الإسلامية العالمية.

    وقال د . توفيان: أما المنهج الاستشراقي الموضوعي فيرتبط بغاية علمية واضحة المعالم .. وهو دراسة الإسلام والتعرّف على حقائقه ودراسة التراث الإسلامي والتأكد من دور الحضارة والثقافة الإسلامية في ترقية المجتمعات البشرية .. ولا شك أن نظرتي للمؤسسات الاستشراقية غير الموضوعية- هي نظرة الحذر الشديد لكل ما يصدر عنها من دراسات .. واعتناقي للإسلام جعلني في موقف المدافع عن الإسلام ضد كل هذه الدراسات الاستشراقية المعادية للإسلام والمسلمين .. أما نظرة هذه المؤسسات الاستشراقية لي بعد اعتناقي للإسلام .. فلم تتغير – حسبما لمسته – فلازلت عضوًا في عديد من الجمعيات الاستشراقية في الغرب.

    الخريطة العقديّة

    هل يمكن أن نتعرّف على أهم ملامح الخريطة العقديّة في بلغاريا وما هي أحوال المسلمين هناك؟

    يقول المستشرق البلغاري المسلم د . توفيان نوفا: ونحن نتحدث عن الخريطة العقديّة في بلغاريا .. يجب أن نتوخى الدقة والصراحة معًا .. فعدد سكان بلغاريا الآن قد بلغ أكثر من ثمانية ملايين نسمة .. منهم أقلية مسلمة بلغت نسبتها 12.3% من إجمالي عدد السكان .. بينما بلغ عدد النصارى 83.7% من عدد السكان – وبالرغم من بعض الشكوك في دقة هذه الإحصائية – فإن المجتمع البلغاري يتكوّن من عدّة عناصر مختلفة حسب الجنسية والانتماء العقديّ.
    وأضاف د . توفيان تيوفا نوفا: فالمسلمون البلغار هم الذين اعتنقوا الإسلام خلال فترة الحكم الإسلامي للدولة العثمانية – لكنهم لم ينتموا إلى الأتراك ولا يتحدثون اللغة التركية، فهم يجدون حتى الآن صعوبة في تحديد هُويّتهم .. فهم ينتمون إلى البلغار من حيث الجنسية واللغة.. وينتمون إلى الأتراك من حيث العقيدة .. كما أن السلطات البلغارية قد عاملتهم بشيء من القسوة في بعض الأحيان عبر المراحل التاريخية المختلفة .. مما دفع بعضهم إلى تغيير عقيدتهم من الإسلام إلى المسيحية في محاولة منهم للاندماج في المجتمع البلغاري.

    وقال د . توفيان تيوفا نوفا: وقد أثبتت الدراسات العلمية .. أن المسلمين البلغار الذين يُعرفون باسم "البوماق" يفضلون الانتماء إلى الأتراك عندما يسكنون في بيئة بلغارية مسيحية.. كما يفضلون الانتماء إلى البلغار عندما يعيشون في بيئة تركية .. ويجوز لهم – في حالات استثنائية أن يغيّروا عقيدتهم من الإسلام إلى المسيحية ومن المسيحية إلى الإسلام في محاولة منهم للالتصاق بإحدى القوميتين التركية أو البلغارية .. بينما تُوجد جماعة أخرى من "البوماق" يعلنون بكل صراحة أنهم مسلمون بلغار – بصرف النظر عن كونهم من الأتراك أو البلغار – وكل محاولة من هؤلاء لتغيير انتماءاتهم العقدية أو العرقية تؤدي إلى القلق والتوتر في المجتمع البلغاري.

    الصراع العقديّ والعرقيّ

    وما هو السبب الكامن وراء هذا الخلل الذي يعاني منه المجتمع البلغاري بشأن العقيدة والانتماء العرقي؟

    لا شك أن وراء ذلك – بصورة مباشرة – هو الصراع الذي دار بين المسيحية والإسلام في قارة أوروبا .. حيث أصبح هذا الصراع العقدي جزءًا لا يتجزأ من التاريخ البلغاري ومن كيان الشعب البلغاري أيضًا .. ولا شك أن الظروف الحالية في هذه المنطقة من العالم .. ترتبط ارتباطًا كبيرًا مع ما ورثه سكان بلغاريا من أحداث الماضي .. كما أن الاعتبارات السياسية قد تدخلت في الأمور العقديّة .. وبالرغم من كل ذلك فإن هناك نوعًا من التعايش بين فئات المجتمع البلغاري .. قائم على أساس الاعتراف المتبادل بينهم باستقلالية كل فئة من هذه الفئات في الدين واللغة والحضارة والتقاليد وغيرها – وذلك في نطاق وحدة المجتمع البلغاري – إلا أنه بصورة عامة في بلغاريا – فإن المسلم يعني التركي حتى الإسلام يُطلق عليه هناك اليوم اسم "الدين التركي" .. والبلغاري يعني المسيحي .. أما "البوماق" فهم جماعة خاصة تتغير عن بقية المجتمع البلغاري.

    الشيوعيّة هي السبب

    نعرف جميعًا .. أن المسلمين في بلغاريا قد عانوا من حماقة الممارسات الشيوعية .. التي أجبرتهم على تغيير عقيدتهم – حتى الأموات منهم – واضطرتهم للهجرة الإجبارية إلى الدول المجاورة خاصة إلى تركيا – فهل ترى أن جزءًا من هذه الممارسات لا زالت مستمرة تجاه المسلمين في بلغاريا ؟

    لا شك أن العامل الديني له أهمية بالغة في المجتمع البلغاري .. إلاّ أن الانتماء العرقي مُقدّم على الانتماء العقديّ في بلغاريا .. ونحن نلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد عدد المؤمنين – سواء أكانوا من المسلمين أو المسيحيين – إلاّ أن الواقع البلغاري يؤكد أن المؤمنين هناك لا يتعمقون في عقائدهم ولا يلتزمون بها إلاّ في إطار الاحتفالات الدينية .. وأنهم يكتفون بمعلومات قليلة عن عقائدهم .. ويُقبلون على أديانهم بصورة اختيارية وليست إجبارية .. وذلك كله بسبب النظام الشيوعي الذي ساد هناك فترة من الزمن .. ومنع الناس من القيام بممارسة شعائرهم الدينية بصورة صحيحة .. وما زالت الآثار الشيوعية في هذا المجال بادية في بلغاريا حتى بعد مرور (14) سنة على انهيار النظام الشيوعي.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  9. افتراضي

    و يواصل :

    قال جرجس سال في كتابه (مقالة في الإسلام) صفحة 75:

    (إن محمداً رسول الإسلام كان صالح الاخلاق ولم يكن على الشر والخبث كما يصفه به خصومه). ثم مضى يقول:

    (قال جيبون: عقيدة محمد خالصة ليس فيها لبس ولا إبهام، والقرآن شاهد عدل وبرهان قاطع على وحدانية الله سبحانه.
    لقد هجر نبي الإسلام عبادة الأصنام والبشر، سواء أكانوا من النجوم أم من الكواكب السيادة، أم من غير ذلك، بناء على القاعدة العلمية الصحيحة وهي: إن كل قابل للتلاشي لا بد أن يبيد ويفنى، وكل مولود لا بد أن يموت، وكل بازغ لا بد له من أفول.

    كانت لمحمد حماسة حكيمة، اعترف بمبدع هذا الكون، وعبده على عقيدة أنه أبدي غير محدود، بلا صورة، ولا مكان ولا ولد، ولا شبيه، يعلم خطايا الأفكار وأسرار القلوب، وجوده من نفسه، وصفاته وعلمه وكماله من نفسه).

    وفي الختام قال:

    (وهذه الحقائق السامية مبنية على وجه معقول بغاية الإحكام في تراجم القرآن، فكل من يؤمن بالله إيمانا علميا فلسفيا، قادر على أن يشارك المحمديين في اعتقادهم المقبول).

    المستر جان ليك ـ الإسباني ـ قال في كتابه ـ العرب ـ صفحة 43:

    ما أجمل ما قاله المعلم العظيم (محمد) (الخلق كلهم عيال الله وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله) ثم أطال في الثناء على الرسول . أليس من المعجزات الباهرات، أن محمداً بالقوة الأدبية، وبلفظ واحد جعل الصادقين من أتباعه في حرز من شر المسكرات جيلاً بعد جيل، فسلم من هذا الشر مئات الملايين من البشر، حياة محمد التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفها الله نفسه بألفاظ قليلة، بيّن بها سبب بعثة النبي محمد (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

    وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف، ولكل محتاج إلى المساعدة، كان محمد رحمة حقيقية لليتامى والفقراء وابن السبيل والمنكوبين والضعفاء والعمال وأصحاب الكد والعناء، وإني بلهفة أصلي عليه وعلى أتباعه.

    العلامة كارل هيرنش بكر ـ الألماني ـ قال في كتابه ـ الشرقيون ـ :

    لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جدير بالتقدير، ومبدؤه حري بالاتباع وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال، كما أننا لا نرى أن الديانة الإسلامية بعيدة عن الديانة المسيحية.

    قالت مجلة الأزهر الصادرة في أيار سنة 1952 عن الكولونيل ر. ف. بودلي ـ الإنكليزي ـ وعن كتابه "حياة محمد" أو "الرسول"
    لقد لخص بودلي في كتابه حياة محمد عقيدة الإسلام بأنها دعوة إلى السلام وإلى التسليم بإرادة الله والإيمان بوحدانيته، حيث قال:

    إن من أعظم الكبائر في نظر الإسلام الشرك بالله. وقال: إن محمداً لم يدع لنفسه صفة إلهية وإنه صرح كثيراً بأنه بشر يوحي إليه، وإن السبب في سرعة انتشار الإسلام عن غيره من الأديان، هو عدم ادعاء النبي صفة إلهية، وعدم دعوته إلى عبادة شخصه، وكذلك تسليم القرآن بصحة الديانات المنزلة من قبل. ثم أنحى بودلي باللائمة على المتعصبين من الكتاب وما راحوا يروجونه من أباطيل وسخافات عن الإسلام منذ الحروب الصليبية، وعزا إليهم أنهم لم يفهموا محمداً وشريعته، ثم لخص عقيدة الإسلام بأنها دعوة إلى الإسلام وإلى التسليم لإرادة الله والإيمان بوحدانيته.

    وقال هو في كتابه السابق ص 6: "لا نعرف إلا شذرات عن حياة المسيح، أما في سيرة محمد فنعرف الشيء الكثير ، ونجد التاريخ بدل الظلال والغموض".

    وقال عن زواج النبي بعائشة " ولكن هذا الزواج شغل بعض مؤرخين لمحمد ... نظروا اليه من وجهة نظر المجتمع العصري الذي يعيشون فيه فلم يقدروا ان زواجا مثل ذاك كان ولا يزال عادة اسيوية ولم يفكروا في ان هذه العادات لا زالت قائمة في شرق اوروبا وكانت طبيعية في اسبانيا والبرتغال الى سنين قليلة وانها ليست غير عادية اليوم في بعض المناطق الجبلية البعيدة بالولايات المتحدة"

    قال مصطفى غفر الله له:

    ولد بفرنسا من أبوين انجليزيين وهو حفيد توماس بودلي مؤسس المكتبة البودلية في أكسفورد، ومن أراد أن يتعرف على بعض سيرة المؤلف ولقائه بلورانس العرب، فليرجع إلى كتاب ديل كارنيجي "وقّف القلق وابدأ الحياة"، باب "لقد عشت في حديقة الله" والذي كتب الشيخ الغزالي كتابه "جدد حياتك" مناقشا لديل كارنيجي فيه ، وقد رد الشيخ كل النتائج التي توصل إليها ذلك المؤلف إلى أصولها الإسلامية وبين له أن ما ذكره، قد سبقه إليه الإسلام بقرون.

    استفدت ذلك من هذا الرابط، والقصة فيه:
    http://www.suhuf.net.sa/2001jaz/mar/2/ar1.htm

    أما تعليقي فهو مستفاد من قراءتي لكتاب "جدد حياتك للغزالي"

    ـ قال: المستر داز الإنكليزي قال في كتابه "مع الشرق والغرب" :

    كان محمد زراعياً وطبيباً وقانونياً وقائداً، اقرأ ما جاء في أحاديثه تعرف صدق أقواله ويكفي أن قوله المأثور عنه (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) هو الأساس الذي بني عليه علم الصحة، ولا يستطيع الأطباء على كثرتهم ومهارتهم حتى اليوم أن يأتوا بنصيحة أثمن من هذه.

    وقال في نفس الكتاب: إن محمداً هو الذي استطاع في مدة وجيزة لا تزيد على ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظم دول العالم، وأن يحدث ذلك الانقلاب المدهش، وأن يكبح جماح أمة اتخذت الصحراء المحرقة سكناً لها، واشتهرت بالشجاعة والغزو ورباطة الجأش والأخذ بالثأر، فمن الذي يظن أن القوة الخارقة للعادة التي استطاع بها محمد أن يقهر خصومه هي من عند غير الله.

    وقال المستشرق ادوارد مونتيـه أستاذ اللغات الشرقية في جامعة جنيف قال في كتابه (حاضر الإسلام ومستقبله):

    أما فكان كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح الحكم، صادق اللفظ، وقد كانت الصفة الغالبة عليه هي صحة الحكم، وصراحة اللفظ والاقتناع التام بما يقبله ويقوله، إن طبيعة الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه القصد ، بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص، فقد كان مصلحاً دينياً، ذا عقيدة راسخة ولم ينهض إلا بعد أن تأمل كثيراً، وبلغ من الكمال بهاتيك الدعوة العظيمة، التي جعلته من أسطع أنوار الإنسانية، وهو في قتاله الشرك والعادات القبيحة التي كانت عند أبناء زمنه، كان في بلاد العرب أشبه بنبي من أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا كباراً جداً في تاريخ قومهم، ولقد جهل كثير من الناس وبخسوه حقه، وذلك لأنه من المصلحين الذي عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها.

    قال اللورد هدلي (إنكلترا) ولد سنة 1855، وكان من أكبر شخصيات الأشراف البريطانيين، وكان سياسياً ومؤلفاً، ومن مؤلفاته (رجل من الغرب يعتنق الإسلام)، وقد أعلن إسلامه سنة 1913، وأصبح اسمه الشيخ رحمة الله الفاروق.

    (.. والأنبياء والرسل قوم اصطفاهم الله واختارهم وفضلهم على الناس، وبعثهم إليهم مبشرين ومنذرين كما يقول القرآن الكريم: (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل). وقد تحققت بعد طول البحث والاستقراء أن محمداً نبي الإسلام لم يكن مدعياً ولا دجالاً كما يدعيه خصومه، ولكن كان رسولاً نبياً جاء برسالة إلهية صادقة لا ريب فيها هدى للمتقين، أوحى الله بها، وكلفه بتأديتها فجاءت مخففة لصرامة التوراة ومكملة لكتاب المسيح عليه السلام).

    ......ولقد كتب مستر يورث سميث أحد كتاب المسيحيين رسالة جاء فيها: إن محمداً كان موفقاً عظيماً فريداً في بابه لم يحدثنا التاريخ عن مثله، فقد جمع بين زعامات ثلاث، هي زعامة الشعب وزعامة الدين، وزعامة الحكم والسلطان، وجاء بكتاب جمع بين البلاغة والتشريع والعبادات وهو الآن موضع احترام أكثر من سدس العالم..)اهـ

    ويقول " باسنتا كومار بوز " فـي كتاب " المحمدية " طبعة كلكتا ( 1931 ) ص 4 :

    " فلم يكن هناك مجال لأي تزييف أو حيلة كاذبة في القرآن وهذا ما يميزه عن جميع الأعمال الدينية الهامة تقريبا التي ترجع إلى الأزمنة القديمة ..

    إنه لأمر بعيد جدا أن يكون هذا الإنسان الأمي قد ألف أفضل كتاب في اللغة العربية "

    وتقول بيانكا سكارسيا في (العالم الإسلامي وقضاياه التاريخية) ص 214:

    "عمل الاستشراق لصالح الاستعمار بدلاً من إجراء التقارب بين الثقافتين . إن إنشاء هذا العلم لم يكن إلا من أجل تقديم أدوات للاختراق أكثر براعة ، فهناك فعلاً عملية ثقافية مستترة ماكرة ومرائية ، وهذا ما يفسر ريبة المسلمين حيال كل ما يقال عنهم في الغرب".

    وقال (أميل دير مانجم) في كتابه (حياة محمد):

    "إن محمدا لم يكن شخصيا إلا رجلا أميا خلوا من الثقافة تقريباً كجميع بني بلدته في عصره، ولكنه كان يعلم أن الإله رحيم رحمة لا حدّ لها، فاجهد نفسه في أن يعلو على الطبيعة البشرية، وأن يقهر في نفسه الميول الانتقامية"

    ثم قال: "إن إخلاص محمد لا يمكن أن يكون في العصر الحاضر موضع شك، فإن حياته كلها تشهد أنه كان يؤمن برسالته إيمانا عميقا، وأنه تقبلها –لا بغير بطولة- كعبء يجب عليه أن يتحمل ثقل أوزاره".

    وقال: "إن قوة عبقرية محمد الإنشائية واتساعها، وذكاءه العظيم ونظره الصائب إلى الحقائق، وسيادته لنفسه، وقوة إرادته، وحكمته واستعداده للعمل، وحياته الواقعية، كل ذلك يجعل الزيف في مبدأ رسالته يستحيل القبول. فكيف يتصور أن ينقلب كاذبا فجأة، ذلك الذي كان نجاحه يظهر له كبرهان ساطع على تأييد الإله لدعواه، وكيف يمكن أن يجرأ على تشويه رسالته في الوقت الذي كان يرى فيه أنها مقدسة مؤيدة من الإله".

    وقال: "وهكذا نهض محمد رسول الإسلام ليدعو بني جنسه إلى دين واحد هو دين الإله الواحد، وليوقظ جزءا من آسيا وأفريقيا، وليحرر من عبودية الجامدين كل الذين يفهمون رسالته الحقيقية، ولكي يحرر فارس التي كان النعاس يشملها، ولينعش المسيحية الشرقية التي شوهتها المجادلات البيزنطية الخالية من الحماسة، ومن الاعتقاد المجرد من الوحدة".

    وقال: "إن محمدا كان يجهل كل ما ليس علما مطلقا، وكان أمياً بالمعنى الكامل لهذه الكلمة، وليس معناها، فيما أرى، العامية أو الخلو عن التأدب، وإنما الأمي هو بالأحرى الرجل النقي الذي جمع بين الطبيعة وما فوق الطبيعة، والبرئ من الأحكام المتسرعة، ومع ذلك فقد نهض لكي يدعو العلماء إلى أن يفهموا ما يقولون، وليقوّم الطرق الملتوية التي يضل فيها من يزعمون أنهم حكماء".

    ثم قال: "إن الناس حالة سماعهم خطب محمد المهمة، وكتاباته الملتئمة مع عصره، قد أحسوا بجاذبية تصلهم بالسر الخفي الذي يقودهم إليه، فخضعوا للإله، فرأوا كيف يستطيعون أن يهذبوا وجودهم المؤقت، وهكذا وجدوا فيه مثالا حياً لا يستطيع الفلاسفة ولا رجال الحكومة أن يقدموه".

    "إن محمداً رسول الإسلام قد أوجدت دعوته في جزيرة العرب تقدماً غير قابل للاعتراض، سواء أكان ذلك في دائرة الأسرة أم في دائرة المجتمع أم الناحية الصحية، وإن حظ المرأة قد تحسن، وإن الفحش والزواج المؤقت، والمعاشرة الحرة (الزنا) قد حظرت وقد حرم ايضاً إكراه الإماء على أتخاذ الفحش وسيلة لثراء مواليهن، كما كان متبعاً في ذلك العهد "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً" القرآن.

    ثم قال : "إن محمداً قد أباح الرق، ولكنه نظمه، وضيق حدوده، وجعل العتق عملاً خيراً، بل كفارة عن بعض المعاصي"

    ثم قال "إن الغنائم الحربية كانت في ذلك العهد، النتيجة العادية لكل جهاد، بل يمكن أن يقال: إنها كانت مع التجارة وتربية الحيوان هي الصناعة الوطنية العربية، فأعلن محمد رسول الإسلام إباحتها لأتباعه استجابة لضعفهم، ولكنه حددها بقواعد دقيقة، فخصص الجزء الاكبر منها للصدقات ولحاجات الجيش كما أنه قد حظر في قسم الأسرى إبعاد الأطفال عن أمهاتهم".

    وفي الختام قال: "إنه لم يكن ليستطيع أن يغير أخلاق شعبه تغييراً تاماً، ولكنه نجح في أن يقومها في نقط كثيرة".

    يقول المستشرق النمساوي " ليوبولد فايس"

    "إن أوربا لتعرف هذه الحقيقة حق المعرفة لأن ثقافتها هي نفسها مدينة للإسلام بتلك النهضة على الأمل بعد قرون من الظلام الدامس .... ولم يقف الإسلام يوماً سدّاً في وجه التقدم العلمي , إنه يقدر الجهود الفكرية في الإنسان إلى درجة يرفعه فيها فوق الملائكة وما من دين ذهب أبعد من الإسلام في تأكيد غلبة العقل وبالتالي غلبة العلم على جميع مظاهر الحياة."

    "إن كل ما كان في الإسلام تقدماً وحيويةً، أصبح بين المسلمين اليوم تراخياً وركوداً، وكل ما كان في الإسلام من قبل كرماً وإيثاراً، أصبح بين المسلمين ضيقاً في النظر، وحباً للحياة الهينة".

    ويقول أيضاً: "تحققت أن هناك سبباً واحداً للانحلال الاجتماعي والثقافي بين المسلمين، ذلك السبب يرجع إلى الحقيقة الدالة على أن المسلمين أخذوا شيئاً فشيئاً يتركون اتباع روح تعاليم الإسلامية".

    "كنت كلما ازددتُ فهماً لتعاليم الإسلام وعظيم أحكامه ومبادئه، ازددت رغبة في التساؤل عمّا دفع المسلمين إلى هجر تطبيقها تطبيقاً تامّاً في حياتهم اليومية... لقد ناقشت هذه المشكلة مع كثير من المسلمين المفكرين في جميع البلاد، ثم زادت رغبتي في ذلك بشدة، حتى أني ـ وأنا غير المسلم ـ أصبحت أتكلم إلى المسلمين مشفقاً على دين الإسلام من إهمال المسلمين أنفسهم وتراخيهم".

    قال المستر جيبـون في كتاب (محمد في الشرق)، ص 17:

    إن دين خال من الشكوك والظنون، والقرآن أكبر دليل على وحدانية الله، بعد أن نهى محمد عن عبادة الأصنام والكواكب. وبالجملة دين محمد أكبر من أن تدرك عقـولنا الحالية أسراره، ومن يتهم محمداً أو دينه فإنما ذلك من سوء التدبر أو بدافع العصبية، وخير ما في الإنسان أن يكون معتدلاً في آرائه، ومستقيماً في تصرفاته.

    ويقول " تشارلز فرانسيس بوتر " في كتاب " الأديان التي يحيى بها البشر " . نشر كينجزوود ، سرى ( 1955 ) ص 81 :

    " إن القرآن هو الأكثر قراءة من أي كتاب آخر في العالم "

    وقال: "قد يكون الكتاب المقدس المسيحي أكثر الكتب مبيعا في العالم، ولكن هناك حوالي 250 مليون مسلم من أتباع النبي محمد يقرأون أو يتلون أجزاء طويلة من القرآن خمس مرات يوميا في كل يوم من أيام حياتهم من يوم استطاعتهم الكلام ".
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  10. افتراضي

    ثم يرجع لتوماس كارلايل :

    رجوعاالى توماس كارلايل كما وعدت:

    يقول الفيلسوف الإنكليزي توماس1795-1881م:

    "ما كان محمداً أخا شهوات برغم ما اتهم ظلماً وعدواناً وما أكثر ما نجور ونخطىء إذا حسبناه رجلاً شهوانياً لا هم له إلا قضاء مآربه الملاذْ كلا فما أبعد ما كان بينه وبين الملاذ مهما كانت" نقلا عن" الإسلام بين الإنصاف والجحود" لمحمد عبد الغني حسن

    ويقول :

    "الحق أقول لقد كان أولئك العرب قوماً أقوياء النفوس كأن أخلاقهم سيول دفاقة لها شدة حزمهم وقوة إرادتهم أحصن سور وأمنع حاجز وهذه وأبيكم أم الفضائل وذروة الشرف الباذخ وقد كان أحدهم يضيفه ألد أعدائه فيكرم مثواه ( ونحن نعلم أن صلاح الدين الأيوبي أرسل طبيبه الخاص لمداواة ريتشارد قلب الأسد قائد الحملات الصليبية على المسلمين وبيت المقدس عندما علم أنه مريض) وينحر له فإذا أزمع الرحيل خلع عليه وحمله وشيعه ثم هو بعد كل ذلك لا يحجم عن أن يقاتله متى عادت به إليه الفرص وكان العربي أغلب وقته صامتاً فإذا قال أفصح إني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت , يسكت حيث لا موجب للكلام" من كتاب "محمد المثل الأعلى" لتوماس كار ليل

    وقال: من الشبهات التي يثيرها بعض المسيحيين هي : أن النبي قام بنشر الدين الإسلامي بقوة السيف وهذا القول بعيد كل البعد عن الصواب لأن الذين يدعون ذلك عليهم أن يتدبروا قليلاً ، فلابد أن يكون هناك سر في هذا السيف الذي خرج في جزيرة العرب ووصل بأيدي القادة المسلمين إلى جبال ( إسبانيا ) غرباً ، وإلى ( سمر قند ) شرقاً.

    فما هو هذا السر ؟

    بلا شك أن السر في ذلك يقود إلى الشريعة الإلهية التي جاء بها النبي محمد ، تلك القوة العظمى التي دفعت بعبدة الأصنام والأوثان في جزيرة العرب إلى القبول والإذعان بهذا الدين الذي جاء بالقوانين الإلهية التي وضعها الحكيم العليم ، والتي تضمن سعادة الإنسان ورقيه .

    والمسألة الأخرى التي نلفت الأنظار إليها هي أن الإسلام عنما انتشر شرقاً وغرباً كان قد قضى على جميع العقائد والمذاهب الباطلة ، لأنه كان حقيقة ثابتة نابعة من صميم الإنسان ، وما غيره من الطرق والمذاهب مزيف لا ينسجم مع الطبيعة الإنسانية كما هو زائل أو في طريقه إلى الزوال .

    وقال: وينعى صاحب كتاب "الأبطال" توماس كارليل على قومه عداوتهم لمحمد وجهلهم بحاله فيقول: (لقد أصبح من العار على أي فرد من أبناء العصر أن يصغي إلى ما يقال: من أن الدين الإسلامي باطل، وأن محمداً خداع ومزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من تلك الأقوال السخيفة المخجلة. فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول الكريم مازالت السراج المنير مدة ثلاثة عشر قرناً.

    وقال: إن أقوال أولئك السفهاء من المستشرقين في محمد ، إنما هي نتائج جيل كفر ، وعصر جحود وإلحاد ، وهي دليل على خبث القلوب وفساد الضمائر ، وموت الأرواحز اهـ من كتاب آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في الغرب" أنور الجندي ص51


    قال مصطفى غفر الله له:

    التقى السيد أحمد خان المصلح الهندي ت 1889م، بتوماس كارلاييل عندما سافر إلى لندن صحبة ابنه محمود سنة 1869م، لإلحاقه بالجامعة، وفي الوقت نفسه لجمع مادة علمية يستعين بها في الرد على كتاب السير وليم ميور "حياة محمد" الذي شحنه بالافتراءات على النبي

    وأثر ذلك اللقاء كثيرا في توماس كارلايل حيث حدث السيد أحمد كثيرا عن سيدنا محمد مما جعل توماس يكتب فصلا خاصا بالنبي في كتابه "الأبطال"

    استفدت هذه المعلومة من هذا الرابط:

    http://www.islamonline.net/Arabic/hi...rticle35.SHTML

    وقال شبلي شميل وهو من أصل مسيحي قال في عدد يناير من ( مقتطف) سنة 1910 ما نصه :

    "خذ مثالاً شريعة القرآن فإنها بين الشرائع الدينية الشريعة الوحيدة الاجتماعية العملية المستوفاة التي ترعى إلى أغراض دنيوية حقيقة يعني أنها لم تقتصر على الأصول الكلية الشائعة بين جميع الشرائع بل اهتمت اهتماماً خاصاً بالأحكام الجزئية فوضعت أحكام المعاملات حتى فروض العبادات أيضاً، وهي من هذه الجهة شريعة علمية مادية" .

    يقول المؤلف الكبير ماكس فان برشم في مقدمة كتابه "العرب في آسيا"

    "إن محمداً نبي العرب من أكبر مريدي الخير للإنسانية، إن ظهور محمد للعالم أجمع إنما هو أثر عقل عال وإن افتخرت آسيا بأبنائها (1) فيحق لها أن تفتخر بهذا الرجل العظيم، إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد الذي جاء من بلاد العرب وإليهم، وهم على ما علمناه من الحقد البغيض قبل بعثته، ثم كيف تبدلت أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد إعلانه النبوة، وبالجملة مهما ازداد المرء اطلاعاً على سيرته ودعوته إلى كل ما يرفع من مستوى الإنسانية، أنه لا يجوز أن ينسب إلى محمد ما ينقصه ويدرك أسباب إعجاب الملايين بهذا الرجل ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له".
    -------
    (1) قال: الحق أن محمداً هو فخر للإنسانية جمعاء وهو الذي جاءها يحمل إليها الرحمة المطلقة فكانت عنوان بعثته (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

    يقول (ارنيست رينان) :

    إن ألْبرت الكبير مدين لابن سينا في كل شيء وأن (سان توما الأكويني ) مدين في جميع فلسفته لابن رشد , إن راهباً دينياً أوربياً هو الكاردينال " أكزيمنيس" شارك في أكبر جريمة ضد المعرفة بإصداره أمراً بإحراق كتب المسلمين في غرناطة في أعقاب سقوط الفردوس الإسلامي هناك وكان المرسوم الذي أصدره يقضي بإحراق ثمانين ألف مخطوطة عربية في الأماكن العامة بغرناطة

    وقال: إن تياراً رشدياً سريا في الجامعات الفرنسية إبان عصر النهضة يقوم على العقل وشروح (آفيروس) ابن رشد لأرسطو ..وقد عرف العالم فضله في الوقت الذي كان ينكره ولا يعرفه فيه العرب


    قال مصطفى غفر الله له:

    توما الأكويني هو الإيطالي المشهور صاحب نظرية السيفين أو الولاء المزدوج


    من أهم كتب أرنست رينان : ابن رشد والرشدية،


    وقد سبق أن قال: إن الإسلام قد دخل السربون من أوسع أبوابه، (يقصد بذلك مترجمات كتب ابن رشد(

    قال ادوارد لين الإنكليزي في كتابه " أخلاق وعادات المصريين":

    إن محمداً كان يتصف بكثير من الخصال الحميدة، كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق، حتى أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثر، كيف لا، وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد من يصافحه حتى ولو كان يصافح طفلاً، وأنه لم يمر يوماً من الأيام بجماعة رجالاً كانوا أو أطفالاً دون أن يقرأهم السلام، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وقد كان محمد غيوراً ومتحمساً، وكان لا يتنكر للحق ويحارب الباطل، وكان رسولاً من السماء، وكان يريد أن يؤدي رسالته على أكمل وجه، كما أنه لم ينس يوماً من الأيام الغرض الذي بعث لأجله، ودائماً كان يعمل له ويتحمل في سبيله جميع أنواع البلايا، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد. اهـ

    - ويقول " دو لاسي أوليرى " في كتاب " الإسلام في مفترق الطرق " طبعة لندن ( 1923 ) ص 8 :

    " وبالرغم من ذلك فقد أوضح التاريخ أن الأسطورة القائلة باجتياح المسلمين المتعصبين للعالم وفرضهم الإسلام على الأجناس المقهورة تحت تهديد السلاح ، هي إحدى كبرى الأساطيـر أو الخرافات الخيالية ، التي رددها فـي أي وقت المؤرخون ، سخافة ومنافاة للعقل " .

    قال ساديو لويس الفرنسي

    "لم يكن محمد نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب بل للعالم، لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في أخلاقه، عظيم في صفاته، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين."

    قال القس ميشون الألماني في كتابه "سياحة دينية في الشرق" صفحة 31:

    "إنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد "

    ويقول " هـاملتون جب " في كتاب " المحمدية " طبعة لندن ( 1953 ) ص 33 :


    " إذن لو كان القرآن من تأليف محمد لكان من الممكن أن ينافسه ويضارعه رجال آخرون . وليأتوا بعشر آيات من مثله مفتريات . وإذا لم يستطيعوا ( ومن الواضح أنهم لم يستطيعوا ) فليقبلوا القرآن كمعجزة وبرهان ظاهر " .

    قال الدكتور ليتـنز في موضوع له في مجلة المقتطف المجلد الخامس الجزء 4 :

    إن محمداً، نبي وقد أوحى الله إليه، ومرة أوحى إليه وحياً شديد المؤاخذة، لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى، ليخاطب رجلاً غنياً من ذوي النفوذ، وقد نشر ذلك الوحي، فلو كان كما يقول أغبياء النصارى بحقه لما كان لذلك الوحي من وجود، ولتركته العصور التي مرت عليه أنقاضاً.

    يقول جولد تسيهر Goldziher المستشرق اليهودي المجري:

    "إن الشجاعة الفردية , والكرم العظيم والبذخ والإسراف في تكريم الضيف والانتصار لذوي القربى والأخذ بالثأر بلا شفقة أو رحمة إذا وقع اعتداء على شخصه أو على عشيرته كانت أبرز فضائل الجاهلية , أما في الإسلام فنجد الصبر والاحتمال وتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة شخصية كانت أو قبليه نجد عدم الاكتراث بالأمور الدنيوية والأعراض الزائلة وتجنب الرياء والفخر وغير ذلك مما جاء به الإسلام وكانت هذه الفضائل كفيله بأن تدفع المسلمين على احتقار هذه المثل العليا للجاهلية

    وقال في كتابه "العقيدة والشريعة في الإسلام":
    "كانت الهجرة إلى المدينة تحولا كبيرا في سياسة الرسول فقد أصبح محمد -بعد الهجرة- مجاهداً وغازياً، ورجل دولة، ومنظم جماعة جديدة أصبحت تتسع وتنمو شيئاً فشيئاً، وعندئذ اتخذ الإسلام شكله النهائي، وعندئذ ظهرت البذور الأولى لنظامه الاجتماعي والفقهي والسياسي"
    .
    ثم قال: (في مكة كان الرسول يدعو إلى تعاليم دينية في جماعة صغيرة، أما في المدينة فقد ظهر الإسلام نظاماً له طابع خاص، وله في الوقت نفسه صورة الهيئة المكافحة. وفي المدينة قامت طبول الحرب التي تردد صداها في جميع أزمنة التاريخ، وصار محمد ينظم أعمالاً حديثة، فأصبح ينظم طرق توزيع الغنائم، وينظم المواريث، ويشرع القوانين، ويضع أسس أمور الدين العملية وأهم احتياجات الحياة الأجتماعية،. وفي المدينة رسمت الخطوط الرئيسية لحياة الإسلام التاريخية، وبدأ محمد مع الصحابة رضي الله عنهم تحقيق حياة مطابقة لما جاء به من دين ومذهب".

    قال مصطفى غفر الله له:

    إن جولد زيهر هذا قال في الكتاب نفسه أباطيل رد عليها الشيخ الغزالي في كتاب "دفاع عن العقيدة والشريعة"

    وهذا المستشرق من الذين بدا حقدهم الدفين على الإسلام وله كتاب "دراسات في الحديث النبوي" قال فيه أن أحاديث النهي عن كتابة الحديث قد أتى بها الفقهاء، كما أن أحاديث جواز كتابته جاء بها المحدثون، يقصد أنهم وضعوها. مع أن حديث أبي سعيد الخدري في النهي هو في صحيح مسلم كالشمس في وضح النهار. وأحاديث جزاز الكتاب أكثر من أن تحصى.
    وله كتاب "دراسات محمدية"

    وكان من الذين قالوا بأن محمدا هو الذي جاء بمذهب الإسلام

    وقال إن التشيع بدأ بعد موت المبي مباشرة وبالضبط بعد حادثة السقيفة كما في العقيدة والشريعة ص174

    وكان أستاذا من أساتذة طه حسين الذين علموه، ومن أساتذته أيضا عالم الاجتماع دوركايم اليهودي.ومن أساتذته مرجليوث اليهودي الإنجليزي وغيرهم، نعم المشايخ !! ؟؟؟

    وقال إن الشريعة الإسلامية مستمدة من القانون الروماني، وقال بذلك كثيرون أمثال:فون كريمر، وشيلدون آموس وغيرهم.

    يقول أليكسي جورافيسكي في كتابه: "الإسلام والمسيحية"ص 105

    : "إن الأغلبية المطلقة من المستشرقين لم يتخلصوا من المواقف المعادية للإسلام".

    يقول فرونسوا فولتير كما جاء في قاموسه الفلسفي (6/4)

    "قانون يحرّم عليكم الطعام والشراب طوال النهار في شهر الصيام .. إذا فرض عليكم الحج في صحراء محرقة.. إذا فُرض عليكم إعطاء 2,5 % من مالكم للفقراء .. إذا حُرِّم عليكم شرب الخمور ولعب الميسر .. إذا كنتم تتمتعون بزوجات تبلغ ثماني عشرة زوجة أحياناً، فجاء من يحذف أربع عشرة من هذا العدد ، هل يمكنكم الادّعاء مخلصين بأن هذه الشريعة شريعة لذّات ؟"
    وجاء في كتاب "دفاع عن الإسلام" للمستشرق : فاغليري ترجمة منير بعلبكي

    ويقول "هنري دي شاميون" تحت عنوان "الانتصار الهمجي على العرب" لولا انتصار جيش "شارل مارتل" الهمجي على العرب في فرنسا في معركة (تور) على القائد الإسلامي "عبد الرحمن الغافقي" لما وقعت فرنسا في ظلمات العصور الوسطى . ولما أصيبت بفظائعها ولما كابدت المذابح الأهلية الناشئة عن التعصب الديني- ولولا ذلك الانتصار البربري لنجت إسبانيا من وصمة محاكم التفتيش ، ولما تأخر سير المدنية ثمانية قرون بينما كنا مثال الهمجية"

    رجوعا إلى هـ. ج. ويلز وكتابه "معالم تاريخ الإنسانية"

    يقول "كل دين لا يسير مع المدنية فاضرب به عرض الحائط. ولم أجد ديناً يسير مع المدنية أنى سارت سوى دين الإسلام".

    ...................

    تنبيه :

    لا تظنوا أحبتي الكرام أن كل المنقول عنهم هم من الموضوعيين والعقلاء، بل منهم:

    من هو حاقد كما بينت كبرنارد لويس، وجولد تسيهر، وهاملتون جيب ودوركايم والسير موير وغيرهم وكلهم يهود

    ومن هو متردد كفرونسوا فولتير الذي اختلفت تصريحاته، وجوستاف لوبون، وغيرهم

    وبين موضوعي منصف كويل ديورانت وتوماس أرنولد وأرنولد توينبي، زيجريد هونكي وآنا ماري شيمل الألمانيتين وبوجينا غيانة ستجشيجيفسكا البولونية ومارسيل بوازار وغوته وغيرهم


    فلا تظنوا أن كل ما نقلنا عنه هو من المنصفين، وإنما هي عبارة في ثنايا كلامه تأدي مقصودنا فننتزعها من الحاقدين منهم انتزاعا.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  11. افتراضي

    ويقول مرماديوك باكتول:

    "إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً ، إذا رجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حينما قاموا بدورهم الأول .لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع أن يقف أمام حضارتهم"

    عن كتاب "الرعب من الإسلام" لسعيد جودت ص 19-23، وذكر ذلك غوستاف لوبون في كتابه "حضارة الإسلام".
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  12. افتراضي

    - ويقول " جون أوستن " في مقال له بعنوان " محمد نبي الله " في مجلة ت. ب. وكاسل الأسبوعية في 12 سبتمبر سنة 1927 بعد المسيح :


    " لقد أصبح محمد بالفعل في خلال ما يربو قليلا عن العام ما يمكن أن نسميه بالحاكم الروحي والدنيوي للمدينة ، ويده على الرافعة التي كان مقدر لها أن تهز العالم " .
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  13. افتراضي

    وقال المسيو جان سبيرو السويسري:

    "إنه مهما زاد الإنسان اطلاعاً على سيرة محمد النبي لا بكتب أعدائه وشانئيه بل بتأليفات معاصريه، وبالكتاب والسنة، إلا وأدرك اسباب إعجاب الملايين من البشر في الماضين وحتى الآن بهذا الرجل، وفهم علة تفانيهم في محبته وتعظيمه".
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  14. افتراضي

    يقول " جون وليام دريبر " الحاصل على دكتوراة في الطب والحقوق في كتابه " تاريخ التطور الفكري الأوروبي " . طبعة لندن ( 1875 ) المجلد الأول، ص 229 و 230:


    " ولد في مكة بجزيرة العرب عام 569 بعد المسيح ، بعد أربع سنوات من موت جوستنيان الأول ، الرجل الذي كان له من دون جميع الرجال ، أعظم تأثير على الجنس البشري .. وهو محمد " .
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  15. افتراضي

    يقول المؤرخ الإنكليزي "جون دوانبورت" :

    "أعتذر عن التصورات والأحكام التي كانت شائعة في الغرب حول نبي الإسلام" عن "محمد في الآداب العالمية المنصفة " محمد عثمان ص: 117.

    وقال:

    "لو لم تقم في جنوب أوروبا الحضارة الأندلسية العربية، لظلت هذه القارة تسبح مع شعوبها المختلفي النحل والنزعات في حلك من ظلمة الجهل والبداوة، ولما ظهر للمدنيّة الأوربية الحالية أثر في الوجود"


    وروى جون دوانبورت في كتابه "العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى" هذين الرسالتين من جورج الثاني ملك انجلترا إلى الخليفة الأندلسي هشام الثالث ، والجواب عليها.




    رسالة الملك الإنكليزي جورج الثاني



    من جورج الثاني ملك إنكلترا والغال والسويد والنروج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام:

    بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقيّ العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أربعة أركانها. وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنكليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وفي حماية الحاشية الكريمة، والحدب من قبل اللواتي سوف يقمن على تعليمهن، وقد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها، مع التعظيم والحب الخالص.

    من خادمكم المطيع

    جورج. م . أ


    جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث




    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين وبعد:

    إلى ملك إنكلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجلّ

    اطلعت على التماسكم، فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين، دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي. أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية، وهي من صنع أبنائنا، هدية لحضرتكم، وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا، والسلام.

    خليفة رسول الله في ديار الأندلس

    هشام

    الرسالتان مستفادتان من هذا الرابط:

    http://www.geocities.com/nassershamali/new_page_91.htm




    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وردنا إلى دينك مردا جميلا،
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قالوا عن الداروينية ..
    بواسطة _aMiNe_ في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 02-23-2014, 02:15 PM
  2. قالوا ما قالوا (( أن الإيمان بالله ليس سبباً للخلق الحميد ))
    بواسطة أهل الحديث في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 11-21-2011, 04:47 PM
  3. قالوا عن الاسلام
    بواسطة انا المسلم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-15-2010, 06:52 PM
  4. قالوا تحب القدس...؟
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-25-2009, 09:12 AM
  5. قالوا عن الإسلام
    بواسطة Happy muslim في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-05-2008, 10:35 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء