صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 33

الموضوع: هكذا نحب النبى صلى الله عليه و سلم و نعظمه

  1. افتراضي هكذا نحب النبى صلى الله عليه و سلم و نعظمه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ حمد
    الاخ الباحث عن الحق
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    هنا تجدان ان شاء الله الإجابة عن أسئلتكم و سوف اكتبها فى شكل مشاركات متتابعة فتابعونى يرحمكم الله
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  2. افتراضي

    تسجيل متابعة أخانا "شريف المنشاوي".
    غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ

  3. افتراضي

    لقد حبا الله تبارك و تعالى نبينا محمدا من الخصائص القوية و الصفات العلية و الاخلاق الرضية ما كان داعيا لكل مسلم ان يجله و يعظمه بقلبه و لسانه و جوارحه .
    و قد كان لأهل السنة و الجماعة قدم صدق فى العناية بجمع خصائصه ، و إبراز فضائله ، و الإشادة بمحاسنه ، فلم يخل كتاب من كتب السنة كالصحاح و السنن و نحوها .. من كتب مخصصة فى ذكر مآثره ، كما أُفردت كتب مستقلة للحديث عنه و عن سيرته ؛ فهو محمود عند الله تعالى و محمود عند ملائكته و محمود عند إخوانه المرسلين عليهم الصلاة و السلام و محمود عند أهل الارض كلهم و إن كفر به بعضهم لأن صفاته محمودة عند كل ذى عقل و إن كابر و جحد فصدق عليه وصفه نفسه حين قال " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، ولا فخر ، و أول من يشق عنه القبر ، و أول شافع ، و أول مشفع " أخرجه مسلم
    و قد أغاث الله تعالى به البشرية المتخبطة فى ظلمات الشرك و الجهل و الخرافة ، فكشف به الظلمة و أذهب الغمة و أصلح الأمة و صار هو الإمام المطلق فى الهدى لبنى آدم فهدى الله به من الضلالة و علم به من الجهالة و أرشد به من الغواية و فتح به أعينا عميا و آذانا صما و قلوبا غلفا و كثر به بعد القلة و أعز به بعد الذلة و أغنى به بعد العيلة .
    عرَّف الناس ربهم و معبودهم غاية ما يمكن أن تناله قواهم من المعرفة و لم يَدَع لأمته حاجة فى هذا التعريف لا إلى من قبله و لا إلى من بعده بل كفاهم و شفاهم و أغناهم عن كل من تكلم فى هذا الباب { أو لم يكفهم أنَّا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إنَّ فى ذلك لرحمة و ذكرى لقوم يؤمنون } و عرَّفهم الطريق الموصلة الى ربهم و رضوانه و دار كرامته و لم يدَع حسنا إلا أمر به و لا قبيحا إلا نهى عنه .
    و عرفهم حالهم بعد القدوم على ربهم أتم تعريف فكشف الأمر و أوضحه و لم يدع بابا من العلم النافع للعباد المقرِّب لهم إلى ربهم إلا فتحه و لا مشكلا إلا بينه و شرحه فأى بشر أحق بأن يُحب مثله ؟! جزاه الله عن أمته أفضل الجزاء .

    و مما يحمد عليه ما جبله الله عليه من مكارم الأخلاق و كرائم الشيم فإن من نظر فى أخلاقه و شيمه علم أنها خير أخلاق الخلق و أكرم شمائل الخلق فإنه كان أعظم الخلق و أعظمهم أمانة و أصدقهم حديثا و أجودهم و أسخاهم و أعظمهم عفوا و مغفرة و كان لا يزيده شدة الجهل إلا حلما كما روى البخارى فى صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أنه قال فى صفة رسول الله فى التوراة : " محمد عبدى و رسولى سميته المتوكل ، ليس بفظ و لا غليظا ، و لا سخَّاب بالأسواق ، و لا يدفع السيئة بالسيئة ، و لكن يعفو و يصفح ، و لن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا :
    لا إله إلا الله ، و أفتح به أعينا عميا ، و آذانا صما ، و قلوبا غلفا "
    و أرحم الخلق و أرأفهم بهم و أعظم الخلق نفعا لهم فى دينهم و دنياهم و أفصح خلق الله و أحسنهم تعبيرا عن المعانى الكثيرة بالألفاظ الوجيزة الدالة على المراد و أصبرهم فى مواطن الصبر و أصدقهم فى مواطن اللقاء و أوفاهم بالعهد و الذمة و أعظمهم مكافأة على الجميل بأضعافه و أشدهم تواضعا و أعظمهم إيثارا على نفسه و أشد الخلق ذبا عن أصحابه و حماية لهم و دفاعا عنهم و أقوم الخلق بما يأمر به و أتركهم لما ينهى عنه و أوصل الخلق لرحمه فهو أحق بقول القائل :
    بَردٌ على الأدنى و مرحمةٌ :::: و على الأعادى مارنٌ جَلدُ

    .......................

    يتبع إن شاء الله تعالى
    التعديل الأخير تم 10-04-2006 الساعة 09:36 PM
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث عن الحق
    تسجيل متابعة أخانا "شريف المنشاوي".
    بارك الله فيك اخى الحبيب و لكن اصبر على فنحن فى رمضان و الوقت ضيق و ليكن كل يوم مشاركة ان شاء الله
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  5. افتراضي

    بواعث محبة النبى و تعظيمه :

    يدعو المسلم إلى ذلك أمور عدة ، منها :
    1 - موافقة مراد الله عز و جل فى محبته لنبيه و تعظيمه له ، فقد أقسم بحياته تعظيما له فى قوله : { لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون } كما أثنى عليه فقال : { و إنك لعلى خلق عظيم }و قال : { و رفعنا لك ذكرك }
    فلا يُذكر بشر فى الدنيا و يثنى عليه كما يذكر النبى و يثنى عليه . و قد اتخذه ربه خليلا .
    قال ابن القيم : و كل محبة و تعظيم للبشر فإنما تجوز تبعا لمحبة الله و تعظيمه كمحبة رسول الله و تعظيمه فإنها من تمام محبة مرسله و تعظيمه فإن أمته يحبونه لمحبة الله له و يعظمونه و يجلونه لإجلال الله له فهى محبة لله من موجبات محبة الله و كذلك محبة أهل العلم و الإيمان و محبة الصحابة رضى الله عنهم و إجلالهم تابع لمحبة الله و رسوله
    و لذا فإن محبته و تعظيمه من شرط إيمان العبد بل الامر كما قال ابن تيمية : إن قيام المدحة و الثناء عليه و التعظيم و التوقير له قيام الدين كله و سقوط ذلك سقوط الدين كله .
    2 - ما ميزه الله تعالى به من شرف النسب و كرم الحسب و صفاء النشأة و كمال الصفات و الأخلاق و الأفعال .
    3 - شدة محبته لأمته و شفقته عليها و رحمته بها . قال الله تعالى :
    { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم }
    و كم كان يسأل الله تعالى الخير لأمته و يفرح بفضل الله عليها ، و كم تحمل من مشاق نشر الدعوة ، و أذى المشركين بالقول و الفعل حتى أتم الله به الدين و أكمل به النعمة .
    ....................
    يتبع إن شاء الله
    التعديل الأخير تم 10-05-2006 الساعة 06:48 AM
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  6. افتراضي

    وجوب محبة النبى
    محبة النبى أصل عظيم من أصول الدين ، فلا إيمان لمن لم يكن الرسول أحب إليه من ولده و والده و الناس أجمعين .
    يقول ربنا عز و جل { قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره و الله لا يهدى القوم الفاسقين }
    قال القاضى عياض فى شرح الآية : فكفى بهذا حضا و تنبيها و دلالة و حجة على إلزام محبته ، و وجوب فرضها ، و عظم خطرها و استحقاقه لها ، إذ قرَّع الله من كان ماله و أهله و ولده أحب إليه من الله و رسوله و توعدهم بقوله تعالى { فتربصوا حتى يأتى الله بأمره } ثم فسَّقهم بتمام الآية و أعلمهم أنهم ممن ضل و لم يهده الله .
    قال رسول الله : " ما من مؤمن إلا و أنا أولى الناس به فى الدنيا و ألآخرة ، اقرأوا إن شئتم : { النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم } و قال رسول الله " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه " و قال : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين . و قال أيضا : " و الذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده و ولده "
    و عن عبد الله بن هشاه قال : كنا مع النبى و هو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر : يا رسول الله لأنت حب إلى من كل شئ إلا من نفسى . فقال النبى : " لا و الذى نفسى بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك "فقال له عمر : فإنه الآن و الله لأنت أحب إلى من نفسى ، فقال النيى " الآن ياعمر " قال ابن حجر : أى الآن عرفت فنطقت بما يجب .
    .....................
    يتبع إن شاء الله
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  7. افتراضي

    أخي شريف,
    ألاتعتقد بأن تقديم محبة سيدنا محمد على إبني تعني أنني يجب أن أقف في وجه إبني إذا كان يريد بالإسلام سوء ؟
    أعتقد بأن هذا هو المعنى ( ولا أفتي فلعلي أكون مخطيء وإنما أستفسر).
    فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقفون في وجه آبائهم وأهلهم في مكة مع صالح النبي محمد إمتثالا لأمر الله عزوجل ولكن لا أعتقد بأنهم كانوا يحبون النبي أكثر من أهلهم.
    النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان يحب عمه أبو طالب رغم كفره.
    فهل المقصود هو المحبة الفطرية التي تكون للأهل؟ لا أعتقد ذلك.
    ولكن بإنتظار متابعة موضوعك.


    ((متابع لمشاركتك القادمة))
    السلام عليكم
    غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ

  8. افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    ولكن بإنتظار متابعة موضوعك.
    بالفعل اخى إنتظر و سيأتى إن شاء الله تعالى
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  9. افتراضي

    و قال رسول الله :" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ، و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يقذف فى النار "
    قال الدكتور درَّاز فى شرح هذا الحديث : و محبة الله و رسوله هى أرقى أنواع هذه المحبة العقلية و أقواها ، فمن كان باعث المحبة عنده معرفة ما فى المحبوب من كمال ذاتى فالله تعالى أحق بمحبته إذ الكمال خاصة ذاته و الجمال الأتم ليس إلا لصفاته ، و الرسول أحق من يتلوه فى تلك المحبة لأنه أكرم الخلق عند ربه و هو ذو الخلق العظيم و الهدى القويم و من كانت محبته للغير تقاس بمقاس ما يوصله إليه ذلك من الغير من المنافع و ما يغدق عليه من الخيرات ، فالله تعالى أحق بهذه المحبة أيضا و إن نعمه علينا تجرى مع الأنفس و دقات القلوب و لا نعمة إلا هو مصدرها { و ما بكم من نعمة فمن الله } ، { و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } ، و هذا الرسول الكريم الرؤوف الرحيم هو واسطة النعمة العظمى إذ هو الذى أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور و من الضلالة إلى الهدى و استنقذنا به من النار بعد أن كنا على شفا حفرة منها ، فليس بعد الله أحد أمنَّ علينا منه و محبته الحقيقية شعبة من محبة الله .
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  10. افتراضي

    أقسام محبته :
    ذكر ابن رجب الحنبلى أن محبة الرسول درجتين : إحداهما : فرض و هى المحبة التى تقتضى قبول ما جاء به الرسول من عند الله و تلقِّيه بالمحبة و الرضا و التعظيم و التسليم و عدم طلب الهدى من غير طريقه بالكلية ثم حُسن الإتباع له فيما بلَّغه عن ربه من تصديقه فى كل ما أخبر به و طاعته فيما أمر به من الواجبات و الإنتهاء عمَّا نهى عنه من المحرمات و نُصرة دينه و الجهاد لمن خالفه بحسب القدرة ، فهذا القدر لابد منه و لا يتم الإيمان بدونه .
    و الدرجة الثانية : فضل ، و هى المحبة التى تقتضى حسن التأسى به و تحقيق الإقتداء بسنته و أخلاقه و آدابه و نوافله و تطوعاته و أكله و شربه و لباسه و حسن معاشرته لأزواجه و غير ذلك من آدابه الكاملة و أخلاقه الطاهرة .
    و نقل الحافظ ابن حجر العسقلانى عن بعض العلماء قوله : محبة الله على قسمين : فرض و ندب ، فالفرض : المحبة التى تبعث على إمتثال أوامره و الإنتهاء عن معاصيه و الرضا بما يُقدِّره ، فمن وقع فى معصية من فعل محرم أو ترك واجب فلتقصيره فى محبة الله حيث قدَّم هوى نفسه . و التقصير تارة يكون مع الإسترسال فى المباحات و الإستكثار منها فيورث الغفلة المقتضية للتوسع فى الرجاء فيقدم على المعصية .
    و كذلك محبة الرسول على قسمين كما تقدم و يزداد : ألا يتلقى شيئا من المأمور و المنهيات إلا من مشكاته و لا يسلك إلا طريقته و يرضى بما شرعه حتى لا يجد فى نفسه حرجا مما قضاه و يتخلق بأخلاقه فى الجود و الإيثار و الحلم و التواضع و غيرها .
    ...................
    يتبع إن شاء الله
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  11. #11

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
    اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا أجتنابه
    شريف المنشاوي
    أنا ليس لدي شك في وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة جميع الناس
    ودليلي هو حديث عمر بن الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال له (الآن ياعمر)
    أشكرك على أهتمامك بالموضوع وجعله في ميزان حسناتك وواصل بارك الله فيك.


    الباحث عن الحق

    سؤال : لو أفترضنا أن هناك شخصاً ساعدك أو أعانك على أمر من أمور الدنيا, وأصبحت بعدها تـتـنـعـم من خيرات هذا النجاح الذي حصل بواسطة هذا الشخص بعد الله , ولو لم ترا هذا الشخص بل بمجرد الهاتف أو عن طريق أحد الأقارب,
    أليس تحب هذا الشخص وتمدحة وتدافع عنه, ولا أقول أن تقدم محبته على محبة الولد والوالد ؟؟
    إذا كانت الأجابة بنعم وهذا هو المتوقع من أي شخص , فكيف بمن دلنا على النجاح في الدارين؟؟؟ مع شدة محبته لأمته و شفقته عليها و رحمته بها . قال الله تعالى :
    { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم }
    و كم كان يسأل الله تعالى الخير لأمته و يفرح بفضل الله عليها ، و كم تحمل من مشاق نشر الدعوة ، و أذى المشركين بالقول و الفعل حتى أتم الله به الدين و أكمل به النعمة .

  12. افتراضي

    جزاك الله خيرا اخى حمد ، و نواصل إن شاء الله .
    التعديل الأخير تم 10-08-2006 الساعة 03:56 AM
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  13. افتراضي

    المراد بالتعظيم :
    قال الله تعالى : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا و نذيرا . لتؤمنوا بالله و رسوله و تعزروه و توقروه و تسبحوه بكرة و أصيلا }
    فذكر تعالى : حقا مشتركا بينه و بين رسوله و هو الإيمان ، و حقا خاصا به تعالى و هو التسبيح ، و حقا خاصا بنبيه و هو التعزير و التوقير .
    و حاصل ما قيل فى معناهما أن : التعزير إسم جامع لنصره و تأييده و منعه من كل ما يؤذيه . و التوقير : إسم جامع لكل ما فيه سكينة و طمأنينة من الإجلال و الإكرام ، و أن يعامل من التشريف و التكريم و التعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار .
    و هذه المعانى هى المراد بلفظ التعظيم عند إطلاقه ؛ فإن معناه فى اللغة : التبجيل ، يقال : لفلان عظمة عند الناس : أى حرمة يعظم لها ، و لفظ التعظيم و إن لم يرد فى النصوص الشرعية إلا أنه استعمل لتقريب المعنى إلى ذهن السامع بلفظ يؤدى المعنى المراد من ( التعزير و التوقير ) .
    و التعظيم أعلى منزلة من المحبة ، لأن المحبوب لا يلزم أن يكون معظَّما ، كالولد يحبه والده محبة تدعوه إلى تكريمه دون تعظيمه ، بخلاف محبة الولد لأبيه ؛ فإنها تدعوه إلى تعظيمه .
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  14. افتراضي

    كيف نحقق محبة النبى و تعظيمه ؟
    إن الأمر بمحبة النبى و تعظيمه يعنى أن ذلك عبادة لله عز و جل و قربة إليه سبحانه .
    و العبادة التى أرادها الله تعالى و يرضاها من العبد هى ما ابتُغى به وجهه سبحانه و كان على الصفة التى شرعها فى كتابه العظيم و على لسان نبيه الكريم .
    فأما الإخلاص فى الأعمال و ابتغاء وجه الله تعالى فيها فهو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله ؛ لأن معناها لا معبود بحق إلا الله سبحانه و تعالى .
    و أما متابعة النبى فهى مقتضى الشهادة بأن محمدا رسول الله ، و لازم من لوازمها ؛ إذ معنى الشهادة له بأنه رسول الله حقا : طاعته فيما أمر و تصديقه فيما أخبر و إجتناب ما عنه نهى و زجر و أن لا يعبد الله إلا بما شرع .
    و هذا تمام المحبة و كمال التعظيم و غاية التوقير . و أىُّ تعظيم أو محبة للنبى لدى من شك فى خبره أو استنكف عن طاعته أو ارتكب مخالفته أو ابتدع فى دينه و عبدَ الله من غير طريقته ؟!!!!!
    و لذا اشتد نكير الله تعالى على من سلكوا فى العبادة سبيلا لم يشرعها فقال : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .
    و قال " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " أى مردود عليه .
    فإذا كانت المحبة و التعظيم عبادة ؛ فإن العبادة محلها القلب و اللسان و الجوارح .
    و يتحقق تعظيم النبى بالقلب بتقديم محبته على النفس و الوالد و الولد و الناس أجمعين ؛ إذ لا يتم الإيمان إلا بذلك ، ثم إنه لا توقير و لا تعظيم بلا محبة .
    و إنما يزرع هذه المحبة معرفة قدره و محاسنه .
    و إذا استقرت تلك المحبة الصادقة فى القلب كان لها لوازم هى فى حقيقتها مظاهر للتعظيم و دلائل عليه ، تظهر على اللسان و الجوارح .
    و سنرى منزلة النبى عند المصطفين من هذه الأمة رضى الله عنهم من خلال أمثلة تنطق بالتعظيم و تشهد بالمحبة .
    ..............
    يتبع إن شاء الله
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  15. افتراضي

    حال الصحابة فى محبتهم للنبى و تعظيمهم له فى حياته :

    نال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين شرف لقاء النبى فكان لهم النصيب الأوفى من محبته و تعظيمه مما سبقوا به غيرهم و لم و لن يدركهم من بعدهم .
    فقد سئل على بن أبى طالب رضى الله عنه : كيف كان حبكم لرسول الله ؟ قال : كان و الله أحب إلينا من أموالنا و أولادنا و أمهاتنا و من الماء البارد على الظمأ .
    و سأل أبو سفيان بن حرب و هو على الشرك حينذاك زيد بن الدَّثنة رضى الله عنه حينما أخرجه أهل مكة من الحرم ليقتلوه و قد كان أسيرا عندهم : أنشدك بالله يا زيد : أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه و إنك فى أهلك ؟ قال : و الله ما أحب أن محمدا الآن فى مكانه الذى هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه و إنى جالس فى أهلى ! ، فقال أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا .
    و قال سعد بن معاذ رضى الله عنه للنبى يوم بدر : يانبى الله ألا نبنى لك عريشا تكون فيه و نعد ركائبك ثم نلقى عدونا فإن أعزنا الله و أظهرنا علي عدونا كان ذلك ما أحببنا و إن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن ورائنا من قومنا فقد تخلف عنك أقوام ما نحن بأشد حبا لك منهم و لو ظنوا أنك تلقى حربا ما تخلفوا عنك يمنعك الله بهم يناصحونك و يجاهدون معك فأثنى عليه رسول الله خيرا و دعا له بخير .
    و عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حيصة قالوا قُل محمد حتى كثرت الصوارخ فى ناحية المدينة فخرجت امرأة من الأنصار متحزِّمة فاستُقبلت بابنها و أبيها و زوجها و أخيها لا أدرى أيهم استقبلت به أولا فلما مرت على أحدهم قالت : من هذا ؟ قالوا : أبوك ، أخوك ، زوجك ، ابنك ! تقول : ما فعل رسول الله ؟!
    يقولون : أمامك حتى دفعت الى رسول الله فأخذت بناحية ثوبه ثم قالت : بأبى أنت و أمى يا رسول الله لا أُبالى إذ سلمتَ من عطب و فى رواية قالت : كل مصيبة بعدك جلل ( أى : يسيرة و هينة ) .

    و لقد حكَّم الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله فى أنفسهم و أموالهم فقالوا : هذه أموالنا بين يديك فاحكم فيها بما شئت و هذه نفوسنا بين يديك لو استعرضت بنا البحر لخضناه نقاتل بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك ، و هذا أصدق تعبير عن المحبة .
    .............................
    يتبع إن شاء الله تعالى
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة حياتي كلها لله في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-08-2011, 08:56 PM
  2. هكذا كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم فأين نحن منهم
    بواسطة الاشبيلي في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-21-2010, 12:52 PM
  3. الرد على شبهة النصارى في موت النبي صلى الله عليه وسلم بعقاب من الله
    بواسطة بنت خير الأديان في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-25-2010, 06:33 PM
  4. تنبيه: هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
    بواسطة ISLAMIC SERVICE في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-24-2009, 11:33 PM
  5. ما هكذا الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بواسطة السالم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-28-2008, 10:03 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء