صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 33 من 33

الموضوع: هكذا نحب النبى صلى الله عليه و سلم و نعظمه

  1. افتراضي

    ثالثاً : تصديقه فيما أخبر :
    من أصول الإيمان و ركائزه الرئيسية ، الإيمان بعصمة النبى (ص) من الكذب أو البهتان ، و تصديقه فى كل مل أخبرمن أمر الماضى أو الحاضر أو المستقبل ، قال الله تعالى : { و النجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم و ما غوى . و ما ينطق الهوى . إن هو إلا وحيٌ يوحى } .
    و الجفاء كل الجفاء ، بل الكفر كل الكفر اتهامه و تكذيبه فيما اخبر ، و لهذا ذم الله المشركين بقوله : { و ما كان هذا القرآن أن يُفترى من دون الله و لكن تصديق الذى بين يديه و تفصيل الكتاب لا ريب فيه من رَّب العالمين . أم يقولون افتراه قُل فأتوا بسورة مثله و ادعوا من استطعتم من دون الله إن كُنتم صادقين . بل كذَّبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لَّما يأتهم تأويلُه كذلك كذَّب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين } .
    قال الإمام ابن القيم : فرأس الأدب مع الرسول (ص) كمال التسليم له ، و الانقياد لأمره ، و تلقى خبره بالقبول و التصديق ، دون أن يُحمله معارضة بخيال باطل يسميه معقولاً ، أو يُحمله شبهة أو شكاً ،أو يقدم عليه آراء الرجال و زبالات أذهانهم ، فيوحِّده بالتحكيم و التسليم ، و الإنقياد و الإذعان ، كما وحَّد المرسِلَ - سبحانه و تعالى - بالعبادة و الخضوع و الذل و الإنابة و التوكل .
    و انظر الى المنزلة العالية الرفيعة التى حازها أبو بكر الصديق رضى الله عنه الذى آمن بالنبى (ص) حقَّ الإيمان ؛ فصدَّقه حقَّ التصديق ؛ فعن عائشة رضى الله عنها قالت : لما أسرى بالنبى (ص) إلى المسجد الأقصى ، أصبح يتحدث الناس بذلك ، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به و صدقوه ، و سعوا بذلك إلى أبى بكر رضى الله عنه فقال : هل لك فى صاحبك ، يزعم أنه أسرى به الليلة إلى بيت المقدس ؟ قال : أوَ قال ذلك ؟ قال : نعم ! قال : لئن كان قال لقد صدق ، قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس و جاء قبل أن يصبح ؟! قال : نعم ! إنى لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء فى غدوة أو روحة . فلذلك سمى أبو بكر الصديق .
    و من لطائف هذا الباب التى تدل على منزلة الشيخين الجليلة ، أن رسول الله (ص) قال لأصحابه : بينما راع فى غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها ، فالتفت إليه الذئب ، فقال له : من لها يوم السبع ليس لها راع غيرى ؟! و بينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها ، فالتفتت إليه ، فكلمته فقالت : إنى لم أخلق لهذا ، و لكنى خُلقت للحرث ، فقال الناس : سبحان الله ! قال النبى (ص) : فإنى أومن بذلك و أبو بكر و عمر بن الخطاب .
    ------------
    يتبع إن شاء الله
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  2. افتراضي

    رابعاً : اتباعه و طاعته ، و الاهتداء بهديه :
    الأصل فى أفعال النبى و أقواله أنها للاتباع و التأسى ، قال الله تعالى :

    لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)

    قال ابن كثير : هذه الآية أصل كبير فى التأسى برسول الله فى أقواله و أفعاله و أحواله و لهذا أمر الله تبارك و تعالى الناس بالتأسى بالنبى يوم الأحزاب فى صبره و مصابرته و مجاهدته و انتظار الفرج من ربه عز و جل .
    و جاء أمر الله سبحانه و تعالى فى وجوب طاعة الرسول فى آيات كثيرة منها قوله تعالى :


    مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)

    و أمر بالرد عند التنازع إلى الله و الرسول فقال :

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)


    و تواترت النصوص النبوية فى الحث على اتباعه و طاعته و الاهتداء بهديه و الاستنان بسُنَّه و تعظيم أمره و نهيه و من ذلك قول الرسول : " صلوا كما رأيتمونى أصلى " .
    و قوله : " لتأخذوا عنى مناسككم " .
    و قوله : " فعليكم بسنَّتى و سنَّة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة " قال الامام الخطابى : إنما أراد بذلك الجد فى لزوم السنَّة فِعل من أمسك الشئ بين أضراسه و عضَّ عليه منعاً له أن ينتزع و ذلك أشد ما يكون من التمسك بالشئ إذ كان ما يمسكه بمقاديم فمه أقرب تناولاً و أسهل انتزاعاً .
    ----------------
    يتبع إن شاء الله
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  3. #33

    افتراضي

    اخي شريف ااسف لتاخري في الرد عليك لظروف العمل

    كان سؤالي عن هذا الحديث
    - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ خَلِيلٍ مِنْ خِلِّهِ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ خَلِيلًا وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ
    قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ عَبَّاسٍ


    اقصد الم يكن الرسول يخبرنا بان حبيبه هو ابو بكر فكيف ذلك من هذا الحديث

    وجزاك الله خيرا على تعليقك .........

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة حياتي كلها لله في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-08-2011, 08:56 PM
  2. هكذا كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم فأين نحن منهم
    بواسطة الاشبيلي في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-21-2010, 12:52 PM
  3. الرد على شبهة النصارى في موت النبي صلى الله عليه وسلم بعقاب من الله
    بواسطة بنت خير الأديان في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-25-2010, 06:33 PM
  4. تنبيه: هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
    بواسطة ISLAMIC SERVICE في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-24-2009, 11:33 PM
  5. ما هكذا الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بواسطة السالم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-28-2008, 10:03 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء