الأخ كزلو أسلوبك فى الحوار جيد وأتمنى لك التوفيق .
الأخ اليقين تقول :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليقين
الإلحاد كلمة لا معني لها إلا نظريا تطبيقيا فهو واحد من إتنين يا غما الإستحياء أو التكبر وعلى كل, كل واحد منهما يقود للآخر .
!!!
لا أفهم كيف يصبح الاستحياء إلحادا أو الملحد مستحييا .
علينا أن نفهم أنهم لا ينظرون للإسلام كالدين المرجع لكل الديانات أو الدين الصحيح ...
لدلك بناءا على هذا المفهوم فهناك أمور يجب أن نتخطاها في الحوار معهم على الإسلام
وهو
الخروج من دائرة الإسلام والنظر إليه
وكأننا لا ننتمي إليه وهذا صعب على كثير من المسلمين مما يجعل الحوار في أغلب الأحيان مع الملحد حوار معدوم حتى وإن إقتنع ببعض الأمور فيه لأنه سيبقى دائما ينظر إليك كبائع للإسلام وهو المشتري ,؟ فلا أحد يشتري بالقوة أو
بالإحتيال حتى ولو كانت السلعة جيدة.
كثير من عباراتك تحتاج لضبط ثم إن حوارنا مع الملاحدة يختلف عن حوارنا مع النصارى ويختلف كل ذلك عن الحوار مع الشيعة وأصحاب الفرق هذا أمر بديهى فمع الملحد تضيق القاعدة المشتركة وتصبح مسلمات العقول وبديهياتها ويكون المطلوب إثباته للملحد هو وجود الخالق جلت قدرته وصفاته ودفع ما يتناقض مع ذلك من نظريات إلحادية ، لكن الملحد العربى على وجه التحديد وفى أغلب الأحوال يعتمد أسلوب الهبش ولا منهج له فيعمد إلى ترديد شبهات النصارى حول زواج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة أو قضية السبى أو بعض متشابهات القرآن مبررا بذلك إلحاده !!! فالعيب ليس منا ولا مجال هنا لنقد الذات كما تحاول أن تفعل .
بعض الناس تلجأ لسرد حكايات
أسطورية وقصص خرافية لا علاقة لها بالواقع فقط لتضخيم أو إبهار الآخر بقوة الإسلام ... وهذا أمر لا يخفى عنا
!!!
لا توجد أساطير ولا قصص لدينا يا عزيزى حتى نلجأ إليها فضلا عن أن نقوى بها الإسلام ، مجرد دعوى منك بلا دليل ولا حتى بمثال واحد وطبعا مرفوضة ومرة أخرى أنصحك بضبط عباراتك فهى تشعر بالقلق تجاهك .
بعضهم الآخر ينظر للملحد كأنه مريض عقليا فليجا للسب والطعن والإستهزاء في أغلب حواراته و يظن أنه من الناجين والآخر من أصحاب الجحيم يقينا لا شك فيه ...
لا طبعا السب ليس من أخلق المؤمن فلا يكون المؤمن سبابا ولا لعانا ولكن بعض الملاحدة مستفزين يأتون لا للحواربل ليسبون ديننا ونبينا بمنتهى الحمق والجهل فماذا تنتظر من شباب المسلمين ؟!! أما الطعن فى الإلحاد فهو طريقتنا وأما الطعن فى الأشخاص فلا دخل لنا به ونحن أصلا لا نعرفهم شخصيا حتى نطعن فيهم . وأما الاستهزاء فليس فيتعارض مع الدعوة لكن يجب أن تفرق بين الاستهزاء والنقد اللاذع والتشهير بالإلحاد .
أما أن المؤمن يظن أنه من الناجين وأن الملحد من الهالكين فهذا غير وارد على الإطلق بل هو موقن بذلك حتما وإلا لم سكن مسلما ومرة أخى أشعر بالقلق من عباراتك .
بعضهم يملك من المعلومات بحرا ولكنه يسردها بطرقة قصصية تجعل من المتلقى يشعر وكأنه التلميذ والمحاور المسلم الأستاذ ...
المسلم أستاذ لأن الملحد لا يملك شيئا ينتظر فقط ما يدلى به المؤمن حتى يرد عليه ويتطفل على موائد الإسلام ولا توجد لديه أى قضايا إيجابية .
أما اعتماد المؤمن على الأسلوب القصصى فلعلك تقصدنى وأنا طبعا لا أعتمد على هذا الأسلوب على وجه التحديد ولست ممثلا للمسلمين حتى تضع هذا الملاحظة فى نقدك لهم ، على أن الكاتب خاصة فى الموضوعات الجافة والتى لا تجذب القارئ لصعوبتها يعمد إلى استخدام بعض المحسنات هذا ما تعلمناه فى دروس النقد الأدبى كمن يضع على الدواء بعض المحسنات لتغيير طعمه ولونه ليسهل استساغته هذه من مهارات الكتابة وليست من السلبيات كما تحاول أن تدعى .
هناك الكثير من الحالات تجعل من الحوار مع الملحد حوارا عقيما حتى مع أصحاب العلم والمنطق
أولا أنا لست من أصحاب العلم ولا من أصحاب المنطق مجرد طالب علم صغير جدا وثانيا أنت لم تقدم سببا لتحول الحوار مع الملحد إلى حوار عقيم لكنك وضعت ذلك بين ثنايا حديثك عن نقد الجانب المسلم بينما كان نقدك لمنهج الملاحدة فى الحوار سطرا واحدا وغير مستقيم .
دعنى أقولها لك بصراحة إن سبب عقم الحوار مع الملاحدة يكمن فى اعتمادهم منهج السفسطة بل وعجزهم حتى عن تطبيقه .
لكن المشكلة هي كون أن لكل ملحد نقطة إنطلق منها إلحاده بالحوار الذكي يتم إكتشافها وهناك تتم الحرب الفكرية ضد التكبر والأنانية و الجهل في المكان الذي إبتدأ منه إلحاده بكلمات هادئة واضحة وصريحة ...
كلامك صحيح لكنك خلطت بين الحوار مع الملحد إظهارا للحق أمام القارئ وإثباتا لتناقض الإلحاد مع مبادئ العقل وبين دعوة الملحد والتى لا يكون مكانها على العام يقرؤها القاصى والدانى وتريد منى أن أترك للملحد العنان وأتسامح له ليضلل الناس !! لا طبعا وألف لا ، فرق بين دعوة الملحد وفضح الإلحاد ولكل مقام مقال .
وبعد كل هذا فلا يجب أن ننتظر من الملحد أن يقول لقد هزمتني سوف أعلن إسلامي
وهذا الخطا في خاتمة اي حوار يحس المتدين فيه أنه هزمه في الحوار
لا طبعا نحن لا ننتظر ذلك ولسنا بالسذاجة التى تصفنا بها وكما قلت لك الحوار مع الملاحدة على العام المقصود منه التشهير بالإلحاد ونسفه وإبطال حجته ، والفرق بينه وبين المقالات أنه يعتمد أسلوب الحوار هذا كل ما فى الأمر، ويأتى بعد ذلك العناية بحال الشخص الذى نحاوره فنحن نحاور شخصا واحدا ويقرأ الموضوع ألف شخص .
طبيعة التكبر لا تهدم إلا بعملية رياضية في الحوار بناءا على معلومات صحيحة ودقيقة وفي صلب المشكل عند الملحد
في بعض الأحيان لا يكون الإلحاد إلا نزوة كما يحدث عند شباب أوروبا
كما قلت لك الحوار على العام موجه للقارئ بشتى توجهاته وميوله التى لا تنحصر ؛ فالتركيز يكون على الكلمات والأفكار وليس على طبيعة شخص ما فهذا شأن الحوارات الخاصة وقد وضعت الإدارة أماكن لمن هذا شأنهم ، لكن من تراهم هنا دعاة إلحاد وناشرون للشبهات ونحن نرد عليهم حماية لغيرهم .
وغالبا ما يربط الإلحاد بالفساد مما تجعل من الملحد ينظر للمسلمين كنمودج على الإسلام الأصلي وهكذا تزداد
بشاعة الإسلام في عينيه بناءا على تصرفات اهله
هذه بعض المشاكل للملحد مع
الإسلام والمسلمين
وهكذا حتى يأكد لأي محاور
أن دينه باطل نظرا لطبيعته النفسية ومعاشرته أهل الدين لأي دليل حتى لا يبقى في دفاع عن إلحاده ويتحول إلى هجوم على دين المهاجم
وهكذا تصبح الدعة للإسلام دفاعا عنه ...
مرة أخرى أشعر بالقلق من عباراتك على الرغم من خلوها من المضمون إلى حد كبير .
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks