السلام عليكم ورحمة الله،
بناءً على طلب أخي أبو مريم، فقد فتحت هذا الموضوع حول الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم ليناقش على حدة،
بدايًة، أنا لم أتبحر في مطالعة المقالات حول هذا العلم، لذا، إن كان في كلامي أخطاء فأرجو المعذرة.
موضوع الإعجاز الرقمي في القرآن حساس، إذ يحتاج إلى تحقق دقيق لبيان صدقه، وذلك بالاستعانة بالكمبيوتر وعمل الإحصاءات،
لكن قبل المجازفة بهذا العمل، ألا يُلفت الانتباه ما يلي:
أولاً: ترتيب السور في المصحف الحالي ليس بأمر من الله، ولا من الرسول، بل هو اتفاق من الصحابة في زمن أبي بكر، وذلك عندما ُجمع القرآن في مصحف واحد، وبالتالي فلا قدسية لهذا الترتيب توجب الإعجاز,
ثانيًا: اختلفت مصاحف الصحابة في ترتيب السور فيها، فبعضهم رَتبها حسب طول السور، وهذا لا يقدح بقدسية الترتيب، وبالتالي فالإعجاز الرقمي سيتغير هناك.
ثالثًا: في اختلاف القراءات تغيير لهذا الإعجاز، إذ أن بعض الكلمات تزيد حرفًا أو تنقص، وبالتالي فالإحصاءات والأعداد المحسوبة ستتغير أيضَا.
رابعًا: الاختلاف في وقت نزول بعض السور (مكية أو مدنية) يغير أيضًا هذا الإعجاز،
هذه تحفظاتي على الموضوع، وأرجو من الإخوان بينا وجهة نظرهم،
وشكرًا..
Bookmarks