صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 20

الموضوع: بطلان قولهم باستحالة الخلق من عدم عقلاً

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي بطلان قولهم باستحالة الخلق من عدم عقلاً

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    لمن يدعي (باستحالة الخلق من عدم عقلاً), ما دمت ذكرتَ الفعل -أي الخلق- فلابد أن تذكر الفاعل. والفاعل إذا كان غير قادر على المستحيل بذلك يتفق معك المسلم ليصبح إدعاءك كما يلي: (الغير قادر على المحال غير قادر على المحال) أمر بديهي ولا علاقة لهذه الجملة بالله ولا بصفاته. وإذا كان الفاعل قادر على المستحيل يصبح ادعاءك: (القادر على المحال غير قادر على المحال) تناقض في كلامك.

    إذاً حتى إن افترضت جدلاً أن الخلق من عدم محال لن يخرج كلامك عن بداهة يقبلها المسلم أو عن تناقض في كلامك. هذا إذا سلمت باستحالة الخلق من عدم والحقيقة لا يوجد ملحد يستطيع إثبات ذلك عقلاً وهذا هو موضوع هذا الشريط.

    المسألة الأولى: ما هو تعريفك للاستحالة عقلاً؟

    لماذا هذا السؤال؟ لان البعض يكرر دون فهم جملاً وهو عاجز على تعريف كلمات جوهرية فيها! وخير مثال على ذلك الزميل إيف هنا:
    ما هو تعريفك للاستحالة؟ http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8386
    طبعاً لا جواب.
    1- صعوبة التخيل لا تفيد الاستحالة لان الخيال ليس أداة منطقية.
    2- الاستحالة والإمكان لا يقاسان بالوجود والعدم, بمعنى انه لا يعقل أن يستشهد شخص بعلم تجريبي كدليل, لان أي علم تجريبي لا يخرج عما هو واقع. وإن حصرت الممكن في الواقع بذلك يصبح في حكم المحال كل قانون -منطقي أو رياضي مبرهن- إذا لم يكن له واقع فيزيائي ! وربما يتساءل البعض لماذا احتاج إلى ذكر ذلك وهو أمر بديهي؟ الجواب : لان الملحد جمع كل ما وجده في الانترنت من نظريات فيزيائية واعتبرها دليل استحالة - كأن يقول لا يوجد قانون فيزيائي يفسر الخلق من عدم إذاً هو محال. وهذا دليل انه لا يفقه حتى معنى الاستحالة!
    ولو افترضنا جدلاً منطقه لاستحال وقوع أي شيء جديد لأنه لم يكن ضمن الواقع قبل حدوثه. بل ولاستحالت ظهور القوانين الفيزيائية التي لم يكن لها معنا قبل ال planck time , لأنها - أي القوانين الفيزياء - لم تكن واقعة حينها. إذاً لو "نقلت" الملحدَ إلى مرحلة ما قبل planck time لصرخ قائلاً القوانين الفيزيائية محالة لأنها ليست ضمن الواقع. ولما نعود إلى الماضي ؟ بل يمكنه أن يقول اليوم أن القانون الرياضي الفلاني محال لأني لم أجده فيزيائياً.
    -----------------------------------

    إثبات استحالة - جملة ما - منطقياً يتم بإثبات تناقض تلك الجملة مع نتيجتها أو تناقض مع أمر بديهي آخر. ومن يدعي استحالة أمر ما عليه أن يصل باستدلال سليم إلى صيغة في شكل جملتين متناقضتين.

    المسألة الثانية: هل يعلم الملحد معنى النقيض؟

    الملحد ليس فقط جاهل بتعريف الاستحالة بل أيضاً بتعريف النقيض. مثال على ذلك تخبط إيف رقم 22 هنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8419
    ولذلك لابد من تعليمه كيف يحصل على النقيض أولاً. يكفي أن تضيف أداة النفي على الجملة دون تغيير بقية محتوياتها.
    أما لو قلت مثلاً : نقيض (الكون موجود اليوم) = (الكون ليس موجود البارحة) هذا خطأ لأنك لم تُدخل النفي فقط بل غيرت (اليوم) إلى (البارحة). وهذا التزوير هو الوسيلة الوحيدة لادعاء استحالة الخلق عقلاً.
    ثانياً لا يوجد نقيض للجواهر (أذكر هذا أيضاً لان الملحد لا يفرق بين الضد و النقيض). لا يمكنك أن تسأل عن نقيض الكأس أو الكواكب أو نقيض الكون لكن يمكنك أن تسأل عن نقيض صفة وجود الكون. فان قيل انت مخطأ لاننا نقول (ليس خالد) ونقول (لا كوكب) . هذا إيجاز لغوي ولا إيجاز في المنطق. (ليس خالد) جملة ناقصة تكتمل مثلاً ب(ليس خالد من فعل كذا) إذاً النقيض هنا هو نقيض هذه الجملة (خالد من فعل كذا) وليس نقيض خالد كذات. وماذا عن (لا كوكب)؟ أيضاً إيجاز وتعني (لا يوجد كوكب) هنا نفي لصفة الوجود وليس للموصوف الافتراضي.
    تلخيص لما سبق: النقيض يسبق (جملة منطقية تقبل الصح أو الخطأ) أو (صفة تقبل الصح أو الخطأ متى نُسبت لموصوف واقع أو ذهني).
    لكن البعض سقط في أخطاء غريبة وجعل لكل شيء نقيض. وضع ألف خط تحت أي شيء.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eve_hits
    -- لنرمز للشيء برمز مثل T من كلمة thing ويقصد بها اي شيء موجود ونقيضها هو اللاشيء Not T
    أيّ شيء؟ !!! ما هو نقيض الشمام يا ترى؟ إذاً حين يأتي الملحد ليتعالم ويكتب (Not thing) ويستعمله في استدلاله افهم من ذلك انه لا يجهل اللغة فقط بل المنطق أيضاً الذي لا يجوز فيه لا إيجاز ولا إطناب لأنهما سيهدمان أي استدلال منطقي سليم.

    المسألة الثالثة: هل العدم واحد أم متعدد؟ يقول الملحد:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eve_hits
    -- ولان العدم واحد فلايصح ان يكون نقيض الواحد متعدداً
    لا يوصف بالتعدد أو الوحدانية إلا من كان له جوهر واقع أو إفتراضي, والخطأ الساذج هو اعتبار العدم كيان وان ذلك الكيان يتصف بالوحدانية وله مقابل. العدم ليس له جوهر حتى يوصف بالوحدانية أو التعدد, العدم هو صفة لشيء افتراضي وتتكرر الصفة بتعدد الموصوف واقعاً كان أو افتراضي.
    (لا يوجد كأس) نقيضه (يوجد كأس)
    (لا يوجد رمان) نقيضه (يوجد رمان)
    (لا يوجد للملحد عقل) نقيضه (في الأحلام)
    إذاً لدينا bijectivity وبالتالي هناك تعدد في طرفي النقيض.

    المسألة الرابعة : ماذا لو قال الملحد: بما انك تؤمن بالعدم فهل للعدم وجود؟

    نجيبه بسؤال مشابه: هل للمنطق وجود؟
    1- إن قال لا إذاً هذا اعتراف صريح منه أن لا عقل له فضلاً على سقوط ادعاءه باستحالة الخلق منطقياً.
    2- إن قال نعم للمنطق وجود. نسأله: أين هو أريد أن أراه ؟ سيضطر أن يقول أن له وجود ذهني
    ونجيبه: كذلك العدم له وجود ذهني لأنه جزء من المنطق الذي لا وجود له في الواقع بالضرورة
    وليس العدم فقط بل سالب الوجود أيضاً (أقصد سالب وليس سلب) :
    ناقص بقرة زائد بقرتين = بقرة. هل ل (ناقص بقرة) وجود رياضي؟ نعم لكن لا توجد (ناقص بقرة) تمشي في السوق.

    المسألة الخامسة: شروط حدوث التناقض

    من الشروط الضرورية أن تذكر في الجملة كل متغيرات الأبعاد لان (سلب بُعد يمكنه تحييد تناقض) و (إضافة بُعد يمكنه أن يُحدث تناقض). مثال:

    1- لنتخيل أن كوننا مكون من بعدين مكانيين فقط وأنت في مدينة "مفلطحة" (لا يوجد شيء اسمه ارتفاع)
    فان قلت (أنا في الطابق الأول وفي الطابق الثاني في نفس اللحظة) فلا مفهوم للتناقض هنا لان في غياب البعد الثالث لا يوجد فرق بين الطابقين. لكن وبمجرد اعتبار بُعد الارتفاع يظهر التناقض.
    2- مثال آخر وهذه المرة بدل سلب بُعد مكاني نسلب البعد الزمني: إن قلت (أنا في البيت وفي المكتب) هذا تناقض لكن إذا أدخلت الزمن وأسقطت كل جملة على نقطتين زمنيتين مختلفتين, بذلك تُحيد ما كان تناقضا.

    ملاحظة عابرة, إذاً ( من يملك خلق الأبعاد وإعدامها يملك إظهار أو تحييد التناقض)
    وبعبارة أخرى ( من يملك خلق الأبعاد وإعدامها يملك فعل المستحيل بما أن المستحيل هو الجمع بين النقيضين)
    لم أدعي أن الله يحتاج إلى ذلك وأتوقع - كما حدث سابقاً - أن يأتي ملحد ليؤلف كذباً. كل ما أقوله أن القادر على المقدمة قادر على النتيجة ولا أقول أن الله محتاج لتلك المقدمة ليصل إلى النتيجة.
    عودة إلى الموضوع: إذاً لا يحق لأي عاقل أن يدعي تناقضاً بين جملتين إلا إذا حوتا كل المتغيرات البُعدية دون استثناء.

    المسألة السادسة: خلق الزمن وادعاء الاستحالة .

    عقل الإنسان يعجز على التفكير فيما وراء الزمن لان أهم أدوات عقله تتعطل فلا يمكنك أن تسأل متى خلق الزمان لان (متى) هي متغير زمني فلا يعقل ان تقول (متى) خلقت (متى). ولو ادعى الملحد استحالة خلق الزمان عليه أن يثبت ذلك ولا يمكنه إثبات شيء لا تطال أدوات عقله. ولم يبقى له سوى محاولة إثبات استحالة الخلق داخل الزمن.

    ملخص ما سبق :

    1- الاستحالة هي الجمع بين النقيضين
    2- النقيض يسبق جمل رياضية كاملة (أي جملة تقبل الصح والخطأ )
    3- العدم ليس كيان ولا يتصف بالوحدانية ولا بالتعدد كجوهر بل هو وصف يتعدد بتعدد الموصوف الافتراضي.
    4- الجملة المنطقية لها نقيض واحد فقط.
    5- من الشروط الضرورية -وليست الكافية - لتناقض جملتين أن تحويا كل المتغيرات البُعدية.
    6- لا يمكن للملحد إثبات أية استحالة خارج بعد الزمن حيث تتعطل أدوات العقل عند الإنسان.

    -----------------------------------------
    تطبيق لما سبق

    كل ما سبق مقدمة طويلة حتى تطبق تلك النتائج الستة على مثل واحد فقط : خلق الكون.

    الكون كجوهر مجرد من أي صفة لا يقاس بالحق أو الباطل وبالتالي ليس له نقيض كذات, أما صفة وجود الكون لها نقيض وهو العدم. وبالتالي ليس هناك (مقابلة بين الكون والعدم) بل (بين الوجود والعدم) ( النتيجة 2 ). لا يوجد شيء اسمه (وحدانية العدم في مقابل تعدد الوجود), فكما أن الوجود هو وصف لواقع متعدد كذلك العدم هو وصف لمتعدد افتراضي. ( النتيجة 3 ). الآن هل هناك تناقض بين (الكون موجود) وبين (الكون غير موجود)؟ لا. لأننا لم نذكر في الجملتين كل المتغيرات وخصوصاً المتغير الزمني (نتيجة 5) . أما إذا ادعى الملحد وجود تناقض بين (الزمان موجود) وبين (الزمان غير موجود) فهذا الادعاء لا يمكنه الدفاع عنه بدون الخروج إلى حيث لا يملك الإنسان أدوات عقلية. كأن يسأل (متى خلقت متى) أو ماذا كان (قبل) وجود (القبل). (نتيجة 6 ) أما إذا قارن بين (الكون موجود اليوم) وبين (الكون غير موجود البارحة)... فبديهي لا يوجد تناقض بينهما لان (الكون موجود اليوم) له نقيض واحد فقط (الكون غير موجود اليوم) وليس البارحة ( نتيجة 4 ). إذاً مهما قلب الملحد الأمر وراوغ فلن يستطيع صياغة جملتين متناقضتين بخصوص الخلق من عدم (وهذا تحدي لكل ملحد). وإذا غاب التناقض سقطت دعوى الاستحالة (نتيجة 1).


    يتبع لاحقاً إن شاء الله بعرض سلسلة تحت اسم (اضحك على منطق الملحد).

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحلقة الأولى من إضحك على فلسفة الملحد
    للحديث عن استحالة الخلق من عدم على الأقل يجب أن يكون للملحد مفهوم سليم لمعنى العدم..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eve_hits مشاهدة المشاركة
    1- دليل امتناع الغير.
    في هذا البرهان سننطلق من حقيقة بديهية جداً وهي انه لاتمايز في العدم. واذا لم يكن العدم متمايزاً فان العدم واحد.
    ولان الوجود نقيض العدم فلابد ان يكون الوجود واحداً لان نقيض الواحد لايكون متعدداً والا نتج عنه اجتماع او ارتفاع النقيضين.
    فينتج عندنا الى الان ان الوجود واحد لامتعدد.
    نفس الخطأ السابق. العدم ليس جوهر حتى يوصف بالوحدانية أو التعدد بل هو صفة لشيء افتراضي وتتكرر الصفة بتعدد الموصوف واقعاً كان أو افتراضي. لا يوجد كأس لا يوجد لفلان إبن ....

    التلاعب الأول: أحياناً يُقصد بالوجود الموجود نفسه و أحيانا يُقصد به صفة الموجود. و يستغل الملحد هذا الأمر ليتلاعب بالكلام فيخلط بين الجوهر و الصفة. فيقول الوجود ( يقصد به الكون) مُتعدد و العدم واحد, وهذه مقابلة باطلة لان الكون متعدد الجواهر اما العدم فهو أصلاً ليس جوهر.

    التلاعب الثاني: يقول
    بما أن العدم واحد و الوجود اثنين (كون) و (خالق) وبما أن العدم نقيض الوجود و بما أن الأمر له نقيض واحد
    إذاً الله و الكون واحد.
    ------------
    نكرر نسف اللعبة بمثل آخر حتى يتضح عوار هذه السفسطة:
    بما أن الظلم واحد و العادلون كُثر, وبما أن الظلم نقيض العدل و بما أن الأمر له نقيض واحد
    إذاً كل قضات العالم واحد.
    -----------
    فان قيل لماذا قابلت الظلم و هي صفة بالعادلين و هم جواهر.
    أقول لأنك قابلت العدم وهو صفة لشيء إفتراضي بالموجودات وهي جواهر.
    ثم تلاعبت بالكلام و قلت ( الوجود متعدد) بدل أن تقول (الموجودات متعددة).

    لنكمل اللعبة : بما أن العدم واحد و الوجود متعدد أنت و القط و الحجر ....
    وبما أن العدم نقيض الوجود, و بما أن الأمر له نقيض واحد
    إذاً أنت و القط و الحجر واحد.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  3. افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي عبدالواحد

  4. #4

    افتراضي

    ممكن تلخص فيه ناس ليس لهم نصيب من علم النطق ارجو مراعاتهم ويكون التلخيص بشكل مبسط إذكنت تريد أن فائدة ماكتبت تعم رجاء والأمر لك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amr abdelnaby مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي عبدالواحد
    وجزاكم الله خيراً أخي الكريم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحيران مشاهدة المشاركة
    ممكن تلخص فيه ناس ليس لهم نصيب من علم النطق ارجو مراعاتهم ويكون التلخيص بشكل مبسط إذكنت تريد أن فائدة ماكتبت تعم رجاء والأمر لك
    الأخ حيران أنا أيضاً ليس لي نصيب من علم الفلسفة لكن هناك قواعد منطقية لو ألزمنا بها الملحد يسكت,
    إذا ادعى شخص استحالة الخلق من عدم عقلاً , قل له : الاستحالة هي الجمع بين النقيضين. وعليه أن يبين أين التناقض.
    إذا قال هناك تناقض بين (الكون لم يكن موجود البارحة) و بين ( الكون موجود اليوم)
    قل له هذا ليس تناقض لان الجملة المنطقية لها نقيض واحد فقط ولان :
    نقيض ( الكون موجود اليوم) = (الكون ليس موجود اليوم)
    و نقيض (الكون لم يكن موجود البارحة) =(الكون كان موجودا البارحة)


    يعني ببساطة لن يستطيع الملحد إثبات التناقض في مسألة الخلق.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  6. Exclamation

    إخوتنا الأعزاء ،

    أود هنا التنبيه إلى أمر مهم هو : أن الله -في الواقع- لم يخلق هذا العالم المشهود من العدم المحض ، وإنما خلقه من مادة مخلوقة قبله - كالماء والدخان . ولم نعلم هل وقع خلق تلك المادة من مادة مخلوقة قبلها أم أنها مخلوقة من العدم المحض - وهما ممكنان ، إلا أن الاحتمال الأول أرجح لأنه يشبه أن يكون عادةَ الله في خلقه .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الرصد الفيزيائي للنجوم أثبت بما لايدع مجالا للشك أن ألوان الطيف المنبعثة من نجم ما تتوالي أحمر ثم وردي ثم بقية الألوان حسب الترتيب المعروف في علم الفيزياء...والتي برصد تتابعها ثبت أن النجوم تتباعد عنا باستمرار وبالتالي فالعقل والعلم يحكمان بأن الكون في توسع دائم... وهذا يرغم العقل علي الحكم بأن الكون نشأ من نقطة صغيرة تساوي كتلها عند الرياضيين صفر ..وفي الحقيقة (صفرالرياضي) ماهو إلا تعبير عن العدم الذي تقصر عقول كثيرمن البشر عن تصور نشأة الكون منه...وما ذنب الحقيقة أن لم يدركها عاجز.قال البحتري.
    علي نحت المعاني من معادنها***ولا علي إذا لم تفهم البقر
    والله جل وعلا..لايقاس بخلقه فوسعوا عقولكم وتصوراتكم ولاتحبسوها في مجال ضيق...ولتتحرروها من السجن الذي أدخلتموها فيه.
    التعديل الأخير تم 05-22-2007 الساعة 09:14 PM
    **قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى** {طه : 135}
    "إن ناسـا في هذا العالم تركوا سذاجـة الحـس لوحــدهـا تتكلم فأخرجت عالما من الجنون يسمـــى:
    [الإلحـــــاد]"

  8. افتراضي

    للإشارة فقط

    فهذا الإيفي ايت للأسف هو مدير أحد منتديات العهر الفكري

    اذا كان رب البيت للدف ضارب .. فما شيمة اهل الدار سوى الرقص ...

  9. افتراضي

    الحمد لله وكفى،
    أما بعد ؛
    أحسنت أخي عبد الواحد، هناك أمور أخرى أحب أن توضحها لنا لو أن عندك دراية بفزيائية الخلق، وأنا كنت قرأت مقالة لهارون يحيى ولكن يبدو أن المقالة لم تكن كاملة على الإنترنت فترك الفكرة ولم يكملها، المسألة هي أنهم لاحظوا أنه في المستوى الدون ذري فإن هناك جسيمات تظهر وتختفي في العدم داخل الذرة، فكان هذا تأييد لفكرة الخلق من العدم، ثم ما لبثوا أن عرفوا أنه لم يكن عدم محض بل هو اشتباكات من الكوانتمز (كميات من الطاقة) وعند نسبة معينة يتحول قدر من الكوانتم إلى جسيم ثم ينحل الجسيم إلى كوانتم وهكذا، فلولا رصد هذه الكوانتمز لاستمر الظن بأن هذه الجسيمات تظهر وتختفي في العدم، فإن كان أحد من الأخوة عنده علم في هذه المسألة أرجو أن يفيدنا.
    هناك مسألة أخرى وهي تمدد الكون، فهناك نظرية تعتمد على تمدد الكون ولكنها إلى جانب الدهريين، أظن اسمها نموذج الكون المتذبذب أو شئ كهذا، هي أيضا في نفس هذا المقال لهارون يحيى، مفادها أن الكون يتمدد ثم عند مرحلة ما يقف فيعود وينكمش حتى يصل إلى مرحلة حرجة فينفجر، قال الدهريون "وهكذا أبدا" وقال مخالفوهم"هناك فقد يحدث في الطاقة في كل مرة ، فكل انفجار سيورث لخليفته طاقة أقل لن تمكنه من الإنفجار بقوة سلفه، ومع مرور الوقت ستتوقف الإنفجارات" وقالوا أيضا "لا يوجد تأييد فزيائي لعودة انكماش العالم" فقال الدهريون "إذا انتهت طاقة انفجار لا يبقى إلا قوة جذب الأجرام فتنجذب تجاه بعضها" وقلت: أنه تعالى قال{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} فهذا يعني أن الأمر سيعود كما كان ولكن ليس إلى مالانهاية والدليل كلام الفزيائيين عن مسألة توريث الطاقة من كل إنفجار إلى خلفه، وأظن أن الدكتور مصطفى محمود قد تكلم عن شئ كهذا ، أرجو أن يأتي أحد الأخوة المتخصصين فيفيدنا في هذه المسألة برمتها،
    أما بالنسبة لمقالتك أخي عبد الواحد فسانسخها وأقرأها لاحقا وجزاك الله عنا خيرا،

    السلام عليكم
    التعديل الأخير تم 04-07-2008 الساعة 05:56 PM

  10. افتراضي

    تصحيح والله الموفق:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد مشاهدة المشاركة
    المسألة السادسة: خلق الزمن وادعاء الاستحالة .

    عقل الإنسان يعجز على التفكير فيما وراء الزمن لان أهم أدوات عقله تتعطل فلا يمكنك أن تسأل متى خلق الزمان لان (متى) هي متغير زمني فلا يعقل ان تقول (متى) خلقت (متى). ولو ادعى الملحد استحالة خلق الزمان عليه أن يثبت ذلك ولا يمكنه إثبات شيء لا تطال أدوات عقله. ولم يبقى له سوى محاولة إثبات استحالة الخلق داخل الزمن.

    ملخص ما سبق :

    1- الاستحالة هي الجمع بين النقيضين
    6- لا يمكن للملحد إثبات أية استحالة خارج بعد الزمن حيث تتعطل أدوات العقل عند الإنسان.
    قلت : (الزمن) مثل (المنطق) و (العدد)، فليس بكيان حقيقي حتى يوصف بأنه مخلوق.
    وإنما هو بعد، أو باصطلاح القدماء: مدة الحركة، أو نسبة بين الحادثين.
    الالتفات الى الاسباب شرك وترك الاسباب بالكلية نقص فى العقل ومنع الاسباب ان تكون اسبابا قدح فى الشرع (ابن تيمية) ان الله ياتى بالاشياء بالاسباب وياتى بالاشياء بغير الاسباب وياتى بالاشياء بضد الاسباب (ابن القيم) ::جزى الله من نقل هذا خيرا::

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (الزمن) محدود وله وحدة قياس محدودة وبما ان كل محدود هو مخلوق فالزمن هو مخلوق
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    (الزمن) محدود وله وحدة قياس محدودة وبما ان كل محدود هو مخلوق فالزمن هو مخلوق
    إن أريد بالزمن هنا : ليل الدنيا ونهارها فهو محدود حادث بحدوث الدنيا وفان بفنائها.
    وإن أريد به ما يعم عشية الجنة وغدوها، فهي غير محدود من ناحية المستقبل، بل امتد إلى ما لا نهاية له في الأبد.
    وإن أريد به مطلق الزمن بلا تخصيص، فلا زالت الحوادث يحدث شيئا بعد شيء من الأزل إلى الأبد، فليس بمحدود.
    الالتفات الى الاسباب شرك وترك الاسباب بالكلية نقص فى العقل ومنع الاسباب ان تكون اسبابا قدح فى الشرع (ابن تيمية) ان الله ياتى بالاشياء بالاسباب وياتى بالاشياء بغير الاسباب وياتى بالاشياء بضد الاسباب (ابن القيم) ::جزى الله من نقل هذا خيرا::

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حياك الله اخي نضال وبارك الله فيك

    لكن هذا الزمن له بداية وكذلك له نهاية حيث ينتهي وجود كل هذا الوجود قبل البعث الموعود
    وما له بداية وله نهاية فهو مخلوق
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  14. افتراضي

    نعم، أخي الفاضل - بارك الله فيك، إن أردت بالزمن هنا ليالي الدنيا وأيامها، فهو محدود من الطرفين،
    وإن أردت بها ما استمرت إلى أن يشمل ليالي الآخرة وأيامها، فغير محدود في ناحية المستقبل.
    وإن أردت بها ما هو أعم من ذلك، فلا تزال الحوداث - تحدث شيئا بعد شيء من اللابداية إلى اللانهاية. والله أكبر
    الالتفات الى الاسباب شرك وترك الاسباب بالكلية نقص فى العقل ومنع الاسباب ان تكون اسبابا قدح فى الشرع (ابن تيمية) ان الله ياتى بالاشياء بالاسباب وياتى بالاشياء بغير الاسباب وياتى بالاشياء بضد الاسباب (ابن القيم) ::جزى الله من نقل هذا خيرا::

  15. #15

    افتراضي

    هل يمكن لنا معرفة العدم بالعقل؟ فكيف نتكلم إذن في الخلق من العدم, إذا كان العدم نفسه فوق طاقة عقولنا؟؟
    الملحد تدفعه أزماته النفسية و عناده المفرط الى أفكار غبية كي يحفظ ماء وجهه.
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قبح الزنا والإباحية عقلاً
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى د. هشام عزمي
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 03-04-2014, 03:57 AM
  2. بطلان قولهم لماذا لم يخير الله الإنسان بين البقاء أو العودة إلى العدم؟
    بواسطة حمادة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-15-2013, 12:15 AM
  3. كيف تبنى الإيمان عقلاً .
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 06-28-2011, 01:59 AM
  4. إعلام المنصفين باستحالة التعارض بين الطب والدين
    بواسطة د.ربيع أحمد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-05-2008, 07:35 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء