صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 34

الموضوع: كيف يمكن الرد على هذا ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    كيف يمكن الرد على هذا ؟

    بسم الله الواحد الاحد


    ================================================== =====

    نسأل اي أعجاز في قول القرآن :"أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما" والتركيب الصحيح هو : انزل على عبده الكتاب قيما , ولم يجعل له عوجا - وأي أعجاز في فوله :" أرنا الله جهرة " والصحيح كما قال ابن عباس وابن جرير : (قالوا جهرة : ارنا الله ) اي ان سؤالهم كان جهرة - ونسأل أي أعجاز في قوله :"افرايت من اتخذ الهه هواه " والصحيح هو من اتخذ هواه الهه) لأن من اتخذ الهه هواه فهو غير مذموم - ونسأل اي إعجاز في قوله : فضحكت فبشرناها , والصحيح هو فبشرناها فضحكت - وأيضا أي أعجاز في قوله " لولا كلمة من ربك لكان لزاما زاجل مسمى " والصحيح هو :ولولا كلمة واجل مسمى لكان لزاما .... وأين الأعجاز في قوله :"فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم و انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا " والصحيح:" لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا , انما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة - وفي القرآن غرابات منها شبهة في مرجع الضمائر إلى أصحابها , فيحتار المرء فيالمعنى المقصود مثلا في قوله : إليه يصعد الكلام الطيب , والعمل الصالح يرفعه.

    فالضمير في " يرفعه " كقواعد لغة يجب ان يعود فيما عاد إليه ضمير "إليه " وهو الله , ولكن لا يستقيم المعنى الا بان يعود الى " الكلام الطيب"او الى " العمل الصالح " ولكنها إحدى حزا زير القرآن. واما قوله "ولا تستفت فيهم منهم أحدا" فإرجاع الضمائر لأصحابها فيها الكثير من الخلط فهل كل هذا الخلط فيه من الأعجاز شيء؟؟!!!

    وهل هو جائز في اللغة والمنطق؟؟!!! ومن غرابات القرآن مثلا في قوله " هو الله أحد , الله الصمد"لماذا جاءت لفظة " أحد " في صيغة النكرة و"الصمد " جاءت في صيغة المعرفة ؟!!

    وفي قوله :"ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا و محرم على أزواجنا " لماذا جاءت لفظة خالصة مؤنثة , ومحرم مذكرة ؟؟؟!!!! فقد بحث لها المفسرون عن حجة فما استطاعوا الا ان يبرروا بان " محرم " ترجع إلى "ما" ,وكلمة "خالصة " ترجع الى الأنعام" فهل هذا مقبول من العقل ؟!! ولماذا أجاز القرآن التأنيث في مكان ولم يجزه في مكان آخر, فمثلا في قوله :"أعجاز نخل خاوية " ثم يقول في مكان آخر وأعجاز نخل منقعر " , وفي قوله " السماء منفطر " وفي مكان آخر : اذا انفطرت السماء , والى ما هنالك من غرائب كثيرة في القرآن - ثم أيضا ايهما اصح في الأعجاز ؟! قوله : " ادخلوا الباب سجدا وقولوا : حطة " اما قوله : " قولوا حطة وادخلوا الباب سجدا " ؟؟!!! او قوله :" ما أهل به لغير الله " ام قوله :" ما

    أهل لغير الله به" ؟!! او قوله : ولن تمسنا النار اياما معدودة " ام قوله

    :"أياما معدودات" ؟؟!!! او قوله :"ان هدى الله هو هدى " ام قوله :" ان الهدى هدى الله " ؟؟!!!! او قوله :"...... وما انزل الينا " ام قوله :".....وما انزل علينا"؟؟؟!!! او قوله :"ولا تقتلوا أولادكم من إملاق " ام قوله :".....خشية إملاق "؟؟!!!


    ==============================================


    والحمد لله رب العالمين .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    2

    ماذا عن كروية الأرض

    والأرض بعد ذلك دحاها ، النازعات ، الآية30

    وهي الآية التي يوردها كل " باحث " للتدليل على أن القرآن قد سبق زمانه بتحديد شكل كروية الأرض ؟!

    هذا على الرغم من أن كلمة دحاها لا تعني أكثر من ( بسطها ومدها) في قواميس اللغة والأدحية ، هو المكان الذي تبيض فيه النعامة ، وليس بيضها ، لأن هذا الطائر لا يبني عشاً ، بل: (يدحو الأرض برجله ، حتى يبسط التراب ويوسعه ثم يبيض فيه ، القاموس المحيط .

    والدحية ، بكسر الدال هو رئيس الجند . والدحية بفتح الدال ، هي انثى القرد.

    أما الدحية ، بمعنى البيضة ، فهذا ما لم تسمع به العرب، إلا منذ زمن سيد قطب .

    والسماء وما بناها والأرض وما طحاها )الشمس 5-6 .

    طحا : بسط و مد . الطحا: المنبسط من الأرض. الطاحي: المنبسط من الارض . مطحية: منبسطة على وجه الأرض. طحى: بسط ومد وطحيا الشيء أي بسطه . (وإذا الأرض مدت وألقت مافيها وتخلت) الانشقاق .

    والأرض مددناها بأيد وانا لموسعون. الذاريات 47.

    أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الأرض كيف سطحت) الغاشية 20.

    سطحت: من سطَحَ بمعنى بسط والعامة تقول "سطح التين والعنب" أي بسطهما في المسطاح ويقال سطحه اي صرعه والبيت سوى سطحه اي جعله منبسطا متساويا. السطح: كل شيء كان مرتفعا وأعلاه مسطحا وهو الذي تكون جميع أجزائه على السواء فلا يكون

    بعضها ارفع وبعضها اخفض . ويقال له أيضا البسيط .

    ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا ) النبأ 7 .

    مهادا: المتساوي المنبسط و مهد ومُهُد وأمهدة أي الفراش ، الارض المنخفضة مهد الفراش أي بسطه وسواه وسهله ، تمهد الفراش اي بسطه، إمتهد الشيء . بمعنى انبسط و إستمهد الفراش أي بسطه . المهد: الموضع للصبي يهيأ و يوطأ ، الارض المنخفضة المُهد: و منها مهدة وامهاد والمهدة وتعني مانخفض من الأرض في سهولة واستواء.

    الوتد: أداة تتخذ عادة من الخشب او الفولاذ وتستعمل لتثبيت الخيمة او بيت الشعر على الأرض.

    مد: مد الشيء اي بسطه ويقال مد نظره اي طمح ببصره ومنها مدد الشيء اي بسطه .

    المد: ومنها مد البحر أي امتداد ماء البحر الى البر وهو خلاف الجزر . تمدد: أي انبسط ويقال تمددوا الشيء بينهم اي بسطوه ويقال إمتد أي انبسط . المدى: ويقال بيني وبين فلان مد البصر أي مداه . (وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وانهار.

    دعونا من التفسير اللغوي ، ولنعد إلى التاريخ. فنظرية كروية الأرض في زمن القرآن ، لم تكن نظرية معروفة فحسب ، بل كانت حقيقة علمية لا جدال فيها ، وكان الفلكيون في أثينا والإسكندرية ، قد قاسوا محيطها بفارق ضئيل ( مائتي ميل ) عن القياس العصري المعتمد الآن !ان سطح الكرة الأرضية غير مستوي ولا ممهد ولا ممدود ولا يقول بذلك الا جاهل أخرق حيث يبلغ ارتفاع بعض الجبال 4000 متر عن سطح البحر وهذا ما يساوي أربعة كيلومترات، وعليه فإن القول أن مد الأرض هو جعلها مستوية مرفوض جملة وتفصيلا.

    أن القمر ليس كوكبا مستقلا وإنما هو كوكب تابع للأرض وعليه فإن الحديث عن تقدير منازل القمر بمعزل عن الأرض يتعارض مع العلم

    يتحدث القرآن عن خلق الأرض ثم خلق الجبال لتعمل كرواسي للأرض لتحفظ توازنها هذا الكلام يتعارض مع العلم والأسباب.

    أن الجبال هي عبارة عن مقذوفات من داخل الأرض.

    أن الجبال تشكلت بفعل العوامل الموضحة أعلاه قبل نشؤ الحياة على الأرض أن العلم الحديث ينكر أي دور للجبال في حفظ توازن الأرض وفوائد الجبال التي يقرها العلم مناخية وزراعية ومصدر المعادن فقط

    حجم الجبال الموجود على سطح الأرض يعد ضئيلا جدا إذا ما قورن بمكونات الأرض الداخلية من حيث الحجم والكثافة. ففي داخل الأرض طبقات صخرية عالية الكثافة وعالية التركيز بالحديد وتفوق سماكة الطبقة الصخرية في جوف الأرض عدة آلاف من الكيلومترات وعليه فإن الادعاء بأن الجبال على سطح الأرض تحفظ التوازن مرفوض تماما كحقيقة علمية. خلاصة القول : رغم ما يدعيه هذا " الباحث الإسلامي " من حب العلم والدين ، فإنه ليس عالماً وليس متديناً ، بل مجرد رجل مسحور ، استفرد به معلمه الفقيه في سن مبكرة ، بفضل نظام التعليم الإلزامي ، فخلقه على هيئته ، ونفخ فيه من روحه ، وورطه في الفخ المميت نفسه الذي تورط فيه الفقه منذ زمن بعيد . وما دام هذا الحبل على الجرار . وما دام الحلف الشيطاني القائم بين الحكومات والفقهاء ، يفرض على كل أب أن يرسل أطفاله إلى مدارس الدولة بموجب نظام التعليم الإلزامي . وما دام مجتمعنا يسمح لفقيه أمي أن يحشر نفسه بين العلماء ) ويقول ما يشاء ولمن يشاء باسم الله شخصياً . وما دام الطفل لا يستطيع أن يفعل شيئاً تجاه ما يسمعه من أساطير الفقه ، سوى أن يطوع نفسه للتعايش معها في الظلام فلا مفر . لا مفر من وقوع الكارثة . ولا مفر من أن يغرق

    مجتمعنا في موجة بعد موجة من خريجي هذه المدارس الذين تم تنويمهم من قبل أن يستيقظوا ، وعهد إليهم بحمل مسؤولية الهدم والبناء وهم عزل من كل سلاح ، سوى سيف التعصب الأعمى في أيدي ملايين العميان. طوبى لمن نجا .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    45
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله، أخي هذي شبه متهافتة تنم عن أن قلة بضاعة صاحبها، وإنما أتي من عجمة في اللسان وضعف في الفهم. فلعلي أتتبع كلامه، وأبين سبب استشكاله. لكن يطول الأمر، فاصبر علي. والله المستعان.
    اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    اخى فيصل

    جزاك الله خيرا

    اخى فى الله

    انا اعلم ان القران هو الذى وضع اساسيات النحو والعربية وليس

    العكس .


    لذلك كما قلت انت انة ضعف فهم من الكاتب الاصلى .

    وخذ وقتك وتنفس بعمق فالهواء مجانا

    والحمد لله رب العالمين .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ذكريات قديمة
    ذكرتنى هذه التعبيرات القرآنية بمعلم لاحظ ضعفنا فى الإعراب فدخل الفصل حصة إضافية لغياب معلم آخر وأعطانا امتحانا مفاجئا فى الإعراب فقط ورصد خمسة وعشرين قرشا لكل من يحصل على الدرجة النهائية
    أتذكر أننى حاولت ولكن أفضل درجة كانت 17 درجة لطالب واحد فقط وحصلت على تسع فقط من العشرين
    ورغم أن المعلم نجا من الغرامة فقد أعطى الطالب الأول خمسة وعشرين قرشا وكان هذا مبلغا جيدا بالنسبة لطالب فى عام1959 وكان تنبيه المعلم بموعد لعقد امتحان آخر فى النحو فقط سببا فى تحسن إلمامى بالنحو
    يوجد برنامج للقرآن به قرص ليزر مخصص لإعراب القرآن لا أعرف موضع البرنامج على النت وعندى نسخة منه على أقراص والإعراب يلقى الضوء على كثير من أوجه البلاغة
    التعديل الأخير تم 01-26-2005 الساعة 08:31 PM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مزيد من الذكريات:
    أهل الريف فى محافظة البحيرة يسمون البيض دحيا
    وما زال استخدام كلمة الدحية للبيضة المفردة والدحى للجمع مستخدما حتى الآن
    فهل أتى هذا المسمى من فراغ

    أم أنه موجود فى اللغة قبل أن يولد سيد قطب الذى يظنون أنه أحدث هذا الإسم

    ما زالت هذه التسمية بالريف مستخدمة وإن تركها أهل المدن تفرنجا
    فهل وفت المعاجم جميع تسميات كل الألفاظ العربية ؟

    لا أرجح ذلك
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تصحيح آية

    الصحيح
    (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) 47 الذاريات صدق الله العظيم

    الخطأ
    والأرض مددناها بأيد وإنا لموسعون//كذب الكذابون فلم يقل الله ذلك وليس فى القرآن هذا الكلام


    هذا الخطأ قلب المعنى

    فقد أثبت العلم الحديث أن السماء تتسع (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )47 الذاريات

    والأرض ينقصها الله من أطرافها بالمد والجزر والأمواج وعوامل التعرية وارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات بسبب ارتفاع حرارة الأرض وذوبان جليد القطبين
    ويخبرنا الله بذلك :
    (أو لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ) 41 الرعد
    (أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها) 44 الأنبياء
    وهانحن نرى الإسكندرية القديمة التى أمر الإسكندر ببنائها من أكثر من 3000سنة تحت مستوى ماء البحر بعشرة متار
    والآن يستخرجون آثارها بالمعدات الحديثة وكثير من المدن الساحلية القديمة كذلك بل كانت هناك قارة أطلانتس المفقودة والتى كان للمصريين القدماء تجارة معها وتم اكتشافها تحت مياه المحيط الأطلسى
    وتلجأ بعض الدول الساحلية لبناء سواتر قوية لحماية الأرض الزراعية من مياه البحر كهولندا
    وهذا زلزال وطوفان تسونامى جرف كثيرا من أطراف الجزر كما رأيتاه فى الصور قبل وبعد على هذا الموقع فى موضوع صور للعبرة من تسونامى

    وبسط الأرض ومدها يكون له معان أخرى
    ففى الإنشقاق الحديث عن أحداث يوم القيامة ولا يقاس بالكائن الآن فالحاجة للبحار لم تعد موجودة وتسجر البحار بمعنى تشتعل فتزيد رقعة الأرض ( اليابسة )
    وفى حالات أخرى يكون المد يمعنى الإتساع

    يتبع
    التعديل الأخير تم 01-26-2005 الساعة 10:07 PM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    طحاها وسطحت
    طحاها بمعنى البسط والمد وهنا بمعنى الإتساع لتسع الخلق وسطحت لا تهنى السطح المستوى أليس السطح الكروى سطحا
    الأرض مهادا :
    ألم تمهد الأرض للسالكين والزراع أى لم يجعلها وعرة صعبة السير وجعلها تصلح للإستخدام الذى يحتاج لأرض منبسطة
    الجبال أوتادا:
    المهتمون بالإعجاز العلمى كالدكتور النجار قال أن الجبال لها جذور داخل المادة المنصهرة يزيد عمقها عن سبعة أضعاف ارتفاع الجبل عن اليابسة ويكون أدقه فى العمق وأغلظه قرب قاعدة الجبل كالوتد تماما والجبال تثبت القشرة الأرضية من كثير من الإهتزازات يسبب الضغط المرتفع للغازات والسوائل المنصهرة فى طبقة الصهار
    وهل وجود الجبال والمرتفعات تتعارض مع مد الأرض
    كلمة الأرض كلمة أوسع من إجمال الكرة الأرضية
    فأطراف الأرض حين ينقصها الله تعنى أن النقص فى السواحل
    ومد الأرض بالنسبة للفلاح امتداد الرقعة الصالحة للإستزراع
    وحين أمد خطواتى أسرع بخطواتى وأوسع الخطوة
    لغتنا العربية تشتمل العديد من الإستخدامات للفظ الواحد
    لذلك كانت الشبهة بالتركيز على بعض المعانى دون غيرها
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ العزيز أتماكا يبدوا أن صاحب تلك الشبه من هواه الضرب العشوانى وأرجو ألا تعجب أخى الكريم من بساطة الرد :
    بالنسبة لقوله تعالى : (( الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيما )) لاحظ أخى الكريم أن ثم حكما من أحكام التجويد اسمه السكت أى أنك يجب أن تسكت على كلمة عوجا
    قال فى الكشاف :
    (( "ولم يجعل له عوجاً" ولم يجعل له شيئاً من العوج قط، والعوج في المعاني كالعوج في الأعيان، والمراد نفي الاختلاف والتناقض عن معانيه، وخروج شيء منه من الحكمة والإصابة فيه. فإن قلت: بم انتصب "قيماً"? قلت: الأحسن أن ينتصب بمضمر ولا يجعل حالاً من الكتاب، لأن قوله "ولم يجعل" معطوف على أنزل، فهو داخل في حيز الصلة، فجاعله حالاً من الكتاب فاصل بين الحال وذي الدال ببعض الصلة، وتقديره: ولم يجعل له عوجاً جعله قيماً، لأنه إذا نفى عنه العوج فقد أثبت له الاستقامة. فإن قلت: ما فائدة الجمع بين نفي العوج إثبات الاستقامة، وفي أحدهما غنى عن الآخر? قلت: فائدته التأكيد، فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة ولا يخلو من أدنى عوج عند السبر والتصفح. وقيل: قيماً على سائر الكتب مصدقاً لها، شاهداً بصحتها. وقيل: قيماً بمصالح العباد وما لا بد لهم منه من الشرائع ))
    والحاصل من كلامه أن قيما تفيد عدة معان لم تستفد من عوجا أفادت نفى الاعوجاج وتأكيد ذلك النفى بإثبات الاستقامة الكاملة فالنفى وحدة لا يثبت صفة والدليل أن العدم يمكنك أن تنفى عنه أى صفة دون أن يكون فى ذلك إثبات لضدها فالمعنى نفى كل إعوجاج وإثبات كل استقامة مع ما فى كلمة قيما من معنى القيام بمصالح العباد والهيمنة على الكتب السابقة وتصديقها أما لو تقدمت قيما لكان ذلك وصفا بالأدننى بعد الوصف بالأعلى وهذا مخالف للبلاغة كما ولو تأملت فى الآية التى تليها فلو قال ولم يجعل له عوجا لينذر بأسا شديدا لاقترن الاعوجاج فى اللفظ بالإنذار وليس ذلك كاقتران قيما بالإنذار ..

    وأما قوله تعالى : ((أرنا الله جهره )) وزعم صاحب الشبهة أن الصواب قالوا جهرة أرنا الله فهذا من قلة عقل صاحب الشبهة فليس فى التقديم والتأخير صواب وخطأ بل هذه معايير جمالية وليست معايير صواب وخطأ على أن قوله تعالى أرنا الله جهرة أى عيانا كقولك رأيته جهارا نهارا أى رأيته بمنتهى الوضوح وهذا هو المعنى الذى يقتضيه السياق مبالغة فى التعنت فهم لا يريدون أى رؤية يمكن أن تؤول بل يؤكدون على أن مرادهم هو الرؤية البصرية كأوضح ما تكون .
    يقول صاحب الشبهة :
    :"افرايت من اتخذ الهه هواه " والصحيح هو من اتخذ هواه الهه) لأن من اتخذ الهه هواه فهو غير مذموم - ونسأل اي إعجاز في قوله
    أشرنا إلى أن كلا التعبرين ليس خطأ فى اللغة بل هو من جهل صاحب الشبهة وقلة عقلة فلو قلت أعطى الغنى الفقير الزكاة أو أعطى الغنى الزكاة الفقير لم يكن أحدهما صوابا والآخر خطأ بل كلا التعبيرين صواب إذ لا يجب ترتيب معين بين المفعولين ..
    المهم ما الفرق بين : من اتخذ إلهه هوا وبين من اتخذ هواه إلهه الفرق هنا فى القصر فمن اتخذ إلهه هواه تقصر اتخاذه الألوهية على الهوى أى أنه لم يتخذ إلها آخر غير الهوى والهوى فقط أما التعبير من اتخذ هواه إلهه فلا تمنع أنه يتخذ إلها آخر ولا يتصرف وفق هواه دائما وليس هذا هو المعنى المقصود .
    وأما عن السؤال : فضحكت فبشرناها ولماذا لم يقل فبشرناها فضحكت ودعك من كلمة الصواب هذه التى لا تدل إلا على جهل قائلها قال صاحب الكشاف :
    "وامرأته قائمة" قيل: كانت قائمة وراء الستر تسمع تحاورهم. وقيل: كانت قائمة على رؤوسهم تخدمهم. وفي مصحف عبد الله: وامرأته قائمة وهو قاعد "فضحكت" سروراً بزوال الخيفة أو بهلاك أهل الخبائث. أو كان ضحكها ضحك إنكار لغفلتهم وقد أظلهم العذاب. وقيل: كانت تقول لإبراهيم: اضمم لوطاً ابن أخيك إليك فإني أعلم أنه ينزل بهؤلاء القوم عذاب، فضحكت سروراً لما أتى الأمر على ما توهمت. وقيل ضحكت فحاضت.
    والمشكلة هى فى عقل صاحب الشبهة وهى أنه رأى مناسبة بين البشرى والضحك وهذا ما دفعه لتوهم أن الضحك لا بد وان يكون بعد هذه البشرى وليس هذا مما يستأهل ردا فى الحقيقة .
    الضحك والضحاك كما فى لسان العرب هو الحيض بمعنى أنها بعد هذا السن المتقدم أصبحت مهيأة مرة أخرى للإنجاب وهذا وفى الآية إعجاز بالإشارة إلى معنى اسم إسحاق وهو الضاحك وقد تكرر هذا فى آيات أخرى كما فى قوله تعالى (( إن إبراهيم كان أمة )) (( ولقد ارسلنا نوحا إلى قومه فمكث ))..
    كل هذه المعانى قد جاءت من كلمة واحدة وقد تركها هذا الجاهل وذهب إلى معنى غير مقصود وأراد حمل القرآن عليه تعسفا وحمقا .
    يقول صاحب الشبهة :
    لولا كلمة من ربك لكان لزاما وأجل مسمى " والصحيح هو :ولولا كلمة واجل مسمى لكان لزاما
    أجل مسمى معطوفة على الضمير فى كان أي لكان الأخذ العاجل وأجل مسمى لازمين لهم كما كانا لازمين لعاد وثمود، ولم ينفرد الأجل المسمى دون الأخذ العاجل.هذا ولو فرضنا أن المقصود ان يكون معطوفا على كلمة فلا يشترط هذا الترتيب الذى ذكره وإنما هو من قلة العلم وضيق الأفق الذى يتمتع به صاحب الشبهة .
    يقول صاحب الشبهة :
    وأين الأعجاز في قوله :"فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم و انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا " والصحيح:" لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا , انما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة -
    وهذا من أعجب ما قرأت الرجل يدعى معنى فى ذهنه ثم يحمل مراد القرآن عليه ثم يتوهم قاعدة قد خالفها القرآن !! الواقع أن ليس أى فرض من ذلك صحيحا فالعذاب هنا واقع فى الدنيا وكل محب لغير الله تعالى معذب به قال تعالى (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب غليظ )) والعذاب يكون فى الحرص عليها وما يعتورها من منغصات تسوؤهم وما يشعرون به عند فراقها ولا بد من هذا الفراق ..فبأى عقل يفكر هؤلاء الحمقى لا شك ان من يتصور مثل تلك المعانى لا بد وأن يكون غارقا فى الدنيا هى مناه وهمه .
    هذا فضلا عن سؤاله عن الإعجاز فى الآية ومعلوم أن التحدى لا يكون بالآية والآيتين وإنما بالسورة كما قال تعالى (( وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التى وقودهاالنسا والحجارة أعدت للكافرين )) .

    ولا معنى لقول لقوله ((غرابة)) حتى لو تصورنا إبهام المعنى فهو أيضا من الأغراض البلاغية ومعلوم أن كل ما لا يخالف قاعدة فلا يمكن الطعن فيه :
    فأما عودة الضمير فى الآية إليه يصعد الكلام الطيب , والعمل الصالح يرفعه.فيمكن أن يكون عائدا إلى العمل الصالح أى أقرب مذكور وتكون الآية بمعنى أن العمل الصالح لا بد منه كى يرفع الكلام الطيب ولا قول يقبل من صاحبه مهما كان طيبا إلا بأن يصدقه عمل ، كما يمكن أن يكون عائدا إلى الله تعالى لكونه تعالى يرفع الأعمال وكلا المعنين صحيح والقرآن الكريم يحمل وجوها لا حصر لها من المعانى الصحيحة لأنه ليس من كلام البشر بل هو كلام الله تعالى الذى لا تنقضى فوائده ولا يحيط بعلمه أحد سواه ولو فرضنا تحديد المعنى وترك التعبير بالضمير لضاعت أكثر المعانى فضلا عن ركاكة الأسلوب وضعفه ولو ذكرت كل تلك المعانى كل على حدة وترك الإيجاز لكان القرآن على أضعاف ما هو عليه مما يتنافى مع تيسير حفظه وتلاوته .
    أما قول هذا الرجل المسكين غرابات أو حذاذير فكلام تافه يدل على عقول هؤلاء الناس وجهلهم الفاضح وحقدهم الدفين .أما قوله هل جائز فى اللغة والمنطق فلا أجد تعليقا فى الحقيقة .

    وأما تعريف الصمد دون أحد فلأن الصمد اسم من أسماء الله تعالى وكل أسمائه تعالى معرفة أما أحد فهى صفة الفرق بينهما كالفرق بين قولك رحيم والرحيم فالأولى تعبر عن صفة من صفات الله تعالى و الثانية هى اسم من أسمائه تعالى وكل أسماء الله تعالى معرفة بأل التى تميزها عن غيرها بخلاف الصفات وهناك معنى آخر وهو أن النكره لها معان الشيوع وهذا غير متوجب فى أحد إذ لا ثانى له فكيف يتطلب ذكر ما يمنع هذا الشيوع ؟

    وهناك مشكلة أخرى فى عقل هذا الكائن وهى ان الجائز واجب أو ممتنع !
    معنى الجواز أنه لا فرق بين استعمال الجائزين ولا يحتاج الأمر لعلة فضلا عن جودة التنويع وسئامة التكرار هذا فى حد ذاته يعتبر مرجحا فلا أدرى ما الغرابة فى تنويع القرآن بين الجائزات فى اللغة ولماذا يفترض هذا الأحمق أن يستعمل القرآن نمطا واحدا منها ولا يغيره !
    والغريب أن هذه الأمور التى يصفها هو بالغرابة لم تدفعه للتأمل إلى ما خلفها من معانى رائعة بل إلى الطعن فالقاعدة عنده تقديم الطعن قبل النظر .. ومن الأمثلة على ذلك اعتباره ما ذكره عن تأنيث السماء وتذكيرها على ان الأمر لا يخلو من فوائد بلاغية فى الاختيارات القرآنية قال القرطبى فى التفسير : ((لم يقل منفطرة؛ لأن مجازها السقف؛ تقول: هذا سماء البيت؛ قال الشاعر: فلو رفع السماء إليه قوما لحقنا بالسماء وبالسحاب
    وفي التنزيل: "وجعلنا السماء سقفا محفوظا" [الأنبياء: 32]. وقال الفراء: السماء يذكر ويؤنث.
    وقال أبو علي: هو من باب الجراد المنتشر, والشجر الأخضر, و"أعجاز نخل منقعر" [القمر: 20]. وقال أبو علي أيضا: أي السماء ذات انفطار؛ كقولهم: امرأة مرضع, أي ذات إرضاع, فجرى على طريق النسب. "كان وعده" أي بالقيامة والحساب والجزاء "مفعولا" كائنا لا شك فيه ولا خلف. وقال مقاتل: كان وعده بأن يظهر دينه على الدين كله..)) ا. هـ

    والأتفه من ذلك تعسفه فى إجراء المعانى فهو مثلا يريد أن يقول الله تعالى قل إن هدى الله هو الهدى دائما ولا يصح أن يقول قل إن الهدى هدى الله وكأن هذا الكائن غفل عن الفرق بين المعنيين فالأول يقصر الهدى على أنه هدى الله والثانى يقصر هدى الله على الهدى بمعنى ان الهداية لا تكون إلا من عند الله والثانى أن ما هدانا الله إليه هو الهداية الحقيقية فكيف تصور هذا الغر أن الجملتين بنفس المعنى أو أن حداهما خطأ والأخرى صواب أو أنه فى أحدهما غنى عن الأخرى ..
    ولو تأملت قوله تعالى ((ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ))وقوله تعالى (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم(( وإياهم )) لوجدت عجبا عندما تقارنها بألآية ألأخرى فالخشية تعنى أن الإملاق والفقر غير متحقق بل هو متوقع مع وجود الأبناء فى المستقبل فكان رزق الله للأبناء الذين يتوقع منهم الفقر هو المقدم أما من إملاق فالإملاق متحقق فكان لا بد ن الإشارة إلى أن الله تعالى سيرزقكمم ويعافيكم مما أنتم فيه من إملاق بقدرته لو توكلتم عليه .. ويرزق من يأتى كذلك ..
    لا تقتصر جماليات القرآن الكريم عند حد معين ولكل متأمل نصيب من فضل الله تعالى فاحرص أخى الكريم على تأمل كتاب الله تعالى وتدبره آناء اليل وأطراف النهار
    أما قوله تعالى " ادخلوا الباب سجدا وقولوا : حطة " وقوله : " قولوا حطة وادخلوا الباب سجدا " ؟؟
    فقد جهل صاحب هذه الشبه _ولا أقول نسى _ أن الواو تفيد مطلق الجمع ولا تفيد ترتيبا بغير قرينة ولا تناقض بين المعنيين فلو قلت جاء زيد وعمرو فهذا لا يختلف من حيث المعنى عن قولك جاء عمرو وزيد فالواو هنا لمطلق الجمع وليس لها معنى الترتيب كالفاء وثم .
    وأما مأ أنزل ألينا وما أنزل علينا فلا أدرى ما المشكلة فى ذلك فالقرآن أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأنزل إلى المؤمنين ولم ينزل عليهم وهذا من دقة التعبير القرآنى فعندما يأمر رسوله يقول له (( قل آمنا بالله وما أنزل علينا )) وحين يخاطبهم المؤمنين يقول (( قولوا منا بالله وما أنزل إلينا ..))
    المهم أن صاحب هذه الشبه والتخريفات لا نصيب له لا من العلم باللغة ولا بالمنطق الذى يتحدث عنه ولا بالمقصود بمعنى الإعجاز ولا يختلف اثنان لهما أدنى معرفة باللغة فى ان ليس أصحاب مثل هذا الكلام ممن يسعى للمعرفة ويبحث عن اليقين .
    التعديل الأخير تم 01-27-2005 الساعة 12:40 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    الاخ العزيز سيف الكلمة

    حلوة الذكريات -- بــها كثير من العبر

    ولكن ارجو ان ترى وجهة نظرى وتقول لى هل خطأ ام لا ؟

    بالنسبة لدحو الارض فهو خطأ فى تفسير الاية نفسها عند البعض

    فيظن البعض ان الارض هى التى تم دحوها !

    وهذة مغالطة

    جاء الدحو لااكمال المعنى مع الماء والمرعى !!

    بالمعنى الاتى :

    يقول الله تعالى

    والأرض بعد ذلك دحاها‏ **أخرج منها ماءها ومرعاها‏ .

    فالدحو فى الاية هو بعد ان تم خلق الارض -- دحاها الله ثم اخرج مائها

    ومرعاها -- يقول البعض ان النسر " دحا " الارض -- وهذا يدل على ان

    النسر دحا الارض بمعنى " جرفة " او نبش فية

    ويقال‏(‏ دحا‏)‏ المطر الحصى عن وجه الأرض أي دحرجه وجرفه‏ .

    عن ابن عباس‏(‏ دحاها‏)‏ ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعي‏,‏

    وشقق فيها الأنهار‏,‏ وجعل فيها الجبال والرمال‏,‏ والسبل والآكام‏,

    ‏ فذلك قوله‏ (‏ والأرض بعد ذلك دحاها‏ )

    فالمعنى الذى اريد ان اصل بة الى العقول هو :

    الارض هى التى تم دحوها وليس الكرة الارضية نفسها بمعنى

    ان الله تعالى بعد ان خلق الارض وكورها -- دحا القشرة الارضية

    ليخرج منها الماء والمرعى . والدحو بمعنى الجرف او النبش او الحفر


    مصداقا لقولة تعالى

    والارض بعد ذلك دحاها ** اخرج منها مائها ومرعاها .

    والله تعالى اعلم .

    منتظر رأيك فى تفكيرى هل صحيح ام لا ؟

    وشكرا .

    ------------------

    اخى ابو مريم

    حقيقة اشكرك على هذا المجهود -- وانا حقيقة لست متعمق فى اللغة

    ولكنى ضحكت من عرضك النقطة التالية :

    يقول صاحب الشبهة

    نسأل اي أعجاز في قول القرآن :"أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما" والتركيب الصحيح هو : انزل على عبده الكتاب قيما , ولم يجعل له عوجا -

    ويقول ابا مريم

    تعجب أخى الكريم من بساطة الرد :
    بالنسبة لقوله تعالى : (( الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيما )) لاحظ أخى الكريم أن ثم حكما من أحكام التجويد اسمه السكت أى أنك يجب أن تسكت على كلمة عوجا
    فالرجل صاحب الشبهة يلبس القران كلاما من عندة -- ويبدو انة لم

    يرى اى تفسير فى حياتة .

    يقول الله تعالى

    الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا

    ثم نقف هنا --

    ونكمل

    قيما لينذر بأسا شديدا من لدنة .

    فهذة النقطة تدل على حماقة كاتب الشبهة .

    شكرا من الاعماق

    وتقبل تحياتى واحترامى

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تفكيرك صحيح ياأخى أتماكا وأشكرك على التوجيه المهذب لما قال به أهل التفسير وهو ما آخذ أنا أيضا به
    ولكن أنا لا أستبعد أن يكون الدحو من تشكيل الأرض على شكل الدحية عند تشكيلها بالدوران فى أول خلقها قبل أن تتصلب قشرتها
    وما ذكرته من استخدام كلمة الدحى والدحية فى بعض ريف مصر مؤشرا على احتمال صحة ما قاله البعض من هذا الفهم
    فمن أين جاءت الكلمة لهم وهى منتشرة بين أهل الريف وتستطيع أن تتأكد من نطقهم لها بنفسك فلا شك أن لها أصلا فى اللغة
    والله أعلم
    التعديل الأخير تم 01-27-2005 الساعة 03:45 AM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    بعض الاشخاص يااخى سيف يعمم الاية الكريمة على ان الله تعالى

    دحا الكرة الارضية " نفسها "-- وهذة مغالطة شديدة -- فالارض ليس شرطا

    ان تعنى الكرة الارضية -- فهناك بعض الايات التى جائت تتحدث عن

    الارض فى مواضع اخرى -- على انها الارض التى نمشى عليها وليست

    الكرة الارضية بالعموم .

    فمعنى الاية الكريمة ببساطة :

    والارض بعد ذلك دحاها -- اخرج منها مائها ومرعاها .

    ان الله تعالى شق الارض واخرج منها الماء والمرعى وذلك بعد

    ان اتم الله خلق الارض .


    والله اعلم

    ----

    وما ذكرته من استخدام كلمة الدحى والدحية فى بعض ريف مصر مؤشرا على احتمال صحة ما قاله البعض من هذا الفهم
    فمن أين جاءت الكلمة لهم وهى منتشرة بين أهل الريف وتستطيع أن تتأكد من نطقهم لها بنفسك فلا شك أن لها أصلا فى اللغة
    بلاشك انها لها اصلا فى اللغه -- فاللغة العربية واسعة وليس لها اخر

    لانها اصل اللغات .

    شكرا اخى على ردك وجميل اسلوبك .

  13. افتراضي

    الحمد لله وبعد....

    فلي تعليق على ما قاله صاحب الشبهة المعترض....


    أولا : لقد قام بإيراد قوله تعالى : (( والأرض بعد ذلك دحاها )) باعتبار أنها آية تدل على كروية الأرض....


    والحق أنها كذلك....ونزيد على هذا القول بأنها ليست الآية الوحيدة الدالة على كروية الأرض....

    فلنأت على الدليل الآخر ثم أعود إلى آية الدحي...


    انظر إلى قوله تعالى : (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (الزمر:5) .

    لاحظ دقة التعبير القرآني....

    فالليل والنهار يكوران على الأرض...أي ينحنيان بشكل كروي...

    وهذا لا يُتصور إلا عند كروية الأرض نفسها....

    ووجود مثل هذا التصور قبل ألف وأربعمئة يعد أسطورة لا يمكن تصورها....

    ما لم يأت هذا من مصدر سماوي...الأمر الذي يثبت إعجاز القرآن بإتيانه بحقائق علمية لم يصلها البشر في ذلك الزمان..



    نأت للآية الأصلية : (( والأرض بعد ذلك دحاها ))

    يقول في لسان العرب : (( و الدَّحْوُ: البَسْطُ . يقال: دَحَا يَدْحُو و يَدْحَى أَي بَسَطَ ووسِع )) 14\251

    فالأرض مبسوطة وموسعة على العباد....

    ولاحظ أيضا دقة التعبير هنا....

    جاءت الآية لتثبت توسيع الأرض وبسطها في كل موضع...فكلما مشيت ترى الأرض ممدوة أمامك...

    وأهل الهندسة يعلمون يقينا أن هذا لا يتحقق إلا في الشكل الهندسي الوحيد : الكرة...

    إذ المربع والمستطيل وغيره لا بد أن تصل فيه إلى زاوية أو موضع غير ممدود ....فأين هذا من الأرض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ولذلك يقولون من باب الطرفة....(((((س: ما هو قمة المستحيل؟؟ ...ج: أن تؤمر بالجلوس في زاوية غرفة دائرية!!!!))


    انظر إلى ما قاله أحد المفسرين : ((("إن مد الأرض هو بسطها إلى ما لا يدرك منتهاه ، و قد جعل الله حجم الأرض عظيماً لا يقع البصر على منتهاه ، و الكرة إذا كانت في غاية الكبير كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح المستوي الامتداد ". ))









    ثانيا : نأتي إلى المغالطة الثانية : وهي إنكار الإعجاز في قوله تعالى : (( والجبال أوتادا)) بل وإنكار كون الجبال أوتادا..


    لنفند هذا الإنكار ..


    من المعلوم أن الوتد هو الجزء الضارب في الأرض....ويكون عادة أكبر من الجزء الظاهر...ومهمته هي التثبيت...


    فهل الجبال كذلك؟؟؟

    لنرى رأي علماء الجيولوجيا في ذلك...


    (( تقدم السيرجورج ايري بنظرية مفادها أن القشرة الأرضية لا تمثل أساساً مناسباً للجبال التي تعلوها، وافترض أن القشرة الأرضية وما عليها من جبال لا تمثل إلا جزءاً طافياً على بحر من الصخور الكثيفة المرنة ، وبالتالي فلا بد أن يكون للجبال جذور ممتدة داخل تلك المنطقة العالية الكثافة لضمان ثباتها واستقرارها ، وقد أصبحت نظرية ايري حقيقة ملموسة مع تقدم المعرفة بتركيب الأرض الداخلي عن طريق القياسات الزلزالية، فقد أصبح معلوماً على وجه القطع أن للجبال جذوراً مغروسة في الأعماق))


    (( والجبال أوتاد بالنسبة لسطح الأرض، فكما يختفي معظم الوتد في الأرض للتثبيت، كذلك يختفي معظم الجبل في الأرض لتثبيت قشرة الأرض . وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في ماء سائل ، فكذلك تثبت قشرة الأرض بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في طبقةٍ لزجةٍ نصف سائلة تطفو عليها القشرة الأرضية ))

    وتفكيك هذه الصورة البيانية...لإثبات وتدية الجبال :


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يااخ ومضة

    لقد وقعت فى نفس المغالطة على ان الارض هى التى تم دحوها .

    دحا الكرة الارضية " نفسها "-- وهذة مغالطة شديدة -- فالارض ليس شرطا

    ان تعنى الكرة الارضية -- فهناك بعض الايات التى جائت تتحدث عن

    الارض فى مواضع اخرى -- على انها الارض التى نمشى عليها وليست

    الكرة الارضية بالعموم .

    فمعنى الاية الكريمة ببساطة :

    والارض بعد ذلك دحاها -- اخرج منها مائها ومرعاها .

    ان الله تعالى شق الارض واخرج منها الماء والمرعى وذلك بعد

    ان اتم الله خلق الارض .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    45
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي مسودة.. كنت أود تحريرها.. لكن لعل في هذا القدر كفاية.. والله المستعان

    الحمد لله المعجز بكتابه الناس أجمعين، نحمده سبحانه أن بينه لنا بلسان عربي مبين. والصلاة والسلام على أفصح الناطقين، محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.

    وبعد، فقد ذكر الأخ أتماكا بعض إشكالات طرحها بعضهم حول كتاب ربنا تبارك وتعالى. وليعلم القارئ أن الاستشكال لا ينقص من قدر القرآن ولا بيانه، وإنما ينقص من قدر المستشكل وفهمه. والأمر كما حكى لنا القرآن الكريم، إذ قال شعيب عليه الصلاة والسلام لقومه: ( يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ) فهو على أمر واضح لا لبس فيه، ومع ذلك قالوا له: ( يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول ). وكما قال المتنبي رحمه الله: ( ومن يك ذا فم مريض .. مراً يجد فيه الماء الزلالا ).

    ثم أشرع مستعيناً بالله تعالى، فالرد على هذه الشبهات يكون على وجهين: وجه إجمالي ووجه تفصيلي. فالإجمالي يتناول ردود كلية تذب هذه الشبهات وغيرها مما يماثلها، بحيث يطمئن بها القلب وتكون درعاً يحتمي به المناظر. والتفصيلي رد كل شبهة بما يخصها، وهذا أقوى في بطلانها.

    فأبدأ بالرد الإجمالي.
    كلنا يعلم أن أبلغ من تكلم بالعربية هم قدامى العرب الذين بعث في النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى كانت أسواق الشعر وكانت المعلقات، والله تعالى يقول لهم: ( والله إنه لحق مثلما أنكم تنطقون ). ثم نعلم كذلك أن أشد من حارب الإسلام وطعن فيه هم أولئك العرب أنفسهم، كما قال الله تعالى: ( قل ما أسألكم عليه إلا المودة في القربى ). وبهذين الأمرين يتبين لنا أمران: الأول قدرة العرب على تفنيد بلاغة القرآن وانتقاصه، إن كان فيه ما يصلح للتفنيد أو الانتقاص. الثاني حرص العرب على ذلك، وتحريهم الخطإ في كتاب الله تعالى. فإذا اكتمل في الشخص القدرة والإرادة وجب وقوع الفعل ضرورة. فإن لم يفع مع كمالهما، علمنا أنه ليس ثم ما ينتقص القرآن الكريم ليتكلموا به.
    ثم مع هذا كله رأينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( أنا أفصح العرب ). هكذا يعلنها صريحة في قوم يأنفون أن يخضعوا لغيرهم في شيء، فتأمل كيف خضعوا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم في أعز ملكاتهم وأظهر مهاراتهم. هذا – لا شك – يدل على تسليمهم له هذا الأمر، وعجزهم أن يباروه فيه.
    بل لم يقف الأمر عند هذا، بل صارحهم صلى الله عليه وآله وسلم فقرأ عليهم قوله تعالى: ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) بل قرأ عليهم: ( أم يقولون افتراه قل فائتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ) بل قرأ عليهم: ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فائتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ). هكذا تحداهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سور منه أو حتى بسورة واحدة، فما استطاعوا.
    بناء على ذلك يتقرر أن العرب قاطبة أقرت لهذا الكتاب الكريم بالبلاغة البيان، وسكوت كلهم يدل على أن ليس في كتاب الله تعالى ما يستطيع العربي البليغ الفصيح أن يعترض عليه، ولو تعنتاً.
    وهنا يأتي الرد الإجمالي على أي شبهة يثيرها الأعاجم المستعربون أو العرب المستعجمون: أأنتم أعلم بلغات العرب واستعمالاتها أم عرب قريش الجاهليين المحتج بهم في اللغة؟
    سيقولون ولا بد: بل عرب قريش.
    نقول لهم: قد أقروا بصحة هذه الآية التي تشكل بها، مع كمال قدرتهم على النقد وكمال حرصهم عليه، وعجزوا أن يأتوا بمثله، وأقروا للناطق به أنه أفصح الناس. فأنا بين أن أقبل منك وأرد عليهم أو أن أقبل منهم وأرد عليك، ولا شك أنك لست بجانبهم شيئاً مذكوراً، فوجب علي قبول إقرارهم ورد اعتراضك.
    سيقولون: فماذا تقول في هذه الشبة التي أذكرها؟
    نقول لهم: لا نحن ولا أنت نعلم من لغة العرب ما علمه أهلها. فلا بد إما أنا أخطأنا الاستدلال أو أنا جهلنا وجه اللغة. واحتمال هذين الأمرين فينا كبير.
    فهذا الرد الأول، وهو قوي محكم إن شاء الله تعالى.
    الوجه الثاني من الرد الإجمالي أن نقول: مصدر استمداد اللغة العربية هو القرآن والحديث وشعر العرب وخطبها وكلامها وغير ذلك مما تكلم به العرب قبل أن تخالطهم الأعاجم بعد توسع الدولة الإسلامية. وهذا محل اتفاق بين علماء اللغة.
    وهنا نسأل صاحب الشبهة: كيف عرفت أن هذا الاستعمال في القرآن خطأ أو غير فصيح؟
    سيقول بداهة: من قواعد النحو والبلاغة.
    نقول له: هذه القواعد فرع، وهذا القرآن أصل. ولا ينازع عاقل أن الأصل مقدم على الفرع. إذ إبطال الأصل إبطال للفرع كذلك تبعاً.
    سيقول: كيف وقد تعارض الأصل والفرع؟
    نقول: يكون الحل أن القرآن دليل على بطلان هذه القاعدة، إذ شرط القاعدة أن تنطلق من الدليل، وهذه القاعدة خالفت الدليل فبطلت.
    وهذا وجه محكم كذلك إن شاء الله تعالى. وبه يتم الاستدلال الإجمالي ولله الحمد.

    ثم أبدأ مستعينا بالله تعالى بذكر الشبه والرد عليها تفصيلياً.

    الأولى في قوله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً. قيماً ). يقول: والأولى أن يقال: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً ).

    والرد أن نقول استشكل هذا أن يفصل بين الحال وفعله بجملة اعتراضية. الفعل ( أنزل ) والحال للمفعول ( قيماً ) والجملة المعترضة ( ولم يجعل له عوجاً ).
    وهذا يدل على جهل بقواعد النحو إذ ( قيماً ) يصح إعرابها هنا حالاً لفعل مقدر، فيكون الكلام: ( الحمد لله الذي أنزل على عبد الكتاب ولم يجعل له عوجاً. جعله قيماً ). ويدل على الفعل المقدر نفي العوج، إذ انتفاؤه دليل على الاستقامة. والعرب تحذف من الكلام ما أغنى فهمه عن ذكره.
    وعلى قول من قال أن ( قيماً ) حال لفعل ( أنزل ) يكون في الكلام تقديم وتأخير، وهو جائز لغة ولا إشكال. ويبقى ما سببه؟ نقول: أنه تعالى عجل نفي العوج على إثبات الاستقامة لأن في نفي العوج تخلية وفي إثبات الاستقامة تحلية، والتخلية مقدمة على التحلية. بمعنى أن نفي النقص مقدم على إثبات الكمال، كما قال تعالى: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وكما نقول: ( لا إله إلا الله ). والله أعلم.
    ثم لأن كلمة ( قيماً ) هنا تحتمل معنى الهيمنة على الكتب السابقة أو القيام على أحكام الدنيا والآخر أو غيرهما، فقدم نفي العوج على ذلك لأنه محتمل معنىً واحد، ولو كان تأخر لكان تفسيراً ولتعين أحد المعاني في كلمة ( قيماً )، ومعلوم أن دلالة اللفظ القليل على معاني كثيرة أولى من دلالته على معاني قليلة، فالحمد لله الذي جعل في كتابه جوامع الكلم.
    وقد أفاد أخونا الأستاذ جمال الشرباتي جزاه الله خيراً وجهاً آخر، وهو احتمال كلمة: ( قيماً ) معنى القيام بإصلاح شؤون العباد فهو مكمل لغيره، فناسب أن يقدم عليها وصف: ( ولم يجعل له عوجاً ) لأن فيه نفي العيب عن القرآن فهو كامل في ذاته. ومعلوم أن ذكر كمال الشيء في ذاته مقدم على ذكر تكميله لغيره. والحمد لله.

    الثاني في قوله تعالى: ( فقالوا أرنا الله جهرة ). يقول: الصواب: ( فقالوا جهرة أرنا الله ).

    والرد أن وجه استشكاله أن ( جهرة ) حال من الفعل ( قالوا ) فكيف يفصل بينه وبين فعله بالجملة ( أرنا الله ).
    وهذا جهل كذلك. لأن الصحيح أن ( جهرة ) هنا بمعنى ( عياناً ) وعليه فهي حال من لفظ الجلالة ( الله ) في جملة القول، ومن ثم فلا فصل بين الحال وفعله، ولله الحمد.
    ومن استعمال القرآن الكريم ( جهرة ) بمعنى عياناً قوله تعالى: ( قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة ) فيه تسمية النهار جهرة لوضوحه للعيان.
    ومن فسر ( جهرة ) بأنها حال من الفعل ( قالوا ) أي قالوا ذلك معلناً واضحاً، قال أن في الكلام تقديم وتأخير، وهو جائز لغة ولا إشكال. بقي ما الحكمة من التقديم والتأخير هنا؟ نقول: عجل الله تعالى الذي قالوا على صفة قولهم لبشاعته استنكاراً له واستعظاماً. والحمد لله.

    الثالث في قوله تعالى: ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ). قال: والصحيح: ( أفرأيت من اتخذ هواه إلهه ).

    الرد أنه هنا استشكل أن الآية تقول أن الكافر يتخذ الإله هوىً، والصحيح – عنده – أن الكافر يتخذ الهوى إلهاً. وهذا قصور فهم، إذ لم يتدبر ما قبل هذا الكلام ولا ما بعده.
    ففي سورة الفرقان يخبر تعالى ذكره أن الكفار يوجبون على الله تعالى أموراً، فيقترحون أن يغير رسوله. فهنا هم لم يتخذوا الهوى إلهاً فحسب، بل قد جعلوا إلههم على وفق ما تمليه عليهم أهواؤهم. لذلك حسن أن يوصفوا بأنهم جعلوا إلههم هواهم، أي على وفق هواهم.
    وفي سورة الجاثية كذلك يوجبون على الله أموراً بأهوائهم، فيقترحون أن يجعل الصالح والطالح في الأجر سواء. فهم قد جعلوا إلههم وفقاً لهواهم.
    وبهذا يتبين إحكام الآيتين وأن هذا المشبه أتي من بتر النص وقصر الفهم.
    ثم على قول من يفسرها: ( جعل الهوى إلهاً ) نقول هنا تقديم وتأخير، وهو جائز لغة ولا إشكال. بقي ما الحكمة منه؟ نقول: الحكمة تعظيم الإلهية فقدمت، وأخر الهوى تحقيراً له. ثم يمكن أن يقال: قدم الإله وحقه التأخير بقصد الحصر، أي أن المشرك لم يعبد شيئاً سوى هواه، لا صنماً ولا غيره، لأن الصنم وغيره من المعبودات إنما هي من إملاء الهوى.
    وهذه المعاني لا تستفاد إلا بالسياق القرآني، فتبارك الله رب العالمين.

    الرابع في قوله تعالى: ( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ). قال: الضحك هنا حقه التأخير.

    الرد أن استشكاله بسبب أن الضحك هنا بمعنى الحيض، والحيض كان بعد البشرى.
    وهذا أضعف ما ذكره من شبه. لأن الصحيح في الضحك هنا هو المعنى المتبادر. فسارة زوج إبراهيم عليهما الصلاة والسلام لما رأت الملائكة تخاطب زوجها ضحكت عجباً من ذلك وسروراً بهذه الكرامة. فلما رأوها تضحك عجباً وسروراً، زادوها فبشروها بأنها ستلد وأن المولود اسمه اسحاق وأنه يولد له يعقوب، فازدادت عجباً بأن تلد وهي عجوز وأن تعلم بأمر غيبي هو اسمه وأنه يكون له ولد، كما ازدادت سروراً إذ أتاها الولد بعد كبر. وعليه فلا إشكال هنا أبداً، لكن كما قيل: ( كم عائب قولاً وآفته في الفهم السقيم ).
    ثم لو كان الضحك هنا بمعنى الحيض، فلا إشكال. إذ يكون المعنى أنها حاضت، فلما حصل منها ذلك وهي في سن طاعن خافت أن يكون هذا الدم ضرراً، فضمأنتها الملائكة بأن بشروها بأن هذا الدم حيض وأنها تلد. فيكون الكلام على طبيعته لا تقديم فيه ولا تأخير. ولله الحمد.
    فإن أصر إلا أن في الكلام تقديم وتأخير، نقول: ليكن! فهو جائز لغة ولا إشكال. الحكمة منه – والله أعلم – أن الله تعالى عجل ذكر ضحكها على ذكر بشارة الملائكة لما فيه من إعجاز، والحمد لله.

    الخامس في قوله تعالى: ( ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمى ). قال: والصحيح: لولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاماً.

    الرد أن هذا جهل، لأنه استشكل أن يكون كلمة الله السابقة والأجل سبباً للزام، فكيف يقدم بعض السبب ويؤخر بعضه؟
    إذ ليس هذا معنى الآية، فالله تعالى قال قبلها: ( أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولى النهى ) فصار الكلام أن الأمم الأولى أهلكت في الدنيا، بينما أخر الله تعالى العذاب عن كفار قريش إلى الآخرة، فبين لهم سبب تأخير العذاب عنهم، فقال تعالى: لولا كلمة سبقت من ربك [ أن يؤخر عذابهم إلى يوم القيامة ] لكان [ العذاب ] لزاماً [ أي معجلاً في الدنيا ] وأجل مسمى [ أي ولكان الأجل المسمى لإهلاكهم لازماً كذلك في الدنيا ].
    فتحصل أن ( أجل ) معطوف على اسم كان الضمير المستتر العائد على العذاب.
    بقي أن يسأل: ما الحكمة من الفصل بين ( كان ) والمعطوف على اسمها ( أجل ) بالخبر ( لزاماً )؟ يظهر – والله أعلم – أن الحكمة من ذلك التأكيد، وإمكان العطف مع حذف الاسم، والله أعلم.
    ثم على قول من قال أن المعنى: ( لولا كلمة سبقت وأجل مسمى لكان لزاماً ) فهذا تقديم وتأخير وهو جائز ولا إشكال. بقي ما الحكمة منه؟ الحكمة منه – والله أعلم بمراده – أن يجعل كلمة الله هي السبب الأساس في تأخير العذاب، إذ الأجل تابع للكلمة، فحسن أن يؤخر لئلا يتوهم امرؤ أن شيئاً يجب على الله تعالى أو يغلبه.

    السادس: في قوله تعالى: ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ). قال: الصحيح: ( لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة ).

    الرد أنه استشكل كيف يفصل بين الفعل ( تعجبك ) ومعموله ( في الحياة الدنيا ) فاصل طويل ( إنما يريد الله ليعذبهم بها )؟
    وهذا ناشء من سوء فهم للآية. إذ المعنى الصحيح: فلا تعجبك يا محمد أموال الكفار ولا أولادهم، فلم يعطهم الله إياها إكراماً لهم، بل ذلك استدراج لهم، فالله تعالى يعذبهم بها في تحمل المشاق في تحصيلها وتجرع المصائب في الحفاظ عليها، ولا يزالون كذلك تلهيهم وتصدهم حتى يفجعهم الموت وهم على كفرهم.
    وعليه فالجار والمجرور ( في الدنيا ) متعلق بفعل ( يعذبهم ). وعليه فلا تقديم ولا تأخير. والحمد لله.

    السابع: في قوله تعالى: ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ). ادعى أن المعنى: ( إلى الله يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح ) ( يرفع الله الكلم الطيب والعمل الصالح ).

    الرد أن المعنى ليس كما زعم، بل المعنى الصحيح: إلى الله يصعد الكلم الطيب. نقف، ثم نستأنف الكلام: والعمل الصالح يرفعه الله تعالى. وعليه فلا إشكال، ولله الحمد.
    وفسر بعض أهل العلم الآية بأن المعنى أن الكلم الطيب يرفع العمل الصالح فلا إشكال كذلك، لأن ضمير الفاعل المستتر في ( يرفعه ) يعود على ( الكلم الطيب ) وضمير النصب يعود على ( العمل الصالح ). فيكون المعنى الكلم الطيب ( قول لا إله إلا الله ) يرفع العمل الصالح، لأن العمل من غير توحيد لا يقبل.
    وقول ثالث أن المعنى أن العمل الصالح يرفع الكلم الطيب، ولا إشكال كذلك. لأن القول بلا عمل زعم كاذب، وإنما يصدق المرء إن صدق قوله عمله. وهذا المعنى بناء على أن الضمير المستتر في يرفعه عائد على ( العمل الصالح ) وأن الهاء عائدة على ( الكلم الطيب ).
    وهذان القولان اختلفا في عود الضميرين: ضمير الرفع وضمير النصب. فهل هذا يمدح به القرآن أم يذم؟ بل هذا من أوجه جمعه للكلم، حيث يدل على المعاني الكثيرة بألفاظ قليلة، وذلك لأن الضمير يدخل في باب المشترك اللفظي، وعند عدم القرينة يجب حمله على كل المعاني ما لم تكن معارضة، ولا تعارض بينها هنا، فيكون كل المعاني مقصودة لله تعالى مرادة، وليس الشأن كما زعم هذا الفاهم خطأاً أن الله تعالى دل على مراده لكن بإيهام غيره. لا وكلا، بل كلام ربنا واضح جلي.

    الثامن: في قوله تعالى: ( ولا تستف فيهم منهم أحداً ). يقول: لا يفهم عودة الضميرين في ( فيهم ) وفي ( منهم ) على من؟ أعلى ( أصحاب الكهف ) أم على ( الكفار المتقولين بغير علم )؟

    الرد سبب هذا الاستشكال هو قلة فهم المستشكل، لأن الضمير في ( فيهم ) يعود على المسؤول عنهم، وهم أصحاب الكهف، والضمير في ( منهم ) يعود على المسؤول وهم الكفار المتقولون. ويمتنع أن يكون غير هذا. وعليه فلا إشكال في الآية، لكن في فهم القارئ هداه الله. بقي ما الحكمة من إضماره الاثنين ولم يصرح بأي منهما؟ ذلك لأنه أخصر مع كونه غير ملتبس، فكان أولى. والحمد لله.

    التاسع: في قوله تعالى: ( قل هو الله أحد. الله الصمد ). قال: لماذا نكرت ( أحد ) وعرفت ( الصمد ).

    الرد أن الاستشكال نشأ من جهل بأسباب التنكير والتعريف عند العرب. فهنا قد نكر الله تعالى لفظة ( أحد ) لأن تعريفها لا يزيدها شيئاً إلا كثرة الحروف، إذ ليس واحد لا شفع له إلا الله تعالى، كما قال تعالى: ( ليس كمثله شيء ) وقال تعالى: ( فلا تضربوا لله الأمثال ) وقال تعالى: ( ولله المثل الأعلى ). ولو عرفت ( أحد ) لتوهم متوهم أن ثم واحد غيره، وأن التعريف هنا لتحديد أيهم هو المراد، وهذا باطل قطعاً. لذا وذاك كان مقتضى الحكمة البالغة التنكير.
    أما الصمد فهو المقصود في الحوائج. ومعلوم أن الإنسان في حوائجه يقصد من كان قادراً من البشر ويقصد المشركون آلهتهم إلى غير ذلك، فجاء التعريف ليبين أي المقصودين هو المراد. ولا يمتنع أن تكون ( أل ) هنا للاستغراق، أعني لاستغراق الصفات، فيكون الصمد الذي اكتمل فيه القدرة على الإجابة، كما تقول: فلان الرجل أي الذي اكتمل فيه صفات الرجال. ولا يمتنع كذلك أن تكون ( أل ) هنا للعهد الذهني، أي الصمد الذي هو وحده مستحق لأن يصمد إليه الخلق لا أي صمد.
    وبهذا تتهافت الشبهة ولله الحمد.

    العاشر في قوله تعالى: ( وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ). يقول: كان ما الحكمة من التأنيث مرة والتذكير مرة؟ لم لم يطرد أحدهما؟

    الرد أن الاستشكال جاء من جهل المشبه بمعناني التاء عند العرب. فالتاء هنا في ( خالصة ) ليست للتأنيث وإنما هي للمبالغة كما تقول عن العالم علامة وعن العارف بالأنساب نسابة، فيكون المعنى أن تلك الأنعام في غاية الحل ولا شيء من الإثم فيها على الذكور. وبهذا فلا إشكال، ولله الحمد.
    كما يمكن أن تكون ( خالصة ) هنا مصدراً، كما تقول: ( فلان خالصة فلان ) أي صفوته. والمصدر يكون مذكراً، وعليه فلا إشكال كذلك، ولله الحمد.
    ومن قال بأنها مؤنثة من أهل العلم فوجهه أن كلمة ( ما في بطون الأنعام ) يحتمل ألبانها وأجنتها، وهما مؤنثان باعتبار المعنى، فجاز بهذا التأنيث. كما أن الاسم الموصول ( ما ) مذكر باعتبار اللفظ، فيجوز التذكير بهذا الاعتبار. فكان التذكير باعتبار اللفظ والتأنيث باعتبار المعنى، فكلاهما عائد على ( ما ) لا كما قال هذا. وكل من اعتباري اللفظ والمعنى أسلوب عربي جائز ولا إشكال، ولله الحمد.

    الحادي عشر: في قوله تعالى: ( أعجاز نخل خاوية ) وقوله تعالى: ( أعجاز نخل منقعر ). يقول: ذكر الأعجاز مرة وأنثها أخرى، فأيهما كان صواباً كان الآخر خطأاً.

    الرد أن هذا الاستشكال ناشئ من الجهل بما يجوز تأنيثه وتذكيره وما يجب تذكيره أو تأنيثه. فكلمة ( أعجاز ) جمع لغير عاقل، فيجوز تذكيره باعتبار معنى أن آحاده مذكرة ( عجز ) ويجوز تأنيثه باعتبار أن لفظه مؤنث. فهذا مما يجوز فيه الوجهان، وعليه فكلاهما صواب تستعمله العرب.

    الثاني عشر: في قوله تعالى: ( السماء منفطر به ) وقوله تعالى: ( إذا السماء انفطرت ). فيه مثل الإشكال السابق.

    والرد مثل الرد السابق. فكلمة السماء مما يذكر ويؤنث. قال بعض العلماء لأن مجازها السقف وهو مذكر، فتؤنث باعتبار الحقيقة وتذكر باعتبار المجاز. وقال بعضهم هو من باب الجراد والشجر والأعجاز كما مر. وقال بعضهم هو من باب قول العرب: ( امرأة مرضع ) أي ذات إرضاع، فيكون المعنى: ( السماء ذات انفطار ). فالحاصل أن جواز التذكير والتأنيث ثابت، لكن في سببه أقوال، ولا يبعد صحتها جميعاً، إذ لا يمتنع أن تجتمع الأسباب الكثيرة على نتيجة واحدة.

    الثالث عشر في قوله تعالى: ( وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة ) وقوله تعالى: ( قولوا حطة وادخلوا الباب سجداً ). يقول: أيهما كان أصح، كان الثاني أخطأ.

    الرد أن الواو لا تقتضي ترتيباً، وإنما هي لمطلق الجمع. وعليه فكل صحيح فصيح إذ لا اختلاف في المعنى بينهما. ألا ترى أنك تقول: ( جاء محمد وخالد ) وأقول: ( جاء خالد ومحمد ) ولا يكون لكلامنا أحدنا على صاحبه فضل. فتسقط الشبهة ولله الحمد.

    الرابع عشر: قوله تعالى: ( وما أهل به لغير الله ) وقوله تعالى: ( وما أهل لغير الله به ). يقول فيه مثل الذي قال فيما سبق.

    الرد أن كلاً من حرفي الجر الباء واللام متعلق بالفعل ( أهل ). وكل منهما جائز التقديم والتأخير، وعليه يكون الرد كما سبق: أمران جائزان، ولا إشكال.
    لكن هنا يزاد أن الآية التي فيها تقديم الباء فيها مزيد اهتمام بحكم ما ذبح على النصب، والآيات التي فيها تقديم اللام فيها مزيد اهتمام بحكم التوحيد والذبح لغير الله. فتحصل أن للفعل جهتين: جهة أنه غير مذكى الذكاة الشرعية، وجهة أنه شرك بالله تعالى. فكان في تقديم هذا مرة وهذا مرة معنىً لم يكن ليوجد لو كان أحدهما قدم دائماً، والله أعلم.

    الخامس عشر في قوله تعالى: ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة ) وقوله تعالى: ( ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات ). قال فيه مثل ما سبق.

    الرد أن منشأ استشكاله هنا الجهل بأساليب العرب في الجمع. فكلمة أيام يجوز وصفها بصيغة المفرد: ( أياماً معدودة ) باعتبار المعنى أنها مدة واحدة، ويجوز وصفها بصيغة الجمع: ( أياماً معدودات ) باعتبار اللفظ أنها جمع يوم. كما تقول: أيام الإجازة قصيرة، وأيام الاختبارات طوال.
    ولكل معنىً مطلوب إثباته، فالأول المفرد يفيد أن هذه الأيام تنقضي بزعمهم كثرت أو قلت. والثاني يفيد أن الأيام قليلة، إذ جمع المؤنت السالم جمع قلة. فكان في تغيير اللفظ زيادة معنى، وهذا مقتضى الحكمة والبلاغة، ولله الحمد.

    السادس عشر: في قوله تعالى: ( قل إن هدى الله هو الهدى ) وقوله تعالى: ( إن الهدى هدى الله ). لم يبين استشكاله، لكن أفترض أنه في جعل هدى الله مسنداً مرة، ومسنداً إليه مرة أخرى، وبعكسه الهدى في المرتين.

    والرد أن منشأ إستشكاله عدم تدبر الفرق بين الجملتين. ففي الأولى يخبر سبحانه وتعالى عن هدى الله الذي رضيه لعباده أنه هو الهدى الحق الذي ما عداه كان باطلاً، فالمراد حصر الهدى الحق في هدى الله. وفي الثانية يخبر سبحانه وتعالى أن الهدى الحق الذي من عداه كان مبطلاً هو هدى الله الذي رضيه لعباده، بعكس الأولى، فيكون المراد حصر هدى الله تعالى في الهدى الحق. والفرق بينهما أن الأولى منع كون غير دين الإسلام دين حق، والثانية تطهير وتنزيه لدين الإسلام أن يكون غير حق. ففي كل منهما معنىً زائد على الآخر، وكل منهما مناسب للسياق الذي ذكر فيه.
    فالأولى في قوله تعالى: ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ) وفي قوله تعالى: ( قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين ). فالسياق في الآيتين في ذكر من ضل الطريق الصواب وأراد استزلال غيره إلى الباطل، فكان الكلام عن طريق الحق: ما هو؟ فأجاب سبحانه عن ذلك بما يناسبه، وهو أن يحصر دين الحق الذي يطلبه الإنسان ويبحث عنه في الإسلام.
    والثانية في قوله تعالى: ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون. ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثلما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ). فالسياق في ذكر كلام اليهود الذين يريدون أن يصدوا عن سبيل الله تعالى بأن يخادعوا المؤمنين بادعاء أنهم آمنوا بالإسلام ثم ارتدوا عنه لخلل رأوه فيه، ثم كلامهم في العناد في البقاء على دينهم حتى لو كان أحد أوتي من العلم والفضل مثل ما أوتوا، فالكلام عن الهدى: يريدون أن يردوا المهتدين إلى الكفر وأن يصروا هم على الكفر ولا يتبعوا الهدى، فناسب أن يذكرهم الله تعالى أن الهدى والضلال ليس مما يملكون، بل هو لله تعالى، فقال سبحانه: ( إن الهدى ) الذي تتكلمون عنه ( هدى الله ) لا يملكه غيره. فدين الإسلام الذي رضيه الله تعالى ليس فيه باطل تشنعون به عليه عند الناس، وفيه من الفضل والعلم مثل ما عندكم، فوجب اتباعه.
    والحمد لله رب العالمين.

    السابع عشر: في قوله تعالى: ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) وقوله تعالى: ( قل آمنا بالله وما أنزل علينا ).

    والرد أن الاستشكال من عدم فهم دلالات حروف المعاني. ذلك أن ( إلى ) تفيد انتهاء الغاية وأن ( على ) تفيد العلو. فتكون الأولى مفيدة أنا متعبدون بهذا الشرع المنزل، والثانية مفيدة أن مصدر هذا الشرع هو الله تعالى لا غيره. فكان لكل فائدة زائدة، ولله الحكمة البالغة.

    الثامن عشر في قوله تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ) وقوله تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ).

    والرد أن كلاً من الآيتين يحمل من المعنى ما لا تحمله الأخرى. فالآية الأولى تتكلم عن الذي يقتل أولاده بسبب فقر واقع به، لذا قال بعدها سبحانه وتعالى: ( نحن نرزقكم وإياهم ) فتكلم عن رزق الوالدين أولاً لما هم فيه الآن من فقر. والآية الثانية تتكلم عن الذي يقتلهم بسبب خوفه من فقر قد يحدث له عند زيادة عياله، لذا قال سبحانه وتعالى بعدها: ( نحن نرزقهم وإياكم ) فتكلم عن رزق العيال أولاً لأن سبب القتل الخوف على أن لا يجدوا لهم ما يطعمون. والله أعلم، وله الحمد.
    فتبين أن التنويع في الألفاظ كان لتنويع في المعاني، ولله الحكمة البالغة.

    هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
    اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ساعدوني - لا يمكن أن تثبت أي شيء
    بواسطة محمد بن ممدوح محمد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 10-11-2012, 04:08 PM
  2. هل يمكن الوصول إلى الحقيقة؟؟
    بواسطة الورّاق في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-04-2012, 03:11 PM
  3. لنصرة سوريا هل يمكن...................؟
    بواسطة طارق منينة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-22-2011, 11:48 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء