صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 20

الموضوع: الماركسية، حين يغيب الله من الوجود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الماركسية، حين يغيب الله من الوجود

    مقدمة لابد منها

    إنه من الضروري أن يُفرد لماركس حديث خاص وعقلاني بصفته أبرز الفلاسفة الملحدين في القرن التاسع عشر... ولا يمكن لذي عقل مهما اختلف مع هذه الفلسفة أن ينكر أنها اكتسبت مكاناً سوف يظل دائماً محل احترام عدد كبير من الناس في أنحاء العالم...

    لقد كان إنكار وجود الله في الفلسفة الماركسية محصلة متكاملة لفلسفته التي لا تتوافق مطلقاً مع الدين ولم يكن إنكار وجود الله أمراً عارضاً...
    لقد اعتبر ماركس أن الناس مثل العناصر التي تتفاعل مع بعضها البعض، بتأثير قوانين اجتماعية واقتصادية تحكمهم... ولذلك فمن الواجب أن يتحرروا من سلطان تدخل الدين الذي يعرقل المسيرة الطبيعية للتقدم... وبالنسبة لماركس لا يوجد للوحي والإلهام مكان في معجم ألفاظ فلسفته...
    لقد كان ماركس هو أول من جرّب إعطاء الإنسان حياة جديدة تقوم فقط على قدرة التفكير لديه... ومع أن هذا كان مسلكاً علمانياً خالصاً في أول الأمر... إلا أنه ما لبث أن استحوذ على تقدير من المجتمع... فقد ولد نوع من الديانة السياسية والاقتصادية كانت من خلق الإنسان قامت على إنكار وجود الله... ولم يستغرق الأمر طويلاً إلا وقد تحولت هذه الفلسفة المادية إلى مذهب حياتيّ وصار ماركس هو الرسول الأعظم لهذه الديانة اللاإلهية وكان وسيطها أيضاً... ولهذا فمن الواجب اللجوء إلى ماركس إذا ما أردنا أن ندرس هذه الفلسفة دراسة متعمقة... فقد كان من المقدر أن يتغير وجه العالم بسبب القوة المذهلة لفكرته هذه... وليس لمجرد آليات المادية الجدلية...

    وعلى مقياس الصراع بين الأفكار والمعتقدات الإنسانية... نجد أن الدين بما يؤكده على دور الوحي الإلهي باعتباره أكثر الوسائل فعالية في الهداية يقف على الطرف الأقصى للمقياس... بينما تقف الماركسية بإنكارها التام للحقيقة الموحى بها على أقصى الطرف الآخر... وبين هذين الطرفين تقع مختلف الفلسفات التي يقترب بعضها من أحد الطرفين بينما يقترب البعض من الطرف الآخر... ولكن نفي جميع ما يمثله الدين نفياً تاماً ومطلقاً لم يوجد في أية فلسفة من الفلسفات كما هو موجود في فلسفة المادية الجدلية والاشتراكية العلمية...

    ويبدو أن من بين جميع فلاسفة أوربا.. كان ماركس هو الأكثر ذكاء وواقعية.. ومع ذلك فقد كان مثالياً بغير أن يعترف بمثاليته... شديد المكر في استراتيجية فلسفته ضد الله تعالى وضد الدين... وعنده لا يعني الله ولا الوحي شيئاً... وكذلك أيضاً لا مكان للإلهام في فلسفته... وهو لا يتفق مع مثالية (هيجل) التي تسبق الحقائق الموضوعية وتساهم في فعاليتها...
    ففي فلسفة (هيجل) تولد الفكرة أولاً... ثم تتحقق التغييرات المادية فيما بعد تحت تأثيرها... وعلى ذلك حين تنمو الفكرة إلى مرحلة معينة من النضج وتصير حبلى بأفكار جديدة تخضع هذه الأفكار بدورها لاختبارات التحقيق... وهكذا تنتقل موجات هذه الأفكار موجة إثر أخرى وهي تحول الوقائع غير الموضوعية إلى حقائق موضوعية مشهودة يمكن إثباتها...

    يتبع
    سلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لقد كان اعتماد ماركس على العقل والمنطق اعتماداً كاملاً مثلما كان رفضه لله تعالى والوحي الإلهي رفضاً كاملاً أيضاً... إن مسألة المثالية المطلقة في مقابل المادية الجدلية ليست سوى مسألة ترتيب... وقضية أي منهما سبق الآخر ليست سوى قضية تنتظر البت فيها...
    وعلى هذا فليس في الماركسية من مكان لوحي من السماء.. وبالتالي لا مبادئ أخلاقية مستمدة من ذلك الوحي... لقد كان من الضروري بالنسبة لماركس إبعاد الأخلاقيات عن مجال الشؤون الإنسانية بسبب أنها تتضمن الاحتمال بأن تفضي إلى الله تعالى...

    لكن هذا يؤدي بنا إلى سؤال هام... وحين نجيب عليه سوف نتمكن من فهم أفضل لنوايا ماركس الخفية... كيف استطاع ماركس أن يتخّيل سلامة وفعالية أي نظام يمكن أن يستمر بغير خلل مع غياب الأخلاقيات؟؟؟ لقد كان من الذكاء بمكان حتى إنه من المستحيل أن تكون هذه النقطة قد غابت عنه... لقد كان لديه من الذكاء ما جعله يدرك حلقة الاتصال بين الأخلاقيات وبين الله تعالى...إن الإنسان بطبيعته ليس حيواناً أخلاقياً... بل على النقيض... إنه الحيوان الأكثر فساداً تحت قبة السماء... وكل المحاولات لجعل الإنسان أخلاقياً انبثقت جميعها من الإيمان بالله تعالى... ولكن ماركس كان يعلم جيداً أن الإيمان بالله لم يكن متوافقاً مع فلسفته... وكل ما يقود إلى الله تعالى أو ما يمكن أن يقود إليه فهو محظور تماماً... وبناءً على ما سبق فقد كان عليه الاختيار بين أمرين: إما أن يشجع الأخلاقيات في نطاق الشيوعية حمايةً لمصالحها وبذلك يتعرض لخطر إعادة العالم الشيوعي إلى الله تعالى... أو يتجنب المخاطرة ويقبل عنها إمكانية وقوع ما يهدد النظام نفسه... ولعله كان يأمل أن يكون رعب العقوبة المتوقعة كافياً لتعويض غياب التربية الأخلاقية لدى القائمين على شؤون الحكم الشيوعي...
    إلا أنه كان مخطئاً في هذا... فالإنسان حيوان فاسد فساداً يتجاوز بطش العقوبة القاسية لنظام شمولي يعمل على تقويمه... إن الفلسفة الماركسية للمادية الجدلية لا تترك مكاناً لله تعالى... ولأجل هذا السبب بالذات شن (لينين) حملة شرسة على أولئك الذين بلغت بهم الجرأة أن يكونوا دعاة للفضيلة... حتى وإن كان ذلك ضمن نطاق الإطار الشيوعي...

    وبالإضافة لما سبق فهناك سبب قوي آخر يتعلق بالغرض الذي ربما من أجله نبذ ماركس الأخلاقيات... وهو الخوف من أن تقف الأخلاقيات في الطريق لتكبح من جماح ثورة البروليتاريا... لقد كانت البروليتاريا مرتبطة بالسادة من البرجوازية باسم الالتزام الأخلاقي... وكان من الضروري تحطيم تلك الروابط وإطلاق الحرية للجماهير لتفعل كل ما تراه ممكناً للثورة ضد طغيان واستبداد الطبقة المغتصبة... لقد كان من الضروري عدم السماح بأي التزام أخلاقي أن يقف في الطريق... بل كان من الضروري أن تكون لهم الحرية الكاملة في القتل والاغتيال والنهب والحرق والتدمير حتى يمكن إبادة النظام الاقتصادي والسياسي البرجوازي... ولهذا فقد رأى ماركس في الأخلاقيات العدو اللدود لنظامه اللاإلهي...

    ورغم واقعية وذكاء ماركس إلا أنه ظل مليئاً بالمتناقضات... لقد وضع لأفكاره المقترحة أساساً سليماً راسخاً يقوم على تفكير طويل وتحليل عميق... الأمر الذي يصعب معه تصور اتصافه بالتناقضات المتأصلة في شخصيته... ومع هذا فإن التناقضات كانت متفشية بعمق في الفكر الماركسي... وكانت إحدى هذه التناقضات هي النبذ الكامل للأخلاقيات من ناحية... وتنظيم حركة ثورية تقوم أساساً على ظاهرة أخلاقية هي التعاطف مع المظلومين من ناحية أخرى...

    غير أن هذا لم يكن كل التناقض... إن التعاطف مع قضية البؤساء إذا ترك له الحبل على الغارب بغير أية ضوابط من العدل والإنصاف... فإنه يؤدي إلى اقتراف أعمال وحشية ضد الآخرين... وهنا يبدو التناقض أشد سطوعاً ووضوحاً... فإن لم تكن هناك عدالة في الشؤون الإنسانية ثم قمت بحركة باسم العدالة من أجل إعادة توطيدها... فإنك لا تستطيع أن تنتهك حرمة نفس المبادئ التي تؤسس عليها الحركة التي تقوم بها... إذ أنك بهذا تقطع نفس فرع الشجرة الذي تتعلق به للنجاة من السقوط....

    يتبع
    سلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وعودة مرة أخرى لتناقضات ماركس...
    إن الذي ينشئ نظاماً لا يعترف بأية قيم أو اعتبارات أخلاقية يكون في تناقض مع نفسه حين يتوقع طاعة وولاء كاملين لنظام هو في جوهرة لاأخلاقي... كذلك هناك تناقض آخر في ماركس يتعلق ببرنامجه الذي خطط له أحسن تخطيط وحسب له ألف حساب لكي يتمكن من مساعدة البروليتاريا على الإطاحة بطغيان البرجوازية المستبدة... فمهما كان اسم هذه الفلسفة سواءً كانت تسمى الاشتراكية العلمية أو المادية الجدلية... إذا كانت هذه الفلسفة صحيحة بالفعل فإنها ليست بحاجة إلى مساعدة خارجية من أناس يعالجونها ويقودون خطواتها...

    إلا أن الأمر الذي يستحق الوقوف عنده ومناقشته هو أن المادية الجدلية لماركس كانت متأثرة تأثراً شديداً بالمؤلف الضخم لداروين: أصل الأجناس (The Origin of Species)... وفي الواقع فإننا إذا ما درسنا هذا الأمر دراسة عميقة سنكتشف أن المادية الجدلية ليست سوى اسم آخر لنظرية داروين: صراع البقاء... بعد أن تم توسيعها لتشمل الشؤون الإنسانية...
    إن عوامل البقاء من حصول على الطعام وتوفير وسائل المعيشة هي الشغل الشاغل في حياة الإنسان... تماماً كما كانت هي نفسها العوامل المتسلطة على الأنواع الحيوانية الأولى من قبل أن يوجد الإنسان... إن قانون البقاء للأصلح ما زال يعمل ويؤثر الآن تماماً كما كان يعمل في السابق... بلا أي اختيار للحياة في أن تنتهج نهجاً يختلف عما يفضي به هذا القانون... وهذه حقيقة علمية... فإذا كانت الفلسفة الماركسية لا تتسم بهذه الدقة والحتمية فلا يمكن لعقيدة ماركس أن توصف بأنها علمية... وبالتالي فإن المادية الجدلية تفقد قيمتها كظاهرة طبيعية حتمية...

    إن التطور والارتقاء عند داروين يختلف عن المادية الجدلية لماركس... فالنظرية الدارونية تسود وتهيمن على كل ما عداها في صياغة شكل الحياة وشق طريقها... وهي ليست في حاجة إلى برنامج أيديولجي للدفاع عنها... كما أنها لا تفتقد المساعدة الخارجية لتوطيد أركانها... بل على العكس من هذا إن لها القدرة على تدمير وإحباط أية محاولة تعترض مسيرتها... وإن لم يكن داروين قد ولد وإن لم يكن أحد قد كشف أسرار الارتقاء والتطور لظلت حقيقة التطور بلا أي تغيير... ولما تسبب غياب داروين في حدوث نتفة من تغيير في حتمية هذه الحقيقة... فقوانين الطبيعة لا تعتمد في عملها على الفهم الإنساني... وليس لإدراك الإنسان أي دور في حقيقة وجود هذه القوانين.. وسوف تظل عجلة القوانين الطبيعية تدور سواءً فهمها الإنسان أم لم يفهمها...
    إلا أن الأمر يختلف تماماً في حالة المادية الجدلية... فلو لم يولد ماركس ولينين لما كان من الممكن أن تقع ثورة شيوعية لا في روسيا ولا في أي مكان آخر من العالم.. لقد كانت روسيا في تلك المرحلة في حالة استعداد تام للثورة بقيادة لينين أو بغيره... لقد كان الفرق الوحيد هو أن لينين استطاع أن يركب موجة الثورة حين تعالت تلك الموجة فاستغلها لمصلحة الاشتراكية العلمية... وأما في حالة المنظور الدارويني للارتقاء... لم تكن هناك حاجة بتاتاً إلى مدافع لحماية مصالح القوانين الطبيعية ولا منظم يساعد في تنظيم عمليات التاريخ الطبيعي...

    وإذا ما عدنا لمقارنة فلسفة (هيجل) مع فلسفة ماركس سنجد أن السؤال الهام الذي يقفز إلى الأذهان هو: هل الأفكار تسبق التغييرات الموضوعية في العالم المادي؟؟ أم أن التغييرات الموضوعية نفسها هي التي أوجدت الأفكار عند تواردها؟؟ فإن كان ماركس على حق لم تكن به حاجة إلى القيام بحملة فكرية ومثالية حتى يحقق ثورة شيوعية... إذ ما كان ليحدث أي شيء يعارض حتمية النتيجة العلمية...
    ولو كانت الشيوعية بالفعل قانوناً في ذاتها كمثل قانون الارتقاء لكان من المستحيل لأية أفكار معارضة مهما كان من قوة تأثيرها أن تعوق توطيد وتقدم الشيوعية... حتى لو اتفقت وتواطأت تلك الأفكار على ذلك... وهذا مثال آخر على وجود التناقض في ماركس... فمن الواضح أنه يرى أن المادية الجدلية كانت تسبق الفكرة... ولكنه كان يستند تماماً إلى قوة الفكرة لتحقيق ماديته الجدلية...
    يتبع
    سلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لو كانت أحلام ماركس تقوم على أسس علمية سليمة لكان من المنطقي أن يتحقق ما يبتغيه من نقل القوة الاقتصادية والسياسية من أيدي القلة إلى أيدي الكثرة... ولكن لم تكن هناك حتمية في حدوث الظروف التي خلقت ماركس والتي خلقت لينين.. إن مجرد مولد ماركس بمواهب معينة لم يكن أبداً نتاجاً طبيعياً للمادية الجدلية..

    وأيضاً كان فشل ماركس في تحقيق الثورة في ألمانيا التي كانت بحسب فلسفته حلبة صراع مثالي بكل العوامل الموجودة فيها لتحقيق ثورة بروليتارية... إنما هو برهان قاطع على أن المادية الجدلية في حد ذاتها لم تكن كافية لتحقيق وجه العالم السياسي والاقتصادي... ومن ناحية أخرى فإن نجاح لينين في روسياوهي بلد يقل كثيراً في قاعدته الصناعية عن ألمانيا إنما هو برهان آخر يؤيد المقولة التي تؤكد على أن الثورة الروسية كانت مجرد مصادفة ولم تكن نتيجة مباشرة للماركسية... لقد كان من سوء حظ روسيا وتاريخها أن لينين كان موجوداً في تلك المرحلة الحرجة التي أتاحت اللحظة الواتية للينين للانقضاض نتيجة لرد الفعل ضد طغيات وفساد وأنانية حكم القيصر المستبد مقروناً بشعور الإحباط والخيبة بعد الهزيمة في الحرب العلمية الأولى...
    على أية حال كانت روسيا مستعدة تماماً للثورة... ولو لم تكن الثورة الشيوعية قد اندلعت لاشتعلت ثورة أخرى... فكل ما كان مطلوباً هو وجود قائد في منزلة لينين.. وكان من الصدفة البحتة أن روسيا وجدت في لينين القائد الذي تصادف أن يكون تلميذاً لماركس في الاشتراكية العلمية... وذلك الذي كان يدين الاستغلال بأقوى عبارات الاستهجان وأشد لهجات الاستنكار صار هو نفسه أسوأ المستغلين في تاريخ روسيا... فلم تكن الاشتراكية العلمية إذاً... بل كان لينين هو الذي فرض التاريخ على روسيا...

    يتبع
    سلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الماركسية والعقل

    فلنبتعد قليلاً عن تناقضات ماركس في ماديته الجدلية ولنتعمق في أمر آخر هام... فقد تجاهل ماركس في اشتراكيته العلمية عامل العقل...

    إن العقل هو مركز الأفكار.. ويتميز العقل بشخصيته الخاصة منفرداً عن هوية المخ.. فالمخ هو المقر المادي للعقل.. ولكن العقل الذي يشغل المخ ويسكن فيه ليس مادياً.. وإذا شبهنا المخ بالكمبيوتر فيمكن تصور أن العقل هو المشغل لهذا الكمبيوتر.. وتتولد الفكرة الذكية حين يتعامل العقل مع المخ الكمبيوتري... وحتى لو افترضنا وجود تشابه وتطابق تام وكامل بين مخين فإن الأفكار الناتجة عن كل منهما لن تكون متطابقة إذا تعامل معها عقلان مختلفان...

    إن التقدم الإنساني بمجمله.. العلمي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي إنما يحدث تحت تأثير العقل... وتمارس دول العالم القوية سلطتها وسلطانها على الأمم الضعيفة بواسطة الخبرة المتراكمة لقوة العقل المتفوقة... وهذه هي نفس القوة المتفوقة لدى البرجوازية التي تجعل منها قوة هائلة في تملكها المطلق للسلطة.. غير أن المادية الجدلية لم تأخذ هذه القوى العظمى للعقل في الحسبان...

    لقد أخطأ ماركس خطأً فاحشاً حينما تصور أن الثروة المتراكمة في النظام الرأسمالي هي المجموع الكلي لفائض قيمة العمل الذي يستغله الرأسماليون... فقد اعتقد أن قيمة طاقة هذا العمل تنتج عن المال غير المدفوع لقيمة العمل المستغل... مضافاً إلى ذلك قيمة الفوائد المتراكمة عن الأموال المعطلة والمودعة في البنوك.. وبهذا فتكون الغالبية البروليتارية تنتهب بواسطة الأقلية البرجوازية... ولكن مجرد العمل في ذاته لا يستطيع أن يتسبب في تراكم الثروة بغير أن يتزاوج العمل مع القوة المتفوقة للعقل...

    وهذا ببساطة ما تجاهله ماركس.. فالاختراعات العلمية المتقدمة هي من نتاج العقل وهي وحدها التي أحدثت ثورة في النسبة بين المنصرف والعائد في قيمة العمل تجاه الانتاج...

    إن العمال في العديد من دول العالم الثالث لا يزالون يكدحون ويعرقون.. ولكن نتاج عملهم لا يعتبر شيئاً بالمقارنة مع نتاج العمل في الدول المتقدمة صناعياً... فالآلات المتفوقة والوحدات الإنتاجية المُميكنة بدرجة عالية والتقنية الحديثة.. حينما تتزاوج كلها مع العمل يكون لها كل الأثر الهام الذي يعول عليه.. وهذه القدرات كلها تحققت بواسطة العقل الذي يرجع إليه الفضل في تحسين الإنتاج... وإلا فإن العمل هو العمل سواءً كان في بريطانيا أو في بنغلاديش.. في جزر الباسيفيك أو في الأدغال الأفريقية.. فلماذا يكون إذاً عائد العمل في مكان ما أعلى منه في مكان آخر؟؟؟ من الواضح أنه العقل الذي يلعب الدور الحاسم في الناتج غير العادل للعمل... غير أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار هنا أن قوة العقل هي عامل طبيعي يمكن أن يستخدم للخير أو للشر... اعتماداً على من يستعمله.. وبما أن العمل حين يجد العون من العقل يصير أكثر إنتاجاً فكذلك الحال أيضاً مع الرأسمالية... التي حين تجد العون السليم من العقل المتفوق تصير قوة هائلة.. ولا تنطلق قوة الرأسمالية هذه آلياً من تراكم الثروة في أيد قليلة، إن الثروة لا يمكن أن تتراكم في أيد قليلة إلا إذا كانت قوة العقل تقف في جانبها... وإذا كانت قوة العقل قوة آثمة فاسدة فإنها سوف تخلق مافيا... ولن تستطيع قوة كل البروليتاريا أن تنجح في الوقوف ضد هذه المافيا...
    ومتى بدأ وجود هذه المافيات فإن عددها يظل يتضاعف لتمد سطوتها على كل مجال له علاقة بأية مصالح إنسانية .. ومع مرور الوقت تزداد قوتها وتفرض نفوذها على الكبير والصغير... وسواءً كان الأمر في المجال المالي.. في التجارة.. في السياسة .. في إدارة الأعمال.. في الصناعات الترفيهية.. في مجال الصحة والمرض.. في صناعة السياحة والسفر التي تتنامى باستمرار وفي مجالات الستعمال الكمبيوتر وصناعة الإلكترونيات.. في كل مكان وفي كل مجال.. فإن هذه المافيات تلقي بظلالها المشؤومة التي تتزايد حجماً وعمقاً وأثراً...

    وبالتالي فإن قوة العقل حميدة كانت أو خبيثة هي التي في النهاية تتحكم في عالم المادة.. وليس لآلية المادية الجدلية دور مسيطر في صياغة قدر الإنسان...
    ومع الأسف فإن النتيجة الحتمية لرفض وجود الله تعالى هي فساد العقل الذي كان من المقدر له أن يحكم وينظم أمور العالم...


    يتبع
    سلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هناك عيب آخر في نظرة ماركس لإقامة مجتمع بلا دولة... إن ماركس يفترض أنه حين يسود التكافؤ الاقتصادي المجتمع سوف يزيل تماماً أصل كل أسباب الجريمة... وعلى هذا فلن تكون هناك حاجة لقوة الدولة وسلطانها لمحاربة الجريمة... إلا أنه نسي أن الطمع والجشع عند الإنسان ليس وقفا فقط على الأنشطة الاقتصادية وحدها... فحتى لو تحققت كل الأهداف والأحلام الماركسية يظل هناك الكثير والكثير مما يطمع فيه المرء ويشتهي الحصول عليه مما لم تلحظه عين الماركسيين...
    إن الكثير والعديد من الشهوات والطموحات متأصلة في الطبيعة الإنسانية.. وأية اقتراحات لا تأخذ هذه الطبيعة في الاعتبار لا يمكن أن يكون لها تأثير فعال... إن عدم التكافؤ في الإنسان ليس منحصراً فقط في النواحي الاقتصادية... إذ يمكن أن يوجد عدم التكافؤ في القوى الجسدية أو المواهب الذهنية... وفي غير ذلك من قدرات العقل والوجدان.. كذلك فإن رغبة الإنسان الفطرية في أن يحكم وأن يسيطر وأن ينتصر على العقبات... رغبته في أن يُحب وأن يكون محبوباً... كل هذه الأمرو تهيئ التربة الملائمة والمناخ المناسب لبذرة الطمع أن تضرب جذورها وتنمو...

    وعلى سبيل المثال فإن الجمال هو أحد الأمور التي لا يمكن أن يشترك فيها الجميع بالتساوي رجالاً ونساء... كما أنه من غير الممكن توزيع الصحة والقدرات البدنية على الناس بمقاييس متكافئة... إن قدرات السمع والبصر.. اللمس والذوق.. ما يحب المرء وما يكره.. ما تشتهيه النفس وما تأباه.. المواهب الفنية.. التذوق الموسيقي.. الولع بالفن الإبداع الأدبي.. كل هذه أمثلة لعدم التكافؤ الذي خلقته الطبيعة نفسها خلال المراحل الطويلة للتطور... ولا يستطيع أحد من المدافعين عن الاشتراكية العلمية أن يلغي وجودها.. فلا بد من قبولها كأمر واقع.. والمشكلة هي أن هذه الاختلافات في ذاتها هي أصل سبب كل الفساد في المجتمع الإنساني... وتنشأ عنها كل الأمراض الاجتماعية...

    إن الحل الوحيد الصحيح لتنظيم وتهذيب هذه الميول الإنسانية يكمن في القوانين الأخلاقية المنزلة من لدن الله تعالى... وهي بدورها لا قيمة لها بغير الإيمان بوجوده عز وجل... فعندما يغيب الله من أمور الإنسان وتغيب الحقيقة اللدنية الموحى بها من التأثير على الإنسان فلن يبقى هناك سلام في أي مكان..


    يتبع
    سلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    للحق أقول أن الماركسية لا تنفرد وحدها بإنكار قيام الأخلاقيات بأي دور في الأمور الإنسانية...
    فما يقوم به الشيوعيون جهرة يقوم به أيضاً الرأسماليون ولكن بأسلوب بارع من الخبث والنفاق..إن سياسة الرأسماليين واقتصادهم وتجارتهم تخلو أيضاً من الأخلاقيات بشكل لا يقل عن نظرائهم في العالم الشيوعي الأمر الذي يجعلهم جميعاً شركاء في نفس الإثم... فقلة فرصة بروليتاريا الدول الشيوعية في الوقوف ضد من يقومون باستغلالهم تماثل أيضاً قلة فرصة الجماهير في العالم الرأسمالي....

    إن المافيات التي تحدثنا عنها سابقاً والتي تخلقها قوة العقول الخبيثة الفاسدة في الرأسمالية لا تقل في فظاعتها عن مثيلتها التي تعمل في العالم الشيوعي عندما تتعارض مصالح الضعفاء والمحرومين مع مصالح الطبقة الحاكمة...

    وهذا هو العامل الذي يجب أن نركز عليه في هذا الإدراج... فما الذي يجعل المحرومين السابقين ينسون فجأة كل آلامهم وتعاستهم في الماضي ويبدأون في التحكم في أقدار الجماهير بقلوب من حجر وبراثن من حديد؟؟؟؟ وأية أخلاقيات تلك التي تحكمهم؟؟ وأي وخز من ضمير يؤنبهم؟؟؟ فحيث لا توجد أخلاقيات لا يوجد أيضاً وخز لضمير... إن هذه الآلية التي لا قلب لها والتي تختص بنظام معدوم الرحمة هي المسؤولة في نهاية الأمر عن فشل الشيوعية...
    لي عودة
    سلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    Morocco ,Kenitra
    المشاركات
    95
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم .أخي غالي جزاك الله خيرا على هذه المعلومات وهذه النفحة المباركة وأتمنى أن يقرأها كافة من في الموقع فأرجوا أن تطلب من المشرفين أن ينشروا هذه المقالة لأنها جيدة؟؟وتستحق التأمل؟؟؟؟
    ياسرالعمراني 18سنة المغربي القنيطري الإسلامي الى النخاع.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    زميلي ياسر
    سعيد كونك أول من يشارك برأيه في هذا الموضوع...
    هناك العديد من الأخوة الذين كتبوا عن الماركسية في هذا النادي... إلا أنهم كانوا يتحدثون عنها من منطلق فكري إسلامي... أغلبهم كانوا يدورون حول الماركسية دون القدرة على تفنيدها بشكل عقلاني...
    أشكر لك اهتمامك وانتظر مني المزيد
    تحياتي
    سلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هناك العديد من الأخوة الذين كتبوا عن الماركسية في هذا النادي... إلا أنهم كانوا يتحدثون عنها من منطلق فكري إسلامي... أغلبهم كانوا يدورون حول الماركسية دون القدرة على تفنيدها بشكل عقلاني...
    يا اخى تواضع لاخوانك وانتق العبارات المناسبة فى الحديث عنهم وانظر فى مجهوداتهم بعين الانصاف

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    Morocco ,Kenitra
    المشاركات
    95
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليم .
    أرجوا من الإخ الكريم,أخي حازم أرجو من فخامتكم ألا تؤاخدوا الأخ غالي كما نود أن نشكر ه من خالص قلوبنا على هذه المبادرة وأتمنى أن تتقبل النصح يا فخامة اأخ غالي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم مشاهدة المشاركة
    يا اخى تواضع لاخوانك وانتق العبارات المناسبة فى الحديث عنهم وانظر فى مجهوداتهم بعين الانصاف
    زميلي الكريم
    راجعت ما كتبت فما وجدت تكبراً أو اساءة لأحد...

    زميلي ياسر
    لا أحب أن تنادني بالفخامة فأنا إنسان عادي...
    شكراً على نصيحتك
    سلام

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    هناك العديد من الأخوة الذين كتبوا عن الماركسية في هذا النادي... إلا أنهم كانوا يتحدثون عنها من منطلق فكري إسلامي... أغلبهم كانوا يدورون حول الماركسية دون القدرة على تفنيدها بشكل عقلاني...
    لا تطلق الأحكام جزافا ، وهل استطعت أنت؟!
    هم اجتهدوا وكتبوا ، وأنت اجتهدت وكتبت ، المهم الفائدة وليس المقارنة
    جزاكم الله خيراً جميعا
    ............................

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجهود جيد فى نقد الماركسية أشكرك عليه
    ولكن لدى بعض علامات الإستفهام أو الملاحظات
    إن التطور والارتقاء عند داروين يختلف عن المادية الجدلية لماركس... فالنظرية الدارونية تسود وتهيمن على كل ما عداها في صياغة شكل الحياة وشق طريقها... وهي ليست في حاجة إلى برنامج أيديولجي للدفاع عنها... كما أنها لا تفتقد المساعدة الخارجية لتوطيد أركانها... بل على العكس من هذا إن لها القدرة على تدمير وإحباط أية محاولة تعترض مسيرتها... وإن لم يكن داروين قد ولد وإن لم يكن أحد قد كشف أسرار الارتقاء والتطور لظلت حقيقة التطور بلا أي تغيير... ولما تسبب غياب داروين في حدوث نتفة من تغيير في حتمية هذه الحقيقة... فقوانين الطبيعة لا تعتمد في عملها على الفهم الإنساني... وليس لإدراك الإنسان أي دور في حقيقة وجود هذه القوانين.. وسوف تظل عجلة القوانين الطبيعية تدور سواءً فهمها الإنسان أم لم يفهمها...
    يبدو أنك مقتنع بصحة نظرية النشوء والإرتقاء
    وهذه النظرية وإن استندت إلى بعض الحقائق العلمية فقد استندت إلى أكاذيب علمية كثيرة
    وفى أفضل الأحوال هى نظرية لا ترتقى لمستوى الحقيقة العلمية
    وهى تتعارض مع الحقائق القرآنية حول نشأة الإنسان
    فالتدرج فى الخلق فهمه التطوريين خطأ
    وخلق البشر كان يستلزم خلق أقوات البشر من الكائنات الأخرى النباتية والحيوانية وخلق أقوات هذه الكائنات فالتدرج فى الخلق كان ضرورة يستلزمها خلق الإنسان
    ونشأة الحياة لم تفسرها نظرية التطور وحتى النظريات الأخرى حول نشأة الحياة جميعها تغفل بعض عواملل انتقال المادة إلى كائنات حية فليس فيها ما نستطيع أن نقول أنه يكمل هذا النقص بنظرية التطور
    المشاركة 4 من هذا الرابط بها فهرس موضوعات حول نقد هذه النظرية المستندة إلى الكذب
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2533
    وهذه عناوين الموضوعات وروابطها بالمشاركة المذكورة

    نظريـــة دارويـــن
    كيف تحولت الداروينية من نظرية علمية إلى أيدلوجية
    نظرية داروين للنشوء والتطور تتعارض مع الكشوف العلمية الحديثة.
    نظرية الإفك
    السؤال الذي ينسف نظرية التطور
    انهيار نظرية التطور
    الدب والحوت وقفزات التطور السريعة .. (كاريكاتير)
    أحافير الحلقات المفقودة !! ........... (كاريكاتير)
    عندما ظهرت الثدييات لأول مرة (كاريكاتير)
    عندما صعدت الأسماك .. (كاريكاتير)
    الظروف الطبيعية لتطور الكائن
    لدي شبهة عن نظرية داروين
    نظرية النشوء والارتقاء والرد عليها
    دارويــــنـــــيــــة الـــفـــيـــاجــــرا ؟!؟
    رد فضيلة العلامة بن عثيمين رحمه الله (( على مدعي أن أصل الإنسان قرد))
    التربويون في أمريكا يسقطون نظرية «التطور»!
    قصة مين جاء أول : الحمض أم الخلية ؟
    ريش الطاووس ... موضوع مزعج لداروين
    السؤال الذي ينسف نظرية التطور والإلحاد
    عنصرية داروين
    الأسباب الحقيقية لانتشار الداروينية
    كشف شبهات الملاحدة : القول بالتطورأو النشوء الذاتي للمادة والحياة
    كارل ساغان .. ذلك الماكر المخادع .. وا أسفاه على من يُصدق هؤلاء الماكرين
    الإلحاد ونظرته للأنثى
    الخلق والنشوء بين ضلال النظريات وحقائق الإسلام
    خُلِقَ الإنسان في أحسن تقويم (بحث في الخلق والنشوء)
    الخلق والنشوء بين ضلال النظريات وحقائق الإسلام
    نظرية التطور ومسلسل التزييف"المقدمة"
    بشرى لمن يؤمن بنظرية التطور"الفصل الاول:علم الفيزياء"
    بشرى لكل من يؤمن بنظرية التطور"الفصل الثاني:علم الكيمياء"
    بشرى لكل من يؤمن بنظرية التطور"الفصل الثالث:خريطة الجينات"
    نظرية التطور ومسلسل التزييف"الحلقة الاولى:صور الاجنة"
    نظرية التطور وتطور الالحاد
    علوم الوراثة والجنين وسقوط نظريات التطور
    تجاوز التنافس
    كيف حدث ذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
    الصدفة والحتمية القدرية (تفنيد القول بالصدفة الجزء الاول)
    آدم عليه السلام بين الخلق والتطور
    إضحك مع داروين ... !!!!
    نظرية التطور بين العـلم والدين (4)
    أكاذيب الحفريات والحفارين

    يتبع
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ملاحظة على هامش الموضوع
    إن العقل هو مركز الأفكار
    هذه الفكرة كانت سائدة لفترة طويلة ومازال كثيرون يعتقدون بصحتها
    ولكن هناك دراسات حديثة تشبر إلى أن للقلب دور أكبر
    هناك ما يسمى بذاكرة الخلية
    وأهدى إليك هذا الموضوع :
    ذاكرة الخلايا
    القلب ليس مجرد مضخة


    آيات تستدعي التأمل!

    يقول تعالى في محكم الذكر: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال: 1. في هذه الآية العظيمة إشارة إلى عمل القلب، وليس كما أخبرنا العلماء من قبل أن القلب مضخة فقط تضخ الدم ولا علاقة لها بالعواطف أو المشاعر.

    ويقول أيضاً: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد: 28. ويقول أيضاً: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) الحج: 53-54.

    من هذه الآيات نستنتج أن الله تعالى حدد عمل القلب، فالقلب يطمئن، والقلب يمرض، والقلب يخشع ويخاف ويقسو. ويقول أيضاً: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر: 22-23.

    وفي هذه الآيات دليل على أن القلب يقسو ويلين، وهذه صفات مادية سوف نلمس جانباً منها من خلال الفقرات الآتية، وهي عبارة عن مؤشرات وقصص واقعية تتناولها وسائل الإعلام الغربية، وتنشرها كبريات الصحف والمجلات العلمية المتخصصة.

    وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن كتاب صادر من الذي يعلم أسرار القلوب، وهو القائل: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) الحديد: 16.


    قصص من الواقع

    ذكرت امرأة تدعى كلير سيلفيا في 5/29عام 1988 تم زراعة قلب ورئة لها من شاب كان عمره 18 سنة مات في حادث سير، أنها بعد الزراعة أخذت تتصرف بطريقة ذكورية وتحب بعض الأكل الذي لم تكن تطيقه من قبل مثل الفلفل الأخضر والبيرة وقطع الفراخ.

    وعندما قابلت أهل الشخص المتبرع بالقلب تبين أن تصرفاتها أشبه ما تكون مرآة لتصرفات المتبرع. بعض العلماء تجاهلوا هذه القصة واعتبروها محض صدفة لكن بعضهم اعتبروه كدليل على وجود ما يدعى بذاكرة الخلية، والتي بدأت تستحوذ على الاهتمام العلمي مع تقدم تقنية زرع القلب.




    ذاكرة الخلية

    تعرف بان كل خلية في أجزاء جسمنا تحتوي على معلومات عن شخصياتنا وتاريخنا، بل لها الفكر الخاص بها ، مما يؤدي عند زراعة عضو من شخص الى شخص آخر فانه مع انتقال العضو؛ تقوم الخلايا من الشخص الأول بحمل ذاكرتها المخزنة إلى الجسم الثاني. الدليل على هذه الظاهرة يتزايد مع تزايد الأعضاء المزروعة مما دفع بعض العلماء الى بحث هذه الظاهرة بعمق. (Reference: 1, 2, 3, 4, 5, 11)



    تبادل الرسائل!

    وجدت د. كاندس بيرت (مؤلفة كتاب [جزيئات العاطفة] ) أن كل خلية في الجسم والمخ يتبادلون الرسائل بواسطة أحماض أمينية قصيرة السلسلة كان يعتقد سابقا انها في المخ فقط لكن اثبتت وجودها في اعضاء اخرى مثل القلب و الاعضاء الحيوية. وأن الذاكرة لا تخزن فقط في المخ ولكن في خلايا أعضائنا الداخلية و على أسطح جلودنا. (Reference: 10)

    قدم د. أندرو أرمور عام 1991 مفهوم أن هناك عقل صغير في القلب وهو يتكون من شبكة من خلايا عصبية، ناقلات كيميائية، بروتينات، خلايا داعمة وهي تعمل باستقلالية عن خلايا المخ للتعلم والتذكر حتى الاحساس. ثم ترسل المعلومات إلى المخ (ناولا) النخاع المستطيل حيث تنظم الأوعية الدموية (وثانيا) إلى مراكز المخ المختصة بالادراك واتخاذ القرار والقدرات الفكرية. ويعتقد هذا العالم أن الخلايا العصبية الذاتية في القلب المنقول إذا تم زرعه فإن هذه الخلايا تستعيد عملها وترسل إشارات من ذاكرتها القديمة الى المخ في الشخص الجديد.

    القلب المزروع يأتي أيضا بمستقبلات على سطح خلايا القلب والتي هي خاصة بالمتبرع و التي تختلف عن مستقبلات الشخص الذي زرع له القلب و بذا يصبح المريض حاويا لنوعين من مستقبلات الخلايا. (References: 6 , 7, 8) .

    هل القلب يفكر؟

    يعتقد العلماء ما يدعى بنظرية (إشاعات المستشفى(على الرغم من ان قوانين المستشفى تحظر اي معلومات عن المتبرع فان تحدث فريق العمل اثناء التخدير من الممكن ان يؤثرفي الشخص الذي تتم له عملية الزرع وذلك للخروج من مفهوم وجود ذاكرة للخلايا. (9).

    قصص أخرى ودلائلها

    بول بيرسال العالم في علم المناعة النفسعصبية و مؤلف كتاب شفرة القلب. قام ببحث تم عام 2002 تحت عنوان ( تغيرات في شخصيات المزروع لهم توازي شخصيات المتبرعين)البحثشمل 74 تم زرع أعضاء لهم منهم 23 زرع القلب خلال 10 سنواتوذكر عددا من الحالات.

    الحالة الأولى

    حالة شاب عمره 18 سنة كان يكتب الشعر و يلعب الموسيقى ويغني وقد توفي في حادث سيارة وتم نقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة أيضا وفي مقابلة لها مع والدي المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل وشرعت في إكمال كلمات الأغنية التي كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبدا من قبل.

    الحالة الثانية

    رجل أبيض عمره 47 سنة تلقى زرع قلب شاب عمره 17 سنة أمريكي أسود، المتلقي للقلب فوجئ بعد عملية الزرع أنه أصبح يعشق الموسيقى الكلاسيكية واكتشف لاحقا أن المتبرع كان مغرما بهذا النوع من الموسيقى.

    الحالة الثالثة

    حدثت لشاب خرج لتوه من عملية زرع وبات يستخدمكلمة غريبة بصفة مستمرة واكتشف لاحقا في مقابلة مع زوجة المتبرع أن هذه الكلمة كانت كلمة سر اخترعاها بينهما تعني أن كل شيء أصبح على ما يرام.

    صدٌّق أو لا تصدّق!

    تم زراعة قلب لفتاة عمرها 8 سنوات وكان القلب مأخوذا من فتاة مقتولة عمرها 10 سنوات وبعد الزرع أصيبت الفتاة بكوابيس مفزعة تصور قاتلا يقتل فتاة هذه الكوابيس كانت مرهقة جدا وذهب بها والدها إلى استشارة الطبيب النفسي. كانت الصور التي حلمت بها واضحة ومحددة لدرجة أن الطبيب والأم اخبرا الشرطة بصورة القاتل الذي ظهر في أحلام ابنتهم وبواسطة هذه الصفات قبضت الشرطة على القاتل وكان ما أخبرته الفتاة دقيقا جدا !!!!!!

    تأثير القلب على المخ

    تحدث العلماء دائما و لفترة طويلة عن استجابة القلب للإشارات القادمة من المخ، ولكنهم الآن أدركوا أن العلاقة ديناميكية ثنائية الاتجاه وأن كلاهما يؤثر في الآخر. وذكر الباحثون أربعة وسائل يؤثر القلب بها على المخ: عصبيا من خلال النبضات العصبية، وكيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية، وفيزيائيا بموجات الضغط، ويؤثر بواسطة الطاقة من خلال المجال الكهرومغناطيسي للقلب.



    ذكروا أربعةوسائل يؤثر القلب بها على المخ

    1) عصبيا من خلال النبضات العصبية.

    2) كيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية .

    3) فيزيائيا بموجات الضغط.

    4) وبالطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي.


    المجال الكهربائي للقلب أقوى 60 مرة من المخ والمجال المغناطيسي أقوى 5000 مرة من المجال الذي يبعثه المخ.


    المجال الكهرومغناطيسي للقلب




    لصورة تظهرالمجال الكهرومغناطيسي للقلب والذي يعتبر الأقوى إيقاعا في الجسد البشري والذي لا يغلف كل خلية في الجسد فحسب بل ويمتد في الفضاء المحيط بنا. المجال القلبي من الممكن قياسه من مسافة عدة أقدام بواسطة أجهزة حساسة.

    في تجربة عندما يتلامس شخصان أو يأتيان بالقرب من بعضهما وكيف يؤثر قلب احدهما في موجات مخ الآخر.




    Heartbeat (ECG)رسم قلب

    رسم مخ Brainwave(EEG)

    Holding hands تلامس أيدي

    No contact لا تلامس

    شخص أ subject A

    شخص ب subject B


    الجهة اليمنى من الصورة عندما امسكا بيدي بعضهما حدث انتقال للطاقة الكهربية من القلب التي تكون في الشخص ب إلى مخ الشخص أ والتي أمكن التقاطها في رسم مخه.

    طاقة القلب

    يجرىأحد العلماء حاليا في جامعة أريزونابحثا على 300 زارع للقلب، وهو يعمل على بحث نظرية الطاقة القلبية. إن الطاقة والمعلومات تتفاعل تبادليا بين القلب والعقل كهرومغناطيسيا. وبهذه الطريقة من الممكن أن يتلقى العقل المستقبل للقلب المزروع إشارات كهرومغناطيسيا من قلب المتبرع مما يتطلب البحث و محاولة بيان الأسس البيولوجية لهذاو ما هي نسبة المزروع لهم الذين يشعرون بتغيرات في شخصياتهم أو نظام طعامهم و الرد على أسئلة مهمة تتطرق حتى للجانب الأخلاقي إذ لو تم نقل قلب من شخص قاتل أو مجرم أو من أي شخص صاحب سلوك شائن إلى شخص من ذوي السلوك السوي فما هو الوضع و الأمور التي ستترتب على ذلك؟.

    وماذا بعد؟

    نستنتج من كل ما سبق أن القرآن كتاب حق، وهو كما وصفه الله تعالى: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت: 42. وما هذه الملامح والإشارات إلا دليلاً على علاقة القلب بالأمور الروحية وقضايا الإيمان والكفر.

    هل هذا يعطي عمقا اكثر في فهم هذه الآيات الشريفة:

    (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)محمد: 24.

    (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النور: 24.

    سوف نفرد بحثاً مستقلاً بإذن الله تعالى لإثبات الصفات التي ذكرها القرآن للقلب بشكل علمي، وسوف نرى بأن كل كلمة وردت في كتاب الله لها دلالة مادية حقيقية، ولهل دلالة علمية بشكل يدل على أن القرآن كتاب علم.

    تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ

    إعداد: الدكتورة نهى أبو كريشة

    راجعه وأضاف عليه: عبد الدائم الكحيل



    1.Kate Ruth Linton

    Under the supervision of: Tom Anderson. Knowing By Heart: Cellular Memory in Heart Transplants. MONTGOMERYCOLLEGE STUDENT JOURNAL OF SCIENCE & MATHEMATICS.Volume 2 September 2003

    2. American Heart Association. “Heart Transplantation.” 2002. MedLine Plus. 20Nov. 2002. <www.nlm.nih.gov>.

    This website provides some statistics concerning heart transplantation and survival rates.

    3. Bellecci, Pauline M., MD. “The Heart Remembers.” 2002. The Natural Connection.

    12 Nov. 2002. <http://www.thenaturalconnection.net>.

    4. Carroll, Robert Todd. “Cellular Memory.” 2002. The Skeptics Dictionary. Nov. 12

    2002. <http://skepdic.com/cellular.html>.

    5. Hawthorne, Peter. The Transplanted Heart. Chicago: Rand McNally & Company.

    1968.

    6. Institute of HeartMath. “The Intelligent Heart.” 1998. 10 Dec. 2002.

    <http://www.heartmath.org>.

    7. Janis, Pam, “Do Cells Remember?” 24 May 1998. USA Weekend.com. 11 Nov.

    2002. <http://www.usaweekend.com>.

    8. McGoon, Michael D., M.D. Mayo Clinic Heart Book, New York, William Morrow

    and Company, Inc. 1993.

    9. Pearsall, Paul, The Heart’s Code, New York, Broadway Books, 1998.

    10. Pert, Candace, Why do we feel the way we feel? The Seer. 3 Dec. 2002.

    <http://www.angelfire.com/hi/TheSeer/Pert.html>.

    11. Sylvia, Claire, A Change of Heart, Boston: Little, Brown and Company. 1997.

    THE ELECTRICITY OF TOUCHETECTION AND MEASUREMENT OF CARDIAC ENERGY EXCHANGE BETWEEN PEOPLE

    Rollin McCraty, MA, Mike Atkinson, Dana Tomasino, BA and William A. Tiller, PhD. In: Fifth Appalachian Conference on Neurobehavioral Dynamics: Brain and Values. 1997. Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.

    Continuation of Article: http://www.heartmath.org/research/sc...rt/soh_24.html

    References:

    About the Authors:

    • Paul Pearsall, PhD, is a Clinical Professor at the Department of Nursing, University of Hawaii. He is the author of over 200 professional articles and 15 international best-selling books including The Heart's Code (Broadway Books, 1998).
    • Gary E. Schwartz, PhD, is Professor of Psychology, Surgery, Medicine, Neurology and Psychiatry at the University of Arizona. He is also Director of the Center for Frontier Medicine in Biofield Science and Director of the Human Energy Systems Laboratory, both at the University of Arizona. He is the co-author (with Linda Russek) of The Living Energy Universe (Hampton Roads Publishing, 1999, soon to be re-released; reviewed in NEXUS 7/04), and co-author (with William L. Simon) of The Afterlife Experiments (Pocket Books, 2002; reviewed in NEXUS 9/04) and The G.O.D. Experiments (Atria Books, 2006).

    • Linda G. Russek, PhD, is an Assistant Clinical Professor of Medicine at the University of Arizona and Director of The Heart Science Laboratory of The Heart Science Foundation in Tucson, Arizona.
    She has co-authored more than 40 papers as well as the book, The Living Energy Universe (with Dr Gary Schwartz; see above).

    Editor's Note:
    This article was originally published under the title "Changes in Heart Transplant Recipients that Parallel the Personalities of their Donors" in the Journal of Near-Death Studies, vol. 20, no. 3, Spring 2002.
    , http://veritas.arizona.edu/ and http://www.openmindsciences.com/.

    Leslie A. Takeuchi, BA, PTA is a physical therapist assistant and is currently a graduate student in Holistic Health Education at John. F. Kennedy University in Orinda, California. An article about Julie Motz's energy healing work appeared in the June/July issue of San Francisco Medicine in 2000. Her book, "Hand of Life" was published by Bantam Books in 1998.

    Extracted from Nexus Magazine, Volume 12, Number 3 (April - May 2005)
    PO Box 30, Mapleton Qld 4560 Australia. editor@nexusmagazine.com
    Telephone: +61 (0)7 5442 9280; Fax: +61 (0)7 5442 9381
    From our web page at: http://www.nexusmagazine.com/

    by Paul Pearsall, PhD
    Gary E. Schwartz, PhD
    Linda G. Russek, PhD

    جميع حقوق الموقع محفوظة
    لموسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
    www.55a.net

    http://www.55a.net/firas/arabic/inde...how_det&id=408
    التعديل الأخير تم 04-25-2007 الساعة 01:51 AM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. titto كيف توصلت الى ان المادة واجبة الوجود وما هوتعريفك لواجب الوجود؟!
    بواسطة حمادة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 03-26-2009, 11:48 PM
  2. عون الودود في بيان الأدلة العقلية على وجود الله واجب الوجود
    بواسطة د.ربيع أحمد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 11-11-2008, 05:13 AM
  3. أغيب وذو اللطائف لا يغيب
    بواسطة شريف المنشاوى في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-03-2007, 02:49 PM
  4. تذكيرا بما لا يغيب عن القلب
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-06-2006, 06:57 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء