السلام عليكم خوانى ورحمة الله وبركاته
أرى - وهذا رأيى - الخاص أن نعزف عن هذا الهراء.
لأن الحديث عنه يكسبه أهمية لا يستحقها.
وهذا ما يريدونه.
بل عجبت أن رأيت فى أحد المواقع الإسلامية التى تخصصت فى مجال الإعجاز فى القرآن الكريم
أن أفرد بعض الأخوة سلسلة مقالات لنقض هذا الهراء.
والعجيب أنه - أى أخونا هذا - بدأ يسقط عليه بعض خصوصيات القرآن دون أن يدرى.
كيف؟
بدأ يتحدث عنه وكأنه قرآن فعلاً.
فأخذ يقول : (تعالى انظر إلى الآية رقم كذا..)
وتأمل هنا استخدامه لكلمة ( آية ) للتعبير عن عبارات هذا الهراء.
ناهيك عن الشهرة والضجة الكبيرة التى يبتغونها جراء كثرة الحديث عنه.
وشغل مجالس المسلمين به.
إن السبيل الوحيد للقضاء على هذا الهراء ، هو مقاطعته تماماً.
بعدم ذكره أو التعرض له.
وسيقتصر تداوله والاهتمام به على من أشربوا فى قلوبهم العجل فقط.
وكفر هؤلاء لا يضرنا أبداً بشئ.
بل العجيب أيضاً - وهذا ما سقطنا فيه دون أن ندرى نحن جماعة المسلمين أن أطلق بعضنا
بل نقول - بكل صراحة - كثير منا عل هذا الهراء والهذيان اسم ( القرآن الأمريكى ).
ولننتبه جيدً لهذا الكلام أخوانى.
فلا قرآن إلا القرآن
وسوف أوافيكم - إن شاء الله تعالى - بمقال عنوانه :
لا قرآن إلا القرآنلأوضح لأخوانى أفكاراً مهمة فى هذا الشأن.
أما لمن يظن أن كلامى هذا هو نظرة استعلائية
أو مراوغة من المحاجة أو المناظرة فأقول له أخطأت
والمسألة محسومة ، عند الراسخين فى العلم.
كيف؟
نقول : القرآن الكريم هو كلام الله.
فهل ادعى أحد أن هذا الهراء هو كلام الله؟
فإن أجابوا بنعم قلنا لهم : اثبتوا لنا أنه كلام الله.
فإن راوغواً من هذا أثبتنا نحن لهم أنه ليس كلام الله.
وإن قالوا : لا ليس هذا كلام الله.
قلنا لهم : قد أرحتم واسترحتم فقولوا ما شئتم إذن ولا غبار عليكم.
والله غالب على أمره.
Bookmarks