الاخوة الاعزاء :
السلام عليكم و رحمة الله :
ساضع هنا باذن الله و عونه ملخص لكتاب موجود عندى منذ 15 عام و تاثرت به جدا و الكتاب اسمه
The New Story of Science
By
Robert M. Augros
George N. Stanciu
وقد ترجم و طبع بالعربية فى سلسلة عالم المعرفة التى يصدرها او كان يصدرها المجلس الوطنى للثقافة بالكويت تحت اسم العلم فى منظوره الجديد و الامر مفوض للسادة المشرفين لوضعه فى منتدى الكتب او منتدى الحوارات ربما يناقشنا فيه احد او نتناقش فيه سويا و بعد ان انتهى بعون الله من وضع الكتاب ساضع بحث نثبت فيه بعون الله ان القران او الاسلام لا يتناقض باى صورة من الصور مع هذه النظرة العلمية الجديدة بل العكس هو الصحيح على سبيل القطع بالدليل و الله من وراء القصد .
و المترجم اسمه كمال خلايلى و الذى يقول فى تصديره للكتاب صفحة 7 :
صنف هذا الكتاب اثنان من الاساتذة المعروفين فى امريكا الشمالية احدهما متخصص فى فلسفة العلوم و الاخر فى الفيزياء النظرية و الهدف الذى يرمى اليه المؤلفان هو هدم اركان المادية العلمية تلك النظرية الكونية التى استهلها فرانسس بيكون وجاليلو فى مطلع القرن السابع عشر و استمرت الى العقود الاولى من القرن العشرين ثم اثبات وجود الله تعالى و بيان الحكمة و الغاية من ابداع الكون و خلق الانسان و ذلك بالاستناد الى النتائج التى انتهى اليها اقطاب العلماء و الباحثين المعاصرين فى مجالات الفيزياء و الكوزمولوجيا و مبحث الاعصاب وجراحة الدماغ وعلم النفس الانسانى.
ويدور البحث فى هذا الكتاب فى شكل موزانة بين مقولات المذهب المادى الذى يسميه المؤلفان النظرة العلمية القديمة ومقولات النظرة العلمية الجديدة التى اخذت تتبلور فى مطلع القرن العشرين و التى كان لعلمى الفيزياء الحديثة و الكوزمولوجيا الحديثة بمفاهيمهما الجديدة للزمان و المكان و لنشاة الكون وتطوره الفضل الاول فى ارساء دعائمها و توطيد اركانها كنظرة بديلة من المادية .
و يتتبع المؤلفان جذور المذهب المادي التاريخية مع بيان تطوره الى ان اكتمل شكله فى اواخر القرن التاسع عشر بعد نشر عالم الطبيعة الانحليزى تشارلز داروين نظرية فى النشوء و التطور من طريق الانتخاب الطبيعى و بقاء الاصلح و روج لها من العلماء من روج حتى خلفت ابعد الاثر و ابقاه فى التفكير العلمى و الفلسفى ربما الى يومنا هذا و على الرغم من ان رواد النظرة القديمة لم يكونوا من الملاحدة فقد انتهت الى ما انتهت اليه من انكار وجود الله و الاستخفاف بالقيم الاخلاقية و الدينية وبالمعانى الروحية و النفسية و السعى الى تفسير السلوك البشرى كله و العقل و الارادة بلغة الدوافع و الغرائز و الفسيولوجيا.
و يعرض المؤلفان للظروف التى نشات فى ظلها النظرة العلمية القديمة التى اصطبغت بصيغة مادية صرفة كرد فعل ازاء الفلسفة المسيحية التى كانت سائدة فى العصور الوسطى و قد بنيت على منطق ارسطو و مفهومه لما وراء الطبيعة و كانت تسعى الى عقلنة اللاهوت المسيحى و لكن هذه الفلسفة وصلت فى عهودها المتاخرة الى حالة من الجمود و التحجر العقلى و التخبط الفكرى حدث بعلماء العصر الى الاعراض عنها و ارساء اسس العلوم الطبيعية على العقل و المشاهدة الحسية و التجارب العلمية لا على الفكر النظرى المحض او على سلطة احد من البشر .
و كانت الكنيسة الكاثوليكية فى ذاك العصر تضطهد العلماء بحجة ان نظرياتهم العلمية لا تتفق مع نصوص الكتاب المقدس او مع ما ارتضته من اراء ارسطو و غيره من فلاسفة اليونان و ما اكثر من اعدم من هؤلاء العلماء و من حرق و لعل قصة جاليليو لا تخفى على القارىء المثقف فقد نشر هذا ايد فيه نظرية كوبرنيكوس القائلة ان الارض وجميع الكواكب السيارة تدور حول الشمس وحول نفسها مخالفا بذلك نظرية بطليموس فى المحورية الارضية و هى النظرية التى حظيت بتاييد الكنيسة الكاثوليكية فحوكم و اضطر رغم انفه الى التراجع عن رايه كتابة.
هذه اذا هى الظروف التى نشات فى ظلها النظرة العلمية القديمة التى تطورت فى العصور اللاحقة الى مذهب مادى صارم يؤمن بازلية المادة و يرفض من ثم كل ما هو غيبى و لا يعترف فى تفسيره لمختلف الظواهر الا بنوعين من العلل هما الضرورة و الصدفة . انتهى الاقتباس
هذه مقدمة الكتاب فما رايكم اعزكم الله و نصركم
و الحمد لله رب العالمين
Bookmarks