صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 64

الموضوع: التعقيب على الحوار الدائر بين أبى مريم وغالى

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    باقي الرد الجازم على منكر كون سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو النبي الخاتم الذي لا نبي بعده ابدا
    يقول غالي :
    ويمكن فهم خصوصية ختم النبوة بناءً على التالي:
    1-لقب ختم النبوة أطلقه الله تعالى على الرسول ما يعني أنه لقب دائم وثابت لا يمكن أن يزول مطلقاً.. كما لا يمكن أن يشاركه فيه أحد لأنه خاتم النبيين مطلقاً... ...
    ماشي كلامك هذا هنا

    2-وحيث أن خاتمية الرسول هي خاتمية دائمة ومطلقة فإن هذا يؤكد على أنه لم يكن نبي قبله مثله.. كما لا يمكن أن يأتي من بعده نبي كمثله...
    استدلالك هذا باطل لانك استندت فيك على فهمك الخاص والخاطئ والمخالف للمعنى اللغوي والشرعي ..
    ولانك اضفت اليه من عندك ومن عند عقيدة القاديانية المهترئة كلمة كمثله: في قولك: لا يمكن أن يأتي من بعده نبي كمثله .
    فالحقيقة اللغوية والشرعية تقول : لا يمكن أن يأتي من بعده نبي , لا كمثله و ولا كغيره , اي لا ادنى ولا اعلى منه , ولا افضل ولا عدم افضل منه .. لان باب النبوات انتهى .. وارسل الله للبشرية اخر رسول ونبي لها ..

    3-وبما أن الرسول قد بعث بدين الإسلام من الله تعالى فإن هذه الخاتمية تقتضي أن يكون دينه هو الأكمل وشريعته هي الأكمل وأمته هي الأكمل...
    هذا الكمال والافضلية وما الى ذلك ثبتت من نصوص اخرى وليس من كلامك هنا الذي لا علاقة له بالموضوع المطروح

    4-وباعتبار الإسلام هو الدين الأكمل والقرآن هو الكتاب الكامل والأمة هي الأمة الكاملة فلا يوجد دين بعد الإسلام ولا كتاب إلا القرآن ولا أمة بعد الأمة الإسلامية.. وعليه فلن يأتي نبي بدين جديد ولا بكتاب جديد ولا بأمة جديدة..

    5-إن الخاتمية المطلقة للرسول تفرض أن يخضع كل نبي يأتي من بعده لدينه وأن يلتزم بكتابه وشريعته.. وأن يكون من أمته.. وأنه لن يظهر نبي مستقل خارج هذا النطاق..
    ما هذا التخبيص .. ومن اين جئت بهذه التخريصات .. ؟؟!!
    وهل هذا هو دليل القاديانيين على باطلهم الذي يقولونه في ذلك ؟؟!!!
    حتى المناطقة - اقصد اهل المنطق - يرفضون هذا التسلسل المنقطع عن بعضه .. فكيف باهل الاسلام الملتزمين بالنصوص الشرعية والمعاني اللغوية ؟!

    6-إن خاتمية النبوة تفرض أن يكون هنالك من يصلون إلى مقام النبوة في الأمة الإسلامية كدليل على كمال هذه الأمة.. فليس مقبولاً أن يقال أن الأمة ستكون أفضل الأمم وأعلاها بينما لا يصل أفرادها إلى الدرجات العليا التي كان يصلها من كان من قبلهم... فأين هي الأفضلية في أمة انقطعت عنها النبوة؟؟؟
    هذا تخبيص اخر منك وهو اخطر من سابقه , فالنبوة لا تدرك بالاجتهاد ولا بالعمل , بل هي باختيار واصطفاء الله لبعض بشره من اصحاب الصفات الخاصة التي تجعلهم انبياء صادقين ومخلصين في الدعوة ومصدَقين ..



    وإذا ما عدنا للقرآن الكريم فسوف نجد أن كل هذه الاستنتاجات متوافقة معه تماماً... مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) الأحزاب . فجاءت هذه الآية لتنفي أبوته الجسدية صلى الله عليه وسلم لأحد من الرجال. ولما كان هذا التعبير مما يمكن أن يساء فهمه، وسط محيط يسخر ممن لم يبقَ له أي أبناء ذكور، كان لا بدّ من الاستدراك، فجاءت جملة (رسول الله وخاتم النبيين) بعد (لكن) لتزيل هذا الفهم الذي يتبادر إلى ذهن البعض، ولتقول: إنه أبوكم جميعا روحيا، بل أبو الأنبياء أيضا.
    القران لا يفيدك في ما تريد ان تستدل له به , كما ان رسول الله عليه الصلاة والسلام ليس أبو الأنبياء .. وانما اخ لهم .
    اغلاطك تزيد بين كل سطر واخر تضيفه ..الا تلاحظ ذلك ؟

    لماذا لم يعلن القرآن الكريم انقطاع النبوة بشكل واضح وقاطع وفي سياق ملائم؟
    لقد اعلن القرآن الكريم انقطاع النبوة بشكل واضح وقاطع وفي سياق ملائم , ولكن ماذا نفعل للافهام السقيمة ولمن يخالف المعاني اللغوية والنصوص الشرعية الكثيرة الدالة على انقطاع النبوة بشكل واضح وقاطع ؟

    إن من يفسر (خاتم النبيين) بأفضلهم وأكملهم وأبيهم روحيا، يكون قد رأى أن الجنس المشترك بين العبارة المنفية قبل (لكن) والعبارة المثبتة بعدها هو الأبوة، فالعبارة الأولى تنفي الأبوة الجسدية، والعبارة الثانية تثبت الأبوة الروحية للمؤمنين وللأنبياء. أما من فسر (خاتم النبيين) بآخرهم اصطفاء، فأنى له أن يجد جنسا مشتركا يجمع بين العبارتين؟
    ما دخل الجنس المشترك في المسالة ؟؟ !!
    فدعك من الابوة والبنوة هذه , والتزم بمعنى واحد وهو النبوة ..
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  2. افتراضي هذا ما كتبه غالى

    هذا هو ماكتبه الأستاذ غالى:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    يعتبر موضوع ختم النبوة من أكثر المواضيع التي يهاجم فيها أنصار الفكر التقليدي الجماعة الإسلامية الأحمدية.. وقد وصل ببعضهم الأمر إلى اتهامنا بعدم الأيمان بكون النبي خاتم النبيين... وسوف نبين لكم بإذن الله في هذا الإدراج المقصود بمعنى خاتم النبوة وتعارض الفكر التقليدي مع معاني هذا الوصف العظيم ومع آيات القرآن الكريم...

    المعنى اللغوي لكلمة خاتم:

    إن الفعل "ختم" في اللغة العربية يعني أنهى وأغلق... وأيضاً من المعاني الأخرى طبع.. أي ترك طابعه في شيء وأعطاه من طابعه أو أثر فيه... أما كلمة "خاتَم" أو "خاتِم" في اللغة فتعني ما يوضع في الإصبع للزينة.. أو ما يستخدم للختم... أو ما يستعمل للإغلاق أو الختم...
    ولغوياً إذا ما أضيف "خاتَم" أو "خاتِم" إلى جمع العقلاء (النبيين) فلا يكون معناه إلا الأفضل والأكمل.. أي الذي جاء بما لم يأت ولن يأتي أحد من قبله أو من بعده بمثل ما جاء به.. كما أنها تعني من جمع أفضل ما كان للسابقين من أعمال وآثار ومحاسن ووضعها في أحسن صورة وترك طابعه فيمن جاء من بعده.. وعلى هذا فقد وصل للكمال حيث لا يصل أحد إلى مرتبته ممن كان قبله أو ممن جاء بعده..

    وفي الأمثلة اللغوية فإن صفة الخاتم قد أطلقت على شعراء وأولياء ومحققين وكتاب وغيرهم... إلا أن هذا لا يعني أن أي من هذه الصفات والمراتب قد انتهت...

    وعليه فلا بد من فهم "خاتم النبيين" كما هي استعمالاتها في اللغة وآثارها.. وبهذا يكون المعنى أفضلهم وأكملهم أو الذي وصل إلى الكمال في النبوة بحيث لا يصل إلى مرتبته أحد ممن كان قبله أو ممن سيأتي بعده....

    ويمكن فهم خصوصية ختم النبوة بناءً على التالي:
    1- لقب ختم النبوة أطلقه الله تعالى على الرسول ما يعني أنه لقب دائم وثابت لا يمكن أن يزول مطلقاً.. كما لا يمكن أن يشاركه فيه أحد لأنه خاتم النبيين مطلقاً... على عكس الألقاب التي تطلق من قبل البشر كخاتم الأولياء أو الشعراء من خلال مقارنة شاعر معين بغيره في زمنه ومحيطه إضافة إلى كونه أمراً محدوداً ونسبياً بسبب العلم المحدود للبشر...
    2- وحيث أن خاتمية الرسول هي خاتمية دائمة ومطلقة فإن هذا يؤكد على أنه لم يكن نبي قبله مثله.. كما لا يمكن أن يأتي من بعده نبي كمثله...
    3- وبما أن الرسول قد بعث بدين الإسلام من الله تعالى فإن هذه الخاتمية تقتضي أن يكون دينه هو الأكمل وشريعته هي الأكمل وأمته هي الأكمل...
    4- وباعتبار الإسلام هو الدين الأكمل والقرآن هو الكتاب الكامل والأمة هي الأمة الكاملة فلا يوجد دين بعد الإسلام ولا كتاب إلا القرآن ولا أمة بعد الأمة الإسلامية.. وعليه فلن يأتي نبي بدين جديد ولا بكتاب جديد ولا بأمة جديدة..
    5- إن الخاتمية المطلقة للرسول تفرض أن يخضع كل نبي يأتي من بعده لدينه وأن يلتزم بكتابه وشريعته.. وأن يكون من أمته.. وأنه لن يظهر نبي مستقل خارج هذا النطاق..
    6- إن خاتمية النبوة تفرض أن يكون هنالك من يصلون إلى مقام النبوة في الأمة الإسلامية كدليل على كمال هذه الأمة.. فليس مقبولاً أن يقال أن الأمة ستكون أفضل الأمم وأعلاها بينما لا يصل أفرادها إلى الدرجات العليا التي كان يصلها من كان من قبلهم... فأين هي الأفضلية في أمة انقطعت عنها النبوة؟؟؟
    كما أن القرآن الكريم يؤكد أن للنبوة شروط يمكن أن يتحصل عليها اتباع هذه الأمة الصالحين...
    يقول تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70) النساء

    وإذا ما عدنا للقرآن الكريم فسوف نجد أن كل هذه الاستنتاجات متوافقة معه تماماً...

    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) الأحزاب

    هذه الآية الكريمة وردت في سياق الحديث عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من مطلَّقة زيد. وقد اعتُرض على هذا الزواج باعتباره زواجا من مطلقة الابن، فجاءت هذه الآية لتنفي أبوته الجسدية صلى الله عليه وسلم لأحد من الرجال. ولما كان هذا التعبير مما يمكن أن يساء فهمه، وسط محيط يسخر ممن لم يبقَ له أي أبناء ذكور، كان لا بدّ من الاستدراك، فجاءت جملة (رسول الله وخاتم النبيين) بعد (لكن) لتزيل هذا الفهم الذي يتبادر إلى ذهن البعض، ولتقول: إنه أبوكم جميعا روحيا، بل أبو الأنبياء أيضا.

    بينما لو فسرناها بمعنى "الآخر"، لما كان لها أي معنى في هذا السياق؛ وإلا فما معنى: إنه ليس أبًا لأحد منكم جسديًّا، ولكنه أبوكم روحيا وآخر نبي؟ أين العلاقة بين ما قبل حرف الاستدراك (لكن) وما بعده؟ وهل الأبوة تتنافى مع النبوة؟ وهل كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين يقتضي ألا يكون أبا لأحد من الرجال؟! ثم إذا كان القرآن الكريم يريد أن يذكر أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر نبي مبعثا، فلماذا يذكره في هذا السياق وبهذه الصورة؟ لماذا لم يعلن القرآن الكريم انقطاع النبوة بشكل واضح وقاطع وفي سياق ملائم؟

    إن من يفسر (خاتم النبيين) بأفضلهم وأكملهم وأبيهم روحيا، يكون قد رأى أن الجنس المشترك بين العبارة المنفية قبل (لكن) والعبارة المثبتة بعدها هو الأبوة، فالعبارة الأولى تنفي الأبوة الجسدية، والعبارة الثانية تثبت الأبوة الروحية للمؤمنين وللأنبياء. أما من فسر (خاتم النبيين) بآخرهم اصطفاء، فأنى له أن يجد جنسا مشتركا يجمع بين العبارتين؟
    في الإدراجات القادمة سوف نتناول الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدث عنها الأخ أبو مريم وسوف نوضح المراد منها ومن غيرها...
    يتبع
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يا أخوانى بالله عليكم هل هذا الكلام يستحق أن نرد عليه.
    هل هذه هى الدلة الدامغة القاطعة التى كنا ننتظرها أيها الأخوة !!؟؟
    وبصراحة لا أجد فىكلامه ما يستحق أن يرد عليه إلا نفيه لمعنى الآخرية لكلمة (خاتم) فى آية إبطال التبنى. حين قالك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    بينما لو فسرناها بمعنى "الآخر"، لما كان لها أي معنى في هذا السياق؛
    يا عزيزى غالى إن كنت لا تفهم ولا تعلم ولا تدرى ولا تعرف دلالة الآخرية لكلمة (خاتم) فهذا الموضع فلك أن تسأل فإنما شفاء العي السؤال كما اخبر حبيبنا المعصوم الذى تتجنى عليه الآن.
    إن دلالة الآخرية لهذه الكلمة فى هذا الموضع قوى جداً وفى غاية الأهمية. وخاصة بعدما جاءت بعد كلمة (رسول الله) ذلك أن كلمة (رسول الله) كانت وحدها تكفى لتتحمل التفسير الذى قدمته أنت بخصوص نفى الأبوة الجسدية ثم إثبات الأبوة المعنوية بعد قوله تعالى (ولكن) نعم هذا قد يكون صحيحاً ، ولكن كلمة (خاتم) لها دلالة الآخرية هنا فى هذا الموضع بالذات حيث تخبرنا أن ما جاء به نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو التشريع الحق ، وأنه هو التشريع الأخير لأنه (خاتم الأنبياء) فلن يأتى نبى ولا رسول آخر بعده ويأتى بتشريع آخر ينسخ ما جاء هنا من إبطال للتبى.
    يا ترى هل لا زلت مصراً على أن دلالة الآخرية هنا غير قوية وليس لها معنى فى السياق كما قلت هنا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    بينما لو فسرناها بمعنى "الآخر"، لما كان لها أي معنى في هذا السياق؛
    قال تعالى : (انظر كيف يفترون على الكذب وكفى به إثما مبيناً)
    وبصراحة باقى كلامه لا يستحق أن أرد على حرف واحد منه مع احترامى لصاحب الكلام.
    وأذكره بقول الشاعر:
    ما كل قول جاء معتبراً ******** إلا قول له حظ من النظر
    التعديل الأخير تم 05-09-2007 الساعة 01:56 AM
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجرد كلام لا يصلح لكي يكون دليلا دامغا وحجة قاطعة ،، وسوف نرى سقطات كلامك وضعفه .. رغم أن الوقت متأخر عندي ويوم مر شاقا نوعا ما والحمد لله ...

    يعتبر موضوع ختم النبوة من أكثر المواضيع التي يهاجم فيها أنصار الفكر التقليدي الجماعة الإسلامية الأحمدية.. وقد وصل ببعضهم الأمر إلى اتهامنا بعدم الأيمان بكون النبي خاتم النبيين... وسوف نبين لكم بإذن الله في هذا الإدراج المقصود بمعنى خاتم النبوة وتعارض الفكر التقليدي مع معاني هذا الوصف العظيم ومع آيات القرآن الكريم...
    ما يخرجكم من ملة الإسلام أشياء عدة من بينها ختم النبوة وأنه لا نبي بعد رسول الله ،، وهو شيء معلوم من الدين بالضرورة ،، ونحن -أصحاب الفكر التقليدي كما تدعي- سوف نريكم بدعياتكم وكفرياتكم ونفندها بحول الله يا أيها الحداثيون العصريون...

    أما كلمة "خاتَم" أو "خاتِم" في اللغة فتعني ما يوضع في الإصبع للزينة.. أو ما يستخدم للختم... أو ما يستعمل للإغلاق أو الختم...
    ولغوياً إذا ما أضيف "خاتَم" أو "خاتِم" إلى جمع العقلاء (النبيين) فلا يكون معناه إلا الأفضل والأكمل.. أي الذي جاء بما لم يأت ولن يأتي أحد من قبله أو من بعده بمثل ما جاء به.. كما أنها تعني من جمع أفضل ما كان للسابقين من أعمال وآثار ومحاسن ووضعها في أحسن صورة وترك طابعه فيمن جاء من بعده.. وعلى هذا فقد وصل للكمال حيث لا يصل أحد إلى مرتبته ممن كان قبله أو ممن جاء بعده..
    وفي الأمثلة اللغوية فإن صفة الخاتم قد أطلقت على شعراء وأولياء ومحققين وكتاب وغيرهم... إلا أن هذا لا يعني أن أي من هذه الصفات والمراتب قد انتهت...

    وعليه فلا بد من فهم "خاتم النبيين" كما هي استعمالاتها في اللغة وآثارها.. وبهذا يكون المعنى أفضلهم وأكملهم أو الذي وصل إلى الكمال في النبوة بحيث لا يصل إلى مرتبته أحد ممن كان قبله أو ممن سيأتي بعده...
    الخاتم يطلق على الآلة التي تجعل في الاصبع والتي يُختم بها ،، ويقال تختم إذا لبسه ، ومنه قول ختمت الأمر إذا بلغته وأنهيته ،، ومنه القول ختمت القرآن الكريم ،، ومنه خاتم النبيين ، وخاتم الأمر ... وخاتمة الشيء آخره..

    الخاتم إذا نقشت به كلمات أو أشكال ثم غمس في دواة من الطين أو المداد ، ووضع على صفح القرطاس بقى أكثر الكلمات في ذلك الصفح ، وكذلك إذا طبع به على جسم ليّن كالشمع فإنّه يبقى نقش ذلك المكتوب مرتسماً فيه ..

    وقد قال العلامة بن خلدون رحمه الله : أمّا الخاتم فهو من الخطط السلطانية والوظائف الملوكية ، والختم على الرسائل والصكوك معروف للملوك قبل الإسلام وبعده ، وقد ثبت في الصحيحين ، أنّ النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أراد أن يكتب إلى قيصر ، فقيل له : إنّ العجم لا يقبلون الكتاب ، إلاّ أن يكون مختوماً ، فاتخذ خاتماً من فضة ونقش فيه : محمد رسول اللّه.

    ويدل على ذلك ما رواه ابن سعد في طبقاته : انّ رسول اللّه أرسل الرسل إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام ، وكتب إليهم كتاباً ، فقيل يا رسول اللّه أنّ الملوك لا يقرؤن كتاباً إلاّ مختوماً ، فاتخذ رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) يومئذ خاتماً من فضة ـ فصّه منه ـ نقشه ثلاثة أسطر : محمد رسول اللّه ، وختم به الكتب .

    وأمّا اطلاقه على الحلية التي تزيّن بها الاصبع ، فلأجل أنّ الدارج في عهد الرسالة طبع الكتاب بالخاتم ، فكانت خواتيمهم طوابعهم ، لا أنّه وضع لها ابتداء.

    وقد قال الدميري في منظومته :
    والخاتم الفاعل قل بالكسر *** وما به يختم ، فتحاً يجري

    وقال الراغب في مفرداته : يطلق الختم على البلوغ إلى آخر الشيء ، نحو ختمت القرآن ، أي انتهيت إلى آخره ، وخاتم النبيين ، لانّه ختم النبوّة أي تممها بمجيئه.

    قال ابن منظور في لسان العرب : ختام القوم ، أقصاهم ، ختام القوم وخاتمهم آخرهم ، محمد ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) خاتم الأنبياء ، والخاتم من أسماء النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ففي التنزيل : ( ما كان محمدٌ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول اللّه وخاتم النبيين ) ، أي آخرهم ، وقد قرأوا « خاتم » بالفتح ، ومن أسمائه « العاقب » أيضاً ومعناه آخر الأنبياء.

    وقال البيضاوي : وخاتم النبيين آخرهم الذي ختمهم ، أو ختموا به على قراءة عاصم بالفتح.

    إلى غير ذلك من المفسرين وأهل اللغة والفصاحة والبيان ،، ولم نعلم أحدهم قال ما تقوله أنت ...

    و ما تفضلت به في مداخلتك الطويلة الغريبة لا يعرج عليه أي عربي أصيل ، وأي عارف باللغة العربية ، بل أي شخص له أدنى إلمام بها ولا يتردد في مخيلة أي ابن انثى ، إذا كان ذا فكر سليم وذوق مستقيم ، ولا يجود احتماله في كلمات القدامى والمتأخّرين ،، إذ لم تعهد استعارة الخاتم في مصطلح العرف للشخص ، لغاية الزينة والتصديق على وجه المجاز ، أو استعماله فيهما على وجه الحقيقة منذ عصر الرسالة إلى يومنا هذا.
    وقد تبين المعنى الحقيقي لتلك الكلمة ، ولم تكن الزينة أو التصديق أحد معانيه ، وأمّا استعماله فيهما مجازاً ، فيتوقف على حصول أمرين :
    الأوّل : أن يكون الاستعمال متعارفاً ودارجاً بين أهل اللسان ، أو يكون ممّا يستحسنه الطبع والذوق ، وكلاهما منتفيان .
    الثاني : وجود قرينة مقالية أو حالية صارفة عن المعنى الحقيقي ، وإلا فيحمل على المعنى الموضوع له ، وهي أيضاً منتفية.

    وكما قررنا فختم النبوة قد تقرر بآيات الذكر الحكيم وبالأدلة النبوية الشريفة ،، فعند ذاك يختم باب الرسالة الالهية أيضاً بلا ريب ، لأنّ الرسالة لا تهدف سوى تنفيذ ما يتحمله النبي من جانب اللّه عن طريق الوحي فإذا انقطع الوحي والاتصال بالمبدأ الاولى والاطلاع على ماعنده ، لا يبقى موضوع للرسالة أبداً ، فإذا كان محمد خاتماً للنبيين أي مختوماً به الوحي والاتصال فهو خاتم الرسل والمرسلين طبعاً ، لأنّ رسالة الانسان من جانب اللّه سبحانه ، عبارة عن بيان أو تنفيذ ما أخذه عن طريق الوحي ، فلا تستقيم رسالة أي انسان من جانبه سبحانه إذا انقطع الوحي والاتصال به تعالى ولا يقدر أن يقول أي ابن اُنثى بالرسالة من ناحيته سبحانه إذا كانت النبوّة موصدة باعترافه ،، ولا تبقى له أي حجة إذا زعم العكس أن الرسالة خُتمت والنبوة بقيت ،، لأن الرسول قد بين وفصل وتركنا على المحجة البيضاء ،، فلا أهمية لنبي بعده لأن الله تكفل بحفظ الرسالة وسنة رسولها ،، أما إذا زعمت أن النبي سوف تكون وظيفته للتذكير فقط فهذا باطل ،، لأن ذلك يستطيع أي عالم فقيه أن يعمله ولا يحتاج إلى وحي ولا هم يحزنون.
    ولن نستعرض النصوص التي تدل على الخاتمية من القرآن والسنة ،، وسوف نتركه إلى فرصة قادمة إن شاء الرحمان..

    وهذا كان فقط بشكل ملخص كما لم نجب على السفسطات التي لا تستحق الإجابة ولا تقوم لها قائمة ،،، والآن إلى الآيات التي استشهدت بها :

    كما أن القرآن الكريم يؤكد أن للنبوة شروط يمكن أن يتحصل عليها اتباع هذه الأمة الصالحين...
    يقول تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70) النساء
    هنا التدليس ،، لأن الآية لا تتحدث عن صفات النبيين ولا تقر أنه سوف يأتي أنبياء من أمة محمد ،، فالآية تقول ان أنه من يطع الله والرسول يوم القيامة سوف يكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

    { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّينَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقاً }

    هؤلاء هم الأخيار الأطهار الذين يكون المطيعون لله ولرسوله فى رفقتهم وصحبتهم.

    أما الآية { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }

    فهذا استئناف للتصريح بإبطال أقوال المنافقين والذين في قلوبهم مرض وما يلقيه اليهود في نفوسهم من الشك.

    وهو ناظر إلى قوله تعالى:
    { وما جعل أدعياءكم أبناءكم }[الأحزاب: 4].
    والغرض من هذا العموم قطعُ توهّم أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم ولد من الرجال تجري عليه أحكام البنوّة حتى لا يتطرق الإِرجاف والاختلاق إلى من يتزوجهن من أيامى المسلمين أصحابِه مثل أمِّ سلمة وحفصة.
    و { من رجالكم } وصف لـــ { أحد } ، وهو احتراس لأن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بنات. والمقصود: نفي أن يكون أبا لأحد من الرجال في حين نزول الآية لأنه كان وُلد له أولادٌ أو وَلَدَانِ بمكة من خديجة وهم الطيّب والطاهر (أو هما اسمان لواحد) والقاسم، ووُلد له إبراهيم بالمدينة من مارية القبطية، وكلهم ماتوا صبياناً ولم يكن منهم موجود حين نزول الآية.
    والمنفي هو وصف الأبوّة المباشرة لأنها الغرض الذي سيق الكلام لأجله والذي وَهِم فيه من وَهِم فلا التفات إلى كونه جَدًّا للحسن والحسين ومحسن أبناء ابنته فاطمة رضي الله عنها إذ ليس ذلك بمقصود، ولا يخطر ببال أحد نفي أبوته لهم بمعنى الأبوة العليا، أو المراد أبوّة الصلب دون أبوة الرّحم.

    وإضافة (رجال) إلى ضمير المخاطبين والعدول عن تعريفه باللام لقصد توجيه الخطاب إلى الخائضين في قضية تزوج زينب إخراجاً للكلام في صيغة التغليط والتغليظ.

    وأما توجيهه بأنه كالاحتراز عن أحفاده وأنه قال: { من رجالكم } وأما الأحفاد فهم من رجاله ففيه سماجة وهو أن يكون في الكلام توجيه بأن محمداً صلى الله عليه وسلم بريء من المخاطبين أعني المنافقين وليس بينه وبينهم الصلة الشبيهة بصلة الأبوة الثابتة بطريقة لحن الخطاب من قوله تعالى
    { وأزواجه أمهاتهم }
    [الأحزاب: 6] كما تقدم.

    واستدراك قوله: { ولكن رسول الله } لرفع ما قد يُتوهم مِن نفي أبوته، من انفصال صلة التراحم والبّرِ بينه وبين الأمة فذُكِّروا بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كالأب لجميع أمته في شفقته ورحمته بهم، وفي برّهم وتوقيرهم إياه، شأن كل نبي مع أمته.

    والواو الداخلة على { لكن } زائدة و { لكنْ } عاطفة ولم ترد { لكن } في كلام العرب عاطفة إلاّ مقترنة بالواو كما صرح به المرادي في «شرح التسهيل». وحرف { لكن } مفيد الاستدراك.

    وعَطَف صفة { وخاتم النبيين } على صفة { رسول الله } تكميل وزيادة في التنويه بمقامه صلى الله عليه وسلم وإيماء إلى أن في انتفاء أبوته لأحد من الرجال حكمةً قدَّرها الله تعالى وهي إرادة أن لا يكون إلا مثل الرُّسل أو أفضل في جميع خصائصه.

    وإذ قد كان الرسل لم يخل عمود أبنائهم من نبيء كان كونه خاتم النبيئين مقتضياً أن لا يكون له أبناء بعد وفاته لأنهم لو كانوا أحياء بعد وفاته ولم تخلع عليهم خلعة النبوءة لأجل ختم النبوءة به كان ذلك غضاً فيه دون سائر الرسل وذلك ما لا يريده الله به.
    ألا ترى أن الله لما أراد قطع النبوءة من بني إسرائيل بعد عيسى عليه السّلام صرف عيسى عن التزوج.

    فلا تجعل قوله: { وخاتم النبيين } داخلاً في حيّز الاستدراك لما علمت من أنه تكميل واستطراد بمناسبة إجراء وصف الرسالة عليه. وببيان هذه الحكمة يظهر حسن موقع التذييل بجملة { وكان الله بكل شيء عليما } إذْ أظهر مقتضى حكمته فيما قدره من الأقدار كما في قوله تعالى: { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس } إلى قوله:
    { ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم }
    [المائدة: 97].

    والآية نصّ في أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأنه لا نبي بعده في البشر لأن النبيين عام فخاتم النبيين هو خاتمهم في صفة النبوءة. ولا يعكر على نصيِّة الآية أن العموم دلالتُه على الأفراد ظنية لأن ذلك لاحتمال وجود مخصّص. وقد تحققنا عدم المخصص بالاستقراء.

    وقد أجمع الصحابة على أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والأنبياء وعُرف ذلك وتواتر بينهم وفي الأجيال من بعدهم ولذلك لم يترددوا في تكفير مسيلمة والأسود العَنْسِي فصار معلوماً من الدين بالضرورة فمن أنكره فهو كافر خارج عن الإِسلام ولو كان معترفاً بأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله للناس كلّهم. وهذا النوع من الإِجماع موجب العلم الضروري كما أشار إليه جميع علمائنا ولا يدخل هذا النوع في اختلاف بعضهم في حُجِّية الإِجماع إذ المختلف في حجّيته هو الإِجماع المستند لنظر وأدلة اجتهادية بخلاف المتواتر المعلوم بالضرورة في كلام الغزالي في خاتمة كتاب «الاقتصاد في الاعتقاد» مخالفة لهذا على ما فيه من قلة تحرير. وقد حمل عليه ابن عطية حملة غير منصفة وألزمهُ إلزاماً فاحشاً ينزه عنه علمه ودينه فرحمة الله عليهما.

    ولذلك لا يتردد مسلم في تكفير من يُثبت نبوءةً لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم وفي إخراجه من حظيرة الإِسلام، ولا تعرف طائفة من المسلمين أقدمت على ذلك إلا البابِيَّة والبَهائية وهما نحْلتان مشتقة ثانيتهما من الأولى. وكان ظهور الفرقة الأولى في بلاد فارس في حدود سنة مائتين وألف وتسربت إلى العراق وكان القائم بها رجلاً من أهل شيراز يدعوه أتباعه السيد علي محمد، كذا اشتهر اسمه، كان في أول أمره من غلاة الشيعة الإِمامية. أخذ عن رجل من المتصوفين اسمه الشيخ أحمد زين الدين الأَحسائي الذي كان ينتحل التصوف بالطريقة الباطنية وهي الطريقة المتلقاة عن الحلاج. وكانت طريقته تعرف بالشيخية، ولما أظهر نحلته علي محمد هذا لقبَ نفسه بَاب العلم فغلب عليه اسم الباب.
    وعرفت نحلته بالبَابِيّة وادعى لنفسه النبوءة وزعم أنه أوحي إليه بكتاب اسمه «البيان» وأن القرآن أشار إليه بقوله تعالى:
    { خلق الإنسان علمه البيان }
    [الرحمن: 3 ـــ 4].

    وكتاب «البيان» مؤلف بالعربية الضعيفة ومخلوط بالفارسية. وقد حكم عليه بالقتل فقتل سنة 1266 في تبريز.

    وأما البهائية فهي شعبة من البابِيّة تنسب إلى مؤسسها الملقّب ببهاء الله واسمه ميرزا حُسين عَلي من أهل طهران تتلمذ للباب بالمكاتبة وأخرجته حكومة شاه العجم إلى بغداد بعد قتل الباب. ثم نقلته الدولة العثمانية من بغداد إلى أدرنة ثم إلى عكا، وفيها ظهرت نحلته وهم يعتقدون نبوءة الباب وقد التفّ حوله أصحاب نحلة البابيّة وجعلوه خليفة البَاب فقام اسم البهائية مقام اسم البَابية فالبهائية هم البابية. وقد كان البهاء بَنى بناء في جبل الكرمل ليجعله مدفناً لرفات (الباب) وآل أمره إلى أن سجنته السلطنة العثمانية في سجن عَكا فلبث في السجن سبعَ سنوات ولم يطلق من السجن إلا عند ما أُعلن الدستور التركي فكان في عداد المساجين السياسيين الذين أُطلقوا يومئذٍ فرحل منتقلاً في أوروبا وأميركا مدة عامين ثم عاد إلى حيفا فاستقرّ بها إلى أن توفي سنة 1340 وبعد موته نشأ شقاق بين أبنائه وإِخوته فتفرقوا في الزعامة وتضاءلت نحلتهم.

    فمن كان من المسلمين متّبعاً للبَهائية أو البابية فهو خارج عن الإِسلام مرتدّ عن دينه تجري عليه أحكام المرتدّ. ولا يرث مسلماً ويرثه جماعة المسلمين ولا ينفعهم قولهم: إنا مسلمون ولا نطقهم بكلمة الشهادة لأنهم يثبتون الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم ولكنهم قالوا بمجيء رسول من بعده. ونحن كفَّرنا الغُرابية من الشيعة لقولهم: بأن جبريل أرسل إلى علي ولكنه شُبّه له محمد بعليّ إذ كان أحدهما أشبه بالآخر من الغراب بالغراب (وكذبوا) فبلغ الرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم فهم أثبتوا الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم ولكنهم زعموه غير المعيّن من عند الله.

    وتشبه طقوس البهائية طقوس الماسونية إلا أن البهائية تنتسب إلى التلقي من الوحي الإِلهي، فبذلك فارقت الماسونية وعُدّت في الأديان والملل ولم تعد في الأحزاب.

    وانتصب { رسول الله } معطوفاً على { أبا أحد من رجالكم } عطفاً بالواو المقترنة بــــ { لكن } لتفيد رفع النفي الذي دخل على عامل المعطوف عليه.

    وقرأ الجمهور { وخاتِمَ النبيين } بكسر تاء { خاتِم } على أنه اسم فاعل من ختم. وقرأ عاصم بفتح التَاء على تشبيهه بالخاتَم الذي يختم به المكتوب في أن ظهوره كان غلقاً للنبوءة.

    وهذا عين ما قرره ابن عاشور ،، وغيره من أهل العلم من سلف وخلف رحمهم الله أجمعين.

    فنحن لك بالمرصاد فإما أن تقتنع وترجع إلى الله سبحانه ، وإما فإنك سوف تعرف ذلك يوم يأتيك اليقين وحينها لن تنفعك شفاعة الشافعين.. وهذا ما لا نحبه لك.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ليس الدين هو مجال الإختراع والإبتكارعند جميع العقلاء...فابحثوا عن مجال آخر للإختراع والإبتكار...

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موت النبي محمد عليه الصلاة والسلام يعني انقطاع الوحي وخبر السماء لأن النبي عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء ، لا بني بعده . مما يعنى أن الاتصال المعهود بين السماء و الأرض عبر نزول الوحي جبرائيل قد انقطع ولا يرجع بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام ، ولا ينزل جبرائيل على احد بعد النبي النبي محمد عليه الصلاة والسلام بتلك النزلة.
    فموت النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو انقطاع الوحي .
    ويوجد اخبار كثيرة تتحدث عن هذا الامر ومنها :
    موت النبي صلى الله عليه وسلم:
    موت النبي صلى الله عليه وسلم حدث جلل عظيم، ولمّا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطرب المسلمون، فمنهم من دُهِش فخولط، ومنهم من أُقْعِد فلم يطق القيام، ومنهم من اعتُقِل لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية"([لطائف المعارف (ص 114]).

    قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي؛ فإنّها أعظم المصائب))([أخرجه الدارمي في سننه (84)، وصححه الألباني في الصحيحة (1106]).

    قال القرطبي: "وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن المصيبة به أعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة؛ انقطع الوحي، وماتت النبوَّة، وكان أوّل ظهور الشر بارتداد العرب وغير ذلك، وكان أول انقطاع الخير، وأول نقصانه"([تفسير القرطبي (2/176]).

    فأشار رحمه الله إلى أمر عظيم انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهو انقطاع الوحي الذي كان يتنَزل من يوم أهبط آدم إلى الأرض؛ فانقطع بموته صلى الله عليه وسلم.

    دخل أبو بكر وعمر على أم أيمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يتفقدانها، فوجداها تبكي، فقال لها أبو بكر: ما يبكيكِ؟ ما عند الله خير لرسوله، قالت: والله ما أبكي أن لا أكون أعلم ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي أنّ الوحيَ انقطع من السماء، فهيَّجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان([أخرجه مسلم (103]).
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد أجمع علماء وصلحاء وحكماء وبلغاء وسلف وخلف الأمة...وشهد رسول الله أن لا نبي بعده وقدشهد الله وكفي به شهيدا علي ذلك ولأجله حفظ القرآن ليكون متوافرا في كل زمان حجة علي الناس ومنهلا صافيا ومنبعا فائضا للعقيدة والتشريع...وإعجازا للغواة وشوكة في حلوق المفسدين والطغاة...ينطق بالحق والحق أحق أن يتبع..وهذا ماثبت بالكتاب والسنة والإجماع **ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولي ونصله جهنم وساءت مصيرا** والحمد لله والله أكبر

  7. #22

    افتراضي

    اين ذهب غالي؟
    ألا كل شئ ما خلا الله باطل . . وكل نعيم لا محالة زائل

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراقب 1 مشاهدة المشاركة
    العضو غالى

    جهز ردودك وضعها مرة واحدة ، بدلاً من وضع رد كل يومين ، وخذ ما شئت من الوقت فلسنا فى عجلة من امرنا .
    اي ردود .. غالي مجرد ناقل وناسخ لهذا الموضوع حرفيا من موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية.. ومع ذلك ينزله لنا بالتقسيط وعلى الهوينا ..ويظن انه ياتينا بجديد ..

    وها هو الرابط لكل موضوعه من اوله حتى الان ..
    (...)

    هذا لا يريد الرد ولا الحوار .. ولكنه يريد مجرد الطرح لهذه الافكار الكفرية وهذه التحريفات والتلبيسات الهرطقية
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  9. افتراضي

    الأحمدية تنتهج منهجًا شاذًا في تفسير النصوص يقوم على أساسين:

    1) الارتكاز بشكل أساسي على المعاجم اللغوية.

    2) الإيغال في المعاني المجازية والمعاني النادرة والشاذة.

    وأنت إذا قرأت لهم لاحظت هاتين السمتين بكل وضوح.

    فأما الارتكاز على معاجم اللغة حصرًا، فهذا ما يؤدي إلى جعل لغة القرآن تابعة بدل أن تكون متبوعة، فاللسان القرآن له خصوصية في ألفاظ معينة دون معناها الدارج، وإخراج هذه الألفاظ من القرآن ومعالجتها بسلطة المعاجم ظلم للقرآن وخروج عن مراده (وحسبك مثالاً بمعنى المطر بين لسان القرآن ولغة المعاجم).

    ونحن إن بحثنا عن معنى الختم في القرآن، فإننا نراه يدور حول معنى الإغلاق والإقفال فقط، ولا معنى للزينة أو الطبع،

    ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم

    اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم

    افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه

    يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك


    وبهذا الدليل القرآني يتبين تهافت تأويل الخاتم بالزينة.
    ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين


    يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة

    ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم

    اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم

    افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه

    يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك


    وبهذا الدليل القرآني يتبين تهافت تأويل الخاتم بالزينة.
    لا أعرف كيف تفهم القرآن... لكني أود أن أشير إلى أن هناك فرق بين الفعل ختم... وكلمة خاتم وخصوصاً إذا ما أضيفت لجمع العاقل "النبيين"... والآيات التي استشهدت بها كلها تستخدم الفعل ختم...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    لا أعرف كيف تفهم القرآن...
    وكيف يفهمه الهندي الذي إلهه إنجليزي؟

    الباقي من كلامك مضحك بالفعل، ويقول عنك الكثير.
    التعديل الأخير تم 05-11-2007 الساعة 09:22 PM

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المنصور مشاهدة المشاركة
    وكيف يفهمه الهندي؟
    الزميل الكريم
    ردك فيه مشكلتين...
    الأولى أنك تهربت من ردي على الزميل الجاحظ..
    والثانية أن كلمة الهندي التي استخدمتها تدل على عنصرية...
    "لا فضلَ لعربي على أعجمي إلا بالتقوى."

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    الزميل الكريم
    ردك فيه مشكلتين...
    الأولى أنك تهربت من ردي على الزميل الجاحظ..
    والثانية أن كلمة الهندي التي استخدمتها تدل على عنصرية...
    "لا فضلَ لعربي على أعجمي إلا بالتقوى."
    أولا أنت من تهربت من الرد على كلامي إليك .. هذه واحدة
    الثانية كيف "أتهرب من ردك على الزميل الجاحظ " ... هل هذه نكتة!
    ثالثا - أنا لست عنصريا وهذا شئ أكرهه بالفعل وبشدة .. وليس في كلامي شئ منه.. المشكلة موجودة في فهمك ... لأنني كتبت:
    وكيف يفهمه الهندي الذي إلهه إنجليزي؟

    هل تفهم الكلام أم تريد أن أشرح لك! عموما العنصرية (والعقدة) هي أن تكون هنديا وإلهك إنجليزيا .. وربما لهذا لا تعرف معنى "خاتم النبيين"

    بالمناسبة: كم سنك يا عزيزي - أقصد هل تعديت الحادية عشر؟
    التعديل الأخير تم 05-11-2007 الساعة 09:37 PM

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل أحمد المنصور
    تهربت من الرد عن سؤالي للجاحظ بأنك توجهت بسؤال آخر له علاقة بإجاباتي.. إذا كنت لا تعتبر هذا تهرباً فأنا لا أعرف اسماً آخر له... وبما أنك وصفت كلامي بالمضحك فهذا لا يدل إلا على قلة حجتك.. فالاستظراف والاستهزاء هي من أهم بوادر الإفلاس الفكري... وبناءً عليه فإني لن أرد إلا على المداخلات القيمة التي تفيد القارئ والمحاور...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أتوجه للزملاء الكرام بطلب صغير وهو أن نتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان... إننا نتناقش في هذا النادي لهدف سامي وهو الوصول للحق.. فلتكن سبلنا وطرقنا التي نستخدمها للوصول للحق شريفة ومنزهة عن السخرية والاستخفاف بمشاعر الآخرين..
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعليق الإخوة والزملاء على الحوار الدائر بين الاخ المرسي والملحد رامي
    بواسطة حمادة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-16-2011, 03:44 AM
  2. تعقيبات الاخوة على الحوار الدائر بين الاخ حاتم3 والزميل القلم الحر
    بواسطة مراقب 1 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 123
    آخر مشاركة: 10-29-2009, 08:38 PM
  3. للتعليق على الحوار الدائر فى تعدد الزوجات لدى المسلمين
    بواسطة Alpha في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-02-2008, 05:40 PM
  4. على هامش الحوار الدائر بين الأخ ابن مريم والزميل الفا
    بواسطة ابن عطاء الله في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-02-2008, 12:10 PM
  5. تعليق الأعضاء على الحوار الدائر بين أبى جهاد الأنصارى ولا دينية حول موضوع هل لله حجة
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 95
    آخر مشاركة: 11-29-2005, 03:34 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء