ما اريد قوله .. هو ماجاء به تعريفك عن الممكن والواجب ... فبرأيي أن لاواجب لوجود شيء ... ووجود الممكن لايدل على وجود الواجب
ما اريد قوله .. هو ماجاء به تعريفك عن الممكن والواجب ... فبرأيي أن لاواجب لوجود شيء ... ووجود الممكن لايدل على وجود الواجب
كلما تماديت في الملانهاية .. اقتربت أكثر من الصفر المطلق.
o_kahoon@hotmail.com
أولا أنا لم أعرف شيئا ..ثانيا ما معنى قولك لا واجب لوجود شىء هل تقصد أن لا شىء واجب الوجود أعتقد أن ذلك لم يقل به لا المؤمنون ولا الملاحدة فالملاحدة قالوا العالم قديم وواجب الوجود والمؤمنون قالوا بل هو ممكن الوجود ومفتقر إلى واجب الوجود .المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kahoon
قولك وجود الممكن لا يفتقر إلى وجود الواجب لا نسلم لك به إلا أن تثبت لنا أن الممكن لا يفتقر إلى مرجح أو أن التسلسل باطل فإذا أثبت لنا واحدة منهما سلمنا لك وانتقلنا إلى دليل آخر.
بل أقول .. أن لاشيء واجب وجود
ولك ان تعتبرني أول من قال هذا
كلما تماديت في الملانهاية .. اقتربت أكثر من الصفر المطلق.
o_kahoon@hotmail.com
إيش يكون ممكن أم مستحيل أم شىء رابع وما هو ؟المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kahoon
لاشيء موجود مالم يثبت وجوده ... ووجوده مرهون باستمرار الإدلة الدالة عليه ... ينتفي وجوده في حال لم توصل له هذه الأدلة
على هذا لايوجد شيء واجب الوجود ... فكل شيء ممكن .. ولا وجود للمطلق بكل معانيه .. ومنها ... وجوب الوجود .. لما يتضمنه هذا من مطلقية الواجب
كلما تماديت في الملانهاية .. اقتربت أكثر من الصفر المطلق.
o_kahoon@hotmail.com
ولا شىء معدوم إلا ما ثبت عدمه ولا شىء كذا إلا ما ثبت أنه كذا .. فسرت بعد الجهد الماء بالماءلاشيء موجود مالم يثبت وجوده
قول باطل فعدم الدليل ليس دليل العدم .ووجوده مرهون باستمرار الإدلة الدالة عليه
انقطع الاتصال بإحدى مراكب الفضاء فهل هذا دليل قاطع على عدم وجودها ؟ ثم عاد التصال فهل ذلك دليل على أنها عادت إلى الوجود ؟ينتفي وجوده في حال لم توصل له هذه الأدلة
أشك أنك تتحدث عن وجود آخر غير الذى نتحدث عنه ربما قصدت الوجود الذهنى أو الوجود فى ذهنك أنت :p
هذه هى النتائج ؟! أعذرنى لست مضطرا إلى قبولها ؟ أتمنى لك أحلاما سعيدة .على هذا لايوجد شيء واجب الوجود ... فكل شيء ممكن .. ولا وجود للمطلق بكل معانيه .. ومنها ... وجوب الوجود .. لما يتضمنه هذا من مطلقية الواجب
السلام عليكم :المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kahoon
مرحباً بك عبد الله عصام :
[grade][size=5]يبدو أن مداخلتى متأخرة فاسمحوا لى بهذه المداخلة :
نضرب مثال على المادة ونبين بأنها ليست واجبة الوجود :
ومثلاً كون المادة تتطور من ذاتها، ويجري بذلك الخلق والإيجاد، وأن هذا فكر، أمر صحيح. فقد نقل الواقع أن المادة تتحول من حال إلى حال بواسطة قوانين ثابتة. ويحصل بهذا التحول إيجاد أشياء جديدة لم تكن فيكون هذا خلقاً وإيجاداً. ولكن انطباق هذا على الواقع هو الذي يدل على أنه حقيقة أو ليس بحقيقة. وعند تطبيقه على الواقع يشاهد أن هذه المادة لم توجد أشياء من عدم، بل من شيء موجود، وأن القوانين مفروضة عليها فرضاً فهي لا تستطيع أن تخرج على هذه القوانين. فلا يكون عملها خلقاً، ولا تكون هي خالقة. فيكون هذا الفكر غير منطبق على واقع الخالق، ولا على واقع الخلق فلا يكون حقيقة.
الله حقيقة وليس فكرة :
وهكذا جميع الأفكار الموجودة في الدنيا والتي توجد، لا يعني كونها فكراً أنها حقيقة، بل لا بد أن ينطبق الفكر على الواقع حتى يكون حقيقة. ولأجل معرفة أن الفكر حقيقة أم لا، لا بد من تطبيق هذا الفكر على الواقع الذي يدل عليه، فإن انطبق عليه كان حقيقة وإن لم ينطبق عليه لم يكن حقيقة. فالتفكير بالحقائق لا يعني القيام بالعملية العقلية فحسب، بل يعني القيام بالعملية العقلية، وتطبيق الفكر الذي نتج عن العملية العقلية على الواقع الذي يدل عليه، فإن انطبق عليه كان حقيقة، وإن لم ينطبق عليه لم يكن حقيقة. ولا يقال أن هناك أشياء لا يمكن معرفة انطباق الواقع عليها، لأنها لا تحس، لا يقال ذلك لأن شرط التفكير الإحساس بالواقع، فما لم لكن واقعاً يحس لا يكون فكراً وبالتالي لا يكون حقيقة. فالله مثلاً، ليس فكرة، وإنما هو حقيقة، فإن الحس قد نقل أثره، وهو المخلوقات من عدم، إلى الدماغ بواسطة الحواس، وهذا جعلنا نحكم على وجوده. فوجود الله حقيقة. أما ذات الله فإنها لا تقع تحت الحس ولذلك لا نستطيع الحكم عليها. فلا يوجد شيء من الحقائق التي توصل أو يتوصل إليه العقل، إلا ويقع عليه الحس. فالحقيقة لا بد أن يقع عليها الحس، ولا بد أن يجري التفكير بها عن طريق العقل.
فالتفكير بالحقيقة هو تطبيق الفكر على الواقع الذي يدل عليه، فإن انطبق عليه كان حقيقة، وإن لم ينطبق عليه لم يكن حقيقة. والتفكير بالحقيقة أمر لا بد منه للناس جميعاً من أفراد وشعوب وأمم، ولا سيما من يتحملون مسؤوليات مهما كانت صغيرة، لأن الأفكار كثيراً ما تكون سبباً للخطأ، وسبباً للضلال، فلا يصح أخذ الفكر أي فكر، على أنه حقيقة، بل يؤخذ على أنه فكر فقط، ثم يجري تطبيقه على الواقع الذي يدل عليه، فإن انطبق عليه كان حقيقة، وإلا لم يكن حقيقة وإن كان فكراً. فالتفكير بالحقيقة، سواء أكان ابتداءاً، مثل القيام بالعملية العقلية للوصول إلى الفكر، ثم تطبيق هذا الفكر على الواقع حتى ينطبق عليه، فإذا انطبق عليه كان حقيقة، وإلا فيجب أن يجري البحث عن الحقيقة، أي عن الفكر الذي ينطبق على الواقع الذي يدل عليه، أو لم يكن ابتداءاً، وإنما كان عن طريق أخذ الأفكار الموجودة والبحث عن الحقائق منها. مثل القيام بتطبيق الأفكار الموجودة على الواقع، للوصول إلى الحقيقة.
وإليك هذه المسلمات العقلية :
- أن وراء كل أثر مؤثر
-أن وراء كل نظام منظم
-أن كل منتظم بنظام احتاج الى من ينظمه
-أن العاجز عن الكمال محتاج وناقص ومحدود
-أن المحتاج لا يستغني بذاته
-أن من يعجز عن سد حاجته فهو عن سد نفس الحاجة عند الاخرين اعجز واحوج
-أن فاقد الشيئ لا يعطيه
-عدم اجتماع النقيضين
-كما يقضي العقل للشيئ باحد النقيضين الوجود او العدم
التعديل الأخير تم 09-30-2004 الساعة 03:48 PM
أتمنى أن اعرف تفسيرك إذن ..... الوجود ... يقتضي الايجاد ياعزيزي .. والله لم يتم ايجاده .. ليكون موجودا .. أما العدم .. فيقتضي الانعدام .. وانتفاء الوجود ... على هذا فالعدم موجودالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
نعم .. انقطاع الاتصال بمركبة .. يعني عدم وجودها .... مع وجود احتمال ضئيل لاستمرار وجودها .. بسبب اثباته المسبق .... وهنا النقطة .. فالله لم يسبق اثبات وجوده .. ليكون انقطاعه الآن لا يقتضي القول بعدميته.المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
ولك أسعد منها .... أخبرني بنتائجك أنت عزيزيالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
تحياتي
كلما تماديت في الملانهاية .. اقتربت أكثر من الصفر المطلق.
o_kahoon@hotmail.com
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساجد لله
وعليكم اللام ورحمة الله وبركاته ... أهلا بك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساجد لله
افهم من كلامك:
1- المادة تتطور
2- تطورها مرتبط بقوانين ثابتة
3- المادة لاتفنى ولاتستحدث من العدم
4- الخالق ليس مادة
5- المادة بناء على 1.2.3.4 .... ليست واجبة الوجود
هل ما فهمته صحيح؟؟ ... أرجو أن لا .... وبانتظار ذلك ... اسمح لي أن افهم منك أكثر:
الله .. أما ان يكون مادة .. أو لايكون ... كونه مادة يقتضي الاحساس به .. أو قياسه .. بوسائل بشرية بسيطة أو علمية معقدة .... ولو كان مادة ... لوجب القول .. بناء على 1.2 ... أنه في حالة تطور مستمر ... ويخضع لقوانين ثابتة
أما إن لم يكن مادة ... وانتقلنا إلى الميتافيزيقيا ... لواجهنا السؤال .. كيف أوجد المادة إذن؟؟ا... بالكلمة ؟؟ (راجع 3)... الثابت أن الانطلاق من الله كمفهوم .. لا كوجود ... يشتت الموضوع ... لهذا ... أرجو منك التفرقة بين مفهوم واضح لله .. وبين وجود الله ... فأنا اوافقك على وجود مفهوم له ... لكني اختلف معك في وجوده ... الدينيون ينطلقون من قاعدة تقول أن الله أزلي ... وخارج عن المحسوس .... وغير مادة ... إلها بهذه الصفات .. كيف يستطيع الخلق؟؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساجد لله
وصول بلا انطلاق ... هذا ما أراه في جوابك ياعزيزي ... كيف وقع الحس على الله .. من خلال المادة ... وكيف اتفقنا اصلا على أن المادة أوجدها الله؟؟
حسنا .. للمرة الألف ... لماا نقبل بتصور الله .. بكماله .. بدون البحث عن موجده .. ونرفض الاعتراف بوجود الكون .. رغم نقصه .. بدون موجد؟؟
إن كان الله كاملا .. وكان موجدا للكون ... فايجاده له بحد ذاته نقصا ... لإنه إما ان يكون قد خلقه عن حاجة .. والاحتياج ينفي الكمال .. أو خلقه من دون حاجة .. وعليه ينتفي عنه الكمال ايضا .. لعبثيته
كلما تماديت في الملانهاية .. اقتربت أكثر من الصفر المطلق.
o_kahoon@hotmail.com
الدليل الأول على وجود الخالق سبحانه
«دليل الإلزام العقلي بين الوجود والعدم».
1- الأصل في الخالق الوجود فوجوده واجب.
2- ولا يمكن أن يكون السبب في إيجاد الممكن إلا واجب الوجود.
ونسير في هذا الدليل على أربع مراحل.
المرحلة الأولى من الدليل:
لا يشك عاقل في الدنيا بأن الوجود يقابله العدم،
وأنه لا ثالث بين الوجود والعدم، ولا ثالث وراء الوجود والعدم.
هذان اثنان (الوجود والعدم) إذا وُجد أحدهما انتفى الآخر لا محالة، وإذا انتفى أحدهما وُجد الآخر.
وهنا نتساءل مع أنفسنا فنقول أيهما الأصل؟
هل الوجود الذي يقابله العدم العام هو الأصل، أو العدم العام هو الأصل؟
وللإجابة على هذا التساؤل لا بد أن نسلك مسلك افتراض أن أحدهما هو الأصل، ثم ننظر هل يتعارض معه ـ على أنه الأصل ـ ما ينقضه أم لا.
وعلى هذا فلنفرض أن الأصل لكل ما يخطر في الفكر وجوده هو العدم.
ومعنى العدم
نفي ذات ما يخطر بالبال، ونفي صفاته،
فلا ذات ولا قوة ولا إرادة ولا علم ولا حياة ولا أي شيء.
وبحسب هذا الافتراض نتساءل كيف استطاع العدم ـ الذي هو الأصل ـ أن يتحول إلى الوجود؟
ألسنا نشعر بوجود أنفسنا؟ ألسنا نرى موجودات كثيرة من حولنا؟!.
والعدم معناه كما عرّفناه هو النفي العام لكل ما يخطر بالبال؛
فيكف يأتي من هذا العدم العام ذوات وصفات وقوى، فتنطلق بنفسها من العدم إلى الوجود، وانطلاقها لا يكون إلا بقوة، والمفروض أن هذه القوة عدم أيضاً؟!.
إنه من المستحيل بداهة أن يتحول العدم بنفسه إلى الوجود، أو أن يوجد العدمُ أيُّ شيء.
وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى في سورة الطور: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ
أي هل انتقلوا من العدم إلى الوجود من غير الخالق؟
أم هل كانوا هم الخالقين لأنفسهم في هذا الانتقال؟ وكلاهما من الأمور المستحيلة بداهة.
وهكذا: لو كان العدم هو الأصل العام لم يوجد شيء من هذه الموجودات التي لا حصر لها، ولذلك كان علينا أن نفهم حتماً أن الأصل هو الوجود.
وبهذا الدليل ثبت بشكل عقلي قاطع أنه لا يصح أن يكون العدم هو الأصل.
وحيث كان الأمر كذلك فقد ثبت بشكل عقلي قاطع أيضاً:
أن الأصل هو الوجود لأن الوجود كما سبق نقيض العدم ولا واسطة بينهما.
ثم نقول:
إن ما كان هو الأصل بين شيئين متناقضين لا يحتاج وجوده إلى تفسير أو تعليل، لأنه متى احتاج وجوده إلى تعليل لم يكن أصلاً،
وإنما تطلب الأسباب والتعليلات للأشياء التي ليست هي الأصل.
وبهذا الاستدلال ظهر لدينا بوضوح شيئان:
أ- أن الأصل هو الوجود.
ب- أن الأصل لا يتطلب في حكم العقل سبباً ولا تعليلاً أكثر من يُقال: إنه هو الأصل.
المرحلة الثانية من الدليل:
إذا كان الوجود هو الأصل لا محالة، فهل يمكن أن يكون لهذا الأصل بداية؟
وهل يمكن أن يلحقه العدم؟
وللإجابة على هذا التساؤل نقول:
1- إن ما كان وجوده هو الأصل لا يصح عقلاً أن يكون لوجوده بداية،
لأن ما كان لوجوده بداية فلا بد أن يحتاج في وجوده إلى سبب أوجده،
وما كان كذلك لا يمكن أن يكون وجوده هو الأصل.
2- إن ما كان وجوده هو الأصل لا يمكن أن يلحقه العدم؛ لأن كل زمن لاحق نفرض أن يطرأ فيه العدم على ما أصله الوجود.
نقول فيه أيضاً: لا يزال الوجود هو الأصل ولا سبب لأن يطرأ عليه العدم أبداً، لأنه لا يطرأ العدم على أي موجود من الموجودات، إلاَّ بوصف أن يكون العدم فيه هو اصل.
وإنما انتفى ذلك في زمن ما بسبب من الأسباب، فهو ينتظر زوال السبب حتى يعود إلى أصله وقد ثبت لدينا أن العدم من حيث هو مستحيل أن يكون هو الأصل العام ضد الوجود ولذلك يستحيل عقلاً أن يطرأ العدم على وجود علمنا أنه هو الأصل.
وإلى هذه الحقيقة جاءت الإشارة في قوله تعالى في سورة الفرقان: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ
فالحي الذي لا يموت هو من كان وجوده هو الأصل، وكذلك حياته، وصفات الكمال فيه، فلذلك لا يُمكن أن يطرأ عليه العدم أو الموت.
المرحلة الثالثة من الدليل:
علمنا في المرحلتين السابقتين:
أ- أن الوجود من حيث هو عقلاً أن يكون هو الأصل.
ب- أن ما كان وجوده هو الأصل استحال أن يكون له بداية، وأن يطرأ عليه العدم.
والآن: فلنلق نظرة على الموجودات التي تقع تحت مجال إدراكنا الحسيِّ في هذا الكون الكبير، لنرى هل تنطبق عليها فعلاً الحقيقة الأولى، وهي أن الأصل فيها لذاتها الوجود؟ أو ينطبق عليها ضدها وهي أن الأصل فيها العدم؟.
وهنا تبدو لنا حقيقة: أننا لم نكن ثم كنا، ونحن صنف ممتاز التكوين في هذا العالم:
قال تعالى في سورة التين: لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
وأن أشياء كثيرة كان في طي العدم في أشكالها وصورها ثم وجدت كما هو مشاهد لنا باستمرار.
كما تبدو لنا صورة التغيرات الكثيرة الدائمة، في كل جزء من أجزاء هذه المواد الكونية التي نشاهدها أو نحس بها أو ندرك قواها وخصائصها.
فمن موت إلى حياة، ومن حياة إلى موت، ومن تغيرات في الأشكال والصور إلى تغيرات في الصفات والقوى،
وكل ذلك لا يعلل في عقولنا وفق قوانين هذا الكون الثابتة التي استفدناها من الكون نفسه؛ إلا بالأسباب المؤثرة التي تحمل سرّ هذه التغيرات الكثيرة والمتعاقبة في كل شيء من هذا الكون، على اختلاف جواهره وصفاته، سواء منها المتناهي في الصغر أو المتناهي في الكبر.
ومن هذه الأسباب ما نشاهده، ومنها ما نستنتجه استنتاجاً، ولا نزال نتسلسل مع الأسباب حتى نصل إلى وجود ذات هي وراء كل الأسباب.
وهنا نقول: لو كان الأصل في هذه الموجودات المعروضة على حواسنا هو الوجود،
لم تكن عرضة للتحول والتغير، والزيادة والنقص، والبناء والفناء، ولم تحتج صور وجوداتها وتغيراتها إلى أسباب ومؤثرات.
وحيث أنها عُرضة للتحول والتغير، وحيث أن قوانينها تفرض احتياجاتها إلى الأسباب والمؤثرات لزم عقلاً أن لا يكون الأصل فيها هو الوجود وإنما يجب عقلاً أن يكون الأصل فيها هو العدم.
لذلك فهي تحتاج في وجودها إلى موجد.
وبهذه المرحلة من الدليل ثبت لدينا ما يلي:
أ- أن الأصل هو العدم في جميع هذه الأشياء الكونية القابلة للإدراك الحسيِّ وكل ما شابهها في الصفات.
ب- وحيث أن الأصل في جميع هذه الأشياء الكونية العدم؛ وجب عقلاً أن يكون لها سبب مؤثر نقلها من العدم إلى الوجود في مرحلة وجودها الأول ولا يزال يؤثر باستمرار في جميع صور تغيراتها المتقنة الحكيمة.
وقد عرض القرآن إلى حقيقة أن الأصل فينا العدم، وأننا لم نكن ثم كنا في قوله تعالى في سورة الإنسان: هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا.
ومعلوم بداهة أن المسبوق بالعدم لا بد له من موجد أوجده، وخالق خلقه وصوره.
المرحلة الرابعة والأخيرة من الدليل:
علمنا من المراحل الثلاث السابقة الحقائق الثلاث التالية:
1- أن الوجود من حيث هو يجب عقلاً أن يكون هو الأصل.
2- أن ما كان وجوده هو الأصل استحال أن يكون له ابتداء، وأن يطرأ عليه العدم.
3- أن هذه الأشياء الكونية المعروضة على حواسنا ومداركنا ـ والتي نحن جزء منها ـ وكذلك كل ما شابهها: الأصل فيها العدم. ويحتاج وجودها إلى سبب موجد.
وهنا نقول: حيث اجتمعت لدينا هذه الحقائق الثلاث التي لا مفر منها، ولا محيد عنها،
فلا بد من التوفيق بينها بشكل تقبله العقول قبولاً تاماً من غير اعتراض.
وذلك لا يكون إلا وفق صورة واحدة لا ثانية لها، وهي أن نقول:
أولاً: لا بد عقلاً من وجود موجود عظيم، وجوده هو الأصل في الكائنات وعدمه مستحيل، لذلك فهو واجب الوجود عقلاً.
ثانياً: هذا الكون المشاهد ـ بما فيه من أرض وسماوات، ونجوم ومجرات، وجماد ونبات، وأحياء وأموات ـ الأصل فيه العدم، ولا بد لإخراجه من العدم إلى الوجود من سبب موجد.
ثالثاً: لا يكون السبب الموجد للكون بجميع ما فيه إلا موجوداً عظيماً، وجوده هو الأصل، وهو واجب الوجود وذلك هو (الله سبحانه وتعالى).
خاتمة حول هذا الدليل:
وبهذه الطريقة من الاستدلال يسقط نهائياً تساؤل المتسائلين:
كيف وُجِدَ الله سبحانه؟
لأنه تساؤل لا يعتمد على عقل،
وذلك أن مثل هذا التساؤل إنما يرد في موجود تثبت قوانينه وصفاته أن الأصل فيه العدم، فهو يحتاج إلى موجد حتى يوجده ويبدعه من العدم.
أما الموجود الذي يجب عقلاً أن يكون الأصل فيه الوجود ولا يجوز عليه العدم فلا يمكن أن يتعرض وجوده إلى مثل هذا التساؤل بحالٍ من الأحوال. لأن إيرادِ تساؤل من هذا النوع يتنافى مع الحقيقة الثابتة وهي أن الأصل فيه هو الوجود.
التعديل الأخير تم 09-30-2004 الساعة 04:09 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله هل يجتمع الوجودوالعدم ؟! ألم تعلم أن احتمال الوجود يعنى استحالة تحقق العدم ومن قال إن الله تعالى لم يثبت وجوده أو أنه انقطع الآن وما هو الذى انقطع ؟!!نعم .. انقطاع الاتصال بمركبة .. يعني عدم وجودها .... مع وجود احتمال ضئيل لاستمرار وجودها .. بسبب اثباته المسبق .... وهنا النقطة .. فالله لم يسبق اثبات وجوده .. ليكون انقطاعه الآن لا يقتضي القول بعدميته.
الموجود هو مبدأ الآثار ومظهر الأحكام في الخارج وحدد الحكماء الموجود بأنه الذي يمكن أن يخبر عنه والمعدوم بنقيضه وهو ما لا يمكن أن يخبر عنهأتمنى أن اعرف تفسيرك إذن .
كم هائل من الأخطاء فى عبارة وجيزة كهذه أمر عجيب ولكن لنحاول إحصاء بعضها :.... الوجود ... يقتضي الايجاد ياعزيزي .. .. أما العدم .. فيقتضي الانعدام .. ...
الوجود يقتضى الإيجاد العبارة فى حد ذاتها سقيمة وتحصيل لحاصل لكننا نحاول أن نتفهم مرادك وهو أسقم منها ويبطل إلحادك ،وقولك بأن الكون موجود بلا موجد .
وقولك : ((والله لم يتم ايجاده .. ليكون موجودا )) مترتب على قولك السابق وهو أن كل موجود لا بد له من موجد على ما فيه من معاندة لمبدأ بطلان التسلسل وما فيه من المصادرة بنفى وجود الخالق بلا دليل واتخاذ ذلك كدليل على نفى وجوده .
قولك : (( أما العدم .. فيقتضي الانعدام وانتفاء الوجود .))
فلماذا لم تقل يقتضى الانعدام كما قلت الوجود يقتضى الإيجاد وما قيمة التعبير العدم يقتضى انتفاء الوجود اترى فى العبارة حملا جديدا ؟!
يا لها من نتيجة ضرورية !!فالعدم موجود
أعلى مثل هذا يبنى يبنى الإنسان مصيره ؟! إنا لله وإنا إليه راجعون .
أنصحك بالستعانة ببعض المراجع وليس ذلك عيبا بل العيب ألا يعرف اإنسان قدر نفسه ويشمت بها الأعداء .
التعديل الأخير تم 09-30-2004 الساعة 09:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإيمان بوجود الله:
الدليل العقلي: فالدليل العقلي على وجود الله ـ عزوجل ـ أن نقول: هذا الكون الذي أمامنا ونشاهده على هذا النظام البديع الذي لا يمكن أن يضطرب ولا يتصادم ولا يسقط بعضه بعضاً بل هو في غاية ما يكون من النظام ]لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار[(2) فهل يعقل أن هذا الكون العظيم بهذا النظام البديع يكون خالقاً لنفسه؟ كلا لا يعقل، لأنه لا يمكن أن يكون خالقاً لنفسه إذ إن معنى ذلك أنه عدم أوجد موجوداً، ولا يمكن للعدم أن يوجد موجوداً، إذاً فيستحيل أن يكون هذا الكون موجداً لنفسه، ولا يمكن أيضاً أن يكون هذا الكون العظيم وجد صدفة، لأنه على نظام بديع مطرد، وما جاء صدفة فالغالب أنه لا يطرد ولا يمكن أن يأتي صدفة لكن على التنزل.
الم ترى إلى الليل والنهار كيف يتعاقبان بنظام بديع
ألم ترى على خلق الإنسان كيفه خلقه الله العينان في أعلى في الرأس الفم الأنف ..إلخ
ولماذا العينان والفم في ذلك الموضع من الناس جميعا الا النادر ممن خلق مشوه ألا يدل ذلك على خالق الإنسان لماذا لم تكن العينان في القدم مثلا أو في الرأس من الخلف أو في اليد إن ما خلق بالصدفة لا يمكن أن يكون بهذا النظام المطرد
ولو قلنا لك أن سفينة صنعت نفسها بنفسها أرست في ميناء وعليها حمل فنزل الحمل بدون حمال، وانصرفت السفينة بدون قائد ، سوف تقول : كيف تقول مثل ذلك الكلام فإن ذلك لا يعقل ولا يمكن أن نصدقه؟: فإذا كنت لا تصدق بها فكيف تصدق بهذه الشمس، والقمر، والنجوم، والسماء، والأرض، كيف يمكن أن تصدق أنها وجدت بدون موجد؟!.
وقد أشار الله تعالى إلى هذا الدليل العقلي بقوله:]أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون[(1).
أيها المنكر لوجود الله هذه مجموعة روابط في أدلة على وجود الله
فتأمل واعمل عقلك لعل الله أن يشرح صدرك للإسلام
http://www.55a.net/19.htm
http://www.khayma.com/almurshed/documents/wojood.htm
http://www.islam.com.kw/ipc/html/ara...amic/adela.asp
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يدور الألكترون حول نواة الذرة فى اتجاه عقرب الساعة فى مدار بيضاوى
ويدور القمر حول الأرض والأرض حول الشمس والشمس حول مركز المجرة أيضا فى اتجاه معاكس لاتجاه عقرب الساعة وفى مدار بيضاوى
ألا يدل هذا التوحيد فى مسار تلك المخلوقات على وحدة الخالق
وهذا رابط فيه فوائد اللهم أهد قلب من جحد وجود الله وبصره بالحق يارب العالمين وهده للإسلام
http://www.balagh.com/mosoa/tafsir/ua152sx5.htm
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks