صفحة 1 من 10 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 141

الموضوع: نظريات فلسفية لتبرير انقطاع الوحي والنبوة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي نظريات فلسفية لتبرير انقطاع الوحي والنبوة

    قام بعض المفكرين ورجال الدين المسلمين بمحاولات فلسفية ليبرروا انقطاع مجيء الأنبياء الغير مشرعين، أي الذين لا يحملون شريعة جديدة من الله تعالى. هناك محاولتان للخروج بهذه النتيجة، وأصحاب المحاولة الأولى يقولون إن مجيء الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الذي هو النبي الكامل الذي جاء من الله تعالى يحمل الشريعة الكاملة، يلغي تماماً أي حاجة لمجيء نبي تابع له.

    إنه لمن الممكن القبول بهذه النتيجة لو أن أصحابها أثبتوا أن مجيء هذا النبي الكامل بهذه الشريعة الكاملة يضمن تماماً عدم وقوع الانحراف في فهم هذه التعاليم الكاملة الواردة في كتاب الله المجيد وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وبهذا يظل الناس على طريق الهدى المستقيم، متمسكين بأهداب التقوى والصلاح. لكن وبكل أسف فإن هذا الأمر لا يمكن إثباته لا علمياً ولا تاريخياً.

    إن هذا الرأي المتهافت لا يؤيده أي دليل ذي معنى أو منطق يقنع العقل، لأن المهمة التي يؤديها الأنبياء لا تنحصر فقط في إحضار كتاب شريعة من الله تعالى. إن النبوة في ذاتها أمر له العديد من الجوانب العظيمة والتأثيرات الهامة. فهل يستطيع أحد مهما بلغ من الجرأة أن يزعم أنه بعد اكتمال الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة لم يعد لوجود الرسول عليه الصلاة والسلام أية أهمية على الإطلاق؟؟!! وهل يكفي الاحتفاظ بالكتاب وسنة حامل الشريعة بعد وفاته لأن يكون بديلاً عن النبوة أو الهدي الإلهي؟؟
    إن التاريخ يشهد بكل وضوح أن هذا الكلام غير صحيح مطلقاً...فلماذا تفرق اليهود بعد وفاة موسى عليه السلام....ولماذا أرسل الله لهم النبي يحيى وعيسى عليهما السلام....مع العلم أنهما لم يكونا من الأنبياء المشرعين بل المتممين.
    ( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل فإني الحق أقول لكم الى أن تزول السماء والأرض , لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ) متى 5 : 17.

    ويكفي لتوضيح هذا الأمر ما حدث مع المسلمين بعد انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، حيث ظهر الاضمحلال الذي استمر في التأثير على المجتمع الإسلامي بشكل متزايد حتى يومنا هذا.
    فقامت اختلافات أدت إلى اقتتال المسلمين فيما بينهم وانقسموا إلى فرق ومذاهب ظلت تتزايد وتتفاقم إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. إن الفرق بين أحوال المسلمين الروحية من تقوى وصلاح اليوم، وبين أحوال المسلمين في حياة محمد عليه الصلاة والسلام أمر لا يحتمل المقارنة. مع أن الشريعة الكاملة التي أتى بها الرسول في ذلك الوقت هي ذاتها التي بين أيدينا الآن والتي أمر الله تعالى بحفظها. والكتاب لا يزال كما هو لا ريب فيه، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وظل كما هو كاملاً بدون تغيير أو تحريف كما كان قبل الأربعة عشر قرناً الماضية.

    أما المحاولة الثانية لتبرير انقطاع مجيء الأنبياء بكافة أنواعهم فتقوم على نظرية ارتقاء الإنسان ووصوله إلى مرحلة النضوج الفكري. والمناصر الأكبر لهذه النظرية هو العلامة والمفكر والشاعر العظيم (محمد إقبال)، الذي يعتبره البعض أكبر المفكرين المسلمين في الأزمنة الحديثة.
    وفكرة النضوج الفكري أو (الرُشد الإنساني) هذه تقوم على افتراض أن القرآن المجيد قد نزل من الله تعالى حينما وصل الإنسان إلى مرحلة النضوج الفكري، وعلى هذا لم يعد الإنسان بحاجة إلى هدي آخر من أي مبعوث إلهي آخر، على عكس الأجداد الذين رحلوا في الأزمنة السابقة. وللوهلة الأولى تبدو هذه النظرية كأنها فكرة فلسفية جميلة، ولكن بعد التعمق وإمعان النظر فيها ودراستها يتبين خواؤها وخلوها من أية قيمة. فإن الأساس نفسه الذي تقوم عليه هذه النظرية من أن الإنسان قد وصل إلى مرحلة من النضوج الفكري حتى إنه أصبح قادراً وحده على استنباط الحقائق وانتهاج المنهج الصحيح السليم للسلوك من تعاليم الدين الكامل، هو أساس يخضع للنقاش والجدل من عدة نواح.

    ينبغي لنا ألا ننسى أن الإنسان كان دائماً عند كل منعطف من منعطفات التقدم يعتبر نفسه قد وصل إلى قمة النضوج الفكري، وعند كل مرحلة من مراحل التاريخ كان الجيل الذي يعيش تلك المرحلة يعتبر نفسه أيضاً قد بلغ قمة التقدم الإنساني. والناس بشكل عام حين ينظرون من موقعهم الذي وصلوا إليه إلى الأجيال السابقة كانت تلك الأجيال تبدو لهم أقل نضوجاً وأقل تقدماً منهم. ومع ذلك فلم يحدث أبداً أن تصرف الإنسان وحده في أي مرحلة من مراحل التاريخ بحكمة تكفي لهداية نفسه. ودوماً كانت هناك رؤوس ورؤساء مثل فرعون ترتفع لتتحدى الهدي الإلهي، وكان المتمردون على الهدي الإلهي يرفضون قبول الأنبياء الذين جاءوا إليهم في أزمانهم مستخدمين نفس هذا المنطق المغلوط الذي يعتمد على نضوجهم الفكري. وقد كرر الجميع مراراً نفس الادعاء بأنهم قد بلغوا مرحلة من التقدم الفكري يكفل لهم تقرير أمورهم بأنفسهم. غير أن التاريخ يبين أن كل تلك الأجيال كانت على خطأ. وعليه...فمن السذاجة بمكان الزعم بأن الجيل المعاصر هو الوحيد الذي وصل بالإنسان أخيراً إلى الاكتفاء بقدراته الذاتية لكل متطلبات تقدمه الأخلاقي والروحاني.

    إن هذه النظرية القائلة بالنضوج الفكري يتضح زيفها من خلال وقائع وحقائق التاريخ. لطالما وقعت الانقسامات بعد وفاة الأنبياء وتعددت الفرق الدينية التي تتولى تقديم التفسيرات المختلفة والمفاهيم المتباينة للتعاليم التي أتى بها الأنبياء، وكانت هذه ظاهرة عامة لم يخل منها أتباع أي نبي من الأنبياء المرسلين على الإطلاق، ولم ينج منها المسلمون أيضاً. وهكذا يتضح أن موضوع بلوغ النضوج الفكري المزعوم لا يؤهل الإنسان لاستنباط الفهم الصحيح للصحف المقدسة، وإنما يقتضي الأمر هدياً إلهياً.

    فإذا كان النضوج الفكري للإنسان يعني أنه يستطيع وحده استخلاص الحقائق من دراسته للكتب المقدسة، لكان من المحتم أن ينتج عن ذلك وحدة واتفاق كامل على جميع الأسس في التعاليم الدينية. ولكن للأسف ما نراه اليوم عملياً وكواقع فعلي ملموس يعد فشلاً ذريعاً لهذه الفكرة. والمسلمون الذين تشرفوا بتلقيهم من الله تعالى الكتاب الإلهي الكامل والأخير نجد أنهم ليسوا أقل فرقة وانقساماً، فيما يختص بالتفسير، من غيرهم من أتباع الأديان الأخرى. فما جدوى ما يسمى بالنضوج الفكري للإنسان؟؟ إن تاريخ الأديان يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه إذا بدأ الناس ينقسمون إلى فرق ونحل ومذاهب، فإنهم لا يتخلون أبداً عن هذا الانقسام والتشيع ليعودوا إلى التوحد نتيجة لمجهود الإنسان وحده.

    وهذه الحالة تنطبق بدون شك على المسلمين اليوم أيضاً، وبغير تدخل إلهي عن طريق مصلح رباني فمن المستحيل جمع المسلمين وتوحيدهم مرة أخرى تحت راية واحدة. ولكنهم بكل أسف يرفضون هذا الإجراء السماوي رغم أنه باب الأمل الوحيد المفتوح أمامهم.

    إن وجود ما يزيد عن سبعين فرقة من المسلمين..رغم وجود الكتاب المحفوظ والسنة المتواترة والأحاديث الشريفة المحققة، كلها تقف دليلاً على عدم صحة الفكرة الفلسفية للشاعر (محمد إقبال) عن نظرية النضوج الفكري للإنسان.

    والاختلافات التي تباعد بين هذه الفرق الإسلامية ليست مجرد اختلافات هامشية، وإنما هي أساسية وعميقة، كما أنها تتزايد وتتأصل بمرور الزمن. وعندما نضيف إلى هذه الاختلافات الفقر الأخلاقي المنتشر في العالم الإسلامي، ومأساة وجودهم وكأنهم جسد ميت فقد الحياة، فإن الأمر يصير مؤسفاً يثير عميق الحزن والآسى. وإذا كان الأمل الوحيد الذي يمكن أن يبعث فيهم الحياة هو اعتمادهم على نضوجهم الفكري... فلنقل على الدنيا السلام.. والأولى بالمرء أن يتوضأ كي يكون على استعداد لحضور صلاة الجنازة وقراءة الفاتحة والترحم على الماضي الذي لن يعود...

    إنها حقاً فاجعة.. فلماذا لا يدرك هؤلاء – الناضجون فكرياً – أن كتاباً محفوظاً فقط لا يكفي لتزكية النفوس وتطهير القلوب؟؟؟ إذ لو كان الأمر كذلك لاستطاع المسلمون الحفاظ على مكانتهم المثلى ووحدتهم الفكرية... إلا أن الواقع العملي للأسف يظهر بوضوح أن هذه المثالية التي كانت تتمتع بها هذه الأمة في بدايتها قد زالت منذ زمن.. وأنها بعيدة عنها بعد الشرق عن الغرب وبعد السماء عن الأرض...

    إن كل ما يمكن أن يقال دفاعاً عن الفكرة التي قدمها الدكتور إقبال لإغلاق نافذة النور الإلهي بهذا السخف الذي يطلق عليه (النضوج الفكري).. هو أنه لم يخترع تلك الفكرة بنفسه.. بل اقتبسها بدون تفكير عميق من الفيلسوف الألماني (نيتشه)... فقد كان نيتشه هو أول من استخدم فكرة النضوج العقلي في العصر الحديث لينفي وجود أية حاجة لتلقي الهداية من الله تعالى.. لقد كان نيتشه يحض الإنسان على الإفاقة من غفوته وأن يستخدم قدراته الخاصة المتمثلة في حواسه الخمس... وكان التعبير الذي وضعه نيتشه لمن يصل لمرحلة النضوج حيث يكون قد تمكن من استغلال جميع حواسه بكامل قدراتها هو الإنسان المتفوق أو "السوبر مان" ومثل هذا الإنسان في رأيه ليس بحاجة لتلقي الهداية من الله تعالى.. فقد اعتبر نيتشه أن الله مجرد ظن أو تخمين.. وليس حقاً ويقيناً.. وقد رأى أن هذه الظنون أو التخمينات قد تولدت خلال العصور التي لم يكن الإنسان فيها قد نضج بما يكفي ليكون سيد نفسه.. والآن حيث بلغ الإنسان مرحلة النضوج الفكري كما استخلص نيتشه في كتابه "هكذا تكلم زرادشت" مشيراً إلى أنه لم تعد هناك من حاجة إلى التمسك بأية ظنيات...
    " في زمن ما كان يقول الإنسان الله.. حينما كان ينظر إلى أديم البحار.. لكني علمتك الآن أن تقول: الإنسان المتفوق / السوبرمان."
    "إن الإله هو مجرد ظن.. لكني أرغب ألا يتجاوز ظنك إرادتك الخلاقة"
    " هل يمكن لك أن تفكر كإله؟؟ هذا هو ما يجب أن تعنيه الحقيقة لك.. أن يتحول كل شيء إلى ما يمكن أن يتصوره الإنسان بفكره.. وما يراه الإنسان.. وما يلمسه الإنسان.. فعليك أن تفكر من خلال حواسك وما يتعلق بها وما يترتب عليها"
    "إن الإله ما هو إلا مجرد ظن.. لكن من الذي يستطيع أن يتخلص من صراع الظن إلا بالموت"

    وخلاصة ما أدى إليه كتاب "هكذا تكلم زرادشت" هو تمرد نيتشه على الإله الذي يعتبره مجرد ظن.. وذلك الإله هو في الواقع تصور المسيحية عن الإله..

    إن هذه بالضبط هي ذات فلسفة إقبال التي أعلنها لإلغاء الحاجة لمجيء نبي بعد أن وصل الإنسان إلى مرحلة النضوج الفكري... وعوضاً عن أن يستخدم إقبال هذه الفلسفة المستعارة والمقتسبة من نيتشه لإنكار الحاجة إلى الهداية الربانية.. نراه قد طوّر فكرة النضوج الفكري بعض الشيء لتناسب معتقداته داخل الإطار الإسلامي.. وبالرغم من أنه لا يزال يعترف بالحاجة إلى المعلم الكامل والكتاب الكامل وما دام ذلك متوفراً.. فهو لا يرى أن تؤرق السماء مضجع الإنسان بتدخلها في شؤون هدايته..
    غير إن هذا ليس كل الأمر.. فإن عقيدة النضوج الفكري بعد التعديل الذي أدخله إقبال عليها لاتلغي الحاجة إلى النبوة فحسب... وإنما تلغي كلية أيضاً أية حاجة لوجود اتصال ما بين الله والإنسان.. حتى ولو كان نوعاً من الوحي غير وحي الأنبياء..

    ولا بد أن يكون هذا هو الاستنتاج الوحيد المعقول الذي تفرزه عقيدته عن النضوج الفكري.. فإن فكرة النضوج تقتضي استقلالاً كاملاً للإنسان عن أية هداية سماوية إضافية في أي شكل من الأشكال.. فهو قد صار من الكفاءة بمكان حتى أنه يستطيع أن يقرر لنفسه ما يشاءفي ضوء ما منح له من هداية...
    يقول إقبال: الإنسان لم يعد طفلاً تمسك بإصبعه الصغير يد نبي لتعينه على أن يخطو بعض الخطوات إلى الأمام.. ألم ينضج هذا الإنسان ويصل لسن البلوغ الفكري لكي يقرر أمر نفسه بنفسه؟؟

    قد يبدو هذا المنطق مقبولاً لدى البعض... غير أن نظرة صادقة واحدة إلى التدهور الروحي والانحطاط الأخلاقي الشامل للإنسان اليوم تكفي لتبديد هذه الدعوى واعتبارها مجرد خيال ووهم مغلوط.

    المراجع:
    تجديد الفكر الديني للعلامة محمد إقبال
    Kaufmann, W. (1976) The Portable Nietzsche. Penguin Books. England

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا لا لا يا غالى .
    ليس هناك لا مذاهب فلسفية ولا نيتشه ولا إقبال ، هناك فقط آيات وأحاديث صريحة وإجماع من المسلمين على أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر نبى إلى الناس بين يدى الساعة وأن من ادعى النبوة بعده فهو كافر مرتد عن ملة الإسلام كغلام ميرزا العميل الذى تتبعه فلا تغنى وترد على نفسك .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم مشاهدة المشاركة
    لا لا لا يا غالى .
    وأن من ادعى النبوة بعده فهو كافر مرتد عن ملة الإسلام كغلام ميرزا العميل الذى تتبعه
    هناك ما يدعو للشك بأن الزميل "الغالي" يتظاهر فقط -لأجل التنويع الكفري - بأنه يتبع الهندي الذي إلهه يتكلم بالإنجليزية. ربما أكون مخطئا، عموم يكفي إمطاره بالأسئلة في "عقيدته"، وســــ....

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم مشاهدة المشاركة
    لا لا لا يا غالى .
    ليس هناك لا مذاهب فلسفية ولا نيتشه ولا إقبال ، هناك فقط آيات وأحاديث صريحة وإجماع من المسلمين على أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر نبى إلى الناس بين يدى الساعة وأن من ادعى النبوة بعده فهو كافر مرتد عن ملة الإسلام كغلام ميرزا العميل الذى تتبعه فلا تغنى وترد على نفسك .
    من المفيد أن تذكر للقراء هذه الآيات والأحاديث التي تتحدث عنها... ما تقوله فقط مجرد كلام لا يؤيده دليل شرعي أو عقلاني... وبالمناسبة فلم نكمل نقاشنا حول موضوع ختم النبوة.. فأخر رد لك كان هو أنك ستقوم بتفنيد كل ما قدمناه لكم من أدلة وحتى الآن لم يحدث شيء.. ربما ما حدث للنادي من فقدان لبعض المواضيع كان مواتياً لك.. وكما يقول المثل: مصائب قوم عند قوم فوائد...
    أما بالنسبة لما تبقى من كلامك فهو ساقط بداهةً لأنك كما قلت لك لا أدلة عليه...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    218
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المنصور مشاهدة المشاركة
    هناك ما يدعو للشك بأن الزميل "الغالي" يتظاهر فقط -لأجل التنويع الكفري - بأنه يتبع الهندي الذي إلهه يتكلم بالإنجليزية. ربما أكون مخطئا، عموم يكفي إمطاره بالأسئلة في "عقيدته"، وســــ....
    كان حرياً بالمراقب الموقر حذف هذه المشاركة التي لا تسمن ولا تغني من جوع...
    على العموم لا يوجد لدي رد على هذه المداخلة البليغة!!
    سلام

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    كان حرياً بالمراقب الموقر حذف هذه المشاركة التي لا تسمن ولا تغني من جوع...
    على العموم لا يوجد لدي رد على هذه المداخلة البليغة!!
    سلام
    الرد ولم أسمعه منك سابقا؛ مع أنك وعدت: "هذه أسئلة في صلب الموضوع سأجيب عنها لاحقا" هل تتذكر؟؟؟

    كان هذا قبل الطوفان! فلماذا تتظاهر بأنه الآن فقط ليس لديك ردا على كلامي، مع أن كلامي السابق لم يكن موجها لك يا بليغ!



    أم أنك أعجز من أن تلاحظ ذلك؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
    من المفيد أن تذكر للقراء هذه الآيات والأحاديث التي تتحدث عنها... ما تقوله فقط مجرد كلام لا يؤيده دليل شرعي أو عقلاني... وبالمناسبة فلم نكمل نقاشنا حول موضوع ختم النبوة.. فأخر رد لك كان هو أنك ستقوم بتفنيد كل ما قدمناه لكم من أدلة وحتى الآن لم يحدث شيء.. ربما ما حدث للنادي من فقدان لبعض المواضيع كان مواتياً لك.. وكما يقول المثل: مصائب قوم عند قوم فوائد...
    أما بالنسبة لما تبقى من كلامك فهو ساقط بداهةً لأنك كما قلت لك لا أدلة عليه...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ولماذا لا أكون أنا الذى دمرت المنتدى لأتهرب منك ؟!
    أليس هذا هو الأليق ؟!
    عموما أرجو من الأخ المشرف الفنى أن يبذل وسعه لاستعادة الموضوع الذى نقله الزميل غالى من موقع القاديانية بالنص وبالتشكيل وبالأخطاء المطبيعة والذى اكتشفناه فيما بعد وأدعى أنه لم ينقله بل يحفظه عن ظهر قلب ووأنه قد تطابق حفظه مع تقليده مع ماتوصل إليه بالعقل وقلت إننى سأرد عليه وأنا عند وعدى يا عزيزى فلا تشمخر بأنفك هكذا قائلا إن فيما حذف فائدة لنا ومصيبة لكم ولا تظن لحظة أننى أعجز عن الرد على أى إمام عندكم فضلا عن أن يكون تابعا مقلدا لا لشىء إلا لتفاهة ما تستندون إليه وتهافته يعنى إذا لم يتمكن الإخوة فى الإدارة من إعادة الموضوع خلال أربع وعشرين ساعة فسأبدا فى الرد على ( الموقع ) الذى تنقل منه وهذا وعد ألتزم به أمامك وأمام غيرك ومستعد لما هو أبعد من ذلك إن شاء الله تعالى وقدر .

    طبعا الأدلة معروفة وهو قوله تعالى: (( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)) سورة الاحزاب الآية 40
    تفسير الطبري - (ج 20 / ص 278-279)القول في تأويل قوله تعالى : { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) }
    يقول تعالى ذكره: ما كان أيها الناس محمد أبا زيد بن حارثة، ولا أبا أحد من رجالكم (1) الذين لم يلده محمد؛ فيحرم عليه نكاح زوجته بعد فراقه إياها، ولكنه رسول الله وخاتم النبيين، الذي ختم النبوة فطبع عليها، فلا تفتح لأحد بعده إلى قيام الساعة، وكان الله بكل شيء من أعمالكم ومقالكم وغير ذلك ذا علم لا يخفى عليه شيء.
    نسير بن ذعلوق، عن علي بن الحسين في قوله( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ) قال: نزلت في زيد بن حارثة، والنصب في رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بمعنى تكرير كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، والرفع بمعنى الاستئناف؛ ولكن هو رسول الله، والقراءة النصب عندنا.
    واختلفت القراء في قراءة قوله(وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) فقرأ ذلك قراء الأمصار سوى الحسن وعاصم بكسر التاء من خاتم النبيين، بمعنى: أنه ختم النبيين. ذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله(وَلَكِنَّ نَبِيًّا خَتَمَ النَّبيِّينَ) فذلك دليل على صحة قراءة من قرأه بكسر التاء، بمعنى: أنه الذي ختم الأنبياء صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وعليهم، وقرأ ذلك فيما يذكر الحسن وعاصم(خَاتَمَ النَّبِيِّينَ) بفتح التاء، بمعنى: أنه آخر النبيين، كما قرأ(مَخْتُومٌ خَاتَمَهُ مِسْكٌ) بمعنى: آخره مسك .
    زاد المسير - (ج 5 / ص 139)قوله تعالى : { ما كان محمَّدٌ أبا أحَد من رجالكم } قال المفسرون : لمَّا تزوَّج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زينب ، قال الناس : إِن محمداً قد تزوَّج امرأة ابنه ، فنزلت هذه الآية ، والمعنى : ليس بأب لزيد فتَحْرُم عليه زوجته { ولكنْ رسولَ الله } قال الزجاج : من نصبه ، فالمعنى : ولكن كان رسولَ الله ، وكان خاتم النبيِّين؛ ومن رفعه ، فالمعنى : ولكنْ هو رسولُ الله؛ ومن قرأ : { خاتِمَ } بكسر التاء ، فمعناه : وختم النبيِّين؛ ومن فتحها ، فالمعنى : آخِر النبيِّين . قال ابن عباس : يريد : لو لم أَختِم به النبيِّين ، لَجَعلتُ له ولداً يكون بعده نبيّاً .الدر المنثور - (ج 8 / ص 170)وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ولكن رسول الله وخاتم النبيين } قال : آخر نبي .
    وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله { وخاتم النبيين } قال : ختم الله النبيين بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وكان آخر من بعث .
    وأخرج أحمد ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « مثلي ومثل النبيين كمثل رجل بنى داراً فأتمها إلا لبنة واحدة ، فجئت أنا فأتممت تلك اللبنة » .
    وأخرج البخاري ومسلم والترمذي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل ابتنى داراً فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة ، فكان من دخلها فنظر إليها قال : ما أحسنها! إلا موضع اللبنة ، فأنا موضع اللبنة فختم بي الأنبياء » .
    وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    تفسير النسفي - (ج 3 / ص 133)
    { وَخَاتَمَ النبيين } بفتح التاء عاصم بمعنى الطابع أي آخرهم يعني لا ينبأ أحد بعده وعيسى ممن نبي قبله ، وحين ينزل ينزل عاملاً على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كأنه بعض أمته . وغيره بكسر التاء بمعنى الطابع وفاعل الختم .
    تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 428)وقوله: { وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } كقوله: { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [الأنعام:124] فهذه الآية نص في (7) أنه لا نبي بعده، وإذا كان لا نبي بعده فلا رسول [بعده] (8) بطريق الأولى والأحرى؛ لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة، فإن كل رسول نبي، ولا ينعكس. وبذلك وردت الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جماعة من الصحابة.
    قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عامر الأزدي، حدثنا زُهَيْر بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبيّ بن كعب (9) ، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثلي في النبيين كمثل رجل بنى دارًا فأحسنها وأكملها، وترك فيها موضع لَبنة لم يَضَعها، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه، ويقولون: لو تمَّ موضع هذه اللبنة؟ فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة".
    ورواه الترمذي، عن بُنْدَار، عن أبي عامر العقدي، به (10) ، وقال: حسن صحيح.
    حديث آخر: قال (11) الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا المختار بن فُلفُل، حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي." قال: فشَقّ ذلك على الناس قال: قال (12) : ولكن المبشرات". قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟ قال: "رؤيا الرجل المسلم، وهي جزء من أجزاء النبوة".
    وهكذا روى الترمذي عن الحسن بن محمد الزعفراني، عن عفان بن مسلم، به (13) وقال: صحيح غريب من حديث المختار بن فُلفُل.
    حديث آخر: قال أبو داود الطيالسي: حدثنا سَليم بن حَيَّان، عن سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارًا فأكملها وأحسنها إلا موضع لَبنة، فكان مَنْ دخلها فنظر إليها قال: ما أحسنها إلا موضع هذه اللبنة! فأنا موضع اللبنة، ختم بي الأنبياء، عليهم السلام".
    ورواه البخاري، ومسلم، والترمذي من طرق، عن سليم (1) بن حيان، به. (2) وقال الترمذي: صحيح غريب من هذا الوجه.
    حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثلي ومثل النبيين [من قبلي] (3) كمثل رجل بنى دارا فأتمها إلا لَبنَة واحدة، فجئت أنا فأتممت تلك اللبنة". انفرد بإخراجه مسلم من رواية الأعمش، به (4) .
    حديث آخر: قال [الإمام] (5) أحمد: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عثمان بن عُبَيد الراسبي قال: سمعت أبا الطفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا نبوة بعدي إلا المبشرات". قال: قيل: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: "الرؤيا الحسنة -أو قال -الرؤيا الصالحة." (6)
    حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن هَمَّام بن مُنَبِّه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة (7) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأكملها وأجملها، إلا موضع لَبنة من زاوية من زواياها، فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان ويقولون: ألا وَضَعْتَ هاهنا لبنة فيتم بنيانك؟!" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكنت أنا اللبنة".
    أخرجاه من حديث عبد الرزاق. (8)
    حديث آخر: عن أبي هريرة أيضا: قال (9) الإمام مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب (10) وقتيبة وعلي بن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فُضلت على الأنبياء بست: أعْطِيتُ جوامع الكلم، ونُصِرْتُ بالرعب، وأحِلَّت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون".
    ورواه الترمذي وابن ماجه، من حديث إسماعيل بن جعفر، وقال الترمذي: حسن صحيح. (1)
    حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى دارًا فأتمها إلا موضع لبنة واحدة، فجئت أنا فأتممت تلك اللبنة".
    ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كُرَيْب، كلاهما عن أبي معاوية، به. (2)
    حديث آخر: قال (3) الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح عن سعيد بن سُويد الكلبي، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي، عن العِرْباض بن سارية قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم لمنْجَدِل في طينته." (4)
    حديث آخر: قال (5) الزهري: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله تعالى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده (6) نبي." أخرجاه في الصحيحين (7) .
    وقال (8) الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هُبَيْرة، عن عبد الرحمن بن جبير قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودّع، فقال: "أنا محمد النبي الأمي -ثلاثا -ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه، وعلمت كم خزنة النار وحملة العرش، وتجوز بي، وعُوفيتُ وعُوفيتْ (9) أمتي؛ فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذُهب بي فعليكم بكتاب الله، أحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه". تفرد به الإمام أحمد. (10)
    ورواه (11) [الإمام] (12) أحمد أيضا عن يحيى بن إسحاق، عن ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن مريج (13) الخولاني، عن أبي قيس -مولى عمرو بن العاص -عن عبد الله بن عمرو فذكر مثله سواء (14) (15) .
    والأحاديث في هذا كثيرة، فمن رحمة الله تعالى بالعباد إرسال محمد، صلوات الله وسلامه عليه، إليهم، ثم من تشريفه لهم ختم الأنبياء والمرسلين به، وإكمال الدين الحنيف له. وقد أخبر تعالى في كتابه، ورسوله في السنة المتواترة عنه: أنه لا نبي بعده؛ ليعلموا أن كل مَنِ ادعى هذا المقام بعده
    فهو كذاب أفاك، دجال ضال مضل، ولو تخرق (1) وشعبذ، وأتى بأنواع السحر والطلاسم والنَيرجيَّات (2) ، فكلها محال وضلال عند أولي الألباب، كما أجرى الله، سبحانه وتعالى، على يد الأسود العَنْسي باليمن، ومسيلمة الكذاب باليمامة، من الأحوال الفاسدة والأقوال الباردة، ما علم كل ذي لب وفهم وحِجى أنهما كاذبان ضالان، لعنهما الله. وكذلك كل مدع لذلك إلى يوم القيامة حتى يختموا بالمسيح الدجال، [ فكل واحد من هؤلاء الكذابين] (3) يخلق الله معه من الأمور ما يشهد العلماء والمؤمنون بكذب مَنْ (4) جاء بها. وهذا من تمام لطف الله تعالى بخلقه، فإنهم بضرورة الواقع لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر إلا على سبيل الاتفاق، أو لما لهم فيه من المقاصد إلى غيره، ويكون في غاية الإفك والفجور في أقوالهم وأفعالهم، كما قال تعالى: { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنزلُ الشَّيَاطِينُ * تَنزلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } الآية [الشعراء:221، 222]. وهذا بخلاف الأنبياء، عليهم السلام، فإنهم في غاية البر والصدق (5) والرشد والاستقامة[ والعدل] (6) فيما يقولونه ويفعلونه ويأمرون به وينهون عنه، مع ما يؤيدون به من الخوارق للعادات، والأدلة الواضحات، والبراهين الباهرات، فصلوات الله وسلامه عليهم دائما مستمرا ما دامت الأرض والسموات.

    .
    هذا ما ذكرته بعض كتب التفسير المعتمدة - أكتفى به منعا للإطالة - من تفسيرات ونصوص ونقول عن الصحابة رضوان الله عليهم وسلف الأمة وأهل اللغة وما أجمع عليه المسلمون وما لا خالف عليه بين المؤمنين ولا يشاغب فيه غير الأفاكين أتباع الكذبة المدعين وإذا كانت هذه هى الادلة التى نستدل بها فما معنى أن تدعى أدلة فلسفية ونتشة ومحمد إقبال وتتخطى القرآن والسنة إلا إذا كنت تسير على المنهج الذى وضعه له الدجاجلة
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله نفتتح الرد على المداخلة بشكل مختصر فباطلها يغني عن إبطالها :

    قام بعض المفكرين ورجال الدين المسلمين بمحاولات فلسفية ليبرروا انقطاع مجيء الأنبياء الغير مشرعين، أي الذين لا يحملون شريعة جديدة من الله تعالى. هناك محاولتان للخروج بهذه النتيجة، وأصحاب المحاولة الأولى يقولون إن مجيء الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الذي هو النبي الكامل الذي جاء من الله تعالى يحمل الشريعة الكاملة، يلغي تماماً أي حاجة لمجيء نبي تابع له.
    لا يوجد رجال دين مسلمون ،، بل يوجد علماء وفقهاء وبلغاء وصلحاء ،، لا توجد لا فلسفة ولا علم كلام في هذا ،، بل يؤيده كلام رب العزة وكلام رسوله ،، وأيضا إجماع الصحابة والعلماء على مر العصور ،، ومستحيل أن يكون هناك إجماع على ضلالة بحديث رسول الله "لا تجتمع أمتي على ضلالة" ،، ولم نعرف أحدا من علماء أهل السنة خالف هذا الرأي ،، كما أن صريح القرآن وصحيح السنة يقولان بذلك... فما معنى أن يأتي نبي بعد أن خُتمت الرسالة والشريعة ؟؟؟
    فهل يأتي النبي ليعدل شريعة رب العزة ؟؟ فما معنى قوله تعالى { ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإِسْلامَ دِيناً } ولماذا نزلت في ذلك الوقت ولم يأت بها النبي المزعوم ؟؟
    وإذا كان هذا النبي لن يأتي بجديد فليس هناك معنى لنبوته ... أما إذا كانت وظيفته للتذكير والوعظ فهذا لا يحتاج إلى نبي بل يستطيع العلماء والمصلحون فعل ذلك ... ثم ان منهج الرسول محفوظ في السنة ،، وكلام رب العزة محفوظ أيضا ،، فقد تعهد الله بحفظ دينه وكتابه ... وإلا فما معنى حفظ الله لدينه إذا كان هناك نبي آخر ؟؟

    إنه لمن الممكن القبول بهذه النتيجة لو أن أصحابها أثبتوا أن مجيء هذا النبي الكامل بهذه الشريعة الكاملة يضمن تماماً عدم وقوع الانحراف في فهم هذه التعاليم الكاملة الواردة في كتاب الله المجيد وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وبهذا يظل الناس على طريق الهدى المستقيم، متمسكين بأهداب التقوى والصلاح. لكن وبكل أسف فإن هذا الأمر لا يمكن إثباته لا علمياً ولا تاريخياً.
    بل أنت الذي يجب عليك الإتيان بالأدلة ..الرسول تركنا على المحجة البيضاء ،، وعلمائنا على مر العصور تكفلوا بالشرح والبيان بحسن الفهم عن الله ورسوله ،، ولا يخلوا عصر من العصور من علماء وفقهاء ذوي علم غزير وفهم صحيح ،، ثم أمامنا نبعان صافيان من قرآن وسنة نحتكم إليهما عند وقوع سوء فهم ،، ولا يلزمنا نبي لأن الأمة ليست غبية وليس فيها متفقه واحد لا يستطيع فهم النصوص ... ثم لو كان سوف يبعث الله نبيا لأعاد بعثة الرسول فهو الأصلح والأقوم والأشمل والأقدر على هذه المهمة ،، فهو سيد ولد آدم وسيد الأنبياء والمرسلين ،، او لبعث أنبياء من أولي العزم ليشرحوا ويبينوا ...

    ثم أن الله سبحانه تكفل ببيان التنزيل ،، ألم تنتبه إلى قوله تعالى { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ *إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }

    وألم تقرأ قوله عز وجل { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم }

    وألم تقرأ حديث رسول الله " وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء"

    وأيضا قوله " إنه لم يكن نبي قبلي إلا دلَّ أمته على ما يعلمه خيراً لهم، ويحذرهم ما يعلمه شراً لهم "

    أم تريدنا أن نترك القرآن والسنة والإجماع ،، ونصدق الدجالين الذين حذر منهم الرسول وأنهم من علامات قيام الساعة حين قال :
    "وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله" ؟؟

    إن هذا الرأي المتهافت لا يؤيده أي دليل ذي معنى أو منطق يقنع العقل، لأن المهمة التي يؤديها الأنبياء لا تنحصر فقط في إحضار كتاب شريعة من الله تعالى. إن النبوة في ذاتها أمر له العديد من الجوانب العظيمة والتأثيرات الهامة. فهل يستطيع أحد مهما بلغ من الجرأة أن يزعم أنه بعد اكتمال الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة لم يعد لوجود الرسول عليه الصلاة والسلام أية أهمية على الإطلاق؟؟!! وهل يكفي الاحتفاظ بالكتاب وسنة حامل الشريعة بعد وفاته لأن يكون بديلاً عن النبوة أو الهدي الإلهي؟؟
    الأدلة المنطقية والعقلية والنقلية تشير إلى أنه لا معنى ولا حاجة لوجود رسول آخر ونبي آخر ،، لأن كل شيء واضح بين في الإسلام ،، فالرسول أتم الشرح واستوفى البيان ،، وبعده العلماء الجهابذة فصلوا أيضا واجتهدوا واستنبطوا ... كما أن صريح الأدلة يقول بختم النبوة ،، وختم النبوة يقتضي ختم الشريعة ،، ومن قال بغير ذلك عليه بالدليل الصريح الصحيح على أن هناك انبياء بعد محمد ...

    إن التاريخ يشهد بكل وضوح أن هذا الكلام غير صحيح مطلقاً...فلماذا تفرق اليهود بعد وفاة موسى عليه السلام....ولماذا أرسل الله لهم النبي يحيى وعيسى عليهما السلام....مع العلم أنهما لم يكونا من الأنبياء المشرعين بل المتممين.
    هذا لأن الوحي والأدلة التاريخية تقرر أن التحريف بدأ بعد وفاة موسى وعيسى عليهما السلام ،، ولأن رب العزة لم يتكفل بحفظ الكتب المنزلة قبل القرآن ،، فوجب إرسال رسل وأنبياء ،، فإذا حُفظ الدين ومصادره كما هو الحال في الإسلام ،، لم نعد في حاجة إلى نبي آخر لأن هذا الأخير سيكرر ما قاله محمد فقط وما هو مسطور وواضح ،، وهذا يستطيع أي متفقه ان يفعله بدون بعث أنبياء ...

    ويكفي لتوضيح هذا الأمر ما حدث مع المسلمين بعد انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، حيث ظهر الاضمحلال الذي استمر في التأثير على المجتمع الإسلامي بشكل متزايد حتى يومنا هذا.
    فقامت اختلافات أدت إلى اقتتال المسلمين فيما بينهم وانقسموا إلى فرق ومذاهب ظلت تتزايد وتتفاقم إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. إن الفرق بين أحوال المسلمين الروحية من تقوى وصلاح اليوم، وبين أحوال المسلمين في حياة محمد عليه الصلاة والسلام أمر لا يحتمل المقارنة. مع أن الشريعة الكاملة التي أتى بها الرسول في ذلك الوقت هي ذاتها التي بين أيدينا الآن والتي أمر الله تعالى بحفظها. والكتاب لا يزال كما هو لا ريب فيه، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وظل كما هو كاملاً بدون تغيير أو تحريف كما كان قبل الأربعة عشر قرناً الماضية.
    وهذا قد اخبر به الرسول ،، ولكنه لم يبشر بنزول نبي آخر بعده إلا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ،، ولن ينزل على أساس أنه نبي يأتي برسالة أو ماشابه ،، بل سوف يأتي تابعا لما جاء به محمد ،، ولنزوله في آخر الزمان حكم كما قال القرطبي المالكي رحمه الله تعالى فقال : يحتمل أن المسيح قد وجد في الإنجيل فضل أمة محمد فدعا الله عز وجل أن يجعله من أمة محمد فاستجاب الله تعالى دعاءه ورفعه إلى السماء إلى أن يُنزله آخر الزمان مجدداً لما درس من دين الإسلام، فوافق خروج الدجّال فقتله.
    ويحتمل أن يكون إنزاله مدة لدنّو أجله لا لقتال الدجّال، لأنه لا ينبغي لمخلوقٍ من التراب أن يموت في السماء، لكن أمره يجري على ما قال الله تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (طه 20: 55). فينزله الله تعالى ليقبره في الأرض مدة يراه فيها من يقرب منه ويسمع به من نأى عنه، ثم يقبضه فيتولى المؤمنون أمره ويصلّون عليه ويُدفن حيث دُفن الأنبياء.
    ويُحتمَل أن يكون ذلك لأن اليهود همَّت بقتله وصلبه، وجرى أمرهم معه على ما بيَّنه الله تعالى في كتابه، وهم أبداً يدَّعون أنهم قتلوه، وينسبونه في السحر وغيره إلى ما كان الله يراه ونّزَهه منه. ولا يزالون في ضلالهم هذا حتى تقرب الساعة، فيظهر الدجَّال وهو أسحر السحرة، ويبايعه اليهود فيكونون يومئذ جنده مقدرين أنهم ينتقمون به من المسلمين. فإذا صار أمرهم إلى هذا أنزله الله الذي عندهم أنهم قد قتلوه، وأبرزه لهم ولغيرهم من المنافقين حياً، ونصره على الدجّال ومَن معه مِن اليهود، فلا يجدون يؤمئذ مهرباً. وإن توارى أحدٌ منهم بشجر أو حجر أو جدارٍ ناداه: ·يا روح الله، ها هنا يهودي حتى يقف عليه فإما يسلم أو يُقتل .

    اما عن عصر الفتن ،، فالفتن دائما تظهر في كل عصر وجيل ،، والحق موجود عند فرقة واحدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماها بأهل السنة والجماعة. ونزول النبي لا يأتي إلا حينما يختفي الحق من الأرض ،، فكيف بالله عليك يأتي وسواد الأمة منتسبون لأهل السنة والجماعة ؟؟

    ولا نحتاج إلى نضوج فكري ولا إلى عبقرية لنزول الرسالة ،، لأن الرسالة في حد ذاتها أرقى دين على وجه الأرض ،، وهذا الدين ارتضاه الله لكل أمة مهما بلغ تقدمها ونضجها الفكري ،، ولا نحتاج لنبي آخر لكي يعلمنا كيف نفكر وكيف نفرق بين الحلال والحرام وبين الغث والسمين ،، لأن الله سبحانه قد أرشدنا إلى ذلك في منهجه القويم ...

    " إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله"

    " وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي"

    "مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى داراً فأكملها وأحسنها، إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون ويقولون: لولا موضع اللبنة ،فأنا موضع اللبنـة جئت فختمت الأنبياء"

    ولا التفات إلى من قال ان البعدية ليست البعدية الزمنية ،، لأن اقتران الختم بلفظة لا نبي بعدي تبين أن المراد منها البعدية الزمنية .. بل اهديك هذا الحديث الذي سيُسقطك أنت وقاديانيتك :
    " أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عَقِبي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي "

    فما معنى العاقب الذي ليس بعده نبي ؟؟؟
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  9. افتراضي

    للأسف لقد نجح المدعو "غالي" في جعل موضوعه ثابت يحتاج للنفي! هذا قد يُفهم عند الذين لا يعرفون الإسلام؛ أما في ديار الإسلام فمثل هذا يضرب بالعصى، فحتى أطفالنا يعرفون أن محمدا هو أخر الأنبياء. لقد نبهت الإخوة في جعله هو المطالب بالإثبات - وستصحكون كثيرا.

    وربما قد يلزم تغيير العنوان من:
    نظريات فلسفية لتبرير انقطاع الوحي والنبوة

    إلى:
    فلسفيات تبريرية لنظرية انقطاع اللبوة الوحشية

  10. #10

    افتراضي

    وللأسف العضو غالي نجح في عمل شيئ من لاشيئ ، فهو يلوك الماء فقط !!
    كلامه متهافت وضعيف ينقص آخره أوله ، ولا يستحق الالتفات وكل هذه الردود منكم أساتذتي الأفاضل حفظكم الله ورعاكم
    ............................

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    غالى مجرد مقلد ينقل بأمانة عن فئة معينة تبث سمومها على نطاق واسع ومدعومة من الغرب والصهاينة ونحن نرد عليهم من خلاله .
    والأسئلة التى تتبادر إلى الذهن :
    هل نحاورالرؤوس أم الأذناب؟
    والجواب أننا نحاور الرؤوس فإن تعذر فمن له دراية واطلاع فإن تعذر فالمقلدة الأمناء على فكرهم ومذهبهم .
    هل يستحقون جوابا ؟
    والجواب لا يستحق أى منكر للإسلام جوابا وإنما يجاب على نوابغ المبتدعة ممن عم شرهم وانتشر فسادهم لإفحامهم حماية لضعاف النفوس والعقول .
    هل فى ذلك نشر لباطلهم وإعلان عنهم ومخالفة للقاعدة القائلة بأن إماته الشر تكون بهجره وإحياءه بذكره ؟
    الجواب ليست هذه القاعدة مطردة دائما وإنما تنطبق فقط على ما خفى من المذاهب وما مات منها فلا يشرع إعلانه بالرد عليه أو إحياؤه أما إن انتشرت تلك المذاهب وكثر الدعاة لها واختلط الأمر على الناس فوجب حينئذ التحذير منها والتنبيه إلى شرها ولا يكون ذلك إلا بالرد عليها وفضحها وليس بالسكوت عنها وتجاهلها .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وللعلم الموضوع منسوخ من كتاب للمدعو ميرزا طاهر ويبدو أن الزميل غالى من هواة القص واللصق ولا يعرف غير ذلك !!
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  13. افتراضي

    لنقض أدلة الأحمدية في استدلالهم على استمرار النبوة، يجب أن نتطرق للجانب اللغوي أيضًا.



    فالقارئ لكتبهم وأفكارهم، يلاحظ بدون أدنى تعب أنهم يرتكزون على أمور أساسية:



    1) ارتكازهم بشكل أساسي على المعاجم اللغوية في تفسير القرآن، وجعلهم للقرآن تابعًا لا متبوعًا



    2) إيغالهم في الأخذ بالمجاز



    3) إيغالهم في أخذ المعاني الشاذة والنادرة



    ومثال ذلك معنى الخاتم في الآية الكريمة، فانظر إلى تفسيرهم لها، وانظر إلى المعنى الواضح للختم في القرآن الكريم، والذي يأتي بمعنى الإغلاق والإقفال:



    ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم



    يسقون من رحيق مختوم



    ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون



    اليوم نختم على افواههم




    وقس على ذلك الكثير من المواضيع، كإنكارهم لوجود الجن كجنس مخلوق.
    ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين


    يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا

  14. افتراضي

    أتردد كثيراً فى أن أشارك فى هذا الحوار أم لا؟
    الكلام لا يستحق الرد أوالجذب أوالإثبات أوالنفى.
    ولست فى حاجة إلى أن أصف هذا بالسفه.
    ولكن فقط لى تعليق على كلام غالى.
    الذى يعيب على كل جيل أنهم يصفون أنفسهم بأنهم الأكمل فهماً والأكثر تطوراً عن سابقيهم.
    وأنا هنا أعلن أنى لا أوافق نظرية إقبال هذه الهزيلة ، التى تأثرت بنظرية التطور أكثر من تأثرها بالقرآن الكريم. ونحن لا نعتبره من أكبر المفكرين ولا حاجة. بل ولسنا فى حاجة إلى كلمة مما كتب. فدعاويه تغريبيه أكثر منها إسلاميه.
    فقط أقول لغالى:
    أنت قلت :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي
    أما المحاولة الثانية لتبرير انقطاع مجيء الأنبياء بكافة أنواعهم فتقوم على نظرية ارتقاء الإنسان ووصوله إلى مرحلة النضوج الفكري. .....
    ......
    وفكرة النضوج الفكري أو (الرُشد الإنساني) هذه تقوم على افتراض أن القرآن المجيد قد نزل من الله تعالى حينما وصل الإنسان إلى مرحلة النضوج الفكري، وعلى هذا لم يعد الإنسان بحاجة إلى هدي آخر من أي مبعوث إلهي آخر، على عكس الأجداد الذين رحلوا في الأزمنة السابقة. وللوهلة الأولى تبدو هذه النظرية كأنها فكرة فلسفية جميلة، ولكن بعد التعمق وإمعان النظر فيها ودراستها يتبين خواؤها وخلوها من أية قيمة. فإن الأساس نفسه الذي تقوم عليه هذه النظرية من أن الإنسان قد وصل إلى مرحلة من النضوج الفكري حتى إنه أصبح قادراً وحده على استنباط الحقائق وانتهاج المنهج الصحيح السليم للسلوك من تعاليم الدين الكامل، هو أساس يخضع للنقاش والجدل من عدة نواح.

    ........
    إن هذه النظرية القائلة بالنضوج الفكري يتضح زيفها من خلال وقائع وحقائق التاريخ. ......

    فإذا كان النضوج الفكري للإنسان يعني أنه يستطيع وحده استخلاص الحقائق من دراسته للكتب المقدسة، لكان من المحتم أن ينتج عن ذلك وحدة واتفاق كامل على جميع الأسس في التعاليم الدينية. ولكن للأسف ما نراه اليوم عملياً وكواقع فعلي ملموس يعد فشلاً ذريعاً لهذه الفكرة. والمسلمون ......
    ......
    إن وجود ما يزيد عن سبعين فرقة من المسلمين..رغم وجود الكتاب المحفوظ والسنة المتواترة والأحاديث الشريفة المحققة، كلها تقف دليلاً على عدم صحة الفكرة الفلسفية للشاعر (محمد إقبال) عن نظرية النضوج الفكري للإنسان.

    .........
    إنها حقاً فاجعة.. فلماذا لا يدرك هؤلاء – الناضجون فكرياً – أن كتاباً محفوظاً فقط لا يكفي لتزكية النفوس وتطهير القلوب؟؟؟ ......
    إن كل ما يمكن أن يقال دفاعاً عن الفكرة التي قدمها الدكتور إقبال لإغلاق نافذة النور الإلهي بهذا السخف الذي يطلق عليه (النضوج الفكري).. هو أنه لم يخترع تلك الفكرة بنفسه.. بل اقتبسها بدون تفكير عميق من الفيلسوف الألماني (نيتشه)... .....
    قد يبدو هذا المنطق مقبولاً لدى البعض... غير أن نظرة صادقة واحدة إلى التدهور الروحي والانحطاط الأخلاقي الشامل للإنسان اليوم تكفي لتبديد هذه الدعوى واعتبارها مجرد خيال ووهم مغلوط.
    والآن بعد أن عرضت عليك كلامك أنت نفسك ونقضك لنظرية - أو ما تمسيه أنت نظرية النضوج الفكرى. أسألك :
    هل أنت يا عزيزى غالى ناضج فكرياً؟؟؟؟؟؟؟
    إجابتك : نعم / لا.
    مع السلامة والقلب داعيلك. وحاسب لسيارة تخبطك فى الطريق. ونكون بكده قد خسرنا ناضج فكرى عظيم مثلك.
    أنتظر ردك ولا تتهرب.

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم مشاهدة المشاركة
    وللعلم الموضوع منسوخ من كتاب للمدعو ميرزا طاهر ويبدو أن الزميل غالى من هواة القص واللصق ولا يعرف غير ذلك !!
    للتذكير:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المنصور مشاهدة المشاركة
    هناك ما يدعو للشك بأن الزميل "الغالي" يتظاهر فقط -لأجل التنويع الكفري - بأنه يتبع الهندي الذي إلهه يتكلم بالإنجليزية. ربما أكون مخطئا، عموم يكفي إمطاره بالأسئلة في "عقيدته"، وســــ....
    وطريقة "إمطاره بالأسئلة" تسمى أيضا طريقة "حذف العظم". أنتم بهذا الشكل تريحونه، وطالما هو صاحب دعوى يكفيكم السؤال وليأتي بالعظم.


    المهم هو إعطائه أسئلة لا ينفع معها الغش، والكوبي بست (من قال أن الكفر سهل).

صفحة 1 من 10 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اللاديني والنبوة!!
    بواسطة نور الدين الدمشقي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-25-2011, 12:14 AM
  2. انقطاع النبوة
    بواسطة وليد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-04-2004, 09:51 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء