أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ
*
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
*
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده حمدًا كثيرًا مباركًا ..
ونصلي ونسلم على الصادق الأمين.
أما بعد،،
في البداية نُذكر بكلام الأستاذ أبي مريم:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
ولا أدرى لماذا طال الحوار وقد حسم منذ المشاركات الأولى :
هذا الملحد يعتمد على :
1-حديث مختلف على صحته .
2-ويفهمه بطريقة خطا وليس كما فهمه أهل اللغة .
3-ولم يأت بالتعارض العلمى مع ما فهمه من الحديث بصورة سليمة .
هذه ثلاثة أخطاء وقع فيها ، كل واحد منها كفيل بنسف حجته فلم كل هذا الإطناب والتطويل ؟
ولو كان هذا الملحد المكابر من الذين يحترمون أنفسهم لحفظ على نفسه كرامتها .. ولكن لاكرامة لمن مثله يُحافظ عليها.
بالنسبة للنقطة رقم 1 فقد وضحها الأخ أبو مالك – حفظه الله –
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك
لندرس الحديث :
.
.
إذن فلدينا طريقان للحديث، طريق أبي هريرة، ضعيفة، لم يسمع الحسن من أبي هريرة، وضعف الحديث راويه الترمذي رحمه الله تعالى
وطريق العباس رضي الله عنه وأيضا فيها وضاع ومضطرب الحديث
وعلى هذا فالنقاش أصلا في أمر ليس بذي شأن يعتمد عليه.
هذا من جهة الحديث نفسه
وهذا يكفي لوحده لتفنيد كل كلامه. وقد طلبت منه منذ البداية الإستعانة بمنتدى أهل الحديث. فهذا هو منطق العقلاء إلا أنه أبى إلا منطق السخفاء.
بالنسبة للنقطة رقم 2
لنرجع إلى مداخلته الأخيرة:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملحد
حسنا أيها المهزوم:
هات الدليل على أن 500 تعني الكثرة عند العرب و هات مصدرك.
هات الدليل على أن المقصود يمكن أن يكون البراق: لو كان محمد يقصد المشي بالبراق لقال : 500 سنة سيرا على البراق
و إنما قال سيرا بصفة عامة.
و الواضح بالإضافة إلى تعصبك و جهلك فأنت سريع الغضب
ومع التشديد بأنني لست أنا المطالب بوضع الدليل؛ إلا أن إثبات سخافة الملحدين تستحق العناء.
يطلب الملحد هنا دليل على أن 500 تعني الكثرة أو أن "مسيرة" لا تعني السر على الأقدام. حسنا سنضع الأول والثاني دفعة واحدة ..
الدليل:
(((حدثنا محمد بن الصباح البزاز حدثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قال
كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت بهم سحابة فنظر إليها فقال ما تسمون هذه قالوا السحاب قال والمزن قالوا والمزن قال والعنان قالوا والعنان قال أبو داود لم أتقن العنان جيدا قال هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض قالوا لا ندري قال إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقها كذلك حتى عد سبع سماوات ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهم العرش ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك
حدثنا أحمد بن أبي سريج أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد ومحمد بن سعيد قالا أخبرنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بإسناده ومعناه حدثنا أحمد بن حفص قال حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن سماك بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل)))
وفي:
عون المعبود شرح سنن أبي داود
( مَا بَعُدَ مَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض )
أَيْ مَا مِقْدَار بُعْد مَسَافَة مَا بَيْنهمَا
( إِمَّا وَاحِدَة أَوْ ثِنْتَانِ أَوْ ثَلَاث وَسَبْعُونَ سَنَة )
الشَّكّ مِنْ الرَّاوِي , كَذَا قِيلَ . وَقَالَ الْأَرْدَبِيلِيّ : الرِّوَايَة فِي خَمْس مِائَة أَكْثَر وَأَشْهَر , فَإِنْ ثَبَتَ هَذَا فَيَحْتَمِل أَنْ يُقَال : إِنَّ ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ قُوَّة الْمَلَك وَضَعْفه وَخِفَّته وَثِقَله فَيَكُون بِسَيْرِ الْقَوِيّ أَقَلّ وَبِسَيْرِ الضَّعِيف أَكْثَر وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِمَّا وَاحِدَة , وَإِمَّا اِثْنَتَانِ وَإِمَّا ثَلَاث وَسَبْعُونَ سَنَة اِنْتَهَى . قَالَ الطِّيبِيُّ : وَالْمُرَاد بِالسَّبْعِينَ فِي الْحَدِيث التَّكْثِير لَا التَّحْدِيد لِمَا وَرَدَ مِنْ أَنَّ مَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض وَبَيْن سَمَاء وَسَمَاء مَسِيرَة خَمْس مِائَة عَام أَيْ سَنَة , وَالتَّكْثِير هُنَا أَبْلَغ وَالْمَقَام لَهُ أَدْعَى
وفي الشرح السابق نجد الدليلين: (1) أن المقصود بالمسير ليس المشي على الأرجل – كما فهم الملحد الجاهل – وما يدل على هذا قوله "إِنَّ ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ قُوَّة الْمَلَك وَضَعْفه" أي الحديث عن الملائكة الكرام (وليس حنطور عمو الملحد ). (2) وقوله "وَالْمُرَاد بِالسَّبْعِينَ فِي الْحَدِيث التَّكْثِير لَا التَّحْدِيد" وهذا يدل على إستعمال الأعداد بمعنى الكثرة والخمس مائة عام أبلغ .. ويدل عليه قوله: "مَسِيرَة خَمْس مِائَة عَام أَيْ سَنَة , وَالتَّكْثِير هُنَا أَبْلَغ وَالْمَقَام لَهُ أَدْعَى".
إذًا تسقط النقطة الثانية.
بالنسبة للنقطة رقم 3
طلبت منه وضع التعريفات العلمية للمصطلحات الغيبية حتى نستطيع أن نبحث في مدى التضارب مع العلم من عدمه .. فهذا هو منطق العقلاء إلا أنه أبى إلا منطق السخفاء. وبهت الذي كفر.
وأترك للقارئ أن يرجع للمداخلات السابقة.
بهذا قد تم تفنيد كلام الملحد من جميع الوجوه .. ولم نترك له سبيلا إلا وتنازلنا له .. وسلكنا فيه معه. مع أنه يكفينا واحد منها لتسفيه كل كلامه.
على الهامش: هل عرفتم لماذا تظاهر الملح بأن عمره 17 السنة؟
الإجابة: حتى لا يُتهم بالتخلف العقلي.
والآن التحدي الأكبر له
(بعد أن سجل بمعرف جديد)
(((سأمعن في التحدي بعد أن أثبتُ خطأ كلامه نهائيًا .. سأرجع وأطعن في كلامي .. وأفترض صحة كلامه .. ثم أثبت خطئه من جديد.. وبهذا نمسح به البلاط مسحا .. فلا نامت أعين الجبناء .. ولدي فقط شرط واحد .. إن نجحت .. أن يعترف على نفسه بالحمق .. وللأسلام بالعزة .. فهل سيفعل ويتحدى أم يجبن؟ .. سنرى!)))
وأن الحمد لله رب العالمين.
.
Bookmarks