نقض أسس اللادينية و الزندقة
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟
يتفق معنا اللادينيون أن لهذا العالم خالقًا عالمًا حكيمًا ، و أن هذا الخالق قد جعل لنا – بني الإنسان – عقولاً لنفكر بها و نستدل بواسطتها على وجوده تعالى . و عندما يتفكر المرء في إحسان الله إليه الذي أوجده من عدم و لم يكن شيئًا و أطعمه و سقاه و كساه و جعل له منزلاً مريحًا و زوجة جميلة و أطفال تبدو عليهم ملامح النعمة .. إلى آخر آلاء الله على البشر ، عندما يتفكر المرء في هذا الإحسان العظيم ، لابد أن يشعر بالامتنان لربه و الشكر له و أن يبحث عن الطريقة المناسبة لرد هذا الإحسان لصاحبه .
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
أما اللاديني ، فهو لا يجد أن إحسان ربه إليه يستحق أي شكر أو أي محاولة رد الجميل ، بل يكفيه أن يؤمن بوجود هذا الرب الذي عليه أن يكتفي بإيمان عبده به و ألا يطمع في أي شيء فوق ذلك !
نعم .. نعم ، لقد خلقتني و أطعمتني و سقيتني و كسوتني .. إلخ .. و كل المخلوقات - بما فيهم أنا - ملكك و ترعي في ملكك ، لكن هذا لا يعني أني يجب أن أعبدك أو أشكرك .. بحسبك أني أؤمن بوجودك !
لهذا السبب تجد اللادينيين من أوقح الناس مع ربهم و خالقهم ، و هم لا ينقطعون عن السخرية من المؤمنين المغفلين و من حبهم و تقديسهم لله و طاعتهم لأمره .
يتبع . . .
Bookmarks