صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 93

الموضوع: هل مركز التفكير في القرآن هو القلب؟!

  1. افتراضي هل مركز التفكير في القرآن هو القلب؟!

    وجدت هذه الشبهة في أحد المنتديات و لكن لم يقم أحد بالتصدي لها.

    لقد ذكر القرآن الكريم القلب على أنه مركز للتفكير و اتخاذ القرار في الآيات التالية:

    الآية 179 من سورة الأعراف:
    وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

    الآية 46 من سورة الحج:
    أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ

    كما هو واضح من الآيات أن القلب كمكان للتعقل و التفكير مذكور مع الآذان كمركز للسمع و الأعين كمركز للرؤية، أي أن الآيات تتكلم بصراحة على أن القلب هو مركز للعمليات العقلية و الايمان.
    و من المعروف أن القدماء كانوا يظنون أن القلب هو مركز التفكير.
    ما تفسيركم لهذا الأمر؟

    شكراً لتفهمكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الدماغ مجرد محلل للمعلومات و حاسب على غرار الحاسب الآلي مع الفارق في التعقيد. والله لا يعاقب الإنسان على قصور دماغه الذي في رأسه بل يعاقبه على تعاميه بقلبه عن الحق الذي وصله. إذاً صاحب الشبهة لا يفرق بين العقل و الدماغ. وعليه ان يثبت علمياً موضع العقل في الجسد.. وهذا محال لأنه لم يقل أحد أن العقل هو شيء مادي يمكن تحديد موضعه طبياً.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد مشاهدة المشاركة
    الدماغ مجرد محلل للمعلومات و حاسب على غرار الحاسب الآلي مع الفارق في التعقيد. والله لا يعاقب الإنسان على قصور دماغه الذي في رأسه بل يعاقبه على تعاميه بقلبه عن الحق الذي وصله. إذاً صاحب الشبهة لا يفرق بين العقل و الدماغ. وعليه ان يثبت علمياً موضع العقل في الجسد.. وهذا محال لأنه لم يقل أحد أن العقل هو شيء مادي يمكن تحديد موضعه طبياً.
    هل أفهم منك أنك تقول أن موضع العقل هو القلب في القرآن؟
    كيف يتعامى الانسان بقلبه؟
    من المعروف أن من يتعرض إلى صدمة على رأسه قد يفقد ذاكرته أو من يتعرض لنقص في الاوكسيجن قد يقفد عقله و يصبح غير قادر على اتخاذ قرارات عاقلة بمفهومنا مع أن قلبه سليم.
    فكيف يقول القرآن الكريم:
    لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة باحثة, مازلت تخلطين بين سلامة الجسد وسلامة الروح. إذا تعطل عضو في الجسد وفقد تمييزه .. يرفع عنه القلم ولا يحاسب. أما الآيات فتتحدث عن حالة يستحق الإنسان عليها العقاب. لذلك على صاحب الشبة أن يضع تصوره - من خياله - لحقيقة الروح وكيفية اتصالها بالجسد .. ثم يحدد - من خياله دائماً - أي شيء في الروح متصل بالقلب وكيف تعقل الروح نتيجة تحليل الدماغ و كيف تقبل أو تجحد وتتعامى الروح عن الآيات البيّنات و البراهين التي أدركتها حواس الجسد وحللها الدماغ ...
    وبعد ان ينتهي صاحب الشبهة من خيالاته يعيد صياغة شبهته على أساس تناقض افتراضاته مع قوله تعالى (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) .
    فيقول مثلاً : توصل العلم الى طبيعة الروح وتركيبتها وأن الشيء الفلاني في الروح متصل بالعضو الفلاني في الجسد. وان هذا الاكتشاف العلمي مناقض للآية.

    ثانياً العقل يسبقه الإدراك والى الآن عجز كل الملاحدة في هذا المنتدى على تفسير ظاهرة الإدراك تفسير مادي. فكيف يجادلون في العقل وهم لا يفقهون ظاهرة تسبقه ؟

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحثة عن الحقيقة مشاهدة المشاركة
    وجدت هذه الشبهة في أحد المنتديات و لكن لم يقم أحد بالتصدي لها.

    emrose:
    و لكن لم يقم أحد بالتصدي لها !
    هل هي صعبة يعني ؟!
    مع ان جواب الاخ عبد الواحد ليس بعيدا عن الجواب .ولكنه جاء مختصرا ومثلك بحاجة الى التفصيل ..

    انا اعرف ان وضع روابط لمنتديات ملحدة ومرتدة وكافرة وعلمانية وليبرالية .. وما الى ذلك من المذاهب الفاسدة والباطلة .. ممنوع في المنتدى ..
    ومع ذلك اسال ما هو رابط المنتدى .. واذل كان من احدى المنتديات الساقطة التي ذكرتها فارجو ان تخبريني باسمه ..
    نعم .. اريد ان اتاكد من صدقك في ما قلتيه من انه لم لم يقم أحد بالتصدي لها ..

    ثم لماذا ترين ان هذه شبهة ؟؟؟؟؟ !!!!!!
    هذه جهالة من قوم جاهلين ..


    معروف ان العقل له عدة عوامل واعضاء مساعدة له ليكون تفكيره صحيحا .. وهذا العوامل والاعضاء هي الدماغ والقلب والفطرة والغريزة ..
    ولكن نتيجة عملية التفكير النهائية تصب في القلب وتؤثر عليه .. فالقلب هو الذي يحب .. وهو الذي يخاف .. وهو الذي يشك .. وهو الذي يرتاح ويطمئن .. لذلك جاءت الاشارة الى القلب .. اي النتيجة التي تحدث في قلب الانسان بعد عملية التفكير ..

    وبما ان الحديث عن القلب فلذلك قد يدرك العقل شيئا صحيحا ويتعامى قلبه عن الحق الذي وصله او يرفض قبوله ..
    لذلك فتعريف الايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل .. والايمان في المحصلة هو ما وقر في القلب وصدقه العمل .. ولذلك يجب ان يكون التلفظ بالشهادة باللسان مع عقد النية في القلب ..

    ولا اظن انك ستفهمين مع ان الجواب مفصل ..

    طيب .. اعطيك مثلا ..
    انت ترين كلبا مصروعا والزبد يخرج من فمه والنباح يملا المكان ..ويبحث له عن طريدة ينقل لها داء الكلب .. هنا يدرك عقلك الخطر .. ويصل هذا الخطر الى القلب .. فيشعر القلب بالخوف ويحصل الخفقان فيه .. وقد تظهر ملامح هذا الخوف القلبي الذي جاء نتيجة ادراك العقل للخطر المحتمل او المتوقع او المؤكد , على الوجه .. وقد تصل الى القدمين .. فترين نفسك تركضين لا تلوين على شيء .. وقد تتعقد رجلاك من هذا الخوف .. كما يقولون ..
    هل تعرفين ان الافعى تستعمل اسلوب الخوف ضد من تريد ان تفترسه .. فيتجمد من الخوف فتفترسه ..

    مثال اخر .
    انت شككت بان اختك - لا قدر الله - سرقت شيئا من شنطتك .. فتشعرين ساعتها بالم معنوي وقلق نفسي وضيق صدر وضعف نفس .. مع ان الشك هذا قد لا يكون له مبررا ليتجه لاختك ..
    ثم اذا عرفت انها ليست هي السارقة .. سواء سرقته الخادمة او شيفة ما او انك كنت فاقدة له ووجدتيه .. فهنا تشعرين بالراحة القلبية وزوال كافة العوارض السلبية التي اصابت قلبك بعد ان شك وبعد ان ادرك الحقيقة ..
    العقل هنا ليس له دور في التحليل الصحيح الذي يوصل الى معرفة الحقيقة ... ومن السارق واين وكيف تمت السرقة ..
    لكن كلها عوارض قلبية .. جاءت نتيجة ظن عقلي .. اثّر على القلب .. فحصل فيك ما حصل ..

    اما المخ فله وظائف عديدة .. وكذلك المخيخ الذي هو جزء منه ..
    فمن يتعرض إلى صدمة على رأسه قد يفقد ذاكرته او يدوخ .. أو من يتعرض لنقص في الاوكسجين قد يقفد عقله او وعيه او يدوخ .. هذا الكلام منك هو عن المخ ..
    والكلام على العقل والادراك والتفكير .. ونتيجة ومحصلة هذه الامور والعناصر المتكاتفة فيها ..
    فقد يسمع الشخص خبرا شيئا .. فيدركه عقله ويصل الى قلبه فيتوقف قلبه عن العمل ويموت فورا .. بدون ان يتعرض إلى صدمة على رأسه .. أو يتعرض لنقص في الاوكسجين ..


    هل أفهم منك أنك تقول أن موضع العقل هو القلب في القرآن؟
    لا ما تفهميش ..
    ولا واحد يعرف اين موضع العقل .. وقد ذكر لك الاخ عبد الواحد ذلك فقال :
    يعاقبه على تعاميه بقلبه عن الحق الذي وصله. إذاً صاحب الشبهة لا يفرق بين العقل والدماغ. وعليه ان يثبت علمياً موضع العقل في الجسد.. وهذا محال لأنه لم يقل أحد أن العقل هو شيء مادي يمكن تحديد موضعه طبياً.
    فكيف يقول القرآن الكريم: لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا
    لانها ختمت وطبع عليها بسبب كفر وضلال وفسق اصحابها .. كما في قوله تعالى ( وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ) ، ( قل أرأيتم ان اخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم ) .
    فالاستقبال لديهم معدوم كأنها مغلقة ... يعني لا نتيجة منهم لو سمعوا او ابصروا .. .. صم بكم عمي فهم لا يعقلون ...جمادات .. كانهم الواح خشبية .. لا تحرك مشاعرهم .
    ومثل آخر للذي يسمع أيات الله فيرفض الإيمان بها ويفضل اتباع هواه وشيطانه وان ينحط الى الدرك الاسفل لا يرى إلا ما تحت قدميه من الأرض ..
    وهكذا يصفهم القران ويصف حالهم " ظلمات بعضها فوق بعض. اذا اخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ".


    انت حين تكونين صاحبة قلب حي يقظ .. حين تسمعين طفلا يقول " انبو " يتحرك قلبك مع سماع هذه الكلمة منه فتشعرين بالحنان ..وتشربينه الماء .. فتستريحين حين تسمعين صوت ارتياح الطفل بعد شريه ..
    هل تنتظرين ان يفكر عقلك بالموضوع ويضع احتمالات وفرضيات ثم يقعد يحلل ويقارن بينها ثم يقرر ان يقوم ويتحرك لمساعدة الطفل .!؟
    لا اعتقد ذلك ..فالقلب هو الذي قادك للعمل .

    لذلك قال القران الكريم عن اصحاب القلوب المغلقة :
    " لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون "
    لان الانعام فاقدة للعقل المفكر .. ولها قلوب عضوية ..
    والانسان له قلب عضوي وينبض .. لكنه فاقد للوعي .. لان التفكير او الواقع او الادراك لا يؤثر فيه ..او يتعامى عنه لغرض دنيوي او شهوة جسدية او هوى يتبعه .. ويهمل نداء القلب ..


    وقد يحصل تنافر او تعارض بين ما يصل اليه العقل وبين ما ييده القلب .. او العكس ..
    فقد يكون العقل عنصر يقف امام ما يريده القلب .. او يقف القلب امام ما يريده العقل ..
    هنا جاءت الدعوة القرانية كي يتوافق ادراك العقل السليم مع مشاعر القلب السليم .. وتكون النفسية لشخص نابعة من عقليته .. فيحصل التوافق الكامل بين العناصر كلها : العقل والقلب والفطرة والغريزة الدينية ..

    قلوب العارفين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرونا

    وربما لنا عودة
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أهمية عمل القلب
    الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
    من كتاب: ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي

    القلب هو موضع الإيمان الأصلي، وإيمانه أهم أجزاء الإيمان، ومن هنا كان قوله وعمله هو أصل الإيمان الذي لا يوجد بدونه، مهما عملت الجوارح من الإيمان، ولا خلاف بين عقلاء بني آدم في أن كل حركة بالجارحة لا تكون إلا بإرادة قلبية، وإلا فهي من تصرفات المجانين، أو حركات المضطرين -فاقدي الإرادة-.

    فالقلب -كما سبق في فصل حقيقة النفس الإنسانية- ليس ملك الأعضاء فحسب، بل هو أعظم من ذلك، إذ هو مصدر توجيهها، ومنبع عملها، وأساس خيرها أو شرها، فإذا كانت إرادته إيمانية، كانت الأفعال العضوية إيماناً، وإذا كانت إرادته إرادة كفر أو نفاق أو عصيان كانت تلك مثلها.

    والنصوص في ذلك كثيرة. منها:

    1- يقول الله تعالى في حق من حققوا الولاء والبراء:

    أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [المجادلة:22].

    2- ويقول: ولَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ وزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:7].

    3- ويقول في حق الأعراب: ولَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم [الحجرات:14].

    4- ويقول: ولِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ ولِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ [آل عمران:154].

    وغير ذلك كالآيات الدالة على الطبع والختم على قلوب الكافرين أو كونها في أكنة أو مغلفة - ونحوها.

    وكل آية ورد فيها قوله: (بِذَاتِ الصُّدُورِ) [715]

    ومن السنة يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { التقوى هاهنا } وأشار إلى صدره - ثلاث مرات.

    ويقول: {ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب }.

    ويقول -كما روى الإمام أحمد في المسند -: {الإسلام علانية والإيمان في القلب وأشار إلى صدره ثلاث مرات قائلاً: التقوى هاهنا، التقوى هاهنا }(3/ 135) .

    ويقول: {يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك }

    فهذه النصوص تدل على أن القلب هو الأصل وأن إيمانه هو جزء الإيمان الأساس الذي يقوم عليه الجزء الظاهر ويتفرع منه ويرتبط به ارتباط العلة بالمعلول بل ارتباط أجزاء الحقيقة الواحدة الجامعة، ومن هنا لم يسم المنافق مؤمناً قط وإن كثر عمل جوارحه بالجهاد والصلاة.

    بل المؤمن المجاهد إذا نوى بجهاده طلب الدنيا أو الرياء حبط عمله، وتبدلت المثوبة في حقه عقوبة وعذاباً، وهذا مما يدل على أهمية عمل القلب .



    إثبات عمل القلب
    الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
    من كتاب: ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي

    لما كان إيمان القلب من الأهمية كان لا بد أن يكون حظ الحديث عنه من الذكر الحكيم الذي أنزله الله لإصلاح حياة العالمين وتزكيتها هو الحظ الأوفر، وهكذا جاء في القرآن آيات كثيرة تبين أعمال القلب وأهميتها في الإيمان -أصلاً أ وجوباً أو كمالاً- ولو ذهبنا في جمعها واستقصائها لطال المقام جداً.
    وهذه بعض أعمال القلب مقرونة بما يدل عليها من الآيات، منها ما هو في حق المؤمنين ومنها ما هو في حق الكفار ونظراً لكثرتها اكتفيت بما ورد فيها العمل مسنداً إلى القلب -أو الصدر- بالمنطوق الصريح:

    1- الوجل: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [الأنفال:2].

    2- الإخبات: ولِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ [الحج:54].

    3- السلامة من الشرك دقيقه وجليله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ ولا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:88-89].

    وقال في إمام الموحدين: إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الصافات:84].

    4- الإنابة: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ [ق:33].

    5- الطمأنينة: وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [البقرة:260] أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28] واشتراطها في المكره: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ [النحل:106] فكيف بغيره.

    6- التقوى: ذَلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].. أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى [الحجرات:3].

    7- الانشراح: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ [الأنعام:125].. أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ [الزمر:22].

    8- السكينة: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح:4].

    9- اللين: ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:23].

    وقد أسنده للقلب والجوارح هنا.

    10- الخشوع: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [الحديد:16].

    11- الطهارة: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53].

    وهي في آية الحجاب، فدلت على التلازم بين عمل القلب وعمل الجوارح.

    12- الهداية: ومَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن:11].

    وهي مما يدل على تلازم أعمال القلب.

    13- العقل: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا [الحج:46].

    14- التدبر: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].

    15- الفقه: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا [الأعراف:179].

    16- الإيمان: مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ ولَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ [المائدة:41].

    وفي الإيمان الخاص: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ولَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:14] ولهذا كان فيهم الصنف الذي سماه الله: والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ [التوبة:60].

    17- السلامة من الغل للمؤمنين: ولا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا [الحشر:10].

    18- الرضا والتسليم: فَلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء:65].

    ويلاحظ أن الإسناد فيها للنفس لا للقلب أو الصدر؛ لحكمة دقيقة هي أن النفس مكمن الهوى والاعتراض.



    ومما ورد مسنداً إلى القلب غير المؤمن:

    1- الإنكار: فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ [النحل:22].

    2- الكبر: إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ [غافر:56].

    كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ [غافر:35].

    3- الإعراض واللهو: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ [الأنبياء:2-3].

    4- الاشمئزاز: وإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ [الزمر:45].

    5- الزيغ: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف:5].. فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ [آل عمران:7].

    6- العمى: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ ولَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج:46].

    7- القفل وعدم الفقه وعدم العقل: وقد تقدم ما يدل عليها.

    8- المرض: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً [البقرة:10].

    9- القسوة: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [البقرة:74].

    10- الغمرة: بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا [المؤمنون:63].

    11- الران: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين:14].

    12- العداوة للحق وأهله: قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ومَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [آل عمران:118].
    التعديل الأخير تم 07-25-2007 الساعة 10:39 PM
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  7. افتراضي

    إلى الاستاذين العزيزين

    أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ

    العقل هو من يحلل الأمور و القلب يتأثر بالنتيجة كما تتأثر باقي أعضاء الجسم.
    و لكن القلب ليس وسيلتنا لنعقل
    ولكن نتيجة عملية التفكير النهائية تصب في القلب وتؤثر عليه .. فالقلب هو الذي يحب .. وهو الذي يخاف .. وهو الذي يشك .. وهو الذي يرتاح ويطمئن .. لذلك جاءت الاشارة الى القلب .. اي النتيجة التي تحدث في قلب الانسان بعد عملية التفكير .
    أنت تقول أن تيجة عملية التفكير النهائية تصب في القلب و تؤثر عليه و هذا صحيح تماماً، و هي أيضاً تؤثر على باقي أعضاء الجسد تماماً كما تؤثر على القلب، فعند الخوف يصفر الوجه و يرتعش الجسم و عند الخجل تحمر الخدود و عند الغضب يحمر الوجه.
    و لكن القول بأن القلب هو من يجعلنا نعقل أو نفقه هو مغالطة واضحة مع احرامي لشخصك الكريم


    في يومنا هذا العديد من البشر يجرون عمليات يتم في زرع للقلب، هل يمكن أن يصبح الانسان كافراً إذا نقل له قلب انسان كافر؟ هل يمكن أن يصبح انسان ما مؤمناً بعد أن نقل له قلب انسان مؤمن؟


    شكراً لتفهمكم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لو كان ذلك ممكنا اقمت حالا باخذ قلب مسلم وزرعته لك ..فانا اخشى عليك من عذاب النار ..
    لا يمكن أن يصبح الانسان كافراً إذا نقل له قلب انسان كافر .. ولا العكس طبعا .
    لذلك قلت لك ان هناك قلبا عضويا .. وهو ما تحدثت انت هنا عليه ..
    وسؤالك الاساس والايات الكريمة تتكلم عن القلب الواعي المتاثر بما يدركه العقل من واقع .. فيأخذ به ويقتنع به .. او انه يرفضه .. بسبب مرض اصاب هذا القلب الواعي
    انت تخلطين بين القلب العضوي وبين القلب الواعي .. مع ان احدهما قد يكون سليما والاخر يكون فيه مرض .. عند الشخص الواحد ..
    كما يخلط غيرك بين العقل والدماغ والمخ .. فالحيوانات لها دماغ ومخ ولكنها لا تعقل ..
    هذه مصطلحات واضحة وسهلة الفهم ..
    فقط مطلوب منك تحسني نيتك وعقليتك وتكوني باحثة عن الحقيقة بالفعل وليس مجرد وعاء لضخ اسئلة سهلة وتظنينها شبهات لم يقم أحد بالتصدي لها !!
    فاين ما يثبت صدق مدعاك هذا ؟
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    لو كان ذلك ممكنا اقمت حالا باخذ قلب مسلم وزرعته لك ..فانا اخشى عليك من عذاب النار ..
    شكراً و لكن ليس عندي خوف من أنني يمكن أن أدخل النار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    وسؤالك الاساس والايات الكريمة تتكلم عن القلب الواعي المتاثر بما يدركه العقل من واقع .. فيأخذ به ويقتنع به .. او انه يرفضه .. بسبب مرض اصاب هذا القلب الواعي
    انت تخلطين بين القلب العضوي وبين القلب الواعي ..
    هذه أول مرة أسمع بمصطلح القلب الواعي و القلب العضوي، هل لك أن تشرح الفرق بينهما؟
    و هل هناك روح و عقل و قلب واعي؟ و ما دور القلب الواعي عند الانسان؟

    حسب ويكيبديا:
    The heart was historically seen by some as the seat of the soul and the organ responsible for human thought. The Romans for example noticed that emotions often corresponded with changing heart rates such as fear, love and excitement. While it is now known that the heart has nothing to do with thoughts or emotions as such
    http://en.wikipedia.org/wiki/Heart#As_a_symbol
    أي أن القلب كان ينظر اليه قديماً على أن موطن الروح و العضو المسؤول عن الأفكار. الرومان على سبيل المثال لاحظوا أن المشاعر غالباً ما ترتبط بتغير نبضات القلب كالخوف و الحب و الحماسة. بينما من المعروف اليوم أن القلب لا علاقة له على الاطلاق بالأفكار أو المشاعر

    شكراً للتفهم و الاسلوب اللطيف

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    انسيني من ويكيبديا الحرة . فاي واحد يستطيع ان يكتب ويحرر فيها ما يريد

    ليس عندي خوف من أنني يمكن أن أدخل النار
    طبعا .. هذا ممكن
    لان القلب لا يستحضر حقيقة النار ولا حقيقة عذابها .. فلا يخاف منها ..
    هذا له دلالتان :
    انك لا تفكرين ابدا خارج ما حصرت نفسك فيه من افكار او خيالات او فرضيات او اوهام او تهيآت او معميات او دوامات
    وان قلبك خال من مشاعر الايمان لان عقلك مغيب عن ادراك الحقيقة وبالتالي لا يستطيع القلب ادراك هذه المشاعر لان العقل فشل في ادراكها وبالتالي في ايصالها الى القلب وتعميقها فيه ..
    اذكر مرة انني ناقشت شيوعيا لما كانت الشيوعية لها وجود عند بعض الشباب .. فقال لي بعد ايام انه فكر بما قلته لها .. وقال وين يروح اذا فيه نار بالفعل .. فعقل .. ولكنه ترك الشيوعية الى القومية ..
    وبعض النار صارت لا تخيفهم الناؤ ولا عذابها ولا الخلود فيها ..
    فانا اذكر انني قرات في مجلة الموعد وهي مجلة فنية وساقطة لانها تتخصص باخبار من اغلبهم من الساقطين والساقطات .. ومع ذلك جاءت فقرة جانبية فيها تقول : من يرى الناس يتصرفون بهذه السلوكيات , يقول انهم يظنون ان في جهنم مكيفات هواء .
    انكار النار او عدم الخوف منها هو الاستهتار بعينه .. وهذا هو عمى القلوب بعينه ..

    اما عن ما قلتيه عن :
    بينما من المعروف اليوم أن القلب لا علاقة له على الاطلاق بالأفكار أو المشاعر
    كلامك غلط .. بل الذي يقال اليوم هو العكس ..
    يقال اليوم عن شيفرة القلب .. والفت فيها الكتب العلمية التخصصية .. وجاء في هذه الكتب ان القلب هو المتحكم في الجسد واعضاء الجسد والمشاعر
    لا تفتري على العلم
    القلب كان ينظر اليه قديماً على أن موطن الروح و العضو المسؤول عن الأفكار
    ولا تهتمي بكلام القدماء وخاصة الرومان واليونان
    هؤلاء كما ذكرت لك يؤمنون بالوثنية وتعدد الالهة وانت ادرى باساطير الرومان واليونان ..فلا داعي لان اذكر لك مدى وغولها في الظلمات
    الروح لا يعرف كنهها الا الله
    القلب مسؤول عما يعتقده في اعماقه وعمل الجوارح بموجب اعتقاده هذا ..
    القلب ليس هو العضو المسؤول عن الأفكار .. بل عن القناعة والرضا بها او عدم القناعة والرضا بها
    كما انه تظهر عليه دلائل التاثر كالخفقان من الخوف والقلق والخوف عند الخطر ..الى اخر الامور المعهودة عند الناس كلها ولا يختلف عليها عاقلان منهم
    وذكرت لك امثلة
    ونقلت لك اعمال القلب ..
    ولكن اطارك محصور جدا .. انت تحصرين نفسك باطار ضيق جدا من الافكار ..


    هداك الله وانار لك السبيل الى الوصول الى الحق
    وتصبحين على خير
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  11. #11

    افتراضي

    السـلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    هل مركز التفكير في القرآن هو القلب؟!
    من قال هذا الكلام ...؟ ومارده على هذه الآيه مثلا ( صم بكم عمي، فهم لا يعقلون) أو (بل أكثرهم لا يعقلون)
    واصلها طبعا ع ق ل.

    من كتب الكلام الذي نقلته يحاول ان يوهم الناس بأن القرآن لايعلم بوجود العقل والتفكير والمخ..! يظن انها صادره من القلب! وهذا خطأ

    قال تعالى ..كلا لئن لم ينته لنسعفن بالناصيه ناصيه كاذبه خاطئه

    والناصيه هي مقدمه الرأس وأثبت العلم أنه مصدر الكذب .. ولاحظي ناصيه كاذبه.. سبحان الله ماأعظم تدليسهم.،،

  12. #12

    افتراضي

    تنبيه :

    أذكر الباحثة عن الحقيقة أن لديها "هوم وورك" فى القسم الآخر ،
    وهو موضوع يحتاج منها لبعض التركيز والمراجعة لمفردات البرهان والدليل .. والتفكير جيداً قبل كتابة الردود !

    ومن المهم أيضاً أن أبين أن سياسة المنتدى "تكره" لزملائنا فى الإنسانية أن يفتحوا على نفسهم فاتوحتين فى وقت واحد
    لأن هذا ربما يشغلهم عن التفكر فى سبب منطقى -ولو وحيد- من وجودهم فى هذه الدنيا يتكلمون ويصرخون ويصدعون دماغ الآخرين !

    أرجو أيضاً أن يكون واضحاً كـ "بديهة ثابتة" أن النهى عن فاتوحتين يعنى أن فتح موضوع ثالث سيكون بمثابة الكارثة

    الصبر من عندك يارب
    الملحدون حمقى إلى أن يثبت أنه لا عكس !!

  13. #13

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    علم الإنسان ما زال محدوداً رغم كثرة ما توصل إليه - الدماغ متحكم بأكثر العمليات العصبية في الجسم وبالذاكرة ومعالجة المعلومات ، ولكن افتراض أنه متحكم في جميع العمليات النفسية ليس عليه دليل

    من المعلوم أن بجوار القلب مركز للأعصاب مكون من ثلاثة عقد عصبية وهو يعتبر جزءاً منه وهو ينظم عمل القلب بشكل مستقل عن الدماغ ، ولذلك عندما يتوقف القلب عن العمل لسبب ما يقوم الأطباء والمسعفون بتوجيه الصعق الكهربائي في غرفة الإنعاش إلى الصدر وليس إلى الدماغ ، ومع ذلك فالعلم الحديث لم يحدد بعد كافة وظائف هذه العقد ولا دليل على أن وظيفتها مقصورة فقط على التحكم بنبضات القلب كما أن حجمها ومكانها يوحي بوظائف أكثر من ذلك بكثير وكلها لم تدرس بعد

    والله أعلم ما الذي يخبئ مستقبل العلم من اكتشافات بهذا الخصوص

    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوىً متبع وإعجاب المرء بنفسه

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحثة عن الحقيقة مشاهدة المشاركة
    هذه أول مرة أسمع بمصطلح القلب الواعي والقلب العضوي، هل لك أن تشرح الفرق بينهما؟
    وهل هناك روح وعقل وقلب واعي؟ وما دور القلب الواعي عند الانسان؟::
    --
    نعم
    هناك روح ونفس وعقل ودماغ وذهن وقلب وفؤاد وفطرة وغريزة
    وكل هذه العناصر والاعضاء وضعها الله في الانسان لتساعده على التفكير الصحيح السليم الموصل الى الادراك الصحيح السليم ... نوع من التكامل الشمولي والتوافق التام
    وبعض هذه الاعضاء لا يعرف مكانها في جسم الانسان رغم ان وجودها من الحقائق والبديهيات مثل الروح والنفس والعقل والفؤاد والفطرة والغريزة
    وهذا لان الله يريد ان يفهم الناس ان عدم اللمس والحس المباشر لحقيقة وجود الشيء لا يعني نفي وجوده ..
    فلم يبق للانسان حجة في عدم الايمان بالله وبكل الغيبيات التي اخبر الله واخبر انبياء الله عنها
    فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ
    { قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون }
    ويقول أهل النار { لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير }

    ----
    يدرك العقل حقائق الوجود ، ويميز بين الحق والباطل ، وبه يهتدي إلى تحقيق المصالح واتقاء المضار ، وبه يتواصل مع بني جنسه ، ولولا العقل لظل الإنسان مثل بقية السوائم التي مازالت تهيم على وجهها في القفار ، ولم تستطع أن تغير شيئاً من أحوالها.
    قال تعالى" ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ".

    العقل ليس الدماغ .. فللحيوانات دماغ لكنها لا تعقل .. لكنها تدرك بواسطة الحس الغريزي او استرجاع الحواس .
    وهناك بشر لا يعقلون .. مع ان الله منحهم العقل .. لكنهم عطلوه .. مع ان حواسهم سليمة ..

    ( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون )
    (وما تأتيهم من آية من آيات ربهم الا كانوا عنها معرضين )الأنعام :4
    (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا) الأعراف :146
    (ومن أظلم ممن ذكر بايات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ) السجدة:22
    (‏ من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )(‏ النحل‏:106).‏
    ---
    {ونفس ٍ وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها }[الشمس /7_10].
    ---
    ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور‏)(‏ الحج‏:46).‏

    هذه أول مرة أسمع بمصطلح القلب الواعي والقلب العضوي، هل لك أن تشرح الفرق بينهما؟
    وهل هناك روح وعقل وقلب واعي؟ وما دور القلب الواعي عند الانسان؟::
    المصدر : عن ثقافة النهضة
    يمكن توضيح ذلك من خلال التأمل في آيتين مركزتين، فهما عمدة الإجابة على هذا التساؤل ...
    الآية الأولى وردت في سورة الحج، حيث قال تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) الحج/ 46
    والآية الثانية في سورة الأعراف، في قوله تعالى: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ... ) الأعراف/ 179.

    هاتان الآيتان هما المحور الأساسي الذي يمكن من خلاله فهم العلاقة الدائرة بين العقل والروح ... وذلك في قوله تعالى في الآية الأولى (قلوب يعقلون بها) ... وفي الثانية (قلوب لا يفقهون بها).

    ينبغي في البدء أن نلاحظ بأن القلوب هنا هي ذاتها القلوب المصطلحة، والتي ترادف الروح والنفس، لما ورد في عجز الآية الأولى، في قوله تعالى: (ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
    فتأكيد الآية عن موطن القلب وهو الصدر يؤكد هذا المعنى، إذ إن العقل موطنه الرأس وليس الصدور.
    فإذا كان المقصود في الآية ذلك، فكيف للقلوب أن تعقل أو تفقه، مع أن عملية التعقل والتفقه إنما هي من اختصاصات العقل وليس القلب؟
    الآية تقول: (قلوب يعقلون بها) و (قلوب لا يفقهون بها) ... أي بالقلب تتم عملية التعقل والتفقه ...
    وهنا قد يتبادر إلى الذهن أن عملية التعقل أساساً محلها القلب وليس العقل ... ولكنه تبادر غير تام وذلك لكثرة الآيات التي تملأ القرآن المتحدثة عن العقل إما بالصيغ الاسمية كـ ((لب ونهي))، أو بالصيغ الفعلية كـ ((عقل وفكر))، وكلها يأمر بالتعقل والتفكر.
    فتكون النتيجة أن الآيتين تؤكدان على حقيقة أخرى وهي أن القلب يمكن أن يتداخل مع العقل في السعي نحو العلم والتعرف على الحقائق، بمعنى أن العقل يمكن أن يؤثر في القلب والقلب يؤثر في العقل ليؤديا نتيجة واحدة وهو ذاته الأمر المطلوب في الآيتين.
    فالآيتان كلتاهما تؤكدان على أن المطلوب الأسمى هو التزاوج بين العقل والقلب، في عملية التفكير والسعي نحو الحقائق، لأنهما بذلك يمكن أن يقتربا من الصواب ويحرزا الحقيقة، أما إذا انفصلا فإن النتيجة قد تكون معاكسة ...
    وذلك يوصلنا إلى أن كل الدعوات القرآنية الحاثة على التعقل والتفكر، لها صلة وثيقة بهاتين الآيتين، من جهة أن كل عملية تعقل يقوم بها العقل ينبغي أيضاً عرضها على القلب ... فكل الآيات التي ورد فيها ((يعقلون)) أو ((يتفكرون)) وأمثال ذلك محكومة بهاتين الآيتين، ولكن ليس بمعنى أن التعقل محله القلب دائماً، وإنما التعقل أساساً محله العقل، إلا أن تعقل العقل ينبغي أن يتصل مع القلب في مسيرة واحدة ولا يسير بمفرده، حرصاً على الوصول إلى الصواب.
    وهذا ما تؤكده الآيتان حيث تدعو الأولى للسير في الأرض والتعقل، ولكن بحيث يتلاحم العقل مع القلب في عملية التعقل وتلاحمهما كما يظهر من الآية هو الكفيل بقيادتهما إلى الاستنتاجات السليمة ... والثانية تبين أن العاقبة السيئة لكثير من الجن والإنسان كانت سبباً لعدم التلاحم بين العقل والقلب في عملية التفقه ... فتكون النتيجة بذلك ضرورة التلاحم فإنه هو المنهج الصحيح في عملية التفكير والسعي نحو الحقائق.
    وهذا التلاحم يؤدي إلى ما يصطلح عليه دينياً باسم ((البصيرة))، فالبصيرة هي ثمرة هذا التلاحم ... وذلك أن القلب إذا انفتح وسار مع العقل في حركاته فإنه سيدرك الحقائق وتنكشف له الأمور، أما إذا طبع عليه فإنه لن يرى شيئاً ... يقول تعالى: (ومنهم مَن يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفاً أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم) محمد/ 16.
    فلأن الله سبحانه وتعالى طبع على قلوبهم فإنهم لم يدركوا شيئاً مما سمعوه لتوهم من الرسول
    وهكذا كل انسان يُطبع على قلبه، كما أكدت على ذلك آيات قرآنية عدة، منها قوله تعالى: (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون، كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون) الروم/ 58 ـ 59. ومنها قوله سبحانه: (ثم بعثنا من بعده رسلاً إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين) يونس/ 74.
    وهناك آيات كثيرة غيرها تمتلئ بها صفحات القرآن الكريم، كلها تسير في هذا الاتجاه وتؤكد هذا المعنى المهم، أن عملية التفكير والتعقل لابد لها من ارتباط مع القلب حتى تحقق البصيرة، وهذا هو مفاد عجز الآية الأولى السابقة (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).

    ((إذاً هناك بصر وبصيرة، هناك رؤية عينية ورؤية قلبية، فقد يمر الإنسان ببصره على كثير من الآيات والدلائل على القدرة الإلهية ولا يحس بها ولا يدرك حقيقتها لأن بصيرته مظلمة، لأن لبه أعمى، وقد تتكشف له الحقائق فيراها أمامه جلبّة واضحة كضوء الشمس يراها بقلبه، يراها ببصيرته التي في أعماق نفسه، فيدرك أبعادها، ويفهم دقائقها، فيعرف ما وراءها من حكمة.
    إنها ((البصيرة)) إذاً، إنها القلب، ولكن القلب هنا قلب مبصر، قلب مشرق ومضيء، قلب يعقل ويدرك، قلب تتكشف أمامه الحقائق كما يسلط النور على الأشياء فتتضح وسط الظلمة. إنه تلك القوة التي تقف وراء العقل ولا نستطيع تحديدها تحديداً مادياً، يعرفها المؤمنون الذين رزقوا شفافية النفس ورِقّة الشعور. إنها لدى ((المؤمنين)) تلك ((الرؤية الإيمانية)) التي تضيء القلب بنور الإيمان فيرى الوجود بعين البصيرة )).
    ((رغم أن العقل هو الذي يعقل في البداية، فقد يعقل العقل والصدر ضيق لا ينشرح به ـ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ـ فإنه استيقان العقول فقط. أو يعقل الصدر وينشرح بما عقله العقل، والقلب بعد غير عاقل كما يحق، فهو عوان بين الكفر والإيمان، فقد يفسق وقد لا يفسق. وأما إذا عقل القلب ما عقله الصدر عن معقول العقل، فهنالك الإيمان القمة المرموقة)).
    هذا هو مؤدى التلاحم بين العقل والقلب أو ((الروح)) الذي يظهر من الآية المباركة، حيث ينتج عنه البصيرة أو الرؤية الإيمانية، وذلك المآل الصحيح للعمل والنتيجة الأعمق لحركة العقل
    وهو تماماً ما أشار إليه الكسيس كاريل في قوله: ((فالحقيقة المستمدة من العلم تختلف اختلافاً تاماً عن تلك المستمدة من الإيمان: فالأخيرة أكثر عمقاً ولا يمكن التشكيك فيها بالمجادلات. إنها تشبه الحقيقة التي يعطيها البصر المغناطيسي، ولكن مما يدعو للغرابة أن هذه الحقيقة ليست غريبة على العمل. إذ من الواضح أن الاكتشافات الكبيرة ليست نتاج العقل فقط. فإن العباقرة يملكون إلى جانب قوتهم على الملاحظة والفهم ـ صفات أخرى مثل البصيرة والخيال المبتدع ـ فعن طريق البصيرة يتعلمون أشياء يجهلها الآخرون، ويدركون العلاقات بين الظواهر شبه المنفصلة، كما يحسون بطريقة لا شعورية بوجود الكنز غير المعروف، وجميع عظماء الرجال وهبهم الله بصيرة، فهم يعرفون دون تحليل أو تفكير ما هي الأشياء الهامة التي يجب عليهم أن يعرفوها)).
    إذاً فما تؤدي إليه الآيتان السابقان هو ضرورة التلاحم والتزاوج بين العقل والروح في مسيرة واحدة بحيث لا ينفصل أحدهما عن الآخر ... وللتأكيد على هذه الحقيقة لا بأس باستعراض عدة من الآيات القرآنية التي نطقت بهذا المعنى في مناسبات ومواقف مختلفة ...
    من بين تلك الآيات قوله تعالى:
    (إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون) التوبة/ 93
    (وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون) التوبة/ 127
    (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ... ) الإسراء/ 47
    (ومَن أظلم ممن ذكِّر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً) الكهف/ 57
    (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) محمد/ 24
    (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) المنافقون/ 3.

    فلو نلاحظ جميع هذه الآيات، نجد أنها تسير في نفس الخط الذي عبّرت عنه الآيتان السابقتان، إذ إن جميعها يؤكد على أن سبب الضلال والتيه الذي وقع فيه المعنيون في هذه الآيات يعود إلى انفصال القلب عن العقل وهو ((الطبع)) بعينه.
    بهذا نفهم أن العلاقة القائمة بين العقل والروح هي علاقة التزاوج، والتي تعني التلاحم في مسيرة تأملية واحدة لإفراز نتيجة واحدة، ليس من الصواب انفكاك أحدهما عن الآخر.
    هذا هو العمق الذي يؤكد عليه القرآن الكريم ... وإننا نجد هذا العمق يتجلى تفصيلياً في مقدمات عديدة، بحيث لو قمنا بعمل عكسي وجمعنا تلك المقدمات مع بعضها لأعطت نفس النتيجة التي عبرت عنها الآيات السابقة الملخصة في قوله تعالى: (قلوب يعقلون بها) ... وهذه المقدمات هي كالتالي:
    1 ـ إن الخطاب الديني بمختلف أصنافه يؤكد لنا دائماً على أن العقل لابد له من نور روحاني حتى يهتدي بالطريق ... فمجرد أن يكون لدى الإنسان عقل لا يكفي، ما لم يؤيد بالهداية، والهداية نتيجة الإيمان، كما قال تعالى: (ومَن يؤمن بالله يهد قلبه) التغابن/ 11.
    فلابد من الإيمان كيما يسير العقل في طريقه الصحيح، وإلا ضلَّ الطريق، كما هو شأن الكثير من الأمم والناس الذين ملكوا العقول ولم ينالوا الهداية، فكانت عاقبتهم سيئة ...
    وفي هذا الاتجاه أيضاً سارت الآيات المتحدثة عن النور الإلهي في سورة النور ... فبعد أن أكدت الآيات على حقيقة النور الإلهي أنهت بالقول: (نور على نور يهدي الله لنوره مَن يشاء) النور/ 35.
    ثم بينت بأن مَن لم يحظ بشيء من هذا النور لن يهتدي للحق، وهذا سبب تخبط الكافرين في التيه والظلام، وذلك في قوله تعالى بعد عدة آيات من تلك الآية:
    (والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاء لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب، أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومَن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور) النور/ 39 ـ 40.
    وقوله تعالى: (أومَن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ... ) الأنعام/ 122.
    2 ـ التأكيد المستمر في النصوص الشرعية على تأثير الهوس على العقل ... فقد تضافرت الروايات في تأكيد هذا الأمر، جاء في كتاب لأمير المؤمنين لشريح بن الحارث قاضيه لما بلغه أنه ابتاع داراً بثمانين ديناراً، بعد التقريع والتوبيخ: ((شهد على ذلك العقل إذا خرج من أسر الهوى، وسلم من علائق الدنيا)). كما ورد في كلمة للإمام الصادق: ((والهوى عدو العقل)).
    وهذا الأمران يختصان ((بحركة العقل))، وما سيأتي يختص بحركة الروح.
    3 ـ إشعار النصوص بالعلاقة بين الروح والعلم، أي إن الروح ليست مجرد محطة للنوازع النفسية، وإنما هي أيضاً محطٌ للعلم والمعارف.
    فبالإضافة لما مرّ ذكره في مثل هذه الآية من قوله تعالى: (إنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء، رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون) التوبة/ 93.
    وهي توضح بأن سبب عدم علمهم ((طبع القلب)) أي عماه، وذلك يعني بالمفهوم بأنهم لو فتحوا قلوبهم لعلموا .. وهكذا تكون للروح علاقة واضحة مع العلم.
    الروح أشبه بالميزان العلمي الدقيق لاعتباره أنها قادرة على التمييز بين الحق والباطل بدقة شديدة.
    ((إن قلوب المؤمنين لمطوية بالإيمان طياً، فإذا أراد الله إنارة ما فيها فتحها بالوحي فزرع فيها الحكمة زارعها وحاصدها)).
    فالروح يمكن أن تكون محلاً للحكمة إذا اتصلت بالوحي.
    ((إن الله تعالى يقول في كتابه: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) ق/ 37، يعني: عقل، وقال: (ولقد آتينا لقمان الحكمة) لقمان/ 12، قال: الفهم والعقل)).
    فالعقل بناءً على ما تم تأصيله ـ ليس خارجاً عن معنى القلب المشار إليه في الآية، وإنما هو ذاته، لكن ليس القلب الجامد وإنما القلب الذي يعقل، تماماً كما مرّ في الحديث عن قوله تعالى: (لهم قلوب يعقلون بها) .
    وبهذا فإذا كان القلب هنا هو القلب الذي يعقل وبالتالي فإنه يمكن أن تشمله الذكرى (إن في ذلك لذكرى)، اتضح وجه العلاقة بين القلب (الروح) والعلم.
    إن هذه المقدمات الأربع إذا اتحدت مع بعضها، أورثت نفس النتيجة التي أكدتها الآيات القرآنية السابقة وهي ضرورة التزاوج والتلاحم بين العقل والقلب والروح والنفس في مسيرة واحدة.
    ((فإذا عرفت ذلك فاعلم أن النفس والروح والقلب والعقل ألفاظ متقاربة المعاني))
    الروح والقلب والنفس تعبر عن شيء واحد وهو ما سبق أن عرفناه بوجدان الإنسان الداخلي ومستودع الإيمان، بينما يعبّر العقل عن شيء آخر مستقل وهو الجهاز المتكفل بعملية التفكير ... فالروح ((القلب والنفس)) شيء والعقل شيء آخر، إلا أن بين هاتين القوتين المستقلتين نوع اتحاد وتزاوج، وذلك في أزمنة العمل، فمع أنهما مختلفان ذاتاً إلا أنهما يشتركان في مهمة علمية واحدة ليفرزوا نتيجة واحدة ... ولا يمكن لأحدهما الحركة والعمل بعيداً عن الآخر.
    لكن لماذا لا يمكن لأحدهما العمل مستقلاً؟
    يمكن استخلاص الإجابة من التأسيس الذي سبق، وحاصله أن العقل لابد له من صفاء روحي حتى يؤدي دوره بشكل صحيح، والروح أيضاً لابد لها من عقلنة حتى تستقيم في حركتها ... وبهذا يتكامل العقل والروح في مسيرة الإحياء الاجتماعي، فلا يمكن لنا في هذه المسيرة التركيز على منشطات العقل وتناسي الروح، كما لا يمكن إيلاء الروح كل الاهتمام وتغافل العقل.
    ولإيضاح ذلك يمكن لنا مراجعة أي تجربة تركز على أحدهما دون الآخر، فإننا لا محالة سنجد الاضطراب نتيجة طبيعية لذلك ...
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا الحوار حول العقل والقلب لم يستكشف العلم أبعاده بعد
    ولكن هناك مؤشرات تجدونها فى هذا الموضوع
    ولا شك أنه كل يوم يمضى تزداد المعطيات العلمية تقدما وتزداد اتفاقا مع الحقائق القرآنية
    فلم يجد حتى الآن أحد حقيقة قرآنية تتعارض مع حقيقة علمية ولن يجد أحد ذلك فى كلمات الله خالق القوانين العلمية التى يكتشفون جانبا منها ومنزل القرآن
    أما ما لم يرتقى العلم للوصول إليه فلا تصح مقارنته بالحقائق القرآنية
    فالعلاقات بين الروح والإرادة والمخ والقلب مازال الكثير منها خارج قدرة العلم على توضيحه بقوانين علمية لها مستوى ملائم من القبول والإحترام
    وهذا الموضوع به بعض المؤشرات للتقارب بين المفهوم القرآنى للقلب والجسم كله ولا أقول الإعجاز فلم يصل العلم لحسم هذه القضايا وهذه المعلومات مازالت فى مرحلة الملاحظة العلمية عن ذاكرة الخلية ليس فى المخ فقط وليس فى القلب فقط ولكن لكل الخلايا ذاكرة والذاكرة تؤثر على السلوك فهى تؤثر بالتبعية على الإرادة وللقلب النصيب الأوفر من حيث اتساع قدرة مجاله الكهرو مغناطيسى كما سترون
    وأترككم مع هذا الموضوع الشيق للإطلاع عليه ثم نكمل الحوار


    ذاكرة الخلايا
    القلب ليس مجرد مضخة

    آيات تستدعي التأمل!

    يقول تعالى في محكم الذكر: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال: 1. في هذه الآية العظيمة إشارة إلى عمل القلب، وليس كما أخبرنا العلماء من قبل أن القلب مضخة فقط تضخ الدم ولا علاقة لها بالعواطف أو المشاعر.

    ويقول أيضاً: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد: 28. ويقول أيضاً: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) الحج: 53-54.

    من هذه الآيات نستنتج أن الله تعالى حدد عمل القلب، فالقلب يطمئن، والقلب يمرض، والقلب يخشع ويخاف ويقسو. ويقول أيضاً: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر: 22-23.

    وفي هذه الآيات دليل على أن القلب يقسو ويلين، وهذه صفات مادية سوف نلمس جانباً منها من خلال الفقرات الآتية، وهي عبارة عن مؤشرات وقصص واقعية تتناولها وسائل الإعلام الغربية، وتنشرها كبريات الصحف والمجلات العلمية المتخصصة.

    وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن كتاب صادر من الذي يعلم أسرار القلوب، وهو القائل: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) الحديد: 16.

    قصص من الواقع

    ذكرت امرأة تدعى كلير سيلفيا في 5/29عام 1988 تم زراعة قلب ورئة لها من شاب كان عمره 18 سنة مات في حادث سير، أنها بعد الزراعة أخذت تتصرف بطريقة ذكورية وتحب بعض الأكل الذي لم تكن تطيقه من قبل مثل الفلفل الأخضر والبيرة وقطع الفراخ.

    وعندما قابلت أهل الشخص المتبرع بالقلب تبين أن تصرفاتها أشبه ما تكون مرآة لتصرفات المتبرع. بعض العلماء تجاهلوا هذه القصة واعتبروها محض صدفة لكن بعضهم اعتبروه كدليل على وجود ما يدعى بذاكرة الخلية، والتي بدأت تستحوذ على الاهتمام العلمي مع تقدم تقنية زرع القلب.




    ذاكرة الخلية

    تعرف بان كل خلية في أجزاء جسمنا تحتوي على معلومات عن شخصياتنا وتاريخنا، بل لها الفكر الخاص بها ، مما يؤدي عند زراعة عضو من شخص الى شخص آخر فانه مع انتقال العضو؛ تقوم الخلايا من الشخص الأول بحمل ذاكرتها المخزنة إلى الجسم الثاني. الدليل على هذه الظاهرة يتزايد مع تزايد الأعضاء المزروعة مما دفع بعض العلماء الى بحث هذه الظاهرة بعمق. (Reference: 1, 2, 3, 4, 5, 11)



    تبادل الرسائل!

    وجدت د. كاندس بيرت (مؤلفة كتاب [جزيئات العاطفة] ) أن كل خلية في الجسم والمخ يتبادلون الرسائل بواسطة أحماض أمينية قصيرة السلسلة كان يعتقد سابقا انها في المخ فقط لكن اثبتت وجودها في اعضاء اخرى مثل القلب و الاعضاء الحيوية. وأن الذاكرة لا تخزن فقط في المخ ولكن في خلايا أعضائنا الداخلية و على أسطح جلودنا. (Reference: 10)

    قدم د. أندرو أرمور عام 1991 مفهوم أن هناك عقل صغير في القلب وهو يتكون من شبكة من خلايا عصبية، ناقلات كيميائية، بروتينات، خلايا داعمة وهي تعمل باستقلالية عن خلايا المخ للتعلم والتذكر حتى الاحساس. ثم ترسل المعلومات إلى المخ (ناولا) النخاع المستطيل حيث تنظم الأوعية الدموية (وثانيا) إلى مراكز المخ المختصة بالادراك واتخاذ القرار والقدرات الفكرية. ويعتقد هذا العالم أن الخلايا العصبية الذاتية في القلب المنقول إذا تم زرعه فإن هذه الخلايا تستعيد عملها وترسل إشارات من ذاكرتها القديمة الى المخ في الشخص الجديد.

    القلب المزروع يأتي أيضا بمستقبلات على سطح خلايا القلب والتي هي خاصة بالمتبرع و التي تختلف عن مستقبلات الشخص الذي زرع له القلب و بذا يصبح المريض حاويا لنوعين من مستقبلات الخلايا. (References: 6 , 7, 8) .


    هل القلب يفكر؟

    يعتقد العلماء ما يدعى بنظرية (إشاعات المستشفى(على الرغم من ان قوانين المستشفى تحظر اي معلومات عن المتبرع فان تحدث فريق العمل اثناء التخدير من الممكن ان يؤثرفي الشخص الذي تتم له عملية الزرع وذلك للخروج من مفهوم وجود ذاكرة للخلايا. (9).

    قصص أخرى ودلائلها

    بول بيرسال العالم في علم المناعة النفسعصبية و مؤلف كتاب شفرة القلب. قام ببحث تم عام 2002 تحت عنوان ( تغيرات في شخصيات المزروع لهم توازي شخصيات المتبرعين)البحثشمل 74 تم زرع أعضاء لهم منهم 23 زرع القلب خلال 10 سنواتوذكر عددا من الحالات.

    الحالة الأولى

    حالة شاب عمره 18 سنة كان يكتب الشعر و يلعب الموسيقى ويغني وقد توفي في حادث سيارة وتم نقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة أيضا وفي مقابلة لها مع والدي المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل وشرعت في إكمال كلمات الأغنية التي كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبدا من قبل.

    الحالة الثانية

    رجل أبيض عمره 47 سنة تلقى زرع قلب شاب عمره 17 سنة أمريكي أسود، المتلقي للقلب فوجئ بعد عملية الزرع أنه أصبح يعشق الموسيقى الكلاسيكية واكتشف لاحقا أن المتبرع كان مغرما بهذا النوع من الموسيقى.

    الحالة الثالثة

    حدثت لشاب خرج لتوه من عملية زرع وبات يستخدمكلمة غريبة بصفة مستمرة واكتشف لاحقا في مقابلة مع زوجة المتبرع أن هذه الكلمة كانت كلمة سر اخترعاها بينهما تعني أن كل شيء أصبح على ما يرام.

    صدٌّق أو لا تصدّق!

    تم زراعة قلب لفتاة عمرها 8 سنوات وكان القلب مأخوذا من فتاة مقتولة عمرها 10 سنوات وبعد الزرع أصيبت الفتاة بكوابيس مفزعة تصور قاتلا يقتل فتاة هذه الكوابيس كانت مرهقة جدا وذهب بها والدها إلى استشارة الطبيب النفسي. كانت الصور التي حلمت بها واضحة ومحددة لدرجة أن الطبيب والأم اخبرا الشرطة بصورة القاتل الذي ظهر في أحلام ابنتهم وبواسطة هذه الصفات قبضت الشرطة على القاتل وكان ما أخبرته الفتاة دقيقا جدا !!!!!!

    تأثير القلب على المخ

    تحدث العلماء دائما و لفترة طويلة عن استجابة القلب للإشارات القادمة من المخ، ولكنهم الآن أدركوا أن العلاقة ديناميكية ثنائية الاتجاه وأن كلاهما يؤثر في الآخر. وذكر الباحثون أربعة وسائل يؤثر القلب بها على المخ: عصبيا من خلال النبضات العصبية، وكيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية، وفيزيائيا بموجات الضغط، ويؤثر بواسطة الطاقة من خلال المجال الكهرومغناطيسي للقلب.

    ذكروا أربعةوسائل يؤثر القلب بها على المخ

    1) عصبيا من خلال النبضات العصبية.

    2) كيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية .

    3) فيزيائيا بموجات الضغط.

    4) وبالطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي.


    المجال الكهربائي للقلب أقوى 60 مرة من المخ والمجال المغناطيسي أقوى 5000 مرة من المجال الذي يبعثه المخ.

    المجال الكهرومغناطيسي للقلب




    الصورة تظهرالمجال الكهرومغناطيسي للقلب والذي يعتبر الأقوى إيقاعا في الجسد البشري والذي لا يغلف كل خلية في الجسد فحسب بل ويمتد في الفضاء المحيط بنا. المجال القلبي من الممكن قياسه من مسافة عدة أقدام بواسطة أجهزة حساسة.

    في تجربة عندما يتلامس شخصان أو يأتيان بالقرب من بعضهما وكيف يؤثر قلب احدهما في موجات مخ الآخر.




    Heartbeat (ECG)رسم قلب

    رسم مخ Brainwave(EEG)

    Holding hands تلامس أيدي

    No contact لا تلامس

    شخص أ subject A

    شخص ب subject B


    الجهة اليمنى من الصورة عندما امسكا بيدي بعضهما حدث انتقال للطاقة الكهربية من القلب التي تكون في الشخص ب إلى مخ الشخص أ والتي أمكن التقاطها في رسم مخه.

    طاقة القلب

    يجرىأحد العلماء حاليا في جامعة أريزونابحثا على 300 زارع للقلب، وهو يعمل على بحث نظرية الطاقة القلبية. إن الطاقة والمعلومات تتفاعل تبادليا بين القلب والعقل كهرومغناطيسيا. وبهذه الطريقة من الممكن أن يتلقى العقل المستقبل للقلب المزروع إشارات كهرومغناطيسيا من قلب المتبرع مما يتطلب البحث و محاولة بيان الأسس البيولوجية لهذاو ما هي نسبة المزروع لهم الذين يشعرون بتغيرات في شخصياتهم أو نظام طعامهم و الرد على أسئلة مهمة تتطرق حتى للجانب الأخلاقي إذ لو تم نقل قلب من شخص قاتل أو مجرم أو من أي شخص صاحب سلوك شائن إلى شخص من ذوي السلوك السوي فما هو الوضع و الأمور التي ستترتب على ذلك؟.

    وماذا بعد؟

    نستنتج من كل ما سبق أن القرآن كتاب حق، وهو كما وصفه الله تعالى: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت: 42. وما هذه الملامح والإشارات إلا دليلاً على علاقة القلب بالأمور الروحية وقضايا الإيمان والكفر.

    هل هذا يعطي عمقا اكثر في فهم هذه الآيات الشريفة:

    (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)محمد: 24.

    (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النور: 24.

    سوف نفرد بحثاً مستقلاً بإذن الله تعالى لإثبات الصفات التي ذكرها القرآن للقلب بشكل علمي، وسوف نرى بأن كل كلمة وردت في كتاب الله لها دلالة مادية حقيقية، ولهل دلالة علمية بشكل يدل على أن القرآن كتاب علم.

    تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ


    إعداد: الدكتورة نهى أبو كريشة

    راجعه وأضاف عليه: المهندس عبد الدائم الكحيل

    1.Kate Ruth Linton

    Under the supervision of: Tom Anderson. Knowing By Heart: Cellular Memory in Heart Transplants. MONTGOMERYCOLLEGE STUDENT JOURNAL OF SCIENCE & MATHEMATICS.Volume 2 September 2003

    2. American Heart Association. “Heart Transplantation.” 2002. MedLine Plus. 20Nov. 2002. <www.nlm.nih.gov>.

    This website provides some statistics concerning heart transplantation and survival rates.

    3. Bellecci, Pauline M., MD. “The Heart Remembers.” 2002. The Natural Connection.

    12 Nov. 2002. <http://www.thenaturalconnection.net>.

    4. Carroll, Robert Todd. “Cellular Memory.” 2002. The Skeptics Dictionary. Nov. 12

    2002. <http://skepdic.com/cellular.html>.

    5. Hawthorne, Peter. The Transplanted Heart. Chicago: Rand McNally & Company.

    1968.

    6. Institute of HeartMath. “The Intelligent Heart.” 1998. 10 Dec. 2002.

    <http://www.heartmath.org>.

    7. Janis, Pam, “Do Cells Remember?” 24 May 1998. USA Weekend.com. 11 Nov.

    2002. <http://www.usaweekend.com>.

    8. McGoon, Michael D., M.D. Mayo Clinic Heart Book, New York, William Morrow

    and Company, Inc. 1993.

    9. Pearsall, Paul, The Heart’s Code, New York, Broadway Books, 1998.

    10. Pert, Candace, Why do we feel the way we feel? The Seer. 3 Dec. 2002.

    <http://www.angelfire.com/hi/TheSeer/Pert.html>.

    11. Sylvia, Claire, A Change of Heart, Boston: Little, Brown and Company. 1997.

    THE ELECTRICITY OF TOUCHETECTION AND MEASUREMENT OF CARDIAC ENERGY EXCHANGE BETWEEN PEOPLE

    Rollin McCraty, MA, Mike Atkinson, Dana Tomasino, BA and William A. Tiller, PhD. In: Fifth Appalachian Conference on Neurobehavioral Dynamics: Brain and Values. 1997. Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.

    Continuation of Article:
    http://www.heartmath.org/research/sc...rt/soh_24.html

    References:

    About the Authors:

    • Paul Pearsall, PhD, is a Clinical Professor at the Department of Nursing, University of Hawaii. He is the author of over 200 professional articles and 15 international best-selling books including The Heart's Code (Broadway Books, 1998).
    • Gary E. Schwartz, PhD, is Professor of Psychology, Surgery, Medicine, Neurology and Psychiatry at the University of Arizona. He is also Director of the Center for Frontier Medicine in Biofield Science and Director of the Human Energy Systems Laboratory, both at the University of Arizona. He is the co-author (with Linda Russek) of The Living Energy Universe (Hampton Roads Publishing, 1999, soon to be re-released; reviewed in NEXUS 7/04), and co-author (with William L. Simon) of The Afterlife Experiments (Pocket Books, 2002; reviewed in NEXUS 9/04) and The G.O.D. Experiments (Atria Books, 2006).

    • Linda G. Russek, PhD, is an Assistant Clinical Professor of Medicine at the University of Arizona and Director of The Heart Science Laboratory of The Heart Science Foundation in Tucson, Arizona.
    She has co-authored more than 40 papers as well as the book, The Living Energy Universe (with Dr Gary Schwartz; see above).

    Editor's Note:
    This article was originally published under the title "Changes in Heart Transplant Recipients that Parallel the Personalities of their Donors" in the Journal of Near-Death Studies, vol. 20, no. 3, Spring 2002.
    , http://veritas.arizona.edu/ and http://www.openmindsciences.com/.

    Leslie A. Takeuchi, BA, PTA is a physical therapist assistant and is currently a graduate student in Holistic Health Education at John. F. Kennedy University in Orinda, California. An article about Julie Motz's energy healing work appeared in the June/July issue of San Francisco Medicine in 2000. Her book, "Hand of Life" was published by Bantam Books in 1998.

    Extracted from Nexus Magazine, Volume 12, Number 3 (April - May 2005)
    PO Box 30, Mapleton Qld 4560 Australia. editor@nexusmagazine.com
    Telephone: +61 (0)7 5442 9280; Fax: +61 (0)7 5442 9381
    From our web page at: http://www.nexusmagazine.com/

    by Paul Pearsall, PhD
    Gary E. Schwartz, PhD
    Linda G. Russek, PhD

    جميع حقوق الموقع محفوظة
    لموسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

    http://www.55a.net/

    http://www.55a.net/firas/arabic/inde...how_det&id=408
    التعديل الأخير تم 07-26-2007 الساعة 05:58 PM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القلب و التعقل في القرأن
    بواسطة muh-b88 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-15-2011, 05:28 PM
  2. نصيحة لأهل الكتا -من القلب الى القلب -حلقة-2
    بواسطة عثمان القطعانى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-27-2010, 05:31 PM
  3. نصيحة -لأهل الكتاب 0من القلب الى القلب-حلقة-1
    بواسطة عثمان القطعانى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-27-2010, 03:12 PM
  4. التفكير
    بواسطة ناجح سلهب في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-26-2009, 03:01 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء