السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال ابن شهيد يصف برغوثاًًََ :
أسود زنجي، أهلي وحشيّ، ليس بوان و لا زُمّيل*، و كأنه جزؤ لا يتجزأ من ليل، أو نقطة مداد، أو سويداء فؤاد، شربه عبّ، و مشيه وثب، يكمن نهاره، ويسير ليله، يدارك بطعن مؤلم، و يستحل دم البريئ و المجرم، مساور للأساورة*، و مجرد نصله على الجبابرة، لا يمنع منه أمير، و لا تنفع فيه غيرة غيور، و هو أحقر حقير، شره مبعوث، و عهده منكوث، وكفى بهذا نقصاناً للإنسان، و دلالة على قدرة الرحمن.

* زُمّيل : ضعيف
* أساورة : جمع أسوار و هو قائد الفرس، أو من يحسن رمي السهام، أو الثابت على ظعر الفرس