الأخ صالح ...
لم يكن يعرف كل الصحابة : أن عبد الله بن أبي بن سلول : هو رأس النفاق ..
وكانو يظنونه مسلما ًعاديا ً.. (والدليل أنه خارج في جهاد مع النبي) ..
لأن المنافق كما هو معلوم : يُخفي وجها ً: غير الذي يظهر به للناس ..
ولم يعرفوا أنه منذ أن كانوا سيتوجونه ملكا ًبينهم في المدينة :
ثم وصل النبي إليها مهاجرا ً: فالتف الناس حول النبي وتركوه :
وهذا المنافق من ساعتها يكيد للإسلام : ولتخزيل المسلمين والعمل على هزيمتهم ..
وهذا هو سبب خروجه الفعلي مع المسلمين للجهاد :
والذي لم يكن يعرفه الطائفتان من المسلمين الذين يتبعونه (وهم بنو سلمة وبنو حارثة) ..
إذا ً:
فالعصمة التي عصمها الله تعالى لهاتين الطائفتين : هي عصمة الانسياق خلف هذا المنافق :
وهم لا يعلمون ..!!
وعلى هذا : يمكنك قراءة ما أوردته أنت في سؤالك مرة ًاخرى :
قال عز وجل :
إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (122)
اذكر -أيها الرسول- ما كان من أمر بني سَلِمة وبني حارثة حين حدثتهم أنفسهم بالرجوع
مع زعيمهم المنافق عبد الله بن أُبيٍّ; خوفًا من لقاء العدو, ولكن الله عصمهم وحفظهم,
فساروا معك متوكلين على الله. وعلى الله وحده فليتوكل المؤمنون.
Bookmarks