المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد
الرد بإختصار أنك أدخلتَ أمرا -غير ممكن عقلا وفيزيائيا- ضمن الفروض الممكنة التي تحصيها.
1- التجارب لا تنفي إمكانية وجود توازن مثالي للطاقة في الكون.. هذه النقطة لا خلاف حولها.
2- الخلاف بيننا هو في ربطك سببيا بين ذلك (التوازن الفيزيائي) وبين (توازنٍ عدمي)..
في هذه الحالة .. أنت لم تعتمد على أقل عدد من الفروض .. بل على (1: فرض ممكن) + (2: أمر غير معقول).
كما أخبرتك من قبل..
- إذا كانت القوانين الفيزيائية الحالية .. تربط بين المتغيرات المتمثلة في خواص المادة.
- فإن المنطق يأتي في مرتبة أعلى .. لأنه يربط بين القوانين الفيزيائية نفسها
كمتغيرات.
وقبل أن تربط بين (خواص يتصف بها موجود) وبين (خواص
نظرية "يتصف" بها العدم).
عليك أن تقر أن المنطق هو نسيج واحد ومرجع صحيح.. يحكم على الواقع الممكن إخضاعه للتجربة .. كما يحكم على الممكنات النظرية .
ومتى فعلتَ ذلك.. ستجد نفسك أمام نفس المنطق الذي ينفي إمكانية ظهور الكون من "توازن عدمي"
لأن العدم هو غياب الموصوف والصفات .. وبالتحديد غياب المعرفة والمرجّح والقدرة على الفعل.
وبالتالي "عدمية الكون" التي تتحدث عنها.. تحتاج حتما الى:
- موجود ..
- عليم ..
- مريد .. يختار من الممكنات النظرية التي يعلمها ما يشاء..
- قادر .. على إخراجها الى الواقع.
ذالك هو الله...
تلخيصا لما سبق..
- أفضل ما لديك لتفسير الكون هي (1: فرضية فيزيائية ممكنة مع استبعاد غيرها) + (2: صدور فعل من العدم - غير منطقي)
- في المقابل المسلم يقول أنه (1: مهما كانت خواص الكون) + (2: فإن ظهوره من عدم دليل على وجود عليم، مريد، قادر)
تحياتي.
Bookmarks