Takhinen
08-27-2007, 12:27 PM
تحياتي للزملاء الكرام
كنت اتصفح بعض المواضيع في المنتدى والتقي مع بعض الزملاء من خلال كتاباتاهم او تعليقاتهم
فاعجبني ما قام به العزيز الجاحظ من جهد في ايراد شروح السابقين واعطاءها نكهة المجددين
ومع معرفتي السابقة بكتابات عزيزي الجاحظ حول التطور والبيولوجيا وعلم الحياة الا انه يتضح لي اكثر ما بذله من جهد في اقتفاء اثار المتكلمين وبعض المتفلسفين من السابقين- وهذا امر جيد يستوجب المديح
وعندما تابعت - وهو ليس للجاحظ وانما لاهمية الوصف الدال على الموصوف
وهذا الرد ماثل في انتقاء كلمة (أحد) بدلاً من (واحد)، فلم يقل (قل هو الله واحد)، ولو قالها لرد على المشركين والوثنيين، أما في قوله (قل هو الله أحد) فقد شمل هذا اللفظ المسيحيين أيضًا، يقول ابن سينا في تفسير كلمة (أحد): (إن (أحد) دال على أنه تعالى واحد من جميع الوجوه وأنه لا كثرة هناك أصلاً، لا كثرة معنوية وهي كثرة المقومات والأجناس والفصول، ولا كثرة حسية وهي كثرة الأجزاء الخارجية المتمايزة عقلاً كما في المادة والصورة. والكثرة الحسية بالقوة أو بالفعل كما في الجسم، وذلك متضمن لكونه سبحانه منزها عن الجنس والفصل، والمادة والصورة، والأعراض والأبعاض، والأعضاء والأشكال، والألوان، وسائر ما يثلم الوحدة الكاملة والبساطة الحقة اللائقة بكرم وجهه عز وجل على أن يشبهه شيء أو يساويه سبحانه شيء. وتبيينه: أما الواحد فمقول على ما تحته بالتشكيك، والذي لا ينقسم بوجهه أصلاً أولى بالواحدية مما ينقسم من بعض الوجوه، والذي لا ينقسم انقسامًا عقليًا أولى بالواحدية من الذي ينقسم انقسامًا بالحس بالقوة ثم بالفعل، فأحد جامع للدلالة على الواحدية من جميع الوجوه وأنه لا كثرة في موصوفه).
فالأحد منزه عن الأبعاض والأجزاء، وهذا رد على النصرانية القائلة بالتثليث الأقنومي.
من وجهة نظري فان ما تم ايراده اعلاه في تعريف الواحد , والتمعن في صفات فكرة الذات لهو طريق للتحديد بالنفي وهو امر سلبي لايصال الفكرة ناهيك بانه يؤدي الى الغموض لا الى البيان
ومع ذلك استطعت ان اصل الى نتيجة مفادها ان فكرة الذات العليا الالهيه - بسيطة وغير مركبة , مصمتة وغير متنوعة, ليست مادة بمعنى كينونة ولا تخضع للصيرورة لانها تؤثر في الاخر ولا تتاثر
وفي مثل هذه الحالات وبالعودة الى قانون عدم التناقض الذي يعتبر اساسا للمؤمن وللكافر اثناء تناوله لقضية منطقية او تفكير تجريدي نجد ان فكر الديني يصطدم مع اساس التفكير المذكور لان الفكرة المطروحة هي تعبير فكري لما يدور في خلد المؤمن ولا يمكنه الفكاك من اساسيات المنطق والتزامات العقل عن طريق التحديد بالنفي. كما ان نفي امكانية اختبار الفكرة حول مفهوم الذات باخراجها من دائرة العقل وعدم تطبيق الاساسيات على جوهرها وشكلها مضمونها وعرضها يجعل من الطرح الفكري قضية تسليمية وليست قضية منطقية!
فهل الذات الالهية بسيطة ومصمتة بمعنى متوحدة ام لا ؟
تحياتي لكم
كنت اتصفح بعض المواضيع في المنتدى والتقي مع بعض الزملاء من خلال كتاباتاهم او تعليقاتهم
فاعجبني ما قام به العزيز الجاحظ من جهد في ايراد شروح السابقين واعطاءها نكهة المجددين
ومع معرفتي السابقة بكتابات عزيزي الجاحظ حول التطور والبيولوجيا وعلم الحياة الا انه يتضح لي اكثر ما بذله من جهد في اقتفاء اثار المتكلمين وبعض المتفلسفين من السابقين- وهذا امر جيد يستوجب المديح
وعندما تابعت - وهو ليس للجاحظ وانما لاهمية الوصف الدال على الموصوف
وهذا الرد ماثل في انتقاء كلمة (أحد) بدلاً من (واحد)، فلم يقل (قل هو الله واحد)، ولو قالها لرد على المشركين والوثنيين، أما في قوله (قل هو الله أحد) فقد شمل هذا اللفظ المسيحيين أيضًا، يقول ابن سينا في تفسير كلمة (أحد): (إن (أحد) دال على أنه تعالى واحد من جميع الوجوه وأنه لا كثرة هناك أصلاً، لا كثرة معنوية وهي كثرة المقومات والأجناس والفصول، ولا كثرة حسية وهي كثرة الأجزاء الخارجية المتمايزة عقلاً كما في المادة والصورة. والكثرة الحسية بالقوة أو بالفعل كما في الجسم، وذلك متضمن لكونه سبحانه منزها عن الجنس والفصل، والمادة والصورة، والأعراض والأبعاض، والأعضاء والأشكال، والألوان، وسائر ما يثلم الوحدة الكاملة والبساطة الحقة اللائقة بكرم وجهه عز وجل على أن يشبهه شيء أو يساويه سبحانه شيء. وتبيينه: أما الواحد فمقول على ما تحته بالتشكيك، والذي لا ينقسم بوجهه أصلاً أولى بالواحدية مما ينقسم من بعض الوجوه، والذي لا ينقسم انقسامًا عقليًا أولى بالواحدية من الذي ينقسم انقسامًا بالحس بالقوة ثم بالفعل، فأحد جامع للدلالة على الواحدية من جميع الوجوه وأنه لا كثرة في موصوفه).
فالأحد منزه عن الأبعاض والأجزاء، وهذا رد على النصرانية القائلة بالتثليث الأقنومي.
من وجهة نظري فان ما تم ايراده اعلاه في تعريف الواحد , والتمعن في صفات فكرة الذات لهو طريق للتحديد بالنفي وهو امر سلبي لايصال الفكرة ناهيك بانه يؤدي الى الغموض لا الى البيان
ومع ذلك استطعت ان اصل الى نتيجة مفادها ان فكرة الذات العليا الالهيه - بسيطة وغير مركبة , مصمتة وغير متنوعة, ليست مادة بمعنى كينونة ولا تخضع للصيرورة لانها تؤثر في الاخر ولا تتاثر
وفي مثل هذه الحالات وبالعودة الى قانون عدم التناقض الذي يعتبر اساسا للمؤمن وللكافر اثناء تناوله لقضية منطقية او تفكير تجريدي نجد ان فكر الديني يصطدم مع اساس التفكير المذكور لان الفكرة المطروحة هي تعبير فكري لما يدور في خلد المؤمن ولا يمكنه الفكاك من اساسيات المنطق والتزامات العقل عن طريق التحديد بالنفي. كما ان نفي امكانية اختبار الفكرة حول مفهوم الذات باخراجها من دائرة العقل وعدم تطبيق الاساسيات على جوهرها وشكلها مضمونها وعرضها يجعل من الطرح الفكري قضية تسليمية وليست قضية منطقية!
فهل الذات الالهية بسيطة ومصمتة بمعنى متوحدة ام لا ؟
تحياتي لكم