المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل النحل فيه شفاء لكل الناس ؟ إشكالية تثار حول الإعجاز العلمي



رحيم
02-07-2005, 04:27 PM
هذه شبهة تثار في مواقع الإنترنت التي تنتقد الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وغاب عن ذهنهم أنهم ليسوا أول من جهل بلاغة اللغة العربية وأسلوبها..
ذكر الداوودي في طبقات المفسرين 2/ 60 في ترجمة الشنبوذي (عن الداني أنه قال : دخل الشنبوذي على عضد الدولة زائرا ، فقال له : يا أبا الفرج إن الله تعالى يقول : " يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ " النحل : 69] ونرى العسل يأكله المحرور فيتأذى به ؛ والله الصادق في قوله ، فقال : أصلح الله الملك ، إن الله لم يقل : فيه الشفاء للناس . بالألف واللام ، الَّذيْنِ يدخلان لاستيفاء الجنس ، وإنما ذكره مُنَّكرا ، فمعناه فيه شفاء لبعض الناس دون بعض ).
قال الداني : ( والصواب أن الألف واللام في قوله : لـ "الناس " لا يستغرقان الجنس كله ، كما لا يستغرقان في قوله : " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم " [آل عمران : 173]وقوله : " فنادته الملائكة " [آل عمران : 39]وقوله : " وقالت اليهود عزير ابن الله " [التوبة : 30] وشبهه)

على هذا الأساس ينبغي فهم إشارات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، بلا تكلف وبلا تحامل أيضاً

مع محبتي

بلال
02-07-2005, 04:47 PM
سؤال استفسارى :
لو جاء واحد من الملحدين يستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري. قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اسقه عسلا" فسقاه. ثم جاءه فقال: إني سقينه عسلا فلم يزده إلا استطلاقا. فقال له ثلاث مرات. ثم جاء الرابعة فقال "اسقه عسلا" فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صدق الله. وكذب بطن أخيك" فسقاه فبرأ. صحيح مسلم

فهل نفهم من امر الرسول للرجل فى هذا الحديث ان العسل لكل الامراض بعكس ما قلت انت ؟

رحيم
02-07-2005, 04:56 PM
أخي الفاضل
اسأل ما تشاء عن الإسلام
فوالذي لا إله إلا هو لن يزيدك ذلك إلا رسوخا
أخي الحبيب
الرد هنا
http://www.altwhed.com/vb/showthread.php?p=7099#post7099
مع محبتي

مجدي
02-07-2005, 06:04 PM
نعم ان فهم الاية ودلالتها مهم جدا فلاحظ كيف قال الله" مختلف الوانه فيه شفاء للناس" فربط بين اللون والشفاء علما ان اللون يتغير بتغير الزهرة التي يتغذى عليها النحل.
اختلف قليلا مع الدكتور الاشقر في شيء ان الداء الذي ذكره الرجل معروف عند النبي فتكون تلك اشارة الى ان العسل شفاء لذلك المرض .
وذلك انه لا يجوز ان يترك الناس في شيء من اعمال النبي الا ويصحح الله ذلك :
مثلا المسخ _________________>ان الله لم يجعل لمسخ عقبا ولا نسلا
تأبير النخل _________> امور دنياكم انتم اعلم بها(او نحو تلك العبارة) جاء التصحيح وهي دلالة على ان ما ينفع الناس من اوجه المباح لا يترك العمل به تواكلا.
اذا كل شيء له ما يبينه .

رحيم
02-08-2005, 06:37 PM
السلام عليكم:
جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْقِهِ عَسَلًا فَسَقَاهُ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ إِنِّي سَقَيْتُهُ عَسَلًا فَلَمْ يَزِدْهُ إِلَّا اسْتِطْلَاقًا فَقَالَ لَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ فَقَالَ اسْقِهِ عَسَلًا فَقَالَ لَقَدْ سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلَّا اسْتِطْلَاقًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ فَسَقَاهُ فَبَرَأَ "


شرح الحديث كما في فتح الباري:
( استطلق بطنه ) يريد الإسهال .
قوله : ( فقال صدق الله وكذب بطن أخيك ) قال الخطابي وغيره : أهل الحجاز يطلقون الكذب في موضع الخطأ , يقال كذب سمعك أي زل فلم يدرك حقيقة ما قيل له , فمعنى كذب بطنه أي لم يصلح لقبول الشفاء بل زل عنه ,
وقد اعترض بعض الملاحدة فقال : العسل مسهل فكيف يوصف لمن وقع به الإسهال ؟ والجواب أن ذلك جهل من قائله , بل هو كقوله تعالى : ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) فقد اتفق الأطباء على أن المرض الواحد يختلف علاجه باختلاف السن والعادة والزمان والغذاء المألوف والتدبير وقوة الطبيعة , وعلى أن الإسهال يحدث من أنواع منها الهيضة التي تنشأ عن تخمة واتفقوا على أن علاجها بترك الطبيعة وفعلها , فإن احتاجت إلى مسهل معين أعينت ما دام بالعليل قوة , فكأن هذا الرجل كان استطلاق بطنه عن تخمة أصابته فوصف له النبي صلى الله عليه وسلم العسل لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة والأمعاء لما في العسل من الجلاء ودفع الفضول التي تصيب المعدة من أخلاط لزجة تمنع استقرار الغذاء فيها , وللمعدة خمل كخمل المنشفة , فإذا علقت بها الأخلاط اللزجة أفسدتها وأفسدت الغذاء الواصل إليها , فكان دواؤها باستعمال ما يجلو تلك الأخلاط , ولا شيء في ذلك مثل العسل , لا سيما إن مزج بالماء الحار , وإنما لم يفده في أول مرة لأن الدواء يجب أن يكون له مقدار وكمية بحسب الداء , إن قصر عنه لم يدفعه بالكلية وإن جاوزه أوهى القوة وأحدث ضررا آخر فكأنه شرب منه أولا مقدارا لا يفي بمقاومة الداء , فأمره بمعاودة سقيه , فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء برأ بإذن الله تعالى . وفي قوله صلى الله عليه وسلم : " وكذب بطن أخيك " إشارة إلى أن هذا الدواء نافع , وأن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه ولكن لكثرة المادة الفاسدة , فمن ثم أمره بمعاودة شرب العسل لاستفراغها , فكان كذلك , وبرأ بإذن الله . قال الخطابي : والطب نوعان , طب اليونان وهو قياسي , وطب العرب والهند وهو تجاربي , وكان أكثر ما يصفه النبي صلى الله عليه وسلم لمن يكون عليلا على طريقة طب العرب , ومنه ما يكون مما اطلع عليه بالوحي

انتهى بتصرف
=============

يُفهم من شرح ابن حجر في فتح الباري أن العسل لذلك المريض بالذات ( وليس كل مريض في العالم في أي مرض ) دواء ؛ لأن ذلك الإسهال نتيجة تخمة.

فذاك المرض لذلك المريض لتلك العلة يشفيها العسل.

ومرض آخر لمريض آخر بسبب علة أخرى يشفيه علاج آخر..

وهذا يؤيد تماماً معنى الآية كما فسرها الداودي رحمه الله تعالى.

إذن:
الفائدة الأولى: العسل أحد علاجات الإسهال الذي يسببه كثرة الأكل.
الفائدة الثانية: العلاج يجب أن يأخذ مراحله كاملة ( أربع مرات تكرر أكله للعسل ).
الفائدة الثالثة: كان سيدنا محمد يستطيع أن يدعو له له ليبرأ ولكنه أراد تعليم الأمة الأخذ بالأسباب.
الفائدة الرابعة: ليس كل ( كذب ) معناها المتبادر إلى الذهن بل من معانيها ( الخطأ ) دون أن يحمل ذلك أي شتيمة.
الفائدة الخامسة: أن الحرية الفكرية في ذلك الزمان كانت موجودة.. فلم يقطع الخليفة رأس أي ( ملحد ) بسبب قوله الذي نقله عنه ابن حجر.
الفائدة السادسة: عناية علماء الإسلام في الرد على الملاحدة في كل فرصة سانحة، وهذا معين على هدايتهم إلى الحق.


باختصار: إن قلت لك إن الحبة السوداء علاج لكل مرض إلا السام ( الموت ).
ليس معنى ذلك أنها تؤخذ لوحدها نيئة فتشفى من الصداع أو الزكام أو السكري... الخ

بل خلطها مع كذا يفيد علاج مرض كذا
ومع كذا لعلاج المرض الجلدي كذا ... وهكذا

ومثلها العسل ، الكمأ ، ....

الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلم الأمة التجريب والابتكار والاستفادة من خيرات الأرض..
وألا يتواكلوا على الدعاء فقط


مع محبتي

سيف الكلمة
02-09-2005, 11:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

فى عنوان الشيهة شعرت بوجود مغالطة تلفت الإنتباه
(هل النحل فيه شفاء للناس ؟ )
النص :
(يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس)
وفق النص شفاء عائد على شراب وهو العسل وغذاء الملكات والشمع ولا يعود هذا الشفاء على النحل

شراب
نكرة وليست معرفه
و(مختلف ألوانه ) تعود إلى (شراب) بحالاته المختلفة وكون اللفظ نكرة يشير إلى ذلك
و(فيه ) تعود إلى (شراب ) ولا تعود على النحل كما يفهم من عنوان الموضوع فالشفاء فى الشراب وليس فى النحل
فيه شفاء لا تعنى فيه كل الشفاء
فهذا الكأس فيه ماء لا تعنى أن فيه كل الماء
والدليل العملى على ذلك أن مريض السكر بسبب التلف الكامل للبنكرياس يضره العسل ولكن مريض السكر الذى لديه تلف جزئي بالبنكرياس يفيده تناول العسل

(يخرج من بطونها شراب)
هو شراب فى حالة خروجه من بطون النحل
فهذا ينطبق على العسل وينطبق على غذاء الملكات
وأيضا ينطبق على الشمع لأنه فى خروجه من بطون النحل يخرج سائلا ثم يصير لدنا بين السيولة والصلابة
يخرج من بطون النحل ما يلى :
ثبت وجود شفاء فى العسل لبعض الأمراض
و(فيه شفاء ) ليست مثل (فيه الشفاء )
النكرة غير المعرف والجزء ليس مثل الكل
وللعسل أنواع مختلفة الألوان والأثر فى شفاء بعض الأمراض
وثبت وجود شفاء فى غذاء الملكات لاحتوائه على أنواع مختلفة من المركبات وأهمها الهرمونات المتعددة
وأيضا ثبت أن لشمع العسل شفاء من بعض المشكلات المرضية

ولعل من أهم شفاءات شمع العسل الجيوب الأنفية المزمنة بمضغ الشمع خمس مرات على مدار اليوم كل مرة لمدة 15 دقيقة لمدة أسبوعين تكرر مرة ثانية بفاصل أسبوع ويفضل أن يتم ذلك بعد البذل على نظافة وهذه المشكلة لم يمكن حلها بأى نوع من المضادات الحيوية أو سوائل التنقيط وانتهت عند كثيرين بمضغ الشمع مثل اللبان (العلك)
وهى من تجارب طبيب غير مسلم فى غير بلاد المسلمين وذكرت فى أكثر من كتاب من كتب التداوى بعسل النحل

والحديث عن الأثر العلاجى للعسل وغذاء الملكات طويل ولا أعتقد أن المقصود هنا تفصيل ذلك
ولا يستطيع عادل أن ينكر وجود شفاء من بعض الأمراض فى كل من أنواع الشراب الخارج من بطون النحل

أبو مريم
02-09-2005, 12:09 PM
العجيب أن الملاحدة والمتنطعون من أعداء الدين قد قلبوا الإعجاز شبهة وحولوا الكرة إلى ملعب المسلمين بالمغالطات وانشغل المسلمون فى رد الكرة !!أليس ذلك مما يلفت النظر ؟!

د. هشام عزمي
02-09-2005, 02:01 PM
من المفيد أن نعرف من أين يأتي الملاحدة بمثل هذه الشبهات : ففي كتاب الرد على ابن النغريلة لابن حزم رحمه الله و الذي يرد فيه على اليهودي إسماعيل بن يوسف بن النغريلة يورد في ص62 إحدى شبهات اليهودي و هي اعتراضه على هذه الآية قائلاً : (( و كيف هذا ، و هو يؤذي المحمومين و أصحاب الصفراء المحترقة ؟ )) و نعى ابن حزم على ابن النغريلة عدم فهمه لأساليب اللغة العربية ، فالآية الكريمة لم تذكر أن العسل شفاء لكل علة .

و ذكر أبو محمد فوائد عسل النحل بما يتناسب مع تقدم الطب في عصره ، فعدد فوائده في إسخان المبرودين و تقطيع البلغم ، و تقوية الأعضاء حتى صار لا يطبخ أكثر الأشربة إلا به و لا يعجن جميع اللعوقات إلا به .

و في ص63 ذكر ابن حزم على طريقة مجاراة الخصم أن نصوص التوراة التي يؤمن بها ابن النغريلة تحدثت عن أرض القدس بأنها تنبع عسلاً ، و لبنًا على سبيل التشويق لليهود .. فإذا كان ابن النغريلة يعتقد أنه ليس في العسل شفاء أصلاً يكون الله قد وعدهم بأرض بها الداء و البلاء !!

رحيم
02-18-2005, 09:32 AM
سبحان الله
الرد رقم (6) للأخ العزيز سيف الكلمة ذكرني بالإعجاز العلمي في فوائد شمع العسل الطبية
والحكمة من قوله تعالى عن انهار الجنة بأنها من ( عسل مصفى ) أي معزول عن الشمع .. لماذا ؟

لأنه ليس في الجنة أمراض .. فلا داعي للطعم الخاص بالشمع الذي يقلل من حلاوة العسل.

والنعيم في الجنة لذة مطلقة ليس كمثلها لذة دنيوية



مع محبتي

سيف الكلمة
02-18-2005, 10:03 PM
عسل الجنة متاع لحلاوته
وأنهار لتعدد الأنواع واختلاف الأذواق
والعسل فيه شفاء وليس فى الجنة مرض
فهو فى الجنة متاع
لم أنتبه إلى الفهم الذى أوردته كسبب من أسباب أن العسل فى الجنة مصفى للخلو من الشمع فى مقابل الفهم بخلو الجنة من المرض
جزاك الله خيرا