muslimah
09-16-2007, 10:51 AM
واشنطن بوست: أعداد ونفوذ الملحدين يتزايد بأوروبا
حازم مصطفى
تشهد أوروبا تناميا ملموسا في الحركات الإلحادية التي تسعى للتأثير على الساحة السياسية ودوائر صنع القرار، من خلال ممارسة أنشطتها تحت مسميات أو أوصاف أقل حدة من الإلحاد مثل "العلمانيين أو الإنسانيين"، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت: إن "الدول الغنية - وخاصة في أوروبا - تشهد تزايدا في عدد الأشخاص الذين لا يؤمنون بأن هناك إلها للكون أو نارا أو أي شيء آخر سوى الحياة الدنيا".
ولفتت إلى أن شعارات مثل "لقد ولدت ملحدا من جديد.. الملحد السعيد" وغيرها من الشعارات المناهضة للأديان المطبوعة على الملابس بدأت تنتشر بشكل متنامٍ في شوارع العواصم الأوروبية كالعاصمة البريطانية لندن.
وفي السياق ذاته أوضحت الصحيفة أن "عضوية جمعيات وحركات الملحدين في تزايد مستمر، إضافة إلى أن الكتب المعادية للأديان احتلت قائمة الكتب الأكثر مبيعا، ومن أبرزها كتاب (ذا جد ديليوجان) أو (أكذوبة الرب) لصاحبه ريتشارد دواكنز الأستاذ بجامعة أوكسفورد البريطانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الملحدين ينطلقون من الجامعات الأوروبية، وخاصة في بريطانيا، مشيرة إلى أن "الجمعية العلمانية الوطنية" وهي جماعة ملحدة تسعى لفتح فروع لها في عدد من الجامعات البريطانية أواخر العام الجاري.
أما رابطة الإنسانيين البريطانيين وهي من أبرز الجماعات الملحدة، فقد تضاعف عدد أعضائها على مدى العامين الماضيين ليبلغ 6.500 عضو، وهذه الزيادة شهدتها أيضا جماعة ملحدة (لم تسمها) تابعة للبرلمان البريطاني تطالب بحقوق الملحدين، من 25 عضوا العام الماضي إلى 120 عضوا هذا العام، بحسب الصحيفة.
الصحيفة لفتت أيضا إلى أن عدد مدونات الإنترنت التي تروج للإلحاد تزايدت، بشكل كبير، موضحة أنها تعد بمثابة الوسيلة التي يلتقي من خلالها الملحدون الذين يفتقدون لدور العبادة.
لكن الصحيفة أوضحت أن الملحدين يبقون أقلية بالرغم من الزيادة الملموسة في عددهم، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي الحديثة أظهرت أن 3 من كل 4 مواطنين في العالم متدينون.
وعن كيفية التحرك داخل المجتمع قالت الصحيفة إنهم وجدوا أن مصطلح "ملحد" يحمل معنى عدوانيا، لذلك لجأ الملحدون إلى إطلاق مسميات على أنفسهم مثل علمانيين أو إنسانيين أو واقعيين.
نفوذ سياسي
ولم تقتصر أنشطة تلك الجماعات عند ذلك الحد، وإنما تكثف أيضا جهودها للتأثير سياسيا في الدول الموجودة بها والترويج لها عبر شبكات التلفزيون، بحسب الصحيفة.
وتقول دورين ماسي وهي عضو بمجلس اللوردات البريطاني وتنتمي لإحدى الجماعات الملحدة إنها وأعضاء آخرين يضغطون ضد قرارات ذات أبعاد دينية، مثل حظر الإجهاض وغيرها من القضايا الصحية.
وتضيف: "لا نقبل أن تكون الأخلاقيات والقيم الروحية حكرا على الأديان.. فالآن أصبحت الجماعات الملحدة أكثر ثقة في نفسها وأكثر قوة، وتدرك أنها تمثل طموحات عدد من الناس".
وتروج الجماعات الملحدة أيضا في بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا لإقامة حفلات زواج وجنازات وغيرها من المناسبات الدينية دون ربطها بالطقوس الدينية، وتفريغها من أي مقولة أو نص إلهي.
كما أن الكثير من هذه الجماعات يطالبون بإغلاق كافة الأماكن المخصصة للعبادة بالمستشفيات العامة، بحجة أن المسلمين يطالبون بحجرات للصلاة بتلك المستشفيات أسوة بالمسيحيين، معتبرين أن الحل يكون بحظرها على الجميع مسلمين ومسيحيين.
ويرى خبراء أن الحركات الإلحادية بدأت تظهر في دول يلعب الدين دورا كبيرا فيها مثل الهند وإسرائيل. وقال الأكاديمي الأمريكي فيل ذوكمان الذي كتب كثيرا عن الإلحاد في العالم: إن "ظهور الحركات المناهضة للدين في مجتمع ما دليل على قوته.. فإذا كان الدين ضعيفا، فلا يشعر مثل هؤلاء الملحدين بضرورة تشكيل جماعات مناهضة له".
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1189064951793&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout
حازم مصطفى
تشهد أوروبا تناميا ملموسا في الحركات الإلحادية التي تسعى للتأثير على الساحة السياسية ودوائر صنع القرار، من خلال ممارسة أنشطتها تحت مسميات أو أوصاف أقل حدة من الإلحاد مثل "العلمانيين أو الإنسانيين"، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت: إن "الدول الغنية - وخاصة في أوروبا - تشهد تزايدا في عدد الأشخاص الذين لا يؤمنون بأن هناك إلها للكون أو نارا أو أي شيء آخر سوى الحياة الدنيا".
ولفتت إلى أن شعارات مثل "لقد ولدت ملحدا من جديد.. الملحد السعيد" وغيرها من الشعارات المناهضة للأديان المطبوعة على الملابس بدأت تنتشر بشكل متنامٍ في شوارع العواصم الأوروبية كالعاصمة البريطانية لندن.
وفي السياق ذاته أوضحت الصحيفة أن "عضوية جمعيات وحركات الملحدين في تزايد مستمر، إضافة إلى أن الكتب المعادية للأديان احتلت قائمة الكتب الأكثر مبيعا، ومن أبرزها كتاب (ذا جد ديليوجان) أو (أكذوبة الرب) لصاحبه ريتشارد دواكنز الأستاذ بجامعة أوكسفورد البريطانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الملحدين ينطلقون من الجامعات الأوروبية، وخاصة في بريطانيا، مشيرة إلى أن "الجمعية العلمانية الوطنية" وهي جماعة ملحدة تسعى لفتح فروع لها في عدد من الجامعات البريطانية أواخر العام الجاري.
أما رابطة الإنسانيين البريطانيين وهي من أبرز الجماعات الملحدة، فقد تضاعف عدد أعضائها على مدى العامين الماضيين ليبلغ 6.500 عضو، وهذه الزيادة شهدتها أيضا جماعة ملحدة (لم تسمها) تابعة للبرلمان البريطاني تطالب بحقوق الملحدين، من 25 عضوا العام الماضي إلى 120 عضوا هذا العام، بحسب الصحيفة.
الصحيفة لفتت أيضا إلى أن عدد مدونات الإنترنت التي تروج للإلحاد تزايدت، بشكل كبير، موضحة أنها تعد بمثابة الوسيلة التي يلتقي من خلالها الملحدون الذين يفتقدون لدور العبادة.
لكن الصحيفة أوضحت أن الملحدين يبقون أقلية بالرغم من الزيادة الملموسة في عددهم، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي الحديثة أظهرت أن 3 من كل 4 مواطنين في العالم متدينون.
وعن كيفية التحرك داخل المجتمع قالت الصحيفة إنهم وجدوا أن مصطلح "ملحد" يحمل معنى عدوانيا، لذلك لجأ الملحدون إلى إطلاق مسميات على أنفسهم مثل علمانيين أو إنسانيين أو واقعيين.
نفوذ سياسي
ولم تقتصر أنشطة تلك الجماعات عند ذلك الحد، وإنما تكثف أيضا جهودها للتأثير سياسيا في الدول الموجودة بها والترويج لها عبر شبكات التلفزيون، بحسب الصحيفة.
وتقول دورين ماسي وهي عضو بمجلس اللوردات البريطاني وتنتمي لإحدى الجماعات الملحدة إنها وأعضاء آخرين يضغطون ضد قرارات ذات أبعاد دينية، مثل حظر الإجهاض وغيرها من القضايا الصحية.
وتضيف: "لا نقبل أن تكون الأخلاقيات والقيم الروحية حكرا على الأديان.. فالآن أصبحت الجماعات الملحدة أكثر ثقة في نفسها وأكثر قوة، وتدرك أنها تمثل طموحات عدد من الناس".
وتروج الجماعات الملحدة أيضا في بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا لإقامة حفلات زواج وجنازات وغيرها من المناسبات الدينية دون ربطها بالطقوس الدينية، وتفريغها من أي مقولة أو نص إلهي.
كما أن الكثير من هذه الجماعات يطالبون بإغلاق كافة الأماكن المخصصة للعبادة بالمستشفيات العامة، بحجة أن المسلمين يطالبون بحجرات للصلاة بتلك المستشفيات أسوة بالمسيحيين، معتبرين أن الحل يكون بحظرها على الجميع مسلمين ومسيحيين.
ويرى خبراء أن الحركات الإلحادية بدأت تظهر في دول يلعب الدين دورا كبيرا فيها مثل الهند وإسرائيل. وقال الأكاديمي الأمريكي فيل ذوكمان الذي كتب كثيرا عن الإلحاد في العالم: إن "ظهور الحركات المناهضة للدين في مجتمع ما دليل على قوته.. فإذا كان الدين ضعيفا، فلا يشعر مثل هؤلاء الملحدين بضرورة تشكيل جماعات مناهضة له".
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1189064951793&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout