المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الله - وحاشاه - موجود فى الحمام ؟!



محمود القاعود
09-18-2007, 05:26 AM
القمص زكريا بطرس يتساءل : المصران الغليظ محشى إيه ؟
ونرد : محشى كرنب أو ورق عنب أو خس أو بتنجان !
هل الله – وحاشاه - موجود فى الحمام ؟!
بقلم / محمود القاعود
فى تسجيل صوتى منتشر على " الإنترنت " يتحدث القمص زكريا بطرس عن وجود الله فى البراز والعياذ بالله ، تاريخ التسجيل يعود للعام 2000م عندما كان القمص يعمل فى إنجلترا قبل ذهابه للإقامة فى الولايات المتحدة الأمريكية ، نضع نص التسجيل بجميع كلماته أمامكم لتحكموا على عقلية القمص ..
يعرض القمص للحضور فى كنيسته ببرايتون بالمملكة المتحدة سؤالاً وجهه له أحد النصارى ، فيقول :

(( إلا عندما أضع أمامى الكتاب المقدس لكى اقرأ لذلك أصبحت اقرأ الكتاب المقدس واعمل خلوتى فى الحمام فهو المكان الوحيد الذى أتمكن فيه من القراءة بهدوء ولكن أحياناً أحس أننى أُقلل من قيمة اللؤلؤة التى بين يديا وأنا فى الحمام ، نرجو الإفادة .
فى مرة جاوبت على سؤال بالشكل ده وسمعوه الجماعة اخوانا الأحباء بتوع لندن من الكونجريجيشن اللى مش ويانا فى الخط يعنى وخدوها نكتة كل ما يقابلوا الشخص يقولوله إنت بقى من اللى بتصلى فى الحمام وهات يا ضحك وعملوها نكتة وفكاهة واستمرت سنين يعنى قال إحنا هرطقنا وقولنا الناس إيه ممكن إنها تصلى فى الحمام آدى خدوا بقى خدوا يا اخويا آدى الناس بتوع الحمام الوسخين ، يقولك تصلى قال فى الحمام وتقرا الإنجيل فى الحمام شوف الوساخة واعتبروها نكتة ده فكرنى بالظبط لما كنا فى المعتقل سنة واحد وتمانين واتنين وتمانين وكنا فى الزنازين وكان عندنا ناس سجانه يعنى السجان يعنى الحارس فكان منهم راجل نكته اسمه عم عبدالغنى منساهش يعنى عم عبدالغنى فى مرة م المرات احنا عندنا كانوا يطلّعونا من الزنزانة بالدور يعنى كده كل حين ومين عشان خاطر نروح الحمام والحمام عبارة عن زنزانتين جنب بعض شايلين الحيطة اللى فى النص وعاملينها كتف صغيرة كده زى بتاع التواليتات العامة يعنى كتف زغنتوت كده بين الاتنين والاتنين يخشوا يستحموا سوا مع بعض وشرط الحما الاتنين ده الواحد مايخدش أكتر من خمس دقايق يستحمى ويسليه كده الراجل عم عبدالغنى ده وهو بيدخل الواحد يقوله تخشوا تستحموا لقط غزال لقط غزال ، لقط غزال يعنى إيه ؟ يعنى الغزال وهو بيجرى رجليه ما بتلحقش الأرض يعنى بيطير كده فانت تستحمى طيران يعنى لقط غزال ، فاتت ع الحاجات دى كام سنة ؟ تمنتاشر سنة والواحد لسه فاكرها ..
وبعدين كان ويانا كاهن الله ينيّح نفسه دلوقتى انتقل بعد ما طلع من المعتقل ، فكان يخش الل .. يستحمى وعشان خاطر يطول جوه بقى يبتدى قداس ، هو صوته حلو أوى .. جميل كان صوته جميل روعة يعنى ، ويقعد أول ما يخش الحمام يبتدى بقى إيه يالله العظيم الأبدى عشان خاطر إيه ما يسمعش عم عبدالغنى وهو من بره عمال يخبط ويقوله لقط غزال يللا بسرعة وبتاع ، فهو يعليله الصوت أوى وصوته حلو ، فعم عبدالغنى يعنى ينبسط من الصوت فيسيبه يعنى ، فأول ما يبتدى فى القداس عم عبدالغنى يصوت .. يصوت .. يجرى بين الزنازين ويصوت : الحقونى يا خلق هو .. الحقونى .. الراجل بيصلى فى الحمام وهو عريان ، اللى تاعبه أوى إنه إزاى بيكلم ربنا وهو عريان إزاى بيصلى فى الحمام وهو عريان ، فهى العملية بالشكل ده برضه يعنى .
بس أنا عايز اسأل سؤال : هل يوجد مكان يخلو من وجود الله ؟
فى مكان فى الدنيا يخلو من وجود ربنا ؟
الله موجود فى كل مكان وإلا لو الحمامات مفيهاش ربنا أصبح ربنا إيه ؟ محدود ، مبقاش غير محدود بقى ، غير محدود يعنى موجود فى كل حتة .
لكن نقدر نقول إيه الكبانيهات دى مفيهاش ربنا ؟ مين قال ؟ الله موجود فى كل مكان ، الله وجوده فى أى مكان يُقدسه ولا يتأثر به سلباً .. لكن هو اللى يقدسه مش كده ؟
طيب واحد دخل الحمام ، ربنا موجود فى الحمام ولا مش موجود ؟ ميه الميه موجود وموجود فى الحمام بيعمل إيه فى الحمام ؟ بيقدسه بقى مكان مقدس .. صح ؟
طيب ينفع بقى الواحد يصلى وياخد خلوته فى الحمام ولا ده ما يصحش ؟
أضربلك سؤال تانى ، حديلك تشبيه تانى : ربنا فى قلوبنا وللا مش فى قلوبنا ؟ فى أجسادنا وللا مش فى أجسادنا ؟ يقول أنتم .. لأن جسدكم هو هيكل إيه ؟ الله أما تعلمون أنكم هيكل الله وجسدكم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم مش كده ؟
طيب إيه رأيكم فى المصران الغليظ فى الإنسان ؟ مش ربنا موجود فى جسد الإنسان ؟ المصران الغليظ ده محشى إيه ؟ فضلات ولا مفيهش فضلات الأكل ؟ مش فيه المادة اللى بتروح الكبانيه يعنى بصراحة كده الواحد ماشى وشايل كبانيه فى بطنه يعنى كبانيه فى بطنه .. صح ؟
طب وربنا موجود فى وسط الهلُمّة دى كلها ؟ أى طبعا أمال .. وإلا بقى يبقى نصنا مفيهش ربنا ، بقى الحتة القذرة دى مفيهاش ربنا وده مش اسمه كلام .. الناس دى مخها ضيق ناس مخها إيه ؟ ضيق .
لكن الكتاب محتاج لفهمه إلى واحد برودمايندد واحد مستنير اسمها الاستنارة الروحية .
الله موجود فى كل مكان ويقدس هذا المكان ولا يتلوث به
أضربلكو تشبيه تانى تشبيه مش هنا مش من إنجلترا لأنه مااعتقدش إن فى أماكن بالشكل ده فى انجلترا لكن يمكن فى بلادنا فيه .. ساعات فى بلادنا تلاقى إيه مجرور بتاع مجارى مكشوف حتة بينزلوا بيرموا فيها المجارى ، صح ؟
عشان ينشفوها وبعد كده ياخدوها إيه ؟ سماد
فى حتة مكشوفة الحتة المكشوفة دية بتنزل فيها أشعة الشمس ولا مابتنزلش ؟ مش بتضربها أشعة الشمس طول النهار ؟ طب أشعة الشمس بتتوسخ لما تخش هناك وبعدين أنا لما تُقع عليا شوية أشعة شمس أقول : أحسن بعدين تكون اتوسخت من المجرور ده لما أمسح أشعة الشمس دى ؟! لا طبعاً .
أشعة الشمس تُطهر المكان من الجراثيم م الوساخة تنشفه ولكنها لا تتأثر فإذا كان دى الشمس العادية أمال شمس البر يبقى إيه ؟
أى مكان أى مكان الإنسان يلاقيه هادى وحلو وكويس يقعد فيه .
طب أنا أقولكو حاجة لما احنا كنا فى الزنازين كل زنزانة كان فيها كبانيه من غير باب يعنى كبانيه كده فى وسط الزنزانة طب يبقى ربنا مش فى الزنزانة دى ولا إيه ؟ عشان فيه كبانيه ربنا يقول لا مش داخلك جوه عندك كبانيه أنا مبحبش الكبانيهات مقدرش أخش فيها .. ينفع ؟
لا طبعاً بيدخل ، صح ؟
فالأخت ديت وللا الأخ ده أنا مش عارف ، هو لازم أخت طبعاً عشان خاطر العيال مايعملوش هيصة إلا مع الأم يعنى ، لكن مع الرجالة يعنى يخاف شوية يعنى من أبوه إذا كان أبوه يعنى حمش يعنى .. المهم فالمكان السليم اللى فيه هدوء والإنسان يقعد ممكن أوى أوى إذا كان ده مكان مريح هو اسمه بيت الراحة طبعاً بيبقى مريح فيقدر ومفيش دوشة فيقدر ياخد خلوته وثق إن ربنا هيكون وياه ويباركه ، الله لا يتأثر بالمكان الوحش )) أ.ه

نوضح بعض الكلمات الواردة فى حديث القمص
" الكونجريجيشن " : هم رجال الدين الكاثوليك أو الكرادلة وهى كلمة إنجليزية : congregation
" برودمايندد " : تعنى المتحرر واسع الأفق والتفكير وهى كلمة إنجليزية : broad-minded
هذا هو نص كلام القمص زكريا بطرس ، وهذا هو رده على السائل الذى يسأله عن إمكانية الصلاة فى الحمام !
وجميع ما حكاه القمص مجرد لغو فارغ وحواديت سخيفة لا يقتنع بها الأطفال ..
ما دخل الاعتقال وعم عبدالغنى ولقط الغزال والله العظيم الأبدى والاستحمام فى خمس دقائق ودخول اثنين سوياً فى حمام واحد وقراءة الإنجيل فى الحمام والمجرور وأشعة الشمس ... إلخ ماعلاقة كل هذا اللغو الفارغ بموضوع السؤال ؟!
السائل يقول أن المكان الوحيد الذى يستطيع أن يقرأ فيه الكتاب المقدس هو الحمام ، فما علاقة الأكاذيب السخيفة المملة التى حكاها القمص والعيال بتعمل هيصة مع الأمهات والأب الحمش مع موضوع السؤال ؟!
ما يمكننا أن نعلق عليه من وسط سخف القمص هو قوله :
((بس أنا عايز اسأل سؤال : هل يوجد مكان يخلو من وجود الله ؟
فى مكان فى الدنيا يخلو من وجود ربنا ؟
الله موجود فى كل مكان وإلا لو الحمامات مفيهاش ربنا أصبح ربنا إيه ؟ محدود ، مبقاش غير محدود بقى ، غير محدود يعنى موجود فى كل حتة .
لكن نقدر نقول إيه الكبانيهات دى مفيهاش ربنا ؟ مين قال ؟ الله موجود فى كل مكان ، الله وجوده فى أى مكان يُقدسه ولا يتأثر به سلباً .. لكن هو اللى يقدسه مش كده ؟
طيب واحد دخل الحمام ، ربنا موجود فى الحمام ولا مش موجود ؟ ميه الميه موجود وموجود فى الحمام بيعمل إيه فى الحمام ؟ بيقدسه بقى مكان مقدس .. صح ؟
طيب ينفع بقى الواحد يصلى وياخد خلوته فى الحمام ولا ده ما يصحش ؟ ))

ونقول : الله موجود فى كل مكان ، ولكن ماهو هو هذا الوجود ؟ هل هو وجود مادى ؟ أم أنه وجود علم وإحاطة بما يدور فى هذا المكان ؟
لقد جعل القمص من الله شيئاً مادياً يدخل الحمامات !! وحاشا لله أن يكون كما يدعى القمص ، فالله عز وجل ليس كمثله شئ ولا يحده شئ ، وهو متنزه عن التجسد والتشبه والتبدل والتغير .
الله لايوجد فى الحمام يا جناب القمص ، الله لا يدخل الحمام يا جناب القمص ، الله يعلم ما يدور بتلك الأماكن لكنه لا يسكنها لأنه ليس مادياً ولا تنطبق عليه قوانين الطبيعة كلها ، فهو فوق القوانين وفوق العقول وفوق الماديات التى تتحدث بها .
أما القول بجواز الصلاة فى الحمام ، فهذا لعمرى أكبر دليل على أن القمص لا يحترم عقول أتباعه ولا يحترم الله ، إذ كيف ستُقبل صلاة من إنسان فى حالة إخراج ؟!
كيف يكون الإنسان مقدساً لله ومنزهاً له وفى حالة روحية وفى نفس الوقت يصلى له وهو يتغوط ؟!
هل يستطيع إنسان أن يُقابل رئيس دولته وهو يتغوط ؟! بل هل يستطيع إنسان أن يتحدث إلى أهله وهو يتغوط أمامهم ؟!
فما بالك يا جناب القمص تأمر أتباعك أن يعبدوا إلههم وهم يتغوطون ويقرؤون الأناجيل التى تقدسونها ؟!
ويقول القمص :
(( طيب إيه رأيكم فى المصران الغليظ فى الإنسان ؟ مش ربنا موجود فى جسد الإنسان ؟ المصران الغليظ ده محشى إيه ؟ فضلات ولا مفيهش فضلات الأكل ؟ مش فيه المادة اللى بتروح الكبانيه يعنى بصراحة كده الواحد ماشى وشايل كبانيه فى بطنه يعنى كبانيه فى بطنه .. صح ؟
طب وربنا موجود فى وسط الهلُمّة دى كلها ؟ أى طبعا أمال .. وإلا بقى يبقى نصنا مفيهش ربنا ، بقى الحتة القذرة دى مفيهاش ربنا وده مش اسمه كلام .. الناس دى مخها ضيق ناس مخها إيه ؟ ضيق . ))
المصران الغليظ محشى إيه ؟ هكذا سأل القمص زكريا بطرس !
ونقول : ربما محشى كرنب ! أو محشى ورق عنب ! أو محشى خس ! أو محشى بتنجان !
فماذا يا تُرى يوجد داخل المصران الغليظ ؟!
ولا أعلم لماذا يتهم القمص الناس بضيق الأفق وهو الذى لا يتحاور بعقل أو منطق على الإطلاق ؟؟
القمص يُريد أن يجعل من الله شيئاً مادياً يوجد داخل الإنسان وفى الحمام والبراز ! وتعالى الله عما يقول القمص علوا كبيرا .
أما قول القمص أن الإنسان " يشيل كبانيه فى بطنه " للتدليل على صحة سقم قوله وجواز الصلاة فى الحمام ..
فنقول : والإنسان يحمل فى ظهره السائل المنوى الذى إن خرج من جسده يكون جنباً !
فالإنسان طاهر ولا ينجس مما بداخله سواء أكان منى أو براز أو بول أو بصاق أو دماء حيض
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضيَ الله عَنْهُ: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهُوَ جُنُبٌ ، قالَ : فَاْنخَنَسْتُ مِنْهُ. فَذَهبْتُ- فاغتسلت، ثمً جِئت، فقال : " أيْنَ كُنْتَ يَا أبا هريرة؟" قال: كُنْتُ جُنُباً، فَكَرِهتُ أنْ أجالسك وَأنَا عَلَى غَيْرِ طَهَاَرةٍ . فقَالَ: " سُبْحَانَ الله إِنَّ الْمُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ ".

العبرة يا جناب القمص بخروج المنى أو البراز أو البول أو دماء الحيض من جسد الإنسان ، ففى هذه الحالة يجب على الإنسان أن يتطهر حتى يستطيع أن يُصلى لله وهو على طهارة ونظافة لا أن يكون جنباً غير نظيف يعبث بشرائع الله ويصلى فى الحمام ويتلو آياته أثناء التغوط والتبول !
يقول القمص :
(( أضربلكو تشبيه تانى تشبيه مش هنا مش من إنجلترا لأنه مااعتقدش إن فى أماكن بالشكل ده فى انجلترا لكن يمكن فى بلادنا فيه .. ساعات فى بلادنا تلاقى إيه مجرور بتاع مجارى مكشوف حتة بينزلوا بيرموا فيها المجارى ، صح ؟
عشان ينشفوها وبعد كده ياخدوها إيه ؟ سماد
فى حتة مكشوفة الحتة المكشوفة دية بتنزل فيها أشعة الشمس ولا مابتنزلش ؟ مش بتضربها أشعة الشمس طول النهار ؟ طب أشعة الشمس بتتوسخ لما تخش هناك وبعدين أنا لما تُقع عليا شوية أشعة شمس أقول : أحسن بعدين تكون اتوسخت من المجرور ده لما أمسح أشعة الشمس دى ؟! لا طبعاً .
أشعة الشمس تُطهر المكان من الجراثيم م الوساخة تنشفه ولكنها لا تتأثر فإذا كان دى الشمس العادية أمال شمس البر يبقى إيه ؟
أى مكان أى مكان الإنسان يلاقيه هادى وحلو وكويس يقعد فيه . ))

ونقول : الشمس مادية والله غير مادى ، فيبطل تشبيه القمص .
أما قول القمص أن أى مكان هادى وحلو وكويس يقعد فيه الإنسان ليتعبد فيه ، فنسأله : أين الهدوء والحلاوة فى الحمام والإنسان يتغوط ؟!
أين الحلاوة فى مكان مخصص للتبول والتغوط والاغتسال ؟!

ويواصل القمص :
(( المهم فالمكان السليم اللى فيه هدوء والإنسان يقعد ممكن أوى أوى إذا كان ده مكان مريح هو اسمه بيت الراحة طبعاً بيبقى مريح فيقدر ومفيش دوشة فيقدر ياخد خلوته وثق إن ربنا هيكون وياه ويباركه ، الله لا يتأثر بالمكان الوحش ))

ويأبى القمص إلا أن يختم حديثه بافتراء على الله فيقول أن الله سيكون مع المتغوط بل وسيباركه وهو يصلى فى الحمام !!
قلنا يا جناب القمص أن الله لا يتجسد ولا يوجد فى تلك الأماكن وجوداً مادياً ، بل وجود إحاطة وعلم ؛ فيعلم ما يدور داخل تلك الأماكن ولكنه لا ينزل إلى المستوى الذى تتحدث أنت عنه للحط من قدر وجلال الله .
يقول عز وجل فى القرآن الكريم :
(( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) ( المجادلة : 7 ) .
وفى الآية الكريمة شرح لما نقصده من وجود الله بعلمه فى كل مكان لا وجوده وجوداً مادياً كما يزعم القمص زكريا بطرس ..
يُخبرنا الله أنه يعلم ما فى السموات وما فى الأرض وأنه ما يكون من ثلاثة يتحدثون ويتناجون وليس معهم أحد يكون هو الرابع ولا خمسة إلا ويكون هو السادس ولا أدنى من ذلك أى أقل من هذا العدد ولا أكثر منه إلا وهو معهم فيعلم بعلمه كل ما يقولون ويفعلون ، ولا تعنى " معهم " أنه ينزل ويجلس مع عدة أشخاص يتناجون كما يتصور عقل القمص !
بل الله يعلم بعلمه كل شئ فى أى مكان و زمان ..
يقول عز وجل :
(( إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا )) ( طه : 98 ) .
(( قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) ( آل عمران : 29 )
(( وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )) ( آل عمران : 154 ) .
(( وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ )) ( النمل : 74 ) .
(( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )) . ( غافر : 19 ) .
فهل الله يوجد وجوداً مادياً فى صدور الناس ؟!
الله لا يوجد وجوداً مادياً فى أى مكان ، بل يوجد وجود إحاطة بكل شئ وجود علم بما يجرى وما يحدث .
الله لا يوجد فى حمام لا يوجد فى براز لا يوجد فى زنزانة لا يوجد فى جسد إنسان ، الله لا يحل فى أى شئ على الإطلاق وليس مادياً على الإطلاق ، لأنه فوق الأنواع والأوصاف والتشبيهات والماديات ولكنه يعلم ما يجرى فى أى مكان دون حلول أو تجسد .
يقول سبحانه وتعالى :
(( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) ( الشورى : 11-12 ) .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
Moudk2005@yahoo.com