الطيب العقبي
09-25-2007, 03:32 PM
لو فرضنا جدلا أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ لم يختم باب النبوة، وأن النبوة ما زالت مستمرة، وأن هناك أنبياء بعد محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوحى إليهم كما أوحي للذين من قبلهم، ويأتون بشرائع وأحكام جديدة، ونكون نحن البشر معنيين باتباعهم والإيمان بهم وامتثال أمرهم، وجاءنا ـ مثلا وافتراضا ـ نبي ـ لا دعي ـ وقال أنا مرسل من عند الله وأن الوحي ينزل علي، وأنكم ملزمون بإتباعي، فهل يا ترى نسلم له بهذه الدعوى ونلقي إليه بالقياد وننقاد له دون أن نستبين صحة دعواه؟ فالعقل والمنطق يلزماننا أن نسأل هذا الرسول دليلا وبرهانا على صدقه، كي لا يقوم اي أحد ويدعي مثل هذه الدعوى،ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى يؤيد أنبياءه بالمعجزات، الخارقة لقانون الطبيعة، ومن هنا لن يكون دليل وبرهان هذا الرسول إلا إظهار المعجزات، ولكن كيف تكون هذه المعجزة؟؟ ونحن نعلم أن الكثير من السحرة يستطيعون التلبيس على كثير من الناس بسحر أعينهم، إذن لا بد أن تكون هذه المعجزة أقوى من فعل السحر، وفوق قدرة السحرة، ثم لا بد لهذه المعجزة أن لا تكون أمرا خارجا عن مقتضيات الزمان والمكان، أي أن النبي موسى ـ عليه السلام ـ الذي أيده الله بالعصا، التي تستحيل أفعى حقيقية تشق البحر وتفجر الينابيع، اقتضتها حالة السحر المتفشي في ذاك الزمان، في بني اسرائيل. وعيسى ـ عليه السلام ـ لما انتشر في عهده الطب وشاع تحداهم وأعجزهم بما لا يستطيع الطب أن يحققه، كإشفاء الأعمى والأبرص، فهذه هي المعجزة الإلاهية المناسبة لذلك العهد، والنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصل العرب في زمانه إلى الذروة في الفصحى والبلاغة والبيان، فتحداهم بمعجزة هي من جنس ما نبغوا فيه، ألا وهي بلاغة القرآن وإعجازه.
إذا تقرر هذا فأي معجزة يتحتم على المتنبي أن يأتي بها في هذا العصر ـ القرن العشرين وما بعده ـ كي نؤمن به؟ أنا اقول ان المعجزة التي يجب أن يأتي بها كل مدعي للنبوة في هذا العصر ليست مجرد الفصاحة في القول والإخبار عن المغيبات، والكشف عن الكنوز أو الإحياء والإماتة؟!! ولكن المعجزة التي لن نؤمن لأي دعي حتى يأتينا بها هي أن يأتينا بشيء فوق ما توصل إليه العقل البشري من تقدم تكنولوجي وتقتي في شتى المجالات! معجزة تجعل أنشتاين وهايزنبرغ وغيرهم من عباقرة العصر يؤمنون به قبل غيرهم من سائر الناس، معجزة تفوق التكنولوجيا !هكذا نتيقن ان أي دعي في هذا العصر هو مجرد كذاب مفتري ودجال حتى يأتينا بإعجاز تكنولوجي، وهذا هو التحدي الذي كان مفترضا أن يقبله المتنبي القادياني غلام أحمد، لا أن يدعي أنه أتى بكلام معجز في وقت انتشرت فيه العجمى واللحن والرطانة،أخطأت أيها الغلام، ما كان مطلوبا منك أن تأتينا بإعجاز بياني، فهذا معجزة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تحدى به أفصح العرب، أما أنت فكان مطلوبا منك آية أخرى أية تناسب العصر ومقتضياته، أية تخاطب بها الشرق والغرب، أية تتحدى بها العباقرة، الذين اخترعوا الآلة، وطاروا في السماء، واخترعوا الهاتف، والأنترنت، والقنبلة النووية، فهلا أتيتنا بمعجزة كهذه كي نسجل لك براءة اختراع، ولك أن تدعي بعدها انك نبي يوحى إليك، إذا ما أعجزك، وما أغفل وأحمق من اتبع ضلالك وبهتانك.
هذا مجرد افتراض وإلا فإن دعوى النبوة امر معلوم أمره من ديننا بالضرورة، وأن هذا الأمر أغلقت أبوابه ونوافذه، فمحمد هو الخاتم وهو العاقب الذي لا نبي بعده.
إذا تقرر هذا فأي معجزة يتحتم على المتنبي أن يأتي بها في هذا العصر ـ القرن العشرين وما بعده ـ كي نؤمن به؟ أنا اقول ان المعجزة التي يجب أن يأتي بها كل مدعي للنبوة في هذا العصر ليست مجرد الفصاحة في القول والإخبار عن المغيبات، والكشف عن الكنوز أو الإحياء والإماتة؟!! ولكن المعجزة التي لن نؤمن لأي دعي حتى يأتينا بها هي أن يأتينا بشيء فوق ما توصل إليه العقل البشري من تقدم تكنولوجي وتقتي في شتى المجالات! معجزة تجعل أنشتاين وهايزنبرغ وغيرهم من عباقرة العصر يؤمنون به قبل غيرهم من سائر الناس، معجزة تفوق التكنولوجيا !هكذا نتيقن ان أي دعي في هذا العصر هو مجرد كذاب مفتري ودجال حتى يأتينا بإعجاز تكنولوجي، وهذا هو التحدي الذي كان مفترضا أن يقبله المتنبي القادياني غلام أحمد، لا أن يدعي أنه أتى بكلام معجز في وقت انتشرت فيه العجمى واللحن والرطانة،أخطأت أيها الغلام، ما كان مطلوبا منك أن تأتينا بإعجاز بياني، فهذا معجزة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تحدى به أفصح العرب، أما أنت فكان مطلوبا منك آية أخرى أية تناسب العصر ومقتضياته، أية تخاطب بها الشرق والغرب، أية تتحدى بها العباقرة، الذين اخترعوا الآلة، وطاروا في السماء، واخترعوا الهاتف، والأنترنت، والقنبلة النووية، فهلا أتيتنا بمعجزة كهذه كي نسجل لك براءة اختراع، ولك أن تدعي بعدها انك نبي يوحى إليك، إذا ما أعجزك، وما أغفل وأحمق من اتبع ضلالك وبهتانك.
هذا مجرد افتراض وإلا فإن دعوى النبوة امر معلوم أمره من ديننا بالضرورة، وأن هذا الأمر أغلقت أبوابه ونوافذه، فمحمد هو الخاتم وهو العاقب الذي لا نبي بعده.