المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة سمكتين !!



حسام الدين حامد
09-27-2007, 02:14 PM
هذا موضوع كتبه الأخ الفاضل " ومضة " .. موضوع لطيف كشعاع ضوء أنار غرفة مظلمة .. رقيق كقطرة ماء سالت على نبتة خضراء فربت ..



قصة سمكتين !!

توضّح هذه القصّة قضيّة الإيمان بالغيب ، وكيف يستدلّ العاقل بآثار الكون على وجود الخالق سبحانه وتعالى ، وبإخبار النبي – صلى الله عليه وسلم - على ما لا تدركه الحواسّ من عالم الملائكة والجن والشياطين ، وما يدور في عالم البرزخ ، وأحداث يوم القيامة ، وغيرها من الأمور .


المشهد الأول

تحت أمواج البحار .. وبين الشعاب المرجانية ..

عالم يموج بالحياة .. ألوانٌ شتّى من مخلوقات الله تسبح يمنةً ويسرة تبحث عن رزقها وقوت يومها ..

وبين تلك الشعاب سمكتان توثّقت بينهما رابطة الصداقة منذ الطفولة على الرغم من اختلافهما في كل شيء .. فالسمكة (غيداء) اشتهرت بين أقرانها بجمالها الباهر .. أما السمكة ( لبيبة ) فلم يكن لها ذلك الحظ الوافر من البهاء والروعة كما لدى صاحبتها .. إلا أن الله عوضها عن ذلك بذكاء وفطنة.


وفي صباح يوم هادئ ، خرجت السمكتان كعادتهما تتجولان بين الصخور والشعاب .. فإذا بهما تشعران بحركة واضطراب في مياه البحر .. ثم أعقبه هدوء نسبيّ يتخلّله صوت حلقات المياه المتراجعة التي سبّبها ذلك الاضطراب .. وكان سبب ذلك الصخب اقتراب أحد القوارب الكبيرة ..

توقّف القارب بعد دقائق بالقرب من الشعاب .. ومرت لحظات من الصمت الثقيل قطعها صوت ارتطام جسم غاص في الأعماق بسرعة .. كان ذلك الجسم قطعة من المعدن اتصل بها خيط رفيع يمتد إلى السطح .. وهناك فرعٌ آخر لذلك الخيط كان يحتوي على طُعم للأسماك ..

نظرت السمكة (غيداء) إلى الطعام أمامها فلم تتمالك نفسها من الاندفاع نحوه للفوز به .. لكن السمكة (لبيبة) أسرعت نحوها واستوقفتها قائلة :

- ما بك يا مجنونة ؟ إلى أين تريدين أن تذهبي ؟

- إلى الطعام بالطبع ، أتريدين أن تمنعيني من رزقٍ ساقه الله إلي ؟

- لا تنخدعي بالمظاهر ؛ إنه فخٌّ محكم لك ولأمثالك

- أي فخٍّ تتكلمين عنه ، ذاك طعامٌ شهيّ وفرصة لا تعوّض

- لا تتعجّلي في الحكم على الأمور ، إنك لا تدرين ما الذي سيصيبك لو حاولت الحصول على ذلك الطعام ، سيعلق الخيط بك ، وستحاولين التخلّص منه دون جدوى ، ثم ستودّعين مملكتنا إلى عالم قاسٍ ورهيب ، فهناك فوق السطح صيّادٌ من بني البشر ينتظر قدومك بشغف ، ليس حبّاً فيكِ ، ولكن رغبةً في أن تكوني طعاماً له ولأولاده ، مصيرك يا زميلتي شواءٌ على صفيحة ساخنةٍ تتقلّبين عليها.

نظرت السمكة (غيداء) إليها بسخرية وقالت : أي سخفٍ تقولين ؟ أنا لا أرى شيئاً مما تذكرينه ، ثم من قال لك أن وراء الأمواج التي تعلونا عالمٌ آخر ؟ إنها أفكارٌ ساذجة ابتدعها خيالك المريض.

وبصوتٍ يملأه الشفقة قالت السمكة (لبيبة) : مسكينة أنتِ إن كنت لا تدركين وجود عالم علوي لا علم لنا به على وجه التفصيل ، فيه سماءٌ وجبال ، وأشجار ونباتات ، وشكلٌ آخر يختلف تماماً عما ترينه حولك من مظاهر الحياة عندنا .

- ومن الذي ملأ رأسك بهذه الخيالات العجيبة التي لا دليل عليها ؟

- تريدين الدليل ؟!! إذاً تعالي معي



المشهد الثاني

انطلقت السمكتان (غيداء) و (لبيبة) نحو منطقة نائية وموحشة من قاع البحر ..

كانت مليئة بالقوارب الغارقة التي علت أركانها الطحالب ، واستوطنتها بعض الكائنات الأخرى ..

ظلام دامس وسكون كانا يبعثان في النفس القشعريرة ، ويثيران مكامن الخوف .. وانتهى المسير بالسمكتين إلى داخل إحدى تلك القوارب.

قالت السمكة (غيداء) : ما الذي جعلك تأتين بنا إلى مثل هذا المكان المخيف ؟
فأجابتها صديقتها : اصبري قليلاً يا أختاه ، فثمّة أمور يهمّك مشاهدتها!!.

ومن شقّ لآخر .. ومن غرفة لأخرى .. وقفت السمكتان أمام مجموعة من الأدوات التي يستخدمها البشر ، وقد علاها الصدأ .

نظرت السمكة (غيداء) حولها بدهشة وقالت : ما هذا الذي أراه؟ لا أذكر أنني شاهدت ما يشبه هذه الأدوات.

قالت السمكة (لبيبة) : هذه مجموعة من الأدوات التي صنعها البشر ، انظري إلى تلك القطعة المعدنية ؟ إنها الأداة التي يقطّعون بها أغذيتهم ، وهذه هي صفيحة الشواء التي حدّثتك عنها ، وفوقها أداةٌ أخرى يسمّونها ( شوكة) ، ويستخدمونها في تناول أطعمتهم ، وأنت بتهوّرك تريدين أن تكوني ذلك الطعام.

أطلقت السمكة (غيداء) نظرها نحو تلك الأطلال .. واستغرقت في تفكير عميق مدّة من الزمن ثم قالت : على الرغم مما أراه ، إلا أنه يصعب علي تصديق ما تقولين ، كما أنه لا يمكنني الجزم بأن تلك الأدوات من صنع البشر ، ولعل لها تفسيراً آخر لم تبلغه أفهامنا بعد.

ردت عليها صاحبتها : يا عزيزتي ، إن أي عاقل تكفيه مثل هذه الدلائل على وجود العالم الآخر .. ودعيني أقدّم لك برهاناً جديداً على صدق ما ذكرته لك ، هلمّي بنا نزور شخصّية مهمّة في مملكتنا ، وأرجو أن تجدي في زيارتها ما يجيب على تساؤلاتك .


المشهد الثالث

في ناحية من الشعاب المرجانية .. وقفت السمكتان (غيداء) و (لبيبة) أمام إحدى البيوت . نظرت السمكة (غيداء) إلى البيت ثم قالت لصاحبتها: ولكنك لم تخبريني من الذي سنقوم بزيارته ؟

فأجباتها قائلة : إنها السمكة (حكيمة) ، وهي من القلائل الذين أتيحت لهم فرصة الذهاب إلى ذلك العالم ثم العودة إلى الوطن .

فتحت السمكة (حكيمة) باب المنزل ، وتبادلت الترحاب مع ضيوفها ، حتى قالت السمكة (لبيبة) : آمل ألا نكون سبباً في إزعاجك في مثل هذا الوقت ، ولكننا في الحقيقة سمعنا عن قصّتك المدهشة في الصعود إلى سطح البحر ومشاهدة ذلك العالم المجهول ، فأحببنا سماع القصّة منك مباشرة .

- بنيّاتي !! لقد أرجعتموني بالذاكرة إلى واقعة أليمة .. وأحداث لا تمحى من سجلّ أيامي .. ولولا فضل الله عليّ ولطفه بي لما كنت بينكم الآن ..

كان ذلك قبل وقت طويل من الزمن .. عندما كنت شابة في مثل سنّكم .. أسبح بين الشعاب ، وألتقط الطعام من هنا وهناك ، وفي يوم من الأيام ، رأيت طعاماً كبير الحجم .. جميل المنظر .. يتدلّى من أعلى سطح البحر .. فاندفعت نحوه بسرعة ودون أدنى تفكير ..

وفجأة تغيّر حولي كل شيء .. فلا ماء ولا قاع ولا أسماك .. ولكن سماء وقارب وآلاتٌ غريبة ..

عندها أدركت أنني غادرت عالمي إلى العالم المجهول .. ثم أبصرت أمامي واحداً من أولئك البشر الذين سارعوا بانتزاعي من الماء .. وحرّرني من الخيط الذي علق بي ثم وضعني داخل سلّة أنا ومجموعة من السمك .. كان الصيّاد يأتي بين الحين والآخر لينتزع إحدى تلك السمكات .. ثم ..

توقّفت السمكة (حكيمة) عن الحديث ، وشخصت ببصرها لتسبح في بحر تلك الذكريات المؤلمة ، ثم قالت : رأيته يقوم بتقطيع السمكة وإخراج أحشائها .. ثم يلقيها دون رحمة في وعاء كبير تتصاعد منه الأبخرة .. فتملّكني الهلع .. وأدركت أن مصيري هو ذات المصير ما لم أتمكّن من الخروج من هذا المأزق ..

وهكذا حزمت أمري .. وجعلت أتحرّك بسرعة وأحاول القفز .. حتى تمكّنت من الخروج من تلك السلّة .. أبصرني ذلك الصيّاد فأسرع للقبض علي .. ولكني استطعت الإفلات من يده والعودة إلى المياه من جديد .. والحمد لله على نعمة النجاة ..

لقد تركت تلك التجربة في نفسي جروحاً غائرة وفي جسدي آثاراً لا يمحوها الزمن .. وإن كان من نصيحة أقدمها لكما ، فهي أن تحذروا من ذلك العالم .. فكم من فضول قتل صاحبه.


المشهد الرابع

أمام ذلك الطعم من جديد .. وقفت السمكتان ترمقان المشهد في صمت .. حتى قالت السمكة (لبيبة) : والآن .. ما رأيك؟ هل اكتفيت بما شاهدته من الآثار ، وما أخبرتنا به السمكة (حكيمة)، على ما يحصل في ذلك العالم ؟

-بصراحة ، لم يكفني ذلك ، وأرغب في المزيد .

- أي مزيدٍ تطلبين أكثر من ذلك ، لا تكابري يا صديقتي .

- لست مكابرة ، ولكن أخبريني بصراحة ، لماذا يجب عليّ أن أصدّقك أنت وتلك السيّدة ؟!!

- لأنني أريتك الآثار الدالة على وجود ذلك العالم ، والسمكة (حكيمة) أخبرتنا بمشاهدتها وتجربتها ، والعاقل يصدّق الأخبار التي تصله من الثقات ، ويؤمن بالأدلة والقرائن التي يقف عليها.

تبدي السمكة (غيداء) عدم قناعتها فتقول لها السمكة (لبيبة) : هل رأيت سمكة القرش من قبل ؟

-بالطبع لا .

- كيف تؤمنين إذاً بوجودها رغم أنك لم ترينها من قبل ؟ أليس السبب أن أجدادنا قد أخبرونا بوجودها ونحن نصدّقهم ونثق بهم ؟.

-ولكني أرى أنه لا سبيل إلى اليقين بوجود ذلك العالم إلا بأن أجرّب بنفسي الذهاب إليه.

- ذاك هو الجنون بعينه ، أتطلبين الخروج من عالمنا ومشاهدة العالم الآخر حتى تصدقينني؟ .. لن يفيدك ذلك شيئاً .. نعم ، ستدركين حقيقة ذلك العالم .. لكن بعد فوات الأوان .. وسترين بنفسك ما يفعله البشر بك وبأمثالك .. ولن يفيدك وقوفك على الحقيقة حينئذٍ .. لأنك –وببساطة – لن يمكنك العودة إلى عالمنا!!.

- اعذريني يا زميلتي العزيزة ، لا تحاولي منعي من المحاولة ، فأنا مصرّةٌ على ذلك!!

- لك مطلق الحريّة فيما تفعلين ، ولكن أرجو ألا تقولي بعد ذلك أنني لم أبالغ في نصيحتك وتحذيرك .

وانطلقت السمكة (غيداء) نحو ذلك الطعم فابتلعته ، وسرعان ما جرّها الخيط إلى العالم الآخر ، عندها أبصرت بعينها كل ما سمعته من قبل ، وعاينت الأهوال بنفسها ، وتملّكها الندم حين لا ينفع الندم .

ومضة
09-27-2007, 09:07 PM
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=140820

ATmaCA
09-28-2007, 11:42 AM
جميل جداً .. وممتع جداً ..
سأعود للاطلاع عليها مرة اخرى ..

جزاك الله خيرا اخى ومضة .

muslimah
09-28-2007, 12:28 PM
موضوع مُعبر فجزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }الفرقان27

{أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ }المؤمنون105

{وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }السجدة20

{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }الصافات21

عمر الأنصاري
10-10-2009, 02:16 AM
للرفع

WaLd MosLem
11-15-2009, 05:24 PM
لـــلـــرفـــع ..

..

أبو عبد الملك
11-15-2009, 09:33 PM
يقول الله سبحانه وتعالى :
{53} وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ{54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن

قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ

السَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ

الْمُحْسِنِينَ{58} بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ{59} وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى

اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ{60} وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ

يَحْزَنُونَ{61}

لا إله إلا الله كم أحيت هذه القصة في نفسي ...
رفع الله قدر كاتبها وناقلها ....

مجرّد إنسان
02-09-2010, 10:57 AM
يُرفع....لحاجة المتشككين إليها

علي الشيخ الشنقيطي
02-09-2010, 01:10 PM
تبارك الله ..
ما أجمل هذه القصة وما أكثر ما فيها عبر .. لأهل العقول السليمة .


يذكرني هذا القول :


أطلقت السمكة (غيداء) نظرها نحو تلك الأطلال .. واستغرقت في تفكير عميق مدّة من الزمن ثم قالت : على الرغم مما أراه ، إلا أنه يصعب علي تصديق ما تقولين ، كما أنه لا يمكنني الجزم بأن تلك الأدوات من صنع البشر ، ولعل لها تفسيراً آخر لم تبلغه أفهامنا بعد.بتلك الترهات و الإفتراضات والظنون التي يتعلل بها الفلاسفة والملحدون والزنادقة .. قاتلهم الله ـ إن هم إلا يظنون ـ
وإنْ هنا للنفي أي : ليس ذلك إلا ظن لا برهان عليه .



وتذكرني شخصية / حكيمة / بكلام العارفين بدين الله المؤمنين الموقنين



ثم يذكرني هذا المقطع :


أمام ذلك الطعم من جديد .. وقفت السمكتان ترمقان المشهد في صمت .. حتى قالت السمكة (لبيبة) : والآن .. ما رأيك؟ هل اكتفيت بما شاهدته من الآثار ، وما أخبرتنا به السمكة (حكيمة)، على ما يحصل في ذلك العالم ؟

-بصراحة ، لم يكفني ذلك ، وأرغب في المزيد .

- أي مزيدٍ تطلبين أكثر من ذلك ، لا تكابري يا صديقتي .

- لست مكابرة ، ولكن أخبريني بصراحة ، لماذا يجب عليّ أن أصدّقك أنت وتلك السيّدة ؟!!

- لأنني أريتك الآثار الدالة على وجود ذلك العالم ، والسمكة (حكيمة) أخبرتنا بمشاهدتها وتجربتها ، والعاقل يصدّق الأخبار التي تصله من الثقات ، ويؤمن بالأدلة والقرائن التي يقف عليها.

تبدي السمكة (غيداء) عدم قناعتها فتقول لها السمكة (لبيبة) : هل رأيت سمكة القرش من قبل ؟

-بالطبع لا .

- كيف تؤمنين إذاً بوجودها رغم أنك لم ترينها من قبل ؟ أليس السبب أن أجدادنا قد أخبرونا بوجودها ونحن نصدّقهم ونثق بهم ؟.

-ولكني أرى أنه لا سبيل إلى اليقين بوجود ذلك العالم إلا بأن أجرّب بنفسي الذهاب إليه.

- ذاك هو الجنون بعينه ، أتطلبين الخروج من عالمنا ومشاهدة العالم الآخر حتى تصدقينني؟ .. لن يفيدك ذلك شيئاً .. نعم ، ستدركين حقيقة ذلك العالم .. لكن بعد فوات الأوان .. وسترين بنفسك ما يفعله البشر بك وبأمثالك .. ولن يفيدك وقوفك على الحقيقة حينئذٍ .. لأنك –وببساطة – لن يمكنك العودة إلى عالمنا!!.- اعذريني يا زميلتي العزيزة ، لا تحاولي منعي من المحاولة ، فأنا مصرّةٌ على ذلك!!

- لك مطلق الحريّة فيما تفعلين ، ولكن أرجو ألا تقولي بعد ذلك أنني لم أبالغ في نصيحتك وتحذيرك .

وانطلقت السمكة (غيداء) نحو ذلك الطعم فابتلعته ، وسرعان ما جرّها الخيط إلى العالم الآخر ، عندها أبصرت بعينها كل ما سمعته من قبل ، وعاينت الأهوال بنفسها ، وتملّكها الندم حين لا ينفع الندم


والله ، ما أجملها من قصة لما أراد أن يعتبر ... جعلها الله في ميزان حسانتكم ، ونفعنا وإياكم بها

حيدرة الاسود
02-17-2010, 02:51 AM
لا باس مفيدة

ATmaCA
04-13-2010, 03:47 AM
للرفع ..
السمكة افلتت ولكن الانسان لن يستطيع الافلات حينها ليعود ويروى لنا ..
الاثار كثيرة والعبر كثيرة فى الحياة الدنيا .. واعطانا الله العقل لنتدبر ولنفهم انه خالقنا وان له فضل علينا كبير ..
الايمان بالله تعالى لايكلف طاقة كثيرة من عمل العقل .. فالتفكير عملية مؤلمة للملحد كما اعتقد!
ولكن الايمان بديهى ومنطقى وسهل! .. وقد رزقنا الله العقل الذى يمكننا من معرفته سبحانه وتعالى ..
النظام فى التفكير .. والتنظيم فى جسم الانسان .. والتنظيم فى الكون .. كيف يكون عشوائيًا ؟؟
ومن يقول انه عشوائيًا الا يكون مستكبرا عن عبادة الله تعالى .. كما فعل ابليس !!
هذه هى الدنيا .. اختبار وامتحان .. والمؤمن سيقول خلقنى خالق وله فضل فى كل شىء حدث لى ..
والملحد سيستكبر ويعاند وسيحاول ان يتحرر من هذه العبودية التى لايمكن التحرر منها لانها تشريف وتكريم وهذا ما يريده الله تعالى لنا .

محمد كمال فؤاد
04-14-2010, 03:42 AM
بارك الله فيكم

موضوع رائع جدا

زينب من المغرب
04-14-2010, 09:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله في قلم حمل معه عبرا للمتشككين
ونفع الله بكاتب في قلبه ينبض حب هذا الدين
وجعلك الله من أهله وخاصته من المومنين

علي الصريمي
05-15-2010, 02:32 PM
كم من عبر في هذه القصة
الله يجزيك خير

مجرّد إنسان
06-08-2010, 11:47 AM
يُرفع لتجدد الحاجة إليه

sa7eeer
06-08-2010, 12:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم العبره موجوده ... والحكمه موجوده ...

والحمد لله .. اللهم لا تجعلنا من النادمين

سالم

نديم
06-08-2010, 09:28 PM
تحيه للزملاء
لست ملحداً لكن لا اعتقد ان القصة ترتقي لان تكون حجه عقليه او حتى محفز عقلي للتفكر على الاقل
فالقصه فيها اسقاطات عقيمه لا تفيد حتى اللاادري في شيئ
بعيداً عن الدراما و الحشو الذي في القصه فصحاب القصه اعتمد علم الانسان بوجوده ليضعه حجه على السمكه التي لا تعلم
ثم يأتي القارئ و يقول ما اغبى السمكه كيف لها ان تنكرني فانا موجود
ثم يسقطها على علم الغيب
الانسان بالنسبه للسمكه غيب فكان يجب ان تؤمن بالغيب الذي عليه دلائل من قول السمك الاخر و سفينه من اثر الانسان
فحاول الكاتب ان يمرر علم الانسان بان من اثاره السفن و صيد الاسماك وطبعاً متناسي ان السفينه لا يعلم انها من اثره الا الانسان فيقر ضمناً انها من اثره و يستغرب كيف لا تعلم هذه السمكه انها من اثري
يبقا امامنا الثقات كما قال و الدلائل والقرائن العقليه
الثقات :
لا اعتقد ان الايمان بوجود خالق او دين يعتمد على النقل بالنسبه للملحد فالملحد لا يؤمن الا بالعقل والقرائن
فلو كان اخذ الاعتقاد بالنقل لكان وجب علينا و على اخرين في اماكن و عصور اخرى ان يؤمنوا بالاساطير و الخرفات كما هي الا الان ناهيك على ان هناك اكثر من 5000 ديانه و طائفه فهل يؤمن كل منهم بما نقل اليه؟
الدلائل و القرائن العقليه:
هذا الامر يختلف فيه الكثير فهو موضوع المنتدىات العقائديه و العلميه الا ما لانهايه لكن لا تسقط شيئ يعلمه الانسان عن نفسه
على شيئ اخر لا يعلمه السمك عن الانسان؟
حتى ان مثال الفريسه و المفترس مثال فاسد , واعتقد انك اخترته حتى توصل للقارئ ان النهايه هي الهلاك
لا اعتقد ان علاقتنا مع الخالق علاقة السمكه مع الانسان طبعا ستقول لم اقصد ذلك بل قصدت توصيل فكره الغيب فقط
حتى فكرة الغيب في هذا المثال فاسده لانك تختطب من يعلم بوجوده لتثبت له ان الله موجود
بالنسبه للملحد فهو يؤمن بالغيب و يعلم ان هناك اشياء لا يعلمها لكن لا يجد هذه القرائن و الدلائل كافيه لاثبات وجود اله
باختصار:
الانسان يعلم بانه موجود وانه قد يكون غيب بالنسبه للسمكه فهل هذا يعتبر دليل على وجود اله بالنسبه لللانسان؟؟؟
قد شعرت انك خائف و اكاد اجزم بذلك , طبعاً فهمت هذا من مثالك الامر عندك نار ام جنه و هذا يظهر بقصتك بشكل واضح
انا لست خائفاً و لا اريد ان تكون علاقتي مع الخالق جنه ام نار
فكلاهما بالنسبة لي عقاب الاختلاف بالنوع فقط
الجنه بالنسبه لي عقاب نعم , بعد ان كنت انسان مبدع منتج اتحول الى أله مسخره للمتعه, كل همي ان امتع نفسي الى ما لانهايه
(....)


متابعة إشرافية.
مشرف 4

بوعابدين
06-09-2010, 02:22 AM
القصة تحكي واقع الناس اليوم
بارك الله في مؤلفها وناقلها
هذا من الأدب الذي أحبه
للرفع

حسام الدين حامد
06-09-2010, 02:53 AM
الزميل نديم ..!

بعضٌ من بني آدم لا تصلح لهم الإشارات المعبرة، ولا التلميحات الذكية، فهم في حاجةٍ لأن تضع لهم الأضواء الباهرة على الحقيقة، وربما لم يستجب إلا بأن تجرّعه الحقيقة كما الماء، فإن تلفَّتَّ عنه انفلت واستنكر لجوفه وأخرج ما فيه ... فما عليك من أن تخنق نفسك أيها الزميل بتلمحاتٍ ذكيةٍ لا تطيقها، ودونك مهيعٌ واسعٌ ومرتعٌ عريضٌ في أدلة ناصعة كالشمس، وربما نصب أحد الإخوة نفسه لأن يسقيك الحقيقة .. ما عليك من ذلك، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها!!

وأصلح الله أخانا ومضة كاتبًا .. فيبدو انّه كان يتوقع أن يأتي شاخصٌ من بعضٍ من بني آدم، فيعامل القصة معاملة الحقيقة، فجعل عنوان قصته (قصة سمكتين)، ليؤكد أنّها قصة، مع أنه من الواضح أنها قصة!! وكأنه يعلم أنك ستأتي لتقول إنّ السمك لا يعرف بوجود بني آدم! ولا أدري لماذا أمسكت عند هذا الحد!! ألا ترى أنه من تمام النقد أن كاتب القصة من البشر وبالتالي فهو لا يستطيع أن يترجم لغة السمك؟! ما هذا الكاتب الذي يزعم أنّ يعرف لغة السمك!؟ عجبت لك لم تأتِ على استشكالات من مثل: وهل يتكلم السمك بحرفٍ وصوت أم هي الذبذبات؟! إلى غير ذلك من انتقاداتٍ لازمةٍ على منهاجك الناصع في النقد الأدبي!

ولقد زعموا - في حديثٍ جعلوه من ضرورة الفهم - أنّ القصة لا تعامل معاملة الواقع، ولقد ذهبوا شططًا - جزاهم الله بما هم أهله - فجعلوا معاملة التشبيه الأدبي معاملةَ القياس المنطقي من انغلاق الذهن وفساد الطبع، إلى غير ذلك من مزاعم لا تلزمك شيئًا! فتلك مزاعم لا تجدها إلا في بطون الكتب، وأنت مهتم بصدور المجالس لا حاجة لك ببطون الكتب!

والقارئ يعلم أنّ محل التقحم للهلكة في تلك القصة، يكمن في رفض السمكة للاستدلال بالأثر على المؤثر، وفي رفضها لخبر الناصحين، وفي قصرها المعرفة على ما تراه العين، وهذه الخصائص الثلاثة قد وُجدت في بعضٍ آخر من بني آدم، يبحثون عن دليل وجودهم في مجلة ساينس أو في مجلة الكواكب إن كانوا يعرفون الفرق! والمقال موجهٌ لهؤلاء فيما يظهر للقارئ ولن أقول للفاهم، ومن لم يجد نفسه من هؤلاء فلمَ حشر نفسه خصمًا للقصة!؟

ودعوى أنّ الملحد (لا يؤمن إلا بالعقل والقرائن) فتلك دعوى لا حقيقة في طياتها ولا خلفها ولا تحتها ولا في شيءٍ من جنباتها، فالملحد ما ألحد إلا بعد مقابلة العقل بالوهم، والحق بالظن، والصدق بالتخرص، والكلام في القصة ليس أخذًا للإيمان بالله تعالى بالنقل، فالإيمان بالله تعالى أمرٌ فطري، وإنما شأن الخبر هو فيما عُلق على باب مدخلك للقصة بقول الأخ ومضة (وبإخبار النبي – صلى الله عليه وسلم - على ما لا تدركه الحواسّ من عالم الملائكة والجن والشياطين ، وما يدور في عالم البرزخ ، وأحداث يوم القيامة ، وغيرها من الأمور) اهـ بنصه!! فهل أنت ما قرأت أم قرأت وما فهمت فاعتبرت ذلك من "الحشو والدراما"!؟

أما أن نهاية الملحد الهلاك، فتلك بمنطقٍ ماديّ بحث مسألةٌ تجعل الملحد يراجع نفسه ملايين المرات قبل أن يلحد، وعرض هذا الاحتمال الوارد أمام الملحد ليس بدعًا من الفهم، ولا محدثة في المنطق، ولا خروجًا عن العقل، ولم يكن باسكال بأول طارحٍ لها في رهانه المشهور المشتهر!

وقولك عن الملحد إنّه (يؤمن بالغيب و يعلم ان هناك اشياء لا يعلمها لكن لا يجد هذه القرائن و الدلائل كافيه لاثبات وجود الله)، فدونك سنين ماضية في هذا المنتدى لم يأتِ ملحد باعتراضٍ واحدٍ مقبولٍ في مقابل دليل السببية الذي نستدل به في قضية وجود الله تعالى، ولا في مقابل غيرها من الأدلة ولا غيرها من القضايا، فما رفع ملحدٌ هنا رأسًا، ولا أظهر قولًا، ولا أعجز خصمًا، بل هم على الدوام ينتفضون عن لا شيء، وينفضون إلى لا شيء، ومن أنصف منهم أسلم!

وعلاقتنا مع الخالق ليست جنة ونار، فنحن نعبد ربنا على الحب وشهود المنة، والخوف ومطالعة الجناية، والرجاء والطمع في المغفرة، ونرجو ألا يحرمنا تعالى من النظر إلى وجهه الكريم في الجنة، وما فاضت أو غاضت به قريحتك من كلام عن الجنة فكلامٌ لا يستحق الالتفات إليه، لأنك لو عاملت الجنة معاملة قصور الأغنياء لرددنا قولك، فكيف وأنت تعاملها كحدائق الحيوان!

تنبيه: معلومات عامة نأسف لعدم إيرادها في رأس الموضوع!

هذا موضوع مهم جدّا عن القصـــة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%A9_(%D8%A3%D8%AF%D8%A8)) من موقع مهم جدًّا جدًّا يسمى الويكبيديا، وهو من أهم المراجع العلمية في العصر الحديث، وهو المعول عليه عند عقلاء الملاحدة!

ATmaCA
06-09-2010, 03:13 AM
الحمد لله ..
وجود الخالق ليس شرطًا أن يعتمد على النقل فحسب بل يعتمد بصورة أساسية على دلائل حسية كثيرة جدًا فى الكون . وأنت تخلط بين نقل موثق يرقى إلى اليقين ونقل ظنى كالخرافات والأساطير . وتختلف المسألة سلبًا أو إيجابًا بطريقة التوثيق ، فكان وجب عليك نقد التوثيق بدلًا من نقد أساس فكرة النقل ، فكل شىء فى الحياة يعتمد على النقل ، فى دراستك يقال لك قال العالم فلان وقال الفيلسوف الفلانى وتدرس أقواله حسب النقل أم أن القائل هو من قال لك بنفسه ؟ وحتى فى المحيط الإجتماعى فى الأخبار وفى كل شىء يعتمد على النقل ، فلا أعرف عاقل لايثق فى النقل ولكن العبرة بطريقة التوثيق نفسها.
وكلامك قراءة غريبة جدًا للقصة ، يعنى فهمت ان الانسان قد يكون غيب لسمكة!!! ولم تفهم ان القصة تثبت وجود عالم اخر وعليه دلائل واضحة وضوح الشمس وان الملحد يلعب بالنار ويقامر بمصير أبدى ويعاند نفسه حتى يصل إلى الهلاك؟
وطبعًا لست خائفًا فأفعل ما تشاء ولا تخاف وحكمك هو عقلك !
وطبعًا تريد ان تكون العلاقة علاقة الشاى بالنسكافية !
وجميع الظلمة والمجرمين يدخلون الجنة والحياة تبقى وردى وتأتى سعاد حسنى ترقص لكم فى الجنة!
وهل ترى نفسك إنسان مبدع فى الدنيا ؟
وهل تريد أن تكون مبدع فى الجنة ؟ إن كنت تريد فسيحدث بشرط أن تدخلها! ، ومالاتفقهه فى الإسلام أن الجنة "لهم ما يشاؤون فيها" يعنى ما تريده ستجده .والجنة حياة ومنازل ومجتمع لايفرق عن مجتمعاتنا غير أن كل الناس سيكون عندهم يقين ولن يوجد غل ولاحقد ولا شك! ومن يفضل الدنيا على الجنة فهذا جاهل بالمفهومين ، وإنسان ليس عنده خبرة ، أو فقط تريد أن تثبت بكلامك إنك لست خائفًا من العلاقة مع الخالق وكأنك من الملائكة المقربين! ، وكأنك لاتفعل أية أخطاء فتخاف من العادل الذى يحاسب ، وكأنك وصلت لليقين فيما يتعلق بوجود الله ورغم ذلك تقول إنك لا أدرى!
فكلامك إيهام ان الأخ ومضة يخاف من الخالق وكأنك تطالبه أن لايخاف من الخالق بل يخاف من المخلوق! ، والخوف موجود والأولى أن تخاف من خالقك وترجو رحمته وتخشى عذابه! ، ولكنك تفصل خالق على هواك وكيفك ، خالق لايحاسب ولايعاقب ، فهو صنم عجوة تتلاعب بمشيئته كيفما شئت ، فهل هذا ما خلقت من أجله ؟!!!

بوعابدين
06-09-2010, 03:37 AM
إن نويدم هذا لا هم له إلا المعارضة وجاء هنا لعلمه بحلم الأخوة في هذا المنتدى على الأدعياء من أمثاله
ولكن لفت نظري منطق إنتقائي متناقض عن الجنة فهو يتحدث عن الجنة بأنها اللاهدف وهو في هذا يقلد منبت الذنب المدعو حيدر حيدر . وفعلا فنوديم هذا لا أكثر من نويقل ينقل عن خشاش وسقط متاع فأبتر اتكئ على قصيص
يا نويدم إن الحياة الحيوانية هي التي أنت فيها فلا أعلم أحد يأكل ويشر و...... ولا يدري من أين أتى وما مصيره إلا البهائم واللاأدريين
فانظر لنفسك قبل أن تتحدث عن الجنة و التي تزعم أنها عذاب عافاك الله منه

gamal_2009
06-14-2010, 12:47 AM
نا لست خائفاً و لا اريد ان تكون علاقتي مع الخالق جنه ام نار
فكلاهما بالنسبة لي عقاب الاختلاف بالنوع فقط
الجنه بالنسبه لي عقاب نعم , بعد ان كنت انسان مبدع منتج اتحول الى أله مسخره للمتعه, كل همي ان امتع نفسي الى ما لانهايه

انت لست خائف لانك لا تعلم ولو علمت لخفت وذبت خوفا فاسمع كلام رب العالمين

" الهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسالن يومئذ عن النعيم "

تفكر قليلا لوحدك بينك وبين نفسك وتفكر انا مين انا ايه ان كنت فين وجيت منين ورايح فين

وانا دلوقتي فين علي ظهر كوكب يدور في الفضاء الواسع المظلم وايه هو الفضاء الواسع ده وايه وراء هذا الكون

ليه المرض وليه التعب وليه الفرح وليه البكاء وليه الام تحب ابنها وتشفق عليه وليه الاب يضحي بحياته من اجل ابنه

وليه انت ماشي علي رجليك مش علي بطنك زي الزواحف و لا علي اربع زي الانعام وليه عينك فوق انفك مش تحته

وليه ليك فتحتين في انفك للتنفس مش واحده وليه يوجد نوعين من الاسنان لبنيه ودايمة وليه تستكبر علي الله ربك وربي

ورب الكون ورب العالمين وليه لا تشكره علي نعمه التي لا تحصي ولا تعد ليه لا تتوقف قليلا مع نفسك وبدلا من ان

تنساق وراء شيطانك وهواك واوهامك قف قليلا فانت ميت لا محالة ولن تخلد فالكل مات والكل يموت والكل سيموت

تفكر بينك وبين نفسك في هدوء

قم الان واغتسل او توضأ واجلس وحدك في هدوء وتفكر بعقلانيه وحياديه ونحي هواك جانبا وشهواتك القها وراء

ظهرك وتفكر بعقل يعني عقل فقط واسمع لصوت عقلك ماذا يقول لك

اللهم اجعل كلامي هذا شاهدا لي لا شاهدا علي

مجرّد إنسان
09-23-2010, 05:58 PM
يُرفع لتجدد الحاجة إليه

مجرّد إنسان
03-28-2012, 09:42 AM
ولأجل موضوع الأستاذ هشام: يُرفع الموضوع

معتز
09-04-2013, 11:43 AM
يالله ...

جميل ومبدع ورائع

بالله موضوع ومقال مثل هذا عليه صفحتين فقط من الردود ...!!!

سبحان الله هناك الكثير المهضوم حقهم في هذا المنتدى الشامخ ...ليت الناس تاتي للمنتدى هذا لتقرأ وتستفيد


والله لو كنت املك الامكانيات لصنعت من هذه القصة فلما للرسوم المتحركة افتح عقول الاطفال على الخير والفطنة

شكرا يا حسام الدين

ابدعت وتألقت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

YaCiine
11-21-2013, 09:22 PM
للرفع