الطيب العقبي
09-28-2007, 02:12 PM
رغم كل ما يحاول إظهاره المدعو " هاني طاهر " من حياد وموضوعية، ورغم كل تظاهره بالإبتعاد عن إطلاق الأحكام المسبقة وإلصاق التهم ، والإلتزام بروح التسامح والأخوة، إلا أن روح التعصب الأعمى عنده تأبى إلا أن تظهر للعيان علنا سافرة بوجهها القبيح، وحقدها المجنون، فيأخذ في الطعن واللعن والنبز وحتى التكفير والتضليل مصداقا لقول زهير:
ومهما تكن عند امرء من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكالعادة أخذ المدعو " طاهر" يتكلف ما لا يجيد، ويبحر في الضلال البعيد، مدعيا أنه السباح الماهر والغواص الخطير، وينصب نفسه في مقامات الكبار، ويزعم أنه في مستوى مزاحمتهم ومسابقتهم، ولما بدأ الجد سبح غير بعيد، وأدركه الغرق وبدأ يصيح "النجدة النجدة أنقذوني" فتداركه الأصحاب بقارب نجاة ، واحتملوه وكلهم يهتف " يحيا البطل، يحيا البطل" رغم كل هذا الإخفاق وهذا الفشل.
وكان عنوان الحلقة ذلك اليوم" أسباب الكراهية بين الجماعات الدينية"...الله أكبر ،،، وزعم أنه سيأتي بجديد، وأن الموضوع بكر لم يوفق إلا الكشف عنه وصبر أغواره إنس قبله ولا جان، رغم أن الموضوع مضغ حتى لفظ ولم يستسغ أحد بلعه، واجتره البعض حتى ملوا منه وأخذوا في حديث غيره، وكأن " هاني " جاء من الفضاء أو من القرون الخوالي ولم يعلم بأن المتأخرين من المتشدقين أدعياء الفكر والتنظير لم يشغلهم في الغالب إلا مثل هذه الأفكار الساذجة ولم يجيدوا إلا فيها رغم أنها أشبه بقول القائل " لحم جمل غث ، في أعلى جبل وعر " إلا أن صاحبنا الذي بدأ يعقل ويميز حديثا ، عمي عن كل الدراسات والبحوث المقدمة بخصوص هذا الشأن، والتي تعج بها الأسواق والمكتبات والفضائيات، وأخذ في الموضوع دون تحضير مسبق ولا مراجعة ولا متابعة واقترح أسبابا من قبيل تلك التي يعرفها الصبيان في المدرسة بداهة مدعيا أنه اكتشف أمرأ عجبا وأنه وصل إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه إنسان في هذا الموضوع.
ولكن رغم أن الموضوع العريض كان حول الجماعات الدينية إلا أنه أبى إلا أن يكون حول الجماعة الأحمدية وحدها ، واستحال موضوع الحلقة إلى بحث عن أسباب إخفاق الأحمدية في شكل عنوان جديد للموضوع " لماذا يكرهون الأحمدية؟" فبدأ في تعداد الأسباب التي منها ـ على حد زعمه ـ "المقاطعة" رغم أن المقاطعة نتيجة للكراهية وليست سببا، "فالرجل لكونه مبتدع نقاطعه ونهجره " فليس من المنطق أن نقول :" انهم يكرهوننا لأنهم يقاطعوننا " فهل هذا غاية فكر الرجل؟ أن لا يفرق بين السبب والنتيجة...
على كل فالرجل أخطأ الهدف وضل السبيل وبدأ يتخبط ويتكلم خارج الموضوع، ويحلق خارج السرب، ويلعب على الهامش، وجماهير الأحمقية تصفق له وتهتف باسمه.
ورغم ذكره أن من أسباب الكراهية: الكذب وشهادة الزور إلا أنه أخذ الحظ الأوفر منهما، مع زعمه أنه ـ دائما ـ ملتزم بروح الأخوة أو ملتزم بشعار " الحب للجميع ، ولا كراهية لأحد "، فأخذ يكيل للمسلمين التهم الشنيعة الفظيعة حتى أخرجهم من حظيرة الإسلام، وألحقهم بطواغيت الأرض، فوصفهم بأنهم أتباع أبي جهل وفرعون، وقال عن أفكار المسلمين وعن عقيدتهم أنها بالية فاسدة، ثم قالها صريحة " هؤلاء ليسو مسلمين" " هؤلاء يدعون الإيمان" " الله أعلم بهم " " نسوا الله فنسيهم" فهل هذا هو مقدار ما تكنه الأحمدية للمسلمين من الحب والإحترام، إذا فلماذا تكذبون على أنفسكم وتنافقون وتتصنعون،؟؟
ثم إن المفكر الخطير " هاني " ختم برنامجه الفاشل المضجر " بالدعاء لنا فقال :" اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" وهكذا جعلنا مشركين كأهل الطائف المجرمين الذين سطوا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآذوه وأدموه وسبوه وأخرجوه من ديارهم بعدما طمع في جوارهم،
إذا هكذا تتوالى فضائح الأحمدية بفضحهم لأنفسهم، أو هكذا يفضح المنطق صاحبه فيا ليتك بقيت مستورا ولم ترتقي هذا المرتقى الصعب لتجعل من نفسك مسخرة ومهرجا تثير ضحك المشاهدين أو اشمئزازهم.
ومهما تكن عند امرء من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكالعادة أخذ المدعو " طاهر" يتكلف ما لا يجيد، ويبحر في الضلال البعيد، مدعيا أنه السباح الماهر والغواص الخطير، وينصب نفسه في مقامات الكبار، ويزعم أنه في مستوى مزاحمتهم ومسابقتهم، ولما بدأ الجد سبح غير بعيد، وأدركه الغرق وبدأ يصيح "النجدة النجدة أنقذوني" فتداركه الأصحاب بقارب نجاة ، واحتملوه وكلهم يهتف " يحيا البطل، يحيا البطل" رغم كل هذا الإخفاق وهذا الفشل.
وكان عنوان الحلقة ذلك اليوم" أسباب الكراهية بين الجماعات الدينية"...الله أكبر ،،، وزعم أنه سيأتي بجديد، وأن الموضوع بكر لم يوفق إلا الكشف عنه وصبر أغواره إنس قبله ولا جان، رغم أن الموضوع مضغ حتى لفظ ولم يستسغ أحد بلعه، واجتره البعض حتى ملوا منه وأخذوا في حديث غيره، وكأن " هاني " جاء من الفضاء أو من القرون الخوالي ولم يعلم بأن المتأخرين من المتشدقين أدعياء الفكر والتنظير لم يشغلهم في الغالب إلا مثل هذه الأفكار الساذجة ولم يجيدوا إلا فيها رغم أنها أشبه بقول القائل " لحم جمل غث ، في أعلى جبل وعر " إلا أن صاحبنا الذي بدأ يعقل ويميز حديثا ، عمي عن كل الدراسات والبحوث المقدمة بخصوص هذا الشأن، والتي تعج بها الأسواق والمكتبات والفضائيات، وأخذ في الموضوع دون تحضير مسبق ولا مراجعة ولا متابعة واقترح أسبابا من قبيل تلك التي يعرفها الصبيان في المدرسة بداهة مدعيا أنه اكتشف أمرأ عجبا وأنه وصل إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه إنسان في هذا الموضوع.
ولكن رغم أن الموضوع العريض كان حول الجماعات الدينية إلا أنه أبى إلا أن يكون حول الجماعة الأحمدية وحدها ، واستحال موضوع الحلقة إلى بحث عن أسباب إخفاق الأحمدية في شكل عنوان جديد للموضوع " لماذا يكرهون الأحمدية؟" فبدأ في تعداد الأسباب التي منها ـ على حد زعمه ـ "المقاطعة" رغم أن المقاطعة نتيجة للكراهية وليست سببا، "فالرجل لكونه مبتدع نقاطعه ونهجره " فليس من المنطق أن نقول :" انهم يكرهوننا لأنهم يقاطعوننا " فهل هذا غاية فكر الرجل؟ أن لا يفرق بين السبب والنتيجة...
على كل فالرجل أخطأ الهدف وضل السبيل وبدأ يتخبط ويتكلم خارج الموضوع، ويحلق خارج السرب، ويلعب على الهامش، وجماهير الأحمقية تصفق له وتهتف باسمه.
ورغم ذكره أن من أسباب الكراهية: الكذب وشهادة الزور إلا أنه أخذ الحظ الأوفر منهما، مع زعمه أنه ـ دائما ـ ملتزم بروح الأخوة أو ملتزم بشعار " الحب للجميع ، ولا كراهية لأحد "، فأخذ يكيل للمسلمين التهم الشنيعة الفظيعة حتى أخرجهم من حظيرة الإسلام، وألحقهم بطواغيت الأرض، فوصفهم بأنهم أتباع أبي جهل وفرعون، وقال عن أفكار المسلمين وعن عقيدتهم أنها بالية فاسدة، ثم قالها صريحة " هؤلاء ليسو مسلمين" " هؤلاء يدعون الإيمان" " الله أعلم بهم " " نسوا الله فنسيهم" فهل هذا هو مقدار ما تكنه الأحمدية للمسلمين من الحب والإحترام، إذا فلماذا تكذبون على أنفسكم وتنافقون وتتصنعون،؟؟
ثم إن المفكر الخطير " هاني " ختم برنامجه الفاشل المضجر " بالدعاء لنا فقال :" اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" وهكذا جعلنا مشركين كأهل الطائف المجرمين الذين سطوا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآذوه وأدموه وسبوه وأخرجوه من ديارهم بعدما طمع في جوارهم،
إذا هكذا تتوالى فضائح الأحمدية بفضحهم لأنفسهم، أو هكذا يفضح المنطق صاحبه فيا ليتك بقيت مستورا ولم ترتقي هذا المرتقى الصعب لتجعل من نفسك مسخرة ومهرجا تثير ضحك المشاهدين أو اشمئزازهم.