المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في فرقة القرائين اليهود، ونحلة القرآنيين العرب



د. هشام عزمي
10-14-2007, 06:33 AM
في فرقة القرائين اليهود، ونحلة القرآنيين العرب
د / عبدالرحمن السليمان


1. فرقة القرائين اليهود:
كانت التوراة أصبحت في القرن الثاني الهجري نسياً منسياً لدى جمهور اليهود بسبب طغيان التلمود البابلي عليها. وأدى هذا الوضع إلى نشوء فرقة لدى اليهود أطلق عليها فيما بعد اسم "القرائين" (קָרָאִים: قَرائِيم) نسبة إلى كثرة "قراءة المقرأ" (מקרא: مِقرَأ) وهو كتاب "العهد القديم"، المصدر الأول والأهم لليهودية [1]. أسسس هذه الفرقة في بغداد عنان بن داود الذي ظهر زعيماً للفرقة أيام أبي حعفر المنصور المتوفي سنة 158 هجرية (775 ميلادية)، لذلك تعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العَنانِية"[2]. وتركز نقد عنان لأحبار اليهودية في مسائل كثيرة أهمها على الإطلاق رفضه القاطع لكتاب "المشناة" (سنة اليهود المتواترة وتشكل متن التلمود) وكتاب التلمود، واعتباره إياهما بدعة ابتدعها الحاخامات ونسبوها إلى موسى عليه السلام وهو منها براء حسب تعبيره، وكذلك في مطالبته بالعودة غير المشروطة إلى كتاب العهد القديم مصدر الديانة اليهودية الوحيد حسب قوله، ورفض التشبيه في التوراة وتأويله على المجاز، ومأسسة صلاة اليهود على غرار صلاة المسلمين (يصلي القراؤون مثلما يصلي المسلمون). [3]
أدت حركة القرائين اليهود التي أسسها عنان [4] إلى الاهتمام بأسفار العهد القديم، فقام أحبار "المسوريين"، وهم من القرائين، باستعارة نظامَي الإعجام والتشكيل عن العرب وإدخالهما في عبرية العهد القديم، معتمدين في ضبط نطقه على الآرامية اليهودية، وهي الآرامية التي دون كثير من الأدب اليهودي بها، والتي كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم بداية العصر العباسي. وكان أهم علمائهم في هذا المجال هارون بن موسى بن آشر الطبري (مات سنة 960)، وإليه يدين اليهود ـ قرائين وحاخاميين تلموديين ـ بإعجام أسفار العهد القديم وتشكيلها بالحركات، وذلك بعد روايته لأكثر من ألف وثلاثمائة سنة بلغة غير محكية وبدون إعجام ولا تشكيل! [5]
انتشرت الفرقة القرائية انتشاراً واسعاً بين جمهور اليهود وكادت تطغى على التلموديين حتى قام الحبر المتكلم سعاديا بن يوسف الفيومي وبدأ بمجادلة القرائين معتمداً في ذلك على مناهجهم العقلية التي أخذوها عن متكلمي المسلمين وخصوصاً المعتزلة. فترجم سعاديا العهد القديم إلى العربية ترجمة فسر فيها التشبيه الوارد في التوراة تفسيراً مجازياً، وعالج تلك المشاكل العويصة في النص التوراتي معالجة عقلانية بعض الشيء، وفسر غريب التوراة من العربية والآرامية، فكانت دراساته حلاً وسطاً بين جمهور اليهود الذين يقدسون التلمود ويثبتون التشبيه بأقذع صوره، وبين القرائين الذين لا يأخذون إلا بكتب العهد القديم وينفون التشبيه مثل نفي المعتزلة المسلمين ولا فرق [6]. ثم أتى بعده أهم حبر في تاريخ اليهودية على الإطلاق، وهو موسى بن ميمون طبيب السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه [7]، فهذب الديانة اليهودية في كتابه الكبير משנה תורה: مِشْنِه توراة أي "التوراة الثانية"، وضبط فيه أصول الإيمان والعبادات في الديانة اليهودية بحيث صارت اليهودية ـ كما نعرفها اليوم ـ من وضعه تقريباً!
ويعتقد أن القرائين اليهود تأثروا بمنهج الشيعة في رفض بعض السنة النبوية، فرفضوا كل سنن اليهود، إلا أنهم اضطروا ـ مثلما اضطر الشيعة ـ إلى وضع سنة خاصة بهم، وهذا عائد لطبيعة الدينين الإسلامي واليهودي، لأنهما ـ على النقيض من المسيحية البولصية [8] ـ دينان تشريعيان. والديانة التشريعية تقتضي وجود سنن وشروح لا يقوم الدين إلا بها. فالتوراة ـ على سبيل المثال ـ تحرم العمل على اليهود يوم السبت، ولكنها لا تشرح ماهية العمل، وهي الماهية التي تشرحها "المشناة"، وهي سنة اليهود!


2. نحلة القرآنيين العرب:
استوحى القرآنيون منهجهم من القرائين اليهود لأن المنطلق واحد والمنهج واحد ولا يكاد يوجد فرق بين النحلتين إلا في المرجعية الدينية، وهي أسفار العهد القديم للقرائين اليهود والقرآن الكريم للقرآنيين، وهم بالتالي نسخة "إسلامية" طبق الأصل عن القرائين اليهود، شاؤوا أم أبوا لأن التاريخ لا يكذب! ولا شك في أن فرقة القرآنيين نشأت في ظروف مشبوهة للغاية وتهدف إلى ضرب الإسلام السني من الداخل، لأن القرآنيين يتظاهرون بقبول القرآن الكريم وينطقون بالشهادتين، وفي ذلك تعمية على الجهلاء، لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل من شخص ما مسلماً إذا لم يلتزم ذلك الشخص بالنتائج المترتبة عن النطق بالشهادتين، ذلك لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل الناطق مسلما إذا لم يلتزم الناطق بما تقتضيه الشهادتان من قبول للقرآن والسنة قبولا كليا، وإذا لم يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثلا: سنة مؤكدة)، لأن من يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثل عدد ركعات صلاة الظهر على سبيل المثال، وهو ما لم يرد في القرآن الكريم) كافر بإجماع علماء أهل السنة والجماعة، سواء أنطق بالشهادتين أم لم ينطق بهما. وهذا ليس تناقضا، لأن الدين يؤخذ كله، أو يترك كله، ولا يجوز أخذ بعضه ورد بعضه الآخر! وهذا ليس في الإسلام فقط، بل في اليهودية والمسيحية وغيرهما من الأديان. وقد كفر موسى بن ميمون القرائين اليهود لإنكارهم سنة اليهود، ومثله كثير. ولقد أفتى علماء أهل السنة والجماعة الثقات بتكفير القرآنيين، فلا فائدة من التكرار.
وأخيرا أشير إلى أن القرآنيين والملاحدة قد يسمون أهل السنة والجماعة "بالمحمديين"، وهي تسمية يطلقها على المسلمين من يصرون على نسبة الإسلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما ينسبون "المسيحية" إلى "المسيح" أو "النصرانية" إلى "يسوع الناصري" (نسبة مدينة الناصرة)، ومثلما ينسبون "اليهودية" إلى "يهودا" ـ أحد أسباط بني إسرائيل ـ ومثلما ينسبون "البوذية" إلى "بوذا" وهلم جراً. إن تسمية "المحمديين" تسمية ذات شحنة دلالية سلبية جداً يتمترس وراءها أعداء كثيرون للإسلام عموماً والسنة النبوية الشريفة خصوصاً، فليتنبه إلى ذلك.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حواش:
[1] كان اليهود المستعربون يستعملون كلمة "قرآن" ـ بصفتها مصدرا للفعل "قرأ" ـ للدلالة على كتب العهد القديم. ثم ـ بعد ترجمة الكتب العربية إلى العبرية، ترجم المصدر العربي "قرآن" إلى العبري "مِقرأ" (מקרא = مِقرَأ = "ما يُقرأ" وهو اسم الآلة من الفعل "قرأ" الذي يرد في العبرية أيضاً مع فارق بسيط هو أنه يعني فيها "القراءة بصوت مرتفع/التلاوة"). ولقد بلغ تأثير الحضارة الإسلامية في اليهود مبلغا استعاروا معه الألفاظ الإسلامية القحة للدلالة على مسميات بعينها من الشريعة اليهودية مثل القرآن "للعهد القديم" والفقه "للتلمود" والسنة "للمشناة" الخ.
[2] راجع كتاب الملل والنحل للشهرساتني وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم . وانظر أيضا كتاب الأنوار والمراقب لأبي يعقوب إسحاق القرقساني. المجلد 1، الصفحة 13. نيويورك، 1939. والقرقساني واحد من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[3] كل المعلومات الواردة في هذه المقالة بشأن فرقة القرائين اليهود مأخوذة من الكتابين التاليين: أبو يعقوب إسحاق القرقساني، الأنوار والمراقب. نيويورك، 1939 وإبراهيم بن دواد، ספר הקבלה (سِيفِر ها قَبلاه)، لندن، 1969. والكاتبان من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[4] تآمر اليهود على عنان وشكوه إلى الخليفة الذي أودعه السجن بتهمة الهرطقة. ويقول القرقساني (الأنوار والمراقب، المجلد 1، الصفحة 13) إنه التقى في السجن بالإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، الذي أشار عليه بلقاء الخليفة أبي جعفر المنصور وشرح معتقده له، وهو ما تم بالفعل حسب رواية القرقساني فعفا المنصور عنه وأطلق سراحه. وتعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العنانية".
[5] يقول النحوي اليهودي مروان بن جناح القرطبي (القرن الرابع الهجري) مدافعاً عن اشتغاله بعلم اللغة ضد أصحاب التلمود: "ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم [= العرب] يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجبه النظر ويقضي به الحق. وأما أهل لساننا في زماننا هذا فقد نبذوا هذا العلم وراء أظهرهم وجعلوا هذا الفن دبر آذانهم واستخفوا به وحسبوه فضلاً لا يُحتاج إليه وشيئاً لا يُعرج عليه فتعروا من محاسنه وتعطلوا من فضائله وخلوا من زينه وحليه حتى جعل كل واحد منهم ينطق كيف يشاء ويتكلم بما أراد لا يتحرجون في ذلك ولا يشاحّون فيه كأنه ليس للغة قانون يُرجع إليه ولا حد يُوقف عنده قد رضوا من اللسان بما يَسُر أمره عندهم وقنعوا منه بما سَهُل مأخذه عليهم وقَرُب التماسه منهم لا يدققون أصله ولا ينقحون فرعه، فلهم في اللغة مناكير يُغرب عنها وأقاويل يُزهد فيها. وأكثر من استخف منهم بهذا العلم وازدرى هذا الفن فمن مال منهم إلى شيء من الفقه [= التلموديون] تيهاً منهم بيسير ما يحسنونه منه وعجباً بنزر ما يفهمونه من ذلك حتى لقد بلغني عن بعض مشاهيرهم أنه يقول عن علم اللغة إنه شيء لا معنى له وإن الاشتغال به غير مجدٍٍٍٍ ولا مفيد وإن صاحبه مُعنّى وطالبه متعب بغير ثمرة ينالها منه. وإنما استسهلوا ذلك لقراءتهم ما يقرؤون من الفقه ملحوناً ودراستهم ما يدرسون منه مُصحّفاً وهم لا يشعرون وذلك لعدمهم الرواية وفقدهم الإسناد. وقد بعث ذلك أكثرهم على الاستخفاف بتقيد القرآن [= أسفار العهد القديم] وتمييز الـ קמץ من الـ פתח والـ מלעל من الـ מלרע. وأما علم التصريف والتكلم فيه فهو مما يتشاءمون به ويكادون يجعلونه من جملة الزندقة"! المصدر: كتاب اللمع لابن جناح، صفحة 2-3. الكتاب مطبوع بالعنوان التالي: Le Livre des Parterres Fleuris d’Aboul’l-Walid Merwan Ibn Djanah de Cordoue. Publiée par: Joseph Derenbourg. Paris, 1886. وليس بمستبعد عندي أن يكون ابن جناح قرائيا، فلقد هاجم التلموديين بحدة وفي مواطن كثيرة من كتاب اللمع وكتاب الأصول وسائر كتبه وخصوصا في "كتاب المستلحق" وفي "رسالة التشوير" التي هاجم فيها الحبر الحاخامي المعروف اسماعيل بن الغريلة (الذي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف، والذي كتب فيه ابن حزم رسالة يرد فيها على نقد للقرآن الكريم ينسب إليه، حققها الدكتور إحسان عباس) هجوما منكرا واصفا إياه "بالنعل والعقرب"!
[6] انظر التعريف بكتاب "بستان العقول" لنتانئيل بن الفيومي على الرابط التالي: http://www.wataonline.net/site/modul..._id=79&forum=4
[7] لذلك يقول اليهود في موسى بن ميمون: "من موسى [النبي] إلى موسى [بن ميمون] ليس مثل موسى [بن ميمون]"!
[8] يرى الكثير من الباحثين ـ بعد اكتشاف مخطوطات البحر الميت واستشفاف الخطوط الرئيسية للمسيحية كما بشر بها عيسى بن مريم عليه السلام ـ أن المسيحية الحالية من وضع القديس بولص، من ثمة مفهوم Paulinism أي "الديانة البولصية". انظر كتاب " The Dead Sea Scrolls Uncovered " لـ: Robert Eisenman و Michael Wise (يمكن شراؤه عبر الرابط التالي: http://www.amazon.com).

المحتكم
10-15-2007, 01:47 AM
1_بالرغم من عدم انتمائي المباشر لفرقة القرآنيين الا انني لايمنعني عن ذلك الا رفضي المطلق لفكرة الفرق والمذاهب في الدين . ان القول بان القرآنيين استوحوا فكرتهم من القرآئين اليهود يجعلني اسأل سؤالا وجيها وهو : لما لا يكون السنه وكل من قال بفكرة التشريع الثاني مع القرآن قد اتبعوا في ذلك اليهود التلموديين فالتلمود قد الف قبل مجئ النبي محمد ( ص ) بقليل والنبي موسى ( ص ) لم يترك لهم اي شئ مكتوب سوى التوراه كذلك لم يترك محمد ( ص )من بعده سوى القرآن اما غير الكتب المنزله فهو من فعل البشر الذين لايوحى اليهم كالاحبار اليهود والمشايخ العرب فاليهود يسمون مصدرهم المكتوب الثاني بالشريعه الشفويه والسنه يسمونها بالوحي الغير متلو ..وانني لأظن انه قد يأتي يوم من الايام ويجمع فيه السنه كتابا للاحاديث التي يدعونها صحيحه ويجعلونه كتابا مقدسا ليطغى حتى على القرآن في شموليته ونلاحظ هذا في مقدار التقديس عند بعض المذاهب الفكريه في السنه لكتابي البخاري ومسلم او كتاب الكافي عند الشيعه .
2_القرآنيون يؤمنون بانه لااله الا الله ويؤمنون بانه محمد رسول الله ولكنهم لا يقرنون اسم الله مع اسم اي احد فهم يعتبرون النبي محمد ( ص ) نبي عادي مثله مثل سائر الانبياء ولا يختلف عنهم بأي ميزه الا ما ميزه القرآن به .
3_لو نظرنا في تاريخ اليهود لوجدنا ان هؤلاء القرائين هم اقربهم ايمانا بالمسيح وبمحمد من غيرهم والسبب واضح وهو انهم كانوا صادقين الى حد ما مع انفسهم مقارنة بالمبتدعين التلموديين , فالبدعه هي اكثر الاشياء التي تصد البشر عن تلقي الحقيقه وعن التجدد الايماني في الحياه ومواكبة ايات الله المتجدده في الخلق والتي لاتنتهي
4_ان التحريف قد طال كل الكتب السماويه عدا القرآن ولولا هذا لعلم الجميع ان سنن الانبياء في مجملها هي سنة واحده يهيمن عليها النور القرآني .

د. هشام عزمي
10-15-2007, 07:05 AM
التاريخ لا يكذب ، فاتباع القرآن والسنة هو الأصل وما خالف ذلك فهو بدعة واتباع لغير سبيل المؤمنين ، وقد سار المسلمون قرونًا متعاقبة متطاولة على الأصل والصراط المستقيم حتى جاءت بدعة القرآنيين في أواخر القرن الماضي .. كذلك تتابع اليهود على اتباع التوراة وكتب العهد القديم - مع التحريف والتبديل - مع ما في التلمود من شروح وتواريخ وغيرها حتى ظهرت عندهم بدعة القرائين في القرن الثاني الهجري .

فالبدعة هي التي طرأت على الأصل الثابت لا العكس - ومن زعم غير هذا يلزمه الدليل .

أما بقية كلامك فهو لغو وحشو وأف وتف وجورب وخف !

فخر الدين المناظر
10-16-2007, 03:17 PM
جزاك الله خيرا أخي الدكتور هشام ...

يا المحتكم قبل الدخول في مناقشة ردك الهزيل ، كانت بيننا محاورات شاركتُ فيها والأخ ناصر التوحيد وأنت ،، ثم ذهبت دون رجعة ،، فلا يصح الدخول في حوار وأنت لم تكمل الأول إلا إذا أقيمت عليك الحجة :

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=57969#post57969

المحتكم
10-17-2007, 03:29 PM
اخي (فخر الدين) : اولا : انا لم اهرب بل كانت مداخلاتي يحذف منها جمل ومقاطع بالرغم من عدم مخالفتها لأي شرط من شروط الحوار الموضوعي ولكنها كانت تحذف فقط لسبب مخالفتها لبعض الموروثات المقدسه لدى المذهب السني وبالرغم من ذلك كنت ارد ردودا لم تستطيعوا مواجهتها لأنها تعتمد على العقل وانتم الغيتم حجية العقل اساسا واستبدلتموها بحجية النقل في لب عقيدتكم وعندما اردت ان اكمل وجدت المشاركه مقفوله امامي وغير متاحه من قبل المشرف .

يقول الله : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (110) وَإِنَّ كُـلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) هود ويقول الله ( وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب ) الشورى.

_من كان يريد معرفة الاصل الذي كان عليه ورثة القرآن فليسأل نفسه في قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) المائده .. وليتذكر ان هذه الايه قد نزلت قبل موطأ مالك وقبل مسند احمد ابن حمبل وقبل صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهم ..ان هذه الكتب هي جزء لايستقيم الدين على الهوى السني من دونه وبذلك تكون هذه الكتب عند الكثيرين ما هي الا اكمال للديانه السنيه وهذه حقيقه واقعه تفرض نفسها كما ان للديانه الشيعيه والاعتزاليه والاباظيه لكل منهم مقدساتهم المنفصله عن مقدسات الاسلام وما هذا الا محاكاة لتحريف الكتب السماويه ومحاكاة للتلمود .

_من كان يريد معرفة الاصل الذي كان عليه ورثة القرآن فليسأل نفسه على اي كتاب يقرأ كان احتكام المسلمين طيلة قرنين كاملين من الزمان و بالرغم من احتكام الكثير منهم للسيف ومنطق القوه والبعض الى التكفير وقول الزور الذي ينسب للنبي الا ان الصالحين منهم لم يعرفوا الا ما بين الدفتين .

_من كان يريد معرفة الاصل الذي كان عليه ورثة القرآن فليسأل نفسه ان كانت هذه المذاهب هي الحق الذي يقرب لله تعالى فعلى اي مذهب كان محمد ( ص ) وهو الذي احق بالحق في ان يتبعه من غيره ؟ وليعلم السائل ان المتبرئ من المذاهب كعقيده مفرقه للدين يكفيه شرفا ان محمدا ( ص ) كان مثله حنيفا مسلما ولم يكن من المشركين ..ام يقول السنه وغيرهم ان النبي كان سنيا او شيعيا او غير ذلك؟
(ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ ).....(ولا تكونوا من المشركين .من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )....(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائتهم البينات وأولائك لهم عذاب عظيم)
_من كان يريد معرفة الاصل الذي كان عليه المسلمين فليعلم ان رسول الله لم يترك الا ما بين الدفتين ولو كان غير ذلك وحيا منطوقا فليست مخافة اختلاطه بالقرآن حجة لنبذه وجعله عرضة لاختلاطه بالضعيف او التزكيه للرواه لانفسهم , وان كان وحيا غير منطوق فهذا يعني ان لفظه بشري ليس من الله . والكلام اما من عند الله واما من عند غير الله وهذا الأخير لا يشرع والله يقول (ما على الرسول الا البلاغ) فما جاء للرسول لفظا فقد بلغه لفظا وما جائه بمعناه فقد بلغه لمن حوله دون تقديس النص ودون وجود اي قيمه تشريعيه ولا غيبيه ولا قدسيه اما ما نجده اليوم من احاديث تخالف هذا المفهوم فالرد عليها يكون بآية واحده : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون ) .
_فرقة القرآئين منهم من اعترف بالمسيح ( ص ) وقال عنه نبي بني اسرائيل وبمحمد ( ص ) وقال عنه نبي بني اسماعيل وبالرغم من توراتهم المحرفه الا ان التخلي عن تقديس المبتدعات في الدين يتيح للانسان ان يعيش كل عصر بتجدد يمكنه من استيعاب الحقائق فالايمان بموسى ( ص ) الاصل فيه اليوم هو الايمان بعيسى ( ص ) ومحمد ( ص ) لا نكرانهما.

فخر الدين المناظر
10-18-2007, 02:05 AM
اخي (فخر الدين) : اولا : انا لم اهرب بل كانت مداخلاتي يحذف منها جمل ومقاطع بالرغم من عدم مخالفتها لأي شرط من شروط الحوار الموضوعي ولكنها كانت تحذف فقط لسبب مخالفتها لبعض الموروثات المقدسه لدى المذهب السني وبالرغم من ذلك كنت ارد ردودا لم تستطيعوا مواجهتها لأنها تعتمد على العقل وانتم الغيتم حجية العقل اساسا واستبدلتموها بحجية النقل في لب عقيدتكم وعندما اردت ان اكمل وجدت المشاركه مقفوله امامي وغير متاحه من قبل المشرف .

أتذكر أن الإخوة المراقبين قاموا بحذف بعض الإساءات للصحابة رضي الله عنهم ،، كما أني أتذكر أن مداخلاتك كانت تهربية ،، بحيث نأتيك بعدد من الأدلة وأنت لا ترد على أي منها ... وتأمل تحذير المراقب حفظه الله لك :


العضو المحتكم

هذه اخر مرة اسمح لك بتجاهل ردود الإخوة والتطرق إلى موضوع مختلف فى كل مداخلة تكتبها والسعى فى نشر شبهات جديدة كل مرة .

أما قولك :


ذلك كنت ارد ردودا لم تستطيعوا مواجهتها لأنها تعتمد على العقل

سبحانك ربي هذا بهتان عظيم ،، المنصفون موجودون ولله الحمد والرابط مفتوح للتصفح فليقرؤوا وليحكموا بأنفسهم.


وجدت المشاركه مقفوله امامي وغير متاحه من قبل المشرف

لأن المشرف حفظه الله رأى الردود السفسطائية ،، وهذه الأخيرة تضيع الوقت والجهد وممتلئة بتفاهات ... فأنت منذ البدء أتيت بعقلية الجهبوذ المناظر المفحم الذي سوف يقيم الحجة على أهل السنة والجماعة ،، فظهر الحق جليا ،، وخفت الباطل وظهر عواره، فبدأت تقفز من موضوع لآخر كالجواد الذي لسعه النحل...
والرابط به مواضيع مفيدة قد تُطرق إليها ويستحق التثبيت ...

أبدأ بحمد الله مناقشة ردودك الهزيلة ،، والنقاش مفتوح لكل أخ حتى لا يحسب شخص أني أستأثر بالحوار وأزكي نفسي على أحد :


من كان يريد معرفة الاصل الذي كان عليه ورثة القرآن فليسأل نفسه في قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )

الله أكبر ،، تعال نرى الأصل الذي كان عليه ورثة القرآن من الصحابة والتابعين :

قال أبو هريرة رضي الله عنه :
"ما من أصحاب النبي (ص)أحد أكثر حديثا عنه مني ، إلا ماكان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وأنا لا أكتب "

يستفاد من هذا شيئان :
1- أن أصحاب النبي ( ص ) كانوا يحدثون عنه ،، وهذا دليل على حجية السنة عندهم.

2- أن بن عمرو :radia: كان يكتب بينما كان أبوهريرة يكتفي بالحفظ.

عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: " كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد ، وهي من عوالي المدينة ، وكنا نتناوب في النزول على رسول الله (ص) ، ينزل يوما وأنزل يوما . فإذا نزلت جئته بحبر ذلك اليوم من الوحي وغيره ، وإذا نزل فعل مثل ذلك"

وهذا الجار هو عتبان بن مالك ..

عن قبيصة بن ذؤيب أن الجدة جاءت إلى أبي بكر رضي الله عنه تلتمس أن تورث فقال :
ما أجد لك في كتاب الله شيئا ، وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا . ثم سأل الناس ، فقام المغيرة ، فقال سمعت رسول الله ( ص ) يعطيها السدس ، فقال له هل معك أحد ؟ فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك . فأنفذه لها أبو بكر .

وكذلك جاءت الآثار عن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ... مشيرا أنني لم ألجأ لبيان حجية السنة من القرآن والسنة .. بل اقتصرت هنا عن ذكر بعض الآثار فقط.وقد رحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد، فجابر بن عبد الله يقول: "بلغني من رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيرا، ثم شددت رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت نعم.. فخرج عبد الله بن أنيس فاعتنقني، فقلت: حديث بلغني عنك أنك سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فخشيت أن أموت، أو تموت قبل أن أسمعه "

وعن أبي عثمان النهدي قال: "بلغني عن أبي هريرة حديث أنه قال: إن الله ليكتب لعبده بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة فحججت ذلك العام، ولم أكن أريد الحج إلا للقائه في هذا الحديث فأتيت أبا هريرة ,فقلت: يا أبا هريرة بلغني عنك حديث فحججت العام ولم أكن أريد الحج إلا لألقاك، قال: فما هو؟ قلت إن الله ليكتب لعبده المؤمن الحسنة الواحدة ألف ألف حسنة فقال أبو هريرة: ليس هكذا قلت: إنما قلت إن الله ليعطي عبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألفي ألف حسنة، ثم قال: أو ليس في كتاب الله تعالى ذلك؟ قلت: كيف؟ قال: لأن الله تعالى يقول: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً} والكثير عند الله أكثر من ألفي ألف وألف ألف"

عن عطاء بن أبي رباح قال: خرج أبو أيوب الأنصاري إلى عقبة ابن عامر وهو بمصر يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدم أتى منزل مسلمة بن مخلد الأنصاري وهو أمير مصر،
فأخبر به فعجل فخرج إليه فعانقه، وقال: ما جاء بك يا أبا أيوب قال حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق أحد سمعه غيري وغيرك في ستر المؤمن قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله يوم القيامة، فقال له أبو أيوب: صدقت ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته فركبها راجعا إلى المدينة".

هكذا نجدهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين حريصين أشد الحرص على حفظ السنة وصيانتها، هؤلاء أهل القرآن من الصحابة والتابعين ...

عن عبد الله بن بريدة: "إن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه، فقال: إني لم آتيك زائرا ولكن سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم قال: فما هو؟ قال كذا وكذا". وساق الحديث.

عن سعيد بن المسيب قال: "كنت أرحل الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد".

وهاهو ابن الإمام أبي حاتم الرازي يقول : "سمعت أبي يقول: أول ما خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، لم أزل أحصي فلما زاد على ألف فرسخ تركته، وأما ما كنت سرت أنا من الكوفة إلى بغداد فما لا أحصى كم مرة، ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة، خرجت من البحر من قرب مدينة (سلا) إلى مصر ماشيا، ومن مصر إلى الرملة ماشيا، ومن الرملة إلى بيت المقدس ماشيا، ومن الرملة إلى عسقلان، ومن الرملة إلى طبرية، ومن طبرية إلى دمشق، ومن دمشق إلى حمص، ومن حمص إلى أنطاكية إلى طرسوس ثم رجعت من طرسوس إلى حمص، وكان بقي عليَّ شيء من حديث أبي اليماني، فسمعته، ثم خرجت من حمص إلى بيسان، ومن بيسان إلى الرقة، ومن الرقة ركبت إلى الفرات إلى بغداد، وخرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل ومن النيل إلى الكوفة كل ذلك ماشيا هذا في سفري الأول، وأنا ابن عشرين سنة أجول سبع سنين، خرجت من الري سنة 213هـ، في شهر رمضان، ورجعت سنة 221هـ"

وهذا كان غيض من فيض كبير ، يصف حال ورثة القرآن مع السنة النبوية ، فكانوا رضي الله عنهم يحرصون أشد الحرص على تلقي الحديث وصيلنته والإهتمام به ، لأنه حجة بذاته.


وليتذكر ان هذه الايه قد نزلت قبل موطأ مالك وقبل مسند احمد ابن حمبل وقبل صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهم

فعلا فالآية نزلت قبل الصحيحين ومصنفات السنة ، لكن لم تنزل الآية قبل الحديث النبوي ، فالحفظة الثقات الذين كانوا يجيدون القراءة ولا يخطئون في الكتابة فقد أُذن لهم في كتابة ما سمعوه عن رسول الله ( ص ) على صحفهم الخاصة ، التي نذكر من بينها الصحيفة الصحيحة لهمام بن منبه التي رواها عن أبي هريرة ، والصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهما .. وكان هناك من يكتفي بالحفظ فقط. أما الموطأ والمسند والصحيحين وغيرهما فكانا جمعا وتحقيقا لأحاديث النبي ( ص ) علما بأن التدوين كان منذ عهد الصحابة ،لكنه كان جهدا فرديا قام به عدد محدود من الصحابة والتابعين، إضافة إلى النهي عن كتابتها مخافة أن تختلط بالقرآن ، وخاصة النهي عن عدم جمع القرآن والحديث في صحيفة واحدة مخافة الإشتباه لأن الإهتمام في بادئ الأمر كان مركزا على القرآن الكريم حفظا في الصدور وكتابة على الألواح ،، إلأى مجيء عمر بن عبد العزير الذي أمر بجمع السنة وتدوينها.
ولكنك يا محتكم جاهل بهذه الأمور فتخبط خبط عشواء كالناقة العمياء.

وأسوق تفسير بن عاشور للآية لما فيه من فائدة:

والدّين: ما كلف الله به الأمّة من مجموع العقائد، والأعمال، والشرائع، والنظم. وقد تقدّم بيان ذلك عند قوله تعالى:
{ إنّ الدين عند الله الإسلام }
في سورة آل عمران (19). فإكمال الدين هو إكمال البيان المراد لله تعالى الذي اقتضت الحكمة تنجيمه، فكان بعد نزول أحكام الاعتقاد، التي لا يسع المسلمين جهلها، وبعد تفاصيل أحكام قواعد الإسلام التي آخرها الحجّ بالقول والفعل، وبعد بيان شرائع المعاملات وأصول النظام الإسلامي، كان بعد ذلك كلّه قد تمّ البيان المراد لله تعالى في قوله:
{ ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء }
[النحل: 89] وقوله:
{ لتبيّن للناس ما نزّل إليهم }
[النحل: 44] بحيث صار مجموع التشريع الحاصل بالقرآن والسنّة، كافياً في هدي الأمّة في عبادتها، ومعاملتها، وسياستها، في سائر عصورها، بحسب ما تدعو إليه حاجاتها، فقد كان الدين وافياً في كلّ وقت بما يحتاجه المسلمون. ولكن ابتدأتْ أحوال جماعة المسلمين بسيطة ثمّ اتّسعت جامعتهم، فكان الدين يكفيهم لبيان الحاجات في أحوالهم بمقدار اتّساعها، إذ كان تعليم الدين بطريق التدريج ليتمكّن رسوخُه، حتّى استكملت جامعة المسلمين كلّ شؤون الجوامع الكبرى، وصاروا أمّة كأكمل ما تكون أمّة، فكمل من بيان الدين ما به الوفاء بحاجاتهم كلّها، فذلك معنى إكمال الدين لهم يومئذٍ. وليس في ذلك ما يشعر بأنّ الدين كان ناقصاً، ولكن أحوال الأمّة في الأمَمِيَّة غير مستوفاة، فلمّا توفّرتْ كمل الدين لهم فلا إشكال على الآية. وما نزل من القرآن بعد هذه الآية لعلّه ليس فيه تشريع شيء جديد، ولكنَّه تأكيد لما تقرّر تشريعه من قبل بالقرآن أو السنّة.

فما نجده في هذه السورة من الآيات، بعد هذه الآية، ممّا فيه تشريع أنف مثل جزاء صيد المحرم، نجزم بأنَّها نزلت قبل هذه الآية وأنّ هذه الآية لمّا نزلت أمر بوضعها في هذا الموضع. وعن ابن عباس: لم ينزل على النبي بعد ذلك اليوم تحليل ولا تحريم ولا فرض. فلو أنّ المسلمين أضاعوا كلّ أثارة من علم ـــ والعياذ بالله ـــ ولم يبق بينهم إلاّ القرآن لاستطاعوا الوصول به إلى ما يحتاجونه في أمور دينهم. قال الشاطبي: «القرآن، مع اختصاره، جامع ولا يكون جامعاً إلاّ والمجموع فيه أمور كلّية، لأنّ الشريعة تمّت بتمام نزوله لقوله تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم } ، وأنت تعلم: أنّ الصلاة، والزكاة، والجهاد، وأشباه ذلك، لم تبيّن جميع أحكامها في القرآن، إنَّما بيّنتها السُنَّة، وكذلك العاديّات من العقود والحدود وغيرها، فإذا نظرنا إلى رجوع الشريعة إلى كليّاتها المعنويَّة، وجدناها قد تضمّنها القرآن على الكمال، وهي: الضروريّات، والحاجيات، والتحسينات وَمُكمل كلّ واحد منها، فالخارج عن الكتاب من الأدلّة: وهو السنّة، والإجماع، والقياس، إنَّما نشأ عن القرآن وفي الصحيح عن ابن مسعود أنَّه قال: «لَعَن الله والوَاشمَات والمستوشمات والواصلات والمستوصلات والمنتمصات للحسن المغيِّرات خلقَ الله» فبلغ كلامه امرأة من بني أسد يقال لها: أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت: «لعنتَ كذا وكذا» فذكرَتْه، فقال عبد الله: «وما لِي لا ألعن مَن لعنَ رسولُ الله وهو في كتاب الله»، فقالت المرأة: «لقد قرأت ما بين لَوْحَي المصحف، فما وجدتُه»، فقال: «لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه»: قال الله تعالى:
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
[الحشر: 7]» اهـــ.

فكلام ابن مسعود يشير إلى أنّ القرآن هو جامع أصول الأحكام، وأنّه الحجّة على جميع المسلمين، إذ قد بلغ لجميعهم ولا يسعهم جهل ما فيه، فلو أنّ المسلمين لم تكن عندهم أثارة من علم غير القرآن لكفاهم في إقامة الدين، لأنّ كلّيّاته وأوامره المفصّلة ظاهرة الدلالة، ومجملاته تبعث المسلمين على تعرّف بيانها من استقراء أعمال الرسول وسلف الأمّة، المتلقّين عنه، ولذلك لمّا اختلف الأصحاب في شأن كتابة النبي لهم كتاباً في مرضه قال عمر: حسبنا كتاب الله، فلو أنّ أحداً قصر نفسه على علم القرآن فوجد
{ أقيموا الصلاة }
[البقرة: 43] و
{ آتوا حقّه يوم حصاده }
[الأنعام: 141] و
{ كُتب عليكم الصيام }
[البقرة: 183] و
{ أتِمّوا الحجّ والعمرة لله }
[البقرة: 196]، لتطلّب بيان ذلك ممّا تقرّر من عمل سلف الأمّة، وأيضاً ففي القرآن تعليم طرق الاستدلال الشرعية كقوله:
{ لَعَلِمَهُ الذين يستنبطونه منهم }
[النساء: 83].

فلا شكّ أنّ أمر الإسلام بدىء ضعيفاً ثم أخذ يظهر ظهورَ سنا الفجر، وهو في ذلك كلّه دين، يبيّن لأتباعه الخير والحرام والحلال، فما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ وقد أسلم كثير من أهل مكَّة، ومعظم أهل المدينة، فلمّا هاجر رسول الله أخذ الدين يظهر في مظهر شريعة مستوفاة فيها بيان عبادة الأمّة، وآدابها، وقوانين تعاملها، ثم لمّا فتح الله مكة وجاءت الوفود مسلمين، وغلب الإسلام على بلاد العرب، تمكّن الدين وخدمتْه القوةُ، فأصبح مرهوباً بأسُه، ومَنع المشركين من الحجّ بعد عام، فحجّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عام عشرة وليس معه غير المسلمين، فكان ذلك أجلى مظاهر كمال الدين: بمعنى سلطان الدين وتمكينه وحفظه، وذلك تَبيَّن واضحاً يومَ الحجّ الذي نزلت فيه هذه الآية.

لم يكن الدين في يوم من الأيام غير كاف لأتباعه: لأنّ الدين في كلّ يوم، من وقت البعْثة، هو عبارة عن المقدار الذي شرعه الله للمسلمين يوماً فيوماً، فمن كان من المسلمين آخذاً بكلّ ما أنزل إليهم في وقت من الأوقات فهو متمسّك بالإسلام، فإكمال الدين يوم نزول الآية إكمال له فيما يُراد به، وهو قبل ذلك كامل فيما يراد من أتباعه الحاضرين.
وفي هذه الآية دليل على وقوع تأخير البيان إلى وقت الحاجة. وإذا كانت الآية نازلة يوم فتح مكة، كما يُروى عن مجاهد، فإكمال الدين إكمال بقية ما كانوا محرومين منه من قواعد الإسلام، إذ الإسلام قد فسّر في الحديث بما يشمل الحجّ، إذ قد مكّنهم يومئذٍ من أداء حجّهم دون معارض، وقد كمل أيضاً سلطان الدين بدخول الرسول إلى البلد الذي أخرجوه منه، ومكّنه من قلب بلاد العرب. فالمراد من الدين دين الإسلام وإضافته إلى ضمير المسلمين لتشريفهم بذلك.

ولا يصحّ أن يكون المراد من الدين القرآن: لأنّ آيات كثيرة نزلت بعد هذه الآية، وحسبك من ذلك بقيّة سورة المائدة وآية الكلالة، التي في آخر النساء، على القول بأنَّها آخر آية نزلت، وسورة
{ إذا جاء نصر الله }
[النصر: 1] كذلك، وقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول آية { اليوم أكملت لكم دينكم } نحواً من تسعين يوماً، يوحى إليه. ومعنى (اليوم) في قوله: { اليوم أكملت لكم دينكم } نظير معناه في قوله: { اليوم يئس الذين كفروا من دينكم }.

وتفسير الثعالبي للاسترشاد :

وقوله تعالى: { ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }: تحتملُ الإشارةَ بـ «اليَوْم» ما قد ذكرناه، حَكَى الطبريُّ؛ أنَّ النبيَّ ـــ عليه السلام ـــ لَمْ يَعِشْ بعد نزول هذه الآية إلاَّ إحْدَىٰ وثمانِين ليلةً، والظاهر أنه عاشَ صلى الله عليه وسلم أكثر بأيامٍ يسيرةٍ، قُلْتُ: وفي سماعِ ابنِ القاسِمِ، قال مالك: بلَغَنِي أنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ في اليومِ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، وَقَفَ علَىٰ بابه، فقال: " إنِّي لاَ أُحِلُّ إلاَّ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَلاَ أُحَرِّمُ إلاَّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ في كِتَابِهِ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ، ويَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ، ٱعْمَلاَ لِمَا عِنْدَ اللَّهِ؛ فَإنِّي لاَ أُغْنِي عَنْكُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً " ، قال ابن رُشْدٍ: هذا حديثٌ يدلُّ علَىٰ صحَّته قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ:
{ مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَـٰبِ مِن شَيْءٍ }
[الأنعام:38]، وقال تعالى:
{ تِبْيَاناً لّكُلِّ شَيْءٍ }
[النحل:89]، فالمعنى في ذلك: أنَّ اللَّه عز وجل نَصَّ علَىٰ بعض الأحكامِ، وأجْمَلَ القَوْلَ في بعضها، وأحَالَ علَى الأدلَّة في سائِرِها بقوله:
{ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }
[النساء:83] فبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما أجمله اللَّه في كتابه؛ كما أمره؛ حيثُ يقول:
{ لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }
[النحل:44] فما أحلَّ صلى الله عليه وسلم، أو حرَّم، ولم يوجَدْ في القُرآن نَصًّا، فهو مما بيَّن مِنْ مُجْمَلِ القُرآن، أو علمه بما نُصِبَ من الأدلَّة فيه، فهذا معنى الحَدِيثِ، واللَّه أعلم، فما يَنْطِقُ صلى الله عليه وسلم عَنِ الهوَىٰ؛ إنْ هو إلاَّ وحْيٌ يوحَى.

أما إن شاغبت في معنى الآية فلنا كلام آخر معك.

فما جاء بين السطور أعلاه كفيل بإقامة الحجة عليك ،، ولي عودة إن تبين لي شيء مهم بعد إعادة قراءة مداخلتك .

المحتكم
10-18-2007, 01:58 PM
بسم الله :
اولا : يا اخي فخر الدين انت تتهمني بتهمه انا برئ منها وهي الاسائه للصحابه وهذا غير صحيح فانا لا اقدس احدا فيهم ولا اسئ لأحد ( ان الحكم الا لله ) والذي يهمني هو الرسول نفسه ولا احد غيره .
ثانيا : و للأسف يبدوا ان الحوار غير ذو جدوى فبالرغم من طول ردودك واتساع بعض معارفك الا انك لا تقوم بحوار يخاطب ما كرم به بنو ادم وهو العقل وبهذا انت تثبت لي في ردودك مقولتي بانكم تعتمدون النقل وتلغون العقل تماما في الحوار وانا احكم العقل قبل النقل في الحوار وهذان خطان متوازيان لا يلتقيان ويرجع هذا الاختلاف في الاسلوب الحواري للطبيعة الايمانيه للانسان كل حسب تقبله للحقيقه فانتم تؤمنون بما وجدتم عليه اسلافكم وترددونه كما هو دون التفكر فيه : انت تقول في اول ما رددت به : (قال ابو هريرة ..) ومن قال لك ان ابا هريرة كان حجة في الاسلام ؟ فليقل ابا هريرة ومن مثله ما يشائون وليكتب من مثله من الكتبه ما يشائون وليأتي من بعدهم من يؤلف الكتب المقدسة كما يشائون ( جماعات وفرادى ) ثم لتتبعهم امم من بعدهم كما تشاء ..انت تحاججني بما لا أعترف به مما تعتمد فيه حجيته على الموروث المطلق لكونه موروث وليس لكونه الحق من عند الله يقينا ..انني كما قلت لك سابقا لا يهمني الا رسول الله فمن اين اضمن غيره ممن حوله او بعده وهو المعصوم المصطفى ولنتطرق لهذه المشكله بما يأـي :
1_ سيقول الكثيرون سؤالا مهما جدا وهو كيف نضمن القرآن ؟ ان القرآن كتب على عين رسول الله ونشر بين المؤمنين فور كتابته كاملا مما يجعل امكانية تحريفه في ذاك الزمان كامكانية تحريفه في هذا الزمان (واستحاله ذلك لكونه متواترا جيلا بعد جيل ) ودليل ذلك ان كل فرق ورثة القرآن تقريبا يتلون قرآنا واحدا بترتيب واحد للسور وقرآته كلها صحيحه بالرغم من اختلاف الروايات حول طريقة انتشار القرآن فنجدها عند السنه غير التي عند الشيعه والقرآن واحد مما يشكك في الروايات ويصدق القرآن الذي فرض علي اهل التفرقه في الدين واهل الاهواء والذين كانوا مصرين في ايام رسول الله على قرآن غير هذا او تبديله والذين كادوا ان يفتنوا الرسول عن بعضه لولا ان ثبته الله وكذلك المنافقين واليهود الى اليوم .
2_الان لقد كتب ونشر القرآن رغم انف الكارهين واكتمل الدين باكتمال الشريعه ولنفترض وجود شريعه اخرى شفويه او مكتوبه بجهود فرديه هنا وهناك !! القرآن كان متاحا لكل الناس كامله اما تلك الشريعه المزعومه فقد كانت خاصه بمن سمعها وبمن كتبها فقط فهل هذا يستقيم لمعيشة الوارثين الاوائل الاسلاميه الكامله ؟
3_مما هو معلوم في عصر الفتن وبعد مقتل عمر ابن الخطاب اختلط الحابل بالنابل من الاحقاد والبغضاء والتكفير والقتل والتشيع والتمذهب والتحزب فقفزت كل فئة باحاديث تنسبها للنبي وتدعي صحتها فمن يصدق الدارس للتارخ الاسلامي ان تخلى عن حيوديته ؟
4_اين كان الخلفاء " الراشدين " من تدوين الحديث , فما تقتضيه ضرورة المنطق هو احقية هؤلاء الناس بتأليف كتاب او كتب جامعه مانعه من غيرهم من العصور اذ ان القرآن قد كتب وانتشر وانتهى امره .
5_ان افترضنا مكانة علمية رفيعة كانت لعلي ابن ابي طالب وافترضنا ان اهل السنة والجماعة يحترمون هذه المكانه ولم يبتدعوا الاحاديث لهوى مذهبهم اين هي تلك الاحاديث المرويه عن على او فاطمه او حتى عن باقي الراشدين وغيرهم ممن هم مثلهم مقارنة برواياة من يسمونهم بالمتخصصين ؟ وهل هؤلاء المتخصصين اجدر من الراشدين واهل البيت بالرواية عن وحي لفظي مزعوم غير الكتاب .
6_الاحاديث الموجوده اغلبها احاديث آحاد .
7_لا يجد " المنصفون " سنة وشيعه وغيرهم حديث واحد يقيني التواتر .
8_ان الرواة الاوائل كان بعضهم على صلة ببعض فما يقوله الواحد منهم يبدوا لمن بعدهم كما لو انه روته جماعه وهكذا هم حتى تم تأليف الكتب (التي تكاد تكون سماويه بل واكثر !!!!!) التي كان مؤلفوها (الذين هم يكاد يصبح عملهم بوحي من الله) كانوا ايضا على صلة ببعضهم بعضا فيقولون ما يشائون ويكتبون ما يشائون من الاسانيد .
9_علم الحديث قائم على تزكية الرجال لانفسهم وهذا محرم في القرآن ( فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ) فاصبح صاحب الديانه السنيه يشترط الايمان بابي هريرة وابن مسعود وابن عباس ....الخ ايضا يشترط الايمان بالبخاري ومسلم والنسائي وابن داود وابن ماجه والترمذي وايضا يشترط الايمان بمالك وابو حنيفه وابن حنبل والشافعي وتزكيهم تزكية مطلقه لكي يكون دينك هو الدين السني والشيعه ايضا لهم ائمتهم ورواتهم واهم شئ عندهم تقديس الحسين وغيره من اهل البيت اما المسلم الحنيف فيقف عند قوله (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ) وليكن شرطه الوحيد في البشر هو الايمان والتنزيه المطلق بالانبياء فقط ..وكفى

فخر الدين المناظر
10-18-2007, 03:45 PM
اولا : يا اخي فخر الدين انت تتهمني بتهمه انا برئ منها وهي الاسائه للصحابه وهذا غير صحيح فانا لا اقدس احدا فيهم ولا اسئ لأحد ( ان الحكم الا لله ) والذي يهمني هو الرسول نفسه ولا احد غيره .

نحن أيضا لا نقدس الصحابة رضي الله عنهم ،، ولكن نقول أنهم عدول ثقات مدحهم الله سبحانه وتعالى في قرآنه وأثنى عليهم النبي ( ص ) .


ثانيا : و للأسف يبدوا ان الحوار غير ذو جدوى فبالرغم من طول ردودك واتساع بعض معارفك الا انك لا تقوم بحوار يخاطب ما كرم به بنو ادم وهو العقل وبهذا انت تثبت لي في ردودك مقولتي بانكم تعتمدون النقل وتلغون العقل تماما في الحوار وانا احكم العقل قبل النقل في الحوار

أنا الآن أتكلم عن وقائع تاريخية ،، فالأمة ليست منفصلة عن تاريخها ، والعقل لا ينكر التاريخ ،، كما أن العقل لا ينكر وجود السنة النبوية ، وإنما العيب كل العيب أن يأتي شخص ويحاول نقض السنة النبوية ووقائع تاريخية بالعقل... وقد دل الوحي والإجماع على حجية السنة النبوية ،، والعقل سيف ذو حدان يا زميلي ، فهناك عقل يوصل صاحبه إلى الإيمان ، وهناك عقل يوصل صاحبه للضلال ...
وانظر إلى المعتزلة حينما قدموا العقل على نصوص الوحي ماذا حصل لهم،، وحينما أعملوا العقل في أمور بعيد عنها اتوا بالعجائب والغرائب ... ومن نافلة القول أن أخبرك أن المعتزلة على رغم منهجهم العقلي المفرط هذا إلا أنهم لا يلغون السنة النبوية بإطلاق كما تفعله أنت وأضرابك ...

أما الفرية التي تقول فيها أن العقل مغيب عند أهل السنة والجماعة ،، فهذا بهتان وافتراء لأننا نقول بأن النقل لا يتعارض مع العقل ،، ولكن إن تعارض في بعض الأحيان فنقدم النقل وهو الوحي ، وهذا كان موضوع كتاب لابن تيمية أنصحك بمطالعته.


بما وجدتم عليه اسلافكم وترددونه كما هو دون التفكر فيه : انت تقول في اول ما رددت به : (قال ابو هريرة ..) ومن قال لك ان ابا هريرة كان حجة في الاسلام ؟ فليقل ابا هريرة ومن مثله ما يشائون وليكتب من مثله من الكتبه ما يشائون وليأتي من بعدهم من يؤلف الكتب المقدسة كما يشائون ( جماعات وفرادى ) ثم لتتبعهم امم من بعدهم كما تشاء

لا نردد ما قاله أسلافنا دون تفكر،، ولكننا لا نرد نقلا صحيحا عن رسول الله ( ص ) ،، فحينما سوف تطعن في الصحابة كأبي هريرة ، سوف تطعن في القرآن أيضا ،، فنفس الصحابة الذين نقلوا لنا السنة النبوية نقلوا لنا القرآن ... وإنما لا أنكر واقعة تاريخية لهوى في قلبي ،، فقد ثبت تاريخيا أن الصحابة كانوا يكتبون السنة ويحفظونها ويهتمون بها إلى ان جاء التابعون وقرروا تدوينها وجمعها ...


طريقة انتشار القرآن فنجدها عند السنه غير التي عند الشيعه والقرآن واحد مما يشكك في الروايات ويصدق القرآن الذي فرض علي اهل التفرقه في الدين واهل الاهواء والذين كانوا مصرين في ايام رسول الله على قرآن غير هذا او تبديله والذين كادوا ان يفتنوا الرسول عن بعضه لولا ان ثبته الله وكذلك المنافقين واليهود الى اليوم .

سيقول الكثيرون سؤالا مهما جدا وهو كيف نضمن القرآن ؟ ان القرآن كتب على عين رسول الله ونشر بين المؤمنين فور كتابته كاملا مما يجعل امكانية تحريفه في ذاك الزمان كامكانية تحريفه في هذا الزمان (واستحاله ذلك لكونه متواترا جيلا بعد جيل )
والسنة أيضا رويت عن جماعة من العدول الثقات يستحيل تواطؤهم على الكذب عن جماعة إلى أن يصل إلى النبي ( ص ) ... كما أنه نشأ علم من أدق ما يكون ،، ليمحص في الأسانيد والمتون ويثبت الصحيح ويلغي الضعيف والموضوع فإذا أردت أن نتناقش في هذا العلم فافتح رابطا وسوف نرى مدى اتساع علمك في المسألة أم هو رمي في عماية ..

أما الفرق التي بينها خلافات ، فهذا راجع إلى عدم اعتمادهم الصحيح من السنة ، بل كانوا -الشيعة- ومازالوا يعتمدون على الضعيف والموضوع لأنه ينصر منهجهم وأهوائهم... وانظر إلى السواد الأعظم من المسلمين سوف لن تجد بينهم اختلافات لأن منهجهم ودينهم واحد...


مما هو معلوم في عصر الفتن وبعد مقتل عمر ابن الخطاب اختلط الحابل بالنابل من الاحقاد والبغضاء والتكفير والقتل والتشيع والتمذهب والتحزب فقفزت كل فئة باحاديث تنسبها للنبي وتدعي صحتها فمن يصدق الدارس للتارخ الاسلامي ان تخلى عن حيوديته ؟

الوضاعون لم يترك لهم الحبل على الغارب يعبثون فى الحديث النبوى كما يشاؤون، ولم يترك لهم المجال لأن يَنْدَسُوا بين رواة الأحاديث النبوية الثقات العدول دون أن يعرفوا
فقد أدرك العلماء الثقات من المحدثين هذا الاتجاه عند الوضاعين فضربوا عليهم حصار فكرياً، وعلمياً، وعملياً، وميزوهم، وكشفوهم، وكشفوا أساليبهم، وأهدافهم، ودوافعهم، وذكروهم فرداً فرداً وبينوا حكم الدين فى كل منهم
كما استعدوا عليهم الحكام والأمراء بمنعهم من التحديث، كما ميزوا الصحيح والضعيف والموضوع فدون كل على حده، وتلك مزية للسنة لم يصل إليها أى علم من العلوم، إلا أن أعداء الإسلام استطاعوا أن يصوروا هذه المزية على أنها عيب!!! بزعمهم أن الموضوع يوجد فى السنة بلا تمييز...
والفتنة الكبرى وقعت بعد وفاة عثمان رضي الله تعالى عنه ،، وأياً كانت بداية الوضع في الحديث "زمن النبوة المباركة" أو "زمن الفتنة" فلا يمكن أن يكون الوضع فى الحديث وقع من صحابة رسول الله(ص) العدول الثقات المعروفين بالخيرية، والتقى، والبر والصلاح، والذين يدور عليهم نقل الحديث
يقول الدكتور أبو لبابة حسين : "لا يختلف منصفان فى أن العصر الأول للإسلام يعد أنظف العصور وأسلمها من حيث استقامة المجتمع وتوفيق رجاله وصلاحهم ولا غرو،فإن جلّ القيادات كانت من الصحابة، كما أن التربية القرآنية التى غرسها في صحبه، وتعهدها بالرعاية كانت عاملاً فعالاً فى تطهير نفوس الأصحاب مما يطرأ عادة على القلوب والنفوس من أهواء ورغائب تكون مدعاة للكذب والافتراء، ولا سيما والقرآن الكريم يتوعد الكاذبين بأشد الوعيد، ويصف الكذب بأنه ظلم قال تعالى:{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ} {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}
وكيف يكذبون! وقد اشتهر وأعلن فيهم وتواتر عنهم قوله(ص) : "من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" وكيف نتصور وصفهم بالكذب وعشرات من الآيات القرآنية، وعشرات أخرى من الأحاديث النبوية تزكيهم وتصفهم بالصدق، والإخلاص، والتقوى؟!!
يقول الدكتور السباعى –رحمه الله- : "ليس من السهل علينا أن نتصور صحابة رسول الله (ص) الذين فدوا الرسول بأرواحهم وأموالهم وهجروا فى سبيل الإسلام أوطانهم وأقرباءهم، وامتزج حب الله وخوفه بدمائهم ولحومهم : ليس من السهل أن نتصور هؤلاء الأصحاب يقدمون على الكذب على رسول الله مهما كانت الدواعى إلى ذلك ولقد دلنا تاريخ الصحابة فى حياة الرسول وبعده، أنهم كانوا على خشية من الله وتقى يمنعهم من الافتراء على الله ورسوله، وكانوا على حرص شديد على الشريعة وأحكامها، والذب عنها، وإبلاغها إلى الناس، كما تلقوها عن رسوله يتحملون فى سبيل ذلك كل تضحية ويخاصمون كل أمير أو خليفة أو أى رجل يرون فيه انحرافاً عن دين الله لا يخشون لوماً، ولا موتاً، ولا أذى، لا اضطهاداً
والتاريخ شاهد على جراءة الصحابة رضوان الله عليهم في حفظ الشريعة ،، وإنما المتهوكون لا يعلمون الألف من الياء في هذه المسائل ويتقولون الزور والبهتان على هؤلاء الأطهار الأبرار...

وانت الآن تقفز من موضوع لآخر ،، كما في المرة الأولى ،، فتارة تتكلم في موضوع التأخير في التدوين ، إضافة إلى خلطك بين مرحلة كتابة الحديث ومرحلة تدوينه ومرحلة تصنيفه ...
كما أنك جاهل بالروايات التي رويت عن آل البيت (قد بلغت روايات علي رضي الله عنه في الصحيحين فقط 72 رواية غير مكررة ) وغيرهم من الراشدين .. وجهلك بان من الصحابة من تخصص وتفرغ للرواية عن النبي عليه الصلاة والسلام ،، أما الخلفاء الراشدون فقد انشغلوا بأمور الخلافة والدولة الإسلامية لهذا كان المتخصصون أوفر حظا.
جهلك بعلم مصطلح الحديث والجرح والتعديل
جهلك بحجية العمل بخبر الآحاد ...
جهلك بحجية السنة وأدلتها من القرآن الكريم والسنة والإجماع والعقل


فاختر موضوعا واحدا من هذه المواضيع وكفاك تنطعا وقفزا من موضوع لآخر...

المحتكم
10-19-2007, 07:08 PM
رجاء يا سيد فخر الدين لا تحول بعض خطاباتك في بعض الكلمات الى خطاب شخصي ,لاحظ انني لم اهاجمك لشخصك . انا احاورك ممثلا لفكر ما فوجه انتقادك لهذا الفكر دون تجريح ولاحظ انني لا انتقد الا الفكر السني بكل موضوعيه ولم اهاجم شخص الذي يحاورني

بسم الله نبدأ :
تقول :
(أنا الآن أتكلم عن وقائع تاريخية ،، فالأمة ليست منفصلة عن تاريخها ، والعقل لا ينكر التاريخ ،، كما أن العقل لا ينكر وجود السنة النبوية ، وإنما العيب كل العيب أن يأتي شخص ويحاول نقض السنة النبوية ووقائع تاريخية بالعقل)
الشيعي ايضا يا عزيزي يقول انه يتكلم عن وقائع تاريخيه وكذلك الفرق الاخرى كلهم يقول ما تقوله انت والكل يعتمد نفس الحجه وهي (قال فلان) مما يعطي لهذا المنقول عنه تزكية ما انزل الله بها من سلطان فكيف اسلم عقيدتي لأهواء الفرق ؟
تقول :
(... وقد دل الوحي والإجماع على حجية السنة النبوية )
بالنسبة لك نعم هو دليل حجه ولكن من وحيكم انتم ومن اجماع فرقتكم !!
تقول :
(،، والعقل سيف ذو حدان يا زميلي ، فهناك عقل يوصل صاحبه إلى الإيمان ، وهناك عقل يوصل صاحبه للضلال ...)
بداية الايمان وبداية الضلال مقره القلب لا العقل وهذه مسأله شخصيه تعود على صاحبها بالكفر او بالايمان وليس العقل هو الملام في ذلك ,ولكنني هنا اتكلم عن شئ وسط نحتكم اليه في ظاهر المعتقد اما باطن الايمان فهو من علم الغيب والله يقول عن القرآن انه جاء لقوم يعقلون وقال بالحث على التفكر ومن اهم ركائز الايمان بالقرآن هو تدبره (افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ؟)

تقول :
(لا نردد ما قاله أسلافنا دون تفكر،، ولكننا لا نرد نقلا صحيحا عن رسول الله ( ص ) ،، فحينما سوف تطعن في الصحابة كأبي هريرة ، سوف تطعن في القرآن أيضا ،، فنفس الصحابة الذين نقلوا لنا السنة النبوية نقلوا لنا القرآن ... وإنما لا أنكر واقعة تاريخية لهوى في قلبي ،، فقد ثبت تاريخيا أن الصحابة كانوا يكتبون السنة ويحفظونها ويهتمون بها إلى ان جاء التابعون وقرروا تدوينها وجمعها ...)

ما علاقة القرآن المجيد بأبي هريرة اهل السنه ؟ ام انك لم تعلم ان الله تكفل بأشياء أخرى غير حفظ القرآن مثل جمعه وقرآنه وبيانه ؟ ولعلمك انه ليس لأحد الفضل في حفظ القرآن ولا جمعه ولا بيانه فالله يقول انه بأيدي سفره كرام برره (كلا انها تذكره. فمن شاء ذكره. في صحف مكرمه. مرفوعة مطهره. بأيدي سفره كرام برره)
فكما اسلفت سابقا ان انعدام امكانية تحريف القرآن وقت جمعه هي تماما مثل استحالة تحريفه من جيلنا هذا الى من بعدنا ,فعندما كتب القرآن واكتمل نزوله نشر كتابه فور اكتماله نقيا طاهرا ومن آثار ذلك هو وجود نفس القرآن عند كل الطوائف رغم كره الكارهين من اهل تفرقة الدين الى اليوم ,اما ما تسمى بالسنه (الحديث) فلم تتواتر لا كتابيا ولا شفويا ولو حدث هذا مع القرآن لقلت عنه انه محرف
لم يتكفل الله بذاته العليه في حفظ كتاب قط كما فعل مع القرآن المجيد
وسؤالي : ان كان اهل الثقه من الرواه (السنه) هم من جائوا بالقرآن فلم نجد نفس القرآن عند كل وارثيه اليوم؟ ام تريدون ان تقولوا ان محمدا ( ص ) كان سنيا ؟
تقول :
(والسنة أيضا رويت عن جماعة من العدول الثقات يستحيل تواطؤهم على الكذب عن جماعة إلى أن يصل إلى النبي ( ص ) ... كما أنه نشأ علم من أدق ما يكون ،، ليمحص في الأسانيد والمتون ويثبت الصحيح ويلغي الضعيف والموضوع فإذا أردت أن نتناقش في هذا العلم فافتح رابطا وسوف نرى مدى اتساع علمك في المسألة أم هو رمي في عماية ..)

طبعا يستحيل من وجهة نظرك فقط لأنك سني ولأن هؤلاء الاشخاص هم جزء لا يتجزأ من ايمانكم على هوى مذهبكم وتجاهل التزكية الوهميه المصطنعه المتكلفه لهؤلاء الزمره ترونه نقصا في الايمان والدين ...اساسا لو كان هذا هو الحق فلم أنشأتم مذهبا وابتدعتم اسما غير ما سمانا به ابراهيم( ص ) من قبل (المسلمين) ؟ بل هو الهوى فلا يستقيم معكم الا المسلم السني وغير ذلك اشمأزت منه قلوبكم وشعرتم بالنقص في ما اكمله الله وفي ما استحق الكمال من عنده تعالى..
تقول :
(أما الفرق التي بينها خلافات ، فهذا راجع إلى عدم اعتمادهم الصحيح من السنة ، بل كانوا -الشيعة- ومازالوا يعتمدون على الضعيف والموضوع لأنه ينصر منهجهم وأهوائهم... وانظر إلى السواد الأعظم من المسلمين سوف لن تجد بينهم اختلافات لأن منهجهم ودينهم واحد...)

هي المشكله ذاتها انك ترى المسأله بمنظور الأكثريه والله يقول (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث ) ..وانا هنا لا اكفر احدا ولكن اذكر ان مسألة الكفر والايمان شخصيه امام الله (وكل اتيه يوم القيامة فردا) ..طبعا انت ترى السواد الاعظم من المسلمين هم اهل السنة والجماعة ولكن هذا ليس دليل صحة منهجهم فالنصارى اكثر من المسلمين عددا فهل هذا صحة ما يجمعهم من القول ؟

تقول :
(والفتنة الكبرى وقعت بعد وفاة عثمان رضي الله تعالى عنه ،، وأياً كانت بداية الوضع في الحديث "زمن النبوة المباركة" أو "زمن الفتنة" فلا يمكن أن يكون الوضع فى الحديث وقع من صحابة رسول الله(ص) العدول الثقات المعروفين بالخيرية، والتقى، والبر والصلاح، والذين يدور عليهم نقل الحديث)
هذا هو الفرق بين الايمان بالتدبر والتعقل وبين ايمان الذين يتبعون ما وجدوا عليهم آبائهم بغير بصيره او المتعصبين لمذهبهم على غير هدى : انه وكما يبدوا لي لا يستقيم ايمانك بالنبي الا بشرط اليقين في الايمان بثقاة اهل السنة الاوائل , وهذا غير معقول فصحيح انه من الخطأ الكبير سب ولعن من لم تعرفه من الذين كانوا حول النبي الا انك لست مطالب ايمانيا الا برسول الله المبلغ للقرآن فقد كان من حول النبي ومن اهل المدينة منافقون مردوا على النفاق لم يعلمهم الرسول (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ) ايضا فتنة اهل الكتاب وتكذيب قوم النبي بالقرآن اما ذاك التصوير الساذج بان الكل صحابه والكل اهل الجنه وان المنافقين هم عدة اشخاص معروفين وغير مؤثرين وان كل هذه الفتن وهذا الاقتتال كان امرا عاديا وعابرا فهذا هو تتفيه العقل وتسفيه الفكر بعينه وما كان هذا الا لآرضاء الاهواء لتتماشى مع عقيدة اصحابها انظر ماذا يقول الله على الانبياء دون استثناء :
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) )

تقول :
(وانت الآن تقفز من موضوع لآخر ،، كما في المرة الأولى ،، فتارة تتكلم في موضوع التأخير في التدوين ، إضافة إلى خلطك بين مرحلة كتابة الحديث ومرحلة تدوينه ومرحلة تصنيفه ...)

انا لا اقفز من موضوع لأخر والموضوع واحد ولا تجزئة فيه ولكن يبدوا انك لم تفهم الكلام ولا مقاصده .
تقول :
(كما أنك جاهل بالروايات التي رويت عن آل البيت (قد بلغت روايات علي رضي الله عنه في الصحيحين فقط 72 رواية غير مكررة ) وغيرهم من الراشدين .. وجهلك بان من الصحابة من تخصص وتفرغ للرواية عن النبي عليه الصلاة والسلام ،، أما الخلفاء الراشدون فقد انشغلوا بأمور الخلافة والدولة الإسلامية لهذا كان المتخصصون أوفر حظا.)
لست جاهلا بهذا ولكنك لم تفهم ما قرأت :قلت لك (ان افترضنا مكانه علميه رفيعه او خاصه لأهل البيت وان افترضنا ان اهل السنه يقدرون ذلك) ان نسبة ما روى عن اهل البيت لا يقارن بنسبة ما يروى عن غيرهم ,فلم هذا ان كانت مكانت اهل البيت عندكم لا تقل عن مكانتهم عند الشيعة بل واكثر كما تدعون ؟ ولو كان ما يدعى بعلم الحديث امر ملازم للدين لأصبح احق به من هم اقرب للرسول من غيرهم كالراشدين مثلا فلم ليسوا هم اكثر المحدثين ؟ اما القول بانشغالهم بالخلافة فهو قول لا يخلو من التهرب من مقاصد القول بشكل لا يخلوا من السذاجة فلو افترضنا وجود اهمية تشريعيه للحديث لحدث كل من سمع عن النبي شيئا لغيره ممن حوله من الرواة وهل الخلافة تمنع عن ذلك باعتبار ان من حول النبي صديقين وشهداء وواجبهم الديني الشرعي لايقل اهمية عن الخلافه وعندئذ يصبح التحديث بالحديث فرض خصوصا للمقربين للرسول بان لايكتموه ,فهل هناك مختصين في اداء الفريضة دون غيرهم ,ولكن الواقع ان هؤلاء المسمون بالمتخصصون هم فئه لها عقيدة مختلفة عن عقيدة اكثرالمقربين من النبي والكل يعلم ماذا كان موقف عمر ابن الخطاب من ابو هريرة وكعب الاحبار اما على ابن ابي طالب ونظرا لمكانته عند الشيعه فانه من الوارد جدا كذبهم عليه كما يكذبون على الرسول .

تقول :
(جهلك بحجية العمل بخبر الآحاد ...)
بل انت تجهل او تتجاهل بانه لا حجية له عند قوم "يعقلون" .

تقول :
(جهلك بحجية السنة وأدلتها من القرآن الكريم والسنة والإجماع والعقل)

لا يذكر القرآن المجيد لفظ السنه بما تهواه انفسكم ولا حتى في آيه واحده .
لا يذكر القرآن الحكيم لفظ الحديث بما تشتهيه مقاصدكم ولا مره واحده بل بعكس ما ترغبون فاقرأ القرآن وحاول ان تتدبر آياته .

فخر الدين المناظر
10-20-2007, 12:36 AM
المختصر المفيد : قدم أدلة على فكرك ، أما الكلام المرسل فليس دليلا على صحة فكرك ،، لم ترد على الأدلة ،، كما أنك تتجاهل أدلة المداخلات ،، وهذا عين أسلوبك في المرة السالفة الذكر ...

والحوار بهذا الشكل سوف يكون بلافائدة تُذكر .... فإما ان ترد على الأدلة وتفندها ، وتقدم حجج مذهبك ،، وإما أن يلزمك أخي المراقب -حفظه الله- بهذا الأمر ... أو تنسحب بصمت ...

كما أني خيرتك بين المواضيع السالفة الذكر ، ولم تعين موضوعا واحدا ...


الشيعي ايضا يا عزيزي يقول انه يتكلم عن وقائع تاريخيه وكذلك الفرق الاخرى كلهم يقول ما تقوله انت والكل يعتمد نفس الحجه وهي (قال فلان) مما يعطي لهذا المنقول عنه تزكية ما انزل الله بها من سلطان فكيف اسلم عقيدتي لأهواء الفرق ؟

قلنا لك سابقا أن أخبار الشيعة لا تصمد أما منهج الجرح والتعديل وعلم الحديث ،، ورفضك لتاريخ الرسول ( ص ) والصحابة مجرد هروب من دليل قطعي على فساد مذهب الرافضين للسنة.


بالنسبة لك نعم هو دليل حجه ولكن من وحيكم انتم ومن اجماع فرقتكم !!

إذا فأنت تقرر أن القرآن الكريم وحي لنا فقط ،، ووحيكم مختلف عن القرآن الكريم ،، ربما تعتمدون على سفسطات الفكر والكلام المرسل أو ماشابه... والقرآن الكريم يثبت حجية السنة ، فإذا اخترت أن نتناقش في إثبات حجية السنة من القرآن الكريم فمستعد ان أفتح رابطا لذلك .


بداية الايمان وبداية الضلال مقره القلب لا العقل وهذه مسأله شخصيه تعود على صاحبها بالكفر او بالايمان وليس العقل هو الملام في ذلك ,ولكنني هنا اتكلم عن شئ وسط نحتكم اليه في ظاهر المعتقد اما باطن الايمان فهو من علم الغيب والله يقول عن القرآن انه جاء لقوم يعقلون وقال بالحث على التفكر ومن اهم ركائز الايمان بالقرآن هو تدبره (افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ؟)

هذا ليس موضوعنا ، وإنما ردي على افتراضك أن العقل لا يقر بوجود السنة ، وحينما أقول العقل ،، فإني أقصد كلمة دارجة في لسان العرب ، معلوم معناها .


ما علاقة القرآن المجيد بأبي هريرة اهل السنه ؟

{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }

{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}

هؤلاء هم الصحابة ،، وأبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة ،، ومن طعن في الصحابة فقد طعن في حفظة القرآن ،، ومن طعن في الصحابة فقد طعن في حاملي الرسالة بعد وفاة النبي ( ص ) ،، ومن طعن في الصحابة طعن في تواتر القرآن الكريم ... وهؤلاء الصحابة هم من جاهدوا وعاشوا مع النبي (ص) في الرخاء والشدة ،، وهم الدعاة الذين نشروا الإسلام شرقا وغربا ،، وهم من عاشر النبي ( ص ) ورأوه وعزروه ونصروه وآمنوا به ونقلوا أقواله وأفعاله وحياته (ص)..


ام انك لم تعلم ان الله تكفل بأشياء أخرى غير حفظ القرآن مثل جمعه وقرآنه وبيانه ؟ ولعلمك انه ليس لأحد الفضل في حفظ القرآن ولا جمعه ولا بيانه فالله يقول انه بأيدي سفره كرام برره (كلا انها تذكره. فمن شاء ذكره. في صحف مكرمه. مرفوعة مطهره. بأيدي سفره كرام برره)

كيف بين الله تعالى قرآنه ؟؟؟ أليس بالسنة النبوية الكريمة مصداقا لقوله تعالى :

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فما أُجمل من أحكام القرآن، وبيان الكتاب يطلب من السنة، والمبين لذلك المجمل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وليس هذا مقام استعراض الآيات الدالة على حجية السنة....
وأتسائل كيف حفظ الله سبحانه وتعالى قرآنه ؟؟ ألم يسخر الله أناسا حفظة ثقات عنيوا بحفظه وجمعه ؟؟ وهؤلاء كانوا هم الصحابة ،، فلماذا تقبل روايات الصحابة رضي الله عنهم في القراءات وتبليغ القرآن ،، ولا تقبل روايات السنة النبوية ؟؟؟ لماذا الكيل بمكيالين ؟؟


فكما اسلفت سابقا ان انعدام امكانية تحريف القرآن وقت جمعه هي تماما مثل استحالة تحريفه من جيلنا هذا الى من بعدنا ,فعندما كتب القرآن واكتمل نزوله نشر كتابه فور اكتماله نقيا طاهرا ومن آثار ذلك هو وجود نفس القرآن عند كل الطوائف رغم كره الكارهين من اهل تفرقة الدين الى اليوم ,اما ما تسمى بالسنه (الحديث) فلم تتواتر لا كتابيا ولا شفويا ولو حدث هذا مع القرآن لقلت عنه انه محرف

أتساءل كيف عرفت أن القرآن الكريم دُون على عهد الرسول ( ص ) إذا كنت لا تؤمن بالأخبار الصحيحة ، وتزعم حصول الوضع؟؟


,اما ما تسمى بالسنه (الحديث) فلم تتواتر لا كتابيا ولا شفويا ولو حدث هذا مع القرآن لقلت عنه انه محرف
لم يتكفل الله بذاته العليه في حفظ كتاب قط كما فعل مع القرآن المجيد

من قال ان السنة لم تبلغ مبلغ التواتر ؟؟ ومن قال أن السنة لم تُدون على عهد الصحابة ؟؟ ومن قال بأن الصحابة لم يعملوا بالسنة ؟؟ ومن قال بان الله لم يتعهد بحفظ السنة ؟؟؟

السنة النبوية محفوظة بحفظ الله تعالى لدينه وكتابه القرآن الكريم، يدل على حفظ الله تعالى للسنة أمور كثيرة منها ما يلي:
أولاً: قال الله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ،، وقال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} ،وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} فدلت هذه الآيات أن دين الإسلام هو آخر الشرائع، وأنه لا يقبل الله تعالى من العالمين سواه، وأنه سيبقى إلى قيام الساعة،، وبقاء هذا الدين يعني حفظ شرائعه وأحكامه ، ومنها أركان الإسلام ،، ومعروف ان الأمر بإقامة الصلاة جاء مجملا في القرآن ، دون بيان أعدادها وشروطها وأركانها وواجباتها وسننها، وأن ذلك كله إنما ورد في السنة مفصلاً مبيناً، فكيف نؤمن ببقاء دين الله تعالى، لو اعتقدنا ضياع السنة، التي لا بقاء لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام بدونها؟! وقل مثل ذلك في الزكاة والصيام والحج وغيرها من الأحكام؛ حيث إن تفاصيل أحكام ذلك كله لم تأت في القرآن الكريم، إنما جاء في السنة، وعلى هذا فلو اعتقدنا ضياع السنة فقد كذبنا القرآن الذي أخبرنا ببقاء هذا الدين وحفظه؛ لأن في ضياعها ضياع الدين كله!!
يقول الله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" [الحجر:9]، ولا شك أن الذكر في هذه الآية هو القرآن الكريم، وهذا وعد من الله عز وجل بحفظ كتابه.
يقول الشريف حاتم العوني : ومن المعلوم أن القرآن إنما أنزله ربنا عز وجل لنفهم معانيه ولنتدبره، كما قال تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ" [صّ:29]. وقال سبحانه "أفلا يتدبرون القرآن" [النساء: 82]. والمقصود من التدبر هو العمل بأحكامه والاهتداء بنوره وعبادة الله تعالى على وفق مراده سبحانه، وقد بين لنا ربنا عز وجل أن بيان القرآن وتفسيره موكول إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وأن ذلك التفسير والبيان هو أعظم وظيفة للنبي – صلى الله عليه وسلم - ، ولأجل ذلك أنزل عليه القرآن، ليبلغه حروفاً ومعاني وذلك كله في قوله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" [النحل: من الآية44]. وفي قوله سبحانه: "وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" [النحل:64].
ولذلك فإن تعهد الله تعالى بحفظ القرآن يتضمن التعهد بحفظ بيانه من السنة النبوية؛ لأن حفظ القرآن لن يتم بغير حفظ ألفاظه ومعانيه، ومعانيه لا تعرف إلا بالسنة، فدل ذلك على تحقيق حفظ السنة بحفظ القرآن.
بل إن حفظ معاني القرآن التي جاءت بها السنة أهم من حفظ حروفه مع تضييع معانيه؛ لأن المقصود من حفظ القرآن العمل بمقتضاه، ولا يعمل بمقتضاه إذا لم تعرف معانيه، ولذلك فلا يتحقق حفظ القرآن بغير حفظ السنة. وهذا هو الذي جعل العلماء من قديم يذكرون أن قوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" [الحجر: 9] كما يتضمن الوعد بحفظ القرآن، فهو يتضمن الوعد بحفظ السنة النبوية أيضاً.
ثالثاً: لقد جاء في آيات كثيرة جداً في القرآن الكريم الأمر بطاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – كقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ" [النساء: من الآية59]. وكقوله تعالى: "من يطع الرسول فقد أطاع الله" [النساء: 80]. ونفى تعالى الإيمان عمن لم يقبل حكم النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال تعالى: "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [النساء:65].
وأمر بالرجوع إلى كتابه الكريم وإلى سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – عند التنازع، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ" [النساء:59]. وحذر تعالى من مخالفة أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال عز وجل: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [النور: من الآية63]. وقال تعالى: "وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً" [الأحزاب: من الآية36]. وقال سبحانه: "وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً" [الجـن: من الآية23]. وحثنا سبحانه أن نقتدي بالنبي – صلى الله في قوله تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب:21].
فهذه الأوامر الإلهية وغيرها مما هو في معناها كثير جداً في كتاب الله تعالى، كيف ستطبق لو لم تحفظ السنة؟! كيف سنطيع رسول الله – صلى الله عليه وسلم-؟ وكيف سننتهي عن مخالفة أمره؟ وكيف سنعرف هديه لنقتدي به فيه؟ لو أن السنة غير محفوظة!!
إن اعتقاد ضياع السنة يعني أن تلك الآيات (جميعها وغيرها مما هو في معناها) لا فائدة منها ولا معنى لها؛ لأنها تكليف بما لا يستطاع!! والحاصل أن ربنا – عز وجل – قال: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا" [البقرة: من الآية286].
وبذلك نضيف وجهاً جديداً ودليلاً آخر على أن حفظ القرآن لا يتحقق بغير حفظ السنة؛ لأن تلك الآيات الآمرة بطاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – والمحذرة من معصيته والحاثة على الاحتكام إليه والاقتداء بسنته لن يمكن العمل بها إذا لم تحفظ السنة !!!


وسؤالي : ان كان اهل الثقه من الرواه (السنه) هم من جائوا بالقرآن فلم نجد نفس القرآن عند كل وارثيه اليوم؟ ام تريدون ان تقولوا ان محمدا كان سنيا ؟


ماهذا السؤال ؟؟ !!!!! وإن لم يكن الصحابة من نقل لنا القرآن والتابعين جيلا بعد جيل فمن فعل ذلك ؟؟؟


طبعا يستحيل من وجهة نظرك فقط لأنك سني ولأن هؤلاء الاشخاص هم جزء لا يتجزأ من ايمانكم على هوى مذهبكم وتجاهل التزكية الوهميه المصطنعه المتكلفه لهؤلاء الزمره ترونه نقصا في الايمان والدين ...اساسا لو كان هذا هو الحق فلم أنشأتم مذهبا وابتدعتم اسما غير ما سمانا به ابراهيم من قبل (المسلمين) ؟ بل هو الهوى فلا يستقيم معكم الا المسلم السني وغير ذلك اشمأزت منه قلوبكم وشعرتم بالنقص في ما اكمله الله وفي ما استحق الكمال من عنده تعالى..

هل هذا هو الرد المفحم و الحجة القوية الذي يدل على قوة مذهبكم ،، وهل علم الجرح والتعديل عندك مبني على التزكية بمقتضى الهوى ؟؟؟ هل تعلم كم من حديث يقر بأفضلية أهل السنة والجماعة وفضل الصحابة ويهدم المذاهب الأخرى حكم عليه أهل الجرح والتعديل بالوضع لان بعض الرواة كانوا كذابين ؟؟
أما مسألة التسمية فالأصل أن اسمنا هو المسلمون، فلما افترقنا إلى فرق وطوائف وشيع، سُمي من كان على كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل السنة وسموا الجماعة ؛ لأن الباقين أهل بدعة وأهل فرقة واختلاف، تفرقوا عن الحق وتركوه، كما ذكر الإمام أحمد رحمه الله في مقدمة خطبته، فهم مختلفون في الكتاب ومخالفون للكتاب ...
ففي مقابل الكفار نقول: المسلمون. وفي غيرهم نقول أهل السنة والجماعة مقابل أهل البدعة والفرقة.


طبعا انت ترى السواد الاعظم من المسلمين هم اهل السنة والجماعة ولكن هذا ليس دليل صحة منهجهم فالنصارى اكثر من المسلمين عددا فهل هذا صحة ما يجمعهم من القول ؟

هل يصح أن أقارن أتباع دين أقدم من الإسلام بأتباع دين الإسلام ؟؟؟ وتنسى فارق الست قرون بين الديانتين ،، تكفل الله بحفظ منهجه وتواترت الأدلة على ان الإسلام سوف يكون المهيمن ،، فهل حفظ الله لدينه نتيجته بضع عدد من منكري السنة لا يتجاوز المائة او المائتين ؟؟؟ أم أن نتيجة حفظ الله لدينه سوف تكون نتيجته مليارا ونصفا ؟؟؟
وهل يعقل أن الملايير من المسلمين من السلف والخلف سوف يكونون على خطأ ويدخلون لجهنم مقابل مائتي منكر للسنة سوف يدخل الجنة ؟؟؟

ثم من من العلماء من السلف أنكروا حجية السنة ؟؟ أم أن جمال البنا وكمشة من الكتاب المعاصرين هم جهابذة العصور الإسلامية ، عرفوا الحق بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة ؟؟؟


هذا هو الفرق بين الايمان بالتدبر والتعقل وبين ايمان الذين يتبعون ما وجدوا عليهم آبائهم بغير بصيره او المتعصبين لمذهبهم على غير هدى : انه وكما يبدوا لي لا يستقيم ايمانك بالنبي الا بشرط اليقين في الايمان بثقاة اهل السنة الاوائل , وهذا غير معقول فصحيح انه من الخطأ الكبير سب ولعن من لم تعرفه من الذين كانوا حول النبي الا انك لست مطالب ايمانيا الا برسول الله المبلغ للقرآن فقد كان من حول النبي ومن اهل المدينة منافقون مردوا على النفاق لم يعلمهم الرسول

سبقت الإجابة عن هذا وأعطيت الدليل من القرآن في مدح الصحابة ،، وقد وعدهم الله بالجنة في قرآنه الكريم ،، فهل يعقل ان المنافقين وأعداء الإسلام سوف يعدهم الله الجنة ؟؟؟ وهل يعقل أن الله سبحانه سوف يترك زمرة من المنافقين واهل الكتاب أن يضحكوا على مليار ونصف من المسلمين ؟؟ والله قد نصر دينه في أشد الظروف صعوبة حين اجتمع الأعداء من كل حدب وصوب بالسيوف والرماح والحيل والطعن والتجريح وتزيين الباطل ؟؟ كيف عندكم هذا في دستور العقل ؟؟

سبق وأن خيرتك فاختر بدون ضياع الوقت ، ما هو الموضوع الذي تحب ان نتناقش فيه بشكل معين ،، اما المواضيع المجملة فهي تشتت الحوار.

المحتكم
10-20-2007, 09:04 PM
تقول :
(المختصر المفيد : قدم أدلة على فكرك ، أما الكلام المرسل فليس دليلا على صحة فكرك ،، لم ترد على الأدلة ،، كما أنك تتجاهل أدلة المداخلات ،، وهذا عين أسلوبك في المرة السالفة الذكر ...

والحوار بهذا الشكل سوف يكون بلافائدة تُذكر .... فإما ان ترد على الأدلة وتفندها ، وتقدم حجج مذهبك ،، وإما أن يلزمك أخي المراقب -حفظه الله- بهذا الأمر ... أو تنسحب بصمت ...)

(كم من عالم فرح بعلمه فاضله الله عليه , وكم من متواضع في المعرفة اكتمل ايمانه بما علم )

يبدوا اننا حتى الآن لم نصل الى لغة حوار صحيحة فما تراه انت ادلة اراه قصا ولصق و نقلا من غير صدق وما اراه ادلة للعقل بالأستنباط من القرآن رأيته شططا وسفه وتفقها من غير فقه ...على كل حال اود ان اشير لأمر بسيط : ان من بين السنة امة مسلمة مؤمنه ومن بين الشيعة امة مسلمة مؤمنه وكذلك غيرهم من الفرق وكذلك القرآنيين الذين في تعميم الكفر عليهم كفر وفي نعتهم بالجهلة ظلم وفي معاداتهم لمجرد مخالفتهم فسق ....اما عن نفسي لا أرى مع وجود القرآن مدعاة لتسمية فرقة او طائفة بغير اسم (الاسلام الحنيف) ..الاسلام وكفى وبغض النظر عن صدقي مع نفسي بجدارتي بهذا الاسم ام لا فانها لحقيقة لا ينكرها منصف ان الأسلام يجب ان يجرد من تشاكس العقائد وتفرق المقاصد الا ان ذلك ليس بالتمني بل انه يقتضي التخلي عن ما يفترى من الغلو في الدين بغير الحق و من الكذب وقول الزور وما تبع ذلك مما فسد من العقائد .


ذكرت الآيات :

{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }

{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}

وقلت :

(هؤلاء هم الصحابة ،، وأبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة ،، ومن طعن في الصحابة فقد طعن في حفظة القرآن ،، ومن طعن في الصحابة فقد طعن في حاملي الرسالة بعد وفاة النبي ( ص ) ،، ومن طعن في الصحابة طعن في تواتر القرآن الكريم ... وهؤلاء الصحابة هم من جاهدوا وعاشوا مع النبي (ص) في الرخاء والشدة ،، وهم الدعاة الذين نشروا الإسلام شرقا وغربا ،، وهم من عاشر النبي ( ص ) ورأوه وعزروه ونصروه وآمنوا به ونقلوا أقواله وأفعاله وحياته (ص)..)

انني لأقر تماما بوجود المؤمنين المخلصين حول النبي وبدورهم الكبير في نشر الدعوة وتبيين الرسالة ولكنني اطالبك بالدليل من القرآن على كون ابو هريرة وأمثاله هم من هؤلاء المؤمنين المذكورين في الآيات السابقه حقا ؟ لن تجد .. وليس من المنطق ان تعتبر ما في السنة حول هؤلاء دليلا على حسن مقاصدهم وصدق نواياهم فمن بديهيات العقل ان يكون هؤلاء الأشخاص من اعلام الاسلام لأنهم ببساطه هم اول من حدث للسنة !!!!

تقول :

(كيف بين الله تعالى قرآنه ؟؟؟ أليس بالسنة النبوية الكريمة مصداقا لقوله تعالى :

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فما أُجمل من أحكام القرآن، وبيان الكتاب يطلب من السنة، والمبين لذلك المجمل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وليس هذا مقام استعراض الآيات الدالة على حجية السنة....
وأتسائل كيف حفظ الله سبحانه وتعالى قرآنه ؟؟ ألم يسخر الله أناسا حفظة ثقات عنيوا بحفظه وجمعه ؟؟ وهؤلاء كانوا هم الصحابة ،، فلماذا تقبل روايات الصحابة رضي الله عنهم في القراءات وتبليغ القرآن ،، ولا تقبل روايات السنة النبوية ؟؟؟ لماذا الكيل بمكيالين ؟؟)

{ إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }
‏‏{‏وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه‏}.

القرآن يفسر بعضه بعضا ويبين نفسه بنفسه . الايتين المذكورتين توضحان معنى التبيين في الآيه السابقه فكما في الآيه الاولى فان الله بين للناس ما انزل اليهم في الكتاب وفي الآيه الثانيه اخذه ميثاق اهل الكتاب لتبيينه للناس وجدير بالذكر هنا الاشاره الى ان التبيين هو عكس الكتمان كما في الايه, وانني ادعوا نفسي قبل ان ادعوك الى تدبر هذه الآيات والتفكر في سؤال مهم : انت عندما تريد التعبير عن نفسك فانك تبحث عن اقرب المقربين اليك فهل يوجد من هو اقرب للانسان من خالقه ؟ (ونحن اقرب اليه من حبل الوريد) (واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ) ولا اظنك تقول بأن الرسول اقرب اليك من الله !! اذا الرسول ليس وسيط يتكلم بالنيابة عن الله في الارض. اذا ما هي وظيفة الرسول ؟ (ما على الرسول الا البلاغ) فالرسول يقوم بما كلف به دون زيادة ولا نقصان اما ان تؤمن او تكفر ,تهتدي او تضل فهذه مسأله بينك وبين خالقك وليست بينك وبين المخلوق (وما انا عليكم بوكيل) (وما انا عليكم بحفيظ) { إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين } { وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين } فاذا لم تهتدي بالقرآن فان الرسول ليس مطالب بان يهديك بالقوة او بالتكلف في تفاسير بشريه , والنقطه المهمه هنا في فهم القرآن هو ان القرآن كتاب يخاطب القلب قبل العقل فقد يبلغ المرء علما ومكانة دينية كبيره ولكنه يكون معزول عن هدى القرآن والعكس وارد , يقول الله (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين ) فاذا اردت ان تهتدى بالقرآن يا صاحبي لا تلجأ لغيره اوللتفسير بل علي وعليك اولا ان تكون من المتقين (هدى للمتقين) تعال لنتدبر بعض الآيات :
{ وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا } { وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا } .
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون }
{ إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا } { ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا } { ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا } .
{ وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق }
هذا هو القرآن يا صاحبي (هدى للمتقين) وليس لمفرقي الدين وقساة القلوب واهل الاهواء والشهوات
ثم تتكلم عن كيفية حفظ القرآن !! ان الله تعالى هو الغني فحفظ قرآنه بأيدي سفرة كرام بررة فحفظ القرآن في الالواح ومن اياته انه حفظه من هم اهله وكذلك من لا يفقهون فيه قولا كمثل الحمار يحمل اسفارا , ودعني اقول لك بعض الحقائق في القرآن : يقول الله (وكذب به قومك وهو الحق) ويقول (وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) وبالرغم من ذلك فهو محفوظ بأمر الله وذلك من آياته فلا يوجد كتاب على وجه الارض يتمتع بالحضور الايماني والعقائدي كما القرآن بالرغم من هجران قومه له, اما ان تدعي فرقة كالسنه او الشيعه ان لهم الفضل في حفظ القرآن فهذا ما لا يقوله حتى العقلاء منهم من كبار الدعاة والائمة , اما الصفوة المقربة من الرسول فهي من المؤكد انها مبرأة من الانغماس في سذاجات الطائفيين وضلالاتهم (دون الحاجة الى الخوض في شخصيات هذه الصفوه لمعرفتها ) .

المحتكم
10-21-2007, 12:23 AM
تقول :

(أتساءل كيف عرفت أن القرآن الكريم دُون على عهد الرسول ( ص ) إذا كنت لا تؤمن بالأخبار الصحيحة ، وتزعم حصول الوضع؟؟)

لا يوجد عاقل على هذه الأرض ينكر التاريخ جملة وتفصيلا , و انما التاريخ الاسلامي شأنه شأن تارخ اي قوم في الدنيا فيه الكذب وفيه الصدق , ولا ضير في استشهادي ببعض احداث التاريخ التي تستقيم مع القرآئن والعقل والقرآن , فبعض الدعاة الاسلاميين عندما يستشهدون على اليهود والنصارى ببعض ما عندهم في كتبهم هل يعني هذا اقرار لها (مع الفارق بان الاصل من كتبهم المحرفة تنزيل من الله والاصل من التاريخ المحرف حقائق تاريخيه) ؟ واقول : في روايه ورد ان ابا بكر هو اول من جمع القرآن بمشورة عمر ابن الخطاب وفي هذه الرواية يذكر ان ابا بكر لم يكن مقتنعا بذلك في بداية الامر وذلك لكي لا يفعل شيئا لم يأمر به النبي , ولكن هذه الرواية لا تستقيم مع الصورة التي عليها القرآن اليوم فمصداقية ترتيب السور عن النبي تعني ان الرسول قد امر بجمع القرآن والدليل وجود ترتيب للسور , فكيف غيب ابا بكر عن هذا وهو المقرب من النبي , وكذلك لم يشر عمر ابن الخطاب الى امر النبي بجمع القرآن فكيف غيب هو الاخر عن ذلك وكذلك زيد ابن ثابت ؟

((عن زيد بن ثابت، قال: "أرسل إليِّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إنّ عمر أتاني، فقال: إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن، وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثيرٌ من القرآن، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال عمر: هو والله خير. فلم يزل يراجعني حتّى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنّك شابّ عاقل، لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتتبّع القرآن فاجمعه - فوالله لو كلّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن - قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتّى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر. فتتبّعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع غيره ((لقد جاءكم رسول...)) (التوبة 9: 128) حتّى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله، ثمّ عند عمر حياته، ثمّ عند حفصة بنت عمر"1.)) والروايات المتضاربة في غير هذا كثير .

اما عند الشيعه فالمسأله مختلفة تماما فهم يقولون ان على جمع القرآن فور وفاة النبي
((عن الأشعث عن محمد بن سيرين قال: لما توفي النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أقسم عليٌّ أن لا يرتدي برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف ففعل، فأرسل إليه أبو بكر بعد أيام، أ كرهت إمارتي يا أبا الحسن؟ : قال: لا، والله، إلا أني أقسمت أن لا أرتدي برداء إلا لجمعة فبايعه ثم رجع ))
ولكنهم تجاوزوا ذلك الى القول بوجود قرآن غير هذا ؟؟؟
((كان القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مفرقا في الصحف وفي صدور الرجال، فلما توفي جمعه علي بن أبي طالب على ترتيب نزولـه. ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير ولكنّه لم يوجد))

خلاصة القول انه من روايات السنه وروايات الشيعه ما هو مخالف للعقل والقرآن ومنها ما هو يتفق مع العقل والقرآئن فاننا نجد عند الشيعة جمع القرآن من قبل على ابن ابي طالب وعند السنه من قبل ابو بكر والقرآن الى اليوم واحد مما يعني عدم وجود اختلاف في ذلك الحين ولو حدث لنعكس ذلك على ايامنا هذه , ايضا من رواياة السنه ما يشير الى انتشار المصاحف في عهد ابا بكر بين الصحابة , غير ان الرأى الراجح هو ان الصحابه (المؤمنين منهم) كانوا وحدة واحدة في تنسيق كامل في ما بينهم , ومن غير المنطقي ان يفوتوا فرصة جمع القرآن لحظة انقطاع الوحي في مصحف متكامل ومعتمد عند كل المؤمنين ليستحيل تحريفه , اما تضارب الرواياة ونشوز الكثير منها فهو امر طبيعي لتغلغل المنافقين في الحياة الدنيوية واختلاطهم بالمؤمنين (هم العدو فاحذرهم) اضافة لضغوط المشركين وكفار اهل الكتاب لتبديل القرآن او للاتيان بغيره او ليفتنوا النبي عن بعض ما انزل الله اليه فلم يستطيعوا ان يغيروا ما لم يأذن الله بتغييره وكان لهم ما دون ذلك الى اليوم ولم ولن يضروا الله شيئا (ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون ) , اما وان ورد الكذب على رسول الله فان الكذب على الراشدين واهل البيت وارد ايضا ...(ولكنك يا صاحبي لم تفسر لي امتناع الراشدين عن الحديث , فلو كان وحيا شرعيا للعالمين فانه فرض عليهم الا يكتموه ؟ بل ولم تفسر لي مواقف عمر ابن الخطاب من ابا هريرة وكعب الاحبار ؟) اما قصة جمع القرآن وتضارب الرواياة عنه مع وجود نفس الكتاب لكل الطوائف فهو امر اذهل ولا يزال يذهل المستشرقين والنصارى واليهود (المنصفين منهم) بشكل يجعلهم يعبرون احيانا باعجابهم الظاهر بالقرآن دون الحديث الامر الذي يجعلكم تشعرون بالنقص من ذلك فتتهمون كل من اعتقد بتفرد القرآن في اجلاء الحقائق بالعمالة واتباع الغرب بل وبالكفر والالحاد .

تقول :

( ومعروف ان الأمر بإقامة الصلاة جاء مجملا في القرآن ، دون بيان أعدادها وشروطها وأركانها وواجباتها وسننها، وأن ذلك كله إنما ورد في السنة مفصلاً مبيناً، فكيف نؤمن ببقاء دين الله تعالى، لو اعتقدنا ضياع السنة، التي لا بقاء لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام بدونها؟! وقل مثل ذلك في الزكاة والصيام والحج وغيرها من الأحكام؛ حيث إن تفاصيل أحكام ذلك كله لم تأت في القرآن الكريم، إنما جاء في السنة، وعلى هذا فلو اعتقدنا ضياع السنة فقد كذبنا القرآن الذي أخبرنا ببقاء هذا الدين وحفظه؛ لأن في ضياعها ضياع الدين كله!!)

النبي ابراهيم ( ص ) لما رفع قواعد البيت العتيق بقي اثر عمله الى ما قبل محمد ( ص ) واستمر بعده النبى نوح ( ص ) لما بنى السفينة وركب فيها هو ومن معه بقية آثار عمله الى اليوم والنبي موسى ( ص ) لما اوحى الله اليه بان يسري ببني اسرائيل بقية آثار عمله الى اليوم فما محمد ( ص ) ببدع منهم فقد اوحي اليه كما اوحي للذين من قبله ولكن هل بلغ كل هؤلاء الانبياء كتبا او اقوالا غير التي انزلت عليهم لتكون تشريعا لمن بعدهم ؟و لكل امة طريقتها (منسكها وشرعتها ومنهاجها) في العبادة التي تركها القرآن مفتوحة كل لما ورثوه ولما علمهم الله اما ما في محيط القرآن فهو مهيمن على الكتاب كله بانه رسالة للعالمين ودعني اقول في الصلاة ان السجود معروف والركوع معروف كما تعلم البشر لغاتهم وعاداتهم كالمصافحة باليد وغير ذلك فسنن العبادات ليست جديده على العرب فقد علم الحنفاء ذلك على سنة ابراهيم ( ص ) وكذلك اهل الكتاب ومنها ما هو مصيب ومنها ما هو خاطئ , ودعني اقول لك ان القرآن بين الصلاة في سورة النساء وصلاة الخوف في قوله : (واذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة منهم لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ) ولا حظ ان النبي هنا قد صلى صلاته كاملة ومن معه من المؤمنين قد صلوا صلاة الخوف ولاحظ ان الصلاة الثنائية موجودة في صلاتنا فانت لا تتجاوز الركعتين الا بعد فاصل وكذلك ثنائية السجود في موضع آخر ومواقيت الصلاة من الايات مما لسنا بصددها الان وكل هذه قرآن من ما تقوم به الامة ومما في القرآن بشكل مباشر او غير مباشر ولاحظ عدم وجود حديث واحد يذكر عدد الركعات فالرسول لم يكن يتكلم بصفته مبلغا للشريعة الا بالفظ الالهي وغير القرآن هو لفظ بشري ولو كان تشريعيا لكان الرسول مشرعا منفصلا عن الله (فحتى وان اوحي اليه بامر ما معناه فان لفظ النبي المبني عليه هو لفظ بشري تماما والبشر قابلون للخطأ والصواب اما ان قلنا ان الله اعطى للنبي خاصيه الهيه يتكلم بها ويشرع فهذا شبيه بفكر النصارى والمشركين منهم اما العصمه فهي عدم الخطأ في التبليغ اما اذا قلنا ان الحديث هو كلام الله فهذا شبيه بفكر اليهود الذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله , لذا فان الشريعة خصوصية لله وحده لايشاركه فيها مخلوق ووحي الله المقرؤ هو كلام الله في تنزيله فقط )

يقول الله (واطيعوا الله واطيعوا الرسول ) ويقول (واطيعوا الله ورسوله) نجد في القرآن الكريم طاعة الله دائما مقترنة بطاعة رسوله ولا نجد اية واحدة تقول اطيعوا الله فقط ؟ لأن هذا تجاهل لكيفية طاعته تعالى التي لاتقوم الا بطاعة رسوله ويفهم منها ايضا انه لا طاعة لله الا بطاعة رسوله , الآن....لم ترد ولا آيه واحده تقول اطيعوا الله والنبي او اطيعوا الله ومحمد ؟ لأن هذا يحول المسأله في شخص محمد ( ص ) البشري الوارد فيه الخطأ بحكم بشريته دون مفهوم الرساله ... ان طاعة المؤمنين في عهد محمد ( ص ) له فرض في وحي القرآن الموجه لهم ولكل الناس وفي غير ذلك من الوحي الموجه لهم فقط والا فكيف سنحكم هذا الوحي الاخير في قضايا العصر ؟ وبهذه الطريقة نكون نبحث عن وحي الرسول وهو ميت في امور العصر ..فقلى كيف احكم محمدا ( ص ) في قضية الفلسطينيين او قضية الاخوان او الازهر او القاعده او او ....؟ ومن هم ولاة الامور الواجب طاعتهم في نظرك ؟
ايضا نجد ان القرآن يصر على ان طاعة الله ورسوله هي طاعة واحدة لا تتجزأ فيقول : (من اطاع الرسول فقد اطاع الله ) وربما اراد البعض جعل طاعة الرسول امر مستقل بذاته ويستشهدون (واطيعوا الله واطيعوا الرسول )
قائلين بان هنالك طاعة لله متمثله في القرآن واخرى للرسول متمثله في السنه فأقول قس على الايه قوله (رب المشارق ورب المغارب ) فهل رب المشارق هو غير رب المغارب ؟ بل ان القرآن والسنه هما امر واحد لا اثنين وليسا ايات وقول بشر بل هما كتاب واحد وليسا كتب متفرقه والسنة تؤخذ من القرآن وبالقرآن تعرف .

تقول :

(هل هذا هو الرد المفحم و الحجة القوية الذي يدل على قوة مذهبكم ،، وهل علم الجرح والتعديل عندك مبني على التزكية بمقتضى الهوى ؟؟؟ هل تعلم كم من حديث يقر بأفضلية أهل السنة والجماعة وفضل الصحابة ويهدم المذاهب الأخرى حكم عليه أهل الجرح والتعديل بالوضع لان بعض الرواة كانوا كذابين ؟؟
أما مسألة التسمية فالأصل أن اسمنا هو المسلمون، فلما افترقنا إلى فرق وطوائف وشيع، سُمي من كان على كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل السنة وسموا الجماعة ؛ لأن الباقين أهل بدعة وأهل فرقة واختلاف، تفرقوا عن الحق وتركوه، كما ذكر الإمام أحمد رحمه الله في مقدمة خطبته، فهم مختلفون في الكتاب ومخالفون للكتاب ...
ففي مقابل الكفار نقول: المسلمون. وفي غيرهم نقول أهل السنة والجماعة مقابل أهل البدعة والفرقة. )

لم تفهم بعد انني ومن على شاكلتي ليس لهم مذهب بل نرجوا من الله ان نكون مسلمين حنفاء ومن الربانيين واما انتم فترجون ان تكونوا على ما سميتم لأنفسكم وارتضيتم لها
دعنا نفترض جدلا :انتم على حق وغيركم اهل بدعه واهل فرقه ...(نعم ان الكثير ممن خالفكم اهل بدعة حقا ودلالة ذلك تسميتهم لأنفسهم بأسماء غير الاسلام فابتدع التشيع المفرق للعقيدة وابتدعة فكرة المعتزله وغيرهم كثير) ... اذا لماذا فعلتم مثلهم وصنعتم مذهبا باسم السنه ؟ تقول لتتميزوا عنهم ؟ اقول لو كنتم على حق وصمدتم على الاسلام الحنيف ( كما لم يسمى محمد ( ص ) واصحابه المؤمنين بغيره ) اذا لتميزتم عنهم فانتم حينها المسلمون الذين لم يبتدعوا اسما لأنفسهم غير ما سمي به النبي ومن معه وغيركم حينها كل على هواه ولكنكم فتنتم بجمعكم فخضتم كالذي خاضوا الا عباد الله المخلصين ...قد تقول (وانا اتوقع ان تقول) : ما هذه السطحيه اهذا كل ما يزعجك التسميه ؟ ان التسميه ليست مجرد شئ سطحي انها مهمه جدا في تاريخ الامم , التسميه انتماء التسميه شعار التسميه ولاء وان لم يكن انتمائك وولائك خالصا لله فانت على غير هدى وعلى هوى من تنتمي اليهم من دون الله , وفي المقابل لا يقول عاقل بالغاء المذاهب بل ازاحتها عن لب العقيدة وجوهرها وعدم الاختلاف في الكتاب تحت شعارها وحصرها في كونها فكريه او سياسيه ولكن غير دينيه فالدين كله لله والمؤمنون الصادقون لا يفرقونه .
تقول الكفار والمسلمون ؟ اعذرني في هذه الكلمه ولكنني لا استطيع الا ان ارى شيئا من الجهالة في قولك فانا وانت كلينا نعرف ومن يقرأ ما نكتب ايضا يعرفون والناس كلهم يعرفون ان الكفر موجود في طائفتكم كما يوجد الايمان وكذلك غيركم من الطوائف وكذلك اتباع الاديان الاخرى يوجد فيها الكفر والايمان , هذه النبره التي فيها استعلاء على الآخرين وفيها من الظلم في استخدام آيات الله هي التي تفرق دين الرسالات السماويه ,ودعني اوضح حتى لا اتهم في بعض الامور :
يقول الله : (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم إن الله كان بما تعملون خبيرا) , فهناك من على وجه الارض من لم يسمع بشئ اسمه قرآن وبرجل اسمه محمد( ص ) خصوصا في المناطق النائيه والمعزوله وهناك من سمع به مرور الكرام ولم تأته الحجة وهناك من علم الصورة مشوهة تماما سواء بفعل قومنا ممن ليسوا اهلا للرسالة واعمالهم او بفعل قوم من شوه لهم صورة هذا الدين حقدا وكفرا من بعد ما تبين لهم الحق حيث اصبحت هذه الصوره بشعه وكريهه في كثير من الاحيان والدين الرباني على خلاف ذلك ,ايضا من هؤلاء القوم (المسلمين) من لم يستحق هذه الكلمه وهذا القب , فكيف وهم منهم من يكفر بعضهم بعضا ويقتلون بعضهم على اسس تكفيريه فهل يعقل بعد ذلك اجتماع القاتل والمقتول المكفرين لبعضهما في الجنه ؟ وكما يقول القرآن :(ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله) وفي نهاية الامر يقول الله عن الاسلام (وله اسلم من في السماوات ومن في الارض طوعا وكرها ) ولا اظن اصحاب الغلو في الدين باجدر بالانتساب لدين الاسلام بل تحول دينهم الى الدين السني والدين الشيعي وغير ذلك في اسوأ احوالهم وهذا مقامهم الا عباد الله المخلصين (ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) اما من اسلم وجهه لله من دون ان تصله دعوة القرآن فهو مسلم وانبياء الله من قبل ومن اتبعهم كلهم مسلمون مع تجدد الرسالات.

تقول :

(هل يصح أن أقارن أتباع دين أقدم من الإسلام بأتباع دين الإسلام ؟؟؟ وتنسى فارق الست قرون بين الديانتين ،، تكفل الله بحفظ منهجه وتواترت الأدلة على ان الإسلام سوف يكون المهيمن ،، فهل حفظ الله لدينه نتيجته بضع عدد من منكري السنة لا يتجاوز المائة او المائتين ؟؟؟ أم أن نتيجة حفظ الله لدينه سوف تكون نتيجته مليارا ونصفا ؟؟؟
وهل يعقل أن الملايير من المسلمين من السلف والخلف سوف يكونون على خطأ ويدخلون لجهنم مقابل مائتي منكر للسنة سوف يدخل الجنة ؟؟؟)

(قل لا يستوي الخبيث ولا الطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث)

نحن لسنا في انتخابات ديمقراطيه حتى نحدد الدين الحق

تقول :

(سبق وأن خيرتك فاختر بدون ضياع الوقت ، ما هو الموضوع الذي تحب ان نتناقش فيه بشكل معين ،، اما المواضيع المجملة فهي تشتت الحوار)

بالعكس تماما ففي حالتنا هذه لا يوجد قاعده فكريه مشتركه ننطلق على ضوئها لحوار متخصص , واي حوار مركز على موضوع ما لن يكون منه اي فائدة فكل واحد له اساس فكري مختلف تماما عن الاخر فكيف يكون الحوار في الفرع , اما النقاش العام فهو يعالج مسائل ايمانيه من جذورها ,ففي الالتفاف حولها وملامسة بعض قواعدها وآثارها ربما كانت فائدة للطرفين وربما لا , اما التفاصيل فمن المؤكد عدم نفعها في هذه الحاله .

المحتكم
10-21-2007, 12:39 AM
اريد ان اصحح جمله في المشاركه الاولى :

(انني لأقر تماما بوجود المؤمنين المخلصين حول النبي وبدورهم الكبير في نشر الدعوة وتبيين الرسالة ولكنني اطالبك بالدليل من القرآن على كون ابو هريرة وأمثاله هم من هؤلاء المؤمنين المذكورين في الآيات السابقه حقا ؟ لن تجد .. وليس من المنطق ان تعتبر ما في السنة حول هؤلاء دليلا على حسن مقاصدهم وصدق نواياهم فمن بديهيات العقل ان يكون ذكر هؤلاء الأشخاص في السنة على انهم من اعلام الاسلام لأنهم ببساطه هم اول من حدث للسنة !!!!

فخر الدين المناظر
10-21-2007, 02:11 AM
يا محتكم هداك الله ، تأمل مداخلاتك وانظر كم من نقطة طرحت !!! سوف أعدها لك

1- مسألة حجية السنة من القرآن الكريم .

2- مسألة حجية الإجماع .

3- مسألة تأخر تدوين السنة والحكمة من ذلك.

4- مسألة علم الجرح والتعديل وقواعده .

5- مسألة صفة صلاة المسلمين اليوم .

6- مسألة تبليغ الرسول ( ص ) هل هي مقتصرة على القرآن أو السنة داخلة فيه .

7- مسألة عدالة الصحابة .

8- مسألة تكذيبك لتاريخ المسلمين بالجملة لأن به بعض الأخبار المكذوبة .

9- مسألة عدالة أبي هريرة رضي الله عنه .

10- عدم نقدك للأدلة التي أتيتُ بها وتهربك منها بواسطة جملة أو جملتين .

11- تفسيرك للقرآن الكريم بدون أي قواعد وبدون علم بدلالات الألفاظ وعلم البلاغة واللغة.

12 - حول حديث خلق آدم .

13 - حول حد الرجم .

14- حول حد الردة .

15 - حول مسألة الخشوع في الصلاة .

هل تعتقد ان هذا حوار مثمر ؟؟؟ خمسة عشر مسألة تُناقش على رابط واحد بشكل إجمالي ؟؟؟

هل تعرف لماذا تحب المناقشة الإجمالية ؟؟ لأن مذهبكم قائم على سفسطات عقلية وتأويلات غير منهجية وغير مقعدة ، إضافة إلى رمي في عماية ،، والتفصيل يفضح عوار الفكر ويبين ضعف الركائز وافتقار الأدلة ...

لهذا سوف أفتح رابطا مستقلا ونبدأ نقطة بنقطة .... فتعال إلي نرى قوة حجج منكري السنة ومدى تعمقهم في علم اللغة .

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10563

طلعت خيري
10-24-2007, 10:57 PM
في فرقة القرائين اليهود، ونحلة القرآنيين العرب
د / عبدالرحمن السليمان


1. فرقة القرائين اليهود:
كانت التوراة أصبحت في القرن الثاني الهجري نسياً منسياً لدى جمهور اليهود بسبب طغيان التلمود البابلي عليها. وأدى هذا الوضع إلى نشوء فرقة لدى اليهود أطلق عليها فيما بعد اسم "القرائين" (קָרָאִים: قَرائِيم) نسبة إلى كثرة "قراءة المقرأ" (מקרא: مِقرَأ) وهو كتاب "العهد القديم"، المصدر الأول والأهم لليهودية [1]. أسسس هذه الفرقة في بغداد عنان بن داود الذي ظهر زعيماً للفرقة أيام أبي حعفر المنصور المتوفي سنة 158 هجرية (775 ميلادية)، لذلك تعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العَنانِية"[2]. وتركز نقد عنان لأحبار اليهودية في مسائل كثيرة أهمها على الإطلاق رفضه القاطع لكتاب "المشناة" (سنة اليهود المتواترة وتشكل متن التلمود) وكتاب التلمود، واعتباره إياهما بدعة ابتدعها الحاخامات ونسبوها إلى موسى عليه السلام وهو منها براء حسب تعبيره، وكذلك في مطالبته بالعودة غير المشروطة إلى كتاب العهد القديم مصدر الديانة اليهودية الوحيد حسب قوله، ورفض التشبيه في التوراة وتأويله على المجاز، ومأسسة صلاة اليهود على غرار صلاة المسلمين (يصلي القراؤون مثلما يصلي المسلمون). [3]
أدت حركة القرائين اليهود التي أسسها عنان [4] إلى الاهتمام بأسفار العهد القديم، فقام أحبار "المسوريين"، وهم من القرائين، باستعارة نظامَي الإعجام والتشكيل عن العرب وإدخالهما في عبرية العهد القديم، معتمدين في ضبط نطقه على الآرامية اليهودية، وهي الآرامية التي دون كثير من الأدب اليهودي بها، والتي كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم بداية العصر العباسي. وكان أهم علمائهم في هذا المجال هارون بن موسى بن آشر الطبري (مات سنة 960)، وإليه يدين اليهود ـ قرائين وحاخاميين تلموديين ـ بإعجام أسفار العهد القديم وتشكيلها بالحركات، وذلك بعد روايته لأكثر من ألف وثلاثمائة سنة بلغة غير محكية وبدون إعجام ولا تشكيل! [5]
انتشرت الفرقة القرائية انتشاراً واسعاً بين جمهور اليهود وكادت تطغى على التلموديين حتى قام الحبر المتكلم سعاديا بن يوسف الفيومي وبدأ بمجادلة القرائين معتمداً في ذلك على مناهجهم العقلية التي أخذوها عن متكلمي المسلمين وخصوصاً المعتزلة. فترجم سعاديا العهد القديم إلى العربية ترجمة فسر فيها التشبيه الوارد في التوراة تفسيراً مجازياً، وعالج تلك المشاكل العويصة في النص التوراتي معالجة عقلانية بعض الشيء، وفسر غريب التوراة من العربية والآرامية، فكانت دراساته حلاً وسطاً بين جمهور اليهود الذين يقدسون التلمود ويثبتون التشبيه بأقذع صوره، وبين القرائين الذين لا يأخذون إلا بكتب العهد القديم وينفون التشبيه مثل نفي المعتزلة المسلمين ولا فرق [6]. ثم أتى بعده أهم حبر في تاريخ اليهودية على الإطلاق، وهو موسى بن ميمون طبيب السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه [7]، فهذب الديانة اليهودية في كتابه الكبير משנה תורה: مِشْنِه توراة أي "التوراة الثانية"، وضبط فيه أصول الإيمان والعبادات في الديانة اليهودية بحيث صارت اليهودية ـ كما نعرفها اليوم ـ من وضعه تقريباً!
ويعتقد أن القرائين اليهود تأثروا بمنهج الشيعة في رفض بعض السنة النبوية، فرفضوا كل سنن اليهود، إلا أنهم اضطروا ـ مثلما اضطر الشيعة ـ إلى وضع سنة خاصة بهم، وهذا عائد لطبيعة الدينين الإسلامي واليهودي، لأنهما ـ على النقيض من المسيحية البولصية [8] ـ دينان تشريعيان. والديانة التشريعية تقتضي وجود سنن وشروح لا يقوم الدين إلا بها. فالتوراة ـ على سبيل المثال ـ تحرم العمل على اليهود يوم السبت، ولكنها لا تشرح ماهية العمل، وهي الماهية التي تشرحها "المشناة"، وهي سنة اليهود!


2. نحلة القرآنيين العرب:
استوحى القرآنيون منهجهم من القرائين اليهود لأن المنطلق واحد والمنهج واحد ولا يكاد يوجد فرق بين النحلتين إلا في المرجعية الدينية، وهي أسفار العهد القديم للقرائين اليهود والقرآن الكريم للقرآنيين، وهم بالتالي نسخة "إسلامية" طبق الأصل عن القرائين اليهود، شاؤوا أم أبوا لأن التاريخ لا يكذب! ولا شك في أن فرقة القرآنيين نشأت في ظروف مشبوهة للغاية وتهدف إلى ضرب الإسلام السني من الداخل، لأن القرآنيين يتظاهرون بقبول القرآن الكريم وينطقون بالشهادتين، وفي ذلك تعمية على الجهلاء، لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل من شخص ما مسلماً إذا لم يلتزم ذلك الشخص بالنتائج المترتبة عن النطق بالشهادتين، ذلك لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل الناطق مسلما إذا لم يلتزم الناطق بما تقتضيه الشهادتان من قبول للقرآن والسنة قبولا كليا، وإذا لم يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثلا: سنة مؤكدة)، لأن من يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثل عدد ركعات صلاة الظهر على سبيل المثال، وهو ما لم يرد في القرآن الكريم) كافر بإجماع علماء أهل السنة والجماعة، سواء أنطق بالشهادتين أم لم ينطق بهما. وهذا ليس تناقضا، لأن الدين يؤخذ كله، أو يترك كله، ولا يجوز أخذ بعضه ورد بعضه الآخر! وهذا ليس في الإسلام فقط، بل في اليهودية والمسيحية وغيرهما من الأديان. وقد كفر موسى بن ميمون القرائين اليهود لإنكارهم سنة اليهود، ومثله كثير. ولقد أفتى علماء أهل السنة والجماعة الثقات بتكفير القرآنيين، فلا فائدة من التكرار.
وأخيرا أشير إلى أن القرآنيين والملاحدة قد يسمون أهل السنة والجماعة "بالمحمديين"، وهي تسمية يطلقها على المسلمين من يصرون على نسبة الإسلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما ينسبون "المسيحية" إلى "المسيح" أو "النصرانية" إلى "يسوع الناصري" (نسبة مدينة الناصرة)، ومثلما ينسبون "اليهودية" إلى "يهودا" ـ أحد أسباط بني إسرائيل ـ ومثلما ينسبون "البوذية" إلى "بوذا" وهلم جراً. إن تسمية "المحمديين" تسمية ذات شحنة دلالية سلبية جداً يتمترس وراءها أعداء كثيرون للإسلام عموماً والسنة النبوية الشريفة خصوصاً، فليتنبه إلى ذلك.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حواش:
[1] كان اليهود المستعربون يستعملون كلمة "قرآن" ـ بصفتها مصدرا للفعل "قرأ" ـ للدلالة على كتب العهد القديم. ثم ـ بعد ترجمة الكتب العربية إلى العبرية، ترجم المصدر العربي "قرآن" إلى العبري "مِقرأ" (מקרא = مِقرَأ = "ما يُقرأ" وهو اسم الآلة من الفعل "قرأ" الذي يرد في العبرية أيضاً مع فارق بسيط هو أنه يعني فيها "القراءة بصوت مرتفع/التلاوة"). ولقد بلغ تأثير الحضارة الإسلامية في اليهود مبلغا استعاروا معه الألفاظ الإسلامية القحة للدلالة على مسميات بعينها من الشريعة اليهودية مثل القرآن "للعهد القديم" والفقه "للتلمود" والسنة "للمشناة" الخ.
[2] راجع كتاب الملل والنحل للشهرساتني وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم . وانظر أيضا كتاب الأنوار والمراقب لأبي يعقوب إسحاق القرقساني. المجلد 1، الصفحة 13. نيويورك، 1939. والقرقساني واحد من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[3] كل المعلومات الواردة في هذه المقالة بشأن فرقة القرائين اليهود مأخوذة من الكتابين التاليين: أبو يعقوب إسحاق القرقساني، الأنوار والمراقب. نيويورك، 1939 وإبراهيم بن دواد، ספר הקבלה (سِيفِر ها قَبلاه)، لندن، 1969. والكاتبان من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[4] تآمر اليهود على عنان وشكوه إلى الخليفة الذي أودعه السجن بتهمة الهرطقة. ويقول القرقساني (الأنوار والمراقب، المجلد 1، الصفحة 13) إنه التقى في السجن بالإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، الذي أشار عليه بلقاء الخليفة أبي جعفر المنصور وشرح معتقده له، وهو ما تم بالفعل حسب رواية القرقساني فعفا المنصور عنه وأطلق سراحه. وتعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العنانية".
[5] يقول النحوي اليهودي مروان بن جناح القرطبي (القرن الرابع الهجري) مدافعاً عن اشتغاله بعلم اللغة ضد أصحاب التلمود: "ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم [= العرب] يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجبه النظر ويقضي به الحق. وأما أهل لساننا في زماننا هذا فقد نبذوا هذا العلم وراء أظهرهم وجعلوا هذا الفن دبر آذانهم واستخفوا به وحسبوه فضلاً لا يُحتاج إليه وشيئاً لا يُعرج عليه فتعروا من محاسنه وتعطلوا من فضائله وخلوا من زينه وحليه حتى جعل كل واحد منهم ينطق كيف يشاء ويتكلم بما أراد لا يتحرجون في ذلك ولا يشاحّون فيه كأنه ليس للغة قانون يُرجع إليه ولا حد يُوقف عنده قد رضوا من اللسان بما يَسُر أمره عندهم وقنعوا منه بما سَهُل مأخذه عليهم وقَرُب التماسه منهم لا يدققون أصله ولا ينقحون فرعه، فلهم في اللغة مناكير يُغرب عنها وأقاويل يُزهد فيها. وأكثر من استخف منهم بهذا العلم وازدرى هذا الفن فمن مال منهم إلى شيء من الفقه [= التلموديون] تيهاً منهم بيسير ما يحسنونه منه وعجباً بنزر ما يفهمونه من ذلك حتى لقد بلغني عن بعض مشاهيرهم أنه يقول عن علم اللغة إنه شيء لا معنى له وإن الاشتغال به غير مجدٍٍٍٍ ولا مفيد وإن صاحبه مُعنّى وطالبه متعب بغير ثمرة ينالها منه. وإنما استسهلوا ذلك لقراءتهم ما يقرؤون من الفقه ملحوناً ودراستهم ما يدرسون منه مُصحّفاً وهم لا يشعرون وذلك لعدمهم الرواية وفقدهم الإسناد. وقد بعث ذلك أكثرهم على الاستخفاف بتقيد القرآن [= أسفار العهد القديم] وتمييز الـ קמץ من الـ פתח والـ מלעל من الـ מלרע. وأما علم التصريف والتكلم فيه فهو مما يتشاءمون به ويكادون يجعلونه من جملة الزندقة"! المصدر: كتاب اللمع لابن جناح، صفحة 2-3. الكتاب مطبوع بالعنوان التالي: Le Livre des Parterres Fleuris d’Aboul’l-Walid Merwan Ibn Djanah de Cordoue. Publiée par: Joseph Derenbourg. Paris, 1886. وليس بمستبعد عندي أن يكون ابن جناح قرائيا، فلقد هاجم التلموديين بحدة وفي مواطن كثيرة من كتاب اللمع وكتاب الأصول وسائر كتبه وخصوصا في "كتاب المستلحق" وفي "رسالة التشوير" التي هاجم فيها الحبر الحاخامي المعروف اسماعيل بن الغريلة (الذي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف، والذي كتب فيه ابن حزم رسالة يرد فيها على نقد للقرآن الكريم ينسب إليه، حققها الدكتور إحسان عباس) هجوما منكرا واصفا إياه "بالنعل والعقرب"!
[6] انظر التعريف بكتاب "بستان العقول" لنتانئيل بن الفيومي على الرابط التالي: http://www.wataonline.net/site/modul..._id=79&forum=4
[7] لذلك يقول اليهود في موسى بن ميمون: "من موسى [النبي] إلى موسى [بن ميمون] ليس مثل موسى [بن ميمون]"!
[8] يرى الكثير من الباحثين ـ بعد اكتشاف مخطوطات البحر الميت واستشفاف الخطوط الرئيسية للمسيحية كما بشر بها عيسى بن مريم عليه السلام ـ أن المسيحية الحالية من وضع القديس بولص، من ثمة مفهوم Paulinism أي "الديانة البولصية". انظر كتاب " The Dead Sea Scrolls Uncovered " لـ: Robert Eisenman و Michael Wise (يمكن شراؤه عبر الرابط التالي: http://www.amazon.com).


هذا الكلام غير صحصيح وان الدوله الاسلاميه في العصر العباسي هي ذروت الاسلام
فلا تسمح لليهوديه او غير اليهوديه او اي ديانه اخرى ان تنشاء على ارض الاسلام
فهو عهد العلماء وعهد المذاهب وعهد اشهر الكتب العلميه فهيه قمت الاسلام

المحتكم
11-05-2007, 07:57 PM
{ ألم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } [العنكبوت:1–3]

لكل زمان فتنه تختلف اشكلها حسب ظروف كل زمان .

ناصر التوحيد
11-06-2007, 08:46 AM
{ ألم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } [العنكبوت:1–3]
.

إن أنت إلا رجل مأفون ..
وإنّ منكري السنة الشريفة لكفار وأنجاس مناكيد

قال الله تعالى :

فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم [النور:63]

وقال الله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ [آل عمران:31]

وقال الله تعالى: وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ [النور:54].

قال تعالى: وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مّنَ ٱلنَّبِيّينَ وَٱلصّدّيقِينَ وَٱلشُّهَدَاء وَٱلصَّـٰلِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً [النساء:69].

المحتكم
11-24-2007, 05:58 PM
يقول ال د.هشام عزامي :

في فرقة القرائين اليهود، ونحلة القرآنيين العرب
د / عبدالرحمن السليمان


1. فرقة القرائين اليهود:
كانت التوراة أصبحت في القرن الثاني الهجري نسياً منسياً لدى جمهور اليهود بسبب طغيان التلمود البابلي عليها. وأدى هذا الوضع إلى نشوء فرقة لدى اليهود أطلق عليها فيما بعد اسم "القرائين" (קָרָאִים: قَرائِيم) نسبة إلى كثرة "قراءة المقرأ" (מקרא: مِقرَأ) وهو كتاب "العهد القديم"، المصدر الأول والأهم لليهودية [1]. أسسس هذه الفرقة في بغداد عنان بن داود الذي ظهر زعيماً للفرقة أيام أبي حعفر المنصور المتوفي سنة 158 هجرية (775 ميلادية)، لذلك تعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العَنانِية"[2]. وتركز نقد عنان لأحبار اليهودية في مسائل كثيرة أهمها على الإطلاق رفضه القاطع لكتاب "المشناة" (سنة اليهود المتواترة وتشكل متن التلمود) وكتاب التلمود، واعتباره إياهما بدعة ابتدعها الحاخامات ونسبوها إلى موسى عليه السلام وهو منها براء حسب تعبيره، وكذلك في مطالبته بالعودة غير المشروطة إلى كتاب العهد القديم مصدر الديانة اليهودية الوحيد حسب قوله، ورفض التشبيه في التوراة وتأويله على المجاز، ومأسسة صلاة اليهود على غرار صلاة المسلمين (يصلي القراؤون مثلما يصلي المسلمون). [3]
أدت حركة القرائين اليهود التي أسسها عنان [4] إلى الاهتمام بأسفار العهد القديم، فقام أحبار "المسوريين"، وهم من القرائين، باستعارة نظامَي الإعجام والتشكيل عن العرب وإدخالهما في عبرية العهد القديم، معتمدين في ضبط نطقه على الآرامية اليهودية، وهي الآرامية التي دون كثير من الأدب اليهودي بها، والتي كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم بداية العصر العباسي. وكان أهم علمائهم في هذا المجال هارون بن موسى بن آشر الطبري (مات سنة 960)، وإليه يدين اليهود ـ قرائين وحاخاميين تلموديين ـ بإعجام أسفار العهد القديم وتشكيلها بالحركات، وذلك بعد روايته لأكثر من ألف وثلاثمائة سنة بلغة غير محكية وبدون إعجام ولا تشكيل! [5]
انتشرت الفرقة القرائية انتشاراً واسعاً بين جمهور اليهود وكادت تطغى على التلموديين حتى قام الحبر المتكلم سعاديا بن يوسف الفيومي وبدأ بمجادلة القرائين معتمداً في ذلك على مناهجهم العقلية التي أخذوها عن متكلمي المسلمين وخصوصاً المعتزلة. فترجم سعاديا العهد القديم إلى العربية ترجمة فسر فيها التشبيه الوارد في التوراة تفسيراً مجازياً، وعالج تلك المشاكل العويصة في النص التوراتي معالجة عقلانية بعض الشيء، وفسر غريب التوراة من العربية والآرامية، فكانت دراساته حلاً وسطاً بين جمهور اليهود الذين يقدسون التلمود ويثبتون التشبيه بأقذع صوره، وبين القرائين الذين لا يأخذون إلا بكتب العهد القديم وينفون التشبيه مثل نفي المعتزلة المسلمين ولا فرق [6]. ثم أتى بعده أهم حبر في تاريخ اليهودية على الإطلاق، وهو موسى بن ميمون طبيب السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه [7]، فهذب الديانة اليهودية في كتابه الكبير משנה תורה: مِشْنِه توراة أي "التوراة الثانية"، وضبط فيه أصول الإيمان والعبادات في الديانة اليهودية بحيث صارت اليهودية ـ كما نعرفها اليوم ـ من وضعه تقريباً!
ويعتقد أن القرائين اليهود تأثروا بمنهج الشيعة في رفض بعض السنة النبوية، فرفضوا كل سنن اليهود، إلا أنهم اضطروا ـ مثلما اضطر الشيعة ـ إلى وضع سنة خاصة بهم، وهذا عائد لطبيعة الدينين الإسلامي واليهودي، لأنهما ـ على النقيض من المسيحية البولصية [8] ـ دينان تشريعيان. والديانة التشريعية تقتضي وجود سنن وشروح لا يقوم الدين إلا بها. فالتوراة ـ على سبيل المثال ـ تحرم العمل على اليهود يوم السبت، ولكنها لا تشرح ماهية العمل، وهي الماهية التي تشرحها "المشناة"، وهي سنة اليهود!


2. نحلة القرآنيين العرب:
استوحى القرآنيون منهجهم من القرائين اليهود لأن المنطلق واحد والمنهج واحد ولا يكاد يوجد فرق بين النحلتين إلا في المرجعية الدينية، وهي أسفار العهد القديم للقرائين اليهود والقرآن الكريم للقرآنيين، وهم بالتالي نسخة "إسلامية" طبق الأصل عن القرائين اليهود، شاؤوا أم أبوا لأن التاريخ لا يكذب! ولا شك في أن فرقة القرآنيين نشأت في ظروف مشبوهة للغاية وتهدف إلى ضرب الإسلام السني من الداخل، لأن القرآنيين يتظاهرون بقبول القرآن الكريم وينطقون بالشهادتين، وفي ذلك تعمية على الجهلاء، لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل من شخص ما مسلماً إذا لم يلتزم ذلك الشخص بالنتائج المترتبة عن النطق بالشهادتين، ذلك لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل الناطق مسلما إذا لم يلتزم الناطق بما تقتضيه الشهادتان من قبول للقرآن والسنة قبولا كليا، وإذا لم يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثلا: سنة مؤكدة)، لأن من يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثل عدد ركعات صلاة الظهر على سبيل المثال، وهو ما لم يرد في القرآن الكريم) كافر بإجماع علماء أهل السنة والجماعة، سواء أنطق بالشهادتين أم لم ينطق بهما. وهذا ليس تناقضا، لأن الدين يؤخذ كله، أو يترك كله، ولا يجوز أخذ بعضه ورد بعضه الآخر! وهذا ليس في الإسلام فقط، بل في اليهودية والمسيحية وغيرهما من الأديان. وقد كفر موسى بن ميمون القرائين اليهود لإنكارهم سنة اليهود، ومثله كثير. ولقد أفتى علماء أهل السنة والجماعة الثقات بتكفير القرآنيين، فلا فائدة من التكرار.
وأخيرا أشير إلى أن القرآنيين والملاحدة قد يسمون أهل السنة والجماعة "بالمحمديين"، وهي تسمية يطلقها على المسلمين من يصرون على نسبة الإسلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما ينسبون "المسيحية" إلى "المسيح" أو "النصرانية" إلى "يسوع الناصري" (نسبة مدينة الناصرة)، ومثلما ينسبون "اليهودية" إلى "يهودا" ـ أحد أسباط بني إسرائيل ـ ومثلما ينسبون "البوذية" إلى "بوذا" وهلم جراً. إن تسمية "المحمديين" تسمية ذات شحنة دلالية سلبية جداً يتمترس وراءها أعداء كثيرون للإسلام عموماً والسنة النبوية الشريفة خصوصاً، فليتنبه إلى ذلك.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حواش:
[1] كان اليهود المستعربون يستعملون كلمة "قرآن" ـ بصفتها مصدرا للفعل "قرأ" ـ للدلالة على كتب العهد القديم. ثم ـ بعد ترجمة الكتب العربية إلى العبرية، ترجم المصدر العربي "قرآن" إلى العبري "مِقرأ" (מקרא = مِقرَأ = "ما يُقرأ" وهو اسم الآلة من الفعل "قرأ" الذي يرد في العبرية أيضاً مع فارق بسيط هو أنه يعني فيها "القراءة بصوت مرتفع/التلاوة"). ولقد بلغ تأثير الحضارة الإسلامية في اليهود مبلغا استعاروا معه الألفاظ الإسلامية القحة للدلالة على مسميات بعينها من الشريعة اليهودية مثل القرآن "للعهد القديم" والفقه "للتلمود" والسنة "للمشناة" الخ.
[2] راجع كتاب الملل والنحل للشهرساتني وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم . وانظر أيضا كتاب الأنوار والمراقب لأبي يعقوب إسحاق القرقساني. المجلد 1، الصفحة 13. نيويورك، 1939. والقرقساني واحد من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[3] كل المعلومات الواردة في هذه المقالة بشأن فرقة القرائين اليهود مأخوذة من الكتابين التاليين: أبو يعقوب إسحاق القرقساني، الأنوار والمراقب. نيويورك، 1939 وإبراهيم بن دواد، ספר הקבלה (سِيفِر ها قَبلاه)، لندن، 1969. والكاتبان من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[4] تآمر اليهود على عنان وشكوه إلى الخليفة الذي أودعه السجن بتهمة الهرطقة. ويقول القرقساني (الأنوار والمراقب، المجلد 1، الصفحة 13) إنه التقى في السجن بالإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، الذي أشار عليه بلقاء الخليفة أبي جعفر المنصور وشرح معتقده له، وهو ما تم بالفعل حسب رواية القرقساني فعفا المنصور عنه وأطلق سراحه. وتعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العنانية".
[5] يقول النحوي اليهودي مروان بن جناح القرطبي (القرن الرابع الهجري) مدافعاً عن اشتغاله بعلم اللغة ضد أصحاب التلمود: "ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم [= العرب] يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجبه النظر ويقضي به الحق. وأما أهل لساننا في زماننا هذا فقد نبذوا هذا العلم وراء أظهرهم وجعلوا هذا الفن دبر آذانهم واستخفوا به وحسبوه فضلاً لا يُحتاج إليه وشيئاً لا يُعرج عليه فتعروا من محاسنه وتعطلوا من فضائله وخلوا من زينه وحليه حتى جعل كل واحد منهم ينطق كيف يشاء ويتكلم بما أراد لا يتحرجون في ذلك ولا يشاحّون فيه كأنه ليس للغة قانون يُرجع إليه ولا حد يُوقف عنده قد رضوا من اللسان بما يَسُر أمره عندهم وقنعوا منه بما سَهُل مأخذه عليهم وقَرُب التماسه منهم لا يدققون أصله ولا ينقحون فرعه، فلهم في اللغة مناكير يُغرب عنها وأقاويل يُزهد فيها. وأكثر من استخف منهم بهذا العلم وازدرى هذا الفن فمن مال منهم إلى شيء من الفقه [= التلموديون] تيهاً منهم بيسير ما يحسنونه منه وعجباً بنزر ما يفهمونه من ذلك حتى لقد بلغني عن بعض مشاهيرهم أنه يقول عن علم اللغة إنه شيء لا معنى له وإن الاشتغال به غير مجدٍٍٍٍ ولا مفيد وإن صاحبه مُعنّى وطالبه متعب بغير ثمرة ينالها منه. وإنما استسهلوا ذلك لقراءتهم ما يقرؤون من الفقه ملحوناً ودراستهم ما يدرسون منه مُصحّفاً وهم لا يشعرون وذلك لعدمهم الرواية وفقدهم الإسناد. وقد بعث ذلك أكثرهم على الاستخفاف بتقيد القرآن [= أسفار العهد القديم] وتمييز الـ קמץ من الـ פתח والـ מלעל من الـ מלרע. وأما علم التصريف والتكلم فيه فهو مما يتشاءمون به ويكادون يجعلونه من جملة الزندقة"! المصدر: كتاب اللمع لابن جناح، صفحة 2-3. الكتاب مطبوع بالعنوان التالي: Le Livre des Parterres Fleuris d’Aboul’l-Walid Merwan Ibn Djanah de Cordoue. Publiée par: Joseph Derenbourg. Paris, 1886. وليس بمستبعد عندي أن يكون ابن جناح قرائيا، فلقد هاجم التلموديين بحدة وفي مواطن كثيرة من كتاب اللمع وكتاب الأصول وسائر كتبه وخصوصا في "كتاب المستلحق" وفي "رسالة التشوير" التي هاجم فيها الحبر الحاخامي المعروف اسماعيل بن الغريلة (الذي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف، والذي كتب فيه ابن حزم رسالة يرد فيها على نقد للقرآن الكريم ينسب إليه، حققها الدكتور إحسان عباس) هجوما منكرا واصفا إياه "بالنعل والعقرب"!
[6] انظر التعريف بكتاب "بستان العقول" لنتانئيل بن الفيومي على الرابط التالي: http://www.wataonline.net/site/modul..._id=79&forum=4
[7] لذلك يقول اليهود في موسى بن ميمون: "من موسى [النبي] إلى موسى [بن ميمون] ليس مثل موسى [بن ميمون]"!
[8] يرى الكثير من الباحثين ـ بعد اكتشاف مخطوطات البحر الميت واستشفاف الخطوط الرئيسية للمسيحية كما بشر بها عيسى بن مريم عليه السلام ـ أن المسيحية الحالية من وضع القديس بولص، من ثمة مفهوم Paulinism أي "الديانة البولصية". انظر كتاب " The Dead Sea Scrolls Uncovered " لـ: Robert Eisenman و Michael Wise (يمكن شراؤه عبر الرابط التالي: http://www.amazon.com).
__________________
قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه و لا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، و لا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

وبسبب هذه المقارنة التي تجريها لو جاء احدهم وقال لك مدعيا انتسابه للقرآن : ........نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر .........

وما الذي جعلك تؤيد فكرة التلمود البابلي ؟ بماذا سترد ؟

المحتكم
11-26-2007, 07:25 PM
ماذا بعد

المحتكم
03-22-2008, 04:17 PM
أقول لك ماذا ترد : فصحيح أن التلمود كتاب تااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااريخ

ولكن العلم لم يكن يوما من الآياااااااااااااااااااااااااااااااااااام سحرا , بل السحر هو البغي فيه بغير الحق .

وحتى لما تكلم القرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن عن السحر ركز على اعتدائهم بالتفريق بين المرء وزوجه والله هو التواب الرحيم .


والشياطين كانت ولا تزال تعلم والله هو العليم الخبير ,فلك الخيار يا صاحبي فاختار .

قتيبة
03-23-2008, 05:18 AM
وبسبب هذه المقارنة التي تجريها لو جاء احدهم وقال لك مدعيا انتسابه للقرآن : ........نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر .........

وما الذي جعلك تؤيد فكرة التلمود البابلي ؟ بماذا سترد ؟

المدعو المحتكم تذكرني شخبطتك بطريقة كلام يونس شلبي في مدرسة المشاغبين عندما كان يلخبط بالكلام قاله له سعيد صالح ما بيجمعش يبدو انك يا محتكم هناك خلل في عقلك وفي اسلوبك قرات كلمة بابل في رد دعزمي واتيت باية بها كلمة ببابل افصح .

ولكن العلم لم يكن يوما من الآياااااااااااااااااااااااااااااااااااام سحرا , بل السحر هو البغي فيه بغير الحق .
وحتى لما تكلم القرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن عن السحر ركز على اعتدائهم بالتفريق بين المرء وزوجه والله هو التواب الرحيم .
والشياطين كانت ولا تزال تعلم والله هو العليم الخبير ,فلك الخيار يا صاحبي فاختار .

اكتب جملة مفيدة وتوقف عن الهذيان والهلوسات افصح