المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حِكم بالغات



البطاقة الخضراء
10-15-2007, 02:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تنبيه

حكم بالغات



ـ من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه

ـ للعبد ستر بينه و بين الله و ستر بينه و بين الناس فمن هتك ستر الذي بينه و بين الله هناك الله الستر الذي بينه و بين الناس

ـ للعبد رب هو ملاقيه و بيت هو ساكنه فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه و يعمر بيته قبل انتقاله لبه إليه

ـ إضاعة الوقت ا شد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله و الدار الآخرة و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها

ـ الدنيا من أولها الى آخرها لا تساوي كم ساعة ، فكيف نعم العمر ؟

ـ محبوب اليوم يعقب المكروه غداة و مكروه اليوم يعقب المحبوب غدا

ـ أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها و أنفع لها في معادها

ـ كيف يكون عاقلا من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟

ـ يخرج العارف من الدنيا و لم يقض و طره من شيئين : بكاؤه على نفسه و بكاؤه على ربه

ـ المخلوق إذا أخفته استوحشت منه و هربت منه ، الرب تعالى إذا خفته أنست إليه و قربت إليه

ـ لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب و لو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين

ـ دافع الخطرة ، فان لم تفعل صارت فكرة ، فدافع الفكرة فان لم تفعل صارت شهوة فحاربها ، فان لم تفعل صارت عزيمة وهمة ، فان لم تدافعها صارت فعلا ، فان لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها التقوى ثلاث مراتب

احدهما : حمية القلب و الجوارح من الآثام و المحرومات
الثانية : حميتها عن المكروهات
الثالثة : الحمية عن الفضول و ما لا يغني

فالأولى : تعطي العبد حياته
و ثانية : تفيده صحته و قوته
و الثالثة : تكسبه سروره و فرحته و بهجته


تضل عن الرقيق فهو قوم فتقضي للمجل على المدق


بالله ابلغ ما أسعى و أدركه لا بي و لا بشفيع لي من الناس
إذا ايست و كاد اليأس يقطعني جاء الرجا مسرعا من جانب اليأس


ـ من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من مكاره ، و من خلقه للنار لم تزل هدياه تأتيه من الشهوات

ـ لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ، و لما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين

ـ إذا جرى العبد مقدور يكرهه فله ستة مشاهد

أحدهما : مشهد التوحيد و أن الله هو الذي قدره و شاءه و خلقه و ما شاء الله كان و لم يشأ لم يكن

الثاني : مشهد العدل ، و انه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاءه

الثالث : مشهد الرحمة ، و إن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه و انتقامه و رحمته حشوه

الرابع : مشهد الحكمة ، وان حكمته سبحانه اقتضت ذلك لم يقدره سدى و لا قضاه عبئا

الخامس : مشهد الحمد : و أن سبحانه الحمد التام على ذلك جميع وجوهه

السادس : مشهد العبودية ، و انه عبد محض من كل جهة تجري عليه أحكام سيده و أقضيته بحكم كونه ملكه و عبده فيصرفه تحت أحكامه الدينية فهو محل لجريان الأحكام عليه

ـ قلة التوفيق و فساد الرأي و خفاء الحق و فساد القلب و خمول الذكر و إضاعة الوقت و نفره الخلق و وحشته بين العبد و بين ربه و متع إجابة الدعاء و قسوة القلب ، و محق البركة في الرزق و العمر و حرمان العلم و لباس الذل و اهانة العدو و ضيق الصدر و الابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب و يضيعون الوقت و طول الهم و الغم و ضنك المعيشة و كيف البال ...... تتولد من المعصية و الغفلة عن ذكر الله كما يتولد الزرع عن الماء و الاحتراق عن النار و أضداد هذه تتولد عن الطاعة


منقول من كتاب الفوائد

للإمام ابن قيم الجوزية

hisham5555
10-23-2007, 01:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال الحكيم: وجدت مَثَل الدنيا والمغرور بالدنيا المملوءة آفات، مَثَل رجل الجأه الخوف إلى بئر تدلى فيها وتعلق بغصنين نابتين على شفير البئر ، ووقعت رجلاه على شيء فمدهما، فنظر فإذا بحيات أربع قد اطلعن رءوسهن من جحورهن ،ونظر إلى أسفل البئر فإذا بثعبان فاغر فاه نحوه، فرفع بصره
إلى الغصن الذي يتعلق به في اصله جرذان ابيض واسود يقرضان الغصن
دائبين لا يفتران ؛ فبينما هو مغتم بنفسه يبتغي الحيله في نجاته ، إذ نظر
فإذا بجانب منه جحر نحل قد صنعن شيئاً من العسل ، فتطاعم منه فوجد
حلاوته ، فشغلته عن الفكر في امره والتماس النجاه لنفسه،ولم ذكر ان رجليه فوق اربع حيات لا يدري من تبدأ به، وأن الجرذين دائبان في قرض
الغصن الذي يتعلق به، وانهما إذا قطعاه وقع في فم الثعبان .ولم يزل لاهيا
غافلا حتى هلك