تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية (حوار مع منكر السنة )



فخر الدين المناظر
10-21-2007, 02:39 AM
هنا يا محتكم لن يسمح بالقفز من نقطة إلى أخرى ، حوار بيني وبينك ،، فأرنا حججك في التفسير وليحكم القارئ الفاضل ... لك ان تفسر الآية على هواك شرط ان تبين حجتك اللغوية في تفسيرك ، ولك الحق في الإستئناس بتفسير العلماء ، شرط أن تثبت ان العالم الذي وافق تفسيرك كان لا يؤمن بحجية السنة .... ثم عليك عدم تجاهل الآيات وإنما الرد عليها آية آية ذاكرا دليلك وحجتك ...
أبدأ بمقولة الأستاذ الدكتور مروان شاهين الذي لخص انواع الآيات المثبتة لحجية السنة في خمسة أسطر : "لقد اشتدت عناية القرآن الكريم بتلك المسألة فوَّجه إليها آيات كثيرة تنوعت بين آيات تأمر فى وضوح بوجوب الإيمان به (ص)، وبين آيات أخرى تأمر بوجوب طاعته، طاعة مطلقة، فيما يأمر به، وينهى عنه، وبين آيات أخرى تنهى عن مخالفته وتحذِّر من ذلك وتبين جزاء المنافقين المرجفين في دين الله العاملين على هدم كيان السنة النبوية، والذين حصروا معنى الآيات الواردة فى طاعة الرسول (ص)، في طاعته فى القرآن الكريم فقط"

1- من هذه الآيات قوله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل }
2- وقوله تعالى : { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فمقتضى ذلك أن نؤمن بالله وبرسوله، والإيمان معناه هنا التصديق والإذعان برسالته وبجميع ما جاء به من عند الله من كتاب وسنة، بمقتضى عصمته التى توجب التصديق بكل ما يخبر به عن رب العزة كقوله فى حق القرآن:"هذا كلام الله ، وقوله فى الأحاديث القدسية:"قال رب العزة كذا"أو نحو هذه العبارة وقوله عليه الصلاة والسلام:"ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" فالإيمان بالرسول جزء من الإيمان بالله تعالى، والشك والارتياب فى ذلك الإيمان، شك وارتياب فى الإيمان بالله ورسوله معاً، وحينئذ لا يكون هناك إيمان أبداً ...
يقول الإمام الشافعي في رسالته : "فجعل كمال ابتداء الإيمان، الذى ما سواه تبع له الإيمان بالله ثم برسوله، فلو آمن عبد به، ولم يؤمن برسوله : لم يقع عليه اسم كمال الإيمان أبداً، حتى يؤمن برسوله معه، ومن هنا وجبت طاعة الرسول - بمقتضى هذا الإيمان - فى كل ما يبلِّغه عن ربه، سواء ورد ذكره فى القرآن أم لا.
يقول الإمام الشافعي أيضا : "وما سنَّ رسول الله فيما ليس لله فيه حكم : فبحكم الله سنَّه، وكذلك أخبرنا الله في قوله تعالى : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، وقد سن رسول الله مع كتاب الله، وسن فيما ليس فيه بعينه نص كتاب وكل ما سن فقد ألزمنا الله اتباعه، وجعل فى اتباعه طاعته، وفى العدول عن اتباعها معصيته التى لم يعذر بها خلقاً، ولم يجعل له من اتباع سنن رسول الله مخرجاً"

3- ومن أهم الآيات دلالة على حجية السنة، ووجوب التمسك بها قوله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فهنا أقسم سبحانه بنفسه، وأكده بالنفي قبله على نفي الإيمان عن العباد، حتى يحكِّموا رسوله فى كل ما شجر بينهم، من الدقيق والجليل، ولم يكتف فى إيمانهم بهذا التحكيم بمجرده، حتى ينتفى عن صدورهم الحرج والضيق عن قضائه وحكمه، ولم يكتف منهم أيضاً بذلك حتى يسلموا تسليما، وينقادوا انقيادا.

ويقول صاحب مختصر الصواعق المرسلة : "فقد أقسم الله سبحانه بنفسه على نفى الإيمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل على ما جاء به الرسول ، وقد شهدوا هم على أنفسهم بأنهم غير مؤمنين بمعناه، وإن آمنوا بلفظه"

ويقول فى موضع آخر : "وفرض تحكيمه، لم يسقط بموته، بل ثابت بعد موته، كما كان ثابتاً فى حياته، وليس تحكيمه مختصاً بالعمليات دون العلميات كما يقوله أهل الزيغ والإلحاد.

- ويقول رب العزة : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} ودلالة الآية على حجية السنة من عدة وجوه :
أولاً : النداء بوصف الإيمان فى مستهل الآية : "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا " ومعنى ذلك أن المؤمنين لا يستحقون أن ينادوا بصفة الإيمان إلا إذا نفذوا ما بعد النداء وهو طاعة الله تعالى، وطاعة رسول الله ، وأولي الأمر.
ثانياً : تكرار الفعل "أَطِيعُوا " مع الله عز وجل، ومع رسوله ، وتكرار ذلك فى آيات كثيرة {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا } وقوله تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
يقول الإمام الشاطبى : "تكراره الفعل "وَأَطِيعُوا" يدل على عموم الطاعة بما أتى به مما فى الكتاب، ومما ليس فيه مما هو من سنته"

وقال العلامة الألوسي: "… وأعاد الفعل : "وَأَطِيعُوا" وإن كان طاعة الرسول مقرونة بطاعة الله عز وجل، اعتناءً بشأنه وقطعاً لتوهم أنه لا يجب امتثال ما ليس فى القرآن، وإيذاناً بأن له استقلالاً بالطاعة لم يثبت لغيره، ومن ثم لم يعد فى قوله : "وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " إيذاناً بأنهم لا استقلال لهم فيها استقلال الرسول ، بل طاعتنا لهم مرتبطة بطاعتهم هم لله ورسوله، فإن هم أطاعوا الله ورسوله فلهم علينا حق السمع والطاعة وإلا فلا، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "

ومما هو جدير بالذكر هنا أن فرض الله طاعة رسوله ليست له وحده بل هى حق الأنبياء جميعاً قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} فرب العزة جل جلاله يقرر هنا قاعدة:"أن كل رسول جاء من عنده جل جلاله يجب أن يطاع"

ولماذا لا يطاع هذا الرسول الذي جاء بالمنهج الحق الذى يصلح الخلل فى تلك البيئة التى أرسل إليها؟ إن عدم الطاعة حينئذ – هو نوع من العناد والجحود والتكبر كما أن فى عدم الطاعة اتهاماً للرسالة بالقصور، واتهاماً للرسول فى عصمته من الكذب فى كل ما يبلغ به عن ربه من كتاب أخبرنا عنه بقوله "هذا كتاب الله"، ومن سنة مطهرة أخبرنا عنها بقوله : "أوتيت القرآن ومثله معه" وقوله : "وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله".

3-وثالث الوجوه دلالةً على حجية السنة من آية النساء قوله تعالى : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}؛ فالرد إلى الله عز وجل هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه نفسه فى حياته، وإلى سنته بعد وفاته وعلى هذا المعنى إجماع الناس كما قال ابن قيم الجوزية.
وتعليق الرد إلى الكتاب والسنة على الإيمان كما فى قوله تعالى : {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} يعني أن الذين يردون التـنازع فى مسائل دينهم وحياتهم، دقها وجلها، جليها وخفيها – إلى كتاب الله، وإلى سنة رسول الله ، هم فقط المؤمنون حقاً كما وصفتهم بذلك الآية الكريمة، أما غيرهم فلا ينطبق هذا الوصف عليهم. ( وافهم يا لبيب )

ثم يحدثنا الله تعالى بعد هذه الآية مباشرة، عن أناس يزعمون أنهم يؤمنون بالله ورسوله ومقتضى هذا الإيمان أن يحكموا كتاب الله وسنة رسوله فى كل شؤون حياتهم - ولكنهم - لا يفعلون ذلك وإنما يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت مع أنهم قد أمروا أن يكفرو به قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} ففى نهاية الأمر حكم الله تعالى على من يعرض عن حكم الله تعالى ورسوله ويتحاكم إلى الطواغيت بأنهم منافقون، وصدق رب العزة : {وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ*وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ*وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ*أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ*إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }

ويتأكد هذا المعنى جلياً فى قول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}فأخبر سبحانه أنه ليس لمؤمن أن يختار يعد قضائه جل جلاله وقضاء ورسوله عليه السلام، ومن تخير بعد ذلك فقد ضل ضلالاً مبيناً

أما الآيات الدالة على وجوب طاعة الرسول عليه السلام طاعة مطلقة فيما يأمر به، وينهى عنه، بقوله تعالى : {وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وهناك آيات كثيرة لم نتعرض لذكرها خشية الإطالة فإذا انتقلنا بعد ذلك إلى الآيات التى تحذر من معصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتنهى عن مخالفته نجدها كثيرة ونشير أيضاً إلى بعضها قال تعالى : {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}وقال تعالى : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا*يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}

وفى سورة التوبة قال تعالى { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} وفي سورة النور قال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
أين أمر رسول الله عليه السلام فى القرآن، لمن زعموا أن آيات طاعة الرسول فى القرآن مراد بها طاعته فى القرآن فقط؟

وفى سورة الأحزاب : {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا*خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا*يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}

وفى سورة محمد قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ}

وفى سورة المجادلة قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} وفى سورة المجادلة أيضاً قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ}
فالآيات السابقة تصرح بأن مخالفة منهج الله ورسوله، يدخل النار، ويورث الذل، والخزي، والفتنة، والكبت، ويحبط العمل ... فما قولك يا منكر السنة في هذا المختصر الوجيز ؟؟؟

بنت خير الأديان
10-21-2007, 06:48 AM
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31

السنة شارحة لكتاب رب العزة
والسنة آتية بأحكام لم يتطرق إليها القرآن
والسنة مبينة لأحكام وردت في القرآن
فقد ضل من استغنى بالقرآن
لأنه لا يتبع القرآن

ولو اتبعه لعلم أن فيه آية تقول : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}الحشر7
فإن قالوا هذه في الفيء
فقد قالوا بأن القرآن غير صالح لكل زمان ومكان
وإنكارهم لصلاحيته على كل الأزمان جهل منهم
فما دام غير صالح لزمانكم فلماذا تأخذون به
أم أنكم تأخذون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض
وقد قال رب العزة في محكم تنزيله : {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85

المحتكم
10-21-2007, 08:06 PM
هل في الاكتفاء بالقرآن في اعتباره الرساله الشرعيه الوحيده للعالمين انقاص او مخالفة لطاعة الرسول محمد ( ص ) ؟
كل ما ذكرته من الآيات هي حجة عليك وليست حجة لك ,فطاعة الله وطاعة الرسول هي امر واحد ولا يجوز بأي حال من الاحول تجزئتهما (من اطاع الرسول فقد اطاع الله ) فلا يمكن ان تطيع الرسول وتكون غير طائع لله ولا يمكن ان تطيع الله وانت مخالف لرسوله ,
يقول الله :{ يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه } .
ويقول :{ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبّحوه بكرة وأصيلاً } .
لماذا لا تنفصل طاعة الرسول ولا تتجزأ عن طاعة الله ؟ الجواب هو أن الله وحده المشرع وهو سبحانه المصدر الوحيد للشريعه ولم يجعل مصدر ثانوي او فرعي بين الناس ,ولم يشرك الله في حكمه احدا ,و اما الرسول فهو مبلغ لرسالة الله ,فما كان الرسول ليؤلف لفظا واحدا من عنده وكلامه في غير القرآن كان يخص حياته النبويه فقط من الافعال وما يراد منها من الاقوال وعلى هذا تقاس طاعة المؤمنين له في ايامه اما بعد مماته فلن يكون للرسول كلام حي يراعي تغير ظروف الناس في كل زمان ومكان سوى القرآن . لماذا ؟ الجواب : لأن القرآن فصلت آياته من لدن حكيم خبير الذي يعلم الغيب ويعلم ظروف الناس في كل زمان ومكان فهو ربهما ,ولم يؤلف الرسول وليس من صلاحياته ان يؤلف عبارات تشريعيه من عنده .
يقول الله : [ ان الذين يكفرون بالله و رسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض و نكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا ] ويفهم من الآيه ان لا تفرقة بين الله ورسله وانهم ليسوا مصادر مستقله انما كل الرسل مبلغين لشرع الله وحده وعندما يكفر المدعين بايمانهم ببعض ما بلغه الرسل من تشريع الله فهم بذلك يفرقون بين الله ورسله الذين كل ما يبلغونه من عند الله وليس من عند انفسهم .
اما عندما نجد في ما يسمى بالسنه تشريع منفصل عن القرآن : تحريم ,تحليل ,احكام ,انباء للغيب ... فهل هذا يعني ان محمد ( ص ) فعلا جاء بهذا من دون القرآن ؟ ان كان هذا حقا من عند الله فلا يعني هذا الا امر واحد وهو نزول كل هذه الاشياء في القرآن فعلا ثم ضاعت !! انا عندما اجد ما يسمى " بالانجيل " على لسان المسيح ( ص ) ان قال للناس انه اله فهل تكذيبي لهذا معصية للمسيح ؟
طاعة الرسول هي السهل ممتنع فالمفكرين والسياسيين والقاده والائمه والدعاه والعلماء كل هؤلاء لهم الحق في تأليف دساتير او مناهج ولكن الرسول ليس له الحق في ذلك لأنه من اسمه رسول وهذه وظيفته فهو يوحى اليه وليس متبعا للهوى ,وبالتالي لن تكون طاعة الرسول امرا شخصيا لشخص محمد ( ص ) باتباع شريعه وضعيه مزعزمه بل هي طاعة لمحمد ( ص ) في القرآن لأجل الله والمقصود منها هو تمام وكمال العبادة لله وحده .

ناصر التوحيد
10-22-2007, 01:34 AM
رأت مداخلتك يا - المحتكم - ... ووجدت بها كمّا خطيرا من الطامات التي لا يستطيع كمّ من الناس تحمل وزرها .. لا شك ان عندك الكثير من هذه الطامات .. ولا بد من تنبيهك الى الحق ..حتى لا تتمادى ولا تفتري .. ان الله لا يحب المفترين .

وكلامك يدينك ..
وانت وقفت على شفا جُرُفٍ هَارٍ ... فهويت .. ولا حول ولا قوة الا بالله


هل في الاكتفاء بالقرآن في اعتباره الرساله الشرعيه الوحيده للعالمين انقاص او مخالفة لطاعة الرسول محمد ؟
كل ما ذكرته من الآيات هي حجة عليك وليست حجة لك ,فطاعة الله وطاعة الرسول هي امر واحد ولا يجوز بأي حال من الاحول تجزئتهما (من اطاع الرسول فقد اطاع الله ) فلا يمكن ان تطيع الرسول وتكون غير طائع لله ولا يمكن ان تطيع الله وانت مخالف لرسوله
بل انت مخالف لرسول الله ( ص ) ومخالف لله سبحانه ..
والاكتفاء بالقرآن في اعتباره الرساله الشرعيه الوحيده للعالمين مخالفة لطاعة الرسول محمد ..ومخالفة لكلام الله ..
هل جننت يا هذا ؟؟؟!!!
هل جاء كلام الرسول ( ص ) لجميع الناس .مؤمنهم وكافرهم .. لمن هم في زمانه فقط ؟؟!!! ما هذا الافتراء وما هذا الجهل وما هذا التخريص ..
من اين تستقي هذا الكلام المهترئ الذي لا دليل ولا سند له .. بل ويخالف ما عليه الدليل والسند ؟؟!!
هل كلامه ( ص ) تنتهي صلاحيته وفعاليته بعد وفاته !! ما هذا الافتراء وما هذا الجهل وما هذا التخريص ..


وقراءتك للقرآن وعدم فهمك معاني ومدلولات ومفهومات نصوصه وما يستفاد منها من احكام واوامر ونواهي وتعاليم , تدل دلالة قاطعة على أنك ممن لا تتجاوز قراءتهم حناجرهم كما أخبر رسول الله ( ص ).


ولا يجوز بأي حال من الاحوال تجزئتهما (من اطاع الرسول فقد اطاع الله ) فلا يمكن ان تطيع الرسول وتكون غير طائع لله ولا يمكن ان تطيع الله وانت مخالف لرسوله
طيب ..ما معناها .. ؟
هل هذا هو فهمك لها !!؟؟
فهمك غلط
معناها هو : (من اطاع كلام الرسول فقد اطاع أمر الله ) . لان الله امر بطاعة الرسول وطاعة كلام الرسول واتباع كلام الرسول ( ص )
‏قوله ( ص ) ( من أطاعني فقد أطاع الله ) ‏
المعنى لأن الله أمر بطاعتي فمن أطاعني فقد أطاع أمر الله له بطاعتي , والطاعة هي الإتيان بالمأمور به والانتهاء عن المنهي عنه , والعصيان بخلافه . ‏

فهكذا ترى ان كلامك هو بالفعل انقاص ومخالفة للرسول ( ص )وعصيان له ( ص )وليس طاعة له ( ص )..

وما ذكره الاخ الحبيب فخر الدين المناظر من الآيات هي حجة عليك وحجة له .. وأنت ممن لا تتجاوز قراءتهم حناجرهم ..اي لا يفقهون ولا يفهمون , والعياذ بالله


وساكمل معك

ناصر التوحيد
10-22-2007, 01:35 AM
لماذا لا تنفصل طاعة الرسول ولا تتجزأ عن طاعة الله ؟ الجواب هو أن الله وحده المشرع وهو سبحانه المصدر الوحيد للشريعه ولم يجعل مصدر ثانوي او فرعي بين الناس ,ولم يشرك الله في حكمه احدا
بهكذا كلام وتبرير تكون انت بنفسك نقضت غزلك .. وفصلت بين الطاعتين ..
اليك هذه الحقائق العقدية والاصولية والفقهية :
مصادر التشريع الاسلامي اربعة .. وهي على الترتيب كالتالي .. القرآن الكريم .. السة النبوية الشريفة .. الاجماع .. والقياس . وكلها - طبعا مقيدة بالنقل .. والنقل هو الوحي لانه ينقل لنا كلام الله .. وبه تعاليم واحكام واوامر ونواهي الله
لو ان لفظ الشارع يطلق على الله فقط .. لما قال العلماء الشارع , بل قالوا الله .. لكن يقولون الشارع لان معنى الشارع يشمل هذه المصادر التشريعية الاربعة المتفق عليها بين العلماء .. وكلها - طبعا مقيدة بالنقل .. والنقل هو الوحي لانه ينقل لنا كلام الله .. وبه تعاليم واحكام واوامر ونواهي الله .. وهي تاتي بنص قرآني ..وتأتي بنص نبوي .. وكلها من الله .. فرسول الله ( ص ) ليس مجتهدا .. بل وحيا يوحى . ولذلك قال ( ص ) ..
ولذلك قال ( ص ) " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه " .
سامع ماذا قال ( ص ) ؟ قال " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه " .ولم يتوقف عند قوله .. ألا إني أوتيت القرآن .. لان مثله معا هي السنة القولية والفعلية والتقريرية التي تصدر عنه ( ص )
ومن شذ عن ذلك من الناس فلا اعتبار له ولا لشذوذه .
لم يشرك الله في حكمه أحدا .. نعم .. " إن الحكم إلا لله " ..وليس للرسول ( ص ) ولا لمن غيره من الناس ان يشرع .. لا يجوز .. " إن الحكم إلا لله " .. لذلك قال العلماء من شرّع فقد كفر ..
تعال معي قليلا الى هنا لاهمس لك واقول :
من حرم الجمع بين البنت وخالتها او عمتها ؟
اجبني .. وكيف ستجيبني ..
ورد ذلك عن رسول الله ( ص ) بحديث شريف وليس بنص قرآني .. ومع ذلك فالجمع بينهما حرام .. لما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يُجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها .. فالرسول ( ص ) لا يحرم ولا يحلل من عنده .. الرسول ( ص ) يخبره الوحي بالحكم وهو يبلغه لنا بنص منه .. فمن انكر النص النبوي وانكر العمل به فقد انتقص من رسول الله ( ص )ومن مهمة رسول الله ( ص ) ..ومن يقول بمثل هذا فهو يكفر بالدعوة النبوية والرسالة الاسلامية

أنت تقول :
واما الرسول فهو مبلغ لرسالة الله

اسمع معي ما يقوله ( ص ) : ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به
إلا وأمرتكم به
أمر نبوي ..وهو بمثابة الامر الالهي .. ومن عصى الامر النبوي فهو من الضالين .ومن انكره وهو قطعي الثبوت فقد كفر .. تماما كمن انكر شيئا من القرآن الكريم



وتقول :
فما كان الرسول ليؤلف لفظا واحدا من عنده وكلامه في غير القرآن كان يخص حياته النبويه فقط من الافعال وما يراد منها من الاقوال


هات يا ضلالي .. دليلك على جنونك وجنوحك هذا ..
الاصل في كل امر الهي او نبوي انه خطاب عام .. ولا يجوز ان يقال انه خاص بالنبي ( ص ) الا اذا جاء معه ما يدل على الخصوصية .. وهذه الخصوصية ثبتت في بعض الاشياء والاحكام اتلتي لا يجهلها مسلم .. واما باقي الكلام فهو كلام للناس وتبليغ للناس ..وامر لناس بان يبلغوا عنه ( ص ) ولو اية ..والاية هنا ليست الاية القرانية ..بل اي قول جاء من الله في قرانه او رسول الله ( ص ) في حديثه .. فالمقصود بها حكم شرعي او بيان امر عقدي او بيان حجة الله او رسوله .. او الدعوة .. لذلك فالدعاة مبلغون بتبليغهم حجج واحكام الإسلام



وتقول :
وعلى هذا تقاس طاعة المؤمنين له في ايامه اما بعد مماته فلن يكون للرسول كلام حي

كلما تغوطت كلما زدت ضلالة ..
الله اكبر ..
فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم " حياتي خير لكم ومماتي خير لكم "
ولا يوجد دليل على كلامك فالدليل هو على العكس منه
والسنة النبوية حية .. نسمعها ونقراها وكأن رسول الله ( ص ) بين ظهرانينا ..


وتقول :
يراعي تغير ظروف الناس في كل زمان ومكان سوى القرآن . لماذا ؟ الجواب : لأن القرآن فصلت آياته من لدن حكيم خبير الذي يعلم الغيب ويعلم ظروف الناس في كل زمان ومكان فهو ربهما ,ولم يؤلف الرسول وليس من صلاحياته ان يؤلف عبارات تشريعيه من عنده .

يكفيك هذرا .. يكفيك ضلالا ..
ماهذا الكلام الضال البدعي الخارج عن الاسلام


انت تقول :


يقول الله : ان الذين يكفرون بالله و رسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض و نكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا ] ويفهم من الآيه ان لا تفرقة بين الله ورسله وانهم ليسوا مصادر مستقله انما كل الرسل مبلغين لشرع الله وحده وعندما يكفر المدعين بايمانهم ببعض ما بلغه الرسل من تشريع الله فهم بذلك يفرقون بين الله ورسله الذين كل ما يبلغونه من عند الله وليس من عند انفسهم .

مبلغين .. طيب .. فهل هذا يعني لك ان تلغي كلامهم بعد موتهم ..
هذا قمة الضلال والعمى والضياع وفيه دعوة ظاهرة ووقحة وكافرة الى نقصان الدين والشريعة .. بالغاء ما جاء عن رسول الله في امور لم يذكرها القران الا اجمالا او بنص مجمل , فكيف ستصلي وتزكي وتحج اذا تركت السنة الفعلية .. وكيف ستتجنب الزواج بالمحرمات اذا تركت السنة القولية ..
بل وكيف ستسمح لنفسك بأكل السمك وهو ميت .. والميت حرام اكله بنص القران .. لولا ان رسول الله ( ص ) لما سئل عن البحر قال هو الحل ميتته

وتقول :
اما عندما نجد في ما يسمى بالسنه تشريع منفصل عن القرآن : تحريم ,تحليل ,احكام ,انباء للغيب ... فهل هذا يعني ان محمد فعلا جاء بهذا من دون القرآن

هل هذا هو علمك .. لا طبعا .. بل هو هو جزء وبعض من كل جهلك الجاهلي يا جهول ..
وقد ذكرت لك مصادر التشريع الاسلامي الاربعة المجمع عليها ..
ليس كل التشريع مصدره القران الكريم ..

وتقول :

ان كان هذا حقا من عند الله فلا يعني هذا الا امر واحد وهو نزول كل هذه الاشياء في القرآن فعلا ثم ضاعت

لا تتمادى .. يا سليل الحاقدين واهل الضلال .. تضع فرضية ساقطة مثلك لتخرج بها بمقولة تافهة مثلك ..


وتفتري مزيدا وتقول :
انا عندما اجد ما يسمى " بالانجيل " على لسان المسيح ان قال للناس انه اله فهل تكذيبي لهذا معصية للمسيح ؟
لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله ..

كفاك افتراءات .. ولقد خرجت عن كل الاصول المعتمدة والمعتبرة .. فلبئس مدخلك ولبئس مخرجك ولبئس مصيرك , ان لم تتب من كل هذه الاقوال الضالة بل والاكثر من ضالة .

واحد من المسلمين
10-22-2007, 01:40 AM
نصر الله بك الدين يا ناصر التوحيد

وهدي الله الضالين - المجانين -

فخر الدين المناظر
10-22-2007, 02:00 AM
اعلم أن طريقتي في المناظرة لها أساسان :

أولهما : ذكر الأدلة والإحتجاج بعلم اللغة ودلالات ألفاظها ومعانيها مع الإستئناس بكلام علمائها.

ثانيهما : أنني أضع تفسير الآية بشكل يجيب على مداخلة من أناظر قبل ان يحررها في ذهنه .

ففي المرة المقابلة ادرك ما بين السطور فهذا يغنيك عن محاولات التملص ...

طلبت منك مناقشة الآيات ، واحدة واحدة وإعطاء أدلتك اللغوية على تفسيرك ولكنك تجاهلت كل الأدلة بكلام مرسل خال من الدليل هو كالآتي :


كل ما ذكرته من الآيات هي حجة عليك وليست حجة لك ,

ثم تقول مسترسلا :


فطاعة الله وطاعة الرسول هي امر واحد ولا يجوز بأي حال من الاحول تجزئتهما (من اطاع الرسول فقد اطاع الله ) فلا يمكن ان تطيع الرسول وتكون غير طائع لله ولا يمكن ان تطيع الله وانت مخالف

الآية الصحيحة هي : { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } والوحي قسمان ، قسم يتعبد بتلاوته هو القرآن وقسم لا يتعبد بتلاوته وهو السنة وكلاهما وحي من الله تعالى ،،والآية هي من أقوى الدلائل على أنه معصوم في جميع الأوامر والنواهي وفي كل ما يبلغه عن الله، لأنه لو أخطأ في شيء منها لم تكن طاعته طاعة الله وأيضا وجب أن يكون معصوما في جميع أفعاله، لأنه تعالى أمر بمتابعته في قوله:
{ وَٱتَّبَعُوهُ } في[الأعراف: 158] والمتابعة عبارة عن الاتيان بمثل فعل الغير لأجل أنه فعل ذلك الغير، فكان الآتي بمثل ذلك الفعل مطيعاً لله في قوله: { وَٱتَّبَعُوهُ } فثبت أن الانقياد له في جميع أقواله وفي جميع أفعاله، إلا ما خصه الدليل، طاعة لله وانقياد لحكم الله، قال الشافعي رضي الله عنه في كتاب الرسالة في باب فرض الطاعة للرسول: ان قوله تعالى: { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ } يدل على أن كل تكليف كلف الله به عباده في باب الوضوء والصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الأبواب في القرآن، ولم يكن ذلك التكليف مبينا في القرآن، فحينئذ لا سبيل لنا إلى القيام بتلك التكاليف إلا ببيان الرسول، وإذا كان الأمر كذلك لزم القول بأن طاعة الرسول عين طاعة الله، هذا معنى كلام الشافعي.
ومن أسباب نزول الآية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " من أحبني فقد أحب الله ومن أطاعني فقد أطاع الله " فقال المنافقون: لقد قارب هذا الرجل الشرك وهو أن ينهي أن نعبد غير الله، ويريد أن نتخذه ربا كما اتخذت النصارى عيسى، فأنزل الله هذه الآية تفنيدا لقولهم.

كما أن مداخلتي الأولى تنفي ما خطته يمينك وهي:


ويقول رب العزة : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} ودلالة الآية على حجية السنة من عدة وجوه :
أولاً : النداء بوصف الإيمان فى مستهل الآية : "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا " ومعنى ذلك أن المؤمنين لا يستحقون أن ينادوا بصفة الإيمان إلا إذا نفذوا ما بعد النداء وهو طاعة الله تعالى، وطاعة رسول الله ، وأولي الأمر.
ثانياً : تكرار الفعل "أَطِيعُوا " مع الله عز وجل، ومع رسوله ، وتكرار ذلك فى آيات كثيرة {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا } وقوله تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
يقول الإمام الشاطبى : "تكراره الفعل "وَأَطِيعُوا" يدل على عموم الطاعة بما أتى به مما فى الكتاب، ومما ليس فيه مما هو من سنته"

وقال العلامة الألوسي: "… وأعاد الفعل : "وَأَطِيعُوا" وإن كان طاعة الرسول مقرونة بطاعة الله عز وجل، اعتناءً بشأنه وقطعاً لتوهم أنه لا يجب امتثال ما ليس فى القرآن، وإيذاناً بأن له استقلالاً بالطاعة لم يثبت لغيره، ومن ثم لم يعد فى قوله : "وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " إيذاناً بأنهم لا استقلال لهم فيها استقلال الرسول ، بل طاعتنا لهم مرتبطة بطاعتهم هم لله ورسوله، فإن هم أطاعوا الله ورسوله فلهم علينا حق السمع والطاعة وإلا فلا، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "

ومما هو جدير بالذكر هنا أن فرض الله طاعة رسوله ليست له وحده بل هى حق الأنبياء جميعاً قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} فرب العزة جل جلاله يقرر هنا قاعدة:"أن كل رسول جاء من عنده جل جلاله يجب أن يطاع"

ولماذا لا يطاع هذا الرسول الذي جاء بالمنهج الحق الذى يصلح الخلل فى تلك البيئة التى أرسل إليها؟ إن عدم الطاعة حينئذ – هو نوع من العناد والجحود والتكبر كما أن فى عدم الطاعة اتهاماً للرسالة بالقصور، واتهاماً للرسول فى عصمته من الكذب فى كل ما يبلغ به عن ربه من كتاب أخبرنا عنه بقوله "هذا كتاب الله"، ومن سنة مطهرة أخبرنا عنها بقوله : "أوتيت القرآن ومثله معه" وقوله : "وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله".

ولكنك لم تجب عن أي شيء من هذا ، كما أنك لم تناقش كل المداخلة الأولى.


يقول الله :{ يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه } .
ويقول :{ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبّحوه بكرة وأصيلاً } .
لماذا لا تنفصل طاعة الرسول ولا تتجزأ عن طاعة الله ؟ الجواب هو أن الله وحده المشرع وهو سبحانه المصدر الوحيد للشريعه ولم يجعل مصدر ثانوي او فرعي بين الناس ,ولم يشرك الله في حكمه احدا ,و اما الرسول فهو مبلغ لرسالة الله ,فما كان الرسول ليؤلف لفظا واحدا من عنده وكلامه في غير القرآن كان يخص حياته النبويه فقط من الافعال وما يراد منها من الاقوال وعلى هذا تقاس طاعة المؤمنين له في ايامه اما بعد مماته فلن يكون للرسول كلام حي يراعي تغير ظروف الناس في كل زمان ومكان سوى القرآن . لماذا ؟ الجواب : لأن القرآن فصلت آياته من لدن حكيم خبير الذي يعلم الغيب ويعلم ظروف الناس في كل زمان ومكان فهو ربهما ,ولم يؤلف الرسول وليس من صلاحياته ان يؤلف عبارات تشريعيه من عنده .

الجواب في المداخلة أعلاه ،، بحيث أن القرآن والسنة من مشكاة واحدة ولم يؤلف الرسول( ص ) شيئا من عنده، والوحي قرر حجية الإجماع والقياس وهذان يكونان على ضوء الوحي.


يقول الله : [ ان الذين يكفرون بالله و رسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض و نكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا ] ويفهم من الآيه ان لا تفرقة بين الله ورسله وانهم ليسوا مصادر مستقله انما كل الرسل مبلغين لشرع الله وحده وعندما يكفر المدعين بايمانهم ببعض ما بلغه الرسل من تشريع الله فهم بذلك يفرقون بين الله ورسله الذين كل ما يبلغونه من عند الله وليس من عند انفسهم .

هنا الآية تتحدث عن مسألة الإيمان والاعتقاد ،، فمن آمن بالله وكفر بموسى عليه السلام أو عيسى أو أي نبي أو رسول ممن أخبرنا الله بنبوتهم فهم كفار ..ومعنى التفريق بين الله ورسله أنّهم ينكرون صدق بعض الرسل الذين أرسلهم الله، ويعترفون بصدق بعض الرسل دون بعض، ويزعمون أنَّهم يؤمنون بالله، . وسبق أن قُلت أن السنة النبوية هي وحي من الله تعالى . فلا خلاف.


عندما نجد في ما يسمى بالسنه تشريع منفصل عن القرآن : تحريم ,تحليل ,احكام ,انباء للغيب ... فهل هذا يعني ان محمد فعلا جاء بهذا من دون القرآن ؟ ان كان هذا حقا من عند الله فلا يعني هذا الا امر واحد وهو نزول كل هذه الاشياء في القرآن فعلا ثم ضاعت

أولا لم يفرط ربنا فى كتابه فى شيء من أمور الدين على سبيل الإجمال، ومن بين ما لم يفرط فى بيانه وتفصيله إجمالاً بيان حجية السنة وجوب اتباعها والرجوع والتحاكم إليها؛ فالقرآن جامع - دون تفريط - كل القواعد الكبرى للشريعة التى تنظم للناس شئون دينهم ودنياهم، والسنة النبوية هى المبينة لجزئياتها وتفاصيلها وهى المنيرة للناس طريق الحياة، فالتشريع المجمل في القرآن الكريم محتاج إلى بيان ، والبيان من الله سبحانه عن طريق السنة النبوية الكريمة ، فإن شاغبت في ذلك عرضنا عليك الآيات القرآنية وبينا لك حججنا اللغوية فيها.... ومسألة المصادر الأربعة للشريعة معلوم حجيتها .وهذا ليس موضوعنا .


انا عندما اجد ما يسمى " بالانجيل " على لسان المسيح ان قال للناس انه اله فهل تكذيبي لهذا معصية للمسيح ؟

هذا مثال فاسد ،، فقد عُلم أن الإنجيل لم يتعهد الله تعالى بحفظه بل أوكل حفظه لليهود فحرفوا وبدلوا وأضاعوا ،، إذن فالأناجيل التي بين أيدينا محرفة بعدة أدلة :

اولها : ان الله تعالى أخبرنا بكفر من اعتقد بألوهية المسيح عليه السلام .

ثانيها : ان الله تعالى أخبرنا بتحريف اليهود لكلام الله تعالى وينسبون إليه ما خطت أيمانهم .

ثالثا : أنه ثبت أن كل كتاب ينزل بلغة رسوله ليبين لقومه الوحي ، وثبت في علم تاريخ الأديان والمقارنة ان المسيح عليه السلام كان يتكلم باللغة الآرامية ، وكل المخطوطات اليوم ليس فيها ولا واحدة بالآرامية إضافة إلى أن الأناجيل كتبها أشخاص بعد رفع المسيح عليه السلام فبطل الاستدلال.


ولكن الرسول ليس له الحق في ذلك لأنه من اسمه رسول وهذه وظيفته فهو يوحى اليه وليس متبعا للهوى ,وبالتالي لن تكون طاعة الرسول امرا شخصيا لشخص محمد باتباع شريعه وضعيه مزعزمه بل هي طاعة لمحمد في القرآن لأجل الله والمقصود منها هو تمام وكمال العبادة لله وحده .

أجبنا على ذلك سابقا ،، وقلنا ان السنة هي بدورها وحي من الله تعالى وأن الله تعالى تكفل بحفظها ، قال تعالى : [عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ] فإنه نص صريح يدل على أن الله قد تكفل بحفظ السنة على وجه الأصالة والاستقلال لا على طريق اللزوم والتتبع؛ لأنه تكفل فيه ببيان القرآن فى قوله تعالى : [ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ] أى بيان القرآن، والبيان كما يكون للنبي( ص ) يكون لأمته من بعده وهو يكون للنبي بالإيحاء به إليه ليبلغه للناس، وهو المراد فى الآية : [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ] وقوله تعالى : [وما أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ] فالسنة النبوية على هذا منزلة من عند الله تعالى (بوحى غير متلو) .

وتحية لأخي ناصر التوحيد الذي لم أشاهد مداخلته إلا بعد تحريري لمداخلتي.

المحتكم
10-22-2007, 03:24 PM
1_ سلام.
2_ سبق ان قلت لك يا اخ (فخر الدين) ان محاولة خلق اساس فكري مشترك تغنينا عن جدال عقيم كالذي لا يرى فيه المجادل اي حجة لأدلة من يجادله ,فصدقني انني اراك تتهرب كما تراني افعل ,وارى منك انطلاقا واسهابا في الحديث من دون اي رغبه جديه في تبادل وجهات النظر ,ومشكلتك يا أخ فخر الدين انك تنظر لكلامي فلما تعجز عن الرد عليع تجزئه وتفتته كي تضيع مقاصد الكلام ثم تمسك كل كلمه وتبني عليها موضوعا وداخل الموضوع الفرعي تجزئه هو الآخر وتشتق منه مواضيع اخرى وهكذا والموضوع المستقل الذي تفتحه غرضه التشتيت والتباهي بكثرة الكتابات لا بالمضمون فتسترسل في حججك التي لا تستقيم الا على من من مثل فكرك وقد جئتك بالحجة القائمه على الجميع , ويبدوا انك ليس لديك اية مشاكل في المكوث 24 ساعه امام الجهاز اما المشكله الأخرى معي انني ليس متاحا لي جهاز خاص وقد لا ضمن امكانية تواصلي بشكل مستديم وهذه صعوبه تقيدني في كثير من الاحيان .
3_سبحان الله : عندما يقول الله (لا يشرك في حكمه احدا) هل هذا يلغي صفة الحكم عن من يعدل بين الناس ؟ لا يلغي ولكنه يحكم بما انزل الله ,كذلك الشريعه مصدرها ذات الله وحده وتبليغها وتطبيقها مسؤلية العباد فيما بينهم بتدبير من الله ولا يسمح الله بأي تدخل بشري في شريعته الالهيه لا بالفظ ولا بالمعنى .
4_ما تراه حجة يا اخ (فخر الدين) من القرآن على مصدر مستقل للشريعه "السنه" يتلخص في استشهادك بالايمان بالرسول وطاعة الرسول وتحكيم الرسول واتباع الرسول في القرآن ومصدر الاختلاف هنا يفترض ان لا يكون في امر الرسول في القرآن واظن انه ليس من ما نختلف فيه كلام الرسول الموجه في احاديثه لمن عاشوا معه من اصحابه وازواجه وعشيرته واعدائه من المشركين والمنافقين واليهود وكفار اهل الكتاب و لكن المشكله تتلخص في الاحاديث التي تتكلم عن انباء الغيب وعن الحلال والحرام وعن الساعه والجنه والنار وعن الاحكام وعن التشريع وعن احاديث الله نفسه ايضا !! ,فان تكون الرسالة الالهيه والشريعة الربانيه ذات الفاظ بشريه مطلقه !! فهذه مسأله خطيره على سلامة الايمان وهذا لا يعني الا ثلاث امور : 1_ان محمدا ( ص ) جاء بهذه الشريعه من عنده لفظا ومعنى وهذا ينفيه قوله تعالى (ولو تقول علينا بعض الاقاويل ..) . او 2_ان القرآن قد ضاعت منه هذه التشريعات وتكلم عنها محمد ( ص ) بالفاظه هو ؟ ايضا هذا لا يستقيم مع العقل وهذا تكلمنا عنه سابقا وان كيف ثبت في علم التاريخ والروايه ان القرآن كله ولاينقصه شئ راجع الى محمد ( ص ) دون ان يضيع منه شئ . او 3_ان تكون قد كذبت هذه الاقاويل افترائا على محمد ( ص ) ولم يبقى سوى هذه التي تؤكدها تعارض الروايه وتخبط الاسناد ويوما ما سآتيك بحجة المتخصصين في ذلك ,واقول انني عندما اجد المسيح ( ص ) في الانجيل المحرف يقول انا ربكم فهل تكذيبي لهذا الحديث هو تكذيب للمسيح ( ص ) ؟ بل ان ما يتعارض مع الايمان لن يتفق مع الرسل .
5_لم تقلي ملاحظتك يا اخ فخر الدين (وانت الذي تتهمني بالتهرب) على استشهادي بعدم ذكر القرآن لأي مسمى لكيان المصدر التشريعي المستقل الثاني في الاسلام ولم يصفه "الحديث" او "السنه" ,فلو كانت الشريعه (البشرية اللفظ) تمثل نصف الاسلام لما تجاهلها النصف الاخر الذي يهيمن على الكتاب كله بل نجده يقول (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون) ؟ .
6_لم تقلي ملاحظتك يا اخ فخر الدين (وانت الذي تتهمني بالتهرب) على استشهادي بعدم ذكر القرآن لصفة النبوه او الاسم المباشر لمحمد ( ص ) في اقرآن طاعته بطاعة الله بل قوله (واطيعوا الله واطيعوا الرسول) ولم يقول اطيعوا الله والنبي او محمد بل ذكره بصفته رسول لأنه بشر (يخطئ ويصيب) ورسول (معصوم من الناس في تبليغ القرآن) ,اتعلم لماذا كل هذا ؟ لأنك عندما تقول ان محمد ( ص ) لديه الصلاحيه ان يقول الفاظ من عنده ومن اختياره عن معاني انزلها الله من عنده فهذا يعني كيان مستقل للنبي عن رسالة الله او صفات الهيه في النبي وهذا غلو في الدين لغير الحق فالله يقول ‏{ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ، ثم يقولَ للناس كونوا عبادا لي من دون الله ، ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب ، وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون } .
7_يقول الله :{ يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه } .
ويقول :{ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبّحوه بكرة وأصيلاً } .
وصدق الله : { ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا }

المحتكم
10-22-2007, 03:57 PM
اما كلامك عن ان السنة وحي فهذا لا يستقيم مع الايمان بما انزل الله الا بالقول :
1_ان الوحي لمحمد ( ص ) كرسول كان مستمرا منذ ان جعله الله رسولا الى حين وفاته والوحي ينقسم الى قسمين وحي الالفاظ وهو القرآن الكريم الشامل لكل ما يمكن ان يطلعه الله عليه من التشريع والاحكام واخبار الغيب والتحليل والتحريم اي باختصار كل ما هو رساله للعالمين ( تبارك الذي انزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ), لماذا التنزيل القرآني فقط الذي يقتصر عليه رسالة العالمين ؟ باختصار لأنه وحده حجة على العالمين (لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وفي حجية القرآن على العالمين دون غيره قوله والخطاب هنا للناس (يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون .....(وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعو شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) وكثيرة هي الآيات التي تقول بالتحدي بالاتيان بمثله اوسورة من مثله او عشر سور وهذا الوحي معصوم الرسول في تبليغه عصمة مطلقه ,والنوع الآخر هو وحي المعاني ويندرج هذا كله تحت ما فعله الرسول وما قاله في حياته لمن حوله وما صححه القرآن وما تركه ذلك من اثر في من بعده .

ناصر التوحيد
10-22-2007, 05:17 PM
( تبارك الذي انزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ), لماذا التنزيل القرآني فقط الذي يقتصر عليه رسالة العالمين ؟
سبق لك وان ادعيت التخصيص ..
والان تدعي الاقتصار
وكلاهما تعبيران يؤديان بك الى الانتقاص من الدين والشريعة والى الانتقاص من حقيقة كمال الرسالة ودور ومهمة رسول الله عليه الصلاة والسلام
تقول الاية الكريمة :
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا
كيف لك ان تفهم ان منصوص الاية الكريمة السابقة يكون مفهومه عندك ..ان التنزيل القرآني فقط الذي يقتصر عليه رسالة العالمين
ثم ان اسم الفرقان هنا للفران .. لأنه يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد والحلال والحرام
وكيف لك ان تفهم منها ان الله نزّل الفرقان ليقتصر على ان يكون لعالمين نذيرا
الاية لا تعني الاقتصار في الحالتين .. فالقران لم يستثن كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام ليكونا معا رسالة الله الى العالمين
والقران لا يقتصر على النذير .. فالقران .. نذيرا وبشيرا ,, وهدى ونور وحكمة ..
قال الله تعالى: وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً [الفرقان:51]
فها هي الاية تبين لك ان النبي _ اي نبي يبعثه الله للبشر - نَذِيراً ايضا ..
ثم ان القران ذكر ان رسول الله عليه الصلاة والسلام نذير وبشير .. واكثر من ذلك ...
ساختصر الطريق واذكر لك هذه الايات الكريمة ..لعل الله به يسهل عليك فهم الحق

قال الله جل وعلا يصف رسول الله عليه الصلاة والسلام في مبعثه المبارك ويخاطبه بقوله:
«إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً...» (سورة البقرة: 119).
«وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً...» (سبأ: 28).
«يا ايها النبي إنا أرسلناك شاهداً، ومبشراً ونذيراً / وداعياً الى الله بإذنه وسراجاً منيراً» (الأحزاب: 45-46).

الله جلت عظمته هو المرسل، ارسله بإذنه وبالحق، ليكون داعياً اليه تبارك وتعالى، فكان ولا يزال رسول الله الى الخلق، يدلي بالهدى والحق والفضيلة والخير والنور

المحتكم
10-23-2007, 12:51 AM
اريد ان اوضح نقطه هامه جدا كي لا تفهم عني خطأ :
كيف يوجد الوحي الآخر غير الكتاب ؟
لا يستطيع منصف انكار وحي في غير الكتاب ولكن اوضح :
0 وحي الكتاب هو وحي التنزيل الذي يبلغه الرسول بالكلمه والنص المراد منه ان يبلغ كنص شرعي .
0 الوحي خارج الكتاب هو اوامر الاهيه للرسول وهو وحي يتبعه الرسول بالعمل او بالكلام المراد منه العمل في حياة النبي والتعامل مع من حوله وحول المؤمنين لتسيير حياتهم كما يشاء الله ,وهذا الوحي يتمثل في الرؤى التي يراها الرسول في منامه وفي وحى اليقظه ,ودليل وجوده من القرآن وحي الله لموسى ( ص ) وهارون ( ص ) بالذهاب لفرعون وكما قال الله لهما (فقولا له قولا لينا) وهذا القول كان قبل نزول التوراة فام يتكلما هنا بالتوراة ولكن : 1_ القول كان موجه لفرعون ومن حوله والسحره ,2_دعم الله لرسله موسى ( ص ) وهارون ( ص ) بالآيات الماديه ,فالله لا ينزل شيئا عبثا او زائدا بل كانا بحاجة برهانا الله والآيات التسع وفصاحة لسان هارون ( ص ) , ولاحظ انه لم يؤمن السحرة وتقم على فرعون الحجة الا بعد الايات وبعد القاء موسى ( ص ) لعصاه ولولاها لظل السحرة على سحرهم , 3_في المقابل في حالة القرآن فانه لم ينزل جملة واحدة ولكنه كان مرافقا لحياة محمد ( ص ) اولا بأول (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا) ولاحظ في اسلوب القرآن قوله : ويسألونك ,ثم يتبعها بقل وتكرار ذلك الى نسبه كبيره من الآيات فالرسول عندما كان يسأل في تشريع الدين وامور الغيب كان يصبر حتى ينزل القرآن (يا ايها الذين آمنوا لاتسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم ) وهذا هو صبر الرسول لحكم ربه كما امره الله (فاصبر لحكم ربك) ,4_عندما سأل فرعون موسى قائلا (قال فما بال القرون الاولى) رد موسى ( ص ) : (قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) فالرساله كانت محدده لفرعون ومن معه بأمر محدد .
كذلك قوله تعالى ووحيه لموسى ( ص ) وهارون ( ص ) باتخاذهم بمصر بيوتا وان يجعلوا بيوتهم قبلة ويقيموا الصلاة , وكذلك كان وحي الله لمحمد ( ص ) في موضوع القبله قبل تنزيلها وتحديدها في الكتاب (القرآن) وكان قبل ذلك امرا محدودا بالذين كانوا مع محمد ( ص ) وبحياتهم فقط ,وكذلك امور في الحرب كمعرفة النبي عدد الملائكه في موقعه ذكرها القرآن ووثقها وذاد عليها , وكذلك امور شخصيه في حياة النبي كما في قوله (واذ اسر النبي لبعض ازواجه حديثا ) هنا اطلعه الله على ما قد قيل بعد ذلك عن هذا الحديث بالوحي ,وايضا قصة زواج النبي من طليقة زيد التي بين القرآن فيها انه كان هناك امر سابق لنزول الآيه في سورة الاحزاب وكان هذا الامر من وحي الله بذلك وأخطأ الرسول في اخفاء ذلك وعدم تبليغه قبل نزول الآيه الامر الذي يدل على اقتصار العصمه المميزه للنبي عن غيره في القرآن فقط اما عدا ذلك فهو امام وداعيه على خلق عظيم وهذه ميزه اخره لمحمد ( ص ) ,وعاتبه الله بقوله (وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ) ..
(يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )
لاحظ العلاقه بين التنزيل (الوحي) والعصمه ,ولو قلنا ان محمد ( ص ) لايخطئ مطلقا في اي شئ لكان هذا شركا بالله وضربا من السفه والشطط ومناقضة العقل والادله .
لا حظ ان كل ما ذكر من وحي الله للرسل في غير الكتاب كان خاصا بحياتهم النبويه وعلاقاتهم بتبليغ رسالات الله لمن حولهم ومن احتك بهم مباشرة فقط ,اما الرسالة الخاصه بالعالمين فهي (الفرقان) .
في موضوع وحي المعاني يجب ان نذكر بحقيقة ان في التشريع في الدين لا ينفصل اللفظ عن المعنى فكل حرف له تأثيره في النصوص التي يبنى عليها الشرع ,وبالطبع الرسول لا يأتي بشئ من عنده حتى ولو كان لفظا ,اذا القرآن كامل وليس ناقصا ,اما افعال الرسل فهي تلقائيا تترك اثرها في العبادات وغير ذلك ومثال واحد (للاختصار ليس للحصر) على هذا : بناء ابراهيم ( ص ) للكعبه وهي بيت الله حتى من قبل فأصبحت سنة الطواف مقامه الى ما قبل محمد ( ص ) ثم اكدت واستمرت بعده و اقرها القرأن الذي وثقها ولكل امة جعل لها الله شرعة ومنهاجا ومنسكا هم ناسكوه وجعل لهم جميعا القرآن هدى ودعوة ورسالة وشريعة وجعله مهيمنا على الكتاب كله وامة الانبياء في ذلك كلها امة واحدة على اختلاف امم الاعراق .

ناصر التوحيد
10-23-2007, 03:58 AM
الوحي خارج الكتاب هو اوامر الاهيه للرسول وهو وحي يتبعه الرسول بالعمل او بالكلام المراد منه العمل في حياة النبي والتعامل مع من حوله وحول المؤمنين لتسيير حياتهم كما يشاء الله ,فالرساله كانت محدده لفرعون ومن معه بأمر محدد . وكان قبل ذلك امرا محدودا بالذين كانوا مع محمد ( ص ) وبحياتهم فقط ,ولو قلنا ان محمد ( ص ) لايخطئ مطلقا في اي شئ لكان هذا شركا بالله وضربا من السفه والشطط ومناقضة العقل والادله . كل ما ذكر من وحي الله للرسل في غير الكتاب كان خاصا بحياتهم النبويه وعلاقاتهم بتبليغ رسالات الله لمن حولهم ومن احتك بهم مباشرة , فقط . بناء ابراهيم ( ص ) للكعبه وهي بيت الله حتى من قبل فأصبحت سنة الطواف مقامه الى ما قبل محمد ( ص ) ثم اكدت واستمرت بعده واقرها القرأن .

زدت طينك بلة , وزدت بعدا عن منهج الله وعن كلام الله ودين الله
ليس الامر على كيفك ومزاجك ..
دعوات الانبياء والرسل قبل رسول الله محمد ( ص ) هي خاصة بقومهم , ودعوة رسول الله محمد ( ص ) تخاطب الناس كافة وهي لكل البشر في كل زمان ومكان .. وهى صالحة لكل زمان ومكان.. لكونه خاتم الانبياء والمرسلين .. وولانها من الخصائص التي اختص بها - صلى الله عليه وسلم – دون سائر الأنبياء – عليهم السلام - بعموم بعثته إلى الناس كافة، فقد بعثه الله تعالى إلى الناس كافة الأبيض والأسود العربي والعجمي بل إلى الثقلين الإنس والجن، والادلة صريحة على أن جميع الأنبياء السابقين لم تكن دعواتهم عالمية، وإنما دعوات خاصة بأقوامهم . وهذا كله يقرره القران الكريم , عداك عن السنة النبوية الشريفة :
قال الله تعالى:
تَبَارَكَ الَّذِي نـزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً - الفرقان آية 1
وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون - سبأ آية 28
قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً - الأعراف آية 158
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين - الأنبياء آية 107

وقال صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{أُعطِيتُ خَمْساً لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ مِنَ الأنبياءِ قَبْلي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لي الأرضُ مَسْجِداً وطَهُوراً، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتي أَدْركَتْهُ الصلاةُ فَلْيُصلِّ، وأُحِلَّتْ ليَ الغَنَائِمُ وَلَمْ تُحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكانَ النبيُّ يُبعث إِلَى قَوْمِهِ خاصَة وَبُعثتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّة} أخرجاه في الصحيحين .
وقال صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا يَسْمَعُ بي رَجُلٌ من هذه الأمَّةِ يَهُّودِيٌّ ولا نَصرَانيٌّ، ثُمَّ لا يُؤمِنُ بي إلا دَخَلَ النَّار} رواه مسلم


قبل رسالة النبي محمد ( ص ) .. أرسل الله كل رسول الى قومه ولايدعو قوما آخرين غير قومه.. فأرسل الله نوحاً إلى قومه وإبراهيم إلى قومه .. وأرسل هوداً إلى عاد وصالحاً إلى ثمود وشعيباً إلى مدين وأصحاب الأيكة، .. وموسى أرسله الله الى قومه بنى إسرائيل وكان موسى فى مصر ولم يدعو المصريين بل دعى قومه فقط . وداود دعى قومه فقط وسليمان دعى قومه فقط وعيسى إلى قومه من بني إسرائيل ودعى قومه اليهود فقط .. كل رسول بُعث إلى قومه وبعث برسالة خاصة بهم يحاول أن يعالج مشكلاتهم يدعوهم إلى الله تبارك وتعالى وكل الرسل والأنبياء كانوا دعاة إلى التوحيد هذه قضية مشتركة عند الجميع (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) .. وهكذا فجميع الرسل قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلهم الله لقومهم فقط ما عدا رسول الله أرسله الله لجميع الناس بل للأنس والجن .. وكونه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبعوثاً إِلَى النَّاس كافة معلوم من دين الإسلام بالضرورة.

فليس الامر كما تدعي انه كان محدودا بالذين كانوا مع محمد ( ص ) وبحياتهم فقط ولا بمن من احتك بهم مباشرة فقط .. ولا للعرب فقط ... بل لكل البشر وفي كل زمان ومكان
وسيبك من الاحتكاك حتى لا تصيبك الحمى والسخونة .. وتصير تغلي كالمرجل ..


ولكل امة جعل لها الله شرعة ومنهاجا
هذا الكلام عمن سبقنا منهم ..
واما عن الرسالة النبوية المحمدية .. فقال الله تعالى , عنها : “شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه”.
فليس الامر في سنة الطواف فقط كما تدعي

روح توضأ وصلّ واستهدي الرحمن .. وأخلص النية .. لعل الله يخلصك من هذا الجنون وهذه المخالفة لدينه العظيم الشامل والكامل ..

المحتكم
10-23-2007, 12:26 PM
ان اعتبار الرسالات السماويه مخصصه لأقوام رسلها فقط هو تناقض مع ادلة القرآن القطعيه :
1 _(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) .
2_كيف كانت رسالة نوح ( ص ) الذي لبث في قومه ما لبث ثم جاء من بعد ذلك الطوفان الذي كان حدثا شهدته البشرية كلها , وتأثرت الامم من بعدها بهذا الحدث (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم) .
3_رسالة ابراهيم ( ص ) في الحج : ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) وقوله (فآمن له لوط) وجعله الله ابا الانبياء واستجابته لدعائه بان يبعث في من بعده رسولا منهم وجعله الله للناس اماما (واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما ..) وتسمية الله للاسلام الحنيف "بملة ابراهيم" ثم امر الله لمحمد ( ص ) باتباع "ملة ابراهيم" ( ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) .
4_قول موسى ( ص ) : (وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد) وتسمية الله لتوراة فرقانا ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ) وامر الله لأهل الكتاب ان يبينوه للناس جميعا ولا يكتموه (وليس لهم فقط) وقول الجن في اشارة لعلمهم برسالة موسى ( ص ) لما سمعوا القرآن ( وقالوا يا قومنا انا سمعنا كتاباً أُنزِلَ من بعد موسى يهدي الى الحق والى طريق مستقيم ) .
5_بالرغم من ان الانجيل لا يحمل الطابع التشريعي بالطريقه التي تتمتع به التوراة والقرآن لكن جعل الله للمسيح ( ص ) وامه آية للعالمين ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلنها وابنها ءاية للعلمين ) .
6_واخيرا قوله : (لا نفرق بين احد من رسله ) فكلنا مطالبين بالايمان المطلق بكل الرسالات وانها ليست مفرقه للدين بل تحريفها والافتراء عليها هو ما يفرق الدين ,اما الانبياء فأمه واحده للعالمين (تلك امتكم امة واحده وانا ربكم فاعبدون)الانبياء , (تلك امتكم امة واحده وانا ربكم فاتقون ) المؤمنون .
فمن غير الانصاف ان ننكر على الانبياء رسالاتهم التي يقرها القرآن الذي يهيمن على الكتاب كله والذى حفظ وسيحفظ الى يوم الدين رسالة كتاب الى العالمين .

المحتكم
10-23-2007, 12:38 PM
اما تميز رسالة محمد ( ص ) في مخاطبة الناس بالوحي فنشهده كما في الآيه الاولى من ذكر محمد ( ص ) بالوحي وذكر الانبياء الاربعه الآخرين بالوصيه اذ قال الله بما وصى به الانبياء الاخرين وبما اوحى لمحمد ( ص ) _(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) فهذا يرجع لحفظ الله للقرآن وهيمنته على الكتاب كله كما في الآيات (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وقوله (ان الذين كذبوا بالذكر لما جائهم وانه لكتلب عزيز .لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وقوله : (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم) .

المحتكم
10-23-2007, 01:45 PM
اما فهم ما هو بيان القرآن من القرآن وما هو تبيين القرآن في القرآن فقد جئتك يا أخ فخر الدين بحجتي فيها من الآيات في ذلك وكذلك
اثر الايات على اصناف الناس كل حسب نيته ,ورغم ايجازي في ذلك لم تجبني يا أخ فخر الدين ؟ (انظر الى المداخله الاخيره في الموضوع السابق قبل فتحك للرابط) .

فخر الدين المناظر
10-23-2007, 04:47 PM
سيد محتكم هداك الله وعافاك ،، لا أريد أن يتحول الحوار إلى جدال خال من الفائدة والمعنى يسوده التعصب والانتصار للنفس... وجدت عندك أربع أو خمس مداخلات جديدة تتجاهل فيها مناقشة الأدلة وتتهرب من الجواب ، لهذا هذه المداخلة سوف تكون جامعة لما جاءت به مداخلاتك الجديدة .


سبق ان قلت لك يا اخ (فخر الدين) ان محاولة خلق اساس فكري مشترك تغنينا عن جدال عقيم

من قال أنه ليس بيننا أساس للنقاش ؟؟ بيننا القرآن الكريم ، إلا أن الفرق بيني وبينك أني أعتمد في تفسير القرآن الكريم على علوم اللغة وما تشمله من دلالات الألفاظ وقواعد النحو والاشتقاق وعلوم البلاغة ... وقد سبق أن بينت ذلك في عدة مداخلات واعطيت الأدلة والبراهين على صحة قولي من تفسير لطاعة الرسول وغيره ... لكنك للأسف لم تنقد ما اتيت به ولم تناقش صحة ماذهبت إليه ،، كان كلامك مجرد تفسيرات أراها عشوائية لا دليل عليها .


تتهرب كما تراني افعل ,وارى منك انطلاقا واسهابا في الحديث من دون اي رغبه جديه في تبادل وجهات النظر ,ومشكلتك يا أخ فخر الدين انك تنظر لكلامي فلما تعجز عن الرد عليع تجزئه وتفتته كي تضيع مقاصد الكلام ثم تمسك كل كلمه وتبني عليها موضوعا وداخل الموضوع الفرعي تجزئه هو الآخر وتشتق منه مواضيع اخرى وهكذا والموضوع المستقل الذي تفتحه غرضه التشتيت والتباهي

بيننا المنصفون والمراقبون هم الحكم ،، وفرق بين شخص له منهج في تفسير القرآن وبين شخص يعطي رأيه بدون حجج.


لا بالمضمون فتسترسل في حججك التي لا تستقيم الا على من من مثل فكرك وقد جئتك بالحجة القائمه على الجميع .

إذا عليك نقد حججي .


سبحان الله : عندما يقول الله (لا يشرك في حكمه احدا) هل هذا يلغي صفة الحكم عن من يعدل بين الناس ؟ لا يلغي ولكنه يحكم بما انزل الله ,كذلك الشريعه مصدرها ذات الله وحده وتبليغها وتطبيقها مسؤلية العباد فيما بينهم بتدبير من الله ولا يسمح الله بأي تدخل بشري في شريعته الالهيه لا بالفظ ولا بالمعنى وباقي المداخلة ...

الآن نتكلم في السنة وقلت لك مرارا وتكرارا ان السنة هي وحي من الله تعالى ... وصراحة أحس انني أضيع وقتي في هذا لعدم تخصصك في امور القرآن الكريم وتفسيره...
فيجب التمسك بما يدل عليه قوله تعالى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} فكلمة "ينطق" في لسان العرب تشمل كل ما يخرج من الشفتين من قول أو لفظ ، أى ما يخرج نطقه ( ص ) عن رأيه، إنما هو بوحي من الله تعالى ، ولقد جاءت الآيتان بأسلوب القصر عن طريق النفى والاستثناء، وهذا واضح فى إثبات أن كلامه ( ص ) محصوراً فى كونه وحياً لا يتكلم إلا به، وليس بغيره ، فيثبت بذلك حجية قوله ( ص ) فى حق القرآن : "هذا كلام الله "، وقوله فى الأحاديث القدسية : "قال رب العزة كذا"، أو نحو هذه العبارة، وقوله : "ألا إنى أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان، متكئ على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرِّموه ألا لا يحل لكم الحمار الأهلى، ولا كل ذى ناب من السباع، ولا كل ذى مخلب من الطير، ولا لقطة معاهد، إلا أن يستغنى عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه"
فهذه كلها أخبار، معصوم عن الكذب : فتكون حججاً دالة على أن الوحي قسمان :
القسم الأول : الكتاب المعجز المتعبد بتلاوته ، والقسم الثاني ما ليس بكتاب
أما ما نزل معناه، وعبر عنه النبى ( ص )، بلفظ من عنده ، فقد أشكل عليك هذا القسم لعدم معرفتك أن هذا الأخير تمت الإشارة إليه و لقبه رب العزة بالحكمة في آيات كثيرة، منها قوله تعالى : {… وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

وقوله تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
ومما هو جدير بالذكر أن رب العزة قد بين فى كتابه العزيز أن نوعي الوحي المعبر عنهما بالكتاب والسنة ليسا من المسائل الخاصة بالنبى ( ص ) وإنما هى سنة عامة فى الأنبياء جميعاً قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} ويقول رب العزة في حق آل إبراهيم : {فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} ويقول عز وجل فى حق عيسى عليه السلام : {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} وهذا فيه رد على ماتفوهت به في مداخلتك الأخيرة
ومن الأدلة على أن السنة النبوية وحي منزل من عند الله تعالى قوله : {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} فهذه الآية-من سورة النساء-تدل على أن الحكمة نزلت من عند الله تعالى مثل القرآن الكريم، وفي سورة الإسراء يقول رب العزة: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ } والآية واضحة في أن الحكمة وحى من الله تعالى مثل القرآن الكريم ، ومن دقة الأداء القرآني في التعبير عن هذين النوعين من الوحي (الكتاب والسنة)؛ أنه فصل بينهما بواو العطف إذا اجتمعا، ليبين أن هذين النوعين مختلفين لضرورة التغاير بين المعطوف والمعطوف عليه، فالمنطق يقتضي أن الشيء لا يعطف على نفسه وصاحب العقل الفصيح يلمح الإشارة فى قوله تعالى : {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} حيث فرق رب العزة، بين الكتاب والحكمة بحرف العطف ليدل على تغايرهما، وأفرد الضمير العائد عليهما، ليدل على وحدة مصدرهما وأن المشكاة واحدة ، وأنت تستطيع أن تتأمل في أية الأحزاب، كما تأملها الإمام الشافعي من قبل، يتضح لك أنها أوضح مما ذكر فى الدلالة على أن المراد بالحكمة السنة المطهرة، قال تعالى : {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ ءَايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} فالتلاوة هنا المرة بعد المرة، والمتلو هنا شيئان، أولهما : آيات الله فى كتابه، وثانيهما : الحكمة وهي صنف آخر من الوحى المتلو، ولا يكون ذلك إلا السنة النبوية المطهرة.
ولو شغبت على تفسير "الحكمة" بالسنة المطهرة، واعترضت على ذلك قلنا لك : ماذا تقول في آيات تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ؟؟ قال تعالى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فهذه الآيات الكريمات تدلنا على أن التوجه إلى بيت المقدس كان مشروعاً من قبل، وكان ذلك التوجه حقاً وصواباً واجباً عليهم قبل التحول إلى الكعبة، فأين ذلك كله فى القرآن الكريم؟
ألا يدل ذلك على أن النبي ( ص ) وأصحابه كانوا عاملين بحكم لم ينزل به القرآن، وأن عملهم هذا كان حقاً وواجباً عليهم؟!!

وباقي مداخلاتك لا أجدها سوى مجرد كلام مرسل سبق وأجبت عليه في المداخلات السابقة ، كما أجاب عليه الأخ ناصر التوحيد الذي أجاد والذي تتجاهل مشاركاته ...


اما فهم ما هو بيان القرآن من القرآن وما هو تبيين القرآن في القرآن فقد جئتك يا أخ فخر الدين بحجتي فيها من الآيات في ذلك وكذلك

القرآن الكريم به تفصيل وبيان كل شيء من أحكام هذا الدين كقواعد كلية مجملة، أما تفاصيل تلك القواعد وما أشكل منها؛ فالبيان فيها راجع إلى السنة النبوية قال تعالى :[وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ] فقاعدة وجوب اتباع الرسول والتحاكم إلى سنته المطهرة من القواعد الكلية المجملة لهذا الدين، وفصلها ربنا في كتابه العزيز كما فى الآية السابقة وقوله تعالى : [وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ] يقول ابن كثير فى تفسير قوله تعالى[ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ]عن ابن مسعود قال : قد بين لنا في هذا القرآن كل علم وكل شيء وقال مجاهد : كل حلال وحرام، وقول ابن مسعود أعم وأشمل؛ فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتي، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون فى أمر دنياهم ودينهم ومعاشهم ومعادهم - وقال الأوزاعى : "تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ" أي بالسنة

ولا تعارض بين القولين - ابن مسعود والأوزاعي - فابن مسعود يقصد العلم الإجمالي الشامل، والأوزاعي يقصد تفصيل وبيان السنة لهذا العلم الإجمالي

ومن هنا؛ فالقول بأن القرآن الكريم تبيانٌ لكل شيء قول صحيح فى ذاته بالمعنى الإجمالى السابق ولكن الفساد فيما بنيته عليه من الاستغناء عن السنة والاكتفاء بالقرآن لتأولوه حسب أهوائكم وإلا فرب العزة هو القائل فى نفس سورة النحل وقبل هذه الآية قال تعالى : [وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(38)لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ]

وقال تعالى : [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ] وقال تعالى :[أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] فتلك ثلاث آيات كريمات فى نفس سورة النحل وسابقة لآية[وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ] والثلاث آيات تسند صراحة مهمة البيان والتفصيل إلى النبي صاحب السنة المطهرة، فهل يعقل بعد ذلك أن يسلب الله عز وجل هذه المهمة - البيان، التى هي من مهام الرسل جميعاً كما قال [أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ] وقال : [وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ] ويوقع التناقض بآية [الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ] إنك و كل الرافضين لحجية السنة، لابد أن تلتزموا بهذه النتيجة التي تعود بالنقض على الإيمان بالكتاب، وبمن أنزل الكتاب جل جلاله، سواء أقررتم بلسانكم بهذا النقض أم لا، وتنبهتم إلى ذلك أم لا؟!!

ويجدر بنا أن نشير إلى نصوص لبعض العلماء تؤكد الذى قلناه فى معنى البيان الوارد فى بعض الآيات يقول الإمام الشاطبي: "تعريف القرآن بالأحكام الشرعية أكثره كلي لا جزئي، وحيث جاء جزئياً فمأخذه على الكلية، إما بالاعتبار أو بمعنى الأصل، إلا ما خصه الدليل مثل خصائص النبي ويدل على هذا المعنى - بعد الاستقراء المعتبر - أنه محتاج إلى كثير من البيان، فإن السنة على كثرتها وكثرة مسائلها إنما هي بيان للكتاب كما سيأتى شرحه إن شاء الله تعالى
وقد قال الله تعالى :[وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ] وإذا كان الأمر كذلك فالقرآن على اختصاره جامع، ولا يكون جامعاً إلا والمجموع فيه أمور كليات لأن الشريعة تمت بتمام نزوله؛ لقوله تعالى :[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] وأنت تعلم أن الصلاة والزكاة والجهاد وأشباه ذلك لم يتبين جميع أحكامها فى القرآن، إنما بينتها السنة، وكذا تفاصيل الشريعة من الأنكحة والعقود والقصاص والحدود، وغير ذلك" اهـ

فعلى هذا لا ينبغي في الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه دون النظر فى شرحه وبيانه وهو السنة؛ لأنه إذا كان كلياً وفيه أمور كلية كما في شأن الصلاة والزكاة والحج والصوم ونحوها فلا محيص عن النظر فى بيانه، وبعد ذلك ينظر فى تفسير السلف الصالح له إن أعوزته السنة، فإنهم أعرف به من غيرهم، وإلا فمطلق الفهم العربي لمن حصله يكفي فيما أعوز من ذلك،فبيان الرسول بيان صحيح لا إشكال فى صحته؛لأنه لذلك بعث،قال تعالى: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ]ولا خلاف فى هذا البيان النبوي

ويقول الدكتور إبراهيم محمد الخولى : "التبيين" هنا غير "التبليغ" الذى هو الوظيفة الأولى للنبى قال تعالى :[يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ]، و"التبيين" و "التبليغ" وظيفتان موضوعهما واحد هو "القرآن العظيم" عبر عنه فى آية "التبليغ" بهذا اللفظ : "ما أنزل إليك" وعبر عنه فى آية التبيين بلفظ مختلف : "ما نزل إليهم" وبينهما فروق لها دلالتها، مردها إلى الفروق بين الوظيفتين "فالتبليغ" تأدية النص؛ تأدية "ما أنزل" كما "أنزل" دون تغيير ما على الإطلاق، لا زيادة ولا نقصان، ولا تقديم ولا تأخير …
و "التبيين" إيضاح، وتفسير، وكشف لمراد الله من خطابه لعباده، كى يتسنى لهم إدراكه، وتطبيقه، والعمل به على وجه صحيح
و "التبليغ" مسئولية "المبلغ" وهو المؤتمن عليها، وهذا سر التعبير : "وأنزلنا إليك" حيث عدى الفعل "أنزل" بـ "إلى" إلى ضمير النبي ، المخاطب

و "التبيين" : مهمة، فرضتها حاجة الناس لفهم ما خوطبوا به، وبُلَّغوه، وإدراك دلالته الصحيحة، ليطبقوه تطبيقاً صحيحاً

ومن هنا كانت المخالفة فى العبارة … "ونزل إليهم" … حيث عدي الفعل "نزل" بـ (إلى) مضافاً إلى الضمير "هم" … أي الناس، وعُدِّي الفعل "لتبين" إلى الناس بـ "اللام" أن كانت حاجتهم إلى "التبيين" هى السبب والحكمة من ورائه، وهى توحي بقوة أن رسول الله ، ليس بحاجة إلى ما احتاج إليه الناس من هذا التبيين، ولعمري إنه لكذلك…، فقد أوحى إليه بيانه وألهمه، فالتقى فى نفسه "البيان" و "المبين" معاً، وأصبح مؤهلاً لأن يقوم بالوظيفتين : وظيفة البلاغ، ووظيفة التبيين على سواء …، واختلاف الناس فى فهم القرآن ما بين مصيب ومخطئ واختلافهم فى فهم درجات الإصابة، ودركات الخطأ … برهان بين على حاجتهم إلى "تبيين" لكتاب ربهم، ينهض به إمام الموقعين عن رب العالمين"

ويقول الإمام الشافعي : "والبيان اسم جامع لمعان مجتمعة الأصول متشعبة الفروع : فجماع ما أبان الله لخلقه فى كتابه، مما تعبدهم به، لما مضى من حكمه جل ثناؤه من وجوه :
1- منها ما أبانه لخلقه نصاً مثل إجمال فرائضه فى أن عليهم صلاة، وزكاة، وحجاً، وصوماً، وأنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونص على الزنا، والخمر، وأكل الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وبين لهم كيف فرض الوضوء،مع غير ذلك مما بين نصاً "إجمالياً"
2- ومنها ما أحكم فرضه بكتابه، وبين كيف هو على لسان نبيه مثل عدد الصلاة، والزكاة ووقتها، إلى غير ذلك من فرائضه التى أنزلها فى كتابه عز وجل
3- ومنها ما سن رسول الله مما ليس لله فيه نص محكم، وقد فرض الله فى كتابه طاعة رسوله ، والانتهاء إلى حكمه فمن قبل عن رسول الله فبفرض الله قبل."

مما سبق من قول الإمامين الشاطبي والشافعي يتأكد ما ذكرناه فى أن المراد من معنى البيان والتفصيل الوارد في الآيات التي استشهد بها أعداء السنة المطهرة؛ بيان وتفصيل القرآن لكل شيء من أحكام هذا الدين كقواعد كلية مجملة، ومن بين تلك القواعد التى فصلها وبينها ربنا عز وجل؛ وجوب اتباع نبيه، والتحاكم إلى سنته المطهرة، ففي تلك السنة المطهرة إيضاح هذه القواعد وتفصيلها، فجاءت السنة موافقة ومؤكدة للقرآن، ومخصصة لعامه، ومقيدة لمطلقه، ومفصله لمجمله، وموضحة لمشكله، ومستقلة بتشريع أحكام دون سابق ذكر لها فى كتاب الله -وليس ههنا المقام لذكر هذا الأخير-

فهاهي حججك نقضت بحمد الله تعالى ، فأجبنا عن حججنا بلا لف ولا دوران.

مراقب 2
10-23-2007, 10:41 PM
الزميل المحتكم جاوب على هذه الحجة القرآنية :

ومن أهم الآيات دلالة على حجية السنة، ووجوب التمسك بها قوله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فهنا أقسم سبحانه بنفسه، وأكده بالنفي قبله على نفي الإيمان عن العباد، حتى يحكِّموا رسوله فى كل ما شجر بينهم، من الدقيق والجليل، ولم يكتف فى إيمانهم بهذا التحكيم بمجرده، حتى ينتفى عن صدورهم الحرج والضيق عن قضائه وحكمه، ولم يكتف منهم أيضاً بذلك حتى يسلموا تسليما، وينقادوا انقيادا.

ويقول صاحب مختصر الصواعق المرسلة : "فقد أقسم الله سبحانه بنفسه على نفى الإيمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل على ما جاء به الرسول ، وقد شهدوا هم على أنفسهم بأنهم غير مؤمنين بمعناه، وإن آمنوا بلفظه"

ويقول فى موضع آخر : "وفرض تحكيمه، لم يسقط بموته، بل ثابت بعد موته، كما كان ثابتاً فى حياته، وليس تحكيمه مختصاً بالعمليات دون العلميات كما يقوله أهل الزيغ والإلحاد.

وكذلك الآيات التي بعدها ، وناقشها آية آية مراعيا لغة القرآن .
ما عدا هذا سيعتبر منك خروجا عن الموضوع .

فخر الدين المناظر
10-28-2007, 09:49 PM
بارك الله فيك أخي المراقب ،، هذا هو الكلام وإلا فلا ...

المحتكم
10-29-2007, 12:00 AM
1_ان محور الخلاف بيننا ليس حول مبدأ الاحتكام للرسول ,وليس حول مبدأ اتباع وطاعة الرسول نظرا لعلمكم بذلك ,ويفترض ان لا يكون الخلاف حول القرآن ,ولكن الخلاف حول المرجعيه للوصول للرسول ولفهم القرآن ,فانتم ترون ان من خارج القرآن يتم الوصول الى فهمه الصحيح ,ونحن نرى ان ذلك لا يتم الا من داخل القرآن مباشرة بالتدبر ,ولا يستقيم ذلك الا مع (المتقين) او من سلمت نواياه من الزيغ ومن خلصت مقاصده لله .
2_ ان الحكم في القرآن حكم متكامل بتبيين بعضه لبعض مباشرة في محكمه ,وتبيينه في بنيته المتكامله للأسس الدينيه لأي شئ ,وهو ميسر في مبادئه الايمانيه بأن لا يختلف في جوهره المؤمنون ,وليس في القرآن نقص حتى يلجأ المختلفون للأحتكام لغيره ,وليس فيه زيادة حتى يهمل بعضه .

يقول الله :
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

1_أولا :
عندما يأتي الخصوم إلى رسول الله ثم يحكموه فيما شجر بينهم ,بماذا كان سيحكم الرسول ؟ وهل الاحتكام إليه في حياته وفي أيامنا هذه هو احتكام لمرجعية مستقلة من حديث محمد ( ص ) الشخصي في حياته كبشر مثلنا ,أم أن الاحتكام لمحمد ( ص ) بصفته رسول نبي هو احتكام للقرآن ؟
يقول الله :
{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (48) وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فان تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون (49) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون (50) }المائدة .

2_ثانيا :
الم تكن كلمات الرسول البشريه في غير القرآن وسيلة للتواصل مع من حوله في زمانه وليست غايه ؟ وهل جعل الله عبده محمد ( ص ) مصدرا مستقلا لإصدار الأحكام باسم الدين ؟ وهل اوحى اليه ان يصدر حكما تشريعيا ومرجعا دينيا مستقلا للناس بألفاظ من عنده و من اختياره للناس من بعده وللناس كافه ؟ ,أم أن الله وحده هو المصدر المطلق الوحيد لإصدار الأحكام وما الرسول إلا بشر مبلغ لهذه الأحكام وحاكم بها بين الناس ؟ والى ماذا كان يحتكم الرسول نفسه باعتباره بشر مثلنا ؟
يقول الله :
_ { أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين (114) }ألأنعام .
_ { أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب (41) }الرعد .
_ { قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا (26) ) } الكهف .
_ { وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه أنيب (10) ) { الشورى .
_ { وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق (37) } الرعد .

3_ثالثا : هل من الممكن أن يكون الحكم النبوي بالقسط في أي زمان ومكان حكما مستقلا عن حكم الله المباشر ,أم أنه تابع لله ومبني على أسس تنزيله ؟
يقول الله عن بعض أهل الكتاب :
_ { سماعون للكذب أكالون للسحت فان جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين (42) وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين (43) إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) .......................ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (45) .........................ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون (46) } المائدة .

ناصر التوحيد
10-29-2007, 04:31 AM
[size="4"]1_ان محور الخلاف بيننا ليس حول مبدأ الاحتكام للرسول ,وليس حول مبدأ اتباع وطاعة الرسول نظرا لعلمكم بذلك .
لا يوجد خلاف ولا فصل عند كل المسلمين بلزوم الاحتكام للرسول ( ص ) اتباع وطاعة الرسول . وهذا ما أجمعت عليه النصوص ..والادلة الشرعية وأجمعت عليه الأمة الاسلامية ولا تزال ولن تحيد عنه .
ولا يوجد خلاف بين المسلمين بان منكر لزوم الاحتكام للرسول هو كافر خارج عن ما هو عليه الاسلام والمسلمين .. ومثله كمثل من ينكر لزوم الاحتكام للقران .

ويفترض ان لا يكون الخلاف حول القرآن ,
ولماذا وضعت كلمة يفترض .. هل ينوي منكر السنة - والذي هو شر وباطل وكل امره شر وباطل - ان يبدأ بالمرحلة الثانية من اهداف مذهبه الباطل والفاسد وهي القول بعدم الاحتكام للقران !!
هذا مثل انت واهم وجماعتك واهمون .. وما انتم بكل ما تدعونه الا فرقة كافرة وضالة وخارجة عن الاسلام وعن المسلمين ..

ولكن الخلاف حول المرجعيه للوصول للرسول ولفهم القرآن
نحن نتبع كل ما يأمرنا به الله .. في كلامه في قرانه الكريم وفي كلام رسوله الكريم في السنة النبوية
ونحن نفهم القران من داخله ومن خارجه وبالنصوص وبالتدبر ..
اما انتم يا منكرو السنة فتخالفون كلام الله وتنكرون رسوله الكريم ( ص ) بانكاركم لزوم ووجوب اتباع كلامه ( ص ) الموجودة في السنة الشريفة والمذكورة في كتب السنن والاحاديث ..
فانتم خارجون عن نصوص القران من داخله ومن خارجه .. وخارجون بذلك عن دين الاسلام عقيدة واحكاما


فانتم ترون ان من خارج القرآن يتم الوصول الى فهمه الصحيح
صحح معلوماتك .. ولا تدعي علينا شيئا لا نقول به .. فنحن نفهم القران من داخله ومن خارجه وبالنصوص وبالتدبر ..

ونحن نرى ان ذلك لا يتم الا من داخل القرآن مباشرة بالتدبر
ما ترونه مخالف لما يقوله القران الكريم ورسوله الكريم


ولا يستقيم ذلك الا مع (المتقين) او من سلمت نواياه من الزيغ ومن خلصت مقاصده لله .
ولا ولن يستقيم ذلك لاحد .. لان كلام رسول الله هو وحي الهي وشارح ومفصل ومبيّن لكلام الله في القران, وكلام صحابة رسول الله هو فهم وتطبيق صحيح للاسلام ونصوصه .. فنتبع ما يقوله الصحابة .. لانه يساعد المسلمين على فهم وتطبيق الاسلام ونصوصه بالشكل الصحيح ..
ثم لا تعمل دعاية رخيصة لكم بالكذب والافتراء والتدليس ولا تدعي انكم من المتقين .. فانتم وما عليه هو الزيغ . ومقاصدكم خبيثة ومعروفة .. فهي تريد من المسلمين ان يهملوا كلام رسول الله ( ص ) , وتريدون ان تتلاعبوا بمفاهيم القران بما تهواه انفسكم الزائغة وعفولكم المنحرفة .. هذا ما انتم عليه وما تريدونه .. وهو كفر وضلال لا خلاف بين المسلمين في ذلك



ان الحكم في القرآن حكم متكامل بتبيين بعضه لبعض مباشرة في محكمه ,وتبيينه في بنيته المتكامله للأسس الدينيه لأي شئ ,وهو ميسر في مبادئه الايمانيه بأن لا يختلف في جوهره المؤمنون,وليس في القرآن نقص حتى يلجأ المختلفون للأحتكام لغيره ,وليس فيه زيادة حتى يهمل بعضه
القران الكريم كامل وفيه تبيان لكل شيء ..
نحن نتكلم عن فهم القران الكامل وفهم احكامه كاملة وتطبيقها بالشكل الصحيح .. ولا يستقيم هذا الفهم وهذا التطبيق الا باتباع البيان الالهي الكامل بما قال به الوحي النبوي ..


عندما يأتي الخصوم إلى رسول الله ثم يحكموه فيما شجر بينهم ,بماذا كان سيحكم الرسول ؟ وهل الاحتكام إليه في حياته وفي أيامنا هذه هو احتكام لمرجعية مستقلة من حديث محمد ( ص ) الشخصي في حياته كبشر مثلنا ,أم أن الاحتكام لمحمد ( ص ) بصفته رسول نبي هو احتكام للقرآن ؟ يقول الله :وأن احكم بينهم بما أنزل الله
انت وجماعتك ضالون ضلالا مبينا وكاملا ..
الوحي اوصل كلام الله -القران الكريم - واوصل الوحي لرسول الله ما يريده الله .. فالوحي القراني والوحي النبوي كله وحي واحد وهو من الله وهو ما انزله الله .. لكن القران كلام الله المباشر .. والاحاديث الشريفة كلام رسول الله المباشر ..
استمرت الدعوة النبوية 23 سنة .. وفيها بيان دين الاسلام القولي والعملي .. لا يشترط ان يكون الحكم في مسالة من مسائل هذه الحياة هو نص قراني ينزله الله في قرانه .. والا لصار حجم القران الكريم كبيرا جدا .. ومن مجلدات .. ولا داعي لذلك .. فرسول الله ( ص ) هو وحي الله على الارض .. وكل ما يقوله وما يحكم به هو اتباع لما ينزله الله من كلام مباشر واحكام وتعاليم . رسول الله ( ص ) لا يقول شيئا من عنده , فهو ( ص ) يتبع ما يوحي اليه .. ويقوله للناس ليتبعوه ويطبقوه .. وقوله سبحانه يبين ذلك : (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى) وقوله سبحانه حكاية عن رسوله صلى الله عليه وسلم: (إن أتبع إلا ما يوحى إليّ)
" إن أتبع إلا ما يوحى الي " فالرسول مبلغ عن الله , كلام الله واحكامه وتعاليمه , للبشر .



الم تكن كلمات الرسول البشريه في غير القرآن وسيلة للتواصل مع من حوله في زمانه وليست غايه ؟
للتواصل فقط !!.. يعني مثل تواصلك مع جماعتك بالكلام !!
لا يا ضال .. كلام رسول الله ( ص ) وحي الهي لكل البشر ولو خاطب فيه ( ص ) الناس الذين معه .. لذلك فقد امر الله في قرانه وفي سنن نبيه تبليغ هؤلاء الناس كلام الله ورسوله الى جميع الناس .. لا يشترط ان يكون الرسول متنقلا بين كل البشر يكلمهم مباشرة .. ولا يجوز ان يكون الرسول مخلدا ليتواصل كلامه مه كل البشر الموجودين والذين سيوجدون .. فتبليغ كلام الوحي بنوعيه واجب موجوب على المسلمين .. وهذا التبليغ هو اللازم وليس التواصل لانه امر غير متحقق .. فالرسول بشر ويجب ان يموت مثل البشر .. ولكن رسالة الله بما فيها من كلام الله وكلام رسوله ( ص ) دائمة ومتواصلة ومستمرة


وهل جعل الله عبده محمد ( ص ) مصدرا مستقلا لإصدار الأحكام باسم الدين ؟
انت اهبل والا بتهبل !
اكرر لك قول الله تعالى :
(وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى)
وقوله سبحانه حكاية عن رسوله صلى الله عليه وسلم: (إن أتبع إلا ما يوحى إليّ)
هو اتباع وتبليغ لكل ما يوحي اليه


وهل اوحى اليه ان يصدر حكما تشريعيا ومرجعا دينيا مستقلا للناس بألفاظ من عنده و من اختياره للناس من بعده وللناس كافه ؟
طبعا . ولهذا أرسله الله .. هو وحي يبلغ حكما تشريعيا بألفاظ من عنده ومن اختياره للناس من بعده وللناس كافه.
الرسول ( ص ) يضع الحكم الالهي ومعناه في الفاظ من عنده ومن اختياره ويبلغها للناس . وهذا هو الحديث الشريف .. وكل المعاني التي وحي من الله باسلوب لفظي من الرسول ( ص )


,أم أن الله وحده هو المصدر المطلق الوحيد لإصدار الأحكام وما الرسول إلا بشر مبلغ لهذه الأحكام وحاكم بها بين الناس ؟
انت اهبل والا بتهبل !!
كل الاحكام من الله ..ولا يجوز ان تكون الاحكام للبشر الا من عند الله .. ولا يجوز لاحد ان يحكم الا بما حكم الله به , واوصل العلم بحكمه الى البشر عن طريق الوحي والرسول ولا يجوز للبشر الا اتباع احكام الله ..والا فهم عصاة لمخالفتهو لها ولمنطوقها ولمفهومها
فالله وحده هو المصدر المطلق الوحيد لإصدار الأحكام ..والرسول بشر مبلغ لهذه الأحكام وحاكم بها بين الناس . ولكن انزل الله هذه الاحكام الالهية للبشر ليعلمها ويعرفها البشر بكلامه المباشر .. وبكلام رسول الله المباشر


والى ماذا كان يحتكم الرسول نفسه باعتباره بشر مثلنا ؟

كان يحتكم الى احكام الله طبعا .. وهل يمكن ان يخالفها الرسول .. انت مخلول ..
الله المستعان ..



هل من الممكن أن يكون الحكم النبوي بالقسط في أي زمان ومكان حكما مستقلا عن حكم الله المباشر
اذن هذا هو سبب الهبل والخبل عندك .. انت تظن ان الحكم النبوي مستقل عن حكم الله او من الرسول نفسه
ظنك هذا غلط وغلط كبير وفاحش
الاحكام النبوية هي جزء من الاحكام الالهية ..


أم أنه تابع لله ومبني على أسس تنزيله ؟
هو ( ص ) تابع لله في كل ما يقوله الله وفي كل ما يصدر عنه ( ص ) من كلام
واحكام الله نعرفها من القران ومن الحديث الشريف .. كل لا يتجزأ ولا ينفصل

وهذا هو معنى الايات الكريمة التي تذكرها ,, فافهمها وافهم معناها بالشكل الصحيح ..

فخر الدين المناظر
10-29-2007, 01:36 PM
الزميل المحتكم جاوب على هذه الحجة القرآنية :


وكذلك الآيات التي بعدها ، وناقشها آية آية مراعيا لغة القرآن .
ما عدا هذا سيعتبر منك خروجا عن الموضوع .

يا محتكم تنتظرك أدلة وجب الرد عليها ،، فعوض تضييع الوقت في شيء أجبنا عليه حاول تبيان خطأ ما ذهبنا إليه مستعرضا حجتك اللغوية في ذلك، وموضوع التهرب من مناقشة الأدلة مشكلة أعانيها مع كل منكري السنة ممن سبق لي أن حاورتهم سواء في المنتدى أو في غيره..

وجزاك الله خيرا أخي ناصر التوحيد وجعلك الله دائما مفكرا يقض مضجع منكري السنة...

المحتكم
10-29-2007, 06:23 PM
القرآن هو احسن الحديث فهو خير من كلامي وكلامك وحجته في الرد على حجتكم هي الحجة البالغة و ليست مضيعة للوقت ولا هروبا من الحوار ,ولا أظن ان كلامنا وكلام غيرنا قادر على ان يكون الحكم بيننا في ما اختلفنا فيه وان يكون فصلا في القول وفرقانا بين الحق والباطل كما هو القرآن .....اقرأ الايات يا اخ فخر الدين وحاول ان تتدبر القول فيها لعلك تعلم ان فيها الفصل في فهمكم لقوله : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

عبد الواحد
10-29-2007, 08:28 PM
عجيب أمرك يا المحتكم , تستشهد بآيات تهدم كلامك ثم تقول ها هي أدلتي !!

قال تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

( يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ ) هذا أمر .. وبعد ان اسمعهم كلام الله (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)

الآن يا من لا يؤمن بالسنة..
لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي (ص) على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط ..
فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟
لن تستطيع القول أن تعليم الكتاب والحكم تعني تلاوة القرآن فقط لان الله في الآية فرق بينهما.
( يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) التلاوة غير التزكية غير التعليم.

فأين أنت من تعليم النبي (ص) .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟
النبي (ص) علم أصحابه فهل تعلم ما قال لهم.. كيف وصلك وأين دُوِّن؟

.

ناصر التوحيد
10-29-2007, 09:57 PM
بل عجيب وغريب وشاذ ومنكر أمرك يا المحتكم , تستشهد بآيات تهدم كلامك ثم تقول ها هي أدلتي !!

قال الله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
يعني حتى يُحَكِّمُوكَ انت يا رسولي الى البشر فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
الآن يا منكر السنة النبوية الشريفة ومنكر لزوم اتباعها بنفس درجة لزوم الايمان بالقران الكريم واتباعه ..
لديك هذه الاية الكريمة ... طبعا انت وكل جماعتك لا يستطيعون تحريف حرف ولا تشكيلة فيها .. لذلك ليس امامكم الا تحريف معناها ومحاولة التدليس .. ولكن اي محاولة تحريف لمعنى او تدليس منكم هي فاشلة وفاضحة لكم ولكفركم ولضلالكم وبعدكم عن كتاب الله وتعاليمه
فتفسير الاية وفهمها واضح تماما وهو : انه لا يكون هناك ايمان حتى يُحَكِّمُوكَ انت يا رسول الله الى البشر فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
والحكم الصادر من رسول الله لهم سيكون بواحد من اثنين لا ثالث لهما :
اما ان يكون قرانا كريما .. واما ان يكون حديثا شريفا .. وقد ثبت ان كثيرا من الاسئلة اجاب رسول الله - عليه الصلاة والسلام - عليها السائل بحديث شريف .. والامثلة كثيرة جدا على ذلك .. لا اجد داعيا لذكرها لاشتهارها ... مثل : { عن بريدة أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله إن أمي ماتت ولم تحج، فيجزئ أن أحج عنها‏؟‏ قال‏:‏ أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته أكان يجزئ عنها‏؟‏ قالت‏:‏ نعم قال‏:‏ فدين الله أحق أن يقضى‏.‏ } . {عن أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر ، فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته } ..

قوله تعالى {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
فأقسم : أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله صلى الله عليه وسلم وحتى يرتفع الحرج من نفوسهم من حكمه وحتى يسلموا لحكمه تسليما وهذا حقيقة الرضى بحكمه ... فلما نفى الايمان حتى توجد هذه الغاية دل على أن هذه الغاية فرض على الناس .. فمن تركها كان من أهل الوعيد ومعلوم باتفاق المسلمين أنه يجب تحكيم الرسول فى كل ما شجر بينهم

المحتكم
10-30-2007, 07:34 PM
تقول يا عبد الواحد :
(الآن يا من لا يؤمن بالسنة..
لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط) .

فعلا ان كلام الله خير من كلامي وكلامك وكلام اي مخلوق في الوجود :
لو بحثتم في القرآن كله في ما بين الدفتين من سورة الفاتحه الى سورة الناس فلن تجدوا ما تهواه انفسكم وما تشتهيه مقاصدكم في ايجاد حجة بالغة على وجود مصدر مستقل لكيان كتابي اسمه "السنه" او "الحديث" مواز لكيان القرآن ,فالاحتكام للقرآن وتبيينه وتعليمه والتفسير به والاتيان به كلها وجوه متعدده لمقصد واحد حسب تعدد جوانب الحياه العمليه والتطبيقيه ,والطاعه والاتباع والاقتداء برسول الله والاحتكام اليه كلها امور لا تستقل عن عبوديتنا المباشره لله ولا تستقل هذه الامور عن الاصل وهو القرآن المحفوظ و الباقي و الصالح لكل زمان ومكان .

يقول الله :(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) ..هل فهم تعذيب الله للمشركين بأيدي المؤمنين وخزي المشركين ونصر المؤمنين وشفاء صدورهم يستقيم بامر آخر غير القتال في هذه الآيه ؟ وهل تعليم الرسول للقرآن وتلاوته امرين منفصلين بالمرجعيه ؟ وهل يقصد من كل عمل مرجعيه موازيه للأخرى ؟

تقول : (لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط) .

ولديك فيه تعليم الله المباشر للمتقين ,ولن يكون المخلوق اقدر من الخالق (ولو باللفظ) على تقديم العلم في صورته الابلغ للناس ,لأن المخلوق متلقي للعلم ومحتاج لمن يعلمه الا الله الذي يعلم كل شئ ولا يحتاج لمن يعلمه اما المحتاج للشئ لا يستطيع ان يصدره من تلقاء نفسه .

كيف نتعلم القرآن ؟

يقول الله (خلق الانسان علمه البيان ) ويقول (اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم .علم الانسان ما لم يعلم ) و يقول الله (واتقوا الله ويعلمكم الله) ويقول (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين) ويقول ( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شئ وأمرت أن أكون من المسلمين . وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين . وقل الحمد لله سيركم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ) ويقول ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) ويقول (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) ويقول (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .

هل التلاوه تكفي الذين اوتوا العلم لكي يهتدوا بالقرآن مباشرة ؟ :

يقول الله : (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) .

هذا اثر التلاوه على من اوتوا العلم وما اثرها على الظامين ؟

يقول الله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) .

اليس التعليم للاميين الذين لم يكونوا على الكتاب من قبل يشمل الجهاد بالقرآن ومقارعة الحجة الداحضة بحجته وبيان ترتيب سوره واحكام تلاوته وتطبيقه لأول مره دون زيادة او تكلف وتلاوته دون تلاوة مصدر آخر ؟

يقول الله : ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )
واقتصرت التلاوه على الايات فقط .

ما هو البيان ؟

يقول الله : (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)

فكيف يكون بيان البيان من خارج البيان ؟

ما هو التفسير ؟

يقول الله : (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ) .

فكيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير ؟

ناصر التوحيد
10-31-2007, 01:02 AM
يقول الله : (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) [SIZE="4"]فكيف يكون بيان البيان من خارج البيان ؟
يقول الله : (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ) .فكيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير ؟
انت الذي وضعت تقسيما لا دليل لك عليه فقلت من داخلة ومن خارجه .. مع العلم بان القران الكريم لم يقل هذا الكلام ولم يقسم بهذا التقسيم .. فالايات الكريمة واضحة بالربط بين الكلامين .. والتفاسير تربط بين الكلامين بحيث يتم ذكر الاية ويرادفها الحديث الذي يتطرق اليها تفسيرا او بيانا
انت تضع لنفسك تقسيما باطلا ... بدعواك الفاسدة داخل وخارج ..
لماذا ؟
لان كلام القران الكريم وكلام رسول الله ( ص ) في احاديثه الشريفة كلها من اصل واحد .. كلها من الله لفظا ومعنى في القران ... او معنى من الله ويكون اللفظ من الوحي الموحي اليه من الله وهو رسوله الكريم ( ص ) للمعنى ..
لا تفرق بين الوحي .. ولا تقل داخل وخارج الوحي والنصوص .. فلا يوجد داخل وخارج في النصوص .. فكلها صادرة من وحي واحد .. وقد قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينا [المائدة:3] .. فلا حاجة إِلَى أمر خارج عن الكتاب والسنة...
هكذا يكون القول الفصل في ذلك ..
انتهى الكلام وأقيمت عليك الحجة .. انصرف آثما .. روح .. انصرف مذموما مدحورا .. فانت تخبص تخبيصا لا يقول به الله ولا كتابه ولا رسوله ( ص ) ولا اي واحد من المسلمين علمائهم وعامتهم .. انتظر .ز اسمع هذه الاية القرانية الكريمة .. هي جواب على كل ما تدعو اليه من باطل وجواب على كل اسئلتك
يقول الله تعالى : ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ النحل:44
هذا خطاب من الله المرسل الى رسول الله المرسل اليه .. ليبيّن للناس ما نزل الله اليهم في قرانه الكريم ..
الان .. وبعد كل هذا الوضيح والبيان .. ما عاد لك اي كلام ولا مجال لك لمزيد من التخبيص والتدليس ومخالفة ما عليه النصوص وما عليه أمر المسلمين كلهم .. فشوف لك اي حنطور واركبه وعد الى جحرك ..
{ إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم ﴿104﴾ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ﴿105﴾ } سورة النحل

عبد الواحد
10-31-2007, 06:47 AM
سألت الزميل المحتكم ما يلي:
لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي (ص) على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط ..
فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟
أين أنت من تعليم النبي (ص) .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟
------
لكن الزميل تجاهل السؤال وعلق فقط على المقدمة وهي ليست أصل الخلاف. وهذا أسلوب العاجز على الرد المراوغ في سبيل تجميل باطله..

(الآن يا من لا يؤمن بالسنة.. لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط) .

فعلا ان كلام الله خير من كلامي وكلامك وكلام اي مخلوق في الوجود :
لو بحثتم في القرآن كله في ما بين الدفتين من سورة الفاتحه الى سورة الناس فلن تجدوا ما تهواه انفسكم وما تشتهيه مقاصدكم في ايجاد حجة بالغة على وجود مصدر مستقل لكيان كتابي اسمه "السنه" او "الحديث" مواز لكيان القرآن ,فالاحتكام للقرآن وتبيينه وتعليمه والتفسير به والاتيان به كلها وجوه متعدده لمقصد واحد حسب تعدد جوانب الحياه العمليه والتطبيقيه ,والطاعه والاتباع والاقتداء برسول الله والاحتكام اليه كلها امور لا تستقل عن عبوديتنا المباشره لله ولا تستقل هذه الامور عن الاصل وهو القرآن المحفوظ و الباقي و الصالح لكل زمان ومكان .
بعد هذا الكلام أين الجواب على السؤال المتعلق بالآية ؟
قال تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

الله يقول انه منّ على المؤمنين بأن بعث النبي (ص) لـ(يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِه).. (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) . بما ان الله فرق في الآية بين تلاوة كلام الله وبين تعليم النبي (ص) للكتاب و الحكمة. وبما أن التلاوة وصلتنا .. فأين تعليم النبي (ص) المذكور في الآية؟


يقول الله :(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) ..هل فهم تعذيب الله للمشركين بأيدي المؤمنين وخزي المشركين ونصر المؤمنين وشفاء صدورهم يستقيم بامر آخر غير القتال في هذه الآيه ؟
الجواب: ما جاء في الآية لا يستقيم بأمر يخالفه وهذا امر بديهي ... لكن ما دخل هذا الكلام بسؤالي الذي تتهرب منه؟
أنت تقول لا نريد من النبي (ص) سوى التلاوة, و الله يقول انه بعث النبي ليتلوا آياته و ليعلم أيضاً. فمن نصدق؟

وهل تعليم الرسول للقرآن وتلاوته امرين منفصلين بالمرجعيه ؟ وهل يقصد من كل عمل مرجعيه موازيه للأخرى ؟
طبعاً المرجعية واحدة وهي الوحي. فلماذا أنت تقبل تلاوة النبي ولا تقبل تعليمه للكتاب و الحكمة علماً أن مرجعيتهما واحدة؟
ما زلت تهرب من السؤال : أين تعليم النبي (ص) المذكور في الآية. التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟
----------------

في بداية مداخلتي قلتُ أن الزميل إقتبس من السؤال مقدمته فقط وأهمل متعمداً السؤال الذي كررته عليه. و الطريف في الأمر انه إقتبس نفس المقدمة مرة أخرى ولم يتجرأ (للمرة الثانية) على اقتباس السؤال نفسه.. :)):

تقول : (لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط) .

ولديك فيه تعليم الله المباشر للمتقين ,ولن يكون المخلوق اقدر من الخالق (ولو باللفظ) على تقديم العلم في صورته الابلغ للناس ,لأن المخلوق متلقي للعلم ومحتاج لمن يعلمه الا الله الذي يعلم كل شئ ولا يحتاج لمن يعلمه اما المحتاج للشئ لا يستطيع ان يصدره من تلقاء نفسه .
تريد أن تقول على إستحياء أن النبي (ص) لا ينبغي ان يعلّم أصحابه ما تلاه عليهم.. عليه (ص) فقط ان يتلو الكتاب وكفى.. ودليلك على ذلك ان تعليم العبد للعبد آية من كلام الله هو-حسب رأيك- طعن في قدرة الله على تعليم الله للصحابة و للمسلمين مباشرة.
هذا المنطق الأعوج سيقودك الى طوام أولها تحريم تعليم تفسير القرآن بل تحريم كتابة أي تفسير للقرآن من الأصل .. لماذا؟ لانك إذا رفضت ان يعلمك النبي (ص) ما تلاه فمن باب أولى ان ترفض تعليم غيره ممن لا يوحى إليه أصلاً ومن هو أقل منه حكمة.

الكارثة الثانية انك مازلت تعاند وترفض كلام الله الذي يقول انه بعث النبي (ص) ليتلو القران و ليعلم الحكمة.
ومازلت تعتقد ان ذلك قدح في قدرة الله على تعليم عباده. فتأمل أين قادك عنادك ورفضك لكلام الله.

ثم تقول ان المعلم (النبي (ص)) لا يمكنه ان يعلم من تلقاء نفسه... ومن قال لك غير ذلك؟ لماذا افترضت أن تعليم النبي لأصحابه ليس من عند الله ؟ وكما قال أخي الحبيب ناصر التوحيد من أين جئت بذلك التقسيم الذي به تخرج من الوحي ما تشاء و تدخل في الوحي ما تشاء؟

يقول الله (خلق الانسان علمه البيان ) ويقول (اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم .علم الانسان ما لم يعلم ) و يقول الله (واتقوا الله ويعلمكم الله) ويقول (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
ثم ماذا؟ هل ما تذكره هنا دليل على ان الله لم يبعث النبي (ص) ليعلمهم الكتاب والحكمة؟ الله علمك البيان وعلمك بالقلم ما لم تكن تعلم,, هذا لا يعني ان الله لم يجعل المعلم سبباً. إذاً منطقك هو منطق مضحك يقتضي إنكار وجود المدارس وإنكار وجود المعلم كسبب جعله الله ليعلمك بالقلم ما لم تكن تعلمه. فمن المعلم الحقيقي؟ الله ومن هو السبب؟ العبد الذي درسك. وكذلك الله الذي علم العاقل القرآن جعل النبي (ص) سبباً لذلك.

كما تلاحظ, منطقك مضحك ورغم ذلك مازلت تعاند وترفض كلام الله الذي يقول انه بعث النبي (ص) ليتلو و ليعلم ما تلاه. وما زلت ترفض كلام الله بحجة ان ذلك لا يجوز لأنك تعتقد ان (تعليم الله للإنسان) يتناقض مع (وجود عبد معلم جعله الله سبباً من الأسباب).

وبعد كل هذا التهرب أكنت تطمع يا عزيزي في نسيان السؤال الأصلي؟
مرة أخرى: أين تعليم النبي (ص) المذكور في الآية, التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟


ويقول ( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شئ وأمرت أن أكون من المسلمين . وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين . وقل الحمد لله سيركم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ) ويقول ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) ويقول (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) ويقول (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .
نعم القرآن يهدي إلى الحق .. وتعليم النبي يهدي الى الحق كذلك.
-----------

وبعد أن ملّ الزميل من الهروب .. وبعد أن خجل من نسخ نفس المقدمة التي رد عليها مرتين من قبل .. وبعد أن تجاهل السؤال اليتيم مرات عديدة... وجد حلاً لحفظ ماء وجهه فبدا يخترع أسئلة من عنده ليرد عليها .. يقول :

هل التلاوه تكفي الذين اوتوا العلم لكي يهتدوا بالقرآن مباشرة ؟
وما دخل هذا السؤال بما تتهرب منه؟ إذا سمع شخص آية واحدة فقط وصدق النبي (ص) هذا لا يعفيه من تعلم بقية دينه من القرآن والسنة.. فسؤالك صراحة لا يقدم و لا يؤخر.. و مع ذلك ترد على نفسك فتقول:

يقول الله : (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) .

أولاً:
إذا كان دليلك على عدم الحاجة للسنة هو إيمان البعض بعد سماعهم بعض الآيات . كذلك -وبنفس المنطق العجيب- هم في غنى عن بقية الآيات التي لم يسمعوها .. لانك كما تقول هم آمنوا وإنتهى الأمر... والعكس هو الصحيح.. تصديقهم لآية واحدة يجعلهم يصدقوا و يعملوا بكل ما قاله النبي...

ثانياً,
تأتي بآيات تهدم كلامك, ألم تنتبه انك جئت بمثل الذين أوتوا العلم من قبله.. فهم تعلموا من وحي سابق للقرآن على أيدي أنبياء الله السابقين .. وعلى أساس علمهم تيقنوا أن وعد الله حق فآمنوا بالقران عندما سمعوه وهنا يتضح التناقض الذي تغرق فيه يا المحتكم. فمن جهة تقبل أن يعلم عيسى (ص) أتباعه وأتباع أتباعه ما يجعلهم يؤمنوا بالوعد الحق بعد سماع القرآن .. لكنك ترفض ان يعلم النبي (ص) الناس ما يجعلهم يؤمنوا بالقرآن...

ثالثاً :
حتى لو افترضنا أن أعرابي لم يأته علم من قبل وسمع كلام الله واهتدى .. هذا لا يعفيه من تعلم بقية كلام الله و لا يعفيه من الإيمان بالآية {164} آل عمران التي أخبرنا الله فيها صراحة انه بعث النبي (ص) معلماً وليس فقط مرتلاً للقرآن.

رابعاً:
نفس المعنى المذكور في {164} آل عمران نجده في سورة البقرة:
{128} رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {129} رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

هنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يدعوان الله ان يبعث رسولاً يتلو على ذريتهما آياته ويعلمهم الكتاب و الحكمة... أما انت يا السيد المحتكم لك رأي آخر فتقول أن على النبي (ص) أن يتلو آيات الله و كفى... وهكذا رغبت عن دعاء إبراهيم.
{130} وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
وهذا ينطبق على كل منكر للسنة لأنهم آمنوا بخلاف ما دعا به إبراهيم ربه.

خامساً:
في خامساً لا شيء مهم سوى تذكير الزميل انه مازال يركض هارباً من السؤال اليتيم الذي سالته.. و بدل الرد اضطر إلى إختراع سؤال آخر ليرد عليه:

هذا اثر التلاوه على من اوتوا العلم وما اثرها على الظامين ؟
يقول الله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا ) .
بالله عليك هل أثر القرآن على الظالمين يعفي المؤمن من إتباع كل ما قاله النبي الذي لا ينطق عن الهوى؟ طبعاً لا.. لكن عدم إتباع النبي يجعلك أنت من الظالمين لأنفسهم. فعندما تقرأ آيات صريحة وتنكرها .. فلن يزيدك القرآن إلا خسارا..


يقول الله : ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )
واقتصرت التلاوه على الايات فقط .
ما هذا يا محتكم ... لم تشرح ما الذي يغيره اقتصار التلاوة على الآيات فقط؟. ربما تشترط أن يرتل النبي (ص) كلامه حتى تقبله مرجع لدينك و ديناك؟؟ الصراحة أفلست يا عزيزي ومازال السؤال الذي تهرب منه مطروحاً.. أين تعليم النبي المذكور في الآية .. التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟

أحسن لك ان تخترع سؤال آخر مثل:

ما هو البيان ؟
صحيح ما هو البيان؟ ..

يقول الله : (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)
أنت حتى لا تجيب على أسئلتك ... فخلطت بين (ما هو البيان؟) و بين ( هل في القرآن بيان؟)
يعني تهرب من سؤال المحاور و تخترع سؤال من عندك و ترد على سؤال ثالث ..
ما شاء الله ... جعلك الله خير مثل لمنكري السنة ...

فكيف يكون بيان البيان من خارج البيان ؟
يقول الله : (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ) .
فكيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير ؟
دعني أساعدك في صياغة اعتراضك بطريقة يفهمها الناس.. تقول أن القرآن هو بيان وتفسير .... وبما انه كذلك إذاً لا يحتاج إلى معلم يشرحه وإن كان المعلم هو النبي (ص) ... وهذه هي نفس الفكرة التي طرحتها من قبل في أول مداخلتك.

لكن واقع الحال يكذبك لأنه رغم وضوح الآيات مازلتَ تجادل فيها وتشرح الشرح وتبين البيان.
وهكذا سمحت لنفسك شرح آيات الله او على الأقل التعليق عليها بما يناسب موضوع النقاش..
وفي نفس الوقت ترفض ان يشرح النبي (ص) بعض آيات الله بما يناسب كل موقف...
عجبي !
وما بال التفاسير هل نحرقها ام نسال المفسر (كيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير)؟



بعد كل هذا اللف والدوران مازل الزميل يتهرب من السؤال الأصلي:
أين تعليم النبي المذكور في الآية .. اين هو ذاك التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟
السؤال صعب لان الآية محكمة والزميل متخصص في المتشابهات فقط.

المحتكم
10-31-2007, 10:01 PM
لو كانت الآيات التي قلتها تهدم كلامي ,فاذا انا فعلا الف وادور واتهرب ,ولو كنتم على حق فعلا لاكتفيتم بما يهدم كلامي من الآيات وبما فصلت فيه بيننا ولحاججتموني به ولما زايدتم عليه ,ولا داعي عندها لهذه المهاتره والكلام الزائد ,ولكننى ادعوكم مرة ثانيه لتدبر الآيات السابق ذكرها في الحكم والتلاوه والتعليم والبيان والتفسير المنسوب لله مباشرة والمبلغ له رسوله .

تقول :

( سألت الزميل المحتكم ما يلي:
لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط ..
فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟) .

وتقول :

(فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟
أين أنت من تعليم النبي .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟)


ولقد جاوبتك (سبحانك ربي) قائلا : انه لديك فيه (في الفرقان) تعليم الله المباشر وهو تعليم رسوله العبد المبلغ .

ولكي انهي هذه المهاتره اريدك ان تعلم عدة اشياء :

1_القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح ملزم ومتكامل معها ومكمل لها بل هو متكامل مع بعضه بعضا .

2_القرآن بحر غير متناهي من العلوم ,فهو الذي لا تنقضي عجائبه ,وكل يوم يكتشف فيه المسلمون و البشريه كلها امور جديده تحتاج الى التعليم ,وبالتالي قد يرى احدهم فهما صحيحا لآيه ويراها آخر بشكل آخر وكليهما يحتاج الى تعليم وكليهما صحيح وغير متعارض مع بعضه وغير خارج عن محكم التنزيل ولكن وكما يقول البعض ان القرآن حمال وجوه (المقوله المنسوبه لعلى ابن ابي طالب) هذا لتكامل بنية القرآن ككل ولكن اساس بنية القرآن الثابته لا تحتمل في قواعده تعدد الوجوه نظرا لبيان محكم التنزيل ووضوحه بشكل لا لبس فيه ولا تعقيب عليه فقد يرى ثالث القرآن بشكل خاطئ ,وهذا يرجع الى الشخص نفسه وتقواه او زيغه كما قال الله (هدى للمتقين) وكما قال (ولا يزيد الظالمين الا خسارا) ,وبالتالي فان تعليم القرآن لا يحتاج الى كلام ملزم له بالمطلق كما قال الرسول انه ليس ملزم بهدى كل الناس للقرآن (وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين) وقوله تعالى (ليس عليك هداهم) بل ان القرآن وحده يظل هو الكلام المطلق وكما يقول الله : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ) .

3_اللفاظ الله لكلماته محدوده في الكتب السماويه فقط وفي اللسان العربي بالقرآن المجيد فقط ,اما معاني الله لكلماته فهي غير متناهيه ولا منقطعه الى يوم الدين سواء في رؤى الصالحين والاولياء وسواء في آيات الله من حولك التي قد نعبر عنها بالفاظنا البشريه
( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )
(ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) .
والانبياء يا اخي ليسوا اربابا من دون الله لكي تكون اللفاظهم البشريه نصفها الاهيه !!,واذا كنا نتكلم عن ما وصفه محكم القرآن وما آمنا به من المتشابه فهل سنجد لفظا ابين وابلغ يصف ما وصفه لفظ الله ؟ وهنا اتكلم عن المفاهيم والمبادئ الاساسيه التي فيها تبيان لكل شئ وتفصيل لكل شئ حولها ولا اتكلم عن تفاصيل ما لم يقصصه القرآن من قصص الرسل او غير ذلك ,وانتم يا صاحبي لا تتطرقون لأمور اخرى لم يقصصها القرآن بل تأتون بمبادئ ومفاهيم اخرى جديده لم يأت بها القرآن .

4_تعليم الله المباشر لك عن طريق الرسول المبلغ حقيقه لا يستطيع الربانيون الحنفاء ان يتجاهلوها تماما كما خلقك الله مباشرة عن طريق ابويك والحيود عن ذلك شرك بالله .

تقول :

اقتباس:
( هل التلاوه تكفي الذين اوتوا العلم لكي يهتدوا بالقرآن مباشرة ؟

وما دخل هذا السؤال بما تتهرب منه؟ إذا سمع شخص آية واحدة فقط وصدق النبي هذا لا يعفيه من تعلم بقية دينه من القرآن والسنة.. فسؤالك صراحة لا يقدم و لا يؤخر.. و مع ذلك ترد على نفسك فتقول:

اقتباس:
يقول الله : (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) ).

لا أظن ان الذين اوتوا العلم الذين يتلى عليهم القرآن في الآيه المستشهد بها قد يكونوا من الذين في قلوبهم زيغ ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض او ممن يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ,وان كان هذا ظنك فهو مشكلتك ,فالآيه هنا بينة انه لا حاجة للذين اوتوا العلم من قبل القرآن بان يسمعوا كلام بشري يقص ما يقصه القرآن وحكم قد فصل القرآن فيه لكي يؤمنوا به ,بل آمنوا به لمجرد تلاوته وهنا تكلم الله عن الكتاب (القرآن) بصفه عامه ولم يقل بعضا دون بعض .

تقول :

(تأتي بآيات تهدم كلامك, ألم تنتبه انك جئت بمثل الذين أوتوا العلم من قبله.. فهم تعلموا من وحي سابق للقرآن على أيدي أنبياء الله السابقين .. وعلى أساس علمهم تيقنوا أن وعد الله حق فآمنوا بالقران عندما سمعوه وهنا يتضح التناقض الذي تغرق فيه يا المحتكم. فمن جهة تقبل أن يعلم عيسى أتباعه وأتباع أتباعه ما يجعلهم يؤمنوا بالوعد الحق بعد سماع القرآن .. لكنك ترفض ان يعلم النبي الناس ما يجعلهم يؤمنوا بالقرآن) .

اكيد ان المسيح ( ص ) علم اصحابه وقومه الكتاب والحكمة بالانجيل الحقيقي وآيات الله الماديه وليس بالاهوت والناسوت وموسى ( ص ) قد علم اصحابه بالتوراة الحقيقيه وليس بالتلمود .

انت تعلم ان الاميين لم يكونوا على كتاب قبل القرآن فبالله عليك عندما يتلوا عليهم محمد ( ص ) القرآن ويجعلهم يدونوه بالقلم ويحفظوه وينشروا مبادئه في المجتمع ويعملوا به ويتركوا به جهالة الجاهليه وينشروه بين الناس وعندما يطبق الرسول لاول مره هذا القرآن دون زيادة او تكلف او تلاوة لمصدر كتابي مستقل ,هل كل هذا في نظرك شئ آخر غير التعليم او تعليم ناقص ؟
عنما يكون المجتمع الجاهلى الامي لا يعرف الكتاب ثم يعرف القرآن فجئة اليس من فعل ذلك قد علم وبلغ وادى ما عليه ؟ ثم ان الكتب السماويه كان حولها التحريف وقد جاء القرآن مصححا لمفاهيم الاغلبيه الضاله من اهل الكتاب وجاء في القرآن مالم يأتي في غيره ايضا ,الا ترى هذا تعليما ؟ سبحانك ربي بل تشتهون امرا آخر واعمال من دون ذلك ,عندما قال الله (ذلك من انباء الغيب نتلوها عليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك قبل هذا) اليس هذا بالتعليم ام علمتكم المشناه والجماره احكاما وعلما للغيب وبيانا دون ذلك ؟

تقول :

(وما بال التفاسير هل نحرقها ام نسال المفسر (كيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير)؟

ومن قال لك احرق ؟ لا تحرق شئ بل يدرس كل كلام البشر ويؤخذ منه ما لا يتعارض مع الاصل الثابت من احسن الحديث ,ولكن لا اضيف من عندى مرجعيه مكافئه لألفاظ الله الذي ليس له ند او كفؤ .

تقول :

(ربما تشترط أن يرتل النبي كلامه حتى تقبله مرجع لدينك و ديناك؟؟ الصراحة أفلست يا عزيزي ومازال السؤال الذي تهرب منه مطروحاً) .

الافلاس هو ان تناقض نفسك بان تقول ان الوحي المتلوا هو القرآن فقط ثم تتلوا ذكرا وحكما وانباء للغيب وكلام لله نفسه بذاته عن جبريل فيه اعجاز (كما تقولون) واللفاظ ايسر للذكر بالنسبة اليكم وابين من القرآن لفهم القرآن ثم تقولون هو ليس خارجا او منفصلاعن القرآن بل هو تعليم تابع له ,اليس هذا هو التناقض بذاته ؟

الاميين قبل القرآن والذين هادوا والذين قالوا انا نصارى والسنه والشيعه والصوفيه والقرآنيين وكل الانس والجن لن يكون لهم حكم لغير الله يسلموا له ويكونوا بعده مسلمين فان اختلفنا في غير القرآن وبعيدا عن الاحتكام للطاغوت تعالو نحتكم لرسول الله الذي كان قرآنا يمشي على الارض ,رسول الله الذي وان مات فان ربه حي لايموت (ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون) (ولا يشرك في حكمه احدا) (والله يحكم لا معقب لحكمه) ,واذ لم تجيبوني في موضوع الحكم وضربتم لي التعليم مثلا للجدل تعالوا يا من اوتيتم علم رسول الله والمؤمنين من اصحابه واهل بيته المطهرين تعالوا نعود ونحتكم لكتاب الله في حكمه العربي في ما شجر بيننا ,اما غير ذلك فستعتبر منكم مهاترة لا قيمة لها يجب عدم الرد عليها .

ناصر التوحيد
11-01-2007, 04:55 AM
المحتكم

واذ لم تجيبوني في موضوع الحكم
يا المحتكم
لا داعي لان اعود لاقتبس الاجوبات والردود على معنى " يحكّموك " في الاية الكريمة.. فعد انت واقرأها .وفيها ذكرنا لك معناها وذكرنا لك نماذج عملية لتطبيق المسلمين لمعناها

وضربتم لي التعليم
لان التعليم جزء من مهمة الرسول كما ذكرت الايات الكريمة .. فليس لك ان تنكره او تنفيه


القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح ملزم ومتكامل معها ومكمل لها بل هو متكامل مع بعضه بعضا .
هل ترى مسلما يقول بهذا الكلام ! فما الموجب لذكره في حوارنا ؟
لكن يوجد في القران كلمات مبهمات .. كلمات مشتبهات .. منها ما تم بيانه بالقرآن ومنها ما لم يتم بيانه بالقرآن بل برسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ويوجد في القران كلمات مجملة ولكن الله ترك لرسوله صلى الله عليه وسلم امر تفصيلها وبيانها للناس .. بالقول وبالعمل .. مثل كيفية اداء الصلاة والحج .. فقال صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رايتموني اصلي . وعلّمهم الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يؤدون الحج ومناسكه .. وعلّمهم الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يؤدون الزكاة .. اليس هذه من اركان الاسلام .. فكيف نؤديها .. فهل غير رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين لنا كيف نؤديها ؟!! لا . هذه عبادات لا نقوم بها الا على الوجه الذي يريده الله ليتقبلها الله منا حين نؤديها


القرآن بحر غير متناهي من العلوم ,فهو الذي لا تنقضي عجائبه
هل ترى مسلما يقول بغير هذا الكلام ! فما الموجب لذكره في حوارنا ؟

( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )
هذه الاية عن علم الله المطلق ..
انا اعرف ان علم الله مطلق لا متناه ..
لكن الذي اريد ان اعرفه هو كيف اتبع كلمات الله والتعاليم والاوامر والاحكام الي جاءت في القران الكريم .. وجاء ذكر بعضها مجملا .. اريد تفصيلا وبيانا حتى استطيع ان اقوم بالامر واتبع الاحكام .. وهنا تثبت لك بعض مهم النبي الكريم وهي بيانها وتفصيلها للناس اي تعليم الناس كيف يقومون بها ويطبقونها ..
ولا يجوز لاي بشر ان يقوم بهذا البيان .. ولا يجب ان يقوم به الا النبي المرسل .. لانه لهذا ارسل .. فما قيمة وجود نص اذا لم اعرف كيف اطبقه ..



اللفاظ الله لكلماته محدوده في الكتب السماويه فقط وفي اللسان العربي بالقرآن المجيد فقط ,اما معاني الله لكلماته فهي غير متناهيه ولا منقطعه الى يوم الدين
ماذا تقصد بكلامك هذا
نحن لا نتحدث عن ذلك
نحن نتحدث عن الفاظ محدودة لها معنى محدود وواضح ... انا كي اتبع المطلوب فيه يجب ان اعرف معناه .. ولا اعرف معناه الا باحدى ثلاث .. بالقران نفسه .. برسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه .. وباللغة العربية التي نزل القران الكريم بها


سواء في رؤى الصالحين والاولياء وسواء في آيات الله من حولك التي قد نعبر عنها بالفاظنا البشريه
هذه مشكلتكم يا منكرو السنة وهذا مقصدكم .. انكم تريدون ان تكون الرؤى البشرية والالفاظ البشرية هي التي تفسر وتفهم حسب ما تريد .. لفتح باب التلاعب بالالفاظ والمعاني .. ومن ثم تحريف هذه المعاني .. وهذه باختصار قضية وهدف منكري السنة

عبد الواحد
11-01-2007, 09:20 AM
بسم الله نكمل,

قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ). هذا خير دليل أن منكري السنة لا يرجون الله ولا اليوم الآخر.. لأنهم اختاروا أن لا يكون لهم في رسول الله أسوة حسنة .. وأنى لهم ذلك وهم ينكرون السنة؟

قال تعالى ( آل عمران {31} قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {32} قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) إتباع النبي (ص) علامة على حب العبد لله وشرط حتى يحبه الله و يغفر له. وهكذا انتفت عن منكري السنة حبهم لله وحب الله لهم. وعصوا الله الذي أمرهم أن يطيعوا الرسول أيضاً. في أي شيء أطعتم الرسول؟ طاعته لا تكون إلا بالاستجابة لأمر منه (ص).. وهذا شرط لا ينطبق على من ينكر أوامره و نواهيه في السنة. ولا يمكنكم التلاعب بتفسير "الطاعة" مع وجود آية أخرى يأمركم فيها الله بان يكون (لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) .

قال تعالى { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
وهذه آية أخرى تهدم كلام الزميل الذي يدعي أن النبي (ص) مهمته فقط إسماع الناس القرآن وكفى. الله كلف النبي (ص) بأن يقضي بين الناس, ومن لا يسلم بحكمه ينتفي عنه الإيمان. فهل تجد في نفسك يا منكر السنة حرج في حكم النبي (ص) ؟ بل تجد في نفسك ما هو أكثر من ذلك لأنك ترفض الاحتكام إليه أصلاً.
سألتك أين أنت من تعليم النبي .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟
من كل مداخلتك الطويلة العريضة لم اجد إلا هذا السطر اليتيم :

ولقد جاوبتك (سبحانك ربي) قائلا : انه لديك فيه (في الفرقان) تعليم الله المباشر وهو تعليم رسوله العبد المبلغ .
لم تجب من قبل, وأما جوابك الآن فهو خطأ مركب يا عزيزي .. مرة أخرى يكذبك الله لأنه تعالى فرق بين ما تحاول الخلط بينهما:
يقول الله تعالى في سورة البقرة {129} ( يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
الله يقول انه كلف النبي (ص) بتلاوة آياته.. وتعليم الكتاب (علاوة على التلاوة) .. وتعليم الحكمة (علاوة على تعليم الكتاب).
فمن نصدق الآن .. كلام الله أم كلامك أنت؟

سؤال: الحكم الذي يحكم به النبي (ص) بين الناس -الملزم لكل مؤمن- هل يندرج تحت قوله تعالى ( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) ام لا؟
ولا أظنك تجرؤ على الرد...

------------------------------------------------------------------
هنا انتهى النقاش فعلياً لان السطر في الاقتباس السابق هو الرد اليتيم على صلب الموضوع, ولم يبقى له سوى محاولة التملص بحشو المداخلة بكلام عام.
------------------------------------------------------------------


ولكي انهي هذه المهاتره اريدك ان تعلم عدة اشياء :
1_القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح ملزم ومتكامل معها ومكمل لها بل هو متكامل مع بعضه بعضا .
لم يقل احد أن القرآن طلاسم .. قصة الطلاسم هذه لن تنفعك بعد الآن.. و متى ذكرتها سأسألك عن موقفك من كتب التفاسير هل نحرمها حتى لا نقول عن القرآن طلاسم؟ فدعك من الأسلوب الملتوي فلن ينفعك معي. السؤال هو : لماذا ترفض السنة النبوية؟ وعليك ان تخترع جواباً لا يتناقض مع قبولك للتفاسير.

2_القرآن بحر غير متناهي من العلوم ,فهو الذي لا تنقضي عجائبه ,وكل يوم يكتشف فيه المسلمون و البشريه كلها امور جديده تحتاج الى التعليم ,وبالتالي قد يرى احدهم فهما صحيحا لآيه ويراها آخر بشكل آخر وكليهما يحتاج الى تعليم وكليهما صحيح وغير متعارض مع بعضه وغير خارج عن محكم التنزيل
هنا تقر بنفسك ان القرآن له علوم كثيرة ويحتاج الى تعليم في أمور عديدة لا بد للمفسر والباحث أن يجمع بينها. وكررت مرتين عبارة (يحتاج إلى تعليم) لكنك أنكرت ذلك عن النبي (ص) .. وهذا دليل تخبط.. تارة ترفض وصف الله لنبيه بأنه يعلّم الكتاب و الحكمة.. وحجتك في ذلك أن القرآن ليس طلاسم. ثم تناقض نفسك و تقبل أن يعلمّ البشر كلام الله رغم أنهم أقل حكمة من النبي (ص). بل أكثر من ذلك تقبل ان يكون للقرآن أكثر من فهم مصدره بشري لكنك في المقابل ترفض ان يعلم النبي لأصحابه أي شيء. تخبطك هذا ما هو إلا نتيجة الكبر والإصرار على إنكارك لسنة رسول الله.

تقول بما القران هو (هدى للمتقين) و (ولا يزيد الظالمين الا خسارا) :

وبالتالي فان تعليم القرآن لا يحتاج الى كلام ملزم له بالمطلق كما قال الرسول انه ليس ملزم بهدى كل الناس للقرآن (وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين) وقوله تعالى (ليس عليك هداهم)
رتب أفكارك يا عزيزي.. أين المقدمة هنا وأين هي النتيجة وما هو الرابط بين (عدم إجبار النبي (ص) الناس على الإيمان) وبين ما نقول؟ ما يهمني من ترنحك هذا هو أمر واحد: رفضك إتباع سنة من كان خلقه القرآن, ولا بأس عندك أن تتبع مفاهيم جديدة للقرآن غير ملزمة له بالمطلق!!

هل تعلم يا المحتكم انك لخصت مخطط منكري السنة ..
1- المرحلة الأولى تقولون فيها ان القرآن محكم لا يحتاج إلى تفسير .. والهدف هو التخلص من سنة وتعليم النبي (ص)
2- وبعد ذلك تأتي مرحة التخلص من القرآن نفسه بأن تغيروا الشعار السابقة وتميعوا مفاهيم القرآن و تجعلوها غير ملزمة.

اللفاظ الله لكلماته محدوده في الكتب السماويه فقط وفي اللسان العربي بالقرآن المجيد فقط ,اما معاني الله لكلماته فهي غير متناهيه ولا منقطعه الى يوم الدين سواء في رؤى الصالحين والاولياء وسواء في آيات الله من حولك التي نعبر عنها بالفاظنا البشريه ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ) (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) .
كلمات الله ليست محصورة في كتبه السماوية. هذا خطأك الأول. ثم خلطت بين تعدد معاني الكلمة الواحدة و بين تعدد كلمات الله. وما هو هدفك من ذلك؟ هو نفس ما سبق ذكره.. تمييع معاني القرآن بحيث يصبح عددها لا متناهي !!! ويصبح كل يقول برأيه بحجة أن كل كلمة في القران لها معاني غير متناهية ويضيع المعنى الأصلي ويصبح غير ملزم لأحد. لكن لو سألتك هل يحق للنبي (ص) أن يخبرك عن بعض تلك المعاني "اللامتناهية"؟ سترفض لأنك الآن في المرحلة الثانية أي مرحلة ما بعد التخلص من سنة النبي (ص).

عشرة أسطر من الكلام العالم من نوعية القرآن لم يقصص كل قصص السابقين .. ثم تقول :

وانتم يا صاحبي لا تتطرقون لأمور اخرى لم يقصصها القرآن بل تأتون بمبادئ ومفاهيم اخرى جديده لم يأت بها القرآن .
تقصد مفهوم هجر السنة وهذا مفهوم ليس فقط غير مذكور في القرآن بل مناقض له كما سبق إثباته.

_تعليم الله المباشر لك عن طريق الرسول المبلغ حقيقه لا يستطيع الربانيون الحنفاء ان يتجاهلوها تماما كما خلقك الله مباشرة عن طريق ابويك والحيود عن ذلك شرك بالله .
وما دام كل تعليم للنبي هو في الحقيقة تعليم مباشر من لله .. لماذا تنكر سنة النبي إذاًَ؟


لا أظن ان الذين اوتوا العلم الذين يتلى عليهم القرآن في الآيه المستشهد بها قد يكونوا من الذين في قلوبهم زيغ ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض او ممن يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ,وان كان هذا ظنك فهو مشكلتك ,
هذا ليس ظني, فهل هذا مشروع افتراء أم تساءل فقط؟

فالآيه هنا بينة انه لا حاجة للذين اوتوا العلم من قبل القرآن بان يسمعوا كلام بشري يقص ما يقصه القرآن وحكم قد فصل القرآن فيه لكي يؤمنوا به ,بل آمنوا به لمجرد تلاوته وهنا تكلم الله عن الكتاب (القرآن) بصفه عامه ولم يقل بعضا دون بعض .
. أنت تساوي كلام النبي بكلام أي بشر لا يوحى اليه وهذا تطاول على من قال تعالى عنه { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
والنطق يشمل كل ما تلفظ به من تلاوة وتعليم أيضاً ..
. كذبت على الله ودسست في الآية ما ليس فيها .. الآية لم تقل أن الذين آمنوا لا حاجة لهم بسنة النبي (ص).
. إذا كان إيمان من سمع بعض الآيات يغنيه عن سنة النبي .. بنفس المنطق سيغنيه عن بقية الآيات التي لم يسمعها قبل إيمانه.
. الإيمان بآية واحدة تُلزم المؤمن أن يتبع كل ما جاء به النبي دون أن يتخير بعض الوحي و ينكر الآخر ..

ثم سألتك عن تفاسير البشر لكلام الله, تقول

ومن قال لك احرق ؟ لا تحرق شئ بل يدرس كل كلام البشر ويؤخذ منه ما لا يتعارض مع الاصل الثابت من احسن الحديث ,ولكن لا اضيف من عندى مرجعيه مكافئه لألفاظ الله الذي ليس له ند او كفؤ .
أولاً: لم يقل احد أن القرآن و السنة هما في نفس المرتبة. كلامهما وحي من الله لكن القرآن كلام الله باللفظ.
ثانياً: تقبل الآن الاحتفاظ بكلام البشر بشرط ان يوافق القرآن, و ترفض الاحتفاظ بكلام النبي (ص) الذي يستحيل أن يخالف القرآن.
مازال السؤال قائم, لماذا تقبل تفاسير البشر وترفض كلام النبي (ص)؟

الافلاس هو ان تناقض نفسك بان تقول ان الوحي المتلوا هو القرآن فقط ثم تتلوا ذكرا وحكما وانباء للغيب وكلام لله نفسه بذاته عن جبريل فيه اعجاز (كما تقولون) واللفاظ ايسر للذكر بالنسبة اليكم وابين من القرآن لفهم القرآن ثم تقولون هو ليس خارجا او منفصلاعن القرآن بل هو تعليم تابع له ,اليس هذا هو التناقض بذاته ؟
إذا فهم أحد جملة مفيدة من هذا الاقتباس فليفسره لي.


في الختام.. أطلب منك ان تتخيل نفسك في مدينة النبي (ص) بين الصحابة .. ثم أنظر هل ستكون من المنافقين أم لا..
فإن صلى النبي (ص) لن تصلي مثله لأنك ترى أن القرآن يغنيك عن السنة.
وإن علمك دعاء سترفضه بحجة عدم وجوده في القرآن.
وإذا نهاك لن تنتهي وإذا أمرك لن تطيع
إلا إذا ورد النهي أو الأمر في القرآن
.. ألخ
فهل هذا وصف لحال المنافق ام لديك تبرير؟

المحتكم
11-01-2007, 07:29 PM
في موضوع تعليم النبي للكتاب عندى سؤال ارجوا ان تجيبني عليه بوضوح كما جاوبتك على سؤالك بوضوح (وان كانت اجابتي تدل على انني مخطء من وجهة نظرك) المهم انني جاوبتك والآن سؤالى :

يقول الله : (ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)

كيف يكون تعليم الربانيين للكتاب ؟ وكيف يكون تبيينهم للكتاب ؟

كانت اللفاظ محمد ( ص ) بشريه شأنها شأن اللفاظ اي بشر ؟ وان كانت غير ذلك فهي من الكتاب (اللفاظ الاهيه) ؟ معاني الله لا تنقطع بموت محمد ( ص ) وتتمثل في رؤى الأولياء و الصالحين من عباده وفي آيات الله في الكون وخلقه وما ابدعه الله بصنعه المباشر وما يفعل الله للبشر من كوارث طبيعيه وحروب واحداث في حياتهم كذلك ما توصل اليه البشر من علوم واكتشافات واختراعات وكل هذه آيات وجب الايمان بها وهي غير منقطعه فهل يعقل ان يكون كل هذا من صنع غير الله ؟ نحن كيف نعلم القرآن من دون التفكر في هذه الآيات المستمره اذا اكتفينا بآيات الله وما فعله الله في زمن محمد ( ص ) بمحمد ( ص ) واصحابه وقومه فقط وتحجرنا على ذلك ؟ هل وجود الاله وآياته كان في زمن خاتم الأنبياء فقط ؟ ام هل تعليم القرآن يستلزم منا تكلف وافتراء شريعه من اللفاظ بشريه ثم ادعاء انها مبينه وموضحه للقرآن اكثر من الفاظ الله لكل من يقوم بتعليمه ؟ اذا كان هذا عملا سيئا اذا اكيد ان ابعد الناس عنه هو النبي ( ص ) وهو بذلك قدوتنا في (ان نكون ربانيين) (ولو تقول علينا بعض الأقاويل , لأخذنا منه باليمين , ثم لقطعنا منه الوتين ) ....

تقول :

( في الختام.. أطلب منك ان تتخيل نفسك في مدينة النبي بين الصحابة .. ثم أنظر هل ستكون من المنافقين أم لا..
فإن صلى النبي لن تصلي مثله لأنك ترى أن القرآن يغنيك عن السنة.
وإن علمك دعاء سترفضه بحجة عدم وجوده في القرآن.
وإذا نهاك لن تنتهي وإذا أمرك لن تطيع
إلا إذا ورد النهي أو الأمر في القرآن
.. ألخ)

في كل زمان يوجد كفار ومنافقين ومؤمنين وهذه سنة الله التي لاينكرها مؤمن ولو كنت في زمان النبي لرجوت من الله طمعا ان يجعلني في عباده الصالحين ,ولكن دعني اطلب منك ان تتخيلك انت نفسك لو ان النبي ( ص ) جاء الى يومنا هذا وقرآنه بين ايدينا شاهد علينا فأين ستكون ؟
(وقال الرسول يا رب ان قوم اتخذوا هذا القرآن مهجورا)
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) .
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار )

ناصر التوحيد
11-01-2007, 07:44 PM
جاوبتك على سؤالك بوضوح (وان كانت اجابتي تدل على انني مخطء من وجهة نظرك) المهم انني جاوبتك
نحن نتكلم في دين الله الواضح البيّن .. ونتبع الاحكام والتعاليم التي جاءت في القران الكريم والسنة النبوية بحذافيرها .. ونفهمهمها كما يجب ان تُفهم وبحسب الاصول المرعية والمتفق عليها
وانت تقول وجهة نظر .. !! اهلا وجهة نظر !!
ولو كان الخطا في وجهة نظر .. لا نعدّيها ولا نسمح لك بتمريرها .. فكيف عندما تكون خطا في اصل من اصول الدين !!
وجهة نظرنا لا تخرج عن راي الدين .. ولا تخرج عن اهم مصدرين من مصادر الدين وهما القران الكريم والسنة النبوية .. وهذا الامر هو ما عليه المسلمون بالاجماع وبالاتفاق .. لانها هذه هي حقيقة التعاليم .. وحقيقة النصوص الشرعية .. وحقيقة دين الاسلام .. وحقيقة ما عليه السلف والخلف

المحتكم
11-01-2007, 08:16 PM
والخلاصه يا سيد ان الرسول برئ من اكثر ما تقولون عليه كما كان الانبياء السابقين براء من افترائات اقوامهم عليهم ,اما القرآن فهو محفوظ الى يوم القيامة ,والحمد لله ان يوم القيامة آت لا ريب فيه وسنعلم فيه كلنا (كل البشر) كل شئ اختلفنا فيه ,وارتقبوا حكم الله (والساعة ادهى وامر).

عبد الواحد
11-01-2007, 08:53 PM
الزميل المحتكم, أتيت الآن بآية أخرى وكالعادة تأتي بما يرد على كلامك..
سورة آل عمران {79} آل عمران مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ
تسأل (كيف يكون تعليم الربانيين للكتاب ؟ وكيف يكون تبيينهم الكتاب) ؟
الجواب: تماماً مثل تعليم أهل العلم والتقوى في أي زمان. جاء في البحر المديد : ({ كونوا ربانيين } أي : علماء بالله ، فقهاء في دينه ، حلماء على الناس ، تُربون الناس بالعلم والعمل والهمة والحال ، بسبب { ما كنتم تعلمون } من كتاب الله { وبما كنتم تدرسون } منه ، أو { بما كنتم تُعَلِّمُون } الناس من الخير بكتاب الله ، وما كنتم تدرسونه عليهم )

إذاً نتفق أولاً أن تعليم الكتاب أشمل من مجرد تعليم تلاوته. يقول ابن مسعود رضي الله عنه نِعْم ترجمان القرآن ابن عباس رواه الحاكم في المستدرك . ولما مات ابن عباس قال محمد ابن الحنيفة مات ربَّاني هذه الأمة.

الآن أخبرك كيف ان الآية السابقة ترد على ما سميته أنت "رداً اختلفت وجهات النظر حوله".
السؤال الأصلي كان : أين أنت من تعليم النبي (ص)؟ أجبت بما معناه ان التعليم هو عين التلاوة ..
أجبتك أن الآية لا تخدم فهمك لان الله فرق بين التعليم والتلاوة: ((يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
الآن تقول "المهم انني جاوبت" وهي "وجهات نظر"... ثم جئت بأية لا تخدمك لانها تثبت ان التعليم هو أشمل من التلاوة, فالرباني يعلم كل علوم القرآن ويربي الناس بالعلم و العمل.

النتيجة: القران يخبرنا أن الله بعث النبي (ص) ليعلم وأيضاً الرباني يعلم. لكن الله فرق بين تعليم النبي (ص) وبين تعليم الرباني في أمر مهم.. مخالفة تعليم النبي هو خروج عن الدين اما مخالفة غيره فلا. وكما قال الإمام مالك رحمه الله كل يؤخذ منه و يرد إلا صاحب هذا القبر (ص). والدليل مرة اخرى :
قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
وقال تعالى ( آل عمران {31} قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {32} قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )

إذاً إتباع النبي وطاعته في كل ما يقول واتخاذه أسوة حسنة هو أمر يفرق بين المؤمن الذي يرجو الله و اليوم الآخر وبين الكافر.
وإتباعك للنبي (ص) علامة على حبك لله وشرط حتى يحبك الله. هذا ليس كلامي بل كلام الله الصريح الذي لا يقبل أي تأويل.


>

ناصر التوحيد
11-01-2007, 10:31 PM
ان الرسول برئ من اكثر ما تقولون عليه كما كان الانبياء السابقين براء من افترائات اقوامهم عليهم
بل ان الله جل جلاله والرسول الكريم ( ص ) برئ مما تقوله وبريء منكم لافتراءات قومكم عليهما وعلى دين الله وخروجكم عن دين الله بهذه الافتراءات التي لا يقول بها كتاب ولا سنة ... لا دليل لكم ولا حجة ولا برهان .. ان انتم الا تخرصون وتتبعون اهواءكم



اما القرآن فهو محفوظ الى يوم القيامة
القرآن الكريم .. نعم .. ومعه السنة النبوية .. لان فيها بيان وتفصيل لما في القران الكريم من اجمال


والحمد لله ان يوم القيامة آت لا ريب فيه
فاتق هذا اليوم .. وبلغ جماعتك قول الله تعالى :
{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفّى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}سورة البقرة


وسنعلم فيه كلنا (كل البشر) كل شئ اختلفنا فيه
نحن نعلم لاننا نتبع التعاليم الالهية ونتقيد بها كلها ..
فاتق الله .. وبلغ جماعتك قول الله تعالى :
(ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ، فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ
ولكن جماعتك كما قال الله تعالى عنهم :
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ



وارتقبوا حكم الله والساعة ادهى وامر
ما دمت تعرف هذا .. فانصح نفسك وانقذها ولا تظلم نفسك

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ، فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار . مهطعين مقنعي رُءُوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء

فخر الدين المناظر
11-02-2007, 01:28 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

قد تركتُ الأستاذين العزيزين ناصر وعبد الواحد -حفظهما الله تعالى- ليكملا الحوار ، فبالنسبة إلي الحوار انتهى منذ أن بدأ المحتكم بالتهرب من الرد على الأدلة أعلاه ،، ومن هنا قلتُ في نفسي ان اترك الأخوين يكملان لبعض الوقت عسى أن يرد المحتكم او يهديه الله تعالى وأيضا لكشف منهجه التهربي أمام القارئ ،، وللأسف تمادى في عناده وأسلوبه التهربي أمام ثلاث محاورين ، لضعف قاعدة فكره وضعف حججه ،، ويبقى نموذجا يثبت ما أشرنا إليه سابقا .

وشكرا جزيلا للأستاذين وجعل الله مداخلاتهما في ميزان حسناتهما.

المحتكم
11-03-2007, 09:42 PM
للنزاهه الاعلاميه اسألكم :
هل انا اتهرب فعلا في كل كلامي حتى في مداخلاتي التي جائت بعد مداخلة المشرف الأخيره ؟ .
وحتى استطيع ان اكمل الحديث والحوار او اتوقف حسب رأيكم وطلبكم ,فانا في انتظار اجوبتكم واجماعكم في موقفكم من هذا الأمر ,وانا في انتظار مداخلات كل القراء ايضا .....و سلام عليكم حتى حين .

المحتكم
11-06-2007, 08:45 PM
لا رد ؟ .......طيب ..على كل حال :

الزميل عبد الواحد

_اولا : اتفقنا ان الرباني يعلم وكذلك النبي يعلم ولكن هناك امران مهمان جدا :
اولهما هو ان تعليم النبي بالقلم والتلاوه في زمانه ومكانه ليس كتعليم الرباني بالقلم وبالتلاوة في زمانه ومكانه لأن النبي انزل عليه كتاب الله مباشرة وآتآه الله اياه اما الرباني فلا ,وخلاصة تعليم النبي للكتاب تبقى للعالمين وللانس والجن لأن خلاصة هذا التعليم هي القرآن نفسه في ما بين الدفتين واما خلاصة تعليم الرباني فلا يمكن ان تكون للعالمين باسم الدين وتظل خاصة بزمانه ومكانه ,ولا شك ان افضل طريقه لتعليم القرآن هي تلاوته في موضعه المناسب .

_ثانيا : التعليم اشمل من التلاوه ..نعم لأن التعليم يشمل تلاوة القرآن في موضعه المناسب وكتابته وحفظه والعمل به وتطبيقه دون زيادة او تكلف ,والنبي خير من طبق القرآن عمليا وهو اسوتنا في ذلك ولكن لا يوجد كتاب آخر عند الله آتاه لمحمد بمعناه من دون لفظه لكي يتكلم النبي عن معانيه بالفاظه هو ويطبقه ويعمل به هو الآخر كما يطبق القرآن على حد سواء وباستقلالية تامه ,اضافة الى وجود خصوصية في حياة النبي , اضافة لوجود وحي في غير الكتاب قد تكلمت عنه سابقا مثل الوحي الذي اوحاه الله لموسى في غير التوراة في زمانه ومكانه وموجه لمن حوله فقط فالأصل لكيان التوراه المحرفه اليوم كانت التوراة الحقيقيه ولكن الأصل في التلمود الذي يقرأ اليوم بدعه متطرفه اعطت اسوأ مثال لما قد تكون عليه البشريه من تعصب وكذلك كانت الصهيونيه وكل الحركات المتطرفه .

ناصر التوحيد
11-06-2007, 09:47 PM
لا رد ؟ ....... .
عدم الرد رد


ان تعليم النبي بالقلم والتلاوه في زمانه ومكانه ليس كتعليم الرباني بالقلم وبالتلاوة في زمانه ومكانه لأن النبي انزل عليه كتاب الله مباشرة وآتآه الله اياه اما الرباني فلا ,وخلاصة تعليم النبي للكتاب تبقى للعالمين وللانس والجن لأن خلاصة هذا التعليم هي القرآن نفسه في ما بين الدفتين واما خلاصة تعليم الرباني فلا يمكن ان تكون للعالمين باسم الدين وتظل خاصة بزمانه ومكانه ,ولا شك ان افضل طريقه لتعليم القرآن هي تلاوته في موضعه المناسب .
ما يقوله القران الكريم وما يقوله الحديث الشريف هو خلاف قولك هذا كلية
فلا يوجد فيهما ما يقول بالخصوصية ولا ان تعليم القران يكون بتلاوته فقط .. فالتعليم يتعلق بالمعنى والمدلول والمفهوم من النص .. وليس نزول القران كان لمجرد التلاوة ..
هل تظن يا محتكم ان تلبيسك وتدليسك وافتراءك يمكن ان تمرره ... لا والله ..خبت وخاب ظنك .. تعرف لماذا .. لانك تريد مجرد تلاوة بلا فهم كمن يتلوه من لا يفهم العربية .. هذا هدفك مستحيل ان تناله .. القران منهج حياتنا والرسول ( ص ) قدوتنا وكل ما امرنا به الرسول نتبعه ..وكل ما امر الله به رسوله ( ص ) نتبعه .. فلا خصوصية بدون دليل التخصيص .. من يدعي بالخصوصية فعليه بالدليل ..وكل الادلة تفيد عكس ما تدعيه




لا يوجد كتاب آخر عند الله آتاه لمحمد بمعناه من دون لفظه لكي يتكلم النبي عن معانيه بالفاظه هو ويطبقه ويعمل به هو الآخر كما يطبق القرآن على حد سواء وباستقلالية تامه ,اضافة الى وجود خصوصية في حياة النبي , يوجد .. خليك نايم .. خليك اعمى
ودعك من دعوى الخصوصية هذه.. فهي مرفوضة اسلاميا وبكل الوجوه

اضافة لوجود وحي في غير الكتاب قد تكلمت عنه سابقا مثل الوحي الذي اوحاه الله لموسى في غير التوراة في زمانه ومكانه وموجه لمن حوله فقط ..
سيبك من موسى ليه السلام وسيبك من التوراة .. فلا التوراة نزلت لنا ولا موسى جاء لنا .وشرع من قبلنا ليس شرعا لنا .. وكل انبياء الله قبل بعثة سيدنا محمد ( ص ) كانت نبوتهم ودعوتهم خاصة لقومهم .. بعكس الرسالة المحمدية فقد جاءت عامة ولكل البشر ولكل زمان ومكان


فالأصل لكيان التوراه المحرفه اليوم كانت التوراة الحقيقيه
تهريج .. فالاصل يخالف ما في اغلب توراة اليوم .. توارة اليوم مجرد تاريخ وضعه يهود على مر الازمان ..

ولكن الأصل في التلمود الذي يقرأ اليوم بدعه متطرفه اعطت اسوأ مثال لما قد تكون عليه البشريه من تعصب وكذلك كانت الصهيونيه وكل الحركات المتطرفه
التلمود هو كلام بشر
الحديث الشريف كلام رسول الله الوحي الموحى اليه ..
فلا تقس ما هو باطل على ما هو حق ..

المحتكم
11-07-2007, 02:01 PM
القضيه ليست ان ترد اي رد "والسلام" ...انتبه لنفسك ولما تقول قبل ان تفضح نفسك امام كل القراء

1_قلت ان افضل طريقه لتعليم القرآن هي تلاوته في موضعه المناسب ولم اقل الطريقه الوحيده ,ولكن اي طريقه اخرى لا تستقل بذاتها عن النص ونحن ملزمون فيها بالرجوع دائما الى النص (الآيه المبينه) واما الطرق الأخرى فتكون بحفظ القرآن وكتابته وتطبيقه عمليا بافعال وما تستلزمه هذه الأفعال من اقوال للتواصل الفكري مثل ترجمة القرآن ولكن لا تستطيع القول بأن القرآن المترجم للتركيه مثلا انه هو مثل المصحف تماما او ملزم له .
2_تقول سيبك من موسى ؟؟ هل مكانة ابو هريرة او البخاري عندك مثل مكانة موسى ( ص ) او اكثر ؟ لقد ضربت لك مثلا من اهل الكتاب من قبلك والله يقول عن اهل الكتاب (ليسوا سواء) ويقول (ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون ) وانت مطالب بالايمان بالتوراة الحقيقيه وان لم توجد ,وانت مطالب بذلك شئت ام ابيت ,وانا قلت بكل وضوح ان التوراة الحاليه اما محرفة واما قد تم اعادة كتابتها بالكامل على ايدي الأحبار اليهود ولكن لا تستطيع انكار ان الأصل الذي حرف او الذي كتبت منه التوراة الحاليه كان التوراة الحقيقيه كتاب الله والا فكيف نجد فيها قصص الانبياء واخبار وتشريعات جائت في القرآن ؟ واذا اردت ان تدعوا اهل الكتاب الى كلمة سواء بيننا وبينهم هل ستقول لهم (سيبك من موسى) ؟ هل هذه دعوة الرسالة الملزمة للعالمين ؟ هل هذه هي الرحمة التي جائت للعالمين ؟ ام ان قتل الأبرياء والتعامل مع الصهيونية المتطرفه وراء الكواليس باسم الاسلام هو الحل وهو الدعوة لله في رأيك ؟
3_تبعا لفكرك انك اذا علمت ان تعليم الكتاب هو التلاوه والحفظ والكتابه والتطبيق العملي مباشرة وما تقتضيه العمليات من اقوال ,فلابد لك من وجود كتاب آخر لم تنزل اللفاظه ولم تنسخ اللفاظه لأنها لم تنزل اصلا وهي عند الله ونزلت معانيه لكي يطبقه الرسول بشكل عملي مباشر اضافة لما تقتضيه هذه العمليات من اقوال اضافة الى نصوص الحديث التي تكلم بها النبي عن معاني هذا الكتاب الثاني ,اليس هذا ما يرمي اليه الكثير منكم بقصد وبغير قصد ؟

ناصر التوحيد
11-07-2007, 04:05 PM
انت قلت يا محتكم :

اسألكم :هل انا اتهرب فعلا في كل كلامي حتى في مداخلاتي التي جائت بعد مداخلة المشرف الأخيره ؟
ولم يصلك رد ..
قلت : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتكم

لا رد ؟ ....... .
فقلت لك : عدم الرد رد
ومعنى ذلك ان الرد وصلك بطريق غير مباشر .. وهو يعني : نعم .. انت تتهرب فعلا في كل كلامك حتى في مداخلاتك التي جائت بعد مداخلة المشرف الأخيره
الان وصلك الرد بصورة مباشرة ..
والدليل على تهربك هو انك لا تاتي بدليل ولا تاتي برد مقبول ومؤصل على ما ذكر لك من ادلة وحجج ونصوص وشروح
وكنت انت ولا تزال ترد اي رد ولا تاتي بدليل ولا تاتي برد مقبول ومؤصل
سهل عليك ان تكذب وصعب عليك ان تاتينا بدليل
نحن نتكلم في دين .. ولا نريد اي كلام ..


هل مكانة ابو هريرة او البخاري عندك مثل مكانة موسى او اكثر
مكانة النبي أعلى من مكانه غيره من البشر ..
لكن الذي يهمني كلام البخاري وكلام ابو هريرة .. لانهما ينقلان لنا اقوال واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويبلغونا ما سمعوه عنه لنتبعه ولنهتدي به ونتقيد به


واذا اردت ان تدعوا اهل الكتاب الى كلمة سواء بيننا وبينهم هل ستقول لهم (سيبك من موسى) ؟
طبعا اقول له ذلك ..
وهل تعلم ان موسى عليه السلام لو عاد الى الوجود الدنيوي فهو ملزم باتباع نبينا وما وسعه غير ذلك

اسمع قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم :" لو كان موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي "
والقران مهيمن على جميع الكتب السابقة .. فلا تهمني التوراة ..وان كنت اؤمن بكل الكتب المنزلة على بعض انبيائه كما اؤمن بكل انبيائه عليهم السلام ... والشريعة الاسلامية نسخت كل الشرائع السابقة ,,,
انتهى ..

المحتكم
11-07-2007, 05:38 PM
عندى كلام كثير في موضوع التحكيم وموضوع التعليم والتبيين ولكن لم اكن لأبدأه الا بآيات الله المبينه وكلام الله وانتم اذ رفضتم دليل آيات الله ورفضتم حتى النقاش فيها وقلتم ان ما تسمونه الحديث هو "تنزيل من الله" فأى دليل بعد ذلك سينفع معكم وانتم كارهون ؟

تقول ان الأنبياء مطالبين باتباع محمد لو جائوا للدنيا من جديد وهذا صحيح لأنهم لم ينزل عليهم القرآن وما جاء فيه من جديد وما جعله مهيمنا على الكتب الأخرى ولكن بالمثل فان النبي محمد مطالب باتباع الأنبياء في الثوابت الربانيه التي ورثوها الذين اوتوا العلم في كل شئ :

(ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا) .

(أولائك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) .

المحتكم
11-10-2007, 05:56 PM
(كم من عالم فرح بعلمه فأضله الله عليه ..وكم من متواضع في المعرفة اكتمل ايمانه بما علم )

يظنني الكثيرون جهلا او تجاهلا منهم بما في ردودي انني لا استطيع الرد نظرا لقصر الردود نسبيا ,ولكن الحقيقة هي ان اسلوبي هو التركيز على الأهم وعلى الأكثر أهميه ,فعلى سبيل المثال بعد مداخلة المشرف جئتكم بآيات الحكم والتحكيم بما انزل الله ولم آتيكم بآيات المواريث والطلاق وقصص الأنبياء واسماء الله الحسنى على سبيل المثال ,ولكن الآيات المستشهد بها كانت في صميم الموضوع وفي صميم فهم الآية المذكورة ,وقد لا استطيع الاكثار من الحديث لأسباب خاصه ,ولكنني قد آتيكم بالمختصر المفيد الذي تعجزون عن الرد عليه .

يقول الزميل فخر الدين :

الآن نتكلم في السنة وقلت لك مرارا وتكرارا ان السنة هي وحي من الله تعالى ... وصراحة أحس انني أضيع وقتي في هذا لعدم تخصصك في امور القرآن الكريم وتفسيره...
فيجب التمسك بما يدل عليه قوله تعالى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} فكلمة "ينطق" في لسان العرب تشمل كل ما يخرج من الشفتين من قول أو لفظ ، أى ما يخرج نطقه عن رأيه، إنما هو بوحي من الله تعالى ، ولقد جاءت الآيتان بأسلوب القصر عن طريق النفى والاستثناء، وهذا واضح فى إثبات أن كلامه محصوراً فى كونه وحياً لا يتكلم إلا به، وليس بغيره

ما رأيك في قول محمد في سورة الأحزاب (امسك عليك زوجك واتق الله) قبل نزول الآيه هل كان هذا النطق وحيا مباشرا من الله ؟ واذا كان كذلك فلما قال الله (وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ) ؟ فانك بذلك الفهم المعوج للآية (وما ينطق عن الهوى) اما ان تنسب الخطأ لله ووحيه واما ان تكذب الآية فتقول ان حادثة النبي مع زيد لم تحدث اساسا .....

وبعد هذا لنا كلام في موضوع "الحكمة" وموضوع "الحكم" وموضوع "التعليم والتبيين" ...وللحديث بقية وسلام عليكم حتى حين .

ناصر التوحيد
11-10-2007, 07:35 PM
اعوج الفهم يتهم فيقول:

فانك بذلك الفهم المعوج للآية
وضال الطريق المستقيم يحدد خيارين كفريين فيقول:

اما ان تنسب الخطأ لله ووحيه واما ان تكذب الآية

وليس اي واحد منهما وارد
الوارد هو إبطال التبني بهذه الطريقة العملية :
جاء زيد بن حارثة يشكوها لوجود خلاف وسوء تفاهم بينه وبين زوجته ، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم - يقول له: اتق الله، وأمسك عليك زوجك. اللَّه تَعَالَى أَعْلَمَ نَبِيّه أَنَّهَا سَتَكُونُ مِنْ أَزْوَاجه قَبْل أَنْ يَتَزَوَّجهَا فَلَمَّا أَتَاهُ زَيْد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لِيَشْكُوهَا إِلَيْهِ قَالَ اِتَّقِ اللَّه وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك فَقَالَ قَدْ أَخْبَرْتُك أَنِّي مُزَوِّجُكَهَا وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه ....
فلَمَّا طَلَّقَ زَيْد بْن حَارِثَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ زَيْنَب بِنْت جَحْش رَضِيَ اللَّه عَنْهَا تَزوجها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا..وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
" وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ " .......
" اُدْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَط عِنْد اللَّه "

المحتكم
11-10-2007, 10:27 PM
اذا ليس كل حرف يخرج من فم النبي هوالوحي المقصود في الآية ,والا فكيف يعاتبه الله على امر اوحاه له ,والوحي اللفظي هو الفصل في ذلك يقول الله (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) ,والنبي ليس ربا لنا من دون الله ولكنه بشر يخطئ ويصيب ثبته الله بالقرآن وصحح به خطاه وعصمه به ,(علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى ....)اي انه القرآن علمه جبريل (الروح الأمين) ,وللعلم ليس كل اهل السنة والجماعة يفهمون الآية مثل فهمكم الخاطئ .

فخر الدين المناظر
11-10-2007, 11:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولكنني قد آتيكم بالمختصر المفيد الذي تعجزون عن الرد عليه .

سبحان الله ... المداخلات طويلة عريضة أمامك تنفي ما تزعم .


ما رأيك في قول محمد في سورة الأحزاب (امسك عليك زوجك واتق الله) قبل نزول الآيه هل كان هذا النطق وحيا مباشرا من الله ؟ واذا كان كذلك فلما قال الله (وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ) ؟ فانك بذلك الفهم المعوج للآية (وما ينطق عن الهوى) اما ان تنسب الخطأ لله ووحيه واما ان تكذب الآية فتقول ان حادثة النبي مع زيد لم تحدث اساسا .....

مداخلاتك من السهولة بماكان يا أخ المحتكم ،، ولا أقصد بذلك إهانتك ،، بل شبهات منكري السنة أعرفها منذ زمن وأنجزت فيها بحوثا بحمد الله ، وهي سهلة النقد ضعيفة الأرضية ...
الآية الكريمة التي تتحدث عنها لا تصلح لنصرة مذهبك ، لأن هذه الآية بالذات أثيرت حولها روايات ومعانِ باطلة إليك بيان بطلانها من عدة وجوه :

الوجه الأول : أنه ليس فى الآية ما يدل على أن رسول الله ( ص ) صدر منه في هذه الواقعة مذمة، ولا عاتبه الله على شيء منه، ولا ذكر أنه عصى أو أخطأ، ولا ذكر استغفار النبي ( ص ) منه، ولا أنه اعترف على نفسه مخطئاً، وأنه لو صدر عنه زلة لوجد من ذلك شيء، كما في سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام متى صدرت عنهم زلة – إن صح التعبير – أو ترك مندوب .

الوجه الثاني : أنه ذكر في القصة بصريح القرآن الكريم : {ما كان على النبيء من حرج فيما فرض الله له} ونفي الحرج عن النبي( ص ) تصريح بأنه لم يصدر منه ذنب البتة، كما أن نفي الحرج رد على من توهم من المنافقين نقصاً فى تزويجه ( ص ) إمرأة زيد مولاه، ودعيه الذي كان قد تبناه .

الوجه الثالث : أنه تعالى ذكر الحكمة والعلة من زواجه( ص ) من زينب رضى الله عنها بقوله : {فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها كيلا يكون على المومنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهم وطراً} ولم يقل : إني فعلت ذلك لأجل عشقك ! أو نحو ذلك.

الوجه الرابع : قوله تعالى : {زوجناكها} ولو حصل في ذلك سوء لكان قدحاً في الله تعالى، وهو ما يؤكد أنه لم يصدر منه ( ص ) ذنب البتة فى هذه القصة.

الوجه الخامس : أنه لو كان ما ترمي إليه صحيحاً، لكان قوله ( ص ) لزيد كما حكى القرآن الكريم {أمسك عليك زوجك} نفاقاً، لأنه أظهر بلسانه خلاف ما يضمره فى نفسه! لكن الله عز وجل عصم نبيه (ص) من ذلك.

الوجه السادس : أن رسول الله (ص) لم يكن يرى زينب للمرة الأولى، فهي بنت عمته، ولقد شاهدها منذ ولدت، وحتى أصبحت شابة، أى شاهدها مرات عديدة، فلم تكن رؤيته لها مفاجأة، كما تصور القصة الكاذبة التي جعلتك تفهم الآية فهما خاطئا، ولو كان رسول الله ( ص ) يحمل أي ميل نحو زينب رضي الله عنها لتقدم بزواجها، وقد كان هذا أملها، وأمل أخيها حين جاء يخطبها منه، فلما صرح لهما بزيد، أبيا، فأنزل الله تعالى : {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم فقالا : رضينا بأمر الله ورسوله، وكانت هذه الآية توطئة وتمهيداً لما ستقرره الآيات التالية لها من حكم شرعي يجب على المؤمنين الانصياع له، وامتثاله والعمل به، وتقبله بنفس راضية، وقلب مطمئن، وتسليم كامل.

الوجه السابع : أن ما أخفاه النبي ، وأبداه الله تعالى هو : أمره بزواج زينب ليبطل حكم التبني، هذا ما صرحت به الآية، لا شيء آخر غيره، قال تعالى : {فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكيلا يكون على المومنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً}
فكيف تعدل عن صريح القرآن الكريم إلى روايات لا زمام لها ولا خطام؟ وتقرر عين ما قررته تلك الروايات المكذوبة ؟؟ وليس فى هذا الإخفاء ما يعاب عليه ( ص ) أصلاً، وإلا لكان ذنباً تجب منه التوبة، وليس فى الآية الكريمة ما يشعر بشيء من ذلك ؟؟
وعليه فالإخفاء هو غاية العقل، وعين الكمال، لأن ذلك إنما كان سراً بينه وبين خالقه عز وجل، لم يأمره بإذاعته قبل أوانه، فكتمانه فى الحقيقة، قبل مجيء وقته هو الكمال الذي لا ينبغى غيره، ويوضح هذا ويبينه ما وقع منه عليه الصلاة والسلام في قصة عائشة رضى الله عنها، حين أتاه جبريل عليه السلام، قبل أن يتزوجها بأمد بعيد، بصورتها على ثوب من حرير، وقال له : "هذه امرأتك"، وقد عرفها رسول الله يقيناً، ولم يشك في أنها ستكون من أزواجه الطاهرات، ومع ذلك فقد ترك هذا الأمر سراً مكتوماً بينه وبين ربه، وقال : "إن يك هذا من عند الله يمضه" أي أنه من الله ولابد، فلأتركه إلى أن يجيء وقته الموعود، فلما جاء هذا الوقت أظهره الله تعالى، وتم ما أراد عز وجل، إذن ليس فى الإخفاء المذكور منقصة، ولا خيانة للوحي، كلا، بل لو أنه عليه الصلاة والسلام كان قد أذاع هذا السر المكنون، والأمر المصون، لكان ذلك هو الخروج عن دائرة الحزم والكمال .
وهنا نصل إلى أصح المحامل في قصة زينب رضى الله عنها، وهو : أن الله تعالى قد أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه، فلما شكاها له زيد، وشاوره فى طلاقها، ومفارقتها، قال له على سبيل النصيحة والموعظة الخالصة "أمسك عليك زوجك واتق الله" أى واتق الله فى شكواك منها واتهامك لها بسوء الخلق، والترفع عليك، لأنه شكا منها ذلك، وأخفى رسول الله في نفسه ما كان أعلمه الله به من أنه سيتزوجها، مما الله مبديه، ومظهره بتمام التزويج، وطلاق زيد لها، ويصحح هذا قول المفسرين فى قوله تعالى بعد هذا {وكان أمر الله مفعولاً} أي لابد لك أن تتزوجها، ويوضح هذا أيضاً أن الله عز وجل لم يبد من أمره معها غير زواجه لها، فدل أنه الذي أخفاه مما كان أعلمه به ربه عز وجل وبهذا القول : الذى تعطيه التلاوة من أن الذي أخفاه النبي (ص) هو إعلام الله له أنها ستكون زوجة له بعد طلاقها من زيد، قال به جمهور السلف، والمحققون من أهل التفسير، والعلماء الراسخون كابن العربي والقرطبي والقاضي عياض والقسطلاني فى المواهب والزرقاني فى شرحها وغيرهم ممن يعنون بفهم الآيات القرآنية وفقهها، وتنزيه الرسل عما لا يليق بهم من الروايات البعيدة عن منطق الحق والواقع.
بقى في القصة : قوله تعالى : {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} فليس مرد هذه الخشية عند رسول الله ( ص ) رهبة شيء يحول بينه وبين تبليغ رسالته من قريب أو بعيد، ولا يصح أن يفهم منها أنه لم يكن يخشى الله تعالى، ، بدليل ما ورد فى القرآن الكريم فى أكثر من آية الشهادة له بالخشية والخوف قال تعالى : {قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم} وقوله عز وجل : {الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيبا} وهذه الآية الكريمة تشمله عليه الصلاة والسلام شمولاً أولياً لأنها فى صدر الحديث عنه، ومن هنا فالخشية في آية بحثنا {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} مردها إلى شدة حياءه ، فقد كان يتحرج حياء من بيان ما قد اطلعه الله عليه، مما سيؤول إليه أمر زينب رضى الله عنها، لأن الناس كانوا يعدون ذلك أمراً كبيراً، ولكن لما كان شرعاً محكماً، كان لابد من بيانه.
أما من أول في معنى الخشية بأنها : مجرد خوفه من قالة المنافقين، وطعنهم فى ذاته الكريمة بقولهم: تزوج زوجة ابنه، أي من تبناه. فهذا التأويل ترده سيرته العطرة مما تعالم وعرف فى تاريخ تبليغه الرسالة على مدى مدة الإقامة فى مكة – ثلاثة عشر عاماً – وما مضى من مدة قدومه المدينة إلى حين وقوع قصة زيد وزينب، وهي قد وقعت فى السنة الثالثة أو الرابعة من الهجرة، من مناهضة الكفر والشرك والوثنية، وطغيان ملأ قريش وعتوهم وفجور سفهائهم من مواقف حفظها تاريخ السيرة النبوية العطرة من صبر على البلاء، ومجابهة الأعداء في وقائع وأحداث كثيرة تدل قطعاً على أن النبي ما كان في حياته المباركة يخشى أحداً غير الله تعالى، ولا يقيم وزناً لأقوال الناس فيه، وأفعالهم معه، وفى مهاجره لقي من أعداء الإسلام اليهود والمنافقين وبقايا المشركين مالا يقل فى عنفونه وعتوه، عن فجور مشركي مكة، فلم يحفل به، ولا خشي أحداً من الناس، ولو لم يكن من صور صبره على سفاهة السفهاء، وقالة السوء من أعدى أعداء الإسلام المنافقين واليهود إلا صبره فى قصة الإفك وعدم المبالاة بتقول المتقولين، وافتراء المفترين، لكفاه ذلك في مواقف الفخر بالاعتصام بالله، وأفراده وحده بالخشية منه دون خشية أحد من خلقه.
والذى أرتضيه في المراد بالخشية في قوله تعالى: {وتخشى الناس} هو ما أشار إليه عالم الأندلس ابن حزم في كتابه الفصل فى الملل والنحل:"أنه عليه الصلاة والسلام خشي ضرر الناس، ووقوعهم فى الهلاك بسبب إساءة ظنهم به، وبسط ألسنتهم فيه بالسوء" كما وقع له ، أنه كان واقفاً مرة مع زوجته صفية بنت حي بن أخطب رضى الله عنها، ليلاً، فمر عليه رجلان من أصحابه، فلما أبصراه واقفاً معها أسرعا فى المشي، فقال لهما رسول الله ، "على رسلكما، إنها صفية بنت حي" فقالا : سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ذلك. فقال النبي : "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وقد خشيت أن يقذف فى قلوبكما شيئاً" فالخشية كانت من سوء الظن، والإشاعات الكاذبة التى قد تؤثر على بعض ضعفاء الإيمان، أو تقف عقبة فى سبيل تبليغ الرسالة، فيستغلها الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم،وهذا هو المعقول اللائق بعظيم منزلته صلى الله عليه وسلم، وإلا فمجرد الخوف من قالة الناس، وخشية الطعن منهم، مما يجب أن ينزه عنه مقام النبوة الأسمى، فإنه أي خوف الناس، لا ينشأ إلا من حب المحمدة والثناء، والحرص على الجاه عند الناس، وحسن الأحدوثة بينهم، وهذا مما يترفع عنه آحاد الأتقياء، فضلاً عن سيد الأنبياء، وعلى ذلك فليست قصة زينب المذكورة، مسوقة مساق العتاب له ، كما توهمه المفسرون، وإنما سيقت فى الحقيقة لبيان كماله وحزمه ، وشدة شفقته على الناس، وحرصه على سلامتهم من الأذى، كما يوميء إليه قوله تعالى قبل هذه القصة {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} فإن إعطاء النبي هذا المنصب العظيم، وإحلاله هذه المنزلة الرفيعة، التى جعلت رأيه فوق رأي الجميع، بحيث لا يكون لمؤمن ولا مؤمنة الخيرة فى شئ ما، بعد قضائه ورأيه ، يدل على دلالة ظاهرة على أن هذه القصة، وهي قصة زينب المذكورة، إنما ذكرت هنا كالتعليل لاستحقاقه ما ذكر، فلابد حينئذ أن يكون مضمونها مدحاً له ، وتنزيهاً له عن جميع الأغراض والحظوظ النفسية، فما قيل من أنه أبصرها فتعلق قلبه بها وأخفاه، فهو قول باطل كما قال بعض العلماء، لا يلتفت إليه، وإن جل ناقلوه، فإن أدنى الأولياء لا يصدر عنه مثل هذا، وكذلك لا يجدي فيه الاعتذار، بأن ميل القلب غير مقدور، فإنه هنا أيضاً مما يجب صيانة النبي وعصمته عنه، ويرد هذا القيل : أن الله سبحانه وتعالى لم يبده، أى لم يبد الميل القلبي كما زعمتم، وإنما أبدى نكاحه إياها نسخاً لما كان عليه الجاهلية من تحريم أزواج الأدعياء .
فإن قيل : فما تصنع بقوله تعالى : {والله أحق أن تخشاه} فإنه يدل على معاتبة النبس، بأنه خشي الناس، ولم يخش الله الأحق بالخشية؟
فالجواب : بأن ظاهر الآية غير مراد، وإنما المعنى : والله أحق أن تخشاه، أي : جدير بأن تخشاه كما فعلت يا رسول الله، وذلك لأن خشية ضرر الناس، وتوقي هلاكهم على ما وقع منه فى قصة صفية بنت حي السابقة، إنما نشأت من مراقبته لله تعالى، وقيامه بحق الرعاية التى جعلها الله تعالى له عليهم، فهو فى الواقع إنما خشى الله فى الناس، فجاء قوله عز وجل: {والله أحق أن تخشاه} تعزيزاً له على ما فعل، وإخباراً بأن الله تعالى جدير بأن يخشاه مثلك يا رسول الله فى عباده، بأن يقيهم أسباب الضرر والهلاك، ويحرص على هدايتهم وسعادتهم فى الدارين قلت : وهذا الوجه الأخير من أحسن ما تنزل عليه الآية الكريمة، لأنه اللائق بما جبل عليه رسول الله من الرأفة والرحمة، وبما كان فى المسلمين من حدثاء الإسلام، الذين لم تتعمق جذور الإيمان فى قلوبهم بعد، فخشي رسول الله عليهم ذلك. وهذا الجواب قرره صاحب النفحات الشذية فيما يتعلق بالعصمة والسنة النبوية.

المحتكم
11-11-2007, 05:22 PM
اما انك لم تفهم قصدي او انك تتجاهله وتدور حوله :

اولا : يا زميلي فخر الدين ,لديك خطأ فظيع في كلامك باتهامك لي بأنني اعتمد روايات مكذوبة حول هذه القصة ,الصحيح انني لا اعتمد الا القرآن وأؤمن بأن زواج النبي كان كله بامر من الله تعالى و"بالوحي" (ما كان على النبيء من حرج فيما فرض الله له) فوفر على نفسك هذا الجزء من ردك .

ثانيا : بما ان زواج النبي من امرأة زيد بعد ان قضى منها وطرا كان امرا مسبقا قبل نزول الآيه ,فان تبليغ هذا الأمر كان فريضة على النبي حتى قبل الآية ,ولكن النبي لم يفعل ولم يكن ذلك لمعصية منه ولكن لحرج انكره الله ونفاه عند نزول الآية ثم عاتبه الله عليه ( ما كان على النبيء من حرج فيما فرض الله له ) وبمثل ذلك كان يعلم الله نبيه ويثبته ويصحح خطاه ومنها قوله (يا أيه النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات ازواجك .....) ,فوفر على نفسك ردك في هذا ايضا .

ثالثا :تحميل الآيات ما لا تحتمل لن يفيدك في شئ ,فالتعامل مع الآية لا يكون تابعا لفكرة في رأسك تريد ان تثبتها بأي طريقة ولكن الأقوم ان كل فكرة في رأسك حول موضوع الآية يجب ان تكون تابعة للآية نفسها وليس العكس .

رابعا :يقول الله (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) ويقول (واستغفر لذنبك) فهل ستقول لنا ان الذنب في هذه الآية تعبير مجازي ؟ بل هو بشر (سبحانك ربي) يخطئ ويصيب ويشاور في الأمر فكيف يوحي الله اليه ذنبا ؟ او يوحي اليه امرا ثم يشاور فيه ؟ بل ان هنالك امور في حياة النبي لم يكن فيها وحي واما وحي الله للنبي الخاص بحياته ومحيطها فقط فلا خيرة فيه واما تطبيقه العملي للقرآن دون زيادة او تكلف فلا خيرة فيه كذلك ؟ و اما النطق فيعني اللفظ وما هو الا القرآن وحيا من الله بلفظه ,الا اذا كان لديكم الفاظ من وحي الله المباشر غير القرآن فهذا شأنكم ولكم ما تعتقدونه ؟

ناصر التوحيد
11-12-2007, 03:06 AM
إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً (1) ليغفرَ لكَ اللهُ ما تقدمَ من ذنبك وما تأخرَ ويتمَ نعمتهُ عليك ويهديك صراطاً مستقيماً . سورة الفتح
معناها أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ولن يذنب من الأصل فهي تاكيد على عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد هذه الأيه يقوم الليل حتى تتورم قدماه ويقول أفلا أكون عبداً شكورا

(واستغفر لذنبك) هذا تعبد من الله سبحانه لنبيه الكريم بالدعاء والاستغفار لكي يزيد في الدرجات وليصير سنة لمن بعده ، فعلماً بأنه يعلم وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ولكن هذا واجب العبد المؤمن الذي يشعر بتقصيره مهما جهد؛ ويشعر - وقد غفر له - أن الاستغفار ذكر وشكر على الغفران. ثم هو التلقين المستمر لمن خلف رسول الله عليه الصلاه والسلام ممن يعرفون منزلته عند ربه؛ ويرونه يوجه إلى الذكر والاستغفار لنفسه.. ثم للمؤمنين والمؤمنات.
واسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ولِلمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ واللَّهُ يَعْلمُ مُتَقَلَّبَكُم وَمَثْوَاكُمْ
فاستغفر لذنبك واطلب العصمة من الله، واستغفر للمؤمنين واطلب الغفران لهم من الله
فقوله: { وَاسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ } فالمقصود منه محض التعبد بالدعاء وبالاستغفار

فخر الدين المناظر
11-12-2007, 03:54 PM
كنا قد تناقشنا حول آيات العتاب التي أثرتها في مداخلتك الأخيرة ، وسوف أذكرك بالردود بعد قليل ،، لنفرض أن ما يقوله الرسول ( ص ) في الحديث الشريف من نبوءات تحققت ومن مسائل غيبية ذُكرت ومن بيان للقرآن الكريم ومن مؤسس لحكم غير وارد للقرآن إلى آخره ليس وحيا من عند الله بل هو اجتهاد بشري...
هل تعتقد أن الله سبحانه وتعالى سوف يترك نبيه ( ص ) يجتهد اجتهادا خاطئا ويقره عليه ؟؟؟ لا طبعا ... إذن علمنا بأن السنة حجة بذاتها .
فكيفما قررت سوف تواجهك هذه الإشكالية ، إن قُلت أن السنة هي اجتهاد من بشر ،، قلنا بأن الوحي يراقب ويصحح هذا الاجتهاد فكانت بذلك حجة . وإن قُلت بأن السنة هي وحي من عند الله تعالى لزمك الإيمان بحجيتها .
وفي كلا الحالتين ألزمت نفسك بحجيتها سواء اعتبرتها وحيا ام لم تعتبرها .

أما مسألة الاستغفار من الذنب والمشاورة فقد سبق أن أجبتك عنها سابقا في موضوع آخر .


(لم تحرم ما احل الله لك)

سبب نزول الآية في سورة التحريم هو أنه كما قالت عائشة رضي الرحمان عنها: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير؟ - والمغافير: صمغ حلو له رائحة كريهة - إنى أجد منك ريح مغافير.

فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود إليه، وقد حلفت، فلا تخبرى بذلك أحدا، فنزلت هذه الآيات ".

والظاهر أنك قد فهمت من الآية في سورة التحريم أن تحريمه صلى الله عليه وسلم على نفسه ما أحله الله له ابتغاء مرضاة أزواجه، أنه ارتكب ذنباً، وبالتالى فهو غير معصوم !!!
وهذا لا شك تقول وافتراء، والنبي صلى الله عليه وسلم مما أطلقته براء، وذلك أن تحريم ما أحله الله على وجهين :
الوجه الأول : اعتقاد ثبوت حكم التحريم فيه، فهذا بمثابة اعتقاد حكم التحليل فيما حرمه الله عز وجل، وكلاهما محظور لا يصدر من المتسمين بسمة الإيمان، وإن صدر! سلب المؤمن حكم الإيمان ، ومحال أن يعتقد رسول الله عليه أبهى الصلاة والسلام تحريم ما أحله الله له…

الوجه الثاني : الامتناع عما أحله الله عز وجل، وهو المعنى الأصلى لمادة "حرم" فى اللغة وقد ورد التحريم بهذا المعنى فى القرآن الكريم فى آيات منها :
1-قوله تعالى : {وحرمنا عليه المراضع من قبل} أى منعنا موسى المراضع، أن يرتضع منهن إلا من قِبَلِ أمه
2-وقوله عز وجل : {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة} أى منعه من دخولها
3-وقوله سبحانه : {كل الطعام كان حلاً لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه} أى إلا ما امتنع عنه سيدنا يعقوب عليه السلام عنه من قبل نفسه.

والامتناع عما أحله الله قد يكون مؤكداً باليمين مع اعتقاد حله، وهذا مباح صرف، وحلال محض...
وعلى هذا الوجه الثانى تحمل آية التحريم، والتفسير الصحيح، والحديث الصحيح يعضده فإن النبى عليه السلام فى العسل قال : "فلن أعود له، وقد حلفت".
فالتحريم منه صلى الله عليه وسلم كان امتناعاً عن العسل ، وهو امتناع أكده باليمين، مع اعتقاد حله، ولذا نزلت الآيات وفيها الحث على التحلل من يمينه، والتكفير عنه، قال تعالى : {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} وهذا المقدار مباح، والمباحات جائز وقوعها من الأنبياء، وليس فيها قدح فى عصمتهم يا محتكم هداك الله .
وإنما قيل له عليه السلام : {لم تحرم ما أحل الله لك} رفقاً به، وشفقه عليه، وتنويهاً لقدره بحيث لا يجب له أن يضيق على نفسه فى سبيل إرضاء أى شخص، فيكون معنى الآية على هذا، وقد صدرت بندائه بوصف النبوة تشريفاً لمكانه، وتعظيماً لمقامه، يا أيها النبى لم تمنع نفسك وتحرمها من الاستمتاع بما أحله الله لك، مما لك فيه رغبة ومتعة وسرور، تبتغى بذلك مرضاة أزواجك؟ وهن أحق أن يسعين فى رضاك ليسعدن! وهذا القيد {تبتغى مرضاة أزواجك} هو محط العتاب فى الحقيقة، وليس مجرد منعه عليه السلام نفسه من المتعة بالمباح، محلاً للعتاب، لأنه صلى الله عليه وسلم كثيراً ما منع نفسه من بعض المباحات، التى ينعم بها الناس، ولاسيما فى مجال المتعة الجسدية، زهداً فى الدنيا وبعداً عنها، ولم يحظر عليه ذلك، ولم يعاتبه الله تعالى على شئ من ذلك كله ، إذن فى قوله تعالى : {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك} منَّة وتعظيم من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم برفع الحرج عليه، فى الامتناع عن شئ ليرضى أزواجه، إذ هنَّ وسائر المؤمنين أحق أن يسعوا فى مرضاته ليسعدن، قال تعالى : {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}
فتأمل كيف أن صلاته عليه السلام كان مأمورا بها ليرضى هو، لا ليكفر الله عنه سيئاته، ولا ليرضى عليه، وحينئذ فلا كلفة عليه فيها، لأن فيها شهوده لربه الذى هو قرة عينه، كما قال صلى الله عليه وسلم: "وجعلت قرة عينى فى الصلاة" فانظر : إلى هذا الخطاب اللطيف المشعر بأنه صلى الله عليه وسلم حبيب رب العالمين، وأفضل الخلق أجمعين، حيث قال له ربه : {لعلك ترضى} ولم يقل : لعلي أرضى عنك، ونحو ذلك.

أليس فيما سبق تأكيد لما فى آية التحريم من منَّة وتكريم وتعظيم لرسول الله ،وشفقة عليه، ورفقاً به، بحيث لا يجب عليه أن يمتنع عن شئ مباح له من أجل مرضاة أزواجه، إذ هن وسائر الأمة كافة أحق أن يسعوا فى مرضاته ليسعدن فى الدنيا والآخرة؟! وإذا افترض أن فى الآية إنكاراً عليه، ودليل على أنه صدر منه ذنب – عصمه الله من ذلك - فقوله تعالى فى ختام الآية{والله غفور رحيم} يدل على حصول الغفران، وبعد حصول الغفران، يستحيل أن يتوجه الإنكار عليه!
بمعنى : أنه يمتنع أن يقال أن قوله {لم تحرم ما أحل الله لك} دليل على كون الرسول مذنباً! وإذا صح أن فى الآية عتاب، فهو وارد بأحسن ما يكون العتاب من تعظيم المولى عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام ، حيث ناداه وخاطبه فى هذا المقام بوصف النبوة فى أكثر من موطن فى القصة بدأً من أولها، قال تعالى : {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك} وقوله سبحانه: {وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثا} ولكن أنى يكون العتاب؟ وأنى يصح افتراضه، مع ما ورد فى القصة من قوله عز وجل : {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} إن فى الآية بيان لمن أذنب، ولمن يستحق العتاب والتأديب، من نسائه اللائى تظاهرن عليه ، وأفشين سره، إنهن بالتظاهر، وإفشاء السر، آذين رسول الله عليه السلام ، والتوبة من ذلك واجبة فى حقهن، لأن قلوبهن قد مالت عن الحق، كما تدل عليه قراءة ابن مسعود رضى الله عنه {زاغت قلوبكما} وعلى هذا فإن قوله {فقد صغت قلوبكما} ليس جواب الشرط، وإنما هو دليله وتعليله... والمعنى على هذا : إن تتوبا إلى الله، وترجعا عن مغاضبة رسول الله ، وإيذائه بالتظاهر عليه، وإفشاء سره، فالتوبة حق واجب عليكما، لأن قلوبكما قد زاغت ومالت عن الحق فى مغاضبة رسول الله وإيذائه
ويمكن أن تحمل الآية على فهم آخر، يأتى من حمل قوله تعالى : {فقد صغت قلوبكما} على معنى أنها مالت إلى الحق، وهو ما وجب من مجانبة ما يسخط رسول الله وندمت على ما كان منها، من مغاضبة النبى ، وإيذائه عليه الصلاة والسلام.
والمعنى على هذا : إن تتوبا إلى الله، وترجعا عن مغاضبة النبى عليه السلام، وتندماً على ما كان منكما، فقد مالت قلوبكما إلى الحق، ومصالحة النبى ومرضاته، وأن ما كان منكما من مغاضبة، وإيذاء لم يكن صادراً عن قلوبكما، وإنما هو فورة غضب، ونار غيرة،، ويؤكد هذا قوله تعالى : {وإن تظاهرا عليه} أى إن استمررتما على المغاضبة، والإيذاء، وتعاونتما عليه ، فإن الله ناصره بقوته القاهرة، وخواص ملائكته، وعامتهم، وصالح المؤمنين، وهذا كالمقابل لقوله : {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}

ثم تلطف الله تعالى بنبيه عليه الصلاة والسلام إظهاراً لحفاوته به، وإعلاء لمقامه، بما زاد فى تأديب الزوجات الطاهرات، متمشياً مع أسلوب الزجر والتهديد فقال : {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً} أى جامعات للكمال فى إسعاده حساً ومعنى، فلا يعصين له أمراً، ولا يخالفن له نهياً، يعملن على إسعاده، وإدخال السرور عليه، بما يفرغ قلبه من حمل أثقال الزوجية إلى القيام بواجبه الأعظم، وهو تبليغ رسالته، وتعليم أمته، وإعطاؤها الأسوة الحسنة به، لتكون كما أرادها الله تعالى خير أمة أخرجت للناس.

وكل ما سبق تأكيد على أن قوله تعالى : {لم تحرم ما أحل الله لك}ليس إنكاراً عليه، ولا عتاباً له على ذنب، بل تكريمه وتعظيمه على نحو ما سبق فى قوله تعالى : {عفا الله عنك لم أذنت لهم} ونحو ما يقول الإنسان منا لعزيز عليه، ضيق على نفسه فى شئ، والله حرام عليك فعل كذا، والمراد : إظهار مكانته، وفضله، وشرفه، إذ كيف يفعل هذا الأمر الذى فيه مشقة عليه، مع عظم مكانته، والمراد "حرام عليك ظلم نفسك" وليس المراد تأثيم المخاطب المعظم بنحو هذه العبارة، وهذا غاية ما يمكن أن يدعى فى قوله {لم تحرم ما أحل الله لك} أن تكون دالة على أنه صلى الله عليه وسلم ترك الأولى والأفضل بالنسبة لمقامه العظيم، وترك الأولى فى المباح ليس بذنب فى حقه .


رابعا :يقول الله (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) ويقول (واستغفر لذنبك) فهل ستقول لنا ان الذنب في هذه الآية تعبير مجازي ؟ بل هو بشر (سبحانك ربي) يخطئ ويصيب ويشاور في الأمر فكيف يوحي الله اليه ذنبا ؟ او يوحي اليه امرا ثم يشاور فيه ؟

قد سبق وأجبتك عن هذه الآيات وغيرها في إحدى المداخلات كانت هكذا :

نبدأ من آية آل عمران { فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلأَمْرِ }

وفي هذا حكم كما قال الرازي رحمه الرحمان : الفائدة في أنه تعالى أمر الرسول بمشاورتهم وجوه: الأول: أن مشاورة الرسول صلى الله عليه وسلم إياهم توجب علو شأنهم ورفعة درجتهم، وذلك يقتضي شدة محبتهم له وخلوصهم في طاعته، ولو لم يفعل ذلك لكان ذلك إهانة بهم فيحصل سوء الخلق والفظاظة. الثاني: أنه عليه السلام وإن كان أكمل الناس عقلا إلا أن علوم الخلق متناهية، فلا يبعد أن يخطر ببال إنسان من وجوه المصالح ما لا يخطر بباله، لا سيما فيما يفعل من أمور الدنيا فإنه عليه السلام قال: " أنتم أعرف بأمور دنياكم وأنا أعرف بأمور دينكم " ولهذا السبب قال عليه السلام: " ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم " الثالث: قال الحسن وسفيان بن عيينة إنما أمر بذلك ليقتدي به غيره في المشاورة ويصير سنة في أمته. الرابع: أنه عليه السلام شاورهم في واقعة أحد فأشاروا عليه بالخروج، وكان ميله إلى أن يخرج، فلما خرج وقع ما وقع، فلو ترك مشاورتهم بعد ذلك لكان ذلك يدل على أنه بقي في قلبه منهم بسبب مشاورتهم بقية أثر. فأمره الله تعالى بعد تلك الواقعة بأن يشاورهم ليدل على أنه لم يبق في قلبه أثر من تلك الواقعة. الخامس: وشاورهم في الأمر، لا لتستفيد منهم رأياً وعلما، لكن لكي تعلم مقادير عقولهم وأفهامهم ومقادير حبهم لك وإخلاصهم في طاعتك فحينئذ يتميز عندك الفاضل من المفضول فبين لهم على قدر منازلهم. السادس: وشاورهم في الأمر لا لأنك محتاج إليهم، ولكن لأجل أنك إذا شاورتهم في الأمر اجتهد كل واحد منهم في استخراج الوجه الأصلح في تلك الواقعة، فتصير الأرواح متطابقة متوافقة على تحصيل أصلح الوجوه فيها، وتطابق الأرواح الطاهرة على الشيء الواحد مما يعين على حصوله، وهذا هو السر عند الاجتماع في الصلوات. وهو السر في أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد. السابع: لما أمر الله محمدا عليه السلام بمشاورتهم دلَّ ذلك على أن لهم عند الله قدراً وقيمة، فهذا يفيد أن لهم قدرا عند الله وقدرا عند الرسول وقدرا عند الخلق. الثامن: الملك العظيم لا يشاور في المهمات العظيمة إلا خواصه والمقربين عنده، فهؤلاء لما أذنبوا عفا الله عنهم، فربما خطر ببالهم أن الله تعالى وإن عفا عنا بفضله إلا أنه ما بقيت لنا تلك الدرجة العظيمة، فبين الله تعالى أن تلك الدرجة ما انتقصت بعد التوبة، بل أنا أزيد فيها، وذلك أن قبل هذه الواقعة ما أمرت رسولي بمشاورتكم، وبعد هذه الواقعة أمرته بمشاورتكم، لتعلموا أنكم الآن أعظم حالا مما كنتم قبل ذلك، والسبب فيه أنكم قبل هذه الواقعة كنتم تعولون على أعمالكم وطاعتكم، والآن تعولون على فضلي وعفوي، فيجب أن تصير درجتكم ومنزلتكم الآن أعظم مما كان قبل ذلك، لتعلموا أن عفوي أعظم من عملكم وكرمي أكثر من طاعتكم .

وأظن أن هذا كافي في هذه المسألة ،، فالمشاورة لا تأتي في تشريع ولا في مسائل غيبية ،، بل في أمور وعلوم دنيوية...

أما مسألة الاستغفار في الذنب في الآية { وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ } فله حكم أيضا فكأن رب العزة يقول لنبيه فاستغفارك هذا وأنت المعصوم من كل ما يغضبنا - يجعل أمتك تقتدى بك فى ذلك، وتسير على نهجك فى الإكثار من فعل الطاعات.

وحتى لا تأتي لي بآيات أخرى سوف أستبق الأحداث وأوضح الآيات جملة بإذن الله وبشكل تفصيلي ،،، فقوله تعالى { فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك} وقوله سبحانه : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} وقوله عز وجل : {ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك}

فقول أن هذه الآيات دليل على عدم عصمته صلى الله عليه وسلم ، لا حجة لك أو لغيرك فيه، لأن ظاهره غير مراد، لمن تفكر فى سياق الآيات التى ورد فيها كلمتي : "الذنب، والوزر"
وهو سياق يظهر منَّة الله عز وجل على رسوله ، وبيان عظيم مكانته وفضله عند ربه عز وجل فى الدنيا والآخرة، مما يؤكد أن ظاهر ما يطعن فى عصمته غير مراد، وإنما هو فى حقيقة الأمر من جملة ما يمدح به صلى الله عليه وسلم. وتأمل معى قوله تعالى : {ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك } إنها آية كريمة وردت بين منتين :
الأولى : شرح الصدر فى قوله تعالى : {ألم نشرح لك صدرك} شرحاً حسياً ومعنوياً، ليسع مناجاة الحق، ودعوة الخلق جميعاً، وليكون موضع التجليات ومهبط الرحمات
والثانية : رفع ذكره فى قوله تعالى : {ورفعنا لك ذكرك} رفعاً بلغت قمته فى الشهادة التى لا يكون الشخص مسلماً إلا إذا نطق بها، فضلاً عن قرن اسمه صلى الله عليه وسلم باسمه عز وجل في الآذان، والإقامة، والتشهد فى الصلاة، وفى خطب الجمعة، والعيدين، وفى خطبة النكاح، وجعل الصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم عبادة على المسلمين
وتأمل معى أيضاً ما استدللت به سابقا من قوله تعالى : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} فسياق الآية مع ما قبلها وما بعدها تجدها لا تحتمل إلا وجهاً واحداً، وهو تشريف النبى عليه الصلاة والسلام ، من غير أن يكون هناك ذنب، ولكنه أريد أن يستوعب في الآية جميع أنواع النعم الأخروية والدنيوية : أما الأخروية فشيئان :
1-سلبية وهى غفران الذنوب، وإن لم يكن للمخاطب ذنب، ولو لم يذكر غفرانها لكان فى ذلك ترك استيعاب جميع أنواع النعم

2-وثبوتية وهى لا تتناهى أشار إليها رب العزة بقوله تعالى : {ويتم نعمته عليك} وجميع النعم الدنيوية شيئان أيضاً :
1-دينية أشار إليها بقوله تعالى : {ويهديك صراطاً مستقيماً}أى يثبتك على دين الإسلام
2-ودنيوية وهى قوله تعالى : {وينصرك الله نصراً عزيزاً} أي نصراً لا ذل معه وقدم النعم الأخروية على الدنيوية، وقدم فى الدنيوية الدينية على غيرها تقديماً للأهم فالأهم فانتظم بذلك تعظيم قدر النبي عليه الصلاة والسلام بإتمام أنواع نعم الله عليه المتفرقة فى غيره، ولهذا جعل ذلك غاية للفتح المبين الذى عظمه وفخمه بإسناده إليه بنون العظمة، وجعله خاصاً بالنبى بقوله "لك" فهل يعقل فى مقام المنَّة هذا، أن يكون المراد بالذنب والوزر ظاهرهما؟!
ثانياً : إن هذه الألفاظ التى يتعارض ظاهرها مع العصمة تحتمل وجوهاً من التأويل :
1-تخريجها على مقتضى اللغة بما يناسب سياقها فى الآيات، فالوزر فى أصل اللغة الحمل والثقل قال تعالى : {حتى تضع الحرب أوزارها} أي أثقالها، وإنما سميت الذنوب بأنها أوزاراً لأنها تثقل كاسبها وحاملها، وإذا كان الوزر ما ذكرناه، فكل شئ أثقل الإنسان وغمه وكده، وجهده، جاز أن يسمى وزراً، تشبيهاً بالوزر الذى هو الثقل الحقيقي

وليس يمتنع أن يكون الوزر فى الآية ثقل الوحي، كما قال عز وجل : {إنا سنلقى عليك قولاً ثقيلاً} وعبء التبليغ، وثقل الدعوة، حيث كان الاهتمام بهما يقض مضجعه، حتى سهلهما الله تعالى عليه، ويسرهما له، ويقوي هذا التأويل، سياق الآية الواردة فى مقام الامتنان عليه صلى الله عليه وسلم وقوله عز وجل : {فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً} والعسر بالشدائد والغموم أشبه، وكذلك اليسر بتفريج الكرب، وإزالة الغموم والهموم أشبه

فإطلاق الوزر من باب الاستعارة التصريحية كما هو معلوم. وأيضا يا زميل محتكم في قراءة ابن مسعود وحللنا عنك وقرك والوقر الحمل، وهذه القراءة تؤيد ما قررناه سابقا.

2-أن "الوزر" و"الغفران" فى الآيتين مجازاً عن العصمة، والمعنى : عصمناك عن الوزر الذى أنقض ظهرك، لو كان ذلك الذنب حاصلاً، كما قال عز وجل : {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ} وقوله عز وجل : {وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلاً. ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً} والمعنى : لولا عصمتنا ورحمتنا لأتيت ما تذم عليه، على فرض الإمكان، لا على فرض الوقوع على ما سبق شرحه.
فسمى رب العزة العصمة "وضعاً" على سبيل المجاز، وإنما عبر عنها به، لأن الذنب يثقل الظهر بعقابه، وبالندم عليه فى حالة التوبة منه. والعصمة لكونها تمنع وقوع الذنب، تريح صاحبها من ثقل عقابه، ومن ثقل الندم عليه، فعبر عنها بالوضع لذلك"

ويشهد لصحة هذا القول : سيرة النبي عليه أبهى الصلاة وأزكى التسليم قبل النبوة، من عصمة رب العزة له من كل ما يمس قلبه وعقيدته بسوء، من أكل ما ذبح على النصب، والحلف بأسماء الأصنام التى كان يعبدها قومه، واستلامها، وكذا عصمته من كل ما يمس خلقه بسوء، من أقذار الجاهلية ومعائبها، من اللهو، والتعرى، وكذا تشهد سيرته عليه السلام بعد النبوة، من عصمة رب العزة له مما عصمه به قبل النبوة، ومن أن يضله أهل الكفر، وأنى لهم ذلك وقد نفاه الله تعالى : {وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ} كما عصمه ربه عز وجل من أن يفتنوه عن الوحى أو التقول عليه، ولو حدث شئ من ذلك، لوقع عقاب ذلك، الوارد فى قوله سبحانه : {إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً}وقوله عز وجل : {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين}
فهل نقل إلينا ولو بطريق ضعيف يا سيد محتكم أن رب العزة عاجله بالعقوبة فى الدنيا مضاعفة؟ أو تخلى عن نصرته؟؟

الإجابة بالقطع لا، لم ينقل إلينا، وهو ما يؤكد أن الخطاب فى آيات الشرط { ولولا أن ثبتناك } و {ولو تقول علينا بعض الأقاويل} ونحو ذلك، على فرض الإمكان، لا على فرض الوقوع، وبتعبير آخر الشرط فى تلك الآيات لا يقتضى الوقوع ولا الجواز

وإذا صح تسمية العصمة "وضعاً" فى قوله تعالى : {ووضعنا عنك وزرك}مجازاً، صحح أيضاً إطلاق المغفرة كناية عن العصمة فى قوله تعالى : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} إذ الغفر الستر والغطاء والمعنى فى الآية : ليعصمك الله فيما تقدم من عمرك، وفيما أخر منه
قال الإمام السيوطى : "وهذا القول فى غاية الحسن، وقد عد البلغاء من أساليب البلاغة فى القرآن؛ أنه يكنى عن التخفيفات بلفظ المغفرة، والعفو، والتوبة، كقوله تعالى عند نسخ قيام الليل : {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءُوا ما تيسر من القرآن}وعند نسخ تقديم الصدقة بين يدى النجوى قال سبحانه : {فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم} وعند نسخ تحريم الجماع ليلة الصيام قال عز وجل : {فتاب عليكم وعفا عنكم}
ووجه إطلاق المغفرة كناية عن العصمة : أن العصمة تحول بين الشخص وبين وقوع الذنب منه، والمغفرة تحول بين الشخص وبين وقوع العقاب عليه، فكنى عن العصمة بالمغفرة بجامع الحيلولة؛ لأن من لا يقع منه ذنب، لا يقع عليه عقاب
واختيرت هذه الكناية – أعني الاستعارة – لأن المقام مقام امتنان عليه . ثم المعنى بعد هذا : ليظهر الله عصمتك للناس، فيروا فيك حقيقة الإنسان الكامل، ويلمسوا منك معنى الرحمة العامة، لا تبطرك عزة الفتح، ونشوة النصر، فلا تنتقم، ولا تتشفى، ولكن تعفوا وتغفر
ولهذا دخل رسول الله مكة يوم الفتح مطاطئاً رأسه حتى كاد يمس مقدمة رحله، وهو راكب على بعيره تواضعاً لله عز وجل.وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل رسول الله مكة يوم الفتح وذقنه على رحله متخشعاً" وفي نفس الوقت كان يرجع في تلاوته، وهو على مشارف مكة سورة الفتحوهذا يعنى أنه كان مندمجاً فى حالة من العبودية التامة لله تعالى، شكراً له عز وجل، على هذه النعم التى لا تعد ولا تحصى، ولهذا كان يكثر من الاستغفار والعبادة شكراً لله سبحانه على ذلك، وليس كما يفهم أعداء الإسلام، وخصوم السنة المطهرة من أمثالك أنه استغفار لذنبه لأن الاستغفار ليس خاصاً بالذنوب، بل له حِكَمٌ كثيرة، على رأسها : شكر الله عز وجل على نعمه، ولذا جاء الأمر به للنبي شكراً لله عز وجل بنصره على أعدائه، وفتح مكة له، قال تعالى : {إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجاً. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} وامتثل النبي لهذا الأمر الإلهى كما جاء فى حديث عائشة رضى الله عنها قالت : "كان رسول الله يكثر من قول : "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه" قالت : فقلت : يا رسول الله! أراك تكثر من قول : "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟" فقال : خبرنى ربى أنى سأرى علامة فى أمتى، فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه. فقد رأيتها "إذا جاء نصر الله والفتح – فتح مكة – ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجاً. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً"
وعصمته من الذنب فيما تقدم من عمره، وفيما أخر منه، من أعظم النعم التى قام النبى بشكرها، بالاستغفار، والقيام بين يدى الله عز وجل حتى تورمت قدماه
فعن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله ، إذا صلى، قام حتى تفطر رجلاه، قالت عائشة : يا رسول الله! أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : "يا عائشة! أفلا أكون عبداً شكوراً" والمعنى : "أن المغفرة سبب لكون التهجد شكراً فكيف أتركه؟"
وعلى ما تقدم فقوله تعالى : {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} ونحوها من الآيات مراداً بها الحث على دوام الاستغفار والشكر لله عز وجل، على ما أنعم عليه من العصمة
وأقول : إذا لم يسلم الخصم بما سبق من تأويل آيات الذنب والوزر الواردة فى حقه ، وأخذ بها على ظاهرها، فليبين لنا حقيقة الذنب والوزر الذى ارتكبه رسول الله عليه الصلاة والسلام ، سواء قبل النبوة أو بعدها؟! فلتبين لنا هذا الأمر يا محتكم....
إنه إن كان ثمَّ ذنب فلن يَخْرُج عن ترك الأَوْلَى، كما قيل : حسنات الأبرار سيئات المقربين وترك الأولى ليس بذنب، لأن الأولى وما يقابله مشتركان فى إباحة الفعل، والمباحات جائز وقوعها من الأنبياء، وليس فيها قدح فى عصمتهم ومنزلتهم، لأنهم لا يأخذون من المباحات إلا الضرورات مما يتقوون به على صلاح دينهم، وضرورة دنياهم، وما أخذ على هذه السبيل التحق طاعة، وصار قربة
قلت : وكيف يتخيل صدور الذنب فى حقه عليه السلام ، وقد عصمه ربه عز وجل فى قوله وفعله وخاطبه بقوله سبحانه : {وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحى يوحى} وقال عز وجل: {لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}. "ومن تأمل إجماع الصحابة على اتباعه والتأسي به فى كل ما يقوله ويفعله من قليل أو كثير، أو صغير أو كبير، ولم يكن عندهم فى ذلك توقف ولا بحث، حتى أعماله فى السر والخلوة، يحرصون على العلم بها، وعلى اتباعها، عَلِمَ بهم أو لم يعلم، ومن تأمل أحوال الصحابة معه استحى من الله تعالى أن يخطر بباله خلاف ذلك"
ثم إن حقيقة الذنب فى اللغة ترجع إلى كل فعل يُسْتَوخَمُ عُقباَهُ كما فسره الراغب فى مفرداته. وشرعاً : يرجع الذنب إلى مخالفة أمر الله تعالى أو نهيه
وهو أمر نسبي يختلف باختلاف الفعل والفاعل، وقصد الفاعل، فليست المخالفة من العَالم كالمخالفة من الجاهل، وليست المخالفة الواقعة عن اجتهاد، كالمخالفة التى لا تقع عن اجتهاد، وليست المخالفة الواقعة بالقصد والتعمد، كالمخالفة الواقعة بالنسيان
ومن هنا تختلف الذنوب ومسئولياتها بالنسبة للفاعل، والحوادث. وعلى ضوء ذلك نفهم معانى الآيات التى ورد فيها إسناد الذنب إلى رسول الله مضافاً إلى ضمير خطابه
وصفوة القول، أن يقال : إما أن يكون صدر من رسول ذنب أم لا! فإن قلنا : لا، امتنع أن تكون هذه الآيات إنكاراً عليه، وقدحاً فى عصمته. وإن قلنا : إنه صدر عنه ذنب – وحاشاه الله من ذلك – فقوله تعالى : {ووضعنا عنك وزرك }وقوله سبحانه : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } يدل على حصول العفو وبعد حصول العفو يستحيل أن يتوجه الإنكار عليه! فثبت أنه على جميع التقادير يمتنع أن يقال : إن قوله تعالى {واستغفر لذنبك} وقوله سبحانه : ووضعنا عنك وزرك} ،، يدل على كون رسول الله مذنباً، أو غير معصوم! وهذا جواب شاف كاف قاطع. وما فوق مقام رسول الله مقام .

هذا ونطوي هذا الملف بحول الله ،، وأسأل الله سبحانه وتعالى العفة والعافية و العصمة من الفتن وأن يجعلنا من أوليائه الصالحين ،،، آمين ... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.."

هذا كان أحد الردود في أحد الحوارات التي جرت بيننا ،، ولكنك لم تقرأ الرد في تلك المرة ولن تقرأه في هذه المرة ، لأن غرضك معروف مسبقا.

المحتكم
11-12-2007, 06:59 PM
ليس تقليلا او اهمالا لما حاولت الاجتهاد به ولكنني فعلا ارى منك خروجا كاملا عن الموضوع يا زميلي فخر الدين وايضا لم تفهم قصدي او انك تتجاهله فموضوعنا قوله (وما ينطق عن الهوى ...) :

باختصار :1_هل النبي محمد لايخطئ بالمطلق ؟ 2_او ان الخطأ البشري وارد منه ؟ ولا اريد منك سوى احدى الاجابتين بنعم او لا فقط وبدون لف او دوران .
فان قلت انه لا يخطئ بالمطلق ,فأنت عندها من أهل الغلو من بعض الصوفيه اوالسلفيه اوالشيعه دون تعميم ,او قد يتطور بك الأمر الى نسبة الربوبية الى محمد من دون ان تجهر بها .
وان قلت انه وارد منه الخطأ البشري فهذا يفند فهمك لقوله (ان هو الا وحي يوحى) بأنه كل حرف يخرج من فم النبي بالمطلق .

اما الأحاديث التي تتكلم عن احكام وعن انباء الغيب وعن كلام الله وعن الجنة والنار والحلال والحرام فكلها موضوعة من قبل الذين جائوا بعد محمد ( ص ) فرادى وجماعات والرسول برئ منها .
(((واضرب لك مثالا عن ما تسمونه اعجاز في الحديث الذي استشهد به الزميل ناصر التوحيد والذي يقول بما معناه :احلت لكم ميتتان ودمان ,وتقولون ان الكبد والطحال من الاعجاز ان ذكرا من الدم الغير مسفوح ,ولكن نسي واضع هذا الحديث ان يذكر النخاع العظمي والذي هو اقرب شئ في الجسم من ان يكون دما وهو الأصل في انتاج كريات الدم الحمراء وانتاج تركيبة الدم في الحيوان .....وبالرجوع للآية نجد ان الله فصل تحريم الدم في تحريم كل الدم المسفوح فقط ,وذلك يرجع لعلم الله المطلق .)))
ولا تنسى ان الجن يساعد الكثيرين من واضعي الحديث (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا)

وحاول ان تختصر في اجابتك عن سؤالي المحدد دون الدوران على السؤال المذكور في الأعلى.....

فخر الدين المناظر
11-13-2007, 01:37 PM
للأسف مازلنا ندور في حلقة مفرغة ،، لا أنت تناقش الأدلة وتبرز حججك اللغوية ،ولا أنت تقرأ المداخلات كاملة .


ليس تقليلا او اهمالا لما حاولت الاجتهاد به ولكنني فعلا ارى منك خروجا كاملا عن الموضوع يا زميلي فخر الدين وايضا لم تفهم قصدي او انك تتجاهله فموضوعنا قوله (وما ينطق عن الهوى ...) :

موضوعنا حول حجية السنة النبوية ، وقد أبرزت حجتي اللغوية -والقرآن أنزل بلغة العرب- في تفسير النطق .
ولكنك عوض تفنيد تلك الحجج بحجج مثلها ،، بدأت تدور حول نفسك معتمدا على فهمك الخالي من الدليل.


باختصار :1_هل النبي محمد لايخطئ بالمطلق ؟ 2_او ان الخطأ البشري وارد منه ؟ ولا اريد منك سوى احدى الاجابتين بنعم او لا فقط وبدون لف او دوران .

إذا كنت تقصد بالخطأ البشري الذنوب والمعاصي والأوزار ، فالنبي ( ص ) معصوم من كل هذه الأمور ...

وإذا كنت تقصد قسما من السنة يسميه الأحناف بالوحي الباطني أو الوحي التوفيقي ،، أي أمور الدنيا والدين التي اجتهد فيها الرسول ( ص ) فهو كذلك معصوم فيها قال الإمام الشاطبي : "فاعلم أن النبي ( ص ) مؤيد بالعصمة، معضود بالمعجزة الدالة على صدق ما قال وصحة ما بين، وأنت ترى الاجتهاد الصادر منه معصوماً بلا خلاف، إما بأنه لا يخطئ البتة، وإما بأنه لا يقر على خطأ إن فرض، فما ظنك بغير ذلك؟"
فاجتهاد رسول الله (ص) فى الشريعة الإسلامية لا يخل بعصمته فى أقواله وأفعاله وتقريراته، لأن وحي الله تعالى يراقبه ، فإن أصاب فى اجتهاده لم يأت تنبيه، فدل على إقرار رب العزة له، وإن خالف اجتهاد الأولى نزل وحي الله تعالى بالتنبيه والتصويب لما هو أولى، وفى الإقرار والتنبيه؛ يصبح اجتهاده (ص)، وحي وحكم الله النهائي، حجة على العباد واجب الاتباع ويحرم مخالفته بالآيات والأحاديث الدالة على عصمته ( ص ) في اجتهاده وبإجماع الأمة.
وهذه الأدلة كثيرة ،، قد نتطرق إليها إذا اعترضت على ذلك ..
المهم في المسألة أن السنة النبوية بكل انواعها قولية أو فعلية أو تقريرية هي حجة بذاتها ووحي من الله تعالى.


فان قلت انه لا يخطئ بالمطلق ,فأنت عندها من أهل الغلو من بعض الصوفيه اوالسلفيه اوالشيعه دون تعميم ,او قد يتطور بك الأمر الى نسبة الربوبية الى محمد من دون ان تجهر بها .

الصوفية على تنوع فرقها ، واهل السنة على تنوع مدارسها ، والشيعة كلهم يؤمنون بأن هناك سنة نبوية هي وحي من الله تعالى .
أما قولك بأني سوف أنسب الربوبية لمحمد ( ص ) فهو قول باطل والعياذ بالله ، فالحمد لله نعترف لمحمد ( ص ) بمكانته التي حباه الله بها ، ولا نغلو فيه ولا نعبده . بل أنت الذي تخالف الوحي والإجماع وتشنع على الله سبحانه وتعالى .


وان قلت انه وارد منه الخطأ البشري فهذا يفند فهمك لقوله (ان هو الا وحي يوحى) بأنه كل حرف يخرج من فم النبي بالمطلق .

سبق التطرق لهذا.


اما الأحاديث التي تتكلم عن احكام وعن انباء الغيب وعن كلام الله وعن الجنة والنار والحلال والحرام فكلها موضوعة من قبل الذين جائوا بعد محمد فرادى وجماعات والرسول برئ منها .

لم نفرغ من الأدلة القرآنية حتى نذهب إلى الوضع مع اني على يقين انك لا تعرف أبجديات علم الحديث والجرح والتعديل .. وهنا يحضرني سؤال ، هناك نبوءات "نُسبت" (على حد قولك) إلى الرسول (ص) وهذه النبوءات تحققت ، فهل لك بتفسير هذا ؟؟ فإن قلت أن الرواة هم أصحاب النبوءات قلنا سبحانك ربي إنه بهتان عظيم ، وإن قلت أن الرسول ( ص ) هو صاحبها لزمك الإقرار بأن السنة وحي وأن من الغيب ما أوحاه الله تعالى لنبيه { تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ }


ولا تنسى ان الجن يساعد الكثيرين من واضعي الحديث (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا)

{ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً } * { إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً }

{ وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً } * { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }

اقرأ سورة الجن قبل أن تتفوه ببعض الحماقات.

المحتكم
11-13-2007, 04:08 PM
باختصار انت تقول ان عصمة النبي هي في كل قول وفعل وانا اقول ان العصمة المميزة للنبي عن عصمة غيره من الأئمة هي القرآن وما حوله من افعال النبي وافعال النبي الخاصة بالفترة النبوية فقط ,اما قولك عن نبوئات تحققت فانا اعترف انني لم ادرس كل صغيرة وكبيرة في هذه النبوئات ولكن نفي ان تكون هذه النبوئات عن الرواة لمجرد تحققها يتطلب منك تفسير تحقق الكثير من نبوئات العرافين مثلا ,واما قولك ان الجن لا يعلمون الغيب فذلك حق ولكن الجن قد يعلمون ما لا نعلم و قد يرون ما لا نرى في الأرض ولا يعني هذا علمهم بالغيب ,كذلك توجد نبوئات لأنبياء سابقين ورثها اهل الكتاب وبالرغم من عدم تيقننا من صحة نسبتها لهؤلاء الأنبياء الا انها نسبت كذلك لمحمد ( ص ) .....

على كل سبق واشرت الى انني سأتكلم عن ثلاث مواضيع وهي "الحكمة" و "الحكم" و "التعليم والتبيين" في القرآن و لنا عودة واليكم فيها رد مختصر عن هذه الأمور الثلاث في القرآن ..........

المحتكم
11-13-2007, 04:25 PM
سبق وان قلت ان العصمة المميزة للنبي عن عصمة الأئمة الصالحين هي العصمة في القرآن وتطبيقه العملي اضافة لأعمال النبي الخاصة بالفترة النبوية ,وهذا يتطلب منا مراجعة المفاهيم الثلاثة حول النبوة وهي "الحكمة" و"الحكم" و "التعليم والتبيين " وبسم الله نبدأ :

الحكمة :

يقول الله :

( و أنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ) .

يأتي الوصف القرآني في كثير من الأحيان للشئ الواحد بأكثر من شكل في آية واحدة ,وذلك لإتمام الصورة القرآنية والوصف الإلهي ,فإذا قلنا في هذه الآية إن الكتاب غير الحكمة تماما أو إن للكتاب والحكمة مفهومين مستقلين تماما فان هذا يستلزم منا الإجابة عن سؤال مهم وهو : ألا يمكننا أن نرى في القرآن حكمة ؟

يقول الله :
1_(إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تتقون 3 وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم 4 ) الزخرف .
2_(يس 1 والقرآن الحكيم 2 ) يس .
3_(.....37 كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها 38 ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا 39 ) الإسراء .
4_(ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر 4 حكمة بالغة فما تغني النذر 5 ) القمر .

والمراد بالحكمة المذكورة في سورة الإسراء هي آيات الله فيها التي سبقت الآية الوارد فيها لفظة الحكمة ,إذا فالحكمة المنزلة بالمعنى الشرعي للتنزيل هي آيات الله التي وصفت بالكتاب والحكمة ,وللاستدلال على هذا الأسلوب القرآني في التعددية لوصف المفهوم الأحادي اذكر ببعض الآيات :

1_(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون 53 )

فهل الفرقان في هذه الآية هو غير الكتاب وغير التوراة ؟

2_(ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين 48 ) الأنبياء .

فهل الكتاب في هذه الآية هو غير الفرقان وليس المعني بأنه ضياء وذكرا للمتقين ؟

3_(شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ...185 ) البقرة ؟

فهل القرآن هنا غير الهدى وغير الفرقان ؟

4_(وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين 69 ) يس .

فهل الذكر هنا غير القرآن ؟

والحكمة مفهوم شامل اشمل من الكتاب ولكن ذكرها في القرآن جاء بإحدى المعنيين الذين لا ثالث لهما :

1_الحكمة المنزلة في وحي بالمعنى الشرعي للتنزيل والمدون بالقلم كنصوص تشريعيه,وهذه لا نجدها إلا في كتاب الله .
2_الحكمة بمعناها الشامل ,وهذه قد يؤتيها الله للأي امرئ سواء كان نبيا أم وليا أم إمام وتتلخص في أقوال خاضعة لظروف الزمان والمكان لتسيير أمور الحياة وغير ملزمة للكتاب الحكيم أو أفعال تطبيقية مباشرة للكتب والصحف السماوية التي تترك آثارها بشكل تلقائي في الأمم أو أفعال خاضعة لظروف الزمان والمكان لتسيير أمور الحياة كما يشاء الله ويرضى :

يقول الله : (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب 269 ) البقرة

إذا ماذا يريد الذين يقولون أن نصوص الأحاديث هي الحكمة بمعناها الشرعي المنزل ؟ البعض من هؤلاء يريدون التسلل من هذه النقطة إلى مفاهيم جدا خطيرة ,وهذه أهم آيتين يستشهدون بهما ابتغاء الفتنة :

1_(واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا 34 ) الأحزاب .

فلو كانت الحكمة في هذه الآية هي نصوص الأحاديث بعينها إذا فالأحاديث بذلك وحي متلو في غير العبادات ,لأن الآية لم تقل بتلاوة الكتاب فقط و مجرد قراءة أو ذكر غيره بل قالت بتلاوة الكتاب والحكمة معا مما يعني أن الحكمة هي الكتاب بوصف آخر أو إن الحديث وحي متلو في غير العبادات كما يقولون .

2_(....وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما 113 ) النساء .

فلو كانت الحكمة في هذه الآية هي نصوص الأحاديث بعينها إذا فالأحاديث بذلك وحي منزل بغير لفظ ,أو إن الحكمة في هذه الآية هي الكتاب وهذا ما يرفضه الكثير...........يعني باختصار ما يريدون قوله هو أن الحديث وحي متلو في غير العبادات ومنزل بغير لفظ ,ويريدون القول انه لا فرق بين القرآن والحديث إلا في اللفظ !! وبما أن الله عنده كل شئ في كتاب ولا فرق بين الحديث والقرآن إلا في اللفظ إذا "السنة" أيضا في كتاب ومعناه لدينا ولفظه عند الله لم ينزل لذا لا يتعبد بها وهذا هو الفرق الوحيد بينها وبين القرآن والبعض يقولون إن كل هذا كان في القرآن ولكنه ضاع كما يقول الكثير من الشيعة ,وهذا كله غير صحيح فكتاب محمد واحد وهو القرآن ولم يضع منه شئ وأولوا العلم يعرفون جيدا من وراء هذه الأفكار من الأولين :

( وان كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا 73 ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا 74 ) الإسراء .



الحكم بما أنزل الله :

يقول الزميل ناصر التوحيد في الرد على مداخلتي التي تلت مداخلة المشرف أن وحي الحديث ووحي القرآن في المعنى هما وحي واحد (وهو ما أنزل الله) : إذا انتم تقولون بوجود كتاب آخر غير منزل لفظه اسمه السنة وتنكرون أن السنة الفعلية للنبي هي امتداد لسنن الأنبياء من قبله ووحي عملي تطبيقي فقط .
لو أن نصوص حكم النبي بالقسط المتعارف عليه إنسانيا في أمور لم يقصها القرآن بشكل مباشر ملزم دينيا وتشريعيا لكل زمان ومكان ولكل الأمم ,إذا فهو رسالة للعالمين ليس الرسول مخيرا في تبليغها أو الإعراض عنها ,لكن في الآية الكريمة خير الله الرسول إن يحكم بين الذين جاءوه من الذين هادوا بالقسط ا وان يعرض عنهم واستنكر عليهم احتكامهم النبي في بعض الأمور قبل تمام نزول القرآن بالكامل مع وجود التوراة كتاب الله ,ثم قال الله انه انزل القرآن مهيمنا على الكتاب فإما الأمور التي يقصها القرآن بعد نزولها فقد جاءت الآيات بأمر ملزم ولا خيرة فيه للنبي بأن يحكم بما انزل الله لأن القرآن رسالة ملزمة لكل زمان ومكان ولكل الأمم ,وبناء على هذا فان كل الناس الذين بلغهم القرآن وعلموه لن يؤمنوا حتى يحتكموا لما انزل الله ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا من قضائه ويسلموا تسليما ,ذلك بأن النبي كان يحكم بما انزل الله وأحكامه في التفاصيل الدنيوية كانت أحكاما بالقسط ولا أظن أن أحدا لا يعرف ما هو القسط ,والنبي ليس ربا لنا من دون الله حتى يخلد بتمثال أو بكلامه الذي جاء نتيجة ظروف الزمان والمكان المتغيرين وإلا لما خيره الله بأن يحكم بالقسط ا وان يعرض عن ذلك وفرض عليه أن يحكم بما أنزل الله .

(سماعون للكذب أكالون للسحت فان جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين (42) وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين (43) إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) .......................ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (45) .........................ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون (46) ) المائدة
(وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (48) وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فان تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون (49) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون (50)) المائدة


تعليم القرآن وتبيينه :

يقول الله ( الرحمان 1 علم القرآن 2 خلق الإنسان 3 علمه البيان 4 )

لن يفعل الربانيون لبيان القرآن وتعليمه إلا كما فعل نبيهم وأسوتهم وذلك بتلاوته وحفظه وتدوينه ونشره بين الناس بالدعوة إليه وأيضا بعملهم به وتطبيقه دون زياد هاو تكلف ((غير أن النبي هو الذي انزل عليه الكتاب مباشرة فهو أول من طبق القرآن عمليا وسنته العملية في تطبيق القرآن في العبادات وغير ذلك سنة غير مستقلة عن الكتاب وغير مبدلة لسنن الأنبياء والصالحين من قبل وهي امتداد لها إلا بما بدله القرآن نفسه من شرعة من سبقنا))
أما تعليم الإمام لرؤية صحيحة لآية من آيات الله بألفاظ بشرية بما ينفع الناس فلا يتعدى كونه كلام خاضع لمتغيرات العصور حسب المكان والزمان والثقافة واللغة وهذا الكلام كله يقع تحت اعتباره وسيلة وليس غاية ووسيلة للتواصل الإنساني سواء في مفاهيم سياسية أو فلسفية أو اجتماعية أو في علم النفس أو علم الاجتماع أو أساسيات النظريات العلمية الكونية أما التكلم باسم الدين مباشرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون ملزم لما هو بين في القرآن ,فعلى سبيل المثال عندما تحاول أن تعلم وتبين القرآن باللغة الأردية أو الفارسية أو الانجليزية أو أي لغة غير العربية فكلامك بهذه اللغات عن القرآن ليس أكثر من كونه وسيلة وليس غاية ووسيلة لتوصيل مبادئ القرآن الأساسية كما يفهمها المترجم ,كذلك عندما نتكلم عن القرآن بالعربية الفصحى فنحن لا نفسر القرآن وثوابته بكلام ملزم له بل نفسر مفاهيمنا نحن التي توصلنا إليها من القرآن نفسه وهذه المفاهيم قد تكون صحيحة أو قد لا تكون ,أما تبيين القرآن مباشرة فلا شك انه لا يتم إلا بتلاوة الآيات في موضعها المناسب دون تحميل الآيات ما لا تحتمل,ويقوم القرآن بتبيين نفسه بنفسه في بنيته المتكاملة .
أما التأويل فهو موضوع آخر تماما ,إذ لا يوجد مخلوق في الوجود يعلم تمام تأويل القرآن بالكامل فهذا لا يعلمه إلا الله :
(ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون 52 هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون 53 ) الأعراف .

انتم تقولون أن السنة هي تعليم النبي وتبيينه للقرآن ,وتقولون أيضا أن الحكمة هي السنة وورد في الآية ان النبي علم الكتاب والحكمة ,السؤال هنا هو كيف علم النبي السنة وكيف بينها ؟ والمقصود بالسنة في هذا السؤال أي نصوص الأحاديث ؟

فتعالوا نمشي مع بعضنا إلى النهاية في هذا الموضوع :
هل السنن التطبيقية للكتاب عن الأنبياء تستلزم وجود نصوص أحاديث ملزمة لتلك الكتب ؟

1_يعلم الجميع ويقر بوجود وحي في غير القرآن في واحدة من اثنين : 1_ أفعال تطبيقية تابعة للقرآن 2_ أو أفعال ومعلومات خاصة بحياة النبي فقط ,أما نصوص الحديث الصادر من محمد فإما أن تكون رسالة الآهية أو كلام بشري ولا شيء ثالث وسطي بينهما أو خليط من الله ومن العبد ...وبغض النظر عن هذا الاعتقاد تعالى لنتكلم عن اعتقادك ونناقشه على مهل :
أنت تقول انه لا يكفي القرآن تلاوته في موضعه وبيان ترتيب سوره وتطبيقه عمليا لتمام بيانه من محمد للناس ممن يتكلمون العربية وللناس جميعا , وتقول انه من بين الأشياء التي بين بها النبي القرآن وعلمه بها هي نصوص الأحاديث المروية في كتب السنة المدونة وهذا من بيان القرآن ......"طيب" ....هكذا بين النبي نصوص القرآن ...".ماشي"......ولكن كيف بين نصوص أحاديثه في السنة ؟ وهذا يعني أمر من اثنين : 1_أن السنة تركت مجملة غير مبينة ولا مفصلة ,2_أن السنة ميسرة ومبينة لنفسها بحيث أنها لا تحتاج لبيان آخر ,ستقول لي أن الرسول بين السنة بمجرد قراءة الحديث على أصحابه ليدونوه أو يحفظوه ثم يروونه بالعنعنة ثم يدونوه في الكتب المعروفة وأيضا ستقول أن الرسول علم السنة بتطبيقها المباشر ....سأقول لك أن هذه الطريقة لم تكن كافية بالنسبة لك في تعليم القرآن وتبيينه فكيف اكتفيت بها في تعليم السنة وتبيينها أي أن ما ذكرته هو قراءة وتدوين وحفظ وتطبيق عملي أين تبيين نصوص الحديث الذي جاء بما لم يأت في القرآن وأين هو تعليمه ؟ إذا ستقر أن قراءة نص الحديث وتطبيقه العملي يكفي لبيانه وتعليمه !!! فبأي حق تنكر ذلك على الآية ألمبينه وتقول أنها بحاجة لنص الحديث من خارج القرآن ؟ وهل الآية أقل بيانا وتيسيرا للذكر من نص الحديث ؟ هل أوضح لك كيف وصلتم لهذا ؟ ذلك بأنكم في واقع الأمر بعد أن جعلتم حجة النقل سابقة لحجة العقل ناقضتم أنفسكم وقلتم من دون أن تعقلوا أمرا لا تريدون الجهر به وهو وجود كتابين اثنين مستقلين كتاب بالمعنى واللفظ وهو القرآن وكتاب بالمعنى فقط وهو السنة وتقولون أن الرسول بلغ أحاديث السنة وبينها وعلمها وحكم بها بقراءتها وبتطبيقها المباشر و في نفس الوقت بلغ آيات القرآن وبينها وعلمها وحكم بها بقراءتها وتطبيقها المباشر هو الآخر بشكل منفصل لأن الحديث كما تقولون لا يعرض على القرآن ولا على العقل بل هو حجة قائمة بذاتها ومستقلة بكيانها ,أما إذا عدت وقلت أن الحديث بين القرآن سأسألك وما الذي بين الحديث ؟ وكيف بين الرسول الحديث ؟ هل حلال على الحديث بيانه بالقراءة والتطبيق فقط وحرام على الآية ؟ وهل الحديث أبلغ وأبين وأيسر للذكر من الآية ؟
أم تقولون أن الذي بين وعلم الحديث هم مشايخ الرواة والفقه وكتبت الحديث وجمعته ؟ هنا تدعون بعدم وجود أي نص ملزم لنص الآية والحديث ,فأنتم جعلتم من البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن داود وابن ماجة مبلغين مخلصين بلغوا الرسالة المنسوبة للنبي والمزعوم أنها ألفاظ محمد البشرية من دون ألفاظ الله وذلك من دون أن يزيدوا هم من عند أنفسهم أي لفظ ملزم للحديث وتستنكرون على الرسول النبي ان يبلغ رسالة ربه من دون أن يعطي من تلقاء نفسه أي لفظ ملزم للآية المبينة....انتم تعلمون انه لا توجد درجة متوسطة بين مقام الإله ومقام العبد فكيف جعلتم كلام محمد وهو بشر كلام ما بين كلام الله وكلام البشر ؟

في حقيقة الأمر لا يوجد وحي بمعناه الشرعي خارج القرآن إلا بإحدى الأمرين :
1_أفعال مباشرة لتطبيق القرآن .
2_أفعال خاصة بحياة النبي مع من حوله .
وفي كلا الحالتين كانت أقواله (ص) من عند نفسه وليست من الله وكانت أقواله من متطلبات العمل وليست نصوص مقدسة الا القرآن العظيم,أما في غير الوحي المذكور أعلاه فقد كان النبي يعمل بوحي الإلهام الذي يؤتيه الله للصديقين والشهداء والصالحين من عباده ومن أئمة أهل البيت وغير أهل البيت وأولياء الله الصالحين والربانيين من العرب والعجم كما قال الله (إذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي) ,و أما القول بمصدر كتابي آخر من وحي الله التشريعي أو بوضع تفاسير ملزمة للقرآن من مشايخ ومرجعيات المذهب السني أو الشيعي أو غيره فهذا يعطل دور الربانيين في تعليم القرآن ويلغي دور وحي الإلهام لأئمة الإسلام الغير مذهبي والغير طائفي و بذلك تكتفي بدور أئمة المذهب السني أو المذهب الشيعي أو أي مذهب آخر فقط مهملا ما دون ذلك من العلم وهذا لا يجوز في الإسلام لأنه يضع الحواجز بينك وبين القرآن ويضع القيود المضللة على الفهم المتكامل للقرآن ,وبذلك تهتم بالحديث وتبيينه وتعليمه وتنسى الآية نفسها وذلك بأن الحديث مبين للآية حسب ظنك فطبيعي انك ستتجه لما هو أكثر بيانا ووضوحا وتفصيلا وتنسى أن هذا التفكير سيقودنا للبحث عن تفسير وتبيين الحديث نفسه بنصوص أخرى وهكذا يتم تمييع مفهوم نصوص الدين لكي يكون التشتيت والتشويش على الآية ليضيع المغزى والمقصد من الآية ويهجر القرآن بذلك وبهمل ويلغى إعمال العقل معه ويكتفي بالنقل كمثل الحمار يحمل أسفارا .

ناصر التوحيد
11-13-2007, 09:53 PM
(سماعون للكذب أكالون للسحت فان جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين (42) وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين (43)

وإلا لما خيره الله بأن يحكم بالقسط وان يعرض عن ذلك وفرض عليه أن يحكم بما أنزل الله .

لماذا هذا التقديم والتاخير - السمج - في كلامك ؟؟؟
انتبه للتسلسل :
فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا

وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ

فالحكم بالقسط مطلوب


فالله تعالى خيّر نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الحكم بين اليهود والإعراض عنهم إن جاءوه لذلك: فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة:42] والقسط هو العدل، ولا عدل حقاً إلا حكم الله ورسوله
وهذه الاية تدل على أنه لا يجوز لأحد أن يحكم إلا بما أنزل الله، وأن الحكم بما أنزل الله هو القسط والعدل، وأن ما عداه هو الجور والظلم والكفر
اما لماذا خيّر الله نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الحكم بين اليهود والإعراض عنهم إن جاءوه لذلك .. فلانهم كانوا يهودا ليسوا داخلين تحت حكمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليسوا من أتباع الدولة الإسلامية
ولو كانوا من أتباع الدولة الإسلامية لما كان مخيرا بين ان يعْرِض عَنْهُمْ أَوْ يحْكُم بَيْنَهُمْ وعليه ان يحكم بِالْقِسْطِ بما انزل الله ولا يتبع اهواءهم
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ..
فتحكيمهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما كان عن هوىً منهم وشهوة لموافقة آرائهم
وطبعا لا يحكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهم الا بِالْقِسْطِ اي بما انزل الله ولا يمكن ان يتبع اهواءهم .. فهذا تعليم للمسلمين ولكل من يحكم من المسلمين

فقد أمر الله عبده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا الأمر لِحكَم، ومنها: أن يفضحهم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ويبين لهم ما صنعوه بكتابهم وما بدلوا وحرفوا فيه، فإنهم كما ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عنهم: تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً [الأنعام:91] فهم يكتمون الحق، فيظهرون بعضه، ويخفون بعضه، ويؤمنون ببعض الكتاب، ويكفرون ببعض.

سمَّاعون للكذب :
يُحذِّر الله تعالى المؤمنين أن يكونوا سماعين للكذب، فهذا أيوب أتى إليه مبتدع يريد أن يكلمه كلمة، فيقول: ولا نصف كلمة

يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ :
يتأولونه على غير تأويله، ويُبدلونه

فهذا حالهم.. وإذا دُعي إلى سنة، دعا هؤلاء السماعون وأتباعهم إلى البدعة... وهكذا

أما المؤمن فإنه إذا بلغه عن الله وعن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيء فإنه ينقاد له، ويقول: سمعنا وأطعنا، فكل ما جاء عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمع له ويطيع ويسلم تسليما .. بل وليس له الخيرة في امره
قال الشافعي ) رحمه الله تعالى : فأعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن فرضا عليه وعلى من قبله والناس إذا حكموا أن يحكموا بالعدل , والعدل اتباع حكمه المنزل قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم حين أمره بالحكم بين أهل الكتاب { وأن احكم بينهم بما أنزل الله } ووضع الله نبيه صلى الله عليه وسلم من دينه وأهل دينه موضع الإبانة عن كتاب الله عز وجل معنى ما أراد الله وفرض طاعته فقال { من يطع الرسول فقد أطاع الله } وقال { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } الآية . وقال { فليحذر الذين يخالفون عن أمره } الآية . فعلم أن الحق كتاب الله , ثم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فليس لمفت ولا لحاكم أن يفتي ولا يحكم حتى يكون عالما بهما ولا أن يخالفهما ولا واحدا منهما بحال فإذا خالفهما فهو عاص لله عز وجل وحكمه مردود

أبو جهاد الأنصاري
11-15-2007, 12:34 AM
عندما يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) فإن هذه الآية أو بعض الآية حجة وبرهان على حجية السنة فى التشريع الإسلامي وأنها المصدر الثانى للتشريع مع القرآن.

فالآية تدل على استقلالية طاعة الرسول ،استقلالية كاملة ، وليس فى هذا ما يعنى أنها تختلف عن طاعة الله لقوله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ). يعنى لو أنا نفذت أوامر النبى صلى الله عليه وسلم أكون بهذا قد نفذت أوامر الله ، حتى ولو لم أجد ما أمر به النبى مسطوراً فى القرآن.

أما المنكرون للسنة الذين يدعون عدم حجية السنة فإن أمامهم معضلة كبيرة عند التعرض لهذه الآية الكريمة : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) وتتلخص هذه المعضلة فى الآتى :

قولهم أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هى عين طاعة الله للزمهم أن يستبدلوا قوله تعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) بـ "وأطيعوا الله والرسول" ذلك - وعلى منهجهم الفاسد الباطل - تصبح كلمة ( أطيعوا ) الثانية لا جدوى منها ، ولو قالوا هذا لكفروا قولاً واحداً ، ولو قالوا غير هذا للزمهم أن يعللوا سبب مجئ هذه اللفظة .

ثانياً : السنة هى أقوال وأفعال وتقريرات النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، فلو أننى تشبهت بأفعال النبى ، هل أكون بهذا مخالفاً للقرآن!؟ هل لو نفذت أوامر النبى ،هل أكون بهذا مخالفاً للقرآن!؟ هل لو انتهيت عما نهى عنه النبى ، هل أكون بهذا مخالفاً للقرآن!؟

لو أجابوا بنعم ، فقد أقمنا عليهم الحجة ، ولو أجابوا بـ لا ، لكانون بهذا قد وصفوا النبى صلىالله عليه وآله وسلم بالنفاق كما يقول تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) ولو فعلوها لكفروا بها.

أوليست أقوال وأفعال النبى صلى الله عليه وآله وسلم هى التطبيق العملى للقرآن!؟

فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان خلقه القرآن ). أفرجل خلقه القرآن ألا يستحق أن يطاع ويتبع ، فإن أطيع واتُّبع لكان هذا عين السنة ، ولئن خولف وعصى أمره لكان هذا هو عين مخالفة القرآن الكريم.

لقد ثبت لنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما نقله عنه صحابته والتابعون أنه قد أتى بأفعال وحدث بأقوال غير موجودة فى كتاب الله كميراث الجدة ورجم الزانية وغير هذا فهل يقول منكروا السنة أن النى صلى الله عليه وسلم قد غيّر فى شرع الله!؟

لو قالوها لكفروا ، ولو أقروها لسلموا بحججنا.

المحتكم
11-15-2007, 07:26 PM
يقول الزميل أبو جهاد :

عندما يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) فإن هذه الآية أو بعض الآية حجة وبرهان على حجية السنة فى التشريع الإسلامي وأنها المصدر الثانى للتشريع مع القرآن.

فالآية تدل على استقلالية طاعة الرسول ،استقلالية كاملة ، وليس فى هذا ما يعنى أنها تختلف عن طاعة الله لقوله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ). يعنى لو أنا نفذت أوامر النبى صلى الله عليه وسلم أكون بهذا قد نفذت أوامر الله ، حتى ولو لم أجد ما أمر به النبى مسطوراً فى القرآن.

طاعة الله وطاعة الرسول واحدة تماما فعندما يقول الله (رب المشارق ورب المغارب) هل يعني ان رب المشارق هو غير رب المغارب لمجرد وجود واو العطف ؟ ولكن واو العطف جائت للتأكيد على كليهما والزاميتهما لبعضهما البعض في الآية ,ولو كانت طاعة القرآن تمثلها في الآية المذكورة طاعة الله وكتب السنة تمثلها طاعة الرسول لما وجدنا القرآن خال من قول ( اطيعوا الله ) فقط بل جائت مقترنة دائما مع طاعة الرسول ,ولكننا نجد في سورة النور قوله ( و اطيعوا الرسول ) فقط لأن طاعة الرسول تمثل طاعة الله اما طاعة الله فهي مفهوم اكثر عمومية واكثر شمولية لن يعرفه الأنسان العادي البسيط بشكله المتكامل الا بطاعة الرسل ,وجدير بالذكر هنا ان ايام النبي وجب على كل من يتبعوه طاعته في كل صغيرة وكبيرة حتى في المتغيرات التي تتبدل بمرور الأزمنة والعصور وحينها كان القرآن (وهو الرسالة المعنية ) لم يكتمل نزوله ,اما الآن وقد انتشر القرآن بعد وفاة النبي فهو وحده صالح لكل زمان ومكان لأن اللفاظه منزلة من رب الزمان والمكان وهو امر الرسول ونهي الرسول ايضا وجاء في آياته قوله (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) وهذا قول صالح لكل زمان ومكان ,فلو قال الله "أطيعوا الله وأطيعوا النبي" او "اطيعوا الله وأطيعوا محمد " لقلت أن كلامكم قد يكون صحيح ولكنك ان فتشت في القرآن كله فلن تجد ذلك .

تقول :

السنة هى أقوال وأفعال وتقريرات النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، فلو أننى تشبهت بأفعال النبى ، هل أكون بهذا مخالفاً للقرآن!؟ هل لو نفذت أوامر النبى ،هل أكون بهذا مخالفاً للقرآن!؟ هل لو انتهيت عما نهى عنه النبى ، هل أكون بهذا مخالفاً للقرآن!؟

سنن الأنبياء والصالحين من بعدهم لا ينكرها مؤمن ولكنها لا تجزأ ولا تفرق وبين لنا القرآن كل ما تبدل من الشرائع فاذا قمت بطاعة نبيك لن تكون مخالفا للقرآن ولكن عندما تفتري على الله ورسوله الكذب تكون بذلك مخالفا للفطرة الانسانيه التي فطر الله الناس عليها وتكون مخالفا للقرآن الذي جائك فيه كل أمر ونهي تشريعي موجه لكل زمان ومكان ولكل الأمم فلماذا تهجره لغيره ؟ ولماذا تستنكر على القرآن كماله ؟

وباختصار انتم لا تطيعون محمد بل تطيعون ابا هريرة وابن مسعود ...والبخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن داود وابن ماجة ... وابن كثير والطبري .. وموطأ مالك ومسند أحمد ابن حنبل ........كما أن الشيعة يطيعون رواتهم وأئمتهم كذلك وهذا ما جعلكم تفرقون بين الرسل وتختلفون في الكتاب وهذا ما جعلكم تهجرونه وهذا ما فرق دينكم الواحد وجعلكم شيعا وامثل ذلك بأن النصارى لا يطيعون عيسى بل يطيعون بولوس ومرقس ولوقا ومتى ويوحنا (مع الفرق ان الأصل من أناجيلهم المحرفة او المكتتبة هو الانجيل كتاب الله) ويطيعون قساوستهم ورهبانهم واليهود لا يطيعون موسى بل يطيعون أحبارهم ورواتهم ,وهذه المشكلة في واقع الأمر مشكلة أزلية وستبقى مشكلة التراث الذي يحمل الشر ويحمل الخير ((اما القرآن فلو درسته من ناحية التراث والتاريخ والرواية بشكل منصف فستجد انه الكتاب الوحيد الذي انتقل الينا من نبيه كما هو واما اذا درسته من داخله فسيتبين لك انه الكتاب الوحيد على هذه الأرض الذي نزله الخالق دون ان يحرف أو يعدل بشريا )) غير أن التبع لايميزون ومنهم من لا يريد ان يميز فيبقى المكذبون من غير المسلمين على تكذيبهم ويبقى المتشككون على شكهم من أهل المذاهب والفرق والشيع الذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم ولو جائتهم جميعهم كل آية وكل حجة فلن يتبعوها و يظهر ذلك جليا في كل الأديان على انماطهم الحياتيه وعلى سلوكياتهم فرادى وجماعات من التطرف والغلو وسوء الخلق والظلم البين باسم الدين .

فقط للتصحيح ,انت تقول :

لقد ثبت لنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما نقله عنه صحابته والتابعون أنه قد أتى بأفعال وحدث بأقوال غير موجودة فى كتاب الله كميراث الجدة ورجم الزانية وغير هذا فهل يقول منكروا السنة أن النى صلى الله عليه وسلم قد غيّر فى شرع الله!؟

تذكر أن مذهبكم يقول ان الرجم موجود في القرآن (حسب زعمهم) ولكن الآية منسوخ تلاوتها أي أن لفظها ملغي ومعناها باقي .

عبد الواحد
11-15-2007, 10:45 PM
الزميل المحتكم,
تشعب كثيراً وراوغ كما تشاء .. وحين تتعب ستجدني أطرح عليك نفس السؤال الذي تتهرب منه,

قال تعالى ( آل عمران {31} قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {32} قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )
وقال تعالى ( الأحزاب{21} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).
هذا خير دليل أن منكري السنة لا يرجون الله ولا اليوم الآخر.. لأنهم اختاروا أن لا يكون لهم في رسول الله أسوة حسنة .. وأنى لهم ذلك وهم ينكرون السنة؟

سؤالي لك يا المحتكم:
1- هل لك في النبي (ص) أسوة حسن أم لا؟
قلت من قبل أن القرآن يكفي ولا تحتاج إلى سنة النبي(ص), وهذا يخرجك من الطائفة التي ترجوا الله واليوم الآخر.
وهذا ليس كلامي بل آية صريحة يأمرك الله فيها أن تتأسى بالنبي (ص) وتتبعه, لكنك تخالف كلام الله و تقول القرآن يكفي.

إن عدت عن عنادك وأطعت أمر الله المذكور في الآية .. يواجهك سؤال آخر:

2- كيف تتأسى بالنبي دون أن تتبع سنته؟

.

المحتكم
11-16-2007, 06:48 PM
الرد بسيط :

اذا كنت تختزل سنن الأنبياء والصالحين التي اقامها محمد ابن عبد الله في 6 كتب تحديدا (البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن داود وابن ماجة) وعدد محدود من الكتب المؤلفة المشابهه حولها وفي فلكها ,فهذا شأنك ,واذا كنت تعني بسنة محمد انها البخاري تحديدا وما حوله من الكتب فهذه فعلا انا انكرها واذا قلت انني لست مؤمنا بالله وبالرسول من أجل ذلك فهذه مشكلتك وحدك ,اما اذا كنت تعني ان سنن محمد والذين معه من المؤمنين واهل البيت المطهرين هي التي ورثها الأئمة المصلحين في الأرض من آل البيت وغير آل البيت ومن الربانيين الحنفاء وعباد الله الصالحين جيلا بعد جيل وانها جزء لا يفرق عن سنن كل الأنبياء والرسل من قبل فسأقول لك ان هذا هو عين ما تدعو اليه رسالة القرآن للعالمين وللانس والجن ولا ينكر شيئا من ذلك الا ضال .
اما اذا كنت تدعي انه لا يوجد في القرآن اسوة حسنة للرسول فهذه ايضا مشكلتك ,واذا ظننت ان كتاب القرآن وحده كأساس ايماني ننطلق على ضوء هدايته لدراسة كل الكتب لا يكفي وان الأساس يجب ان يكون كتب اخرى لم تكتب و لم تجمع بوحي من الله وقد ألفها بشر واعتبارها ثوابت الاهيه فهذه ايضا مشكلتك ,واما اذا شككت في ان اتباع القرآن هو اتباع ناقص للنبي اوانه كأساس ايماني لا يكفي للهداية والارشاد لكمال وتمام احسان اتباع كل سنن الرسول فهذه مشكلتك كذلك .

__________________________________________________ _________

ياسيدي بلاش من هذه المهاترة .."انت تريدني ان اتبعك" .."ماشي"...لنقل انك تتبع النبي بالشكل الكامل الصحيح بالقرآن المنزل والسنة الصحيحة فعلا ...."طيب" ....تعال للتطبيق العملي : هل اعطيت للأسلام الصورة التي تليق به في العالم بين الأمم على اكمل وجه ؟ هل قدمت الدعوة للاسلام ولله على اكمل وجه ؟ انت تتبع النبي محمد ......هل قال لك محمد ( ص ) ان تفرق دينك وان تكون من الذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ان جائتهم البينات ؟ هل قال لك نبيك بأنك موكل بالحكم بالتكفير والحكم بالايمان وان تنشغل بهما بدلا من ان تستمر في الدعوة بالحجة والبرهان مخلصا لله وحده ؟ هل أمرك نبيك بالتشيع أو التحزب او التمذهب في العقيدة وفي أصل الدين وأساسه ؟ هل قال لك نبيك ان تفرق بين الرسل ؟ هل تعتقد بأنك أعطيت القرآن حقه كما يريد منك نبيك ؟ هل ما أنت عليه هو كامل حق القرآن ؟ هل تعتقد انك أعطيت كل الانبياء مكانتهم وقدرهم الذي يليق بهم كما يريد منك نبيك ان تفعل ؟ هل وفيت مكانت انبياء ورسل الله بالكامل ؟ هل تعتقد انك تدعو الى توحيد الأمة بالصورة الصحيحة كما يريد نبيك ؟ الدين لله وهو الغني ولن يضره من في الأرض جميعا ان كفروا به ولكن انت ماذا قدمت بدينك لوطنك ولأمتك ولأهلك ؟ اذا كنت تحب الله حقا وتريد اتباع النبي لكي يحببك الله امامك في مجتمعك من العمل ما يكفيك للاعراض عن هذه المهاترات ..التطرف والغلو في الدين ...نسب الجريمة العاليه ..الفساد الاداري والاجتماعي والعادات الاجتماعية الخاطئة والمتخلفة والانحلال الأخلاقي والرذيلة وانتشار الفواحش والشعوذة والدجل والجهل والتخلف والفقر (الظلم في توزيع الثروات) والطبقية والدكتاتورية وغياب حرية الرأي وقهر حرية الفكر والبعد عن الحكم بما أنزل الله الا يكفيك العمل بما في وسعك في الاصلاح في كل هذا لكي تتبع النبي ؟ ام انك تطالب بأن يشقي الانسان العامي البسيط في اللف والدوران وراء كل صغيرة وكبيرة في كتب ليست من عند الله والفها بشر وينسى الكتاب الذي نزل من عند الله ميسرا للذكر مفصلا مبينا للناس جميعا ؟ ودعني اريحك بكلمة (كل الكتب على وجه الأض تدرس وتمحص قبل ان يستفاد منها بشئ الا القرآن يدرسه المؤمن ويتبعه في آن واحد) ولكل زمان مآسيه و مشاكله حتى ازمنة الأنبياء وكذلك لكل زمان رجاله فكن من رجال زمانك بدلا من ان تنقل لنا مآسي الماضي وتضيفها الى مآسينا لنخسر الدنيا والآخره ,فاتباع النبي لا يمكن ان يقوم بدون ان تكون على بصيرة (قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعن ) .

ناصر التوحيد
11-17-2007, 03:35 AM
واضح انك افلست تماما يا محتكم

عبد الواحد
11-17-2007, 09:19 AM
المحتكم, ملخص كلامك أنك ترفض السنة لان هناك بعض الناس لا يمثلون الإسلام بالصورة التي تليق به. والبعض لم يبذل جهده في الدعوة وفعل ما لم يأمره به النبي (ص) ولان البعض لم يضع الأنبياء في المكانة التي تليق بهم. المحتكم يعصى أمر الله ويرفض سنة نبيه .. لأنه لاحظ ازدياد نسبة الجريمة والفساد الإداري وعدم العدل في توزيع الثروات والطبقية و الدكتاتورية وقهر الفكر ! بالله عليك هل تعتبر هذا جواباً؟ والغريب انك قبل ان تكتب هذه المهاترات قلتَ : "ياسيدي بلاش من هذه المهاتر" ...

يا منكر السنة لماذا تنكر كلام الله أيضا وأوامره في القرآن الكريم؟ قال تعالى :
الأحزاب{21} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
السؤال مرة أخرى:
1- هل لك في النبي (ص) أسوة حسن أم لا؟ لم تجب !
2- كيف تتأسى بالنبي (ص) دون أن تتبع سنته؟ لم تجب !

المحاولة الأولى للهروب:

اذا كنت تختزل سنن الأنبياء والصالحين التي اقامها محمد ابن عبد الله في 6 كتب تحديدا (البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن داود وابن ماجة) وعدد محدود من الكتب المؤلفة المشابهه حولها وفي فلكها ,فهذا شأنك
كيفية حُفظت السنة النبوية والتحقق من صحة سندها و متنها هذا يأتي بعد ان تقر بضرورة إتباع السنة.

المحاولة الثانية للهروب:

واذا كنت تعني بسنة محمد انها البخاري تحديدا وما حوله من الكتب فهذه فعلا انا انكرها واذا قلت انني لست مؤمنا بالله وبالرسول من أجل ذلك فهذه مشكلتك وحدك
هنا وبقدرة قادر قلبت موازينك.. فبعد أن كنت ترفض إتباع أي سنة للنبي واكتفيت بالقرآن فقط, الآن أصبحت تشترط عدم اقتصار السنة على "البخاري تحديدا وما حوله" , وهذا التخبط لا يجيب على السؤال: هل لك في النبي (ص) أسوة حسنة وكيف تتأسى به (ص) وأنت ترفض سنته.

المحاولة الثالثة للهروب:

,اما اذا كنت تعني ان سنن محمد والذين معه من المؤمنين واهل البيت المطهرين هي التي ورثها الأئمة المصلحين في الأرض من آل البيت وغير آل البيت ومن الربانيين الحنفاء وعباد الله الصالحين جيلا بعد جيل وانها جزء لا يفرق عن سنن كل الأنبياء والرسل من قبل فسأقول لك ان هذا هو عين ما تدعو اليه رسالة القرآن للعالمين وللانس والجن ولا ينكر شيئا من ذلك الا ضال .
هنا "دليلك إحتار" .. كون القرآن يدعو إلى (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) وكون الأنبياء خير من مثلها ... هذا لا يعني ان ترفض أمراً مباشراً من الله بان تتبع سنة النبي (ص) وان تتخذه أسوة. اجب على السؤال: هل لك في النبي (ص) أسوة حسنة وكيف تتأسى به وانت ترفض سنته.

المحاولة الرابعة للهروب:

اما اذا كنت تدعي انه لا يوجد في القرآن اسوة حسنة للرسول فهذه ايضا مشكلتك
بل توجد, ويوجد أيضاً ما نتأسى به من سيرة الأنبياء وقصصهم في القرآن, وذكر الله لسيرة الانبياء في القرآن هو هدم لعقيدة منكري السنة.
أجب الآن : لماذا ترفض أمراً مباشراً من الله بان تتبع سنة النبي (ص) وان تتخذه أسوة.

المحاولة الخامسة للهروب:

,واذا ظننت ان كتاب القرآن وحده كأساس ايماني ننطلق على ضوء هدايته لدراسة كل الكتب لا يكفي وان الأساس يجب ان يكون كتب اخرى لم تكتب و لم تجمع بوحي من الله وقد ألفها بشر واعتبارها ثوابت الاهيه فهذه ايضا مشكلتك
أولاً: اعتراضك على كون كلام المرسَل ثوابت إلاهية من المرسِل .. هو دليل على جهلك بالقران الذي وصف نبيه انه لا ينطق عن الهوى. ومع ذلك ما زلت تعاند وترفض أمر الله بأن تتبع سنة النبي (ص).

ثانياً: إذا رفضت كلام وتعليم النبي (ص) بحجة أن هذا انتقاص من القرآن.. فمن باب أولى تحريم كلام البشر العادي و تفاسيرهم للقرآن ..
أخبرتك من قبل ان كلما عدت تدندن حول الاكتفاء بالقرآن دون السنة ... سأعود ألزمك بتحريم كتب التفاسير. فلا تنسى.

ثالثاً: في البدء كنت ترفض كل مصدر للسنة على الإطلاق .. ثم ناقضت نفسك واشترطت أن لا تُحصر السنة في "البخاري تحديدا وما حوله" والآن عدت تناقض نفسك وترفض كل حديث روي عن النبي (ص).. ولا أدري متى ستتوقف عن تترنح بين النقيضين.

المحاولة السادسة للهروب:

واما اذا شككت في ان اتباع القرآن هو اتباع ناقص للنبي اوانه كأساس ايماني لا يكفي للهداية والارشاد لكمال وتمام احسان اتباع كل سنن الرسول فهذه مشكلتك كذلك .
الله يقول الأحزاب{21} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).
وأنت ترفض أن تعمل بهذه الآية بحجة أن ذلك انتقاص من القرآن ! تكفر بآيات الله لتمجيد آيات الله؟؟
الصراحة أشك أنك في كامل قواك العقلية..

سؤالي لك للمرة الثامنة:
1- هل لك في النبي (ص) أسوة حسن أم لا؟ نعم | لا !
2- كيف تتأسى بالنبي (ص) دون أن تتبع سنته؟ نعم | لا !

المحتكم
11-17-2007, 10:09 PM
تقول :

المحتكم, ملخص كلامك أنك ترفض السنة لان هناك بعض الناس لا يمثلون الإسلام بالصورة التي تليق به. والبعض لم يبذل جهده في الدعوة وفعل ما لم يأمره به النبي ولان البعض لم يضع الأنبياء في المكانة التي تليق بهم. المحتكم يعصى أمر الله ويرفض سنة نبيه .. لأنه لاحظ ازدياد نسبة الجريمة والفساد الإداري وعدم العدل في توزيع الثروات والطبقية و الدكتاتورية وقهر الفكر ! بالله عليك هل تعتبر هذا جواباً؟ والغريب انك قبل ان تكتب هذه المهاترات قلتَ : "ياسيدي بلاش من هذه المهاتر" ...

تتسائل عن الجواب وتتجاهل ما قلته قبل هذا الكلام ,وانما اردت بكلامي بعد ذلك ان انهي الحوار بشئ نتفق على عمله ولكنك لا تريد الحوار ولا تريد العمل تريد المراء والجدل العقيم فقط , وسأمشي معك في مراء ظاهر فقط.

كلينا يعلم انك لن تؤمن بشمولية القرآن وانني لن أؤمن بوجود تنزيل كتاب آخر غير القرآن على محمد ( ص ) ولكل منا عقيدته في ذلك ولكن توقعت منك ان تقول كلمة حسنة بدلا من هذه السذاجة في الرد ؟ فما قصة الهروب التي جعلتموها نشيدا ؟ يبدو انكم تحفظون هذه الكلمة كردة فعل للدفاع عن فكركم فقط بدلا من الدفاع عنه بالحجة ؟

ببساطة ان كنت تتكلم العربية فحاول ان تفهم ولا تجعل من نفسك اضحوكة وان كنت لا تفهم اللغة العربيه فلماذا قدمت للحوار ؟ "وانا ماشي معاك لحتى اشوف لوين بتوديني" .............

سؤالك ان هل لك في رسول الله اسوة حسنة ؟ الجواب نعم ولا يقول بغير ذلك مسلم .
السؤال كيف تتأسى به ان كنت ترفض سنته ؟ الجواب أتأسى به في سنته ولا أرفضها و سنته موجودة في القرآن ككتاب وأتأسى به في القرآن لأن خلقه كان القرآن وغير ذلك مما لم يقصه القرآن لا يحتاج لكتاب مؤلف ومتكلف ملزم لكي لا تضيع سننه ومذهبكم ليس وصيا على سنن النبي وكذلك المذاهب الأخرى فعلى سبيل المثال القرآن ليس كتابا يحوى صورا منزلة لتبيين حركات السجود والركوع ولا يحتوي خرائط لتبيين مكان مكة وبيت المقدس ولا يحتوي كتابا للأنساب يبين سلالة النبي واهل بيته من اولهم لآخرهم وليس كتابا مفصلا عربيا وأعجمي وكذلك ما يدعى كتب الحديث والفقه لا تشمل كل ذلك ولكي ابين لك مدى الغباء والقصور والجهل في فهم الكثيرين لمفهوم السنة فدعني اسألك وجاوبني ان كيف عرفت انت هذه الأشياء العمليه والتطبيقية السابق ذكرها ؟ ستقول لي بالسنة العمليه , اذا تعترف انه لا حاجة لنصوص احاديث في كثير من ثوابتكم ودعني اوضح لك لماذا أقول سنن الأنبياء بما فيهم محمد ( ص ) ولا أقول سنة محمد المستقلة : الرسول لا يفعل شئ من عنده ولكن بالوحي والوحي في العبادات وغيره معناه انه شئ له جذور وليس مختلقا ولا بدعا من الرسل فالكعبة على سبيل المثال موجودة من أيام ابراهيم ( ص ) وابراهيم واسماعيل رفعا القواعد من البيت بوحي من الله لشئ كان موجود سابقا فكذلك هو بيت الله حتى من قبل ابراهيم ( ص ) وكذلك كل الرسل سنتهم واحدة ووحيهم واحد اما ما يجد على الأرض من السماء من الشرائع فلا يكون الا بالتنزيل لكي لا يكون للناس حجة بعد الرسل ولكي لا يكون الايمان الا لله وآياته الماديه والكونية والمكتوبة ,الا اذا كنت تجهل ما هو التنزيل وتريد ان تقول ان كتاب البخاري تنزيل ايضا ؟؟

لقد قلت لك سابقا :

واذا ظننت ان كتاب القرآن وحده كأساس ايماني ننطلق على ضوء هدايته لدراسة كل الكتب لا يكفي وان الأساس يجب ان يكون كتب اخرى لم تكتب و لم تجمع بوحي من الله وقد ألفها بشر واعتبارها ثوابت الاهيه فهذه ايضا مشكلتك

فكان ردك :

أولاً: اعتراضك على كون كلام المرسَل ثوابت إلاهية من المرسِل .. هو دليل على جهلك بالقران الذي وصف نبيه انه لا ينطق عن الهوى. ومع ذلك ما زلت تعاند وترفض أمر الله بأن تتبع سنة النبي .

ثانياً: إذا رفضت كلام وتعليم النبي بحجة أن هذا انتقاص من القرآن.. فمن باب أولى تحريم كلام البشر العادي و تفاسيرهم للقرآن ..
أخبرتك من قبل ان كلما عدت تدندن حول الاكتفاء بالقرآن دون السنة ... سأعود ألزمك بتحريم كتب التفاسير. فلا تنسى.

1_اما انك لا تقرأ كلامي جيدا او لا تقرأه الا مرورا 2_أو أنك تقول لا شعوريا ان الكتب السته وغيرها قد صنعت بوحي مباشر من الله اوحاه لأصحابها وهذا يستدرجك للجهر بأن البخاري ومسلم وغيرهم قد أوحي اليهم ان يبلغوا "الوحي النبوي" كما يلمح بعض مهووسي الحديث , أو ترجع عن بدعتك , فأيهما تختار ؟؟ وسؤالي واضح واريد اجابة عليه دون هروب :

اذا كان ما جاء به البخاري ومسلم وغيرهم ثوابت عقيده للناس جميعا وليس مجرد اجتهادات شخصيه او جماعيه خاصة بأفرادها ,فهل اوحى الله اليهم فعل ذلك كما أوحى الله لمحمد ( ص ) جمع القرآن ببيان ترتيب سوره ؟

اذا كانت اجابتك نعم اذا فقد علمنا عقيدتك بوجود كتاب منزل معناه غير القرآن ومستقل عنه يستدل على معانيه بكتب الحديث المعروفة , واذا كانت اجابتك بلا فلديك مشكله انت تعاني منها .

اما قولك بالتساؤل عن تحريم كتب التفاسير لمجرد اعتراضك على بيان القرآن ,فيجعلني اشعر انك لا تقرأ ما أقول ولا تحاول ان تفهم (كل من اراد ان يفسر القرآن فهو يفسره لنفسه حسب عقيدته ولا يلزم بها القرآن وعدم حرق كل الكتب و دراستها لا يعني اتباعها كلها لأنها ليست من عند الله بل احيانا تكون دراستها وسيلة لمعرفة أصل ودوافع قائلها الذي قد يكون ضالا مضلا وليس كل العامة مطالبين ومكلفين بهذا الأمر )

باختصار لو كانت هذه الكتب قادرة على جمع وتوحيد كل من اتبع محمد ( ص ) فمرحبا بها ولكنها غير قادرة على ذلك فان اتفقتم على بعض منها اختلفتم في البعض الآخر وعند اجتماعكم علي البعض الذي اتفقتم فيه يتفرق جمعكم عند ابسط امتحان للأمة ليقول كل حزب "اما ان يؤخذ الكل أو يترك الكل فيمضي كل حزب بما لديه" ,فبدلا من ان تتفقوا على وحدة امة الأنبياء المذكورة في القرآن وتنشغلوا بها اتفقتم على اللغاء ومحو واخماد وقتل اي أثر تركه المسيح او من قبله من الرسل والأنبياء (بالتعميم) وهذا لن يوحدكم بالشكل المتماشي مع الفطرة تماما كما يعجز الثالوث عن توحيد أهل الانجيل لأن الباطل لا يبدئ ولا يعيد لكن القرآن يقول (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ,ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) ويقول (اؤلائك الذين هدى الله فبهداهم اقتده؟) ويقول (ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا) ويقول (لا نفرق بين احد من رسله) ويقول (تلك امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون) ويقول (تلك امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون) ويقول (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائتهم البينات واؤلائك لهم عذاب عظيم) ويقول (ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ) ويقول (ولا تكونوا من المشركين .من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) ويقول (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52) ) ويقول على لسان رسوله (وقال الرسول يارب ان قوم اتخذوا هذا القرآن مهجورا) ...فدعوتنا دعوة وحدة وتوحيد وصدق وتصديق ودعوة رحمة للعالمين وذكرى للعابدين ودعوتكم دعوة فرقة وتشتيت وكذب وتكذيب ودعوة تكفير للعالمين مجملة ومزينة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم من التبع ولكن واقع حالكم ان النار اذا لم تجد ما تأكل فستأكل بعضها فهذا الأسلوب التكفيري المخفي والمزين والمجمل سينقلب بأصحابه على بعضهم ولا يحيق المكر السئ الا بأهله فنرى ذلك من سب ولعن للعلماء الى قتل للأبرياء والمقسطين ,"وبلاش مثال الأنبياء ومن معهم زمان" دعنا في من صلح من العلماء والأئمة والدعاة في عصرنا هذا ويومنا هذا منهم من يتهم باطلا بالعمالة للغرب ومنهم من يتهم باطلا بالعمالة للحكومات (الكافرة او الفاسقة في نظر البعض) ومنهم من يتهم باطلا بالتطرف والغلو ,وصحيح انه يوجد دعاة الهوى من العملاء لمخططات خبيثة من بعض من في الغرب ويوجد دعاة الضلال والغلو والتكفير وكليهما قد يشكل أكثرية بين من يعلنون اسلامهم وكذلك من فرح بما جائه من العلم فأضله الله عليه واتبع هواه واهواء من حوله فضل وأضل ولكنهم لن يضروا الله شيئا و ليسوا هؤلاء من اتكلم عنهم والمعنيين بالذين جعلهم الله خير أمة أخرجت للناس والذين جعلهم الله امة وسطا ليكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليهم شهيدا ومن التفاهة والسذاجة والجهالة وصغر الشأن وسوء النية الدعوة لتفرقتهم وتشتيت مقاصدهم الجليلة مذهبيا لسنة او شيعة او معتزلة او اباظية أو غير ذلك فهذه التفرقة لا أساس لها في الاسلام ولا جذور لها في العقيدة والفطرة (وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهاد الذين امنوا الي صراط مستقيم) (....فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه و الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ) .

اما اجابة سؤالك فهي واضحة ان كنت تقرأ العربية "نعم لي في رسول الله اسوة حسنة" و"كل سنة النبي وخلقه العظيم المكتوبة بالقلم موجودة في القرآن العظيم لذا فان الكتاب المبين يهديك سنن من قبلك "العملية" لتسنها لمن بعدك والقرآن يصدق ما بين يديه من الكتاب ويهيمن عليه" وخلاصة القول ان حقيقة ما أرفضه هو ادعاء وجود كتاب آخر عند الله "اسمه السنة او الحديث" منزل بمعناه دون لفظه او وجود امتداد للقرآن انزل وضاع او اكلته داجن او انزل وبدل لفظه من بعد ان احكم معناه الى ان تقدموا برهانكم على ذلك لأن هذا امر خطير قد يدعو الى تمييع مفهوم الكتاب والتشكيك فيه واعطاء الفرصة للمتربصين به للطعن فيه... ولا تقل لي انني لم اجبك على سؤالك او انني تهربت لأنني عندها لن أملك ردا عليك بعد هذا.

عبد الواحد
11-18-2007, 01:12 PM
الزميل المحتكم رغم أن جل كلامك مرسل ويحتاج إلى عملية تنقيب لاستخراج ما له علاقة بالموضوع.. لكنك بإذن الله لن تنجح في تشتيت الموضوع. تقول:

سؤالك ان هل لك في رسول الله اسوة حسنة ؟ الجواب نعم ولا يقول بغير ذلك مسلم .
تقدم ملموس وبذلك تناقض جل كلامك وتبطل كل حججك الواهية التي تدعي فيها أن: (إتباع أقوال وأفعال النبي (ص) هو انتقاص لكلام الله) هذا منطق تراجعت عنه دون ان تدري بعد أن أجبت أخيراً أن من يرفض سنة النبي (ص) هو شخص غير مسلم. ولو رفضت أمراً من النبي (ص) بحجة عدم وروده في القرآن فأنت غير مسلم لان الله قال: الأحزاب{21} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
ويبقى السؤال كيف تتأسى بالنبي (ص)؟ تقول:

الجواب أتأسى به في سنته ولا أرفضها و سنته موجودة في القرآن ككتاب
هل تفقه ما معنى أسوة يا منكر السنة ام انك ستحرف في المعجم أيضاً..؟ أسوة أي قدوة.. التأسي أي الائتمامٌ والاقتداءٌ. قال تعالى (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) نتأسى بهم فنقول ما قالوا للكفار ونتبرأ منهم كما تبرءوا. إذاً كفاك ضحكاً على نفسك يا محتكم, تعلم جيداً انه محال التأسي بشخص لم ترى أو تقرأ عن أفعاله وأقواله. ما هي الأسوة الحسنة التي أمرنا الله بإتباعها؟ أمرنا بأن نتأسى بقول وفعل صدرا من إبراهيم ومن معه.. إذاً عندما يقول تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) فلابد أن نتبع أفعال وأقوال النبي (ص) سواء وجدناها في القران أو في السنة.

تريد إنكار السنة بأي ثمن ولكن هناك مشكلة تواجهك, تعلم جيداً ان تعاليم لقمان في القرآن لا تنتقص من القرآن, وبالتالي منطقك الأعوج الذي كررته عشرات المرات لم يعد يخدمك, لن تنكر السنة بعد الآن بحجة أن (الطعن في كمال كلام الله) هذا التبرير لم يعد ينفك الآن.

ما الحل إذاً يا المحتكم؟ الحل أن تقبل مرغماً جزء يسيراً من السنة والتي وردت في القران, فتقول :

وأتأسى به في القرآن لأن خلقه كان القرآن وغير ذلك مما لم يقصه القرآن لا يحتاج لكتاب مؤلف ومتكلف ملزم لكي لا تضيع سننه ومذهبكم ليس وصيا على سنن النبي وكذلك المذاهب الأخرى.
هذه مغالطة مكشوف لا تنطلي على احد ولن تنفعك إن شاء الله. رفضك لحديث بعينه بحجة شكك في صحته لا معنى إلا إذا كنت تؤمن أن الحديث الصحيح لابد أن تتبعه. وبما انك ترفض كل حديث بغض النظر عن صحته فهذا يعني انك تكذب عندما تتحجج بضعف حديث. فأنت سترفض سنة النبي بغض النظر عن صحتها بل سترفضها إن كنت في مجلس النبي (ص) تسمع منه مباشرة. لمذا؟ لانك تدعي انك ستتأسى فقط بما ذكر في القران من أفعال و أقوال النبي (ص) والدليل في قولك التالي:

اما اجابة سؤالك فهي واضحة ان كنت تقرأ العربية "نعم لي في رسول الله اسوة حسنة" و"كل سنة النبي وخلقه العظيم المكتوبة بالقلم موجودة في القرآن العظيم لذا فان الكتاب المبين يهديك سنن من قبلك "العملية"
إذاً رفضك لمبدأ إتباع النبي او الرسول فيما لم يرد ذكره في كتاب سماوي يجعلك ترفض أي حديث وإن تأكدت من صحته..
ويجعلك تقول لأي نبي لم يرسله الله بكتاب (لا حاجة لنا بك ولا بسنتك)
ولن تفرق عن أي منافق في عهد النبوة يرفض دعاء علمه النبي (ص) للصحابة, وحجته انه لم يجد نص الدعاء في القران.
ويرفض أية تفاصيل للصلاة لم ترد في القرآن.. ولن يؤذن مثل ما أمره النبي أن يؤذن بحجة عدم وجود نص الآذان في القرآن ..
وسيرفض أي فعل قام به النبي في الحج لأنه لم يجده في القرآن, وقس على ذلك كل فعل أو قول فعله النبي (ص) و لم تجده في القران.

هل افتريت عليك؟ لا والله.. أنت قلت بنفسك أن كل السنة بالنسبة لك هي المذكورة في القرآن وفي القرآن فقط. أما سنة النبي التي شهدها آلاف الصحابة وإقتدوا بها انت ترى انك غير ملزم بها. وهكذا نزلت بنفسك الى درك لم يصله المنافق في عصر النبوة. فما سمعنا منافقاً يرفض أمراً من النبي (ص) و يقول له أنا أؤمن بالقرآن فقط. وما سمعنا أحد يقول للنبي (ص) أنت أسوة لي فقط في ما قصه عنك القرآن ولن أتأسى بك في أي شيء آخر.

المحتكم
11-18-2007, 07:17 PM
لم تفقه الكلام ولم تحاول ان تفهم لأن في رأسك شئ مسبق تريد اثباته بأي طريقه :
قلت لك ان السنة المكتوبة بالقلم كلها موجودة في القرآن ,وهذا يا من لا تحاول الفهم يعني ان اي شئ كتب او يكتب عن هذه السنة يجب ان لا يخرج عن القرآن ,وكذلك العقيدة في الشواهد التاريخية فعندما يحاول بعض اليهود والنصارى وبعض المنافقين (وكلهم يشكلوا فئة كبيرة جيلا بعد جيل تكتب التاريخ الذي وصلنا اليوم ) عندما يحاولوا ان يكتبوا التاريخ على اساس ان النبي كان يأخذ تعاليم الدين من بعض القساوسة والأحبار والرهبان فهذا خروج عن القرآن او انه كان يشرع من تلقاء نفسه او بأحاديث عن الوحي الخاص بعمله النبوي وتطبيقه للقرآن الذي لا يحتاج لحديث ملزم سوى الآيات او الحديث عن الوحي الخاص بحياته ومن حوله فقط فهذا ايضا خروج عن القرآن ,اما عندما يكتب عن تاريخ فترة ميلاد النبي وفترة وفاته وقصة حياته فهذا مشروع ووصوله الينا قد يحتمل الصواب وقد يحتمل الخطأ وليس كله كذب وقد يستفاد منه كما استفيد من بعض الأشياء عن تاريخ المسيح ( ص ) وتاريخ ميلاده وحياته وغيره من الأنبياء .

تقول :

هل تفقه ما معنى أسوة يا منكر السنة ام انك ستحرف في المعجم أيضاً..؟ أسوة أي قدوة.. التأسي أي الائتمامٌ والاقتداءٌ. قال تعالى (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ)

(كن بايمانك بين الناس وسطا لارضاء الله وليس لارضاء الناس)

هناك امور تؤخذ وسطا ليس لارضاء الأطراف المختلفة ولكن لأن حقيقة الأمور التي من عند الله انها وسط فعلا
سؤال : هل كان للمسلمين الحنفاء قبل محمد ( ص ) اي شئ مكتوب لكي يتأسوا بابراهيم ( ص ) في عدم عبادة الرجس من الأوثان ؟ ستقول لا ...وهذا لا يعني ان الكتاب هو الذي جعل الحنفاء قبل محمد ( ص ) يتأسوا بابراهيم ,اذ لم تكن صحف ابراهيم موجودة آن ذاك ولكن الكعبة بقيت والطواف بقي والصلاة بقيت وذلك كله من آثار اعمال ابراهيم ( ص ) وتطبيقه للوحي .

تقول :

ما الحل إذاً يا المحتكم؟ الحل أن تقبل مرغماً جزء يسيراً من السنة والتي وردت في القران, فتقول :

اقتباس:
وأتأسى به في القرآن لأن خلقه كان القرآن وغير ذلك مما لم يقصه القرآن لا يحتاج لكتاب مؤلف ومتكلف ملزم لكي لا تضيع سننه ومذهبكم ليس وصيا على سنن النبي وكذلك المذاهب الأخرى.

القرآن لا يبين جزء يسير من السنة ولكنه يبين المفهوم الصحيح للسنة والعقيدة الأساسية للسنة لكي ندرس بها كيفية اقتدائنا بما تركته اعمال الأنبياء الخالدة واقوالهم لمن معهم من الصديقين والشهداء ,والقرآن وحده صالح لكل زمان ومكان واعلم ان الله لم يسكت عن شئ فيه الا بحكمة ولم يذكر شئ الا بحكمة (انا كل شئ انزلناه بقدر)

تقول :

إذاً رفضك لمبدأ إتباع النبي او الرسول فيما لم يرد ذكره في كتاب سماوي يجعلك ترفض أي حديث وإن تأكدت من صحته..
ويجعلك تقول لأي نبي لم يرسله الله بكتاب (لا حاجة لنا بك ولا بسنتك)

تصحيح : لا يوجد نبي لم ينزل عليه كتاب سماوي وان لم يكن فقد مات او قتل قبل ان تنشر صحفه ويقضى وحيها للناس .

تقول :

فما سمعنا منافقاً يرفض أمراً من النبي و يقول له أنا أؤمن بالقرآن فقط

ولن تسمع لأن المنافقين هذا عملهم وهذه وظيفتهم وهذه فتنتهم (ان يقولوا طاعة في حضرة النبي ثم يبيتون ما لايرضي الله ورسوله من القول والحديث)

تقول :

ولن تفرق عن أي منافق في عهد النبوة يرفض دعاء علمه النبي للصحابة, وحجته انه لم يجد نص الدعاء في القران.
ويرفض أية تفاصيل للصلاة لم ترد في القرآن.. ولن يؤذن مثل ما أمره النبي أن يؤذن بحجة عدم وجود نص الآذان في القرآن ..
وسيرفض أي فعل قام به النبي في الحج لأنه لم يجده في القرآن, وقس على ذلك كل فعل أو قول فعله النبي و لم تجده في القران.

لم يكن الرسول ليأتي بشئ من عنده لأن وحي الله له كان ليتبع شيئا كان موجود مسبقا ليصدقه ويصحح ما حوله ,فالصلاة كانت موجودة قبل النبي ولو وجد الانسان المقسط على الفطرة ان محمد كان احسن من يؤديها بين المصلين لعبادة الله وحده ولذكره كان سيتبعه ويصلي كما يصلي والحج كان موجودا قبل محمد ولو وجد المقسط على الفطرة ان محمد كان احسن من يؤدي الحج والعمرة لله فكان تلقائيا سيتبعه دون تكلف ,اما الأذان فقد كانت (كما يقال) رؤيى صالحة لأصحاب رسول الله اقرها الرسول ,والدعاء يعرفه كل البشر اذا كانوا في وضع المطر او كمن كانوا في الفلك وهذا يشمل كل الناس ولكن قليلا منهم من يبقى متصلا بالله ,والدعاء حسب المكان والزمان والظرف والحاجة يختلف من مؤمن لآخر ولو جاء النبي لزماننا اليوم كان سيدعو بأدعية جديدة لم يدعها من قبل وكان الله سيستجيب له ولكن دعاء القرآن (القول الثابت في الدنيا والآخرة) هو دعاء النبي ثابت للكل مهما كان الظرف ولكل الأمم وللانس والجن ,وليس العبرة بأن تدعو الله فقط ولكن أن تدعوه مخلصا له الدين كما فطرك وكما علمك فلن يكون محمد او ابراهيم او المسيح او جبريل او ميكال او ملك الموت او اي احد او اي شئ اقرب اليك من الله ليعلمك ويستجيب لك (ونحن اقرب اليه من حبل الوريد) ,(واعلموا ان الله يحول بين المرئ وقلبه)

تقول :

وما سمعنا أحد يقول للنبي أنت أسوة لي فقط في ما قصه عنك القرآن ولن أتأسى بك في أي شيء آخر.

لن يقول المؤمن للرسول ذلك لأنه كان سيجد في محمد ( ص ) القرآن متجسدا في بشر ولم يكن ليرى فيه شيئا آخر اذ كان القرآن يثبت فؤاد النبي ويثبت من حوله معه ليزدادوا ايمانا برسولهم ,وهناك فرق بين من كان مع محمد ( ص ) في مسيرته مباشرة قبل تمام نزول كل آيات القرآن بالكامل وبين من يرث هذا القرآن كاملا بعد 14 قرنا من الزمان .

عبد الواحد
11-18-2007, 11:58 PM
الزميل المحتكم الآن تحاول الهروب إلى الأمام بإثارة موضوع تدوين الحديث. لكن قبل ذلك هل تبقت لك حجة أخرى لرفض السنة غير التشكيك في صحة كتب الحديث؟ لا .. فقد تراجعت عن كل حججك السابقة وبالتالي لم تستطع رد الأدلة القرآنية على حجية السنة ووجوب إتباعها. هذا هو صلب وعنوان الموضوع !

من المعضلات شرح البديهيات ومع ذلك سأحاول مرة أخرى. رفضك للحديث في كتب السنة بحجة انه ضعيف هذا يعني:
1- إقرار ضمني بمبدأ الالتزام بالحديث الصحيح متى تحققنا من صحته. وإقرار منك ان الصحابة كانوا ملزمين بإتباع النبي في كل صغيرة و كبيرة لم تذكر في القرآن.
2- او يعني انك تكذب وان رفضك لحديث ما ليس بسبب ضعفه بل لأنك ترفض من الأصل مبدأ إتباع أي سنة لم ترد في القرآن حتى وإن سمعت من النبي (ص) مباشرة .

رجوتك أن تتحلى بالشجاعة والصدق مع النفس وتلتزم بموقف واحد بدل التأرجح بين موقفين يستحيل الجمع بينهما ولا حياة لمن تنادي. تذكر ان عنوان هذا الموضوع هو عن الأدلة القرآنية على حجية السنة لكنك بعد فشلك في نفي ذلك من القرآن لجأت إلى التشكيك في صحة كل الأحاديث بدون استثناء وبذلك تعلن صراحة إفلاسك. وحتى تتضح لك الصورة أكثر إليك المثال التالي: (لو كان موضوع النقاش عن الدليل من كتب القانون على صلاحيات مسئول معين .. لا يعقل ان تنكر ما هو منصوص من صلاحيات بحجة ان بعض رسائل ذلك المسئول يمكنها ان تزور. ) هذا منطق المراوغين يا سيد المحتكم.

الموضوع هو عن وجود آيات في القران هي قانون ملزم لكل مسلم قانون يأمره بإتباع سنة النبي (ص). ولا يمكن ان تنكر قانون إلاهي بحجة إمكانية تحريف البشر لبعض السنة. إذاً (هروبك الى التشكيك في كتب السنة) هو إعلان (عن فشلك في دحض حجية السنة من القرآن الكريم).


تقول ( لم تفقه الكلام ولم تحاول ان تفهم لأن في رأسك شئ مسبق تريد اثباته بأي طريقه : قلت لك ان السنة المكتوبة بالقلم كلها موجودة في القرآن)
وأنا قلت لك ان أي صحابي لو اتبع منطقك هذا سيكون من المنافقين, لأنه سيرفض أوامر النبي (ص) التي لم ترد في القرآن.
تقول ( وهذا يا من لا تحاول الفهم يعني ان اي شئ كتب او يكتب عن هذه السنة يجب ان لا يخرج عن القرآن)
أنت الآن حائر: تارة تؤمن انه لا يجب أن يتبع المؤمن سنة نبيه لأنك تشكك في صحة الأحاديث وليس لأنك ترفض مبدأ إتباع ما ثبتت صحته. وقبل ذلك كنت تؤمن انه لا ينبغي أصلاً للمؤمن ان يتبع سنة نبيه بغض النظر عن صحتها وكانت حجتك أن إضافة تعليم أي نبي الى القرآن هو طعن في كمال كلام الله. وكتبتَ ما يقارب 12 مداخلة تدافع عن هذا القول الباطل لكن فجأة تراجعت وقلت انه يجب ان يتبع المؤمن سنة نبيه المذكورة في القرآن فقط!

متى تستقر على رأي؟

1- هل ما زلت تؤمن أن إتباع أي سنة للنبي هو طعن في كمال كلام الله كما كنت تدعي في العشرات من مداخلاتك السابقة؟
2- أم تراجعت عن (1) والآن تؤمن بوجوب إتباع سنة النبي المذكورة فقط في القرآن؟ وتخالف قوله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى )
3- أم تراجعت عن (2) و الآن تؤمن أن على المسلم أن يتبع كل سنة النبي إلا انك تحرم تدوين سنته الغير مذكورة في القرآن؟
4- أم تراجعت عن (3) و الآن لا تعارض مبدأ تدوين السنة لكنك تشك في ناقلها وتعتقد انه لا يوجد بين أيدينا حديث صحيح؟

اخبرني متى ستتوقف عن التأرجح بين 4 مواقف متباينة؟ كل مرة تقدم واحدة وتقول جرب هذه و إذا لم تنفع خذ تلك.
حالك حال من يرقص على أربعة جمرات ! على كل حال لا أظنك ستلتزم بموقف واحد ثابت وتدافع عنه, هذا محال.

الآن نأتي الى حديثك الطويل عن الشواهد التاريخية والذي تختمه بقولك:
(سؤال : هل كان للمسلمين الحنفاء قبل محمد اي شئ مكتوب لكي يتأسوا بابراهيم في عدم عبادة الرجس من الأوثان ؟ ستقول لا ...وهذا لا يعني ان الكتاب هو الذي جعل الحنفاء قبل محمد يتأسوا بابراهيم ,اذ لم تكن صحف ابراهيم موجودة آن ذاك ولكن الكعبة بقيت والطواف بقي والصلاة بقيت وذلك كله من آثار اعمال ابراهيم وتطبيقه للوحي)
إذاً التأسي بالنبي او الرسول في أي عصر واجب وأمر إلهي سواء بعثه الله بكتاب أو بعثه على أثر رسول قبله وكتابه سبقه. فكيف تقبل ذلك على كل أنبياء الله وتنكره على خاتم الأنبياء؟ أذكرك مرة أخرى بعنوان هذا الشريط: الموضوع ليس عن دراسة صحة حديث في كتاب ما بل الموضوع هو عن الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية . هل القرآن يقول أن سنة النبي (ص) ملزمة للمسلم سواء كان من الصحابة او من التابعين ومن المعاصرين؟ الجواب نعم. وبمجرد مناقشتك لصحة او ضعف الأحاديث هو إقرار منك ان صحة الحديث او ضعفه هو معيار لقبول او رفض الحديث , و بالتالي انت تقر بحجية الصحيح من الأحاديث.

طبعاً ستناقض كلامك السابق مرة أخرى و ستتأرجح كالعادة بين المواقف الأربعة طلباً للتشتيت. والدليل في الاقتباس التالي:
(وأتأسى به في القرآن لأن خلقه كان القرآن وغير ذلك مما لم يقصه القرآن لا يحتاج لكتاب مؤلف ومتكلف ملزم لكي لا تضيع سننه ومذهبكم ليس وصيا على سنن النبي وكذلك المذاهب الأخرى.)
هنا تعتقد أن أي سنة خارج القرآن لا يجب تدوينها ولا إتباعها, وبالتالي عندما تحتج بضعف الحديث فأنت أبعد ما يكون عن الصدق لأنك سترفض الحديث في كل الأحوال حتى وإن سمعته مباشرة من النبي (ص).
(تصحيح : لا يوجد نبي لم ينزل عليه كتاب سماوي وان لم يكن فقد مات او قتل قبل ان تنشر صحفه ويقضى وحيها للناس .)
تفضل أثبت ذلك من القرآن, أثبت ان هارون بعثه الله بصحف غير صحف موسى. وحتى لو افترضت جدلاً أن كل نبي بعثه الله بكتاب بذلك تهدم كلامك السابق لان حملهم لكتب سماوية لا يتناقض مع ذكر سنتهم من أقوال و افعال في القرآن نفسه. نحن نتأسى بالرسل وبأفعالهم و أقوالهم وهذا دليل ان سنتهم وحي يجب إتباعها وليس إنتقاص من الكتب التي كانت بين أيديهم. الله أمرنا أن تكون لنا في أفعالهم وأقوالهم أسوة حسنة: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) فلماذا تقبل التأسي بأفعال الأنبياء كلهم باستثناء النبي (ص) رغم ان الله أمرك بذلك (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) ؟ هذا أمر مريب يا منكر السنة !


--------- ما الفرق بين منكر السنة و بين المنافق الذي يرفض إتباع أي أمر سمعه من النبي بحجة عدم وروده في القران؟ ----------
قلت لك من قبل: إذا رفضت أي سنة لم تذكر في القرآن فلن تفرق عن أي منافق عاصر النبي (ص), يرفض دعاء علمه النبي للصحابة وحجته انه لم يجد نص الدعاء في القران. ويرفض أية تفاصيل للصلاة لم ترد في القرآن.. ولن يؤذن مثل ما أمره النبي أن يؤذن بحجة عدم وجود نص الآذان في القرآن ..
وسيرفض أي فعل قام به النبي في الحج لأنه لم يجده في القرآن, وقس على ذلك كل فعل أو قول فعله النبي و لم تجده في القران.

فكان ردك باهتاً من نوعية (فالصلاة كانت موجودة قبل النبي ) (والحج كان موجودا قبل محمد )
نعم كانت العرب تطوف عرايا حول الكعبة و تعبد الأصنام.
وتقول : ( اما الأذان فقد كانت (كما يقال) رؤيى صالحة لأصحاب رسول الله اقرها الرسول)
كيف علمت ان النبي أقره على ذلك؟؟ أنت تعترف الآن أن الأذان هي سنة تقريرية ليست مذكورة في القرآن. فما الحل الآن؟ الحل ان تتراجع عن هذا اللإقتباس او تقر بسنة لم ترد في القرآن.

تقول (والدعاء يعرفه كل البشر)
ولذلك إذا علمك النبي دعاء ستقول له لا حاجة لي بتعليمك و لا بدعائك لان الدعاء يعلمه كل البشر. هذا هو موقفك من النبي (ص) الذي ترفض ان تتأسى به. وستقول له ما كتبت هنا (لن يكون محمد او اي احد اقرب اليك من الله ليعلمك ويستجيب لك) نعم ستقول للنبي (ص) لا تعلمني أي دعاء لان الله اقرب الي منك.



هيا يا عزيزي تحلى بقدر من الشجاعة و وأخبرنا :
1- هل ما زلت تؤمن أن إتباع أي سنة للنبي هو طعن في كمال كلام الله كما كنت تدعي في العشرات من مداخلاتك السابقة؟
2- أم تراجعت عن (1) والآن تؤمن بوجوب إتباع سنة النبي المذكورة فقط في القرآن؟ وتخالف قوله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى )
3- أم تراجعت عن (2) و الآن تؤمن أن على المسلم أن يتبع كل سنة النبي إلا انك تحرم تدوين سنته الغير مذكورة في القرآن؟
4- أم تراجعت عن (3) و الآن لا تعارض مبدأ تدوين السنة لكنك تشك في ناقلها وتعتقد انه لا يوجد بين أيدينا حديث صحيح؟

المحتكم
11-19-2007, 07:44 PM
لا زلت تردد نشيد الهروب وتتغنى به
حاول ان تقرأ موضوع تعليم النبي وتبيينه للقرآن ..ثم رد عليه اولا ..ثم تعال وتكلم .
اولا انا لا اقف ما ليس لي به علم ولا اقول على الله ما لا أعلم كما تفعلون ,وهذا هو عين ما تراه انت ترددا وتذبذبا فهل انا مطالب بقول شئ لا علم لي به لكي ارضيك وأرضي أهوائك واهواء قومك ولكنني سبق وبينت لك ولغيرك وكررت امرا انا على بينة وشريعة منه ولكنكم دائما تتجاهلونه في كل الردود خوفا مما يكشفه من فساد بعض المعتقدات لديكم وموقفي فيه واضح وصريح وهو (ان صراحة ما أنكره وأرفضه هو وجود كتاب عند الله لمحمد غير القرآن انزل معناه ولم ينزل لفظه اسمه السنة او اسمه الحديث او اي اسم آخر) (لا انكر مفهوم السنة ولكن هذا المفهوم عندي يختلف مما هو عندكم فأنا آخذه من آيات الله واللفاظه وآياته في الخلق وانتم تأخذونه من قول البشر)(حديث اي نبي لا يشرع لمن بعده او لكل زمان ومكان وللعالمين وللانس والجن الا اذا كان آية محكمة وبناء على ذلك فان كل احاديث التحليل والتحريم والجنة والنار وانباء الغيب وكلام الله كلها موضوعة وما غير ذلك فهو بشر يتكلم كما يتكلم الامام وولي الامر والعالم والفقيه والمعلم والصديق الناصح والزوج الصالح والأب الصالح وكان يتكلم كرسول للعالمين ولكل زمان ومكان بالقرآن فقط لكي لا يكون للناس حجة بعد الآيات القولية والعملية لأن الرسول لم يتقول على الله بعض الأقاويل وهذا يقين ثابت ,وعلى من يقول بغير ذلك ان يأتينا ببرهان كما ان في القرآن برهان) .

الأنبياء كل واحد منهم لديه كتاب عند الله ؟ .. نعم .. وليس بالضرورة ان تنشر هذه الصحف في الدنيا ولكن في الآخرة حتما ستنشر الصحف وهذا ما يميز الرسول النبي عن غيره من البشر (وقد تكون صحفهم مجرد تسابيح وتراتيل ونبوئات ومواعظ ولكنها تكون في صورة آيات وليس احاديث بشرية) ..وليس بالضرورة ان تشرع هذه الكتب كل شئ فداوود اوتي الزبور والمسيح اوتي الانجيل ولكنهما كانا يحكمان بالتوراة وقد تعلماها وقس على ذلك كل ما أنزل ..ومهما كان الأمر يبدو انك تنسى او تتناسى وجود الآيات المادية المعروفة (بالمعجزات) وآية نبينا القرآن وما فعله للبشرية .

تقول :

من المعضلات شرح البديهيات ومع ذلك سأحاول مرة أخرى. رفضك للحديث في كتب السنة بحجة انه ضعيف هذا يعني:
1- إقرار ضمني بمبدأ الالتزام بالحديث الصحيح متى تحققنا من صحته. وإقرار منك ان الصحابة كانوا ملزمين بإتباع النبي في كل صغيرة و كبيرة لم تذكر في القرآن.
2- او يعني انك تكذب وان رفضك لحديث ما ليس بسبب ضعفه بل لأنك ترفض من الأصل مبدأ إتباع أي سنة لم ترد في القرآن حتى وإن سمعت من النبي مباشرة

1_اقرار ضمني بمبدأ الالتزام بالحديث الصحيح متى تحققنا من صحته يعني انك لو تحققت من صحته ستجده يخاطب اصحاب النبي وازواجه ومن حوله وموجه لهم ولن تجده يتكلم عن الغيب والتحليل والتحريم الا بما اتفق مع القرآن ولن تجده موجه للعالمين وللانس والجن كما هي آيات القرآن ولن تجده يفسر الآية (ولا تكونوا كالذين آذوا موسى من قبل فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها) كما يفسرها كتابكم المقدس ,ولو كنت شجاعا حقا ضع تفسير هذه الآية كما ورد في ما تسمونه صحيح امام كل القراء وكن واثقا من انه صحيح ؟ ولنبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ..وان شهدت فلن اشهد معك ..ضع تفسير ما تدعون انه "الصحيح"
2_اي سنة لم ترد في القرآن ان سمعت من النبي فهي خاصة بمكانها وزمانها ولن تخالف القرآن بعد اكتمال نزوله ,ام ان تفسيركم للآيات جعلكم تتصورون ان القرآن شرع زواج المتعة ليلغيه قول البشر ؟؟؟؟؟؟ فزواج المتعة لا سند له من القرآن .

تقول :

رجوتك أن تتحلى بالشجاعة والصدق مع النفس وتلتزم بموقف واحد بدل التأرجح بين موقفين يستحيل الجمع بينهما ولا حياة لمن تنادي. تذكر ان عنوان هذا الموضوع هو عن الأدلة القرآنية على حجية السنة لكنك بعد فشلك في نفي ذلك من القرآن لجأت إلى التشكيك في صحة كل الأحاديث بدون استثناء وبذلك تعلن صراحة إفلاسك. وحتى تتضح لك الصورة أكثر إليك المثال التالي: (لو كان موضوع النقاش عن الدليل من كتب القانون على صلاحيات مسئول معين .. لا يعقل ان تنكر ما هو منصوص من صلاحيات بحجة ان بعض رسائل ذلك المسئول يمكنها ان تزور. ) هذا منطق المراوغين يا سيد المحتكم.

انت لا تريد مني الشجاعة والصدق مع النفس والالتزام بموقف واحد ,انت تعرف جيدا موقفي وتريد استدراجي لأن اكرر وازيد كلاما لتعرضه على اخوتك بني تكفير من كبار ائمة التكفير المتخفين بستار الدين لتزيين ما هم عليه وتقول لهم ها هو الكافر بالسنة ؟
لماذا تفصل بين القرآن وبين المراد في القرآن بلفظة السنة كيف لمن يتبع القرآن ان لا يؤمن بالآية (ويهديكم سنن الذين من قبلكم) والذين من قبلنا نحن المعاصرون هم محمد ومن معه ,فماذا تريد ؟

انت لو تقل لى ماذا تريد من وراء كل هذا تريحني وتريح نفسك ؟ ماذا تريد ؟ ام انك لا تعلم ماذا تريد ومن تتبع وماذا تفعل ؟ ما هو الهدف من دعوتك ؟ ما هو الفكر الذي تريد تطبيقه عمليا على الأرض ؟ ما هو الذي ينفع الناس من علمك وما الذي سيمكث في الأرض مما تدعو اليه من بين كل هذا الزبد ؟ ما هو مفهومك للجماعة ؟ في ماذا تكون حجة وفي ماذا لا تكون ؟ هل المسلمون كلهم جماعة واحدة ؟ ام ان الراسخون في العلم منهم فقط هم من يمثلون الأمة الوسط ؟ الجماعة ان ضلت فلن تنفعك في كل شئ ولن تضرك في اي شئ الا اذى ام لا تريدون تذكر قوله (وكل آتيه يوم القيامة فردا) وقوله (وقال الرسول يا رب ان قوم اتخذوا هذا القرآن مهجورا
) ...الم اقل لك انك منغمس ومنشغل بالحكم على كل من يصادفك من الناس بالكفر او بالايمان بدلا من الاستمرارية بالدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى النهاية ...وان تبين الكتاب للناس ولا تكتمه ...الانشغال عن ذلك اسمه "خيبة"

ثم تأتي بمثال ضال وتقول :

(لو كان موضوع النقاش عن الدليل من كتب القانون على صلاحيات مسئول معين .. لا يعقل ان تنكر ما هو منصوص من صلاحيات بحجة ان بعض رسائل ذلك المسئول يمكنها ان تزور. ) هذا منطق المراوغين يا سيد المحتكم

هل ما هو منزل من الله محل مقارنة بغيره من الكتب ؟ وهل الرسول محل مقارنة بالمسؤلين الذين وضعوا كتبهم ؟
ام انك تريد ان تمثل هذه المقارنة على اصحاب كتب الصحاح ؟ هنا تجوز المقارنة ولكن اتحداك ان تجريها عليهم وستعجز عن اثبات انه من حق اي عالم او مجموعة علماء من فئة واحدة ان يخرجوا كتابا للعالمين وللانس والجن عن النبي غير القرآن .

ثم تقول :

فكان ردك باهتاً من نوعية (فالصلاة كانت موجودة قبل النبي ) (والحج كان موجودا قبل محمد )
نعم كانت العرب تطوف عرايا حول الكعبة و تعبد الأصنام.

قد يكون الغالبه والأكثرية العظمى من كل العرب (اي الجماعة) ولكن هل كانوا كلهم (كل فرد فيهم) كذلك يا معمم الكفر على العباد ؟ يقول الله (وكل آتيه يوم القيامة فردا) و يقول الله (ان الذين اوتوا العلم من قبله ...) يعني في من اوتي العلم من قبل القرآن فهل بالضرورة يا تابع اهل الكتاب ان يكونوا هودا او نصارى ؟ هل بالضرورة يا من تستورد افكارك من الغرب ومن بخارى وسمرقند ان يكون المؤمنين الذين اوتوا العلم قبل القرآن من الذين قالوا المسيح ابن الله او من الذين قالوا عزير ابن الله ؟ ام انك تقول ان الذين اوتوا العلم قبل القرآن كانوا يطوفون عراة ويعبدون الأصنام ؟ ام ان القضية قضية عرقية لمن اوتوا كتابا فقط ..اي عرب وعجم ؟ الم اقل لك انك تجادل بغير علم ,ولا تحاول ان تفهم كلامي قلت لك ان النبي اوحي لعبده محمد ( ص ) من السماء ولكن ليس هذا بالضرورة ان يأتي الوحي بكل شئ جديد لاغيا ما قبله او انه لا يوحي اليه بشئ موجود مسبقا واذ يجد المقسط على الفطرة ان محمد خير من يؤدى الصلاة لعبادة اله واحد للعالمين فأكيد سيعلم انه يوحى اليه ويتبعه دون تكلف وكذلك الحج والعمرة ,وقد كتبت كتب لأصحابها خاصة بهم فقط على ضوء هداية القرآن وقد كتبت كتب خليط من الحقائق والأكاذيب اما التكلف والابتداع هو تقديس كتب لا قيمة لها ولا وزن الا الاقتباس من خليط ما عند اهل الكتاب وتوثيق فتن المنافقين وجمهور المتقولين .

ثم تقول :

ولذلك إذا علمك النبي دعاء ستقول له لا حاجة لي بتعليمك و لا بدعائك لان الدعاء يعلمه كل البشر. هذا هو موقفك من النبي الذي ترفض ان تتأسى به. وستقول له ما كتبت هنا (لن يكون محمد او اي احد اقرب اليك من الله ليعلمك ويستجيب لك) نعم ستقول للنبي لا تعلمني أي دعاء لان الله اقرب الي منك.

اذا قال النبي دعاء فلا ضير ان تدعو به او بغيره والنبي لن يأتيني ويقول لي لا تدعو الا بكذا وكذا بل يقول (قل ادعوا الله او ادعوا الرحمان ايا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) وسيقول (ادعوا الله مخلصين له الدين) وسينهاك عن دعاء غيره فقط ..... وتنقل عني القول ناقصا واليك ما قلته بالكامل (فلن يكون محمد او ابراهيم او المسيح او جبريل او ميكال او ملك الموت اقرب اليك من الله ليعلمك ويستجيب لك ) فلا ادري ان هل لديك اعتراض على هذا ؟ الم يكن جبريل يعلم محمد القرآن ولكن بالرغم من ذلك فان قدوتنا محمد كان الله اقرب لقلبه من جبريل لأن جبرل ما كان الا رسول فقط ولكن العلم مصدره الحقيقي الله وليس الرسل المبلغين له ... ام انك اذا كنت ايام النبي و اردت ان تدعوا الله ستقول لا لايجوز بل يجب ان اذهب لمحمد لكي يقول لي كيف ادعوا واذا ما غاب عني النبي يجب ان لا ادعوا الله لا تضرعا ولا غيره ويجب ان نكون في ريبة من وحدانية الله الا مع حضرة محمد فقط ؟؟؟ فما هو النفاق برأيك ؟ هل تسمي هذا ايمان صادق ؟ سبحانك ربي ان هو الا بشر رسول بسلطان مبين وبرهان اليقين من الله للعالمين ؟؟؟

في بداية حديثك تقول :

الزميل المحتكم الآن تحاول الهروب إلى الأمام بإثارة موضوع تدوين الحديث.

لكي تعرف انك لا تعرف رأسك من رجليك فانا لم آت على موضوع تدوين الحديث مطلقا ففي هذا الموضوع مآسي اخرى .............

أبو جهاد الأنصاري
11-20-2007, 01:00 AM
يقول الزميل أبو جهاد :



عندما يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) فإن هذه الآية أو بعض الآية حجة وبرهان على حجية السنة فى التشريع الإسلامي وأنها المصدر الثانى للتشريع مع القرآن.



فالآية تدل على استقلالية طاعة الرسول ،استقلالية كاملة ، وليس فى هذا ما يعنى أنها تختلف عن طاعة الله لقوله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ). يعنى لو أنا نفذت أوامر النبى صلى الله عليه وسلم أكون بهذا قد نفذت أوامر الله ، حتى ولو لم أجد ما أمر به النبى مسطوراً فى القرآن.



طاعة الله وطاعة الرسول واحدة تماما فعندما يقول الله (رب المشارق ورب المغارب)



ومتى قال الله تعالى هذا الكلام !!!!!!!؟؟؟؟

أين هى هذه الآية وفى أى سورة وردت !!!!!!!؟؟؟؟

أهلاً وسهلاً بأهل القرآن اللاقرآنيين .

حضرتك تحرف فى القرآن وتأتى بآية محرفة باطلة لتنقض بها دعوى الحق!!!!؟؟؟

هل هذا هو الذى تحاورونه أيها الأخوة!!!

محرف للقرآن ويدعى أنه يتحدث باسم القرآن!!!؟؟

شرفت يا سيد ( قرآنـــى ) !!!!!!

عبد الواحد
11-20-2007, 01:25 AM
بسم الله نكمل,
عزيزي المحتكم الظاهر أن الانفعال أثر في تركيزك فتقول (لكي تعرف انك لا تعرف رأسك من رجليك فانا لم آت على موضوع تدوين الحديث مطلقا)
وأنا أحيلك الى مداخلتك رقم http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=76647&postcount=63 في أول فقرة حيث أثرت مشكلة تدوين الناس لسيرة أنبيائهم وأسقطت ذلك على السنة النبوية.نعد الآن إلى الدليل من القرآن على حجية السنة. تقول

( انت لو تقل لى ماذا تريد من وراء كل هذا تريحني وتريح نفسك ؟ ماذا تريد ؟)
أريد سلامتك وأن لا تناقش أهل السنة إلا وأنت مستقر على مبدأ واحد حتى لا تبدو بالمظهر الذي أنت عليه الآن. مرة أخرى اطلب منك أن تستقر على رأي :

1- هل ما زلت تؤمن أن إتباع أي سنة للنبي هو طعن في كمال كلام الله كما كنت تدعي في العشرات من مداخلاتك السابقة؟
2- أم تراجعت عن (1) والآن تؤمن بوجوب إتباع سنة النبي المذكورة فقط في القرآن؟ وتخالف قوله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى )
3- أم تراجعت عن (2) و الآن تؤمن أن على المسلم أن يتبع كل سنة النبي إلا انك تحرم تدوين سنته الغير مذكورة في القرآن؟
4- أم تراجعت عن (3) و الآن لا تعارض مبدأ تدوين السنة لكنك تشك في ناقلها وتعتقد انه لا يوجد بين أيدينا حديث صحيح؟

لم تجرؤ على الرد وكل ما قلته هو :
(انت لا تريد مني الشجاعة والصدق مع النفس والالتزام بموقف واحد ,انت تعرف جيدا موقفي وتريد استدراجي)
نعم اعلم جيداً موقفك وهو إنكار السنة ثم البحث عن أية حجج وإن كان الثمن تلونك وقفزك بين أربعة مواقف لا يمكن الجمع بينهم. لو كنت على حق لما خفت من أي استدراج لان الحق لا يُستدرج. هيا يا عزيزي حاول أن تثبت للقارئ أن منكر السنة له مبدأ يبني عليه كل نقاشه, أختر موقف واحد 1 او 2 او 3 او 4 .

تقول
فهل انا مطالب بقول شئ لا علم لي به لكي ارضيك وأرضي أهوائك واهواء قومك)
لا ترضي أحد. فقط استقر على رأي واحد !
تقول :
(ان صراحة ما أنكره وأرفضه هو وجود كتاب عند الله لمحمد غير القرآن انزل معناه ولم ينزل لفظه اسمه السنة او اسمه الحديث او اي اسم آخر)
فهمت ذلك وسألتك هل هذا يعني انك تحرم إتباع سنة النبي أم فقط تحرم تدوين البشر لها؟ لماذا لم تجب؟
تقول
(لا انكر مفهوم السنة ولكن هذا المفهوم عندي يختلف مما هو عندكم فأنا آخذه من آيات الله واللفاظه وآياته في الخلق وانتم تأخذونه من قول البشر)
وهذه وصلت من قبل وفهمنا جيداً ان حالك كحال من يعصي أمراً من أوامر النبي (ص) لم يرد في القرآن وسيقول له ما تقول الآن (هذا قول بشر).
والدليل في إقتباسك التالي:
(حديث اي نبي لا يشرع لمن بعده او لكل زمان ومكان وللعالمين وللانس والجن الا اذا كان آية محكمة)
جميل, إذاً متى تحججت بضعف الأحاديث فهذا يعني انك كاذب لأنك أصلاً ترفض مبدأ إتباع أي الحديث بغض النظر هل قاله النبي (ص) أم لم يقل.
ثم تقول
( وبناء على ذلك فان كل احاديث التحليل والتحريم والجنة والنار وانباء الغيب وكلام الله كلها موضوعة)
ما هذا العته؟ لأنك لا تؤمن بوجوب إتباع أي حديث أصبح بذلك موضوعاً !!! لو ان منكراًَ للسنة رأى رأي العين النبي (ص) يحج فهل سيقول أن ما رآه هو موضوع لأنه لا يعتقد بضرورة الإقتداء بما رآه او سمعه؟ لو كنت في زمن النبي (ص) وأمرك هل سترفض لأنه أمر موضوع ام لان مفهومك للسنة يمنعك أصلاً من إتباع أقوال البشر حتى ولو كانوا أنبياء, كما قلت بنفسك من قبل و تقول هنا أيضاً:
( وما غير ذلك فهو بشر يتكلم كما يتكلم الامام وولي الامر والعالم والفقيه والمعلم والصديق الناصح والزوج الصالح والأب الصالح.) طيب لماذا لم تستنتج بنفس المنطق أعلاه أن كلام كل هؤلاء ليس كلامهم بل كل ما نسب إليهم موضوع؟ أنت قلت أن (حديث النبي لا يلزمك إذاً هو موضوع) .. أما كلام أي شخص آخر وإن كان غير ملزم فلا بأس عندك أن تتحقق من نسبته إليهم! أي منطق هذا وأي تحامل على النبي (ص) يجعلك تدعي ان كل حديث نسب إليه هو موضوع لمجرد إيمان أن ما نطق به النبي (ص) من دون القرآن لستَ ملزما به!

أما قولك أن النبي (ص) كان يتكلم بالقرآن فقط وبالتالي القرآن يكفيك.. فهذا التلاعب بالكلام يُفضح عند أول تجربة. مثلاً سألتك كيف تعلمت الآذان و لم يرد نصه في القرآن؟ حاولت الهروب من السنة القولية فسقطت مرغماً في سنته التقريرية , إذ قلت أن النبي (ص) أقرهم على ذلك, وحين سألتك أين قرأت عن ذلك الإقرار أصابك الخرس !

ثم عدت تتحدث بكلام مرسل عن الأنبياء و ادعيت بدون دليل ان الله بعث مع كل نبي كتاب.. رغم اني سلمت لك جدلاً بذلك و طالبتك بأن تعقب على أمر الله لنا في القران الكريم بأن نتأسى بأقوال و أفعال النبي إبراهيم ومن معه. (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) هذا دليل قاطع من القرآن على حجية سنة إبراهيم في موقفه من الكفار ..

سألتك هل عندما تناقش صحة او ضعف حديث هل هذا إقرار ضمني بمبدأ الالتزام بالحديث الصحيح متى تحققنا من صحته؟ تجيب:

اقرار ضمني بمبدأ الالتزام بالحديث الصحيح متى تحققنا من صحته يعني انك لو تحققت من صحته ستجده يخاطب اصحاب النبي وازواجه ومن حوله وموجه لهم ولن تجده يتكلم عن الغيب والتحليل والتحريم الا بما اتفق مع القرآن
سأسجل موقفك الجديد (الخامس): أنت الآن تؤمن أن سنة النبي (ص) التي لم ترد في القرآن هي موجهة للصحابة ولمن حوله فقط. حسناً:
. هل ذكر الآذان في القرآن؟ لا. إذاً أنت تقول أن الآذان موجه للصحابة فقط ولست ملزم به (وبالتالي كلامك السابق عن الآذان كان تجملاً بما لا تؤمن به)
. هل ذكرت تفاصيل الصلاة في القرآن؟ لا. إذاً هي موجهة للصحابة فقط وأنت غير ملزم بإتباعها.
فإن قلت انك تعلمت الصلاة ليس من كتب الحديث بل هو أمر متواتر لا يحتاج إلى تدوين.. أقول لك وإن .. مهما تكن طريقة تعلمك للصلاة فأنت غير ملزم بإتباعها لأنك في موقفك المترنح الجديد قلت ان سنة النبي (ص) التي لم ترد في القرآن هي موجهة حصرياً للصحابة. وإياك أن تتراجع عن هذا الموقف (الخامس) فلست على استعداد أن ألعب معك لعبة القطة و الفأر أكثر من ذلك. وها أنت تؤكد كلامك مرة أخرى:
(اي سنة لم ترد في القرآن ان سمعت من النبي فهي خاصة بمكانها وزمانها )
إذاً لو سألتك على سبيل المثال لا الحصر عن حجك وآذانك وصلاتك أهي أسوة بالنبي أم لا؟
إن قلت نعم .. بذلك تعترف بكذبك في الاقتباس الأخير, و إن قلت لا تصلي كما يصلي النبي (ص) وأمته بذلك تكشف عن وجهك الحقيقي.


,ام ان تفسيركم للآيات جعلكم تتصورون ان القرآن شرع زواج المتعة ليلغيه قول البشر ؟؟؟
وهذه كذبة أخرى! لم يشرع القرآن زواج المتعة حتى تنسخها السنة. إن كنت تقصد النساء {24} فلا أعلم تفسيراً لأهل السنة إلا وقال (فما استمتعتم به منهن بالنكاح الصحيح) فالتمتع هنا هو ضمن الزواج الغير محدد بأجل ولا علاقة للآية بزواج المتعة.


لماذا تفصل بين القرآن وبين المراد في القرآن بلفظة السنة كيف لمن يتبع القرآن ان لا يؤمن بالآية (ويهديكم سنن الذين من قبلكم) والذين من قبلنا نحن المعاصرون هم محمد ومن معه ,فماذا تريد ؟
أريد أن تعمل عقلك بعض الشيء, ولا تستشهد بآيات تهدم عقيدتك , قال تعالى: النساء {26} يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) إذاً هي سنن نسبت لأشخاص جعلهم الله أسوة للمؤمنين. (يريد الله ان يدلكم على طرق الأنبياء والصالحين). ولو بعث الله ملكاً لما صلح لنا كأسوة لان طبائعه وحاجاته تختلف عن طبائعنا وحاجاتنا, ,من حكمة الله أن بعث لنا بشراً نبياً نتخذه أسوة في أفعاله و أقواله و مواقفه البشرية.

عينة أخرى من الكلام المرسل :

ماذا تريد ؟ ام انك لا تعلم ماذا تريد ومن تتبع وماذا تفعل ؟ ما هو الهدف من دعوتك ؟ ما هو الفكر الذي تريد تطبيقه عمليا على الأرض ؟ ما هو الذي ينفع الناس من علمك وما الذي سيمكث في الأرض مما تدعو اليه من بين كل هذا الزبد ؟ ما هو مفهومك للجماعة ؟ في ماذا تكون حجة وفي ماذا لا تكون ؟ هل المسلمون كلهم جماعة واحدة ؟ ام ان الراسخون في العلم منهم فقط هم من يمثلون الأمة الوسط ؟ الجماعة ان ضلت فلن تنفعك في كل شئ ولن تضرك في اي شئ الا اذى ام لا تريدون تذكر قوله (وكل آتيه يوم القيامة فردا) وقوله (وقال الرسول يا رب ان قوم اتخذوا هذا القرآن مهجورا
) ...الم اقل لك انك منغمس ومنشغل بالحكم على كل من يصادفك من الناس بالكفر او بالايمان بدلا من الاستمرارية بالدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى النهاية ...وان تبين الكتاب للناس ولا تكتمه ...الانشغال عن ذلك اسمه "خيبة"
هدئ من روعك.. المهم انك مُلزم الآن بموقفك الجديد (الخامس) الذي يغنيك حتى عن الصلاة كما كان يصلي النبي (ص) لأنك قلت أن كل ما عدى القرآن وصدر عن النبي (ص) هو خاص بالصحابة و من حوله فقط !

قلت لك من قبل :لو كان موضوع النقاش عن الدليل من كتب القانون حول صلاحيات مسئول معين .. لا يعقل ان تنكر ما هو منصوص من صلاحيات بحجة ان بعض رسائل ذلك المسئول يمكنها ان تزور. فكان تعليقك ان هذا مثال ضال:

هل ما هو منزل من الله محل مقارنة بغيره من الكتب ؟ وهل الرسول محل مقارنة بالمسؤلين الذين وضعوا كتبهم ؟
لا, لكن منطقك الباطل هو محل المقارنة. فكما أن هناك أحمق ينكر وجود ما هو منصوص في كتب القانون من صلاحيات مسئول معين بحجة ان رسائل ذلك المسؤول يمكنها أن تزور .. كذلك أنت تنكر ما هو منصوص في كتاب سماوي من صلاحيات أعطاها الله لنبيه وحجتك أن هناك أحاديث موضوعة. محل المقارنة هو ربطك بين مقدمة و نتيجة لا يربط بينهما إلا أخرق ! الله يأمرك ان تتأسى بالنبي (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) وأنت تعصى الله بحجة ان هناك احاديث موضوعة !!!!

بالمناسبة موقفك هذا هو الموقف رقم (4) قبل ان تتبنى الموقف الأخير (الخامس)... ولذلك انا مضطر على التعامل معك كما لو كنت عضو بخمسة شخصيات منفصمة عن بعضها تؤمن بخمسة مبادئ متناقضة ! المحتكم (شخصية1) (شخصية2) (شخصية3) (شخصية4) (شخصية5). فلا تقلق سأناقشكم كلهم إن شاء الله.


قد يكون الغالبه والأكثرية العظمى من كل العرب (اي الجماعة) ولكن هل كانوا كلهم (كل فرد فيهم) كذلك يا معمم الكفر على العباد ؟ يقول الله (وكل آتيه يوم القيامة فردا) و يقول الله (ان الذين اوتوا العلم من قبله ...) يعني في من اوتي العلم من قبل القرآن فهل بالضرورة يا تابع اهل الكتاب ان يكونوا هودا او نصارى ؟ هل بالضرورة يا من تستورد افكارك من الغرب ومن بخارى وسمرقند ان يكون المؤمنين الذين اوتوا العلم قبل القرآن من الذين قالوا المسيح ابن الله او من الذين قالوا عزير ابن الله ؟ ام انك تقول ان الذين اوتوا العلم قبل القرآن كانوا يطوفون عراة ويعبدون الأصنام ؟ ام ان القضية قضية عرقية لمن اوتوا كتابا فقط ..اي عرب وعجم ؟ الم اقل لك انك تجادل بغير علم
ما هذا تخبيص؟ قلتَ من قبل انه لا حاجة لنا بسنة النبي لان الناس كانت تصلي و تحج قبل مولد النبي (ص) فأجبتك أنهم كانوا يحجون عرايا ويصلون للأصنام. طبعاً هذا الكلام ليس موجه لكم انتم الخمسة بل موجه للمحتكم (شخصية2) حصرياً الذي يؤمن بالمبدأ رقم (2) أعلاه.


ام انك اذا كنت ايام النبي و اردت ان تدعوا الله ستقول لا لايجوز بل يجب ان اذهب لمحمد لكي يقول لي كيف ادعوا واذا ما غاب عني النبي يجب ان لا ادعوا الله لا تضرعا ولا غيره ويجب ان نكون في ريبة من وحدانية الله الا مع حضرة محمد فقط ؟؟؟ فما هو النفاق برأيك ؟ هل تسمي هذا ايمان صادق ؟ سبحانك ربي ان هو الا بشر رسول بسلطان مبين وبرهان اليقين من الله للعالمين ؟؟؟
خلطك هذا مكشوف.. يمكن لمن لم يتفقه في دينه ان يدعو بفطرته ويقول (يا الله ) هذا أمر لا يجعله رافضاً لسنة نبيه. اما رفضك ما علمه النبي (ص) للمسلمين من دعاء وغيره هذا أمر مختلف. هذا تكبر وعصيان وخروج عن أمر الله الذي أمرك أن تتخذ النبي أسوة حسنة. وما ظهرت الفرق الضالة التي تدعوا البشر من دون الله إلا بسبب بعدهم عن سنة محمد (ص) . فلو التزموا بالسنة ما ضلوا أبداً.. ومنكروا السنة يعلمون ذلك جيداً لذلك يريدون ان يبعدوا الأمة عن سنة نبيهم.

ننتقل الآن إلى الحوار مع شخص جديد: محتكم (شخصية6)

,ولا تحاول ان تفهم كلامي قلت لك ان النبي اوحي لعبده محمد من السماء ولكن ليس هذا بالضرورة ان يأتي الوحي بكل شئ جديد لاغيا ما قبله او انه لا يوحي اليه بشئ موجود مسبقا واذ يجد المقسط على الفطرة ان محمد خير من يؤدى الصلاة لعبادة اله واحد للعالمين فأكيد سيعلم انه يوحى اليه ويتبعه دون تكلف وكذلك الحج والعمرة ,
ممكن تشرح أكثر. الوحي الذي أوحاه الله لعبده وعلمه كيف يصلي وكيف يحج و يؤذن .. هل ذلك الوحي انت حقاً تلزم نفسه به يا (شخصية6) أم تختلف مع الأخ (شخصية5) الذي يقول أن كل فعل أو قول للنبي (ص) لم يرد في القرآن هو خاص بالصحابة ومن حوله فقط؟ هل يمكنكم يا أخوة أن تجتمعوا في طاولة سداسية وتتفقوا ثم توكلوا شخص يمثلكم برأي واحد لو سمحتم؟ فالسيد المحتكم (الشخصة6) يقول انه يتبع سنة النبي ويقول ان جزء منها كانت سنة من سبقه.. وهكذا أقر بحجية السنة.
ليت الإخوة (المحتكم 1), (المحتكم2), (المحتكم3), (المحتكم 4), (المحتكم 5) يعقبوا على الأخ (المحتكم6)


ملاحظة: أنا لا أسخر منك ولا مجال للمزاح هنا. لكن تلونك كل مرة ومراوغتك حلها المناسب أن أقسمك الى شخصيات بعدد مواقفك المتضاربة و أناقش كل شخصية على حدة. وربما تأتي في المرة القادمة بمبدأ سابع وثامن.. وكل ذلك في سبيل إنكار السنة وبأي ثمن.

المحتكم
11-20-2007, 02:21 PM
الأمر حساس وخطير ومهم لكل من قال لا اله الا الله ومهم لكل الأمة على اختلاف طوائفها ومذاهبها وانت تعبث باللعب بالالفاظ وكل غرضك الايقاع بالكلام دون اي احساس بالمسؤلية دعك من هذا ولا تجعله هدف لك فان كنت انا خاطئا فلا تحتاج لهذه اللعبة لدحض حجتي عموما ان كانت فرضية الشخصيات ستفهم القارئ فتعال نناقشها ونبينها واحدة واحدة ليتبين لنا ان هل هي واحد ام شتى وسأبين ذلك بعد ان ابين بعض الأمور قبلها :

....لا يثبت شئ في الاسلام وقد اختلف فيه العلماء والراسخون في العلم (ويشمل اعتبار العلماء كل الطوائف المعروفة في الاسلام والملة )....

قلت قبل كل شئ موقفي واضح وكررته مرارا وتكرارا وسأكرره : لا نستطيع القول بسنة مستقلة لمحمد عن باقي الأنبياء كما نقول بكتاب مستقل لأن الكتاب تنزيل وفي نفس الوقت لا نستطيع القول بسنة مستقلة عن القرآن ولكن نستطيع القول بسنة عملية تابعة للقرآن وتابعة لما سنه الأنبياء والصالحون قبل محمد كل حسب المكان والقومية التي جائوا فيها ولا كتاب لمحمد سوى القرآن ولا تنزيل سوى القرآن وهذا لم يحرف وباق الى يوم الدين ان شاء الله ولا وحي من الله موجه لنا اليوم غير الوحي المكتوب في القرآن من محمد الا في أفعال النبي التي جائتنا كما جاء للعرب الطواف والصلاة عن ابراهيم وكما كان للأغلبية من العرب قبل محمد افتراء على الله في ما جائهم من ابراهيم ايضا اغلبية السنة (باعتبارها الطائفة القائمة على البيت اليوم) كذلك لديهم افتراء على الله في بعض ما جائهم من محمد مع الفرق ان هؤلاء على كتاب من محمد وما قبل محمد لم يكونوا على كتاب من ابراهيم وهذا ضبط بعض الأمور ووضع لها حدود وهذبها وبالرغم من ذلك فهم لا يعترفون بالحج في اشهر معلومات ويحرفون الآية (الحج اشهر معلومات) الى (الحج عرفه) و من علماء الشيعة والمعتزلة من يتفقون على ان الحج اشهر معلومات ومن المعاصرين ومن المتصوفه كذلك والصيام لا تكملونه الى الليل بل تحرفون الآية (ثم اتموا الصيام الى الليل) وتقولون الى دلوك الشمس وعلماء الشيعة مصيبون في صيامهم الى ما بعد اذان المغرب والمذهب المالكي نفسه يقر ان الصيام بعد المغرب بمقدار حلب شاه ولكن الصحيح هو الى تمام الليل اي تمام الاظلام ولا افتي لك في الصلاة الا انها كانت كما بينت سورة النساء ركعتين ودليل ذلك ان يفصل المسلمون في صلاتهم بعد كل ركعتين والصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا والأوقات الرئيسية في اليوم خمسه وهي (طرفي النهار والليل والظهيرة ووقت الصلاة الوسطى) والركوع معروف والسجود معروف الا انه يوجد ركوع لداوود ( ص ) مذكور في القرآن (فظن داوود انما فتناه فخر راكعا واناب) وكلمة خر هنا تعني النزول على ركبتين وقال الله لمريم عليها السلام (واركعي مع الراكعين) وقوله (واركعوا مع الراكعين) والله قد اقر ذلك ولم يقل انه بدله كما قال في القبلة وهذا لا يلغي ركوعنا الذي نحن عليه اذ انه سنة فعلية عن ابراهيم عن محمد ولكن الراجح عند اهل العلم في الدعوة الى الله ان لا تنهى يهوديا ولا نصرانيا ولا بوذي ولا كنفشيوسي ولا هندوسي ولا مجوسي عن صلاته الا اذا عبد وثن او صنم او سجد لبشر او دعى بغير الله في صلاته والقبلة الى البيت الحرام في الصلاة حق ولو جاء النبي بكل آية لأهل الكتاب ما تبعوا قبلته وليست عبادة لمكة كما يقال في الغرب وكما كان يفعل العرب قبل القرآن وقد جعل الله البيت هدى للعالمين وهو موجود من قبل ابراهيم كأول بيت وضع للناس .
طلبت منك ان تتحلى بالشجاعة و تضع تفسير كتابكم الصحيح للآية (ولا تكونوا كالذين آذوا موسى من قبل فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها) ثم نبتهل في ذلك فنجعل لعنت الله على الكاذبين ولكنك تجاهلتها تماما.......

الآن نأتي الى المهم (الشخصيات الخمسه) :

تقول :

1- هل ما زلت تؤمن أن إتباع أي سنة للنبي هو طعن في كمال كلام الله كما كنت تدعي في العشرات من مداخلاتك السابقة؟

تصحيح : لم ادعي ان اتباع اي سنه للنبي هو طعن في كمال كلام الله ولكن هناك اشياء تحتاج لكلام (اللفاظ) وهناك افعال لا تحتاج لكلام (اللفاظ) فلفظ الحديث هو من عند النبي ومن اختياره وديننا كله من عند الواحد الأحد لفظا ومعنى ,ولكن الطعن في كمال كلام الله هو القول بأن الله يقول المعنى ويكمله له محمد ( ص ) بلفظه فما كان من الله فهو من الله كتابا وما كان من محمد ( ص ) فهو من محمد سنة ؟؟ واللفاظ محمد قد ادت وظيفتها لهداية على وابا بكر وعمر وعثمان وخديجة والمهاجرين والأنصار ونحن كلنا دائما بحاجة اللفاظ الصالحين من أئمة الأمة ودعاتها من أهل البيت من آل البيت وغير آل البيت ومن عرب وعجم لكي نتجدد ونحيى والقول الثابت الذي يميز الرسول النبي عن من قد يأتي من بعده هو القرآن القول الفصل الذي لا يستطيع احد ان يأتي بمثله ولو كان الانس والجن مجتمعين .

تقول :

2- أم تراجعت عن (1) والآن تؤمن بوجوب إتباع سنة النبي المذكورة فقط في القرآن؟ وتخالف قوله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى )

لم اتراجع عن 1 لأني لم اقلها فلا تتقول على بما لم أقله ...اتباع سنة النبي المذكورة في القرآن فقط ؟ قلت لك سابقا ان القرآن لا يبين قدرا يسيرا من السنة ولكنه يبين ما هو مفهوم السنة الصحيح ..واذا كانت سنة مكتوبة في القرآن فنعم لا يوجد سنة مكتوبة سواها وما كتب غير ذلك اسمها المتعارف عليه "السيرة" وليس السنة ومما بين ايدينا منها منه الصدق ومنه الكذب ,اما قوله (وما ينطق عن الهوى) فهو القرآن .

تقول :

3- أم تراجعت عن (2) و الآن تؤمن أن على المسلم أن يتبع كل سنة النبي إلا انك تحرم تدوين سنته الغير مذكورة في القرآن؟

لم اتراجع عن 2 اذا كان القصد ان السنه القوليه هي السنة في القرآن فقط وهذا يعني انه فعلا لا سنة قولية له الا في القرآن ويحرم كتابت الحديث بغرض التشريع به ولكن لا يحرم ان يكتب المرء عن سنته الفعلية التطبيقية للقرآن وهذا نستطيع فعله حتى في يومنا هذا لنجدده لأن السنه الفعليه قائمة عند السنة والشيعة والمعتزلة والاباظية ...وكذلك المتصوفه قديما وحديثا ...وكذلك الحدثيون "المسلمون" اليوم والقرآنيين ...ويلزم المؤمن بكل ما اتفق عليه الراسخون في العلم فقط من كل هؤلاء ويترك ما يتتبعه الهمج الرعاع ,والتبع والمبتدعة .

4- أم تراجعت عن (3) و الآن لا تعارض مبدأ تدوين السنة لكنك تشك في ناقلها وتعتقد انه لا يوجد بين أيدينا حديث صحيح؟

لم اتراجع عن 3 وفعلا انا لا اعارض مبدأ تدوين السنة اذا دونت السنة الموجودة في القرآن فقط (اي يدون شئ موجود له اساس في القرآن مسبقا) بشكل كما يراه العالم او المدون من القرآن و قد يهتدى المدون وقد يضل ولا وحي تشريعي لديه لكي يلزم الناس بما دونه ويبقى ارثا ثقافيا وتراثيا للبشرية وليس منهجا دينيا للعالمين وقس على ذلك التفسير مثل تفسير المنار الذي اعتمد فيه على الامام الشيخ محمد عبده رحمه الله ,اما ما اصيبت به الأمة من مرض بعد النبي هو ان كل واحد خطر بباله قول حسن او حكمة تنفع الناس استنكرها عليها من حوله ولم يستطيعوا ان يقولوا خيرا منها فنسبوها للنبي او من خطر بباله قول حسن الظاهر وله من ورائه غرض في نفسه ولكي يحققه بين الناس نسبه للنبي لكي يحقق بذلك غرضه بين الناس لصالح فكره وهناك من احترف هذه المهنه وجعلها سبيله .

تقول :

عزيزي المحتكم الظاهر أن الانفعال أثر في تركيزك فتقول (لكي تعرف انك لا تعرف رأسك من رجليك فانا لم آت على موضوع تدوين الحديث مطلقا)

نحن نتكلم حول مبادئ ايمانيه وعقائدية حول مشروعية تدوين الحديث ولم نخض في تفاصيل احداث وتاريخ تدوين الحديث وهذا له المتخصصون فيه من دارسيه بغض النظر عن عقيدتهم فيه التي نناقشها الآن .

تقول :

أريد أن تعمل عقلك بعض الشيء, ولا تستشهد بآيات تهدم عقيدتك , قال تعالى: النساء {26} يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) إذاً هي سنن نسبت لأشخاص جعلهم الله أسوة للمؤمنين. (يريد الله ان يدلكم على طرق الأنبياء والصالحين). ولو بعث الله ملكاً لما صلح لنا كأسوة لان طبائعه وحاجاته تختلف عن طبائعنا وحاجاتنا, ,من حكمة الله أن بعث لنا بشراً نبياً نتخذه أسوة في أفعاله و أقواله و مواقفه البشرية.

وما علمك بعقيدتي ؟؟؟ انا اتخذ مفهوم السنة انطلاقا من هذه الآية تحديدا فكيف تهدم عقيدتي ومن ماذا اتخذت انت مفهومك للسنة بالتحديد ؟ هل تتخذه من آيات كتاب السنة المنزل معناه كما تزعم ؟ انت تريد ان تثبت ان السنة في الأصل كتاب عند الله وانا اريد ان اثبت ان السنة في الأصل هي سنة الله التي لا يجد لها محمد تبديلا ولا تحويلا .

تقول :

ما هذا تخبيص؟ قلتَ من قبل انه لا حاجة لنا بسنة النبي لان الناس كانت تصلي و تحج قبل مولد النبي فأجبتك أنهم كانوا يحجون عرايا ويصلون للأصنام. طبعاً هذا الكلام ليس موجه لكم انتم الخمسة بل موجه للمحتكم (شخصية2) حصرياً الذي يؤمن بالمبدأ رقم (2) أعلاه.

يا محرف...انا لم اقل لا حاجة لنا بسنة النبي لأن العرب كانوا يصلون ويحجون قبل محمد ولكن قلت اننا بحاجة سنة محمد لأنه صحح واقر سنة الحج والصلاة التي هي سنة ابراهيم ووليه محمد _صلوات الله عليهم جميعا_
والمقصد من القول يا من لا تبحث الا عن الزبد ابتغاء الفتنه ..المقصد ان اقول :
ان عبادة العرب للكعبة والأصنام لا يعني ضرورة هدم الكعبة كما اراد اصحاب الفيل لكي يعبد الله وحده فعبادة العرب للكعبة وللأصنام راجع لعدم علمهم بحقيقة البيت اذ لم يكونوا على كتاب مسبق وان البيت بني ليكون رمزا دالا على البقعة المباركة فقط لا غير وانه لا قدسية لحجر ولا بركة في حجر بذاته ولكن جهل وعدم علم غالبية العرب العظمى قبل القرآن الذين كانوا في زمن النبي او من قبلهم بقرون كان سببه انهم لم يأتهم نذير قبل محمد ( ص ) وقد كانوا غافلين وعندما جائهم النذير ما زادهم الا نفورا فكذبوه جميعهم الا من اتبع الذكر او من اوتي العلم من قبل القرآن ومن بين بني اسرائيل كذلك من كانوا معنيين بمن اوتوا العلم ومن الراسخون في العلم منهم ,وذلك على ضوء نور وهداية بقية من آثار كتب اهل الكتاب .

اما كلامي عن جبريل فقد كلم جبريل مريم العذراء عليها السلام ولكننا لا نعلم كيف كلمها ولا يعني ذلك انها كانت نبيه بل صديقة والصديقين لم ينقطعوا الى يومنا هذا وجبريل لم يموت (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ...) وبالرغم من هذا لا يستطيع احد من الصالحين من البشر ان يتفوه بكلمة واحدة وينسبها لجبريل او للملائكة ولا حتى الأنبياء يستطيعون الا بالكتاب الذي يؤتى للرسل الأنبياء فقط في الدنيا او في الآخرة ,و لأن اللفظ اذا نسب لجبريل فهو من عند الله مباشرة واقول اللفظ تحديدا لأن جبريل هو الروح الأمين وما يلفظه بلغة البشر هو من عند الله ومن الكتاب اما وحي جبريل المعنوي دون اللفظ المكتوب فهو متعلق بالافعال والبينات المتعارف عليها باسم (المعجزات) ؟ (او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء) ولكن اللفظ العربي اليوم عن جبريل هو القرآن فقط لأن لفظ جبريل هو لفظ الله .

المحتكم
11-20-2007, 02:53 PM
لو كنت اريد ان احرف القرآن فعلا فهل كنت سأفعل ذلك امامكم وكلنا يعرف القرآن جيدا وكلنا لديه مصاحف نرجع اليها ومنكم من يحفظ القرآن ؟ وان كنت اريد التحريف فعلا فلماذا لم تكتبوا الآية صحيحة دفاعا عن القرآن بل اكتفيتم بوجود الآية على صورتها التي أخطأت فيها .............

متصيد الزلات والأخطاء سئ النية بدلا من ان يصحح لي الآية يتهمني بالتحريف ؟ لا ريب من فعلكم معي ذلك فأنتم تفعلونها مع علمائكم وتعودتم على ذلك وتربيتم عليه يا بني تكفير فكيف لا تفعلونها معي ؟

الآية : (رب المشرقين ورب المغربين ‏(‏الرحمن‏:17)) ..وصححوا لي ان اخطأت يامن حسنت نواياهم وظنونهم بالناس فأنا لست حافظا لكل القرآن !!!!!!!!

المحتكم
11-20-2007, 11:42 PM
قلت سابقا :

اما افعال الرسل فهي تلقائيا تترك اثرها في العبادات وغير ذلك ومثال واحد (للاختصار ليس للحصر) على هذا : بناء ابراهيم للكعبه وهي بيت الله حتى من قبل فأصبحت سنة الطواف مقامه الى ما قبل محمد ثم اكدت واستمرت بعده و اقرها القرأن الذي وثقها ولكل امة جعل لها الله شرعة ومنهاجا ومنسكا هم ناسكوه وجعل لهم جميعا القرآن هدى ودعوة ورسالة وشريعة وجعله مهيمنا على الكتاب كله وامة الانبياء في ذلك كلها امة واحدة على اختلاف امم الاعراق .

يسألني احدهم (يعني باختصار تقر السنة الفعلية وتنكر القولية فقط بالرغم من انهما لا يتجزآن ؟)

اجيب : اولا نتذكر ان تقسيم سنه قوليه وسنة فعلية وسنة تقريرية هو من ما تعارف عليه علماء الأمة (من السنة والشيعة وغيرهم) وليس منزلا ولكنه جاء وورد في اقوال بعض الأئمة المجتهدون , 1_لا يحق للنبيين باعتبارهم رسل انبياء ان يكون لهم سنة قولية الا بالكتاب ولكن يحق للنبي ان يكون له سنة قولية باعتباره امام (واجعلنا للمتقين اماما) وولي امر حاكم بما انزل الله وبالقسط وليس حاكما بغيرما انزل الله (..واولي الأمر منكم) فيجب ان يكون الرسول النبي حيا بيننا بما يحيينا (القرآن) بالرغم من ان الرسول قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت واذا افترضنا جدلا شرعية تدوين حديث ما فيجب ان يدون على هذا الأساس الموجه لمن حول النبي ومراعات الظرف والزمان والمكان (اذا افترضنا شرعية تدوين ذلك الحديث) واذا افترضنا جدلا ثبوتيت يقين حديث واحد عن النبي بالتوتر المتفق عليه من كل علماء ملة ابراهيم الصالحين فاننا سنجده غير مخالف للقرآن وسنجده سنة لمحمد باعتباره من الصالحين وامام وولي امر وليس باعتباره رسول نبي للعالمين كما يعتبر محمد رسول نبي للعامين بالقرآن فقط الذي هو صالح لكل زمان ومكان لأن النبي بشر وجعل الله لكل بشر خصوصية في حياته وزمانه ومكانه وما كان لنبي ان يسبق الله بالقول للعموم من الناس ولكنني اعزوا ان اجد حديث واحدا متفق على تواتره عند كل علماء الاسلام ولذلك نجد التعارض بين ما هو مكتوب بالنقل وبين القرآن والعقل...2_اما السنة الفعلية عن محمد باعتباره امام وولي امر فنجدها في ما صدق من ما ورد في السيرة المتعارف عليها عالميا (ولا اقول اسلاميا وهذه منها صدق ومنها الكذب) من ما يتفق مع القرآن في المبدأ من ما كان عليه محمد من خلق عظيم ...3_اما السنة الفعلية عن محمد باعتباره رسول نبي فانا لا اقرها مستقلة عن امرين اثنين (واحذر واكرر ما انادي به واتمسك به) امرين اثنين لا تستقل عنهما سنة المصطفى 1_سنن الأنبياء والصالحين في مجملها 2_القرآن العظيم ...
مثال :
لا يبدل حكم شئ في كتاب الا في كتاب آخر ويوجد ما يبدل من الشرائع في تحليل وتحريم الأطعمة وتحديد القبلة وما شابه ولكن السنن التي لم تبدل في كتب سماوية فهي باقية منذ وجد آدم الى يوم الدين من اخلاقيات ثابتة وعبادات لا تتبدل لأنها وحي ومن هذه الأشياء التي لا تستقل عنها سنة النبي كانت سنة موسى ( ص ) الذي لم يأمر بالختان وتبديل خلق الله فالله يقول (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) فالشعر والأظافر عند ازالتها تنمو من جديد لأنها ليست ازالة لنسيج حي من اعصاب ودم وجلد وازالتها ليست تبديلا لخلق الله ولكن علماء امريكا في الطب من اليهود يحاولون ان يثبتوا لنا ان للختان فوائد طبية متخلين عن نزاهتهم العلمية التي هي امانة للعالمين ,فللختان آثار نفسيه وطبيه سيئه على الانسان وهذا ليس محل نقاش لأننا يجب ان نؤمن انه لا تبديل لخلق الله فطرة الله ....وقد سمى الله ذلك الدين القيم .....

ناصر التوحيد
11-21-2007, 12:05 AM
وسبق لك يا المحتكم الخطأ في كتابة اية كريمة وقمت بذكر الاية الصحيحة حتى دون ان اشير الى خطئك فيها
والاسلم لك طالما لا تحفظ القران الكريم ان تدقق وتتحقق وذلك بنقل الاية وهناك الاف المواقع التي تدلك على الاية ومكان وجودها بمجرد ان تكتب كلمة منها

فالتحريف اللفظي مستحيل .. هذا امر لا خلاف عليه
لكن التحريف قد يكون للمعنى .. وذلك كما يفعل منكرو السنة وكما يفعل النصارى ..
فوجب بيان تحريف منكرو السنة والنصارى للمعنى .. لان بيان ذلك ابطال للدعوى التي يفترونها او للشبهة التي يقولونها او للغرض الباطل الذي يريدون الوصول اليه

عبد الواحد
11-21-2007, 07:54 AM
الزميل المحتكم, مازلت تفقد أعصابك وهذا ليس جيد لصحتك فليتك تهدئ من روعك لو سمحت. من علامات الإفلاس إطالة الكلام المرسل والتظاهر انك تجيب بعد ان تحرف في أصل السؤال. والصراحة رغم عدم أهليتك للحوار وانعدام أي منهج لديك ومعاناتك من هذا الانفصام العجيب في المواقف .. إلا أن هناك فائدة من الجدال معك: فأنت تبين للناس مدى التخبط والتناقض الذي يعاني منه منكر السنة. ثانياً أخبرتك من قبل أنه متى جادلتني في صحة حديث بعينه أو طالبت المباهلة حوله, فهذا يعني:
. إما انك اقتنعت بحجية السنة بالدليل من القرآن وانتقلت الآن إلى فرز السنة الصحيحة عن سواها.
. وإما أنك ترفض كل سنة بغض النظر عن صحتها وبالتالي مناقشتك لحديث بعينه هي محاولة لطرح عذر كـــاذب لرفضك للسنة.

سألتك: هل ما زلت تؤمن أن إتباع أي سنة للنبي هو طعن في كمال كلام الله كما كنت تدعي في العشرات من مداخلاتك السابقة؟
أنكرت ذلك وقلت ((لم ادعي ان اتباع اي سنه للنبي هو طعن في كمال كلام الله)) ولا ادري هل فقدت ذاكرتك بعد أن كنت تجاهد في عشرات المداخلات في تفسير قوله تعالى (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) على أنها التلاوة فقط وقلت بالحرف

(القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح)... (ولن يكون المخلوق اقدر من الخالق ولو باللفظ على تقديم العلم )
وكانت حجتك في العديد من المداخلات ان حاجة القرآن إلى الشرح هو طعن في بيان كلام الله. الآن أنت تنكر كل ذلك وهذا تقدم ملموس. المهم الآن لن تجرؤ بعد اليوم على الانتقاص من كلام الله بحجة أن النبي كان يعلم أصحابه الكتاب و الحكمة كما أخبرنا الله في كتابه. وبناء على موقفك الجديد أعود ألزمك بما كنت تحيد عنه:
. بما أن الله منّ على المؤمنين بأن بعث النبي (ص) لـ(يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِه).. (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) ..
. وبما انك تراجعت عن أصل اعتراضك الآن ولا ترى أن تعليم النبي ينتقص من كمال وبيان كلام الله. وبما أن تعليمه هو من سنته...
إذاً أقيمت عليك الحجة من القرآن الكريم على حجية السنة النبوية.


سألتك: هل ما زلت تؤمن بوجوب إتباع سنة النبي المذكورة فقط في القرآن دون سواها؟ تجيب:

((اتباع سنة النبي المذكورة في القرآن فقط ؟ اذا كانت سنة مكتوبة في القرآن فنعم لا يوجد سنة مكتوبة سواها وما كتب غير ذلك اسمها المتعارف عليه "السيرة" وليس السنة ومما بين ايدينا منها منه الصدق ومنه الكذب ,))
لم تفهم السؤال أم انك تتغابى يا عزيزي؟ السؤال: هل فرض على المؤمن إتباع السنة التي لم ترد تفاصيلها في القرآن أم لا؟ هذا سؤال يشمل أيضاً من كان في زمن النبي (ص). أنت تتفادى السؤال لأنك لن تجرؤ على الإدعاء أن الصحابة لم يكونوا يتبعون النبي(ص) في كل صغيرة وكبيرة .. ولذلك أدعيت أن السنة خاصة بـ(اصحاب النبي وأزواجه ومن حوله) حتى لا تلزم نفسك بشيء ! وهكذا أخرجت نفسك ممن قال الله فيهم: (سورة التوبة {100} وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) وأنت يا منكر السنة لا تتبع (الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ) في أي شيء ولا حتى في موقفهم من سنة نبيهم. هذه الآية دليل آخر على حجية السنة ولن تستطيع تأويلها حسب هواك.. لأنك إن إدعيت إتباعك للمهاجرين و الأنصار في بعض سيرتهم لن يصدقك احد لأنك أصلاً لا ترى نفسك ملزماً شرعاً بسيرة معلمهم (ص).

ثانياً التدوين: تلاعبك بالمصطلحات أيضاً لن يخدمك, تقول ان السنة الغير مكتوبة في القرآن تسمى سيرة.. وهل تغييرك للإسم يعفيك من أي شيء ام أنه الإفلاس؟
ما يهم الآن انك قلت أن بعض سيرة النبي التي بين أيدينا صحيحة, فلماذا لا تتبعها إذاً رغم أن الحجة أقيمت عليك من القرآن الكريم حيث أمرنا الله بان نتخذ النبي أسوة: الأحزاب {21} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
أكرر السؤال : لماذا لا تتأسى بالسيرة النبوية التي اعترفت أن منها الصحيح؟ الجواب تجده في قولك:

يحرم كتابت الحديث بغرض التشريع به
وهذا الجواب يخرجك من الدين لان الله قال: آل عمران{31} قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
حب الله للعبد هي الغاية من إتباعنا لشرعه ولن تنال تلك الغالية إلا بالالتزام بالشرط المذكور في الآية. فكيف تقول يا فاقد العقل ان ذلك الشرط ليس من الدين رغم ان الله جعله سبباً لحب الله للعبد ؟ إذاً حين تقول (يحرم كتابت الحديث بغرض التشريع به) بذلك تخرج من الطائفة التي يحبها الله. وليس فقط الله لا يحب منكر السنة بل ايضاً منكر السنة لا يحب الله.
لان الآية جعلت (حب العبد لله) شرط (لإتباع النبي(ص)) وجعلت (إتباع النبي(ص)) شرط (لحب الله للعبد).
هذا دليل آخر من القرآن على حجية السنة النبوية

----------------

عودة إلى المحتكم (الشخص9) الذي يحرم ويحلل كما يشاء, فشرع كتابة سنته الفعلية لكنه يحرم كتابة السنة القولية بغرض التشريع. يقول:

لم اتراجع عن 2 اذا كان القصد ان السنه القوليه هي السنة في القرآن فقط وهذا يعني انه فعلا لا سنة قولية له الا في القرآن ويحرم كتابت الحديث بغرض التشريع به
لا حول و لا قوة إلا بالله .. وهكذا أنكر المحتكم قوله تعالى
النساء {65} فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
. بما أن الآية تنفي الإيمان عن من لا يحتكم إلى النبي (ص) والتسليم بحكمه.
. وبما أن القضاء هو حكم تلفظ به النبي (ص).
. وبما أن المحتكم لا يرى نفسه ملزما بالسنة القولية.. وأكثر من ذلك يحرم إتخاذها مصدراً للتشريع!
إذاً لا وربك لا يؤمن منكر السنة حتى يسلّم بكل ما قاله النبي.


وماذا عن التعليم يا سيد محتكم؟ أليست من أقوال النبي؟ الله بعث نبيه ليعلم المؤمنين و أنت تفتي بتحريم إتخاذ كلام النبي (ص) مصدراً للتشريع وبذلك تكفر بقوله تعالى :
البقرة {151} كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
وقوله : البقرة {129} رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وقوله : آل عمران {164} لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
كل هذه الأدلة من القرآن .. ومازال المحتكم جاحداً للحق متكبراً عليه. وأكثر من ذلك سيادته (الشخصية رقم 9) يحرم و يحلل كما يشاء وفي نفس الوقت لا يقبل تحريم وتحليل النبي (ص) الذي يوحى إليه! هذا المحتكم الذي لا يوحى إليه أعطى لنفسه حق التحريم والتحليل, و أول ما حرمه هو كتابة الحديث النبوي بغرض التشريع . "فقيه" هذا الرجل.. بطريقة خاصة لم يستبقه إليها أحد ميز بين السنة الفعلية والقولية حتى في مسألة التدوين:

ولكن لا يحرم ان يكتب المرء عن سنته الفعلية التطبيقية للقرآن وهذا نستطيع فعله حتى في يومنا هذا
ما هذا السفه والتلاعب بالدين؟ هل تقصد انك تعترف بكتب الحديث كالبخاري ومسلم أو كتب السير وغيرها لكن تقبل من الأحاديث فقط أفعال النبي (ص) دون أقواله! وبما أن أغلب الأحاديث النبوية تحوي في نفس الوقت الأقوال والأفعال, هل ستأخذ بنصف الحديث المتعلق بالفعل وترفض القول ! ام يا ترى عند تدوين الحديث نكتب فقط أفعال النبي (ص) ونترك مكان أقواله فراغات مثلاً؟ أشرح كيف ستطبق تحريمك و تحليلك العجيب لحديث نبوي فيه فعل وأمر؟
والله يا محتكم انت خير دعاية سلبية تبين هلوسات منكري السنة ونفسيتهم وقدراتهم العقلية.

لم اتراجع عن 3 وفعلا انا لا اعارض مبدأ تدوين السنة اذا دونت السنة الموجودة في القرآن فقط (اي يدون شئ موجود له اساس في القرآن مسبقا)
حضرتك (المحتكم شخصية رقم كام؟) حتى افهم يعني! فالسيد (المحتكم2) أفتى بجواز تدوين سنة النبي (ص) في كتب السيرة ولم يضع أية شروط. و(المحتكم 9) وضع شرطاً خاصاً به و ميز بين تدوين السنة الفعلية و القولية وحرم اتخاذ أقوال النبي كمصدر للتشريع ! فهل انت كافر مثله بالآيات الدالة على حجية كلام رسول الله ام لا؟

لنعد إلى اقتباسك. تقول بتدوين السنة التي لها أصل في القرآن.. جميل, الصلاة لها أصل في القرآن و بالتالي عليك (أنت وليس المحتكم9) أن تتبع كل السنة القولية المتعلقة بالصلاة مثلاً لان الصلاة لها أصل في القرآن كما إشترطت. مثلاً قال (رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) فعليك ان تعتبر ذلك تشريع إلاهي كُلف النبي بتبليغه. أرأيت ان هناك تقدم وانك بدأت تعترف بالسنة.. أما (المحتكم9) فدعك منه لأنك لو اعتقدت ان ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة ) فقد اعتبرت كلام النبي مصدراً للتشريع وهذا تحدي لـ(المحتكم9) الذي قال (ويحرم كتابت الحديث بغرض التشريع به ).


يا محرف...انا لم اقل لا حاجة لنا بسنة النبي لأن العرب كانوا يصلون ويحجون قبل محمد
لم يعد الرجل يميز وأصبح يرى بالمقلوب.. أنــا من قال أن العرب كانت تحج عرايا وتصلي للأصنام و لم أنسب هذا الكلام لك, جئتك بمثل العرب حتى أبين لك ان كلامك في المداخلة رقم رقم 61 هراء حيث قلتَ انه لا حاجة لنا بالسنة النبوية لأنك ترى أنها من ثوابت الأنبياء من قبله وليس أمراً مختلقاً. هذا نص المداخلة رقم 61

كيف عرفت انت هذه الأشياء العمليه والتطبيقية السابق ذكرها ؟ ستقول لي بالسنة العمليه , اذا تعترف انه لا حاجة لنصوص احاديث في كثير من ثوابتكم ودعني اوضح لك لماذا أقول سنن الأنبياء بما فيهم محمد ولا أقول سنة محمد المستقلة : الرسول لا يفعل شئ من عنده ولكن بالوحي والوحي في العبادات وغيره معناه انه شئ له جذور وليس مختلقا
بعد ان قلت (لا حاجة لنا لنصوص احاديث في كثير من ثوابتكم) الآن تقول إننا بحاجة لها :

ولكن قلت اننا بحاجة سنة محمد لأنه صحح واقر سنة الحج والصلاة التي هي سنة ابراهيم ووليه محمد _صلوات الله عليهم جميعا)
لا داعي للكذب يا عزيزي .. أنت لم تقل ذلك من قبل بل قلت النقيض في المداخلة 61 ! ربما شخصية عاشرة هي التي قالت الاقتباس الأخير واعترفت بحجية السنة أخيراً !
هل هذا آخر كلام عندك ولن تتراجع عنه.. ام ستتبنى موقفاً جديداً في المداخلة القادمة ونضطر للإنتقال إلى المصحة العقلية؟


والمقصد من القول يا من لا تبحث الا عن الزبد ابتغاء الفتنه ..المقصد ان اقول :
ان عبادة العرب للكعبة والأصنام لا يعني ضرورة هدم الكعبة كما اراد اصحاب الفيل لكي يعبد الله وحده فعبادة العرب للكعبة وللأصنام راجع لعدم علمهم بحقيقة البيت اذ لم يكونوا على كتاب مسبق وان البيت بني ليكون رمزا دالا على البقعة المباركة فقط لا غير وانه لا قدسية لحجر ولا بركة في حجر بذاته ولكن جهل وعدم علم غالبية العرب العظمى قبل القرآن الذين كانوا في زمن النبي او من قبلهم بقرون كان سببه انهم لم يأتهم نذير قبل محمد وقد كانوا غافلين وعندما جائهم النذير ما زادهم الا نفورا فكذبوه جميعهم الا من اتبع الذكر او من اوتي العلم من قبل القرآن ومن بين بني اسرائيل كذلك من كانوا معنيين بمن اوتوا العلم ومن الراسخون في العلم منهم ,وذلك على ضوء نور وهداية بقية من آثار كتب اهل الكتاب .
السيد (محتكم 10) إذا كان الناس بحاجة للسنة النبوية كما تقول الآن وإذا كانت هذه الحاجة هي أمر متعلق بالفروض قبل السنن, بذلك ينتهي الحوار معك باعترافك بالسنة كمصدر للتشريع .. لكن لماذا حرّم زميلك (المحتكم9) تدوين السنة بغرض التشريع؟
-------------

في الختام أذكرك بقوله تعالى: التوبة {100} وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
قلتَ من قبل أن السنة النبوية هي خاصة بالصحابة الذي كانوا يحكمون النبي(ص) فيما شجر بينهم ويسلموا لحكمه تسليماً. وأنت ولا ترى نفسك ملزماً بإتباعهم في ذلك وبالتالي انت غير معني بكلام الله في الآية. وتذكر أيضاً انك لن تستطيع تدارك الأمر والإدعاء انك تتبع سيرة الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لأنك أصلاً لا تتبع سيرة معلمهم (ص).


وأذكرك أيضاً بالحقيقة الأخرى التي أخبرنا الله بها والتي تدل على أن منكر السنة لا يحب الله و لا يحبه الله
آل عمران{31} قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
الآية جعلت (حب العبد لله) شرط (لإتباع النبي(ص)) وجعلت (إتباع النبي(ص)) شرط (لحب الله للعبد).

فخر الدين المناظر
11-27-2007, 01:38 AM
الزميل المحتكم أين انت ؟؟ وأين ردودك ،، هل استنفذت جميع أوراقك ؟؟؟ أم رُحت تشاغب في روابط اخرى ؟؟

لم نرَ تفنيدا لغويا لتفسير الآيات ،، كما لم نر إلا سفسطات عقلية منقولة من هنا وهناك ... إفلاس فكري وانتصار لهوىً قلبي ،، ذهب فيها المنطق السليم ودخل الفكر الذميم ، فظهرت هشاشة القواعد وبان ضعف المنهج .
ويقيتَ حائرا بين هذا وذاك .

تضرع إلى الله عز وجل عسى أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ، ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه...

وإني والله لك لناصح وعليك لخائف .

فخر الدين المناظر
12-02-2007, 06:06 PM
يُرفع لمنكر السنة الجديد

فخر الدين المناظر
02-04-2008, 02:17 PM
يرفع للمائق الأزبق الذي حل.

samir1968
02-23-2008, 10:07 AM
هل جميع الاحاديث الواردة في كتب الحديث وحي من عند الله؟

ارجوا منكم الاجابة

samir1968
02-23-2008, 10:16 AM
سؤال اخر

لماذا تخلطون بين حجية اتباع الرسول

وحجية الاحاديث المروية في كتب الاحاديث


نريد منكم ان تفرقوا بين طاعة الرسول

وطاعة ما قاله البخاري ومسلم وغيره !!!!



ان الكتب الاولى التوراة والانجيل قد حرفت وبدلت

فكيف نثق في كلام البشر

هل حفظ الله كلام رسوله ولم يحرف ويبدل


ان كانت الاجابة نعم

فكيف الله حفظ كلام الرسول


وأين الدليل على ذلك؟
أجيبوني.....................

samir1968
02-23-2008, 10:25 AM
ردي على الدكتور فخر الدين

والوحي قسمان ، قسم يتعبد بتلاوته هو القرآن وقسم لا يتعبد بتلاوته وهو السنة وكلاهما وحي من الله تعالى

من أين أتيت بهذا الكلام!!!!!!!!

لماذا لا يكون الوحي ثلاثة او أربعة أو حتى خمسة.....الخ

هل قال الله ان الوحي قسمان؟

هل قال الرسول ان الوحي قسمان؟

فان قال الله ورسوله ان الوحي قسمان فقد قلت الحق ونسلم بما تقول

ناصر التوحيد
02-23-2008, 03:15 PM
هل جميع الاحاديث الواردة في كتب الحديث وحي من عند الله؟

ارجوا منكم الاجابة

جميع الاحاديث الصحيحة الواردة في كتب الحديث وحي من عند الله
وما الرسول الكريم ( ص ) الا وحي يوحى

ناصر التوحيد
02-23-2008, 03:28 PM
سؤال اخر

لماذا تخلطون بين حجية اتباع الرسول
وحجية الاحاديث المروية في كتب الاحاديث
لاننا نتبع الرسول( ص ) نتبع احاديث الرسول ( ص ) المروية في كتب الاحاديث النبوية والسنن الشريفة



نريد منكم ان تفرقوا بين طاعة الرسول وطاعة ما قاله البخاري ومسلم وغيره !!!!
الامام البخاري او الامام مسلم ليسا مؤلفين بل مجرد جامعين للاحاديث النبوية ولكونهما عالمين في علوم الحديث والسنن فان طاعة ما ورد في صحيحهما طاعة للرسول ( ص ) لانها هي كلام وافعال واحاديث وسنن الرسول ( ص )



فكيف نثق في كلام البشر
هي ليست كلام بشر بل هي كلام رسول الله ( ص )الى البشر



هل حفظ الله كلام رسوله ولم يحرف ويبدل
ان كانت الاجابة نعم
نعم


فكيف الله حفظ كلام الرسول
بالحفظة والمبلغين والفقهاء والدعاة والعلماء


وأين الدليل على ذلك؟

الكتب الموجودة دليل كاف لمن يعلم ولمن يبصر

قتيبة
02-23-2008, 08:43 PM
لماذا تخلطون بين حجية اتباع الرسول وحجية الاحاديث المروية في كتب الاحاديث
نريد منكم ان تفرقوا بين طاعة الرسول وطاعة ما قاله البخاري ومسلم وغيره !!!!



اولا من انت لتقرر وتريد يا نكرة
ووفق هلوستك
سياتي زنديق آخر ليقول للمسلمين
لماذا تخلطون بين حجية اتباع اوامر الله وحجية نص القرآن الكريم نريد منكم ان تفرقوا بين طاعة الله و طاعة نص القرآن فلا تتعجبوا الم يقل نصر ابوزيد ان القرآن كتاب تاريخي انهم يريدون ان يطعنوا بالقرآن من خلال طعن بالصحابة الذين نقلوا القرآن والسنة ايضا

[QUOTE]ان الكتب الاولى التوراة والانجيل قد حرفت وبدلت فكيف نثق في كلام البشر
هل حفظ الله كلام رسوله ولم يحرف ويبدل ان كانت الاجابة نعم فكيف الله حفظ كلام الرسول وأين الدليل على ذلك؟

اولا لا مقارنة بين البخاري و مرقص


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=84137#post84137

نعم ان الله حفظ السنة


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11930

( وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ )

إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاَللَّهِ وَرُسُله وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْن اللَّه وَرُسُله وَيَقُولُونَ نُؤْمِن بِبَعْضٍ وَنَكْفُر بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْن ذَلِكَ سَبِيلًا } يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاَللَّهِ وَرُسُله } مِنْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى , { وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْن اللَّه وَرُسُله } بِأَنْ يُكَذِّبُوا رُسُل اللَّه الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ إِلَى خَلْقه بِوَحْيِهِ , وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ اِفْتَرَوْا عَلَى رَبّهمْ , وَذَلِكَ هُوَ مَعْنَى إِرَادَتهمْ التَّفْرِيق بَيْن اللَّه وَرُسُله , بِنِحْلَتِهِمْ إِيَّاهُمْ الْكَذِب وَالْفِرْيَة عَلَى اللَّه , وَادِّعَائِهِمْ عَلَيْهِمْ الْأَبَاطِيل. { وَيَقُولُونَ نُؤْمِن بِبَعْضٍ } يَعْنِي أَنَّهُمْ يَقُولُونَ : نُصَدِّق بِهَذَا وَنُكَذِّب بِهَذَا , كَمَا فَعَلَتْ الْيَهُود مِنْ تَكْذِيبهمْ عِيسَى وَمُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ وَتَصْدِيقهمْ بِمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء قَبْله بِزَعْمِهِمْ , وَكَمَا فَعَلَتْ النَّصَارَى مِنْ تَكْذِيبهمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَصْدِيقهمْ بِعِيسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء قَبْله بِزَعْمِهِمْ. { وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْن ذَلِكَ سَبِيلًا } يَقُول : وَيُرِيد الْمُفَرِّقُونَ بَيْن اللَّه وَرُسُله , الزَّاعِمُونَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضٍ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ

قتيبة
02-23-2008, 08:50 PM
السنة وحي من الله سبحانه

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=84141#post84141

samir1968
02-24-2008, 08:32 AM
جميع الاحاديث الصحيحة الواردة في كتب الحديث وحي من عند الله
وما الرسول الكريم ( ص ) الا وحي يوحى

تعني ان الاحاديث الصحيحة وحي من عند الله

والاحاديث الضعيفة والموضوعة ليست وحي من عند الله


والغريب ان الذين وضعوا علوم الاحاديث بشر


هم الذين صنفوا الاحاديث فمنها الصحيح والحسن والضعيف وغيرها


تعني بكلامك انهم صنفوا وحي الله !!!! وهذا لا يعقل ياأخي


وأختاروا منها الصحيح وادعيتم أنتم أنها وحي من الله!!!!


ملاحظة : الكل ياأخي يقر أن الرسول يوحى اليه

ومن ينكر ذلك ولكن الله قال في كتابه ان الذي أوحي اليه هو القرأن فقط


وأوحي إلي هذا القرآن لاُنذركم به ومن بلغ

samir1968
02-24-2008, 08:42 AM
لاننا نتبع الرسول( ص ) نتبع احاديث الرسول ( ص ) المروية في كتب الاحاديث النبوية والسنن الشريفة



الامام البخاري او الامام مسلم ليسا مؤلفين بل مجرد جامعين للاحاديث النبوية ولكونهما عالمين في علوم الحديث والسنن فان طاعة ما ورد في صحيحهما طاعة للرسول ( ص ) لانها هي كلام وافعال واحاديث وسنن الرسول ( ص )



هي ليست كلام بشر بل هي كلام رسول الله ( ص )الى البشر



نعم


بالحفظة والمبلغين والفقهاء والدعاة والعلماء



الكتب الموجودة دليل كاف لمن يعلم ولمن يبصر



الدليل: من القرأن أو الاحاديث

ان الله حفظ كلام رسول الله!

samir1968
02-24-2008, 08:57 AM
[QUOTE]

اولا من انت لتقرر وتريد يا نكرة
ووفق هلوستك
سياتي زنديق آخر ليقول للمسلمين
لماذا تخلطون بين حجية اتباع اوامر الله وحجية نص القرآن الكريم نريد منكم ان تفرقوا بين طاعة الله و طاعة نص القرآن فلا تتعجبوا الم يقل نصر ابوزيد ان القرآن كتاب تاريخي انهم يريدون ان يطعنوا بالقرآن من خلال طعن بالصحابة الذين نقلوا القرآن والسنة ايضا



اولا لا مقارنة بين البخاري و مرقص


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=84137#post84137

نعم ان الله حفظ السنة


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11930

( وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ )

إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاَللَّهِ وَرُسُله وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْن اللَّه وَرُسُله وَيَقُولُونَ نُؤْمِن بِبَعْضٍ وَنَكْفُر بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْن ذَلِكَ سَبِيلًا } يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاَللَّهِ وَرُسُله } مِنْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى , { وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْن اللَّه وَرُسُله } بِأَنْ يُكَذِّبُوا رُسُل اللَّه الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ إِلَى خَلْقه بِوَحْيِهِ , وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ اِفْتَرَوْا عَلَى رَبّهمْ , وَذَلِكَ هُوَ مَعْنَى إِرَادَتهمْ التَّفْرِيق بَيْن اللَّه وَرُسُله , بِنِحْلَتِهِمْ إِيَّاهُمْ الْكَذِب وَالْفِرْيَة عَلَى اللَّه , وَادِّعَائِهِمْ عَلَيْهِمْ الْأَبَاطِيل. { وَيَقُولُونَ نُؤْمِن بِبَعْضٍ } يَعْنِي أَنَّهُمْ يَقُولُونَ : نُصَدِّق بِهَذَا وَنُكَذِّب بِهَذَا , كَمَا فَعَلَتْ الْيَهُود مِنْ تَكْذِيبهمْ عِيسَى وَمُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ وَتَصْدِيقهمْ بِمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء قَبْله بِزَعْمِهِمْ , وَكَمَا فَعَلَتْ النَّصَارَى مِنْ تَكْذِيبهمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَصْدِيقهمْ بِعِيسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء قَبْله بِزَعْمِهِمْ. { وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْن ذَلِكَ سَبِيلًا } يَقُول : وَيُرِيد الْمُفَرِّقُونَ بَيْن اللَّه وَرُسُله , الزَّاعِمُونَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضٍ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الله تعالى في كتابه



ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ
أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
[النحل : 125]

ويقول سبحانه وتعالى:

وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي

أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ
وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [العنكبوت : 46]


ويقول الله تعالى في كتابه الكريم:
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت : 34]


فالآيات السابقة كلها تأمر وتحث وتدعو إلى أسلوب واحد في الدعوة، وهو
بالحسنى...
..
فلننظر بماذا أمر الله سبحانه وتعالى موسى عندما أمره عز وجل بالذهاب
إليه ودعوته إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وكان فرعون هو أظلم وأطغى
إنسان على وجه الأرض حينئذ حيث وصل به الكبر والفسق والفجور والضلال
إلى ادعاء الألوهية - استغفر الله - وقال لقومه أنه ربهم الأعلى فبماذا
أمر الله سبحانه وتعالى موسى وهارون لدعوة فرعون - لعنه الله -:
[اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي *
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلاً
لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ] طه: 42- 44

فيجب أن يكون هذا مثال للداعية يحتذي به في دعوته.

عليكم بالتحلي بالصبر وبالحكمة وبالموعظة الحسنة، ولا تتوقع أخي
ان اقتنع بكلامك بالشتم والسب والاهانة بل علينا أن نتحلى بالاخلاق الحسنة
وتصبر على سوء خلقه وعلى مذهبه الباطل الذي نشأ عليه

ويجب أن تتحلي أخي الداعية بالخلق الحسن الكريم حتى يعجبه خلقك ويقتنع
بأنك على الحق، ويبدأ في الاستماع إليك وتصديقك والحوار الصحيح الصريح
معك حتى يهديه الله عز وجل - إن شاء -.
وتذكر قول الله عز وجل:
[إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن
يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ] القصص: 56

,اشكر الاخ ناصر التوحيد

نعم الرجل في أدب الحوار

قتيبة
02-24-2008, 02:21 PM
ردي على الدكتور فخر الدين

والوحي قسمان ، قسم يتعبد بتلاوته هو القرآن وقسم لا يتعبد بتلاوته وهو السنة وكلاهما وحي من الله تعالى

من أين أتيت بهذا الكلام!!!!!!!!




السنة وحي من الله سبحانه

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=84141#post84141

قتيبة
02-24-2008, 02:46 PM
تعني ان الاحاديث الصحيحة وحي من عند الله والاحاديث الضعيفة والموضوعة ليست وحي من عند الله

ملاحظة : الكل ياأخي يقر أن الرسول يوحى اليه

ومن ينكر ذلك ولكن الله قال في كتابه ان الذي أوحي اليه هو القرأن فقط وأوحي إلي هذا القرآن لاُنذركم به ومن بلغ
السنة ايضا وحي من الله سبحانه

http://www.eltwhed.com/vb/showthread...4141#post84141


والغريب ان الذين وضعوا علوم الاحاديث بشر هم الذين صنفوا الاحاديث فمنها الصحيح والحسن والضعيف وغيرها تعني بكلامك انهم صنفوا وحي الله !!!! وهذا لا يعقل ياأخي

وأختاروا منها الصحيح وادعيتم أنتم أنها وحي من الله!!!!

لكن الأغرب ان بعض العقول المنحرفة تتتبع كذب عابد صليب او ملعون يهودي من المستشرقين او مرتد مثل صبحي منصور عابد الدولار الفار الي امريكا الذي تموله منظمات صهيونية وصليبية

هزلت هل هؤلاء المنحرفين الذين لم ينفعوا انفسهم وبقوا على عبادة الصليب والاخر على عبادة الدولار يروننا ما هو الصحيح في كتب المسلمين فالمستشرقين خصوم لا تقبل شهادتهم في كتبنا والمرتد مثل صبحي منصور والرافضي خصم ساقط العدالة لاتقبل شهادته

لقد يسر الله للانسان بالعموم ان يضع القواعد العلمية في البحث في العلوم التطبيقية والمادية التي نجد اثارها من اختراعات حولنا
فمن باب اولى ان الله الذي علم الانسان مالم يعلم ان يهدي عباده من علماء الامة للبحث والدراسة لوضع القواعد العلمية في علم الحديث
للمزيد

السهام النقدية على فرقتي الشحرورية والعقلانية القرآنية

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11746



الدليل: من القرأن أو الاحاديث

ان الله حفظ كلام رسول الله!

نعم ان الله حفظ السنة

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11930

ايمان نور
02-24-2008, 03:22 PM
تعني ان الاحاديث الصحيحة وحي من عند الله

والاحاديث الضعيفة والموضوعة ليست وحي من عند الله


والغريب ان الذين وضعوا علوم الاحاديث بشر


هم الذين صنفوا الاحاديث فمنها الصحيح والحسن والضعيف وغيرها


تعني بكلامك انهم صنفوا وحي الله !!!! وهذا لا يعقل ياأخي


وأختاروا منها الصحيح وادعيتم أنتم أنها وحي من الله!!!!


ملاحظة : الكل ياأخي يقر أن الرسول يوحى اليه

ومن ينكر ذلك ولكن الله قال في كتابه ان الذي أوحي اليه هو القرأن فقط


وأوحي إلي هذا القرآن لاُنذركم به ومن بلغ

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=83897

samir1968
02-24-2008, 03:49 PM
السنة ايضا وحي من الله سبحانه

http://www.eltwhed.com/vb/showthread...4141#post84141



لكن الأغرب ان بعض العقول المنحرفة تتتبع كذب عابد صليب او ملعون يهودي من المستشرقين او مرتد مثل صبحي منصور عابد الدولار الفار الي امريكا الذي تموله منظمات صهيونية وصليبية

هزلت هل هؤلاء المنحرفين الذين لم ينفعوا انفسهم وبقوا على عبادة الصليب والاخر على عبادة الدولار يروننا ما هو الصحيح في كتب المسلمين فالمستشرقين خصوم لا تقبل شهادتهم في كتبنا والمرتد مثل صبحي منصور والرافضي خصم ساقط العدالة لاتقبل شهادته

لقد يسر الله للانسان بالعموم ان يضع القواعد العلمية في البحث في العلوم التطبيقية والمادية التي نجد اثارها من اختراعات حولنا
فمن باب اولى ان الله الذي علم الانسان مالم يعلم ان يهدي عباده من علماء الامة للبحث والدراسة لوضع القواعد العلمية في علم الحديث
للمزيد

السهام النقدية على فرقتي الشحرورية والعقلانية القرآنية

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11746




نعم ان الله حفظ السنة

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11930



تقولون ان الله حفظ السنة ولاتملكون الدليل

,اقول ان الله حفظ القرأن وأملك الدليل

الدليل



( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

ايمان نور
02-24-2008, 04:04 PM
تقولون ان الله حفظ السنة ولاتملكون الدليل

,اقول ان الله حفظ القرأن وأملك الدليل

الدليل



( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

إن هو إلا وحى يوحى

ألا تقتنع ان هناك علم حديث؟
وعلماء حديث
وبالقياس
واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
اسأل أهل العلم مادمت تتخبط
اهل هذا العلم وضعوا له كتبا عن رجاله والاسانيد والمتون كأى علم
اسألك لم يوجد حديث موضوع؟؟؟
لأن هناك من اراد محاربة السنة
كيف عرف أهل العلم انه موضوع؟
بالنظر الى الرواة والمتون وتحليل الخبر وبيان اسباب الوضع والنظر والمقارنة بين شروط الرواية وشروط صحة الحديث كذا سلامة وصحة تناقل الحديث بين حلقات الاسناد بدقة عالية فى البحث
فعجيب ان تنتقد علم لست من اهله

قتيبة
02-24-2008, 08:02 PM
تقولون ان الله حفظ السنة ولاتملكون الدليل

,اقول ان الله حفظ القرأن وأملك الدليل الدليل ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)



‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏حريز ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ‏ ‏عن ‏ ‏المقدام بن معدي كرب الكندي ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه لا يوشك رجل ‏ ‏ينثني ‏ ‏شبعانا على ‏ ‏أريكته ‏ ‏يقول عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ‏ ‏ناب من السباع ألا ولا ‏ ‏لقطة ‏ ‏من مال ‏ ‏معاهد ‏ ‏إلا أن يستغني عنها صاحبها ومن نزل بقوم فعليهم أن ‏ ‏يقروهم ‏ ‏فإن لم ‏ ‏يقروهم ‏ ‏فلهم أن ‏ ‏يعقبوهم ‏ ‏بمثل ‏ ‏قراهم ‏ مسند أحمد

لقد حفظ الله تعالى السنة مع القرآن فالذي نقل لنا القرآن هم الصحابة الذين نقلوا لنا الحديث الشريف و قد استدل أئمة المحدثين و الاصوليين كالشافعي و الصنعاني و غيرهما قد استدلوا على حفظ الله تعالى لحديث نبيه صلى الله عليه وسلم من الضياع بقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) الحجر 9
ووجه الإستدلال في هذه الآية أن الذكر لفظ عام يشمل نوعين من الوحي و هما الوحي المتلو و هو القرآن الكريم و الوحي غير المتلو و هو الحديث النبوي كما قال تعالى ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) النجم 3-4 و كما قال صلى الله عليه وسلم ( أوتيت القرآن و مثله معه ) يعني السنة و الحق أن الله تعالى حفظ حديث نبيه صلى الله عيه وسلم كما حفظ كلامه سبحانه حفظه بأن سخر علماء الإسلام الذين عملوا وبذلوا الجهد و افنوا اعمارهم في حفظ الحديث و تمحيصه فوضعوا علم مصطلح الحديث الذي يمثل أدق منهج علمي عرف في تاريخ العلوم الإنسانية على الإطلاق وبقواعده سبروا منهج روايات السنن أسانيد ومتونا و ميزوا الصحيح من السقيم كما عرفوا الأحفظ فالأحفظ من الرواة فكانت الراواية و الدراية تسيران جنبا الي جنب وكما يقال
الحق ما شهد به الأعداء وهذا ما شهد به أهل الإنصاف من غير المسلمين حتى قال " مرجليوث " : " ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم "
بذل المحدثون جهوداً مضنية في مقاومة الوضع والافتراء على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان من ثمار هذه الجهود نشوء مصطلح الحديث وعلومه التي وضعت القواعد والأصول لتصحيح الأخبار ونقدها نقداً علمياً ، حتى عُدّت هذه القواعد من أصح قواعد البحث العلمي المتعلق بتوثيق الأخبار والنصوص ، وهي ميزة لا توجد في تراث أي أمة من أمم الأرض كلها ، بل حتى ولا في كتبهم المقدسة .إن منهج النقد عند المحدثين يعد بحق مفخرة من مفاخر هذه الأمة من جهة السبق أولا ، ومن جهة الشمولية والموضوعية ودقة النتائج ثانياً ، وهذا ما شهد به أهل الإنصاف من غير المسلمين حتى قال " مرجليوث " : " ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم " ، وقد ألف أحد علماء التاريخ في العصر الحاضر كتاباً في أصول الرواية التاريخية وهو كتاب مصطلح التاريخ لمؤلفه النصراني " أسد رستم " ، اعتمد فيه على قواعد علم الحديث ، واعترف بأنها طريقة علمية حديثة لتصحيح الأخبار والروايات ، وقال بعد أن ذكر وجوب التحقق من عدالة الراوي ، والأمانة في خبره : " ومما يذكر مع فريد الإعجاب والتقدير ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب ، وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم نورده بحرفه وحذافيره تنويهاً بتدقيقهم العلمي ، اعترافاً بفضلهم على التاريخ " ثم أخذ ينقل نصوصاً عن بعض أئمة هذا الشأن .


واخيرا ما ذنبنا اذا كنت جاهل و لا تقرء

نعم ان الله حفظ السنة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11930

samir1968
02-25-2008, 08:15 AM
‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏حريز ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ‏ ‏عن ‏ ‏المقدام بن معدي كرب الكندي ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه لا يوشك رجل ‏ ‏ينثني ‏ ‏شبعانا على ‏ ‏أريكته ‏ ‏يقول عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ‏ ‏ناب من السباع ألا ولا ‏ ‏لقطة ‏ ‏من مال ‏ ‏معاهد ‏ ‏إلا أن يستغني عنها صاحبها ومن نزل بقوم فعليهم أن ‏ ‏يقروهم ‏ ‏فإن لم ‏ ‏يقروهم ‏ ‏فلهم أن ‏ ‏يعقبوهم ‏ ‏بمثل ‏ ‏قراهم ‏ مسند أحمد

لقد حفظ الله تعالى السنة مع القرآن فالذي نقل لنا القرآن هم الصحابة الذين نقلوا لنا الحديث الشريف و قد استدل أئمة المحدثين و الاصوليين كالشافعي و الصنعاني و غيرهما قد استدلوا على حفظ الله تعالى لحديث نبيه صلى الله عليه وسلم من الضياع بقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) الحجر 9
ووجه الإستدلال في هذه الآية أن الذكر لفظ عام يشمل نوعين من الوحي و هما الوحي المتلو و هو القرآن الكريم و الوحي غير المتلو و هو الحديث النبوي كما قال تعالى ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) النجم 3-4 و كما قال صلى الله عليه وسلم ( أوتيت القرآن و مثله معه ) يعني السنة و الحق أن الله تعالى حفظ حديث نبيه صلى الله عيه وسلم كما حفظ كلامه سبحانه حفظه بأن سخر علماء الإسلام الذين عملوا وبذلوا الجهد و افنوا اعمارهم في حفظ الحديث و تمحيصه فوضعوا علم مصطلح الحديث الذي يمثل أدق منهج علمي عرف في تاريخ العلوم الإنسانية على الإطلاق وبقواعده سبروا منهج روايات السنن أسانيد ومتونا و ميزوا الصحيح من السقيم كما عرفوا الأحفظ فالأحفظ من الرواة فكانت الراواية و الدراية تسيران جنبا الي جنب وكما يقال
الحق ما شهد به الأعداء وهذا ما شهد به أهل الإنصاف من غير المسلمين حتى قال " مرجليوث " : " ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم "
بذل المحدثون جهوداً مضنية في مقاومة الوضع والافتراء على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان من ثمار هذه الجهود نشوء مصطلح الحديث وعلومه التي وضعت القواعد والأصول لتصحيح الأخبار ونقدها نقداً علمياً ، حتى عُدّت هذه القواعد من أصح قواعد البحث العلمي المتعلق بتوثيق الأخبار والنصوص ، وهي ميزة لا توجد في تراث أي أمة من أمم الأرض كلها ، بل حتى ولا في كتبهم المقدسة .إن منهج النقد عند المحدثين يعد بحق مفخرة من مفاخر هذه الأمة من جهة السبق أولا ، ومن جهة الشمولية والموضوعية ودقة النتائج ثانياً ، وهذا ما شهد به أهل الإنصاف من غير المسلمين حتى قال " مرجليوث " : " ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم " ، وقد ألف أحد علماء التاريخ في العصر الحاضر كتاباً في أصول الرواية التاريخية وهو كتاب مصطلح التاريخ لمؤلفه النصراني " أسد رستم " ، اعتمد فيه على قواعد علم الحديث ، واعترف بأنها طريقة علمية حديثة لتصحيح الأخبار والروايات ، وقال بعد أن ذكر وجوب التحقق من عدالة الراوي ، والأمانة في خبره : " ومما يذكر مع فريد الإعجاب والتقدير ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب ، وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم نورده بحرفه وحذافيره تنويهاً بتدقيقهم العلمي ، اعترافاً بفضلهم على التاريخ " ثم أخذ ينقل نصوصاً عن بعض أئمة هذا الشأن .


واخيرا ما ذنبنا اذا كنت جاهل و لا تقرء

نعم ان الله حفظ السنة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11930


هل الله حفظ الاحاديث الصحيحة ام الضعيفة؟

تقول

بأن سخر علماء الإسلام الذين عملوا وبذلوا الجهد و افنوا اعمارهم في حفظ الحديث و تمحيصه فوضعوا علم مصطلح الحديث الذي يمثل أدق منهج علمي عرف في تاريخ العلوم الإنسانية على الإطلاق

يا أخي كلامك غير واضح

هل علماء الاسلام حفظوا الحديث أم الله الذي حفظ الحديث

قتيبة
02-25-2008, 11:35 AM
هل الله حفظ الاحاديث الصحيحة ام الضعيفة؟تقول
بأن سخر علماء الإسلام الذين عملوا وبذلوا الجهد و افنوا اعمارهم في حفظ الحديث و تمحيصه فوضعوا علم مصطلح الحديث الذي يمثل أدق منهج علمي عرف في تاريخ العلوم الإنسانية على الإطلاق
يا أخي كلامك غير واضح هل علماء الاسلام حفظوا الحديث أم الله الذي حفظ الحديث

عندما امر الله سيدنا موسى عليه السلام ان يضرب بعصاه البحر وانشق كالطود
هل كان ذلك من قدرة موسى وعصاه من شق البحر اما قدرة الله ؟

يا أخي كلامك غير واضح
:ANSmile:

قتيبة
02-25-2008, 11:44 AM
شهادة عالم التاريخ النصراني أسد رستم الذي استخدم منهج علم الحديث في مجال بحثه
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11960

ناصر التوحيد
02-25-2008, 12:10 PM
نعم
"‏ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه "
فكله وحي سواء ما قاله الله في قرآنه الكريم وما قاله رسول الله في أحاديثه الشريفة

والأحاديث الشريفة الصحيحة مراتب
منها الأحاديث المتواترة
ومنها الأحاديث المشهورة
ومنها أحاديث الآحاد
وكلها واجبة التصديق وموجبة للاتباع والتطبيق

واقول للزميل samir1968 .. أسئلتك تافهة :

هل علماء الاسلام حفظوا الحديث أم الله الذي حفظ الحديث

هل الله حفظ الاحاديث الصحيحة ام الضعيفة؟
معنى الحفظ هو الصيانة والرعاية من اي تحريف او تبديل او تغيير
قد تقول لي : هذا بوش عمل كتابا سماه الفرقان الحق
ولكني اقول لك انه سرعان ما تبين وانكشف الوضع والتغيير والتحريف
فالقران الكريم يبقى كما نزل بدون وجود اي امكانية تحريف او تبديل فيه .. ولو ومهما حاول المجرمون الكفرة ذلك
وكذلك الامر بالنسبة للأحاديث النبوية الشريفة .. فقد حفظها الله من اي تحريف او تبديل
قد تقول لي : يوجد احاديث موضوعة
ولكني اقول لك انه سرعان ما تبين وانكشف الوضع والكذب فيها
لذلك :
فالله حفظ الاحاديث الصحيحة لانها بيان وتفصيل لما في كتاب الله من إجمال


الله قال في كتابه ان الذي أوحي اليه هو القرأن فقط
من اين جئت بكلمة فقط
والله نفسه يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن هو إلا وحي يوحى "
وانت نفسك اقررت بان :

ملاحظة : الكل ياأخي يقر أن الرسول يوحى اليه
اي أن الرسول صلى الله عليه وسلم وحي يوحى اليه القران ويوحى اليه كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وسلم
فهنا نفهم ان الله أوحى الى رسوله صلى الله عليه وسلم القرأن ككلام الله
وهنا ايضا نفهم ان الله اوحى اليه كذلك كل احكام وتشريعات وتعاليم الله في القران الكريم وفي أحاديث رسوله الشريفة
فهذه كلها وحي من الله .. وكلها محفوظة ومصانة من اي امكانية تحريف او تبديل او وضع فيها ولو ومهما حاول المجرمون الكفرة والفاسقون ذلك
اذن هنا نستطيع ان نقول :
انه لو كان قصدك بوضعك كلمة فقط بان الذي أوحي اليه هو القرأن ككلام الله فقط فقولك صحيح لان القرأن كلام الله فقط ..
اما ان كان قصدك انه لم يوحي اليه الا القران كاحكام وتشريعات وتعاليم الله فقط .. فاقول لك لا وكلامك غلط .. فالله اوحى لرسوله الكريم بكلامه في القران وكذلك باحكامه وتشريعاته وتعاليمه في أحاديث رسوله الشريفة
اذن هما - القران والاحاديث - كلاهما وحي من الله لكننا نقول الوحيين لاجل التفرقة بين كلام الله لانه معجز ويتعبد بتلاوته وكلام رسول الله لانه غير معجز .

samir1968
02-26-2008, 11:48 AM
نعم
"‏ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه "
فكله وحي سواء ما قاله الله في قرآنه الكريم وما قاله رسول الله في أحاديثه الشريفة

والأحاديث الشريفة الصحيحة مراتب
منها الأحاديث المتواترة
ومنها الأحاديث المشهورة
ومنها أحاديث الآحاد
وكلها واجبة التصديق وموجبة للاتباع والتطبيق

واقول للزميل samir1968 .. أسئلتك تافهة :


معنى الحفظ هو الصيانة والرعاية من اي تحريف او تبديل او تغيير
قد تقول لي : هذا بوش عمل كتابا سماه الفرقان الحق
ولكني اقول لك انه سرعان ما تبين وانكشف الوضع والتغيير والتحريف
فالقران الكريم يبقى كما نزل بدون وجود اي امكانية تحريف او تبديل فيه .. ولو ومهما حاول المجرمون الكفرة ذلك
وكذلك الامر بالنسبة للأحاديث النبوية الشريفة .. فقد حفظها الله من اي تحريف او تبديل
قد تقول لي : يوجد احاديث موضوعة
ولكني اقول لك انه سرعان ما تبين وانكشف الوضع والكذب فيها
لذلك :
فالله حفظ الاحاديث الصحيحة لانها بيان وتفصيل لما في كتاب الله من إجمال


من اين جئت بكلمة فقط
والله نفسه يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن هو إلا وحي يوحى "
وانت نفسك اقررت بان :

اي أن الرسول صلى الله عليه وسلم وحي يوحى اليه القران ويوحى اليه كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وسلم
فهنا نفهم ان الله أوحى الى رسوله صلى الله عليه وسلم القرأن ككلام الله
وهنا ايضا نفهم ان الله اوحى اليه كذلك كل احكام وتشريعات وتعاليم الله في القران الكريم وفي أحاديث رسوله الشريفة
فهذه كلها وحي من الله .. وكلها محفوظة ومصانة من اي امكانية تحريف او تبديل او وضع فيها ولو ومهما حاول المجرمون الكفرة والفاسقون ذلك
اذن هنا نستطيع ان نقول :
انه لو كان قصدك بوضعك كلمة فقط بان الذي أوحي اليه هو القرأن ككلام الله فقط فقولك صحيح لان القرأن كلام الله فقط ..
اما ان كان قصدك انه لم يوحي اليه الا القران كاحكام وتشريعات وتعاليم الله فقط .. فاقول لك لا وكلامك غلط .. فالله اوحى لرسوله الكريم بكلامه في القران وكذلك باحكامه وتشريعاته وتعاليمه في أحاديث رسوله الشريفة
اذن هما - القران والاحاديث - كلاهما وحي من الله لكننا نقول الوحيين لاجل التفرقة بين كلام الله لانه معجز ويتعبد بتلاوته وكلام رسول الله لانه غير معجز .


شكرا لك ناصر التوحيد

أنا الان فعلا اقتنعت من كلامك ان السنة ليست وحي من عند الله

وان القرأن هو فقط وحي من عند الله

وان حجتك لاتباث ان الاحاديث المروية وحي هي ضعيفة جدا جدا جدا:ANSmile:

قتيبة
02-26-2008, 01:21 PM
السنة وحي من الله سبحانه


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=84141#post84141

قتيبة
02-26-2008, 01:31 PM
رابط المشاركة 81


مقارنةالسيرة الذاتية بين البخاري مسلم مرقص بولس كتبة العهد الجديد


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11972

مقارنة الأسس التي قام عليها تدوين السنة و تدوين الإنجيل العهد الجديد


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11971

ناصر التوحيد
02-27-2008, 03:08 PM
شكرا لك ناصر التوحيد
أنا الان فعلا اقتنعت من كلامك ان السنة ليست وحي من عند الله وان القرأن هو فقط وحي من عند الله
وان حجتك لاتباث ان الاحاديث المروية وحي هي ضعيفة جدا جدا جدا:ANSmile:

مجرد مكابرة :)):

وكلامي واضح لكن انت بك لمة وبك غمة اعاذنا الله من ذلك

واقول لك الخلاصة وهي :
ان السنة وحي من الله بالمعنى والمضمون دون اللفظ والقرأن وحي من الله بالمعنى والمضمون واللفظ
والذي بلغني هذا الوحي القراني وهذا الوحي الحديثي هو نفس الشخص وهو رسول الله ( ص )
ومن فصل بين القران والسنة سواء من حيث الوحي او من حيث الالزام والاتباع فقد فصل نفسه عن دائرة الايمان والاسلام

فخر الدين المناظر
03-01-2008, 12:29 AM
بارك الله فيكم أيها الأفاضل،، كان من باب عدم تضييع وقتكم معه إلزامه بالرد على ماجاء في الموضوع لا ان يبدأ مشاركاته بمداخلتين يتيمتين فقيرتين ليوهم نفسه انه رد على مالم يستطع صديقه المحتكم الرد عليه. فكل منكر للسنة عليه ان يجيب على ما تقرر آنفا لا أن يكرر الأسئلة التي أجاب عنها الموضوع بالأدلة ... والتحدي لازال قائما لكل المنكرين.

المحتكم
03-07-2008, 06:45 PM
عجيب امرك يا (مناظر) تهرب ثم تعود بعد ان حذفت مداخلاتي ثم تقولون لي لم تجب ؟

عجبت لقوم هموا بمظهرهم امام الناس ونسوا ما في داخلهم امام الله ؟

عجبت لقوم يتهموننا بانكار المنكر في ما يسمونه السنه وهم ينكرون السنة الحق التي هي واقعة بهم (سنة الله) ؟

فان قالوا لنا بعد ذلك أنكرنا ؟؟؟ قلنا لهم نعم أنكرنا المنكر وقول الزور والكذب والبهتان والافك المبين .

وان قالوا لنا بعد ذلك كفرنا ؟؟؟ قلنا لهم نعم كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده .

وان قالوا لنا بعد ذلك كفرنا ؟؟؟ قلنا لهم نعم فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها .

والله ولي المؤمنين .

ناصر التوحيد
03-08-2008, 01:59 AM
عجبت لقوم يتهموننا بانكار المنكر في ما يسمونه السنه وهم ينكرون السنة الحق التي هي واقعة بهم (سنة الله) ؟
فان قالوا لنا بعد ذلك أنكرنا ؟؟؟ قلنا لهم نعم أنكرنا المنكر وقول الزور والكذب والبهتان والافك المبين .
وان قالوا لنا بعد ذلك كفرنا ؟؟؟ قلنا لهم نعم كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده .
وان قالوا لنا بعد ذلك كفرنا ؟؟؟ قلنا لهم نعم فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها .

بل اعجب من قوم بهت أنكروا ما هو ثابت في دين الله وخالفوا أوامر الله تعالى
وقاموا بالتزوير والكذب والافتراء لينتصروا للباطل ويتركوا الحق
واعجب من قوم بهت كفروا بأمر الله فأنكروا سنة رسول الله ( ص )
واعجب من قوم تركوا الايمان برسول الله وباتباع كلامه ( ص ) حديثا او فعلا ..ويريدون الايمان بالله فقط ..وما هذا هو الايمان الصحيح والكامل
واعجب من قوم فعلوا كل ذلك لاجل الطاغوت ..واتباعا لاوامر وتوجيهات الطاغوت

فخر الدين المناظر
03-09-2008, 04:47 PM
عجيب امرك يا (مناظر) تهرب ثم تعود بعد ان حذفت مداخلاتي ثم تقولون لي لم تجب ؟

عجبت لقوم هموا بمظهرهم امام الناس ونسوا ما في داخلهم امام الله ؟

عجبت لقوم يتهموننا بانكار المنكر في ما يسمونه السنه وهم ينكرون السنة الحق التي هي واقعة بهم (سنة الله) ؟

سبحان الله!!! يتهمني بالهروب ومداخلاته بمجموعها شاهدة على ضعف منهجه في التفسير.

ضربني وبكى ثم سبقني واشتكى.

قتيبة
03-09-2008, 08:32 PM
سبحان الله!!! يتهمني بالهروب ومداخلاته بمجموعها شاهدة على ضعف منهجه في التفسير.

ضربني وبكى ثم سبقني واشتكى.

اخي الكريم فخر الدين المناظر


جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

فلا احسب هذا النكرة الا ان يكون من زمرة الضالين اما يكون نصراني عابد صليب او بهائي او رافضي او من اولئك الضالين المضلين الذي اتبعوا خطوات الشيطان وباعوا دنياهم وآخرتهم بدراهم معدودة مثلما يفعل صبحي منصور عميل الصهيوني دانيل بايبس
لقد اختار الله سبحانه نبينا محمد صلى الله عيه وسلم ان يوصل لنا كتابه وامنه على كلامه ثم ياتي زنديق يريد ان يكذب من امنه الله في خبر السماء
سال المشركون سيدنا ابوبكر رضي الله عنه عن خبر الاسراء ان صاحبك يقول كذا فقال و الله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه .
فردك المهم اننا اقتنعنا به اما النصراني فهو يعلم ان ربه ياكل ويخرى
و ربه يخرج من فرج امراة ويظن انه على صواب

فما بالك بامثالك من الذين انار الله قلوبهم بنور الاسلام باتباع كلام الله وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واثني عليك وادعو لك بكل خير

لا نبتغي الجاهلين

فخر الدين المناظر
03-19-2008, 01:37 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل قتيبة ،، حفظك الله ورعاك لستُ أهلا لما وصفتني به جعلني الله خيرا مما تظن وغفر لي ما لا تعلم.
أما المحتكم فربما قد قضى نحبه نتيجة المباهلة والله أعلم.

المحتكم
03-22-2008, 04:11 PM
ماذا عساي أن أقول ؟ .............سلام عليكم .

للسلام الأحد
05-14-2008, 05:06 PM
السلام عليكم :

بالرغم من جنوح المحتكم الفكري الذي أدى به الى التجني على أحاديث النبي ( ص ) الثابتة بتعميمه عليها بعدم صلاحيتها كلها لزماننا اليوم وبتعميمه في اعطاء صفة الكذب على كل ما ورد في الكتب المسماة "صحاح" وكأنها أوثان فكرية جائت كلها من الشيطان الا أن هناك خللا ما في الحوار شعرت به ولم أستطع أن أمسكه بسبب مقابلة بعض الأخوة المشاركين الجنوح بجنوح مثله بدلا من التريث والحذر من زلات الأقلام والسان .

عموما لي ملاحظة على المداخلة رقم (5) للزميل المسلم ناصر التوحيد فهو يقتبس من المحتكم قوله :

انا عندما اجد ما يسمى " بالانجيل " على لسان المسيح ان قال للناس انه اله فهل تكذيبي لهذا معصية للمسيح ؟
لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله ..

ولاحظوا أن في ما ظللته بالأحمر زيادة من العضو ناصر التوحيد لم يقلها المحتكم وللأسف اتبع هذا كأسلوب للايقاع في الكلام بدلا من ترك المحتكم يقع بالكلام لوحده مما غلوش على موضوع الزميل (فخر الدين) , قلت يا ناصر (لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله ) وهذا كلام خاطئ باجماع العلماء لأن الأناجيل المتعددة للناس اليوم معدلة بشريا وأعطت صفة الربوبية بل والألوهية للمسيح بقصد وبغير قصد وأضلت الملايين من البشر .
هذه الجملة التي أضفتها يا ناصر وهي (لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله ) لم يقلها المحتكم يا رجل .

الله يهدينا ويهديكم ويصلح حال أمتنا التي هي أمتكم .

وسلام .

ناصر التوحيد
05-14-2008, 11:58 PM
رويدك ..... يا أخي لا تتسرعنّ في إطلاق حكمك قبل أن تتبين , واجتب كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم .

يا أخي لا تسيئنّ الظن و تبين حتى لا تصيب أحدا بجهالة . الأخ ناصر التوحيد حفظه الله لم يتبع هذا الاسلوب ! .

كل مافي الأمر أن الأخ ناصر التوحيد أخذ هذه الجملة من المحتكم : "انا عندما اجد ما يسمى " بالانجيل " على لسان المسيح ان قال للناس انه اله فهل تكذيبي لهذا معصية للمسيح ؟"

ووضع رده عليها :"لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله .. كفاك افتراءات .. ولقد خرجت عن كل الاصول المعتمدة والمعتبرة .. فلبئس مدخلك ولبئس مخرجك ولبئس مصيرك , ان لم تتب من كل هذه الاقوال الضالة بل والاكثر من ضالة ."

هذه العبارة هي رد الاخ ناصر التوحيد على المحتكم ولكنها دخلت سهوا في الاقتباس , عندما وضع الاخ كود الاقتباس على عبارة المحتكم ... :):
فهو لم يقصد نسبة الكلام للمحتكم انما قصد الرد عليه , هكذا أحسبه قصد والله أعلم . ثم إن المحتكم نفسه لم يتطرق لهذه النقطة !!!...
.
هو كذلك وكلامك صحيح يا أخي الحبيب :hearts: فجر الاسلام الصارخ :hearts:
بارك الله فيك وفي حسن وصواب فهمك :emrose:
فهذه العبارة بالفعل هي من ضمن ردي على المحتكم فيما ادعاه في هذه الجملة التي اقتبستها من مداخلته ولكنها دخلت سهوا في الاقتباس , عندما وضعت كود الاقتباس على عبارة المحتكم
وهذا ما حصل ولم انتبه اليه والا لعدلته في حينه
وما الانسان المخلوق بمنجاة من السهو او الخطأ .. فسبحان الله الخالق والحي القيوم الذي لا يسهو ولا يخطئ


وبالنسبة لما قاله الاخ " للسلام الأحد" حين قال :

يا ناصر (لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله ) وهذا كلام خاطئ باجماع العلماء لأن الأناجيل المتعددة للناس اليوم معدلة بشريا وأعطت صفة الربوبية بل والألوهية للمسيح بقصد وبغير قصد وأضلت الملايين من البشر .
بل كلامك هو الخاطئ تماما .. ولم يقل ولا عالم وخاصة ممن درسوا النصرانيات ومقارنة الاديان يقول ما تتقوله عليهم .. ولم يهمني ما تقوله انت الان وما تقوله الاناجيل وما اعطت للمسيح من اوصاف , حين رددت عليه .. فلم يكن هذا هو همي ولا مقصد كلامي في ردي , بل الذي يهمني والذي ذكرته في ردي - وهو الصحيح وهو الصدق ايضا , وهو انه ..ورغم كل هذه التعديلات البشرية للأناجيل المتعددة , فليس فيها , كلها او في اي واحد منها , ولا كلمة تدعي ان المسيح قال للناس انه اله
وردي هذا عليك هو نفس ردي على ما ادعاه المحتكم ,حين قال:

انا عندما اجد ما يسمى " بالانجيل " على لسان المسيح ان قال للناس انه اله فهل تكذيبي لهذا معصية للمسيح ؟
فالجواب لكليكما هو هو نفس الجواب وهو :
لم يقل المسيح للناس في كل الاناجيل العديدة الموجودة انه اله .. ولم يقل اعبدوني ولا صلوا لي ولا ادعوني .. ولا اي شيء من هذا القييل , لا صراحة ولا ضمنا ..
بالاضافة الى ذلك , فالنصارى نفسهم الذين يعبدون عيسى - عليه السلام - يعترفون بعدم وجود اي نص من هذا القبيل في كل اناجيلهم

ساكن المدينة المنورة
05-15-2008, 12:43 AM
فالجواب لكليكما هو هو نفس الجواب وهو :
لم يقل المسيح للناس في كل الاناجيل العديدة الموجودة انه اله .. ولم يقل اعبدوني ولا صلوا لي ولا ادعوني .. ولا اي شيء من هذا القييل , لا صراحة ولا ضمنا ..
بالاضافة الى ذلك , فالنصارى نفسهم الذين يعبدون عيسى - عليه السلام - يعترفون بعدم وجود اي نص من هذا القبيل في كل اناجيلهم

كلام صحيح 100% بارك الله بك

للسلام الأحد
05-15-2008, 01:01 AM
( لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله ) .

المسيح نعم لم يقلها ولكن أكثر النصارى قالوها من قبل والى الآن وسيظلون يقولونها فالى ماذا يستندون في قولهم يا ترى ؟

(فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) .

الم تعلم أن من الذين قالوا انا نصارى نسوا حظا مما ذكروا به ؟ .

أما الموجود من الأناجيل اليوم هي نتيجة مجهودات بشرية لقسيسي وعلماء النصارى ورواتهم ودعاتهم سابقا و تكملة أو محاولة لتكملة مجهودات الحواريين أنصار الله من قبلهم لذلك هي متعددة وليست خالص تبليغ المسيح عندما جائهم بكتاب متكامل ونقي ولا تشوبه شائبة فكفر أكثرهم به ولا يزال الذين كفروا من أهل الانجيل يكذبون ويفترون على الله الكذب ويقولون منكرا من القول وزورا ولو حكموا بالانجيل وآمنوا ببشارته المعروفة وبما أخبرهم الله به عن النبي المكتوب عندهم لما حدث لهم ما حدث اليوم أما مؤسسة الكنيسة فهي مؤسسة وضعية يظهرون للناس ما يشائون من الحق ويخفون ما يشائون ويعتمدون ما يشائون من الكتب ويهمشون ما يشائون وليست مشيئتهم هي مشيئة الله في كل ما يفعلون بل ان الله قد لعن الكافرين منهم واللعنة لا تزال قائمة بما يقولون .

( وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين , وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون , وأنزلنا البك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جائك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ) سورة المائدة 46-48

للسلام الأحد
05-15-2008, 01:48 AM
اعلموا أن ما تجره أقلامكم قد يتسبب في مقتل انسان ما في يوم ما وقد يقتل مظلوما وليس هذا هو الأهم فالأهم هو أن ما تجره بعض الأقلام في هذا المنتدى قد يؤدي الى الفتنة (والفتنة أشد من القتل) فاتقوا الله في ما تقولون .

وان الذي لا يحفظ لسانه عن المنكر من القول فهو لا يحفظ قلبه عن اتباع الهوى ولا يحفظ فرجه عن الفحشاء

ناصر التوحيد
05-15-2008, 03:59 AM
( لم يقل المسيح في كل الاناجيل العديدة الموجودة للناس انه اله ) .

المسيح نعم لم يقلها
نعم
وهذا كلام صحيح
:emrose:
بارك الله فيك



ولكن أكثر النصارى قالوها من قبل والى الآن وسيظلون يقولونها فالى ماذا يستندون في قولهم يا ترى ؟
يروحوا يسألوا نفسهم ويسالوا قسيسيهم من اين اتوا بهذا البهتان العظيم والى ماذا يستندون في قولهم المفترى هذا
مع العلم بانه يوجد كثير من طوائف النصارى تؤمن بان عيسى عليه السلام رسول ونبي وبشر
لكن من قالوها ويقولونها انما يقولون بها جهلا وتقليدا وبغير تمحيص للحق والحقيقة

وتماما كما قلت اخي :

ولا يزال الذين كفروا من أهل الانجيل يكذبون ويفترون على الله الكذب ويقولون منكرا من القول وزورا ولو حكموا بالانجيل وآمنوا ببشارته المعروفة وبما أخبرهم الله به عن النبي المكتوب عندهم لما حدث لهم ما حدث اليوم أما مؤسسة الكنيسة فهي مؤسسة وضعية يظهرون للناس ما يشائون من الحق ويخفون ما يشائون ويعتمدون ما يشائون من الكتب ويهمشون ما يشائون .....
نعم

وقد اعلمهم الله بحقيقة كل شيء في قرآنه الكريم .. ومنهم من لا يزال على الزيغ والضلال والشرك
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {34} مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {35} وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {36}
وهذا ما قاله المسيح نفسه :
وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار.

فاقول لهم ما يقوله الله تعالى :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ

وأما المسيح فقد خلقه الله رب المسيح مالك الملك والفعال لما يريد في ملكه , فقال سبحانه :
قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ




أما الموجود من الأناجيل اليوم هي نتيجة مجهودات بشرية لقسيسي وعلماء النصارى
نعم
كلام صحيح

والانجيل الصحيح هو انجيل واحد يا اخي .. وليس اناجيل واناجيل , بل وفيها ما يناقض ويخالف بعضها بعضا



ورواتهم ودعاتهم سابقا و تكملة أو محاولة لتكملة مجهودات الحواريين أنصار الله من قبلهم لذلك
لا
لا يوجد لهم رواة ولا يوجد لهم سند لاي راو او رواية وهؤلاء الذين يسمون هذه الاناجيل باسمائهم هم ناس مجهولون
ولا يمكن ان يكونوا هم الحواريون ابدا , كما ولا يعرف متى كتبت هذه الاناجيل
اسمع الى ما يقوله الحواريون :
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {52}‏ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53}

ولما نجّى الله تعالى نبيه عيسى - عليه السلام - من الصلب والقتل ورفعه الله قام الحواريون بواجبهم وابلغوا الناس بحقيقة ما حصل , وبلغوهم بعقيدة التوحيد .. الى ان جاء قسطنطين امبراطور روما الوثني التعددي ولعب في دين النصرانية ما لعب وقتل وشرد الموحدين المؤمنين الحقيقيين واصدرت المجامع في نيقية ما اصدرته من قرارات .. شركية وكفرية .

الوعد الصادق
06-09-2008, 12:40 AM
يقول المحتكم في المداخلة رقم 8 :

3_ان تكون قد كذبت هذه الاقاويل افترائا على محمد ولم يبقى سوى هذه التي تؤكدها تعارض الروايه وتخبط الاسناد ويوما ما سآتيك بحجة المتخصصين في ذلك

وها نحن ننتظر

شرط أن تكون نقاط محددة تبين سبب المخالفة في ترك تشريعات أو أحكام أو أقوال أو أفعال معينة ( مع الحصر ) وتبين سبب المخالفة في اتباع تشريعات أو أحكام أو أقوال أو أفعال معينة ( مع الحصر ) .

وها نحن ننتظر ذلك اليوم ان كتب لنا عمرا في الدنيا .

wajeeh
09-01-2008, 11:54 PM
القضيه محسومه
قال تعالى
فاتبع قرأنه

ناصر التوحيد
09-02-2008, 12:40 AM
تمام ما قاله الله تعالى هو الاتي :
فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ .
أي تفصيل أحكامه وتمييز حلاله من حرامه
ويتم ذلك البيان باحد طريقين او بكليهما وهو بالقرآن الكريم او بالسنة النبوية والحديث النبوي الشريف
أي إن علينا أن نبينه بلسانك
وذلك كما قال الله تعالى : " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ"

قتيبة
09-02-2008, 12:48 AM
القرآن يأمر بالاحتكام إلى سنة الرسول صلى الله عليه و سلم

أما الكتاب ففيه آيات كثير ، أجتزىء بذكر بعضها في هذه المقدمة على سبيل الذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين.


1- قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً (الأحزاب : 36) .
2- وقال عز وجل:يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم (الحجرات : 1) .
3- وقال : قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (آل عمران:32) .
4- وقال عز من قائل : وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيداً . من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً (النساء:80) .
5- وقال : يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً (النساء:59).
6- وقال : وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين (الأنفال : 46) .
7- وقال: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ، فإن توليتم فاعملوا أنما على رسولنا البلاغ المبين (المائدة : 92) .
8- وقال : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً ، قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذاً ، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم (النور : 63) .
9- وقال : يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، واعملوا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون  (الأنفال : 24) .
10- وقال: ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم.ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين(النساء13-14)
11- وقال : ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ، ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً (النساء:60-61) .
12- وقال سبحانه : إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون(النور:52).
13- وقال: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب (الحشر : 7) .
14- وقال تعالى : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً (الأحزاب:21) .
15- وقال : والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو
إلا وحي يوحى (النجم:1-4) .
16- وقال تبارك وتعالى:وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون(النحل:44)
إلى غير ذلك من الآيات المباركات .

للمزيد

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70638


===========

الرد على ما هي السنة حفظ السنة من المنافقين التواتر والقطعي والظني حجية الآحاد


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13774&highlight=%C2%CA%C7%DF%E3

wajeeh
09-03-2008, 12:38 AM
الاخ قتيبه وكل من يقرأ
انا معك ان القرأن يامر بطاعه الرسول صلى الله عليه وسلم والاحتكام اليه ولكن
اذا تتبعت الايات الكريمه تجد ان الخطاب موجه للصحابه رضوان الله عليهم تأديبا لهم
واقرارا بانه لا ينطق عن الهوى اما نحن الاخرون فلدينا القران نرجع اليه فهو مصدر الفكر لنا
بعد ان انقطع الوحي وضل الناس بسبب اليهود والمشركين والمنافقين الذين بقو في جزيره العرب
حيث انطلق المؤمنين ان ذاك للجهاد ونشر الدين واصبحت ساحه التحريف لهذا الدين في اقوال
الرسول صلى الله عليه وسلم فالقران كما نعلم جميعنا انه محفوظ.
اذا القضيه هي الفكر...فالفكر مغلوط ولا بد لنا من الرجوع الى الطريق الصحيح فهو موجود في القران
ولم يستطع اولي المكر من تغييره ولله الحمد
قال تعالى
(والسابقون السابقون.اولئك المقربون.في جنات النعيم.ثله من الاولين. وقليل من الاخرين)
فمن سياق الايات يتضح ان السابقون من الاولين والاخرين واذا قرأت سوره الواقعه تجد ان اصحاب اليمين
ايضا من الاولين والاخرين هذا يعني بان الذين في الوسط قد ضلوا عن الطريق فانتبه واعد النظر
في القضيه.
الحمد لله رب العالمين




ابو وائل

فخر الدين المناظر
09-03-2008, 12:51 AM
كل منكر للسنة مر من هذا الرابط يجب عليه ان يرد على الكلام أعلاه ... وإلا فلا حجة عنده ... المداخلات واضحة والحجة ظاهرة بحمد الله تعالى ولا يلزمنا إعادة الحوار وكأن شيئا لم يكن.

قتيبة
09-03-2008, 01:23 AM
الاخ قتيبه وكل من يقرأ
انا معك ان القرأن يامر بطاعه الرسول صلى الله عليه وسلم والاحتكام اليه


مادام القرآن يامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا دلالة على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم




ولكن
اذا تتبعت الايات الكريمه تجد ان الخطاب موجه للصحابه رضوان الله عليهم تأديبا لهم
واقرارا بانه لا ينطق عن الهوى اما نحن الاخرونفلدينا القران نرجع اليه فهو مصدر الفكر لنا



كما وجب على الصحابة بأمر الله في القرآن اتباع الرسول وطاعته في حياته ، وجب عليهم وعلى من بعدهم من المسلمين اتباع سنته بعد وفاته ، لأن النصوص التي أوجبت طاعته عامة لم تقيد ذلك بزمن حياته ، ولا بصحابته دون غيرهم ، ولأن العلة جامعة بينهم وبين من بعدهم ، وهي انهم أتباع لرسول أمر الله باتباعه وطاعته ، ولأن العلة أيضاً جامعة بين حياته ووفاته ، إذ كان قوله وحكمه وفعله ناشئاً عن مُشرع معصوم أمر الله بامتثال أمره ،فلا يختلف الحال بين أن يكون حياً أو بعد وفاته ، وقد ارشد صلى الله عليه وسلم وجوب اتباع سنته حيث يغيب المسلم عنه حيث بعث معاذ بن جبل إلى اليمن ، فقال له : [ كيف تقضي إذا عرض لك القضاء ؟ ] قال : أقضي بكتاب الله ، قال : [ فإن لم يكن في كتاب الله ؟ ] قال : فبسنّة رسول الله ، قال : [ فإن لم يكن في سنة رسول الله ؟ ] قال : أجتهد رأي ولا آلو ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره ، وقال : [ الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله ] (أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والدارمي ، والترمذي ، والبيهقي في المدخل ، وابن سعد في الطبقات ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله) .
كما حث على وجوب العمل بسنته بعد وفاته في أحاديث كثيرة جداً بلغت حد التواتر المعنوي ، منها ما رواه الحاكم وابن عبد البر عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي] (جامع العلم والبيان وفضله 2/42) (وأخرجه أيضاً البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وأخرج البخاري والحاكم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ] قالوا يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال : [ من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى] وأخرج أبو عبد الله الحاكم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع : [ إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقرون من أعمالكم فاحذروا ، إني قد تركت فيكم ما أن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً : كتاب الله وسنة نبيه ] وأخرج ابن عبد البر عن عرباض بن سارية قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقيل : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : [ عليكم بالسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهتدين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ] .
من أ جل هذا عني الصحابة رضوان الله عليهم بتبليغ السنة لأنها أمانة الرسول عندهم إلى الأجيال المتلاحقة من بعدهم ، وقد رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ العلم عنه إلى من بعده بقوله : [ رحم الله امرءاً سمع مقالتي فأداها كما سمعها ، ورب مبلّغ أوعى من سامع ] .

من كتاب السنة ومكانتها في التشريع

ناصر التوحيد
09-03-2008, 01:36 AM
والسابقون السابقون.اولئك المقربون.في جنات النعيم.ثله من الاولين. وقليل من الاخرين)
فمن سياق الايات يتضح ان السابقون من الاولين والاخرين واذا قرأت سوره الواقعه تجد ان اصحاب اليمين ايضا من الاولين والاخرين هذا يعني بان الذين في الوسط قد ضلوا عن الطريق

تفسير قوله تعالى: (ثلة من الأولين. وقليل من الآخرين)

من المراد بالأولين والآخرين؟
إن المراد بالأولين: الأمم التي تقدمت أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإن المراد بالآخرين: أمة محمد صلى الله عليه وسلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة)

وقال الله تعالى : لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ

قتيبة
09-03-2008, 01:40 AM
كل منكر للسنة مر من هذا الرابط يجب عليه ان يرد على الكلام أعلاه ... وإلا فلا حجة عنده ... المداخلات واضحة والحجة ظاهرة بحمد الله تعالى ولا يلزمنا إعادة الحوار وكأن شيئا لم يكن.


استاذنا الفاضل فخر الدين المناظر حفظه الله

صدقت فهذه المراوغة لانه ضاقت بهم السبل واسقط في ايديهم لذلك اثني على كلامك ومن يريد ان يتجاوز الموضوع عليه ان يفتح موضوع جديد وجزاك الله خيرا على الموضوع

قتيبة
10-17-2008, 10:06 AM
جعله الله في ميزان حسناتك الأخ الكريم فخر الدين المناظر

قتيبة
10-19-2008, 07:14 AM
الرد على منكر السنة الشبهة الاكتفاء بالقرآن

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=609538&posted=1#post609538

قتيبة
10-25-2008, 02:57 PM
السنة كلها تشريع / يحيى هاشم حسن فرغل

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12079

جمال الدين عثمان
10-26-2008, 12:15 PM
أحبتى فى الله..لكل من ساهم بكلمة أدعو الله سبحانه أن يجعله من المغفور له ومن المرحومين فى الدنيا والآخرة..وإني أقسم بالله أن عينى أغرورقت بالدموع لشرحكم المستفيض ودفاعكم بالحُجة والبينة والبرهان عن ديننا الحنيف وعن حبيبنا المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
وأذكركم إننا فى هذه الأيام وما بعدها سنعانى من الرويبضة ومن أهل الجهالة والجهل ومن المعاندين والمجحدين والمتكبرين والمغرورين والمغرر بهم والمأجورين والمغضوب عليهم والضالين..ولكن هيهات فالله خيراَ حافظا وهو أرحم الراحمين....أللهم يا حي يا قيوم أحفظنا وأحفظ ديننا ومنهاجنا وشريعتنا من القوم الكافرين ومن القوم الفاسقين ومن القوم الظالمين ومن القوم الجاهلين ومن شر كل ذي شر...آميييييييين
حفظكم الله وأيدكم وأعانكم.

قتيبة
11-19-2008, 11:26 PM
من موقع الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله

شبهات أعداء السنة

الاستغناء عن السنة بالقرآن مخالف للقرآن

حجج علماء السنة في الرد عليهم

جل أحكام الفقه مرجعها السنة


ومع ذلك ابتليت أمتنا ـ قديما وحديثا ـ بفئة قليلة العدة، ضعيفة العدة، قصيرة العرفان، طويلة اللسان، زعموا أننا في غير حاجة إلى السنة، وأن القرآن يغنينا عنها، وأنه وحده مصدر الدين كله، عقائده وشرائعه، ومفاهيمه وقيمه، وأخلاقه وآدابه.

شبهات أعداء السنة:

واستندوا فيما زعموا ـ ككل صاحب بدعة وضلالة ـ إلى شبهات حسبوها أدلة، وهي مردودة عليهم بحجج أهل العلم التي لا تخلو الأرض منهم.

استدل الذين يزعمون أنهم أهل القرآن وأنصاره بما يلي:

1.قول الله تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء)، (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء).

2. أن الله تعالى تكفل بحفظ القرآن فقال: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ولم يتكفل بحفظ السنة.

3. أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للقرآن كتابا يكتبونه منذ نزل به جبريل عرفوا باسم "كتاب الوحي"، ولم يجعل ذلك للسنة، بل صح عنه قوله: "لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن".

4. أن السنة من أجل ذلك دخلها المنكر والموضوع، وما لا أصل له من الحديث، فضلا عن الضعيف والواهي وما لا يصلح للاحتجاج به، واختلط الحابل بالنابل، فلم يعد في الإمكان التمييز بين ما يصح وما لا يصح.

حجج علماء السنة في الرد عليهم:

وهذه الشبهات كلها لا تصمد أمام التمحيص العلمي، وكلها مردودة.

* القرآن يبين القواعد، والسنة تفصل الأحكام:

1. أما قوله تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)، فالمراد بهذه "الكلية": ما يتعلق بالأصول والقواعد الكلية التي يقوم عليها بنيان الدين في عقيدته وشريعته، ومن هذه الأصول: أن الرسول مبين لما نزل إليه، وبعبارة أخرى: أن السنة مبينة للقرآن: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم).

ولم يفهم أحد ـ في الأولين ولا الآخرين ـ أن التبيان القرآني تبيان تفصيلي، وإلا فإن العبادة الأولى، والفريضة اليومية، والشعيرة الكبرى في الإسلام (الصلاة) لا يوجد في القرآن أي تفصيل لها: لا عددها، ولا مواقيتها، ولا ركعاتها، ولا كيفياتها، ولا تفاصيل شروطها وأركانها، وكلها عرف بالسنة، وهو من المعلوم من الدين بالضرورة.

* حفظ الله للقرآن يستلزم حفظ السنة:

2. أن قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) يدل على حفظ القرآن بدلالة المطابقة، ويدل على حفظ السنة المبينة للقرآن بدلالة التضمين، فإن حفظ المبين يتضمن ويستلزم حفظ ما يبينه، لأن هذا من جملة الحفظ. كما بين ذلك الإمام الشاطبي رضي الله عنه.

فالحفظ له مظهران: مظهر مادي وهو حفظ الألفاظ والعبارات أن تنسى أو تحذف أو تبدل. ومظهر معنوي، وهو حفظ المعاني أن تحرف أو تمسخ وتشوه.

والكتب السماوية السابقة لم يتكفل الله بحفظها، واستحفظها أهلها، فلم يحفظوها، فتعرضت لنوعين من التحريف: التحريف اللفظي بتبديل الألفاظ بأخرى أو إسقاطها، والتحريف المعنوي بتأويلها بما يبعدها عن مراد الله تعالى منها.

وقد حفظ الله القرآن من كلا التحريفين، وكان البيان النبوي بالسنة من تمام حفظ الله تعالى لكتابه، وتصديقا لوعده بذلك حين قال: (ثم إن علينا بيانه).

ولقد أثبت التاريخ العلمي للمسلمين صدق ذلك، وحفظ الله تعالى سنة نبيه، كما حفظ كتابه الكريم.

وقام في كل عصر حراس أيقاظ، يحملون علم النبوة، وميراث الرسالة، يورثونه للأجيال، مشاعل تضيء، ومعالم تهدي، تصديقا لتلك النبوءة المحمدية، والبشارة المصطفوية: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".

* أطوار تدوين السنة:

3. صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل للسنة كتابا يكتبونها كالقرآن، بل نهى عن كتابة غير القرآن في أول الأمر، لتتوفر الهمم على كتابة القرآن، لقلة الكاتبين، وقلة مواد الكتابة وتنوعها، وعسرها، وخشية اختلاط القرآن بغيره. ولكنه كتب أشياء مهمة لتبلغ عنه وتنفذ، مثل كتبه في الصدقات والديات وغيرها، وأذن لبعض الصحابة أن يكتبوا، مثل عبد الله بن عمرو وغيره. وحث على تبليغ الأحاديث لمن لم يسمعها بدقة وأمانة، وجاء في ذلك حديثه المستفيض، بل المتواتر عند بعض العلماء: "نضر الله امرءا سمع مقالتي، فوعاها، فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع"، وفي رواية: "فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".

ومن الثابت بيقين لدى الباحثين المتخصصين اليوم: أن تدوين السنة لم يبدأ في رأس المائة الأولى للهجرة، كما قيل يوما، بل إن للتدوين أطورا بدأت منذ عصر النبوة، ونمت بعد ذلك في عصر الصحابة فمن بعدهم، كما دلت على ذلك الدراسات العلمية الموضوعية.

* جهود علماء الأمة في خدمة السنة وتنقيتها:

4. من المؤكد أن هناك من كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم متعمدين لدوافعشتى، فاستحقوا أن يتبوءوا مقعدهم بين عيني جهنم، ولا غرو، فهناك من افتروا الكذب على الله ذاته، ومن قال: أوحي إلي ولم يوح إليه شيء! ولكن من المؤكد أن علماء الأمة وصيارفة السنة، تصدوا لهؤلاء الدجالين، وكشفوا أستارهم، وفضحوا زيفهم، وقد قيل للإمام عبد بن المبارك: هذه الأحاديث الموضوعة؟ قال: تعيش لها الجهابذة!

ولقد عاش لها الجهابذة النقاد بالفعل، وطاردوها كما يطارد الخبراء النقود الزائفة في الأسواق، فقد تروج لدى بعض العوام، وتمر من يد إلى يد ثانية في غفلة عن الأعين الساهرة، ثم لا تلبث أن تضبط وينكشف زيفها وغشها.

وضع علماء الحديث القواعد الضابطة، ورفعوا المنارات الهادية، وأسسوا علوم الحديث ومصطلحه، واشترطوا لقبول الحديث شروطا أشرنا إليها من قبل. وهو ما لم تفعله أمة سبقت لحفظ تراث نبيها من الضياع أو التزوير.

وما قيل من أن الصحيح قد التبس بالضعيف، والحابل اختلط بالنابل، فهو ادعاء من لم يغص في بحار هذا العلم الشريف، ولم يسبر أغواره، ولم يطلع على الجهود الضخمة التي بذلتها عقول كبيرة، وملكات عالية، ومواهب خارقة، نذرت نفسها لخدمته وتجليته والدفاع عنه. فأسسوا علوم الرجال والطبقات والتواريخ، للثقات والمقبولين، وللضعفاء والمجروحين، وصنفوا في نحو تسعين علما ابتكروها عرفت باسم "علوم الحديث"، وكانت هي للحديث بمثابة "الأصول" للفقه. وأفردوا الصحيح من غيره، وعنوا بأحاديث الأحكام، وألفوا في الأحاديث الواهية والموضوعة. وكذلك في علل الأحاديث ونقدها.

إن التاريخ لم يسجل لأمة في حفظ تراث نبيها ما سجل لهذه الأمة الخاتمة. ووجود أحاديث زائفة لا يجعلنا نلقى الأحاديث كلها في سلة المهملات. هل يقول عاقل بإلغاء النقود السليمة وتحريم التعامل بها، أو اعتبارها عديمة القيمة، لأن هناك من المزورين من زيفوا بعض العملات، وروجوه لدى بعض الغافلين؟!

الاستغناء عن السنة بالقرآن مخالف القرآن:

ثم إن الذين يزعمون الاستغناء عن السنة بالقرآن يخالفون ـ أول ما يخالفون ـ القرآن ذاته مخالفة صريحة.

فالقرآن يأمر بطاعة الرسول، بجوار طاعة الله تعالى، وذلك في عدد من الآيات الكريمة.

بل اعتبر القرآن الكريم طاعة لله تعالى، كما اعتبر بيعته بيعة لله تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله)، (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله).

وهذه بعض الآيات الآمرة بطاعة الرسول مع طاعة الله:

(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا، فإن توليتم فاعلموا إنما على رسولنا البلاغ المبين).

(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون).

(قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا).

ولو كانت طاعة الرسول تعني اتباع القرآن وحده، لم هناك معنى لعطف الأمر بطاعته على طاعة الله تعالى، إذ العطف يقتضي المغايرة، وقد طلب الطاعة ـ في غير موضع ـ لكل منهما. فأفاد أن لكل منهما طاعة مستقلة.

وللعلامة ابن القيم كلام جيد في معنى الآية التي ذكرناها من سورة النساء.

جل أحكام الفقه مرجعها السنة:

والحق الذي لا مراء فيه: أن جل الأحكام ـ التي يدور عليها الفقه في شتى المذاهب المعتبرة ـ قد ثبت بالسنة.

ومن طالع كتب الفقه تبين له ذلك بكل جلاء! ولو حذفنا السنن، وما تفرع عليها واستنبط منها من تراثنا الفقهي، ما بقي عندنا فقه يذكر!!

ولهذا كان مبحث "السنة" ـ باعتبارها الدليل التالي للقرآن ـ في جميع كتب أصول الفقه، ولدى جميع المذاهب المعتبرة مبحثا إضافيا طويل الذيول، يتناول حجيتها وثبوتها وشروط قبولها، ودلالتها، وأقسامها، إلى غير ذلك مما لا يخفى على الدارسين.

وهذا ـ كما قلت ـ ينطبق على جميع المذاهب، من مذهب داود وابن حزم الظاهري المنكرين للقياس والتعليل، إلى أبي حنيفة وأصحابه الذين يعرفون باسم "مدرسة الرأي" في تاريخ الفقه الإسلامي.


http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=2144&version=1&template_id=29&parent_id=1

سالم
12-13-2008, 03:09 AM
جزاكم الله خيرا

سالم
02-26-2009, 04:58 AM
حجية السنة والرد على منكريها

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4203



إلى كل منكر للسنة: أدخل وأجب

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6130

abouhayder
06-08-2009, 02:22 AM
الامر في غاية البساطة من وجهة نظري ،
الرسول صلى الله عليه وسلم نقل الينا القرآن تاما وغير محرف وهو الصادق المصدوق باعتراف المشركين أنفسهم وهو الامي الذي لم يتعلم القراءة والكتابة .
أمر آخر من الاهمية بمكان فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم وعلى لسان نبيه ، اقرأ قال ما أنا بقارىء ...
قال الله : اقرأ باسم ربك الذي خلق ....يتضح مما سبق أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ ويتكلم باسم ربه وبالتالي فكل كلامه صدق يؤخذ كما هو .
وعليه فكلامه خارج القرآن هو سنة صريحة وجب تصديقها وأخذها وتطبيقها .
أما عن أولائك الذين ينفون السنة فيهرفون بما لا يعرفون ويريدون الزامنا بما تهوى أنفسهم فنقول لهم : ويأبى الله الا أن يتم نوره .......

عادل الفيتورى
06-14-2009, 02:57 AM
السلام عيكم
اخى نصر الدين بارك الله فيك وجعل اعمالك هذه فى ميزان حسناتك ما احوجنا فى هذا الزمن لاامثالك فى الرد على منكرى السنة والذين ضلوا طريق الحق ولااخفيك قولا ان امة الاسلام ابتليت بهولاء الذين يفرح اعداء الاسلام بوجودهم بيننا وبترويجهم ظلاالهم الموجه لهدم عرى هذا الدين نعانى من ضهور هولاء فى معظم صفحات الانترنت التى لاتعرف هويه من تحاور هل هم من المسلمين حقا ام من اعداء الاسلام يدعون الاسلام ويسعون لهدم عرى هذا الدين فا اين هم من الاسلام اخى لنقف صفا واحد ضد هؤلاء الدعين احفاد مسيلمة الكذاب ونكون لهم با المرصاد حتى لايفتنوا من هم من عوام المسلمين بزيف دعواهم الضالة قاتلهم الله ولى تجربة شخصية مع احد هولاء فى موقع اسلام اون لاين نت بساحة الحوار يدعى ابوخالد سليمان ويدعى انه الحججيج ضد العلماء والفقهاء ويعرف بنفسه با انه المؤيد من عند الله ضد العلماء
ومجمل دعواه تكفير العلماء بحجة انهم اتباع اهواء الشيطان وكل مرة يخرج لنا بفتنة مفادها
من يخبر ان حديث معين هو من عند الله وليس من الشيطان وغير ذالك من الاكاذيب وهو مراوغ وكذاب ولم يرد على اى حجة حاججناه بها ويصف كل من يحاججه با الكفار اللئيم متبع هوى الشيطين وقد كفر معظم العلماء ويدعى انه لطيلة اربع سنوات يتهرب من مناظرته العلماء
لاانهم يخشون حجته وهو اشبه بمن يحاورك وما اكثرهم
ايدك الله وايانا با الحجة الدامغة لدحض ما يدعون
وفقك الله وايانا لنصرة هذا الدين

عادل الفيتورى
06-24-2009, 06:25 PM
السلام عليكم
تنويه
المدعوا علمت ان هذا المدعى هو ذاته جمال اضريف الذى كان يعبث داخل منتدى التوحيد

سالم
02-25-2010, 10:50 PM
حجية السنة ودحض الشبهات التي تثار حولها بقلم » الدكتور: محمود

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=21756

سالم
03-01-2010, 01:41 PM
ملف جواب لماذا يجب اخذ السنة مع القرآن و ليس القرآن وحده / منكر السنة

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=21830

فخر الدين المناظر
02-18-2011, 10:44 PM
مازلنا ننتظر منكرا للسنة يفحمنا في عقر دارنا، ويرد على حججنا وبراهيننا....

باحث عن الصواب
08-08-2012, 03:48 PM
مازلنا ننتظر منكرا للسنة يفحمنا في عقر دارنا، ويرد على حججنا وبراهيننا....

انا عندي عدة تساؤلات اتمنى الاجابة عنها ,, لأني بصراحة لا انكر السنة جملة وتفصيلا ولكن أشك في أمرها,, ولهذا أريد أن اعرف : هل الاسلام كامل ؟
إذا كان الجواب نعم كامل ... فبماذا اكتمل الاسلام ؟ ؟
اذا كان الجواب بالقرآن والسنة,,, فالقرآن واضح معالمه وحدوده من الدفة للدفة لا تنقصه آية ولم يفرط في شيء ,, ولكن تساؤلي هو
ماهي حدود السنة ؟؟ وهل فاتتنا احاديث لم يلحق جمعها البخاري او غيره ؟ هل كل ما نطق به الرسول قد وصلنا وبشكل وسند وتواتر صحيح كالقرآن ؟؟ (ماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى) أم هناك احاديث ضاعت واخرى ضعفت ؟
اذا كان هناك مافات في السنة فهذا في نظرتي القاصرة أن السنة ليست كاملة وفيها نقص .. واذا كان كذلك فيعني أن الاسلام غير مكتمل
اتمنى ان اجد القول الصواب,,, وشكرا

أبو القـاسم
08-08-2012, 07:16 PM
أدعوك أن تقرأ بعض الموضوعات المكتوبة ففيها جواب أسئلتك ..وأما الجواب على سبيل الاختصار حسب ترتيب أسئلتك :
-نعم
-بالقران والسنة
-حدود السنة : ما صح منها وفق الأصول المعتبرة شرعا وعقلا
-لم يفتنا ولم يضع شيء ،
-ما نطق به الرسول (ص) وفعله وصلنا بطريق صحيح ولكن الصحة ليست مرتبة واحدة ، قد يخبرك 5 ثقات بالخبر وهو صحيح ، ويخبرك 100 ثقة بنفس الخبر فهو في الحالين صحيح مادام اجتاز شروط الصحة المعتبرة
-ومن أعظم التناقض والكفران أن يزعم شخص أنه متبع للقران وحده ، دون السنة وهو يقرأ فيه (وما آتاكم الرسول فخذوه )أي كل الذي أعطاكم خذوه ، ومعلوم قطعا عند الجميع أنه لم يتكلم بالقران وحده ، ويجد (من يطع الرسول فقد اطاع الله ) وقوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ) وقوله (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) فإذا كانت طاعة الله الرد لكلامه فطاعة الرسول الرد لسنته..إلخ
-أخيرا أوصيك أن تقرا وتتعلم بهدوء لأن هذا الأسلوب يدل على أن المشكلة هي الجهل بحقيقة الحال .ومن جهل شيئا عاداه ، والموضوعات في هذا القسم تغطي سؤالاتك كلها ..فمادمت باحثا كما تقول ، أرجوك كن جادا صادقا مع نفسك ..

محب الاسلام العظيم
03-06-2018, 10:10 PM
بسم الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

بعد إقامة الحجه بالقرآن والسنة على حجية السنة

نأتي لآثار الصحابة المبشرين بالجنه على حجية القرآن والسنة


قد أوجب القرآن اتباع الصحابة رضوان الله عليهم ولزوم طريقتهم، وتوعد من يخالف سبيلهم بالعذاب الأليم، قال الله تعالى:#

{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى#وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ#نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}#[النساء: 117]،

وهل كان المؤمنون عند نزول هذه الآية الكريمة إلا هم؟


وقال تعالى:#{فَإِنْ آَمَنُوا#بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ#فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}#[البقرة: 137].


وقوله تعالى:#{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا#وَمَنِ اتَّبَعَنِي#وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}#[يوسف: 108].

وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم،

فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].


وقول النبي صلى الله عليه وسلم:#”فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ#فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ“#حديث حسن#(7).
رواه عدد من الأئمة منهم الترمذي وأبو داود في سننهما؛ وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.



###############
وهنا آثار الصحابة رضي الله عنهم للحجية بعد ذكر أدلة لقرآن والسنة
###############

قال الدارمي: أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: "كان ابنُ عباس - رضي الله عنهما - إذا سُئِلَ عن الأمر فكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر به، فإن لم يكن؛ فعن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فإن لم يكن؛ قال فيه برأيه".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 265/ 168) والحاكم (1/ 127) والبيهقي (10/ 115) وفي "المدخل" (رقم: 73) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 497، 498/ 542، 543).من طرق؛ عن سفيان به.وصحّح إسناده البيهقي -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.



2


عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم، فقال عبد الله:"إنه قد أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك، ثم إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قدَّر علينا أن بلغنا ما تَرَوْنَ، فمن عُرِض له منكم قضاء بعد اليوم فليقضِ بما في كتاب الله، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله فليقضِ بما قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم -، فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّه - صلى الله عليه وسلم -؛ فليقضِ بما قضى به الصالحون، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم - ولا قضى به الصالحون؛ فَلْيَجْتَهِدْ رَأيَهُ، ولا يقول: إني أخافُ! فإن الحلالَ بيِّنٌ والحرامَ بيِّنٌ، وبين ذلك أمورٌ مشتبهات، فدَعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ".


أخرجه النسائي في "الصغرى" -المجتبى- (8/ 230) وفي "الكبرى" (3/ 468 - 469/ 5945) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 847/ 1597) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 493/ 536) والدارمي (1/ 270/ 272).من طريق: الأعمش به.قال النسائي: "هذا الحديث جيّد جيّد".وصحّح إسناده المحدّث الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1092 - 1093/ 4987).وأخرجه الدارمي (1/ 264، 269/ 167، 171) والنسائي في "الصغرى" (8/ 230 - 231) وفي "الكبرى" (3/ 469/ 5946) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].
494/ 537) والهروي في "ذم الكلام" (2/ 282 - 283/ 369).من طريق: الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظُهير، عن ابن مسعود به.
وقد ثبت الأثر عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أيضًا.أخرجه: النسائي (8/ 231) وفي "لكبرى" (3/ 468/ 5944) والدارمي (1/ 265 - 266/ 169) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 846، 847/ 1595، 1596) والبيهقي في "الكبرى" (10/ 115) والخطب في "الفقيه والمتفقه" (1/ 492/ 534).من طريق: أبي إسحاق الشيباني، عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح: .. فذكره بنحو منه.وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ الألباني في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1093/ 4989).* * *

مراجع والمصدر


ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻵﺛﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﻮاﻝ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪاﻧﻲ ﺑﻦ ﻣﻨﻴﺮ ﺁﻝ ﺯﻫﻮﻱ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ.