حفيدة الحميراء
10-22-2007, 08:27 PM
حارسة القلعة
إلى أختي المسلمة...
إلى من رضيت بـالله ربـاً ، وبـالإسـلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ،
إلى من رضيت بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة بنت الصديق ، وحفصة بنت الفاروق أسوة حسنة...
إلى من أعزها الله بالإسلام ووقفت وسط جاهلية القرن الـعـشـريـن تـمـسـك بحبل الله المتين وتحرص على مرضاته ، وترغب في الفرار إليه لتفوز في الدنيا والآخرة وتـكـون لها الحياة الطيبة
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ولَنـَـجْـزِيـَـنَّـهُـمْ أَجْـرَهُـم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
إلى شريكة العبد المسلم وحارسة قلعة العقيدة... إليها في بيتها (بـيـت الـدعــوة)..
أهدي هذه الكلمات ، لتعلم أنها في بيتها تقف على خط الدفاع الأول ضد أعداء الإسلام ، وأن وقفتها هذه تمثل نقطة الارتكاز في دائرة امتداد هذا الدين ، وأن نسيج ثوبها الشرعي هو نسيج الراية الإسلامية في الصراع بين الإسلام ومن يكرهون الإسلام ويعادونه ويحاربونه .
أختاه...
تعلمين أنه فـي مـكـة ، وحـيـن كـان الإســلام يعيش غربته الأولى ، كانت المرأة بجانب الرجل في مسيرة الدعوة أختاً وزوجاً وأمًا تعيش همه؛ بل كان ربع المجتمع الوليد في مكة من النساء ، وعاشت المرأة هذه المرحلة تحاول مـع زوجـهــا إزالـة غـربــة الإسلام وتحفظ السر وتكتمه...
وتعلمين - يا أختاه -
أن هذه الغربة الأولى للإسلام...غربة النبي –صلى الله عليه وسلم- وأسرة ياسر وبلال وغيرهم.. قد عادت للذين يقولون ربنا الله لا قيصر ، والحاكمية لله لا للبشر ،.. وأن هؤلاء الغرباء مكلفون أن يصلحوا ما أفسد الناس ، فمهمتهم كمهمة الغرباء الأوائل أن يزيلوا غربة الإسلام ويمكنوا له في الأرض!
وتـعـلـمـيـن - يـا أخـتـاه -
أن من أهم ما نحتاجه في هذه الأيام و مستقبلا صمود الظاهرة الاجتماعية الإسلامية في وجه الظـاهرة الاجتماعية الغربية الغالبة الآن ، والتي تحمل بين طياتها عوامل فنائها من العفن الخلقي والشقاء المعيشي!!.
وتعلمين - يا أختاه -
أن بيتك خلية من خلايا كثيرة يتألف منها الجسم الحي للواقع الإسلامي ، فبيتك قلعة من قلاع هذا الدين ، وفي هذه القلعة يقف كل فرد على ثغرة حتى لا ينفذ إليها الأعداء.
وأنت – يا أختاه –
حارسة هذه القلعة ، ولقد أفردك الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسؤولية فقال:
« والأم راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها » فأنت حارسة النشء الذين هم بذور المستقبل … وطفلك اليوم هو رجل الغد وامرأة الغد ،
ولكل دوره في إعلاء كلمة الله في الأرض ، وينبغي أن يؤهل منذ مولده بإعطائه القدر المضبوط من الحب والحنان والرعاية بغير نقص مفسد أو زيادة مفسدة!! ثم حماية مبادئ الإسلام ومفاهيمه في ذهنه.
أعلمُ - يا أختاه -
أنك تشعرين بثقل الوطأة الساحقة لهذا المجتمع بكل ما فيه من مكائد ومثيرات ، وبما فيه من تقاليد موروثة تأخذ في بعض الأحيان طابع العقيدة وتضغط على حسك - يا أختاه - أضعاف ضغطها على حس الرجل، وهذا يتطلب منك مضاعفة الجهد وأنت قادرة على ذلك - بإذن الله - فأنت صاحبة عقيدة قوية واهتمامات عالية... فـهـدفــك عــبــادة الله وحــده لا شـريــك له، ورسالتك العمل على بناء المجتمع المسلم، ومسؤوليتك تربية جيل مسلم ، ووجهتك رضا الله وجنته في الآخرة.
ولا شك - يا أختاه -
أنك لكي تقومي بدورك الحضاري على أتمه لا بد أن تعرفي واقعك،وعندها ستجدين أن دورك يتطلب قسطاً من الصفات الخلقية والفكرية والعقدية.... بل كل الصفات التي تلزم مجاهدة في معركة بين الحق والباطل ،
معركة يـقــف فـيها أمامك أكابر مجرمي قرانا ينفذون أوامر أسيادهم من اليهود فينشرون فكراً قذراً وأدباً مـريــضــاً يحاولون به تدمير الأسرة ، بل وتدمير جميع الأسس الأخلاقية حتى يخرجوا أجيالاً مدمرة مهدمة لا تعرف حقوق الله،
وصدق الله العظيم {وكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ومَا يَمْكُرُونَ إلاَّ بِأَنفُسِهِمْ ومَا يَشْعُرُونَ}
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صـنـفــان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسـيـات عـاريـات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ».
فالرسول صلى الله عليه وسلم يـربــط فـي هــذا الحـديــث بين الاستبداد السياسي وبين الانحلال الخلقي!!
فاحذري - أختاه -
المجرمين الذين يريدون- أن يسيروا بك بخطى سريعة وحاسمة إلى الجاهلية الأولى أو إلى جاهلية القرن العشرين!.
يتبع إن شاء الله
إلى أختي المسلمة...
إلى من رضيت بـالله ربـاً ، وبـالإسـلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ،
إلى من رضيت بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة بنت الصديق ، وحفصة بنت الفاروق أسوة حسنة...
إلى من أعزها الله بالإسلام ووقفت وسط جاهلية القرن الـعـشـريـن تـمـسـك بحبل الله المتين وتحرص على مرضاته ، وترغب في الفرار إليه لتفوز في الدنيا والآخرة وتـكـون لها الحياة الطيبة
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ولَنـَـجْـزِيـَـنَّـهُـمْ أَجْـرَهُـم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
إلى شريكة العبد المسلم وحارسة قلعة العقيدة... إليها في بيتها (بـيـت الـدعــوة)..
أهدي هذه الكلمات ، لتعلم أنها في بيتها تقف على خط الدفاع الأول ضد أعداء الإسلام ، وأن وقفتها هذه تمثل نقطة الارتكاز في دائرة امتداد هذا الدين ، وأن نسيج ثوبها الشرعي هو نسيج الراية الإسلامية في الصراع بين الإسلام ومن يكرهون الإسلام ويعادونه ويحاربونه .
أختاه...
تعلمين أنه فـي مـكـة ، وحـيـن كـان الإســلام يعيش غربته الأولى ، كانت المرأة بجانب الرجل في مسيرة الدعوة أختاً وزوجاً وأمًا تعيش همه؛ بل كان ربع المجتمع الوليد في مكة من النساء ، وعاشت المرأة هذه المرحلة تحاول مـع زوجـهــا إزالـة غـربــة الإسلام وتحفظ السر وتكتمه...
وتعلمين - يا أختاه -
أن هذه الغربة الأولى للإسلام...غربة النبي –صلى الله عليه وسلم- وأسرة ياسر وبلال وغيرهم.. قد عادت للذين يقولون ربنا الله لا قيصر ، والحاكمية لله لا للبشر ،.. وأن هؤلاء الغرباء مكلفون أن يصلحوا ما أفسد الناس ، فمهمتهم كمهمة الغرباء الأوائل أن يزيلوا غربة الإسلام ويمكنوا له في الأرض!
وتـعـلـمـيـن - يـا أخـتـاه -
أن من أهم ما نحتاجه في هذه الأيام و مستقبلا صمود الظاهرة الاجتماعية الإسلامية في وجه الظـاهرة الاجتماعية الغربية الغالبة الآن ، والتي تحمل بين طياتها عوامل فنائها من العفن الخلقي والشقاء المعيشي!!.
وتعلمين - يا أختاه -
أن بيتك خلية من خلايا كثيرة يتألف منها الجسم الحي للواقع الإسلامي ، فبيتك قلعة من قلاع هذا الدين ، وفي هذه القلعة يقف كل فرد على ثغرة حتى لا ينفذ إليها الأعداء.
وأنت – يا أختاه –
حارسة هذه القلعة ، ولقد أفردك الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسؤولية فقال:
« والأم راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها » فأنت حارسة النشء الذين هم بذور المستقبل … وطفلك اليوم هو رجل الغد وامرأة الغد ،
ولكل دوره في إعلاء كلمة الله في الأرض ، وينبغي أن يؤهل منذ مولده بإعطائه القدر المضبوط من الحب والحنان والرعاية بغير نقص مفسد أو زيادة مفسدة!! ثم حماية مبادئ الإسلام ومفاهيمه في ذهنه.
أعلمُ - يا أختاه -
أنك تشعرين بثقل الوطأة الساحقة لهذا المجتمع بكل ما فيه من مكائد ومثيرات ، وبما فيه من تقاليد موروثة تأخذ في بعض الأحيان طابع العقيدة وتضغط على حسك - يا أختاه - أضعاف ضغطها على حس الرجل، وهذا يتطلب منك مضاعفة الجهد وأنت قادرة على ذلك - بإذن الله - فأنت صاحبة عقيدة قوية واهتمامات عالية... فـهـدفــك عــبــادة الله وحــده لا شـريــك له، ورسالتك العمل على بناء المجتمع المسلم، ومسؤوليتك تربية جيل مسلم ، ووجهتك رضا الله وجنته في الآخرة.
ولا شك - يا أختاه -
أنك لكي تقومي بدورك الحضاري على أتمه لا بد أن تعرفي واقعك،وعندها ستجدين أن دورك يتطلب قسطاً من الصفات الخلقية والفكرية والعقدية.... بل كل الصفات التي تلزم مجاهدة في معركة بين الحق والباطل ،
معركة يـقــف فـيها أمامك أكابر مجرمي قرانا ينفذون أوامر أسيادهم من اليهود فينشرون فكراً قذراً وأدباً مـريــضــاً يحاولون به تدمير الأسرة ، بل وتدمير جميع الأسس الأخلاقية حتى يخرجوا أجيالاً مدمرة مهدمة لا تعرف حقوق الله،
وصدق الله العظيم {وكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ومَا يَمْكُرُونَ إلاَّ بِأَنفُسِهِمْ ومَا يَشْعُرُونَ}
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صـنـفــان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسـيـات عـاريـات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ».
فالرسول صلى الله عليه وسلم يـربــط فـي هــذا الحـديــث بين الاستبداد السياسي وبين الانحلال الخلقي!!
فاحذري - أختاه -
المجرمين الذين يريدون- أن يسيروا بك بخطى سريعة وحاسمة إلى الجاهلية الأولى أو إلى جاهلية القرن العشرين!.
يتبع إن شاء الله