المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال : هل هناك يقين جازم؟؟



ATmaCA
10-26-2007, 12:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحقيقة هذا السؤال يحيرنى وقلت اكتبه هنا للتساؤل والمعرفة من الاساتذة الذين معنا , هل هناك يقين جازم لايساوره ادنى شك ولو بسيط؟ اى بنسبة 100%؟

تعريفى لليقين :

اعتقاد جازم ليس به ادنى شك . كوجودى ووجودك ووجود الشمس والقمر والكواكب .

كان لى الشرف ان تحاورت فى هذه المسألة مع الاخ صادق والاخ أحــمــد - حفظهم الله ونفع بـهم - والحقيقة كان حوار ممتع جدًا خصوصًا انه كان مع أخوة أحبهم فى الله , وقد أختلفنا فى الاراء والتوجهات فى هذه المسألة وفى بعض النقاط الاخرى ..

أتفقت انا والاخ أحـــمــد على ان هناك "ايمان" متسلسل وليس هناك "يقين" جازم بنسبة 100% . اختلف معنا الاخ صادق بشدة وقال بل ان الايمان يجب ان يكون قطعى وجازم لايداخله ادنى شك , وقال انه يؤمن ايمان قطعى بنسبة 100% وان ايمانه القطعى مرده الايمان بالله ثم الايمان بالدين كمستلزم ضرورى للايمان بوجود الله (ارجو ان يصحح لى اخى الحبيب ان كنت اخطأت فى تحليلى لموقفه ).

الحقيقة كلنا نؤمن , وكلنا نحب الله , ولكن المشكلة دائمًا تكمن فى التدليل على صحة ما نؤمن به .

فاذا سألت المسيحى عن ايمانه لقال لك انا مؤمن بنسبة 500% ان يسوع صلب من اجلى وسادخل الملكوت على حساب الدم !!.

سأترك للاخ احمد والاخ صادق المجال لتوضيح موقفهم بخصوص هذه المسألة .. خصوصًا اننى لا اتذكر جيدًا الحجج التى تحاورنا فيها ولا اريد ان اكتبها من ذاكرتى حتى لا اخطىء وساطرح موقفى ببساطة من هذه المسألة بعد اذن الاخوة :

الحقيقة انا اختلف تمامًا مع الاخ صادق فى مسألة انه توصل الى "اليقين" الذى لاشك فيه بنسبة 100% , واعذرنى انى وضعتها "كنسبة" لانها الطريق الوحيد لجلاء الموقف .. وانا قد وضعت تعريفًا لليقين من وجهة نظرى , وارجو ان يذكر لى الاخ صادق مدى توافقه مع هذا التعريف ورأيه فيه حتى ننطلق , فاليقين من وجهة نظرى وكقاعدة ثابتة ننطلق منها اثناء النقاش هو : "اعتقاد جازم ليس به ادنى شك , كوجودى ووجودك ووجود الشمس والقمر والكواكب " فاذا كنت تقول ان ايمانك وصل الى هذه الدرجة فاسمح لى ان اقول لك ان هذه مجرد احاسيس شخصية لاترقى لمستوى الدليل وإن كنت احب منك ان تدلل لنا على إيمانك الجازم . فانت تقول عندى يقين جازم ليس به شك فى "الغيب" ولاحظ قوسى الاستشهاد , والحقيقة ان هناك أمور فى الحياة لا نستطيع ان نتيقن منها فما بالك باليقين فى الغيب ؟

أترك لكم وللاخوة المجال :

أحمــــد
10-26-2007, 01:59 PM
اليقين بوجود الله هذا واجب ، اليقين بوجود الملائكة واجب لأن الله أخبر عن ذلك فى القرآن ، غير ذلك لن تستطيع أن تقنع شخص فى الأسكيمو أن هناك ملكين على اكتافه .

بالنسبة لى اليقين الكامل يأتى عند الموت حيث ينكشف كل شىء ....

فحقيقة وجود الشيطان ليست كحقيقة وجود الشمس ، حقيقة وجود الملائكة ليست كحقيقة وجود القمر ، لا يمكن أن تبرهن على وجود هذه المخلوقات بالدليل ، بل يؤمن بها المسلم لأن الله سبحانه وتعالى أخبر عنهم ، وإيمانك بهم ناجم عن إيمانك بالله .....أيضا ً أحداث يوم البعث و الجنة والنار .. الخ كل هذا غيب .

سيدنا ابراهيم عليه السلام طلب من الله سبحانه وتعالى أن يريه كيف يحيى الموتى ، قال أولم تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبى ، يعنى سيدنا ابراهيم كان مؤمنا ً أساسا ً لكن طلبه هذا كان ليتحول ايمانه الى يقين تام جازم 100% ، وهو ما يسمى عين اليقين على ما اعتقد.

والله أعلم ، ياريت حد من الأخوة يفيدنا فى الموضوع دة ..

ناصر التوحيد
10-26-2007, 02:22 PM
الشك هو الريبة ..

الايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع "عن دليل" أو "بدليل"

يقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}6.

قال الطبري :
يقول تعالى ذكره للأعراب الذين قالوا آمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبهم: إنما المؤمنون أيها القوم الذين صدّقوا الله ورسوله, ثم لم يرتابوا, يقول: ثم لم يشكوا في وحدانية الله, ولا في نبوّة نبيه صلى الله عليه وسلم, وألزم نفسه طاعة الله وطاعة رسوله, والعمل بما وجب عليه من فرائض الله بغير شكّ منه في وجوب ذلك عليه وَجاهَدُوا بأمْوَالِهِمْ وأنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يقول: جاهدوا المشركين بإنفاق أموالهم, وبذل مُهَجِهم في جهادهم, على ما أمرهم الله به من جهادهم, وذلك سبيله لتكون كلمة الله العليا, وكلمة الذين كفروا السفَلى.
وقوله: أُولَئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ يقول: هؤلاء الذين يفعلون ذلك هم الصادقون في قولهم: إنا مؤمنون

أحمــــد
10-26-2007, 02:31 PM
الشك هو الريبة ..

الايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع "عن دليل" أو "بدليل"

يقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}6.

نعم ولكن الشيطان يوسوس لك فى الدين ، ولن يأتى مثلا ً فى يوم من الأيام يشكك بوجود الشمس ، لأنها حقيقة تراها بعينيك ..

فهل يجازى الله سبحانه وتعالى مسلما ً شاك فى دينه ؟ ، بمعنى أنه كان يقوم بالفرائض وكل شىء لكن ليس عن يقين جازم ، بمعنى آخر يا تصيب يا تخيب ، لكن الإصابة أكبر لحسن ظنه بالله سبحانه وتعالى ..

صادق
10-26-2007, 02:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه طيبه للأخوه أتماكا وأحمـــد وناصر التوحيد .

موقفي هو ببساطه ما يتلخص في الآتي :-

أنا مؤمن بالله سبحانه وتعالى إيمان اليقين .. ومؤمن بأن الإسلام هو دين من عند الله إيمان اليقين .. ومؤمن بأن محمد ( ص ) هو الرسول الحق من عند الله ليبلغنا الإسلام إيمان اليقين ..
يترتب على ذلك أنه كل ما جاء به رسول الإسلام محمد ( ص ) يجب علي أن أكون مؤمن به .. بما في ذلك الغيبيات . وكيف أشك في الغيبيات التي أخبر عنها رسول الله ( ص ) وأنا مؤمن بأنه الرسول الحق من عند الله وأنه ما ينطق عن الهوى ؟؟!!

كل ما ذُكر في القرآن وما صح عن الرسول الكريم ( ص ) هو واجب التصديق على المؤمنين الذين يؤمنون بالله ربا وبالأسلام دينا وبمحمد ( ص ) نبيا ورسولا ( الأصل في أن تكون مسلما ). وإلا أيمانهم الأصلي به شك .

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285

تفسير الجلالين :-

(آمن) صدق (الرسول) محمد صلى الله عليه وسلم (بما أنزل إليه من ربه) من القرآن (والمؤمنون) عطف عليه (كلٌ) تنوينه عوض عن المضاف إليه (آمن بالله وملائكته وكتبه) بالجمع والإفراد (ورسله) يقولون (لا نفرق بين أحد من رسله) فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعل اليهود والنصارى (وقالوا سمعنا) أي ما أمرنا به سماع قبول (وأطعنا) نسألك (غفرانك ربنا وإليك المصير) المرجع بالبعث ، ولما نزلت الآية التي قبلها شكا المؤمنون من الوسوسة وشق عليهم المحاسبة بها فنزل:

أليست الملائكه غيب ؟؟!! والأيمان بالملائكه هو شرط لتكون مؤمن .

وهنا لا ألزم كل المسلمون أن يصلوا إلى اليقين هكذا ، ولكن بالأستعانه بالله والسؤال عما قد يتبدر للذهن من أسئله . تذكروا دعاء الرسول ( ص ) "اللهم إني أسألك إيماناً دائماً وعلماً نافعاً ويقيناً صادقاً "

ولكن السؤال هنا .. هل لابد للمسلم أن يكون إيمانه يقيني ؟؟ ولو كان غير متيقن هل يعذب في النار ؟؟

صادق
10-26-2007, 03:09 PM
نعم ولكن الشيطان يوسوس لك فى الدين ، ولن يأتى مثلا ً فى يوم من الأيام يشكك بوجود الشمس ، لأنها حقيقة تراها بعينيك ..

فهل يجازى الله سبحانه وتعالى مسلما ً شاك فى دينه ؟ ، بمعنى أنه كان يقوم بالفرائض وكل شىء لكن ليس عن يقين جازم ، بمعنى آخر يا تصيب يا تخيب ، لكن الإصابة أكبر لحسن ظنه بالله سبحانه وتعالى ..

لماذا أعطانا الله العقل يا أحمـــد ؟ أليس للإيمان به ومعرفته ؟
لقد كرمك الله بنعمه العقل لكي تتفكر وتتدبر ولكي تستطيع التفريق بين الحق والباطل .. لذلك نحن والحمد لله على دين الإسلام نؤمن بان الله هو ربنا وأن محمد نبينا وأن الإسلام ديننا . هنا وجب عليك الإيمان بالغيب .. لأن تلك الغيبيات ذكرها لنا سيدنا محمد ونحن نؤمن به رسولاً مبلغاً عن الله دين الإسلام . فلن يكون ما ذكره لنا كذب .

ولو أتى الشيطان يوم القيامه ليوسوس لك بأنه لا بعث ولا حساب .. هل ستصدقه ؟ لا لأنك رأيت وعرفت .
ولكن لو أتى لك الشيطان الآن وقال لك لا بعث ولا حساب .. هل ستصدقه ؟؟

(( فما فائده العقل إذن ؟؟؟؟؟؟ ))

العقل منحك الله أياه لتحكم على أنه دين الأسلام هو دين الحق ومن ثم تؤمن بكل ما جاء به من الغيبيات . وكلامك بأنه اليقين يأتي بعد الموت وعندما ترى كل شيء بنفسك هو غير صحيح .. لأنك تملك نعمه العقل ويجب أن تحكم على الأشياء حكماً صحيحاً .

كما وضحت ..لو توصلنا إلى أن الإسلام هو دين الحق وواجب الأتباع ، وجب علينا أن نؤمن بما جاء به عن أخبار الغيب إيمان اليقين .

DirghaM
10-26-2007, 03:15 PM
كل من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان فإنه لا يخلد في النار كما صحة بدلك الأخبار

أما من كفر ونافق فهو في الدرك الأسفل من النار، واختلاف درجات الإيمان بين العاملين موجود ، فإيمان العلماء مثلا أقوى من إيمان غيرهم من الناس

المسلم الذي ليس إيمانه يقيني من هو إذا هل هو الذي في صدره ذرة من الإيمان أم هو المنافق أم غير ذلك والله أعلم ؟؟

أبو حاتم
10-26-2007, 03:23 PM
قال تعالى : الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

يقول الرازي رحمه الله : أما قوله : { الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم } فللمفسرين فيه قولان : الأول : أن الظن بمعنى العلم . قالوا : لأن الظن وهو الاعتقاد الذي يقارنه تجويز النقيض يقتضي أن يكون صاحبه غير جازم بيوم القيامة وذلك كفر والله تعالى مدح على هذا الظن والمدح على الكفر غير جائز ، فوجب أن يكون المراد من الظن ههنا العلم ، وسبب هذا المجاز أن العلم والظن يشتركان في كون كل واحد منهما اعتقاداً راجحاً إلا أن العلم راجح مانع من النقيض والظن راجح غير مانع من النقيض ، فلما اشتبها من هذا الوجه صح إطلاق اسم أحدها على الآخر ، قال أوس بن حجر :
فأرسلته مستيقن الظن أنه ... مخالط ما بين الشراسيف خائف

ناصر التوحيد
10-26-2007, 03:59 PM
نعم
بالنسبة للوسوسة .. فهذه شغلة الشيطان ومشغلته ... ولكن تطردها بكلمة الله اكبر
وضع الله للانسان الكثير من طرق الادراك اليقيني .. التي بها يؤمن ايمانا لا ريب فيه .. ولا يمكن لاي مخلوق ان يريبه فيه ..
شو الشمس .. !! فهل يدرك اعمى البصر نور الشمس .. هل يستطيع ان يجزم ان حرارة شمس نهار الصيف هي التي تصيب جسده وليس مدفاة او عامل آخر .. ومع ذلم يدرك ببصيرته ذلك ..
اما الله والرسل وهذا الكتاب الالهي الذي بين ايدينا ... وما في كل الوجود من دلائل على وجود الله الخالق الواحد الاحد .. وان رسله ايدهم بمعجزات فصدقهم البشر ... وهذا القران شفاء لما في الصدور .. فهذه يدركها الانسان بعقله وفطرته وبصيرته ..
شو الوسوسة !!! ماذا تستطيع شكة دبوس ان تعمل في كرة فولاذية !!! هذه هي الوسوسة ...
حتى تزيين المنكرات .. فهو واضح انه مجرد تزويق شكلي لحظي ... فالرشيد لا يمكن تمريرها عليه ...
شيطان الانس .. نعم .. هو ضلع من اضلاع مثلث التضليل ... لكن .. يقال لمن لا يميزون او لا يستطيعون ان يميزوا بين الطيب والخبيث " أليس فيكم رجل رشيد " !!!
والضلع الثالث للتضليل هي اهواء النفس وشهوات الجسد .. ولكن من غالب اهواء نفسه ..غلبها بالايمان .. واما الشهوات فيوجد لكل شهوة محرمة طريق حلال لاشباعها ..

هذه كل القصة ...
هناك الملائكة ..خير محض .. مسيرون وبلا ارادة ..
هناك الشياطين ..شر محض بارادة
وهناك البشر .. خير وشر .. دوافع وموانع وسدود .. شهوات وفطرة سليمة مرشدة وعقل سليم مقوّم .. وضع الله فيه هذه الايجابيات وتلك السلبيات .. واعطاه وغمره بما يدله على الحق والحقيقة .. ثم بيّن له الصراط المستقيم الذي يرضاه الله له .. ثم خيّره .. اعطاه حرية الاختيار
ولما سالته الملائكة عن ذلك قال لهم " إني أعلم ما لا تعلمون " .......

أحمــــد
10-26-2007, 04:04 PM
صادق

لقد كرمك الله بنعمه العقل لكي تتفكر وتتدبر ولكي تستطيع التفريق بين الحق والباطل .. لذلك نحن والحمد لله على دين الإسلام نؤمن بان الله هو ربنا وأن محمد نبينا وأن الإسلام ديننا . هنا وجب عليك الإيمان بالغيب .. لأن تلك الغيبيات ذكرها لنا سيدنا محمد ونحن نؤمن به رسولاً مبلغاً عن الله دين الإسلام . فلن يكون ما ذكره لنا كذب .

هناك مليارات من المسلمين لم يروا الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يروا معجزاته ، ما وصلهم بالتواتر وفقط ، هل إيمانهم يقين مثل أبو بكر الذى قال " إن كان قد قال فقد صدق " ؟ ، هناك بعض نعم ، يا أخى احنا اتحرمنا من رؤية الرسول ( ص ) ، فكيف تطلب منى أن يكون إيمانى عن يقين وأنا لم أراه ؟ أنا ولله الحمد مؤمـــن لكن ليس عن يقين .... واليقين هو رؤى العين .

ولكن لو أتى لك الشيطان الآن وقال لك لا بعث ولا حساب .. هل ستصدقه ؟؟
لا لن أصدقه لكن فى نفس الوقت سأتسائل " هو ممكن فعلا ً يكون فيه بعث ؟ " ، حتى الآية الكريمة بتقول " يأيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث " .
يعنى مسألة الشك والريبة دى موجودة ....
الحاجة الوحيدة التى لا تقبل الشك هى الإيمان بالله سبحانه وتعالى ..
"أفى الله شك فاطر السموات والأرض "
لأن ببساطة الدلائل الموجودة تكفى وزيادة " وفى أنفسهم أفلا ينظرون " ، "أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت " ، هناك كم من الأدلة لا تحتاج لنقاش أساسا ً مجرد وقفة مع النفس تنهى القضية إلا اذا كنت تخاطب ملحد متخلف عقليا .
أما عن الدين ، فلو كان الإيمان به عن يقين واقع ما رأينا 4.5 مليار بنى آدم غير مسلمين ..
نسبة الملحدين الزنادقة أقل من 5% ، إنما نسبة الغير مسلمين كبيـــــــــــــــــــــرة ....


كل من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان فإنه لا يخلد في النار كما صحة بدلك الأخبار

الأخ الفاضل ابراهيم ... :emrose:
لا يخلد ! لكن يدخلها مثلا ً ؟ وهى جهنم دى ساونا ندخلها وكلها نص ساعة ونخرج ؟ ، أعاذنا الله وإياكم من جهنم ومن عذاب جهنم ومن عذاب القبر ....

حازم
10-26-2007, 04:16 PM
سبق وان ناقش اخواننا هذا الموضوع وبشكل قوى مما يغنى على ما ارى من التكرار مرة اخرى

سؤال يحيرنى : هل تتفاوت درجات اليقين؟
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=182

ATmaCA
10-26-2007, 05:39 PM
سبق وان ناقش اخواننا هذا الموضوع وبشكل قوى مما يغنى على ما ارى من التكرار مرة اخرى
سؤال يحيرنى : هل تتفاوت درجات اليقين؟
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=182

موضوع ممتع وممتاز . ولكن أعتقد يا أخى العزيز ان الموضوعين مختلفين , انا لم افهم سؤال ابا مريم تحديدًا ماذا يقصد به .. هل المقصود اليقين فى وجود الله ام اليقين فى الدين ؟ . انا كوجهة نظر شخصية ارى ان اليقين فى "وجود الله" هو ما يطابق التعريف الذى طرحته فى أول مشاركة عندما قلت "اعتقاد جازم ليس به ادنى شك , كوجودى ووجودك ووجود الشمس والقمر والكواكب " فهذا حال وجود الله إذ ان الباحث فى وجود الله يعتمد على قانون او نظرية السبب الكافى فيصير البرهان لايساوره ادنى شك , كما ان الاعتماد بشكل مباشر على قانون السببية فيزيح اى شك فى البحث فى وجود الله لانه "يقينًا" اصبح هناك سبب وراء هذا الكون , مثلًا لو فرضنا انك دخلت غرفتك لتنام وعندما استيقظت وجدت كتابات على الحائط وشخبطة فان اول ما سيدور فى ذهنك ان هناك سبب وراء هذه الشخابيط (شخص مثلًا) فصار الدليل يقينى ليس به شك , ومن ينكر ما دار فى ذهنك من ان هناك سبب سيكون من فاقدى عقولهم .. قال تعالى : أفى الله شك .هنا الدليل دليل يقينى بحت يطابق التعريف وليس هذا ما اتباحث فيه مع الاخوة .

تحياتى لك :emrose:

أحمــــد
10-26-2007, 06:00 PM
" وفى أنفسهم أفلا ينظرون "
*وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ

ناصر التوحيد
10-26-2007, 06:14 PM
يا أخى احنا اتحرمنا من رؤية الرسول ( ص ) ، فكيف تطلب منى أن يكون إيمانى عن يقين وأنا لم أراه ؟

نعم اخي الحبيب ..
وما تطرقت اليه ذكره الحبيب المصطفى .. ( ص ) .

اقرأ نص الحوار التالي الذي دار بين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وبين الصحابة رضوان الله عليهم.
"
-امتي كالغيث لا يدرى الخير في اولها أو في آخرها قد طال شوقي لأحبابي
-قالوا أولسنا بأحبابك يا رسول الله
-قال أنتم أصحابي ، احبابي قوم آمنوا بي ولم يروني وانا الى لقائهم أشد شوقا .عمل الواحد منهم كخمسين منكم .
-قالوا بل منهم يا رسول الله
-قال بل منكم انكم تجدون على الخير من يعينكم وهم لا يجدون.. "

وبالاضافة الى ذلك الحب والشوق المتبادل .. هو هذا الأجر العظيم. فيأخذ أجرا كخمسين من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء .قيل وما الغرباء يا رسول الله قال: الذ ين يصلحون إذا فسد الناس رواه مسلم ..
ومعناه هم الذ ين يزيدون خيرا وإيمانا وتقى إذا نقص الناس من ذلك
وها انت ترى .. نحن نعيش في زمن الغربة فالقابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ..
نعم
كل شيء بتقدير الله .. وكل شيء له ما يقابله
فأبشر وأنعم بكل ذلك




أنا ولله الحمد مؤمـــن لكن ليس عن يقين .... واليقين هو رؤى العين .
والعين قد تغدر صاحبها .. والعين قد لا تبصر حقيقة الشيء ..وهذا امر لا خلاف فيه ,, وهو خداع البصر .. او الرؤية من جانب ثم من جانب اخر .. فتختلف الرؤية وضوحا او غموضا ..
ثم يا اخي الحبيب عليك بالتعمق والتدبر في قراءة القران الكريم والاحاديث النبوية .. ففيها ما يوصلك الى اليقين
وانا عن ذاتي فعندما اقرا في الكتب الفقهية .. وارى هذه القواعد الكلية ..والاصولية .. وهذه الاحكام الشرعية .. ادرك تماما انه لا يمكن ان تكون هذه الشريعة الا ربانية ..


مسألة الشك والريبة دى موجودة ....
والمسائل التي تزيلها موجودة ,, فلكل داء دواء


أما عن الدين ، فلو كان الإيمان به عن يقين واقع ما رأينا 4.5 مليار بنى آدم غير مسلمين ..
نسبة الملحدين الزنادقة أقل من 5% ، إنما نسبة الغير مسلمين كبيـــــــــــــــــــــرة ....
هل هذا جاء بسبب انهم قراوا وعرفوا الدين الاسلامي .. ام العكس ؟!!
طبعا العكس ..
فمن قراه اسلم .. ومن فهمه ايقن انه دين الله الحق .. وان من جاء به هو رسول الله حقا ( ص )

ATmaCA
10-26-2007, 06:30 PM
الاخ العزيز صادق ..
الاخ العزيز ناصر التوحيد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


eK;74478']بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه طيبه للأخوه أتماكا وأحمـــد وناصر التوحيد
موقفي هو ببساطه ما يتلخص في الآتي :-
أنا مؤمن بالله سبحانه وتعالى إيمان اليقين .. ومؤمن بأن الإسلام هو دين من عند الله إيمان اليقين .. ومؤمن بأن محمد هو الرسول الحق من عند الله ليبلغنا الإسلام إيمان اليقين ..
يترتب على ذلك أنه كل ما جاء به رسول الإسلام محمد يجب علي أن أكون مؤمن به .. بما في ذلك الغيبيات . وكيف أشك في الغيبيات التي أخبر عنها رسول الله وأنا مؤمن بأنه الرسول الحق من عند الله وأنه ما ينطق عن الهوى ؟؟!!
كل ما ذُكر في القرآن وما صح عن الرسول الكريم هو واجب التصديق على المؤمنين الذين يؤمنون بالله ربا وبالأسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ( الأصل في أن تكون مسلما ). وإلا أيمانهم الأصلي به شك .
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
تفسير الجلالين :-
(آمن) صدق (الرسول) محمد صلى الله عليه وسلم (بما أنزل إليه من ربه) من القرآن (والمؤمنون) عطف عليه (كلٌ) تنوينه عوض عن المضاف إليه (آمن بالله وملائكته وكتبه) بالجمع والإفراد (ورسله) يقولون (لا نفرق بين أحد من رسله) فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعل اليهود والنصارى (وقالوا سمعنا) أي ما أمرنا به سماع قبول (وأطعنا) نسألك (غفرانك ربنا وإليك المصير) المرجع بالبعث ، ولما نزلت الآية التي قبلها شكا المؤمنون من الوسوسة وشق عليهم المحاسبة بها فنزل:
أليست الملائكه غيب ؟؟!! والأيمان بالملائكه هو شرط لتكون مؤمن .
وهنا لا ألزم كل المسلمون أن يصلوا إلى اليقين هكذا ، ولكن بالأستعانه بالله والسؤال عما قد يتبدر للذهن من أسئله . تذكروا دعاء الرسول "اللهم إني أسألك إيماناً دائماً وعلماً نافعاً ويقيناً صادقاً "
ولكن السؤال هنا .. هل لابد للمسلم أن يكون إيمانه يقيني ؟؟ ولو كان غير متيقن هل يعذب في النار ؟؟

تحياتى لك اخى العزيز ..

قلت فى بداية مشاركتى ان كلنا ندعى اليقين ولكن عمليًا اليقين غير موجود , لاحظ تعريفى لليقين "اعتقاد جازم ليس به ادنى شك , كوجودى ووجودك ووجود الشمس والقمر والكواكب " فهل ينطبق هذا التعريف على إيمانك؟؟
نحن فى موقف مستمعى الخبر اخى العزيز وصدقنا الخبر استنادًا لدليل قوى فصار عندما "إيمان" بالاسلام وبالاخرة وبانه الدين الخاتم وبان محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله وصدقنا بكل ما جاء به . ولكن لا نستطيع إدعاء اليقين فى امور غيبيبة .. انت يمكن تقصد التصديق او الايمان ولكن اليقين امر جلل لا يمكن ان يدعيه احد .

اليقين - حسب التعريف الذى وضعته اعلاه - يتأتى بالمشاهدة والتجربة , هذا شىء لايمكن بلوغه الا بمناقشة كل الاوراق اللازمة .. وليس بمجرد الاحساس او الحماسة التى تأخذنا فنقول انا على يقين تام بما انا عليه .

فالإيمان في اللغة: التصديق .
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الأنفال:2)
أما اليقين: فهو ما يجزم به الإنسان ويتيقنه اى يقين جازم ليس به شك كوجودك انت .!
هل تشك فى وجودك؟؟ بالطبع لا.
هناك فرق بين الايمان واليقين بل وفرق شاسع .

لو كان الايمان يساوى اليقين لما جاء الشيطان مثلًا وشكك فى إيمانك ..
فمثلًا وجودك امر يقينى ..
اما ايمانك فليس بامر يقينى -بل بنسبة معينة - اذ انه يداخله الشك فى بعض الاحيان.
هل يمكن للشيطان ان يشككك فى وجودك مثلًا؟؟ لماذا؟
لان وجودك يقينى ولو جاء وشككك فى وجودك لكان امرًا مضحكًا بالنسبة لك .
بالطبع استحالة ولكنه يشكك فى إيمانك يحاول خلخلة ايمانك وهذا ما اقصده انا والاخ أحــمــد بان الايمان مثل الترمومتر ولكنه ليس كيقين جازم.
والله اعلم .

تحياتى للجميع :emrose:

أحمــــد
10-26-2007, 06:50 PM
أستاذى الحبيب ناصر :emrose:


اقرأ نص الحوار التالي الذي دار بين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وبين الصحابة رضوان الله عليهم.
"
-امتي كالغيث لا يدرى الخير في اولها أو في آخرها قد طال شوقي لأحبابي
-قالوا أولسنا بأحبابك يا رسول الله
-قال أنتم أصحابي ، احبابي قوم آمنوا بي ولم يروني وانا الى لقائهم أشد شوقا .عمل الواحد منهم كخمسين منكم .
-قالوا بل منهم يا رسول الله
-قال بل منكم انكم تجدون على الخير من يعينكم وهم لا يجدون.. "
ذكرتنى بهذا الحديث ، جزاك الله خيراً ورزقنا وإياك الجنة :hearts:


والعين قد تغدر صاحبها .. والعين قد لا تبصر حقيقة الشيء
نعم ولكن بالعين يطمئن القلب ، فهل من رأى محمد ( ص ) كمن لم يراه ؟ :hearts:


هل هذا جاء بسبب انهم قراوا وعرفوا الدين الاسلامي .. ام العكس ؟!!
عندك حق فهم غير مسلمون لأنهم يجهلون بشأنه .. لكن هذا هو بيت القصيد .. لو كان يقينا ً لما احتاج .

أقتبس لأستاذنا الكريم أحمد المنصور:


كيف يكون يقين ويكون نقاش؟ زادك الله حكمة.

ناصر التوحيد
10-26-2007, 07:22 PM
هل يمكن للشيطان ان يشككك فى وجودك مثلًا؟؟ لماذا؟
لان وجودك يقينى ولو جاء وشككك فى وجودك لكان امرًا مضحكًا بالنسبة لك .
بالطبع استحالة ولكنه يشكك فى إيمانك يحاول خلخلة ايمانك وهذا ما اقصده انا والاخ أحــمــد بان الايمان مثل الترمومتر ولكنه ليس كيقين جازم.
والله اعلم .
تحياتى للجميع :emrose:

بل .. نعم . اذا استسلمت للشيطان يلغي وجودك ويجعلك بلا فائدة لا لك ولا لغيرك ..
والشيطان ياتي الانسان فيوسوس له ليشك في زوجته او ليتشاكل معها على امر بسيط ولو وجد حصوة صغيرة في قاع صحن طعامه
وقد ينجح الشيطان بزرع الشك في امر هو ميتقن عكسه بالنسبة اليك .. وهو استحالة وجود الشك وتحقيقه عندك فيما يريد ان يشككك فيه ..

الايمان ليس مثل الترمومتر .. لا .. هذا قد تشعر به انت لوحدك ..وهو لوحده ..او انا لوحدي ..ولكن اذا شعرت به .. فلا يحق لي ان اعممه على غيري من الناس .. وهذا امر ملاحظ ..
يكون موجود حفل تبرع .. فترى الفقير يتبرع بنصف ما يملك ..وترى الغني قد يدفع اقل منه .زوهو يملك عشرات اضعافه ..
الجهاد يا اخي .. من يجاهد الان بماله ونفسه واولاده رغم اننا امة جهاد .. أقلة .. لماذا ؟؟ لان الله والدين عندهم اغلى من كل ذلك .وكيف ذلك..؟ لليقين الذي يعمّر قلوبهم

صادق
10-26-2007, 07:55 PM
الأخ أحمد

نظرا لأختلاف حالنا نحن والصحابه .. فعمل أحدنا كعمل خمسون منهم كما وضح الأخ الحبيب ناصر التوحيد..
الله عادل ولا يقبل إلا بالعدل ، لا تنس ذلك ؟
بالنسبه لغير المسلمين فهم المسئولون عن ذلك .

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ }هود101

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ }الزخرف76

فهو بالنسبه للعقلاء دين يقيني يستوجب الطاعه في كل ما ذكر . من الغيب وما إلى ذلك

{والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }البقرة4

والآخره غيب .. ووجب الأيقان بها كما ذكرت من قبل في مداخله سابقه وجوب الأيمان بالملائكه وهم غيب .
هدانا الله إلى الحق بأذنه .. اللهم آمين .

ATmaCA
10-26-2007, 08:22 PM
أخى الحبيب ناصر التوحيد :emrose:
كيف حالك ؟
منذ فترة لم اخاطبك .
ان شاء الله تكون بخير انت واهلك واحبابك .



نعم .ز اذا استسلمت للشيطان يلغي وجود ويجعلك بلا فائدة لا لك ولا لغيرك ..


نعم . ولكن هذا لم اقصده . انا قصدت ان الشيطان لايمكن ان يأتى ويقول لك مثلًا انت غير موجود فى هذه الدنيا فهذا امر مضحك ولايمكنه ذلك لان وجودك امر يقينى .
ولكنه قد يأتى ليشككك فى إيمانك فهذا امر متأرجح عند البشر.


وقد ينجح الشيطان بزرع الشك في امر هو ميتقن عكسه بالنسبة اليك .. وهو استحالة وجود الشك وتحقيقه عندك فيما يريد ان يشككك فيه ..
عفوًا لم افهم هذا الكلام جيدًا .




الايمان ليس مثل الترمومتر .. لا .. هذا قد تشعر به انت لوحدك ..وهو لوحده ..او انا لوحدي ..ولكن اذا شعرت به .. فلا يحق لي ان اعممه على غيري من الناس .. وهذا امر ملاحظ .


لم افهمك ايضًا اخى الحبيب .. يعنى غيرى من الناس اصاب اليقين؟
اعتقد يا اخى ان ما يسرى على زيد يسرى على عبيد خصوصا ان ما يسرى فى هذا الصدد ليس بامر يقينى.




يكون موجود حفل تبرع .. فترى الفقير يتبرع بنصف ما يملك ..وترى الغني قد يدفع اقل منه .زوهو يملك عشرات اضعافه ..
الجهاد يا اخي .. من يجاهد الان بماله ونفسه واولاده .. أقلة .. لماذا ؟؟ لان اللله والدين عندهم اغلى من كل ذلك .وكيف ذلك..؟ لليقين الذي يعمّر قلوبهم.


والله اخى الحبيب الاستشهاد ليس بدليل على اليقين .
فهناك من يستشهد للدفاع عن بلده وليس عن دينه .
وهناك من يضحى بروحه فى سبيل يسوع ..
وهناك من يضحى بروحه فى سبيل يهوذا !!

لو قامت حرب بين المسلمين والنصارى لدافع النصارى حتى الموت عن عقيدتهم !!!

والاستشهاد "كحالة" لايصح ان نضعها فى الاستدلال . فلو فرضنا ان المجاهد يضحى بروحه فى سبيل الله فلا يصح ان نعتبر هذا دليل على صحة دين او يقين المستشهد بما مات عليه . فالعلماء مثلًا يقولون ان قوة الايمان تتحقق بالعلم , فهل تستطيع الجزم اخى الحبيب ان كل الذين يضحون بارواحهم على علم وايمان قوى لا يتزعزع؟؟؟

ولعلك تعرف تاريخ الكنيسة وكما يطلقون عليه " عصور البطولة والاستشهاد " تفسير هذا من وجهة نظرى ان هؤلاء يؤمنون بدرجة حسب عقولهم .

غير ذلك ..

ما رأيك اخى الحبيب انى كان لى صديق -كان يشارك معنا فى التوحيد - كان يريد الذهاب للجهاد فى الشيشان فقلت له دراستك أهم ونصحته بعض النصائح بعدم الذهاب .. بعدها بفترة دخلت الانترنت فوجدته على الماسينجر واضع صورة للكافر جيفارا فسالته لماذا وضعتها فقال انا ألحدت .. وصار ملحد شيوعى بعد ان كان يريد الذهاب للشيشان للجهاد فى سبيل الله .

اريد اختزال رأيى فى هذا الموضوع :

ما نحن عليه هو إيمان بدرجات يزيد بالعلم والعمل وينقص بالمعاصى والجهل .

اليقين الجازم الذى يناسب تعريفى لليقين سوف نعاينه فى الاخرة بحواسنا . ولايمكن ادراكه فى الدنيا .

وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين .

هذا والله اعلم .:emrose:

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ناصر الشريعة
10-26-2007, 11:24 PM
عندما يكون النقاش حول عدة مفاهيم معا كل مفهوم منها يتنوع في معناه عند الطرف الواحد فضلا عن بقية الأطراف فسيكون من الطبيعي أن تختلط خيوط النقاش اختلاطا يصعب بعده إمساكها وتمييزها عن بعضها ، عدا عن الاختلاف الذي قد لا يكون محمودا في مثل هذه المسائل.

لدينا مفهوم (الإيمان) ، و(التصديق) ، و(اليقين) ، و(الظن )، و(الشك) ، و(الاحتمال) ، و(الوسوسة) ، و (القطع ) و (الجزم).

كلها ترد في النقاش مرة بمعناها الكامل ومرة بأدنى معانيها ، عدا عن احتمالية ورودها على خلاف معانيها الصحيحة.

أردت بهذا أن أنبه إلى أن الموضوع إذا طال حول مسألة شرعية فإما أن يكون هناك إجمال في الألفاظ ، أو اشتباه في المعاني ، فدواء الإجمال التفصيل بألفاظ مبينة ، ودواء الاشتباه توضيح المعاني وتمييزها عما يشتبه بها .

دعنا نضع أساسا للنقاش أولا وهو أن يكون الكلام كله على أساس أن الإيمان أو اليقين أوالتصديق أو الجزم أو القطع ...الخ كلها (عدا الشك) مستندة عند المسلم إلى البرهان والدليل الصحيح، وأما إيمان وتصديق ويقين وجزم وقطع وشك غير المسلم فهو مستند إلى شبهات وأدلة غير صحيحة .

فعندها نتخلص من مشكلة أن كل شخص يحتج بيقينه وإيمانه وقطعه وجزمه مسلما كان أو كافرا ، فقد بان أن الفيصل بيننا وبينهم البرهان والدليل الصحيح . وهذا إنصاف وعدل لا يرده أحد .

نأتي الآن إلى من صح عنده البرهان والدليل الثابت على أن الحق في الإسلام :
فإن من ثبت عنده الدليل لزمه أن يأخذ به، فيكون مؤمنا بمدلوله مصدقا له موقنا به قاطعا جازما بصحته ، ويكون إيمانه وتصديقه ويقينه القائم على الدليل الصحيح صحيحا بخلاف من كان إيمانه ويقينه وتصديقه باطل لقيامه على الدليل الباطل.

ويكون كل ما دون الدليل من الشكوك والوساوس كلا شيء ، فإن الشبهة التي تعرض للدليل ليست بشيء ، إنما يعتبر ما يستحق النظر فيه من الأدلة ، والشك إن كان هو استواء الطرفين فإنه لا يبقى إذا ترجح أحد الطرفين بدليل ، وإن كان الشك هو ما يقابل الراجح من المرجوحات ، فإنها تكون ساقطة لعدم رجحانيتها فلا يعتد بها لوهائها .

ثم أن هذا الإيمان واليقين والتصديق والجزم والقطع يتفاوت في الفرد الواحد فضلا عما بين الأفراد جميعهم ، وهذا التفاوت تفاوت درجات ، لا تفاوت يخرج به الإيمان عن أن يكون إيمانا ، والتصديق عن أن يكون تصديقا ، واليقين عن أن يكون يقينا ، والجزم عن أن يكون جزما .

فلو نظرنا إلى قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما أخبره (المشركون!!) أن النبي صلى الله عليه وسلم (أخبر) أنه أسري به في ليلة واحدة إلى المسجد الأقصى ثم أصبح في فراشه . فقال أبو بكر : (إن كان قاله فقد صدق) فعلق تصديقه بالإسراء وإيمانه به بأن يثبت الخبر به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن قاله فهو مصدق مؤمن متيقن قاطع جازم . وكذلك حال المؤمن مع كل دليل إذا صح فيعتقد مدلوله ويصدقه ويؤمن به ويقطع ويجزم.

وكما أن الإيمان يزيد وينقص فكذلك اليقين و الصدق والقطع والجزم، وهو مع ذلك لا يخرج بالنقص والزيادة عن وصف الإيمان والتصديق واليقين.

ولهذا فيكون كل مسلم مؤمنا موقنا مصدقا جازما قاطعا ، ولكن من كان منهم أعلم وأصلح كان أعظم أيمانا وتصديقا ويقينا ، وإذا ضعف إيمان العبد ويقينه وجزمه وقطعه وتصديقه ، فيبقى معه إيمان لكنه ضعيف ، ويقين وتصديق وقطع وجزم ولكنه في أدنى الدرجات، فإن نزل عن ذلك خرج من اليقين إلى الشك ، ومن التصديق إلى التوقف والتكذيب ، ومن الإيمان والإسلام إلى الكفر، وليس من هذا القبيل: الشبهات والوساوس التي تعرض للناس مع إيمانهم وتصديقهم، وإنما هن يحصل زوال ذلك الإيمان والتصديق واليقين.


فتكون الخلاصة أن الإيمان والتصديق واليقين والقطع والجزم يتفاوت ، ويكون صحيحا إن كان مستندا إلى دليل صحيح ، ويكون باطلا إن كان مستندا إلى دليل باطل ، والفيصل في ذلك هو البرهان.

صادق
10-27-2007, 01:07 AM
الأخ ناصر الشريعه ..

لا أعتقد أنه هناك درجات لليقين ، فإما هناك إيمان اليقين أو لا يكون هناك إيمان اليقين...

وما أفهمه أن الأيمان يزيد وينقص .. فإن وصل لمرحله الكمال ( لا وجود للشكوك فيه أو الريبه ) ، حينئذ يمكننا تسميته يقين . هذا وإن كان كلامي خطأ فارجو منك أن تبين مواطن الخطأ .

السؤال بارك الله فيك .. هل هناك يقين كامل 100% ؟ وهل يجب على المسلم أن يكون مؤمتا إيمان اليقين بالغيب كالملائكه وأحداث يوم الساعه ويوم القيامه ؟ أنا أقول نعم والأخوه يقولون لا يوجد إيمان يقيني بالغيبيات ..
نرجو البدء بالنقاش من هذه النقطه .

صادق
10-27-2007, 01:16 AM
الاخ العزيز صادق ..
الاخ العزيز ناصر التوحيد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



تحياتى لك اخى العزيز ..

قلت فى بداية مشاركتى ان كلنا ندعى اليقين ولكن عمليًا اليقين غير موجود , لاحظ تعريفى لليقين "اعتقاد جازم ليس به ادنى شك , كوجودى ووجودك ووجود الشمس والقمر والكواكب " فهل ينطبق هذا التعريف على إيمانك؟؟
نحن فى موقف مستمعى الخبر اخى العزيز وصدقنا الخبر استنادًا لدليل قوى فصار عندما "إيمان" بالاسلام وبالاخرة وبانه الدين الخاتم وبان محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله وصدقنا بكل ما جاء به . ولكن لا نستطيع إدعاء اليقين فى امور غيبيبة .. انت يمكن تقصد التصديق او الايمان ولكن اليقين امر جلل لا يمكن ان يدعيه احد .

اليقين - حسب التعريف الذى وضعته اعلاه - يتأتى بالمشاهدة والتجربة , هذا شىء لايمكن بلوغه الا بمناقشة كل الاوراق اللازمة .. وليس بمجرد الاحساس او الحماسة التى تأخذنا فنقول انا على يقين تام بما انا عليه .

فالإيمان في اللغة: التصديق .
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الأنفال:2)
أما اليقين: فهو ما يجزم به الإنسان ويتيقنه اى يقين جازم ليس به شك كوجودك انت .!
هل تشك فى وجودك؟؟ بالطبع لا.
هناك فرق بين الايمان واليقين بل وفرق شاسع .

لو كان الايمان يساوى اليقين لما جاء الشيطان مثلًا وشكك فى إيمانك ..
فمثلًا وجودك امر يقينى ..
اما ايمانك فليس بامر يقينى -بل بنسبة معينة - اذ انه يداخله الشك فى بعض الاحيان.
هل يمكن للشيطان ان يشككك فى وجودك مثلًا؟؟ لماذا؟
لان وجودك يقينى ولو جاء وشككك فى وجودك لكان امرًا مضحكًا بالنسبة لك .
بالطبع استحالة ولكنه يشكك فى إيمانك يحاول خلخلة ايمانك وهذا ما اقصده انا والاخ أحــمــد بان الايمان مثل الترمومتر ولكنه ليس كيقين جازم.
والله اعلم .

تحياتى للجميع :emrose:

معذره لتأخر ردي يا أخي الحبيب :emrose:

أيمان اليقين يأتي من وجود أدله دامغه عن صحه الدين وأنه كل ما جاء به صحيح ومن عند الله .
فإن كان هذا فوجب عليك أن تكون مؤمن أيمان اليقين بكل ما جاء في هذا الدين من غيبيات .. وإلا كان أيمانك بالأصل فيه موضع خلل.
هل يوجد عندك شك بيوم القيامه ؟؟؟ هل يوجد عندك شك بالحساب والثواب والعقاب ؟ هل عندك شك بأن الجنه حق والنار حق ؟
إن قلت لا يوجد عندي أي شك فهذا إيمان اليقين .. وإن قلت نعم فعذا عيب خطير في أيمانك لأنه من شروط صحه الأيمان الأيمان بما جاء من أخبار الغيب .
تحيه طيبه أخي الحبيب ...

أحمــــد
10-27-2007, 01:36 AM
eK;74615']معذره لتأخر ردي يا أخي الحبيب :emrose:

أيمان اليقين يأتي من وجود أدله دامغه عن صحه الدين وأنه كل ما جاء به صحيح ومن عند الله .
فإن كان هذا فوجب عليك أن تكون مؤمن أيمان اليقين بكل ما جاء في هذا الدين من غيبيات .. وإلا كان أيمانك بالأصل فيه موضع خلل.
هل يوجد عندك شك بيوم القيامه ؟؟؟ هل يوجد عندك شك بالحساب والثواب والعقاب ؟ هل عندك شك بأن الجنه حق والنار حق ؟
إن قلت لا يوجد عندي أي شك فهذا إيمان اليقين .. وإن قلت نعم فعذا عيب خطير في أيمانك لأنه من شروط صحه الأيمان الأيمان بما جاء من أخبار الغيب .
تحيه طيبه أخي الحبيب ...
لو كان الكلام مثل ما تقول ما كان نبى الله ابراهيم عليه السلام سأل الله تعالى أن يريه كيف يحيى الموتى .
هناك فرق بين خبر اليقين وعلم اليقين ، الأول هو خبر أنت تؤمن به لكن لم تراه ولم تعاينه ، الثانى علم لا ذرة شك فيه لأن العين رأته وارتاح له القلب ، ليس الخبر كالمعاينة .


هل هناك يقين كامل 100% ؟
فى الدنيا ، لا.

ناصر التوحيد
10-27-2007, 01:54 AM
اذن .. فاللا ادرية يا شباب !!!!!!!! :)):
اخي الحبيب احمد
انا متأكد تماما من وجود مؤمنين وصلوا الى درجة الايمان اليقيني الذي لا يتزعزع وبنسبة 100%
غير ذلك يكون ضعف ايمان .. سوء سلوك .. وما الى ذلك مما قد يحجب الايمان اليقيني عن المسلم ..
" إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى "
والله اعلم بمن يستحق منه هذه المنحة الالهية ومن لا يستحقها .. والسبب هو الانسان نفسه ..
بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره

ناصر التوحيد
10-27-2007, 02:07 AM
من احداث قصة الاخدود
.... فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فقال الصبي لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.

أحمــــد
10-27-2007, 02:36 AM
اذن .. فاللا ادرية يا شباب !!
والله عندك حق وكأن كلامى يوحى بذلك رغم أنى لا أقصده ربما أسأت التعبير.


انا متأكد تماما من وجود مؤمنين وصلوا الى درجة الايمان اليقيني الذي لا يتزعزع وبنسبة 100%
نعم لكنه يختلف من شخص لآخر .. لا أدرى .. بالنسبة لى فأنا يطمئن قلبى بمعاينة الخبر ... رغم أنى مؤمن به وأصدق بوجوده .. لكن يرتاح القلب عند ظهور الحق .. ومشاهدة هؤلاء الزنادقة مثيرى الشبهات فى الأصفاد .. ونضحك منهم كما يضحكون منا ... وقتها يرتاح قلبى .


بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره
عندك حق .. جزاك الله خيرا ً

ناصر التوحيد
10-27-2007, 03:07 AM
أخى الحبيب ناصر التوحيد :emrose:
كيف حالك ؟
منذ فترة لم اخاطبك .
ان شاء الله تكون بخير انت واهلك واحبابك .
.

الحمد لله رب العالمين
بارك الله فكم وبارك الله بك
اسال الله ان ياتيك بالخير دوما



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
نعم . اذا استسلمت للشيطان يلغي وجود ويجعلك بلا فائدة لا لك ولا لغيرك ..

نعم . ولكن هذا لم اقصده . انا قصدت ان الشيطان لايمكن ان يأتى ويقول لك مثلًا انت غير موجود فى هذه الدنيا فهذا امر مضحك ولايمكنه ذلك لان وجودك امر يقينى .
ولكنه قد يأتى ليشككك فى إيمانك فهذا امر متأرجح عند البشر.
أنعم الله عليك
ليس هذا هو القصد .. فماذا يستفيد الشيطان حين يقول لك انت غير موجود فى هذه الدنيا .. بل ربما العكس .. - حماك الله والمسلمين من وسوسته وكيده .. - هو يريد لك الدنيا وان تغتر بالدنيا .. ويريدك ان تكون للدنيا .. وهو يريدك ن تخسر الاخرة ..
انظر لقول الله تعالى والى تفسيره : إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ .. والمعنى : عبادي الذين استخلصهم الله لدينه، ليس لإبليس عليهم سلطان أن يضلهم في دينهم، أو في عبادة ربهم، ولكن يصيب منهم من قبل الذنوب، فأما في الشرك فلا يقدر إبليس أن يضلهم عن دينهم؛ لأن الله -سبحانه- استخلصهم لدينه.




اقتباس:
وقد ينجح الشيطان بزرع الشك في امر هو ميتقن عكسه بالنسبة اليك .. وهو استحالة وجود الشك وتحقيقه عندك فيما يريد ان يشككك فيه ..
عفوًا لم افهم هذا الكلام جيدًا .
رزقك الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة

مثلا .. وضعت حقيبة مالك في سيارتك ... ويوجد مع ابنك مفتاحها .. ضاعت .. هنا يحاول الشيطان ان يزرع العداوة بينكما , فيوسوس لك .. هو الذي سرقها .. هو ربما يفعل كذا - قمار - خمرة .. هنا انت تسال نفسك .. لا يمكن فهو معي طول الوقت وما الى ذلك .. فقد ينجح في وسوته اليك خاصة الى رايته اشترى ملابس جديدة بعد عدة ايام .. يريد هز ثقتك بابنك ..ويريد زرع العداوة بينما .. هذا من تخصص عمل الشيطان .. وهنا ياتي دورك لنزع وسوسة الشيطان .. لك ان تسال ابنك بصراحة اذا يعرف من امر الحقيبة شيئا .. لك ان تبحث عن الحقيبة .. الوسائل عديدة لرد كيد ووسوسة الشيطان ..
فالقصد ان الضعيف قد يتاثر بل ويهتز بسرعة من اثر الوسوسة له ..
والقوي يردها وتكون موجبة له لزيادة قوة ايمانه




اقتباس:
الايمان ليس مثل الترمومتر .. لا .. هذا قد تشعر به انت لوحدك ..وهو لوحده ..او انا لوحدي ..ولكن اذا شعرت به .. فلا يحق لي ان اعممه على غيري من الناس .. وهذا امر ملاحظ .
لم افهمك ايضًا اخى الحبيب .. يعنى غيرى من الناس اصاب اليقين؟
اعتقد يا اخى ان ما يسرى على زيد يسرى على عبيد خصوصا ان ما يسرى فى هذا الصدد ليس بامر يقينى.
اخي الحبيب .. انت قلت ان الايمان مثل الترمومتر ..وانا قلت لك لا .. يعني قد يظهر لك حسب الظاهر ان فلانا لا يمكن ان يؤمن او يتوب بسبب حبه لارتكاب المعاصي او عادات سيئة .. وفجأة ينعم الله عليه بالتوبة والهداية والايمان .. او بالعكس ايضا .فالقلب بيد الرحمن يقلبه كيف يشاء .. فعلينا ان ندعوه دائما ولا نركن الى انفسنا فقط .. وعلينا بتجديد الايمان دوما بالاكثار من ذكر الله .. وعلينا بالمحافظة على التواصل مع الله بالاكثار من الصلاة والتطوع .. جدد وقوي ايانك بالقول وبالعمل .. اذن .. فلا يوجد ترمومينر الا لكل واحد لوحده .. انت لك ترموميترك لوحدك ولا تحاول ان تقيس به درجة ايمان غيرك .. فلن تكون النتيجة صحيحة .. وهو له ترمومتره لوحده ..وانا لي ترمومتري لوحدي .. وهكذا ..



والله اخى الحبيب الاستشهاد ليس بدليل على اليقين .
فهناك من يستشهد للدفاع عن بلده وليس عن دينه .
وهناك من يضحى بروحه فى سبيل يسوع ..
وهناك من يضحى بروحه فى سبيل يهوذا !!
لو قامت حرب بين المسلمين والنصارى لدافع النصارى حتى الموت عن عقيدتهم !!!والاستشهاد "كحالة" لايصح ان نضعها فى الاستدلال .

هذا مجرد مثل ذكرته .. ارى منه ان التفاوت في عمل المسلمين سببه التفاوت في درجة ايمانهم قوة او ضعفا .. نعم .. انا ارى ان من قوي ايمانه كثر بذله وعطاؤه في سبيل الله وعلى المسلمين .. في اي شيء يقدر عليه ..




ما رأيك اخى الحبيب انى كان لى صديق -كان يشارك معنا فى التوحيد - كان يريد الذهاب للجهاد فى الشيشان فقلت له دراستك أهم ونصحته بعض النصائح بعدم الذهاب .. بعدها بفترة دخلت الانترنت فوجدته على الماسينجر واضع صورة للكافر جيفارا فسالته لماذا وضعتها فقال انا ألحدت .. وصار ملحد شيوعى بعد ان كان يريد الذهاب للشيشان للجهاد فى سبيل الله .
وما رايك بعابد اضاع عبادة مائة عام لاجل امرأة .. ممكن .. لذلك نسال الله دائما ن يحصننا من مثل هذه الامور .. واهم شيء ان نستمر بدعائه تعالى ان يحسن خاتمتنا ..


اريد اختزال رأيى فى هذا الموضوع :
تفضل


ما نحن عليه هو إيمان بدرجات يزيد بالعلم والعمل وينقص بالمعاصى والجهل .
نعم .. لكن من ضمن هذه الدرجات يوجد ايمان لدى كمّ من الناس يقيني ولا تتواجد فيه اي ريبة ..


اليقين الجازم الذى يناسب تعريفى لليقين سوف نعاينه فى الاخرة بحواسنا . ولايمكن ادراكه فى الدنيا .
كيف ذلك ..!!
ليس صعبا على المسلم ان يكون ايمانه قويا يصل الى حد اليقين الذي لا ريب في اي شيء منه او فيه ..
وفي مداخلة اخوانا الحبيب ناصر الشريعة توضيحات مهمة بهذا الخصوص ... يقرب فهم هذه المعاني المتداخلة الينا .. حتى نحكم بها على حقيقة قوة ايماننا ..
قال( ص ) : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار .
نعم
هنا السؤال .. الحقيقي .. لماذا لا يجد بعض الناس حلاوة الايمان .. مع انه موجود عندهم .. والجواب موجود في هذا الحديث الشريف ..


وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
ليس معنى الاية انه لا يقين الا حين الموت او بعده .
معناها : اعبد ربك حتى ان ياني الامر الموقن منه وهو الموت .. وهل الموت يمكن ان يشك في حصوله ... هكذا يجب أن يكون العبد ... مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , فاعبد ربك حتى ياتيك الموت .. الذي هو امر لا شك فيه .. والذي لا مفر منه ايضا .. فإن عمل المؤمن عمل دائب لا ينقضي إلا بالموت (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) .. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ATmaCA
10-27-2007, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

مازلت اختلف مع الاخوة الاحباء فى قولهم انـهم على يقين جازم .
فهناك ايمان قوى استنادًا لقوة البراهين ولو وضعناها فى نسب ممكن ان نقول 70 % 80 % انما 100% فهذه استحالة منطقية .
فايماننا هو ايمان من يأخذ بالراجح والاحرص !!!!. وليس يقين من شاهد وعاين وتيقن باعلى النسب الممكن وضعها احصائيًا
بالنسبة لليقين :
وكيف ينقص اليقين اخى الحبيب؟
وهل ينقص يقينك بانك موجود ؟
سنتحول بهذا الشكل اخى الفاضل الى السفسطة وقولنا بالنسبية وانه حتى اليقين ينقص ويتزعزع .
الايمان يزيد وينقص هذا كلام سليم انما اليقين فثابت اخى الفاضل كوجودى ووجودك ووجود منتدى التوحيد وكروية الارض .
الايمان اخى هو التصديق استنادًا لدليل قوى فاذا كان الدليل غير سليم او به خلل فان الايمان يتضاءل واذا كان الدليل ليس به خلل فان الايمان يزيد . فهى نسب مثل الترمومتر مقياسها العقل السليم . وحتى لو كان الدليل بلغ الحد الاقصى من الامان فهو ايضًا ظن مستند على دليل وليس يقين.

وكمثال بسيط للايمان : فان قديمًا كان يقول بعضهم بكروية الارض وبعضهم الاخر بان الارض مربعة وبعضهم ان الارض تطفو فوق سلحفاة عظيمة , وكان لكل طرف أدلته القوية التى تؤيد موقفه فمنهم من كان يستند الى اراء سابقة (الاجداد ومن سبقهم) ومنهم من كان يستند الى حسابات علمية ومنهم من كان يتكأ على حسابات اخرى وظنون اخرى .

هذه الحالة تسمى إيمان اى "تصديق فى شىء ما استنادًا لادلة" , فكيف توصلوا لليقين فى إيمانهم بما حسبوه واستنتجوه؟؟؟

توصلوا لليقين الجازم القاطع بأن خرجوا من الارض وشاهدوها من خارجها وعاينوها فأصابوا اليقين . فهل من الممكن انهم كانوا سيصيبون اليقين من خلال الاستناد لبحوث او دراسات من داخل الارض؟؟؟ بالطبع لا .
فهى بحوث ودراسات توصلوا من خلالها الى شكل الارض ولكنهم اصابوا اليقين بعد الخروج من الارض وتصويرها .
لدى الصينيين القدامى كانت الأرض عبارة عن قرص دائرى، وفوقه قبة تشكّل السماء، وكان عند غيرهم معتقدات اخرى , ولكن لم تصب هذه المعتقدات "اليقين" إلا بعد الرصد الخارجى لشكل الارض . فلا يمكن ان يأتى شخص الان ويقول ان الارض مثلثة او مربعة او مستطلية او او فسنعتبره مجنون لانه يشكك فى حواسنا .

التشكيك فى الحواس مجرد سفسطة ولو شككنا فى الحواس وتأثير ما تراه الحواس فى تلك الاشياء لشككنا فى العلوم التجريبيبة كلها بل سنشكك فى يقين وجودك ذاته !

الاخ الحبيب صادق يقول :

أيمان اليقين يأتي من وجود أدله دامغه عن صحه الدين وأنه كل ما جاء به صحيح ومن عند الله
هذا سيعود بنا للبحث فى : هل هناك يقين فى الخبر؟؟
اعتقد يا اخى ان هناك إيمان فى الخبر وليس يقين وهذا لا يقلل من قيمة الانسان عند ربه فالانسان من المفروض ان يقف عند حدوده ولا يتخطاها .
واعتقد ايضًا انك تخلط بين اليقين وبين ما هو واجب التصديق ..
فالاسلام واجب التصديق لانه ( لابديل ) غيره للانسان , فالانسان المؤمن من المفروض انه بحث فى كل الايدولوجيات وخرج بنتيجة ان الاسلام يتفوق عليهم كلهم فهو شىء واجب التصديق .
اما اليقين فلا يتأتى إلا بالمعاينة .. والخبر ليس كالمعاينة .
فلو جاء لك اتماكا وهو رجل صادق لايكذب ابدًا وقال لك انا طولى 177 سم فهل تصدقه يقينًا ام ايمانًا بان اتماكا لايكذب عليك ؟ طبعًا فى نظرى انك ستؤمن بما قال لك ولكن ليس يقينًا 100%.
بل ستصيب اليقين ان اتماكا 177 سم عندما تعاينه بنفسك .
تقول:

فإن كان هذا فوجب عليك أن تكون مؤمن أيمان اليقين بكل ما جاء في هذا الدين من غيبيات .. وإلا كان أيمانك بالأصل فيه موضع خلل.
هذه نقطة مهمة اخرى , فانا مؤمن بالاسلام ولكن لست متيقن وهذه حدودى التى استطيع ان اصل اليها فاين الخلل ؟؟ لقد اعطانى رب العزة عقل متدبر وطلب منى ان اتفكر واتدبر وابحث واستنبط واخرج بنتيجة وانا فعلت كل ما قال لى وخرجت بنتيجة وبايمان ان الاسلام هو الدين الخاتم الحق فهل يمكن ان اتكلف فوق طاقتى؟؟
فلو انك فى كلية واعطاك الاستاذ 10 لغات برمجة واعطاك فترة زمنية وطلب منك البحث والتقصى فى هذه اللغات وخروج بنتيجة اى اللغات افضل؟؟
فانت بحثت وخرجت بان ال c افضل لغة على الاطلاق ولكنك لست متأكد من ذلك فهل ذلك ينتقص منك وهل يعاقبك استاذك؟؟
انت عملت اللى عليك .
تقول:

هل يوجد عندك شك بيوم القيامه ؟؟؟ هل يوجد عندك شك بالحساب والثواب والعقاب ؟ هل عندك شك بأن الجنه حق والنار حق ؟
ليس شكًا ولكنه عدم تيقن وهذه حدودى .
( يجب ان اذيل كل كلماتى بقولى "هذه حدودى" حتى لا افهم بطريقة خاطئة !!)
فهذا انا مؤمن به وساتيقن منه تمامًا 100% عندما اعاينه بنفسى .
يقول رب العزة :
( قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخآئضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين )
واليقين هو الموت عبر عنه رب العزة باليقين فهو انكشاف الحقيقة وتيقن الواقع .
والجدير بالذكر فى هذا الموضع ان الصوفية يقولون انهم توصلوا الى اليقين الجازم وفى ذلك مخالفات شرعية وعلمية ومنطقية اذا تربط الامر بالحياة الدنيا .
وتقبل التحية والتقدير :emrose:
على فكرة انا عندى إيمان باننى ساحصل على apple قريبًا ولكن عندما احصل على الماركة وتكون بين يدى ساتيقن ان شاء الله :D .
دعواتك يمكن ربنا يرزقنا بواحد .:emrose::emrose:

الاخ ناصر التوحيد الحبيب :

اذن .. فاللا ادرية يا شباب !!!!!!!! :)): :
ربنا يكرمك .. :D
ومن قال اخى الحبيب اننا لا أدريين ؟ او ان البديل هو اللاأدرية بالضرورة؟
وهل التوقف عن الحدود لا أدرية؟

تقول :

من احداث قصة الاخدود
.... فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فقال الصبي لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.
هذا إيمان بالله . فالله اخى الحبيب واجب الوجود اى ان يقينى بوجوده كيقينى بوجودى ووجودك وكما أسلفت ان وجود الله نعتمد فيه على نظرية السبب الكافى التى هى أم العلوم وحجة الحجج فى مسببات الاسباب .

انظر لقول الله تعالى والى تفسيره : إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ .. والمعنى : عبادي الذين استخلصهم الله لدينه، ليس لإبليس عليهم سلطان أن يضلهم في دينهم، أو في عبادة ربهم، ولكن يصيب منهم من قبل الذنوب، فأما في الشرك فلا يقدر إبليس أن يضلهم عن دينهم؛ لأن الله -سبحانه- استخلصهم لدينه.
قال العلماء: يعني على قلوبهم. وقال ابن عيينة: أي في أن يلقيهم في ذنب يمنعهم عفوي ويضيقه عليهم. وهؤلاء الذين هداهم الله واجتباهم واختارهم واصطفاهم.
فهم فى حماية الله . ولكن لايعنى ذلك انهم شاهدوا وعاينوا وتيقنوا.

اذن .. فلا يوجد ترمومينر الا لكل واحد لوحده .. انت لك ترموميترك لوحدك ولا تحاول ان تقيس به درجة ايمان غيرك .. فلن تكون النتيجة صحيحة .. وهو له ترمومتره لوحده ..وانا لي ترمومتري لوحدي .. وهكذا ..
انا لم اقيس درجة ايمان غيرى بل اقول ان غيرى لايمكن ان يدعى اليقين .

ارى منه ان التفاوت في عمل المسلمين سببه التفاوت في درجة ايمانهم قوة او ضعفا .. نعم .. انا ارى ان من قوي ايمانه كثر بذله وعطاؤه في سبيل الله وعلى المسلمين .. في اي شيء يقدر عليه ..
وقد طرحت لك مثالًا بغير المسلمين ويضحون بانفسهم فى سبيل معتقدهم .
من قوى ايمانه كثر بذله هذا صحيح ولكن ليس برهانًا على اليقين.
فمن كثر ايمانه فى المسيحية كثر بذله .. الخ؟

وما رايك بعابد اضاع عبادة مائة عام لاجل امرأة .. ممكن .. لذلك نسال الله دائما ن يحصننا من مثل هذه الامور .. واهم شيء ان نستمر بدعائه تعالى ان يحسن خاتمتنا ..
اللهم امين ..
المقصود اخى ان الانسان لو اصاب اليقين الجازم لما اصبح للشيطان دور فى هذه الحياة وهذا اطرحه كأحد الدلائل على كلامى .. هل تتذكر كلام الشيطان لعنه الله :

إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) ص.

فلو يقينك فى الدين كيقينك فى وجود الشمس لما شككك الشيطان فى دينك.
الاخ احمد سالك : هل يمكن ان يشككك الشيطان فى وجود الشمس؟
فقلت له ان الشمس ليس لها فائدة شيطانية ان صح التعبير .
اقول لك يا اخى افرض ان الله اوحى الى كل واحد منا واصبح عندنا يقين بان الاسلام هو دين الحق .. فما دور الشيطان هنا ؟
لنفرض ان الله وضع دليل الايمان اليقينى فى يدك او مكان اصبع من اصابعك فهل يمكن للشيطان ان يشككك فى وجود اصبعك ام ان الامر سيكون مضحكًا؟

نعم .. لكن من ضمن هذه الدرجات يوجد ايمان لدى كمّ من الناس يقيني ولا تتواجد فيه اي ريبة ..
لم اقل ان هناك ريبة وفى نفس الوقت لم اقل ان هناك يقين جازم.
بل اننا فى الوسط .. ايمان .

كيف ذلك ..!!
ليس صعبا على المسلم ان يكون ايمانه قويا يصل الى حد اليقين الذي لا ريب في اي شيء منه او فيه ..
إيمان المسلم يستقيه من القران والسنة . ونحن نؤمن بالقران والسنة كنصوص ومسلمين بها تمامًا . ولكن كايمان يقينى اقول لك دعنى اعاين حتى اتيقن.
وانت تقرأ ايات اليوم الاخر والاحاديث .. هل هو نفس شعورك وانت تعاين ام سيختلف الوضع . انت يا اخى لو جاء شخص موثوق وحكى لك عن مكان ساحر خلاب وانت اشتقت ان تذهب لهذا المكان وبالفعل ذهبت اليه فى يوم من الايام وشاهدت جماله ومدى روعته .. فهل ايمانك قبل الذهاب هو نفس يقينك بعد الذهاب؟
اعتقد يا اخى ان هناك فرق شاسع.
الله تعالى قد فرق بين ثلاثة مدارك بشرية :
فهناك :
كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ .
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ .
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ .
فهناك علم اليقين :
( وهو الايمان الدنيوى بدون مشاهدة وهو ليس بنسبة 100% وإلا لما فـّرق الله بين ثلاثة مدارك ان صح التعبير . وهو تصديق الخبر والبرهنة عليه والايمان به.
وهناك عين اليقين :
وهو واضح من السياق انه مشاهدة بالعين لما آمنت به .
وهناك حق اليقين :
وهذا هو اليقين الجازم بنسبة 100% فمنه المشاهدة والمعاينة واللمس والشم والاحساس والمنطق والتسلسل المنطقى العقلى وكل شىء وهذا لا يتأتى فى الدنيا.
هذا والله اعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ATmaCA
10-27-2007, 04:32 PM
من احداث قصة الاخدود
.... فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فقال الصبي لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.

هذا إيمان بالله . فالله اخى الحبيب واجب الوجود اى ان يقينى بوجوده كيقينى بوجودى ووجودك وكما أسلفت ان وجود الله نعتمد فيه على نظرية السبب الكافى التى هى أم العلوم وحجة الحجج فى مسببات الاسباب .
من ناحية اخرى فان الطفل ثبتها اذ انها رأت امام عينها معجزة فامنت بمقدار اعلى ..
ولاحظ ان الطفل ثبتها وانها خافت وترددت .

صادق
10-27-2007, 05:57 PM
أخي العزيز أتماكا....


هذا سيعود بنا للبحث فى : هل هناك يقين فى الخبر؟؟
اعتقد يا اخى ان هناك إيمان فى الخبر وليس يقين وهذا لا يقلل من قيمة الانسان عند ربه فالانسان من المفروض ان يقف عند حدوده ولا يتخطاها .
واعتقد ايضًا انك تخلط بين اليقين وبين ما هو واجب التصديق ..
فالاسلام واجب التصديق لانه ( لابديل ) غيره للانسان , فالانسان المؤمن من المفروض انه بحث فى كل الايدولوجيات وخرج بنتيجة ان الاسلام يتفوق عليهم كلهم فهو شىء واجب التصديق .
اما اليقين فلا يتأتى إلا بالمعاينة .. والخبر ليس كالمعاينة .
فلو جاء لك اتماكا وهو رجل صادق لايكذب ابدًا وقال لك انا طولى 177 سم فهل تصدقه يقينًا ام ايمانًا بان اتماكا لايكذب عليك ؟ طبعًا فى نظرى انك ستؤمن بما قال لك ولكن ليس يقينًا 100%.
بل ستصيب اليقين ان اتماكا 177 سم عندما تعاينه بنفسك .

يختلف الأخبار بأختلاف نوعيه المخبر .. فالخبر الذي أسمعه منك يختلف عن الخبر الذي أسمعه عن الرسول ( ص ) ..
وللتخلص من الأشكال سأدرج ما ذكره الأستاذ أبو عبد الرحمن الشهري عن أنواع اليقين ..


اليقين له مراتب ثلاث وأنه يتفاوت ومراتبه هي

علم اليقين
عين اليقين
حق اليقين

فأنا أتكلم عن علم اليقين .. العلم الذي هو بداخلي ولا أستطيع أن ألزم أحد يه (كالأيمان بيوم القيامه) ، ولكن يوم القيامه سيختلف الحال وأستطيع حينئذ أن ألزم البشر أجمعين بأنه هناك يوم أسمه يوم القيامه ، وقتها يتحول الأمر إلى عين اليقين .
ولا تنسى أن اليقين بالآخره ذكر في شروط الأيمان .
﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} ﴾سوره البقره


هذه نقطة مهمة اخرى , فانا مؤمن بالاسلام ولكن لست متيقن وهذه حدودى التى استطيع ان اصل اليها فاين الخلل ؟؟ لقد اعطانى رب العزة عقل متدبر وطلب منى ان اتفكر واتدبر وابحث واستنبط واخرج بنتيجة وانا فعلت كل ما قال لى وخرجت بنتيجة وبايمان ان الاسلام هو الدين الخاتم الحق فهل يمكن ان اتكلف فوق طاقتى؟؟

أنا أرى أنه وجب على المسلم الذي آمن أن هذا الدين هو دين الحق من الله تعالى أن يؤمن بالغيبيات التي جائت في هذا الدين .....
أخي الحبيب .. لو أنت متأكد أن الرسول ( ص ) لا يكذب قط ، فكيف يساورك شك ( أو عدم تيقن ) فيما أخبرك به من غيب ؟؟ هذا الرجل لا يكذب مطلقا .. فمن أين الشك في كلامه ؟؟!! إن شككت في الغيبيات فأنت تكذب ما قاله الرسول الكريم ( ص ) ، هذا ما أراه ...


ليس شكًا ولكنه عدم تيقن وهذه حدودى .
( يجب ان اذيل كل كلماتى بقولى "هذه حدودى" حتى لا افهم بطريقة خاطئة !!)
فهذا انا مؤمن به وساتيقن منه تمامًا 100% عندما اعاينه بنفسى .
يقول رب العزة :
( قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخآئضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين )
واليقين هو الموت عبر عنه رب العزة باليقين فهو انكشاف الحقيقة وتيقن الواقع .

هلا فرقت لي بين الشك وعدم التيقن ؟؟
فمن هنا نستطيع النقاش فأنا لا أرى فرق بينهم ، فعدم التيقن هو الشك وعدم الشك هو التيقن ....
واليقين يأتي مع الموت نعم .. ولكنه ليس علم اليقين ... ولكنه حق اليقين .


على فكرة انا عندى إيمان باننى ساحصل على apple قريبًا ولكن عندما احصل على الماركة وتكون بين يدى ساتيقن ان شاء الله :D .

نعم فهذا أيمان وسيكون يقين عندما تشتريه ( مع أستبعادي لذلك كما تعلم :)): ) وحتى ذلك الوقت ف acer سيفي بالغرض ;): .

أحمــــد
10-27-2007, 06:09 PM
فأنا أتكلم عن علم اليقين .. العلم الذي هو بداخلي ولا أستطيع أن ألزم أحد يه (كالأيمان بيوم القيامه) ، ولكن يوم القيامه سيختلف الحال وأستطيع حينئذ أن ألزم البشر أجمعين بأنه هناك يوم أسمه يوم القيامه ، وقتها يتحول الأمر إلى عين اليقين .
أمال احنا بنقول ايه من الصبح :)):
الخبر ليس كالمعايـــــنة :emrose::emrose::emrose::emrose:

لو أنت متأكد أن الرسول لا يكذب قط
بلى ولكن ليطمئن قلبــى :hearts:.

ناصر الشريعة
10-27-2007, 06:34 PM
من الخطأ أن يقاس اليقين والإيمان والجزم بالنسب المئوية فيقال أنا يقيني 100% أو دون ذلك ، ومثله لو قيل: إن فلانا يحب فلانا أو يكرهه بنسبة 100% أو دونها ، فهذا كلام إن كان مقبولا في عامية الناس وسواليفهم ، فإنه لا يقبل في العلم والمعتقد ولا يؤتي العلم إلا من بابه ، ولا ينهج فيه نهج غيره.

ولا فرق بين أن يقاس اليقين بالنسبة المئوية أو بالأرطال والأطوال ، فهذا يقينه 1000 رطل ، وذاك يقينة 50 كيلا!!

صححوا بارك الله فيكم لغة النقاش ، فإن فساد أكثر النقاشات من لغتها.

وأذكركم بأمر ينبغي أن لا يفوت على أحد ، وهو أن من شروط (لا إله إلا الله ) اليقين، أي أن من لم يكن موقنا لم يكن محققا لشرط من شروط لا إله إلا الله ، فيكون توحيده منتقضا باطلا ،ولا يثبت له شيء من الإسلام والإيمان .
واليقين المشترط في (لا إله إلا الله) هو اليقين المنافي للشك. فلا توسط بين اليقين والشك.
ثم يختلف ويتفاوت يقين كل أحد في (لا إله إلا الله) فكلهم موقنون ولكن يقين أدنى (المسلمين) ليس كيقين الأنبياء والمرسلين.

وعلى القول بأن اليقين لا يتفاوت فإن قائله يلزمه أن يقول أن يقينه كيقين جبريل ، وأن يقينه لا يزيد برؤيته الله ولا اليوم الآخر!! وهذا قول يكفي تصوره في معرفة فساده.

ومثلما يتفاوت الإيمان والتصديق يتفاوت اليقين والجزم بحسب ما يقوم في نفس العبد وما يتحقق عنده من الأدلة والبراهين.

وتفاوت اليقين والإيمان والتصديق لا يعني حصول الشك والكفر والتكذيب ، فهذا الخلل إنما أحدثه تطبيق مقاييس لا محل لها في العقائد ، وأخشى أن يسري تطبيقها على بقية العقيدة فنسمع أحدا يقول أنه يحب الله بنسبة 90% ويخافه بنسبة 76% وأنه مؤمن بنسبة 80%، إلى آخر هذه المهزلة التي نعوذ بالله من شرها .

هناك كلام كثير في الإيمان كمطلق الإيمان والإيمان المطلق، وأكمله وأدناه ، وله علاقة شديدة باليقين والتصديق، والخطورة هي أن المرء إذا اعتمد على عقله الكليل فقط بدون الاستهداء بالكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة رضوان الله عليهم وبدون أن يتسع اطلاعه على هذه المسائل! فسيقع وهو لا يشعر في قول من أقوال أهل البدع الكثيرة كالإرجاء بأنواعه المختلفة .

ورحم الله عبدا تحرى لدينه ما عليه خير هذه الأمة ، وترك الجدل فيما لا يحيط بعلمه ، فما ترك قول العمل إلا أورثهم الله الجدل.

وكونوا رحمكم الله مغاليق شر مفاتيح خير، وأتوا البيوت من أبوابها .

ATmaCA
10-27-2007, 06:37 PM
مرحبًا اخى صادق :

ولا تنسى أن اليقين بالآخره ذكر في شروط الأيمان .
﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} ﴾سوره البقره
يقول الامام القرطبى :
قوله تعالى: "وبالآخرة هم يوقنون" أي وبالبعث والنشر هم عالمون.
اليقين هو المعاينة وليس العلم بالنصوص المنقولة .
وحتى المعاينة محصورة فى معنى الكمال فحتى اتيقن من شىء يجب ان اكون ملمًا به إلمامًا كاملًا.

أنا أرى أنه وجب على المسلم الذي آمن أن هذا الدين هو دين الحق من الله تعالى أن يؤمن بالغيبيات التي جائت في هذا الدين .....
أخي الحبيب .. لو أنت متأكد أن الرسول ( ص ) لا يكذب قط ، فكيف يساورك شك ( أو عدم تيقن ) فيما أخبرك به من غيب ؟؟ هذا الرجل لا يكذب مطلقا .. فمن أين الشك في كلامه ؟؟!! إن شككت في الغيبيات فأنت تكذب ما قاله الرسول الكريم ( ص ) ، هذا ما أراه ...
انا طرحت امثلة كثيرة فى ردى السابق بها تحديد للموقف.
انا لا اشك فى دينى .. ولا اتيقن فى الغيب .
فالذى يتيقن فى الغيب يضحك على نفسه.
انا مؤمن فقط.
الانكشاف هو اليقين.
لنفرض انك سمكة تعوم فى المياه.. هل تستطيع التيقن التام بان هناك بشر فوق هذه المياه؟
ستقول نعم فانا ارى اثارهم وهم يقذفون الطُعم فى المياه .
نعم ولكن لاحظ هنا انك لاتستطيع التقين التام فلابد ان تخرج من المياه لتراهم وتتيقن من وجودهم. وهذه الاثار البسيطة لا تفيد اليقين بل تفيد الايمان استنادًا لدليل.
هل النبى صلى الله عليه وسلم كان يأتى اليه الشيطان ليشككه فى دينه كما يفعل معنا ؟؟
بالطبع لا فالنبى قد كلمه الله وعاين الحقيقة وتيقن تمامًا لذلك فلا معنى ان يشككه الشيطان فى امر هو متيقن منه.

هلا فرقت لي بين الشك وعدم التيقن ؟؟
فمن هنا نستطيع النقاش فأنا لا أرى فرق بينهم ، فعدم التيقن هو الشك وعدم الشك هو التيقن ....
واليقين يأتي مع الموت نعم .. ولكنه ليس علم اليقين ... ولكنه حق اليقين .

جيد ..

الشك هو الريبة doubt .
ليس معنى اننى غير متيقن من شىء ان اكون شاكًا فيه او رافضه.
فعدم التيقن لايعنى الشك او الريبة. بل يعنى الكلية فى الامر ..

يعنى ايه ؟؟

اوضح فأقول : نحن اتينا الى الدنيا نبحث عن الهداية ونتسائل من نحن والى اين نسير ومن خلقنا الى اخره .
بالعقل توصلنا للخالق العليم المريد .. ولكن ماذا يريد منا هذا الخالق؟
جاء الرسول الينا ليخبرنا بمراد الله ولماذا خلقنا؟؟ واخبرنا عن اشياء الجنة والنار والحساب والعقاب .
فانا مؤمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لاننى ابحث عن الهداية وعن مراد الله بالاضافة الى الادلة المتنوعة والبراهين التى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
ولكننى لست متيقن تمامًا بمشاهدة كلية وحصر كلى للعملية كلها!!!.. لذلك انا مؤمن و انتظر اليقين والحصر.

هذا ببساطة والله اعلم .:emrose:

ناصر الشريعة
10-27-2007, 06:51 PM
ولكننى لست متيقن تمامًا بمشاهدة كلية وحصر كلى للعملية كلها

أخي أتامكا ، أذكرك بآية من كتاب الله لعلك تكون عندها وقافا كما يجب على كل مؤمن .
يقول تعالى في أول البقرة في آخر وصف (المتقين ) ، (المؤمنين) :
{ وبالآخرة هم يوقنون}
والآخرة غير مشاهدة لهم ، فما كانت عدم مشاهدتهم مانعا من إيقانهم . فلا تلازم بين عدم المشاهدة وعدم اليقين .

متروي
10-27-2007, 07:08 PM
- السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
1- الايمان المطلق موجود قال علي بن ابي طالب ( لو كشف الغطاء ما ازددت ايمانا) و قال رسول الله ص (( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ) فالذي بلغ درجة انه يعلم ان الله يستجيب له اذا دعاه كسعد بن ابي وقاص و علي بن ابي طالب و غيرهم من الصحابة و كبار السلف و بعض المتأخرين فايمانهم اشبه بالايمان المادي الذي يرونه رأي العين و الصحابة رضوان الله عليهم بلغوا من اليقين درجة عظيمة و قد بلغوا تلك المرتبة لا بكثرة علم و لا بكثرة أدلة انما بكثرة طاعة و كثرة انكسار لله عز وجل قال رسول الله ص (يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) فالمؤمن الذي يستشعر معية الله عز وجل و يلمس رحمته و رعايته لا يتخيل ان ايمانه غير يقيني و في قصص الصحابة و التابعين و غيرهم اعاجيب تدل على اليقين المطلق الذي عروفه و لمسوه والصوفية أساسا نشأت من هذا المنطلق قبل انحرافها قال رسول الله ص ( لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا ) فحقيقة التوكل هي اليقين المطلق و قال رسول الله ص ( والذي نفسي بيده ! إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم . ولكن ، يا حنظلة ! ساعة وساعة " ثلاث مرات .) فالذي يبلغ تلك الدرجة من الصفاء يعرف ربه يقينا لا ظنا و ليس من رأى كمن سمع.

ناصر الشريعة
10-27-2007, 07:21 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما ذكرته يؤكد تفاوت اليقين في المؤمن من حال إلى حال فيزاد اليقين وينقص وهو لا زال في دائرة اليقين لم يخرج منها ولا يخرج.

صادق
10-27-2007, 07:44 PM
أحمد.

أمال احنا بنقول ايه من الصبح
الخبر ليس كالمعايـــــنة

ولا يزال الخبر يورث اليقين ، يا جماعه لقد أتانا الخبر من الصادق الأمين !!
هل قرأت باقي مداخلتي ؟؟!!

أتماكا .

يقول الامام القرطبى :
قوله تعالى: "وبالآخرة هم يوقنون" أي وبالبعث والنشر هم عالمون.
اليقين هو المعاينة وليس العلم بالنصوص المنقولة .
وحتى المعاينة محصورة فى معنى الكمال فحتى اتيقن من شىء يجب ان اكون ملمًا به إلمامًا كاملًا.
أخي الحبيب لقد أوردت أنواع اليقين ..
وما تعنيه الآيه هو علم اليقين .


اوضح فأقول : نحن اتينا الى الدنيا نبحث عن الهداية ونتسائل من نحن والى اين نسير ومن خلقنا الى اخره .
بالعقل توصلنا للخالق العليم المريد .. ولكن ماذا يريد منا هذا الخالق؟
جاء الرسول الينا ليخبرنا بمراد الله ولماذا خلقنا؟؟ واخبرنا عن اشياء الجنة والنار والحساب والعقاب .
فانا مؤمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لاننى ابحث عن الهداية وعن مراد الله بالاضافة الى الادلة المتنوعة والبراهين التى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
ولكننى لست متيقن تمامًا بمشاهدة كلية وحصر كلى للعملية كلها!!!.. لذلك انا مؤمن و انتظر اليقين والحصر.

لازلت لا أدري ما الفرق بين اليقين وعدم الشك !
لم توضح يا أخي ، أو لم أفهم كلامك بشكل سليم !
أرجو منك أن توضح بشكل أفضل .

وتحياتي :emrose:

ATmaCA
10-27-2007, 07:44 PM
اخى ناصر الشريعة ..

ما قد ذكرته انا من نسب مئوية واستقبحته انت بقولك انها "مهزلة" لم اقصد به عمل نسب مئوية او احصائية للايمان واليقين بل قصدت تقريب المعنى فالمصطلحات اللغوية غير واضحة فعندما اقول "يقين" فقد يفهم منها اكثر من احتمال اما عندما اقول 100% فالقارىء او المحاور يفهم جيدًا ما اتحدث عنه انى اتحدث عن يقين مطلق , وهو وسيلة جيدة لتقريب الفهم للاذهان . فعذرًا لو كنت فهمته على محمل غير المحمل!

ما قد ذكرته حضرتك من تفاوت اليقين فهو تفاوت "ايمان" وليس "يقين" اخى الفاضل , وفى قولك مفارقة واضحة .. فانت تقول "تفاوت اليقين" فعندما تقول ان هناك يقين وانه "متفاوت" فانت بهذا الشكل تنفى اليقين من الاساس إذ كيف يكون هناك يقين ويكون متفاوت . زادك الله بصيرة؟

اما استشهادك بالاية الكريمة : "وبالآخرة هم يوقنون" فقد رددت انا على حجتك فى ردى على الاخ صادق واستشهدت بتفسير القرطبى الذى يقول ان يوقنون بمعنى يعلمون . وكلام القرطبى به دقة شديدة , فقد يقول السائل الفطن كيف يوقنون فى الغيب؟ فهذه مفارقة اخرى . فاليقين فى المشهود وحتى انه غير موجود فى المشهود .. فكيف نقول نحن ان هناك يقين فى الغيب؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صادق
10-27-2007, 07:46 PM
أخي أتامكا ، أذكرك بآية من كتاب الله لعلك تكون عندها وقافا كما يجب على كل مؤمن .
يقول تعالى في أول البقرة في آخر وصف (المتقين ) ، (المؤمنين) :
{ وبالآخرة هم يوقنون}
والآخرة غير مشاهدة لهم ، فما كانت عدم مشاهدتهم مانعا من إيقانهم . فلا تلازم بين عدم المشاهدة وعدم اليقين .

ألأستاذ ناصر الشريعة لقد أوردت هذه الآيه في مداخله سابقه ، علك لم تلحط ذلك .
تحياتي ..

أحمــــد
10-27-2007, 08:06 PM
eK;74677']يا جماعه لقد أتانا الخبر من الصادق الأمين!!
وقد أتى الخبر من الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام ومع ذلك طلب أن يرى بعينه ليطمئن قلبه ..

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}

المسألة لا تتعلق بالإيمان فالحمد لله كلنا مؤمنون ، لا نشك فى الله ، لا نشك فى محمد ( ص ) ، لا نشك فى اليوم الآخر ، الجنة حق والنار حق ....

ينقصنا {رَبِّ أَرِنِي} ... {لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}

الموضوع بسيط جدا ً .. وكما ذكر الأخ الفاضل ناصر الشريعة أن فساد أكثر المناقشات من لغتها .. لذلك سأنسحب من النقاش .
رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة .. والجنة إن شاء الله =) :emrose:

ناصر الشريعة
10-27-2007, 09:01 PM
الإخوة الكرام

هناك من لا يثبت عنده اليقين إلا بالمعاينة، وهناك من يثبت عنده اليقين بخبر الصادق، وهذا من الفروق الكبيرة بين من صدق الرسول ، ومن لم يصدقه إلا بعد حلول العذاب والعقاب. فجميعهم قد أيقن ، لكن المؤمنين إيقانهم كان قبل المعاينة، ثم يزداد بعد المعاينة، والمكذبون كان إيقانهم بعد المعاينة لا قبلها.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم موقن بالله وبالآخرة من قبل أن يعرج به إلى السماء السابعة فيكلم الله ، ومن قبل أن يرى الجنة والنار، وإيقان الأنبياء كمال متزايد.

وزيادة اليقين وضعفه مسئلة مشهورة ، فيكفي لو نظرت في كتاب مدارج السالكين لابن القيم رحمه أو كلامه على علاقة اليقين بالعلم في "مفتاح دار السعادة" ، أوكلام علماء التوحيد في ضعف اليقين عند من يتعلق قلبه بالأسباب التي جعلها الله أسبابا لرأيتها من أوضح المسائل عندهم ولا محل فيها لجدل أو خلاف.


فاليقين له حد أدنى من خرج منه دخل في كفر الشك .
وأدنى درجات اليقين التي تنفي هذا الشك شرط من شروط (لا إله إلا الله) التي بدونها يكفر الإنسان، ولهذا يبين العلماء هذا اليقين بقولهم : "اليقين المنافي للشك" ، لأن هناك على سبيل المثال اليقين المنافي للجزع عند المصيبة، فهذا ليس شرط صحة (لا إله إلا الله) وإنما هو شرط كمال واجب.

ومن عند أدنى درجات ومراتب اليقين يتسابق المسلمون في تحقيق أعلاها ، فليس يقين من لا يشك بالله ولكنه يجزع عند المصيبة ، كيقين من لا يشك بالله ولا يجزع عند قضاء الله.
وليس يقين الجاهل كيقين العالم،
ولا يقين من لديه علم يسير كيقين الراسخ في العلم.
ولا يقين الراسخ في العلم كيقين الرسل والأنبياء.

ولهذا عندما ينفى اليقين عن مسلم فإنه يراد به نفي كماله ، كما هي القاعدة أن النفي إذا توجه إلى الشيء فإنه يكون نفيا لوجوده ، وإلا نفيا لصحته، وإلا نفيا لكماله. وإذا كان اليقين موجودا صحيحا ولكنه ضعيف فإنه يصح أن ينفي ، فيقال : إن فلانا قد جزع ولم يصبر لعدم يقينه ، فليس المقصود أنه شاك بالله! وإنما غفلته وضعف إيمانه.
وكذلك حال المسلم الفاسق والعاصي والغافل ، فكلهم لضعف يقينهم يصح أن يقال أنه لا يقين لهم ، على معنى أنه ضعيف لا يبعثهم على فعل الصالحات وترك المحرمات.


وأما قول الله تعالى : {وبالآخرة هم يوقنون} ، فإن تفسير الإيقان هنا بالعلم والصدق يؤكد ما قلناه من ترابطهما ، وتفسير العلماء للفظة القرآنية بلفظة آخرى إنما هو تقريب للمعنى ، وإلا فالإيقان أدق وأبلغ في هذا الموضع من غيره من الألفاظ وهو من إحكام الله عز وجل للقرآن الكريم. فاللفظ الأدق هو {يوقنون} كما في الآية، وليس (يعلمون) كما ذكره القرطبي وما مراد القرطبي إلا توضيح معنى الإيقان بما هو سبب له وهو العلم بصدق ما أنزل على الأنبياء، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة أن العلم هو (أول) مراتب اليقين.

والشاهد من الآية على العموم هو تعلق اليقين بما لا تشاهده العين أيضا.

صادق
10-27-2007, 10:42 PM
جزاك الله خيرا يا أستاذ ناصر الشريعة ...
أعتقد أنه بهذا ينتهي أهم وجه للخلاف ( بالنسبه لي على الأقل ) ونسأل الله أن يوفقنا دائما لما فيه الخير لنا .
دمتم في رعايه الله :emrose: .

ناصر التوحيد
10-28-2007, 10:34 AM
ولو سالت من يظن انه شاك: هل انت موقن انك شاك , لقال لا .. هو مجرد شعور خفي .. لا دليل له
قلنا ان الشك هو الريبة .. وهذا ليس شرحا لمعنى الشك بل ذكر مرادفه ..
معنى الشك هو فقدان الثقة والمصداقية , فهنا يحدث شك .. ومع ذلك لا يستطيع هذا الشاك الجزم بالنفي ولا الجزم بالاثبات
فالشك حالة حائرة ... لا يجد ما يرجح صحة شكه او ينفيه .. وهذا نوع من اتباع الظن الذي لا يغني عن الحق شيئا .. والظن الغير المعتبر حكمه حكم الشك
ومن هنا يقال ان اليقين لا يزول بالشك .. اليقين: الإدراك الجازم الذي لا تردد فيه، هذا اليقين.. الشك: هو مطلق التردد إذا تردد الإنسان في شيء يصدق عليه أنه شك،



قول " ليس الخبر كالمعاينة " (ليس الخبر كالعِيان)
الشك فيما يمكن الشك فيه وما لا يمكن الشك فيه
- ياتي شخص عدل وثقة ويقول لي ثبتت رؤية هلال العيد .. انا حينها , اتبع ما يقوله لي .. ولا اطلب من نفسي .. ان تنظر في السماء وتراقب او ترى الهلال بعينها .. الشك هنا يفقد الثقة بامر موثوق منه .. وبذلك يكون الشك هنا ضعف في الشاك اصلا ... ضعف في ثقته بنفسه , وليس بالاخر .. اذن في هذه الحالة لا اذهب لاحقق واتحقق .. بل اصدق الخبر يقينا .. واتبعه بلا اي شك او جدال ..
- ياتي شخص صادق ومجرب وخبير وعالم , ويقول لي الفحم المشتعل والمتجمر يحرق اليد اذا لمسته .. انا حينها لا اجد ضرورة ابدا لكي اذهب لاجلرب بنفسي هذا الكلام الذي قاله لي , لا داعي لخوض تجربة لانني في كل امر اتبع مقولة " ليس الخبر كالمعاينة " .. هذا غلط ويوقع الضرر الحقيقي .. والصح هو الاخذ بكلام هذا المجرب الخبير العالم بيقين ..
- فكيف يكون الامر حين ترى واحدا يمسك فحمة مشتعلة وصاح من الالم ورايت اثر الحرق على يده .. هل ستقول لنفسك هنا " ليس الخبر كالمعاينة " ولا بد ان اجرب بنفسي . يستحيل .
- قال لي اخي بلهجة جزع جدّي .. اياك ان تلمس سلك الكهرباء هذا .. فانه سيكهربك .. خلص .. لا اقول لنفسي .. اتبع مقولة ليس الخبر كالمعاينة وعاين بنفسك الامر .. فربما هنا تكون القاضية ..او تكون ما بعد وقوع المحظور ..
فمثل هذه الاخبار هي بمثابة تحقيق المعاينة شخصيا .. لكنك وفرت على نفسم ما قد يضرك - الحرق - او يقضي عليك - التكهرب - بشكل يقيني ..
وهذا ليس تقليدا .. هذا تحكيم للعقل وللبدهيات العقلية .. هذا ليس من باب الاحتياط لئلا يقع المحظور .. بل هو من باب التاكد اليقيني من ان هذا السماع وبدون معاينة سيضمن عدم الوقوع في المحظور ..

فالامر ليس ان على الانسان ومن المفروض منه ان يقف عند حدوده ولا يتخطاها ... هذا الكلام يكون في ما يتعلق في الموضوعات العلمية ويكون في الامور المشتبهات التي لا يمكن الترجيح لعدم وجود المرجح او لعدم معرفته .. والقدرات الخاصة وهي الجسدية , فلا يقوم عاقل بمواجهة حامل رشاش في حين يحمل هو خشبة او سكينا والمسافة بينهما عشرة امتار . هنا تقف على هذه الحدود ..لنَسلـَم .ولا داعي لخوض تجربة المواجهة عندها والا فانت الخاسر يقينا .
والدليل العلمي والعقلي يجب ان يرفع الشك ويزيله جذريا ... وهنا ينتفي الشك ويثبت اليقين .. ولذلك ليس صحيحا ان اليقين لا يتأتى إلا بالمعاينة .. بل يتأتى بالادراك والفهم العقلي .. بدون الاضطرار لخوض التجربة او ضرورة المعاينة الشخصية . - حسب الحالات المذكورة اعلاه - وهنا لا يمكن ان يصيب الشخص شيئا من ضلالات الشك .
اذن فمعنى ليس الخبر كالمعاينة .. يتعلق بالخبر المجرد .. كالمثال الذي ذكره اخونا الحبيب اتماكا عن طول الشخص .. لكون الخبر يحتمل الصدق والكذب .. فالمعاينة تحقق صحة الخبر المجرد .فليس الخبر كالمعاينة ولا الظن كاليقين في الاخبار المجردة .. لأن الخبر الخالي من قرينة او دليل او صدر من جهة غير موثوقة يستوجب المتابعة او المعاينة لجل التحقق منه .. اي : " فتبيّنوا .. "
ويتعلق بالشهادة , فيقدم لشاهد الرائي راي العين ولا تقبل الشهادة بالسماع إذ ليس الخبر كالعيان ... وليس المخبر كالمعاين
ويتعلق بالمقارنة بين السماع وبين العيان .. ليس الخبر كالعِيان اي ليس من يسمع عن شيء او يسمع وصفه كمن يعاينه ..
مثلا : في قصة سيدنا يوسف ان امراة العزيز قالت لصاحباتها ان جمال يوسف لا يمكن وصفه .. هن أردن المعاينة . فاجتمعن ..واعطت كل واحدة منهن سكيناً وقالت ليوسف اخرج عليهن فلما رأينه وعاينوه قطعن أصابعهن بالسكاكين لجمال يوسف حتى من دون أن يشعرن بالألم
في حين اننا حين نسمع عن جمال يوسف في كلام الله .. فلا موجب ولا مبرر لطلب المعاينة . بل يحصل يقيتنا لثقتنا بعلم الله وبصدقه .


يقول رب العزة :
( قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخآئضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين )
واليقين هو الموت عبر عنه رب العزة باليقين فهو انكشاف الحقيقة وتيقن الواقع .
هذا النص وهذا الكلام يحدث في الاخرة ... وليس في الدنيا وليس عند الموت ..
قالوا لم نك من المصلين ﴿43﴾ ولم نك نطعم المسكين ﴿44﴾ وكنا نخوض مع الخائضين ﴿45﴾ وكنا نكذب بيوم الدين ﴿46﴾ حتى أتانا اليقين ﴿47﴾ فما تنفعهم شفاعة الشافعين

WaLd MosLem
11-07-2009, 04:49 PM
ألف ألف شكر على الموضوع الجميل ده

gamal_2009
12-23-2009, 11:12 PM
رأيي أن الله هو الذي يزيد الايمان في نفوس المؤمنين كل علي حسب تقواه وخوفه من الله واجلاله له وتعظيمه لله
فلن تجد مؤمنا صادقا مع الله ومع نفسه نقي القلب ويساوره ادني شك في اساسيات العقيدة أبدا فأول اساس للعقيدة هو الايمان بالله العظيم فذلك الايمان عندما يكون عن معرفة حقيقية لله معرفة بصفاته سيكون قلبك دائما موصولا بالله كلما عصي اوي سهي تاب ورجع وأناب
فالله لا يحب الفاجر فالفجور مبدؤه المعصية وكلما زاد العبد فجورا كلما زاد من الله بعدا ومن الشيطان قربا وأصبح قلبه فيه حظ كبير للشيطان
وقد يصل به الفجورالي الشك في الدين ووسوسة الشيطان وقد تصل للخروج بالكلية من الدين بسبب المعاصي والاصرار عليها
فاليقين من عند الله يكافيء به العبد المخلص في العقيدة المجاهد لنفسة وليس المتبع لهواة