mona
10-27-2007, 09:13 PM
تحية الثورة،
للأمانة فقط....أذكر في وجهة نظري هذه بعض الآراء التي اقتبستها عن رفاق ورفيقات آخرين في نقاشات سابقة حول الموضوع
------------------------------------------------------------------------------
لا يمكننا إنكار أنّ قضيّة الحجاب الإسلامي تحتلّ مساحة من النقاش أكبر من حجمها وليست من مقامها في الأواسط الإسلامية الآن
خاصة مع مقارنتها بقضايا أخرى من التشريعات الإسلامية بوضعنا الحاضر مثل الجهاد في سبيل الله
لأنّ الحجاب لم يذكر بالقرآن أكثر من مرّتين
وحيثُ ذُكِر...لم يُذكَر بشكل قطعي ممّا أدّى لاختلاف الشيوخ والفقهاء في تفسيره
ومنطقياً...ما دخل مجال النقاش في القرآن خرج من إطار حكم "الفرض"
بالإضافة إلى أنّ الحجاب لا يرتبط بالدين الإسلامي وحسب بل هو عادة مرتبطة بجميع الأديان الغيبية بل وببعض المجتمعات الجاهلية قبل ظهور الإسلام
كما أنّ الحجاب وعبر التاريخ الإسلامي كان له أشكال عدّة وأسباب عدّة
لم يكن دائماً بصورة معيّنة بحيث يفرضها الشيوخ الآن وكأنّها مذكورة تفصيلاً بالقرآن
ومن المعلوم أنّ المسلمة الحرّة أيّام المسلمين القدامى كانت تضع الشال لسبب
وهو أن يميّزها الناس عن الأمَة أو الجارية التي لم تكن ترتدي الحجاب
وقد اضطرّت الحرّة لفعل ذلك حتّى لا تتعرّض للاغتصاب بالطرقات بحجّة أنّها أمة او جارية
وكي لا نضعف الحوار سأنتقل لوجهة نظري المنطقية والتاريخية البعيدة عن الجانب الديني للحجاب
عرفنا عبر العصور أشكال عدّة من الاستبداد
استبداد الاحتلال للدول
استبداد الحكومات للشعوب
واستبداد الذكور للإناث
ومن المعلوم أن المجتمعات العربيّة هي مجتمعات ذكورية للأسف
وكما كان الأسياد مثلاً يفرضون قيود معيّنة على العبيد سابقاً ترتبط بكافّة جوانب حياتهم (طعام ، نوم ، لبس...الخ)
يعتبر الحجاب بوضعه الحالي سمة من سمات المجتمع الذكوري وأداة من أدوات استبداده
ونلاحظ هذه الحقيقة من خلال عدّة نقاط:
أوّلاً تربية الأنثى على مفهوم الخجل والعار والفضيحة المرتبط بشرفها الذي يعلّقه المجتمع الذكوري بمسألة البكارة فقط لا غير
ومن سمات التخجيل هذا إخفاء المظهر الخارجي وسلب حريّة الأنثى في اختيار ما تجد نفسها فيه من لبس تخاطب فيه شرائح مجتمعها
وتلعب دورها في المجتمع من خلاله
ثانياً ربط الأنثى بمسألة الجنس لصالح الذكر
وذلك من خلال فرض قيد لبسي على الأنثى متعلّق أساساً بشهوات الرجل
واقتصار شكلها في حدود مبنيّة أساساً على مفهوم "عدم إثارة غرائز الرجال"
وهذا يدلّ على أنّ الحجاب هو أصلاً من أجل حقوق وحماية الرجل وليس من أجل الأنثى
ونرى هنا وجه الشبه بين الاستبداد الاحتلالي الأمريكي مثلاً الذي يدّعي أنّ احتلاله هو لحماية الشعوب
وبين المجتمع الذكوري الذي يدّعي أنّ الحجاب لحماية المرأة بينما هو لحماية شهوات الرجل.
ثمّ إنّ الإسلام الصالح لكل زمان ومكان لو كان قد فرض الحجاب
فليفسّر كيف أنّ المحجّبة في أوروبا تلفت الأنظار أكثر من غيرها
لأنّها ببساطة مختلفة...
وبالنسبة للنتائج السلبية التي يسبّبها الحجاب في المجتمع
يمكننا أن نتّخذ التجارب دليل
لماذا يُثار الرجل الذي يعيش في مجتمع ينتشر فيه الحجاب أكثر من أي رجل آخر حين يرى الأنثى غير المحجّبة
وأنا لا أقول الأنثى العارية بل غير المحجّبة حتّى لو كانت مستّرة؟
ليس لأنّها غير محجّبة والمشكلة فيها
بل لأنّ الحجاب المنتشر في مجتمعه اختزل نظرته للمرأة على الجانب الجنسي من خلال إخفاء المظهر العام وتشويق المتفرّج لما هو خلف الستار
وعلى ذلك أمثلة في المجتمعات الأكثر احتجاباً كالسعودية .... الرجال هناك هم الأكثر انحرافاً ...والإناث أيضاً
وهذا برأيي (الذي أدعو ألاّ يُحذَف سريعاً من قِبَل الإدارة) بسبب انتشار الحجاب في هذه المجتمعات
نقطة أخرى أودّ التطرّق لها
وهي أنّنا لو قسّمنا الإناث لمجموعتين: شريفات وغير شريفات
فسنجد ضمن المجموعتين فتيات محجّبات وغير محجّبات
ممّا يعني أنّ الحجاب ليس هو مقياس العفّة والطهارة
لا بدّ أنّ هناك مقياس آخر لن نتطرّق له الآن
ولكنّه حتماً ليس الحجاب
هذا الحجاب وسيلة غير فعّالة....رادع غير فعّال في تصدّيه للفاحشة
وبذلك لن يكون مرتبط لا بالمنطق ولا حتّى بالدين...هو فقط مرتبط بالاستبداد الذكوري الذي له المصلحة الوحيدة في تعزيزه
ثمّ إنّ المرأة المحجّبة بالصورة المخيفة التي نراها الآن
بنظري تتساوى مع امرأة عارية تهدف الإغراء
لماذا؟ لأنّها كما أظهرت المرأة العارية جسدها فقط دون عقل
أظهرت المرأة المحجّبة عقلها فقط دون جسد
وبذلك تكون الاثنتان افتقدتا لمفهوم كمال المرأة
كمال المرأة الذي يجب أن يتمّ وفق وعي أخلاقي يضمن حقّ المرأة بالاختيار
ويضمن تصدّي هذا ااختيار للاستبدب الذكوري في المجتمع
فالتي ترى أنّ الحجاب هو جزء من شخصيتها وتجد نفسها فيه هي حرّة ولها الحق في الحجاب
لأنّ المطلوب في النهاية هو حريّة الاختيار
ولكن التي تتحجّب لغايات أخرى كالدين أو السترة
فيجب أن تفيق وتعلم أن الحجاب لا يحميها ولا يحمي المجتمع وهو حماية خالصة للذكورية
بل إنّها تضرّ مجتمعها وعقول شعبها بارتدائه
يجب على كل امرأة أن تتصدّى لهذا الضلال الاجتماعي
كجزء من تصدّيها للظلم الحكومي ولظلم الاحتلال الخارجي
تحياتي
للأمانة فقط....أذكر في وجهة نظري هذه بعض الآراء التي اقتبستها عن رفاق ورفيقات آخرين في نقاشات سابقة حول الموضوع
------------------------------------------------------------------------------
لا يمكننا إنكار أنّ قضيّة الحجاب الإسلامي تحتلّ مساحة من النقاش أكبر من حجمها وليست من مقامها في الأواسط الإسلامية الآن
خاصة مع مقارنتها بقضايا أخرى من التشريعات الإسلامية بوضعنا الحاضر مثل الجهاد في سبيل الله
لأنّ الحجاب لم يذكر بالقرآن أكثر من مرّتين
وحيثُ ذُكِر...لم يُذكَر بشكل قطعي ممّا أدّى لاختلاف الشيوخ والفقهاء في تفسيره
ومنطقياً...ما دخل مجال النقاش في القرآن خرج من إطار حكم "الفرض"
بالإضافة إلى أنّ الحجاب لا يرتبط بالدين الإسلامي وحسب بل هو عادة مرتبطة بجميع الأديان الغيبية بل وببعض المجتمعات الجاهلية قبل ظهور الإسلام
كما أنّ الحجاب وعبر التاريخ الإسلامي كان له أشكال عدّة وأسباب عدّة
لم يكن دائماً بصورة معيّنة بحيث يفرضها الشيوخ الآن وكأنّها مذكورة تفصيلاً بالقرآن
ومن المعلوم أنّ المسلمة الحرّة أيّام المسلمين القدامى كانت تضع الشال لسبب
وهو أن يميّزها الناس عن الأمَة أو الجارية التي لم تكن ترتدي الحجاب
وقد اضطرّت الحرّة لفعل ذلك حتّى لا تتعرّض للاغتصاب بالطرقات بحجّة أنّها أمة او جارية
وكي لا نضعف الحوار سأنتقل لوجهة نظري المنطقية والتاريخية البعيدة عن الجانب الديني للحجاب
عرفنا عبر العصور أشكال عدّة من الاستبداد
استبداد الاحتلال للدول
استبداد الحكومات للشعوب
واستبداد الذكور للإناث
ومن المعلوم أن المجتمعات العربيّة هي مجتمعات ذكورية للأسف
وكما كان الأسياد مثلاً يفرضون قيود معيّنة على العبيد سابقاً ترتبط بكافّة جوانب حياتهم (طعام ، نوم ، لبس...الخ)
يعتبر الحجاب بوضعه الحالي سمة من سمات المجتمع الذكوري وأداة من أدوات استبداده
ونلاحظ هذه الحقيقة من خلال عدّة نقاط:
أوّلاً تربية الأنثى على مفهوم الخجل والعار والفضيحة المرتبط بشرفها الذي يعلّقه المجتمع الذكوري بمسألة البكارة فقط لا غير
ومن سمات التخجيل هذا إخفاء المظهر الخارجي وسلب حريّة الأنثى في اختيار ما تجد نفسها فيه من لبس تخاطب فيه شرائح مجتمعها
وتلعب دورها في المجتمع من خلاله
ثانياً ربط الأنثى بمسألة الجنس لصالح الذكر
وذلك من خلال فرض قيد لبسي على الأنثى متعلّق أساساً بشهوات الرجل
واقتصار شكلها في حدود مبنيّة أساساً على مفهوم "عدم إثارة غرائز الرجال"
وهذا يدلّ على أنّ الحجاب هو أصلاً من أجل حقوق وحماية الرجل وليس من أجل الأنثى
ونرى هنا وجه الشبه بين الاستبداد الاحتلالي الأمريكي مثلاً الذي يدّعي أنّ احتلاله هو لحماية الشعوب
وبين المجتمع الذكوري الذي يدّعي أنّ الحجاب لحماية المرأة بينما هو لحماية شهوات الرجل.
ثمّ إنّ الإسلام الصالح لكل زمان ومكان لو كان قد فرض الحجاب
فليفسّر كيف أنّ المحجّبة في أوروبا تلفت الأنظار أكثر من غيرها
لأنّها ببساطة مختلفة...
وبالنسبة للنتائج السلبية التي يسبّبها الحجاب في المجتمع
يمكننا أن نتّخذ التجارب دليل
لماذا يُثار الرجل الذي يعيش في مجتمع ينتشر فيه الحجاب أكثر من أي رجل آخر حين يرى الأنثى غير المحجّبة
وأنا لا أقول الأنثى العارية بل غير المحجّبة حتّى لو كانت مستّرة؟
ليس لأنّها غير محجّبة والمشكلة فيها
بل لأنّ الحجاب المنتشر في مجتمعه اختزل نظرته للمرأة على الجانب الجنسي من خلال إخفاء المظهر العام وتشويق المتفرّج لما هو خلف الستار
وعلى ذلك أمثلة في المجتمعات الأكثر احتجاباً كالسعودية .... الرجال هناك هم الأكثر انحرافاً ...والإناث أيضاً
وهذا برأيي (الذي أدعو ألاّ يُحذَف سريعاً من قِبَل الإدارة) بسبب انتشار الحجاب في هذه المجتمعات
نقطة أخرى أودّ التطرّق لها
وهي أنّنا لو قسّمنا الإناث لمجموعتين: شريفات وغير شريفات
فسنجد ضمن المجموعتين فتيات محجّبات وغير محجّبات
ممّا يعني أنّ الحجاب ليس هو مقياس العفّة والطهارة
لا بدّ أنّ هناك مقياس آخر لن نتطرّق له الآن
ولكنّه حتماً ليس الحجاب
هذا الحجاب وسيلة غير فعّالة....رادع غير فعّال في تصدّيه للفاحشة
وبذلك لن يكون مرتبط لا بالمنطق ولا حتّى بالدين...هو فقط مرتبط بالاستبداد الذكوري الذي له المصلحة الوحيدة في تعزيزه
ثمّ إنّ المرأة المحجّبة بالصورة المخيفة التي نراها الآن
بنظري تتساوى مع امرأة عارية تهدف الإغراء
لماذا؟ لأنّها كما أظهرت المرأة العارية جسدها فقط دون عقل
أظهرت المرأة المحجّبة عقلها فقط دون جسد
وبذلك تكون الاثنتان افتقدتا لمفهوم كمال المرأة
كمال المرأة الذي يجب أن يتمّ وفق وعي أخلاقي يضمن حقّ المرأة بالاختيار
ويضمن تصدّي هذا ااختيار للاستبدب الذكوري في المجتمع
فالتي ترى أنّ الحجاب هو جزء من شخصيتها وتجد نفسها فيه هي حرّة ولها الحق في الحجاب
لأنّ المطلوب في النهاية هو حريّة الاختيار
ولكن التي تتحجّب لغايات أخرى كالدين أو السترة
فيجب أن تفيق وتعلم أن الحجاب لا يحميها ولا يحمي المجتمع وهو حماية خالصة للذكورية
بل إنّها تضرّ مجتمعها وعقول شعبها بارتدائه
يجب على كل امرأة أن تتصدّى لهذا الضلال الاجتماعي
كجزء من تصدّيها للظلم الحكومي ولظلم الاحتلال الخارجي
تحياتي