محمود القاعود
11-04-2007, 06:21 PM
الأنبا غريغريوس المترنح ! (1)
بقلم / محمود القاعود
مافتئ النصارى يُرددون أنهم يردون على علماء الإسلام بحججهم الباهرة القاطعة الساطعة المقنعة التى لا يعرف لها البشر مثيلا وتتضمن الإثبات العقلى والعلمى الدال على تجسد الإله وأنه مثلث الأقانيم !! وعندما تنظر إلى تلك الردود لا تملك إلا أن تدعو للنصارى بالشفاء العاجل من المرض الذى أصاب عقولهم .
واليوم ينشر النصارى فى مواقعهم ردوداً للمدعو " الأنبا غريغريوس المتنيح " - أى الميت - ، يرد فيها على فضيلة الإمام الشيخ " محمد متولى الشعراوى " عليه رحمات الله .
والمتابع لرد غريغريوس يجد أنه " يترنح " فى ردوده المائعة العائمة وأنه يستحق لقب " المترنح " لا " المتنيح " !
يقول الأنبا فى رده المهترئ :
(( كل إنسان من بعد آدم لا بد أن يولد من أب ولم يحدث بتاتا أن وجد إنسان بعد آدم من غير أن يكون له أب ؟
والمسيح عيسى من حيث هو إنسان ولد من امرأة ، لكن من هو أبوه ؟
ستقول إجابتك المعهودة المتكررة التى تُحاول أن تقنع بها ذاتك وتقنع بها من يسمعونك من الناس مسلمين وغير مسلمين ( إنها طلاقة القدرة ) ؟
هل هذه إجابة مقنعة وهل يُمكن أن تُريح عقلك ؟
لا شك أن الله كلى القدرة ولكن الحق يسوس العالم والخليقة بالقوانين – والقوانين الطبيعية حتمية ، ولا تتخلف ، وقانون التوالد لم يحدث فيه غير مرة واحدة أن وليدا ولد من غير أب – وإلا فهل فى استطاعتك أيها الداعية الإسلامى الكبير بمثل واحد غير المسيح يسوع ولد من غير أب ؟
إذا لماذا تتعجب وتتذهل وتعتبر من الكفر أن يقال عن المسيح يسوع من حيث هو إنسان ( ظهر فى الهيئة كإنسان ) فيليبى 2 :8 )
ليس له أب لأن إنسانيته لم تأت من زرع رجل كما هو الحال بالنسبة لكل بشر آخر . إذن ماهو وجه العجب
إذا لم يكن للمسيح يسوع عيسى أب من الناس ، أن يكون الله هو الآب وهو أصل الوجود ، هو أباه بمعنى أن المسيح عيسى ليس له أب من بين الناس ، فيكون الله الآب أباه ، ويكون هو ابن الله بهذا المعنى ؟ ))
ونقول : كما هى عادة النصارى يُغالط الأنبا وهذا إما لجهله أو لعناده ، ويتساءل عن حالات ولدت بدون أب ؟
نعم هناك حالات ولدت بدون أب ولم يدعى الأطفال الذين جاءوا بدون أب أنهم آلهة أو أنهم من ضمن الأقانيم !!
يقول الأستاذ فهد الأحمدى فى جريدة الرياض :
((ورغم أن الحمل بدون ذكر حالة أكثر ندرة لدى الثدييات (بما في ذلك الإنسان) إلا أنها غير مستحيلة نظريا أو مستبعده تاريخيا. وأذكر أنني قرأت تقريرا (في مجلة Nature ) عن حدوث حالات حمل كثيرة في كندا وقعت لنساء متزوجات بدون تدخل أزواجهن. وأول حالة من هذا النوع اكتشفها بالصدفة الدكتور سام لاكون حين لاحظ أن الجينات الوراثية لأحد الأطفال تعود بمجملها لوالدته - ولا تتضمن شيئا من والده. وحالة نادرة كهذه لا تعني إلا شيئا واحدا فقط وهو أن والدة الطفل أنجبته بطريقة ذاتية بدون تدخل زوجها.. ويفترض الدكتور سام أن العاطفة القوية - والنشوة الجنسية التي قد تمر بها المرأة - تكفيان أحيانا لحث البويضة على الانقسام والنمو بدون تدخل الزوج بيولوجيا!! ))
http://alriyadh.com/2007/08/05/article270364.html
إذاً فالميلاد بدون ذكر محتمل ويحدث ومن الممكن أن يحدث ، فهل يجب أن نطلق على كل تلك الحالات أبناء الله ؟!
أما أن الأنبا يعيب على موضوع قول الإمام " طلاقة القدرة "
نقول : هل الذى يُريح الأنبا هو تجسد الله – وحاشاه – ووضع نفسه فى رحم امرأة لمدة تسعة أشهر ، بحجة الفداء هل هذه هى الإجابة التى تُريح العقل ؟!
وإذا كان المسيح يُنسب لله فأولى أن يُنسب آدم الذى جاء بلا أب ولا أم !!
كذلك حواء التى أتت بلا أم !!
بل وناقة صالح عليه السلام التى جاءت بلا أب ولا أم !!
وأيضاً أفعى موسى !!
وكبش إسماعيل !!
وبراق المصطفى صلى الله عليه وسلم .
هل ندعو هؤلاء أبناء الله ونعبدهم من دون الله والعياذ بالله ؟!
الإجابة المقنعة هى طلاقة قدرة الله وخلقه كل شئ بأمره " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " ، والمسيح ليس بدعاً بين مخلوقات الله العديدة التى خُلقت بدون أب ، وإن كان يستحق ألوهية لهذا السبب فأولى منه بها آدم وحواء !! ولجاز لنا أن نقول نفس ما يدعونه عن آدم وأنه الله ظهر فى هيئته والعياذ بالله .. لكنها قدرة الله الفائقة التى تخلق أى شئ بأى طريقة كانت .
إذاً فإنه من الكفر الصريح الإدعاء بألوهية المسيح عليه السلام لأنه خلق من أم دون أب .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
Moudk2005@yahoo.com
تابع التتمة .
بقلم / محمود القاعود
مافتئ النصارى يُرددون أنهم يردون على علماء الإسلام بحججهم الباهرة القاطعة الساطعة المقنعة التى لا يعرف لها البشر مثيلا وتتضمن الإثبات العقلى والعلمى الدال على تجسد الإله وأنه مثلث الأقانيم !! وعندما تنظر إلى تلك الردود لا تملك إلا أن تدعو للنصارى بالشفاء العاجل من المرض الذى أصاب عقولهم .
واليوم ينشر النصارى فى مواقعهم ردوداً للمدعو " الأنبا غريغريوس المتنيح " - أى الميت - ، يرد فيها على فضيلة الإمام الشيخ " محمد متولى الشعراوى " عليه رحمات الله .
والمتابع لرد غريغريوس يجد أنه " يترنح " فى ردوده المائعة العائمة وأنه يستحق لقب " المترنح " لا " المتنيح " !
يقول الأنبا فى رده المهترئ :
(( كل إنسان من بعد آدم لا بد أن يولد من أب ولم يحدث بتاتا أن وجد إنسان بعد آدم من غير أن يكون له أب ؟
والمسيح عيسى من حيث هو إنسان ولد من امرأة ، لكن من هو أبوه ؟
ستقول إجابتك المعهودة المتكررة التى تُحاول أن تقنع بها ذاتك وتقنع بها من يسمعونك من الناس مسلمين وغير مسلمين ( إنها طلاقة القدرة ) ؟
هل هذه إجابة مقنعة وهل يُمكن أن تُريح عقلك ؟
لا شك أن الله كلى القدرة ولكن الحق يسوس العالم والخليقة بالقوانين – والقوانين الطبيعية حتمية ، ولا تتخلف ، وقانون التوالد لم يحدث فيه غير مرة واحدة أن وليدا ولد من غير أب – وإلا فهل فى استطاعتك أيها الداعية الإسلامى الكبير بمثل واحد غير المسيح يسوع ولد من غير أب ؟
إذا لماذا تتعجب وتتذهل وتعتبر من الكفر أن يقال عن المسيح يسوع من حيث هو إنسان ( ظهر فى الهيئة كإنسان ) فيليبى 2 :8 )
ليس له أب لأن إنسانيته لم تأت من زرع رجل كما هو الحال بالنسبة لكل بشر آخر . إذن ماهو وجه العجب
إذا لم يكن للمسيح يسوع عيسى أب من الناس ، أن يكون الله هو الآب وهو أصل الوجود ، هو أباه بمعنى أن المسيح عيسى ليس له أب من بين الناس ، فيكون الله الآب أباه ، ويكون هو ابن الله بهذا المعنى ؟ ))
ونقول : كما هى عادة النصارى يُغالط الأنبا وهذا إما لجهله أو لعناده ، ويتساءل عن حالات ولدت بدون أب ؟
نعم هناك حالات ولدت بدون أب ولم يدعى الأطفال الذين جاءوا بدون أب أنهم آلهة أو أنهم من ضمن الأقانيم !!
يقول الأستاذ فهد الأحمدى فى جريدة الرياض :
((ورغم أن الحمل بدون ذكر حالة أكثر ندرة لدى الثدييات (بما في ذلك الإنسان) إلا أنها غير مستحيلة نظريا أو مستبعده تاريخيا. وأذكر أنني قرأت تقريرا (في مجلة Nature ) عن حدوث حالات حمل كثيرة في كندا وقعت لنساء متزوجات بدون تدخل أزواجهن. وأول حالة من هذا النوع اكتشفها بالصدفة الدكتور سام لاكون حين لاحظ أن الجينات الوراثية لأحد الأطفال تعود بمجملها لوالدته - ولا تتضمن شيئا من والده. وحالة نادرة كهذه لا تعني إلا شيئا واحدا فقط وهو أن والدة الطفل أنجبته بطريقة ذاتية بدون تدخل زوجها.. ويفترض الدكتور سام أن العاطفة القوية - والنشوة الجنسية التي قد تمر بها المرأة - تكفيان أحيانا لحث البويضة على الانقسام والنمو بدون تدخل الزوج بيولوجيا!! ))
http://alriyadh.com/2007/08/05/article270364.html
إذاً فالميلاد بدون ذكر محتمل ويحدث ومن الممكن أن يحدث ، فهل يجب أن نطلق على كل تلك الحالات أبناء الله ؟!
أما أن الأنبا يعيب على موضوع قول الإمام " طلاقة القدرة "
نقول : هل الذى يُريح الأنبا هو تجسد الله – وحاشاه – ووضع نفسه فى رحم امرأة لمدة تسعة أشهر ، بحجة الفداء هل هذه هى الإجابة التى تُريح العقل ؟!
وإذا كان المسيح يُنسب لله فأولى أن يُنسب آدم الذى جاء بلا أب ولا أم !!
كذلك حواء التى أتت بلا أم !!
بل وناقة صالح عليه السلام التى جاءت بلا أب ولا أم !!
وأيضاً أفعى موسى !!
وكبش إسماعيل !!
وبراق المصطفى صلى الله عليه وسلم .
هل ندعو هؤلاء أبناء الله ونعبدهم من دون الله والعياذ بالله ؟!
الإجابة المقنعة هى طلاقة قدرة الله وخلقه كل شئ بأمره " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " ، والمسيح ليس بدعاً بين مخلوقات الله العديدة التى خُلقت بدون أب ، وإن كان يستحق ألوهية لهذا السبب فأولى منه بها آدم وحواء !! ولجاز لنا أن نقول نفس ما يدعونه عن آدم وأنه الله ظهر فى هيئته والعياذ بالله .. لكنها قدرة الله الفائقة التى تخلق أى شئ بأى طريقة كانت .
إذاً فإنه من الكفر الصريح الإدعاء بألوهية المسيح عليه السلام لأنه خلق من أم دون أب .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
Moudk2005@yahoo.com
تابع التتمة .