تساؤل، فهل من اجابة؟

[المحبة لله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه اولى مشاركاتي في هذا المنتدى الطيب، مع اني بدأت بمتابعة المنتدى منذ شهور عديدة... وفي الغالب كنت اقرأ في منتدى الحوار عن المذاهب الفكرية ومنتدى الحوار حول الاسلام.. وقد استفدت منهما كثيرا ، جزى الله جميع الاخوة والاخوات عني كل خير .

ولم يخطر لي الا قبل ايام ان ادخل هذا القسم حيث كتب ان مشاركة المخالفين غير مسموحة( وأنا كانت تمتعني قراءة المناظرات والمحاورات.)

المهم اني وجدت هنا موضوعا من اجمل المواضيع : " سؤال يحيرني: هل يتفاوت اليقين؟" ، وكان ما اقتنعت به ( لنفسي) من أقوال الاخوة الكرام ان اليقين بمعنى عدم الشك لا يتفاوت :
ولاثباث ذلك فلنفرض عدم صحة ذلك وان لليقين درجات عليه ستكون الدرجات الاقل اكثر شكً والشك يلغى اليقين. اذاً الفرض خاطئ ويُثبث العكس بنفى الفرض فى اوله ، بينما قد يتفاوت الايمان من شخص الى اخر، او عند الشخص نفسه من وقت الى اخر ومن حالة الى اخرى :

الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (الفتح :
من هنا استنتج ان الايمان يختلف عن اليقين ... هذا ما رأيته والله اعلم.

سؤالي هو : ما الفرق عندما اقول مثلا : أنا مؤمنة بوجود الله ، وعندما اقول انا متيقنة ( أو موقنة) بوجود الله؟ وايهما مطلوب مني كمسلمة؟؟

سؤال اخر وهو الاهم بالنسبة لي : كيف اعرف انا شخصيا هل انا موقنة أم لا ؟ وكيف اعرف ما هي درجة ايماني؟؟ يعني كيف اتيقن انني فعلا مؤمنة؟:o:

يعني انا اؤمن بوجود الله قطعا، وأؤمن بالحبيب( ص ) وبرسالته وبالقران، وانا شخصيا عندما اريد الايمان بشيء ما اتعامل معه كأنه مسألة رياضيات : ادعاء يقابله تعليل ، حتى اصل الى " وهو المطلوب" .
هكذا بنيت ابماني بالله وبصحة الاسلام (مع العلم اني ولدت مسلمة)..

ولكن: مع كل هذا ماذا افعل لكي يطمئن قلبي؟؟؟؟؟؟؟

أتمنى ان تفهموني:confused:

ارجو ان تكرموني بردودكم مما انعم الله عليكم من علم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[قرآن الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وانا شخصيا عندما اريد الايمان بشيء ما اتعامل معه كأنه مسألة رياضيات : ادعاء يقابله تعليل ، حتى اصل الى " وهو المطلوب" .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خطأ !
الإيمان ليس مسألة رياضيات إذا لم تفهمي معطياتها أو لم تستطيعي حلها فقدتِ إيمانكِ حينها !

الإيمان اعتقاد بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان وبالجوارح
بمعنى: الإيمان أخلاق وعبادات وأعمال
قال تعالى: " إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمَاناً وعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقاً"

وقال تعالى: "إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا"
أي كلما ازداد الإيمان الصادق زاد اليقين ، وكلما نقص الإيمان نقص اليقين

[المحبة لله]

السلام عليكم
شكرا على الاجابة أخي/اختي في الله

خطأ !
الإيمان ليس مسألة رياضيات إذا لم تفهمي معطياتها أو لم تستطيعي حلها فقدتِ إيمانكِ حينها !

ولكن لم افهم لماذا خطا؟؟ اذا لم افهم معطياتها ابحث عن شرحها، واذا لم استطع حلها فلا اقول انها غير صحيحة وانما ابحث عن حلها أو عمن استطاع فعل ذلك، وارى ان كان اثباتا مقنعا، يعني بصراحة لا افهم الاشكال هنا؟؟
يعني انا اؤمن بأن الله موجود(ادعاء) بسبب وجود الادلة على وجوده (تعليل الادعاء)، وان الاسلام حق لنفس السبب!




الإيمان اعتقاد بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان وبالجوارح
الايمان كاقرار باللسان وعمل بالاركان وبالجوارح، فالحمد لله لا توجد مشكلة بالنسبة لي هنا، احاول قدر استطاعتي وأسأل الله اعانتي، ولكن بالنسبة لاعتقاد القلب لا يزال سؤالي قائما : ماذا افعل كي يطمئن قلبي؟؟؟


أي كلما ازداد الإيمان الصادق زاد اليقين ، وكلما نقص الإيمان نقص اليقين
لم أفهم من هذا ما الفرق بين الايمان واليقين :o:

شكرا مرة اخرى على الاجابة:emrose:

[قرآن الفجر]

ما معنى اسمك "المحبة لله" ؟

[المحبة لله]

السلام عليكم

معنى اسمي انني احب الله !! أحب الله !! كيف اشرحها؟

انا اريد ان افهم ما معنى سؤالك؟؟ لأنني بدأت أشعر انك لم تفهم/ي سؤالي !

" قال اولم تؤمن، قال بلى ولكن ليطمئن قلبي "

[المحبة لله]

أعلم ان الموضوع قد لا يفهم جيدا ، لا بأس ...ولكن رجاء من كل من قرأ الموضوع، أن يدعو الله ان يقوي ايماني .. وأن يثبتني على دين الحق ...

احب الله واثق به ولا اظنه يتركني فالله قريب يجيب الدعاء، والله عند ظن العبد به، وهذا يسعدني ... ولكنها تساؤلات تخطر في النفس..

[قرآن الفجر]

السلام عليكم
معنى اسمي انني احب الله !! أحب الله !! كيف اشرحها؟
انا اريد ان افهم ما معنى سؤالك؟؟ لأنني بدأت أشعر انك لم تفهم/ي سؤالي ! انا اؤمن بالله !!!
" قال اولم تؤمن، قال بلى ولكن ليطمئن قلبي "
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهدئي ! لم يتهمك أحد بشيئ
نعم كيف تشرحينها ؟ كيف تعرفين أنكِ تحبين الله ؟
هذا هو اعتقاد القلب ثم يأتي إقرار باللسان وعمل بالأركان وبالجوارح هل فهمتِ معنى سؤالي الآن ؟
كلها مرتبطة ببعضها ، وإلا أصبحتِ تعبدين الله على حرف والعياذ بالله

الأمر الآخر
وجود الله ليس ادعاء ، وجود الله حقيقة لا تقبل الشك

[قرآن الفجر]

أعلم ان الموضوع قد لا يفهم جيدا ، لا بأس ...ولكن رجاء من كل من قرأ الموضوع، أن يدعو الله ان يقوي ايماني .. وأن يثبتني على دين الحق ...
احب الله واثق به ولا اظنه يتركني فالله قريب يجيب الدعاء، والله عند ظن العبد به، وهذا يسعدني ... ولكنها تساؤلات تخطر في النفس..
اللهم قوي إيمانها وثبتها ، وأنر بصرها وبصيرتها ، اللهم آمين

يمكنك وضع تساؤلاتكِ في القسم الخاص ، دون حرج - وهذا أفضل - أو أكملي هنا لو أردتِ

[المحبة لله]

السلام عليكم

اهدئي ! لم يتهمك أحد بشيئ

ولذلك اجريت التعديل في ردي قبل ان ارى ردك الاخير..


وإلا أصبحتِ تعبدين الله على حرف والعياذ بالله

ما معنى " تعبدين الله على حرف " ؟


وجود الله ليس ادعاء ، وجود الله حقيقة لا تقبل الشك
الادعاء المثبت هو حقيقة ! فلا تناقض بين الادعاء والحقيقة!!

[المحبة لله]

اللهم قوي إيمانها وثبتها ، وأنر بصرها وبصيرتها ، اللهم آمين

جزاك الله خيرا

[الجويرية]

السلام عليكم اختي الحبيبة واهلا بك بيننا
اسأل الله عز وجل ان يثبتك ويزيل عنك هذه الشبهه

سؤالي هو : ما الفرق عندما اقول مثلا : أنا مؤمنة بوجود الله ، وعندما اقول انا متيقنة ( أو موقنة) بوجود الله؟ وايهما مطلوب مني كمسلمة؟؟


انا مؤمنة بالله اي مصدقة لما جاء به الرسل عن الله ومصدقة بوجود الله وبالامور الغيبية التي اخبر عنها الله عز وجل علي لسان انبياءه وان كانت غير قابلة للاختبار العقلي مثل مسائل الرياضيات
الايمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل وهو قول بالسان وتصديق بالجنان وعمل بالاركان
ولكن
اليقين هو التصديق ايضا ولكن لشيء ترينه بعينك
معني اني موقنة بشيء اني اتأكد من وجود الشيء كأني اراه امام عيني
ولذلك قال تعالي(وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (السجدة : 12 ))
معني هذه الاية ان المجرمون الذين كذبوا بالله في الدنيا حيث كان المطلوب منهم الايمان بشيء غيبي لا يروه بأعينهم ثم كفروا في الدنيا ولكن عندما رأوا الله رأي العين قالوا ابصرنا وسمعنا وطلبوا من الله ان يرجعهم الي الدنيا ليعملوا صالحا وذلك لانهم اصبحوا موقنين لانهم رأوا بأعينهم ان الله حق
ولذلك قالوا انا موقنون
ولم يقولوا انا مؤمنون
الايمان هو ان تصدقي بالله دون ان تريه بعينك
وهذا الايمان سيؤدي بك الي اليقين في الله وهو ان تصدقي بوجوده كأنك ترينه بعينك
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة : 260 )
وعندما طلب سيدنا ابراهيم من الله ان يريه كيف يحي الموتي ليطمئن قلبه وذلك لان من اكبر اسباب الايمان واليقين وطمئنان القلب هي الرؤية بالعين
(ولَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (الأعراف : 143 )

ولما ولما طلب سيدنا موسي رؤية الله لم يراه لان سيدنا موسي فاني والله باقي ولا يستطيع الفاني رؤية الباقي ولذلك خر الجبل رغم ضخامته وقوته وصلابته لما تجلي الله عز وجل له ولما افاق سيدنا موسي قال انا اول المؤمنين اي المصدقين بالله

اتمني ان اكون رديت علي اول سؤال ولي تعليقات اخري علي بعض مشاركاتك واتمني من الله ان يثبتك ويقوي ايمانك ويقينك فيه

[الجويرية]

المطلوب منك كمسلمة هو:
الايمان بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الاخر والقدر شره وخيره
واليقين وهو التصديق بكل هذا ومعني اليقين هو ان تصدقي كأنك ترين بعينك ما تؤمني به

[ناصر التوحيد]

لا يوجد فرق ..
الايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع بالدليل ..
واليقين هو تصور الامور على ما هي عليه بالدليل
واليقين هو التصديق الجازم الذي لا يقبل الشك
فاليقين أختص به المؤمنون للدليل عليه
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
الامر محسوم ومجزوم
انتهى ..
وهذا هو ..
انت مؤمنة اذن انت موقنة .. فانت على ايمان ويقين

جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال " لو رأيت الجنة والنار ما ازددت يقيناً ، لأني رأيتهما بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ربه ((مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)) (النجم : 17 ) "
وقال عامر بن قيس رضي الله عنه " لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً "
فالمؤمن يوقن وايمانه على يقين.. ويقين المؤمن يقين راسخ .. أي يوقن في إيمانه باللّه تعالى وآياته ويوقن بحقائق الأشياء الثابتة لها
فالمؤمنون حقاًَ يوقنون
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا
وصدق الإيمان بالله ورسوله يكون بعدم الشك والريبة والتردد .. واليقين لا يحتمل الشك لان اليقين هو المعرفة التي لا يداخلها شك ولا ريب ولا تردد.
اذا شك في اليقينيات او شيء منها فقد الإيمان واليقين .. فالإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين , واليقين لا يعتريه الشك ولا الريبة .. واليقين والشكّ لا تجتمع في النفس المؤمنة .. لان اليقين نقيض الشك، فالشك مصدره الجهل، والعلم نقيض الجهل..وزوال الجهل دون ادنى شك أو ريب مع الاطمئنان الى المعلوم يسمى يقيناً. لان جلاء الشيء وانكشافه والتحقق منه يزيل الشك ويثمر اليقين. فاليقين هو العلم وإزاحة الشك وتحقيق الامر...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة "

والايمان يزيد وينقص .. ويقوى ويضعف .. وذلك بالعمل وليس في الاعتقاد .. فهنا يكون التفاوت في المراتب
الإيمان قول وعمل أي "اعتقاد وانقياد" والعلاقة بينهما طردية - أي أنه اذا قوي احدهما قوي الاخر - .
"يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ ".

والمؤمنون إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا


والمؤمن العاصي ومرتكب الكبيرة لا يخرج عن مسمى الإيمان .. المؤمن العاصي يتوب الى الله .. لانه مؤمن يقينا ..
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ

[الجويرية]

وانا شخصيا عندما اريد الايمان بشيء ما اتعامل معه كأنه مسألة رياضيات : ادعاء يقابله تعليل ، حتى اصل الى " وهو المطلوب" .
هكذا بنيت ابماني بالله وبصحة الاسلام (مع العلم اني ولدت مسلمة)..

هذا خطأ لان الايمان بالله غير خاضع للاختبار العقلي مثل مسائل الرياضيات
الايمان بالله يتطلب عمل القلب
قال تعالي (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (الأنعام : 46 )
قال الله تعالي ختم علي قلوبكم وليس ختم علي عقولكم وذلك لان الايمان محله القلب وشتان بين القلب والعقل
وقال تعالي(وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (الحجرات : 7 )
قال تعالي وزينه في قلوبكم وليس في عقولكم لان الايمان محله القلب ويؤكده العقل
ولو تعاملت في الايمان بالله بالعقل فقط مثل الرياضيات لن تستطيعي تصديق الاشياء الغيبية التي لم تراها عينك والمعجزات التي تخرق الطبيعة والعقل والمعجزات لا حصر لها واكيد كل مسلم يعلمها ولكن لو تعاملنا معها بعقولنا فقط ما امنا ولا صدقنا
قال تعالي ايضا (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الحجرات : 14 )
قال تعالي ولما يدخل الايمان في قلوبكم اي لابد من الايمان بالقلب وايضا بالعقل وليس بالعقل فقط والا سيؤدي هذا الي الشك وقد يؤدي ايضا الي الالحاد كما فعل العالم مصطفي محمود عندما استعمل عقله فقط ولكنه تاب ورجع وعلم بخطأه

[بن عفان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

---

الفرق بين الإيمان واليقين هو أن الإيمان معرفة ناقصة إلى حد ما بينما اليقين معرفة مستقرة تكاد تكون كاملة .

ولندلل على ذلك بذكر تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام والتي أراد بها أن يطمئن قلبه ، والتي تضمنتها الآيات قال تعالى : " وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم أجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً وأعلم أن الله عزيز حكيم " (260 - البقرة )

ومن هنا نرى أن التجربة التي قام بها سيدنا إبراهيم كانت تجربة تأكيدية لقدرة الله على إحياء الموتى ونال بذلك طمأنينة القلب وبرد اليقين.

وطمأنينة القلب هنا هي اليقين بقدرة الله تعالي .

ومن المعروف أن الإيمان يزيد وينقص

ويرتفع الإيمان إلي أن يصل إلي مستوي اليقين ، ليعمل الإنسان بما آمن به .

والله تعالي أعلي وأعلم

[الجويرية]

اليقين ضده الشك
كيف تعلمي انك موقنة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذ لم يكن عندك ذرة شك في الشيء الذي انت موقنة به وكنت مؤمنة به

وكيف تعلمي انك مؤمنة ؟؟؟؟؟؟؟؟
اذا كان عندك تصديق جازم لا يساوره شك في الشيء الذي تؤمني به وكنت موقنة فيه
واليقين والايمان مرتبطان لا ينفكان عن بعضهما لا ينفع ايمان بدون يقين ولا ينفع يقين بدون ايمان
ولكن اليقين هو اعلي درجات الايمان لانه كما قلت من قبل اليقين هو تصديق الشيء كأنك ترينه رأي العين
قال تعالي (َاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (الحجر : 99 )

الادعاء المثبت هو حقيقة ! فلا تناقض بين الادعاء والحقيقة!!

نعم الادعاء عندما نتأكد من صحته يصبح حقيقة ولكن لفظ الادعاء يفيد ان الامر مطروح للاختبار وانه قد يكون صحيحا وقد يكون خطأ
يعني مثلا اذا ادعي لنسان شيء لانسان اخر وبحث هذا الانسان الاخر في هذا الشيء وبحث علي ادلته فوجدها فإدعاءه حقيقي ولكن السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماذا ان لم يجد دليل هذا الادعاء اولم يستطيع ان يثبت صحته ماذا سيقول؟؟؟؟؟ سيقول الادعاء كاذب
ولهذا نجد كثيرا من الناس المظاليم خلف القضبان وذلك لان القضاء لم يجد دليل براءتهم
وجود الله حقيقة غير قابلة للشك او للبحث عنها لان اثر وجود الله في كل شيء وفي الانسان نفسه
فمثلا اذا قال احد ان الشمس الان في السماء بالنهار ونحن نراها هل نقول هذا ادعاء ام حقيقة ؟؟؟؟؟؟
طبعا سنقول حقيقة
ولكن لو واحد قال انه يري الشمس الان في السماء بالليل هل سنقول حقيقة ام ادعاء؟؟؟؟؟؟
سنقول ادعاء حتي نجد البراهين والدلائل علي ما يقول
فهناك فرق بين الادعاء والحقيقة

[المحبة لله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم جميعا اخوتي واخواتي في الله : الجويرية، ناصر التوحيد، بن عفان..

اختي الجويرية :


الايمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل وهو قول بالسان وتصديق بالجنان وعمل بالاركان
ولكن
اليقين هو التصديق ايضا ولكن لشيء ترينه بعينك
معني اني موقنة بشيء اني اتأكد من وجود الشيء كأني اراه امام عيني
ولذلك قال تعالي(وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (السجدة : 12 ))
معني هذه الاية ان المجرمون الذين كذبوا بالله في الدنيا حيث كان المطلوب منهم الايمان بشيء غيبي لا يروه بأعينهم ثم كفروا في الدنيا ولكن عندما رأوا الله رأي العين قالوا ابصرنا وسمعنا وطلبوا من الله ان يرجعهم الي الدنيا ليعملوا صالحا وذلك لانهم اصبحوا موقنين لانهم رأوا بأعينهم ان الله حق
ولذلك قالوا انا موقنون
ولم يقولوا انا مؤمنون
الايمان هو ان تصدقي بالله دون ان تريه بعينك
وهذا الايمان سيؤدي بك الي اليقين في الله وهو ان تصدقي بوجوده كأنك ترينه بعينك
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة : 260 )
وعندما طلب سيدنا ابراهيم من الله ان يريه كيف يحي الموتي ليطمئن قلبه وذلك لان من اكبر اسباب الايمان واليقين وطمئنان القلب هي الرؤية بالعين
(ولَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (الأعراف : 143

حسن جدا !! أعتقد ان الفرق بين الايمان وايقين قد وضح لي..



هذا خطأ لان الايمان بالله غير خاضع للاختبار العقلي مثل مسائل الرياضيات
لماذا الايمان غير خاضع للاختبار العقلي؟؟
بل انا اجد ان الله يعرف بالعقل ، ومع اني ولدت مسلمة ، الا انني اؤمن بوجود الله عقلاً، وهذا لا يلغي دور القلب في الايمان! وان كان مقر الايمان بالقلب فهو يدرك بالعقل..


اذا تعاملت في الايمان بالله بالعقل فقط مثل الرياضيات لن تستطيعي تصديق الاشياء الغيبية التي لم تراها عينك والمعجزات التي تخرق الطبيعة والعقل والمعجزات لا حصر لها واكيد كل مسلم يعلمها ولكن لو تعاملنا معها بعقولنا فقط ما امنا ولا صدقنا

عندما اؤمن بالله ، أؤمن برسالاته، وبصفاته، فعندما يخبرنا عز وجل انه على كل شئ قدير فهو بالتأكيد كذلك، كما ان تأملا بسيطا في مخلوقات الله، نصل -عقلا- الى ان الله على كل شئ قدير، وبالتالي انا اصدق المعجزات وخوارق الطبيعة عقلا ..



فمثلا اذا قال احد ان الشمس الان في السماء بالنهار ونحن نراها هل نقول هذا ادعاء ام حقيقة ؟؟؟؟؟؟
طبعا سنقول حقيقة

سواء قلنا ادعاء صادق أو حقيقة، فلا فرق !!!

على كل مشاركاتك اختي افادتني كثيرا، ووجدت فيها اجابات لبعض تساؤلاتي، فجزاك الله عني كل خير:emrose:


أخي ناصر التوحيد:


انت مؤمنة اذن انت موقنة .. فانت على ايمان ويقين

اذا كان الامر كذلك ، فلماذا طلب سيدنا ابراهيم من الله ان يريه كيفية احياء الموتى ؟؟ كان مؤمنا ولكنه طلب ذلك ليطمئن قلبه ، اين يندرج اطمئنان القلب ، ليس في الايمان لأنه كان مؤمنا عليه السلام، وليس في اليقين لانك تقول ان لا فرق بين الايمان واليقين ، فما معنى اطمئنان القلب اذا؟؟؟


اخي بن عفان:


الفرق بين الإيمان واليقين هو أن الإيمان معرفة ناقصة إلى حد ما بينما اليقين معرفة مستقرة تكاد تكون كاملة .

ولندلل على ذلك بذكر تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام والتي أراد بها أن يطمئن قلبه ، والتي تضمنتها الآيات قال تعالى : " وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم أجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً وأعلم أن الله عزيز حكيم " (260 - البقرة )

ومن هنا نرى أن التجربة التي قام بها سيدنا إبراهيم كانت تجربة تأكيدية لقدرة الله على إحياء الموتى ونال بذلك طمأنينة القلب وبرد اليقين.

وطمأنينة القلب هنا هي اليقين بقدرة الله تعالي .

ومن المعروف أن الإيمان يزيد وينقص

ويرتفع الإيمان إلي أن يصل إلي مستوي اليقين ، ليعمل الإنسان بما آمن به .

اوافقك في رايك والله اعلى واعلم ...


ونال بذلك طمأنينة القلب وبرد اليقين.

وكيف انالها انا ؟؟

افضل شيء ان اطلب من الله ذلك ، والجأ اليه بالدعاء ... يا رب اني أسألك طمأنينة القلب... امين.

[المحبة لله]

اقتباس:
هذا خطأ لان الايمان بالله غير خاضع للاختبار العقلي مثل مسائل الرياضيات

لماذا الايمان غير خاضع للاختبار العقلي؟؟
بل انا اجد ان الله يعرف بالعقل ، ومع اني ولدت مسلمة ، الا انني اؤمن بوجود الله عقلاً، وهذا لا يلغي دور القلب في الايمان! وان كان مقر الايمان بالقلب فهو يدرك بالعقل..

مع كل هذا ، فأنا أعلم ان العقل محدود وامكانياته محدودة ، لذلك اذا ما رايت امرا يبدو في ظاهره تناقضا ، فأنا اعزو ذلك الى قصور في عقلي ، أو شيء ما اغفلته،،، لأنني وبساطة اؤمن بالله وبصفاته، فهو على كل شيء قدير، وهو الحكيم ، وهو العادل... فلو أحسست مثلا ان هنالك شيء يبدو وكأنه يناقض العدل، فأستنتج تلقائيا ان الخلل نابع من قصور عندي في الفهم أو من محدودية العقل والحكمة...فما دام ثبت لي-عقلا- ان الله حق، فأي شيء يناقض هذا فالخلل فيه، وليس في هذا الامر الثابت...

انما انا كنت ابحث عن اطمئنان القلب...والحمد لله ، اظن انني في تقدم..وعلى الله اتوكل.. ونعم الوكيل.

[سيف الكلمة]

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : وقد وجدتموه قالوا : نعم قال : ذاك صريح الإيمان .
وجاء في أحاديث أخرى أن رجلا قال : إني أجد في نفسي شيئا لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك صريح الإيمان .
وفي رواية أخرى : ( إنا نجد في أنفسنا شيئا ما يسرنا نتكلم به وإن لنا ما طلعت عليه الشمس قال : أوجدتم ذلك ، قالوا : نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان) .

فالشيطان لا يهتم بالكافر قدر اهتمامه بالمؤمن فيصب عليه من وساوسه ما يستطيع
الشيطان يسوؤه إيمانك فيشككك فى دينك
وأنت تفشلين محاولاته بفضل الله عليك
وهذه الأفكار من وساوس الشيطان وهى علامة إيمان بإذن الله

لا يريد الشيطان أن يخرج خالى اليدين فهو يستخدم هذه الأفكار لتظنى نقص فى إيمانك
إجعلى أنت الشيطان الشيطان يحزن كلما ألح عليك بهذه الوساوس والأفكار
بأن تزيدى من ذكر اللح ومن الخضوع إلى الله ومن الطاعة فتزيدى من إيمانك
وترديه خائبا خالى اليدين حزينا
فهو أولى بالحزن من المؤمنين
فلا تقلقى على إيمانك بل إجعليه يحزن وييأس بأن تسعدى وتحمدى الله أنك تعلمين مكائده ورددته خائبا وتغلبت على محاولاته
وأكثرى من حمد الله على ذلك فأفكارك من علامات الإيمان
وبسبب الإيمان يتحرك الشيطان فيزداد هو حزنا بدلا منك لأنك ستردينه مهزوما
وتزدادين أنت يقينا

فى أول كلمات الله لنا فى القرآن بعد الفاتحة فى افتتاحية سورة البقرة :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ

الـم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {5}

أول صفات المفلحين المؤمنين المتقين أنهم يؤمنون بالغيب

فالكافرون سيؤمنون ويكون إيمانهم بمستوى عين اليقين حين يعاينون النار بأنفسهم وبعيونهم ولكن لا ينفعهم إيمانهم فإيمانهم بالمحسوس ولم يكن إيمانا بالغيب
فما يحبه الله منا أن نؤمن به بالغيب وليس بالمحسوس
ألم يخلق لنا عقول تعى لنستدل على صحة الطريق
لم يخلق الله لنا العقول لنلهو بها ولم يخلقها لنل بغير عدف وحكمة
يريدنا الله أن نؤمن ونوقن بالغيب
فلا فضل للمؤمن بالمحسوس بل هو فى النار لأن الله أنعم عليه بالعقل وجحد نعمة الله
ولكن الفضل لمن يؤمن بالغيب ولمن يكون الإيمان قضيته ومرضاة الله منتهى أمله

ولذلك أيضا قال تعالى :
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ {158}

لا ينفع نفسا إيمانها إن آمنت بعد طلوع الشمس من مغربها وبعد خروج الدابة
فهى آيات سيؤمن بها الكفار ولن يقبل منهم ما لم يكونوا قد آمنوا قبل أن تخرج الآيات
هذا ونحن فى الدنيا ضمن أحداث وعد الآخرة فى الأيام الأخيرة لهذا العالم الدنيوى

ويبين نبينا صلى الله عليه وسلم هذه االقضية فى الحديث :

6229 - لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون ، فذلك حين : { لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } . ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ، ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6506

فهى قضية إيمان بالغيب

فلا يعبث بنا الشيطان لأن ابراهيم طلب ما يطمئن به قلبه
إبراهيم كان المؤمن الوحيد على ظهر الأرض فى عصره وكان كل من حوله كافرين
وكان قد آمن فعلا بالغيب ولو لم يقدم الله له معجزة الطير لظل مؤمنا وإلا لما قبل الله منه
فالإيمان أصلا قضية إيمان بالغيب
وكذلك موسى كان الكفر يستمتع حوله بسلطان عظيم وملك وثراء وقوة
وكذلك معجزات الرسل كانت لتثبيت المؤمنين ولإقامة الحجة على الكافرين

ولكنه الإطمئنان بالله
وليس الإطمئنان على أن الله حق
فهم يعلمون أن الله حق ويطمئنون به
كما تعلم المرأة أن زوجها يحبها ولكنها تحب أن تسمع منه كلمة الحب
فهذا يسعدها ويطمئن قلبها ولكنها من قبل تعرف مدى حبه لها
ولله المثل الأعلى
راحة وسكينة وطمأنينة
وكتاب الله هو معجزته الخالدة
فخصصى بعض وقتك فى قراءته وتعرفى على أوجه الإعجاز فى القرآن والسنة من هذا الموقع الجميل
كثيرون أسلموا بعد التعرف على أوجه الإعجاز فى القرآن والسنة
وبها تطمئن قلوب المؤمنين

http://www.55a.net/firas/arabic/index.php

فالمؤمن يزداد إيمانا بآيات الله والكافر رأى انشقاق القمر بنفسه وقال أن محمدا سحر أعين الناس ولم يؤمن
...........فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ {26}

ثبتنا الله وإياكم على ما يحب ويرضى
والحمد لله على نعمتى الإسلام والإيمان

[المحبة لله]

السلام علكم ورحمة الله وبركاته

اخي سيف الكلمة، والله لا اعلم كيف اشكرك على ما كتبته، فمشاركتك ادخلت الراحة في نفسي، اولا لانه يبدو انك فهمت حقا ما امر به، وثانيا على كلمات التشجيع التي كنت انتظر ان يمدني شيء أو احد بها - ذاك صريح الايمان- .. فجزاك الله خيرا..

وأنا سأستعين دائما بالله كي يعيذني من الشيطان وأفكاره... والحمد لله ، ايماني قوي بأن الله لن يتركني .


ولكنه الإطمئنان بالله
وليس الإطمئنان على أن الله حق

هذا بالضبط ما كنت احاول ان اشرحه للاخوة، اعلم ان الله حق، وانما كنت اريد ان اطمئن به... واني لأظنني في طريقي لذلك ان شاء الله...سأقرأ في الموقع الذي نصحتني به اخي.. وجزاك الله عني كل خير..

[سيف الكلمة]

الحمد لله رب العالمين
( .... إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) {76}
حقيقة قرآنية