المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم استوى على العرش



DirghaM
11-24-2007, 07:51 PM
السلام عليكم

تساءلت لما قرأت هذه الآية الكريمة " ثم استوى على العرش " سبحانه وتعالى عما تصف عقول الجاهلين

خطر ببالي ألم يكن سبحانه وتعالى قد استوى على عرشه الكريم قبل ذلك ؟

اللهم أدخلنا جنة معرفتك في الدنيا واخرجنا من عذاب الجهل بك

ناصر الشريعة
11-24-2007, 10:21 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه المسألة يوضحها أصلان :
الأول : علو الله على جميع خلقه علوا أزليا أبديا ، فهذا علو ثابت لا يزول ، كان قبل الاستواء على العرش وبعده ولا زال .

الثاني : أن من كمال الله عز وجل أنه يفعل ما يشاء متى شاء كيف شاء ، ومن ذلك :الأفعال الاختيارية التي تقوم بذات الله عز وجل ، كفعل الخلق والإحياء والإماتة والمجئ والنزول والاستواء على العرش والتكلم ، فكل هذه أفعال اختيارية من كمال إرادة الله وقدرته .

ومن هذين الأصلين يتبين أن استواء الله على عرشه بعد أن خلق السموات والأرض لا يعني انه لم يكن عاليا على خلقه ثم علا عليهم ، بل علوه مطلق أزلي ، وإنما خص الله العرش بفعل الاستواء عليه لما لله من إرادة حكيمة ومشيئة واسعة مع استغناء الله عن العرش والخلق أجمعين ، وقيومية الله على كل شيء .

وذكر أن الله استوى على العرش بعد خلق السموات والأرض يدل على أنه لم يكن مستو على عرشه في وقت ما أو في كل وقت قبل خلقهما مع علوه على العرش وعلى كل شيء .

وما دام الاستواء على العرش صفة فعلية لا ذاتية ، أي أنها صفة غير أزلية فلا يمتنع أن يكون هناك استواء على العرش بعد خلقه في وقت دون وقت ، ويكون الوقت الذي قبل خلق السموات والأرض كان فيه استواء على العرش في وقت ولم يكن فيه استواء في وقت آخر ، ومن هذه الأوقات التي لم يكن فيها استواء على العرش الوقت المتصل بما قبل خلق السموات والأرض .

هذا كله مبني على أن صفة الاستواء صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله يفعلها الله متى شاء كيف شاء ، كما هو معتقد أهل السنة والجماعة في الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة ، والتي تنكرها الجهمية وبسبب هذا الإنكار تسلط عليهم الملاحدة كما سبق بيانه في الرد على العضو الملحد المتسمي بابن الراوندي في هذا المنتدى .

عمر الأنصاري
11-25-2007, 08:57 AM
السلام عليكم
أريد فقط الإشارة إلى أمر مهم و أعتذر على التطفل

إستواء الله عز و جل معلوم و الكيفية مجهولة
فلا نقول استوى الله على العرش كاستواء الإنسان أو الخلق
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
ليس كمثله شيء و هو السميع البصير
و دائما إذا قرات آيات عن صفات الله مثل الإستواء و المجيء و الهرولة و أنه سبحانه له يد فدائما اقرن معها قوله تعالى ليس كمثله شيء و هو السميع البصير
و الله المستعان

محمد جابر
11-25-2007, 11:03 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بوب البخاري بابا في كتاب التوحيد فقال:
(باب قول الله تعالى:(الرحمن على العرش استوى)
قال مجاهد:علا وارتفع.قال ابن أبي مليكة:علا وارتفع)إه.
إن العلو الذي يثبته أهل السنة لله تعالى علو مطلق يقصد به بيان مباينة الله تعالى للمخلوق منذ الأزل وعدم اختلاطه بأي مخلوق,فالله تعالى كان ولا مكان وهو الآن بلا مكان ,وما يذكره أهل الزيغ والضلال من أنه يلزم من إثبات علو الله إثبات المكان لله فهذا باطل لأن المكان معنى وجودي(أي مخلوق)وما بعد هذا الوجود وما فوق العرش ليس مكانا وجوديا .
وأما الكلام في الإستواء وما يتكلم به أهل الزيغ من أنه يلزم إن قلنا أن الله استوى على العرش حين خلقه أن من صفات الله حادثة مخلوقة,فالرد على هذا من وجوه:
أولها أن يقال لهؤلاء: هل كان الله يخلق منذ الأزل (أعني طبعا قيامه بفعل الخلق)؟إن قالوا :نعم,كفروا لأن قولهم يلزم منه وجود مخلوقات في الأزل مع الله تعالى,وهذا كفر صريح بإجماع المسلمين.
فإن قالوا :لا ,قيل لهم :وجود المخلوقات دليل على أن الله خلق,وهذا لا يخالفه مسلم.فلا بد إذا من القول بأمر واحد :أن الله لم يكن يقوم بفعل الخلق في الأزل ثم عندما أراد الله أن يخلق خلق,فهل يقال إن فعله للخلق في ذلك الحين حادث (بالمعنى الذي يقصده أهل البدع أي مخلوق)؟لا طبعا.
وهل يقال: إنه لم يكن قادرا على الخلق في الأزل ثم أصبح قادرا كما تقول الجهمية ؟من قال هذا كفر لأن في هذا نسبة النقص إلى الله .فالقول حينها هو ما كان عليه سلف الأمة أن لله تعالى افعالا هي قديمة من جهة قدرة الله عليها وهي اختيارية لتعلقها باختياره تعالى وإرادته.فالله عز وجل يفعل ما يشاء متى يشاء.
ومن شبههم قولهم :إذا كان الإستواء صفة كمال فهذا يلزم منه أن الله قبل خلق العرش كانت تعتريه صفة نقص لأنه لم يكن مستويا آن ذاك, والرد على هذا الكلام من وجوه :
والوجه الأول:هو ما ألزمناكم به في الكلام السابق أن الله خلق بعد أن لم يكن يخلق ,فهل كان الله تعالى تعتريه صفة نقص إذ أنه لم يكن يقوم بفعل الخلق في حين ما؟لا يقول بهذا مسلم,وبيان ذلك
بالوجه الثاني :وهي القول بأن أفعال الله الإختيارية فعله عز وجل لها أو تركه لها كلاهما كمال في حقه تعالى .لكونها تدل على اختياره وإرادته إذ لو نفي الإختيار عن الله للزم أن يكون الله علة تامة أي يلزم من مجرد وجودها وجود المعلول أي المخلوق وهذا يلزم منه القول بقدم المخلوقات مع الله .فالإختيار والإرادة ثابتة لله عز وجل بالقرآن والسنة وإجماع السلف والعقل أيضا.
فأفعاله الإختيارية سبحانه و تعالى فعله وتركه لها كمال في حقه لأنها تدل على أنه فاعل باختياره وإرادته تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
فهذا ما تيسر لي كتابته في هذا الموطن فأرجو أن ينفع الله بما كتبت والله تعالى أعلم.

الرفق
11-25-2007, 10:46 PM
قال ابن القيم رحمه الله تعالى مستنكرا قول الجهمية:

"وكذلك سموا أفعاله حوادث ثم نفوها عنه بالمعنى الذي اصطلحوا عليه لا بمعناه في اللغة فإن النبي ( ص ) قال :(لعن الله من أحدث حدثا أو آوى محدثا )
وقال (ص) : (إياكم والحدث في الإسلام )
وقال (ص): (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)
فإذا قالوا لا تحله الحوادث أوهموا الناس هذه الحوادث ! ومرادهم أنه لا يتكلم ولا يكلم ولا يرى ولا يسمع ولا استوى على عرشه بعد أن لم يكن مستويا ولا ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا ولا ينادي عباده يوم القيامة ولا يشاء مشيئة إلى أمثال ذلك !"

الصواعق المرسلة لابن القيم

احمد المنصور
11-26-2007, 12:40 AM
السلام عليكم

تساءلت لما قرأت هذه الآية الكريمة " ثم استوى على العرش " سبحانه وتعالى عما تصف عقول الجاهلين

خطر ببالي ألم يكن سبحانه وتعالى قد استوى على عرشه الكريم قبل ذلك ؟

اللهم أدخلنا جنة معرفتك في الدنيا واخرجنا من عذاب الجهل بك

وعليك السلام أخي الكريم،،

موضع الخطأ في التفكير هو الأعتقاد بأن الله (سبحانه وتعالى) هو الذي يحتاج للعرش. ومن هنا كانت الأسئلة البدعية، وحاشى لربنا الغني أن يحتاج لخلقه مهما عظم.

خلق الله العرش العظيم، والسؤال الوجيه هو - هل هذا العرش قائم بذاته غني عن القيوم؟

الإجابة واضحة كوضوح الشمس في يوم مشمس. لا يقوم شئ إلا به ولا يحي شئ إلا بأمره تبارك ربنا الحي القيوم.

العرش من أعظم مخلوقات الله إلا أن هذا المخلوق العظيم فقيرًا للخالق فلا قيامة له إلا بالقيوم. وإستواء الله رحمة للعرش ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ لا حاجةً له. أما البحث في الكيفيات فهو طريق أهل الضلال. فما أخبرنا به ربنا صدقناه، ولا طريق لمعرفة الغيب.

ومن أصر على البحث في عالم الغيب - فعليه أولاً أن يبحث في علوم الدنيا كلها حتى يتمها ثم بعدها فليفكر في الدخول إلى عالم الغيب. وسبحان الله كيف لمن لم ينهي السنة الإولى من المرحلة الإبتدائية أن يحضر رسالة الدكتوراة. (وهذا أهون من القفز إلى عالم الغيب).

طبعًا لا يمكن لإنسان ولا حتى للإنسانية جميعها أن تنهي علوم الدنيا (وما أؤتيتمم من العلم إلا قليلا) وهكذا هم أهل الضلال - فاشلون يتهربون من المفيد (الذي لا يجيدونه) ليشتغلوا بما لا يفيد فيضيعون أعمارهم فيه ويضلون معهم خلق كثير.

والله سبحانه أعلم.

أحمــــد
11-26-2007, 12:01 PM
ومن أصر على البحث في عالم الغيب - فعليه أولاً أن يبحث في علوم الدنيا كلها حتى يتمها ثم بعدها فليفكر في الدخول إلى عالم الغيب. وسبحان الله كيف لمن لم ينهي السنة الإولى من المرحلة الإبتدائية أن يحضر رسالة الدكتوراة. (وهذا أهون من القفز إلى عالم الغيب).

طبعًا لا يمكن لإنسان ولا حتى للإنسانية جميعها أن تنهي علوم الدنيا (وما أؤتيتمم من العلم إلا قليلا) وهكذا هم أهل الضلال - فاشلون يتهربون من المفيد (الذي لا يجيدونه) ليشتغلوا بما لا يفيد فيضيعون أعمارهم فيه ويضلون معهم خلق كثير.
والله سبحانه أعلم.
مداخلة طيبة جزاك الله خيرا ً

DirghaM
11-26-2007, 12:59 PM
شكرا أخي أبو عمر ، ولاكني لا أسأل عي الكيفية بل عن الزمن أي هل كان الله سبحانه وتعالى قد استوى على العرش منذ الأزل أم لا :emrose:


ناصر الشريعة شكرا على المداخلة :emrose:، هل استنتح أن استواة الله على العرش صفية فعلية غير مرتبطة بذاته المقدسة تباركة وتعالى ؟

ولاكن قال ابن القيم فيما أورده أخونا الرفق مايلي



فإذا قالوا لا تحله الحوادث أوهموا الناس هذه الحوادث ! ومرادهم أنه لا يتكلم ولا يكلم ولا يرى ولا يسمع ولا استوى على عرشه بعد أن لم يكن مستويا ولا ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا ولا ينادي عباده يوم القيامة ولا يشاء مشيئة إلى أمثال ذلك !"

وشكرا للأخ الرفق :emrose:


الأخ محمد جزاك الله خيرا ,

يعني أن الاستواء هو مباتنة الخلق والعلو وعدم الاختلاط بأي مخلوق وذكر في القرآن من أجل اظهار هذا الامر

وشكرا أيضا على الردود على باقي الشبه التي قد يوسوس بها الشيطان :emrose:

الأحمدين شكرا جزيلا على المرور:emrose: / :emrose:


موضع الخطأ في التفكير هو الأعتقاد بأن الله (سبحانه وتعالى) هو الذي يحتاج للعرش. ومن هنا كانت الأسئلة البدعية، وحاشى لربنا الغني أن يحتاج لخلقه مهما عظم.

خلق الله العرش العظيم، والسؤال الوجيه هو - هل هذا العرش قائم بذاته غني عن القيوم؟

مداخلة جميلة تحتاج الى تأمل وتفكير عميق , وإن كان سوالي الأول حول الوقت يعني " متى " ، بمعنى آخر هل الإستواء أزلي أم لا؟

احمد المنصور
11-26-2007, 02:04 PM
مداخلة جميلة تحتاج الى تأمل وتفكير عميق , وإن كان سوالي الأول حول الوقت يعني " متى " ، بمعنى آخر هل الإستواء أزلي أم لا؟

أخي الكريم إبراهيم،،
شكرًا على تنبيهك. الإحابة بسيطة لأن مكمن الخطأ أيضًا في السؤال، ومتي علمناه حُلت المشكلة.

نحن كمسلمين ننزه الله - سبحانه وتعالى - عن المكان والزمان. وهذا لا خلاف عليه؛ إلا أن المشكلة تكمن في قدرتنا على التخيل. فالإنسان بطبيعته محكوم بالزمان والمكان ولا نستطيع التخلي عن هذا في عاداتنا اليومية في التفكير .. وهنا مربط الفرس.

ببساطة شديدة .. الزمان والمكان لهما معنى للمخلوقات ولكن لا نحكم بهما الخالق فهو منزه عنهما؛ إذًا الزمان والمكان هما من الموجودات مع المخلوقات (ومن هذه الزاوية فقط يحق لنا السؤال).

والآن لنرجع لسؤالك .. إن كنت تقصد بــ "متى" من زاوية نظر المخلوق (وهنا العرش العظيم) فسؤالك له معنى وقد أجابنا عليه الحق - عزّ وجلّ - صراحةً في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله الكريم (ص).


(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)
"والآية الكريمة تدل على أن استواءه على العرش بعدما خلق السماوات والأرض."


تذكر قاعدة هامة: الزمان والمكان يحكمان "يخصان" المخلوقات فقط.


أما إذا كنت تسأل وقد سحبت الزمن إلى منطقة اللازمن (أي تسأل عن الخالق) فسؤالك لا معنى له؛ لأنه أصلا لا يوجد زمن للبارئ عزّ وجلّ يحكمه - تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا.



أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت.
مع تحياتي لك ولأخي الحبيب أحمد. وجزاكما الله خير الجزاء.

=================

شرح الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك (http://taimiah.org/Display.asp?ID=20&t=book11&pid=2&f=aqw00016.htm)

DirghaM
11-26-2007, 04:38 PM
أفهم أن العرش مخلوق كجميع المخلوقات وهو أعظم المخلوقات وسقفها

لايجوز أن يقال الله استوى على السماء مثلا أو أية المخلوقات الأخرى ، لأنه استوى على أعظمها وهو العرش

الاستواء ، ماذا يعني ؟؟

يعني العلو و مباينة المخلوقات جميعها ،

أما فوق العرش .. فكما قال الأخ المنصور


المشكلة تكمن في قدرتنا على التخيل. فالإنسان بطبيعته محكوم بالزمان والمكان ولا نستطيع التخلي عن هذا في عاداتنا اليومية في التفكير .. وهنا مربط الفرس.

ببساطة شديدة .. الزمان والمكان لهما معنى للمخلوقات ولكن لا نحكم بهما الخالق فهو منزه عنهما؛ إذًا الزمان والمكان هما من الموجودات مع المخلوقات

ألم ترى أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ، ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا

احمد المنصور
11-26-2007, 06:07 PM
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

الأخ إبراهيم،

هل تعقيبك كان سؤالا أم إعتراضًا. وما دخل الإستدلال بالآية الكريمة فيما نتحدث عنه؟. أفهلا وضحت!.

DirghaM
11-26-2007, 06:16 PM
مداخلتي كانت عبارة عما توصلت إليه من خلال ردكم المفيد

أما الآية فإني لما ذكرت كلمة فوق العرش أردت أن أذكر القارئ بهذه الآية تجنبا لما يُتوهم من البعد - جل الله

==========

فهل ماذكرته صحيح ؟؟

احمد المنصور
11-26-2007, 07:35 PM
أما الآية فإني لما ذكرت كلمة فوق العرش أردت أن أذكر القارئ بهذه الآية تجنبا لما يُتوهم من البعد - جل الله

==========

فهل ماذكرته صحيح ؟؟

نعم أخي الكريم، وبارك الله فيك.

الجويرية
11-26-2007, 09:20 PM
السلام عليكم
عندما سئل الامام مالك عن الاستواء قال
الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة
فأنصحك اخي الكريم ان تؤمن بالصفات دون تكييف ولا تعطيل ولا تأويل ولا تحريف
لان هذا من اكبر مداخل الشيطان لان الله عز وجل قال عن نفسه(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (الشورى : 11 )


كل ما خطر في بالك هو بخلاف ذلك
وجزى الله الاخوة الكرام خيرا لقد افادوا واجادوا في الرد.

DirghaM
11-26-2007, 09:45 PM
جزاك الله أختي الجويرية

لقد كان السؤال هو ما إذا كان الغستواء أزلي أم لا وليس عن الكيفية

بوركت أختي الفاضلة

الجويرية
11-26-2007, 10:20 PM
وفقك الله اخي هل تعلم قبل استواء الله علي عرشه كيف كان حال الله عز وجل ؟
لا نعرف ولا احد يعرف
لانه لا احد يعرف الا ما عرفه لنا الله عز وجل عن طريق نبيه ( ص )
عن طريق القرآن والسنة وما لا تجد له اجابة واضحة في شيء غيبي وخاصة عن ذات الله بنص قرءاني صريح او حديث صحيح فلا تسأل عنه لان هذا من اكبر مداخل الشيطان .
وهذا يفتح الباب للتخيل وهنا يدخل الشيطان ويتلاعب بالمؤمن فالاولي ان تترك هذه الاشياء ولا تسأل عنها
وكما قال لك الاخوة الزمان والمكان ليس لهم معني عند الله لانه غير مقيد بهم وانما الانسان فقط هو الذي يقيس كل شيء بمعيار المكان والزمان .
والزمن من مخلوقات الله.
يعني قبل خلق الله للزمن فلا زمن ولا بداية ولا نهاية بدليل اننا يوم القيامة تبدأرحلة الخلود مرة اخرى حياة ابدية بلا نهاية فالله عز وجل هو الاول والاخر.
والله اعلي واعلم.
ارجو الا اكون اطلت عليك وارجو ان اكون فهمت ما تقصد و ان اكون وفيت في الرد
والسلام عليكم :emrose::emrose::emrose:

DirghaM
11-26-2007, 10:27 PM
ارجو الا اكون اطلت عليك وارجو ان اكون فهمت ما تقصد و ان اكون وفيت في الرد

نعم بارك الله بك

الجويرية
11-26-2007, 10:30 PM
وبارك فيك وبك اخي وهدانا واياك للحق والصواب وعافانا من الذلات والعثرات

ناصر الشريعة
11-26-2007, 10:33 PM
ناصر الشريعة شكرا على المداخلة ، هل استنتح أن استواة الله على العرش صفية فعلية غير مرتبطة بذاته المقدسة تباركة وتعالى ؟
الاستواء صفة فعلية نعم .
هل هي غير مرتبطة بذاته ؟
هذا القول غير صحيح ، لأن الصفة لا تقوم إلا بالموصوف ، وصفة الاستواء لا تقوم إلا بذات الله تعالى ، وإنما المقصود بالصفات الذاتية والفعلية ، أن الصفات الذاتية يتصف الله بها أزلا وأبدا كالحياة والعلم ، وأما الصفات الفعلية فتكون متى شاء الله وهي كالنزول والمجئ والإتيان والغضب والرضى والإحياء والإماتة ، فتكون متعلقة بمشيئة الله تعالى يرضى على من يشاء من عباده متى شاء ، ويغضب على آخرين ، وينزل عند الثلث الأخير من الليل ويأتي لحساب الخلق يوم القيامة ، ويحيى ويميت من شاء متى شاء .

وأنصحك أخي للاستفادة التامة أن تشرع في دراسة العقيدة على أهل العلم فهذا من أهم المهمات ، وتقرأ مختصرات العقيدة وكتب العلماء المعاصرين حتى تضبط هذه المسائل ضبطا محكما ، وكما لا يكتفي المرء لصحته ومرضه بمطالعة الانترنت عن مراجعة الطبيب فكذلك الأمر وأعظم في الرجوع إلى أهل العلم في تعلم الدين ومعرفته .

DirghaM
11-26-2007, 10:47 PM
بارك الله فيك أخي وأعتدر على الإزعاج

ثم ثم إنه وقع في قلبي بعد قراءة مداخلتك أن الصفات الفعلية كالغضت مثلا قد يكون الله تعالي غاصبا على شخص ما وفي نفس الوقت راضي على آخر

والنزول الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ، فإن الارض كما نعلم كروية الشكل وثلث الليل الأخير دائما موجود

وهذا مما يوضح اكثر قولك بارك الله فيك بأن الصفات الفعلية يفعلها الله سبحانه متى شاء وكيف شاء


وأنصحك أخي للاستفادة التامة أن تشرع في دراسة العقيدة على أهل العلم فهذا من أهم المهمات ، وتقرأ مختصرات العقيدة وكتب العلماء المعاصرين حتى تضبط هذه المسائل ضبطا محكما ،

إن شاء الله ، ربي زدني علما

محمد جابر
11-27-2007, 09:51 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن استواء الله عز وجل على العرش ثابت بالكتاب والسنة وإجماع السلف رحمهم الله ومن أراد تتبع هذا الأمر فأنصحه بقراءة كتاب (العلو)للإمام الذهبي -رحمه الله- والذي حققه وخرج أحاديثه الشيخ الألباني -رحمه الله- وأذكر هنا قصة للإمام إسحاق بن راهويه أنه كان عند أحد الأمراء وكان وزير هذا الأمير جهميا ,فطلب الأمير من ابن راهويه أن يذكر أحاديث النزول فذكرها,فقام هذا الوزير وقال :كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء!فقال ابن راهويه :آمنت برب يفعل ما يشاء,فقال ذاك الوزير:فقل لي كيف ينزل؟فقال له ابن راهويه:قل لي كيف هو أقول لك كيف ينزل,
وأما بالنسبة لكلام الإمام مالك الذي ذكرته أختنا الجويرية-حفظها الله-فأقول من باب الفائدة أن (الهاء)في قول الإمام:(والإيمان به)تعود على الكيفية ,لأن الضمير في اللغة كما هو معلوم يتبع أقرب ظاهر.فمعنى الكلام حينها :أن الإيمان بوجود الكيفية واجب ,وأن السؤال عن الكيفية بدعة,وهذا فيه رد على أهل التعطيل لأن فيه دليلا على أن هذا الإستواء حقيقي ,وليس كما يقول أهل التعطيل جازاهم الله بعدله ,وأما السؤال عن معنى الآية فجائز لأن الإمام مالك -رحمه الله- قال:(الإستواء معلوم)أي من جهة المعنى,لكن الكيف لا يعلمه إلا الله تعالى.
وأما متى استوى الله على العرش؟فالقول هو ما جاء في كتاب الله عز وجل في سورة الأعراف : (( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )) ,والله أعلم.

متروي
11-27-2007, 10:19 AM
- بسم الله الرحمن الرحيم
1- اولا الامور المتعلقة بذات الله عز وجل يجب امرارها كما جاءت دون محاولة ادراك التفاصيل لان ذلك من المستحيلات.
2- ثانيا العرش مخلوق من مخلوقات الله عز وجل فهو ليس بأزلي و انما هو مخلوق من المخلوقات او كما يقولون محدث من المحدثاث و بالتالي فهو وجد بعد ان لم يكن و مثله مثل الارض وجد بعد ان لم تكن فلا يكون الله مستوي على العرش قبل خلق العرش.
3- الله استوى الى السماء فلا يقال فهل الله لم يستوي الى السماء قبل خلق السماء ؟؟؟؟؟؟ و الله ينزل كل ليلة فلا يقال و قبل خلق الليل و النهار هل كان ينزل ؟؟؟؟؟؟

DirghaM
11-27-2007, 10:28 AM
بارك الله فيك أستاذنا محمد

أرى أن حل هذه المسألة وأيسر طريق للفهم لمن لم يؤتى سعة من العلم - نسأل الله من فضله - هو كما قال أخونا و أستاذنا أحمد المنصور حين قال


نحن كمسلمين ننزه الله - سبحانه وتعالى - عن المكان والزمان. وهذا لا خلاف عليه؛ إلا أن المشكلة تكمن في قدرتنا على التخيل. فالإنسان بطبيعته محكوم بالزمان والمكان ولا نستطيع التخلي عن هذا في عاداتنا اليومية في التفكير .. وهنا مربط الفرس.

ببساطة شديدة .. الزمان والمكان لهما معنى للمخلوقات ولكن لا نحكم بهما الخالق فهو منزه عنهما؛ إذًا الزمان والمكان هما من الموجودات مع المخلوقات (ومن هذه الزاوية فقط يحق لنا السؤال).

بارك الله بكما

DirghaM
11-27-2007, 10:38 AM
- بسم الله الرحمن الرحيم
1- اولا الامور المتعلقة بذات الله عز وجل يجب امرارها كما جاءت دون محاولة ادراك التفاصيل لان ذلك من المستحيلات.
2- ثانيا العرش مخلوق من مخلوقات الله عز وجل فهو ليس بأزلي و انما هو مخلوق من المخلوقات او كما يقولون محدث من المحدثاث و بالتالي فهو وجد بعد ان لم يكن و مثله مثل الارض وجد بعد ان لم تكن فلا يكون الله مستوي على العرش قبل خلق العرش.
3- الله استوى الى السماء فلا يقال فهل الله لم يستوي الى السماء قبل خلق السماء ؟؟؟؟؟؟ و الله ينزل كل ليلة فلا يقال و قبل خلق الليل و النهار هل كان ينزل ؟؟؟؟؟؟

بارك الله فيك أخونا متروي

نعم لاكن هناك فرق بين النقطة 1 و2 وبين 3

فالاستواء الى السماء - والله اعلم - تعني ارادة الخلق والنزول أيضا صفة فعلية يفعلها الله متى شاء وكيف شاء فهذا كله يخالف مسألة العرش لأنه سؤالي كان هل الإستواء أزلي أم لا ؟ بصيغة أدق

هل الإستواء من الصفات الفعلية أم من صفات الذات المقدسة - جل الله وتعالى

متروي
11-27-2007, 10:49 AM
1- اخي ابراهيم اولا لا اعرف كيف تفرق بين الاستوائين ؟؟؟؟؟؟ و على اي اساس و كذلك مسألة النزول ؟؟
2- لا احد من اهل السنة يقول ان العرش ازلي ؟؟؟؟؟؟؟ اذ معنى ذلك ان الله لم يخلقه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3- اذا سلمت انه مخلوق انتهى الاشكال ؟؟؟؟؟؟؟؟
4- الاستواء ليست من صفات الله عز وجل اذ هي ليست كصفة الكلام مثلا و انما هي فعل من افعال الله عز وجل يفعلها متى شاء كما يشاء اذا شاء و نحن لا ندرك الكيفية و لا نقدر على ادراكها .

DirghaM
11-27-2007, 11:01 AM
اخي ابراهيم اولا لا اعرف كيف تفرق بين الاستوائين ؟؟؟؟؟؟ و على اي اساس و كذلك مسألة النزول ؟؟

جزاك ربي عني خيرا ، أنا لا أفرق بين شيء إنما أتعلم اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات فعل\|\ ثم استوى على العرش هو سبحانه وتعالى

هذا فقط ما كان يراودني ، أما الإستواؤ على العرش فهو فعل أيضا يفعله الله كيف شاء ومتى شاء

اللهم ياربي أعوذ بك أن أضِل أو أضل

DirghaM
11-27-2007, 11:04 AM
بارك الله فيك أستاذنا محمد

أرى أن حل هذه المسألة وأيسر طريق للفهم لمن لم يؤتى سعة من العلم - نسأل الله من فضله - هو كما قال أخونا و أستاذنا أحمد المنصور حين قال


نحن كمسلمين ننزه الله - سبحانه وتعالى - عن المكان والزمان. وهذا لا خلاف عليه؛ إلا أن المشكلة تكمن في قدرتنا على التخيل. فالإنسان بطبيعته محكوم بالزمان والمكان ولا نستطيع التخلي عن هذا في عاداتنا اليومية في التفكير .. وهنا مربط الفرس.

ببساطة شديدة .. الزمان والمكان لهما معنى للمخلوقات ولكن لا نحكم بهما الخالق فهو منزه عنهما؛ إذًا الزمان والمكان هما من الموجودات مع المخلوقات (ومن هذه الزاوية فقط يحق لنا السؤال).



بارك الله بكم جميعا