أحمد الظرافي
12-11-2007, 09:15 PM
هل التشيع انتصار للشيعة أم للسنة ؟
قد يكون من حقنا أن نحسب حسابا لعمليات التشيع المنظمة والجارية حاليا في العديد من البلدان والمجتمعات الإسلامية بدعم إيراني غير محدود ، وتحت لافتات وشعارات عديدة ، ولكن ليس لدرجة أن نبالغ في الخشية منها ، وأنا شخصيا مع كوني سنيا ومع حبي الشديد للسنة وإيماني بذلك عن بصيرة غير قلق من عمليات التشيع الجارية وأعتبرها زوبعة في فنجان ليس إلا كما إني أعتبر أي سني يتحول إلى الطائفة الشيعية هو شخص لا خير فيه وكان عبئا على السنة وأن الله قد أراح أهل السنة منه .
ومن خلال خبرتي ومتابعتي المستمرة وجدت أنه لا توجد عمليات تحول عقائدية حقيقية من مذاهب أهل السنة والجماعة إلى عقائد الشيعة وخصوصا العقيدة الأمامية الأثناعشرية إنما هناك أناس محسوبون على أهل السنة والجماعة زورا وبهتانا ، يركبون موجة التشيع الجارية بما لديها من إمكانيات مالية ضخمة ، لأسباب نفعية انتهازية ، وتوظفهم إيران لصالحها ولخدمة أهدافها القومية والتاريخية بعيدة المدى، وأغلب هؤلاء المتشيعين هم من جهلة القوم ، ومن المدمنين وأصحاب الشهوات ، وفاسدي الأخلاق وعديمي المبادىء ، وبعضهم لا يعرفون حتى طريق المسجد .. أو ربما من المعتوهين من أمثال العقيد الليبي معمر القذافي الذي يطالب – ومنذ فترة طويلة - بإقامة الدولة الفاطمية الثانية في دول شمال أفريقيا السنية وينادي قبائل تلك الجهات إلى تبني المذهب الفاطمي الشيعي ، ونبذ المذهب السني . والحقيقة أن موقف القذافي هذا وموقف أشباهه من المعتوهين والفاسدين والضالين والذين يسمون بـ "المهتدين " زورا وبهتانا يعتبر في حد ذاته انتصارا للسنة إذ أنه في الواقع قد كشف ويكشف للقاصي والداني عن حقيقة هامة ، وهي صفات وخصائص الناس المحسوبين على أهل السنة والذين يتشيعون أو يتحولون إلى مذهب الشيعة الأمامية الاثنا عشرية .
وإذا كانت المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد ، فيمكن القول إن ذلك ينطبق على السنة أيضا ، وذلك "لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ"
وفي واقع الأمر أن التشيع ليس هدفه تبصير الناس بالدين الإسلامي الحقيقي ، أو البناء أو الإصلاح ، إنما هدفه إقامة البدعة ، ونشر الضلالة ، ومحاربة السنة وإماتتها ، ونبش الماضي والطعن في التاريخ الإسلامي ، واستنزال اللعنات على أئمة المسلمين ومحاكمة الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين ، وإلهاء الناس عن تعاليم الرسالة المحمدية السمحة ، وتحويل الشعائر الدينية إلى طقوس وثنية شكلية ، وإلى مواكب وزيارات جماهيرية صاخبة ومفعمة بالبكاء والصراخ والعويل ، حول الأضرحة والقبور والمقامات ، ولا يهمهم بعد ذلك التزامه بأركان الإسلام أو الأيمان حتى الصلاة نفسها المهم أن يركب موجتهم ويقول أنا شيعي ويكفيهم فخرا بذلك ..
وتتحول الأساطير والخرافات السيئة التي ابتدعها رواة الشعوبية بهدف ضرب الإسلام وتشويهه ، تتحول إلى شعائر وتقاليد دينية ومناسبات موروثة مقدسة كما يتجلى ذلك حاليا في النجف وكربلاء وقم وغيرها من المدن التي يتهافت الشيعة على زيارتها كتهافت الفراش على النار .
ومهما بلغ المد الشيعي في الوقت الحاضر فهو لا يساوي شيئا مقارنة بما بلغه في القرن الخامس الهجري ، والذي يمكن تسميته بحق القرن الذهبي للرافضة فقد كانوا فيه يسيطرون على معظم أقاليم العالم الإسلامي من فاطميين وبويهيين وقرامطة ولا ننسى أن الجزائر بل بلاد المغرب الإسلامي كلها تقريبا ومصر وبلاد الشام واليمن استمرت لعشرات السنيين بل وربما لمئات السنين تحت سيطرة الفاطميين ، وهم إسماعيليون شيعة حاولوا فرض مذهبهم بالحديد والنار وبالترغيب والترهيب وأعدموا المئات من علماء أهل السنة ..ومع ذلك فقد اندثر وجودهم وضاعت مكتسباتهم هباء في هذه البلدان ولله الحمد ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .
ويمكنني تشبيه عمليات التشيع التي تتم في أي زمان أو مكان بالأحاديث الموضوعة والتي قد يروج لها بعض الأفاقين والكذابين ويدسها في غفلةٍ من الزمن بين جملة الأحاديث المتداولة لكن سرعان ما يكتشف أمرها علماء أوكلهم الله بها ويتم تنقية الأحاديث منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ومن وقائع التاريخ نعلم أن كثير من الدويلات والحركات الإسلامية السنية المجددة قد قامت على أنقاض حركات أو دول محسوبة على الشيعة أو الرافضة بلفظ أدق ، فالدولتان المرابطية في المغرب والأيوبية في مصر والشام والمعروفتان بسجلهما الحافل في الجهاد ضد الغزاة الصليبيين وفي نشر مذاهب أهل السنة والجماعة قد قامتا على أنقاض الدولة الفاطمية ، والدولة السلجوقية المعروفة بجهادها ضد الروم البيزنطيين قامت على أنقاض الدولة البويهية الرافضية في إيران والتي كانت تسيطرعلى بغداد وتذل الخلفاء العباسيين السنة ، والدولة الرسولية في اليمن ذات التاريخ المشرق قامت على أنقاض الدولة الصليحية الإسماعيلية وعلى أنقاض الحركة القرمطية الهدامة ويمكن من هذا القبيل اعتبار حركة الأمام محمد بن عبد الوهاب المعروفه بجهادها ضد كل المظاهر وأشكال العبادة الوثتنية التي كانت تسود في مجتمع شبه الجزيرة العربية في القرن 19م وهي كلها من أعمال الشيعة أيضا .. وهكذا بعد أن يسود الشيعة لفترة من الوقت يتبع ذلك صحوة إسلامية وحركة تجديد وتنوير للفكر والوعي الإسلامي..
وبرغم الزوبعة الإعلامية المثارة حاليا حول التشيع في سوريا ظهر مؤخرا
بحث إحصائي – نشرت مقتطفات منه على شبكة إيلاف - مفادها أنه بعد حوالي خمسة وعشرين سنة من الجري المحموم لنشر التشيع في سوريا وبرغم كل الأموال التي أنفقت والجهود التي بذلت فهناك 2% من السوريين السنة تشيعوا ، تأملوا 2% فقط على أن الباحث يضيف أن هؤلاء لم يتشيعوا حبا في المذهب الشيعي وإنما تشيعوا صوريا تحت ضغط الحاجة فمنهم فقراء وكثير منهم طلاب جامعيون لا تتوفر لديهم إمكانيات للدراسة فلجأوا للمؤسسات الإيرانية التي كانت مستعدة لمساومتهم حول تغيير المذهب مثلها مثل المؤسسات الصليبية التي تقوم بتنصير المسلمين الجوعي في أفريقيا مقابل شيء من فتات المساعدات تقدمه لهم ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه لم يتشيع أحد -في سوريا تشيعا حقيقيا في واقع الأمر.
قد يكون من حقنا أن نحسب حسابا لعمليات التشيع المنظمة والجارية حاليا في العديد من البلدان والمجتمعات الإسلامية بدعم إيراني غير محدود ، وتحت لافتات وشعارات عديدة ، ولكن ليس لدرجة أن نبالغ في الخشية منها ، وأنا شخصيا مع كوني سنيا ومع حبي الشديد للسنة وإيماني بذلك عن بصيرة غير قلق من عمليات التشيع الجارية وأعتبرها زوبعة في فنجان ليس إلا كما إني أعتبر أي سني يتحول إلى الطائفة الشيعية هو شخص لا خير فيه وكان عبئا على السنة وأن الله قد أراح أهل السنة منه .
ومن خلال خبرتي ومتابعتي المستمرة وجدت أنه لا توجد عمليات تحول عقائدية حقيقية من مذاهب أهل السنة والجماعة إلى عقائد الشيعة وخصوصا العقيدة الأمامية الأثناعشرية إنما هناك أناس محسوبون على أهل السنة والجماعة زورا وبهتانا ، يركبون موجة التشيع الجارية بما لديها من إمكانيات مالية ضخمة ، لأسباب نفعية انتهازية ، وتوظفهم إيران لصالحها ولخدمة أهدافها القومية والتاريخية بعيدة المدى، وأغلب هؤلاء المتشيعين هم من جهلة القوم ، ومن المدمنين وأصحاب الشهوات ، وفاسدي الأخلاق وعديمي المبادىء ، وبعضهم لا يعرفون حتى طريق المسجد .. أو ربما من المعتوهين من أمثال العقيد الليبي معمر القذافي الذي يطالب – ومنذ فترة طويلة - بإقامة الدولة الفاطمية الثانية في دول شمال أفريقيا السنية وينادي قبائل تلك الجهات إلى تبني المذهب الفاطمي الشيعي ، ونبذ المذهب السني . والحقيقة أن موقف القذافي هذا وموقف أشباهه من المعتوهين والفاسدين والضالين والذين يسمون بـ "المهتدين " زورا وبهتانا يعتبر في حد ذاته انتصارا للسنة إذ أنه في الواقع قد كشف ويكشف للقاصي والداني عن حقيقة هامة ، وهي صفات وخصائص الناس المحسوبين على أهل السنة والذين يتشيعون أو يتحولون إلى مذهب الشيعة الأمامية الاثنا عشرية .
وإذا كانت المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد ، فيمكن القول إن ذلك ينطبق على السنة أيضا ، وذلك "لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ"
وفي واقع الأمر أن التشيع ليس هدفه تبصير الناس بالدين الإسلامي الحقيقي ، أو البناء أو الإصلاح ، إنما هدفه إقامة البدعة ، ونشر الضلالة ، ومحاربة السنة وإماتتها ، ونبش الماضي والطعن في التاريخ الإسلامي ، واستنزال اللعنات على أئمة المسلمين ومحاكمة الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين ، وإلهاء الناس عن تعاليم الرسالة المحمدية السمحة ، وتحويل الشعائر الدينية إلى طقوس وثنية شكلية ، وإلى مواكب وزيارات جماهيرية صاخبة ومفعمة بالبكاء والصراخ والعويل ، حول الأضرحة والقبور والمقامات ، ولا يهمهم بعد ذلك التزامه بأركان الإسلام أو الأيمان حتى الصلاة نفسها المهم أن يركب موجتهم ويقول أنا شيعي ويكفيهم فخرا بذلك ..
وتتحول الأساطير والخرافات السيئة التي ابتدعها رواة الشعوبية بهدف ضرب الإسلام وتشويهه ، تتحول إلى شعائر وتقاليد دينية ومناسبات موروثة مقدسة كما يتجلى ذلك حاليا في النجف وكربلاء وقم وغيرها من المدن التي يتهافت الشيعة على زيارتها كتهافت الفراش على النار .
ومهما بلغ المد الشيعي في الوقت الحاضر فهو لا يساوي شيئا مقارنة بما بلغه في القرن الخامس الهجري ، والذي يمكن تسميته بحق القرن الذهبي للرافضة فقد كانوا فيه يسيطرون على معظم أقاليم العالم الإسلامي من فاطميين وبويهيين وقرامطة ولا ننسى أن الجزائر بل بلاد المغرب الإسلامي كلها تقريبا ومصر وبلاد الشام واليمن استمرت لعشرات السنيين بل وربما لمئات السنين تحت سيطرة الفاطميين ، وهم إسماعيليون شيعة حاولوا فرض مذهبهم بالحديد والنار وبالترغيب والترهيب وأعدموا المئات من علماء أهل السنة ..ومع ذلك فقد اندثر وجودهم وضاعت مكتسباتهم هباء في هذه البلدان ولله الحمد ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .
ويمكنني تشبيه عمليات التشيع التي تتم في أي زمان أو مكان بالأحاديث الموضوعة والتي قد يروج لها بعض الأفاقين والكذابين ويدسها في غفلةٍ من الزمن بين جملة الأحاديث المتداولة لكن سرعان ما يكتشف أمرها علماء أوكلهم الله بها ويتم تنقية الأحاديث منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ومن وقائع التاريخ نعلم أن كثير من الدويلات والحركات الإسلامية السنية المجددة قد قامت على أنقاض حركات أو دول محسوبة على الشيعة أو الرافضة بلفظ أدق ، فالدولتان المرابطية في المغرب والأيوبية في مصر والشام والمعروفتان بسجلهما الحافل في الجهاد ضد الغزاة الصليبيين وفي نشر مذاهب أهل السنة والجماعة قد قامتا على أنقاض الدولة الفاطمية ، والدولة السلجوقية المعروفة بجهادها ضد الروم البيزنطيين قامت على أنقاض الدولة البويهية الرافضية في إيران والتي كانت تسيطرعلى بغداد وتذل الخلفاء العباسيين السنة ، والدولة الرسولية في اليمن ذات التاريخ المشرق قامت على أنقاض الدولة الصليحية الإسماعيلية وعلى أنقاض الحركة القرمطية الهدامة ويمكن من هذا القبيل اعتبار حركة الأمام محمد بن عبد الوهاب المعروفه بجهادها ضد كل المظاهر وأشكال العبادة الوثتنية التي كانت تسود في مجتمع شبه الجزيرة العربية في القرن 19م وهي كلها من أعمال الشيعة أيضا .. وهكذا بعد أن يسود الشيعة لفترة من الوقت يتبع ذلك صحوة إسلامية وحركة تجديد وتنوير للفكر والوعي الإسلامي..
وبرغم الزوبعة الإعلامية المثارة حاليا حول التشيع في سوريا ظهر مؤخرا
بحث إحصائي – نشرت مقتطفات منه على شبكة إيلاف - مفادها أنه بعد حوالي خمسة وعشرين سنة من الجري المحموم لنشر التشيع في سوريا وبرغم كل الأموال التي أنفقت والجهود التي بذلت فهناك 2% من السوريين السنة تشيعوا ، تأملوا 2% فقط على أن الباحث يضيف أن هؤلاء لم يتشيعوا حبا في المذهب الشيعي وإنما تشيعوا صوريا تحت ضغط الحاجة فمنهم فقراء وكثير منهم طلاب جامعيون لا تتوفر لديهم إمكانيات للدراسة فلجأوا للمؤسسات الإيرانية التي كانت مستعدة لمساومتهم حول تغيير المذهب مثلها مثل المؤسسات الصليبية التي تقوم بتنصير المسلمين الجوعي في أفريقيا مقابل شيء من فتات المساعدات تقدمه لهم ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه لم يتشيع أحد -في سوريا تشيعا حقيقيا في واقع الأمر.