المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماصحة هذه الاحاديث ؟



الحمدلله
12-15-2007, 11:34 PM
اخواني واخواتي .. سألني احدهم ( منكري السنه ) عن معني هذه الاحاديث وهل هي صحيحه ام لا
ويريد تفسيرا لها ؟؟

الحديث 1

صحيح البخاري من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق :


* حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ... ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أسيد ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏خرجنا مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏حتى انطلقنا إلى ‏ ‏حائط ‏ ‏يقال له الشوط حتى انتهينا إلى ‏ ‏حائطين ‏ ‏فجلسنا بينهما فقال النبي ‏ ‏اجلسوا ها هنا ودخل وقد أتي ‏ ‏بالجونية ‏ ‏فأنزلت في بيت في نخل في بيت ‏ ‏أميمة بنت النعمان بن شراحيل ‏ ‏ومعها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي‏ ‏قال هبي نفسك لي قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال ‏ ‏قد عذت بمعاذ ثم خرج علينا فقال يا ‏أبا أسيد ‏اكسها ‏ ‏رازقيتين ‏ ‏وألحقها بأهلها.

-----------------
الحديث 2
حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه).


رواه مسلم
----------- ----

حديث 5

حدثنا محمد بن كثير عن سفيان عن حميد الطويل قال سمعت أنس بن مالك قال : (قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري وعند الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فأتى السوق فربح شيئا من أقط وشيئا من سمن فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام وعليه وضر من صفرة فقال مهيم يا عبد الرحمن فقال تزوجت أنصارية قال فما سقت إليها قال وزن نواة من ذهب قال أولم ولو بشاة).

رواه البخاري 4785:حديث رقم




الحديث 3

صحيح البخاري > كتاب الغسل > باب إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل

حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال قلت لأنس أو كان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة).

رواه البخاري
265:حديث رقم

----------------

الحديث 4

حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا حرب بن أبي العالية حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله : (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فذكر بمثله غير أنه قال فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة ولم يذكر تدبر في صورة شيطان).

رواه مسلم 1403:حديث رقم

مسدد
12-16-2007, 08:01 AM
هى جميعاً صحيحة بلا ريب وكل عالم وطالب علم يعلم هذا جيداً.
أما الجهال فلا عبرة بأقوالهم.
ومن أراد التفسير فعليه بالرجوع إلى كتاب فتح البخارى شرح صحيح البخارى. للحافظ بن حجر العسقلانى. وكتاب المنهاج شرح مسلم بن الحجاج للإمام النووى. عليهم رحمات الله أجمعين.

عمر الأنصاري
12-16-2007, 02:03 PM
لم أفهم ما وجه الاعتراض على هذه الأحاديث و أين الغريب و العجيب فيها

الأحاديث مروية في الصحيحين و هي صحيحة ولا غبار عليها و كما قال الأخ الفاضل مسدد أن من أراد معرفة شرحها فليرجع لكتب الحديث

متروي
12-16-2007, 06:06 PM
- أين الاشكال في هذه الاحاديث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ملاحظة مهمة بدت لي و هي عند مناقشة أي أحد يجب على الاخوة أن يسألوا السائل عن الاشكال الذي صعب عليه فهمه و بالتحديد عن النقطة التي لم يفهمها ؟؟؟؟؟؟؟؟و هذا حتى يستخدم هؤلاء الحيارى أدمغتهم قليلا قبل السؤال ؟؟؟

طويلب علم
12-27-2007, 02:57 AM
عجبا هل الاخ [الحمد لله ]يريد ان يتأكد من صحة الاحاديث مع انه يذكر ارقامها من صحيح البخاري ويذكرها بالضبط ام انه يريد التأكد من صحيح البخاري نفسه ام انه يريد ان يتأكد هل هي موجودة في صحيح البخاري ام لا مع العلم انه يذكر ارقامها ام ماذا يريد وهل يختلف شخصان في صحيح البخاري او صحيح مسلم
وانا لله وانا اليه راجعون لكني احسن الظن في اخي واعلم انه يريد التأكد فقط من وجود الاحاديث في الصحيح ام لا بالرغم انه يذكرها بالضبط

أبو طلحة1
03-10-2008, 10:09 PM
ياأخي كل حديث جاء في صحيح البخاري ومسلم وهو صحيح بلا ريب ولهذ سميا بالصحيحين

ايمان نور
03-10-2008, 10:43 PM
بعض تلك الأحاديث ينكرها الشيعة تسهيلا للقارىء ليتنا نضع الشرح عن كل حديث أبدأ بحديث ينكره الشيعة وانتظر الأخوة
جاء في صحيح مسلم عن جابر- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله : ((رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه))
وفى رواية
في المعجم الأوسط لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أبو مسلم قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي قال حدثنا أبو الزبير عن جابر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته منها ثم خرج فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فمن وجد ذلك فليأت أهله فإنه يغمر ما في نفسه [ ص 35 ] : لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا هشام تفرد به مسلم.
اقول قبل نقل الشرح
إشارة
فى الحديث
إشارة لفتنة المرأة زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة ........الى اخر الاية
إشارة الى دفع الحرام بالحلال دفع اطلاق النظر فى الحرام بوضعه واطلاقه فى الحلال اى مقاومة النفس الامارة بالسوء بالنفس المطمئنة بالحلال
اشارة الى تلبية الزوجة اذا دعاها زوجها فى اى وقت وعدم الامتناع لانها حرث له كما هو حرث لها وهى بذلك تعينه على الطاعة وترك المنكرات
ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ‌)
احيانا يحدث الوطء بدون مقدمات فيقع الرجل على زوجته سريعا ولها ان تعرف ان ذلك جاء دفعا للشر والنظر الحرام والحاح من الشهوة
اشارة ان الانسان العفيف الشريف يغض بصره ولكن الفتن تحيط بالمؤمن فقد يقع نظره بغير ارادة منه "كما هو الحال هنا الرجل الرسول صلى الله عليه وسلم
"قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ لِلْحَسَنِ : إِنَّ نِسَاءَ الْعَجَمِ يَكْشِفْنَ صُدُورَهُنَّ وَرُءُوسَهُنَّ قَالَ :اصْرِفْ بَصَرَكَ عَنْهُنَّ . رواه البخاري معلقا بالجزم فالصالح يصرف بصره واذا وقع بغير قصد يصرفه فى حلاله
اشارة لعدم خروج المرأة بغير حاجة فهى سبب فتنة مقبلةً ومدبرةً لأنها زينة وتحمل الجمال وفتنة للرجال
انتهى
الشرح
قال النووي ـ رحمه الله : ( قال العلماء: معناه : الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء، والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا ) .[12]

وإذا كانت المرأة فتنة للناظر وهي في ذاك الزمان، فكيف يكون الحال في هذا الزمان الذي تفننت فيه بعض النساء في إبداء الجمال وإظهاره ؟ وهل يمكن المقارنة بين قلوب الرجال في ذلك الجيل الفريد، وبين رجال هذا القرن ؟!! فاتق الله يا أمة الله والزمي بيتك، فإنه خيرٌ لك في الدنيا والآخرة
السلام عليكم

ايمان نور
04-04-2008, 12:04 AM
الحديث 1

صحيح البخاري من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق :


* حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ... ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أسيد ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏خرجنا مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏حتى انطلقنا إلى ‏ ‏حائط ‏ ‏يقال له الشوط حتى انتهينا إلى ‏ ‏حائطين ‏ ‏فجلسنا بينهما فقال النبي ‏ ‏اجلسوا ها هنا ودخل وقد أتي ‏ ‏بالجونية ‏ ‏فأنزلت في بيت في نخل في بيت ‏ ‏أميمة بنت النعمان بن شراحيل ‏ ‏ومعها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي‏ ‏قال هبي نفسك لي قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال ‏ ‏قد عذت بمعاذ ثم خرج علينا فقال يا ‏أبا أسيد ‏اكسها ‏ ‏رازقيتين ‏ ‏وألحقها بأهلها.

-----------------
الحديث فى صحيح البخارى
بعض الملاحدة يفهمه خطأ على أن الحبيب صلى الله عليه وسلم يتزوج النساء كرها ويحب النساء بصورة غير طيبة وطبيعية وأيضا يرفضه الشيعة وبعض الفرق الأخرى
المهم

بداية اسم الباب كما ذكرت
من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق
هذا أولاً ويثبت أنها كانت زوجه
والجونية أى زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم المشار إليها فى الرواية هى أميمة بنت النعمان بن شراحيل
لا تعد من أمهات المؤمنين لان الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يعاشرها ولم يضرب عليها الحجاب كسائر امهاتنا
نأتى للشرح
دخل زوج على زوجه وقال بلطف لها هبى نفسك لى والزوجة كانت مازالت تعتنق أفكار جاهلية تمثلت فى طريقة الكلام والمعاملة مع زوجها فى أول ليله
كان صلى الله عليه وسلم قد خيره الله إما ان يكون ملكاً أو عبداً فاختار أن يكون عبداً "من شيم الحبيب صلى الله عليه وسلم التواضع"
فقالت له
وهل تهب الملكة نفسها للسوقة
اى رأت نفسها أعلى منه قدراً
وقد يقول البعض فلم تزوجته إذن؟
هنا نقطة الشرح والفصل فى الخطاب
إذ أن الزوجة هنا أرادت ان تتعالى وتتدلل على زوجها ولكن أسلوبها منفر ورغم ذلك تداركه الحبيب صلى الله عليه وسلم
حين أهوى بيده عليها لتسكن
وما كان رد فعلها؟؟؟
فقالت أعوذ بالله
هنا علم الزوج بحكمته استحالة العشرة بينهما وأن هذا سيكون أسلوبها معه فأهداها ثياب وأرسلها إلى أهلها بعد تكرار التودد وقولها أعوذ بالله منك فتعظيما لله وإحتراماً لرغبتها وعلمه باستحالة العشرة فطلقها
والسلام عليكم

ايمان نور
04-21-2008, 06:52 PM
الحديث 3

صحيح البخاري > كتاب الغسل > باب إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل

حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال قلت لأنس أو كان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة).

رواه البخاري
حديث رقم265

طبعا الرواية صحيحة
جاءت فى
> كتاب الغسل >
سأحضر شرح مفصل من مجلة التوحيد التابعة لجماعة أنصار السنة المحمدية
أن ما ذُكر إنما هو حول أمرين مختلفين : الأول : ما أخرجه البخاري عن هشام عن أنس رضي اللَّه عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة . قال : قُلت لأنس : أو كان يطيقه ؟ قال : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين . وفي البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي اللَّه عنها قالت : طيبت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند إحرامه ، ثم طاف على نسائه ثم أصبح محرمًا . يقول ابن القيم : فلما أراد الإحرام اغتسل غسلاً ثانيًا لإحرامه غير غسله للجماع . والثاني : ما رواه البخاري من حديث عائشة رضي اللَّه عنها : كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلوى ، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن ، فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر . وفي (( سنن أبي داود )) من حديث عائشة رضي اللَّه عنها قالت : كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، وكان قَلَّ يوم إلا وهو يطوف علينا جميعًا ، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها . الأمران مختلفان ؛ الأول عن جماعه لزوجاته جميعًا في ليلة واحدة ، وهو ما حدث في ذي الحليفة من العام العاشر للهجرة ، وكان عمره عندئذ ثلاثًا وستين عامًا ، والأمر الثاني كان يتكرر في كل يوم يمر على زوجاته يسأل كلاًّ منهن عن حالها. وعن الحال الأول قال الحافظ في (( الفتح )) : وهو دليل على كمال البنية وصحة الذكورية ، والحكمة من كثرة أزواجه أن الأحكام التي ليست ظاهرة يطلعن عليها فينقلنها ، وقد جاء عن عائشة من ذلك الكثير الطيب . وأيضًا ذُكر جماعه صلى الله عليه وسلم لزوجاته في الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وغيرهم من حديث أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : طاف النبي صلى الله عليه وسلم على نسائه في ليلة فاغتسل عند كل امرأة منهن غسلاً ؟ فقلت : يا رسول اللَّه ، لو اغتسلت غسلاً واحدًا ، فقال : (( هذا أطهر وأطيب )) . وفي رواية أبي داود قال : (( هذا أزكى وأطيب وأطهر )) . وقال الألباني : حسن . قال الحافظ في (( الفتح )) عند حديث (5069) : كان مع كونه أخشى الناس للَّه وأعلمهم به يكثر التزويج لمصلحة تبليغ الأحكام التي لا يطلع عليها الرجال ولإظهار المعجزة البالغة في خرق العادة لكونه كان لا يجد ما يَشبع به من القوت غالبًا ، وإن وجد كان يؤثر بأكثره، ويصوم كثيرًا ويواصل ، ومع ذلك كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة ، ولا يطاق ذلك إلا مع قوة البدن ، وقوة البدن تابعة لما يقوم به من استعمال المقويات من مأكول ومشروب ، وهي عنده نادرة معدومة . وجاء في (( سبل الهدى والرشاد )) (9/75) : روى الحافظ في (( الفتح )) قال : كل من كان أتقى للَّه كان أشد شهوة . قال القاضي أبو بكر بن العربي في (( سراج المريدين )) : قد أتى اللَّهُ تعالى رسوله خصيصة عظيمة وهي قلة الأكل والقدرة على الجماع ، فكان أقنع الناس في إلفه ، وتقنعه العُلْقة وتشبعه الحزة ، وكان أقوى الناس على الوطء . وقال القاضي عياض : متفق على المدح بكثرته - أي الجماع - والفخر بوفوره شرعًا وعادة ، فإنه دليل على الكمال وصحة الذكورية ، ولم يزل التفاخر بكثرته عادة معروفة والتمدح به سيرة ماضية ، وأما في الشرع فسنة مأثورة حتى لم يره العلماء مما يقدح في الزهد . وسأل بلال بن أبي بردة محمد بن واسع : ما بال القرى أغلم الناس ؟ قال : لأنهم لا يزنون . وقيل لرقية بن مسلمة : ما بال القرى أكثر نهمة وأكثر شيء غلمة ؟ قال : أما النهمة فإنهم يصومون ، وأما الغلمة(1) فإنهم لا يزنون . وقال الغزالي : وأنت لو حفظت عينيك وفرجك كما يحفظون لنكحت كثيرًا كما ينكحون . هذا ، وننقل من كلام ابن حجر في (( الفتح )) عشرة حِكَم لتعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم : قال ابن حجر : أحدها : أن يكثر من يشاهد أحواله الباطنة ، فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر أو غير ذلك . ثانيها : لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته فيهم . ثالثها : للزيادة في تألفهم(1) لذلك . رابعها : للزيادة في التكليف ، حيث كلف أن لا يشغله ما حبب إليه منهن عن المبالغة في التبليغ . خامسها : لتكثر عشيرته من جهة نسائه ، فتزاد أعوانه على من يحاربه . سادسها : نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال ؛ لأن أكثر ما يقع مع الزوجة مما شأنه أن يختفي مثله . سابعها : الاطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة ، فقد تزوج أم حبيبة ، وأبوها إذ ذاك يعاديه ، وصفية بعد قتل أبيها وعمها وزوجها ، فلو لم يكن أكمل الخلق في خلقه لنفرن منه ، بل الذي وقع أنه كان أحب إليهن من جميع أهلهن . ثامنها : ما تقدم مبسوطًا من خرق العادة له في كثرة الجماع مع التقلل من المأكول والمشروب وكثرة الصيام والوصال ، وقد أمر من لم يقدر على مؤن النكاح بالصوم ، وأشار إلى أن كثرته تكسر شهوته ، فانخرقت هذه العادة في حقه صلى الله عليه وسلم . تاسعها وعاشرها : ما تقدم نقله عن صاحب (( الشفاء )) من تحصينهن والقيام بحقوقهن واللَّه أعلم .
ونركز معاً على جزء اختراق العادة وكرره الشيخ عبد الله الفقيه فى أحد الفتاوى قائلاً
"فإن قلت: هل للتمدح بكثرة الجماع للنبي صلى الله عليه وسلم من فائدة دينية، أو عقلية لا يشاركه فيها غير الأنبياء من البرية؟ -قلت: نعم- بل هي معجزة من معجزاته السنية، إذ قد تواتر تواتراً معنوياً، أنه كان قليل الأكل، وكان إذا تعشَّى لم يتغذّ وعكسه، وربما طوى أياماً، والعقل يقضي بأن كثرة الجماع إنما تنشأ عن كثرة الأكل، إذ الرحم يجذب قوة الرجل، ولا يجبر ذلك النقص إلا كثرة الغذاء، فكثرة الجماع لا تجامع قلة الغذاء عقلاً ولا طباً ولا عرفاً، إلا أن يقع على وجه خرق العادة، فكان من قبيل الجمع بين الضدين، وذلك من أعظم المعجزات فتدبر" والله أعلم.

تهاني
04-23-2008, 08:27 AM
اختنا ايمااااااااااان ,,,مشاء الله عليك ,,,ردود واعيه ,,,,الى الامام اختي الغاليه