مهموم
12-22-2007, 05:28 PM
السلام عليكم
في الموضوع الذي على الرابط التالي: هل هناك تعارض بين علم الخالق وحرية المخلوق ((حوار مع الزميل الإنسان والحياة )) (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=79613#post79613).. نفى الأستاذ أبو مريم أن الفارابي من القائلين بلعم الله للجزئيات، فقد قال في المشاركة رقم 8، السطر العاشر بعد الاقتباس الأول، ما يلي:
امذهب الفلاسفة القائلين بأن الله تعالى لا يعلم الجزئيات كابن سينا والفارابي.
فرددت عليه بما في الاقتباس التالي:
يقول الفارابي في كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين ص 103. وعيون المسائل ص 64-65:"الباري، جل جلاله، مدبر لجميع العالم، ولا يعزب عنه مثقال حبة من خردل، ولا يفوت عنايته شيء من أجزاء العالم، على السبيل الذي بيناه في العناية، من أن العناية الكلية شائعة في الجزئيات".
ويقول في فصوص الحكم ص5:" علمه الأول لذاته لا ينقسم، وعلمه الثاني عن ذاته إذا تكثر لم تكن الكثرة في ذاته. - وما تسقط من ورقة إلا يعلمها - ومن هناك يجري القلم في اللوح المحفوظ جريانا متناهيا إلى يوم القيامة".
وواضح من هذه النصوص القاطعة أن الفارابي يؤمن بشمولية علم الباري للكليات والجزئيات، وهو في ذلك يستفيد من التصور القرآني الذي تجسده الآيتان:
" لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض" سبأ 3
" وما يسقط من ورقة إلا يعلمها" الأنعام 4
تلك حجة الفارابي بالغة على أصالة الفارابي وانطلاقه في فلسفته من العقيدة الإسلامية قبل كل شيء.
نقلا عن كتاب: الإنسان في فلسفة الفارابي - صفحة 67 - للدكتور إبراهيم العاتي
فرد - الأستاذ أبو مريم بالتالي:
لا شك يا أخى أن الفارابى من فلاسفة الإسلام المنتسبين للمسلمين المقرين بصريح القرآن وصحيح السنة لكن لا تسى يا أخى أنه أرسطى حتى الثمالة بل هو إمام المشائين وشيخ الشيخ ابن سينا الرئيس نفسه وهذا يعنى أنه يقر بأصول هذا المذهب الفلسفى ومنها أن العلم هو الكلى وأن العلم بالجزئيات ليس علما على الحقيقة بل خيال وصور توجب التغير بمن حلت به لذلك تراهم متخبطين فى تلك المسألة فمنهم من يقول هو يعلم الجزئيات بعلم كلى كالفارابى الذى نقلت عنه تلك النصوص تأمل قوله : "الباري، جل جلاله، مدبر لجميع العالم، ولا يعزب عنه مثقال من حبة خردل، ولا يفوت عنايته يا أخى أنه أرسطى حتى الثمالة بل هو إمام المشائين وشيخ الشيخ ابن سينا الرئيس نفسه وهذا يعنى أنه يقر بأصول هذا المذهب الفلسفى ومنها أن العلم هو الكلى وأن العلم بالجزئيات ليس علما على الحقيقة بل خيال وصور توجب التغير بمن حلت به لذلك تراهم متخبطين فى تلك المسألة فمنهم من يقول هو يعلم الجزئيات بعلم كلى كالفارابشيء من أجزاء العالم، على السبيل الذي بيناه في العناية، ومن أن العنايةة الكلية شائعة في الجزئيات".طبعا لا ننسى أن رسالة الفصوص مشكوك فى نسبتها للفارابى .
ومنهم من صرح بأن الله تعالى يعلم بالكليات فقط ولم يعرض ولم يحاول التوفيق ومنهم من قال لا نقول يعلم بالكليات فقط ولابالكليات و بالجزئيات ..
لكن الذى ذهب إليه علماؤنا كالغزالى رحمه الله تعالى وهو من أفضل من نقد مذاهبهم عن علم واقتدار لم يفرق بين كل هؤلاء وألزمهم بأنهم ينفون علم الله تعالى بالجزئيات وكفرهم به إضافة إلى أمرين آخرين .
ورغم دفاع ابن رشد المشائى عن أصحابه وزعمه بتخبط الغزالى فى نسبة نفى علم الله تعالى بالجزئيات إليهم إلا أنه عاد واعترف بان العلم بالأشخاص يوجب فى العالم به التغير والتكثر وهذا طبعا على أصولهم المشائية .
الخلاصة يا أخى يمكن أن ننسب إليهم القول بان الله تعالى يعلم بالكليات دون الجزئيات على اعتبار أن لازم المذهب مذهب هذا إن لم يصرحوا به وقد أخذت بذلك فى الحوار هنا وهو طبعا أمر ثانويى ولا يمت لصلب الموضوع .
فرددت عليه بالتالي:
أولا لا بد من تصويب الأخطاء المطبعية التي وقعت مني وأنا أكتب:
أستاذ أبو مريم:
الفارابي لم يوافق أرسطو في كل ما قال، فهو ليس كأبن رشد الذي قال عنه ابن سبعين - صاحب وحدة الوجود المطلقة -: لو قال أسطو أن الإنسان قائم وقاعد لقال أبو الوليد بذلك، فالفارابي كما نرى يقر بعلم الله للجزيئات، وليس للكليات فقط كما يقول أرسطو، فالنص الذي سقته وهو من كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين يثبت لله العلم بالجزئيات:"الباري، جل جلاله، مدبر لجميع العالم، ولا يعزب عنه مثقال حبة من خردل، ولا يفوت عنايته شيء من أجزاء العالم، على السبيل الذي بيناه في العناية، من أن العناية الكلية شائعة في الجزئيات".
النص السابق يقتضي علم الله بالجزيئات، وذلك لأن عناية الله تعالى شائعة في الجزئيات، فالعناية في الجزئيات لا تكون إلا بالعلم بها، وهذا العلم ليس من االعلم الأول بل الثاني الذي يتكثر، وهو خارج الذات.
بالنسبة لكتاب فصوص الحكم الذي تقول:"أنه مشكوك فيه". لنفترض جدلا أنه ليس له، فماذا عن النص الذي ورد في كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين، الذي أوردته سابقا.. قال أبو نصر: "لا يعزب عنه مثقال حبة من خردل". جميعا نعرف أن حب الخردل من أجزاء العالم لا كلياته، وبهذا ننتهي من أن الفارابي قر بعلم اله للجزئيات.
وفي تكملة النص السابق قال أبو نصر:" ولا يفوت عنايته شيء من أجزاء العالم". بالله عليك - أستاذ أبو مريم - هل هذه العبارة تحتاج إلى تفسير.. ذرنا من الغزالي - رحمة الله - الآن، وانظر لنص الفارابي لا إلى ما قيل عنه، فالنص موجود، فلماذا نتهمه بشيء لم يقله؟!
فكان رده: التالي:
الأخ مهموم هل قرات ما ذكرته لك جيدا ؟!
أشك فى ذلك .
عموما راجعه مرة أخرى وركز على نقطة أن ذلك هو لازم مذهبه أما أنه لم يتبع أرسطو فى كل شىء فهذا لا ينطبق على الاصول التى قامت عليها الفلسفة المشائية .
أخى الكريم إن كنت تريد الحوار حول الفارابى فانا أرحب بذلك جدا ولكن ليس فى هذا الرابط افتح رابطا مستقلا يا أخى حتى لا نشوش على الموضوع .
أستاذ أبو مريم ما الذي لم أقرأه، هل هو الذي في الاقتباس التالي:
يا أخى أنه أرسطى حتى الثمالة بل هو إمام المشائين وشيخ الشيخ ابن سينا الرئيس نفسه وهذا يعنى أنه يقر بأصول هذا المذهب الفلسفى ومنها أن العلم هو الكلى وأن العلم بالجزئيات ليس علما على الحقيقة بل خيال وصور توجب التغير بمن حلت به لذلك تراهم متخبطين فى تلك المسألة فمنهم من يقول هو يعلم الجزئيات بعلم كلى كالفارابي
إذا كان هذا ما تقول أنني لم أقرأه، فليتك - أستاذ أبو مريم - أن تزودنا بالنصوص نقلا من كتب الفارابي، لأعرف كيف أرد.
في الموضوع الذي على الرابط التالي: هل هناك تعارض بين علم الخالق وحرية المخلوق ((حوار مع الزميل الإنسان والحياة )) (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=79613#post79613).. نفى الأستاذ أبو مريم أن الفارابي من القائلين بلعم الله للجزئيات، فقد قال في المشاركة رقم 8، السطر العاشر بعد الاقتباس الأول، ما يلي:
امذهب الفلاسفة القائلين بأن الله تعالى لا يعلم الجزئيات كابن سينا والفارابي.
فرددت عليه بما في الاقتباس التالي:
يقول الفارابي في كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين ص 103. وعيون المسائل ص 64-65:"الباري، جل جلاله، مدبر لجميع العالم، ولا يعزب عنه مثقال حبة من خردل، ولا يفوت عنايته شيء من أجزاء العالم، على السبيل الذي بيناه في العناية، من أن العناية الكلية شائعة في الجزئيات".
ويقول في فصوص الحكم ص5:" علمه الأول لذاته لا ينقسم، وعلمه الثاني عن ذاته إذا تكثر لم تكن الكثرة في ذاته. - وما تسقط من ورقة إلا يعلمها - ومن هناك يجري القلم في اللوح المحفوظ جريانا متناهيا إلى يوم القيامة".
وواضح من هذه النصوص القاطعة أن الفارابي يؤمن بشمولية علم الباري للكليات والجزئيات، وهو في ذلك يستفيد من التصور القرآني الذي تجسده الآيتان:
" لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض" سبأ 3
" وما يسقط من ورقة إلا يعلمها" الأنعام 4
تلك حجة الفارابي بالغة على أصالة الفارابي وانطلاقه في فلسفته من العقيدة الإسلامية قبل كل شيء.
نقلا عن كتاب: الإنسان في فلسفة الفارابي - صفحة 67 - للدكتور إبراهيم العاتي
فرد - الأستاذ أبو مريم بالتالي:
لا شك يا أخى أن الفارابى من فلاسفة الإسلام المنتسبين للمسلمين المقرين بصريح القرآن وصحيح السنة لكن لا تسى يا أخى أنه أرسطى حتى الثمالة بل هو إمام المشائين وشيخ الشيخ ابن سينا الرئيس نفسه وهذا يعنى أنه يقر بأصول هذا المذهب الفلسفى ومنها أن العلم هو الكلى وأن العلم بالجزئيات ليس علما على الحقيقة بل خيال وصور توجب التغير بمن حلت به لذلك تراهم متخبطين فى تلك المسألة فمنهم من يقول هو يعلم الجزئيات بعلم كلى كالفارابى الذى نقلت عنه تلك النصوص تأمل قوله : "الباري، جل جلاله، مدبر لجميع العالم، ولا يعزب عنه مثقال من حبة خردل، ولا يفوت عنايته يا أخى أنه أرسطى حتى الثمالة بل هو إمام المشائين وشيخ الشيخ ابن سينا الرئيس نفسه وهذا يعنى أنه يقر بأصول هذا المذهب الفلسفى ومنها أن العلم هو الكلى وأن العلم بالجزئيات ليس علما على الحقيقة بل خيال وصور توجب التغير بمن حلت به لذلك تراهم متخبطين فى تلك المسألة فمنهم من يقول هو يعلم الجزئيات بعلم كلى كالفارابشيء من أجزاء العالم، على السبيل الذي بيناه في العناية، ومن أن العنايةة الكلية شائعة في الجزئيات".طبعا لا ننسى أن رسالة الفصوص مشكوك فى نسبتها للفارابى .
ومنهم من صرح بأن الله تعالى يعلم بالكليات فقط ولم يعرض ولم يحاول التوفيق ومنهم من قال لا نقول يعلم بالكليات فقط ولابالكليات و بالجزئيات ..
لكن الذى ذهب إليه علماؤنا كالغزالى رحمه الله تعالى وهو من أفضل من نقد مذاهبهم عن علم واقتدار لم يفرق بين كل هؤلاء وألزمهم بأنهم ينفون علم الله تعالى بالجزئيات وكفرهم به إضافة إلى أمرين آخرين .
ورغم دفاع ابن رشد المشائى عن أصحابه وزعمه بتخبط الغزالى فى نسبة نفى علم الله تعالى بالجزئيات إليهم إلا أنه عاد واعترف بان العلم بالأشخاص يوجب فى العالم به التغير والتكثر وهذا طبعا على أصولهم المشائية .
الخلاصة يا أخى يمكن أن ننسب إليهم القول بان الله تعالى يعلم بالكليات دون الجزئيات على اعتبار أن لازم المذهب مذهب هذا إن لم يصرحوا به وقد أخذت بذلك فى الحوار هنا وهو طبعا أمر ثانويى ولا يمت لصلب الموضوع .
فرددت عليه بالتالي:
أولا لا بد من تصويب الأخطاء المطبعية التي وقعت مني وأنا أكتب:
أستاذ أبو مريم:
الفارابي لم يوافق أرسطو في كل ما قال، فهو ليس كأبن رشد الذي قال عنه ابن سبعين - صاحب وحدة الوجود المطلقة -: لو قال أسطو أن الإنسان قائم وقاعد لقال أبو الوليد بذلك، فالفارابي كما نرى يقر بعلم الله للجزيئات، وليس للكليات فقط كما يقول أرسطو، فالنص الذي سقته وهو من كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين يثبت لله العلم بالجزئيات:"الباري، جل جلاله، مدبر لجميع العالم، ولا يعزب عنه مثقال حبة من خردل، ولا يفوت عنايته شيء من أجزاء العالم، على السبيل الذي بيناه في العناية، من أن العناية الكلية شائعة في الجزئيات".
النص السابق يقتضي علم الله بالجزيئات، وذلك لأن عناية الله تعالى شائعة في الجزئيات، فالعناية في الجزئيات لا تكون إلا بالعلم بها، وهذا العلم ليس من االعلم الأول بل الثاني الذي يتكثر، وهو خارج الذات.
بالنسبة لكتاب فصوص الحكم الذي تقول:"أنه مشكوك فيه". لنفترض جدلا أنه ليس له، فماذا عن النص الذي ورد في كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين، الذي أوردته سابقا.. قال أبو نصر: "لا يعزب عنه مثقال حبة من خردل". جميعا نعرف أن حب الخردل من أجزاء العالم لا كلياته، وبهذا ننتهي من أن الفارابي قر بعلم اله للجزئيات.
وفي تكملة النص السابق قال أبو نصر:" ولا يفوت عنايته شيء من أجزاء العالم". بالله عليك - أستاذ أبو مريم - هل هذه العبارة تحتاج إلى تفسير.. ذرنا من الغزالي - رحمة الله - الآن، وانظر لنص الفارابي لا إلى ما قيل عنه، فالنص موجود، فلماذا نتهمه بشيء لم يقله؟!
فكان رده: التالي:
الأخ مهموم هل قرات ما ذكرته لك جيدا ؟!
أشك فى ذلك .
عموما راجعه مرة أخرى وركز على نقطة أن ذلك هو لازم مذهبه أما أنه لم يتبع أرسطو فى كل شىء فهذا لا ينطبق على الاصول التى قامت عليها الفلسفة المشائية .
أخى الكريم إن كنت تريد الحوار حول الفارابى فانا أرحب بذلك جدا ولكن ليس فى هذا الرابط افتح رابطا مستقلا يا أخى حتى لا نشوش على الموضوع .
أستاذ أبو مريم ما الذي لم أقرأه، هل هو الذي في الاقتباس التالي:
يا أخى أنه أرسطى حتى الثمالة بل هو إمام المشائين وشيخ الشيخ ابن سينا الرئيس نفسه وهذا يعنى أنه يقر بأصول هذا المذهب الفلسفى ومنها أن العلم هو الكلى وأن العلم بالجزئيات ليس علما على الحقيقة بل خيال وصور توجب التغير بمن حلت به لذلك تراهم متخبطين فى تلك المسألة فمنهم من يقول هو يعلم الجزئيات بعلم كلى كالفارابي
إذا كان هذا ما تقول أنني لم أقرأه، فليتك - أستاذ أبو مريم - أن تزودنا بالنصوص نقلا من كتب الفارابي، لأعرف كيف أرد.