مشاهدة النسخة كاملة : ما هو القانون الثانى للديناميكا ؟
السويدى
02-15-2005, 09:04 PM
هل من شرح مبسط لهذا القانون ؟ وكيف يستخدم فى اثبات وجود الله ؟
ولو امكن بالمرة وضع تعريف للمادة .
ســــاهر
02-15-2005, 09:40 PM
حياك الله أخي الحبيب ...
إن شاء سأقوم بالإجابة على سؤالك لأن ذلك من إختاصي بالدراسة و لله الحمد .
و لكن غدا مساءا لإنشغالي ... أما إن أراد أحد الأخوة بالإجابة فله ذلك ...
.
أبو مريم
02-15-2005, 11:46 PM
جزاك الله خيرا يا أخ ساهر وزادك الله علما وفضلا .
ATmaCA
02-16-2005, 08:54 AM
اخى اى ديناميكا تقصد
فهناك اكثر من ديناميكا
السويدى
02-16-2005, 08:31 PM
الأخ ساهر خذ وقتك فى تحضير الرد فأنا لست فى عجلة من امرى المهم الشرح بالتفصيل
الأخ اتامكا أنا لا اعرف أنواع أخرى لهذا القانون فلو لديك إفادة أو اضافة فلا تبخل على أخوك
عبـــاد
02-17-2005, 07:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإسم الصحيح هو الترموديناميك أو علم التحريك والحرارة
هذا العلم من العلوم الأساسية في الفيزياء ويحتاج لدراسته أي مهندس أو فيزيائي أو كيميائي
هناك ثلاثة مبادئ رئيسية في هذا العلم تبنى عليها جميع أبحاثه
المبدأ الأول: مبدأ انحفاظ الكتلة المادية والطاقة (في الجملة المادية) - يعني أنه إذا نقصت كتلة جملة مادية معينة فهذا النقص أن تتحول إلى طاقة وشكل آخر من أشكال المادة
مثال: هذا القانون يفسر الطاقة الهائلة الناتجة عن انشطار الذرات - فعندما تنشطر ذرة عنصر نووي وتتفكك إلى ذرات أصغر منها فإن مجموع أوزان نواتج التفكك أقل من الوزن الأصلي والفارق لبصغير في الوزن (أو الكتلة) قد تحول إلى طاقة هائلة هي طاقة الانفجار النووي
المبدأ الثاني: م بدأ الإنتروبية أو ازدياد التبعثر والفوضى - أي أن الجملة المادية تنتقل من حالة الانتظام إلى حالة أكثر تشتتاً وبعثرة ولا يمكن أن يحدث العكس
مثلاً: لدينا هذه الذرة التي تفككت إلى أجزاء صغيرة وطاقة هائلة وانفجرت بشكل قنبلة نووية - لا يمكن بأي حال أن تعود وتتجمع على بعضها وتلملم الطاقة التي خرجت منها لتعيد بناء نفسها من جديد ويعود حجمها إلى كرة صغيرة - وحتى يحصل ذلك تحتاج إلى طاقة هائلة من الخارج تضغطها فوق بعضها وتعيد ترتيب مكوناتها
لا يمكن أن تقع صخرة من أعلى الجبل ثم تعود لتتدحرج إلى الأعلى إلى قمة الجبل
احتج الملحدون والشيوعيون كثيراً على هذا القانون وقالوا أنه لا يمكننا تعميمه على كل الجمل المادية - إذ لو اعترفنا بصحة هذا القانون ونفينا أن الكون ابتدأ من لحظة معينة فسوف نقع في التناقض لأن هذا سيؤدي بنا إلى القول أن الكون له بداية : فلو كان الكون أزلياً لانتشرت الطاقة وتشتتت منذ الآزل ولوصل الكون إلى حالة توازن حراري ولانطفأت النجوم وتبعثرت المادة والطاقة بشكل متوازن في أرجاء الكون - وبما أننا نرى الكون على غير هذه الصفة - الشمس حارة والكواكب باردة - فلا بد أن هناك قانوناً آخر في الطبيعة يخالف هذا القانون - ولا نريد أن نعترف بأن هناك قوة مجهولة هي التي رتبت الأمور قبل تشتتها بل نقول إن القانون الثاني للترموديناميك ذو طبيعة إحصائية وليس عاما!!!!!!!!!!!!!!!!!
يعني حتى يثبتوا الإلحاد نفوا عمومية قانون من أهم قوانين الفيزياء
هناك كتاب روسي مترجم للعربية إسمه : أسس الكيمياء الفيزيائية - وهو كتاب كبير جداً - حوالي ألف صفحة
في الصفحتين 66 - 67 يوجد تبرير طويل وجدل محتدم بين العلماء الروس ليثبتوا أن سيلزيوس (العالم الذي أثبت عمومية هذا القانون تجريبياً) مخطئ وأن الفيلسوف الملحد أنجلز أثبت فلسفياً أن هذا غير ممكن لأنه يؤدي إلى المحال absurde
والمحال برأيه هو وجود الله وخلقه للكون
احمد المنصور
02-19-2005, 02:33 AM
هل من شرح مبسط لهذا القانون (1)؟ وكيف يستخدم فى اثبات وجود الله ؟ (2)
ولو امكن بالمرة وضع تعريف للمادة(3) .
بعد إذن اخي الساهر (الذي ارجوه أن يصحح إن اخطأت)
1) أبسط تعريف هو المبني على أساس المحرك الحراري (المحرك الذي يغير الطاقة الحرارية إلى حركة) ونصه الآتي:
أن الحرارة تنتقل بشكل تلقائي من الجسم الأكثر حرارة إلى الأقل ولا يحدث العكس. تخيل انك تضع جسم ساخن في غرفة حرارتها اقل من درجة حرارة ذلك الجسم. بعد زمن سيبرد الجسم الساخن (وبذلك ترتفع درجة حرارة الغرفة) وستكون درجة حرارته مساوية لدرجة حرارة الغرفة واقل من حرارته الإبتدائية. هذه العملية لا تحدث بالعكس بشكل تلقائي ابدًا.
هذا القانون يعتبر من القوانين العامة للطبيعة ويعني أن الأحداث التلقائية تسير في اتجاه واحد ولا يمكن عكسها, فان فتحت مثلاً زجاجة عطر في غرفة انتشرت جزيئات المادة العطرة في جو الغرفة، ولكن لا يمكن رجوع هذه الجزيئات ودخولها جميعا إلى الزجاجة مرة ثانية تلقائيا، كما أن الشمس والنجوم الأخرى تحترق وتبعث بكميات هائلة من الطاقة الحرارية والإشعاعية والضوئية إلى أغوار الكون، ولكن لا يمكن رجوع هذه الطاقات الهائلة إلى الشمس وإلى النجوم الأخرى بحركة تلقائية، وهكذا فكل شيء يسير في اتجاه واحد نحو البلى والتحلل والفساد.
2) معنى الكلام السابق بالنسبة للكون إنه يسير في طريقه إلى مرحلة الاتزان الحراري - الموت
ومن هذا نستنتج ان الكون
- غير ازلي أي مخلوق,
- كان منتظم وسيتبعثر أي هناك صانع بديع له.
3) تعريف الكتلة هي كمية المادة. والكتلة لها عدة تعريفات:
*) حسب قانون التثاقل هي المرادف لشدة المجال التثاقلي.
*) حسب القانون الثاني لنيوتن هي المرادف للقصور الذاتي.
(لا توجد نظرية تدل على أن هاتين الكتلتين هما نفسهما ولكن في نفس الوقت لا توجد أي تجربة عملية اوضحت اختلاف الكتلة المحسوبة عن طريق التعريفين السابقين)
*) حسب النظرية النسبية هي المرادف للطاقة (وما ادراك ما الطاقة)
*) حسب تعريف لورنس (الكتلة النسبية) هي المرادف لطاقة الحركة وكتلة السكون. وهذه عبارة عن تحوير رياضي (ليس لها معنى فيزيائي) - [حسب رأي الخاص: وجود الكتلة النسبية في الفيزياء هو تسفيه للفيزياء].
-------------------
آسف للاختصار الشديد ولكنه بضرورة التبسيط.
------------------
واختتم بنكتة تخص القانون الثاني للترموديناميكا (حول ما ذكرته أن كل شيء يسير في اتجاه واحد):
قال طفل إلى زميله متفاخرًا بإبيه: أبي يستطيع عمل كل شيء
فأجابه صديقه: وهل يستطيع ابوك ترجيع معجون الاسنان إلى التيوب :D
ســــاهر
02-19-2005, 12:17 PM
السلام عليكم و رحمة الله ...
أولا أعتذر للإطالة عليكم و لكن يعلم الله أني أتيت إليكم و الثلو ج تعصف بالمنطقة منذ الفجر ...
أشكر أخي عبــاد و أخي المنصور .. و لــي إضافة أبين بها ما يشفي قلوب قوم مؤمنين و يهدي عقول الحيارى ... اللهم أمين .
الــقــانون الـثــاني للــديناميـكا الــحرارية
Second Law of Thermodynamics
و يســمى أيــضا
قــانون الـعــشوائية ( الإنـتـروبـيــا )
Law of Entropy
يقـول العالم الفيزيائي أينـشتاين واصفا أهمية هذا القانون : بأنه القانون الأول لكل العلوم ... بل هو أساس قوانين العلوم الأخرى.
"First law of all sciences",
"It is the premier law of all sciences"
ينص هذا القانون و بإختصار : أن أي نظام محكم التنظيم .. لو ترك لنفــســه ... فإنه سيصبح غير مستقر و سيفقد تنظيمه مع مرور الزمن .
أي أن أي نظام فيزيائي سيصبح عشوائي إذا لم يضبط بقوى خارجية ( خارج نطاق هذا النظام ) مع الزمن .
و هذا القانون العلمي الذي يستخدمه الفيزيائيون و الكيميائيون و المهندسون لتصميم المصانع و المفاعلات النووية هو قانون صحيح و دقيق و لا غبار عليه .
و هنا يكون هذا القانون بمثابة صفعة جوابية لكل من يدعي بأن هذا الكون قد وجد بالصدفة و أنه لا إله قد خلقه و أنه لا يوجد قوى وقدرة إلهية تنظم و تسير هذا النظام الكوني المعقد !!
إذ أن هذا القانون يدجض هذا الإدعاء جملة و تفصيلا ...
و
من وجهة نظر رياضية ... فإن الصدفة تصنف تحت مبدأ الإحتمالات و الإحتمال مصطلح رياضي ... فكيف لهذا الكون الذي -- لو إفترضنا أنه وليدة الصدفة -- أن تتابع عليه هذه السلسلة من الصدف العشوائية عبر ملايين السنين بحيث يبقى منظما و محكما !!!??? فلماذا لا نرى وجودا لصدفة أخرى نقيضة للأولى !!??
يقول العالم الرياضي البريطاني Roger Penrose
بعد أن أجرى حساباته الرياضية الفيزيائية الفلكية :
إن إحتمالية حدوث هذا الكون بالصدفة تساوي واحد بــ ( 10^10^123) أي عشرة للقوى الأسية عشرة للقوى الأسية مائة و ثلاثة و عشرون !!!
و المعروف رياضيا أن الإحتمالية واحد بــ ( عشرة للأس خمسو ن) تساوي صــــفـــــر : أي لا حــدووووووووث ! فكيف إن كان الإحتمال أقل بمليارات الملياراااااااااات !!??
و يقول العالم الفيزيائي الرياضي الأستراليPaul Danis :
لو أن توسع الكون حسب نظرية الإنفجار العظيم كانت أسرع أو أبطأ بــ 8-10 ثواني لما تم إيجاد الكون !!!
فأي صدفة (إحتمالية و عشوائية ) أوجدت هذا الكون بدقة وعناية و إتزان وتوازن و ضبط و نظام متكامل !!!???
.
ســــاهر
02-19-2005, 12:27 PM
أزلـــية المـــادة
و التي تنص على : أن المادة لا تستحدث (لا تخلق) و لا تفنى ..
إدعاء الملحدون مختلف في هذه النظرية ... فمنهم من يقول :
1- أن الكون أزلــي.
2- أن مادة الكون أزلية / أعطوها صفة من صفات الخالق/.
3- خلق الكون من عدم .
4- خلق الكون نفسه بنفسه.
و الرد على هذه الإدعاءات ... ما بينها أهل العلم كالأتي :
أولا : أن فكرة أزلية الكون قد أثبت العلم الحديث بطلانها ... حيث أن هذا الكون بكواكبه و مجراته يحدث به في كل لحظة عدة تغييرات و حوادث و هذا ينفي أزليته و ثباته .
ثانيا : أزلية المادة
هذه المادة الذهنية الفلسفية موجودة فقط في ذهن الملحدين كما أشار ماركس لذلك.
حيث أنهم إدعوا بالبداية أن هذه المادة هي الأجرام الكبيرة كالشمس ... ثم إدعوا أنها العناصر التي تتكون منها هذه الأجسام من حديد و هيدروجين ... ثم وجد أن هذه العناصر تتكون من ذرات فادعى الملحدون أن الذرات هي المادة الأزلية . و بعد إكتشاف أن الذرات تتكون من إلكترونات و نيوترونات و بروتونات ... وأن هذه المكونات تتكون من : الــكــوارك . فالأن يدعي الملحدون أن الكوارك هي المادة الأزلية ... و إذا كشف العلم مكونات الكوارك فإنهم بالطبع سيتخلون عن ذلك !!! سبحان الله !!!
نستنتج من ذلك أن إدعاءهم بأزلية المادة هو قول بغير عــلــم .... إذ ليس هناك ما يدل على أزليتها !
ثم أن هذه الأجزاء / الكوارك / تتحول إلى طــاقة و بالتالي فأنها تتغير و تتبدل و هذا لا يتفق مع أزلية المادة ! و هذه الطاقة تتحول لمادة الهيدروجين ... و هذا ما بينه أينــشتــاين في معادلته :
الطاقة = الكتلة * مربع سرعة الضوء .
و هذا يثبت عدم أزلية المادة و يوصلنا للنتيجة :
أن المــادة تفنى و تستحدث
مثال: عند موت الإنسان فإنه يتحلل لمواد أخرى و هذه المواد تتحول لأخرى ...
أي أنه في كل مرحلة يوجد صفات و خصائص و صورة مختلفة للمادة و بزوال هذه الخصائص و الصفات تزوووووووول المــــــادة .
و حتى لا يغضب من نتيجتنا هذه أهل علم الفيزياء الذين يعتمدون في حساباتهم على مبدأ حفظ المادة -- فإن ثبات كمية المادة لا يتضمن القول بحــفظ صورها و خصائصها و صفاتها و بالتالي ينفي أزليتها ... و اليكم المثالين التاليين :
المثال الأول : عند تفاعل حامض مع قاعدة فإن الناتج ملح و ماء و بالتالي فإن كمية المادة المتفاعلة مساوية للناتجة و لكنهما مختلفتين بالصفات والخواص .
المثال الثاني : عند حرق 1 كغم من قطعة فحم فإن الرماد الناتج قد يزن 400 غرام و فرق الوزن تحول إلى طاقة حرارية نتجت عن إحتراق المواد العضوية الكربونية للفحم . و بالتالي فإن كمية المادة محفوظة و لكن أزليتها منفية حيث أن المواد الأولية للفحم قد تحولت إلى طاقة !!
أما عن خلق الكون من العدم أو خلق نفسه بنفسه بطريقة المصادفة بإلتقاء ذرات سابحة بالفضاء فكونت جزيئات و من ثم عناصر و بعدها الكون !!!
تعليقا على هذا الرأي و بعد إكتشاف نظرية الإنفجار العظيم --- و كما رد عليهم بعض الأخوة -- إن تكوين إنسان منتلك الذرات بالمصادفة أبـــــعـــــد إحتمـــالا من قرد يخبط على ألة كاتبة فيخرج لنا بالمصادفة معلــقة إمرئ القيس .
و قد ذكرت بطلان فكرة خلق الكون نفسه أو بالمصادفة حسب قانون الثاني للديناميكا الحرارية :
Entropy Balance
يقول الدكتور عبد العظيم المطعنى فى كتاب الاسلام فى مواجهة الايدلوجيات المعاصرة
يقول ادوارد لوثر كيسيل فى الرد على القائلين بازلية المادة او الكون او الطبيعة (القانون الثانى من قوانين الديناميكا الحرارية يثبت خطا هذا الراى الاخير . فالعلوم تثبت بكل وضوح ان هذا الكون لا يمكن ان يكون ازليا فهناك انتقال حرارى مستمر من الاجسام الحارة (كالشمس) الى الاجسام الباردة . ولا يمكن ان يحدث العكس بقوة ذاتية بحيث ترتد الحرارة من الاجسام الباردة الى الاجسام الحارة .
ولايضاح هذا نقول (القائل هو الدكتور المطعنى) : اذا وضعنا جسما باردا بجوار جسم ساخن فان الحرارة تنتقل من الحار الى البارد تدريجيا حتى تتساوى درجتا الجسمين الحرارية ثم تاخذان فى الانخفاض بتوقف المصدر الماد بالحرارة . ويستحيل عودة الحرارة من البارد الى الحار مرة اخرى . بل ستزول الحرارة منهما معا .
ومعنى ذلك ان الكون يتجه الى درجة تتساوى فيها حرارة جميع الاجسام وينضب فيها معين الطاقة . ويومئذ لن تكون هناك عمليات كيماوية او طبيعية . ولن يكون هناك اثر للحياة نفسها فى هذا الكون ولما كانت الحياة لا تزال قائمة ولا تزال العمليات الكيماوية والطبيية تسير فى طريقها فاننا نستطيع ان نستتنتج ان هذا الكون لا يمكن ان يكون ازليا . والا استهلكت طاقتته من زمن بعيد . وتوقف كل نشاط فى الوجود .
ويقول وحيد الدين خان فى كتاب الاسلام يتحدى
قد يقول قائل : اذا كان لا مناص من افتراض ازلية هذا الخالق فلماذا لا نؤمن بازلية هذا الكون ؟
وهذا الكلام لا معنى له لاننا لم نعثر على صفات للكون ، اية كانت ، تثبت انه خالق نفسه .
ولقد كان لهذا الاستدلال حسنه واراؤه حتى القرن التاسع عشر ، ولكننا اليوم وبعد كشف ((القانون الثانى للحرارة الديناميكية second law of thermo dynamics ))نجد ان هذا الاستدلال فقد كل اساس كان يقوم عليه .
وهذا القانون الذى نسميه (قانون الطاقة المتاحة) او (ضابط التغير) law of entropy يثبت انه لا يمكن ان يكون وجود الكون ازليا ، فهو يصف لنا ان الحرارة تنتقل دائما من (وجود حرارى) الى (عدم حرارى)، والعكس غير ممكن ، وهو ان تنتقل هذه الحرارة من (وجود حرارى قليل) او (وجود حرارى عدم) الى (وجود حرارى اكثر) . فان ضابط التغير هو التناسب بين (الطاقة المتاحة) و (الطاقة غير المتاحة) .
وبناء على هذا الكشف العلمى الهام فان ( عدم كفاءة عمل الكون ) يزداد يوما عد يوم ، ولابد من وقت تتساوى فيه حرارة جميع الموجودات ، وحينذاك لا تبقى اية طاقة مفيدة (للحياة والعمل) وسترتب على ذلك ان تنتهى العمليات الكيماوية والطبيعية ، وتنتهى (تلقائيا) مع هذه النتيجة (الحياة) .
وانطلاقا من هذه الحقيقة القائلة بان العمليات الكيماوية والطبيعية جارية ، وان الحياة قائمة ، يثبت لدينا قطعا ان الكون ليس بازلى ، اذ لو كان ازليا لكن من اللازم ان يفقد طاقته منذ زمن بعيد بناء على هذا القانون ، ولما بقى فى الكون بصيص من الحياة .
يذكر هذا التحقيق العلمى الحديث عالم امريكى فى علم الحيوان ، هو الاستاذ (ادوارد لوثر كسيل) فيقول :
(وهكذا اثبتت البحوث العلمية – بدون قصد – ان لهذا الكون (بداية) فاثبتت تلقائيا وجود الاله ، لان كل شىء ذى بداية لا يمكن ان يبتدىء بذاته ، ولابد ان يحتاج الى المحرك الاول الخالق الاله ) the evidence of god p. 51
وقد قال نفس الكلام السير جيمس : ( تؤمن العلوم الحديثة بان (عملية تغير الحرارة) سوف تستمر حتى تنتهى طاقاتها كلية ، ولم تصل هذه العملية حتى الان الى اخر درجاتها ، لانها لو حدث شىء مثل هذا لما كنا الان موجودين على ظهر الارض حتى نفكر فيها . ان هذه العملية تتقدم بسرعة مع الزمن ، ومن ثم لابد لها من بداية ولابد انه قد حدثت عملية فى الكون ، يمكن ان نسميها (خلقا فى وقت ما) حيث لا يمكن ان يكون هذا الكون ازليا) the mysterious universe p. 133
عمر الأنصاري
11-22-2007, 04:29 PM
يُرفع للأهمية
ناصر التوحيد
11-23-2007, 12:35 AM
ما دام رفعت الموضوع للاهمية .. فلا باس ان اشارك فيه
قانون الانتروبي لاستغلال الديناميكا الحرارية وقانون حفظ الطاقة لاستغلال الطاقة المخلوقة
كلاهما خدم ويخدم الانسان
فالاول قاد إلى اكتشاف الذرة واستغلالها
والثاني قاد إلى اكتشاف الطاقة واستغلالها
الانتروبي هو القانون الثاني
المادة ساكنة ما لم يثرها عامل خارجي يحفز ذراتها على الحركة والسرعة والتصادم ببعضها , واذا زال المؤثر الخارجي تعود إلى وضعها المتناظر المتجانس بعد فترة زمنية محددة
وكلما ازدادت سرعة الذرات والجزيئات المكونة للحيز كلما ازدادت وارتفعت درجات الحرارة , بسبب تصادم هذه الذرات ببعضها
والحرارة شكل من أشكال الطاقة ولذلك تخضع لقانون حفظ الطاقة
وكلما زاد الاحتراق يزيد انتاج الطاقة لازدياد الانتروبي
ولا يمكن تحول الطاقة من شكل إلى آخر إن لم يرافق هذا التحول ازدياد الانتروبي
ونتيجة لهذا التحول وهذا التفاعل تنتج طاقة وتنتج مخلفات لا فائدة منها ولذلك يكبونها في مكبات خاصة لانها نفايات ومنها النفايات النووية والذرية منها للتلوث البيئي والاضرار بحياة الانسان
قانون الأنتروبي يسيطر على القوانين الاخرى ..
فالانتروبي تحدد اتجاه تدفق الطاقة الحرارة والشغل من نظام الى اخر
وهي تتحرك من الساخن الى البارد لتحقق التجانس وفق النظام المحدد ..
مما حدا بآرثر أدينغتون ليقول بان هذا القانون قانوناً ميتافيزقياً أسمى لكل الكون .
وهكذا فسر باول ديفز انتصار التوازن الرائع والتناسق على المادية بقوله : أينما نظرنا في الكون من المجرات المندفعة بعيداً وإلى أعمق أعماق الذرة فإننا نواجه الترتيب والنظام .
ليس صحيحا ان الإنتروبي نوع من المقياس للفوضى، لأنه الإنتروبي يزيد مع زيادة النظام .. فالانتروبي دليل على النظام وليس على الفوضى والعشوائية والعبث .
والعشوائية لا يمكن ان تستفيد من نظام .. لان مفهوم العشوائية مناقض لمفهوم النظام
هذا الكون ومواده واشكاله .. وهذه الطاقة واشكالها ليس أبدياً ..
فقانون الانتروبي للديناميكا الحرارية ينص على أنه " لا توجد هناك عمليات تحول في الطاقة دون أن يتحول جزء من هذه الطاقة إلى شكل لا يمكن الاستفادة منه، أي لا بد من ضياع جزء من هذه الطاقة ".
و للإشارة إلى مقدار هذه الطاقة التي لا يمكن الاستفادة منها استخدم العلماء مصطلح الإنتروبي ، و بهذا يؤكد هذا القانون الفيزيائى أن جميع التغيرات والتبدلات الحادثة والجارية في الكون تسير نحو زيادة الإنتروبي.. أي نحو زيادة التحلل والتفكك.. أي أن الكون يسير نحو الموت .كما يؤكد الفيزيائيون بهذا أن الكون يسير نحو الموت الحراري ، وذلك لأن انتقال الحرارة من الأجسام الحارة (من النجوم) إلى الأجسام الباردة (الكواكب والغبار الكوني مثلا) لن يستمر بموجب هذا القانون إلى الأبد و لكنه سيتوقف يوما ما عندما تتساوى حرارة جميع الأجرام والأجسام في الكون .. و عندما يتوقف انتقال الحرارة بين الأجسام ستتوقف التفاعلات جميعها .. وهذا معناه موت الكون.
فهذه هى نهاية الكون .. يتسع الكون مع الزمن ثم ينكمش إلى الوراء حتى يعود إلى نقطة البداية .
كما قال الله تعالى :
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) .
سورة الأنبياء - الآية 104
نستنتج مما سبق :
لا بد من وجود مؤثر ومسبب .. ولذلك فان الادعاء بأن النظام والترتيب اللذين نشاهدهما ليسا نتيجة لتدخل خارجي غير صحيح ... ولا يوجد تعليل وتفسير ذلك الا وجود قوة فوق الطبيعية خارقة للطبيعة ..
لا اله الا الله ولا خالق سواه ولا قادر سواه .. يخلق من عدم .. ويحافظ على نظام الجمادات في ملكه وعلى نظام حياة الأحياء في ملكه .
(إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)
(سورة فاطر - الاية 41)
الله سبحانه وتعالى خلق الخلق .. وخلق السموات والأرض والنجوم والكواكب والأفلاك وما بينهما ، خلق من عدم .. عن حكمة وقدرة وعلم .. لا عن صدفة ولا عشوائية ولا عبث .. .. خلق مقدر .. مسخر .. وفق سنن و قوانين لا تتبدل ولا تتغير .
والطاقة مخلوقة ... مثلها مثل غيرها من الموجودات
والانسان هو الذي ينتجها
والانسان هو الذي يحولها من شكل الى اخر
والانسان هو الذي يستغلها ويستفيد منها
ويستطيع الانسان ان يفعل في الطاقة كل هذه الاشياء وغيرها لانها مسخرة له من خالقها وهو الله سبحانه
ما معنى الأزل والأزلي والازلية
الازلية وصف لا يتصف به مخلوق
الأزلية تعني الأبدية
الأزلية تعني ما لا أول له ولا بداية له .. وما لا آخر له ولا نهاية له
والأزلية تعني نفي الزوال
فالله سبحانه لا يزول ولا يأفل ولا ينقص ولا يفنى ولا يعدم، فهو الحي القيوم والدائم الباقي الذي لم يزل ولا يزال موصوفاً بصفات الكمال .
الأزلية تعني ان الله لا اول له ولا آخر .. ولا بداية له ولا نهاية
والأزلية تدل علَى أن الله هو الخالق واجب الوجود.
فالذي في الأزل هو الذي لم يُخلق وهو الخالق { الله عز وجل } ، والكل بعد ذلك مخلوق
متعلم أمازيغي
08-22-2009, 10:09 PM
يستحق الرفع للجدد بالمنتدى أمثالي
مواطن
09-27-2009, 02:48 PM
بعد إذن اخي الساهر (الذي ارجوه أن يصحح إن اخطأت)
1) أبسط تعريف هو المبني على أساس المحرك الحراري (المحرك الذي يغير الطاقة الحرارية إلى حركة) ونصه الآتي:
أن الحرارة تنتقل بشكل تلقائي من الجسم الأكثر حرارة إلى الأقل ولا يحدث العكس. تخيل انك تضع جسم ساخن في غرفة حرارتها اقل من درجة حرارة ذلك الجسم. بعد زمن سيبرد الجسم الساخن (وبذلك ترتفع درجة حرارة الغرفة) وستكون درجة حرارته مساوية لدرجة حرارة الغرفة واقل من حرارته الإبتدائية. هذه العملية لا تحدث بالعكس بشكل تلقائي ابدًا.
هذا القانون يعتبر من القوانين العامة للطبيعة ويعني أن الأحداث التلقائية تسير في اتجاه واحد ولا يمكن عكسها, فان فتحت مثلاً زجاجة عطر في غرفة انتشرت جزيئات المادة العطرة في جو الغرفة، ولكن لا يمكن رجوع هذه الجزيئات ودخولها جميعا إلى الزجاجة مرة ثانية تلقائيا، كما أن الشمس والنجوم الأخرى تحترق وتبعث بكميات هائلة من الطاقة الحرارية والإشعاعية والضوئية إلى أغوار الكون، ولكن لا يمكن رجوع هذه الطاقات الهائلة إلى الشمس وإلى النجوم الأخرى بحركة تلقائية، وهكذا فكل شيء يسير في اتجاه واحد نحو البلى والتحلل والفساد.
2) معنى الكلام السابق بالنسبة للكون إنه يسير في طريقه إلى مرحلة الاتزان الحراري - الموت
ومن هذا نستنتج ان الكون
- غير ازلي أي مخلوق,
- كان منتظم وسيتبعثر أي هناك صانع بديع له.
3) تعريف الكتلة هي كمية المادة. والكتلة لها عدة تعريفات:
*) حسب قانون التثاقل هي المرادف لشدة المجال التثاقلي.
*) حسب القانون الثاني لنيوتن هي المرادف للقصور الذاتي.
(لا توجد نظرية تدل على أن هاتين الكتلتين هما نفسهما ولكن في نفس الوقت لا توجد أي تجربة عملية اوضحت اختلاف الكتلة المحسوبة عن طريق التعريفين السابقين)
*) حسب النظرية النسبية هي المرادف للطاقة (وما ادراك ما الطاقة)
*) حسب تعريف لورنس (الكتلة النسبية) هي المرادف لطاقة الحركة وكتلة السكون. وهذه عبارة عن تحوير رياضي (ليس لها معنى فيزيائي) - [حسب رأي الخاص: وجود الكتلة النسبية في الفيزياء هو تسفيه للفيزياء].
-------------------
آسف للاختصار الشديد ولكنه بضرورة التبسيط.
------------------
واختتم بنكتة تخص القانون الثاني للترموديناميكا (حول ما ذكرته أن كل شيء يسير في اتجاه واحد):
قال طفل إلى زميله متفاخرًا بإبيه: أبي يستطيع عمل كل شيء
فأجابه صديقه: وهل يستطيع ابوك ترجيع معجون الاسنان إلى التيوب :d
اقتباس
(( إلى الشمس وإلى النجوم الأخرى بحركة تلقائية، وهكذا فكل شيء يسير في اتجاه واحد نحو البلى والتحلل والفساد.
2) معنى الكلام السابق بالنسبة للكون إنه يسير في طريقه إلى مرحلة الاتزان الحراري - الموت ))
كلام جميل جدا
لكن سؤال
كيف ييحث الاستقرار او الاتزان من دون ان يحدث اي نوع من التناوب او التذبذب ,, وبعد ذلك يستقر الكون بالتدريج
مثل الزنببرك او البندول لو كان في وضع غير مستقر ,, تراه يتذبذب الى ان يفقد طاقته تدريجيا ثم يستقر بعد ذلك
وهذا ما يحدث للكون ,, لا اتصور ان يحدث استقرار مفاجئ او اتزان مفاجئ الا بعد ما تتسرب وتتلاشى الطاقة كليا
وهذا مستحيل ؟
ارجوا التوضيح وشكرا لكم
محمد كمال فؤاد
03-22-2010, 05:32 AM
موضوع رائع ومفيد جزاكم الله خيرا
ابن السنة
04-02-2010, 06:07 PM
السلام عليكم و رحمة الله
اشكركم على هذا الموضوع الرائع
عندى تساؤل
المفترض أن الانتروبى يزيد مع الزمن و هو مقدار للعشوائية
بمعنى لو جئت بمادة لها قابلية للمغنطة و وضعتها فى مجال مغناطيسى فستتجه القطبيات الداخلية (Magnetic Dipoles(
فى اتجاه المجال المغناطيسى و لكن بعد رفع المجال المغناطيسى الخارجى تبدأ القطبيات فى تغير اتجاها بحيث تكون احتمالات "توجه" القطبيات الصغيرة فى أى اتجاه متساوية و هذا يعبر عنه بزيادة الأنتروبى.
و نحتاج الى "محرك" خارجى لاعادة انتظام الجزيئات أى تقليل الأنتروبى
هذا ما افهمه
لكن هل النظام ككل و الذى يشمل المادة القابلة للمغنطة و المجال المغناطيسى و مصدره اذا ما حسبنا الأنتروبى الخاص بهم نجده يزيد مع الزمن أى يحقق بدأ زيادة الانتروبى؟
أشرف كامل
12-02-2011, 12:22 AM
هل من شرح مبسط لهذا القانون ؟ وكيف يستخدم فى اثبات وجود الله ؟
ولو امكن بالمرة وضع تعريف للمادة .
القانون الثانى للثرموديناميكا:- "يستحيل نقل الحرارة من وسط ساخن إلى وسط بارد دون بذل شغل"
الشرح :- الحرارة بطبيعة الحال تنتقل من الحيز الساخن إلى الحيز البارد ولكن إذا أردت أن تنقلها من حيز أو مكان بارد إلى مكان ساخن فلابد من بذل شغل لنقلها ومثال ذلك الثلاجة التى لاتستطيع نقل الحرارة من داخلها إلى الوسيط المحيط بها إلا فى وجود الكمبروسور الذى يقوم ببذل شغل لسحب الفريون من الوسط البارد حاملا الحرارة ويضغطه إلى المكثف الذى يدفع الحرارة للخارج.
وللتوضيح بكل بساطة كان فيه مثل عند أهل الريف زمان يقول المياه لاتجرى فى العالى أى أن المياه لاتصعد لأعلى بل تنزل إلى أسفل ولتصحيح هذه المقوله هندسيا نقول "يستحيل أن تجرى المياه فى العالى دون وجود مضخة "
المــــادة : "هى كل مايشغل حيزا من الفراغ وله كتلة"
أشرف كامل
12-02-2011, 10:36 PM
"يستحيل نقل حرارة من وسط بارد إلى وسط ساخن دون بذل شغل"
أشرف كامل
12-06-2011, 12:03 AM
بالطبع فإن إنكار عمومية هذا القانون فضيحة أخلاقية فضلا عن كونها فضيحة علمية
أخوكم
03-27-2018, 06:30 PM
https://www.youtube.com/watch?v=cKAdi4-4qTg&feature=youtu.be
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010