المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبث لا طائل من ورائه



muslimah
01-05-2008, 11:54 AM
اجتماع "تاريخي" بين علماء مسلمين وكاثوليك بروما

رويترز

الفاتيكان- أعلن مسئول في الفاتيكان عن اجتماع "تاريخي" بين مسئولين كاثوليك وعلماء مسلمين سيعقد في روما الربيع القادم بهدف تنشيط الحوار بين المسيحية والإسلام.
ونقلت "رويترز" الخميس 3-2-2008 عن الكاردينال جان لويس توران المسؤول الكبير في الفاتيكان المكلف بشؤون العلاقات مع الإسلام قوله : انه يتوقع حضور مجموعة طليعية من ثلاثة ممثلين للمسلمين في فبراير أو مارس المقبل لوضع أسس هذا الاجتماع. ولم يكشف توران عن هوية المشاركين في الاجتماع.

وأوضح توران انه من بين الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع احترام الكرامة الفردية وتعليم التسامح للأجيال الجديدة.

وتابع توران لصحيفة الفاتيكان (لوسيرفاتور رومانو) في طبعة نشرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي : " بمعنى محدد يمكن تعريف (الاجتماع) على انه تاريخي".

وأثار توران جدلا في العام الماضي بتعبيره عن الشك إزاء إمكانية أن يتفق ممثلو الديانتين علي قضايا مثل "الإلوهية والحب وكيفية تفسير الكتاب المقدس". وقال وقتها ان" تفسير المسلمين للقرآن على انه كلام الله يقف عائقا أمام الحوار".

لكنه قال في تصريحات للصحيفة إن دعوة علماء المسلمين للحوار في رسالتهم المفتوحة في أكتوبر الماضي ربما تشكل نقطة تحول.

وكان 138 عالما بعثوا بخطاب تحت عنوان "كلمة سواء بيننا وبينكم"، إلى 127 رجل دين مسيحي قيادي حول العالم لرأب الصدع بين المسلمين والمسيحيين.

"تطور مهم"

وقال توران : أنه "لا يزال من الصحيح بالنسبة لبعض المسلمين أن الحوار بين الأديان ليس واقعا وليس من الأولويات. لكن من الصحيح أيضا أننا ربما نشهد تطورا مهما في الرسالة المفتوحة. وهناك 138 توقيعا تمثل بالفعل 43 دولة".

ويأتي إعلان توران عن الاجتماع بعد شهر تقريبا من رفض الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدء أي حوار مع الفاتيكان قبل تقديم البابا بنديكيت السادس عشر اعتذارا عن محاضرته المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وجاءت تصريحات العوا تعليقا على الدعوة التي وجهها بابا الفاتيكان لوفد من كبار علماء المسلمين، ممن وقعوا على خطاب "كلمة سواء" والذي اعتبره الفاتيكان آنذاك دلالة على حسن النيات.

وفي نوفمبر الماضي كشف الداعية الإسلامي علي الجفري عن رسالة تحمل عنوان "حب الله وحب الجار" وقَّع عليها ما يزيد على 300 رجل دين مسيحي.

وقدم الموقعون على هذه الرسالة اعتذارًا عن الحروب الصليبية وبعض نتائج "الحرب على الإرهاب" التي أضرت بالمسلمين، وتسببت في خسائر بشرية وعقائدية، طالبين المغفرة من الله الرحيم، والصفح من الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

وتشهد العلاقة بين الفاتيكان والعالم الإسلامي أجواء توتر منذ ربط البابا بنديكت السادس عشر -خلال محاضرة في جامعة المانية العام الماضي بين الإسلام بالعنف.

وأثارت تلك المحاضرة احتجاجات دموية في العالم الإسلامي، ودفعت علماء الدين الإسلامي إلى التوحد للسعي لفهم أفضل بين الأديان. وعبّر بنديكت عن أسفه لرد فعل المسلمين الغاضب لما تسببت فيه تصريحاته، فيما قاطع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الفاتيكان.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1199279282297&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout