المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطوات الإقلاع عن العادة السرية بأمر الله تعالى



فقير الى ربه
01-08-2008, 09:03 PM
خطوات الإقلاع عن العادة السرية بأمر الله تعالى



خطوات الإقلاع عن العادة السرية بأمر الله تعالى: فاستعن بالله وحده ومن كان مع الله كان الله معه فلا تعجز

هذه بعض الخطوات المفيدة والمعينة بإذن الله تعالى للإقلاع عن العادة القبيحة :

الخطوة الأولى / السعي لإرضاء الله عز وجل

يجب أن يكون الدافع للتخلص من هذه العادة الخبيثة هو السعي لإرضاء الله تبارك وتعالى بطاعته واجتناب أسباب سخطه أكثر من الدافع الدنيوي الناتج عن سماع الأضرار الطبية والنفسية لهذه العادة السيئة

الخطوة الثانية / الزواج

العلاج الإسلامي والشفاء الرباني والحل الجذري لهذه المشكلة هو الزواج قال تعالى {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }النور32
و لعل حثه صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج هو ومن اجل معالجه مثل هذه المشكلة وغيرها ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحصن للفرج... الحديث ) أخرجه البخاري ومسلم
والامتناع عن الوقوع في هذه العادة من جمل تحصين الفرج

الخطوة الثالثة / الصوم

قال عليه الصلاة والسلام ( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)متفق عليه
وقدر جرب كثير من الشباب هذا العلاج النبوي فوجوده علاجا نافعا ودواء شافيا قال الشيخ محمد صالح المنجد في رسالة له بعنوان ( العادة السرية ) في الصفحة 26 ومبعدها مانصه ( فإن قال قائل جربنا الصيام ولم يفد ولازلنا نواقع تلك المعصية فجواب مثل هؤلاء أن يقال لهم إنكم لم تعملوا بذلك العلاج فترة كافيه ولم يداوموا عليه مدة طويلة يظهر بعدها الأثر فاستعجالكم بإطلاق النتيجة بعدم الفائدة وليد قصر النفس في الأخذ بذلك العلاج النبوي اما صيام يوم او يومين او طبيب يخطئ ويصيب إنما هو كلام الصادق المصدوق المنبأ من عند علام الغيوب ثم إن صيام مفيد على جميع الأحوال)انتهى بتصريف

الخطوة الرابعة / غض البصر

لاشك إن مما يدفع إلى الوقوع في مصيدة هذه العادة تعدد الصور المخزونة في الذاكرة والمحفورة في الذهن من جراء الإكثار من النظر إلى محارم الله من الصور الفاتنة سواء كانت حية في عالم الواقع أو مطبوعة في مجلة أو متحركة في فيلم لامرأة او أمرد او نحو ذلك وتكرار النظر يؤدي إلى ترسيخ الصورة في الذهن وتعلق القلب بها وترسيخها يؤدي إلى سهولة استدعائها تؤدي إلى تخيلها بوضع معين تثور معه الشهوة ويصاب مريض القلب بالقلق الشديد فيندفع إلى التنفيس
بممارسة هذه العادة المحرمة فغض البصر من خطوات الإقلاع المهمة

الخطوة الخامسة / الصلاة ركعتين إذا دعتك نفسك لفعل العادة السرية

( إذا أحسست برغبة في مثل هذا الشيء قم فصل ركعتين إذا دعتك النفس لهذه العادة. . فكل ماراودتك نفسك صل ركعتين حتى تمل النفس وحالها يقول : ( هذا ما فيه فائدة )

الخطوة السادسة / تجنب الوحدة

لاشك أن من أعظم الأسباب الدافعة لممارسه هذه العادة هو الوحدة فهي تهيئ الجو للمعصية وهنا نذكر أمورا:

الأمر الأول /يصعب على المرء أن يكون دائما مع الناس بل الصحيح أن يجعل وقتا يخلو فيه بنفسه ويذكر فيه ربه ولذلك فإن أوقات الخلوة يجب أن تستعمل في الطاعة لا في المعصية وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ( متفق عليه )

الأمر الثاني / لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت الرجل وحده ( أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع )
وهذا النهي مفيد في علاج مثل هذه الحالة لان الانفراد يسهل مهمة الشيطان في الوسوسة ودفع الشخص لممارسة هذه العادة وانتبه : {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }النساء108

الأمر الثالث / من فوائد القرين الصالح انه يأمر بالخير وينهى عن الشر ورؤيته تذكر بالله فلا شك ان وجده صارف للنفس إذا أمرت بالسوء ودعت إلى فعل تلك العادة واقل مافي الأمر انه يستحيا منه

الأمر الرابع / ينبغي أن يتذكر الفاعل لهذا العمل إذا خلا بنفسه أن الله مطلع عليه وانه ناظر إليه وانه يراه سبحانه فكيف يعصيه وهو يعلم انه معه حيث كان وانه يراه في ظلمه الليل ويعلم مكانه وفعله وهذا يقود العبد إلى الاستحياء من الله أن يراه يستعمل جوارحه في غير مرضاته عز وجل قال الله تعالى : {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }الزمر13
خلوات بريبة في ظلمات والنفس داعية إلى الطغيان فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

الأمر الخامس / الإخلاص في أدعية دخول الخلاء ومنها اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث فإن هذه الأماكن من مظان وجود الشياطين وكثرة قيامهم بالوسوسة فيها
وهذه الأمور الخمسة جاء ذكرها في كتيب محمد صالح المنجد المذكور آنفا في الصفحة الرابعة والعشرون وما بعدها

الخطوة السابعة / التماس عون الله عزوجل لك
وذلك بالطهارة الدائمة من الجنابة وإتقان الوضوء وبأداء الصلوات الخمس في المساجد ولاسيما الفجر والعصر وبأداء النوافل وبالدعاء والخضوع الدائم لله عز وجل وبالاستغفار الدائم في حالة وقوع المعصية وعدم اليأس من رحمته تعالى وبالإكثار من صلاه وصوم التطوع فهما خير معين على مقاومه الشهوات

الخطوة الثامنة / دفع الخواطر والوساوس

وهذا أساس العلاج وبيت قصيد الدواء وهو اجتثاث الأمر من جذوره والوقاية خير من العلاج وذلك أن الذي يمارس هذه العادة الشيطانية إنما ينجر إليها وتسوقه خواطره وأفكاره والخيالات الني يتصورها في ذهنه فهي التي تحرك من شهوته مايدعوه إلى ممارسه تلك العادة ولذلك كان من أهم وسائل العلاج الاهتمام بالخطوات والأفكار وهناك عدة وسائل لإصلاح الخواطر منها:
العلم الجازم بإطلاع الله (عزوجل)على هذه الأفكار ومراقبته الله عز وجل في هذ1ه الخواطر بان تكون دائرة حول مرضاته وتحقيق طاعته { َمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }يونس61
والحرص على إزالة الخواطر السيئة من الذهن ومدافعتها أولا بااول وإيجاد الخواطر والأفكار الحسنه كالتفكير في ألاء الله عز وجل وعلا ونعمه على الإنسان وبعيوب النفس والأعمال وكيفية إصلاحها وبطرق دعوة الناس إلى الخير ووسائل ذالك والتفكير في الجنة والنار والموت وأهوال الاخره والتفكير في أمور المعيشة والحياة أن يعلم بان الخواطر السيئة لا تثمر إلا الندامة والخزي لصاحبها

الخطوة العاشرة / الدعاء
أدعو الله بإخلاص وصدق أن يعينكم على ترك هذه المعصية وان يتوب عليكم فهو التواب الرحيم ولا تياس ولا تقنط ومن ادام طرق الباب أوشك أن يفتح له . . وتذكر {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186
هكذا يجب أن نكون ويجب أن نلتمس خطى سيد البشر صلى الله عليه وسلم وبإذن الله سننجو إذا حققنا التوحيد الصحيح عبر الدعاء ونوقن : {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }يوسف34


وفقنا الله وإياكم لفعل مايرضيه من الأقوال والأعمال وجعلنا وإياكم من العفيفين في الدنيا الاخره وجنبنا وإياكم الفتن ماظهر منها وما بطن . . . والله اعلم وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


http://www.alrashed-km.com/index.php?cat=01&act=01&id=205


تفضل هذا الرابط الرائع

http://www.janazh.com/janazh/modules.php?name=goldjournal



رسائل ايمانية

http://www.emanway.com/showcat.php?id=2

****************************************
ساهم في نشر هذه الفوائد في جميع المواقع والمنتديات ليكون لك صدقة جارية ويعم الخير للجميع
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئاً )) رواه مسلم .
لاتنسونا من الدعاء ( دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة )
***************************************
(( يا أرحم الراحمين ياحي ياقيوم إنك عفوًًََ كريم تحب العفو وتأمر بالعفو فإني عفوت عن جميع خلقك فاعفو عني وعنهم وكل من له حق علي وكل من أنا لي حق عليه وكل من إغتبته وبهته وظلمته فإني عفوتو عنهم جميعاً فأعفو عني وعنهم جميعاً وأعفو عن جميع المسلمين الأحياء منهم والميتين إلى يوم الدين يا أرحم الراحمين ))
==========================

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله وأتوب اليه

رياض القرآن
http://www.ryadh-quran.net/index.php

دليل الصدقات
www.sadagat.com

المصحف الشريف فلاش ( جميل جداًًً جدا جدا )
http://www.kl28.com/daleel/link.php?id=12057
صفحة عاشق الفردوس
http://www.janazh.com/janazh/modules...me=goldjournal
بلوتوث رقص وفضائح بنات وصور عاريه ...
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=165452
طريق الايمان
http://www.emanway.com/

أدخل وأشترك في رسائل الجوال الدعوية المجانية
http://www.janazh.com/vb/showthread.php?t=583
موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/
موقع الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
http://www.binothaimeen.com/eSound.shtml
موقع الشيخ محمد المنجد ( مجموعة مواقع الاسلام )
http://www.islam.ws/
موقع الشيخ عائض القرني
http://www.gooh.net/algarne/
موقع الشيخ خالد الراشد
http://www.alrashed-km.com/index.php
موقع قافلة الداعيات
http://www.gafelh.com/gafelh/index.php
فرصه ذهبية قبل الموت أجعل من المصحف الكريم وقف لك أو لوالديك أو لمن تحب رحمنا الله وإياك
http://nouf.org/flash.php?section=7&id=185
موقع دار الاسلام لنشر الاسلام بلغات العالم
http://www.islamhouse.com/
القرآن الكريم كاملا بصوت الشيخ الذي تريد
http://www.islamway.com/?iw_s=Quran
شاهد واستمع لـ ( 670 ) مادة صوتية ومرئية من صفحة البلوتوث الدعوي
http://www.islamlight.net/index.php?...action=viewall
قائمةالدروس الصوتية والمحاضرات لـ( 668 ) من المشايخ والعلماء في العالم الاسلامي
http://www.islamway.com/?iw_s=
دليل زاد المعاد للمواقع الاسلامية
http://www.zadalmaad.com/links/
أضخم دليل للمواقع الاسلامية
http://www.montalq.com/
موقع بلغوا عني ولو آية
http://www.balligho.com/index.html
مجمع التسجيلات الأسلامية
http://www.mojama.net/new/
دليل العلم والعلماء والدعاة
http://www.dawahmemo.com/dleel/
صيد الفوائد
http://www.saaid.net/
الشبكة الاسلامية
http://audio.islamweb.net/audio/index.php
ملتقى الاحبة في الله
http://www.ala7ebah.com/upload/index.php
ياله من دين لو كان له رجال
www.denana.com
دليل سلطان للمواقع الاسلامية
http://www.sultan.org/a/
من أفضل المواقع المهتمه بالقرآن الكريم أدخل وحمل واسمع وانسخ وأحفظ
http://quran.muslim-web.com/
موقع جنازة
http://janazh.com/
طريق التوبة
http://www.twbh.com/
طريق الجنة
http://www.aljannahway.com/www/index.php
منتدى طريق الجنة
http://www.aljannahway.com/vb/index.php
منتدى طريق الايمان
http://www.imanway.com/vb/index.php
شبكة ومنتديات الاسلام للجميع
http://www.islam2all.com/
منتديات جنازة
http://www.janazh.com/vb/index.php

أطلب وأتمنى من جميع أخواني الأعضاء والزوار الدعاء لأخي ركــان الذي توفاه الله تعالى بأن يرحمه ويتوب عليه ويغفر له وأن يجازيه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا ولاتنسو الدعاء لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والامات بالرحمه والمغفرة (( دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجاب )) وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

ناصر التوحيد
01-09-2008, 03:28 AM
وهذه خطوات عملية لهجر المواقع الإباحية

السؤال - لماذا هذا الإصرار على إدمان هذه المواقع والقنوات الإباحية؟، على الرغم أن من يقدم عليها يوقن أنها حرام، بل تحرقه مرارة الذنب بعد أن مرغ الشيطان أنفه في وحل المعصية؟!، وهل خطورة الأمر تكمن في مقارفة العبد لهذا الذنب والذي سرعان ما ينتهي إذا تاب العبد إلى الله وأناب؟

وأبدأ فأقول: الإنسان عادة يحتاط لنفسه ويأخذ بأسباب الوقاية على قدر ما ينتظره من أخطار، ومن المؤسف أن شباب أمتنا – البنات منهم والبنين- لا يدركون حجم الخطر الحقيقي، والضرر الذي تخلفه مشاهدة القنوات الإباحية، فنظرتهم للأمر لا تعدو كونها مجرد معصية، ويعقبها السؤال عادة هل: مشاهدة هذه القنوات من الصغائر أم من الكبائر؟، وما كفارتها؟!

ولكن خطورة الأمر عندي في إدمان مشاهدة القنوات والمواقع الإباحية لا تكمن في مقارفة المعصية، فما ضر العبدَ ذنبٌ تاب إلى الله تعالى منه، ألم يخبرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"؟.

ولكن لا ينبغي أن يُفهم من كلامي هذا الاستهانة بمبارزة الله تعالى بالمعصية، فلو لم يكن في الأمر معرة إلا هذه لكفت، ولكن يضاف إلى جرأة العبد على اقتراف المعصية أن الذنب وراءه ما هو أدهى وأمر.

وهذا الخطر يتمثل في أن إدمان مشاهدة القنوات والمواقع الإباحية يقتل العزيمة والإرادة، ويصبح المرء خائر النفس، ينهار أمام أي عاصفة تواجهه، ليس لديه القدرة على مواجهة ما قد يعترضه من عقبات، فضلا عن أن يكون قادرا على مواجهة عدو يهتك الأعراض ويدنس المقدسات!!

وهذا في تقديري ما يبرر البكاء – في كثير من الأحايين- الذي يعقب مقارفة هذا الذنب، فإحساس المدمن بالعجز عن عدم الرجوع إلى مشاهدة هذا العفن – مع اعترافه بأنه عفن- يجعله ينفث عن عجزه بالبكاء، ولذلك قد تجد من المدمنين لهذه المواقع من يقترف الكذب أو غيره من المعاصي.

ومع هذا لا يأبه بالكذب مع أن جرم الكذب أشد وأعظم، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم :".... أيكون المؤمن كذابا ؟ قال لا"، فالبكاء إذن لا علاقة له بقوة الإيمان أو ضعفه، ولكن البكاء هنا هو بكاء العاجز المنهزم، فحاله كحال الطفل العاجز الصغير إذا شعر بالخطر، فتراه يستغيث ويستنجد بارتفاع صوته بالبكاء تعبيرا عن عجزه وفشله!.

ولعل تحقيق هذا المعنى الخطير – وهو إصابة شبابنا وبناتنا بالشلل النفسي- هو الذي يبرر سر إنفاق الأموال الطائلة التي يغدقها القائمون على هذه القنوات والمواقع الإباحية ومن يعنيهم تدمير شباب هذه الأمة.

فقد أدرك القوم أن قوة الأمة تقاس بقوة شبابها فقديما قال أحد الحكماء "أخبرني بحال شباب الأمة أنبئك بمستقبلها"، ولذلك فالسهام تترى من أجل القضاء على مستقبل أمتنا بتدمير شبابها، بحيث يولد جيل خاوي الوفاض ليست له غاية ولا يرفع للحق راية، بل جل تفكيره هو البحث عن الشهوات والملذات بأي ثمن ومن أي طريق!

والذي يقرأ التاريخ سيفهم جيدا ما أقول، فكلنا يعرف كيف ضاعت الأندلس؟!؛ لقد ضاعت حين تمرغ القوم في الشهوات والملذات، ونسوا معنى الجهاد، وكرهوا الموت في سبيل الله!.

وما استطاع العدو أن ينال من سلطان المسلمين شبراً واحداً يوم أن كان أميناً عليه من طلبتهم الدنيا فزهدوا فيها، فقد دخلنا الأندلس على صيحات تكبير طارق بن زياد ومن معه ممن باعوا أنفسهم لله عز وجل، بجنة عرضها السموات والأرض.

كما دالت لنا الأندلس زمنا بهمة أقوياء العزيمة والإيمان أمثال عبد الرحمن الداخل، الذي قدموا إليه الخمر يوما فقال: إني بحاجة لما يزيد في عقلي لا ما ينقصه. ولما أُهديت إليه جارية حسناء، أمعن النظر إليها ثم قال: إن هذه الجارية من القلب والعين بمكان، ولكن لا حاجة لي بها، وحين سأل عن السبب قال: إن أنا شغلت عنها برسالتي ظلمتها، وإن لهوت بها أضعت رسالتي، وقد كانت رسالته هي حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وحماية الثغور والحدود.

ولكن حين جاء الجيل المترف الذي وضع كنانة السهام، وبكى لوعة الوجد والغرام، ضاعت الأندلس على يديه!، ولن يعود الأقصى، ولن تعود فلسطين ما لم يستعل شباب الأمة على الشهوات والملذات، وتنتصر بداخله العزيمة والإرادة وينتصر داخله نداء الإيمان.

أعتذر عن هذه المقدمة الطويلة، فقد كان لزاما عليّ أن أقف هذه الوقفة حتى تدرك مدى خطورة الأمر، فالأمر يتعلق بتدمير إرادة جيل بأكمله، بل ومستقبل أمة بأسرها.

فالمؤامرة قد دبرت بليل فانتبه ولا تقع في الشراك التي نصبها القوم ليفسدوا علينا الدنيا والدين، فقديما قال أحدهم "كأس وغانية تفعلان في أمة محمد أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في حب المادة والشهوة".

فإلى كل حبيب آمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد – صلى الله عليه وسلم- نبياً ورسولاً وبالكتاب والسنة شرعة ومنهاجاً، احذر أن تكون لقمة سائغة لأعدائك فبك يدفنون الأخلاق ويضعون أمة محمد تحت التراب، وكن على يقين أنه لن يرجى للأمة خير ما لم تكن انتفاضة وهمة وعزيمة نصلح بها أنفسنا ونستعلي بها على شهواتنا وملذاتنا حتى يصلح الله تعالى الكون من حولنا، وصدق تعالى إذ يقول: (إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

فما أحوجنا إلى "شباب يوسفي" يستعلى على الشهوات، ويعتصم بالله، ويستمسك بحبله وهداه، لنكون أهلاً لنصره المبين، قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).


خطوات عملية لهجر المواقع الإباحية

وبعد أن وقفت معك عند هذا المعنى السابق، وحسبي ما ذكرت للتأكيد عليه، أرجع إلى سؤالك فأقول قد عرفنا موطن الداء فأين الدواء؟ .. فلن يجدي أي دواء ما لم يكن منك العزم والتصميم على عدم مشاهدة هذه المواقع الإباحية، أما صاحب النفس الخائرة فلن يجدي معه دواء، وليس لي معه حديث، وثمة خطوات عملية أسوقها إليك، وأرجو الله أن ينفعك بها :-

أولا: الوقاية خير من العلاج:اجعل شعارك قول الله تعالى: " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ)[النور: 30-31].، ولما كانت النظرة الحرام لها خطرها على القلب وإيمان العبد أفرد الله سبحانه وتعالى كل من المؤمنين والمؤمنات بخطاب مستقل، على خلاف نسق القرآن في الأمر والنهي فما من خطاب إلا ويأتي للمؤمنين والمؤمنات على السواء ويكون النداء فيه: "يا أيها الذين آمنوا.."

فعليك بغض البصر وأنت تسير في الطريق، وأنت تجلس أمام التلفاز، وحين تدخل على الإنترنت، واعلم أن النظرة الحرام ستقودك إلى ما هو شر منها، ولن تقنع بما تقع عليه عينك بل ستفتش عما خفي عنك وكلما تأججت نار الشهوة بداخلك كلما كان البحث عن المزيد وحالك كحال من يطفئ النار بالبنزين!

فإياك والنظرة الحرام، جاهد نفسك، واصرف بصرك، وستجد حلاوة هذه المجاهدة ولذتها في القلب، فعن حذيفة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلم- : (النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه- جل وعز- إيمانا، يجد حلاوته في قلبه) رواه الحاكم في المستدرك.

ثانيا: تذكر أنك على ثغرة من ثغر الإسلام فاحذر أن يؤتى الإسلام من قبلك، فلا تكن لقمة سائغة لأعداء الله ، بل كن أبيا وترفع عن الدنايا وأفسد على أعداء الله سوء صنيعهم ، باعتصامك بحبل الله وبتجملك بالتقوى، ولست بأقل ممن يقدمون كل يوم أرواحهم فداء لدينهم ، فإذا لم يسعك أن تموت في سبيل الله فلا أقل من أن يكون عيشك في سبيل الله.

ثالثا: عليك بوصية الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" فإن كنت تملك مؤنة النكاح فسارع بالبحث عن الزوجة الصالحة، ففي الزواج السكن والأنس والراحة، وفي الحلال غنية وكفاية عن كل صنوف الحرام.

رابعا: اجعل نشيدك الدائم "الله معي .. الله ناظري"، فإن كنت على يقين أن الله تعالى ناظر إليك ومطلع عليك فأعظم قدر الله تعالى في نفسك ولا تجعل الله أهون الناظرين إليك، قال تعالى: (مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) ؟!. فأري الله من نفسك خيراً، واحذر أن تقع عين الله منك على معصية، ولا يغرنك حلمه فإن أخذه أليم شديد، فقد تأتيك منيتك وأنت على معصيتك فتسوء خاتمتك، فالأعمال بخواتيمها فاختر لنفسك خاتمة تسرك، فقد صح عن رسول الله– صلى الله عليه وسلم- قوله: "من مات على شيء؛ بعثه الله عليه" أخرجه الحاكم وصححه الألباني.

خامسا: اصرف همتك وطاقتك إلى ما يقربك من الله تعالى ويرضيه عنك، فابحث لنفسك عند دور يناسبك وانهمك في معالي الأمور، واشغل نفسك بما يعود عليك وعلى أمتك بالخير والنفع في الدين والدنيا، وإياك أن تتخلف عن ركب المصلحين وانظر يوم القيامة مع أي الفريقين أنت والناس ساعتها فريقان "فريق في الجنة وفريق في السعير".

سادسا: إذا وجدت من نفسك ضعفاً، ولم تستطع أن تجاهد نفسك بالإقلاع عن مشاهدة هذه القنوات، فقم على الفور، وتخلص من كارت المودم، أو تخلص من جهاز الدش، ومهما كان فيه من فوائد فلا تلتفت إلى ذلك فإن فيه هلاكك، وأضعف الإمكان أن تهجر المكان الذي أنت فيه، وفتش عن الصحبة الصالحة التي تعينك إذا تذكرت وتذكرك إذا نسيت.

وختاماً؛

أسأل الله تعالى أن يحفظ عليك سمعك وبصرك وأن يحفظ عليك قلبك ودينك وعقلك، وأن يرزقنا وإياك شكر نعمته وأن يُحَبِبَ إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، وأن يُكَرِهَ إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأن يجعلنا من الراشدين.. .


http://www.hadielislam.com/articles/article.php?a=18778&back=aHR0cDovL3d3dy5oYWRpZWxpc2xhbS5jb20vYXJ0aWNsZ XMvYXJ0aWNsZXMucGhwP21vZD1zdWJjYXRlZ29yeSZjPTI5OTY =