المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا القول شركاً ؟



رضيت بالإسلام ديناً
01-09-2008, 07:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ,...

الحمد لله وحده, و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ,...

أتمنى منكم أخوتي في الله أن تقولي لي هل هذا الكلام الذي تحته خط و الجملة التي قبلها من الشرك في الألوهية ؟

هذا القول منقول من كتاب لأحد الكتاب المعاصرين


اللهم نفسي نفسي.....لم أرق إلى مستوى حبيبك القائل (أمتي... أمتي) ....يا حبيبي يا رسول الله...حتى في وسط أشد المواقف يوم القيامة تقول (أمتي..أمتي)....فداك نفسي وروحي وكياني يا حبيبي يا رسول الله ..لم تعش لنفسك قط ...أعذرني إن خذلتك وخذلت أمتك ...وكلي أمل بقلبك الرحيم أن تستقبلني يوم القيامة على ضعفي وذنوبي فتقبلني على ما كان مني من خذلان وضعف...فأنت أرحم من خلق وأرحم من مشى على الأرض....تقبلني وضمني إليك في وسط هذا الزحام....

فإعتقادي الذي أنا عليه أن الحشر مع النبي -صلى الله عليه و سلم- من نعيم الآخرة و أن يضمني و يقبلني هذا كله من نعيم الآخرة ,...

و نعيم الآخرة لا يسأل إلا من الله و كذلك الشفاعة ,...

فأفيدونا جزاكم الله خيراً ,...

هل أصبت في كلامي ؟

رضيت بالإسلام ديناً
01-09-2008, 10:10 AM
الحمد لله وحده ,...

و هذا الذي نقلته باللون الأحمر هو من أحد الكتاب المعاصرين اسمه (أحمد الشقيري) و كتابه هو (خواطر شاب) ,...

و عندما قلت لبعض الأخوة عن هذا الكلام ما قلت ,...

قال لي أنه لا يفهم من الكلام أنه يقصد دعاء النبي -صلى الله عليه و سلم- !!! بل هو يتمنى حصول ذلك و يحاوره (يقصد أنه يحاور النبي -صلى الله عليه و سلم) !!!

سيف الكلمة
01-09-2008, 02:12 PM
كان خيرا له أن يطلب من الله أن يشقع فيه نبيه صلى الله عليه وسلم
وأن يطلب من الله الفردوس الأعلى

الكلمات يغلب عليها الصياغة الأدبية وأظنه يخشى أن يلقى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مقصر فى حقه وفى حق أمته ويعتذر عن ذلك
ولكنه لا يقصد شركا
فهو يعترف أمام الله بتقصيره وضعف همته قى مقابل قول النبى صلى الله عليه وسلم أمتى أمتى وهو يعلم بهذا أن الأمر كله لله
ولكنه يخجل من نبى هذه الأمة لتقصيره
وتمنيه أن يتقبل النبى منه القليل رغم تقصيره يمكن بما سبق أن أفهمه أنه يشمل ضمنا أن هذا لا يحصل إلى بمغفرة من الله له وبأن يرزقه الله شفاعة نبيه وبأن يتقبل الله هذه الشفاعة
وهذا قصر الكاتب ولم يكن دقيقا فى تبيينه
وأنت تتحدث عن كتاب
فلاشك الإطلاع على الكتاب كله يمكن أن يبين توجه الكاتب إن كان ممن يعظمون النبى صلى الله عليه وسلم بما يدخله دائرة الشرك أو إن كان يعظم الأولياء أو غير ذلك أما إن كانت هذه هى المأخذ الوحيد بكتابه فلا تكفى للحكم عليه بالشرك على الأقل حتى يتم مناقشته فيما كتبه
فنحن لا نتصيد الأخطاء أو الكلمات حين يتعلق الأمر بالحكم بالشرك على مسلم فقد يكون لم يذكر ما يظن معرفته ضمنا
وهذا التقصير حطأ يمكن أن يوصل إلى سوء الفهم لكلامه ولكن لا أتهمه بالشرك ميلا إلى حسن الظن به لحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه بتقصيره ومن يحبه يتبع خطواته عافانا الله وإياه والمسلمين والمسلمات من كل شرك

والله أعلم بالقلوب والنوايا والأعمال

متروي
01-09-2008, 02:48 PM
- واضح من كلام الكاتب انه لم يقصد الشرك و لم يخطر بباله و لكنه لم يدرك عظمة الله عز وجل فالوقوف يوم القيامة ينسي الناس كل شيئ حتى الانبياء تهتم بنفسها الا نبينا عليه الصلاة و السلام و غيرهم ادنى منهم دون شك و الذي يقبل و يرد الناس يوم القيامة ليس رسول الله صلى الله عليه و سلم بل يمنع عنه اناس كما جاء في الحديث فيقول اصحابي اصحابي فيقال له انك لا تدري ما احدثوا بعدك
6278 - أنا فرطكم على الحوض ، وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني ، فأقول : يا رب أصحابي ؟ فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6576

و انما عمل الانسان هو الذي يقبله مع رسول الله ص او ينفيه و يبعده عنه.

ناصر الشريعة
01-09-2008, 05:15 PM
ليس في هذا النص طلب للشفاعة ، لأن الشفاعة أن تطلب من شخص أن يشفع لك عند آخر ، وليس هذا هو ما طلبه الكاتب من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولكن الخلل الذي في النص أنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أمرا مما لا يقدر عليه في حياته البرزخية ، وهذا سؤال ودعاء يندرج تحت سؤال الأموات ودعاؤهم ، وهو بدعة شركية .
وعليه فلا يصح هذا التعبير منه ، لأن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حياته البرزخية بدعة وشرك أكبر ، لا يرضاه الله ولا يرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم .
وهو من جنس دعاء النصارى للمسيح وأمه عليهما السلام .

وحسن قصد الكاتب لا يصحح ما قاله ، وعليه أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه حتى لا يكون قد أحدث حدثا يمنعه من الشرب من الكوثر من يدي الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .

وأما استحضار المتكلم للنبي صلى الله عليه وسلم في نفسه وتوجيه الكلام له في هذه الحال دون دعائه وسؤاله فلا بأس به ، لأنه لا يقصد خطاب النبي صلى الله عليه وسلم في قبره ، وإنما ما استحضره في نفسه من منزلته العظيمة ، كقول القائل عند استحضاره موقفا من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة : رحمك الله يا رسول الله . وكالسلام عليه عند زيارة قبره وقبر غيره من أموات المسلمين ، وكجعل المسلمين شعارهم في بعض معاركهم : يا محمد . وكقول المصلي في تشهده " السلام عليك أيها النبي " فكل هذه ليس المقصود بها مناداته وسؤاله ودعائه ، وإنما استحضار مكانته ومنزلته العظيمة دون سؤاله حاجات الدنيا والآخرة .

ناصر التوحيد
01-09-2008, 07:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله وحده, و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
أتمنى منكم أخوتي في الله أن تقولي لي هل هذا الكلام الذي تحته خط و الجملة التي قبلها من الشرك في الألوهية ؟
هذا القول منقول من كتاب لأحد الكتاب المعاصرين
اللهم نفسي نفسي.....لم أرق إلى مستوى حبيبك القائل (أمتي... أمتي) ....يا حبيبي يا رسول الله...حتى في وسط أشد المواقف يوم القيامة تقول (أمتي..أمتي)....فداك نفسي وروحي وكياني يا حبيبي يا رسول الله ..لم تعش لنفسك قط ...أعذرني إن خذلتك وخذلت أمتك ...وكلي أمل بقلبك الرحيم أن تستقبلني يوم القيامة على ضعفي وذنوبي فتقبلني على ما كان مني من خذلان وضعف...فأنت أرحم من خلق وأرحم من مشى على الأرض....تقبلني وضمني إليك في وسط هذا الزحام....
فإعتقادي الذي أنا عليه أن الحشر مع النبي -صلى الله عليه و سلم- من نعيم الآخرة و أن يضمني و يقبلني هذا كله من نعيم الآخرة ,...و نعيم الآخرة لا يسأل إلا من الله و كذلك الشفاعة ,...
فأفيدونا جزاكم الله خيراً ,... هل أصبت في كلامي ؟

لناخذ كلامه جملة جملة ..ثم بالاجمال ..

اللهم نفسي نفسي.....لم أرق إلى مستوى حبيبك القائل (أمتي... أمتي) ....يا حبيبي يا رسول الله...حتى في وسط أشد المواقف يوم القيامة تقول (أمتي..أمتي)
نعم
هذا الكلام جيد وشرعي .. فهو يقارن بين نفسه - والانسان - الذي يقول نفسي نفسي .. وبين رسول الله ( ص ) الذي بسبب هول الموقف وخوفه على امته يقول (أمتي..أمتي) ..
وهو يتحدث عن الحب والخوف ..حبه لرسول الله ( ص )الذي يحب امته ويخاف على مصيرها في الاخرة .. وخوفه من الموقف فلا يسال الا عن نفسه .. بينما رسول الله ( ص ) مصيره معروف وهو المقام المحمود في الجتة ..



فداك نفسي وروحي وكياني يا حبيبي يا رسول الله ..
نعم
وهذا الكلام جيد وشرعي .. وهو مطلوب .. بل ولا يؤمن احدنا حتى يكون حبه لله ورسوله اكثر من نفسه ومما سواهما " " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين "
وغير ذلك فكما قال تعالى : قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ .


لم تعش لنفسك قط ...
نعم
قال الله تعالى لرسوله الكريم الرحيم { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} سورة الكهف — 6 . والبخع هو القتل , و كأن تأسف و حسرة الرسول على عدم إيمان قومه يكاد أن يقتله . و في آية أخرى { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} سورة الشعراء — 3 . و في آية ثالثة { ... فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} سورة فاطر — 8 .



أعذرني إن خذلتك وخذلت أمتك ...
هذه الجملة هي التي جعلت الامر يلتبس على الاخ الفاضل السائل ..
نعم ..لكن لا باس بها وبقولها ..
فرسول الله ( ص ) يصله السلام من المؤمنين .. وهو ميت ( ص )..
فالاعتذار اليه واجب ان خذل رسول الله ( ص ) وخذل امته
فالكاتب لم يدع الرسول ولا تقدم اليه بطلب خاص ..كشفاء ..او رزق .. هو طلب من رسول الله ( ص ) ان يسامحه ويقبل عذره في ذلك ..


وكلي أمل بقلبك الرحيم أن تستقبلني يوم القيامة على ضعفي وذنوبي فتقبلني على ما كان مني من خذلان وضعف..فأنت أرحم من خلق وأرحم من مشى على الأرض.
نعم .. رسول الله ( ص ) هو رحمة الله المهداة الى البشر . قال الله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } سورة الأنبياء — 107 .

ورسول الله ( ص ) هو ارحم من خلق الله .. قال الله تعالى ( { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} سورة التوبة - 128 .
ذكر الرحمة بعد الرأفة وهي أشد الرحمة من باب ذكر العام بعد الخاص .
فرسول الله ( ص ) هو أكمل خلق الله وصفا وسلوكا وخلقا ..


تقبلني وضمني إليك في وسط هذا الزحام
نعم ..
يعني ولا تجعلني من الذين تقول عنهم سحقا لهم .. وهم الذين خالفوا سنتك الشريفة او غيروا منها ..

فهذه محبة لرسول الله ( ص ) وفيها تاكيد للحقائق التي يتصف بها رسول الله ( ص )

لكن قد تبقى نقطة هنا تحتاج الى توضيح .. وهي :
هل قبول رسول الله ( ص ) له يكون من باب ان يتشفع له عند الله .. او - بصيغة أخرى - ما اثر قبول الرسول ( ص ) له في النجاة من النار والفوز بالجنة ؟ فهل هو يطلب شفاعة رسول الله ( ص ) له امام الله .. ؟

وردت في الأحاديث صحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المسلمين، فيشفع لهم من يأذن له الرحمن من الأنبياء والملائكة وصالحي المؤمنين كما ورد في صحيح مسلم.
ويذكر ابن القيم رحمه الله أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ستة أنواع هي:

1- شفاعته العظمى التي يتأخر عنها أولو العزم من الرسل حتى تنتهي إليه عليه الصلاة والسلام فيقول أنا لها أنا لها، وهذه الشفاعة تكون للإراحة من هول الموقف وتعجيل الحساب.
2- شفاعته لأهل الجنة في دخولها.
3- شفاعته لقوم من العصاة من أمته قد استوجبوا النار بذنوبهم، فيشفع لهم الرسول ألا يدخلوها.
4- شفاعته في العصاة من أهل التوحيد الذين يدخلون النار بذنوبهم.
5- شفاعته لقوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفعة درجاتهم.
6- شفاعته في بعض أهله الكفار من أهل النار حتى يخفف عذابه، وهذه خاصة بعمه أبي طالب وحده.

هذه الشفاعات ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وردت فيها أحاديث صحيحة، وأهل السنة والجماعة متفقون على ثبوتها، وقد ورد في صحيح البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل نبي دعوة قد دعا بها فاستجيب، فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة.

وأورد البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث الشفاعة العظمى الطويل، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الناس الأولون والآخرون في صعيد واحد، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: عليكم بآدم، فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك الله بيده ونفخ فيك الله من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربي قد غضب اليوم علي غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون له مثل ذلك، فيتذكر دعوته على قومه، فيحيلهم إلى ابراهيم عليه السلام، فيعتذر ايضاً ويتذكر كذباته الثلاث، فيحيلهم إلى موسى عليه السلام فيعتذر ايضاً، ويتذكر انه قتل نفسا بغير حق، فيحيلهم إلى عيسى عليه السلام فيعتذر ويحيلهم إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتونه فينطلق الى عرش الرحمن فيقع ساجدا، ثم يفتح الله عليه من محامده، ثم يقول له: ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع، فيرفع الرسول رأسه ويقول: أمتي أمتي، فيقال له: يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن للجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك، ثم قال: والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع أبواب الجنة كما بين مكة وحمير، أو كما بين مكة وبصرى.

رضيت بالإسلام ديناً
01-10-2008, 03:01 AM
جزاكم الله خيراً ,...

و أسأل الله أن يثيبكم ,...

و يحشرنا و إياكم مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و يرزقنا شفاعته ,...

ناصر التوحيد
01-13-2008, 12:43 AM
حين قال الشخص الكاتب : أعذرني إن خذلتك وخذلت أمتك
قلت التالي عن الكاتب :
فالاعتذار اليه ( ص ) واجب ان خذل رسول الله ( ص )
حسب كلامه هو ..

والسؤال : هل يجوز ان يقول الشخص : أعذرني أو عذرا إليك يا رسول الله ؟

قال أخي الحبيب ناصر الشريعة :


الخلل الذي في النص أنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أمرا مما لا يقدر عليه في حياته البرزخية ، وهذا سؤال ودعاء يندرج تحت سؤال الأموات ودعاؤهم ، وهو بدعة شركية .وعليه فلا يصح هذا التعبير منه ، لأن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حياته البرزخية بدعة وشرك أكبر ، لا يرضاه الله ولا يرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم .وهو من جنس دعاء النصارى للمسيح وأمه عليهما السلام .

وأما استحضار المتكلم للنبي صلى الله عليه وسلم في نفسه وتوجيه الكلام له في هذه الحال دون دعائه وسؤاله فلا بأس به ، لأنه لا يقصد خطاب النبي صلى الله عليه وسلم في قبره ، وإنما ما استحضره في نفسه من منزلته العظيمة ، كقول القائل عند استحضاره موقفا من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة : رحمك الله يا رسول الله . وكالسلام عليه عند زيارة قبره وقبر غيره من أموات المسلمين ، وكجعل المسلمين شعارهم في بعض معاركهم : يا محمد . وكقول المصلي في تشهده " السلام عليك أيها النبي " فكل هذه ليس المقصود بها مناداته وسؤاله ودعائه ، وإنما استحضار مكانته ومنزلته العظيمة دون سؤاله حاجات الدنيا والآخرة .

يقول أخي الحبيب ناصر الشريعة : أن إيجاب الاعتذار من النبي صلى الله عليه وسلم أو استحبابه وهو في حياته البرزخية فيه نظر ، لمخالفته قول الله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } .. فقد بين أهل العلم أن قوله {إذ ظلموا } دليل على أن ذلك مخصوص بحياته صلى الله عليه وسلم قبل موته ففي ذلك الأوان كان يمكن أن يأتوه وأن يخاطبوه ، وأما بعد وفاته فلم يمكنهم أن يأتوه ويخاطبوه ، ولم يكن هذا من فعل السلف رضوان الله عليهم . ...فتأمل تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي لهذه الآية حيث يقول رحمه الله : "{ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } أي: لتاب عليهم بمغفرته ظلْمَهم، ورحمهم بقبول التوبة والتوفيق لها والثواب عليها، وهذا المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مختص بحياته؛ لأن السياق يدل على ذلك لكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته، وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك " .
انتهى
----
بارك الله فيك أخي الحبيب ناصر الشريعة وجزاك الله خيرا على التوضيح المهم

قال أنس رضي الله عنه :
ما فرح المسلمون فرحا مثل ما فرحوا لما جاء ذلك الأعرابي فقال يا رسول الله إن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم. فقال عليه الصلاة والسلام "المرء مع من أحب" ...
وفي حديث اخر :
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك . فلم يرد عليه رسول الله حتى نزل قوله تعالى :"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفا بالله عليما"..
ومثله في حديث اخر وفيه : فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - فبشره.
أخرجه الطبراني وأبو نعيم والضياء المقدسي وحسنه

فلهذا الحب ولمثله .. نعتذر لرسول الله ( ص ) ...
وكيف يكون الاعتذار لرسول الله ( ص ) ؟
يكون بطاعة الله عز وجل وطاعة رسوله الكريم ( ص ) امتثالا لأمر الله تعالى


يقول ابن كثير في تفسير هذه الاية الكريمة :
(أي من عمل بما أمره الله به ورسوله وترك ما نهاه الله عنه ورسوله، فإن الله - عز وجل - يسكنه دار كرامته، ويجعله مرافقاً للأنبياء، ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم الصديقون، ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين، وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم، ثم أثنى عليهم فقال: {وحسن أولئك رفيقا}...)