سؤال مختصر لو تكرمتم .

[المحتكم]

السلام عليكم جميعا والسلام على المسلمين في كل مكان ,وكل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى نجاة موسى ومن معه أو بذكرى كربلاء ......(ايا ما يكن )........... اما بعد : ها قد عدنا من جديد بعد أن دارت بيننا حوارات مطولة حول مفهوم السنة الخاطئ أو مفهومها الصحيح . وانا احمل لكم الآن سؤالا من واقع امتنا حول هذا الموضوع وهو :

ماذا عن فتوى الأزهر 1/2/1990 ؟

وارجو لمن اطلع على الفتوى واراد ان يناقشها أن يناقشها بشكل علمي بعيدا عن التجاهل والتهرب والطعن والتجريح .

وجزيتم مشكورين .

[ناصر الشريعة]

تلك الفتوى للشيخ عبد الله المشد التي نقلها عنه الشيخ محمد الغزالي في كتابه "السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث " !! والمردود عليه بكتب كثيرة جدا ، هي فتوى غير مفيدة لمنكري السنة بتاتا .

وذلك أن منكري السنة ينكرونها مطلقا متواترها وآحادها وهم بذلك كافرون عند علماء الأزهر وغيره وبذلك أفتى علماء الأزهر وغيرهم ، هذا أولا .

وثانيا : أن تلك الفتوى تتحدث عن مسألة استقلالية السنة بتشريع الأحكام ، وهذه المسألة غير مسألة إنكار السنة !! فشتان بينهما .
إذ المراد باستقلالية السنة بالتشريع أو عدمه هو ورود أحكام في السنة النبوية زائدة على ما في القرآن أو مفسرة لما في القرآن .
فالقول بالاستقلالية معناه ورود أحكام في السنة لم ترد في القرآن الكريم وهذا ما يطلق عليه السنة المؤسسة للأحكام.
والقول بعدم استقلالية السنة بالتشريع معناه أن تلك الأحكام التي يظن البعض أنها زائدة على ما في القرآن إنما هي تفسير لما جاء في القرآن من عمومات وإطلاقات ولوازم ، وهذا ما يطلق عليه بالسنة المفسرة والمؤكدة لما جاء في القرآن الكريم . فهل عند منكري السنة شيء من الإقرار بهذين القسمين أم الكفر الصريح بهما !!

فالمسألة ليس فيها إنكار سنة واحدة فضلا عن السنة بأسرها ، وإنما هل نعتبر هذا الحكم الوارد في السنة زائدا على ما في القرآن أو تفسيرا لبعض ما ورد في القرآن الكريم ، والكلام كله على السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم المقبولة عند القائلين باستقلالية السنة بالتشريع أو عدم استقلاليتها بذلك ، فما الذي حشر منكري السنة بين المؤمنين بها ؟!

كما أن مسألة خبر الواحد على كل تقدير يكون الحكم فيها على منكري (السنة المؤسسة للأحكام أو المؤكدة لها ) بالتكفير متوجها .
فمن قبل خبر الآحاد الصحيح في الفقه دون العقيدة - مع ضلال هذا القول وبدعيته - فإنه يكفر منكري السنة لكونهم منكرين لجميع أخبار الآحاد في أكثر الشريعة بالإضافة إلى المتواتر من كيفيات أركان الإسلام ومقاديرها .
ومن كان يقبل خبر الآحاد الصحيح في الفقه والعقيدة كما هو منهج أهل السنة والجماعة وطريقة أهل الحديث والأثر فإن تكفيره لمنكري السنة أوضح وأبين .

فالخلاصة : أن هذه الفتوى ليست عن منكري السنة النبوية، وإنما عن من أنكر استقلال السنة بالتشريع باعتبار أن السنة مؤكدة لما جاء في القرآن ، وهذا ما يرفض أن يعترف به منكرو السنة الذين يعتبرون أن السنة غير مستقلة وغير مؤكدة لما في القرآن ، بل يعتبرونها مناقضة ومخالفة لما جاء في القرآن ، وهم بهذا كافرون بالسنة النبوية .

ومن ظن من منكري السنة أن في هذه الفتوى ما يفيده فعليه أن يراجع فتاوى الأزهر في تكفير منكري السنة أولا .

[المحتكم]

اني برئ مما تشركون

[ســــاهر]

اني برئ مما تشركون

ألست من طالب بأن يردوا عليك الأخوة بردود علمية دون تجريح!!!



وارجو لمن اطلع على الفتوى واراد ان يناقشها أن يناقشها بشكل علمي بعيدا عن التجاهل والتهرب والطعن والتجريح .
.

استح يا رجل. استح!