تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه



قتيبة
01-18-2008, 08:40 PM
الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه

الرد على الشبهات التالية و مزيد

سيرة أبي هريرة رضي الله عنه

إدعاء الشيعة على أبي هريرة رضي الله عنه أنه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث موضوعة

كثرة احاديثه وأسبابها

هل يجوز اخفاء الحديث حرصا على بلعوم ابى هريرة

روايات أبي هريرة رضي الله عنه من طرق الشيعة

مطاعن شرف الدين الموسوي ( صاحب المراجعات ) في أبي هريرة رضي الله عنه والرد عليها

طعن الشيعة في أبي هريرة رضي الله عنه لروايته: خلق الله آدم على صورته

رؤية الله يوم القيامة

لا تملأ النار حتي يضع الله رجله فيها

نزول الرب كل ليلة إلى السماء الدنيا

طواف النبي سليمان بمائة إمرأة في ليلة واحدة

لطم موسى عليه السلام عين ملك الموت

فرار الحجر بثياب موسى عليه السلام

طلب الشفاعة من الأنبياء يوم القيامة

تساقط جراد الذهب على نبي الله أيوب عليه السلام

التنديد بموسى إذ قرصته نملة فأحرق قريتها

سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الركعتين

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجلد ويغضب

عروض الشيطان لرسول الله وهو في الصلاة

نوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الصبح

أن بقرة وذئباً يتكلمان بلسان عربي مبين

تركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقة

كون أبي طالب مات مشركا

أمة مسخت فأراً

من أدركة الفجر جنباً فلا يصم

لا عدوى ولا صفر ولا هامة

مولودان يتكلمان بالغيبيات

توكيل أبي هريرة رضي الله عنه زكاة الفطر

إسلام أمه بدعاء النبي ودعائه بأن يحببهما إلى المؤمنين

دخلت امرأة النار في هرة

غفر الله لإمرأة سقت كلبا

سقي رجل الماء لكلب فغفر له

مسرف كافر غفر له

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جنباً

تفضيل النبي على موسى عليهما السلام

لن يدخل أحدكم الجنة بعمله

أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان راعياً

ختن نبي الله إبراهيم بالقدوم بعد الثمانين

عمر آدم عليه السلام

احتجاج آدم وموسى عليهما السلام

مشي العلاء الحضرمي على البحر مع جنوده

النهي عن المشي بالخف الواحد

إنما الشؤم في المرأة والدابة .. الحديث

بأنه جلس إلى جنب حجرة عائشة وهو يحدث

إذا استيقظ أحداً من النوم فليغسل يده

من صاحب كلباً انتقض أجره كل يوم قيراط

من اتبع جنازة فله من الأجر قيراط

من حب لقاء الله احب الله لقاءه

قول رجل للنبي : وقعت على امرأتي وأنا صائم

تخفيف الصلاة من خمسين إلى خمس

معلومة هامة عن مرويات أبي هريرة رضي الله عنه

جهالات إبراهيم عيسى عن "أبي هريرة"

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?p=565791&posted=1#post565791

قتيبة
01-18-2008, 08:41 PM
موقع فيصل نور

http://www.fnoor.com/shubuhat1.htm


ملف الدفاع عن ابوهريرة رضي الله عنه


http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69221

mona 120
01-19-2008, 03:22 PM
جزاك الله خيرا ورضى الله عن سيدنا ابو هريرة وصحابة رسول الله الكرام وانتقم من كل من تجرأ على مقامهم الرفيع ومكانتهم العظيمة فهولاء الصحابة الاطهار هم من نقلوا الينا السنة الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

قتيبة
10-25-2008, 03:25 PM
الرابط السابق لا يعمل


ملف الدفاع عن ابوهريرة رضي الله عنه


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69221

قتيبة
10-25-2008, 03:27 PM
الرد بالارقام على دعوى كثرة الاحاديث التي رواها ابوهريرة /د محمد عبدة يماني

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14162

سالم
01-28-2010, 02:15 AM
أالرد على الرافضة و اتهام سيدنا بو هريرة رضي الله عنه في الكذب





قيل : قال علي بن أبي طالب إن أكذب الناس على رسول الله لأبو هريرة ، كما قالت فيه عائشة بنت أبي بكر نفس الكلام .
وقال : فما قال علي هذا ، ولا قالت عائشة ، ولذا لم يذكر القائل مصدر فريته هذه .

نقول : وأما تكذيب علي بن أبي طالب (ع) لأبي هريرة فقد نقل ابن أبي الحديد كلام شيخه أبو جعفر الإسكافي : " قال أبو جعفر : وأبو هريرة مدخول من شيوخنا غير مرض الرواية ضربه عمر بالدرة وقال : قد أكثرت من الرواية وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله (ص) … وقد روى عن علي (ع) أنه قال : ألا إن أكذب الناس أو قال أكذب الأحياء على رسول الله (ص) أبو هريرة الدوسي .
... قلت قد ذكر ابن قتيبة هذا كله في كتاب ( المعارف ) في ترجمة أبي هريرة ، وقوله فيه حجة لأنه غير متهم عليه " (1) .

وأما ما قاله ابن قتيبة في ذلك فتجده في كتابه ( تأويل مختلف الحديث ) ردا على النظّام : " وأما طعنه على أبي هريرة بتكذيب عمر وعثمان وعائشة له ، فإن أبا هريرة صحب رسول الله (ص) نحوا من ثلاث سنين وأكثر الرواية عنه ، وعمّر بعده نحوا من 50 سنة ، وكانت وفاته سنة 59 هـ وفيها توفيت أم سلمة زوج النبي (ص) وتوفيت عائشة قبلهما بسنة ، فلما أتى بالرواية عنه ما لم يأت بمثله من صحبه من

(1) شرح نهج البلاغة ج4 ص 67 - 69 .


- ج 2 ص 434 -


أجلة أصحابه السابقين الأولين إليه اتهموه وأنكروا عليه ، وقالوا : كيف سمعت هذا وحدك ومن سمعه معك وكانت عائشة (رض) أشدهم إنكارا عليه وتطاول الأيام به وبها " .
نعم لم ينف ابن قتيبة تكذيب الصحابة لأبي هريرة ، ولكن حاول تبرير ذلك بأنه أمر تراجع عنه الصحابة فقال : " فلما أخبرهم بأنه كان ألزمهم لرسول الله (ص) لخدمته وشبع بطنه وكان فقيرا معدما وأنه لم يكن ليشغله عن رسول الله (ص) غرس الودي ... فعرف ما لم يعرفوا وحفظ ما لم يحفظوا أمسكوا عنه " .
وأما عن تكذيب علي (ع) له فقد قال ابن قتيبة : " فلما سمع علي أبا هريرة يقول : قال خليلي وسمعت خليلي ، وكان سيء الرأي فيه ، قال : متى كان خليلك " (1) .



تاويل مختلف الحديث

وأما طعنه على أبي هريرة بتكذيب عمر وعثمان وعلي وعائشة له فإن أبا هريرة صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاث سنين وأكثر الرواية عنه وعمر بعده نحوا من خمسين سنة وكانت وفاته سنة تسع وخمسين وفيها توفيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفيت عائشة رضي الله عنها قبلهما بسنة، فلما أتى من الرواية عنه ما لم يأت بمثله من صحبه من جلة أصحابه والسابقين الأولين إليه اتهموه وأنكروا عليه وقالوا: كيف سمعت هذا وحدك. ومن سمعه معك.
وكانت عائشة رضي الله عنها أشدهم إنكارا عليه لتطاول الأيام بها وبه، وكان عمر أيضا شديدا على من أكثر الرواية أو أتى بخبر في الحكم لا شاهد له عليه وكان يأمرهم أن يقلوا الرواية يريد بذلك أن لا يتسع الناس فيها ويدخلها الشوب ويقع التدليس والكذب من المنافق والفاجر والأعرابي.
وكان كثير من جلة الصحابة وأهل الخاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم كأبي بكر والزبير وأبي عبيدة والعباس بن عبد المطلب يقلون الرواية عنه بل كان بعضهم لا يكاد يروي شيئا كسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. وقال علي رضي الله عنه: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء منه وإذا حدثني عنه محدث استحلفته فإن حلف لي صدقته وإن أبا بكر حدثني وصدق أبو بكر ثم ذكر الحديث. أفما ترى تشديد القوم في الحديث وتوقي من أمسك كراهية التحريف أو الزيادة في الرواية أو النقصان لأنهم سمعوه عليه السلام يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار وهكذا روي عن الزبير أنه رواه وقال: أراهم يزيدون فيه متعمدا والله ما سمعته قال متعمدا. وروى مطرف بن عبد الله أن عمران بن حصين قال: والله إن كنت لأرى أني لو شئت لحدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومين متتابعين ولكن بطأني عن ذلك أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعوا كما سمعت وشهدوا كما شهدت ويحدثون أحاديث ما هي كما يقولون وأخاف أن يشبه لي كما شبه لهم فأعلمك أنهم كانوا يغلطون لا أنهم كانوا يتعمدون فلما أخبرهم أبو هريرة بأنه كان ألزمهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم لخدمته وشبع بطنه وكان فقيرا معدما وأنه لم يكن ليشغله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس الودي ولا الصفق بالأسواق يعرض أنهم كانوا يتصرفون في التجارات ويلزمون الضياع في اكثر الأوقات وهو ملازم له لا يفارقه فعرف ما لم يعرفوا وحفظ ما لم يحفظوا أمسكوا عنه. وكان مع هذا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وإنما سمعه من الثقة عنده فحكاه وكذلك كان ابن عباس يفعل وغيره من الصحابة وليس في هذا كذب بحمد الله ولا على قائله إن لم يفهمه السامع جناح إن شاء الله.

(1/11)


--------------------------------------------------------------------------------

وأما قوله: قال خليلي وسمعت خليلي يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأن عليا رضي الله عنه قال له: متى كان خليلك فإن الخلة بمعنى الصداقة والمصافاة وهي درجتان إحداهما ألطف من الأخرى كما أن الصحبة درجتان إحداهما ألطف من الأخرى ألا ترى ان القائل أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد بهذا القول معنى صحبة أصحابه له لأنهم جميعا صحابة فأية فضيلة لأبي بكر رضي الله عنه في هذا القول وإنما يريد أنه أخص الناس به، وكذلك الأخوة التي جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه له لأنهم جميعا صحابة فأية فضيلة لأبي بكر رضي الله عنه في هذا القول وإنما يريد أنه أخص الناس به، وكذلك الأخوة التي جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه هي ألطف من الأخوة التي جعلها الله بين المؤمنين فقال: إنما المؤمنون إخوة وهكذا الخلة. فمن الخلة التي هي أخص قول الله تعالى: " واتخذ الله إبراهيم خليلا " ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا يريد لاتخذته خليلا كما اتخذ الله إبراهيم خليلا. وأما الخلة التي تعم فهي الخلة التي جعلها الله تعالى بين المؤمنين فقال: " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " فلما سمع علي أبا هريرة يقول: قال خليلي وسمعت خليلي وكان سيء الرأي فيه قال: متى كان خليلك يذهب إلى الخلة التي لم يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهتها خليلا وأنه لو فعل ذلك بأحد لفعله بأبي بكر رضي الله عنه وذهب أبو هريرة إلى الخلة التي جعلها الله تعالى بين المؤمنين والولاية فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الجهة خليل كل مؤمن وولي كل مسلم.
وإلى مثل هذا يذهب في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه يريد أن الولاية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المؤمنين ألطف من الولاية التي بين المؤمنين بعضهم مع بعض فجعلها لعلي رضي الله عنه. ولو لم يرد ذلك ما كان لعلي في هذا القول فضل ولا كان في القول دليل على شيء لأن المؤمنين بعضهم الياء بعض ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي كل مسلم ولا فرق بين ولي ومولي وكذلك قول الله تعالى: " ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا " وقول النبي صلى الله عليه وسلم: أية امرأة نكحت بغير أمر مولاها فنكاحها باطل باطل.
فهذه أقاويل النظام قد بيناها وأجبناه عنها وله أقاويل في أحاديث يدعي عليها أنها مناقضة للكتاب وأحاديث يستبشعها من جهة حجة العقل وذكر أن جهة حجة لعقل قد تنسخ الأخبار وأحاديث ينقض بعضها بعضا وسنذكرها فيما بعد إن شاء الله.





ويدل على صحة ذلك ما رواه العقيلي عن الوراميني قال :
" حدثنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا أبو زهير قال حدثنا الأعمش عن أبي صالح وأبي رزين عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال : من أحدث حدثا أو آوى محدثا ، وذكر الحديث وذكر في آخره كلاما لأبي هريرة في علي وكلاما لعلي في أبي هريرة ، قال أبو زهير فحدث الأعمش بهذا الحديث وعنده المغيرة بن سعيد فلما بلغ قول أبي هريرة في علي قال : كذب أبو هريرة ، فلما بلغ قول علي في أبي هريرة قال : صدق علي ، قال : فقال الأعمش : صدق علي وكذب أبو هريرة لا ، ولكن غضب هذا فقال ، وغضب هذا فقاله " (2) .

الكلام كذب لانه منقول من كتاب الضعفاء

ضعفاء العقيلي
الكتاب : الضعفاء الكبير
المؤلف : أبو جعفر محمد بن عمر بن موسى العقيلي


1755 - المغيرة بن سعيد من كبار الرافضة وممن يؤمن بالرجعة حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثنا المفضل بن غسان الغلابي قال حدثنا حماد بن عيسى الجهيني قال حدثني أبو يعقوب الكوفي قال سمعت المغيرة بن سعيد قال سألت أبا جعفر قلت جعلت فداك كيف

(4/177)


--------------------------------------------------------------------------------

أصبحت قال أصبحت برسول الله خائفا وأصبح الناس كلهم برسول الله آمنين وحدثنا علي بن الحسن قال حدثنا محمد بن عبيد بن حسان وحدثنا عبد الله بن موسى وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامر قالا حدثنا حماد بن زيد عن بن عوف قال قال لنا إبراهيم إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحيم فإنهما كذابان زاد علي وقد رأيت المغيرة بن سعيد ورأيت به عمامة وقشطين والي حماه صلب المغيرة خالد يعني خالد القسري قال حماد وصلبه خالد يعني المغيرة قال وحدثنا محمد بن عبيد وعلى بن عبد العزيز قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا حماد بن زيد عن بن عون قال سمعت إبراهيم يقول إياكم والمغيرة بن سعيد وأبو عبد الرحيم فإنهما كذابان حدثنا موسى بن علي الختلي قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال حدثنا عمر بن هشام أبو حفص الخراساني قال حدثنا الفضل بن موسى الشيباني عمن أخبره عن الشعبي أنه قال للمغيرة بن سعيد ما فعل حب علي قال في العظم واللحم والعصب والعروق فقال له الشعبي اجمعه فبل عليه حدثنا موسى بن علي قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا شبابة قال حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قال سمعت المغيرة بن سعيد الكذاب يقول إن الله يأمر بالعدل علي بن أبي طالب والإحسان فاطمة وإيتاء ذي القربي الحسن والحسين وينهى عن الفحشاء والمنكر كان فلان أفحش الناس والمنكر فلان

(4/178)


--------------------------------------------------------------------------------

حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا جرير بن عبد الحميد قال كان المغيرة بن سعيد كذابا وكان ساحرا حدثنا محمد بن أحمد الوراميني قال حدثنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا أبو زهير قال حدثنا الأعمش عن أبي صالح وأبي رزين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أحدث حدثا أو آوى محدثا وذكر الحديث وذكر في آخره كلاما لأبي هريرة في علي وكلاما لعلي في أبي هريرة قال أبو زهير فحدث الأعمش بهذا الحديث وعنده المغيرة بن سعيد فلما بلغ قول أبي هريرة في علي قال كذب أبو هريرة فلما بلغ قول علي في أبي هريرة قال صدق علي قال فقال الأعمش صدق علي وكذب أبو هريرة لا ولكن غضب هذا فقال وغضب هذا فقال له حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال المغيرة بن سعيد رجل سوء حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال جاءني المغيرة بن سعيد فلما صار على عتبة الباب وثب وثبة فصار في مسجد في البيت فقلت ما شأنك قال إن حيطانكم هذه لخبيثة ثم قال طوبى لمن يروى من ماء الفرات قلت ولنا شراب غيره قال إنه يلقى فيه بالمحائض والجيف قلت من أين تشرب قال من بئر رجل من هذه المرجئة يغطيها حدثنا الأعمش قلت والله لأسألنه فقلت أكان علي يحيى الموتى قال أي والذي نفسي بيده ولو شاء أحيا عادا وثمودا قلت من أين علمت ذاك قال أتيت بعض أهل البيت فسقاني شربة من ماء فما بقي شيء إلا وقد علمته وكان من ألحن الناس فخرج فجعل يقول كيف الطريق إلى بنو حرام

(4/179)


--------------------------------------------------------------------------------

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال أول من سمعت ينتقص أبا بكر وعمر رضي الله عنهما المغيرة بن سعيد المصلوب حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا مسروق بن المرزبان قال حدثنا أبو معاوية قال قال الأعمش أول من سمعت يسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما المغيرة بن سعيد حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا بشر بن الوليد قال حدثنا يحيى بن المتوكل أبو عقيل عن كثير بن إسماعيل قال حدثنا يحيى بن المتوكل أبو عقيل عن كثير بن إسماعيل قال سمعت أبا جعفر بريء الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبيان فإنهما كذبا علينا أهل الحديث حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا جرير قال قال الأعمش قلت للمغيرة بن سعيد أيقدر علي أن يحيى الموتي قال والذي أحلف به لو شاء لأحيا عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا عبد الله بن صالح العجلي قال حدثنا فضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن قال دخل علي المغيرة بن سعيد وأنا شاب وكنت وأنا شاب أشبه برسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر من قرابتي وشبهي وأمله في قال ثم ذكر أبا بكر وعمر فلعنهما وبريء منهما قال قلت يا عدو الله أعندي قال فخنقته خنقا قال فقلت له أرأيت قولك للمغيرة فخنقته خنقا أخنقته بالكلام أم بغيره قال بل خنقته حتى أدلع لسانه حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا مجالد بن سعيد قال سمعت الشعبي يقول للمغيرة بن سعيد يا مغيرة عمن يروي هذا الأحاديث فقال المغيرة عمن تروي عنه أروي عن فلان فقال الشعبي كان ذاك كذابا قال فأروي عن فلان قال كان ذاك كذابا قال وروى عن الحارث فقال الشعبي ذلك علمني الفرائض والحساب قال وأروي عن صعصعة فقال الشعبي إن شئت حدثتك بكل ما سمعت من صعصعة أرسل إليه المغيرة بن شعبة فسأله عن عثمان بن عفان رضي الله عنهم قال فذكر صعصعة رسول الله صلى الله عليه و سلم فعزره وأثنى عليه بما هو أهله ثم ذكر أبا بكر فقال هو أول من جمع المصحف وورث الكلالة ثم ذكر عمر رضي الله عنه فقال هو أول من دون الدواوين ومصر الأمصار وخلط الشدة باللين ثم ذكر عثمان رضي الله عنه فقال كانت إمارته قدرا وكان قتله قدرا فقال له المغيرة أسكت كانت إمارته قدرا وقتله قدرا فقال له صعصعة دعوتني فأجبت واستنطقتني فنطقت وأسكتني فسكت حدثني أحمد بن داود القومسي قال حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال حدثنا عبد الحميد الحماني قال حدثنا النضر بن عبد الرحمن قال كنت جالسا عند الشعبي وإلى جنبه المغيرة بن سعيد إذ قال الشعبي افترق الناس على أربع فرق محب لعلي مبغض لعثمان ومحب لعثمان مبغض لعلي ومحب لهما جميعا ومبغض لهما جميعا قال قلت يا أبا عمرو ومن أيهم أنت فضرب على فخذ المغيرة بن سعيد فقال أما إني مخالف لهذا قال قلت قد علمت قال أنا ممن يحبهما جميعا ويستغفر لهما جميعا



(1) تأويل مختلف الحديث ص 48- 49 .
(2) الضعفاء ج4 ص 179 ، وقد ذكر ابن أبي الحديد الخبر في ( الشرح ) ج4 ص 76 عن شيخه الأسكافي قال : وروى الأعمش قال : لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة ، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ، ثم ضرب صلعته مرارا ، وقال : يا أهل العراق ، أتزعمون أني أكذب على الله وعلى رسوله ، وأحرق نفسي بالنار ، والله لقد سمعت رسول الله (ص) يقول : إن لكل نبي حرما وإن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور فمنا حدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وأشهد بالله أن عليا أحدث فيها ، فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة " .

رواية موضوعة ذكرت في كتاب وسائل الشيعة منقولة من كتاب شيعي آخر شرح ابن ابي الحديد


وأما تكذيب عائشة لأبي هريرة فقد اعترف به ابن قتيبة قبل قليل بل قال إنها كانت أشدهم إنكارا عليه ، وقد روى خبرًا فيه تصريح بتكذيب عائشة لأبي هريرة قال : " عن أبي الحسان الأعرج أن رجلين دخلا على عائشة  فقالا : إن أبا هريرة يحدث عن رسول الله (ص)إنه قال : إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار ، فطارت شفقا ثم قالت :كذب والذي أنزل القرآن على أبي القاسم من حدث بهذا " (1) .

وذكر الخبر ابن حجر في ( الفتح ) : " روى أحمد وابن خزيمة والحاكم من طريق قتادة عن أبي حسان أن رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا : إن أبا هريرة قال : إن الطيرة في الفرس والمرأة والدار ، فغضبت غضبا شديدا وقالت : ما قاله ، وإنما قال : إن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون من ذلك " (2) .
قال ابن القيم رحمه الله:
فصل

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((الشؤم في ثلاث... الحديث))
فهو حديث صحيح من رواية ابن عمر وسهل بن سعد ومعاوية بن حكيم وقد روى أن أم سلمة كانت تزيد السيف يعني في حديث الزهرى عن حمزة وسالم عن أبيهما في الشؤم.
وقد اختلف الناس في هذا الحديث وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تنكر أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه و سلم وتقول إنما حكاه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أهل الجاهلية وأقوالهم.
فذكر أبو عمر بن عبد البر من حديث هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد عن قتادة عن أبي حسان أن رجلين دخلا على عائشة وقالا إن أبا هريرة يحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إنما الطيرة في المرأة والدار والدابة فطارت شقة منها في السماء وشقة في الارض ثم قالت كذب والذي أنزل الفرقان على ابي القاسم من حدث عنه بهذا ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول كان أهل الجاهلية يقولون ان الطيرة في المرأة والدار والدابة ثم قرأت عائشة ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن في ذلك على الله يسير
قال أبو عمر: وكانت عائشة تنفي الطيرة ولا تعتقد منها شيئا حتى قالت لنسوة كن يكرهن البناء بأزواجهن في شوال ما تزوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا في شوال وما دخل بي إلا في شوال فمن كان احظى مني عنده وكان تستحب أن يدخلن على أزواجهن في شوال.
قال أبو عمر وقولها في أبي هريرة كذب فإن العرب تقول كذبت بمعنى غلطت فيما قدرت وأوهمت فيما.
قلت: ولم تظن حقا ونحو هذا وذلك معروف من كلامهم موجود في أشعارهم كثيرا قال أبو طالب :
كذبتم وبيت الله نترك مكة ... ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبري محمدا ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل

وقال شاعر من همدان :
كذبتم وبيت الله لا تأخذونه ... مراغمة مادام للسيف قائم

وقال زفر بن الحارث العبسي :
أفي الحق إما بحدل وابن بحدل ... فيحي وأما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه ... ولما يكن أمر أغر محجل

قال: ألا ترى أن هذا ليس من باب الكذب الذي هو ضد الصدق وإنما هو من باب الغلط وظن ما ليس بصحيح وذلك أن قريشا زعموا أنهم يخرجون بني هاشم من مكة ان لم يتركوا جوار محمد صلى الله عليه و سلم فقال لهم أبو طالب كذبتم أي غلطتم فيما قلتم وظننتم وكذلك معنى قول الهمداني والعبسي وهذا مشهور في كلام العرب.
قلت: ومن هذا قول سعيد بن جبير كذب جابر بن زيد يعني في قوله الطلاق بيد السيد أي أخطأ ومن هذا قول عبادة ابن الصامت كذب ابو محمد لما قال الوتر واجب أي أخطأ وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال كذب ابو السنابل لما أفتى أن الحامل المتوفى عنها زوجها لا تتزوج حتى تتم لها أربعة أشهر وعشرا ولو وضعت وهذا كثير.
والمقصود أن عائشة رضي الله عنها ردت هذا الحديث وأنكرته وخطأت قائله ولكن قول عائشة هذا مرجوح ولها رضي الله عنها اجتهاد في رد بعض الحاديث الصحيحة خالفها فيه غيرها من الصحابة وهي رضي الله عنها لما ظنت أن هذا الحديث يقتضي إثبات الطيرة التي هي من الشرك لم يسعها غير تكذيبه ورده ولكن الذين رووه ممن لا يمكن رد روايتهم ولم ينفرد بهذا أبو هريرة وحده ولو انفرد به فهو حافظ الأمة على الإطلاق وكلما رواه النبي صلى الله عليه و سلم فهو صحيح بل قد رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسهل بن سعد الساعدى وجابر بن عبد الله الأنصاري وأحاديثهم في الصحيح فالحق أن الواجب بيان معنى الحديث ومباينته للطيرة الشركية.

فنقول وبالله التوفيق: هذا الحديث قد روى على وجهين أحدهما بالجزم والثاني بالشرط.
فأما الأول: فرواه مالك عن ابن شهاب عن سالم وحمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الشؤم في الدار والمرأة والفرس متفق عليه وفي لفظ في الصحيحين عنه لا عدوى ولا صفر ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاثة المرأة والفرس والدار.
وأما الثاني: ففي الصحيحين أيضا عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن كان ففي المرأة والفرس والممكن يعني الشؤم وقال البخاري إن كان في شيء وفي صحيح مسلم عن جابر مرفوعا إن كان في شيء ففي الربع والخادم والفرس وفي الصحيحين عن ابن عمر مرفوعا إن يكن من الشؤم شيء حقا ففي الفرس والمسكن والمرأة وروى زهير بن معاوية عن عتبة بن حميد قال حدثني عبيد الله بن أبي بكر أنه سمع أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا طيرة والطيرة على من تطير وإن يكن في شيء ففي المرأة والدار والفرس ذكره أبو عمر.
وقالت طائفة أخرى لم يجزم النبي صلى الله عليه و سلم بالشؤم في هذه الثلاثة بل علقه على الشرط فقال إن يكن الشؤم في شيء ولا يلزم من صدق الشرطية صدق كل واحد من مفرديها فقد يصدق التلازم بين المستحيلين قالوا ولعل الوهم وقع من ذلك وهو أن الراوي غلط وقال الشؤم في ثلاثة وإنما الحديث إن كان الشؤم في شيء ففي ثلاثة قالوا وقد اختلف على ابن عمر والروايتان صحيحتان عنه قالوا وبهذا يزول الإشكال ويتبين وجه الصواب.
وقالت طائفة أخرى إضافة رسول الله صلى عليه وسلم الشؤم إلى هذه الثلاثة مجاز واتساع أي قد يحصل مقارنا لها وعندها لا أنها هي أنفسها مما يوجب الشؤم قالوا وقد يكون الدار قد قضى الله عز وجل عليها أن يميت فيها خلقا من عباده كما يقدر ذلك في البلد الذي ينزل الطاعون به وفي المكان الذي يكثر الوباء به فيضاف ذلك إلى المكان مجازا والله خلقه عنده وقدره فيه كما يخلق الموت عند قتل القاتل والشبع والري عند أكل الآكل وشرب الشارب فالدار التي يهلك بها أكثر ساكنيها توصف بالشؤم لأن الله عز و جل قد قصها بكثرة من قبض فيها كتب الله عليه الموت في تلك الدار حسن إليه سكناها وحركه إليها حتى يقبض روحه في المكان الذي كتب له كما ساق الرجل من بلد إلى بلد للأثر والبقعة التي قضى أنه يكون مدفنه بها.
قالوا وكذلك ما يوصف من طول أعمار بعض أهل البلدان ليس ذلك من أجل صحة هواء ولا طيب تربة ولا طبع يزداد به الأجل وينقص بفواته ولكن الله سبحانه قد خلق ذلك المكان وقضى أن يسكنه أطول خلقه أعمارا فيسوقهم إليه ويجمعهم فيه ويحببه إليهم قالوا وإذا كان هذا على ما وصفنا في الدور والبقاع جاز مثله في النساء والخيل فتكون المرأة قد قدر الله عليها أن تتزوج عددا من الرجال ويموتون معها فلا بد من انفاذ قضائه وقدره حتى أن الرجل ليقدم عليها من بعد علمه بكثرة من مات عنها لوجه من الطمع يقوده إليها حتى يتم قضاؤه وقدره فتوصف المرأة بالشؤم لذلك وكذلك الفرس وإن لم يكن لشيء من ذلك فعل ولا تأثير .
وقال ابن القاسم سئل مالك عن الشؤم في الفرس والدار فقال إن ذلك كذب فيما نرى كم من دار قد سكنها ناس فهلكوا ثم سكنها آخرون فملكوا قال فهذا تفسيره فيما نرى والله أعلم
وقالت طائفة أخرى شؤم الدار مجاورة جار السوء وشؤم الفرس أن يغزى عليها في سبيل الله وشؤم المرأة أن لا تلد وتكون سيئة الخلق وقالت طائفة أخرى منهم الخطابي هذا مستثنى من الطيرة أي الطيرة منهى عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس أو خادم فليفارق الجميع بالبيع والطلاق ونحوه ولا يقيم على الكراهة والتأذي به فإنه شؤم وقد سلك هذا المسلك أبو محمد بن قتيبة في كتاب مشكل الحديث له لما ذكر أن بعض الملاحدة اعترض بحديث هذه الثلاثة .
وقالت طائفة أخرى الشؤم في هذه الثلاثة إنما يلحق من تشاءم بها وتطير بها فيكون شؤمها عليه ومن توكل على الله ولم يتشاءم ولم يتطير لم تكن مشؤمة عليه قالوا ويدل عليه حديث أنس الطيرة على من تطير وقد يجعل الله سبحانه تطير العبد وتشاؤمه سببا لحلول المكروه به كما يجعل الثقة والتوكل عليه وإفراده بالخوف والرجاء من أعظم الأسباب التي يدفع بها الشر المتطير به وسر هذا أن الطيرة إنما تتضمن الشرك بالله تعالى والخوف من غيره وعدم التوكل عليه والثقة به كان صاحبها غرضا لسهام الشر والبلاء فيتسرع نفوذها فيه لأنه لم يتدرع من التوحيد والتوكل بجنة واقية وكل من خاف شيئا غير الله سلط عليه كما أن من أحب مع الله غيره عذب به ومن رجا مع الله غيره خذل من جهته وهذه أمور تجربتها تكفي عن أدلتها والنفس لا بد أن تتطير ولكن المؤمن القوي الايمان يدفع موجب تطيره بالتوكل على الله فان من توكل على الله وحده كفاه من غيره قال تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ولهذا قال ابن مسعود وما منا إلا يعني من يقارب التطير ولكن الله يذهبه بالتوكل ومن هذا قول زبان بن سيار :
أطار الطير إذ سرنا زياد ... لتخبرنا وما فيها خبير
أقام كان لقمان بن عاد ... أشار له بحكمته مشير
تعلم أنه لا طير إلا ... على متطير وهو الثبور
بل شيء يوافق بعض شيء ... أحايينا وباطله كثير

قالوا فالشؤم الذي في الدار والمرأة والفرس قد يكون مخصوصا بمن تشاءم بها وتطير وأما من توكل على الله وخافه وحده ولم يتطير ولم يتشاءم فان الفرس والمرأة والدار لا يكون شؤما في حقه
وقالت طائفة أخرى معنى الحديث إخباره صلى الله عليه و سلم عن الأسباب المثيرة للطيرة الكامنة في الغرائز يعنى أن المثير للطيرة في غرائز الناس هي هذه الثلاثة فأخبرنا بهذا لنأخذ الحذر منها فقال الشؤم في الدار والمرأة والفرس أي أن الحوادث التي تكثر مع هذه الأشياء والمصائب التي تتوالى عندها تدعو الناس إلى التشاؤم بها فقال الشؤم فيها أي أن الله قد يقدره فيها على قوم دون قوم فخاطبهم صلى الله عليه و سلم بذلك لما استقر عندهم منه صلى الله عليه و سلم من إبطال الطيرة وإنكار العدوى ولذلك لم يستفهموا في ذلك عن معنى ما أراده صلى الله عليه و سلم كما تقدم لهم في قوله لا يورد الممرض على المصح فقالوا عنده وما ذاك يا رسول الله فأخبرهم أنه خاف في ذلك الأذى الذي يدخله الممرض على المصح لا العدوى لأنه صلى الله عليه و سلم أمر بالتوادد وإدخال السرور بين المؤمنين وحسن التجاوز ونهى عن التقاطع والتباغض والأذى.
فمن اعتقد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نسب الطيرة والشؤم إلى شيء من الأشياء على سبيل إنه مؤثر بذلك دون الله فقد أعظم الفرية على الله وعلى رسوله وضل ضلالا بعيدا والنبي صلى الله عليه و سلم ابتداهم بنفي الطيرة والعدوى ثم قال الشؤم في ثلاث قطعا لتوهم المنفية في الثلاثة التي أخبر أن الشؤم يكون فيها فقال لا عدوى ولا طيرة والشؤم في ثلاثة فابتدأهم بالمؤخر من الخير تعجيلا لهم بالأخبار بفساد العدوى والطيرة المتوهمة من قوله الشؤم في ثلاثة وبالجملة فإخباره صلى الله عليه وسلم بالشؤم أنه يكون في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها وإنما غايته إن الله سبحانه قد يخلق منها أعيانا مشؤمة على من قاربها وسكنها وأعيانا مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم ولا شر وهذا كما يعطى سبحانه الوالدين ولدا مباركا يريان الخير على وجهه ويعطى غيرهما ولدا مشؤما نذلا يريان الشر على وجهه وكذلك ما يعطاه العبد ولاية أو غيرها فكذلك الدار والمرأة والفرس والله سبحانه خالق الخير والشر والسعود والنحوس فيخلق بعض هذه الأعيان سعودا مباركة ويقضى سعادة من قارنها وحصول اليمن له والبركة ويخلق بعض ذلك نحوسا يتنحس بها من قارنها وكل ذلك بقضائه وقدره كما خلق سائر الأسباب وربطها بمسبباتها المتضادة والمختلفة فكما خلق المسك وغيره من حامل الأرواح الطيبة ولذذ بها من قارنها من الناس وخلق ضدها وجعلها سببا لإيذاء من قارنها من الناس والفرق بين هذين النوعين يدرك بالحس فكذلك في الديار والنساء والخيل فهذا لون والطيرة الشركية لون آخر.
انتهى من مفتاح دار السعادة.





وروى البخاري عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت : ألا يعجبك أبو فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله (ص) يسمعني ذلك وكنت أسبح ، فقام قبل أن أقضي سبحتي ، ولو أدركته لرددت عليه ، إن رسول الله (ص) لم يكن يسرد الحديث كسردكم " (3) .


قال ابن حجر : " وتبين من رواية مسلم وأبي داود إنه هو أبو هريرة " (4) ، وبطيبعة الحال لرددت عليه لايفسر برد الحديث ومتنه ، وإنما رد سرده دون الترتيل فيه ،


منها ما في صحيح مسلم عن أبي بكر قال : سمعت أبا هريرة (رض)يقص يقول في قصصه : من أدركه الفجر جنبا فلا يصم ، فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث

(1) تأويل مختلف الحديث ص 82 .
(2) فتح الباري ج6 ص 61 ، ذكره أحمد ج42 ص 88
قال المحقق : إسناده صحيح على شرط مسلم .
(3) صحيح البخاري ج4 ص231 .
(4) فتح الباري ج6 ص 578 .

- ج 2 ص 436 -


( لأبيه ) ، فأنكر ذلك ، فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة  ، فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال : فكلتاهما قالت : كان النبي (ص) يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم ، قال : فانطلقنا حتى دخلنا على مروان ، فذكر ذلك له عبد الرحمن ، فقال : مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول " (1) ، فماذا تعني كلمة رددت عليه في الروايات ؟!
قال المصنف رحمه الله تعالى : وعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم .
هذا الحديث في الصحيحين وغيرهما من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وبعض طرقه مطولة وبعضها مختصرة وسيأتي سياق احد ألفاظه المطولة .
وعلى كل حال في قولهما جنباً من أهل أو يدركه الفجر وهو جنب من أهله وفي رواية من جماع غير احتلام وفي رواية لعائشة مني ونحو ذلك من الروايات هي المراد بها الرد على من يفرق بين الجنب إذا كان من احتلام أو إذا كان من جماع فان الجنب إذا كان من احتلام فقد يكون معذورا لأنه لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر فإذا هو جنب أما إذا كان من جماع فانه يكون متعمدا .
بعضهم فرق هذا التفريق فا أرادت أم المؤمنين الرد عليه وبيان أنه يصبح جناً من جماع وليس من احتلام وأخذ منه بعض أهل العلم مسألة متعلقة بالاحتلام وهل يصح على الأنبياء والظاهر انه لا يأتي في هذا لأنه من الشيطان ولا يأتي هذا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومنهم من يتكلم فيه من جهة ثانية .
على كل حال في هذا الحديث مسألة مهمة :
وهي حكم صوم من أصبح جنباً :
فان كان ذلك من احتلام فقد ذكر بعض أهل العلم الإجماع على صحة صومه وليس محل اختلاف في الجملة عندهم
لأنه معذور وقد لا يستيقظ أصلاً إلا بعد الفجر واختلفوا في المجامع إذا أخرّ غسله حتى يطلع الفجر على قولين مشهورين :

القول الأول : صحة صومه وهذا هو قول الجماهير سلفاً وخلفاً وهو مذهب الأئمة الأربعة جميعا ويدل له هذا الحديث الذي معنا وأحاديث أخرى منها حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله يدركني الصبح وأنا جنب فا أصوم يومي ذلك فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ربما أدركني الصبح وأنا جنب فأقوم واغتسل وأصلى الصبح وأصوم يومي ذلك هذا احد ألفاظ الإمام مسلم وله ألفاظ أخرى وهذا القول هو الصحيح والذي استقر عليه عمل المسلمين .
لكن كان في هذه المسألة خلاف في الصدر الأول وهو القول الثاني وهو انه لا يصح صومه وهذا كان يقول به أبو هريرة رضي الله عنه وقال به بعض السلف ولكن جاء عن أبي هريرة انه رجع عنه .
ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام السابق ذكره قال سمعت أبا هريرة يقول في قصصه يقول من أدركه الصبح جنبا فلا يصوم فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث يعنى لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك فكلتاهما قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من غير حلم ثم يصوم قال : فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن فقال مروان : عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول بمعنى مروان أراد منه أن يرد على أبي هريرة قوله قال : فجيئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر أبو بكر بن عبد الرحمن صاحب هذا الحديث راويه جاءه هو وأبوه وأبو بكر حاضر ذلك كله قال : فذكر له عبد الرحمن , فقال أبو هريرة : أهما قالاتاه لك , قال : نعم , قال : هما أعلم .
إذا أبو هريرة رجع ثم قال أبو هريرة : ثم ردّ أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن عباس فقال أبو هريرة : سمعت ذلك من الفضل ولم اسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك .
فعُلم بهذا أن أبا هريرة لم يأخذه من النبي صلى الله عليه وسلم . وقد جاء أن أبا هريرة أيضاً أخذه عن أسامة بن زيد , وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقوله ثم لما أُوقف ونوقش بيّن ممن سمع هذا الحديث .
وقد رُويّ هذا الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا وهو أن من أصبح جنبا فلا يصوم روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً من غير هذا الوجه وقد علقه البخاري بعده مرفوعاً ثم قال والأول أسند .
بمعنى رواية ذلك موقوفا على أبو هريرة أقوى واصح إسناداً من روايته مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد جاء الحديث في غير الصحيح مرفوعا إلى أبو هريرة وهي طرق ليست بتلك إذ الظاهر أن هذا الحديث لم يسمعه أبو هريرة من النبي صلى الله عليه وسلم والرواية السابقة يقول ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أخذه من الفضل بن عباس ومن أسامة بن زيد رضي الله عنهما فكان يفتي به .
ولا شك أن القول الأول في هذه المسألة هو الصحيح وهو الذي استقر عليه العمل بل حكى بعضهم الإجماع على ذلك بعد ذلك كما جزم به النووي رحمه الله وإن كان في التابعين من قال بقول أبي هريرة رضي الله عنه لكن الأمر بعد ذلك انقشع واستقر الأمر على القول الأول وهو أن من أصبح جنباً يصح صومه ولو كان متعمداً ولا حرج في ذلك بحمد الله .
أما حديث أبو هريرة المذكور هذا فقد أجيب عنه بأجوبة : الجواب الأول انه منسوخ وأن هذا إنما كان في أول الإسلام ولم يكن أبو هريرة ولا من حدثه بذلك علم بالنسخ وهذا الجواب قاله بن خزيمة وبن المنذر والخطابي وغيرهم .
والجواب الثاني : أنه محمول على الندب بالجمع بين الحديثين وهذا الجواب فيه نظر.
والجواب الثالث : انه مرجوح وخاصة إذا قلنا أنه موقوف ولا يصح مرفوعا فهو قول مرجوح قد يكون اجتهاداً ممن قاله وقد خالفه النص الصريح الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو معنى كلام الشافعي وغيره وربما يوصل ذلك إلى جمهور أهل العلم وإذا أكدنا أن الحديث إنما هو موقوف وان طرقه المرفوعة فيها ما فيها كما في عبارة البخاري السابقة بان الموقوف أسند فإن الترجيح هنا يكون بيًنا , ويكون حديث أبا هريرة بأن من أصبح جنباً فلا يصم ذلك اليوم حديثاً مرجوحاً لأنه من قوله أو مما أخذه عن بعض الصحابة الذين لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من قولهم رضي الله عنهم فلا يعارض به الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذه خلاصة هذه المسالة .

شرح عمدة الأحكام-للشيخ الدكتور / تركي بن فهد الغميز




وروى مسلم نحو خبر البخاري عن عروة قال : " كان أبو هريرة يحدث ويقول : اسمعي يا ربة الحجرة ! اسمعي يا ربة الحجرة ! وعائشة تصلي فلما قضت صلاتها قالت لعروة : ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفا ! إنما كان النبي (ص) يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه " (2) .

وهذا الغضب من أبي هريرة الواضح من قوله : اسمعي يا رب الحجرة ، فسر من قبلهم بأنه أراد أن تؤيده فيما يسرد .

قَوْلُهُ : ( إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُحَدِّثُ ، وَهُوَ يَقُولُ : اسْمَعِي يَا رَبَّةَ الْحُجْرَةِ ) يَعْنِي عَائِشَةَ ، مُرَادُهُ بِذَلِكَ تَقْوِيَةَ الْحَدِيثِ بِإِقْرَارِهَا ذَلِكَ ، وَسُكُوتِهَا عَلَيْهِ ، وَلَمْ تُنْكِرْ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ سِوَى الْإِكْثَارِ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ ; لِخَوْفِهَا أَنْ يَحْصُلَ بِسَبَبِهِ سَهْوٌ وَنَحْوُهُ .




وهناك صحابة آخرون كذبوا أبا هريرة منهم عمر فقد نقل ابن عساكر في تاريخ دمشق قال :
عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال : اتهمني عمر بن الخطاب قال : إنك تحدث عن رسول الله ما لم تسمع منه " (3) .

نعم في آخر الخبر إن عمر أذن له في الحديث ، ولكن تعارضه عدة روايات منها أن أبا هريرة كان يقول : " إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمان عمر – أو عند عمر – لشج رأسي " ، وعن أبي سلمة قال : " سمعت أبا هريرة يقول : ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله (ص) حتى قبض عمر قال أبو سلمة فسألته بم قال :

(1) صحيح مسلم ج2 ص 779 .
(2) المصدر السابق ج4 ص 2298 . (3) تاريخ دمشق ج67 ص344 .

كنا نخاف السياط ، وأومأ بيده إلى ظهره " ، وروى الزهري عن أبي هريرة : " أفأنا كنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي ، أما والله إذا لا بقيت عن المخففة ستباشر ظهري " (1) .
وعن أبي هريرة قال : اتهمني عمر بن الخطاب قال : إنك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لم تسمع منه . هل كنت معنا يوم كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في دار فلان ؟ قال أبو هريرة : نعم قد علمت لأي شيء تسألني لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يومئذ : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . فقال عمر : حدث الآن عن النبي صلى الله عليه و سلم ما شئت



وقد ثبت صحة نهي عمر له عن الرواية قال : " لتتركن الحديث عن رسول الله (ص) أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب : لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة " (2) .

رد على شبهة قول عمر رضي الله عنه الي ابوهريرة لتتركن الحديث عن رسول الله نهي و منع عمر

انقل رد من كتاب الأنوار الكاشفة يضعف الرواية


وقال أبو زرعة الدمشقي‏:‏ حدثني محمد بن زرعة الرعيني، ثنا مروان بن محمد، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله، عن السائب بن يزيد قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة‏:‏ لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولألحقنك بأرض دوس‏.‏

‏(‏ج/ص‏:‏ 8/115‏)‏

وقال لكعب الأحبار‏:‏ لتتركن الحديث عن الأول أو لألحقنك بأرض القردة‏.‏


ومن قوله

إني أحدثكم أحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة، وفي رواية: لشج رأسي

الرد

اقتباس

وسند الخبر غير صحيح، ولفظه في البداية: (قال أبو زرعة الدمشقي حدثني محمد بن زرعة الرعيني حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد الله بن السائب... إلخ) ومحمد بن زرعة لم أجد له ترجمة، والمجهول لا تقوم به حجة، وكذا إسماعيل إلا أن يكون الصواب إسماعيل بن عبيد الله (بالتصغير) ابن أبي المهاجر فثقة معروف لكن لا أدري أسمع من السائب أم لا؟ وفي البداية عقبه: (قال أبو زرعة: وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحواً منه لم يسنده) أقول: وسعيد لم يدرك عمر ولا السائب، هذا ومخرج الخبر شامي، ومن الممتنع أن يكون عمر نهى أبا هريرة عن الحديث ألبتة ولا يشتهر ذلك في المدينة ولا يلتفت إلى ذلك الصحابة الذين أثنوا على أبي هريرة ورووا عنه وهم كثير كما يأتي، منهم ابن عمر وغيره كما مر (ص106)، هذا باطل قطعاً، على أن أبا رية يعترف أن كعباً لم يزل يحدث عن الأول حياة عمر كلها، وكيف يعقل أن يرخص له عمر ويمنع أبا هريرة؟ هذا باطل حتماً، وأبو هريرة كان مهاجراً من بلاد دوس والمهاجر يحرم عليه أن يرجع إلى بلده فيقيم بها فكيف يهدد عمر مهاجراً أن يرده إلى البلد التي هاجر منها؟ وقد بعث عمر في أواخر إمارته أبا هريرة إلى البحرين على القضاء والصلاة كما في فتوح البلدان للبلاذري (ص92-93) وبطبيعة الحال كان يعلمهم ويفتيهم ويحدثهم.
قال أبو رية (ص16): (ومن أجل ذلك كثرت أحاديثه بعد وفاة عمر وذهاب الدرة، إذ أصبح لا يخشى أحداً بعده).
أقول: لم يمت الحق بموت عمر، وسيأتي تمام هذا.

قال: (ومن قوله في ذلك: [[إني أحدثكم أحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة، وفي رواية: لشج رأسي]]).
أقول: يروى هذا عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن أبي هريرة، و ابن عجلان لم يدرك أبا هريرة. فالخبر منقطع غير صحيح. انتهى الاقتباس



الدليل ان سيدنا عمرلم يمنع التحديث انما كان له رؤية الاقلال من الرواية للاسباب التي ذكرت في السطور السابقة وهنا اضع دليل ان سيدنا عمر أذن لسيدنا ابوهريرة للتحديث من كتاب البداية و النهاية / ابن كثير



وقد جاء أن عمر أذن بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد‏:‏ حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة‏.‏

قال‏:‏ بلغ عمر حديثي فأرسل إليّ فقال‏:‏ كنت معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان‏؟‏

قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم‏!‏ وقد علمت لِمَ تسألني عن ذلك‏؟‏

قال‏:‏ ولِمَ سألتك‏؟‏

قلت‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ‏:‏ ‏(‏‏(‏من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ أما إذا فاذهب فحدث‏.‏


المصدر كتاب البداية والنهاية / ابن كثير



للرد عى الشبهات


كتاب للدفاع عن السنة و الرد على ابورية / الأنوار الكاشفة و ابوهريرة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70367



الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69389

الرد على شبهات روايات ابو هريرة رضي الله عنه

http://dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70858
==

وقال ابن وهب‏:‏ حدثني يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، أن أبا هريرة كان يقول‏:‏ إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمان عمر أو عند عمر لشج رأسي‏.‏

وقال صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة‏:‏ سمعت أبا هريرة يقول‏:‏ ما كنا نستطيع أن نقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض عمر‏.‏

وقال محمد بن يحيى الذهلي‏:‏ ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري‏.‏

قال‏:‏ قال عمر‏:‏ أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فيما يعمل به‏.‏

قال‏:‏ ثم يقول أبو هريرة‏:‏ أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي‏؟‏ أما والله إذاً لأيقنت أن المحففة ستباشر ظهري، فإن عمر كان يقول‏:‏ اشتغلوا بالقرآن فإن القرآن كلام الله‏.‏

ولهذا لما بعث أبا موسى إلى العراق قال له‏:‏ إنك تأتي قوماً لهم في مساجدهم دوي بالقرآن كدوي النحل، فدعهم على ما هم عليه، ولا تشغلهم بالأحاديث، وأنا شريكك في ذلك‏.‏

هذا معروف عن عمر رضي الله عنه‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر‏.‏

أنه مر بأبي هريرة وهو يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏‏(‏من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط، فإن شهد دفنها فله قيرطان، القيراط أعظم من أُحُد‏)‏‏)‏‏.‏

فقال له ابن عمر‏:‏ أبا هِرّ انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام إليه أبو هريرة حتى انطلق به إلى عائشة فقال لها‏:‏ يا أم المؤمنين أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراطان‏)‏‏)‏ ‏؟‏‏.‏

فقالت‏:‏ اللهم نعم‏.‏

فقال أبو هريرة‏:‏ إنه لم يكن يشغلني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس بالوادي وصفق بالأسواق، إني إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها، أو أكلة يطعمنيها‏.‏

فقال له ابن عمر‏:‏ أنت يا أبا هر كنت ألزمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/116‏)‏





واتهام الناس أبا هريرة بالكذب واضح فيما رواه مسلم عن أبي رزين قال خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته ، فقال : ألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله (ص) لتهتدوا وأضل … " (3) ، والظاهر إنها الواقعة التي قال فيها عن علي ما قال ، فأبو رزين أسدي كوفي " .
صحيح مسلم » كتاب اللباس والزينة » باب استحباب لبس النعل في اليمنى أولا والخلع من اليسرى أولا وكراهة المشي في نعل واحدة
2098 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ فَقَالَ أَلَا إِنَّكُمْ تَحَدَّثُونَ أَنِّي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَهْتَدُوا وَأَضِلَّ أَلَا وَإِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلَا يَمْشِ فِي الْأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا وَحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ وَأَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْمَعْنَى


وأما ما أخرج مسلم من طريق أبي رزين عن أبي هريرة بلفظ ‏"‏ إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلحها ‏"‏ وله من حديث جابر ‏"‏ حتى يصلح نعله ‏"‏ وله ولأحمد من طريق همام عن أبي هريرة ‏"‏ إذا انقطع شسع أحدكم أو شراكه فلا يمش في إحداهما بنعل والأخرى حافية، ليحفهما جميعا أو لينعلهما جميعا ‏"‏ فهذا لا مفهوم له حتى يدل على الإذن في غير هذه الصورة، وإنما هو تصوير خرج مخرج الغالب، ويمكن أن يكون من مفهوم الموافقة وهو التنبيه بالأدنى على الأعلى، لأنه إذا منع مع الاحتياج فمع عدم الاحتياج أولى‏.‏

وفي هذا التقرير استدراك على من أجاز ذلك حين الضرورة، وليس كذلك، وإنما المراد أن هذه الصورة قد يظن أنها أخف لكونها للضرورة المذكورة لكن لعلة موجودة فيها أيضا، وهو دال على ضعف ما أخرجه الترمذي عن عائشة قالت‏:‏ ‏"‏ ربما انقطع شسع نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى في النعل الواحدة حتى يصلحها ‏"‏ وقد رجح البخاري وغير واحد وقفه على عائشة‏.‏

وأخرج الترمذي بسند صحيح ‏"‏ عن عائشة أنها كانت تقول لأخيفن أبا هريرة فيمشي في نعل واحدة ‏"‏ وكذا أخرجه ابن أبي شيبة موقوفا، وكأنها لم يبلغها النهي وقولها‏:‏ ‏"‏ لأخيفن ‏"‏ معناه لأفعلن فعلا يخالفه‏.‏

وقد اختلف في ضبطه فروي ‏"‏ لأخالفن ‏"‏ وهو أوضح في المراد، وروي ‏"‏ لأحنثن ‏"‏ من الحنث بالمهملة والنون والمثلثة واستبعد، لكن يمكن أن يكون بلغها أن أبا هريرة حلف على كراهية ذلك فأرادت المبالغة في مخالفته، وروي ‏"‏ لأخيفن ‏"‏ بكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم فاء وهو تصحيف، وقد وجهت بأن مرادها أنه إذا بلغه أنها خالفته أمسك عن ذلك خوفا منها وهذا في غاية البعد، وقد كان أبو هريرة يعلم أن من الناس من ينكر عليه هذا الحكم، ففي رواية مسلم المذكورة من طريق أبي رزين ‏"‏ خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال‏:‏ أما إنكم تحدثون أني أكذب لتهتدوا وأضل، أشهد لسمعت ‏"‏ فذكر الحديث، وقد وافق أبا هريرة جابر على رفع الحديث، فأخرج مسلم من طريق ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول ‏"‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا يمش في نعل واحدة ‏"‏ الحديث، ومن طريق مالك عن أبي الزبير عن جابر ‏"‏ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يمشي في نعل واحدة ‏"‏ ومن طريق أبي خيثمة عن أبي الزبير عن جابر رفعه ‏"‏ إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه، ولا يمش في خف واحد ‏"‏ قال ابن عبد البر‏:‏ لم يأخذ أهل العلم برأي عائشة في ذلك، وقد ورد عن علي وابن عمر أيضا أنهما فعلا ذلك، وهو إما أن يكون بلغهما النهي فحملاه على التنزيه أو كان زمن فعلهما يسيرا بحيث يؤمن معه المحذور أو لم يبلغهما النهي، أشار إلى ذلك ابن عبد البر‏.‏

والشسع بكسر المعجمة وسكون المهملة بعدها عين مهملة‏:‏ السير الذي يجعل فيه إصبع الرجل من النعل، والشراك بكسر المعجمة وتخفيف الراء وآخره كاف أحد سيور النعل التي تكون في وجهها، وكلاهما يختل المشي بفقده‏.‏

وقال عياض‏:‏ روي عن بعض السلف في المشي في نعل واحدة أو خف واحد أثر لم يصح، أو له تأويل في المشي اليسير بقدر ما يصلح الأخرى، والتقييد بقوله‏:‏ ‏"‏ لا يمش ‏"‏ قد يتمسك به من أجاز الوقوف بنعل واحدة إذا عرض للنعل ما يحتاج إلى إصلاحها، وقد اختلف في ذلك فنقل عياض عن مالك أنه قال‏:‏ يخلع الأخرى ويقف إذا كان في أرض حارة أو نحوها مما يضر فيه المشي حتى يصلحها أو يمشي حافيا إن لم يكن ذلك‏.‏

قال ابن عبد البر‏:‏ هذا هو الصحيح في الفتوى، وفي الأثر وعليه العلماء، ولم يتعرض لصورة الجلوس‏.‏

والذي يظهر جوازها بناء على أن العلة في النهي ما تقدم ذكره، إلا ما ذكر من إرادة العدل بين الجوارح فإنه يتناول هذه الصورة أيضا‏.‏



وقد نقل ابن عساكر رد سعد بن أبي وقاص لروايته قال : حدث أبو هريرة ، فرد عليه سعد فتواثبا حتى قامت الحجزة ، وأرتجت الأبواب بينهما " (4)

ليس في الجملة تكذيب لاي طرف


وقد كذبه ابن عمر صريحا فيما نقله عنه ابن عبد البر قال : عن طاووس قال : " كنت جالسا عند ابن عمر فأتاه رجل فقال : إن أبي هريرة يقول : إن الوتر ليس بحتم فخذوا منه ودعوا ، فقال ابن عمر : كذب أبو هريرة جاء رجل إلى رسول الله (ص) فسأله عن صلاة الليل فقال : مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فواحدة " (5) .

(1) تاريخ دمشق ج67ص 343 -344 .
(2) سير أعلام النبلاء ج2 ص600 ، قال شعيب الأرناؤوط محقق الكتاب عن هذه الرواية : أخرجه أبو زرعة المشقي في تاريخه من طريق محمد بن زرعة الرعيني …وهذا إسناد صحيح .
(3) صحيح مسلم ج3 ص1660 .
(4) تاريخ دمشق ج67 ص 346 .
(5) جامع بيان العلم وفضله ج2ص 1101 ، قال محقق الكتاب أبو الأشبال الزهيري : إسناده صحيح ، ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في ( الكبرى ) كما في التحفة (5/ 238) .

كذب بمعنى غلط
قال أبو عمر وقولها في أبي هريرة كذب فإن العرب تقول كذبت بمعنى غلطت فيما قدرت وأوهمت فيما.
قلت: ولم تظن حقا ونحو هذا وذلك معروف من كلامهم موجود في أشعارهم كثيرا قال أبو طالب :
كذبتم وبيت الله نترك مكة ... ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبري محمدا ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل

وقال شاعر من همدان :
كذبتم وبيت الله لا تأخذونه ... مراغمة مادام للسيف قائم

وقال زفر بن الحارث العبسي :
أفي الحق إما بحدل وابن بحدل ... فيحي وأما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه ... ولما يكن أمر أغر محجل

قال: ألا ترى أن هذا ليس من باب الكذب الذي هو ضد الصدق وإنما هو من باب الغلط وظن ما ليس بصحيح وذلك أن قريشا زعموا أنهم يخرجون بني هاشم من مكة ان لم يتركوا جوار محمد صلى الله عليه و سلم فقال لهم أبو طالب كذبتم أي غلطتم فيما قلتم وظننتم وكذلك معنى قول الهمداني والعبسي وهذا مشهور في كلام العرب.

الكذب لابد من اثباته بما قال ابو هريره
ومصلحته في ذلك

اريد نص من الرواي ابو هريره يتضح الكذب
وانه مخالف لدين وله مصلحه في ذلك

هذا هو الطريقه المثلى في اثبات كذب ابو هريره
وليس بهذي الطريقه

انا اريد دليل كذب ابو هريره
يروي فيه حديث كاذب

هذا هو الأهم

انتظر الدليل علي ذلك

=========



صحيح البخاري - النفقات - وجوب النفقة على الأهل والعيال - رقم الحديث : ( 4936 )

حدثنا ‏عمر بن حفص ‏حدثنا ‏‏أبي ‏حدثنا ‏الأعمش ‏حدثنا ‏أبو صالح ‏قال حدثني ‏أبو هريرة ‏( ر ) ‏ ‏قال : قال النبي (ص) ‏‏أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ‏ ‏تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن تطلقني ويقول العبد أطعمني واستعملني ويقول ‏الابن أطعمني إلى من تدعني ‏فقالوا يا ‏‏أبا هريرة ‏سمعت هذا من رسول الله (ص) ‏قال لا هذا من ‏كيس ‏أبي هريرة

هل عجز احد ان ياتي بروايه يثيت فيها كذب ابو هريره
اما بالنسبه لليد الغيببيه
هل هذا الروايه الذي قال انها من كيسه تخالف الدين
وماهي مصلحته من هذا الروايه
هل هكذا قالها من عقله دون تفكير
هذا هو السؤال المهم


هل هذا النص الذي من كيس ابو هريره
يخالف الدين
ومامصلحته في ذلك

====================
مامعنى ان الوتر حتم
ولا تنسى انه جاء اقول بهذا النص من عندكم

فهل تفسر لي معنى الوتر ليس بحتم

حتى نفهم جميع ماجاء في الروايه

وبعدها ندخل في معنى الكذب

والدليل علي كذب ابو هريره

ولكن قبل شي لا بد ان توضح لي مافهمت
ليس ان تاخذ بطرف الكلام

مامعنى الوتر ليس بحتم

هل ينافي الدين

مالفائده من القول بكذب ليس ظاهر في النص

ولا انت تعرفه ههه


لذلك ماامعنى قول ابو هريره ان الوتر ليس بحتم
هل في كلامه خلاف لدين


كيف فهمت انه فيه استنقاص
اذا قلت انها قال كذب
بين لي الكذب ؟
نريد فائده من الموضوع

اريد كذب واضح يخالف الدين والعقل
حتى اقر واعترف ان ابو هريره كذاب
اليس عندكم رويات
فيه كلمه الوتر ليس بحتم
وين رويات التي تخص الوتر

لنعرف بماذا كذب اوبو هريره

وروى سفيان الثوري وغيره عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال ثم الوتر ليس بحتم كهيئة الصلاة المكتوبة ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم





وقد رد ابن عمر حديثه في فضل اتباع الجنائز كما عند البخاري قال : " حُدث ابن عمر أن أبا هريرة (رض) يقول : من تبع جنازة فله قيراط ، فقال : أكثر أبو هريرة علينا ، فصدّقت يعني عائشة أبا هريرة ، وقالت : سمعت رسول الله يقوله " (1) .

فحينما يقال : صدّقت عائشة ، فهذا يعني أن الطرف الآخر أي ابن عمر كذّب .

(1) صحيح البخاري ج2 ص110 .

اكدت ام المؤمنين صدق قول ابوهريرة رضي الله عنهم

سالم
01-29-2010, 05:43 PM
دفاعا عن ابوهريرة

بسم الله الرحمن الرحيم

************************

اسال من الذي علّمكم الأسانيد والتأليف في كتب الرجال من السابق ومن اللاحق ؟ من هو العالة على الآخر ؟
من هو الذي أضاع مشيته ومشية الحمام والقطا..؟

ما أبعدكم عن الحقيقة

لقد اهتم أهل السنة والجماعة في التدقيق بالأسانيد من مقتل ذي النورين الخليفة الراشد الشهيد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بعد أن قتله المجرمون وهو ابن اثنتان وثمانون سنة صائماً يتلو القرآن

قال ابن سيرين رحمه الله :
( لم يكونوا يسألون عن الأسانيد فلما وقعت الفتنة قالوا :
سمّوا لنا رجالكم..!
فينظر الى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر الى أهل البدعة فلا يؤخذ حديثهم )

فانظر أخي من أهل السنة والجماعة كان التدقيق بالأسانيد من تاريخ ( 35 ) للهجرة و التدوين الرسمي بالدفاتر عام ( 99 ) للهجرة بأمر من الخليفة عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى -
والشيعة...نائمون...حتى....القر ن الرابع...وفي حالة من اللخبطات والأغاليط والتناقض المزعج للعقول حتى شاعت عند الناس هذه القاعدة :
(( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ))
وبذلك نشأ علم ميزان الرجال أو الجرح والتعديل الذي هو عمدة علم الحديث بل مع التحري والتدقيق نجد الاهتمام بالأسانيد بدأ من خلافة خليفة رسول الله الصديق ثم خلافة أمير المؤمنين الفاروق رضي الله عنهما
قبل الفتنة بسنين عددا
وبعد الفتنة...ارتفعت العناية بالأسانيد الى الدرجات القصوى والأدلة على هذا وافرة من تحري أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين للأسانيد أنهم يعرضون حديث الراوي على رواية غيره من أهل الحفظ والإتقان فحيث لم يجدوا له موافقًا على أحاديثه أو كان الأغلب على حديثه المخالفة ردوا أحاديثه أو تركوها
إلى غير ذلك من الوسائل التي اتبعوها وميزوا بها الصحيح من السقيم والسليم من المدخول وهكذا لم ينقض القرن الأول إلا وقد وجدت أنواع من علوم الحديث مردها جميعا إلى نوعين :
المقبول : (( وهو الذي سمي فيما بعد بالصحيح والحسن ))
والمردود : (( وسمي بعد ذلك الضعيف بأقسامه الكثيرة ))

فأيــــن كنتم....من صنيع أهل السنة
فهل يستوي عملنا و تستوي اعمالكم وهل تستوي الظلمات والنور والظل والحرور والأحياء والأموات .........القرون...الثلاثة....المف ضلة هي...العصر الذهبي لتدوين السنة النبوية
انظر فقط....إلى تاريخ ولادة ( بعض) الأئمة جبال الحفظ رحمهم الله

الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله- مولود سنة (164) هـ
الإمام البخاري - رحمه الله - مولود سنة (194 ) هـ
الإمام الترمذي - رحمه الله- مولود سنة (200) هـ
الإمام أبو داود - رحمه الله- مولود سنة ( 202 )هـ
الإمام مسلم - رحمه الله- مولود سنة (206 )هـ
الإمام ابن ماجه - رحمه الله- مولود سنة ( 209 ) هـ
الإمام النسائي - رحمه الله- مولود سنة (215 )هـ

لم يكن للشيعة كتاب في أحوال الرجال حتى ألف الكشي في المائة الرابعة كتاباً لهم في ذلك جاء على غاية الاختصار وليس فيه ما يغني في هذا الباب ..!! وقد أورد أخباراً متعارضة في الجرح والتعديل ( كما أنه في كثير من الأسانيد قد وقع غلط واشتباه في أسامي الرجال أو آبائهم أو كناهم أو ألقابهم ) انظر تنقيح المقال للممقاني 1/177

وأما التأليف في أصول الحديث وعلومه فقد كان معدوماً عندهم..!! حتى ظهر زين الدين العاملي الملقب بالشهيد الثاني والمقتول سنة 965 هـ ...!!!!؟؟؟
وهذا ما يعترف به علماء الشيعة أنفسهم ومنهم الحائري في - مقتبس الأثر 3/73

وأما رجال الأسانيد في هذه الكتب فيقول الطوسي عنهم : ( إن كثيراً من مصنفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة ، - ومع هذا يقول – إن كتبهم معتمدة؟؟؟ ) - الفهرست ص 24 / 25

بل قرر جملة من علماء الرجال عندهم كابن الغضائري وابن المطهر الحلي بأن القدح في دين الرجل لا يؤثر في صحة حديثه - رجال الحلي ص 137 ...فسبحان من أعمى أعماق قلوبهم..!

وهذا مثال خاطف عن راوٍ من رواة الحديث عند الشيعة (( جابر الجعفي )) قال عنه الحر العاملي : ( روى سبعين ألف حديث عن الباقر عليه السلام ؟؟!!!
وروى مائة وأربعين ألف حديث !!!!!!!! والظاهر أنه ما روى بطريق المشافهة عن الأئمة عليهم السلام أكثر مما روى جابر) ..! - وسائل الشيعة 20 / 151
يعني أن رواياته تقريباً اثنين وأربعين ضعفاً لجميع مرويات (أبي هريرة- رضي الله عنه -) بصحيحها وضعيفها وموضوعها ومكررها..! فلماذا لم يملأ الشيعة الدنيا نياحاً وصياحاً على( جابر الجعفي) في كيفية روايته لهذا العدد( الفلكي )من الأحاديث ..! ؟؟؟
بينما نرى هجماتهم على أبي هريرة لا تكل ولا تمل ...! بسب او بدونه مع أن الكشي روى عن زرارة بن أعين قال : سألت أبا عبدالله عن أحاديث جابر ؟ فقال : ما رأيته عند أبي قط إلا مرة واحدة وما دخل علي قط - رجال الكشي ص 191

فإذا كان ( أبو هريرة رضي الله عنه) قد روى خمسة آلاف حديث في خمس سنين عاشها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما جابر الجعفي فلا غرابة أن يروي( سبعين ألف حديث من جلسة واحدة)...!!!!
أم أن جابر كان يملك تقنية الحاسب الآلي في ذلك الوقت ..! فابتلع آلآف الأحاديث في جلسة يتيمة خاطفة...!

ولم يجد الخوئي ما يدافع به عن هذه الرواية..! إلا قوله : ( لا بد من حمله على نحو من التورية ) - معجم رجال الحديث 5/25

فهذا يوسف البحراني الشيعي يقول في كتابه لؤلؤة البحرين ص 47 : ( والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار أو تحصيل دين غير هذا الدين !!! وشريعة أخرى غير هذه الشريعة لنقصانها وعدم تمامها (!) لعدم الدليل على جملة من أحكامها (!)
ولا أراهم يلتزمون شيئاً من الأمرين مع أنه لا ثالث لهما في البين وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر ، غير متعسف ولا مكابر ) ..!

سالم
01-30-2010, 06:08 PM
شهادة الصحابة لأبي هريرة رضي الله عنهم

وشهد له عبد الله بن عمر فيقول: يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله (ص) واحفظنا لحديثه. وحذيفة ابن اليمان يوثقه ويزكيه وينقل تزكية ابن عمر له وقال رجل لابن عمر: ان ابا هريرة يكثر الحديث. فقال ابن عمر: أعيذك بالله ان تكون في شك مما يجيء به، لكنه اجترأ وجبنا.

أبو هريرة أمانة الرواية وصدقها محمد عبده يماني

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=45423



كثرة حديثه

علماء الشيعة بين أبي هريرة رضي الله عنه و جابر الجعفي

رواة الحديث عند الشيعة جابر الجعفي ، قال عنه الحر العاملي : ( روى سبعين ألف حديث عن الباقر عليه السلام ، وروى مائة وأربعين ألف حديث ، والظاهر أنه ما روى بطريق المشافهة عن الأئمة عليهم السلام أكثر مما روى جابر ) ( وسائل الشيعة 20 / 151 ) ، يعني أن رواياته تقريباً اثنين وأربعين ضعفاً لجميع مرويات أبي هريرة بصحيحها ، وضعيفها ، وموضوعها ، ومكررها ، فلماذا لم يملأ الشيعة الدنيا صراخاً وعويلاً على جابر الجعفي في كيفية روايته لهذا العدد الفلكي من الأحاديث ، بينما نرى هجماتهم على أبي هريرة لا تكل ولا تمل ، مع أن الكشي روى عن زرارة بن أعين قال : سألت أبا عبدالله عن أحاديث جابر ؟ فقال : ما رأيته عند أبي قط إلا مرة واحدة ، وما دخل علي قط ) ( رجال الكشي ص 191 ) ، فإذا كان أبو هريرة رضي الله عنه قد روى خمسة آلاف حديث في مدة لا تقل بأي حال من الأحوال ، وبعد القطع والبتر الشيعيين قدر الإمكان للمدة التي عاشها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا تقل هذه المدة عن سنة وتسعة أشهر ، مع أنه عاش أكثر منها ، أما جابر الجعفي فلا غرابة أن يروي سبعين ألف حديث من جلسة واحدة ، ولكن يبدو أن جابر كان يملك تقنية الحاسب الآلي في ذلك الوقت ، وأن الباقر قد قام بتخزين هذه العلوم التي علمها جابر على أقراص سيدي روم ، فقام بتحميلها في دماغة في تلك الجلسة اليتيمة التي جلسها عنده ، ثم بعثه إلى الآفاق يروي الأحاديث عنه !!


حفظ ابي هريرة فسوف أستشهد من كتبك الشيعية

البحار 18/13) " باب معجزات النبي في استجابة دعائه" نقلا عن الخرائج : أن أبا هريرة قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني أسمع منك الحديث الكثير أنساه ، قال : أبسط رداك قال : فبسطته فوضع يده فيه ثم قال : ضمّه فضممته، فما نسيت كثيرا بعده .


أتستغرب عن أن يحفظ أبو هريرة ست ألاف حديث مع أن معظمها مكرر من الرواة

ولا تستغرب من الجاهل في شخصية في تراث العرب مثل حماد الراوية ( هو أبو القاسم حماد بن أبى ليلى بن المبارك بن عبيد الديلمى الكوفى... المعروف بـ"الراوية". كان من أعلم الناس بأيام العرب وأخبارها وأشعارها وأنسابها ولغاتها ..)
الذي كان أعلم الناس بأيام العرب وأشعارا وأخبارها وأنسابها ولغاتها ؟ وماذا تقول فيه إذا علمت أنه روى على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة كبيرة سوى المقطعات ، من شعر الجاهلية دون الإسلام؟

الشيعة يقولون ان الطوسي يحفظ 20 الف حديث وأبان يحفظ 30 الف حديث/ جابر الجعفي بين 50 الي 70 الف حديث

اقتباس من مقال أبو هريرة: أمانة الرواية وصدقها - محمد عبده يماني


....احاديث ابي هريرة فانتقلنا من الكتب الستة الى
الكتب التسعة وقد لاحظنا ان الاحاديث في الكتب التسعة المنسوبة الى ابي هريرة
هي 8960 حديثا، منها 8510 بسند متصل و450 حديثا بسند منقطع وبعد التدقيق
انتهينا الى ان الاحاديث التي رواها ابو هريرة في كل هذه الكتب التسعة بعد
حذف المكرر هي 1475 حديثا، وقد اشترك في روايتها معه عدد من الصحابة. وعندما
حذفت الاحاديث التي رويت عن طريق صحابة آخرين وصلنا الى حقيقة مهمة وهي ان ما
اتى به ابو هريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا، ثم ان
الاحاديث التي انفرد بها ابو هريرة بدون تكرار ولم يروها احد غيره في الكتب
التسعة هي 42 حديثا، وما زلنا نواصل البحث، لكن هذه الامور وهذه الحقائق
ازالت كل تلك الشبه والتهم العقيمة والمغرضة التي كانت تلصق بأبي هريرة
ويتهمونه فيها بالاكثار ويقولون عنه رضي الله عنه انه روى 8000 حديث بمفرده..
وبعضهم يقول انه روى 5000 حديث بمفرده.. هكذا دون روية او تدقيق او تمحيص....انتهى


وماذا تقول في حفظ ابن عقدة ، فقد كان يحفظ مائة وعشرين ألف حديث!!
نقل آية الله الكلبايكاني في كتابه ( أنوار الولاية ص 415) " في تحقيق سند الحديث الشريف " ( قال الشيخ الطوسي: سمعت جماعة يحكون عنه أنه قال: أحفظ مائة وعشرين ألف حديثا بأسانيدها !! ، وأذاكر بثلاثة مائة ألف حديث

وهذا عالم الشيعة في الجرح و التعديل أبو العباس النجاشي يروي في رجاله المعروف برجال النجاشي أن الراوي أبان بن تغلب روى عن الإمام جعفر الصادق (30) ألف حديث!! ، بل أن هذا المؤلف بنفسه نقل هذا الكلام في كتابه الموضوع على شيخ الأزهر المسمى" بالمراجعات " .
قال المؤلف في مراجعاته ما نصه ( فمنهم أبو سعيد أبان بن تغلب رباح الجريري القارىء الفقيه المحدث المفسر الأصولي اللغوي المشهور،كان من أوثق الناس ، لقى الأئمة الثلاثة فروى عنهم علوماً جمة و أحاديث كثيرة ، وحسبك أنه روى عن الصادق خاصة ثلاثين ألف حديث!! كما أخرجه الميرزا محمد في ترجمة أبان من كتاب منتهى المقال بالإسناد إلى أبان بن عثمان عن الصادق(ع)...)
روى الكشي عن جابر الجعفي قال حدثني أبو جعفر (ع) بسبعين ألف حديث!! لم أحدث بها أحداً قط ولا أحدث بها أحد أبدا ، قال جابر فقلت لأبي جعفر (ع) جعلت فداك أنك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدثتني به من سرّكم!! الذي لا أحدث به أحداً!! ، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه الجنون !! قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبانة فاحفر حفيرة ودل رأسك ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا وكذا .

وأخرج الكشي بإسناده عن جابر الجعفي قال : رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني .

قال الحر العاملي في خاتمة الوسائل ما نصه : " أنه روى سبعين ألف حديث!! عن الباقر وروى مائة وأربعين ألف حديث!! ، والظاهر أنه ما روى أحد بطريق المشافهة عن الأئمة أكثر مما روى جابر .
وهذا دليل من كتبكم على وثاقة أبو هريرة
روى الكليني في الكافي عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر؟ فقال : انا نجيب الناس على الزيادة والنقصان، قلت فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدقوا على محمد أم كذبوا ؟ قال : بل صدقوا ، قال : قلت فما بالهم اختلفوا ؟ فقال : أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب فنسخت الأحاديث بعضها بعضا.
الكافي (الأصول) ج1 ص52 كتاب فضل العلم

وأيضاً هذا شيخ الحديث عندكم وثق الصحابه كلهم فقد قال الخوئي

(( واهتمام الصحابة بذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعده وفاته يورث القطع بكون القرآن محفوظاً عندهم . جمعاً أو متفرقاً , حفظاً في الصدور , أو تدويناً في قراطيس , وقد اهتموا بحفظ أشعار الجاهلة وخطبها , فكيف لا يهتمون بأمر الكتاب العزيز , الذي عرضوا أنفسهم للقتل في دعوته , وإعلان أحكامه , وهاجروا في سبيله أوطانهم , وبذلوا أموالهم , وأعرضوا عن نساءهم وأطفالهم , ووقفوا المواقف التي بيضوا بها وجه التاريخ , وهل يحتمل عاقل مع ذلك كله عدم اعتناءهم بالقرآن ؟ )) البيان في تفسير القرآن ص ( 216 ) .

وهذا توثيق لروات الحديث من أهل السنة مع ذم رواة الرافضة

لقد أعترف علماء الرافضة بتثبت أئمة السنة في رواية الحديث وجاء في كتاب " السرائر "

وهوواحد من كتبهم المعتبرة
وقال عنه صاحب البحار ( كتاب الأسرار لا يخفى الوثوق عليه وعلى مؤلفه على اصحاب السرائر "ووصف مؤلف السرائر ب ـ الإمامة العلامة حبر العلماء والفقهاء وفخر الملة والحق والدين شيخ الفقهاء رئيس المذهب الفاضل الكامل عين الأعيان ونادرة الزمان" منتهى المقال ص26 البحار ج1 \ص163 )
جاء في هذا الكتاب حديثم التالي عن بعض اصحابنا يرفعه إلى أبي عبد الله _ يعنون جعفر الصادق _ وفيه قال أي راوي الحديث يسأل أبا عبد الله :"هؤلاء _ يعني بهم أئمة اهل السنة _يأتون بالحديث مستوياً كما يسمعونه وإنا ربما قدمنا وأخرنا وزدنا ونقصنا "(السرائر ص163)

سالم
01-30-2010, 06:52 PM
نهي عمر و عثمان ابوهريرة رضي الله عنهم بالحديث

ضرب عمر ابي هريرة رضي الله عنهم

أما عن ضرب عمر لأبي هريرة فهذه عادتكم يا أهل الكذب دائماً تعتمدون على الكذب والتدليس وبتر النصوص
كأنكم تشتشهدون بوجوب ترك الصلاة بقوله " ويل للمصلين " وتسكت لتوهم بأن الصلاة محرمه

هذا النص الكامل لحادثة ضرب عمر لأبي بكر مع تبيان السبب


ولما أخبر أبو هريرة عمر - رضي الله عنهما - بحديث : ( من شهد أن لا

إله إلا الله مستيقناً به قلبه دخل الجنة ، فقام عمر وضرب بيده بين ثديي أبى هريرة

حتى أسقطه ، وقال ارجع يا أبا هريرة ، فرجع أبو هريرة إلى رسول الله ، وأخبره

بما فعل عمر ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ما حملك على ما فعلت ؟

قال عمر : فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها ، فخلهم يعملون . قال

الرسول -صلى الله عليه وسلم- : خلهم ) . رواه مسلم .





رد على شبهة قول عمر رضي الله عنه الي ابوهريرة لتتركن الحديث عن رسول الله نهي عمر

انقل رد من كتاب الأنوار الكاشفة يضعف الرواية


وقال أبو زرعة الدمشقي‏:‏ حدثني محمد بن زرعة الرعيني، ثنا مروان بن محمد، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله، عن السائب بن يزيد قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة‏:‏ لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولألحقنك بأرض دوس‏.‏

‏(‏ج/ص‏:‏ 8/115‏)‏

وقال لكعب الأحبار‏:‏ لتتركن الحديث عن الأول أو لألحقنك بأرض القردة‏.‏


ومن قوله

إني أحدثكم أحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة، وفي رواية: لشج رأسي

الرد

اقتباس

وسند الخبر غير صحيح، ولفظه في البداية: (قال أبو زرعة الدمشقي حدثني محمد بن زرعة الرعيني حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد الله بن السائب... إلخ) ومحمد بن زرعة لم أجد له ترجمة، والمجهول لا تقوم به حجة، وكذا إسماعيل إلا أن يكون الصواب إسماعيل بن عبيد الله (بالتصغير) ابن أبي المهاجر فثقة معروف لكن لا أدري أسمع من السائب أم لا؟ وفي البداية عقبه: (قال أبو زرعة: وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحواً منه لم يسنده) أقول: وسعيد لم يدرك عمر ولا السائب، هذا ومخرج الخبر شامي، ومن الممتنع أن يكون عمر نهى أبا هريرة عن الحديث ألبتة ولا يشتهر ذلك في المدينة ولا يلتفت إلى ذلك الصحابة الذين أثنوا على أبي هريرة ورووا عنه وهم كثير كما يأتي، منهم ابن عمر وغيره كما مر (ص106)، هذا باطل قطعاً، على أن أبا رية يعترف أن كعباً لم يزل يحدث عن الأول حياة عمر كلها، وكيف يعقل أن يرخص له عمر ويمنع أبا هريرة؟ هذا باطل حتماً، وأبو هريرة كان مهاجراً من بلاد دوس والمهاجر يحرم عليه أن يرجع إلى بلده فيقيم بها فكيف يهدد عمر مهاجراً أن يرده إلى البلد التي هاجر منها؟ وقد بعث عمر في أواخر إمارته أبا هريرة إلى البحرين على القضاء والصلاة كما في فتوح البلدان للبلاذري (ص92-93) وبطبيعة الحال كان يعلمهم ويفتيهم ويحدثهم.
قال أبو رية (ص16): (ومن أجل ذلك كثرت أحاديثه بعد وفاة عمر وذهاب الدرة، إذ أصبح لا يخشى أحداً بعده).
أقول: لم يمت الحق بموت عمر، وسيأتي تمام هذا.

قال: (ومن قوله في ذلك: [[إني أحدثكم أحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة، وفي رواية: لشج رأسي]]).
أقول: يروى هذا عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن أبي هريرة، و ابن عجلان لم يدرك أبا هريرة. فالخبر منقطع غير صحيح. انتهى الاقتباس



الدليل ان سيدنا عمرلم يمنع التحديث انما كان له رؤية الاقلال من الرواية للاسباب التي ذكرت في السطور السابقة وهنا اضع دليل ان سيدنا عمر أذن لسيدنا ابوهريرة للتحديث من كتاب البداية و النهاية / ابن كثير



وقد جاء أن عمر أذن بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد‏:‏ حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة‏.‏

قال‏:‏ بلغ عمر حديثي فأرسل إليّ فقال‏:‏ كنت معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان‏؟‏

قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم‏!‏ وقد علمت لِمَ تسألني عن ذلك‏؟‏

قال‏:‏ ولِمَ سألتك‏؟‏

قلت‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ‏:‏ ‏(‏‏(‏من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ أما إذا فاذهب فحدث‏.‏


المصدر كتاب البداية والنهاية / ابن كثير



أما ما ورد من أن عمر نهاه عن التحديث ، وقال له : " لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس " ، فإنه

على افتراض صحة هذه الرواية ، فقد كان ذلك في ظرف معين ، فعندما رأى أبو هريرة رضي الله عنه أن من الواجب

عليه أن يحدث الناس بما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خروجاً من إثم كتمان العلم ، ألجأه ذلك إلى أن

يكثر من رواية الحديث ، فربما سرد في المجلس الواحد الكثير من الأحاديث ، وكان عمر رضي الله عنه ، يرى أن يشتغل

الناس بالقرآن ، وأن يقلوا الرواية عن رسول الله في غير أحاديث العمل ، وأن لا يحدث الناس بأحاديث الرخص لئلا

يتكلوا عليها ، إلى غير ذلك من الأمور ، ومن أجل ذلك قال لأبي هريرة ما قال ، لأنه كان أكثر الصحابة رواية للأحاديث

، فلم يقل ذلك تكذيباً له ولا شكاً في حديثه - وقد ذكر هذا التوجيه الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية - ، كما

ذكر أنه أذن له في التحديث بعد ذلك . انظر سير أعلام النبلاء (2/601).

وهذا التوجيه إنما هو على فرض صحة هذه الرواية وثبوتها ، ولكن دون ذلك - كما قال المعلمي في الأنوار الكاشفة -

مفاوز وقفار تنقطع فيها أعناق المطي ، وقد ذكر ما يثبت عدم صحة الخبر .

وأما ما يروونه من أن عمر رضي الله عنه ضربه بالدرة ، وقال له : " أكثرت يا أبا هريرة من الرواية ، وأَحْرِ بك أن

تكون كاذباً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكل ذلك كذب مفضوح ، لا يوجد في أي مصدر معتمد ، وإنما هي

أخبار مستقاة من مصادر أقل ما يقال عنها ، إنها مصادر غير معتمدة في البحث العلمي ، ككتب الأدب التي تروي التالف

والساقط من الأخبار ، أو كتب أهل الأهواء التي عرف أصحابها ببغض أبي هريرة والافتراء عليه ، وليس لها أي قيمة

علمية .


للرد عى الشبهات


كتاب للدفاع عن السنة و الرد على ابورية / الأنوار الكاشفة و ابوهريرة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70367



الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69389

=========


سيدنا عثمان ابن عفان و التهديد بالنفي


الرامهرمزي - المحدث الفاصل بين الراوي والواعي - باب من كره كثرة الحديث

672 - حدثنا عبيد الله بن هارون بن عيسى ، ينزل جبل رامهرمز ثنا إبراهيم بن بسطام ، حدثنا أبو داود ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن محمد قال : أظنه إبن يوسف قال : سمعت السائب بن يزيد يحدث قال : أرسلني عثمان بن عفان إلى أبي هريرة فقال : قل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما هذا الحديث عن رسول الله (ص) ، لقد أكثرت لتنتهين أو لألحقنك بجبال دوس ، وأت كعبا ، فقل له : يقول لك أمير المؤمنين عثمان : ما هذا الحديث ؟ قد ملأت الدنيا حديثا ، لتنتهين أو لألقينك بجبال القردة .


اما الراوية التي نقلت عن سيدنا عثمان ليس فيها تكذيب لسيدنا ابوهريرة رضي الله عنهم انما كره كثرة الحديث و

ينطبق عليها ما ينطبق على الرواية التي نقلت عن سيدنا عمر حول اكثار ابوهريرة الرواية اضافة ان الخبر عن استنكار عثمان يبين ان الراوي غير متاكد ممن نقل عنه
وهذا يضعف الخبر
كذلك كيف يامر ابوهريرة رضي الله عنه الي كتم رواية الحديث و سيدنا عثمان حرص على ابلاغ المسلمين حتى لا يكتم حديثا سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم

- حدثنا : ‏ ‏هاشم ‏ ، حدثنا : ‏ ‏ليث ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏زهرة بن معبد القرشي ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏مولى ‏ ‏عثمان بن عفان ‏ ‏(ر) ‏قال : سمعت ‏ ‏عثمان ‏ ‏(ر) ‏ ‏يقول ‏ ‏على المنبر أيها الناس إني كتمتكم حديثاًًً سمعته من رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كراهية تفرقكم عني ، ثم بدا لي أن أحدثكموه ليختار إمرؤ لنفسه ما بدا له ‏ ‏سمعت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يقول ‏: ‏رباط يوم في سبيل الله تعالى خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل.

انقل موضوع دفاعا عن ابوهريرة رضي الله عنه ضد احقاد الشيعة

لماذا يطلق الشيعة على الصحابي أبُوهُريرة " شيخ المضِيَرة " مقال توضيحي

http://www.dd-sunnah.net/forum/archive/index.php/t-69220.html



انقل موضوع دفاعا عن ابوهريرة رضي الله عنه ضد احقاد الشيعة

لماذا يطلق الشيعة على الصحابي أبُوهُريرة " شيخ المضِيَرة " مقال توضيحي

http://www.dd-sunnah.net/forum/archive/index.php/t-69220.html

سالم
01-30-2010, 07:01 PM
اقتباس





وليت الأمر وقف عند هذا الحد ، بل إن أبا هريرة يقول : " حفظت عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعاءين فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم " (صحيح البخاري باب حفظ العلم 1 : 24) .




قطع البلعوم

وقال ابن أبي ذيب‏:‏ عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال‏:‏ حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته في الناس، وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم‏.‏ رواه البخاري من حديث ابن أبي ذيب‏.‏ ورواه غير واحد، عن أبي هريرة، وهذا الوعاء الذي كان لا يتظاهر به هو الفتن والملاحم وما وقع بين الناس من الحروب والقتال، وما سيقع التي لو أخبر بها قبل كونها لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه، وردوا ما أخبر به من الحق‏.‏

كما قال‏:‏ لو أخبرتكم أنكم تقتلون إمامكم وتقتتلون فيما بينكم بالسيوف لما صدقتموني‏.‏ وقد يتمسك بهذا الحديث طوائف من أهل الأهواء والبدع الباطلة والأعمال الفاسدة، ويسندون ذلك إلى هذا الجواب الذي لم يقله أبو هريرة، ويعتقدون أن ما هم عليه كان في هذا الجواب الذي لم يخبر به أبو هريرة‏.‏

وما من مبطل مع تضاد أقوالهم إلا وهو يدّعي هذا وكلهم يكذبون، فإذا لم يكن أبو هريرة قد أخبر به فمن علمه بعده‏؟‏ وإنما كان الذي فيه شيء من الفتن والملاحم كما أخبر بها هو وغيره من الصحابة، مما ذكرناه ومما سنذكره في كتاب ‏(‏الفتن والملاحم‏)‏‏.‏



كتب الرافضي فقرة مبتورة بما في معناه ان ابوهريرة كتم احاديث


قال إمامهم الذهبي في سير أعلامه:10/602: (فأما خبر أم الطفيل ، فرواه محمد ابن إسماعيل الترمذي وغيره... ثم صحح الذهبي الحديث ونفى أن يكون مناماً وقال: (وقد قال علي رضي الله عنه:حدثوا الناس بما يعرفون ، ودعوا ما ينكرون . وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثاً كثيراً مما لا يحتاجه المسلم في دينه وكان يقول: لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم ، وليس هذا من باب كتمان العلم في شئ ، فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه ، والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح إسناده يتعين نقله ويتأكد نشره ، وينبغي للأمة نقله ، والعلم المباح لايجب بثه ولاينبغي أن يدخل فيه إلا خواص العلماء ) . انتهى .

الكلام الذي في الأحمر لم أجده في السير فلماذا التدليس .



لماذا لم تكمل كلام الذهبي يا بحراني :


الكلام للذهبي :



علي عن عيسى بن عيسى ووقفته فأبى قال ابن عدي ورواه ابن اخي ابن وهب عن عمه عن عيسى لكن قال عن صفوان بن عمرو بدل حريز بن عثمان ورواه هلال بن العلاء حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا عيسى حدثنا حريز وروي من وجه غريب عن عمرو عن أبيه عيسى بن يونس وزعم ابن عدي وغيره أن هؤلاء سرقوه من نعيم قال عبد الخالق بن منصور رأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في خبر أم الطفيل في الرؤية ويقول ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا وقال أبو زرعة النصري عرضت على دحيم ما حدثناه نعيم بن حماد عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن ابن أبي زكريا عن رجاء بن حيوة عن النواس إذا تكلم الله بالوحي الحديث فقال لا أصل له فأما خبر أم الطفيل فرواه محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره حدثنا نعيم حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال أن مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا فهذا خبر منكر جدا أحسن النسائي حيث يقول ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله وهذا لم ينفرد به نعيم فقد رواه أحمد بن صالح المصري الحافظ
603 وأحمد بن عيسى التستري وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن ابن وهب قال أبو زرعة النصري رجاله معروفون قلت بلا ريب قد حدث به ابن وهب وشيخه وابن أبي هلال وهم معروفون عدول فأما مروان وما أدراك ما مروان فهو حفيد أبي سعيد بن المعلى الأنصاري وشيخه هو عمارة بن عامر بن عمرو بن حزم الأنصاري ولئن جوزنا أن النبي صلى الله عليه وسلم فهو أدرى بما قال ولرؤياه في المنام تعبير لم يذكره عليه السلام ولا نحن نحسن أن نعبره فأما أن نحمله على ظاهره الحسي فمعاذ الله أن نعتقد الخوض في ذلك بحيث إن بعض الفضلاء قال تصحف الحديث وإنما هو رأى رئية بباء مشددة وقد قال علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون وقد صج أن أبا هريرة كتم حديثا كثيرا مما لا يحتاجه المسلم في دينه وكان يقول لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم وليس هذا من باب كتمان العلم
604 في شيء فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح إسناده يتعين نقله ويتأكد نشره وينبغي للأمة نقله والعلم المباح لا يجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه إلا خواص العلماء



لماذا لم بترت يا بحراني


والعلم الذي يحرم تعلمه ونشره علم الأوائل وإلهيات الفلاسفة وبعض رياضتهم بل أكثره وعلم السحر والسيمياء والكيمياء والشعبذة والحيل ونشر الأحاديث الموضوعة وكثير من القصص الباطلة أو المنكرة وسيرة البطال المختلفة وأمثال ذلك ورسائل إخوان الصفا وشعر بعرض فيه إلى الجناب النبوي فالعلوم الباطلة كثيرة جدا فلتحذر ومن ابتلي بالنظر فيها للفرحة والمعرفة من الأذكياء فليقلل من ذلك وليطالعه وحده وليستغفر الله تعالى وليلتجىء إلى التوحيد والدعاء بالعافية في الدين وكذلك أحاديث كثيرة مكذوبة وردت في الصفات لا يحل بثها إلا التحذير من اعتقادها وإن أمكن إعدامها فحسن اللهم فاحفظ علينا إيماننا ولا قوة إلا بالله

========


أبا هريرة لا يكتم العلم النافع الضروري وما كتمه أبو هريرة لم يكن من هذا ، بل كان بعض أخبار الفتن والملاحم وما سيقع للناس مما لا يتوقف عليه شيئ من أصول الدين أو فروعه .

و أما قول أبي هريرة : ( لو حدثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر أو الأحجار ..) .


الرد

استمع في حفظ وعلوم أهل البيت !!

ونقل علامتهم آية الله ملا زين الكلبايكاني في (كتابه أنوار الولاية ص372) : وعن أمير المؤمنين (ع) مشيراً إلى صدره: أن هاهنا لعلوماً جمة لو وجدت لها حملة . وقال (ع) أيضاً ما معناه: إنّ في صدري علماً لو أبرزته لكم لاضطربتم كاضطراب الحبل الطويل في بئر الماء العميق . وعنه (ع) أيضاً: لو فسّرت لكم قوله تعالى{ اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } ( الطلاق الآية 12 ) لرجمتموني.

وقال سيد الساجدين (ع) :

إني لأكتـم مـن علمي جواهـره كي لا يـرى الحق ذو جهل فيقتتنا
وقـد تقــدم في هـذا أبـو حسن إلى الحسين و أوصى قـبلـه الحسنا
يـارب جـوهـر علم أو أبوح به لـقيل فيّ أنـت ممـن يـعبد الـوثنــا
ولا استحلّ رجال مسلمون دمي يـرون أقـبـح مـا يـأتـونـه حسـنا .

فيمكن أن نجيبه بنفس العقلية فهذا أحد رواتكم الذين أثنى عليهم الموسوي في مراجعاته الملفقة يحلف دون حياء أنه لو حدث بكلّما سمعه من جعفر الصادق لانتفخت ذكور!! الرجال على الخشب ! .

فقد روى الكشي في رجاله بإسناده عن محمد بن زياد أبي عمير عن علي بن عطية عن زرارة قال : والله لو حدثت بكلّما سمعته من أبي عبد الله(ع) لأنتفخت ذكور الرجال على الخشب ( رجال الكشي ص134 ترجمة زرارة بن أعين ).


أما سعة حفظ أبي هريرة فلدعاء النبي صلى الله عليه وسلم له ..
فقد جاء في ( البحار 18/13) " باب معجزات النبي في استجابة دعائه" نقلا عن الخرائج : أن أبا هريرة قال لرسول الله إني أسمع منك الحديث الكثير أنساه ، قال : أبسط رداك قال : فبسطته فوضع يده فيه ثم قال : ضمّه فضممته، فما نسيت كثيرا بعده .

لم يكتم أبو هريرة الحديث وحدثه ، بل إن أحد رواتكم وأعظمهم يدفن الأحاديث ؟!!!!!!

روى الكشي عن جابر الجعفي قال حدثني أبو جعفر (ع) بسبعين ألف حديث!! لم أحدث بها أحداً قط ولا أحدث بها أحد أبدا ، قال جابر فقلت لأبي جعفر (ع) جعلت فداك أنك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدثتني به من سرّكم!! الذي لا أحدث به أحداً!! ، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه الجنون !! قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبانة فاحفر حفيرة ودل رأسك ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا وكذا (رجال الكشي ص194 ).

وأخرج الكشي بإسناده عن جابر الجعفي قال : رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني ( الكشي ص194 ).

قال الحر العاملي في خاتمة الوسائل ما نصه : " أنه روى سبعين ألف حديث!! عن الباقر وروى مائة وأربعين ألف حديث!! ، والظاهر أنه ما روى أحد بطريق المشافهة عن الأئمة أكثر مما روى جابر ( خاتمة الوسائل 20/151 )




الرد في موضوع عنوانه

ليس لدينا شيء نخفيه عنكم

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67451





الحاكم - المستدرك - كتاب التفسير - رقم الحديث : ( 3327 )



3285 - أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد المزكى بمرو ثنا عبد الله بن روح المدايني ثنا يزيد بن هارون أنبأ هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال لي عمر يا عدو الله وعدو الاسلام خنت مال الله قال قلت لست عدو الله ولا عدو الاسلام ولكني عدو من عاداهما ولم أخن مال الله ولكنها أثمان ابلى وسهام اجتمعت قال فأعادها على واعدت عليه هذا الكلام قال فغرمني اثنى عشر ألفا قال فقمت في صلاة الغداة فقلت اللهم اغفر لأمير المؤمنين فلما كان بعد ذلك أرادني على العمل فأبيت عليه فقال ولم وقد سأل يوسف العمل وكان خيرا منك فقلت ان يوسف نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي وانا ابن أميمة وانا أخاف ثلاثا واثنتين قال أولا تقول خمسا قلت لا قال فما هن قلت أخاف ان أقول بغير علم وان أفتى بغير علم وان يضرب ظهري وان يشتم عرضي وان يؤخذ مالي بالضرب ، هذا حديث باسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

عمر رضي الله عنه يغرم ابوهريرة و يتهمه



ماذا عن على البطائنى سارق اموال المعصوم ولازال عند بعض كبار علماء الشيعة يقول عنه ثقة !! مع ان الكاظم ع قال لة يوما: ياعلى انت وأصحابك أشباه الحمير ! من هم اصحابة؟؟ هم الواقفة الذين وثقتوهم ومثل ابوبصير الذى يتهكم على جعفر الصادق لما طرق الباب وكان ينتظر الإذن فقال: لو كان معنا طبق لأدخلنا


سبحان الله صار عمر عند الشيعة فجأة : ثقة ثبت !

اين السرقة؟ عمر رضى الله عنه كان شديدا على ولاته ويحاسبهم وهذا من ورعه وتقواه وهذا الوجه الذى الى الان لايعرفة الشيعة عنه فرضى الله عن عمر

انظر لجوابة لعمر : و لكنها أثمان إبلي و سهام اجتمعت
بل وطلب سيدنا عمر من ابوهريرة تولى المنصب ورفض ابوهريرة
وبرء نفسه بانه عدود لا عداء الله




أما إتهام عمر رضي الله تعالى عنه للأبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقد ثبت هذا
كما جاء في «المستدرك على الصحيحين»3285 - أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد المزكي بمرو ، ثنا عبد الله بن روح المدايني ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال لي عمر : يا عدو الله وعدو الإسلام خنت مال الله ، قال : قلت : لست عدو الله ، ولا عدو الإسلام ، ولكني عدو من عاداهما ، ولم أخن مال الله ، ولكنها أثمان إبلي ، وسهام اجتمعت . قال : فأعادها علي وأعدت عليه هذا الكلام ، قال : فغرمني اثني عشر ألفا ، قال : فقمت في صلاة الغداة ، فقلت : اللهم اغفر لأمير المؤمنين فلما كان بعد ذلك أرادني على العمل ، فأبيت عليه ، فقال : ولم وقد سأل يوسف العمل وكان خيرا منك ؟ فقلت : إن يوسف نبي ، ابن نبي ، ابن نبي ، ابن نبي ، وأنا ابن أميمة وأنا أخاف ثلاثا واثنتين قال : أولا تقول خمسا ؟ قلت : لا قال : فما هن ؟ قلت : « أخاف أن أقول بغير علم ، وأن أفتي بغير علم ، وأن يضرب ظهري ، وأن يشتم عرضي ، وأن يؤخذ مالي بالضرب » « هذا حديث بإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه »

فهذا الحديث هو حجة الطاعنين على أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في قضية إتهام عمر رضي الله عنه له بالسرقة و قد رد أبو هريرة رضي الله تعالى عنه التهمة بالخيانة و بين لعمر حقيقة مصدر ماله لكن عمر كعادته رضي الله تعالى عنه في الشدة على من يوليهم أمور المسلمين وورعه و خشيته من أن يأكل أحد ولاته مال المسلمين بالباطل أخذ من أبي هريرة رضي الله عنه من ماله ما كان فوق رأس المال و رد عليه الباقي كما تبث في غير المستدرك فعمر رضي الله تعالى عنه قد يكون أخطأ في حق ابي هريرة لكن أبا هريرة رضي الله تعالى عنه سامحه و دعى الله تعالى أن يغفر له ثم عاد عمر مرة أخرى و طلب من أبي هريرة أن يكون عاملا له كما كان من قبل فرفض أبو هريرة و الحديث لا يحتاج شرحا فلو كان أبو هريرة رضي الله عنه سارقا عند عمر ما طلب منه العمل مرة أخرى فعمر رضي الله تعالى عنه ماكان يفعلها أبدا لو ثبت عنده ذلك مما يظهر أن دعواكم لاتقوم على أسس أبدا
و أما قولك أن عمر رضي الله عنه ضرب أبا هريرة رضي الله عنه بالدرة حتى أدماه فهذا ماليس في هذه الرواية زيادة على أنه قد جاء في روايات أخرى لنفس الحديث : تقول: " قال: فمن أين هي لك ؟ قلت: خيل نتجت، وغلة رقيق ل ، وأعطية تتابعت عليّ، فنظروا ، فوجدوه كما قال "
تاريخ الإسلام 2/338 ، وحلية الأولياء 1/380 ، والبداية والنهاية 8/111 .
ثم أن فعل عمر هذا لم يكن خاصا بأبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقد ثبت أنه عزل أبا موسى الأشعري عن البصرة وشاطره ماله وعزل أباهريرة عن البحرين وشاطره ماله وعزل الحارث بن كعب بن وهب وشاطره ماله و قاسم سعد بن أبي وقاص ماله حين عزله عن العراق طبقات ابن سعد3/105 فهذه كانت سياسة عمر رضي الله تعالى عنه مع ولاته و ذلك لورعه الشديد فقد كان يعزل ولاته لاعن شبهة و إنما من باب الاجتهاد وحسن رعاية أمور المسلمين، فلما عزل " المغيرة بن شعبة عن كتابة أبي موسى ، قال له : أعن عجز أم خيانة يا أمير المؤمنين ؟ قال: لا عن واحدة منهما ، ولكني أكره أن أحمل عقلك على العامة العقد الفريد 1/60
وكتب عمر إلى العلاء بن الحضرمي يؤكد سياسته مع جميع ولاته وعماله فقد جاء في كتابه: " سر إلى عتبة بن غزوان - كان والياً على البصرة - فقد وليتك علمه ، وأعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين الذي سبقت لهم من الله الحسنى لم أعزله الا يكون عفيفاً صليباً شديد البأس ، ولكن ظننت أنك أعنى عن المسلمين في تلك الناحية منه ، فاعرف له حقه ، وقد وليت قبلك رجلا فمات قبل أن يصل، فإن يرد الله أن تلى وليت ، وإن يرد الله أن يلى عتبة فالخلق والأمر لله رب العالمين ." طبقات ابن سعد 4/78

=====
طعن الشيعة في ابن عباس واتهامه بالسرقة


8- وعن علي أنه قال لابن العباس – وكذبوا والله - : فلما أمكنتك الشدة من خيانة أمة محمد أسرعت الوثبة وعجلت العدوة فاختطفت ما قدرت عليه. أما تؤمن بالمعاد، أو ما تخاف من سوء الحساب، أو ما يكبر عليك أن تشتري الإماء وتنكح النساء بأموال الأرامل والمهاجرين. (رجال الكشي 58 ).

9- ويروون كذبا- : استعمل على صلوات الله عليه على البصرة عبد الله بن عباس، فحمل كل مال في بيت المال بالبصرة ولحق بمكة وترك علياً عليه السلام، فكان مبلغه ألفي ألف درهم، فصعد على المنبر حين بلغه فبكى فقال: هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه في علمه وقدره يفعل مثل هذا فكيف يؤمن من كان دونه، اللهم إني قد مللتهم فأرحني منهم واقبضني إليك غير عاجز ولا ملول" ["رجال الكشي" ص57 و58].

10- وروى الكليني : عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: هل تدرون ما أضحكني ؟ قالوا: لا. قال: زعم ابن عباس أنه من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا [ وذكر كلاماً طويلاً ] ثم قال: فاستضحكت، ثم تركته يومه ذلك لسخافة عقله. (الكافي1/247).


الله أكبر هذا نموذج لتعظيم أحفاد ابن سبأ لآل البيت , فهم يعظمون حاخاماتهم ومعمميهم من الفرس المجوس أكثر وأعظم من تعظيمهم لآل البيت , والتغني بحب آل البيت إنما هو من باب ذر الرماد على العيون , ومحاولة للنيل من هذا الدين الإسلامي الحنيف .

أفيقــــــــــــــــ(ياعوام الشيعة)ـــــــــــــــــــــوا

سالم
01-30-2010, 07:26 PM
‏- حدثنا ‏عمر بن حفص ‏حدثنا ‏‏أبي ‏حدثنا ‏الأعمش ‏حدثنا ‏أبو صالح ‏قال حدثني ‏أبو هريرة ‏( ر ) ‏ ‏قال : قال النبي (ص) ‏‏أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ‏ ‏تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن تطلقني ويقول العبد أطعمني واستعملني ويقول ‏الابن أطعمني إلى من تدعني ‏فقالوا يا ‏‏أبا هريرة ‏سمعت هذا من رسول الله (ص) ‏قال لا هذا من ‏كيس ‏أبي هريرة .‏

ذكر أبو هريرة حديث النفقة على الزوجة والولد والعبد فقال في آخره تقول امرأتك أنفق علي أو طلقني فقيل له أهذا عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا ولكن هذا من كيس أبي هريرة
أي الزبيادة في الحديث من تفسيره
وقد بين ذلك الإسماعيلي في روايته

فتح الباري ج9/ص501
وفيه فسئل أبو هريرة من تعول يا أبا هريرة وقد تمسك بهذا بعض الشراح وغفل عن الرواية الأخرى ورجح ما فهمه بما

أخرجه الدارقطني من طريق عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة تقول لزوجها

اطعمني ولا حجة فيه لأن في حفظ عاصم شيئا والصواب التفصيل وكذا وقع للإسماعيلي من طريق أبي معاوية عن

الأعمش بسند حديث الباب قال أبو هريرة تقول امرأتك الخ وهو معنى قوله في آخر حديث الباب لا هذا من كيس أبي

هريرة ووقع في رواية الإسماعيلي المذكورة قالوا يا أبا هريرة شيء تقول من رأيك أو من قول رسول الله صلى الله عليه

وسلم قال هذا من كيسي وقوله من كيسي هو بكسر الكاف للأكثر أي من حاصله إشارة إلى أنه من استنباطه مما فهمه من

الحديث المرفوع مع الواقع ووقع في رواية الأصيلي بفتح الكاف أي من فطنته قوله تقول المرأة أما أن تطعمني في رواية

النسائي
أقول أين الكذب ؟! فهذا هو أبو هريرة يثبت أنه التفسير من عنده ليس من الرسول فهل الإعتراف بما وهم به بعض الرواة

كذب مالكم كيف تحكمون



أبوهريرة المفتري عليه ومازال الهجوم علي صحابة رسول الله مستمرا

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70832




قارن ذلك بجابر بن يزيد الجعفي الذي روى 140 ألف رواية عن الباقر و 70 ألف رواية عن الصادق،

و مع ذلك يقول الصادق لم أراه يدخل على أبي قط و لم يدخل بيتنا إلا مرة واحدة

أما مسألة كيس أبي هريرة فهي شهادة له لا عليه،

فلو كان كذاباً لقال هي من كلام الرسول

اما الأمر الآخر فلي بحث مطول في هذا الأمر لكن أكتفي بسرعة بقول:

كل ما جاء في الرواية عن الرسول قاله الرسول بالفعل ،

و ما قال هذا من كيس أبي هريرة ورد أيضاً في رواية النسائي فلا حجة لأعداء الله عليه.

سالم
01-30-2010, 07:29 PM
الحاكم - المستدرك على الصحيحين - كتاب معرفة الصحابة - رقم الحديث : ( 6160 )



‏6217 - حدثنا علي بن حمشاد العدل ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا عبد الله بن صالح الأزدي ، ثنا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن أبيه ، عن عائشة أنها دعت أبا هريرة ، فقالت له : يا أبا هريرة ، ما هذه الأحاديث التي تبلغنا أنك تحدث بها عن النبي (ص) ، هل سمعت إلا ما سمعنا ؟ وهل رأيت إلا ما رأينا ؟ قال : يا أماه ، إنه كان يشغلك عن رسول الله (ص) المرآة والمكحلة ، والتصنع لرسول الله (ص) ، وإني والله ما كان يشغلني عنه شيء ، هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

استدراك بعض الصحابة عليه

ذهب البعض ممن لا خبرة لهم بطبيعة استدراك بعض الصحابة رضي الله عنهم على بعض، إلى القول: بضعف ما روي

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أو ضعف ما استدرك عليه خاصة، وذلك لأنه قد استدرك عليه من قبل عائشة وابن عمر

رضي الله عنهما.

ويجاب عن هذه الشبهة بما يأتي:

1 – إن استدراك عائشة وابن عمر رضي الله عنهما عليه كان من الأمور التي اقتضتها طبيعة الحوار العلمي، والمذاكرة

التي كانت تحصل بين الصحابة رضي الله عنهم أحياناً، إذ قد استدرك أكثر من صحابي على غيره رواية أو مسألة علمية،

فأقنع صاحبه بها، أو اقتنع هو بما عند صاحبه فيها، وهذا أمر معروف عند العلماء، ولا سيما المحدثين منهم، وهو لا يؤثر

في عدالة المستدرك عليه ولا في أمانته، كما لا تؤثر مخالفة الثقة لثقة مثله: في عدالتهما، أو فيما يرويان من روايات.

وكان استدراك عائشة وابن عمر رضي الله عنهما على أبي هريرة يسير في هذا الإطار.
2- إن استدراك عائشة رضي الله عنها عليه مستفاد مما روي أنها دعت أبا هريرة، فقالت له: يا أبا هريرة ما هذه

الأحاديث التي تبلغنا أنك تحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم، هل سمعت إلا ما سمعنا، وهل رأيت إلا ما رأينا؟ قال

: يا أماه إنه كان يشغلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المرآة والمكحلة والتصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم،

وإني والله ما كان يشغلني عنه شئ.(1)
ففي هذا الحديث نرى أبا هريرة رضي الله عنه يجيب عائشة رضي الله عنها على تساؤلاتها بما يبدو أنها قد اقتنعت به، إذ

لم ترد أو تعلق عليه بشئ، لما فيه من صراحة وواقعية يسلم بها ذوو النفوس الكريمة والمقاصد السليمة.
وبهذا يتضح أن استدراكها ما هو إلا تساؤل أرادت منه الجواب عليه، فلما أجابها بما أجابها به، عرفت أن عنده ما ليس

عندها، وأنه قد سمع ما لم تسمعه، ورأى ما لم تره، نظراً لملازمته التامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وانشغالها رضي

الله عنهما بما تنشغل به النساء المتزوجات عادة.
ومما يؤكد عدم انشغاله رضي الله عنه بغير السماع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما تقدم عن طلحة بن عبيد الله

رضي الله عنه، أنه دخل عليه رجل، فقال: يا أبا محمد والله ما ندري هذا الغلام اليماني أعلم برسول الله صلى الله عليه

وسلم أم أنتم؟ فقال طلحة: والله ما يشك أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع، وعلم ما لم نعلم، إن كنا

قوماً أغنياء لنا بيوت وأهلون، كنا نأتي نبي الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار، ثم نرجع وكان أبو هريرة رضي الله

عنه مسكيناً لا مال له ولا أهل ولا ولد، إنما كانت يده مع يد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يدور معه حيث ما دار، ولا

نشك أنه قد علم ما لم نعلم، وسـمع ما لم

سالم
01-30-2010, 07:33 PM
5
استنكار عبد الحسين حديث" ختن نبي إبراهيم عليه السلام بالقدوم بعد الثمانين "

31- وفي(ص 177) قال عبد الحسين: ومثله حديثه: في أن إِبْرَاهِيمُ (ع) قد وَاخْتَتَنَ بِالْقَدُومِ بَعْدَ ثَمَانِينَ سَنَةً من عمره .

قلت: الجواب من وجهين:

أولاً: قال الملهب: ليس اختنان إبراهيم عليه السلام بعد ثمانين مما يوجب عليها مثل فعله، إذ عامة من يموت من الناس لا يبلغ الثمانين، وإنما اختتن وقت أوحى الله إليه بذلك وأمره به .

والثاني: و هذا الحديث رواه إمامك المعصوم .

ففي "قصص الأنبياء " لنعمة الله الجزائري (ص 113 ): باسناد عن الكاظم (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أول من قاتل في سبيل الله ابراهيم الخليل (ع) حيث أسرت الروم ولوطا (ع) فنفر ابراهيم (ع) واستنقذه من أيدهم ، وأول من اختتن ابراهيم بالقدوم على رأس ثمانين سنة .

فلماذا هذا الإنكار على أبي هريرة رضي الله عنه ؟!







استنكار عبد الحسين حديث" تساقط جراد الذهب على نبي الله أيوب "

8- وفي (ص90) أورد عبد الحسين حديث " جراد الذهب المتساقط على أيوب وهو يغتسل ومعاتبة الله إياه على ما حشاه منه في ثوبه ": أخرج الشيخان بطرق متعددة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً قَالَ: بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ فَنَادَاهُ رَبُّهُ أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟ قَالَ بَلَى يَا رَبِّ وَلَكِنْ لا غِنَى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ .

ثم أخذ المؤلف يصول ويشكك في الحديث قائلا لا يركن إلى هذا الحديث إلاّ أعشى البصيرة، مظلم الحس فإن خلق الجراد من ذهب آية من الآيات ، وخوارق العادات وسنة الله عزوجل في خلقه أن لا يخلق مثلها إلاّ عند الضرورة كما لو توقف ثبوت النبوة عليها فتأتي حينئذ برهان على النبوة ودليلا على الرسالة....) .

قلت: لو أردنا بيان منزلة أئمتك الذين ادعيتم فيهم العصمة وأنهم أفضل من الأنبياء والمرسلين وبيان ما ادعيتم فيهم من معجزات واهية لا أصل لها لاحتجنا إلى مجلدات ضخمة ، ويكفي الرجوع إلى عناوين الأبواب في أمهات كتبك .

ففي"المحجة البيضاء"(4/265): رواية طويلة عن الصادق(ع) قال فيها :" نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر ولا كاهن ، ندعو الله فيجيب وإن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلباً تهتدي إلى منزلك فتدخل عليهم وتبصبص لأهلك فعلت ، فقال: الأعرابي بجهله : نعم، فدعا الله فصار كلباً في الوقت ومضى على وجهه ، فقال لي الصادق(ع) اتبعه ، فأتبعته حتى صار إلى حيّه فدخل إلى منزله وجعل يبصبص لأهله وولده فأخذوا له العصا حتى أخرجوه فانصرفت إلى الصادق فأخبرته بما كان فبينا نحن في هذا الحديث إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق وجعلت دموعه تسيل وأقبل يمترّغ في التراب ويعوي، فرحمه فدعا له فعاد أعرابياً فقال له الصادق(ع): هل آمنت يا أعرابي ؟ قال: نعم ألفاً وألفاً .

وفي "القطرة"(1/ 252) : " قال عسكر مولى أبي جعفر(ع) :دخلت عليه فقلت في نفسي يا سبحان الله ما أشد سمرة مولاي وأضوى جسده قال فوالله ما استتمت الكلام في نفسي حتى تطاول وعرض جسده !! وامتلأ به الأيوان إلى سقفه مع جوانب حيطانه ثم رأيت لونه وقد أظلم حتى صار كالليل المظلم !! ثم أبيض حتى كأبيض ما يكون من الثلج !! ثم أحمر حتى صار كالعلق المحمر !! ثم أخضر حتى صار كأخضر ما يكون!! من الأغصان المورقة الخضرة !! ثم تناقص جسمه حتى صار في صورته الأولى!! وعاد لونه الأول وسقطت لوجهي مما رأيت .

فهذا أئمتك لهم خوارق العادات ما لم تتحقق لأنبياء الله ، فلماذا هذا الإنكار على نبي الله أيوب عليه السلام يا علاّمة ؟

ثم إن هذا الحديث قد رواه أئمة أهل البيت الذي تعتقد فيه العصمة وأنه أفضل من نبي الله أيوب عليه السلام .

فعن عن أبي بصير عن أبي عبدالله(ع) { وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مّنَّا وَذِكْرَى لأُوْلىِ الأَلْبَـبٍ } قال: فرد الله عليه أهله الذين ماتوا قبل البلية ورد عليه أهله الذين ماتوا بعدما أصابهم البلاء كلهم أحياهم الله تعالى له فعاشوا معه . وسئل أيوب بعدما عافاه الله : أي شيئ كان أشد عليك مما مر عليك ؟ قال: شماتة الأعداء قال فامطر الله عليه في داره فراش ( ) من الذهب وكان يجمعه فاذا ذهب الريح منه بشيئ عدا خلفه فرده ، فقال له جبرئيل: ما تشبع يا أيوب ؟ قال: ومن يشبع من رزق ربه

وعن هشام بن سالم عن أبي عبدالله(ع) قال : أمطر الله على أيوب من السماء فراشاً من ذهب، فجعل أيوب يأخذ ما كان خارجا من داره فيدخله داره، فقال جبرئيل(ع): أما تشبع يا أيوب عليه السلام ؟ قال: ومن يشبع من فضل ربه .

وعن مفضل بن عمر عن الصادق(ع) في علائم ظهور الحجة خبراً طويلا وفيه : قال الصادق(ع) ثم يعود المهدي إلى الكوفة وتمطر السماء بها جراداً من ذهب كما أمطره الله في بني اسرائيل على أيوب .." .

نترك الحكم في هذه الرواية لعبد الحسين ليبين لنا هل هي من خوارق العادات وسنة الله عزوجل في خلقه و تتوقف ثبوت النبوة !! عليها فتأتي حينئذ برهان على النبوة ودليلا على الرسالة ..." ؟! نسأل الله السلامة في العقل والبعد عن التعصب الأعمى !




استنكار عبد الحسين حديث التنديد بموسى إذ قرصته نملة فأحرق قريتها :

10- وفي (ص91) أورد عبد الحسين حديث" التنديد بموسى إذ قرصته نملة فأحرق قريتها :" أخرج الشيخان بالإسناد إلى أبي هُرَيْرَةَ مرفوعاً قَال:َ قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ- وهو موسى بن عمران فيما نص عليه الترمذي - فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَالأمم تُسَبِّحُ الله .

ثم أخذ يصول ويجول مستنكراً هذا الحديث قائلا إن أبا هريرة مولع بالأنبياء عليهم السلام هائم بكل مصيبة غريبة تقذى بها الأبصار وتصتك منها المسامع وأن أنبياء الله لأعظم صبرا وأوسع صدرا وأعلى قدرا، مما يحدث عنهم المخرفون - إلى أن قال-

وما أدري والله ماذا يقول مصححو هذا الحديث فيما فعله هذا النبي من تعذيب النمل بالنار ؟ من قول رسول الله: لا يعذب بالنار إلا الله وقد أجمعوا على أنه لا يجوز الاحراق بالنار للحيوان مطلقاً إلا إذا أحرق انسان انسانا فمات بالإحراق فلوليه الاقتصاص باحراق الجاني وسواء في منع الاحراق بالنار النمل وغيره من سائر الحيوانات للحديث المشهورلا يعذب بالنار إلا الله ) .

قلت: لقد عقد فخرك المجلسي في بحاره (64/242 )" كتاب السماء والعالم" "باب النحل والنمل وسائر ما نهي عن قتله" وأود هذا الحديث الذي أنكرته من طريق أبي هريرة رضي الله عنه يا علامة الشيعة .

وروى الصدوق عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: قال عزير: يارب إني نظرت في جميع أمورك وإحكامها فعرفت عدلك بعقلي ، وبقي باب لم أعرفه: إنك تسخط على أهل البلية فتعمهم بعذابك وفيهم الأطفال فأمره الله تعالى أن يخرج إلى البرية وكان الحر شديداً ، فرأى شجرة فاستظل بها ونام ، فجاءت نملة فقرصته فدلك الأرض برجله فقتل من النمل كثيراً، فعرف أنه مثل ضرب ، فقيل له : يا عزير إن القوم إذا استحقوا عذابي قدرت نزوله عند انقضاء آجال الاطفال فماتوا أولئك بآجالهم وهلك هؤلاء بعذابي .

وفي "لئالى الأخبار"(5/326 باب " في أوصاف النمل " ) قال ما نصه : ( قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلذعته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها وأمر بها فأحرقت بالنار فأوحى الله تعالى إليه هلا نملة واحدة .

فلم هذا الإنكار على أبي هريرة ؟

وعن علي بن جعفر عن أخيه (ع) قال: سألته عن قتل النملة قال:لا تقتلها إلا أن تؤذيك!! .

و عن مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمد(ع) يقول: وسئل عن قتل الحيات والنمل في الدور إذا آذين ، قال: لا بأس بقتلهن وإحراقهن إذا آذين !! .

وعن ابن سنان قال: قال أبوعبدالله:لا بأس بقتل النمل آذتك أولم تؤذك !! .

قلت: إن كان لا يجوز الإحراق بالنار وسائر الحيوانات للحديث المشهور ، فلماذا هم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإحراق قوم كانوا يصلّون في بيوتهم وذلك حسب ما رواه أئمة من أهل البيت ؟!

فعن ابن سنان عن أبي عبدالله(ع) قال سمعته يقول: إن أناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابطئوا عن الصلاة في المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فتوقد عليه نارا فتحرق عليهم بيوتهم .

وفي" التهذيب"(3/266): عن أبي يعفور عن أبي عبدالله(ع) قال: هم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإحراق قوم في منازلهم كانوا يصلون في منازلهم ولا يصلون الجماعة ... ..

وقال المجلسي في"بحاره"(19/352) من كتاب تاريخ نبينا باب غزوة بدر الكبرى قال البلاذري: روي أن هبار بن الأسود كان ممن عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين حملت من مكة إلىالمدينة، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر سراياه إن ظفروا به أن يحرقوه بالنار، ثم قال: "لا يعذب بالنار إلا رب النار " وأمرهم إن ظفروا به أن يقطعوا يديه ورجليه ويقتلوه .. .

و أيضاً أحرق علياً قوماً من السبئية ؟ وقال :

لما رأيت الأمر أمر منكرا أوقدة نارى ودعوت قنبرا .

فما رأي العلامة عبدالحسين الذي بالغ في البحث والتنقيب ؟ !!

سالم
01-30-2010, 07:39 PM
5- عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان " (صحيح البخاري 4 : 152) .
((: ما أكثر ضحك الشيطان إذا !))




في كتب الشيعة

ـ باب كراهة التثاؤب والتمطي الاختياريين، خاصة في

الصلاة

((9274)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر

قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: التثاؤب من الشيطان، والعطسة من الله عزّ وجلّ .








6- عن أبي هريرة : " أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطانا " (صحيح البخاري 4 : 155 ، ومسند أحمد 2 : 321 ) .


صياح الديكة في كتب الشيعة

الإمام علي (ع) يعلم منطق الطير


من وفور علم الامام علي (ع), انه عبر عن منطق الطير والوحوش والدواب

عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال:

قال امير المؤمنين (ع) علمنا منطق الطير

كما علمه سليمان بن داود , كل دابة في بر او بحر

ابن عباس قال , قال الامام علي (ع)

صياح الديك : اذكروا الله يا غافلين

صهيل الفرس : اللهم انصر عبادك المؤمنين على عبادك الكافرين

نهيق الحمار : يلعن وينهق في عين الشياطين

نقيق الضفدع : سبحان ربي المعبود المسبح في لجج البحار

وأنين القبرة : اللهم العن مبغضي آل محمد

اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين


من كتاب: سلوني قبل أن تفقدوني

تأليف: الخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي
==

للهم صلى على محمد واله الطيبين الطاهرين


*الحـَــــــــــــمَام

وهو طائر معروف وانواعه كثيره
ومن خواصه انّ في مجاورتها أمان من الخدر والفالج والسكته والسبات والوحشه والشيطان.

*فقد شكا رجل الى النبي(ص) من الوحشه فأمره باتخاذ زوج الحمام. ( المصدر: من لايحضره الفقيه)

*وقال امير المؤمنين(ع):ان حفيف اجنحه الحمام ليطرد الشياطين, واذا سخن في الماء زبله وجلس فيه
من به عسر البول أبرأه
واذا بخّر بزبله المطلقه اسرع بنزول الولد والمشيمه
واذا أطعم بيض الحمام للصبيان أسرع في التكلم
واذا احرقت ر}}س الحمام بريشها وسحق رمادها واكتحل به أحدّت البصر , والله اعلم.
( المصدر: مكارم الاخلاق).


الــــــــديـــــــك

من اعجب ما فيه معرفته أوقات الليل فيقسط اصواته عليه تقسيطا معتدلا سواء طال او قصر الليل.
ويوالي صياحه قبل الفجر وبعده فسبحان من ألهمه ذلك.

*وقد قال رسول الله(ص):
لاتسبو الديك فانه يدل على مواقيت الصلاه(المصدر : مكارم الاخلاق).

*ومن صفاته قال الامام الرضا(ع):في الديك خمس خصال من خصال الانبياء
معرفته باوقات الصلاه والغيره والشجاعه والسخاوه وكثره الطروقه.

*ومن خواصه اتخاذه في البيت يطرد الجن
فعن الرسول(ص) قال:لا تسبوا الديك فانه صديقي وانا صديقه, وعدوه عدوي,
والذي بعثني بالحق لو يعلم بني آدم ما في قترته لاشتروا ريشه ولحمه بالذهب والفضه, وانه يطرد مذمومه من الجن.(

المصدر: مكارم الاخلاق).

*وعنه(ص):
من اتخذ ديكا ابيض في منزله يحفظ من شرّ ثلاثه
من الكافر والكاهن والساحر ( المصدر :مكارم الاخلاق).

خواص الديك الابيض*

وعرف الديك الابيض اذا بخر به المصروع نفعه نفعا عجيباً
وايضا الاكتحال بمراره الديك ينفع المصروع
ومن خلط مرارته بمرق الضأن واكل عل الريق ذهب بالنسيان وتذكر كل شئ.
واذا طلي دمه او دماغه مكان لسع الهوام أبرأه.
وعرف الديك اذا احرق وسقي منه من به ( سلس البول )
ابرأه وشفاه.

وقيل:
(( ان عظم جناح الديك الايمن )) يورث القبول حملاً.
(( ومخلبه في اليمنى )) يظفر بالخصم.
(( وعظم الاسود منه)) اذا احرق بمثله من حطب الكرم وعجن بوسخ كواره النحل وحمل أعاده البكاره وهو سر خفي والله

العلم


7- عن أبي هريرة " أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء " (صحيح البخاري 4 : 158 ، وكذلك في مسند أحمد 2 : 246 ) .


نظره لما عند الرافضة

ذكر المجلسي الرواية في كتابه بحار الأنوار وعلق عليها ولم يرى تضعيف الرواية


عن سهل بن أحمد عن محمد بن أورمة عن صالح بن محمد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام

قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فيه فان في إحدى جناحيه شفاء وفي

الأخرى سما وإنه يغمس جناحه المسموم في الشراب ولا يغمس الذي فيه الشفاء فاغمسوها لئلا يضركم . بحار الأنوار

للمجلسي الجزء 61 ص312l




علق المجلسي على حديث الذباب قائلا


وقد تأملت الذباب فوجدته يتقي بجناحه الأيسر وهو مناسب للداء ، كما أن الأيمن مناسب للشفاء ، وقد استفيد من الحديث

أنه إذا وقع في المايع لا ينجسه لأنه ليست له نفس سائلة . ولو وقع الزنبور أو الفراش أو النحل أو أشباه ذلك في الطعام

فهل يؤمر بغمسه لعموم قوله صلى الله عليه بحار الانوار ج61

وذكر علي النمازي في كتابه الحديث وعلق عليه
باب الذباب. قد وردت روايات كثيرة عن النبي (صلى الله عليه وآله): إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فيه فإن في

إحدى جناحيه شفاءا وفي الاخرى سما، وأنه يقدم السم ويؤخر الشفاء. بيان: لا يتعجب من ذلك من نظر إلى صنائع الله وما

جمع في نفوس عامة الحيوان من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت، فألف الله

بينها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان التي منها بقاؤه وصلاحه. وإن الذي ألهم النحلة أن تتخذ البيت

العجيب الصنعة وأن يعسل فيه، وألهم الذرة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه، هو الذي خلق الذبابة وجعل لها

الهداية إلى أن تقدم جناحا وتؤخر جناحا لما أراد من الإبتلاء الذي هو مدرجة التعبد والإمتحان الذي هو مضمار التكليف.

وله في كل شئ حكمة، وما يذكر إلا اولوا الألباب مستدرك سفينة البحار ج3ص423



وقال عالمهم القاضي النعمان
وعنهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله: أنه أتى بجفنة قد أدمت فوجد فيها ذبابا فأمر به فطرح، وقال: سموا عليه الله

وكلوا، فإن هذا لا يحرم شيئا، وقد ذكرنا أن ما ليس له دم ولا نفس سائلة لا يفسد ما مات فيه، والذباب كذلك لا يحرم ما

مات فيه، وإنما تبشعه النفوس هو وأمثاله إذا وجد في طعام أو في شراب، ولا ينبغى أن يحرم ما أحل الله جل ذكره، فمن

طابت به نفسه فليأكل، ومن لم تطب به نفسه فليتركه إن شاء من غير أن يحرمه دعائم الاسلام القاضي النعمان المغربي ج

1ص122-123



وذكر الحر العاملي في وسائل الشيعة باب بعنوان
باب ان الذباب ونحوه مما لا نفس له إذا وقع في طعام أو شراب لم يحرم اكله وشربه وان مات فيه الا ان يكون فيه سم

(30336) 1 - محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد عن النضر ابن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير -

يعنى: المرادى - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سألته عن الذباب يقع في الدهن والسمن والطعام فقال: لا بأس كل.

وسائل الشيعة للحر العاملي ج24ص


وذكر عالمهم الطوسي الحديث
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الاخر

شفاء وإنه يغمس بجناحه الذي فيه الداء، فليغمسه كله ثم لينزعه.مكارم الاخلاق للطبرسي


وفي الموثق " عن الخنفساء والذباب والجراد والنملة وما أشبه ذلك تموت في البئر والزيت والسمن وشبهه ؟ قال: كل ما

ليس له دم فلا بأس رياض المسائل لعلي الطباطبائي ج2 ص349l



وأيضا فالظاهر من الآيات والأخبار يقتضي طهارة هذا الماء، ورفع الحدث به، لأنه بعد استعماله في الطهارة الكبرى باق

على ما كان عليه من تناول اسم الماء له بالاطلاق، ومنزل من السماء. وموت ما لا نفس له سائلة: كالذباب والجراد

والزنابير والعقارب وما أشبه ذلك لا ينجس الماء، سواء كان الماء قليلا أو كثيرا جاريا أو راكدا من مياه الآبار أو غيرها.

السرائر لابن ادريس الحلي ج1ص62





8- عن أبي هريرة : " عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني ، فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ، فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين ، ثم يقال له : يا إبراهيم ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ ملتطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار " (صحيح البخاري 4 : 169 . ) .



أب النبي ابراهيم يتحول إلي ضبع يتلطخ في نتن

فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني
المجلد الثامن >> كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ >> باب وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ
الحديث: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا أَخِي عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَيَقُولُ اللَّهُ إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى

الْكَافِرِينَ
الشرح: قوله: (حدثنا إسماعيل) هو ابن أبي أويس، وأخوه هو أبو بكر عبد الحميد.
قوله في الطريق الموصولة (يلقى إبراهيم أباه فيقول: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فيقول الله: إني حرمت

الجنة على الكافرين) هكذا أورده هنا مختصرا، وساقه في ترجمة إبراهيم من أحاديث الأنبياء تاما.
قوله: (يلقى إبراهيم أباه آزر) هذا موافق لظاهر القرآن في تسمية والد إبراهيم، وقد سبقت نسبته في ترجمة إبراهيم من

أحاديث الأنبياء.
وحكى الطبري من طريق ضعيفة عن مجاهد أن آزر اسم الصنم وهو شاذ.
قوله: (وعلى وجه آزر قترة وغبرة) هذا موافق لظاهر القرآن (وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة) أي يغشاها قترة،

فالذي يظهر أن الغبرة الغبار من التراب، والقترة السواد الكائن عن الكآبة.
قوله: (فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك) في رواية إبراهيم بن طهمان " فقال له قد

نهيتك عن هذا فعصيتني، قال: لكني لا أعصيك واحدة".
قوله: (فيقول إبراهيم يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد) وصف نفسه بالأبعد

على طريق الفرض إذا لم تقبل شفاعته في أبيه، وقيل: الأبعد صفة أبيه أي أنه شديد البعد من رحمة الله لأن الفاسق بعيد

منها فالكافر أبعد، وقيل: الأبعد بمعنى البعيد والمراد الهالك، ويؤيد الأول أن في رواية إبراهيم بن طهمان " وإن أخزيت

أبي فقد أخزيت الأبعد " وفي رواية أيوب " يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول له: أي ابن كنت لك؟ فيقول: خير ابن، فيقول:

هل أنت مطيعي اليوم؟ فيقول: نعم.
فيقول خذ بارزتي.
فيأخذ بارزته.
ثم ينطلق حتى يأتي ربه وهو يعرض الخلق، فيقول الله: يا عبدي ادخل من أي أبواب الجنة شئت، فيقول: أي رب أبي

معي، فإنك وعدتني أن لا تخزني".
قوله: (فيقول الله: إني حرمت الجنة على الكافرين) في حديث أبي سعيد " فينادى: إن الجنة لا يدخلها مشرك".
قوله: (ثم يقال يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ انظر، فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار) في رواية

إبراهيم بن طهمان " فيؤخذ منه فيقول: يا إبراهيم أين أبوك؟ قال: أنت أخذته مني، قال: انظر أسفل، فينظر فإذا ذيخ يتمرغ

في نتنه".
وفي رواية أيوب " فيمسخ الله أباه ضبعا " فيأخذ بأنفه فيقول: يا عبدي أبوك هو، فيقول: لا وعزتك " وفي حديث أبي سعيد

" فيحول في صورة قبيحة وريح منتنة في صورة ضبعان " زاد ابن المنذر من هذا الوجه " فإذا رآه كذا تبرأ منه قال: لست

أبي " والذيخ بكسر الذال المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم خاء معجمة ذكر الصباع، وقيل لا يقال له ذيخ إلا إذا كان كثير

الشعر.
والضبعان لغة في الضبع.
وقوله: " متلطخ " قال بعض الشراح: أي في رجيع أو دم أو طين.
وقد عينت الرواية الأخرى المراد وأنه الاحتمال الأول حيث قال: فيتمرغ في نتنه.
قيل: الحكمة وفي مسخه لتنفر نفس إبراهيم منه ولئلا يبقى في النار على صورته فيكون فيه غضاضة على إبراهيم.
وقيل: الحكمة في مسخه ضبعا أن الضبع من أحمق الحيوان، وآزر كان من أحمق البشر، لأنه بعد أن ظهر له من ولده من

الآيات البينات أصر على الكفر حتى مات.
واقتصر في مسخه على هذا الحيوان لأنه وسط في التشويه بالنسبة إلى ما دونه كالكلب والخنزير وإلى ما فوقه كالأسد

مثلا، ولأن إبراهيم بالغ في الخضوع له وخفض الجناح فأبى واستكبر وأصر على الكفر فعومل بصفة الذل يوم القيامة،

ولأن للضبع عوجا فأشير إلى أن آزر لم يستقم فيؤمن بل استمر على عوجه في الدين.
وقد استشكل الإسماعيلي هذا الحديث من أصله وطعن في صحته فقال بعد أن أخرجه: هذا خبر في صحته نظر من جهة

أن إبراهيم علم أن الله لا يخلف الميعاد؛ فكيف يجعل ما صار لأبيه خزيا مع علمه بذلك؟ وقال غيره: هذا الحديث مخالف

لظاهر قوله تعالى: (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه) انتهى.
والجواب عن ذلك أن أهل التفسير اختلفوا في الوقت الذي تبرأ فيه إبراهيم من أبيه، فقيل: كان ذلك في الحياة الدنيا لما

مات آزر مشركا، وهذا أخرجه الطبري من طريق حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وإسناده صحيح.
وفي رواية: " فلما مات لم يستغفر له " ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس نحوه قال: " استغفر له ما كان حيا

فلما مات أمسك " وأورده أيضا من طريق مجاهد وقتادة وعمرو بن دينار نحو ذلك، وقيل إنما تبرأ منه يوم القيامة لما يئس

منه حين مسخ على ما صرح به في رواية ابن المنذر التي أشرت إليها، وهذا الذي أخرجه الطبري أيضا من طريق عبد

الملك بن أبي سليمان سمعت سعيد بن جبير يقول: إن إبراهيم يقول يوم القيامة: رب والدي، رب والدي.
فإذا كان الثالثة أخذ بيده فيلتفت إليه وهو ضبعان فيتبرأ منه.
ومن طريق عبيد بن عمير قال: يقول إبراهيم لأبيه: إني كنت آمرك في الدنيا وتعصيني، ولست تاركك اليوم فخذ بحقوي،

فيأخذ بضبعيه فيمسخ ضبعا، فإذا رآه إبراهيم مسخ تبرأ منه.
ويمكن الجمع بين القولين بأنه تبرأ منه لما مات مشركا فترك الاستغفار له، لكن لما رآه يوم القيامة أدركته الرأفة والرقة

فسأل فيه، فلما رآه مسخ يئس منه حينئذ فتبرأ منه تبرءا أبديا وقيل: إن إبراهيم لم يتيقن موته على الكفر بجواز أن يكون

آمن في نفسه ولم يطلع إبراهيم على ذلك، وتكون تبرئته منه حينئذ بعد الحال التي وقعت في هذا الحديث.
قال الكرماني: فإن قلت: إذا أدخل الله أباه النار فقد أخزاه لقوله: (إنك من تدخل النار فقد أخزيته) وخزي الوالد خزي الولد

فيلزم الخلف في الوعد وهو محال، ولو أنه يدخل النار لزم الخلف في الوعيد وهو المراد بقوله: (إن الله حرم الجنة على

الكافرين) والجواب أنه إذا مسخ في صورة ضبع وألقي في النار لم تبق الصورة التي هي سبب الخزي، فهو عمل بالوعد

والوعيد.
وجواب آخر: وهو أن الوعد كان مشروطا بالإيمان، وإنما استغفر له وفاء بما وعده، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه.
قلت: وما قدمته يؤدي المعنى المراد مع السلامة مما في اللفظ من الشناعة، والله أعلم.

سالم
01-30-2010, 07:41 PM
3-. ويمضي أبو هريرة في تطاوله على رسل الله وأنبياءه فيقول : " قيل يا رسول الله من أكرم الناس ؟ قال : أتقاهم ، فقالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله . قالوا : ليس عن هذا نسألك قال : فعن معادن العرب تسألون خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " (صحيح البخاري 4 : 170) .

......كذلك جاء في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أكرم الناس فقال: "يوسف عليه السلام فهو

الكريم ابن الكريم يعقوب ابن الكريم اسحاق بن خليل الرحمن ابراهيم"،
فقال الصحابة: ليس عن هذا نسألك
فقال: "فعن معادن العرب تسألون، الناس كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا"،


هذا الحديث العظيم الشاهد منه قول الرسول صلى الله عليه وسلم الناس معادن كمعادن الذهب والفضة هذا الحديث يبين أن

الناس فيهم الصادق الشجاع الشريف صاحب الوفاء وهذه الصفات لا تورث بل هي اما جبلية في الانسان واما اكتسبها

الانسان في معترك هذه الحياة وتقلباتها وهذه الصفات كذلك ليست مختصة بدين معين وان كان الدين الاسلامي حث عليها

وألزم أتباعه بها ولكن قد ترى انسانا غير مسلم يتصف بهذه الصفات فقد مر معنا بالتاريخ أن كثيرا اتصفوا بالشجاعة

والصدق فمنهم من مات على كفره من أمثال شيبة وعتبة وعمرو بن ود العامري وقبلهم عنترة بن شداد وعامر بن الطفيل

وكليب وجساس والحارث بن عباد ومنهم من أنعم الله عليه بالاسلام فأسلم أمثال حمزة وعمر وخالد وابو دجانة والزبير

والصحابة عموما رضي الله عنهم.


شاهد المقال اخي القارئ أن هذا الحديث يصب في مصلحة هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات العظيمة فمن كان متصفا بها

في الجاهلية من خيار الناس في قومه فاذا اسلم زاد هذه الصفات تأكيدا وترسيخا فلم يبق عليه الا ان يتفقه بالدين ويكون

على علم بالشريعة الاسلامية حتى يتحمل مسؤولية نشر الدين والتوحيد ولنا في سيرة كبار الصحابة خير مثال،


فمنذ ان اسلموا وهم من خيار قومهم وافضلهم في الجاهلية حتى اصبحوا هم قادة العالم شجاعة وعدلا وصدقا ووفاء، فابو

بكر الصديق عنوان الصدق والمصداقية، وعمر عنوان العدل والحكم العادل، وحمزة عنوان الشجاعة والاقدام وخالد بن

الوليد عنوان القيادة الناجحة في المعارك
كل ذلك يعطيك اخي القارئ أن الافتخار لا ينفع بالنسب بل لابد ان يكون الانسان نفسه حريصا على التحلي والكسب

للصفات العالية من الصدق والشجاعة والكرم والوفاء والتواضع ولا يعني كلامي هذا ان نلغي جانب النسب بل هو عنوان

الانسان وبطاقة تعريفه وكل ما كان في آبائه واجداده من الصفات الممدوحة كان هذا سببا بان يتحلى ابناؤهم بهذه الصفات،

اما من ناحية التربية او من باب التأثر وقد قيل
(كل اناء بما فيه ينضح)

وقد قال الامير الشاعر ابو فراس:

لسنا وان أنسابنا كرمت

يوما على الآباء نتكل

نبني كما كانت أوائلنا

تبني ونفعل مثل ما فعلوا



وقال الاخر:

لئن افتخرت بآباء لهم شرف

قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا



وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ابلغ حيث قال: (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) [رواه مسلم].



أخي القارئ أريد أن أقول لك أن كل انسان يعتز بنسبه الذي ينتمي إليه ولكن لا يكون افتخاره وتقديمه على خلق الله بنسبه

الذي ينتمي اليه وانما يكون بما يحمل من الصفات الجميلة وأهمها وأولها تقوى الله والخوف من عقابه (إن أكرمكم عند الله

اتقاكم).



منقول من سرور بن مذكر العجمي الأنساب للتعارف لا للتفاخر

سالم
01-30-2010, 07:43 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى

اصحابه الغر الميامين الكرام البررة العدول رضي الله عنهم وارضاهم وبعد.

يستنكر الجويهل على أبي هريرة رضي الله عنه، انه روى 5374 حديث فقط ولا يستنكر على رواة الحديث الكذابين عنده

الذين رووى اضعاف مضاعفة لما رواه أبوهريرة رضي الله عنه، ونصفعه على قفاه لكي يعرف قدره الجويهل.

فهذا عالم الشيعة في الجرح و التعديل أبو العباس النجاشي يروي في رجاله المعروف برجال النجاشي أن الراوي أبان بن

تغلب روى عن الإمام جعفر الصادق (30) ألف حديث!! .

قال صاحب المراجعات في مراجعاته المكذوبة ما نصه فمنهم أبو سعيد أبان بن تغلب رباح الجريري القارىء الفقيه

المحدث المفسر الأصولي اللغوي المشهور،كان من أوثق الناس ، لقى الأئمة الثلاثة فروى عنهم علوماً جمة و أحاديث

كثيرة ، وحسبك أنه روى عن الصادق خاصة ثلاثين ألف حديث!! كما أخرجه الميرزا محمد في ترجمة أبان من كتاب

منتهى المقال بالإسناد إلى أبان بن عثمان عن الصادق(ع)...) .

وقال هذا الكذاب : ( قال الصادق لأبان بن عثمان: إن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث!! فاروها عني).

بل أكثر رواتهم الموثقين يروون أضعاف أضعاف هذا العدد .

محمد بن مسلم بن رباح:

فهذا عمدتهم في الرجال يذكر أحد رواتهم ويُدعى محمد بن مسلم بن رباح فيقول أنه : سأل الباقر عن ثلاثين ألف حديث!!

و سأل الصادق عن ستة عشر ألف حديث!! .

جابر بن يزيد الجعفي:

ومن المكثرين المفرطين جابر بن يزيد الجعفي ،كان يجيش في صدره كثرة أحاديث المعصومين حتى يأخذه الجنون، فكان

يذهب إلى المقبرة ويدفن أحاديثهم ‍‍‍‍‍‍!!

روى الكشي عن جابر الجعفي قال حدثني أبو جعفر بسبعين ألف حديث!! لم أحدث بها أحداً قط ولا أحدث بها أحد أبدا ،

قال جابر فقلت لأبي جعفر جعلت فداك أنك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدثتني به من سرّكم!! الذي لا أحدث به أحداً!! ،

فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه الجنون !! قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبانة فاحفر حفيرة ودل رأسك

ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا وكذا .

وأخرج الكشي بإسناده عن جابر الجعفي قال : رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني .

قال الحر العاملي في خاتمة الوسائل ما نصه : " أنه روى سبعين ألف حديث!! عن الباقر وروى مائة وأربعين ألف

حديث!! ، والظاهر أنه ما روى أحد بطريق المشافهة عن الأئمة أكثر مما روى جابر .

ما شاء الله،كل هذا ويستنكر على صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم راوية الاسلام أبوهريرة رضي الله عنه انه روى

5000 حديث فقط، اقول رمتني بدائها وانسلت.

كثرة حديثه وأسبابها :

كان أبو هريرة رضي الله عنه يبين أسباب كثرة حديثه فيقول : إنكم لتقولون أكثر أبوهريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

، والله الموعد ، ويقولون : ما للمهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأحاديث ، وإن

أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها ، وإني كنت امرءاً مسكيناً :" ألزم رسول الله صلى الله عليه

وسلم على ملء بطني " وكنت أكثر مجالسة رسول الله، أحضر إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا ، وإن النبي صلى الله عليه

وآله وسلم حدثنا يوماً فقال: " من يبسط ثوبه حتى أفرغ فيه من حديثي ، ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئاً سمعه مني أبداً "

فبسطت ثوبي - أو قال نمرتي - فحدثني ثم قبضته إلىّ ، فوالله ما كنت نسيت شيئاً سمعته منه .

وكان يقول: وأيم الله.. لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبداً، ثم يتلوا: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَــتِ

وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّــنَّهُ لِلنَّاسِ فىِ الْكِتَـبِ أُوْلئِــكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّــعِنُونَ }. وكان يدعو الناس إلى نشر العلم،

وعدم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من ذلك ما يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه قال: " من

سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة " وعنه أيضاً : " ومن كذب علىّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" متفق

عليه .

وقد شهد له إخوانه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة سماعه وأخذه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،

وهذه الشهادات تدفع كل ريب أو ظن حول كثرة حديثه ، حتى إن بعض الصحابة رضي الله عنهم رووا عنه لأنه سمع من

النبي الكريم ولم يسمعوا ، ومن هذا أن رجلا جاء إلى طلحة ابن عبيد الله، فقال: يا أبا محمد، أرأيت هذا اليماني- يعني أبا

هريرة - أهو أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منكم ؟ نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم ، أم هو يقول عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ؟ قال : أما أن يكون سمع ما لم نسمع ، فلا أشك ، سأحدثك عن ذلك : إنا كنا

أهل بيوتات وغنم وعمل ، كنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفى النهار ، وكان مسكيناً ضيفاً على باب رسول

الله صلى الله عليه وسلم يده مع يده ، فلا نشك أنه سمع ما لم نسمع ، ولا تجد أحداً فيه خير يقول عن رسول الله صلى الله

عليه وسلم ما لم يقل وقال في رواية : " قد سمعنا كما سمع ، ولكنه حفظ ونسينا " .

وروى أشعث بن سليم عن أبيه قال : سمعت أبا أيوب " الأنصاري " يحدّث عن أبي هريرة فقيل له : أنت صاحب رسول

الله صلى الله عليه وسلم وتحدّث عن أبي هريرة رضي الله عنه ؟ فقال: إن أبا هريرة قد سمع ما لم نسمع ، وإني أن أحدث

عنه أحبّ إليّ من أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - يعني ما لم أسمعه منه .

ثم إن جرأة أبى هريرة رضي الله عنه في سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم أتاحت له أن يعرف كثيراً مما لم يعـرفه

أصحابه ، فـكان لا يتأخر عن أن يسأله عن كل ما يعرض لـه، حيث كان غيره لا يفعل ذلك ، قال أٌبي بن كعب : كان

أبو هريرة رضي الله عنه جريئاً على النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن أشياء لا نسأله عنها .

كما كان يسأل الصحابة الذين سبقوه إلى الإسلام ، فكان لا يتأخر عن طلب العلم ، بل كان يسعى إليه في حياة الرسول

صلى الله عليه وسلم ، وبعد وفاته .

وهو الذي يروى عنه : " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" .

وقد رأينا أبا هريرة رضي الله عنه يحب الخير ويعمل من أجله ، فما أظنه يتأخر عن خير من هذا النوع، وهو الذي

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلمة يعلمه إياها، ولحكمة يعظه بها




بعد أن حاول أعداء السنة التشكيك في عدالة الصحابة ، كخطوة أولى لتمهيد السبيل ، وفتح الباب للطعن والتشكيك في

أفرادهم وآحادهم - طالما أن عدالتهم وديانتهم قد سقطت - ، جاءوا إلى بعض الصحابة الذين عرفوا بكثرة الحديث

والرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجهوا سهام النقد إليهم ، ورموهم بكل نقيصة ، سعياً منهم إلى نزع الثقة

فيهم ، وبالتالي إهدار جميع مروياتهم ، وعدم اعتبار أي قيمة لكتب السنة التي أخرجت هذه الأحاديث ، وأجمعت الأمة

على تلقيها بالقبول ، وهذا هو ما يريدون التوصل إليه .

ولا يوجد أحد من الصحابة تعرض لحملات جائرة مسعورة ، بمثل ما تعرض له الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله

عنه ، وهي حملات ليست جديدة في الحقيقة ، فقد أطلق بعض أهل الأهواء ألسنتهم فيه منذ القدم لتسويغ بدعتهم وانحرافهم

، فنقل الإمام ابن قتيبة في كتابه " تأويل مختلف الحديث " ، الكثير مما رمي به أبو هريرة في القديم من قبل النظَّام و

الإسكافي وأمثالهما من أهل البدع والأهواء الذين لهم مواقف معروفه من أكثر الصحابة ، حتى جاء بعض المستشرقين من

أمثال " جولد زيهر " ، فوقعوا على أقوال المتحاملين فأخذوا وزادوا ، وأبدؤوا وأعادوا ، ثم طلعوا علينا بآراء مبتسرة

وأحكام جائرة ، تلقفها بعض أبناء جلدتنا فأعادوا صياغتها وتعليبها ، وقدَّموها للناس على أنها حقائق علمية ، ونتائج

موضوعية لم يسبق التوصل إليها .

فأما " أحمد أمين " فقد وزع طعونه على أبي هريرة في مواضع متفرقة من " فجر الإسلام " ، وكان حديثه عنه حديث

المحترس المتلطَّف المحاذر من أن يجهر في حقه بما يعتقده من سوء ، ولكن أسلوبه ، وتحريفه لبعض الحقائق في تاريخ

أبي هريرة ، وحرصه على التشكيك في صدقه ، وادعاء شك الصحابة فيه ، والتركيز على عرض الأمور التي يسيء

ظاهرها لأبي هريرة ، وإغفال الجوانب الأخرى التي تبين مكانته بين الصحابة والتابعين ، وأئمة الحديث ، وثناءهم عليه ،

وإقرارهم له بالصدق والحفظ والإتقان ، مما هو ألصق وأشد تعلقاً بموضوع البحث أكثر من أي شيء آخر ، كل ذلك أبان

قصده ، وكشف الستار عن مراده .

وأما " أ بو رية " - عامله الله بما يستحق - فقد كان أفحش ، وأسوأ أدباً من كل من تكلم في حق أبي هريرة من المعتزلة

والرافضة ، والمستشرقين قديماً وحديثاً ، مما يدل على سوء نية وخبث طوية ، حيث عرض لترجمته في كتابه " أضواء

على السنة المحمدية " ، فيما يربو على خمسين صفحة لم يدع منقصة ، ولا مذمة إلا ألصقها به ، وألف كتاباً مستقلاً ضمنه

كل إفك وبهتان ، وملأه بكل جارح من القول ، وتهجم فيه على أبي هريرة وغيره من الصحابة ، ورماهم بالكذب

والاختلاق ، وسمى كتابه " شيخ المضيرة أبو هريرة " ، وهو عنوان يقطر حقداً وسخرية وتنقصاً لصحابة رسول الله -

صلى الله عليه وسلم - ، وهذا الكتاب يرجع إليه ويعتمد عليه كل من لا خلاق له ممن يطعن في الصحابة ويسبهم ، وتدور

مطاعنه ، في احتقاره ، وازدراء شخصيته ، واتهامه بعدم الإخلاص في إسلامه ، وعدم الصدق في حديثه عن رسول الله -

صلى الله عليه وسلم - وحبه لبطنه وللمال ، وتشيعه لبني أمية إلى غير ذلك من الإفك والبهتان .

وسنعرض لشيء من هذه المطاعن على جهة الإشارة ، لا على جهة الحصر والاستقصاء ، والوقوف عند التفصيلات

والأمثلة ، فذلك أمر يطول ، وقد كفانا مؤنة ذلك الأئمة والعلماء الذين قيضهم الله عز وجل للدفاع عن هذا الصحابي الجليل

، فردوا كل ما قيل في حقة من مطاعن وافتراءات ، وكشفوا نوايا هؤلاء المغرضين ، وبينوا الحق من الباطل ، وميزوا

الطيب من الخبيث ، في بحوث ودراسات علمية معروفة ومتداولة ، قائمة على النزاهة في البحث ، بعيدة كل البعد عن

الهوى والعصبية ، ويمكن لكل طالب حق أن يرجع إليها ، ليعرف شهادة التاريخ الصادق ، ورأي صحابة رسول الله ،

وعلماء التابعين ، وأئمة المسلمين ، في هذا الصحابي الجليل ، ويقارن بعد ذلك بين هذه الصورة المشرقة ، وبين الصورة

التي أراد هؤلاء أن يظهروه بها .

فقد غضوا من شأنه ، وطعنوا في أصله ونسبه ، مدعين أنه لم يكن معروفاً في أوساط الصحابة ، وأنه كان غامض الحسب

، مغمور النسب ، ولم يعرف إلا بكنيته ، بدلالة أن الناس اختلفوا في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً ، مع أن الخلاف لا

يتجاوز عند التحقيق ثلاثة أقوال كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ونحن نجد عشرات الصحابة اختلف في أسمائهم إلى

أكثر من ذلك ، وكثير منهم إنما اشتهروا بكناهم لا بأسمائهم ، فلماذا هذا التشويش بالذات على أبي هريرة رضي الله عنه ،

ومتى كان الاختلاف في اسم الرجل يشينه أو يسقط من عدالته ؟؟.

وزعموا أنه كان مغموراً ، لم يذكر في طبقات الصحابة ، وليست له أي فضيلة أو منقبة ، مع أن المعروف من ترجمته أنه

كان ممن هاجر بين الحديبية والفتح في العام السابع من الهجرة ، وأنه صاحَب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،

ولازمه ما يربو على ثلاث سنين ، ويكفيه ذلك فضلاً وشرفاً، وقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - له ولأمه أن يحببهما

إلى عباده المؤمنين كما في الصحيح ، وكان عريف أهل الصفة ، وهم أضياف الإسلام ، وأحباب النبي عليه الصلاة

والسلام ، وقد ذكره الإمام مسلم فيمن لهم فضائل من الصحابة ، وعقد له الإمام النووي باباً في شرحه على مسلم ، وذكر

الحاكم في مستدركه جملة صالحة من مناقبه استغرقت بضع صفحات ، وأما البخاري فهو وإن لم يعقد له ترجمة خاصة ،

لكنه ذكر فضائله ضمن أبواب كتابه ، ومنها كتاب العلم .

وطعنوا في صدقه وديانته ، وأنه إنما أسلم حباً في الدنيا لا رغبة في الدين ، وهي دعوى يكذبها كل من يطالع سيرته

وترجمته ، وما كان عليه رضي الله عنه ، من التقشف والانقطاع إلى العلم والعبادة ، وتبليغ أحاديثه - صلى الله عليه وسلم

- .

ثم بحثوا عن كل عيب يمكن إلصاقه به ، حتى ولو كان من الأمور التي لا يعاب المسلم بها ، ولا تعلق لها بالحديث

والرواية .

فعيروه بفقره وجوعه ، ومتى كان الفقر عيباً يعير به الإنسان إلا في منطق المتعالين المتكبرين ؟!

وعيروه بأميته ، وهل كانت أمية الصحابي سبباً للطعن فيه في أي عصر من عصور الإسلام ؟!حتى تذكر من جملة

المطاعن ، ونحن نعلم أن الكتبة من الصحابة قليل لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة .

وجعلوا من لطافة أخلاقه ، وطيب معشره مدخلاً للنيل منه ، فوصفوه بأنه كان مزاحاً مهذاراً ، مع أنه خلق أكرمه الله به ،

وحببه به إلى الناس ، ومتى كان المزاح المباح ، والتلطف إلى الناس والتودد إليهم خلقاً معيباً عند كرام الناس ، وقد كان

النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقاً ، ومع ذلك كان يمازح أصحابه ولا يقول إلا حقاً ، وكذلك كان الصحابة

رضي الله عنهم ، فما هو الحرج في المزاح إذا كان مباحاً لا إسفاف فيه ، ولا إيذاء لأحد ، وفيه من المعاريض التي تدعو

إلى إعمال الفكر والنظر ، وكل الذي ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه ، إنما هو من هذا القبيل ، وأما المزاح الساقط ،

المشتمل على المجازفة ورديء القول والفعل ، فحاشا وكلا أن يكون أبو هريرة مما عرف به .

ثم لماذا يركز على هذا الجانب فقط من ترجمة أبي هريرة ، وتغفل الجوانب الأخرى التي عرف واشتهر بها بين الناس

ورواها كل من ترجم له ، أين هي أخبار عبادته وصيامه وقيامه ، وتسبيحه وأوراده ؟!، أين هي أخبار كرمه وجوده ،

وزهده وتقشفه وإعراضه عن الدنيا ؟! ، لماذا لا تذكر هذه الأمور عند التعرض له ، لا شك أن وراء الأكمة ما وراءها .

ورموه أيضاً بعدم الفقه وقلة الفهم ، وهو محض افتراء على التاريخ ، والواقع أنه كان من فقهاء الصحابة ، ومن كبار أئمة

الفتوى ، كما يذكر ذلك أهل التراجم والطبقات فقد ذكره ابن سعد أنه ممن كانوا يفتون بالمدينة منذ مقتل عثمان إلى أن

توفي رحمه الله ، وهذا يعني أنه مكث يفتي الناس على ملأ من الصحابة والتابعين ثلاثة وعشرين عاماً ، وكان يعارض

أجلاء الصحابة كابن عباس في بعض المسائل ، وعده ابن حزم في فقهاء الصحابة ، وكذا الحافظ بن حجر في الإصابة ،

وجمع تقي الدين السبكي جزءاً في فتاوى أبي هريرة ، وقال الإمام الذهبي في " تذكرة الحفاظ " : أبو هريرة الدوسي

اليماني ، الحافظ الفقيه ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان من أوعية العلم ، ومن كبار أئمة الفتوى ، مع

الجلالة والعبادة والتواضع " أهـ ، وعندما ذكر ابن القيم في " إعلام الموقعين " المفتين من الصحابة ، وأنهم كانوا بين

مكثر ومقل ومتوسط ، ذكر أبا هريرة من المتوسطين مع أبي بكر الصديق ، و أبي موسى الأشعري ، و معاذ بن جبل ، و

جابر بن عبد الله ، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، فمن زعم بعد ذلك أن أبا هريرة غير فقيه فهو العاري

عن الفقه .

وقالوا : إنه لم يكن يكتب الحديث ، بل كان يحدث من ذاكرته ، مع أن ذلك شيء لم ينفرد به أبو هريرة رضي الله عنه ،

بل هو صنيع كل من روى الحديث من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدا عبد الله بن عمرو بن العاص فقد

كانت له صحيفة يكتب فيها .

وادعوا كذلك أنه ، لم يكن يقتصر في تحديثه على ما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مباشرة ، بل كان

يحدث عنه ، بما أخبره به غيره ، واعتبروا ذلك منه تدليساً ، مع أن المعروف عند أهل العلم أن رواية الصحابي عن

الصحابي وإسناده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تسمى تدليساً ، بل تسمى إرسالاً ، وقد أجمع أهل العلم على

الاحتجاج بمرسل الصحابي وقبوله ، وأن حكمه حكم المرفوع ، لأن الصحابي لا يروي إلا عن صحابي مثله ، والصحابة

كلهم عدول ، فكون أبي هريرة يرسل بعض الأحاديث التي سمعها من غيره من الصحابة هذا أمر لا يعيبه ولا ينقص من

قدره ، ولا يختص به وحده ، فقد كان ذلك شأن كثير من الصحابة الذين لم يحضروا بعض مجالسه - صلى الله عليه وسلم

- إما لاشتغالهم ببعض أمور المعاش ، وإما لحداثة أسنانهم كابن عباس وغيره ، وإما لتأخر إسلامهم ، ويؤيد ذلك قول أنس

بن مالك رضي الله عنه : " ما كل ما نحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعناه ولكن لم يكذب بعضنا بعضاً

" ، كما أن الأحاديث التي أرسلها هي شيء يسير مقارنة بما سمعه مباشرة بدون واسطة ، وقد تتبع الحافظ العراقي ما رواه

عن غيره فجمع عشرين حديثاً فيها ما لا يصح .

وانتقدوا أيضاً كثرة أحاديثه - التي بلغت كما جاء في مسند بقي بن مخلد 5374- ، مع تأخر إسلامه حيث إنه لم يصحب

النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاث سنين ، مدعين أن بعض الصحابة قد انتقدوه على إكثاره ، وشكوا فيه .

وكل باحث متجرد يجزم بأن سبب هذه الكثرة إنما هي طول ملازمته للرسول - صلى الله عليه وسلم - في جميع أحواله ،

خلال هذه الفترة ، مع ما حباه الله من قوة الحفظ والذاكرة ، ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، أضف إلى ذلك

تفرغه التام من الشواغل والصوارف ، فقد كان من فقراء الصحابة ومن أهل الصفة ، ليس له أهل ولا ولد ولا مال ، وكان

يلازم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما يقيم به صلبه ، ولا شك أن المتفرغ للشيء ، المهتم به ، المتتبع له ، يجتمع

له من أخباره ، والعلم به في زمن يسير ، ما لا يجتمع لمن لم يكن كذلك .

وبعد أن تفرق الصحابة في الأمصار على عهد الخلفاء الراشدين ، رأى أن من الواجب عليه ، أن يبلغ ما حفظه عن النبي

- صلى الله عليه وسلم - إلى أمته ، وخاف عاقبة الكتمان إن هو امتنع عن التحديث ، فتفرغ للعلم والرواية والتحديث ،

وكان من الطبيعي أن يثير إكثار أبي هريرة من الحديث استغراب بعض التابعين ، ولكن ما أن يبين لهم سبب ذلك ، حتى

يزول هذا الاستغراب والدهشة ، فقد جاء في الصحيحين عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : يقولون

: إن أبا هريرة قد أكثر ، والله الموعد ، ويقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه ، وسأخبركم عن

ذلك : إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أَرَضيهم ، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ،

وكنت ألزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطني ، فأشهد إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا ، ولقد قال رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - يوما : ( أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ثم يجمعه إلى صدره فإنه لم ينس شيئا سمعه ) ،

فبسطت بردة علي ، حتى فرغ من حديثه ، ثم جمعتها إلى صدري ، فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به ، ولولا آيتان

أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا : {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب

أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون *إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم }( البقرة

159- 160) .

ولا يوجد أبداً نص ثابت يفيد بأن الصحابة رضي الله عنهم شكوا فيه ، أو صرحوا بكذبه ، أو منعوا من الاستماع إليه ، بل

نصوص التاريخ الثابتة ، كلها تقطع بإقرار الصحابة له بالحفظ ، واعترافهم بأنه كان أكثرهم اطلاعاً على الحديث ، وربما

استغرب أحدهم بعض أحاديثه ، ولكنه لا يلبث إلا أن يسلم له ، ويقبل منه ، ويعترف بإحاطته وحفظه .

ذكر ابن سعد في الطبقات أن أبا هريرة رضي الله عنه حدَّث ذات مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث ( من

شهد جنازة فله قيراط ) ، فقال ابن عمر : " انظر ما تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر الحديث عن النبي - صلى الله عليه

وسلم - فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة ، فقال : أخبريه كيف سمعتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ، فصدَّقَت

أبا هريرة ، فقال أبو هريرة : يا أبا عبد الرحمن والله ما كان يشغلني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غرس الوَدِيِّ ،

ولا الصفق بالأسواق ، فقال: ابن عمر : " أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحفظنا لحديثه "

وأصله في الصحيح .

وأخرج ابن كثير في تاريخه عن أبي اليسر عن أبي عامر قال : كنت عند طلحة بن عبيد الله ، إذ دخل رجل فقال : يا أبا

محمد ، والله ما ندرى هذا اليماني أعلم برسول الله منكم ؟ أم يقول على رسول الله ما لم يسمع ، أو ما لم يقل ، فقال طلحة

: " والله ما نشك أنه قد سمع من رسول الله ما لم نسمع ، وعلم ما لم نعلم ، إنا كنا قوماً أغنياء ، لنا بيوتات وأهلون ، وكنا

نأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفي النهار ثم نرجع ، وكان هو مسكيناً لا مال له ولا أهل ، وإنما كانت يده

مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يدور معه حيث دار ، فما نشك أنه قد علم ما لم نعلم ، وسمع ما لم نسمع "

وقد رواه الترمذى أيضاً .

كل ذلك يؤكد على أن صدق أبي هريرة لم يكن أبداً محل نزاع أو شك عند الصحابة ولا من بعدهم من التابعين .

وأما ما ورد من أن عمر نهاه عن التحديث ، وقال له : " لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس " ، فإنه

على افتراض صحة هذه الرواية ، فقد كان ذلك في ظرف معين ، فعندما رأى أبو هريرة رضي الله عنه أن من الواجب

عليه أن يحدث الناس بما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خروجاً من إثم كتمان العلم ، ألجأه ذلك إلى أن

يكثر من رواية الحديث ، فربما سرد في المجلس الواحد الكثير من الأحاديث ، وكان عمر رضي الله عنه ، يرى أن يشتغل

الناس بالقرآن ، وأن يقلوا الرواية عن رسول الله في غير أحاديث العمل ، وأن لا يحدث الناس بأحاديث الرخص لئلا

يتكلوا عليها ، إلى غير ذلك من الأمور ، ومن أجل ذلك قال لأبي هريرة ما قال ، لأنه كان أكثر الصحابة رواية للأحاديث

، فلم يقل ذلك تكذيباً له ولا شكاً في حديثه - وقد ذكر هذا التوجيه الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية - ، كما

ذكر أنه أذن له في التحديث بعد ذلك . انظر سير أعلام النبلاء (2/601).

وهذا التوجيه إنما هو على فرض صحة هذه الرواية وثبوتها ، ولكن دون ذلك - كما قال المعلمي في الأنوار الكاشفة -

مفاوز وقفار تنقطع فيها أعناق المطي ، وقد ذكر ما يثبت عدم صحة الخبر .

وأما ما يروونه من أن عمر رضي الله عنه ضربه بالدرة ، وقال له : " أكثرت يا أبا هريرة من الرواية ، وأَحْرِ بك أن

تكون كاذباً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكل ذلك كذب مفضوح ، لا يوجد في أي مصدر معتمد ، وإنما هي

أخبار مستقاة من مصادر أقل ما يقال عنها ، إنها مصادر غير معتمدة في البحث العلمي ، ككتب الأدب التي تروي التالف

والساقط من الأخبار ، أو كتب أهل الأهواء التي عرف أصحابها ببغض أبي هريرة والافتراء عليه ، وليس لها أي قيمة

علمية .

إذاً فإكثار أبي هريرة من الرواية كان مرجعه إلى طول الملازمة ، وعدم الشواغل ، والتفرغ للعلم والتعليم والفتيا ، وتأخر

الوفاة ، وعدم الاشتغال بشؤون الحكم والولاية ، فهل يجوز بعد ذلك أن تتخذ كثرة روايته ، وحفظه للحديث مجالاً للطعن

في صدقه وأمانته ؟!.

ولم تقف مطاعنهم عند هذا الحد ، فقد افتروا عليه بأنه كان متشيعاً لبني أمية ، يأخذ من معاوية الأعطيات من أجل وضع

الأحاديث في ذم علي رضي الله عنه ، مع أن التاريخ والروايات والأخبار كلها تشهد بأن أبا هريرة رضي الله عنه كان

محباً لآل البيت ، يعرف قدرهم ومكانتهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يناصبهم العداء قط ، وهو الذي

روى الكثير في مناقبهم وفضائلهم ، وبوجه خاص فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ومن أشهرها حديث الراية

يوم خيبر ، وروى في فضائل الحسن و الحسين أكثر من حديث ، وهو الذي كشف عن بطن الحسن رضي الله عنه ، وقال

: أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقبل - ، وكان أبو هريرة رضي الله عنه ممن نصر

عثمان يوم الدار كما نصره علي وابنه الحسن و الحسين .

بل إن الروايات التاريخية الصحيحة تدل على أنه رضي الله عنه كانت له مواقف صلبة مع بعض الولاة من بني أمية كما

في موقفه مع مروان بن الحكم - الذي كان والي المدينة آنذاك ، فقد اصطدم معه حين تدخل مروان في منع دفن الحسن

عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأغلظ له في الكلام قائلاً : " تدَخَّلُ فيما لا يعنيك " ، ولما أراد أن يتخذ مروان من

إكثار أبي هريرة للحديث ، سبيلاً إلى إسكاته أجابه بجواب صريح قوي ، حتى تمنى مروان أنه لم يكن أثاره ، وكانت

بينهما وحشة استمرت إلى قرب وفاة أبي هريرة ، وكان مما قاله : " إنى أسلمت وهاجرت اختياراً وطوعاً ، وأحببت

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حباً شديداً ، وأنتم أهل الدار ، وموضع الدعوة ، أخرجتم الداعى من أرضه ،

وآذيتموه وأصحابه ، وتأخر إسلامكم عن إسلامي إلى الوقت المكروه إليكم ، فندم مروان على كلامه له واتقاه " .

وروى البخاري عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال أخبرني جدي قال : كنت جالسا مع أبي هريرة في

مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ومعنا مروان قال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق يقول : ( هلاك

أمتي على يدي غلمة من قريش ) وفي رواية ( غلمة سفهاء ) ، فقال أبو هريرة : " لو شئت أن أقول بني فلان ، وبني

فلان لفعلت ، وكان ذلك كما قال الحافظ في الفتح في زمن معاوية رضي الله عنه ، وفي ذلك تعريض ببعض أمراء بني

أمية .

بل روي عنه ما هو أصرح من ذلك مما يدل على شجاعته ، وعدم مداهنته ، فثبت عنه أنه كان يتعوذ بالله من رأس

الستين وإمارة الصبيان ، ويشير إلى خلافة يزيد بن معاوية لأنها كانت سنة ستين للهجرة ، واستجاب الله دعاء أبي هريرة

فمات قبلها بسنة ، كما ذكر ذلك الحافظ بن حجر في الفتح .

ولكنه مع ذلك كله كان منصرفاً إلى بث السنة وخدمة العلم ، أبى أن يخوض في الفتنة التي وقعت بين علي و معاوية

رضي الله عنهما ، كما أبى أن يخوضها عدد من كبار الصحابة ، اجتهاداً منهم بأن هذا هو الموقف الأسلم ، والأبرأ للذمة .

فهل هذه مواقف رجل متهم في دينه وإسلامه ، متشيع لبني أمية كما يريد أن يصوره الأفاكون المبطلون ، عليهم من الله ما

يستحقون .

ومما شغب به أهل الأهواء على أبي هريرة حديث الوعائين ، وهو حديث أخرجه البخاري عنه وفيه يقول : " حفظت من

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم ".
فقالوا لو صح لترتب عليه أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد كتم شيئاً من الوحي عن جميع الصحابة سوى أبي

هريرة وهذا لا يجوز بإجماع المسلمين ، وكيف يخص أبا هريرة بعلم ، دون سائر الصحابة ممن هم أرفع منه منزلة وقدراً

.

وقد أجاب أهل العلم عن المقصود بهذا الحديث فقالوا : المراد بالوعائين نوعان من الأحاديث التي تلقاها عن النبي - صلى

الله عليه وسلم- ، فأما النوع الأول : فهو ما يتعلق بأحاديث الأحكام والآداب والمواعظ ، وهذا هو الذي بلَّغه خشية إثم

الكتمان ، وأما الآخر فهو ما يتعلق بالفتن والملاحم وأشراط الساعة ، وما سيقع للناس ، والإشارة إلى ولاة السوء ، مما لا

يتوقف عليه شيء من أصول الدين أو فروعه ، فهذا هو الذي آثر ألا يذكر الكثير منه حتى لا يكون فتنة للسامع ، أو

يسبب له التحديث به ضرراً في نفسه أو ولده أو ماله .

ولعل مما يؤكد ذلك رواية ابن سعد في الطبقات والتي يقول فيها : " لو حدَّثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر ، فقال

الحسن : " صدق والله ، لو أخبرنا أن بيت الله يهدم ويحرق ما صدقه الناس " .

وهذا هو الذي ذكره أهل العلم في توجيه هذا الأثر ، قال الإمام ابن كثير في " البداية والنهاية " : " وهذا الوعاء الذي كان

لا يتظاهر به ، هو الفتن والملاحم ، وما وقع بين الناس من الحروب والقتال ، وما سيقع ، التي لو أخبر بها قبل كونها ،

لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه ، وردوا ما أخبر به من الحق " أهـ .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري " : " وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين

أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم ، وقد كان أبو هريرة يكنى عن بعضه ولا يصرح به ، خوفا على نفسه منهم ، كقوله

: " أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان " ، يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية ، لأنها كانت سنة ستين من الهجرة ،

واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة ..... ثم قال : " ويؤيد ذلك أن الأحاديث المكتومة ، لو كانت من الأحكام

الشرعية ما وسعه كتمانها ، لما ذكره في الحديث الأول من الآية الدالة على ذم من كتم العلم ، وقال غيره : " يحتمل أن

يكون أراد مع الصنف المذكور ما يتعلق بأشراط الساعة ، وتغير الأحوال والملاحم في آخر الزمان ، فينكر ذلك من لم يألفه

، ويعترض عليه من لا شعور له به " أهـ .
وأيا كان تأويل الحديث فليس فيه ما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصه بشيء من ذلك دون غيره من

الصحابة .

كل ذلك نموذج لما قيل في هذا الصحابي الجليل ، وهو يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قاله الأقدمون من أهل الأهواء

، بفارق واحد كما قال العلامة " أحمد شاكر " أن أولئك الأقدمين - زائغين كانوا أو ملحدين - كانوا علماء مطلعين ،

أكثرهم ممن أضله الله على علم ، وأما هؤلاء المعاصرون فليس إلا الجهل والجرأة وترديد ألفاظ لا يفهمونها ، بل هم فيها

مقلدون متبعون لكل ناعق .

وقد تعرض الحاكم رحمه الله في المستدرك لكل من تكلم في أبي هريرة رضي الله عنه ، وجعلهم أصنافاً ، وكأنما يرد على

هؤلاء المعاصرين فقال رحمه الله : " وإنما يتكلم في أبي هريرة لدفع أخباره من قد أعمى الله قلوبهم ، فلا يفهمون معاني

الأخبار ، إما معطل جهمي يسمع أخباره التي يرونها خلاف مذهبهم - الذي هو كفر - فيشتمون أبا هريرة ويرمونه بما الله

تعالى قد نزهه عنه ، تمويهاً على الرعاع والسفل ، أن أخباره لا تثبت بها الحجة .

وإما خارجي يرى السيف على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا يرى طاعة خليفة ولا إمام ، إذا سمع أخبار أبي

هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلاف مذهبهم الذي هو ضلال ، لم يجد حيلة في دفع أخباره

بحجة وبرهان ، كان مفزعه الوقيعة في أبي هريرة .

أو قدري اعتزل الإسلام وأهله ، وكفَّر أهل الإسلام الذين يتبعون الأقدار الماضية التي قدرها الله تعالى وقضاها قبل كسب

العباد لها ، إذا نظر إلى أخبار أبي هريرة التي قد رواها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في إثبات القدر لم يجد بحجة

يريد صحة مقالته التي هي كفر وشرك ، كانت حجته عند نفسه : أن أخبار أبي هريرة لا يجوز الاحتجاج بها .

أو جاهل يتعاطى الفقه ويطلبه من غير مظانه ، إذا سمع أخبار أبي هريرة فيما يخالف مذهب من قد اجتبى مذهبه وأخباره

، تقليداً بلا حجة ولا برهان ، تكلم في أبي هريرة ، ودفع أخباره التي تخالف مذهبه ، ويحتج بأخباره على مخالفيه ، إذا

كانت أخباره موافقة لمذهبه .

وقد أنكر بعض هذه الفرق على أبي هريرة أخباراً لم يفهموا معناها ، أنا ذاكر بعضها بمشيئة الله تعالى " أهـ .

ثم أخذ الحاكم يذكر بعض الأحاديث التي استشكلت من أحاديث أبي هريرة ويجيب عنها .

فهذه كلمة الحق في رواية الإسلام أبي هريرة رضي الله عنه ، وهذا هو ما ذهب إليه أئمة الهدى ، وأعلام التقى ، وكبار

فقهاء الإسلام ومحدثيه ، وإن صحابياً يظل يحدث الناس سبعاً وأربعين سنة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - على

مرأى ومسمع من كبار الصحابة والتابعين ، ويبلغ الآخذون عنه ثمانمائة من أهل العلم ، لا يعرف أن أحداً من الصحابة

بلغ مبلغه في الآخذين عنه ، وكلهم يجمع على جلالته والثقة به ، وينطوي على ذلك تاريخ الإسلام أربعة عشر قرناً من

الزمان ، وكلها شهادات حق وصدق في أحاديثه وأخباره ، ليأتي اليوم من يشكك فيه ، ويزعم أن المسلمين جميعاً أئمة

وأصحاباً وتابعين ومحدثين كانوا مخدوعين فيه ، ولم يعرفوه على حقيقته ، وأنه كان يكذب ويفتري في الواقع ، فأي إزراء

واستخفاف بعقول هذه الأمة وعلومها ودينها أعظم من هذا ، وصدق الله : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي

في الصدور }( الحج 46) .

_______________

المراجع :
- السنة ومكانتها في التشريع د.مصطفى السباعي .
- دفاع عن السنة د. محمد أبو شهبة .
- أبو هريرة راوية الإسلام د. محمد عجاج الخطيب .
- موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية ، الأمين الصادق الأمين .
- الحديث والمحدثون محمد أبو زهو .
- المستشرقون والحديث النبوي د. محمد بهاء الدين .
- الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني .

الحمد لله على الاسلام والسنة.




وبعد ان بينا بالأدله اسباب رواية ابو هريره لخمسة آلاف حديث
و ذكرنا للجويهل ان بعض رواتهم وصلت عدد رواياته الى سبعين الف حديث


نعيد الاسئله

هل يستطيع احد من بني البشر رواية سبعين الف حديث؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا كانت الاجابه بنعم



فما بالنا بشخص روى فقط خمسة آلاف حديث

وان كانت الاجابه بلا

فأذهبوا الى كتبكم ونقحوا ماروي عنهم كذبا وبهتانا

والحمد لله على نعمة العقل والاسلام والبصيره

سالم
01-30-2010, 09:18 PM
هذا رد علمي على الشبهات والضلالات التي سطرها الكاتب الرافضي عدنان الجنيد في صحيفة المستقلة حول الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه.

وقد كتب الرد أخوان فاضلان من مدينة تعز التي ينتمي أليها الرافضي عدنان، وهو عبارة عن كتيب من حوالي عشرين صفحة، وأترككم مع الرد الذي يحوي الكثير من الفوائد والنقولات القيمة:

القسم الأول:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد فإن كراهية الشيعة الرافضة لصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليست وليدة اليوم بل هي كراهية عميقة وتمتد من زمن بعيد ولهذا روى الكليني الرافضي عن أبي جعفر قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري؟روضة الكافي 8/246 /إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك كان الخميني يدعو كل يوم بعد صلاة الصبح ( اللهم العن صنمي قريش – أبو بكر وعمر – وجبتيهما وطاغوتيهما وابنتيهما – عائشة وحفصة ... الخ وهو دعاء منصوص عليه في كتب الشيعة المعتبرة راجع (لله ثم للتاريخ ) ص87 ولو سألنا اليهود : من هم أفضل الناس في ملتكم ؟ لقالوا : إنهم أصحاب موسى ولو سألنا النصارى : من هم أفضل الناس في أمتكم ؟ لقالوا إنهم حواريو عيسى ولو سألنا الشيعة : من هم أسوأ الناس في نظركم وعقيدتكم ؟ لقالوا : إنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم
فهكذا تطعن الرافضة في خير الخلق بعد الأنبياء الذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دعوته وجهاده وضحوا بأموالهم وأولادهم وأنفسهم وديارهم أليس هذا دليل على صدق إيمانهم وجهادهم وإخلاصهم ، ولهذا مدحهم الله في كتابه الكريم وأثنى عليهم وكذلك رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في سنته المباركة وجاء النهي عن سبهم والطعن فيهم والحقد عليهم ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) رواه الشيخان عن أبي سعيد ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) رواه الطبراني عن ابن عباس
وبعد :- فقد ظهر في مدينتنا – حرسها الله – بعض أفراخ الرافضة الطاعنين في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبينما الأمة ما زالت مجروحةً لما حدث من الغرب الكافر من الإستهزاء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا بنا نفاجأ بمن يطعن في أحباب رسول الله وأنصاره ليزيد الأمة جرحاً إلى جرحها وألماً إلى آلامها – فحسبنا الله ونعم الوكيل ومن ذلك ما طالعتنا به جريدة المستقلة في أحد أعدادها وهو العدد رقم 18 ( 15 فبراير 2006 م ) من مقال لأحد أفراخ الشيعة الرافضة المدعو عدنان بن أحمد يحيى الجنيد – المدرس في مدرسة الفاروق في مدينة تعــز – والذي سلط فيه حقده وأنزل كامل خبثه وكيده على الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه راوية الإسلام وحافظ السنة النبوية فجمع في مقاله السب والشتم وقلة الأدب والبذاءة والألفاظ التي يتنزه عنها أبناء الشوارع والسوقة وصبها على هذا الصحابي الجليل بل وزاد على ذلك الكذب والافتراء والبتر وإنزال النصوص في غير موضعها ، وانطلاقاً من قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) رواه أحمد عن أبي الدرداء
ودفاعاً عن صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفاء له عليه الصلاة والسلام ولصحابته وحاملي سنته كان هذا الرد الذي نسأل الله أن يرزقنا فيه الإخلاص وأن ينفع به وقبل أن ندخل في تفاصيل الرد على الجنيد الآثم نريد أن نعرف من هو أبو هريرة ؟
ترجمة موجزة لأبي هريرة رضي الله عنه
الأشهر أن اسمه عبد الرحمن بن صخر وهو من الأزد ثم من دوس من اليمن وذكر ابن كثير أن رسول الله كناه بأبي هريرة فقد ثبت في الصحيح أن رسول الله قال له : يا أبا هر ) وثبت أنه قال ( يا أبا هريرة ) وروى أبو هريرة عن رسول الله الكثير الطيب وكان من حفاظ الصحابة قال البخاري روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم قال عمرو بن على الفلاس : كان ينزل المدينة وكان إسلامه سنة خيبر وفي البخاري ومسلم عن أبي العالية عن أبي هريرة قال : لما أسلمت قال رسول الله ممن أنت ؟ فقلت : من دوس فوضع يده على جبهته وقال ( ما كنت أرى أن في دوس رجلاً فيه خير ) . وقد لزم أبو هريرة رسول الله بعد إسلامه فلم يفارقه في حضر ولا سفر وكان أحرص شيء على سماع الحديث منه وتفقه وكان يلزمه على شبع بطنه . وقد جاء في مسند أحمد عن أبي كثير عن أبي هريرة قال : والله ما خلق الله مؤمناً يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قلت : وما علمك بذلك يا أبا هريرة ؟ قال : بعد أن ذكر قصته مع أمه قلت : يا رسول الله أدعوا الله أن يحببني وأمي لعباده المؤمنين فقال : اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما ) قال أبو هريرة فما خلق الله من مؤمن يسمع بي ولا يراني أو يرى أمي إلا وهو يحبني قال ابن كثير معلقاً : وقد رواه مسلم من حديث عكرمة عن عمار نحوه وهذا الحديث من دلائل النبوة فإن أبا هريرة محبب إلى جميع الناس( ) وقد شهر الله ذكره بما قدره أن يكون من روايته من إيراد هذا الخير عنه على رؤوس الناس في الجوامع المتعددة في سائر الأقاليم في الإنصات يوم الجمعة بين يدي الخطبة والإمام على المنبر وهذا من تقدير الله العزيز العليم ومحبة الناس له رضي الله عنه وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثاً كثيراً فأنساه فقال : ابسط ردائك فبسطته ثم قال : ضمه فضممته فما نسيت حديثاً بعد ) وقد شهد له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحرصه على الحديث كما في البخاري أنه قال قلت لرسول الله يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أوَّل منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله خالصاً من قبل نفسه)
قال أبو صالح كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله ولم يكن بأفضلهم وقال الإمام الشافعي : أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره . وقال ابن كثير : 8 / 95 : وقد كان أبو هريرة من الصدق والحفظ والديانة والعبادة والزهادة والعمل الصالح على جانب عظيم .
وعن أبي عثمان النهدي قال : كان ابو هريرة يقوم ثلث الليل وامرأته بثلثه وابنته ثلثه يقوم هذا ثم يوقظ هذا هذا وكان يقول : إني أجزئ الليل ثلاثة أجزاء فجزءاً لقراءة القرآن وجزءاً أنام فيه وجزءاً أتذكر فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال عكرمة كان أبو هريرة يسبح كل ليلة اثنتي عشرة ألف تسبيحه يقول : أسبح على قدر ديتي ولما حضره الموت بكى فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : ما أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أصبحت في صعود ومهبط على جنة ونار لا أدري إلى أيهما يؤخذ بي . ودخل مروان على أبي هريرة في مرضه الذي مات فيه فقال : شفاك الله يا أبا هريرة قال أبو هريرة : اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي فما بلغ مروان أصحاب القطن حتى مات أبو هريرة وتوفى رضي الله عنه سنة تسع وخمسين عن ثمان وسبعين سنة .
ومن هذا الإيجاز في هذه الترجمة يتبين لنا ما كان عليه أبو هريرة رضي الله عنه من الزهد والورع والحفظ والصلاح والعلم مما يجعله أبعد الناس عن الكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الفرية الأولى: وبعد هذا آن الأوان لأن نقف مع أكاذيب الجنيد وخزعبلاته التافهة وشبهاته الخاوية لينكشف الستار ويظهر العوار ويستبين كل مسلم الإفك المفترى والكذب المختلق
(السبب في كثرة أحاديث أبي هريرة ) :
بدأ الجنيد في بداية مقاله الآثم يشكك في رواية أبي هريرة رضي الله عنه لتلك الأحاديث الكثيرة التي يرويها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ( وأنى لأبي هريرة أن يروي ذلك الكم الهائل من الأحاديث وهو لم يسلم إلا في السنة السابعة من الهجرة ولم يمكث مع رسول الله غير ثلاث سنوات ).
يبين لنا أبو هريرة بنفسه السبب الذي من أجله كان أكثر الصحابة حديثاً وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقد روى الإمام مسلم في صحيحة عن أبي هريرة أنه قال : إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله والله الموعد كنت رجلاً مسكيناً أخدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ملئ بطني وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم وقال رسول الله من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئاً سمعه مني؟ فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه ثم ضممته إليّ فما نسيت شيئاً سمعته منه . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( جـ 4 / 39 ) رحمه الله : فقد بين أن سبب حفظه ملازمة النبي وقطع العلائق ودعاؤه له ) وها هو طلحة بن عبيد الله الصحابي الجليل يبين لنا كذلك هذا الأمر فقد جاء رجل إلى طلحة بن عبيد الله فقال : يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني يعني أبا هريرة أهو أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منكم نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم أم هو يقول على رسول الله ما لم يقل؟ فقال له طلحه : أما أن يكون سمع ما لم نسمع فلا أشك سأحدثك عن ذلك إنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل كنا نأتي رسول الله طرفي النهار وكان مسكيناً ضيفاً على باب رسول الله يده مع يده فلا نشك أنه سمع ما لم نسمع ولا تجد أحداً فيه خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقل 1.هـ رواه الحاكم في المستدرك ( 3 / 512 ) ومعلوم ولا شك أن المتفرغ والملازم مع اجتهاده يحصل على ما لم يحصل عليه غيره قال : العلامة ابن الوزير رحمه الله تعالى في العواصم ج2: وقد كانت لإكثار أبي هريرة من الرواية أسباب واضحة قد أجاب بها على من اعترضه في إكثاره أحدها : أنه كان فقيراً لا مال له ولا أهل وكان يلازم النبي على الدوام ولا يشغله عنه شاغل من مال ولا أهل ولا تجارة .
ثانيها : أنه طال عمره فإنه توفي سنة تسع وخمسين وقد كانت تقل الرواية وتكثر بحسب طول المدة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك كانت رواية عمر أكثر من رواية أبي بكر .
ثالثها : أنه كان فارغاً لطلب العلم قريباً لطيفاً حسن الأخلاق غير مهيب ولا بعيد .
رابعها : دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له بالحفظ 1.هـ .
وقد حدث أبو أيوب( ) (1) وهو من كبار الصحابة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقيل له في ذلك فقال : إن أبا هريرة قد سمع ما لم نسمع ) راجع الأنوار الكاشفة للعلمي صـ 148 ، وقال له ابن عمر أنت يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعلمنا بحديثه وقال لعائشة : إني والله ما كانت تشغلني عنه المكحلة والخضاب ولكني أرى ذلك شغلك عما استكثرتِ من حديثي قالت : لعله) راجع الأنوار الكاشفة صـ 148 . فهذا اعتراف كبار الصحابة ومحدثيهم لأبي هريرة بأنه سمع ما لم يسمعوا وذلك لتفرغه وملازمته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فهل بعد هذا يأتينا مشكك أفاك فيقول من أين جاء أبو هريرة بهذا الكم الهائل من الأحاديث ؟ أخسأ – يا عدو صحابة رسول الله – فلن تعدو قدرك
وبعد هذا دأب الجنيد جاهداً ليثبت ( أن أبا هريرة ينقص ويزيد ويتزلف لبعض الحكام بأحاديث ترضيهم ليشبع بطنه الجائعة ويكسي جسده بالديباج ويسكن القصر الذي طالما كان محروماً منه ) فبكل هذه الجرأة وبمنتهى الوقاحة يلصق مثل هذه الافتراءات بهذا الصحابي الفاضل . وراح يذكر بعض الأحاديث ليدلل على مقالته الآثمة وافتراءاته الإجرامية فوقع فيما رمى به غيره من الكذب والزيادة والنقصان وإليك برهان ذلك .
الفرية الثانية: ذكر الجنيد في معرض ذكره لبعض الشبهات ليدعم بنيانه الهش حديثاً رواه مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول : في قصصه ( من أدركه الفجر جنباً فلا يصم ) فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث ( لأبيه ) فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال : فكلتاهما قالت كان النبي يصبح جنباً من غير حُلم ثم يصوم قال : فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن فقال : مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول : قال فجئنا أبا هريرة ... فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة : أهما قالتاه لك قال : نعم قال : هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن عباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : فرجع أبو هريرة عما كان يقول : في ذلك . وبسياق الحديث بتمامه يتبين لك من الذي يزيد وينقص ويكذب ويفتري وذلك من وجوه
أولاً : قول الجنيد ( قلت فانظر إلى قوله هذا في البداية يعزي قوله للنبي ويقول بأنه سمع منه ذلك ) فأين في الحديث أن أبا هريرة ذكر أنه سمعه من رسول الله وإنما قال الراوي ( سمعت أبا هريرة يقص يقول في قصصه ) ولم يقل أنه سمع هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ثانياً : هذا من مراسيل الصحابة ومراسيل الصحابة مقبولة موصولة قال العلامة ابن الصلاح : أما مراسيل الصحابة كابن عباس وأمثاله ففي حكم الموصول لأنهم إنما يروون عن الصحابة وكلهم عدول فجهالتهم لا تضر ) وقال السيوطي في التدريب صـ 71 وفي الصحيحين من ذلك ما لا يحصى – يعني من مراسيل الصحابة – لأن أكثر رواياتهم عن الصحابة وكلهم عدول ورواياتهم عن غيرهم نادرة وإذا رووها بينوها بل أكثر ما رواه الصحابة عن التابعين ليس أحاديث مرفوعة بل إسرائيليات أو حكايات أو موقوفات قال الشيخ أحمد شاكر معلقاً : وهذا هو الحق ؟ "راجع الباعث الحثيث" قسم المرسل.
قال ابن الوزير في العواصم ج2 صــ 62 إن أبا هريرة إنما روى الحديث الذي احتج به في الإبتداء مرسلاً ثم بين الواسطة بعد وبين أنه الفضل بن عباس لأن عادة كثير من أهل العلم خصوصاً أهل ذلك العصر هي الإرسال حتى يعرض سبب يوجب الإسناد فمن ذلك أن يكون الراوي غير شاك في صحة ما عنده لأنه لا يعرف معارضاً فحين يعرف ما يعارض روايته يقوي الداعي إلى بيان مستنده وكذلك فعل الحبر عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حيث كان يفتي أنه لا ربا إلا في النسيئة ، فلما أخبر بتحريم الربا في الصرف قال : أخبرني بذلك أسامة بن زيد والحديث في مسلم ( 1596 ، باب المساقاه ) ثم رجع إلى ما صح له عن غير أسامه ممن روايته أخص وأنص في المعنى أو متأخرة في التاريخ فقد يكون الرجوع على جهة اعتقاد التخصيص والبيان للمجملات وقد يكون على جهة اعتقاد النسخ للمنصوص وليس يستلزم كذب الراوي الأول على كل تقدير 1.هـ بتصرف . وكثير من الأحاديث رواها أبو هريرة وابن عباس وعائشة من هذا القبيل سمعوها من بعض الصحابة فأضافوها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غير ذكر الواسطة ومنه حديث عائشة في بدء نزول الوحي ، ولعل علامة زمانه وفقيه عصره عدنان الجنيد لا يعرف ما معنى مرسل الصحابي فأتى من جهله .
ثالثاً : الإمام النووي رحمه الله وهو شارح صحيح مسلم لم يفهم الفهم السقيم الذي فهمه الجنيد ولم يتطاول على أبي هريرة كتطاول الجنيد إنما بين ووضح كلام أهل العلم حول حديث أبي هريرة ومما نقله جواب ابن المنذر فقال ( 7 / 199) ( جواب ابن المنذر فيما رواه عن البيهقي أن حديث أبي هريرة منسوخ وأنه كان في أول الأمر حين كان الجماع محرماً في الليل بعد النوم كما كان الطعام والشراب محرماً ثم نسخ ذلك ولم يعلمه أبو هريرة فكان يفتي بما علمه حتى بلغه الناسخ فرجع إليه قال ابن المنذر : هذا أحسن ما سمعت فيه والله أعلم ) فبدلاً من الجهل والسفسطة وضرب الأدلة بعضها ببعض والإصطياد في الماء العكر كان ينبغي للجنيد أن يكتفي بما نقله أهل العلم وبينوه حول هذا الحديث وما حاله إلا كما قال القائل
وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تأت به الأوائل
وأنى له ذلك
رابعاً : إن الجنيد لم يسق الحديث بتمامه لعلمه أنه سيفتضح ويستبين كذبه وبتره ففي الحديث تراجع أبي هريرة عما كان يقول ) وهذه المنقبة التي أغفل ذكرها عدنان الجنيد
قال ابن حجر في الفتح ( وفيه فضيلة لأبي هريرة لاعترافه بالحق ورجوعه إليه وفيه إستعمال السلف من الصحابة والتابعين الإرسال 1.هـ .
الفرية الثالثة : قال الجنيد متابعاً إفكه وضلاله ( ومن الأحاديث الدالة على عدم حفظه وكثرة نسيانه ما رواه أبو داوود الطيالسي صـ 215 عن مكحول قيل لعائشة إن أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس ) فقالت عائشة لم يحفظ أبو هريرة. دخل أبو هريرة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول قاتل الله اليهود يقولون ... الحديث.
قال ابن حجر رحمه الله تعالى الفتح ج6 : ( وقد جاء عن عائشة أنها أنكرت هذا الحديث فقد روى الطيالسي في مسنده عن محمد بن راشد عن مكحول ... الحديث قال ابن حجر : ومكحول لم يسمع من عائشة فهو منقطع – ومحمد بن راشد المكحولي ضعيف كما ذكر الحافظ في التقريب لكن روى أحمد وابن خزيمة والحاكم من طريق قتادة عن أبي حسان ( دخل رجلان من بني عامر على عائشة فقالا : إن أبا هريرة قال إن رسول الله قال : الطيرة في ... الحديث قال ابن حجر ولا معنى لإنكار ذلك على أبي هريرة مع موافقة من ذكرنا من الصحابة له في ذلك 1.هـ .
والحديث في البخاري ومسلم وعند أبي داوود عن عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عمر وسهل بن سعد الساعدي وجابر بن عبد الله وسعد بن ابي وقاص فلم يكن أبو هريرة رضي الله عنه المنفرد الوحيد بهذا الحديث وهذا مما يزيد الثقة بأبي هريرة ويقوي الاعتماد على روايته قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة المجلد الأول ( ولعل الخطأ الذي أنكرته السيدة عائشة هو من الراوي عن أبي هريرة وليست من أبي هريرة نفسه )

سالم
01-30-2010, 09:19 PM
لقسم الثاني:

الفرية الرابعة : قال الجنيد ( وهذا ابن عمر يتهم أبا هريرة في الزيادة في الحديث فقد روى مسلم في صحيحه ( 10/ 24 بشرح النووي ) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط ) فذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال : يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع ) فهنا يتهمه بزيادة كلب زرع إيثاراً لمصلحته ) .
قاتل الله الكذابيين والمفترين على صحابة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم – وإنا لله وإنا إليه راجعون فأما قول ابن عمر ( يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع ) قال الإمام النووي شرح مسلم ( 10 / 191 ) ( قال العلماء : ليس هذا توهيناً لرواية أبي هريرة ولا شكا فيها بل معناه أنه لما كان صاحب زرع وحرث اعتنى بذلك وحفظه وأتقنه والعادة أن المبتلى بشيء يتقنه ما لا يتقنه غيره ويتعرف من أحكامه ما لا يعرفه غيره ) 1 . هـ .
ثم لو كان ابن عمر يتهم أبا هريرة بالزيادة في الحديث إيثاراً لمصلحته كما يدعي الجنيد لما دعا له بالرحمة وقال ( يرحم الله أبا هريرة ) وتكلم عنه بمثل هذا اللطف ، ولو كانت هذه الزيادة مكذوبة على رسول الله لما سكت عبد الله بن عمر بل لبين ووضح فتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز – ولكن يأبى أهل الضلال إلا الكذب والافتراء والتعسف .
ثانياً : قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : وقد ذكر هذه الزيادة وهي اتخاذه للزرع من رواية ابن المغفل ومن رواية سفيان بن أبي زهير ومن رواية ابن عمر رضي الله عنهم فيحتمل أن ابن عمر لما سمعها من أبي هريرة وتحققها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رواها عنه بعد ذلك( ) وزادها في حديثه الذي كان يرويه بدونها ويحتمل أنه تذكر في وقت أنه سمعها من النبي فرواها ونسيها في وقت فتركها والحاصل أن أبا هريرة ليس منفرداً بهذه الزيادة بل وافقه جماعة من الصحابة في روايتها عن النبي ولو انفرد بها لكانت مقبولة مرضية مكرمة أ.هـ
ثالثاً : ومما يبين كذب هذا الرجل ليس على أبي هريرة فحسب بل وعلى ابن عمر رضي الله عنهما بقوله أن ابن عمر كان يتهم أبا هريرة – مما يكشف مدى الزور والبهتان الذي يتحلى به عدنان الجنيد – ما جاء عن ابن عمر من مدح وثناء وشهادة لأبي هريرة بحفظ الحديث فقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 94 ( عن نافع قال كنت في جنازة أبي هريرة وهو يمشي أمامها ويكثر الترحم عليه ويقول كان ممن يحفظ حديث رسول الله على المسلمين ) وفي مسند أحمد أن ابن عمر قال لأبي هريرة : أنت يا ابا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله وأعلمنا بحديثه) وفي سير أعلام النبلاء للذهبي ( قيل لابن عمر هل تنكر مما يحدث به أبو هريرة شيئاً ؟ قال : لا ولكنه اجترأ وجبنا فقال أبو هريرة : فما ذنبي إن كنت حفظت ونسوه )
فماذا بعد الحق إلا الضلال وبعد الصدق إلا الكذب والإفتراء قال صلى الله عليه وآله وسلم ( ومن قال في مؤمن ما ليس فيه سقاه الله من ردغة الخبال قيل وما ردغة الخبال : قال : عصارة أهل النار )
الفرية الخامسة : قال الجنيد : ( وأزيدك على ما مر آنفاً ما رواه أبو داوود الطيالسي في مسنده صـ 199 بسند صحيح على شرط مسلم عن علقمة قال : كنا عند عائشة فدخل عليها أبو هريرة فقالت : يا أبا هريرة أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة لها ربطتها لم تطعمها ولم تسقها فقال أبو هريرة سمعته من النبي فقالت عائشة أتدري ما كانت المرأة ؟ قال : لا قالت إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة إن المؤمن أكرم على الله من أن يعذبه في هره فإذا حدثت عن رسول الله فانظر كيف تحدث ، قلت : لعل أبا هريرة تفانى في محبة هرته حتى وضع لها حديثاً ) فبهذا أخرج الجنيد مخبؤه وأبان حقده الدفين ووصلت به الجرأة والإثم إلى إتهام أبي هريرة بالوضع في الحديث والكذب على رسول الله قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ( فلا يعرف من الصحابة من كان يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن كان فيهم من له ذنوب لكن هذا الباب مما عصمهم الله فيه ) وقال ابن الوزير في العواصم ج2: وذكر المحققون أن الكذب على رسول الله لم يكن في زمن الصحابة ولا في زمن التابعين لا من برهم ولا من فاجرهم وإنما كان ذلك في أيام بني العباس ) . قال النووي في التقريب : الصحابة كلهم عدول من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد به . وقال شاه ولي الله الدهلوي : وبالتتبع وجدنا أن جميع الصحابة يعتقدون أن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشد الذنوب ويحترزون عنه غاية الإحتراز .
فما كان لصحابة النبي الكذب عليه ولا سيما من شهد له بالخيرية ودعا له بالمحبة بين الناس ألا شلت يده وخرست لسانه من يتهم الصحابة بما ليس فيهم . وقد أعمى الله بصر الجنيد – مع عمى بصيرته . فالمتأمل في الحديث يرى أن عائشة لم تكذب أبا هريرة بدليل قولها أتدري ما كانت المرأة ؟ وقولها إن المرأة مع ما فعلت ...الخ فدل هذا على اعترافها بصحة الحديث وعدالة أبي هريرة في نقله وإنما كلامها كان متعلقاً بتأويل الحديث وتفسيره ولا غرابة فكم اختلف العلماء سابقاً ولاحقاً في فهم النص مع اتفاقهم على ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأي حجة في سياق الجنيد لكلام عائشة رضي الله عنها – ولكن الله خذله وانقلب السحر على الساحر وكذلك قد جاء هذا الحديث من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في مسلم وجاء كذلك عن أسماء بنت أبي بكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهل كان لابن عمر وأسماء هرة كذلك فوضعوا لها حديثاً ؟ أم أنهم تعاونوا مع أبي هريرة في وضع الحديث ؟ فنبئنا بعلم إن كنت من الصادقين .
إن انضمام عدد من الصحابة إلى أبي هريرة في رواية هذه الأحاديث ليجعلنا أشد ثقة وأعظم اطمئناناً له رضي الله عنه وإن لم يكن فهو كذلك الثقة الحافظ الجبل الشامخ والبحر الزاخر
فما ضر نهر الفرات يوماً إذا بال بعض الكلاب فيه
الفرية السادسة : وقال الجنيد ( بل وتراه يحدث بما لم يره ولم يسمعه ويدعي مع ذلك الرؤية والسماع وإليك شاهد على ذلك روى الحاكم في مستدركه ( 4 / 252 برقم 6854 ) عن أبي هريرة قال : دخلت على رقية بنت رسول الله امرأة عثمان وبيدها مشط فقالت خرج رسول الله من عندي آنفاً رجلت رأسه ... الحديث فقال : من المعلوم قطعاً أن رقية بنت رسول الله ماتت سنة ثلاث من الهجرة وأبو هريرة إنما أسلم في السنة السابعة بعد فتح خيبر فكيف يدعي أنه دخل على رقية ورأى بيدها المشط وهو يومئذ في كفره في اليمن ولم يكن له وجود في المدينة).
قوله : عن أبي هريرة ( يحدث بما لم يره ولم يسمعه ) هذه كذبة قد فرغنا من ردها فيما تقدم من بيان أن الصحابة من أبعد الناس عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأما قوله ( وإليك الشاهد ) فنقول ثبت عرشك ثم أنقش ولا تبني على هش فما ذكرته من شاهد على ما تدعيه من كذب أبي هريرة هو شاهد على جهلك فإن ما كان بهذه الصفة يسميه أهل العلم رحمهم الله منكر المتن وإن صح السند ، لكن الجنيد حمل عهدة نكارته على أبي هريرة خلافاً لما جرى عليه المحدثون ، وقد قال عنه الحاكم : صحيح الإسناد واهي المتن فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر وأبو هريرة إنما أسلم بعد خيبر والله أعلم وحكم عليه كذلك الذهبي بنكارة المتن وقد جاء الحديث من طريق أخرى ولكن في سنده عبد المنعم بن أدريس قال عنه البخاري : ذاهب الحديث وقال ابن حبان يضع الحديث على أبيه وعلى غيره فأنت ترى أن الحديث لا يصح منكر المتن وفي إسناده الآخر وضاع كذاب فهكذا يجمع الجنيد كل غث وسمين وهمه الطعن في أبي هريرة ملئ الحقد قلبه – ألا قاتل الله الحاقدين. ومع هذا يقول الحاكم رحمه الله : لا شك أن أبا هريرة رضي الله عنه روى هذا الحديث عن متقدم من الصحابة أنه دخل على رقية رضي الله عنها . لكني قد طلبته جهدي فلم أجده في الوقت).
الفرية السابعة : قوله ( إن أبا هريرة أكثر من الخلط والنسيان وأكثر من القصص والحكايات التي كان يتلقاها من كعب الأحبار فهو من تلامذته المبرزين ) أما قوله ( أكثر من الخلط والنسيان ) فهذا كذب مفضوح وإفتراء مكشوف وقد تقدم نقضه من أساسه وسيأتي كذلك بل الذي أكثر من الخلط والخبط والكذب ( والخرط ) هو عدنان الجنيد كما هو واضح بين .
وأما قوله : ( وأكثر من القصص والحكايات التي كان يتلقاها من كعب الأحبار ... الخ وقد تقدم معنا قول السيوطي كما في التدريب صــ71 وهو يتحدث عن مرسل الصحابي وقبوله ( لأن أكثر رواياتهم عن الصحابة وكلهم عدول ورواياتهم عن غيرهم نادرة وإذا رووها بينوها بل أكثر ما رواه الصحابة عن التابعين ليس أحاديث مرفوعة بل إسرائيليات أو حكايات أو موقوفات ) وقال ابن حجر : رواية الصحابة عن التابعين قليلة نادرة قد تُتبعت وهذه حالة نادرة والنادر لا حكم له). فنستلخص من كلام الإمام السيوطي والعسقلاني رحمهما الله أموراً مهمة :
أولاً : أن رواية الصحابة أكثرها عن صحابة مثلهم .
ثانياً : روايات الصحابة رضوان الله عليهم عن التابعين – ومنهم كعب الأحبار – نادرة والنادر لا حكم له .
ثالثاً : ومع هذا فقد تُتبعت وجُمعت – فلا يحق لشانئ مثل الجنيد أن يطلق ويعمم ما دام أنها قد حصرت .
رابعاً : بيان الصحابة أنفسهم لما رووها عن التابعين وحاشاهم أن يُضيفوه إلى رسول الله ويتقولوا عليه .
خامساً : أن أكثر مارواه الصحابة عن التابعين ليس أحاديث عن رسول الله بل إسرائيليات أو حكايات أو موقوفات .
ففات بهذا البيان على الجنيد ما أراده من الطعن في أبي هريرة ومروياته بحجة أنه يروي عن كعب الأحبار ، وأما عن كعب فقد روى عنه من الصحابة غير أبي هريرة ومنهم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وابن مسعود وأنس بن مالك وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير راجع فتح المغيث للسخاوي صـ405 قال العلامة المعلمي ( ومع ذلك فإنك لا تجد لهؤلاء عن كعب إلا الحرف الحرفين ونحوهما ) الأنوار الكاشفة صـ126 وقال صـ 105 ) إنما كان كعب يعرف الكتب القديمة فكان يحدث عنها بآداب وأشياء في الزهد والورع أو بقصص وحكايات تناسب أشياء في القرآن أو السنة فما وافق الحق قبلوه – أي الصحابة – وما رأوه باطلاً قالوا : من أكاذيب أهل الكتاب وما رأوه محتملاً أخذوه على الإحتمال كما أمرهم نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم ) وهكذا كانوا رضي الله عنهم تجاه مرويات كعب ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه .
وقال العلامة المعلمي اليماني ( ولم يرو عنه – أي كعب الأحبار – أحد من الصحابة إلا ما كان من هذا القبيل ) أي ما وافق الكتاب والسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا القسم من الإسرائيليات ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) وقد جاء من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو وقال العلامة المعلمي صــ124 ( وهو يرد على أبي ريه قوله وأبو هريرة وابن عمر من تلاميذ كعب الأحبار).
أقول لم يتعلما شيئا وإنما سمعا منه شيئاً من الحكايات ظنا أو جوزا صحتها فنقلاها والذي يصح عنهما من ذلك يسير ).
ومع هذا تحدى الإمام المعلمي أبا رية أن يأتي بعشرة أحاديث رواها أبو هريرة عن كعب الأحبار وقال رحمه الله تعالى ( أما ما رواه كعب ووهب عن النبي فقليل جداً وهو مرسل لأنهما لم يدركاه والمرسل ليس بحجة( ) وقد كان الصحابة ربما توقف بعضهم عن قبول خبر بعض إخوانه من الصحابة حتى يستثبت فما بالك بما يرسله كعب ) الأنوار الكاشفة صـ98
الفرية الثامنة: وعلى عادة الجنيد في تعسفاته وتخبطاته قال : "ولذلك لم يكن ثقة عند الصحابة بل كانوا يشكون في أحاديثه: يروى أن عمر قال له لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس أو أرض القردة" أخرجه ابن عساكر برقم "4885".
وحال الجنيد كما قيل : اسمع جعجعه ولا أرى طحناً. والناظر في كلامه على علم وبصيرة يتضح له جهل الرجل فيجمع بين النصين ويخبط بين روايتين وربما ركبها من عنده فقوله عن عمر أنه قال لأبي هريرة: أو لألحقنك بأرض دوس أو أرض القردة.
ذكر هذا الأثر الذهبي في سير أعلام النبلاء ج3 ص 303 وابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص 93 ، وليس فيه قول عمر لأبي هريرة : "أو أرض القردة" فانظر كيف يزيد وينقص وحاله كما قيل رمتني بدائها وأنسلت.
وهذه اللفظة إنما قالها عمر  لكعب الأحبار وليس لأبي هريرة ، وقال ابن الوزير رحمه الله تعالى: "هذا لا يصح ولو صح لم يكن فيه حجة على جرح أبي هريرة لأنه سوء ظن مستنده إكثار أبي هريرة من الرواية والإكثار دليل على الحفظ لا دليل على الكذب ، وقد قال : أبو هريرة وما ذنبي إن حفظت ونسوا".
ومع هذا كان هذا مذهب لعمر  في التثبت وليس مع أبي هريرة فحسب كما يوهم عدنان الجنيد.
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى ج3 ص 303 : "هكذا هو كان عمر  يقول : أقلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزجر غير واحد من الصحابة عن بث الحديث وهذا مذهب لعمر وغيره".
وقال أبو زرعه: "وهذا محمول من عمر على أنه خشي من الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها وأنهم يتكلون على ما فيها من أحاديث الرخص البداية والنهاية ج8 ص 93".
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه: "كان عمر بن الخطاب يستدعي الحديث من أبي هريرة ويسأله عنه ولم ينهه عن رواية ما يحتاج إليه من العلم الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا توعده على ذلك ولكن كان عمر يحب التثبت في الرواية حتى لا يجترئ الناس فيزاد في الحديث ولهذا طلب من أبي موسى الأشعري من يوافقه على حديث الاستئذان مع أن أبا موسى من كبار الصحابة وثقاتهم باتفاق الأئمة"أ.هـ
وهذا مما يدلنا على أنه مذهب لعمر  مع أبي هريرة ومع غير أبي هريرة فلماذا الجنيد يصطاد في الماء العكر ويكيل بمكيالين ومع هذا فقد جاء عن عمر بعد ذلك الأذن له بالتحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سيأتي معنا.
وأما قوله عن أبي هريرة  : "لم يكن ثقة عند الصحابة ..." فهذا يضاف إلى كذباته وبهتانه وزوره وهذيانه وإلا فقد تقدم وسيأتي كذلك ما يدل على كذب هذه الفرية ونتحداه أن يأتي لي بصحابي واحد كذب أبا هريرة وأتهمه بالوضع بنص صريح فصيح صادق في نقله غير كاذب أو باتر أو مزيد أو منقص كما هو فعله وديدنه.
وأنى له ذلك وكبار الصحابة هم من يروي عن أبي هريرة  كما سيأتي بل وعمر نفسه  ممن كان يسأل أبا هريرة عن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على. البداية والنهاية ج8 ص 94 .
الفرية التاسعة: قال له عمر أيضاً عندما عزله عن البحرين : يا عدوا الله وعدو كتابه سرقت مال الله؟ ... ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد وابن سعد في طبقاته.
لقد ذهلنا حقيقة من كثرة أكاذيبه وبتوراته وفيما ينقله من نصوص ليغرر بها على القراء.
فما ذكره عن عمر في عزله لأبي هريرة عن البحرين ذكر منه ما يروق له وما يرى أنه يؤيد ضلاله وإفكه وإليك القصة بتمامها.
قال عبدالرزاق حدثنا معمر عن أيوب بن سيرين: أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف فقال له عمر استأثرت بهذه الأموال أي عدو الله وعدو كتابه؟ فقال: أبو هريرة لست بعدو الله ولا عدو كتابه ولكن عدو من عاداهما فقال: فمن أين هي لك؟ قال: خيل نتجت وغلة ورقيق لي وأعطية تتابعت علي فنظروا فوجدوه كما قال: فلما كان بعد ذلك دعاه عمر ليستعمله فأبى أن يعمل له. البداية والنهاية ج8 ص 99.
فلو كان أبو هريرة كما يدعي الجنيد ليس له اعتبار هل كان عمر سيطلبه بعد ذلك للولاية والإمرة.
وقد ذكر القصة ابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص 98 والذهبي في السير وابن حجر في الإصابة وليس عند أحد منهم أن عمر عزل أبا هريرة كما يذكر الجنيد ، وكذلك ليست عند ابن سعد في طبقاته. ثم إن العزل من الإمارة ليس دليلاً على الطعن في الشخص فقد عزل عمر سعد بن أبي وقاص من إمارة الكوفة وعزل خالداً من إمرة إحدى المعارك وولي بدلاً منه أبا عبيده بن الجراح وعمر  كان معروفاً بشدته في محاسبة ولاته ومتابعتهم فهو صاحب العدل والصرامة في الحق.
وقد استفسر عمر أبا هريرة عن ذلك المال الذي قدم به فلما ذكر له أنها من تجارة كان يتجر بها كما في الروايات الأخرى وأعطيات أعطيت له وهذا أمر حلال في شريعة الله تعالى بدليل أن عمر طلبه للولاية بعد ذلك فلو كان متهماً أبا هريرة كما يزعم الجنيد لما دعاه للولاية مرة أخرى فإن صرامة عمر في الحق معروفة وإنما هذا يدل على زيادة ثقته بأبي هريرة وأمانته فما كان له توليه خائن عديم الأمانة كما يزعم الأفاك فقاتل الله الكذابين.
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
وأبو هريرة سيدنا وصاحب سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم وهو من المعتبرين الثقات الأمناء الاتقياء وإنما الذي ليس له اعتبار هو من يطعن في صحابة نبينا ويريد أن يشتهر على حساب الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
الفرية العاشرة: قال: ولقد كذبته عائشة عندما روى أن الكلب والمرأة والحمار تقطع الصلاة فقالت: رأيت رسول الله يصلي وسط السرير وأنا على السرير معترضة بينه وبين القبلة. رواه البخاري
إن الجنيد يضع شبه على ما يريد لم يأت بها أسلافه الأولين .. أما الحديث المذكور عن أبي هريرة فقد جاء عن أبي ذر في مسلم وعند أبي داود عن ابن عباس وعند ابن ماجه عن عبدالله بن مغفل وحديث ابن عباس فيه المرأة الحائض.
أما حديث عائشة رضي الله عنها فقد رواه البخاري ولم تذكر عائشة أبا هريرة في حديثها لا من قريب أو بعيد ، وهذه تضاف إلى سجلات أكاذيب الجنيد وملف افتراءته وفي رواية الطحاوي أنها قالت: يا أهل العراق قد عدلتمونا بالحُمر والكلاب ، فخطابها كان لأهل العراق وأبو هريرة عاش ومات في المدينة ولم يكن من أهل العراق فهل بعد هذا يصح قولك كذبته عائشة أيه الكذاب.
والجنيد كأنه لا يعلم طرق الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض ولا يفقه هذا وأسفي على من يغتر به فيسميه – العلامة – وراجع فتح الباري ج1 ص 702 لترى الجمع بين الحديثين.

سالم
01-30-2010, 09:21 PM
القسم الثالث:

الفرية الحادية عشر : قال الجنيد ( ونرى عمر في موقف آخر يستدعيه فيقول له : أكنت معنا يوم كذا في بيت فلان فيقول أبو هريرة : نعم وإن رسول الله قال يومئذ ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ... الحديث
أيه الجنيد لا تظنن أن جميع الذين تخاطبهم جهال وأتباع رعاع سينقادون لكلامك ويذعنون لنقلك فهذا من الغباء وعدم التوفيق وإليك أيه القارئ قصة عمر هذه مع أبي هريرة
جاء في البداية والنهاية ج8 صــ 93 قال أبو هريرة : بلغ عمر حديثي فأرسل إليّ فقال : كنت معنا يوم كنا مع رسول الله في بيت فلان ؟ قال قلت : نعم : وقد علمت لم تسألني عن ذلك قال : ولم سألتك ؟ قلت : إن رسول الله قال يومئذ ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار ) قال : أما إذاً فاذهب فحدث )
إن الجنيد أراد أن يستدل بهذه القصة على أن عمر يتهم أبا هريرة بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا قمة الكذب والافتراء التي تدللنا على تدني هذا الرجل إلى هذا الحد من الكذب والبهتان على صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن الرجل عديم الأمانة غائر في الخيانة لا يخاف الله ولا يخشاه في نقله وفتواه . إن في هذا الأثر الذي نقله الجنيد – ليدلل على مكره وكيده – فيه توثيق لأبي هريرة ومنقبة عظيمة شهد له بها عمر رضي الله عنه إذ برءه من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعطاه الثقة فقال : أما إذاً فاذهب فحدث ). وإن هذا الأثر ينقض ما يستدل به الجنيد عن عمر في أبي هريرة من محاولة ليه لما جاء عن عمر للطعن في أبي هريرة وأنى له ذلك .
الفرية الثانية عشر : ذكر الجنيد من شبهه استدعاء عائشة لأبي هريرة وقولها له : ما هذه الأحاديث التي تحدث بها عن رسول الله هل سمعت إلا ما سمعنا ؟ ورأيت إلا ما رأينا ؟ ... الحديث
وكعادته لا يكمل النص ويخون الأمانة العلمية وعند ابن كثير في البداية والنهاية وابن حجر في الإصابة أن أبا هريرة دخل على عائشة فقالت له أكثرت يا أبا هريرة عن رسول الله قال أي والله يا أماه ما كانت تشغلني عنه المرأة والمكحلة ولا الدهن قالت : لعله
وجاء كذلك في البداية والنهاية وسير الذهبي كان أبو هريرة يجلس إلى حجرة عائشة فيحدث ثم يقول يا صاحبة الحجرة أتنكرين مما أقول شيئاً فلما قضت صلاتها لم تنكر ما رواه ولكن قالت : لم يكن رسول الله يسرد الحديث سردكم ؟
فعائشة أنكرت عليه صفة أداءه للحديث ولم تنكر عليه التحديث عن رسول الله قال شيخ الإسلام ابن تيمية ج4 صــ535 أن أحداً من الصحابة لم يطعن في شيء رواه أبو هريرة بحيث قال : أنه أخطأ في الحديث لا عمر ولا غيره ثم ذكر قصة عائشة السابقة وقال : إن عائشة أنكرت صفة الأداء لا ما أداه 1.هـ فهذا كلام عالم مستقرئ بحر خضم شهد له العدو قبل الصديق فرحمه الله تعالى .
الفرية الثالثة عشر : قوله: وهذا حبر الأمة عبدالله بن عباس يرد خبر أبي هريرة صراحة الذي يرويه عن رسول الله بأنه قال: من حمل جنازة فليتوضأ ، فيقول ابن عباس: لا يلزمنا الوضوء من حمل عيدان يابسة انظر فجر الإسلام لأحمد أمين ص 259.
أما صاحب فجر الإسلام فهو حاقد مثلك على صحابي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان كذلك فليس بثقة ولا معتبر. وأما ابن عباس فعلاقته بأبي هريرة علاقة إجلال واحترام فعند الذهبي في السير ج3 ص 306 عن معاوية بن أبي عياش أنه كان جالساً عند ابن الزبير فجاء محمد بن أياس فسأل عن رجل طلق ثلاثاً قبل الدخول فبعثه إلى أبي هريرة وابن عباس وكانا عند عائشة فذهب فسألهما فقال ابن عباس لأبي هريرة إفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة فقال الواحد تبينها والثلاث تحرمها وقال ابن عباس مثله.
وأرسل ابن عباس إلى أبي هريرة وعائشة وغيرهما يستفتيهم في قصة مداواته لعينيه فلم يرخصوا له فترك ذلك رواه ابن أبي شيبه.
قال ابن الوزير عقب هذه الرواية (فيه أن أبا هريرة مجتهد عند ابن عباس) نعم وهو كذلك فلو لم يكن مجتهداً عند ابن عباس لما استفتاه في المعضلات.
وحديث أبي هريرة في الوضوء من حمل الجنازة عمل به عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة والتابعين كما ذكر ذلك ابن حزم في المحلى وجاء الحديث كذلك من رواية سعد بن أبي وقاص.
لا يضر البحر أمسى زاخراً إن رمى فيه سفيه بحجر
الفرية الرابعة عشر: قال الجنيد: أما سيدنا علي فقد كان سيء الرأي في أبي هريرة ذكر عبدالله بن مسلم المعروف بابن قتيبة في كتابه تأويل مختلف الحديث؟ بأن أبا هريرة كان يقول : حدثني خليلي ورأيت خليلي وقال لي خليلي فبلغ علياً ذلك فقال له: متى كان النبي خليك يا أبا هريرة ؟ يعني أنه أنكر عليه ذلك.
ودوماً يعنون الجنيد بالعناوين الضخمة ثم تأتي فتنظر فإذا العنوان في وادي والاستدلال في وادي آخر. أما ذكر الأثر عن علي  وإحالته إلى ابن قتيبة موهماً القارئ عن ابن قتيبة ذكره في كتابه ذكراً مجرداً فهذا من خيانته العلمية المعهودة منه.
وإنما ذكره ابن قتيبة من شبه النظام الذي طعن في عدد من الصحابة ومنهم أبو هريرة. ونجعل ابن قتيبة رحمه الله كما في كتابه المذكور ص 49 يرد على الجنيد باستدلاله هذا قال: فلما سمع – علي – أبا هريرة يقول: قال خليلي وسمعت خليلي قال متى كان خليلك يذهب إلى الخلة التي لم يتخذ رسول الله من جهتها خليلاً وأنه لو فعل ذلك بأحد لفعله بأبي بكر وذهب أبو هريرة إلى الخلة التي جعلها الله بين المؤمنين والولاية فإن رسول الله من هذه الجهة خليل كل مؤمن وولي كل مسلم ... الخ.
هذا هو الجواب الشافي وبكل سهولة فلا تحتاج إلى الطعن والتعسفات والى إنزال كلام الأئمة في غير منزله. وهل مجرد إنكار علي على أبي هريرة في هذا الأمر يعني أنه سيء الرأي فيه إنه لا يقول بهذا إلا أصحاب العقول السقيمة من أمثالك.
الفرية الخامسة عشر: وقال الجنيد: ولذلك نرى أبا هريرة وقف مع الخط المعاكس للإمام علي بن أبي طالب فكان لسان بني أمية يروي لهم الأحاديث من كيسه بما يرضيهم ويوافق أهواءهم وكيف لا يفعل ذلك وهم الذين أشبعوا بطنه الجائعة وكسوه بأنواع الثياب وبنوا له قصراً لم يكن يحلم به انظر كتب التراجم والتاريخ كيف كانت معاملة بني أمية له. نعم يا عدنان الجنيد نظرنا في كتب التاريخ والتراجم فوجدنا أن أبا هريرة بريء مما تكيله من التهم وأنه بريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف وستقف يوم القيامة خصماً لصحابي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويا لها من مصيبة يوم أن يكون خصمك خيرة الناس وأشرافهم إن أبا هريرة  كان شجاعاً في قول الحق مع بني أمية ومع غيرهم ولم يكن مداهناً كما يزعم الجنيد.
فقد جاء في البداية والنهارية لابن كثير 8/94 عن الوليد بن رباح قال: سمعت أبا هريرة يقول لمروان: والله ما أنت بوالٍ – وإن الوالي لغيرك فدعه يعني حين أرادوا يدفنوا الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - ولكنك تدخل فيما لا يعنيك إنما تريد إرضاء من هو غائب عنك يعني معاوية. فها هو أبو هريرة يدافع عن الحسن  ويصدع بالحق في وجه مروان بن الحكم. فهل يروق للجنيد بعد هذا أن يتهم أبا هريرة بالمداهنة لبني أمية ويتهمه غيره وربما رموه أيضاً بمعاداة أهل البيت وفي موقف آخر لأبي هريرة أنه قال لمروان إني أسلمت اختياراً وطوعاً وأحببت رسول الله حباً شديداً وأنتم أهل الدار وموضع الدعوة أخرجتم الداعي من أرضه وآذيتموه وأصحابه وتأخر إسلامكم عن إسلامي إلى الوقت المكروه إليكم وكان مروان بعد ذلك يتقي أبا هريرة ويخافه ويخاف جوابه بل إن التاريخ يثبت أن أبا هريرة  كان محباً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد روى عدداً من الأحاديث في فضائل علي والحسن والحسين وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين وراجع كتب الحديث ترى صدق ما ذكرناه( ).
الفرية السادسة عشر: وأما قوله أن أبا هريرة وقف مع الخط المعاكس لعلي  فهذه تضاف إلى كذباته وما أكثرها وقوله وكيف لا يفعل وهم الذين أشبعوا بطنه... الخ ، فمعلوم مما تقدم في قصة أبي هريرة مع عمر عند قدومه من البحرين ما كان من مال مع أبي هريرة أتجر به من حلال فأين عهد عمر من عهد بني أمية. وأما قوله : ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في كتابه شرح نهج البلاغة المجلد الأول 4/358 ما نصه ذكر أبو جعفر الإسكافي رحمه الله أن معاية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام ... منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ...
إن ما ذكره ليس له خطام ولا زمام وإدعاء أدعاه الإسكافي بلا سند وهي فرية لا شك فيها والإسكافي هذا رجل شيعي رافضي متهم في عقديته راجع ترجمته في البداية والنهاية.
وقد تقدم معنا عدالة الصحابة واستحالة كذبهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهنا ما اكتفى الجنيد بالسب والطعن في أبي هريرة حتى أضاف معاوية وعمرو والمغيرة رضي الله عنهم أجمعين والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين). رواه الطبراني عن ابن عباس.
الرواة عن أبي هريرة من الصحابة وكبار التابعين: الحسن البصري حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك وزرارة بن أوفى وزيد بن أسلم وسالم بن عبدالله بن عمر وسعيد المقبري وابن المسيب وسعيد بن يسار وسلمان الأغر وطاؤوس بن كيسان وعامر بن سعد بن أبي وقاص وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عتبه بن معسود وعبيد الله بن أبي رافع وعكرمة مولى ابن عباس وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومجاهد بن جبر ومحمد بن سيرين ، ونافع مولى عبدالله بن عمر وهمام بن منبه وواثلة بن الأسقع وأبو إدريس الخولاني وأبو عثمان النهدي قال البخاري روى عنه نحو من ثمان مئة رجل أو أكثر من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين وغيرهم.
وقد أفصح الجنيد في آخر مقاله المشئوم عن مكنون صدره وما يخفيه بأنه مع أولئك القرآنين الشُذذ الذين يردون السنة ولا يأخذون إلا بالقرآن ... زعموا ..
وذلك بقوله : والمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لم يأت إلا بالقرآن.
قال الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في "مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة" إن مما فاح ريحه في هذا الزمان – أي القرن العاشر من الهجرة – وكان دارساً – أي مُحي وانقضى – بحمد الله منذُ أزمان هو أن قائلاً رافضياً زنديقاً أكثر في كلامه أن السنة النبوية والأحاديث المروية – زادها الله علواً وشرفاً – لا يحتج بها وأن الحجة في القرآن خاصة.
ثم قال : وأصل هذا الرأي الفاسد أن الزنادقة وطائفة من غلاه الرافضة ذهبوا إلى إنكار الاحتجاج بالسنة والاقتصار على القرآن وهم في ذلك مختلفوا المقاصد. وقال سبحانه وتعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ). (آل عمران:164) قال الإمام الشافعي رحمه الله: فذكر الله الكتاب وهو القرآن وذكر الحكمة فسمعت من أرضاه من أهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذلك قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: الكتب القرآن والحكمة السنة.
وقال تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم * فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )(النساء: من الآية59) يعني إلى ما قال الله والرسول.
قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله في الفتاوى ج1 ص 218 : رداً على من طعن في السنة ، وكيف يمكن طاعته ورد ما تنازع فيه الناس إلى الكتاب والسنة إذا كانت سنته لا يحتج بها أو كانت كلها غير محفوظة وعلى هذا القول يكون الله قد أحال عباده إلى شيء لا وجود له وهذا من أبطل الباطل ومن أعظم الكفر بالله وسوء ظن به. أ.هـ
قال صلى الله عليه وآله وسلم : (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول: لا ندري ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) رواه أحمد وأبو داود وغيرهم.
إذن السنة النبوية هي الأصل الثاني من أصول التشريع وهي خادمة للقرآن وشارحة له.
قال الإمام أحمد رحمه الله: إن السنة تفسر الكتاب وتبينه ، وقال العلامة: ابن عثيمين رحمه الله : إذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت بمنزله القرآن تماماً في تصديق الخبر والعمل بالحكم. كما قال تعالى: (وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) (النساء: من الآية113) أ.هـ شرح الواسطية ، عن أيوب السختياني قال: "إذا حدثت الرجل بسنة فقال: دعنا من هذا وأنبئنا عن القرآن فاعلم أنه ضال" أخرجه البيهقي. أ.هـ
وبعد هذا فليست هذه أول ولا آخر طعونات عدنان الجنيد وحزبه في صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو ومن زمن معروف عنه ومشهور طعنه في أبي بكر وعمر وعائشة وسمرة بن جندب وعمرو بن العاص ومعاوية والمغيرة بن شعبة وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد خاض معارك مع بعض المدرسين والطلاب في مدرسة الفاروق في تعز المدرسة التي يدرس فيها والتي نطالب وزارة التربية والتعليم النظر في شأن هذا الرجل الذي بفكره هذا يصادم المنهج الذي وضع لطلاب المدارس ويجعل الطلاب يعيشون في حيرة بين ما يلقيه عليهم وبين ما يدرسونه وهو مسطر في مناهجهم وليعلم ولاة الأمر وفقهم الله – أن هذه الأفكار التي يحملها هذا الرجل أفكار تدعو إلى الطائفية والعصبية فهي نفس الأفكار التي حملها من قبل الحوثي وأدت إلى ما أدت من فتنة شعواء في بلدنا حرسها الله فلابد من إخماد الفتنة في مهدها قبل أن يستفحل الشر ويتسع الخرق على الراقع. وقد قال الرئيس/ علي عبدالله صالح وفقه الله في أحد خطاباته (لا أرضى أن يسب الصحابة في عهدي) ، ثم لابد من رقابة صارمة على تلك الصحف التي تطعن في ثوابت الأمة وتشكك الناس في عقيدتها وأصول دينها ومن ذلك صحيفة المستقلة التي جمعت كل غث وسمين حتى أن متكلمة فيها تقول: أن الذي يقول بتعدد الزوجات رجل غير عاقل والله تعالى يقول : (فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) ، ويقول آخر وهو يتحدث عن أحاديث الرسول في الطب النبوي هذه أحاديث لها زمنها وكلام النبي قابل للخطأ والصواب والله تعالى يقول: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) وغير ذلك كثير فنعوذ بالله من الخذلان ، ويجب على المسلمين أن يستقوا منهجهم من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وألا يركنوا إلى الذين ظلموا أنفسهم بمثل هذه العقائد الفاسدة وبعد هذا وذاك فهي أمانة ومسئولية في عنق كل مسلم ومسلمة للدفاع عن صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن المنافقين في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرادوا أن يطعنوا في رسول الله فما تمكنوا من ذلك فعمدوا إلى الطعن في صحابته وعرضه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم فاتهموا عائشة بالفاحشة كما يفعله منافقوا اليوم ، وقالوا : ما رأينا مثل قرأنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء فأنزل الله قوله : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).
فسمى الله تعالى طعن المنافقين في الصحابة بقولهم ما رأينا مثل قرآننا هؤلاء ... الخ ، سماه استهزأ بالله وآياته ورسوله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ..

سالم
03-02-2010, 12:27 PM
أبو هريرة إمام الرواة وزعيم الحفاظ رغم أنف كل جاهل ومخالف

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8924&highlight=%D1%C8%E4%C7+%C7%E1%DE%ED%C7%E3%C9

أبو مهند
08-02-2010, 05:41 PM
اللهم إنى أشهدك أنى أحب أبا هريرة
هل هناك من الأخوة من له شرح لهذا الحديث للمساعدة فى الرد على الطاعنين على السنة
[ 3327 ] أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد المزكي بمرو حدثنا عبد الله بن روح المدايني حدثنا يزيد بن هارون أنبأ هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال لي عمر يا عدو الله وعدو الإسلام خنت مال الله قال قلت لست عدو الله ولا عدو الإسلام ولكني عدو من عاداهما ولم أخن مال الله ولكنها أثمان أبلي وسهام اجتمعت قال فأعادها علي وأعدت عليه هذا الكلام قال فغرمني اثني عشر ألفا قال فقمت في صلاة الغداة فقلت اللهم اغفر لأمير المؤمنين فلما كان بعد ذلك أرادني على العمل فأبيت عليه فقال ولم وقد سأل يوسف العمل وكان خيرا منك فقلت أن يوسف نبي بن نبي بن نبي بن نبي وأنا بن أميمة وأنا أخاف ثلاثا واثنتين قال أولا تقول خمسا قلت لا قال فما هن قلت أخاف أن أقول بغير علم وأن أفتي بغير علم وأن يضرب ظهري وأن يشتم عرضي وأن يؤخذ مالي بالضرب هذا حديث بإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

إبن سعد - الطبقات الكبرى - طبقات البدريين من الأنصار
5336 - قال : ، أخبرنا : عمرو بن الهيثم قال : ، حدثنا : أبو هلال ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : كنت عاملاً بالبحرين ، فقدمت على عمر بن الخطاب فقال : عدواً لله وللإسلام ، أو قال : عدواً لله ولكتابه ، سرقت مال الله ؟ ، قلت : لا ، ولكني عدو من عاداهما ، خيل لي تناتجت وسهام لي إجتمعت ، فأخذ مني إثني عشر الفاً ، قال : ثم أرسل إلي بعد : أن إلاّ تعمل ، قلت : لا ، قال : لم أليس قد عمل يوسف ؟ ، قلت : يوسف نبي إبن نبي ، فأخشى من عملكم ثلاثاً أو إثنتين ، قال : أفلا تقول : خمساً ؟ ، قلت : لا ، أخاف أن يشتموا عرضي ويأخذوا مالي ويضربوا ظهري ، وأخاف أن أقول بغير حلم وأقضي بغير علم.

جامع معمر بن راشد - باب الإمام راع - لا أخشى أن أقول بغير علم
1268 - أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن إبن سيرين ، أن عمر بن الخطاب إستعمل أبا هريرة على البحرين ، فقدم بعشرة الآف ، فقال له عمر : إستأثرت بهذه الأموال يا عدو الله ، وعدو كتابه ، قال أبو هريرة : لست عدو الله ، ولا عدو كتابه ، ولكني عدو من عاداهما ، قال : فمن أين هي لك ؟ ، قال : خيل لي تناتجت ، وغلة رقيق لي ، وأعطية تتابعت علي فنظروه ، فوجدوه كما قال : قال : فلما كان بعد ذلك ، دعاه عمر ليستعمله ، فأبى أن يعمل له ، فقال : أتكره العمل وقد طلب العمل من كان خيراًً منك يوسف ؟ ، قال : إن يوسف نبي إبن نبي إبن نبي ، وأنا أبو هريرة إبن أميمة أخشى ثلاثاً وإثنين ، قال له عمر : أفلا ، قلت : خمساً ؟ ، قال : لا ، أخشى أن أقول بغير علم ، وأقضي بغير حكم ، ويضرب ظهري ، وينتزع مالي ، ويشتم عرضي.

عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 323 )
- ( 20659 ) - أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن إبن سيرين : أن عمر بن الخطاب إستعمل أبا هريرة على البحرين ، فقدم بعشرة الآف ، فقال له عمر : إستأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه ! قال أبو هريرة : لست عدو الله ولا عدو كتابه ، ولكني عدو من عاداهما ، قال : فمن أين هي لك ؟ ، قال : خيل لي تناتجت ، وغلة رقيق لي ، وأعطية تتابعت علي ، فنظروه فوجدوه كما قال : قال : فلما كان بعد ذلك دعاه عمر ليستعمله ، فأبى أن يعمل له ، فقال : أتكره العمل وقد طلب العمل من كان خيراًً منك يوسف ؟ ، قال : إن يوسف نبي إبن نبي إبن نبي ، وأنا أبو هريرة بن أميمة ، أخشى ثلاثاً وإثنين ، قال له عمر : أفلا ، قلت خمساً ؟ ، قال : لا ، أخشى أن أقول بغير علم ، وأقضي بغير حكم ، ويضرب ظهري ، وينتزع مالي ، ويشتم عرضي.

إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 67 ) - رقم الصفحة : ( 371 )
- أخبرنا : أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا : أبو علي بن المسلمة : ، أنا : أبو الحسن بن الحمامى ، أنا : أبو علي بن الصواف ، أنا : الحسن بن علي القطان ، نا : إسماعيل بن عيسى ، أنا : أبو حذيفة إسحاق بن بشر بن غياث ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : لما قدمت من البحرين قال عمر : يا عدو الله وعدو الإسلام خنت مال الله ، قال : لست بعدو الله ولا عدو الإسلام ولكني عدو من عاداهما ولم أخن مال الله ولكنها أثمان خيل لي تناتجت عندي وسهام لي إجتمعت ، قال : فكرر ذلك على ثلاث مرات فكل ذلك أرد عليه فأغرمني إثني عشر ألف درهماً قال : فقمت في صلاة الغداة فقلت : اللهم إغفر لأمير المؤمنين فأرادني بعد ذلك على العمل ، فقلت : لا أعمل لك قال : أو ليس يوسف كان خيراًً منك وقد سأل العمل قلت : إن يوسف نبي وأبن نبي وأنا إبن أميمة وإني أخاف ثلاثاً وإثنتين قال : لا تقول خمساً قلت : لا أخاف أن أقول بغير حكم وأقضي بغير علم وأن يضرب ظهري ويشتم عرضي ويؤخذ مالى.

الحديث واضح أن عمر رجع عن بداية قوله وأراد إعادة ولاية أبى هريرة

ولكن أريد الإفادة لأنى لم أقف على شرح لهذا الحيث عند أحد من أهل العلم

بارك الله فيكم وجعلكم حصناً لهذا الدين

سالم
08-09-2010, 01:02 PM
ابومهند طالع الرابط ادناه


عدالـة الصحابـة في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية و دفع الشبهات / عماد الشربيني

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12139&highlight=%E5%D1%ED%D1%C9+%C7%E1%C8%CD%D1%ED%E4

أبو مهند
08-09-2010, 06:16 PM
يا أخى
بارك الله فيك
إنما أردت شرحاً للحديث
وجزاك الله خيراً
اللهم احشرنا مع النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته