DirghaM
01-23-2008, 10:32 AM
يا أيها الملحدون لا أعبد ما تعبدون
عزيزي الملحد ، قد تستغرب أول ما تقرأ عنوان الموضوع من أني نسبت إليك معبودا وأنت الذي تصرخ بملء فكيك انك الشخص الذي حرر عقله وجسده من كل العبادات ... ولكن هل هذا صحيح ؟؟؟
وللكشف عن هذا سنقف أولا عند مفهوم العبادة ،، فالعبادة في اللغة تعني ذل المحب وخضوعه للمحبوب ، ومنها الطريق المعبدة ، أي الذليلة الخاضعة تحت أقدام السائرين عليها ولهذا شبه المحب بها لأنه كذلك أمام مشيئة محبوبه ،
فهل أنت متحرر حقا من العبادة أيها الملحد ؟؟؟
فلنسلط الآن الضوء على حياتك لنرى مدى تخلصك من العبادة بمعناها الشامل ،، وهل ما تدعيه من حرية فيه أدنى مسكة من الصحة..
تعددت الأبواب لهذه القضية فلاندري من أين نلج ،لأنه بصراحة أنت عبد%100كأي ابن آدم أخر بل تزيدهم أنت بمعاناة ومعيشة الضنك التي وعدك الله بها إن كفرت وعاندت ، فأنت خاضع ذليل للطبيعة حولك ، تخاف الناس وترجو العباد ،، تعمل لحياة فانية وأنت موقن بفنائها ، ترى الناس يدخلون قبورهم أعداءا وأحباب ، شيوخ وشباب ، وأنت جامد متحجر الفكر لا تسأل ولا تتعجب ،، كلك لا تدري ماضيك مجهول ، مستقبلك مرعب محسوم وأنت لا تشعر ، فأنت عبد لحالك ، عاشق لأحولك ، مستسلم لقضاء الله وقدره ، طالب لما لا تعلم ، راغب فيما ليس لك به علم ، ، ،
أنت عبد لشهواتك ، فرجك وبطنك ، لسانك وعينك ، يدك ورجلك ، هي جوارحك لا تسألك فيما تعمل فهي تعمل بإذن ربها ، لتسير بك شئت أم أبيت إلى أجلك المختوم ، وعمرك الأبدي المعتوم ، حيث أنت بين وموجود ومعدوم
أنت عبد لشهرتك ،، وتميزك وانتصارك في دنيا زائلة ، الموت لك فيها بالمرصاد ، يفنيك ويفني معك البلاد ، يذهب الأموال ، ويكدر عليك الأيام والأحوال ، ويبعثر في ذهنك قصور الأحلام ،فلا تنبس بكلمة بعدما أكثرت من الكلام ، وأرسلت العناد إلى الحق كالسهام ، آملا في إسكاته وإذائه ،، ولكن هيهات ذهبت يا عزيزي وبقي الحق شامخا منتصرا ، ولا يحق المكر السيئ إلا بأهله
أنت عبد للبشر، آه كم يستغلونك وأنت لا تعلم ،، آه كم تعاني من أجل رضاهم وأنت تعلم ،،
هذه حياتك إن تأملتها ، وعد الله لا يخلف الله وعده ..
أما نحن المؤمنون ، عباد لله رب العالمين ، حررنا عقولنا من عناء الدنيا وبلائها ، سبحنا بعقولنا إلى ما وراء الكون ،فاعترفنا بما لا يمكن إنكاره ، أفي الله شك فاطر السماوات الأرض ،، هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، إنما هو إله واحد ،، لا تقله السماوات ولا تظله إستوى على العرش والعرش في كف الرحمان ،
باختصار أنتم مبلغ علمكم معرفة الطبيعة وفي ذلك تذهب أعماركم وله تدرسون ،، ونحن نعرف رب الطبيعة وله عابدون مستسلمون
عزيزي الملحد ، قد تستغرب أول ما تقرأ عنوان الموضوع من أني نسبت إليك معبودا وأنت الذي تصرخ بملء فكيك انك الشخص الذي حرر عقله وجسده من كل العبادات ... ولكن هل هذا صحيح ؟؟؟
وللكشف عن هذا سنقف أولا عند مفهوم العبادة ،، فالعبادة في اللغة تعني ذل المحب وخضوعه للمحبوب ، ومنها الطريق المعبدة ، أي الذليلة الخاضعة تحت أقدام السائرين عليها ولهذا شبه المحب بها لأنه كذلك أمام مشيئة محبوبه ،
فهل أنت متحرر حقا من العبادة أيها الملحد ؟؟؟
فلنسلط الآن الضوء على حياتك لنرى مدى تخلصك من العبادة بمعناها الشامل ،، وهل ما تدعيه من حرية فيه أدنى مسكة من الصحة..
تعددت الأبواب لهذه القضية فلاندري من أين نلج ،لأنه بصراحة أنت عبد%100كأي ابن آدم أخر بل تزيدهم أنت بمعاناة ومعيشة الضنك التي وعدك الله بها إن كفرت وعاندت ، فأنت خاضع ذليل للطبيعة حولك ، تخاف الناس وترجو العباد ،، تعمل لحياة فانية وأنت موقن بفنائها ، ترى الناس يدخلون قبورهم أعداءا وأحباب ، شيوخ وشباب ، وأنت جامد متحجر الفكر لا تسأل ولا تتعجب ،، كلك لا تدري ماضيك مجهول ، مستقبلك مرعب محسوم وأنت لا تشعر ، فأنت عبد لحالك ، عاشق لأحولك ، مستسلم لقضاء الله وقدره ، طالب لما لا تعلم ، راغب فيما ليس لك به علم ، ، ،
أنت عبد لشهواتك ، فرجك وبطنك ، لسانك وعينك ، يدك ورجلك ، هي جوارحك لا تسألك فيما تعمل فهي تعمل بإذن ربها ، لتسير بك شئت أم أبيت إلى أجلك المختوم ، وعمرك الأبدي المعتوم ، حيث أنت بين وموجود ومعدوم
أنت عبد لشهرتك ،، وتميزك وانتصارك في دنيا زائلة ، الموت لك فيها بالمرصاد ، يفنيك ويفني معك البلاد ، يذهب الأموال ، ويكدر عليك الأيام والأحوال ، ويبعثر في ذهنك قصور الأحلام ،فلا تنبس بكلمة بعدما أكثرت من الكلام ، وأرسلت العناد إلى الحق كالسهام ، آملا في إسكاته وإذائه ،، ولكن هيهات ذهبت يا عزيزي وبقي الحق شامخا منتصرا ، ولا يحق المكر السيئ إلا بأهله
أنت عبد للبشر، آه كم يستغلونك وأنت لا تعلم ،، آه كم تعاني من أجل رضاهم وأنت تعلم ،،
هذه حياتك إن تأملتها ، وعد الله لا يخلف الله وعده ..
أما نحن المؤمنون ، عباد لله رب العالمين ، حررنا عقولنا من عناء الدنيا وبلائها ، سبحنا بعقولنا إلى ما وراء الكون ،فاعترفنا بما لا يمكن إنكاره ، أفي الله شك فاطر السماوات الأرض ،، هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، إنما هو إله واحد ،، لا تقله السماوات ولا تظله إستوى على العرش والعرش في كف الرحمان ،
باختصار أنتم مبلغ علمكم معرفة الطبيعة وفي ذلك تذهب أعماركم وله تدرسون ،، ونحن نعرف رب الطبيعة وله عابدون مستسلمون