نديم السلطان
01-28-2008, 04:33 AM
حفظت هذه القصيدة من أبي حفظه الله ومتعه بالعافية وكأني فهمت منه نصحي حينما ألقاها علي فهي فعلا رائعة
ولــــــــــــــدي
إذا ذكرتُ ربيعي عشت في خَلَدِي وإن نشدت الأماني كنت أنت غدِي
هـذا وجودي لعلي ما نعمتُ به إلا وكنت امتدادي فيه يا ولـدي
أيانَ أرسلتُ عيني كنتَ مقصدَها حتى ولو كنتَ في حشدٍ من العددِ
تهـونُ عندي حـياتي أن أفارقها إذا حَسِبتك عن قـربٍ فلم أجـدِ
أفديكَ عمري لوأني إن سخوتُ به يقيكَ عـن كـدرِ الدنيا إلى الأبدِ
سألتُ نفسي وقـاراً أن تطاوعني فلا تمـاريكَ في بـاقٍ ومقتصـدِ
فخـالفتني وقـالتْ كيف تمنعني وأنت تعلمُ مـا ألقـاه من كمـدِ
وكيف تسألني صبراً وأنت ترى أني وهنتُ فـلا أقـوى على الجلدِ
فعـدتُ للعقلِ عَلِّي أستنير به فحـادَ عني ولم يَحْـفِلْ ولم يـزدِ
ولا تغـرنك الدنيا بما منحتْ فليس مـن طبعها ديمومـةُ المـددِ
وكن مـع الله في سرٍ وفي علن يصونك الله من ضرٍ ومن حسـدِ
واعرفْ لرجلِكَ قبل الخطو ِموضعها وحاذرِ السوءَ أنَّى حـلَّ وابتعـدِ
واربأْ بنفسك عن فعلٍ تعابُ به وحِدْ بها عن خطايا الروحِ والجسدِ
واخترْ من الصحبِ من ترضى مودته ومن إذا ما حباك النصحَ لم يَحِـدِ
ودعْ فـريقاً إذا صاحبته زلقتْ يُمناكَ في وحلٍ يُؤدِّي إلى النَّفـدِ
هـذي دُنَـاك إذا واكَبْتَها عبرٌ ولم تُبَيَّنْ علـى صحـوٍ لمتَّئِـدِ
وكم أضاعَ بها مستعجلٌ وطراً قدْ كانَ بالغَـهُ بالصَّبِر والجَهَـدِ
جاوزتُ في النصحِ حداً راحَ يذهلني والنفسُ تهتفُ قـد أوجزته فـزِدِ
عُـذراً بُنيَّ تأملْ ما أُكـابدُه في أن أراكَ تعـاديني يـداً بيـدِ
وقال أعجبُ مما جئتَ تسألني وليس في الأمرِ ما ألقاهُ طوعُ يدي
فلـذتُ باللهِ حسبي أستجير به وهل سوى الله من أرجوه للرَشَدِ
كتـابه الحق في آياته حـكمٌ وفـي هـداياتهِ الفتوى لمجتهـدِ
وفي وصاياهُ تبيـانٌ لمـرحمةٍ قد خصها لأبٍ تُزجَى إلى الولدِ
فسرْ على نهجها تعصِمْك من زللٍ ولا تفرطْ بها تغنيك عن بِـدَدِ
ولــــــــــــــدي
إذا ذكرتُ ربيعي عشت في خَلَدِي وإن نشدت الأماني كنت أنت غدِي
هـذا وجودي لعلي ما نعمتُ به إلا وكنت امتدادي فيه يا ولـدي
أيانَ أرسلتُ عيني كنتَ مقصدَها حتى ولو كنتَ في حشدٍ من العددِ
تهـونُ عندي حـياتي أن أفارقها إذا حَسِبتك عن قـربٍ فلم أجـدِ
أفديكَ عمري لوأني إن سخوتُ به يقيكَ عـن كـدرِ الدنيا إلى الأبدِ
سألتُ نفسي وقـاراً أن تطاوعني فلا تمـاريكَ في بـاقٍ ومقتصـدِ
فخـالفتني وقـالتْ كيف تمنعني وأنت تعلمُ مـا ألقـاه من كمـدِ
وكيف تسألني صبراً وأنت ترى أني وهنتُ فـلا أقـوى على الجلدِ
فعـدتُ للعقلِ عَلِّي أستنير به فحـادَ عني ولم يَحْـفِلْ ولم يـزدِ
ولا تغـرنك الدنيا بما منحتْ فليس مـن طبعها ديمومـةُ المـددِ
وكن مـع الله في سرٍ وفي علن يصونك الله من ضرٍ ومن حسـدِ
واعرفْ لرجلِكَ قبل الخطو ِموضعها وحاذرِ السوءَ أنَّى حـلَّ وابتعـدِ
واربأْ بنفسك عن فعلٍ تعابُ به وحِدْ بها عن خطايا الروحِ والجسدِ
واخترْ من الصحبِ من ترضى مودته ومن إذا ما حباك النصحَ لم يَحِـدِ
ودعْ فـريقاً إذا صاحبته زلقتْ يُمناكَ في وحلٍ يُؤدِّي إلى النَّفـدِ
هـذي دُنَـاك إذا واكَبْتَها عبرٌ ولم تُبَيَّنْ علـى صحـوٍ لمتَّئِـدِ
وكم أضاعَ بها مستعجلٌ وطراً قدْ كانَ بالغَـهُ بالصَّبِر والجَهَـدِ
جاوزتُ في النصحِ حداً راحَ يذهلني والنفسُ تهتفُ قـد أوجزته فـزِدِ
عُـذراً بُنيَّ تأملْ ما أُكـابدُه في أن أراكَ تعـاديني يـداً بيـدِ
وقال أعجبُ مما جئتَ تسألني وليس في الأمرِ ما ألقاهُ طوعُ يدي
فلـذتُ باللهِ حسبي أستجير به وهل سوى الله من أرجوه للرَشَدِ
كتـابه الحق في آياته حـكمٌ وفـي هـداياتهِ الفتوى لمجتهـدِ
وفي وصاياهُ تبيـانٌ لمـرحمةٍ قد خصها لأبٍ تُزجَى إلى الولدِ
فسرْ على نهجها تعصِمْك من زللٍ ولا تفرطْ بها تغنيك عن بِـدَدِ