شريف المنشاوى
02-04-2008, 09:38 PM
فلسطين
الاحتلال يشوه التاريخ ويهدم المسجد العمرى
أثار قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد العمرى التاريخي في مدينة القدس المحتلة بذريعة عدم وجود تراخيص للبناء بداخله حالة من الغضب العارم حيث يعتبر هذا المسجد من أقدم وأعرق مساجد المدينة .
محيط ـ إسلام حامد
حيث قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة ببلدية القدس هدم المسجد العمري في بلدة أم طوبا جنوب مدينة القدس المحتلة بحجة توسعته من قبل الأهالي بدون الحصول علي ترخيص من الجهات الإسرائيلية .
وقال الدكتور نعيم ابوطير من بلدة ام طوبا أن الأهالي فوجئوا بقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد الذي تم تشييده قبل 700 عام وتم ترميمه 1963 في عهد الحكم الأردني للضفة الغربية، وذلك قبل قيام الأهالي خلال الشهور الماضية بتوسعة المسجد لضيق مساحته البالغة 200 متر مربع في ظل تزايد عدد سكان المنطقة .
وتسود القرية أجواء متوترة مصحوبة بغضب شعبي عارم حيث اعتصم العشرات داخل المسجد لصد أي محاولة إسرائيلية لهدمه .
واستطاع أهالي أم طوبا استصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية أمس بتأجيل قرار الهدم لمدة 10 أيام وذلك بعد احتشد المئات منهم حول المسجد، معلنين النفير العام ضد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم المسجد الذي تم بناؤه في القرن السابع الهجري .
وشرع العشرات من شبان بلدة أم طوبا منذ ساعات صباح أمس بإغلاق كافة الطرق المؤدية للمسجد بالشاحنات والسيارات في محاولة لمنع جرافات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلي المسجد لهدمه حسبما ذكرت صحيفة " القدس العربي " .
إدانة عارمة لقرار الهدم
وقد ادان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد العمري التاريخي في "أم طوبا" جنوب شرق القدس المحتلة.
وقال مفتى القدس في بيان له بهذا الصدد ان سلطات الاحتلال تتذرع بحجة بناء المسجد من غير ترخيص علماً أن المسجد شيد قبل 700عام وتم ترميمه آخر مرة عام 1963، ويعد المسجد الوحيد في قرية أم طوبا.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تمعن في المس بالمقدسات بهدف طمس المعالم الدينية والإسلامية في فلسطين، وهي تنتهك بذلك القيم التي تنادي بها الأديان السماوية والأعراف والتقاليد والمعاهدات الدولية التي تمنع المس بأماكن العبادة.
وحذر حسين سلطات الاحتلال من العواقب المترتبة على هذا القرار.. مطالبا اليونسكو وجميع المنظمات الدولية والعربية والإسلامية بالتدخل لوقفه.
وذكرت مصادر محلية في قرية ام طوبا أن هذا القرار يستهدف الوجود الفلسطيني والإسلامي في القدس المحتلة، وفي ذلك انتهاكاً للمشاعر الدينية، لأن القرار يستهدف مسجداً وإرثاً تاريخياً يعتبر من المعالم الواضحة للوجود الفلسطيني والإسلامي في المدينة.
كما حذر حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس المحتلة من خطورة المخططات الإسرائيلية في القدس وان المواطنين الفلسطينيين سيتصدون لأي محاولة لهدم المسجد العمري في قرية أم طوبا في القدس.
http://www.moheet.com/image/45/225-300/459007.jpg
اعتداءات اسرائيلية على المقدسات الاسلامية
وأكد عبد القادر في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد العمري يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق ضد مدينة القدس.
وقال " إن السياسات الإسرائيلية لم تتوقف عند بناء الجدار التوسعي وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات ومصادرة الأراضي والاستمرار ببناء البؤر والأحياء الاستيطانية وإنما أيضا استهداف المساجد" .
وأضاف " أن هذا تصعيد خطير من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولن نقبل به بأي شكل من الأشكال " .
وقد دعا الشيخ جمال محمد بواطنة وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى إلى الوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والتاريخية بشكل همجي ومخطط لإخفاء معالم الوجود الإسلامي في هذه الأرض المقدسة.
و استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلي للقضاء الشرعي، اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي علي اصدار قرار بهدم المسجد العمري، معتبرا القرار مساساً خطيراً وتحدياً واضحاً لمشاعر ملايين المسلمين في الارض .
وحذر من النتائج الخطيرة المترتبة علي هذا القرار الذي يأتي في سياق الهيمنة الاسرائيلية علي مدينة القدس المتمثلة بتغيير هويتها الثقافية وطمس معالمها الحضارية العربية والاسلامية.
وأكد التميمي علي أن قرارات هدم المساجد والمباني التاريخية والأثرية والدينية في القدس، والعمل علي تهويد المدينة المقدسة، ومنع السكان المقدسيين من البناء فيها
نبذة تاريخية
المسجد تاريخي وقد تم تشييده قبل نحو 700 عام ، وتم ترميمه آخر مرة عام 1963، وبناه الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي سنة 569هـ ـ وجدّده عبد الملك بن مروان فيما بعد - وهو جزء من الحرم القدسي الشريف .
والمسجد العمري هو المسجد الذي أقيم في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عندما حضرته الصلاة وهو في كنيسة القيامة، وطلب منه البطريرك أن يصلي في الكنيسة فأبى لئلا ينازع المسلمون المسيحيين حيث صلى عمر، فخرج ورمى بحجر وصلى عند مرمى الحجر، فأقيم في ذلك المكان المسجد العمري الذي أصبح أحد المزارات الإسلامية المهمة في القدس.
الاحتلال يشوه التاريخ ويهدم المسجد العمرى
أثار قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد العمرى التاريخي في مدينة القدس المحتلة بذريعة عدم وجود تراخيص للبناء بداخله حالة من الغضب العارم حيث يعتبر هذا المسجد من أقدم وأعرق مساجد المدينة .
محيط ـ إسلام حامد
حيث قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة ببلدية القدس هدم المسجد العمري في بلدة أم طوبا جنوب مدينة القدس المحتلة بحجة توسعته من قبل الأهالي بدون الحصول علي ترخيص من الجهات الإسرائيلية .
وقال الدكتور نعيم ابوطير من بلدة ام طوبا أن الأهالي فوجئوا بقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد الذي تم تشييده قبل 700 عام وتم ترميمه 1963 في عهد الحكم الأردني للضفة الغربية، وذلك قبل قيام الأهالي خلال الشهور الماضية بتوسعة المسجد لضيق مساحته البالغة 200 متر مربع في ظل تزايد عدد سكان المنطقة .
وتسود القرية أجواء متوترة مصحوبة بغضب شعبي عارم حيث اعتصم العشرات داخل المسجد لصد أي محاولة إسرائيلية لهدمه .
واستطاع أهالي أم طوبا استصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية أمس بتأجيل قرار الهدم لمدة 10 أيام وذلك بعد احتشد المئات منهم حول المسجد، معلنين النفير العام ضد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم المسجد الذي تم بناؤه في القرن السابع الهجري .
وشرع العشرات من شبان بلدة أم طوبا منذ ساعات صباح أمس بإغلاق كافة الطرق المؤدية للمسجد بالشاحنات والسيارات في محاولة لمنع جرافات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلي المسجد لهدمه حسبما ذكرت صحيفة " القدس العربي " .
إدانة عارمة لقرار الهدم
وقد ادان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد العمري التاريخي في "أم طوبا" جنوب شرق القدس المحتلة.
وقال مفتى القدس في بيان له بهذا الصدد ان سلطات الاحتلال تتذرع بحجة بناء المسجد من غير ترخيص علماً أن المسجد شيد قبل 700عام وتم ترميمه آخر مرة عام 1963، ويعد المسجد الوحيد في قرية أم طوبا.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تمعن في المس بالمقدسات بهدف طمس المعالم الدينية والإسلامية في فلسطين، وهي تنتهك بذلك القيم التي تنادي بها الأديان السماوية والأعراف والتقاليد والمعاهدات الدولية التي تمنع المس بأماكن العبادة.
وحذر حسين سلطات الاحتلال من العواقب المترتبة على هذا القرار.. مطالبا اليونسكو وجميع المنظمات الدولية والعربية والإسلامية بالتدخل لوقفه.
وذكرت مصادر محلية في قرية ام طوبا أن هذا القرار يستهدف الوجود الفلسطيني والإسلامي في القدس المحتلة، وفي ذلك انتهاكاً للمشاعر الدينية، لأن القرار يستهدف مسجداً وإرثاً تاريخياً يعتبر من المعالم الواضحة للوجود الفلسطيني والإسلامي في المدينة.
كما حذر حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس المحتلة من خطورة المخططات الإسرائيلية في القدس وان المواطنين الفلسطينيين سيتصدون لأي محاولة لهدم المسجد العمري في قرية أم طوبا في القدس.
http://www.moheet.com/image/45/225-300/459007.jpg
اعتداءات اسرائيلية على المقدسات الاسلامية
وأكد عبد القادر في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد العمري يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق ضد مدينة القدس.
وقال " إن السياسات الإسرائيلية لم تتوقف عند بناء الجدار التوسعي وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات ومصادرة الأراضي والاستمرار ببناء البؤر والأحياء الاستيطانية وإنما أيضا استهداف المساجد" .
وأضاف " أن هذا تصعيد خطير من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولن نقبل به بأي شكل من الأشكال " .
وقد دعا الشيخ جمال محمد بواطنة وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى إلى الوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والتاريخية بشكل همجي ومخطط لإخفاء معالم الوجود الإسلامي في هذه الأرض المقدسة.
و استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلي للقضاء الشرعي، اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي علي اصدار قرار بهدم المسجد العمري، معتبرا القرار مساساً خطيراً وتحدياً واضحاً لمشاعر ملايين المسلمين في الارض .
وحذر من النتائج الخطيرة المترتبة علي هذا القرار الذي يأتي في سياق الهيمنة الاسرائيلية علي مدينة القدس المتمثلة بتغيير هويتها الثقافية وطمس معالمها الحضارية العربية والاسلامية.
وأكد التميمي علي أن قرارات هدم المساجد والمباني التاريخية والأثرية والدينية في القدس، والعمل علي تهويد المدينة المقدسة، ومنع السكان المقدسيين من البناء فيها
نبذة تاريخية
المسجد تاريخي وقد تم تشييده قبل نحو 700 عام ، وتم ترميمه آخر مرة عام 1963، وبناه الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي سنة 569هـ ـ وجدّده عبد الملك بن مروان فيما بعد - وهو جزء من الحرم القدسي الشريف .
والمسجد العمري هو المسجد الذي أقيم في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عندما حضرته الصلاة وهو في كنيسة القيامة، وطلب منه البطريرك أن يصلي في الكنيسة فأبى لئلا ينازع المسلمون المسيحيين حيث صلى عمر، فخرج ورمى بحجر وصلى عند مرمى الحجر، فأقيم في ذلك المكان المسجد العمري الذي أصبح أحد المزارات الإسلامية المهمة في القدس.