المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغرب حوار على الإطلاق ،، مع ملحد يتقلب في سلاسله داخل النار.



DirghaM
02-06-2008, 02:43 PM
===================

ناديناه : أي يا ملحد هل مجدت ما وعد ربك حقا ؟

الملحد قال : نعم

** : قل لي يا ملحد يا معذب ما سلكك في سقر ؟؟

الملحد : إني لم اك من المصلين ولم أك أطعم المسكين ..

** : هذا فقط ؟

الملحد : لا بل كنت أيضا أخوض مع الخائضين في النت وكنت أكذب بيوم الدين .

** : وبعد ؟!!

الملحد : فحق على قول ربي إني لذائق العذاب الأليم ،، ويا حسرتاه ، خسرت نفسي ومالي وأهلي ، ولو كنت أسمع أو أعقل ما كنت في أصحاب السعير

** : صف لنا عذابك ها هنا ،،

الملحد : هذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون ،، وقذ ساء صباح المنذرين ، نحن في دار جدرانها من نار تلظى ، لا يصلاها إلا الأشقى ،، بالصديد والحميم تجري من تحتها الأنهار لتسقي شجرة طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، نفاياتها أعضاء بشرية حية تنزف ، صراخنا والبكاء يرجعه صدى الصمت الرهيب إلى آذاننا أحجارا مسومة وهم فيها لا ينطقون ولا يسمعون ، ونادى فينا خالق الوجود ورب الطبيعة أن إخسؤوا فيها ولا تكلمون ، والآن سواء علينا أصبرنا أم جزعنا فما لنا من محيص ..

** : اخبرني عن الكوكب الذي منه خلقت وفيه عدت ومنه اخرجت مرة أخرى ،،

الملحد : اليوم لا تخفى منا خافية ، كنا نعيش على كرة عملاقة معلقة في ظلمة الفضاء بقدرة قادر ، تدور بنا حول كتلة نارية ضخمة جدا نطلق عليها إسم ' الشمس ' و،، وكان فوقنا داخل هذه الكرة العجيبة سقف كبير تتغير ألوانه بكرة واصيلا ، تراه ازرق مضيئ تارة واسود مظلم مرصع ببقع كالجواهر البراقة واللؤلؤ المكنون تارة أخرى ، وفي عمق الليل البهيم وقد هذأت العيون وغارت النجوم ، يطل علينا قمر بوجهه الجميل ، وكأنه يطميئن علينا كما تطمئن الأم على صغارها ..

** : سبحان الله من خلق ولون وزين ،، وما كان قوتكم وكيف تحصلون عليه ؟

الملحد : في وقت محدد نعرفه نعرفه ، يأتينا دخان أبيض كثيف ، فيسد الأفق ، فتسيل منه سائل غريب ، عديم اللون والمذاق والرائحة ، نسميه ' ماءا ' فنبصر بأعيننا ما تحتنا من الأرض وقد إهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ، نراها تنشق شقا فتنبت حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعا لنا ولأنعامنا ، وكذلك جعل الله من الماء كل شيء حي .

** : ما أقسى قلبك يا هذا !! إنه كالحجارة أو أشد قسوة ، ابعد كل ما ذكرته من الآيات العظام التي تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الإرض وتخر الجبال هدا تنكر وجود الله ؟!!!!
لكن قل لي ، ألم يرسل إليك ربنا ما يذكرك به ، أولم يأتيكم نذير ؟؟!!!!

الملحد : بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما أنزل الله من شيء إن أنتم غلا في ضلال مبين ، واعترفت الآن بذنبي ، إني كنت من الكافرين

** : هل كانت الرسالة شيء عادي عنذكم لا يقنع أم ما أصابك ؟!!!!

الملحد : لا أبدا ، لم يكن شيئا عاديا ، بل كتاب عجيب سمعه الجن فقالوا ، أنا سمعنا قرآنا عجبا يهذى إلى الرشد فآمنوا به ، ولو نزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ، تحدى معاندين الكون كلهم أن يأتوا بمثله إن كانوا صادقين ، فلم يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، يا ما حاربت الإسلام وأهله أريد إطفاء نور الله بنفخة من فمي النتن ولكن هيهات فإن الله متم نوره ولو كره الكافرون ، وقد فعل ، وما كيدنا إلا في ضلال ، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله والله لا يصلح عمل المفسدين

** : فما غرك بربك الكريم ؟؟!!!

الملحد : هو ذاك المخلوق اللعين الذي كان يراني هو وقبيله من حيث لم أكن أراهم ، وقد أقسم في غيابي بعزة الله ليغوينهم أجمعين إلا عباد الله المخلصين ، وقد صدق علي ظنه ، فكنت من المهلكين ،
وخاطبنا اليوم على منبر من نار تسعر فتبرأ منا ومن أعمالنا وقال لنا ، إنما كنت قد دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ،،

** : فكيف إستطاع خداعك بزخرف القول غرورا فصغى إليه قلبك فاقترفت ما أنت مقترف ، وأتبصر بلك الأدلة القاطعة ؟؟!!!

الملحد : كان يريني أن لكل شيء سببا ، وأتناسى أنه لا بد من مسبب الأسباب ،، إكتشفت كيف يخرج الماء من خلال السحاب ، فتتبعت اثره حتى علمت أنه يصعد من بلك الكمية الهاشلة من الماء التي هنا وندعوها بالبحر ، لم أكن أعلم من أين أتت ولا كيف ملئت ، بل كنت أظن الظنون ، ثم علمت كيف ينمو النبات وكيف يدور القمر ولاا مست السماء فوجدتها ملءت حرسا شديدا وشهبا وعرفت أن لا أمل لي في بلوغ نهاية الكون فرجع البصر خاسئا وهو حسير،، ونحن نمني أنفسنا ويسول لنا الشيطان أننا يمكن أن نستولي على العالم يوما ما ونسيطر عليه فنحيط به بسره علما ،

** : فكيف كانت النهاية ؟؟!

الملحد : في يوم من ذات الأيام ، وأنا في قمة طغياني ومنتهى عصياني ، بدأ الكون حول يتغر فطأة إلى ما لك يكن مألوفا عندي ، فتجمدت مكاني وشخصت ببصري والرعب يملأ قلبي ، بينما أناا في هذه الحال كشف الستار وأتاني اليقين فبهتني الموت فلم أستطع رده ولا إلى أهلي أرجغ فلم ينفع بكاء من كان حولي لا ، ولا عدة الطبيب تفيد ، فاستغثت من كان حولي فقالوا هذا ما كنت منه تحيد ..

** : فماطا فعلت غزاء مصيبتك ؟!!

الملحد : صرخت وتوسلت ، ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، ووعدت الله مرة أخرى أني لن أعود إلى ماكنت أعمل وأصنع ،

** : كلا إنها كلمة أنت قائلها ومن ورائك جهنم لا تموت فيها ولا تحيا ، ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ، وإنك لكذاب أشر ، أفاك أثيم ، والله أعلم بأصلك يا كافر يا خبيث فلعنة الله عليك وابقى فيها خالدا مخلدا

ولا يظلم ربك أحدا